أخبار وتقارير..تسليح السوخوي 34 في سوريا لأول مرة بصواريخ جو-جو وبوتين يرفض لقاء أردوغان في باريس وأوغلو لن يعتذر....بابا الفاتيكان: «الأصولية» مرض أصاب كل الأديان....«جحافل» المهاجرين «تهِز» أوروبا وتُقلِق مسلميها

اللاجئون الأفغان بين أوروبا... وسورية...واشنطن تتمسك بمسار «فيينا» وتدعم رواية أنقرة عن «السوخوي» وبوتين ونتنياهو يشيدان بتعاونهما في سوريا

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 كانون الأول 2015 - 8:13 ص    عدد الزيارات 2140    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

 
تسليح السوخوي 34 في سوريا لأول مرة بصواريخ جو-جو وبوتين يرفض لقاء أردوغان في باريس وأوغلو لن يعتذر
(ا.ف.ب-رويترز)
رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس في باريس، لقاء رجب طيب اردوغان، على رغم الحاح الرئيس التركي الذي ستتعرض بلاده لعقوبات اقتصادية من موسكو، بعدما اسقطت قاذفة روسية على حدودها مع سوريا.
واتهم بوتين انقرة بانها اسقطت الاسبوع الماضي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية لحماية تهريب تنظيم الدولة الاسلامية للنفط.
 وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر الامم المتحدة حول المناخ الذي يعقد قرب باريس: «لدينا كل الاسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد بأن قرار اسقاط طائرتنا اتخذ لحماية الطرق التي ينقل عبرها النفط الى الاراضي التركية».
من جانبها قالت مصادر في مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لا يوجد اجتماع مزمع بين أردوغان وبوتين خلال مشاركتهما في قمة تغير المناخ في باريس.
وتوترت العلاقات بين موسكو وأنقرة منذ أن أسقطت تركيا الأسبوع الماضي طائرة حربية روسية قالت إنها انتهكت مجالها الجوي.
وبعد حوالى اسبوع على اسقاط طائرتين مطاردتين تركيتين من نوع اف-16 قاذفة سوخوي 24 روسية لدى عودتها من مهمة فوق الحدود التركية-السورية، لم تشهد الازمة الديبلوماسية الخطيرة بين روسيا وتركيا اي مؤشرات الى حلحلة ما.
وترفض انقرة الاعتذار وتؤكد انها تصرفت بصورة شرعية لحماية مجالها الجوي. وفيما نقلت جثة الطيار اللفتنانت كولونيل اوليغ بيشكوف الذي قتله متمردون سوريون لدى نزوله بالمظلة، صباح امس من تركيا الى موسكو، ما زالت مشاعر العداء لتركيا مستمرة في روسيا، وتوجه وسائل الاعلام انتقادات حادة الى تركيا التي كانت حتى الامس القريب شريكا مميزا.
وعلى خط مواز، تضع السلطات الروسية اللمسات الاخيرة على مجمل العقوبات الاقتصادية التي اعلنت ضد تركيا، على ان يكون حجمها محدودا وتأثيرها فعليا.
 وقد استبعد الكرملين بصورة قاطعة صباح امس اي لقاء بين فلاديمير بوتين ونظيره التركي، الموجودين في بورجيه قرب باريس للمشاركة في قمة حول المناخ.
 وما زالت موسكو ترفض تلبية طلب انقرة على رغم الطلبات الملحة من الرئيس التركي للقاء الرئيس الروسي «وجها لوجه».
 اثر الحادث، اتهمت موسكو الغاضبة تركيا باقامة صلات مع تنظيم الدولة الاسلامية وطالبتها بالاعتذار.
وقال رئيس الوزراء التركي احمد داوود اوغلو، في ختام لقاء امس في بروكسل مع ينس ستولتنبرغ الامين العام لحلف شمال الاطلسي الذي تنتمي اليه تركيا، «لن يعتذر أي رئيس وزراء تركي، وأي رئيس، وأي سلطة».
 واضاف: «لا يمكن لأي بلد ان يطلب منا اعتذارا لاننا لم نفعل إلا واجبنا»، اي «حماية مجالنا الجوي وحدودنا».
واذ كرر داوود اوغلو القول ان تركيا «لا تريد ابدا التصعيد» مع روسيا، دعا موسكو الى «اعادة النظر» في عقوباتها الاقتصادية، مشيرا الى انها «تتناقض» مع مصالح تركيا ومصالح روسيا على السواء.
واتخذت الحكومة الروسية عقوبات ديبلوماسية واقتصادية: اعادة العمل بنظام التأشيرات، ومنع رحلات التشارتر بين البلدين ومنع الشركات الروسية من توظيف اتراك ومنع استيراد بعض البضائع التركية.
 ونقل جثمان طيار السوخوي-24 التي اسقطت الاسبوع الماضي من تركيا الى روسيا امس بعد ان تسلمته السلطات التركية الاحد في حضور مندوبين عن السلطات الروسية، اثر نقله من منطقة هاتاي الحدودية (جنوب) الى انقرة، قتل اللفتنانت كولونيل اوليغ بيشكوف (45 عاما) لدى نزوله بالمظلة بعدما قفز من الطائرة.
 اما مساعده، الكابتن قنسطنتين موراختين، فقد تم انقاذه في عملية قامت بها القوات الخاصة الروسية والسورية.
واسفرت محاولة انقاذ اولى عن مقتل جندي روسي من مشاة البحرية. وسيوارى الطيار الثرى في بلدته ليبستسك (500 كلم جنوب شرق موسكو) كما ذكرت وسائل الاعلام الروسية.
 هذا، وصرح مسؤولون حكوميون روس امس ان الحظر الذي تعتزم روسيا فرضه على تركيا التي اسقطت احدى طائراتها العسكرية سيقتصر على الفواكه والخضر لكن يمكن توسيع نطاقه.
وقال رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف محذرا «ان هذه التدابير (...) ليست سوى خطوة اولى»، مضيفا انه يمكن توسيعها ان دعت الضرورة.
 وفي ما يتعلق بالمنتجات المحظورة «سيكون هناك مجموعتان رئيسيتان: الاولى الخضر بما فيها الطماطم، والثانية هي الفواكه» كما اوضح نائب رئيس الوزراء اركادي دفوركوفيتش.
وقال «نعتبر انه يجب ان نتجنب الى الحد الاقصى ارتفاعا جديدا للاسعار في سوقنا الداخلية. لذلك نقترح تطبيق هذا الحظر في مهلة معينة (...) كي يسمح الوقت، بضعة اسابيع، للمستهلكين والتجار بايجاد مزودين اخرين».
وفي موقف لافت،أكد السفير الأميركي لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو) دوغلاس لوت، والأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، في تصريحات منفصلة، أن المعلومات التي توفرت لديهما تؤكد صحة رواية أنقرة بشأن انتهاك المقاتلة الروسية للأجواء التركية الثلاثاء الماضي.
وقال السفير لوت إن «المعلومات الأميركية التي اطلعت عليها تؤكد صحة الرواية التركية لما جرى».
من جانبه، قال ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي مشترك مع داود أوغلو بمقر الحلف في بروكسل، إن أنقرة «أطلعتنا على كل المعلومات حول انتهاك الطائرة الروسية للمجال الجوي التركي، وفي نفس الوقت حصلنا على معلومات من مصادر أخرى كانت متطابقة مع المعلومات التركية».
وأكد ستولتنبرغ أن «جميع الأعضاء يدعمون حق تركيا في الدفاع عن أجوائها وحماية وحدة ترابها» داعيا روسيا إلى القيام بدور بناء في استهداف تنظيم الدولة الإسلامية الذي وصفه بالعدو المشترك.
 من جهة ثانية،نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية بحثا امس عبر الهاتف مسائل تتعلق بالقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وأضافت الوزارة أن المحادثة الهاتفية بين الجنرال الروسي فاليري جيراسيموف والجنرال الأميركي جوزيف دانفورد جاءت بمبادرة من الولايات المتحدة.
وقدأبلغ مسؤول بالقوات الجوية الروسية وكالات أنباء روسية بأن القاذفات المقاتلة سوخوي 34 حلقت في سوريا لأول مرة مسلحة بصواريخ جو-جو للدفاع عن النفس يوم الاثنين. جاء ذلك بعد أقل من أسبوع على قيام طائرة إف 16 تركية بإسقاط طائرة روسية. وقال المسؤول إيجور كليموف إن الصواريخ جو-جو قادرة على إصابة أهداف على مسافة تصل إلى 60 كيلومترا.
واشنطن تتمسك بمسار «فيينا» وتدعم رواية أنقرة عن «السوخوي» وبوتين ونتنياهو يشيدان بتعاونهما في سوريا
 المستقبل...(أ ف ب، رويترز، آر تي، واس)
بخلاف موقفه الحازم بعدم لقاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إثر أزمة السوخوي، واستمرار الخلافات مع الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي لا يزال يشدد على ضرورة رحيل بشار الأسد على الرغم من الاتفاق مع الكرملين على ضرورة متابعة مسار «فيينا»، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان متفقاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الإشادة بآلية التعاون بين موسكو وتل أبيب في ما يتعلق بالحرب القائمة في سوريا.

فقضية المناخ التي جمعت قادة العالم في قمّة باريس لم تكن الوحيدة في مجالات الاهتمام، إذ طغت قضايا سياسية من بينها المسألة السورية التي لم تجد قواسم مشتركة بين اللاعبين الأساسيين في الأزمة: سوريا وإيران ومعهما بشار الأسد، والولايات المتحدة والسعودية ومعهما بقية العالم.

وفي مقدمة الاهتمام كانت الأزمة بين موسكو وأنقرة الناشئة عن إسقاط تركيا طائرة الـ»سوخوي 24» الروسية، إذ في حين لم تفلح مساعي الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بلقاء بوتين، فإن الرواية التركية لاقت تأييداً أميركياً وأطلسياً خلال اجتماع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في بروكسل أمس بأمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ وسفراء الدول الأعضاء.

وفي الملف السوري، شدد نتنياهو خلال اجتماعه مع بوتين في باريس على أهمية التعاون العسكري مع روسيا لمنع وقوع «حوادث غير ضرورية». وقال مراسل لـ»رويترز» إن بوتين أشاد بدوره «بآلية التعاون» التي أسسها الجانبان بخصوص العمليات العسكرية الروسية في سوريا. وأكد أن هذه الآلية تعمل بنجاح.

وأعرب نتنياهو عن أمله بأن روسيا وإسرائيل ستمضيان في طريق التعاون على الأرض وفي الجو ومجالات أخرى، وأضاف أن «التنسيق مع روسيا ناجح والأحداث المأسوية الأخيرة أكدت على ضرورة هذا التعاون» في إشارة إلى إسقاط القاذفة الروسية من قبل المقاتلات التركية.

والتقى بوتين أوباما على هامش قمة المناخ في لوبورجيه في نقاش لملفي سوريا وأوكرانيا وأعربا عن تأييدهما للحلول السياسية من دون تخطي خلافاتهما. وقالت الرئاسة الروسية في بيان إن «اللقاء الذي دام نحو نصف ساعة عقد في جلسة مغلقة». ونقلت وكالة انترفاكس عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قوله إن الرئيسين «أيدا بداية تسوية سياسية» في سوريا.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أنهما بحثا في «ضرورة إحراز تقدم في عملية فيينا». وقال مصدر في البيت الأبيض إن «الرئيس أوباما جدد قناعته بأن رحيل بشار الأسد ضروري مشدداً على أهمية تضافر الجهود العسكرية لمحاربة تنظيم «داعش» بدلاً من المعارضة المعتدلة».

وأشار المصدر في البيت الأبيض الى أن أوباما قال لبوتين خلال اللقاء إن «العقوبات قد تُرفع» إذا احترمت روسيا كافة بنود اتفاق مينسك. وأعرب أوباما عن «أسفه» لمقتل الطيار الروسي الذي أسقطت تركيا طائرته على الحدود مع سوريا مجدداً دعواته لـ»نزع فتيل الأزمة» بين أنقرة وموسكو كما ذكر المصدر.

وفيما نقلت جثة الطيار اللفتنانت كولونيل أوليغ بيشكوف الذي قتله مقاتلون سوريون معارضون لدى نزوله بالمظلة، صباح أمس من تركيا الى موسكو، رفض الرئيس بوتين لقاء اردوغان الذي كان يرغب بلقائه في باريس. وأبدى في مؤتمر صحافي عقده على هامش قمّة المناخ أسفه لتدهور العلاقات مع أنقرة، وقال: «أعتقد أننا جميعاً نشعر بالأسف. وأنا آسف جداً، لأنني شخصياً فعلت الكثير لبناء هذه العلاقات على مدى فترة طويلة من الزمن».

وأشار بوتين إلى تلقيه تأكيدات من الجانب التركي بأن قرار إسقاط الطائرة الروسية داخل الأراضي السورية لم يتخذه اردوغان بل أشخاص آخرون، مستدركاً بالقول إنه «بالنسبة لروسيا، لا يهم من قرر إسقاط الطائرة فهو بأي حال خطأ كبير وكان نتيجة هذا العمل الإجرامي مقتل اثنين من جنودنا».

واتهم الرئيس الروسي تركيا بالتغطية على تهريب النفط الذي يقوم به تنظيم «داعش» في سوريا وذلك بعد أن رفض في باريس لقاء رجب طيب اردوغان، على رغم إلحاح الرئيس التركي.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ الذي يُعقد قرب باريس «لدينا كل الأسباب التي تدفعنا الى الاعتقاد بأن قرار إسقاط طائرتنا اتخذ لحماية الطرق التي يُنقل عبرها النفط الى الأراضي التركية». وأضاف «تلقينا معلومات إضافية تؤكد للأسف أن هذا النفط الذي يُنتج في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» ومنظمات إرهابية أخرى يُنقل بكميات كبيرة الى تركيا».

وبحسب الرئيس الروسي، فإن معظم محاوريه على هامش مؤتمر باريس اتفقوا على «أنه لم يكن من الضروري» أن تقوم السلطات التركية بإسقاط المقاتلة الروسية «التي لم تكن تهدد تركيا».

وبعيداً عن النشاط الديبلوماسي المكثف نقل جثمان الطيار الروسي اللفتانت كولونيل أوليغ بيشكوف (45 عاماً) من تركيا الى روسيا بعد أن تسلمته السلطات التركية في حضور مندوبين عن السلطات الروسية، إثر نقله من محافظة هاتاي الحدودية (جنوب) الى أنقرة.

وأبلغ مسؤول بالقوات الجوية الروسية وكالات أنباء روسية بأن القاذفات المقاتلة «سوخوي 34» طارت في سوريا لأول مرة مسلحة بصواريخ جو ـ جو للدفاع عن النفس أمس.

وفي اسطنبول، قال الرئيس التركي طيب اردوغان إن حكومته ستتصرف «بصبر لا بعاطفة» قبل اتخاذ أي إجراءات رداً على قرار روسيا فرض عقوبات على تركيا.

وتابع اردوغان حين سئل إن كانت تركيا سترد بعقوبات من جانبها «دعونا نتصرف بصبر لا بعاطفة. دعونا نتركهم يستخدمون ما لديهم من أوراق إن شاءوا وبعدها إذا كانت لدينا أوراق فسنستخدمها أيضاً».

وفي بروكسل، قال داود أوغلو، في ختام لقاء أمس مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ: «لن يعتذر أي رئيس وزراء تركي، وأي رئيس، وأي سلطة». وأضاف «لا يمكن لأي بلد أن يطلب منا اعتذاراً لأننا لم نفعل إلا واجبنا»، أي «حماية مجالنا الجوي وحدودنا».

وقال: «إن الحدود التركية السورية هي حدود لا تمثل البلدين فقط، إنما هي حدود حلف الشمال الأطلسي في الوقت نفسه، وانتهاك المجال الجوي التركي، يُعد انتهاكاً للمجال الجوي الخاص بحلف شمال الأطلسي.

وشدد الأمين العام للحلف الأطلسي على ضرورة «الهدوء»، لكنه أشار الى أن دفاع تركيا عن مجالها الجوي «حق سيادي تتمتع به».

وقال السفير الأميركي لدى الحلف دوغلاس لوت للصحافيين «البيانات الأميركية التي اطلعت عليها تدعم الرواية التركية للأحداث. الطائرة كانت في تركيا واستهدفت في تركيا وتم تحذيرها مراراً». وأضاف «لم تكن هناك أي خطط طيران تنتهك المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي».
 
بابا الفاتيكان: «الأصولية» مرض أصاب كل الأديان
الرأي.. (د ب أ)
صرح بابا الفاتيكان فرنسيس ردا على أسئلة عن الهجمات الإرهابية الأخيرة التي نفذتها جماعات إسلامية أن «الأصولية» مرض أصاب كل الأديان وليس الإسلام فقط.
وقال فرنسيس خلال مؤتمر صحافي على متن الطائرة البابوية وهو عائدا من جولته الأفريقية: «الأصولية موجودة في كافة الأديان».
وأضاف: «لا يمكنك أن ترفض ديانة لكونها في مرحلة ما في التاريخ كان لديها بعض أو كثير من الجماعات الأصولية».
وتابع: «الكاثوليك لديهم البعض (الأصوليون) وليس قلة، الكثير منهم».
وفي إشارة إلى حرب الثلاثين عاما في القرن السابع عشر، التي شهدت تأليب الكاثوليك ضد البروتستانت قال البابا: «حتى نحن (طائفة الكاثوليك) يتعين علينا أن نطلب الغفران» وأضاف أن الأصوليين أناس ملحدون لا يمكن وصفهم بالمتدينين.
 
«جحافل» المهاجرين «تهِز» أوروبا وتُقلِق مسلميها
الحياة..إسلام آباد – جمال إسماعيل { بيروت – إيلي هيدموس 
بعد ساعات على اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا على سبل للحدّ من «طوفان» اللاجئين إلى القارة العجوز عبر البحر الأبيض المتوسط، احتجزت أنقرة حوالى 1300 مهاجر، كانوا يعتزمون الوصول إلى اليونان.
الاتحاد «أغرى» تركيا بثلاثة بلايين دولار، وبإحياء مفاوضات انضمامها إلى النادي الأوروبي، وتسهيل منح مواطنيها تأشيرات دخول إلى دوله. لكن هناك تساؤلات حول قدرة الاتفاق على تحجيم أزمة اللاجئين، وردع أفراد «يائسين» من دولٍ تنهشها حروب ونزاعات وفقر، عن ركوب «قوارب الموت» لبلوغ الضفة الشمالية للمتوسط التي ناءت تحت وطأة أسوأ أزمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية.
رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو شكّك في إمكان نجاح الاتفاق منفرداً في لجم الأزمة، قائلاً: «لا نعرف ماذا سيحدث في سورية». وأشار رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إلى أن 1.5 مليون شخص انتقلوا إلى القارة الأوروبية في شكل غير مشروع منذ مطلع 2015، محذراً من احتمال انهيار معاهدة «شنغن».
واللاجئون ليسوا سوريين فقط، بل يتدفقون من دول أخرى في الشرق الأوسط، مثل العراق وليبيا واليمن، ومن أفريقيا وجنوب آسيا، خصوصاً أفغانستان التي يشكّل مواطنوها 19 في المئة من أفواج اللاجئين الآن. لكن كابول نبّهت إلى أن لاجئين يقعون فريسة لمهرّبين يدخلونهم الأراضي الإيرانية، من أجل تجنيدهم في لواء «فاطميّون» الذي يقاتل مع نظام بشار الأسد في سورية.
«الحياة» تنشر تحقيقاً عن هجرة أكثر من 800 ألف شخص إلى أوروبا، ومسارات «رحلتهم» التي قادت بعضهم إلى القطب الشمالي، حيث يعبرون الحدود بين روسيا والنروج مستخدمين دراجات هوائية. وابتلع البحر المتوسط 3500 لاجئ هذه السنة.
مأساة اللاجئين أحدثت انقساماً بين القادة الأوروبيين، «هزّ» وحدة الاتحاد وأدى إلى تخبّط دوله التي تقاذفت المسؤولية عمّا اعتبره بعضهم «غزواً منظّماً». كما أن الأزمة عزّزت شعبية اليمين المتطرف في القارة، مثيرةً موجة كراهية للعرب والمسلمين، بسبب أوضاع اقتصادية صعبة، وخشية تسلّل إرهابيين بين المهاجرين، خصوصاً بعد مجزرة باريس. والسجال المحموم حول استقبال اللاجئين السوريين، امتد إلى الولايات المتحدة، حيث أثار شقاقاً جديداً بين الجمهوريين والديموقراطيين.
 
ماكين وغراهام يدعوان لنشر 100 ألف معظمهم من دول المنطقة لقتال «داعش»
السياسة...بغداد – ا ف ب: دعا عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي أجنبي معظمهم من دول المنطقة السنية إضافة الى جنود أميركيين، لقتال تنظيم «داعش» في سورية.
وانتقد ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، وغراهام، العضو في تلك اللجنة، بشدة الستراتيجية الأميركية الحالية ووصفاها بأنها غير كافية وغير ناجحة في التصدي للمتطرفين.
وقال ماكين للصحافيين في بغداد رداً على سؤال عن حجم القوة اللازمة لقتال «داعش» «أعتقد أن 100 ألف سيكون الاجمالي المطلوب».
واضاف في تصريحه مساء أول من أمس ان حشد هذه القوة «لن يكون صعباً على مصر، سيكون صعبا على السعوديين، كما سيكون صعبا على الدول الاصغر»، ولكن تركيا كذلك يمكن ان تساهم بقوات.
من جهته، أوضح غراهام أن هذه القوة قد تشتمل كذلك على نحو 10 آلاف جندي أميركي «يوفرون قدرات لا يملكها العرب»، مضيفاً «متى كانت آخر مرة قام بها جيش عربي بمناورة؟». كما دعا ماكين وغراهام الى زيادة عديد القوات الاميركية في العراق الى نحو 10 الاف جندي.
وأشار غراهام الى ان هذا العدد سيشتمل على قوات خاصة لشن «مزيد من المداهمات التي شاهدتموها قبل فترة قريبة»، مضيفاً إن «الوضع الحالي يختلف عن الحربين الماضيتين» في اشارة الى الحرب التي استمرت 14 عاما في افغانستان والنزاع المستمر منذ نحو تسع سنوات في العراق.
وقال «هذه المرة ستتألف القوات من جيش اقليمي كبير مع قوة غربية صغيرة. في حين انه خلال الحربين الماضيتين كانت القوات الغربية كبيرة والقوة الاقليمية صغيرة جداً».

 

اللاجئون الأفغان بين أوروبا... وسورية
الحياة...إسلام آباد – جمال إسماعيل 
أبرزت قضية لجوء مئات الآلاف من المهاجرين، خصوصاً من سورية والعراق، إلى أوروبا، معاناة اللاجئين الأفغان في باكستان وإيران، إذ نجح آلافٌ منهم في الوصول إلى دول القارة، طلباً للمأوى والهجرة.
وأظهرت أرقام أن اللاجئين الأفغان يشكّلون 19 في المئة من موجة لاجئي البحر المتوسط. وأعلن وزير الحدود في الحكومة الأفغانية أن 20-22 أفغانياً يُقتلون أسبوعياً على الحدود مع إيران، في طريقهم للهجرة إلى اوروبا. وأضاف أن جماعات داخلية وخارجية تنشط في الإتجار باللاجئين الأفغان، ومحاولة إقناعهم بالهجرة إلى أوروبا، ولكن بعد دخولهم الأراضي الإيرانية، يُجنَّدون في ما بات يُعرف بلواء «فاطميّون» الذي يعتمد على مقاتلين شيعة من الأفغان، لمؤازرة نظام بشار الأسد في سورية.
قصة المهاجرين الأفغان بدأت منذ زمن، إذ مع الانقلاب الشيوعي في بلادهم عام 1978، بدأوا يتدفّقون على باكستان. وزادت وتيرة الهجرة مع الغزو السوفياتي لأفغانستان، حتى بلغ عدد اللاجئين الأفغان في باكستان أكثر من 5 ملايين بعد منتصف ثمانينات القرن العشرين.
ومع دخول أحزاب المجاهدين العاصمة كابول عام 1992، بدأت حكومة المجاهدين والحكومة الباكستانية التعاون مع «المفوضية العليا للاجئين» التابعة للأمم المتحدة، لإعادة اللاجئين من الأراضي الباكستانية. وأتاح ذلك خلال سنة ونصف السنة من دخول المجاهدين، عودة أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ من الأراضي الباكستانية طوعاً إلى مناطق شهدت هدوءاً نسبياً في أفغانستان. لكن استمرار الحرب الأهلية في البلاد ساهم في تدفق أعداد إضافية من اللاجئين، خصوصاً من كابول.
أحد الأسباب المهمة في بقاء اللاجئين الأفغان في الأراضي الباكستانية، هو عدم الاستقرار الذي شهدته أفغانستان خلال العقود الأربعة الأخيرة، وملايين الألغام التي زرعها المتحاربون على أراضيها. إضافة إلى توافر فرص عمل مناسبة للاجئين أفغان كثيرين في الأراضي الباكستانية، وتوافر التعليم والمساعدات الإنسانية لهم في مخيّماتهم، وهذا ما تفتقر إليه أفغانستان.
وأتاحت العقلية التجارية التي يتمتع بها الأفغان، لكثيرين منهم العمل في القطاع التجاري في باكستان، حيث أثبتوا جدارة وهيمنوا على أسواق، ما أثار تذمّراً لدى سكان محليين من وجود اللاجئين الأفغان.
القوانين في باكستان التي تتيح للمولودين فيها، إن اتقنوا إحدى لغاتها المحلية، نيل جنسيتها، كانت سبباً في بقاء مئات الآلاف من اللاجئين الأفغان على الأراضي الباكستانية، وهذا ما أثار تبادلاً لاتهامات بين الحكومات الأفغانية والباكستانية المتعاقبة، بتجنيد أفراد من اللاجئين لتنفيذ عمليات عنف في البلدين.
ومع تقليص موازنة «المفوضية العليا للاجئين»، والغزو الأميركي - الدولي لأفغانستان، تراجعت نسبة اللاجئين العائدين إلى بلادهم، ما أتاح لحركة «طالبان» الانخراط وسط مخيمات اللاجئين الأفغان، والاستفادة منهم في مقاومتها الاحتلال الأميركي لأفغانستان.
وعلى رغم ان مئات الآلاف من الأفغان يحملون جنسية باكستان ويقطنون فيها، إلا أنهم ما زالوا يعبّرون عن هويتهم بأنهم أفغان، كما أن الحكومة والأجهزة الأمنية في باكستان ما زالت تتعامل معهم على هذا الأساس.
 

أضخم موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية

الحياة...
في منتصف تسعينات القرن العشرين، استقبلت أوروبا حوالى مليون لاجئ من البلقان، في ذروة تفكّك يوغوسلافيا وصعود قوميات شوفينية، ونجحت في دمجهم.
وخلال الأزمة المالية في القارة قبل سنوات، أقدم مواطنون في دولٍ من جنوب أوروبا وشرقها على الهجرة الى دول شمالها وغربها، بحثاً عن عمل. كما أن الحرب العالمية الثانية شهدت فرار أوروبيين من أراضيهم الى دولٍ احتضنتهم. وحين كانت الدبابات السوفياتية تسحق انتفاضة هنغاريا عام 1956، فرّ مئات الآلاف من السكان الى دول مجاورة.
لكن رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، يتزعّم حملة في الاتحاد الأوروبي لرفض استقبال لاجئين يتدفقون من الشرق الأوسط الى القارة، خصوصاً من سورية المنكوبة. وإذا كان حملُ أكثر من 800 ألف مهاجر، ثقيلاً على أوروبا، فإن مآسي الشرق الأوسط تســـتحضر ما شهدته الأخيرة خلال الحرب العالمية الثانية، وأثناء نزاعات وحقبات دموية، من «طوفان» للاجئين معدمين.
كتب أندراس سيمونيي في موقع «هافنغتون بوست»، أن «الأزمة أبرزت أن المرحلة الانتقالية لم تكتمل لدى الأعضاء الجدد (في الاتحاد الأوروبي) شرقاً، حيث المؤسسات الديموقراطية ضعيفة، وحيث تهيمن ردود فعل قديمة، وحيث القومية تعمي الأبصار، وحيث باسم «المسيحية»، تُتخذ القرارات الأكثر نأياً عن المسيحية».
وكما في أوروبا كذلك في الولايات المتحدة، حيث وصف بعضهم المهاجرين بأنهم «كلاب مسعورة»، وسط سجال محموم في شأن استقبال اللاجئين السوريين، أجّجته مجزرة باريس التي أثارت مخاوف من تسلّل إرهابيين بينهم، علماً أن حوالى 86 ألف سوري هاجروا الى الولايات المتحدة عام 2014.
في تموز (يوليو) 1938، سألت مجلة «فورتشن» الأميركية قراءها عن موقفهم من «السماح لألمان ونمسويين ولاجئين سياسيين آخرين، بالمجيء الى الولايات المتحدة». ثلثا القراء أجابوا سلباً. ما لم يذكره سؤال المجلة، هو أن معظم أولئك اللاجئين هم من اليهود الذين يلاحقهم النازيون، والذين اعتبرهم ساسة ووسائل إعلام «غرباء»، بحجة أنهم يشكّلون خطراً على الوحدة «العرقية» و «الاجتماعية» للولايات المتحدة.
تردُّد واشنطن في استقبال اليهود، قبل الحرب العالمية الثانية وخلالها، كان بين ضحاياه آن فرانك، إذ رُفض طلب عائلتها، الحصول على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وتوفيت الفتاة في معسكر اعتقال نازي وعمرها 15 سنة. ويذكّر بعضهم بأن الولايات المتحدة، وهي أمّة مهاجرين، استقبلت 200 ألف هنغاري بعد سحق انتفاضة 1956، وحوالى 650 ألف كوبي، وعدداً ضخماً من الفيتناميين، ناهيك باستقبالها لاجئين إيرانيين فارين من نظام «الجمهورية الإسلامية»، في موجات ضمّت طلاباً وأطباء ومهندسين. وتُعِد الجالية الإيرانية في الولايات المتحدة أكثر من مليون شخص، علماً أن أكثر من 10 آلاف إيراني يصلون سنوياً الى البلاد في القرن الحادي والعشرين.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,362,146

عدد الزوار: 7,629,861

المتواجدون الآن: 0