ولد الشيخ يدعو الحوثيين إلى لقائه في مسقط..استمرار تطهير تعز من المتمردين الحوثيين وقوات صالح

أعلنت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية اليمنية المدعومة من التحالف أمس، أنها سيطرت بالكامل على مديرية «الوازعية» في محافظة تعز ودحرت مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم من آخر معاقلهم في منطقة مريس شمال محافظة الضالع الجنوبية بالتزامن مع اشتداد المعارك في مدينة تعز واستمرار غارات الطيران على مواقع الجماعة في محافظات حجة وصعدة ومأرب.

وفي ظل تشكيك حكومي في نية الحوثيين وحلفائهم الانصياع لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى عقد مفاوضات مباشرة بين الحكومة والجماعة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، كشفت مصادر حوثية في صنعاء عن أن وفد الجماعة تلقى دعوة من مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ للقائه في العاصمة العمانية مسقط لإجراء مشاورات تهدف الى التحضير لبدء المفاوضات.

وكان ولد الشيخ وصل أمس إلى طهران في إطار مساعيه لإقناع إيران بالضغط على حلفائها الحوثيين لتقديم تنازلات تساعد على عقد المفاوضات المرتقبة في جنيف والانصياع لقرار مجلس الأمن القاضي بإنهاء الانقلاب وسحب المسلحين من المدن ومؤسسات الدولة وتسليم الأسلحة الثقيلة.

وتجددت الاشتباكات العنيفة صباح أمس في محافظة تعز بين قوات الجيش والمقاومة من جهة وعناصر ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في سوق نجد قسيم بالمسراخ، وتكبدت الميليشيا خسائر بالعشرات بين قتيل وجريح. وأبلغت مصادر طبية «الحياة» عن مقتل 50 متمرداً وجرح العشرات من عناصر الحوثيين وصالح على جبهات القتال في تعز.

واستهدف طيران التحالف مواقع للجماعة في مناطق الوازعية والراهدة وصبر الموادم ومطار تعز ومعسكر اللواء 22 مدرع ، ومنطقة الحوبان، كما دمر أهدافاً للحوثيين في ميناء المخا. وأفادت مصادر المقاومة أن أكثر من 50 حوثياً قتلوا في المواجهات وضربات الطيران على جبهات القتال في تعز.

وأكدت مصادر في المقاومة أن مقاتليها نجحوا في إخراج مقاتلي الحوثي وصالح من قرية الشقيرا (مركز مديرية الوازعية)، ليسيطروا بعد ذلك على غالبية مديريات الشريط الحدودي المحاذي لمحافظة تعز لتأمين المدن الجنوبية.

كما استهدفت مقاتلات التحالف 6 أطقم لمسلحي الحوثيين وصالح، كانت متجهة نحو تعز في منطقة السياني بمحافظة إب قادمة من ذمار. ودمر الطيران دمر الأطقم الستة بمن فيها، وحاول أحدها الهروب، إلا أن الطيران تابعه وقصفه حتى دُمر تماماً بمن فيه.

إلى ذلك، قصفت المدفعية السعودية على مدار اليومين الماضيين أهدافاً عسكرية تابعة للحوثيين وصالح في منطقة باقم وسحار بمحافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية- اليمنية. في حين شنت طائرات التحالف أمس غارات على مرتفعات قريبة من الحدود السعودية، كان يتحصن فيها المسلحون، كما قصفت مواقع يتحصن فيها مسلحون باتجاه حرض وحجة وأخرى كانت تتجه إلى الحدود السعودية ودمرت آليات كانت تنقل المقاتلين باتجاه الملاحيط وميدي. وذكرت مصادر أن الحوثيين قاموا بتسليم عشرات القتلى إلى ذويهم في محافظة حجة. فيما تم دفن من لم يتم التعرف إليهم في مقابر جماعية في المحافظة.

في غضون ذلك وصلت الى مدينة عدن قوة بحرينية ضمن قوات التحالف وكشفت مصادر عسكرية يمنية عن أن هذه القوة المزودة مدرعات وعربات عسكرية، ستساهم في دعم جهود الأمن في المدينة المحررة.

واستقبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في مقر إقامته بقصر»المعاشيق» في عدن، وفد البرلمان العربي برئاسة أحمد بن محمد الجروان وهو أول وفد يصل عدن بعد عودة هادي إليها. وأكد الجروان دعم البرلمان العربي ومساندته الحكومة اليمنية الشرعية الساعية إلى إنهاء تمرد الانقلابيين الحوثيين.

وشن طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في مديرية صرواح وجبل هيلان في محافظة مأرب ودمر منصة إطلاق صواريخ في منطقة شرارة جنوب شرق مديرية صرواح، كما استهدف تجمعات لهم في محافظة صعدة والمناطق الحدودية الشمالية الغربية في محافظة حجة.

 

انتقلت المواجهات المسلحة في إطار خطة تحرير مدينة تعز من الدفاع إلى الهجوم من قبل قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطنين مدعومين بقوات من التحالف العربي بوصول قوات من دولة البحرين لتنضم إلى القوات السودانية والإماراتية والسعودية، فيما تم شن غارات جديدة على مواقع الحوثيين في مناطق مختلفة من البلاد.

وأكدت مصادر في المقاومة أن المقاومة والجيش الوطني تمكنا من السيطرة على مواقع للانقلابيين الحوثيين وقوات صالح وتحقيق تقدم من عدة محاور، مشيرة إلى أن تكتيكات جديدة اتبعت في الحرب التي تجري اليوم على مناطق مختلفة من المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أن من أبرز المناطق التي تمت السيطرة عليها في تعز المسراخ والوازعية وأجزاء من بير باشا، فيما تتم عملية تطهير باقي المناطق في كرش، وهي المنفذ الجنوبي لتعز والتي تربطها بمدن الجنوب.

وأوضحت أن المقاومة تخوض معارك عنيفة وتمكنت من السيطرة على جامعة تعز وتطهير أحياء فرزة صنعاء وجوار القصر الجمهوري وامن المركزي وجوار مستشفى الحمد واشتدت المعارك في الحوبان وبعض أحياء بير باشا، موضحة أن المقاومة انتقلت من مرحلة الدفاع إلى الهجوم وبشكل عنيف للقضاء على الانقلابيين الذن بدأ بعضهم بالفرار.

وأكدت مصادر محلية في منطقة الشريجة ان طيران التحالف دمر ألغاما زرعتها ميليشيات المخلوع صالح والحوثيين، في عبّارات المياه بالطريق العام الرئيسي في الشريجة والواصل الى الراهدة والدمنة في مدينة تعز، في وقت شن طيران التحالف عصر أمس غارات على نقف الشريجة تمهيداً لدخول قوات التحالف العربي اليها.

وقالت مصادر في المقاومة الجنوبية المسنودة بالقوات الشرعية إن طيران التحالف شن عدة غارات على انفاق «عبارات المياه« بالشريجة الذي حولته ميليشيات الحوثي وصالح إلى وكر ألغام .

تزامن ذلك مع إعلان التحالف العربي عن وصول قوة بحرينية إلى مدينة عدن ضمن قوات التحالف المشاركة في العمليات العسكرية الجارية في البلاد. وقال الناطق باسم التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري إن قوة بحرينية عسكرية وصلت إلى عدن للمساهمة في دعم جهود الأمن بالمدينة. وسبق أن شاركت القوات البحرينية في العمليات العسكرية في اليمن، لكن في محافظة مأرب شمال البلاد، فيما تعتبر هذه القوة هي الأولى التي تصل إلى عدن.

وهذه هي القوات العسكرية الرابعة لدولة مشاركة في التحالف، حيث سبق وصول قوات سودانية وسعودية وإماراتية.

في غضون ذلك، قالت المقاومة الشعبية في محافظة إب، المجاورة لتعز، إنها سيطرت على مواقع لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة حزم العدين، غرب مدينة إب، عاصمة المحافظة.

واوضحت ان رجال المقاومة الشعبية دحروا عناصر الميليشيات من مواقع «السماعلة« بالحزم، بعد مواجهات عنيفة منذ ساعات صباح امس، إثر قصف عنيف للميليشيات على قرى ومناطق بالحزم بقذائف الهاون والمدفعية.

الى ذلك، تمكن أفراد من المقاومة الشعبية بإقليم تهامة من استهداف عناصر تتبع ميليشيات الحوثي، وسط مدينة الحديدة، ظهر امس، وقتلت عنصرا من الميليشيات واصابت آخر بجروح خطيرة.

وشنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية أربع غارات على مواقع تابعة لجماعة الحوثي المسلحة في مديرية حرض الحدودية بمحافظة حجة شمال غرب البلاد. وقالت مصادر محلية إن أربع غارات جوية إستهدفت مواقع تابعة لميليشيا الحوثي وصالح في وادي بن عبدالله شرق مدينة حرض حيث سمع دوي انفجارات عنيفة.

وكان طيران التحالف العربي شن غارات مكثفة فجر امس على مواقع للحوثيين في جبل أبو النار الذي يطل على الحدود السعودية ويبعد عنها نحو 5 كيلومترات.

سياسياً، ناقش نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد بحاح، أمس، في العاصمة الإماراتية أبوظبي مع ولي العهد ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تطورات الأوضاع في اليمن وما يتعلق بالعمليات العسكرية الأخيرة الرامية الى تحرير محافظة تعز من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والتي تتم خلال هذه الأيام بجهود قوات الجيش الوطني والمقاومة ودعم ومساندة قوات التحالف العربي.

وثمن بحاح الدور الايجابي لدول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على وقوفهم الدائم إلى جانب أبناء الشعب اليمني في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها اليمن، جراء عمليات الحرب التي تشنها ميليشيا الانقلاب وما تسببت به من أوضاع مأساوية.

وأشار الى أن الحكومة وقيادة الدولة على تواصل مستمر وحثيث مع كافة قادة المقاومة في جميع المناطق، وأنها تقف بالدعم والمساندة الممكنة من أجل تحرير كافة المناطق والمحافظات، وأكد ترحيب الحكومة المستمر بأي حلول سلمية، واستعدادها لأي مشاورات جادة تحقن دماء الأبرياء وتوقف القتل والدمار في مختلف أرجاء الوطن.

ولفت إلى ان الخطوات الجارية في أطار دمج المقاومة بقوات الجيش والأمن والتي تتم بطريقة منظمة ومتكافئة ووفق طرق سليمة بما يضمن التأسيس الصحيح لجيش قوي يحمي الوطن ومقدرات الشعب، حيث تجري العديد من الإجراءات والتأهيل لعدد من أبناء المقاومة وضمهم إلى المنطقة الرابعة.

 

حققت المقاومة الشعبية إنجازاً ملموساً على جبهة الوازعية، واستعادت السيطرة على مركز المديرية بعد اشتباكات مع الميليشيات التي قتلت العشرات من عناصرها فيما لاذ البقية بالفرار تاركين قتلاهم وعتادهم.

حيث استهدفت عدة غارات لطيران التحالف مخزنا للصواريخ تابعا للانقلابيين جنوب مطار تعز الدولي شرق المدينة، تزامنا مع اشتباكات عنيفة على الأرض أوقعت 11 قتيلا من المتمردين خلال الساعات الماضية، والذين ردوا بقصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة ما رفع حصيلة القتلى المدنيين إلى 15 شخصا.

كما كثفت طائرات الأباتشي من قصفها وتمشيطها للمناطق الساحلية بالمخا، حيث استهدفت مواقع وقوارب للحوثيين ودمرتها وقتلت وأصابت العشرات.

فيما هزّ انفجار عنيف منطقة حزيز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، رجحت مصادر أن يكون ناتجا عن ضربة جوية لطيران التحالف على أحد المواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

ويشرف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على العمليات القتالية، وتعهد هادي في أول تصريحاته بعد العودة إلى عدن باستعادة الحياة بشكلها الطبيعي في كافة المحافظات، وتحرير المدن والمنطق التي لا تزال في قبضة الحوثيين والقوات الموالية لهم.

وتتقدم القوات الموالية لهادي بدعم من التحالف العربي عبر ثلاثة محاور في محافظة تعز، بحسب ما يفيد قادة عسكريون. ويوضح العميد فضل عباس، قائد قاعدة العند الجوية التي يتم منها الاشراف على العملية العسكرية: «نتقدم من ثلاثة محاور لكسر الحصار المفروض على تعز وتحرير المدينة»، متحدثا عن «انهيار» في صفوف الحوثيين وقيام العديد منهم بالاستسلام.

وامس، أعلن التحالف العربي باليمن، على لسان المتحدث باسم قواته، العميد الركن أحمد عسيري، عن وصول قوة عسكرية بحرينية لعدن لدعم جهود الأمن في المدينة.

في هذه الاثناء ناقش نائب رئيس الجمهورية رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح في العاصمة الإماراتية أبو ظبي مع ولي عهد إمارة أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تطورات الأوضاع في اليمن وما يتعلق بالعمليات العسكرية الأخيرة الرامية لتحرير محافظة تعز من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية والتي تتم خلال هذه الأيام بجهود قوات الجيش الوطني والمقاومة ودعم ومساندة قوات التحالف العربي .

وأشار بحاح الى أن الحكومة وقيادة الدولة على تواصل مستمر وحثيث مع كافة قادة المقاومة في جميع المناطق، وأنها تقف بالدعم والمساندة الممكنة من أجل تحرير كافة المناطق والمحافظات.

من جانبه اكد ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوف الامارات الى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف التي تمر بها حتى يستعيد اليمن مكانته الطبيعية ويعود الامن والاستقرار الى كافة ربوع اليمن.

الى ذلك وصل مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث من المقرر أن يلتقي مسؤولين إيرانيين لبحث تطورات الأوضاع في اليمن، وذلك قبيل زيارته لعدة دول خليجية.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» بأنه «من المقرر أن يلتقي ولد الشيخ أحمد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ومساعده للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان، لمناقشة آخر التطورات في اليمن».

وأضافت فارس: «من المقرر أن يتوجه المبعوث الأممي ولد الشيخ بعد طهران إلى كل من السعودية والإمارات وسلطنة عمان».

وكان ولد الشيخ بحث هاتفياً مع عبد اللهيان، الأوضاع في اليمن، حيث أكدا على أن الحل الأوحد لمعالجة الأزمة اليمنية، يتمثل بالحوار اليمني اليمني.

وصلت، أمس، إلى محافظة عدن جنوب اليمن قوات عسكرية بحرينية ضمن قوات التحالف لدعم شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المحررة من قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي، لتكون المملكة هي رابع دولة ترسل قوات عسكرية إلى اليمن بعد السعودية والإمارات والسودان.

من ناحية ثانية، أكدت مصادر في المقاومة الجنوبية لـ»السياسة» أن مقاتليها تمكنوا من استكمال تحرير منطقة مريس التابعة لمحافظة الضالع جنوب اليمن بعد معارك بين المقاومة وقوات صالح وميليشيات الحوثي ما دفع الأخيرة إلى الانسحاب إلى منطقة يعيس، حيث هاجمتها المقاومة لينسحب المتمردون باتجاه منطقة دمت.

وتواصلت المعارك بين الجانبين بجبال اليزيدي في أطراف دمت من الجهة الجنوبية وسيطرت المقاومة على منطقتي نجد القرين وأطراف منطقة العرفاف وقتل منها اثنان وأصيب ثلاثة، فيما قتل من الميليشيات تسعة وأصيب آخرون وأسرت المقاومة القيادي الحوثي أبو حسين الحوثي المتهم الأول بتعذيب الأسرى من المقاومة الجنوبية في الضالع.

في غضون ذلك، قال مصدر عسكري في محافظة تعز لـ»السياسة» إن عملية تحرير المحافظة من قوات صالح وميليشيات الحوثي التي انطلقت الاثنين الماضي تحت اسم «نصر الحالمة» لن تكون سهلة بالنظر إلى ما زرعته الميليشيات من آلاف الألغام وإقامتها للمتاريس والخنادق في المناطق التي يتمركزون فيها وخصوصاً بالمناطق بين منطقتي الراهدة والشريجة والطريق الممتد بين منطقتي ذباب والمخا.

وأشار إلى أن من بين ضحايا هذه الألغام 20 مدنياً قتلوا قبل يومين بمنطقة الشريجة وجنديا إماراتياً قتل بمنطقة كرش التابعة لمحافظة لحج، لافتاً إلى أن المقاومة والجيش الوطني استعادا السيطرة على 70 في المئة من مديرية الوازعية بما فيها مركزها وإدارة الأمن والمجلس المحلي ومنطقتا راسن والشريرة.

والتحمت المقاومة في الوازعية مع المقاومة في منطقة الشمايتين، فيما تواصلت المعارك بين المقاومة والميليشيات بمنطقة نجد قسيم القريبة من منطقة الضباب، وشهدت مدينة الراهدة، أمس، للمرة الأولى حرب شوارع بين عناصر من المقاومة وعناصر موالية للحوثي.

وشن طيران التحالف سلسلة من الغارات استهدفت الميليشيات في مناطق متفرقة بمحافظة تعز أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الميليشيات بينها منطقة الصراري بمديرية صبر الموادم التي قتل فيها أربعة أشخاص وأصيب خمسة آخرون.

كما شن غارات على تعزيزات عسكرية على الطريق الرئيسي بين مدينتي إب وتعز وقصف وادي آل الحماقي في منطقة باقم ومنطقة الخفجي بمحافظة صعدة.

إلى ذلك، أعلنت مصادر في محافظة مأرب أن طيران التحالف شن، أمس، 16 غارة على مواقع وتجمعات للميليشيات في منطقة صرواح.

وذكر مركز «سبأ الإعلامي» أن طيران التحالف دمر منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا في منطقة شرارة جنوب شرق صرواح، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد جراء احتراق معدات عسكرية.

وفي محافظة شبوة قال مصدر قبلي لـ»السياسة» إن طيران التحالف واصل مساء أول من أمس، غاراته على مواقع لميليشيات صالح والحوثي في مناطق الخلفان ومفقه وغبر في منطقة بيحان.

 

فتح مجهولون النار صباح أمس، على دورية أمنية كانت تقوم بعملها في محافظة القطيف شرق السعودية، ما أدى إلى مقتل رجلي أمن، أثناء تواجدهما في الطريق المؤدي إلى بلدة سيهات، المعروف بـ «سد المطرود»، المتفرع من طريق الجبيل، خلف المشاتل الزراعية. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي: «إنه عند الواحدة من صباح اليوم (أمس)، تعرضت إحدى دوريات الأمن في محافظة القطيف إلى إطلاق نار من مصدر مجهول، أثناء أدائها مهماتها الميدانية بالقرب من أحد المواقع الزراعية في مدينة سيهات، ما نتج منه استشهاد رجلي أمن».

وأكد التركي قيام المتخصصين في شرطة القطيف بإجراءات الضبط الجنائي للجريمة الإرهابية، والتحقيق فيها، «ولا تزال الحادثة محل المتابعة الأمنية». وذُكر أن جثماني رجلي الأمن، العريف جابر علي محمد المقعدي (29 سنة)، والجندي أول محارب الليهيبي غريب الشراري (26 سنة) سيواريان في مسقط رأسيهما في كل من مدينتي القنفذة والقريات (على التوالي).

وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من أسبوع من حادثة مشابهة، وقعت في محافظة القطيف أيضاً، أصيب خلالها مساعد قائد دورية مرورية، ومقيمان هنديا الجنسية، بعد تعرض الدورية إلى إطلاق نار كثيف من داخل منطقة زراعية مجاورة لبلدة الخويلدية، إذ تم نقل المصابين حينها إلى المستشفى، والتأكد من استقرار حالتهم.

ورفعت الحادثة، التي شهدتها القطيف أمس، عدد «شهداء الواجب» من عناصر الأمن إلى ثمانية، استهدفوا أثناء تأديتهم عملهم. وسجل تموز (يوليو) الماضي حادثة مشابهة، أدت إلى استشهاد الجندي سامي معوض الحربي، إضافة إلى آخرين استشهدوا في مواجهات مسلحة مع مطلوبين أمنيين في بلدة العوامية. وسجلت بداية الأحداث في عام 2012 أول حالة استهداف لرجال الأمن، وقتل حينها الجندي أول حسين بواح علي زباني، وبعده في عام 2014 قتل ثلاثة شهداء واجب، وهم: الرقيب نايف محمد خبراني، ووكيل رقيب دليح هادي مجرشي، والجندي عبدالعزيز أحمد عسيري، لينضم إلى القائمة العريف ماجد القحطاني، الذي استهدف في حزيران (يونيو) من العام الجاري.

وإلى جانب ذلك تعرض 41 رجل أمن إلى إصابات متفاوتة، نتيجة المواجهات مع المطلوبين، أو استهدافهم داخل دورياتهم أثناء تأدية مهماتهم، وذلك منذ بدء الأحداث 2012، وذلك بحسب البيانات التي أصدرتها الداخلية السعودية في أوقات ماضية.

وخلال الأعوام الأربعة الماضية، أسفرت المواجهات الأمنية في المدينة عن قتل 11 مطلوباً تم القضاء عليهم ضمن مواجهات مع قوات الأمن، إضافة إلى خمس إصابات لمطلوبين تمت معالجتهم وإيقافهم لتطبيق النظام في حقهم، في حين لم تخل تلك الأعوام من حالات قتل وإصابات، تعرض لها مواطنون من جانب مثيري الشغب، إذ شهدت البلدة مقتل تسعة مواطنين، ومقيم من إحدى الجنسيات الآسيوية «بنغالي». في حين أُصيب 36 مواطناً، بينهم خمس نساء، وستة مقيمين من جنسيات عربية وآسيوية، خلال الفترة ذاتها.