روسيا لعزل سورية عن تركيا..معارك كر وفر في اللاذقية... و«براميل» على داريا...«جيش الفتح» يستعيد السيطرة على نقاط جديدة بريف حلب الجنوبي وثوار اللاذقية يسيطرون على برج زاهية في جبل التركمان ...إيران تقر بمقتل 188 من عسكرييها في سورية منذ التدخل الروسي

«النصرة» تأسر مقاتلاً إيرانياً ..روسيا تواصل الدعم العسكري للنظام... وأردوغان يحذر من «اللعب بالنار»

تاريخ الإضافة الأحد 29 تشرين الثاني 2015 - 6:38 ص    عدد الزيارات 1949    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

روسيا لعزل سورية عن تركيا
موسكو – رائد جبر < لندن، بيروت، باريس - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
واصلت موسكو تصعيد خطابها ضد أنقرة واتهمتها بـ «تجاوز جميع الخطوط الحمراء» مع الاتجاه لإغلاق الحدود السورية - التركية وعزل البلدين عن بعضهما، بالتزامن مع استعدادها لتقديم «كل أنواع الدعم» للنظام السوري، في وقت طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقد اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في باريس محذراً من «اللعب بالنار». لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبدى استعداداً للتعاون مع فصائل مختارة من «الجيش السوري الحر» بعد تحديد فصائله. في الوقت نفسه قال نظيره الفرنسي لوران فابيوس إن باريس مستعدة لقبول تحالف يضم الجيش النظامي السوري لقتال «داعش» بعد إقرار الحل السياسي الانتقالي. وأبدى وزير الخارجية الروسي وليد المعلم خلال زيارته إلى باريس استعداد الجيش النظامي لـ «التنسيق ضد الإرهاب» رداً على دعوة فابيوس.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مع المعلم في موسكو إن روسيا «ستواصل تقديم كل أشكال الدعم للحكومة السورية في مواجهة الإرهاب». وقال إن موسكو «تولي اهتماماً خاصاً للتعاون في المرحلة الراهنة الحساسة جداً والحركة نحو تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية، مع أخذ مصالح السوريين في الاعتبار».
وأعرب عن ارتياح بلاده لنتائج محادثات الرئيس فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند مساء الخميس، مؤكداً أن موسكو «مستعدة لقبول أي صيغة للتحالف المستقبلي الواسع ضد داعش». لكنه قال إن «الحرب على الإرهاب لن تكون فعالة طالما واصلت أطراف إقليمية الكيل بمكيالين» في إشارة إلى تركيا التي جدد اتهامها بأنها «تقدم تسهيلات كبرى للإرهابيين» من خلال التمويل و «عدم الرغبة في ضبط الحدود التي يتسلل عبرها الإرهابيون». وقال إن «إغلاق الحدود بين سورية وتركيا، سيسهم في حلِّ مشكلة الإرهاب إلى حدٍّ كبير»، وقال إن مبادرة هولاند في هذا الشأن «مهمة جداً وهي عرضت اتخاذ تدابير ملموسة لإغلاق الحدود وندعمها بنشاط وتوفر إمكانية الاتفاق على خطوات عملية بالطبع، بالتعاون مع الحكومة السورية».
كما أشار لافروف إلى أن «مقترحات باريس حول إنشاء تحالف بري في سورية يضم القوات الحكومية وقوات المعارضة السورية والأكراد لمواجهة مسلحي تنظيم «داعش» تتوافق مع المقترحات الروسية»، مستدركاً: «يجب فقط توضيح الجزء الذي تعلق بالجيش السوري الحر عبر تحديد الفصائل المنضوية في هذا التشكيل». أوضح الوزير أنه «تم إطلاع الأكراد والمعارضة السورية المسلحة عبر مبادرة موسكو حول إنشاء جبهة ضد داعش».
من جهته، قال المعلم «إن كان فابيوس جاداً في التعامل مع الجيش السوري والتعاطي مع قوات على الأرض تحارب داعش، نحن نرحب بذلك»، مشيراً إلى أن ذلك «يتطلب تغييراً جذرياً في التعاطي مع الأزمة السورية». وأكد أن «جيشنا جاهز للتنسيق مع أي قوات تقوم بالتشاور معه في سبيل مكافحة الإرهاب».
وكان فابيوس قال لراديو «آر تي أل» أمس: «القوات على الأرض لقتال داعش، لا يمكن أن تكون من قواتنا لكن (من الممكن) أن يكون هناك جنود سوريون من الجيش الحر ودول عربية سنية وقوات النظام، ولم لا؟». وأوضح مسؤول مقرب من فابيوس: «هذا يمكن أن يحصل فقط في إطار انتقال سياسي وفابيوس يؤكد أن الانتقال ملح ولا غنى عنه». وأضاف: «إذا أردنا التحرك من أجل سورية حرة وموحدة فلا يمكن له (الأسد) وهو المسؤول عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين أن يقود ذلك. لا يمكن أن يمثل الأسد مستقبل هذا الشعب».
وكان فابيوس قال أيضاً إن بوتين طلب من هولاند مساء أول من أمس وضع خريطة لأماكن تواجد الجماعات التي تحارب متشددي تنظيم «داعش» في سورية حتى لا تقصفها الطائرات الروسية.
من جهتها، نفت أنقرة تعليق ضرباتها الجوية ضد «داعش» في ظل التوتر المتصاعد مع موسكو. وقال مصدر أمني إن «الجانبين اتفقا على التصرف بحذر حتى فتح قنوات حوار لتخفيف حدة التوتر». وأضاف المسؤول: «في الوقت الحالي، تركيا ما زالت ملتزمة في شكل كامل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية كجزء من الائتلاف الدولي».
وكان أردوغان قال: «أرغب في لقاء بوتين وجهاً لوجه لإجراء محادثات في باريس» خلال اجتماع قمة المناخ. لكنه هاجم سياسة روسيا، قائلاً: «لسنا غافلين عن مكر روسيا التي تستخدم حادث الطائرة كمبرر» لدعم نظام الأسد. وقال إن دعم النظام بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب يشبه «اللعب بالنار».
في استوكهولم، قال المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إن إسقاط القاذفة الروسية «بالتأكيد لم يساعد... هناك احتمال أن يعقد ذلك عملية السلام».
«النصرة» تأسر مقاتلاً إيرانياً
المستقبل..(«مراسل جبهة النصرة»، العربية.نت)
أعلنت جبهة النصرة، الجمعة عن تمكنها من أسر مقاتل من الميليشيات الموالية للنظام يحمل الجنسية الإيرانية، خلال المعارك في ريف حلب الجنوبي. وقد نشر «مراسل جبهة النصرة» صورة للأسير الإيراني في صفحته على موقع «تويتر».

ويأتي ذلك في وقت تكبَّدت فيه قوات بشار الأسد خسائر في الآليات والأرواح جراء تصاعد حدة المعارك مع مقاتلي «جيش الفتح» على جبهات ريف حلب الجنوبي.

إلى ذلك، كشف المستشار الأعلى لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني العميد حسن كريم بور، عن مقتل 188 عسكرياً إيرانياً في سوريا، فيما يبدو أن المقصود هو عدد القتلى الإيرانيين من ضباط وجنود ومستشارين، منذ التدخل الروسي في سوريا، مع بداية تشرين الأول الماضي، مشيراً إلى أن هؤلاء القتلى سقطوا خلال تنفيذ مهمات ضمن التحالف الروسي ـ الإيراني في سوريا.

ونقلت وكالة «إيسنا» للطلبة الإيرانيين عن كريم بور قوله خلال كلمة له في رفسنجان وسط إيران، إن «هؤلاء القتلى سقطوا من أجل التحالف الذي تلعب فيه إيران دوراً أساسياً في سوريا ضد أميركا وحلفائها وداعش»، ويقصد بذلك التحالف الإيراني ـ الروسي مع نظام الأسد الذي يقتل يومياً عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بالقصف الجوي والعمليات البرية.

وكانت وكالات إيرانية أفادت الشهر الماضي بأن عدد قتلى الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة تحت إمرة طهران، أكثر من 400 عنصر من الذين كانوا يقاتلون لحفظ نظام الأسد من السقوط منذ بداية الثورة السورية عام 2011.

وبهذا تكون تقديرات قتلى إيران في سوريا قد تخطت هذا العدد بكثير، مع تزايد مصرع عناصر الحرس الثوري والميليشيات الأفغانية والباكستانية التابعة له في سوريا.

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر المعارضة الإيرانية أن طهران أعادت قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني إلى سوريا التي غادرها قبل أيام بعد إصابة غير بالغة خلال معارك في محافظة حلب، بحسب ما قال القيادي في «منظمة مجاهدي خلق الإيرانية» ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، محمد سيد محدثين، في تصريحات لصحيفة «الشرق» السعودية.

وأكدت مصادر المقاومة الإيرانية أن شبكات «منظمة مجاهدي خلق» داخل إيران حصلت على معلومات في 14 تشرين الثاني الجاري تفيد بأن قائد «فيلق القدس« أصيب بجروح في معارك حلب بسوريا، ونقل إثر ذلك إلى طهران. لكن جروحه لم تكن بليغة واستطاع العودة من جديد إلى سوريا.

وبحسب محمد سيد محدثين فإن «ما تقوم به طهران يشير إلى الأهمية التي يوليها نظام الملالي لمعارك حلب ولما يدور حالياً في هذه المنطقة، فخامنئي يرسل قائد فيلق القدس الجريح ونائبه إلى ساحة المعارك، رغم كل ما خسره من كبار قادة الحرس في هذه المعارك خلال الأيام والأسابيع الماضية«.

كما أوضح أن النظام الإيراني «لا يدخر جهداً لكسر إرادة السوريين وقوات المعارضة السورية المسلحة، رغم فشله إلى الآن، الذي كان خلف القرار الروسي بالتدخل ومشاركتها في الحرب ضد السوريين«.

وأكد القيادي في المعارضة أن «ما يحدث بعد دخول روسيا إلى الأرض السورية والخسائر التي لحقت بقوات الحرس وبـحزب الله اللبناني الذي يعتبر فرعاً من قوات الحرس والقوات الأخرى التابعة للنظام التي جلبها من العراق وأفغانستان وباكستان وغيرها تلفت إلى أن نظام ولاية الفقيه على وشك الهزيمة النهائية في سوريا«.

ويذكر أنه بعد مقتل القائد الميداني الأول لـ»الحرس الثوري« الإيراني في سوريا، حسين همداني، الذي قتل في معارك حلب في 8 تشرين الأول، تولى العميد في الحرس إسماعيل قاآني، نائب قاسم سليماني، قيادة قوات «فيلق القدس« في سوريا، وهو الذي يقود الآن قوات النظام الإيراني والقوات التابعة للنظام في معارك حلب، ومن الممكن أن يحلّ قاآني محل همداني ليصبح قائد قوات الحرس في سوريا.
معارك كر وفر في اللاذقية... و«براميل» على داريا
لندن - «الحياة» 
استمرت أمس معارك الكر والفر بين قوات النظام السوري وبين فصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي (غرب سورية)، إذ ما أن يسيطر النظام وحلفاؤه على قمة جبلية أو تلة مشرفة حتى يشن المعارضون هجوماً معاكساً ويستعيدون ما كانوا خسروه للتو، وهو أمر تكرر مراراً خلال الأيام الماضية. وصعّدت مروحيات القوات الحكومية في الوقت ذاته قصفها بالبراميل على داريا في الغوطة الجنوبية لدمشق، لكن من دون تسجيل أي تقدم ميداني.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير أمس، إلى «معارك كر وفر» استمرت حتى الفجر «بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين لها من جنسيات عربية وآسيوية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة مدعمة بعناصر من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر، في جبل زاهي وعدة محاور بريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وكانت مواقع معارضة أشارت، مساء أول من أمس، إلى تمكن المعارضين من استعادة جبل زاهي للمرة الثانية بعد سيطرة قوات النظام عليه.
وأشار المرصد أيضاً إلى تنفيذ طائرات حربية «يُعتقد أنها روسية» غارات على مناطق الاشتباكات، بالتزامن مع معارك تدور على محور الكنديسية بجبل التركمان ومنطقة الجب الأحمر بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، في حين استهدفت الفصائل المقاتلة آلية محملة بالذخائر لقوات النظام في الجب الأحمر، ما أدى إلى تدميرها ومقتل عدد من ركابها.
أما الحكومة السورية، فقد أعلنت في المقابل تحقيق قواتها مزيداً من التقدم في ريف اللاذقية، إذ نقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن «مصدر عسكري» تأكيده أن الجيش «فرض السيطرة الكاملة على تلتي الرحملية والخضر بريف اللاذقية الشمالي بعد عمليات مكثفة واشتباكات عنيفة» سقط خلالها «عشرات» المعارضين «بين قتيل ومصاب». وأوضحت «سانا» أن تلتي الرحملية والخضر تقعان شمال شرقي مدينة اللاذقية بنحو 60 كلم، وأن «الأهمية الاستراتيجية لهذه التلال في القطاع الأوسط من جبهة الريف الشمالي، تمكن في إشرافها على كامل العمق المتبقي» من أماكن انتشار المعارضة في الريف الشمالي.
وفي شمال غربي البلاد، ذكر المرصد أن قوات النظام قصفت مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب فيما قُتل أربعة أشخاص بغارات نفذتها طائرات يُعتقد أنها روسية على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الغربي. وأشار المرصد إلى إغارة الطيران الحربي والمروحي على بلدتي مورك واللطامنة وقريتي معركبة ولحايا بالريف الشمالي لحماة المجاورة.
وفي شمال البلاد، تحدث المرصد عن اشتباكات «بين قوات النظام مدعمة بكتائب البعث وقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجيش المهاجرين والأنصار من جهة أخرى، في حي جمعية الزهراء غرب حلب، بينما سقطت عدة قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة على محيط دوار المالية ومناطق أخرى في حي جمعية الزهراء الخاضع لسيطرة قوات النظام». وتابع أن اشتباكات عنيفة تدور «بين جيش الثوار من طرف، وفصائل إسلامية ومقاتلة وجبهة النصرة من طرف آخر، في محيط قرية المالكية التابعة لمنطقة أعزاز ومحيط مطحنة الفيصل بالقرب من قرية كشتعار بريف حلب الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وفي ريف حلب الجنوبي، أشار المرصد إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، في محيط قرية الحميرة وعدة محاور أخرى بريف حلب الجنوبي، ترافق مع استمرار القصف من قوات النظام على مناطق في بلدتي الزربة وخان طومان بالريف الجنوبي، وسط استهداف الفصائل الإسلامية بصاروخ موجّه مدفعاً لقوات النظام في قرية خلصة، ما أدى إلى إعطابه».
وفي محافظة ريف دمشق، قال المرصد إنه «ارتفع الى 24 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي... على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع استمرار الاشتباكات بعد منتصف ليلة الخميس- الجمعة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط المدينة». ولفت أيضاً إلى تنفيذ الطيران الحربي غارة على محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية، من دون أنباء عن إصابات. أما في الغوطة الشرقية، فقد سجّل المرصد 8 غارات نفذتها «طائرات حربية يعتقد أنها روسية» على بلدتي زبدين والنشابية ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية. في وقت تواصلت الاشتباكات بين قوات النظام وبين الفصائل الإسلامية في محيط منطقة المرج التي استعاد المعارضون مواقع فيها كان النظام قد سيطر عليها في الأيام الماضية.
وفي محافظة حمص (وسط)، أفاد المرصد بأن قوات النظام قصفت أطراف مدينة تلبيسة بالريف الشمالي، بينما دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وبين عناصر تنظيم «داعش» في محيط مدينة القريتين ومنطقة الدوة بريف حمص الشرقي، في محاولة من قوات النظام لاستعادة السيطرة عليهما، مشيراً إلى مقتل عنصر من قوات النظام وإلى غارات روسية على مواقع «داعش».
وفي جنوب البلاد، قال المرصد إن قوات النظام قصفت مدينة انخل وبلدات جاسم وسملين وزمرين ومحيط تل الجابية قرب مدينة نوى، فيما قُتل عنصر من الفصائل المقاتلة جراء قصف قوات النظام أطراف بلدة النعيمة، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدة الشيخ مسكين بريف درعا. أما وكالة «سانا» الرسمية، فقد أوردت أن الجيش النظامي سيطر أمس «على 8 كتل أبنية شرق نقابة الأطباء وجنوب ساحة بصرى في درعا المحطة». وفي محافظة القنيطرة المجاورة، تحدث المرصد عن سقوط قذائف هاون على مناطق قرب التلول الحمر شرق بلدة حضر الخاضعة لسيطرة قوات النظام في القطاع الشمالي بريف القنيطرة.
وفي شرق البلاد، قال المرصد إن اشتباكات دارت بين قوات النظام وبين تنظيم «داعش» في محيط مطار دير الزور العسكري، حيث فجّر «داعش» شاحنة مفخخة، بينما سقطت قذائف أطلقها التنظيم على حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة دير الزور. أما في محافظة الرقة المجاورة، فقد قال المرصد إنه «ارتفع إلى 12 بينهم 5 أطفال عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف لطائرات حربية استهدفت منطقة مدرسة حطين في مدينة الرقة... وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة». ولفت إلى أن «الطائرات الحربية استهدفت منطقة مدرسة حطين في المدينة بـ11 ضربة جوية على الأقل، والتي جاءت بعد ساعات من قيام عناصر التنظيم بقطع كف شاب بتهمة سرقة الدراجات النارية».
روسيا تواصل الدعم العسكري للنظام... وأردوغان يحذر من «اللعب بالنار»
موسكو – رائد جبر < لندن، باريس، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أكدت موسكو أنها ستواصل تزويد النظام السوري بــ «كل المساعدات الضرورية لمكافحة الإرهاب»، وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القيادة التركية من أنها «تنزلق بالبلاد نحو وضع صعب»، معتبراً أن أنقرة «تجاوزت الخطوط الحمراء»، في وقت أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين «وجهاً لوجه» في قمة المناخ في باريس عقب إسقاط القاذفة الروسية. لكن قال إن دعم بوتين للنظام السوري بمثابة «اللعب بالنار».
وأجرى لافروف جولة محادثات مطولة مع نظيره السوري وليد المعلم أمس، استهلها بالتأكيد على الأهمية التي توليها موسكو لمواصلة دعم القيادة السورية وتقديم «كل المساعدات الضرورية في حربها على الإرهاب». وقال إن موسكو «ستواصل العمل لتلبية طلب قيادة الجمهورية العربية السورية، تقديم كافة المساعدات الضرورية لدمشق في ملاحقة الإرهابيين والقضاء عليهم. وبالتزامن مع ذلك، نعمل بحسم في إطار المجموعة الدولية لدعم سورية من أجل إطلاق عملية سياسية عادلة وديموقراطية وشاملة يقرر في إطارها السوريون مصير بلادهم بأنفسهم».
وزاد إن موسكو تولي «اهتماماً خاصاً للتعاون مع دمشق في المرحلة الراهنة الحساسة جداً». وفي إشارة مباشرة إلى ملف الأزمة الروسية – التركية طلب لافروف من المعلم «نقل الشكر إلى العسكريين السوريين الذين شاركوا في عملية إنقاذ الطيار الروسي الذي نجا في حادث تحطم القاذفة «سوخوي-24» الروسية». وشدد على أن «القيادة التركية تجاوزت الخطوط المسموح بها، وهي تخاطر بأن تقود تركيا إلى وضع صعب جداً، في ما يخص المصالح الوطنية التركية والوضع في المنطقة في شكل عام».
ودعا لافروف الجانب السوري إلى اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين سلامة البعثة الديبلوماسية الروسية في سورية وضمان أمن المواطنين الروس في البلاد، مشيراً إلى أن السفارة الروسية في دمشق تعرضت قبل أيام لعملية قصف جديدة بقذائف «هاون».
من جهته، أعرب المعلم عن شكره للرئيس الروسي على «الجهود التي تبذلها روسيا في مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية». وأشاد بالعمليات العسكرية الروسية معتبراً أن «روسيا نجحت خلال أسابيع في تحقيق إنجازات كبرى بينما فشل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في إحراز تقدم بعد مرور أكثر من عام على عملياته». وأضاف أن الجيش السوري تمكن بفضل الدعم الذي يقدمه سلاح الجو الروسي من إحراز تقدم كبير في محاربة تنظيم «داعش».
في غضون ذلك أكد الكرملين أن أردوغان حاول الاتصال هاتفياً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، وبعد مرور حوالى 8 ساعات على إسقاط القاذفة الروسية. وقال دميتري بيسكوف الناطق باسم الرئيس الروسي أن أردوغان اتصل هاتفياً بعد مرور 7 أو 8 ساعات على الحادثة وليس قبل ذلك». مضيفاً أنه «تم إبلاغ الرئيس بالاتصال». وأكد بيسكوف أن أردوغان طلب من الجانب الروسي عقد لقاء ثنائي مع بوتين على هامش قمة المناخ العالمية المقررة الاثنين في باريس، مضيفاً أنه تم إبلاغ الرئيس الروسي بهذا الطلب أيضاً.
وتطرق بيسكوف إلى تصريحات لأردوغان، حذر فيها من أن أنقرة ستتعامل مع إسقاط أي طائرة حربية تركية باستخدام صواريخ «أس-400» الروسية باعتباره اعتداء عليها يستوجب الرد، مشيراً إلى أن «على أردوغان أن يقوم أولاً أداء سلاح الجو التركي مع الطائرة الروسية».
وفي إشارة غير مباشرة إلى نتائج محادثات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مع بوتين مساء الخميس أعرب بيسكوف عن «الأسف لعدم استعداد شركاء روسيا للعمل في إطار تحالف واسع النطاق ضد تنظيم «داعش» الإرهابي»، مشيراً إلى أنه «على رغم ذلك نبقي على أبوابنا مفتوحة... ما زلنا مستعدين وراغبين في التعاون بأي صيغة يقبلها شركاؤنا».
وأشاد بتصريح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن إمكانية مشاركة الجيش النظامي السوري في الجهود المشتركة لمحاربة «داعش»، معتبراً أنها «تدل إلى تعديل مهم في موقف فرنسا من دور دمشق في الأزمة السورية»، مضيفاً أن الجانب الروسي «شدد منذ البداية على أن القوة الفعلية الوحيدة التي يمكن أن تتصدى للتنظيمات الإرهابية المحتلة لمساحات شاسعة من الأراضي السورية، هي القوات المسلحة السورية».
وأعلن الكرملين أمس، أن بوتين عقد اجتماعاً طارئاً لمجلس الأمن القومي الروسي خصص لمناقشة تطورات الأزمة مع تركيا، من دون أن تعلن نتائج الاجتماع. ويضم المجلس الذي يتخذ عادة القرارات الحاسمة وزراء الدفاع والخارجية والطوارئ والداخلية ورؤساء أجهزة المخابرات بالإضافة إلى رؤساء الحكومة والديوان الرئاسي ومجلسي الدوما والشيوخ.
إلى ذلك، أعلن فيكتور بونداريف قائد سلاح الجو الروسي أن تحليل بيانات وسائل المراقبة الإلكترونية يؤكد أن إسقاط قاذفة «سوخوي-24» كان هجوماً مدبراً، واتهم المقاتلات التركية من طراز «أف-16» بأنها «نصبت كميناً في السماء للقاذفة الروسية».
في المقابل، قال أردوغان: «أرغب في لقاء بوتين وجهاً لوجه لإجراء محادثات في باريس»، بعد أيام من الاتهامات المتبادلة بين البلدين بسبب إسقاط المقاتلة ما أضر بالعلاقات بينهما.
وتقول تركيا إن المقاتلة الروسية دخلت مجالها الجوي وتجاهلت التحذيرات المتعددة، إلا أن روسيا تؤكد أن طائرتها لم تتجاوز الحدود واتهمت أنقرة بـ»الاستفزاز المتعمد».
وقال أردوغان إن الحادث جاء نتيجة «رد فعل تلقائي لانتهاك المجال الجوي (...) وتركيا لم تسقط المقاتلة الروسية عمداً». ووصف انتقادات بوتين لأنقرة بسبب الحادث بأنها «غير مقبولة». وأضاف: «روسيا ملزمة بإثبات ادعاءاتها وإلا فإنها ستعتبر كاذبة بسبب هذه الاتهامات الخطيرة وغير المنصفة التي توجهها لتركيا».
وقال إن هذه ليست أول مرة تنتهك فيها المقاتلات الروسية الأجواء التركية وأنه حذر بوتين من إمكانية وقوع «حوادث بشعة» بعد عمليتي توغل في تشرين الأول (أكتوبر).
وهاجم أردوغان كذلك سياسة روسيا في شأن سورية بعد أن أطلقت موسكو حملتها الجوية في أيلول (سبتمبر)، متهماً الكرملين بمساندة نظام «القاتل» الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال إن الغارات الجوية الروسية لم تستهدف تنظيم «داعش». وأضاف: «نحن لسنا غافلين عن مكر روسيا (...) التي تستخدم حادث الطائرة كمبرر» لدعم نظام الأسد.
وقال إن دعم النظام السوري بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب التي أسفرت عن مقتل 250 ألف شخص يشبه «اللعب بالنار». كما انتقد روسيا على اتهامها تركيا بشراء النفط من تنظيم «داعش». وقال «يجب أن تعلموا أن أخلاقنا لا تسمح لنا بشراء النفط من منظمة إرهابية (...) تركيا تشتري النفط من روسيا». ووصف أردوغان محاولات الربط بين بلاده وبين متطرفي «داعش» بأنه بمثابة «قلة احترام» لتركيا.
محادثات هولاند
في باريس، قال فابيوس إنه يمكن الاستعانة بالقوات الموالية للأسد في محاربة تنظيم «داعش»، لكن في إطار انتقال لا يشمل الأسد. وأضاف فابيوس لراديو «آر تي أل» أمس: «القوات على الأرض لا يمكن أن تكون من قواتنا لكن (من الممكن) أن يكون هناك جنود سوريون من الجيش السوري الحر ومن دول عربية سنية... ومن قوات النظام... ولم لا؟» ولم يحدد فابيوس ما إذا كان المقصود الاستعانة بها على الفور أو في الأجل الطويل.
وقال مسؤول مقرب من فابيوس في محاولة لتوضيح تصريحاته إنه كان يؤكد موقف فرنسا المعلن منذ فترة طويلة باستحالة التعاون مع القوات الحكومية السورية في محاربة «داعش» إلى أن تتشكل حكومة وحدة وطنية. وقال المسؤول: «هذا يمكن أن يحصل فقط في إطار انتقال سياسي وفابيوس يؤكد أن الانتقال ملح ولا غنى عنه». وأضاف: «إذا أردنا التحرك من أجل سورية حرة وموحدة فلا يمكن له (الأسد) وهو المسؤول عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد الملايين أن يقود ذلك... لا يمكن أن يمثل الأسد مستقبل هذا الشعب
وكان فابيوس قال إن بوتين طلب من الرئيس فرانسوا هولاند مساء أول من أمس وضع خريطة لأماكن تواجد الجماعات التي تحارب متشددي تنظيم «داعش» في سورية حتى لا تقصفها الطائرات الروسية.
واتفق بوتين مع هولاند خلال محادثات في موسكو أمس الخميس على تبادل المعلومات عن «داعش» وجماعات المعارضة المسلحة الأخرى لتحسين فعالية حملتي القصف الجوي اللتين تنفذهما الدولتان في سورية.
خبراء يعتبرون إسقاط الطائرة الروسيّة «خدمة للأسد»
الحياة...دمشق - أ ف ب
يرى مسؤولون سوريون وخبراء، أن تركيا قدّمت، من دون أن تدري، خدمة ثمينة للرئيس السوري بشار الأسد، بإسقاطها طائرة حربية روسية، لأن موسكو باتت تخوض مواجهة مفتوحة مع أنقرة الداعمة للمعارضة السورية.
ويقول سياسي سوري قريب من السلطات، مازحاً: «يجب أن يرسل الرئيس بشار الأسد برقية شكر إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، لأن موقف موسكو تطوّر لمصلحتنا بفضله». ويضيف: «قبل ذلك، كان الأسد و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين متّفقين على أن مكافحة الإرهاب تأتي قبل الحل السياسي. اليوم، تذهب موسكو إلى أبعد من ذلك، وتعتبر، كما تفعل دمشق، أن تركيا تساعد الإرهاب».
وردّت موسكو بحدة على إسقاط طائرتها بنيران تركية، ومقتل أحد طياريها برصاص مقاتلي المعارضة أثناء هبوطه بمظلة. وندّد الرئيس الروسي بـ «طعنة في الظهر»، بينما اتهم رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، تركيا بـ «حماية» عناصر تنظيم «داعش».
وطلبت موسكو الخميس، من رعاياها الموجودين في تركيا، العودة إلى روسيا، متحدّثة عن أخطار حصول أعمال إرهابية، ما يعني احتمال حرمان تركيا من ثلاثة ملايين سائح روسي يزورونها سنوياً.
ويقول الباحثان هنري باركي ووليام بومرانز من مركز «وودرو ويلسون إنترناشونال سنتر»، في مقال نشراه على موقع شبكة «سي أن أن» الأميركية: «الرابح الوحيد من التطورات الأخيرة هو الأسد». ويضيفان أن «أحد أعدائه الرئيسيين هو الآن على خلاف شديد مع حليفه الرئيسي».
وأعلنت موسكو التي تقيم علاقات وثيقة مع دمشق منذ عقود وتدعمها في النزاع القائم في البلاد منذ خمس سنوات بالمال والسلاح والخبراء العسكريين، أنها «دمّرت» مجموعات مسلّحة كانت موجودة في مكان سقوط الطائرة الحربية. في المقابل، تدعم أنقرة بقوة الفصائل المعارضة معتدلة أو إسلامية، وتتعرّض لاتهامات بالتساهل مع تنظيمي «القاعدة» و «داعش» عبر حدودها.
ويرى مدير الأبحاث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية كريم بيطار، أن التصعيد الروسي - التركي «يرتدي أهمية كبرى، لأنه، حتى الآن، وعلى رغم التباين حول سورية، بقيت العلاقات الروسية - التركية ودّية، والتبادل الاقتصادي والسياحي متيناً». ويقول أن «التشنّج الروسي من شأنه أن يسمح لبشار الأسد بأن يعتمد على دعم أكبر من بوتين»، مشيراً إلى أن «أردوغان صاحب المزاج المتقلّب، يجد نفسه ينجر مرة جديدة الى أخطاء وسياسات تأتي بنتائج عكسية». ويتابع أن «بوتين وأردوغان لديهما العديد من القواسم المشتركة: التسلّط، القومية، التشكيك الحساسية المفرطة، والتصرفات الاستعراضية»، لافتاً إلى أن بوتين «يسيطر في شكل أفضل على أعصابه، بينما يتصرف أردوغان طبقاً لانفعالاته».
وتأتي هذه الأزمة بعد خريطة طريق تم التوصل إليها للخروج من الأزمة السورية قبل أسابيع في فيينا، خلال لقاء دولي جمع عشرين دولة ومنظمة بينها روسيا وتركيا.
وترى الباحثة موريال أسيبرغ من معهد الشؤون الدولية في برلين، أن «روسيا ستستغل الحادث للمضي في تنفيذ مصالحها في سورية بتصميم أكبر»، مضيفة أن تقديم «مساعدة عسكرية أكبر للنظام قد يدفع الأسد الى التغاضي عن خوض محادثات جدية مع المعارضة، وفي الوقت ذاته، سيصبّ أكثر في مصلحة روسيا».
في الإطار نفسه، تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، للمرة الأولى الجمعة، عن إمكان مشاركة قوات النظام السوري في مكافحة تنظيم «داعش». إلا أنه أوضح أن ذلك يجب أن يتم «في إطار الانتقال السياسي» في سورية.
ويقول الخبير التركي في معهد أبحاث حول حوض بحر قزوين في اسطنبول روشان كايا، لوكالة «فرانس برس»: «ستسمع روسيا صوتها وستزيد من دعمها لنظام الأسد، وفي شكل غير مباشر ستعاقب مجموعات متحالفة مع تركيا عبر ضربها داخل سورية».
«جيش الفتح» يستعيد السيطرة على نقاط جديدة بريف حلب الجنوبي وثوار اللاذقية يسيطرون على برج زاهية في جبل التركمان
المستقبل.. (سوريا مباشر، كلنا شركاء، السورية نت، أورينت نت)
استعاد ثوار الساحل السوري السيطرة على برج زاهية في جبل التركمان، صباح أمس، في إثر اشتباكات عنيفة مع جيش النظام والمليشيات الطائفية وجيش الدفاع الوطني المساندة له.

وأفادت مصادر ميدانية مشاركة عناصر من ميليشيا «حزب الله« اللبناني و«صقور الصحراء« في الاشتباكات إلى جانب جيش النظام ضد عناصر «الجيش الحر« المتمثل بالفرقتين الأولى والثانية الساحلية بالاشتراك مع فصائل أخرى.

وأضاف المصدر عن استخدام الرشاشات الثقيلة والقذائف المدفعية والصاروخية ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر جيش النظام وتلك المليشيات، إضافة لاغتنام دبابتين وأسلحة وذخائر .

وفي السياق ذاته بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً من أعلى قمة برج زاهية وأظهر تمشيط الثوار للبرج كما بين مواقع النظام والقرى التابعة له.

ويذكر أن سيطرة كتائب الثوار على برج زاهية هي المرة الثانية خلال أسبوع بعد استعادة قوات النظام السيطرة على البرج في المرة الأولى.

ويرى مهتمون أن السيطرة على برج زاهية تأتي أهميتها من علوه المرتفع الذي يساعد في رصد واستهداف جيش النظام في المناطق الخاضعة لسيطرته.

وقالت الفرقة الأولى الساحلية على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي إن عناصرها تمكنوا من استعادة بعض النقاط في محور جبل «النوبة« في ريف اللاذقية، فيما تستمر الاشتباكات مع قوات النظام في المنطقة.

وتصدت كتائب الثوار لمحاولة قوات النظام التسلل إلى الدرغشلية في جبل التركمان، مستفيدة من الغطاء الجوي الذي توفره الطائرات الروسية.

وكانت مصادر عسكرية أكدت مقتل وإصابة العشرات من عناصر قوات النظام في كمين لكتائب الثوار الخميس في جبل الأكراد بريف اللاذقية إضافة إلى السيطرة على إحدى التلال في المنطقة.

وقال أحمد الكابتن، مدير المكتب الإعلامي لكتائب «أنصار الشام« لـ «كلنا شركاء« إن عناصر كتائب أنصار الشام بالاشتراك مع عناصر من فيلق الشام، نصبوا كميناً لقوات النظام في منطقة «الجب الأحمر« بريف اللاذقية، وتمكنوا فيه من قتل وجرح العشرات من قوات النظام الميليشيات الداعمة له، فيما تحاول قوات النظام سحب جثثهم.

وأكد تسلل عناصر الفصيلين إلى إحدى التلال في منطقة الجب الأحمر والسيطرة عليها، بعد أن كبدوا قوات فيها خسائر في العتاد والأرواح.

في ريف حلب الجنوبي، أعلنت غرفة عمليات «جيش الفتح« أمس عن إعادة السيطرة على قرية تل باجر بريف حلب الجنوبي.

وأفادت مصادر ميدانية عن إعلان فصائل المعارضة السورية قرية تل باجر مسيطر عليها بالكامل إضافة لبلدة مكحلة بريف حلب الجنوبي، بعد معارك عنيفة عصر اليوم تمكنت خلالها المعارضة من طرد قوات النظام والميليشيات التي تقاتل بجانبها.

وذكرت مصادر ميدانية أن مواجهات عنيفة دارت منذ ساعات الصباح الأولى عقب قيام قوات الأسد بشن هجومٍ فاشل على محور قرية الحميرا في ريف حلب الجنوبي، وقد تمكن الثوار من التصدي للهجوم والسيطرة على بعض النقاط وتدمير دبابة وعربة بي إم بي ومدفع 23 للقوات المهاجمة.

وأفاد ناشطون بأن الثوار تمكنوا أمس من التصدي لقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الطائفية التي حاولت التقدم على جبهة خلصة في ريف حلب، وذلك بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الأخيرة.

واستهدف الثوار مدفع 23 تابعًا لميليشيا الأسد بصاروخ كونكورس على جبهة خلصة بريف حلب الجنوبي، ما أدى إلى تدميره وقتل عدة جنود، كما أمطروا بقذائف الهاون والمدافع الثقيلة مواقع قوات النظام في تلة العيس، قرية بانص بالريف الجنوبي وحقوا إصابات مباشرة.

كما استهدف الثوار مواقع لقوات الأسد على جبهة الحميرة بقذائف هاون وصاروخ تاو، ما أدى لتدمير مدفع من عيار 23 ودبابة «تي 55«.

وكذلك استهدفوا مواقع أخرى لقوات الأسد على تلة العيس، ما تسبب بمقتل عدد من عناصرها وتدمير قاعدة صواريخ كورنيت.

وأفاد شاهد عيان «السورية نت» بشن طائرات حربية روسية غارتين على مدينة سرمدا ومحيطها ما تسبب بوقوع إصابتين واحتراق شاحنة على أوتوستراد سرمدا باب الهوى. وأضاف أن «الغارة الأولى نفذت بالقرب من دوار مدينة سرمدا، أما الثانية حيث استهدفت الأوتوستراد الذي يوصل بمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا«.

وألقت طائرات مروحية تابعة للنظام، سلل غذائية على بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، حسب ما أكد لـ»السورية نت» الناشط الإعلامي أحمد حسان، وأضاف أن هذه الخطوة من قبل النظام تعتبر مخالفة لبنود الهدنة المبرمة مع فصائل المعارضة، الأمر الذي يعتبر بمثابة خرق جديد للهدنة.

وأصدرت القيادة العامة لـ»لواء أحرار سوريا« عبر قائدها العام أحمد عفش بياناً أعلنت فيه عن اعتبار منطقة الشيخ مقصود في مدينة حلب منطقة عسكرية وأنذرت المدنيين بضرورة إخلائها خلال أربع وعشرين ساعة من إصدار البيان وذلك لنية استهدافهم مواقع حزب ال بي كي كي بكافة أنواع الأسلحة .

وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي رد فعل على قيام حزب الاتحاد الديموقراطي الكردستاني بشن هجوم على مواقع الثوار في مطحنة الفيصل وقرى كشتعار والمالكية بهدف قطع طريق حلب ـ إعزاز والسيطرة عليه وسط غطاء جوي من الطيران الحربي الروسي على حد قولهم.

تجدر الإشارة أن أحزاب كردية عدة تقاتل بين صفوف الثوار في مواجهة «الديموقراطي الكردستاني» ومنها «لواء صلاح الدين« و«قوات الكوملة« الكردية .

وأفشل ثوار حلب ليل الخميس ـ الجمعة، هجوماً وُصف بالغادر لميليشات صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد على قرى في ريف حلب الشمالي، تحت اسناد جوي روسي.

وذكر مركز حلب الإعلامي أن «الطائرات الحربية الروسية شنت غارات جوية على الريف الشمالي بالقرب من اعزاز ومحيط مطار منغ، تمهيدا وتسهيلا لتقدم قوات الحماية الكردية باتجاه قريتي كشتعار والزيارة وعلى أطراف قرية المالكية بالقرب من الحدود السورية التركية«.

ودارت اشتباكات عنيفة على إثر ذلك بين الثوار وقوات الحماية الكردية، أسفرت عن احباط محاولة الغدر بالثوار المنشغلين على جبهات ريف حلب الجنوبي.

كما ودارت اشتباكات بين الثوار والميليشيات الكردية في محيط حي الشيخ مقصود وسط قيام قوات الحماية باستهداف طريق الكاستيلو بقذائف الهاون. وهو المنفذ الأخير الرابط بين حلب وريفها.

وفي درعا، استعادت كتائب الثوار سيطرتها الخميس على مواقع كان تقدم إليها النظام في مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي، وتمكنوا من قطع الطريق على تعزيزات قوات النظام الذاهبة إلى مدينة «الشيخ مسكين« بريف درعا الشمالي، إثر هجوم شنه الثوار على تلك النقاط.

وقال الناشط أحمد الديري لـ«كلنا شركاء« إن قوات النظام منذ صباح أمس عملت على استقدام تعزيزات عسكرية من مدينة الصنمين، مركز قيادة الفرقة التاسعة، عبر الأوتوستراد الدولي إلى مدينة الشيخ مسكين، بعد فشل قوات النظام مدعومة بالميلشيات الأجنبية من السيطرة على المدينة بعد مرور أربعين يوماً على بدء هجومها على المدينة، وبعد تكبيد قوات النظام خسائر كبيرة.

وأكد أحد القادة الميدانيين في المدينة أن الفصائل المتواجدة في المدينة نجحت في قطع الطريق على تعزيزات قوات النظام، ونفذت هجوماً معاكساً تمكنت على إثره من استعادة نقاط مهمة من جهة بلدة قرفا الخاضعة لسيطرة «حزب الله«، وأهم النقاط التي تمكنت الفصائل من استعادتها هي بناية الكويتي، والتي كانت تسيطر عليها عناصر «حزب الله».

يشار إلى أنه ومنذ منتصف تشرين الأول الماضي بدأت قوات النظام هجوماً عنيفاً على مدينة الشيخ مسكين، ونجحت في السيطرة على مؤخرة اللواء 82، وبعد عشرة أيام عملت قوات النظام على شن هجومٍ ثانٍ على المدينة، سيطرت في إثره على مؤسسة الإسكان العسكري ومعمل الأوكسجين والموارد المائية شمالي المدينة، وتمكنت الفصائل المتواجدة في المدينة من وقف هجوم قوات النظام وتكبيدها خسائر كبيرة حتى الآن. ووثق ناشطون من أبناء المدينة سقوط أكثر من خمسين شهيداً منذ بدء حملة قوات النظام على المدينة.
روسيا تقصف مخيمات اللاجئين السوريين بالقنابل العنقودية
المستقبل..لندن ـ مراد مراد
تتواصل التقارير الامنية والاعلامية التي تفيد بأن سلاح الجو الروسي يستخدم اسلحة محظورة دوليا ضد المدنيين في سوريا. فبعد تقارير منتصف الشهر الجاري بأن المقاتلات الروسية تسقط عمداً قنابل متفجرة مليئة بمادة الفوسفور الابيض على مناطق المدنيين في شمال غربي سوريا، اكد مراسلو صحيفة التايمز «البريطانية» في كل من موسكو وانطاكيا ان الطائرات الروسية قصفت منذ اسابيع مخيمات اللاجئين السوريين في الشمال قرب الحدود التركية بقنابل عنقودية محظرة الاستخدام دولياً.

وأشار تقرير الصحيفة البريطانية الى ان «الغارات الروسية استهدفت بالقنابل العنقودية محيط مخيم يامادي، الواقع على بعد بضعة مئات من الأمتار من الحدود التركية، ثلاث مرات في الشهر الماضي. كما ادى قصف روسي بقنابل عنقودية لمخيم اوبين القريب في 9 تشرين الثاني الجاري الى مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات. وكانت الاشتباكات والغارات تكثفت خلال عطلة نهاية الأسبوع الفائت، ما اسفر عن مقتل 50 شخصاً على الأقل وجرح 500 آخرين من جراء الضربات الجوية التي تنفذها القوات الروسية وقوات الاسد على شمال سوريا».

اضاف التقرير «أطلقت روسيا في الساعات التي تلت اسقاط تركيا للمقاتلة الروسية غارات جوية عقابية ضد العديد من المناطق القريبة من الحدود التركية بما في ذلك الموقع الذي سقطت فيه الطائرة».

وقال عمال اغاثة في المكان لـ«التايمز»: «لقد سقطت أجزاء من الذخائر العنقودية الروسية التي استهدفت مخيم يامادي يوم الاثنين الفائت داخل الأراضي التركية وهذا قد يكون ساهم في تحفيز الاتراك للانتقام واقتناص خطأ الطيار الروسي لاسقاط الطائرة».

اضاف شاهد عيان «لقد رأينا الطائرات الروسية تحلق بكثافة كثيراً على مدى الأسابيع القليلة الماضية، وعادة تدفعهم الطائرات التركية للابتعاد عن الأجواء التركية وعدم دخولها. لكني اعتقد بأن الاتراك اسقطوا الطائرة الروسية بسبب القنابل العنقودية التي سقطت أجزاء منها على الاراضي التركية في اليوم السابق«.

ويقيم نحو 9 آلاف شخص في مخيم يامادي الذي كان يعتبر قبل ان تضربه الطائرات الحربية الروسية، احد اكثر مخيمات اللاجئين اماناً في سوريا. اذ قبل التدخل الروسي لم يكن هناك أي غارات جوية ضد اي مكان قريب من المخيم. وخلال الاسبوع الفائت ادى هجوم بري من قوات الاسد على جبال التركمان مصحوب بتغطية جوية روسية الى فرار آلاف المدنيين التركمان من قراهم إلى المخيم. وقد تم اجلاء قرابة 10 من قرى التركمان بسبب القتال العنيف في المنطقة، التي كانت واحدة من الجيوب الأكثر استقرارا بين الأراضي التي يسيطر عليها الثوار المعتدلون. أما تنظيم داعش الذي تزعم روسيا أنه الهدف المزعوم لغاراتها الجوية فلا وجود له إطلاقاً في تلك المنطقة.

وأكد عمال «الهلال الاحمر» في المنطقة إن أغلب الضحايا والمصابين بالقنابل العنقودية الروسية هم من النساء والاطفال. وهذه القنابل محظورة دولياً لكن الروس يلجأون لاستخدامها نظراً لأن شظاياها عندما تنفجر تغطي مساحات اوسع من القنابل العادية، وبالتالي يمكن ان تصيب عدة اهداف بغارة واحدة. وتجدر الاشارة الى ان روسيا ليست طرفاً موقعاً على الاتفاقية الدولية التي تحظر هذه القنابل.

وكانت تقارير استخباراتية واعلامية اكدت منتصف الشهر الجاري ان الطيارين الروس استخدموا عمداً مادة الفوسفور الابيض ضد المدنيين السوريين في شمال غربي سوريا وتحديداً ضد المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

وتستخدم الجيوش الفوسفور الابيض خلال الحروب لغرضين: اما لإنارة الاماكن ليلاً وتحديد الاهداف او لخلق ستار ضبابي في ساعات النهار. ولكن استخدام الفوسفور ضد اماكن آهلة بالسكان محظور دولياً خاصة انه مادة كيميائية شديدة الاشتعال ويمكن ان تخرق جسم الانسان حارقة لحمه وعظامه.
مذيعة أميركية سابقة في التلفزيون الروسي: إعلام موسكو يحور الحقائق بشأن سوريا
(زمان الوصل)
 قالت ليز واهل، المذيعة الأميركية السابقة على التلفزيون الروسي، إن على الغرب أن يدرس فعليا مدى إمكانية التعاون مع روسيا بمحاربة تنظيم «اداعش« خاصة في ظل أزمة الثقة مع موسكو المتمثلة بإخفاء الأخيرة لنواياها، مضيفة أن الآلة الدعائية الروسية بدأت تعمل لنشر الصورة كما تراها موسكو.
وأكدت واهل أن «علينا أن نتذكر أن روسيا بدأت ببناء قدراتها العسكرية في سوريا في أيلول الماضي وحاولت إقناع الجميع أنها تقاتل تنظيم داعش، ولكنها في الواقع كانت تستهدف الجيش السوري الحر ومجموعات المعارضة المعتدلة«.
وواهل التي استقالت على الهواء قبل عام احتجاجا على السياسات الروسية، قالت ردا في لقاء مع «سي أن أن« بشأن الطريقة التي تتوقع أن يقوم بوتين عبرها بالرد على الخطوة التركية: «أظن أن هناك مشكلة ثقة تعترض عمل الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وأميركا معا في حلف واحد ضد تنظيم داعش، وأظن أن القضية هي مدى إمكانية اعتمادنا فعليا على روسيا كحليف في الحرب على تنظيم الدولة«.
ودعت واهل إلى متابعة ما يقوله الإعلام الروسي حاليا، متوقعة من الأخير تحوير الحقيقة لخدمة مصالح موسكو قائلة: «علينا أن ندرس ما يقوله الإعلام الروسي كي نعرف كيف تحاول موسكو تحوير الحقيقة من خلال القول بأن طائرتها سقطت بصاروخ مضاد للطائرات انطلق من الأرض، بينما تؤكد تركيا أن الصاروخ أطلقته طائرة تركية«.
وختمت بالقول: «الفارق بين الروايتين هو أنه بحال كان هناك صاروخ تركي فهذا يؤكد أن الطيار الروسي تلقى تحذيرات من الطائرات التركية بعد دخوله المجال الجوي التركي، ولكن الآلة الدعائية الروسية تعمل بكامل زخمها الآن من أجل تحوير القضية وإظهار الأمور في صالح روايتها«.
إيران تقر بمقتل 188 من عسكرييها في سورية منذ التدخل الروسي
السياسة..
كشف المستشار الأعلى لقائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني العميد حسن كريم بور عن مقتل 188 عسكرياً إيرانياً في سورية، فيما على ما يبدو أن المقصود هو عدد القتلى الإيرانيين من ضباط وجنود ومستشارين، منذ التدخل الروسي في سورية، منذ 30 سبتمبر الماضي.
وقال إن القتلى سقطوا خلال تنفيذ مهمات ضمن التحالف الروسي – الإيراني في سورية.
ونشر موقع «العربية نت» الإخباري، ما نقلته وكالة «إيسنا» الإيرانية عن كريم بور، الذي قال إن «القتلى سقطوا من أجل التحالف الذي تلعب فيه إيران دوراً أساسياً في سورية ضد أميركا وحلفائها وداعش».
وذكر أنه يقصد بذلك التحالف الإيراني – الروسي مع نظام الأسد، الذي يقتل يومياً عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بالقصف الجوي والعمليات البرية.
وكانت وكالات إيرانية أشارت الشهر الماضي، إلى أن عدد قتلى «الحرس الثوري» والميليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة تحت إمرة طهران، بلغ نحو 400 عنصر.
تعاون العسكري بين روسيا وفرنسا وفابيوس يشترط الانتقال السياسي لمشاركة قوات الأسد بمكافحة «داعش»
السياسة...باريس – ا ف ب، رويترز:
تحدث وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، للمرة الأولى، أمس، عن إمكانية مشاركة قوات النظام السوري في مكافحة تنظيم «داعش»، لكنه أوضح لاحقاً أن ذلك يأتي في إطار «الانتقال السياسي».
وقال فابيوس متحدثاً لإذاعة «ار تي ال انه» من اجل مكافحة التنظيم «هناك مجموعتان من الاجراءات: عمليات القصف.. والقوات البرية التي لا يمكن ان تكون قواتنا، بل ينبغي ان تكون قوات الجيش السوري الحر وقوات عربية سنية، ولم لا؟ قوات للنظام وأكراد كذلك بالطبع».
وفي تصريحات لوكالة «فرانس برس»، قال فابيوس لاحقاً ان امكانية مشاركة قوات الرئيس بشار الاسد في مكافحة «داعش» لا يمكن طرحها الا «في اطار الانتقال السياسي»، مشيرا الى ان هذه المشاركة ممكنة «في سياق الانتقال السياسي وفي سياقه حصراً».
وأكد مرة جديدة في حديثه الاذاعي ان الأسد «لا يمكن أن يمثل مستقبل شعبه».
وأوضح فابيوس ان الهدف العسكري «الأول» في محاربة التنظيم يبقى الرقة، معقل المتطرفين الواقع في شمال سورية، قائلاً إن الرقة هي «بنظرنا أحد الاهداف العسكرية الاولى إن لم يكن الهدف الأول لأنه المركز الحيوي لداعش الذي انطلقت منه الاعتداءات ضد فرنسا».
وكانت باريس وموسكو اتفقتا اثر محادثات الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مساء أول من أمس، على «تنسيق» ضرباتهما ضد «داعش» وتعزيز «تبادل المعلومات».
وقال هولاند ان هذه الضربات لن تستهدف «الذين يكافحون ضد داعش»، في اشارة الى فصائل تقاتل قوات النظام والتنظيم المتطرف.
وأوضح فابيوس، أمس، ان «الرئيس بوتين طلب منا وضع خريطة للقوى غير الارهابية التي تقاتل داعش»، و»تعهد ما ان نرفع اليه هذه الخريطة، وهو ما سنقوم به، بعدم قصفها، وهذا في غاية الاهمية».
ورغم اتفاق هولاند وبوتين على التنسيق ضد «داعش»، إلا أنهما أكدا اختلافهما بشأن مصير الأسد.
واعتبر الرئيس الفرنسي في هذا السياق أنه «لا مكان لبشار الأسد في سورية» الغد، في حين اعلن نظيره الروسي أن نظام دمشق هو «حليفه الطبيعي في الحرب على الارهاب»، وان «من المستحيل مكافحة الارهاب بنجاح في سورية من دون القيام بعملية برية»، مذكراً بأن جيش النظام السوري هو الموجود على الارض.
وغداة زيارة هولاند، أعلن الكرملين، أمس، أن الدول الغربية غير مستعدة للعمل مع روسيا في ائتلاف موحد ضد الإرهاب.
وقال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف «شركاؤنا للاسف غير مستعدين حاليا للعمل معا ضمن ائتلاف موحد. البارحة، قال الرئيس بوتين انه على الرغم من هذا، علينا أن نبقي الباب مفتوحا ونحن على استعداد للتعاون ضمن اي صيغة يمكن لشركائنا القبول بها».
وكان بوتين طرح بوتين في اواخر يونيو الماضي فكرة تشكيل «ائتلاف واسع» يضم كل من يحارب المتطرفين، ويسعى هولاند لدفع هذه الفكرة قدماً.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,334,360

عدد الزوار: 7,628,581

المتواجدون الآن: 0