السعودية تستضيف مؤتمرا لتوحيد معارضي الأسد في منتصف ديسمبر...الثوار يتقدمون في جبهة الساحل بعد 40 يوماً من المواجهات

صواريخ باليستية و «مجنحة» لقصف «داعش»...روسيا تُصعّد حملة «الصواريخ الباليستية»... وتركيا تحذّرها من «عواقب وخيمة»..بوتين: أمامنا الكثير من العمل في سوريا

تاريخ الإضافة الأحد 22 تشرين الثاني 2015 - 6:16 ص    عدد الزيارات 2072    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

صواريخ باليستية و «مجنحة» لقصف «داعش»
موسكو، لندن - «الحياة» 
صعّدت روسيا أمس حملتها العسكرية ضد «داعش» وفصائل معارضة في سورية على خلفية تفجيره طائرتها المدنية فوق سيناء هذا الشهر، إذ سُجّل قصف غير مسبوق بالصواريخ الباليستية والمجنّحة ضد مواقع التنظيم شرق سورية وشمالها الشرقي. لكن هذا القصف الصاروخي الذي يتم من طائرات عملاقة أو بوارج حربية لم يقتصر على «داعش»، وانما شمل محافظات تنشط فيها جماعات إسلامية أخرى، ما استدعى رداً من أنقرة تمثّل باستدعاء السفير الروسي وتحذيره من «عواقب وخيمة» للحملة المستمرة منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي. واستمرت في غضون ذلك، المعارك على جبهات القتال المختلفة في سورية، وأعلنت حكومة دمشق مساء سيطرة قواتها على جبلي زاهية وزويقات في ريف اللاذقية ما يمكن أن يشكّل نكسة للمعارضة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بسقوط عشرات الصواريخ الباليستية الروسية على محافظات إدلب وحماة وحلب والرقة واللاذقية، فيما نددت الخارجية التركية بالعمليات الروسية قرب الحدود التركية- السورية، وبقصف «استهدف قرى ومدنيين تركمانيين» وطالبت بـ «وقفه فوراً».
ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء عن قائد القوة الجوية الروسية في سورية قوله إن سلاح الجو نفذ 394 طلعة وأصاب 731 هدفاً في سورية في الأيام الثلاثة الأخيرة. ونقلت «رويترز» عن «إنترفاكس»، أن اسطول الطيران الحربي الروسي في سورية تلقى دعماً بثماني قاذفات من طراز «سوخوي 34» ووحدة مقاتلات «إس. واي-27 إس. إم3».
وقالت «روسيا اليوم» إن الرئيس فلاديمير بوتين أثنى على نتائج الغارات الروسية «ضد الإرهابيين»، لكنه أشار إلى أنها غير كافية «لتطهير» هذا البلد منهم. وأوضحت أن كلام بوتين جاء خلال اجتماعه بقادة وزارة الدفاع عبر دائرة تلفزيونية في مقر إقامته في ضواحي موسكو. وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في تقرير رفعه الى بوتين، إن القوات الروسية «تواصل عملياتها للقضاء على قادة المنظمات الإرهابية وأعوانهم... إضافة إلى تدمير منشآت البنية التحتية العسكرية والنفطية لتنظيم داعش»، معلناً عن قصف بصواريخ كروز (باليستية) على دير الزور أوقع 600 إرهابي في صفوف «داعش». وأضاف أن الطائرات الروسية تنفذ 143 طلعة يومياً. وتبلغ المجموعة البحرية الروسية في المنطقة 10 سفن، منها ست في البحر المتوسط، ويغطي الطيران الروسي عمليات الجيش النظامي في حلب وإدلب وجبال اللاذقية ومنطقة تدمر.
وأوضح أن العمليات الجوية خلال الأيام الأربعة الماضية شملت استخدام «الصواريخ المجنحة» من مياه بحر قزوين والبحر المتوسط، مشيراً إلى أنها قطعت مسافة 1500 كلم. وتابع أن الطائرات المشاركة في الضربات أقلعت من مطارات في كل من سورية وروسيا، بينها 29 طائرة من القاذفات الاستراتيجية أقلعت من جهة بحر قزوين لقصف أهدافها في سورية. وأضاف شويغو أن المسافة التي قطعتها طائرات «تو- 160» الاستراتيجية تجاوزت 13 ألف كلم. وذكر أن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت أمس 18 صاروخاً مجنحاً على «مواقع الإرهابيين».
وشدد بوتين على أن نتائج هذه العمليات «لا تزال غير كافية لتطهير سورية من المسلحين والإرهابيين وحماية روسيا من هجمات إرهابية محتملة»، وفق ما أوردت «روسيا اليوم». وتابع: «أمامنا عمل كبير، وأنا آمل أن تكون المراحل اللاحقة (في تنفيذ المهمات) على المستوى نفسه من الجودة والمهنية وتؤتي ثمارها».
وأشارت «روسيا اليوم» إلى أن مقاطع الفيديو التي عرضتها وزارة الدفاع الروسية أظهرت استخدام طائرتي «تو- 95» و «تو- 160» الاستراتيجيتين صاروخ «إكس 101» المجنّح من الجيل الجديد، موضحة أنه يختلف عن سابقه من طراز «إكس- 55» بمدى إطلاقه الأبعد البالغ 5 آلاف كيلومتر وصعوبة كشفه من الرادارات المعادية. كما لفتت إلى اختلاف في ملامحه الخارجية. فقد ازداد طوله حتى 7.45 متر، ما يحول دون نصبه في داخل طائرة «تو- 95» التي بوسعها أن تحمل 8 صواريخ فقط. أما طائرة «تو- 160» (البجعة البيضاء) فيمكن أن تحمل 24 صاروخاً مجنحاً من هذا النوع.
في غضون ذلك، أعلن السفير السوري لدى موسكو رياض حداد، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور موسكو الأربعاء وسيبحث مع الجانب الروسي سير عملية التسوية السياسية. ومن المنتظر أن يلتقي المعلم نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي تحدث أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ضمن جهود حل الأزمة السورية والتصدي لـ «داعش».
 
روسيا تُصعّد حملة «الصواريخ الباليستية»... وتركيا تحذّرها من «عواقب وخيمة»
لندن - «الحياة» 
صعّدت روسيا في الساعات الماضية حملة قصفها بالصواريخ الباليستية لمناطق سورية خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة أو تنظيم «داعش»، ما استدعى احتجاجاً تركياً رسمياً حذّر من «عواقب وخيمة» للعمليات التي ينفّذها الجيش الروسي على الأراضي السورية بما في ذلك تلك الواقعة على الحدود مع تركيا. واستمرت، في غضون ذلك، المعارك على جبهات القتال المختلفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، فيما اتهمت الحكومة السورية مجدداً «جيش الإسلام» بقصف العاصمة دمشق، علماً أن هذا الفصيل القوي في الغوطة الشرقية لدمشق نفى في اليومين الماضيين اتهامات مماثلة، وسط معلومات عن «درسه» عرضاً قدمه وسطاء لبدء هدنة في القتال ضد قوات النظام.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرغي شويجو قوله أمس الجمعة إن أكثر من 600 من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في ضربة بصواريخ كروز أصابت هدفاً في محافظة دير الزور بحسب ما أوردت «رويترز». ولم يتضح متى نفذت هذه الغارة الصاروخية، لكن شويجو قال إن روسيا ضاعفت عدد مقاتلاتها التي تشارك في العملية بسورية إلى 69.
وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان الجمعة أنها استدعت السفير الروسي في أنقرة للإحتجاج على ضربات نفّذها الطيران الروسي قرب الحدود التركية - السورية. ونقلت «فرانس برس» عن الخارجية التركية أنها وجّهت إلى السفير تحذيراً من «العواقب الوخيمة» للعمليات الروسية، منددة بقصف روسي «يستهدف قرى ومدنيين تركمانيين» (وهم سوريون ناطقون بالتركية) وطالبت بـ «وقفه الفوري».
وجاء الاحتجاج التركي في وقت سُجّل تصعيد في عمليات القصف التي يقوم بها الجيش الروسي في سورية منذ 30 أيلول (سبتمبر) الماضي، وسط تقارير عن استخدام متزايد للصواريخ البالستية البعيدة المدى وذات القدرة التدميرية الكبيرة. ففي محافظة إدلب الواقعة في شمال غربي سورية والمحاذية للحدود التركية، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن 6 صواريخ «يعتقد أنها بالستية» سقطت صباح أمس على مناطق في الطريق الواصلة بين بلدتي احسم والبارة ومناطق أخرى بجبل الزاوية وقرية الصحن بريف جسر الشغور، ما أدى إلى سقوط جرحى وأضرار مادية في الممتلكات. وأضاف أن صاروخين يعتقد أيضاً أنهما بالستيان سقطا في محيط مدينتي إدلب ومعرة النعمان، كما سقط صاروخان مماثلان على قرية تل السلطان بريف ادلب الشرقي وقرية مرعيان في جبل الزاوية. وبالتزامن مع ذلك نفّذت طائرات حربية «يعتقد أنها روسية» غارات عدة على مدينة جسر الشغور وقرية الناجية، في وقت قُتل عنصر من «الفصائل الإسلامية» بانفجار عبوة ناسفة في اطراف بلدة سراقب بإدلب.
أما في محافظة حماة المجاورة، فقد سجّل المرصد سقوط صواريخ «يُعتقد أنها بالستية» على مناطق في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي، فيما سقط صاروخ مماثل على بلدة صريريف بريف حماة الغربي. وأشار إلى «ورود معلومات عن استشهاد 4 مواطنين وسقوط جرحى جراء سقوط صواريخ يعتقد أنها بالستية على مناطق في قرية ميدان الغزال بجبل شحشبو بريف حماة صباح اليوم (أمس)».
وفي محافظة اللاذقية (غرب)، قال المرصد إن طائرات حربية «يعتقد أنها روسية» شنّت ضربات على مناطق في جبل التركمان، بالتزامن «مع سقوط صواريخ يعتقد أنها بالستية على مناطق في الريف الشمالي للاذقية». في غضون ذلك، تحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة تدور منذ ما بعد منتصف ليلة الخميس - الجمعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط جبل زويك بريف اللاذقية الشمالي»، ما أدى إلى مقتل عنصر من الفصائل الاسلامية. كما أشار إلى قصف قوات النظام مناطق في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، علماً أن الحكومة السورية تحدثت مساء الخميس عن تقدم كبير للجيش النظامي في ريف اللاذقية. إذ نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «مصدر عسكري» تأكيده أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية وبدعم من الطيران الحربي الروسي فرضت السيطرة على قرية الشميسة والنقطة 482 والمرتفعات المهمة في منطقة جبل الزويك... بريف اللاذقية الشمالي». كذلك أشار المصدر إلى سيطرة الجيش النظامي على «النقطة 803 جنوب شرقي كسب» بعد يوم من سيطرته على تلة الرشوان. ونقلت «سانا» عن المصدر العسكري تأكيده أيضاً أن الجيش السوري سيطر «على النقطة 1112 شمال شرقي جبل الكارورة والرقرقية وارض قرطب وتلة وادي ... كما سيطر على جبال الزويك وموسى وصقر والسنديان وجليلة وعلى قريتي الدغمشلية والزويك».
أما في شمال شرقي سورية، فقد أشار المرصد إلى دويّ «3 انفجارات على الأقل» في مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش»، ناقلاً عن ناشطيه ترجيحهم «أنها ناجمة عن قصف بصواريخ يعتقد أنها بالستية». وتبادلت روسيا وفرنسا في الأيام القليلة الماضية قصف أهداف لـ «داعش» في الرقة، لكن استخدام الصواريخ البالستية يوحي بأن الهجوم الجديد نفّذه الروس.
في غضون ذلك، سقطت قذيفة هاون على قلب مدينة دمشق، فيما قصفت قوات النظام مناطق سيطرة المعارضة في ضواحي العاصمة، في نكسة لجهود التوصل إلى هدنة بين الحكومة السورية ومعارضيها لا سيما «جيش الإسلام» صاحب النفوذ القوي في الغوطة الشرقية. وكتبت وكالة «سانا» الرسمية أن «إرهابيي ما يسمّى جيش الإسلام» قصفوا ظهر أمس «حي باب توما السكني في دمشق بقذيفة هاون تسببت بإصابة شخص على الأقل» بعد يوم من مقتل خمسة أشخاص وجرح عشرات في قصف مماثل استهدف أحياء في دمشق وضاحية جرمانا. ونقلت «سانا» عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن القذيفة التي سقطت في حي باب توما جاءت «من اتجاه الغوطة الشرقية» لكنه لم يسمّ «جيش الإسلام» تحديداً، بعكس ما ذكرت الوكالة في مقدمة خبرها. وكان «جيش الإسلام» أصدر أول من أمس بياناً نفى فيه ضلوعه في قصف دمشق، في وقت تدرس قيادته عرضاً لعقد هدنة مع قوات النظام في الغوطة الشرقية.
وفي الإطار ذاته، أورد المرصد السوري في تقرير من محافظة ريف دمشق أنه «ارتفع إلى 12 - بينهم طبيب شرعي وطفلتان اثنتان و3 على الأقل لا يزالون مجهولي الهوية حتى الآن - عدد الشهداء الذين قضوا جراء غارات للطيران الحربي وقصف من قبل قوات النظام بالصواريخ والقذائف على مناطق» في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى قصف استهدف مدينة زملكا بالغوطة الشرقية أيضاً، وإلى غارات جوية على مدينة عربين أسفرت عن مقتل شخصين. كما تعرضت مدينة داريا وبلدة خان الشيح ومحيطها بغوطة دمشق الغربية لقصف جوي ومدفعي من قوات النظام.
حلب ودير الزور
إلى ذلك، ذكرت وكالة «مسار برس» أن المعارك تواصلت أمس «بين كتائب الثوار وقوات الأسد والميليشيات الداعمة لها في ريف حلب الجنوبي، حيث تصدى الثوار لمحاولة قوات الأسد التقدم إلى قرية خلصة، ما أسفر عن تدمير سيارة عسكرية ومقتل وجرح العديد من عناصر الأخيرة، وتزامن ذلك مع غارات للطيران الحربي الروسي على قرى حوير العيس والبرقوم والزربة والحميرة وتل حدية». وأشارت الوكالة أيضاً إلى أن مقاتلي المعارضة قتلوا 3 عناصر من تنظيم «داعش» جراء تفجير لغم بمبنى كانوا يتحصنون بداخله على جبهة قرية تل مالد في الريف الشمالي لحلب. أما في الريف الغربي، فقد قالت «مسار برس» إن «صاروخين بالستيين» سقطا على مدينة دار عزة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي شرق سورية، لاحظ المرصد أن «محيط مدينة دير الزور وريفيها الغربي والشرقي يشهد تصعيداً في عمليات القصف الجوي»، إذ شملت الغارات مناطق من أقصى الريف الشرقي عند البوكمال، وصولاً إلى منطقة التبني بالريف الغربي لدير الزور، «حيث استهدفت طائرات حربية بأكثر من 30 غارة مناطق في مدن موحسن والبوكمال والميادين وبلدات العشارة والمريعية والبوعمر وبادية البوليل «الزباري» وبادية بقرص ومناطق في مدينة دير الزور». وأوضح أن «الغارات استهدفت عدة مباني ومرافق ومنطقة تمع لحراقات النفط ... كما استهدفت حقل الخراطة الواقع في جنوب مدينة دير الزور، ومنطقة منجم الملح في التبني بالريف الغربي لدير الزور، إضافة إلى تجمع آليات وصهاريج لنقل الوقود قرب بلدة الكسرة في ريف دير الزور الغربي، وأسفر القصف عن تدمير عشرات الآليات والصهاريج»، وتابع أن «هذه الغارات المكثفة ترافقت مع هجوم عنيف نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية» على مطار دير الزور العسكري من الجهة الشمالية والشمالية الشرقية، حيث دارت معارك عنيفة بين عناصر التنظيم من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، ترافقت مع غارات للطيران الحربي على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، وأسفرت الغارات والقصف المتبادل والاشتباكات عن مقتل 8 عناصر من قوات النظام، إضافة لمقتل أكثر من 20 من عناصر التنظيم».
وفي محافظة حمص (وسط) قال المرصد إن صاروخين «يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض اطلقتهما قوات النظام سقطا بعد منتصف ليلة الخميس - الجمعة على مناطق في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي» الذي شهد «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى». وجاء ذلك في وقت دارت اشتباكات بين قوات النظام وبين عناصر تنظيم «داعش» في محيط بلدة مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي والتي يسيطر عليها التنظيم.
وفي محافظة درعا بجنوب البلاد، أشار المرصد إلى قصف من قوات النظام استهدف بلدة زمرين «فيما ارتفع الى 11 بينهم سيدة عدد الشهداء الذين قضوا يوم (أول من) أمس جراء قصف قوات النظام على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، إضافة إلى وجود 8 على الأقل لا يزالون مجهولي الهوية حتى اللحظة، قضوا في القصف ذاته».
 
لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة تندِّد بالتدخُّل الإيراني والروسي في سوريا
اللواء...(ا.ف.ب)
أقرت لجنة حقوق الانسان بالجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس قرارا صاغته المملكة العربية السعودية يندد بالتدخل الإيراني والروسي في سوريا وهو قرار رفضه الوفدان السوري والإيراني بوصفه لا يجدي وغير مبرر.
ووافقت اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تضم 193 دولة على القرار غير الملزم الذي أعدته السعودية بمشاركة قطر ودول عربية أخرى والولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى. وأيد القرار 115 دولة مقابل اعتراض 15 فيما امتنعت 51 دولة عن التصويت.
وقال القرار دون الاشارة بشكل واضح إلى روسيا إن الجمعية العامة «تندد بقوة بكل الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة وتطالب بوقفها فورا بالنظر إلى ان مثل هذه الهجمات تفيد ما يسمى بداعش (الدولة الإسلامية) والجماعات الارهابية الاخرى مثل جبهة النصرة».
والصيغة التي أعد بها القرار تستهدف بشكل واضح روسيا التي تقصف قوات المعارضة في سوريا منذ شهرين.
ويندد القرار أيضا «بكل المقاتلين الارهابيين الاجانب... والقوى الاجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله».
وحث سفير السعودية عبدالله المعلمي الدول الاعضاء بالامم المتحدة على دعم القرار معيدا إلى الذاكرة الطفل السوري ايلان كردي (ثلاث سنوات) والذي جرفت المياه جثته على شاطئ تركي في أيلول. وقال «أناشدكم ألا تخذلوا ايلان.. لا تقتلوه مرتين».
ورفض سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري القرار، واتهم السعودية بالرياء بشأن حقوق الانسان في المملكة. وأشار إلى «الاعدام بضرب العنق والجلد في الميادين العامة» قائلا إنها تشبه انتهاكات الدولة الإسلامية.
واتهم السعودية وقطر وتركيا بدعم ما وصفهم بالارهابيين في سوريا. ورفض مندوبو قطر وتركيا والسعودية الاتهامات.
ورفض نائب مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة غلام حسين دهقاني القرار أيضا. وقال إنه يطمس التمييز الواضح بين «الارهابيين وبين الذين يــقاتلون ضـدهم».
ويطالب القرار المتشددين الأجانب بمغادرة الأراضي السورية فورا. كما يهاجم الدولة الإسلامية والجماعات المتشددة الاخرى بسبب الانتهاكات والاعمال الوحشية التي يرتكبونها. لكن معظم الانتقادات في القرار تستهدف حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وهو حليف لروسيا وإيران.
تقرير حقوقي يتحدث عن مقتل 1300 نتيجة الغارات الروسية
الحياة...بيروت - أ ف ب 
قُتل أكثر من 1300 شخص، ثلثاهم من المقاتلين نتيجة الغارات التي تشنها الطائرات الروسية على محافظات سورية عدة منذ أكثر من شهر ونصف، في حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وأفاد المرصد في بريد إلكتروني: «أسفرت آلاف الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية عن استشهاد 403 مواطنين مدنيين، من ضمنهم 97 طفلاً دون سن الـ 18 و69 مواطنة فوق سن الثامنة عشرة».
ووثق كذلك مقتل 381 عنصراً من تنظيم «داعش» و «547 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية)» نتيجة الغارات على محافظات سورية عدة.
ويأتي إعلان المرصد الجمعة عن مقتل 1331 شخصاً نتيجة الغارات الروسية، بعد حصيلة سابقة في 29 تشرين الأول (اكتوبر) أفادت بمقتل 595 شخصاً على الأقل بينهم 185 مدنياً.
وبدأت روسيا في 30 ايلول (سبتمبر) حملة جوية في سورية تقول أنها تستهدف تنظيم «داعش» ومجموعات «إرهابية» أخرى، وتتهمها الدول الغربية والفصائل المقاتلة باستهداف الفصائل المعارضة أكثر من تركيزها على «الإرهابيين». واتهمت منظمات طبية عدة موسكو بقصف مستشفيات ميدانية ومرافق تابعة لها في مناطق عدة في سورية. وتنفي موسكو بشدة التقارير عن مقتل مدنيين في سورية نتيجة غاراتها الجوية.
وتضاف الحملة الجوية الروسية إلى أخرى يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ ايلول (سبتمبر) 2014 ضد مواقع وتحركات تنظيم «داعش» في سورية.
ووفق المرصد، قتل 3650 شخصاً على الأقل في غارات التحالف منذ انطلاقها حتى 23 تشرين الأول (اكتوبر). ويتوزع القتلى وفق المرصد بين 226 مدنياً و3276 مقاتلاً من تنظيم «داعش» وما لا يقل عن 136 عنصراً من جبهة النصرة و11 آخرين من فصائل إسلامية.
بوتين: أمامنا الكثير من العمل في سوريا
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، آر تي)
نقلت وكالات أنباء روسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله أمس إن الحملة العسكرية التي تشنها بلاده في سوريا لم تحقق ما يكفي حتى الآن، وإن هناك حاجة إلى مرحلة أخرى. جاء كلام بوتين فيما بدأت موسكو مرحلة جديدة ومتصاعدة باستهداف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الشمال السوري بالصواريخ العابرة من طراز «كروز»، بعد فشل نظام بشار الأسد بإحراز أي تقديم كبير على حساب قوات المعارضة هناك، سوى تقدم صغير في الريف الجنوبي لحلب.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوتين قوله في مؤتمر عبر دوائر الفيديو مع مسؤولين عسكريين «يجري تحقيق أهدافنا.. يجري ذلك جيدا. لكن حتى الآن هذا ليس كافيا لتطهير سوريا من المتمردين والإرهابيين وحماية الروس من الهجمات الإرهابية المحتملة«. وتابع: «أمامنا كثير من العمل وآمل أن تنفذ المراحل التالية على المستوى العالي نفسه وبالاحترافية نفسها.. وأن تسفر عن النتائج التي نتوقعها».

وفي تقرير قدمه لبوتين، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن «القوات المسلحة الروسية تواصل عمليتها للقضاء على قادة المنظمات الإرهابية وأعوانهم وتشويش أنظمة الإدارة والإمداد التابعة لهذه المنظمات، إضافة إلى تدمير منشآت البنية التحتية العسكرية والنفطية لتنظيم داعش«.

وأضاف شويغو أن الطائرات الروسية تنفذ 143 طلعة يوميا، أما المجموعة البحرية الروسية في المنطقة فتبلغ 10 سفن، منها ست في البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى أن أداء الطيران الحربي الروسي يضمن تغطية عمليات قوات الأسد في محافظات حلب وإدلب وفي الجبال المحيطة باللاذقية وفي منطقة تدمر. ونقلت وكالات الإعلام الروسية عن وزير شويغو أن سفن أسطول بحر قزوين أطلقت 18 صاروخا من نوع «كروز« على «مواقع للإرهابيين» في سوريا أمس. وأضافت الوكالة أن شويغو قال إن هذه الصواريخ أصابت سبعة أهداف في محافظات الرقة وإدلب وحلب بسوريا.

وقال إن أكثر من 600 من مقاتلي المعارضة السورية قتلوا في ضربة بصواريخ «كروز« أصابت هدفا في محافظة دير الزور. وأضاف أن روسيا ضاعفت عدد مقاتلاتها التي تشارك في العملية بسوريا إلى 69.

لكن المرحلة الثانية التي تحدث عنها بوتين لا يبدو أنها ستكون عبارة عن تدخل بري مباشر، وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف امس إنه لم تتم نقاشات بشأن عملية برية محتملة للقوات الروسية في سوريا. وقال بيسكوف للصحافيين: «لم تتم أي مناقشة بشأن عملية برية ولا توجد مناقشة بشأنها«.

وفي التحركات السياسية، اعلن الكرملين أمس ان بوتين سيلتقي الاثنين المرشد الايراني علي خامنئي في اطار زيارة الى طهران. وسيبحث في هذه الزيارة «مسائل تتعلق بالعلاقات الثنائية خاصة في مجالات الطاقة النووية والنفط والغاز وكذلك التعاون (الروسي الايراني في قطاع) الدفاع«، كما صرح يوري اوشاكوف مستشار الكرملين.

وأضاف مستشار الكرملين ان بوتين الذي سيجتمع ايضا مع الرئيس الايراني حسن روحاني، لم يلتق خامنئي سوى مرة واحدة في العام 2007.

في موازاة ذلك يتوقع اجراء «اتصال» بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اثناء القمة الدولية حول المناخ التي ستعقد في باريس اعتبارا من 30 تشرين الثاني كما قال اوشاكوف.

ومن المقرر أن يزور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند موسكو الخميس المقبل، لمناقشة الحرب ضد تنظيم «داعش»، وعشية هذه الزيارة انتقدت موسكو غارات شنتها الطائرات الفرنسية على آبار نفط في سوريا معتبرة أنها غير قانونية، وهو انتقاد رفضته باريس وأكدت أنها كانت «رداً ملائماً وضرورياً« على هجمات «داعش» الدموية في باريس يوم الجمعة الماضي التي سقط فيها 130 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وانتقد المسؤول بوزارة الخارجية الروسية إيليا روغاتشيف التبرير الفرنسي للهجمات وقال لصحيفة «كومرسانت« الروسية «لا يمكننا تأييد مثل هذه التصرفات لأنها نفذت دون موافقة الحكومة السورية. وتابع «بما أن بشار الأسد و«داعش« يمثلان عدوين على نفس الدرجة من الأولوية بالنسبة لهم فإنهم يتعمدون الإضرار بكلا الطرفين بمثل هذه الضربات. أرجو أن تلاحظوا أن الفرنسيين لا يقصفون نفس الأهداف في العراق«.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحافيين أمس إن «الغارات الفرنسية على مواقع نفطية يسيطر عليها داعش هي جزء من الدفاع الشرعي عن النفس«.وأمس بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري في اتصال هاتفي تطبيق اتفاقات فيينا بشأن تسوية الأزمة السورية ومكافحة الإرهاب. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن الاتصال جرى بمبادرة من واشنطن.

وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا استدعت السفير الروسي احتجاجا على قيام طائرات روسية بقصف «كثيف» لقرى التركمان في شمال سوريا.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن تركيا خلال الاجتماع مع السفير أندريه كارلوف طالبت بوقف فوري للعملية العسكرية الروسية التي تنفذ قرب حدودها. وتابعت «تم التأكيد على أن التصرفات التي يقوم بها الجانب الروسي لا تمثل حربا ضد الإرهاب بل إنهم يقصفون قرى تركمانية مدنية وقد يؤدي هذا لعواقب وخيمة».
الثوار يتقدمون في جبهة الساحل بعد 40 يوماً من المواجهات
 (أورينت نت)
تمكن الثوار صباح اليوم من استعادة تلة العزر في محيط برج الـ45 بريف اللاذقية، وذلك في إطار اشتباكات عنيفة مستمرة مع ميليشيات النظام والميليشيات الإيرانية التي تحاول اختراق المناطق المحررة في ريف اللاذقية، وتدور في هذه الأثناء معارك عنيفة في محيط قرية الزويك.

وتتجدد محاولات تقدم قوات النظام في جبهة الساحل يوماً بعد يوم، وبدأت المحاولات منذ 40 يوماً عندما تحدث إعلام النظام عن عملية واسعة تهدف للسيطرة على مناطق إستراتيجية في ريف اللاذقية.

أولى المحاولات كانت عندما تقدمت قوات النظام باتجاه منطقة جب الأحمر الاستراتيجية، والتي تقع على السفح الشرقي من جبل الأكراد والمشرفة تماماً على قرى وبلدات سهل الغاب، ووصف الثوار المعارك هناك بمعارك الكر والفر حيث انتقلت نقطتان في تلك المنطقة من سيطرة الثوار إلى سيطرة قوات النظام مرات عدة.

جاءت المحاولة الأخرى من محيط مصيف سلمى، حيث حاولت ميليشيا الأسد التقدم باتجاه مصيف سلمى من محوري كفردلبة وكفر عجوز، لتتمكن في بداية الأمر من السيطرة على قرية كفر دلبة، لتدور الاشتباكات بعدها في محيط قلعة ترتياح (قلعة كفردلبة ) الاستراتيجية، إذ حاولت قوات النظام التقدم باتجاهها مرات عدة وفشلت في ذلك، ليختم الثوار المعارك في هذا المحور بهجوم عكسي مباغت تمكنوا من خلاله من استعادة السيطرة على قرية كفردلبة .

بالتزامن مع المعارك في المحورين السابقين حاولت قوات النظام التقدم باتجاه قرية غمام ثلاث مرات متتالية، حتى تمكنت من السيطرة عليها، وعلى مضخة مياه غمام وتلة دير حنا. ليعيد الثوار تنظيم صفوفهم بعدها، ويتمكنوا من استعادة السيطرة على تلة دير حنا ومضخة مياه غمام، اللتان تعدان الخط الدفاعي الأقوى لقرية غمام، من خلال هجوم مباغت لتعود ميليشيات النظام وتسيطر على المنطقتين، وتتقدم باتجاه قرية الزويك حيث تدور معارك عنيفة في تلك المنطقة.

المحور الرابع في محيط قمة الـ45 حيث حاولت قوات النظام التقدم باتجاه برج زاهية والفرنلق ولاقت مقاومة عنيفة من الثوار، الذين أكدوا أنهم قتلوا أربعة عناصر من قوات النظام في الوادي الذي يفصل بين نقاطهم ونقاط النظام في تلك المنطقة. ويذكر أن النظام يتقدم تحت غطاء جوي كثيف وعنيف من قبل طائرات العدوان الروسي والطائرات الحربية والمروحية التابعة للنظام، بالإضافة إلى تحليق مروحيات مصفحة حديثة على علو منخفض حاولت تنفيذ إنزال مرات عدة . ومن الجدير بالذكر أن النظام يقوم باستهداف ريف اللاذقية بجميع أنواع الأسلحة المدفعية والصاروخية قبيل أي عملية اقتحام يقوم بها.
 
30 فصيلاً عسكرياً مسلحاً سيشاركون في الاجتماع باستثناء «جبهة النصرة» و«داعش»
السعودية تستضيف مؤتمرا لتوحيد معارضي الأسد في منتصف ديسمبر
السياسة...عواصم – وكالات: أعلن مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، أن المملكة ستستضيف مؤتمرا يهدف لتوحيد المعارضة السورية في منتصف ديسمبر المقبل، وذلك بعد اتفاق دولي خلال اجتماع في فيينا، الأسبوع الماضي، على بدء محادثات بين الحكومة والمعارضة في سورية بحلول 1 يناير 2016.
وقال المعلمي في تصريح مساء أول من أمس، لتلفزيون «العربية» إن «السعودية حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد».
وأضاف إن المؤتمر سيشمل «كل أطياف المعارضة» بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سورية.
ورفض المعلمي تحديد تاريخ للمؤتمر، لكن مسؤولا في الحكومة السعودية قال إن من المتوقع عقده في 15 ديسمبر المقبل.
بدوره، أكد مبعوث الأمين العام الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا، أن اجتماعًا سيعقد بالسعودية منتصف ديسمبر المقبل، بمشاركة ممثلي المعارضة السورية المعتدلة للتشاور بشأن أي مفاوضات مقبلة مع دمشق.
وعقب جلسة مشاورات مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مونز لوكوتوفت، قال دي ميستورا، إنه قدم عرضًا لرئيس الجمعية العامة وأعضائها، «بشأن اجتماعات فيينا وخريطة الطريق السياسي بشأن سورية».
وأكد أن «مشاركة جماعات المعارضة في المفاوضات ستكون على طاولة المناقشات التي ستعقد في الرياض منتصف ديسمبر المقبل، وأيضًا في عدد آخر من العواصم (لم يسمها)».
وأضاف إنه «من المؤكد أن هذه المناقشات تمثل فرصة للمعارضة السورية أن يأتوا معًا أكثر استعدادا وبشكل شامل قدر الإمكان، ولدينا بالفعل قائمة للحكومة السورية (للمشاركة في المفاوضات) لدينا أسماء 40 شخصاً، ومن المهم الآن أن تكون لدينا قائمة شاملة وواسعة تمثل المعارضة».
وشدّد دي ميستورا على أهمية ما تم التوصل إليه في اجتماع فيينا، معربًا عن أسفه أنه «كلما اقتربنا من تحقيق وقف لإطلاق النار، كلما كانت هناك إغراءات لبعض الأطراف بالحصول على موقف عسكري أفضل».
وأضاف «نحن نتحدث في فيينا عن وقف شامل لإطلاق النار، وليس عن وقف إطلاق نار في بعض المناطق، مرجحا أن وقف إطلاق النار يبدو حاليًا أقرب للحدوث من أي وقت مضى.
وأوضح أنه بات من مصلحة الدول التي شاركت في اجتماع فيينا، التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وما يتبقى أمامنا هو الحوار السياسي»، مشيراً إلى أن المفاوضات ستشمل جميع الأطراف في سورية باستثناء «داعش».
كما أكد القيادي في «جيش الإسلام» محمد علوش في تصريح لموقع «أورينت نت»، أن 30 فصيلاً عسكرياًَ مسلحاً سيشاركون في اللقاء المرتقب بالسعودية، وفي مقدمهم «جيش الإسلام» و»أحرار الشام» و»فيلق حمص» وفصائل «الجيش الحر» و»جيش اليرموك» والفرقة الساحلية في جبال الأكراد و»الجبهة الشامية»، مشيراً إلى غياب «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة» عن الاجتماع لامتلاكها مشروعها الخاص.
من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أول من أمس، أن فصائل المعارضة السورية ستجتمع عن قريب لاختيار ممثليهم للتفاوض مع النظام السوري بشأن عملية تحول سياسي داخل البلاد، خلال نحو أسبوعين.
وقال كيري في مؤتمر صحافي، عقب جلسة مغلقة له مع لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي «من المتوقع أن يكون هنالك مؤتمرا لجمعهم في الأيام القليلة المقبلة، ربما خلال أسبوع إلى عشرة أيام أو أسبوعين».
وأكد أن الأمم المتحدة «ستجمع الأطراف (السورية) في جنيف للبدء بتنفيذ عملية انتقالية داخل سورية».
على صعيد متصل، صوتت اللجنة الثالثة بالجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء أول من أمس، على مشروع قرار سعودي قطري إماراتي يدين انتهاكات حقوق الإنسان في سورية.
وحصل القرار على غالبية 115 عضوا (من بينهم تركيا والولايات المتحدة) مقابل رفض 15 عضو (منهم روسيا والجزائر وكوبا)، وامتناع 51 آخرين (من بينهم السودان) عن التصويت.
وندد القرار الهجمات ضد المعارضة السورية المعتدلة، مطالباً بوقفها فورا.
وقبل التصويت، قال السفير السعودي، إن «النظام السوري يسعي إلي تصوير الموضوع (طرح مشروع القرار للتصويت) وكأنه خلاف ثنائي بين سورية وبلد ما، وأنا أقول للزميل العزيز (مندوب النظام السوري بشار الجعفري) إننا مستعدون لمناقشة كل ما يرغب في طرحه من موضوعات والتصدي لأي إدعاءات باطلة يروج لها ضد بلادي».
وأضاف المعلمي قائلا «إن مشروع القرار يؤكد الالتزام بسيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ويركز على الجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان، مع إدراك أن الأزمة ستستمر طالما لم تتمكن الأطراف من التوصل إلى حل سياسي وفقا لبيان جنيف الصادر في 30 يونيو 2012».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,494,419

عدد الزوار: 7,635,820

المتواجدون الآن: 0