قرب هجوم للمعارضة بغطاء تركي في حلب... و4 آلاف قتيل الشهر الماضي...2500 من «الحرس الثوري» والميليشيات التابعة له بينهم 16 جنرالاً قتلوا في سورية

نتنياهو يقرّ بتنفيذ إسرائيل عمليات في سوريا بالتعاون مع روسيا وأوباما: بوتين سيتخلى عن الأسد وأفغانستان في ذاكرته

تاريخ الإضافة الخميس 3 كانون الأول 2015 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2157    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

قرب هجوم للمعارضة بغطاء تركي في حلب... و4 آلاف قتيل الشهر الماضي
لندن، دمشق - «الحياة»، أ ف ب
أفيد بمقتل أربعة آلاف شخص الشهر الماضي، بينهم ألف مدني قتلوا بغارات روسية وسورية ومن التحالف الدولي بقيادة أميركا، في وقت ترددت أنباء عن عملية عسكرية من مقاتلي المعارضة بغطاء تركي في ريف حلب ضد «داعش» وقوات النظام في شمال البلاد وقرب حدود تركيا. واتفق النظام السوري ومقاتلو الفصائل على خروج مقاتلي المعارضة من حي الوعر، آخر نقاط تمركزهم داخل مدينة حمص في وسط البلاد، على مراحل عدة بدءاً من مطلع الأسبوع المقبل.
وقال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة فرانس برس: «سنبدأ بتنفيذ الاتفاق الذي تم إعداده على مراحل بخروج نحو 200-300 مسلح في المرحلة الأولى بدءاً من يوم السبت المقبل»، ذلك بموجب اتفاق ترعاه الأمم المتحدة.
ونقل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن مصادر من حي الوعر قولها إن «تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار جرى في حي الوعر، بين فصائل إسلامية ومقاتلة من جهة، وفصائل ثانية من جهة أخرى في حي الوعر بمدينة حمص، على خلفية مشادة كلامية وعراك بالأيدي بين قائدي كتيبتين، ومعلومات عن مصرع مقاتل وإصابة مواطن بجروح في الاشتباكات الدائرة بين الطرفين».
وكان «المرصد» أشار إلى أن حي الوعر المحاصر من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين في مدينة حمص «في انتظار تنفيذ الاتفاق بين قوات النظام من طرف، وفصائل مقاتلة وإسلامية بالحي، حيث يتضمن الاتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين، وإعادة تفعيل الدوائر الحكومية في الحي، وإدخال مواد طبية وإغاثية إلى الحي، بالإضافة إلى إخراج نحو 3200 مقاتل من الفصائل إلى ريف حمص الشمالي وريف حماة، على أن تخرج المجموعة الأولى إلى محافظتي حماة وإدلب، فيما سيتم خروج بقية المقاتلين باتجاه ريف حماة الشمالي على دفعات».
ويضم حي الوعر أكثر من 45 فصيلاً من أبرزها «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «جبهة النصرة» وفصائل أخرى. كما أنه من المفترض أن يتم تنفيذ الاتفاق على مراحل، وسيتم الإشراف من قبل الأمم المتحدة على تنفيذ بنود الاتفاق كطرف ضامن للاتفاق.
وفي حال خرج مقاتلو المعارضة من حمص التي سميت بـ «عاصمة الثورة»، تخضع المدينة إلى قوات النظام باعتبار أن اتفاقاً تعلق بأحياء حمص القديمة أبرم في منتصف العام الماضي.
إلى ذلك، قال «المرصد»: «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية عدة غارات على مناطق في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، ومناطق أخرى في مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي، واللتين يسيطر عليهما تنظيم «داعش». كما جددت قوات النظام قصفها لمناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، فيما تعرضت مناطق في قرية تيرمعلة بريف حمص الشمالي، لقصف جوي، من دون أنباء عن خسائر بشرية، فيما تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في أطراف قرية السمعليل بريف حمص الشمالي، ترافق مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها على مناطق في قرية كيسين».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط قرية عرافيت ومناطق أخرى بريف اللاذقية الشمالي، وسط أنباء عن تقدم لقوات النظام في المنطقة وخسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وأفاد «المرصد» لاحقاً بـ «تقدم حزب الله اللبناني وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من قرية عرافيت ورويسة شيخو وتل السلطان بمنطقة جب الأحمر في ريف اللاذقية الشمالي وسط أنباء عن سيطرتهم عليها بالكامل»، لافتاً الى ان «حركة اسلامية استهدفت بصواريخ غراد مناطق في ريف اللاذقية، وقالت الفصائل أنها استهدفت منطقة مطار حميميم بريف جبلة».
في الشمال، قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، إن «عدداً من الفصائل الثورية، مدعومة بالطيران التركي، ودول أخرى على وشك تنفيذ عملية عسكرية واسعة في ريف حلب ضد تنظيم داعش» ونظام الأسد». وتابعت: «إن تخوف روسيا من هذه العملية دفعها لتقديم غطاء جوي لميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية وبقايا جبهة ثوار سورية من أجل التقدم في ريف حلب الشمالي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، في مساعٍ واضحة للسيطرة على مناطق حدودية من المتوقع أن تكون ضمن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في ريف حلب الشمالي والشرقي». وأضافت: «تستميت الميليشيات الإيرانية مدعومة بالطيران الروسي للسيطرة على عموم ريف حلب الجنوبي، والوصول إلى طريق حلب - دمشق الدولي، لتدعيم موقفها أكثر في محافظة حلب وإيجاد طرق إمداد جديدة».
وضربت غارة محطة معالجة المياه في مدينة حلب شمال سورية ما أدى إلى توقف ضخ المياه عن 1.4 مليون شخص، فيما ألقت مروحيات النظام عدداً من «البراميل المتفجرة» على مستشفى مدعوم من منظمة دولية.
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن «داعش» استهدف «مراكز وحدات حماية الشعب الكردي في قرية الهريطية على الجهة الغربية من بلدة عين عيسى بريف الرقة بصواريخ محلية الصنع، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف عناصر التنظيم»، لافتاً إلى أن التنظيم «اعتقل حوالى 75 مواطناً، كانوا في مقهى الإنترنت الوحيد العامل حالياً بمدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، واقتادوهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة».
وكان «داعش» سمح قبل أيام، لمقهى إنترنت واحد بالعمل في مدينة الميادين، بالريف الشرقي لدير الزور، واشترط على صاحب المقهى، أن يدون معلومات وتفاصيل هوية كل شخص يدخل المقهى، ومعلومات عن اسم وعمل الشخص الذي يريد التواصل معه.
وقال «المرصد» انه «وثق استشهاد ومصرع ومقتل 4182 شخصاً، خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي» حيث أن «الشهداء المدنيين هم: 1053 بينهم 198 طفلاً دون سن الـ 18، و116 مواطنة فوق سن الثامنة عشر قتلوا جراء قصف للطائرات الحربية الروسية وقصف لطائرات النظام الحربية والمروحية، وقصف لطائرات التحالف الدولي، وتحت التعذيب في معتقلات وأقبية أفرع النظام الأمنية، وجراء سقوط قذائف أطلقتها الكتائب المقاتلة وجبهة النصرة وتنظيم «داعش»، وجراء سوء الأوضاع الصحية والطبية ونقص الأدوية والعلاج اللازم وفي قصف لقوات النظام وانفجار ألغام وعبوات ناسفة وعربات مفخخة وبرصاص قناصة وعلى أيدي مسلحين مجهولين وبرصاص حرس الحدود وفي ظروف مجهولة».
وتابع إن الإحصاءات شملت «618 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة والوحدات الكردية من الجنسية السورية و641 من قوات النظام و515 من الميلشيات الموالية للنظام وتسعة من حزب الله ومئة من ميلشيات شيعية»، إضافة إلى «1200 من الكتائب الإسلامية المقاتلة وتنظيم «داعش» وجبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار من جنسيات غير سورية».
نتنياهو يقرّ بتنفيذ إسرائيل عمليات في سوريا بالتعاون مع روسيا وأوباما: بوتين سيتخلى عن الأسد وأفغانستان في ذاكرته
المستقبل...(أ ف ب، رويترز، الهيئة السورية للإعلام)
لأن هزيمة أفغانستان لا تزال ماثلة في ذهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن استراتيجيته في سوريا لا بد من أن تتغير وفي النهاية سوف يتخلى عن بشار الأسد الذي لا يمكن أخلاقياً ولا عملياً أن يستمر في السلطة. هذا ما خلص إليه الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة المناخ التي تنظمها الأمم المتحدة في باريس، مؤكداً حق تركيا «في الدفاع عن نفسها وعن مجالها الجوي«.

وفي باريس أيضاً ولليوم الثاني على التوالي، أشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالتنسيق مع روسيا في سوريا، وأكد للمرة الأولى علناً ورسمياً أن إسرائيل تنفذ عمليات في سوريا مستفيدة من هذا التنسيق.

أوباما توقع في مؤتمره الصحافي أن تغير روسيا استراتيجيتها في سوريا بعد أن تحسب تكلفة إبقاء الأسد في السلطة. وقال «أعتقد أنه من الممكن خلال الأشهر المقبلة أن نرى تغيراً في حسابات الروس، واعترافهم بأن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا». وأضاف «لن يكون الأمر سهلاً. فقد سفكت الكثير من الدماء»، مضيفاً أن روسيا استثمرت سنوات في إبقاء نظام الأسد في السلطة. إلا أنه قال إن إسقاط تنظيم «داعش» لطائرة الركاب الروسية فوق سيناء المصرية الشهر الماضي، وإسقاط تركيا لمقاتلة روسية الأسبوع الماضي، يغير حسابات بوتين تدريجياً.

وتابع أوباما: «أعتقد أن بوتين يفهم نظراً لأن أفغانستان لا تزال ماثلة في الذاكرة، أن تورطه في نزاع أهلي نتيجته غير محسومة، ليس هو الهدف الذي يرغب في تحقيقه»، في إشارة الى التدخل الروسي في النزاع الأفغاني في الثمانينات الذي استنفد موارد موسكو.

وأقر أوباما بالاختلافات الكبيرة بشأن مستقبل الأسد، إلا أنه قال إن روسيا ستوافق في النهاية على رحيله. وقال في إشارة الى الأسد «أعتقد أن شخصاً يقتل مئات الآلاف من أبناء شعبه هو فاقد للشرعية». وأضاف «ولكن وبغض النظر عن المعادلة الأخلاقية، فمن الناحية العملية من المستحيل أن يتمكن الأسد من توحيد البلاد وأن يجمع جميع الأحزاب في حكومة شاملة».

وأوضح أوباما أن الخطوة التالية في الجهود الديبلوماسية في فيينا هي إشراك جماعات المعارضة المعتدلة «التي وبصراحة لا تجمعنا أشياء مشتركة مع بعضها، ولكنها تمثل فصائل كبيرة داخل سوريا». وأضاف «في نهاية المطاف ستدرك روسيا أن التهديد الذي يمثله داعش على روسيا وشعبها هو الأهم، وأن عليهم التحالف معنا نحن الذين نقاتل داعش».

أوباما قال بعد لقائه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في باريس إن «الولايات المتحدة تدعم حق تركيا في الدفاع عن نفسها وعن مجالها الجوي«. وأضاف «بحثنا كيف يمكن أن تعمل تركيا وروسيا معاً لتهدئة التوترات» والتوصل لمسار سياسي لحل القضية. وأكد لاردوغان أن «داعش» هو العدو الذي يجب أن تركز عليه كل الأطراف.

وقال اردوغان بعد الاجتماع بأوباما إن الجانبين بحثا التوترات التركية - الروسية. وقال أوباما إن الولايات المتحدة حريصة على تسريع وتيرة العمل لتأسيس علاقة عسكرية مع تركيا لضمان سلامة حليفتها في حلف شمال الأطلسي والمساعدة في حل الصراع في سوريا.

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو دعا في وقت سابق أمس إلى فتح قنوات اتصال بين تركيا وروسيا للحيلولة دون وقوع حوادث مشابهة لواقعة إسقاط الطائرة الروسية أخيراً.

وقال خلال زيارة الى الشطر الشمالي في قبرص «يجب أن نجلس الى الطاولة وأن نبحث ما يجب القيام به بدلاً من توجيه اتهامات عارية عن الصحة»، في إشارة الى الاتهامات التي يسوقها بوتين والقيادة الروسية ضد تركيا، وقال: «يجب أن تعلم السلطات الروسية أن المقاتلات التركية ليست من انتهك المجال الجوي الروسي». وأضاف «حين تكون هناك حرب دائرة قرب حدودنا ويتدفق اللاجئون الى تركيا، فإن تجاهل الانتهاكات للمجال الجوي سيكون تصرفاً غير مسؤول».

كما أكد داود أوغلو أن بلاده ستواصل جهودها لطرد مقاتلي «داعش» من المنطقة الواقعة على الجانب السوري من الحدود بين البلدين.

في بروكسل، قال الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ أمس إن الحلف يُعد «إجراءات إضافية لضمان أمن تركيا«، أضاف «أود أن أؤكد أن هذا الأمر غير مرتبط بحادث الأسبوع الماضي وإنما بدأ قبل سنوات عدة كجزء من التزامنا بحليف». وكرر دعوة روسيا وتركيا الى تهدئة الأزمة بينهما. وقال «التركيز الآن يجب أن يكون على كيفية وقف التصعيد وتهدئة التوتر والآليات لكي يمكننا تجنب مثل هذا الحادث الذي وقع السنة الماضية».

وقال مسؤولون إن دول حلف شمال الاطلسي تعتزم إرسال طائرات دورية وصواريخ لتعزيز الدفاعات الجوية التركية على الحدود مع سوريا عقب إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية في المنطقة الأسبوع الماضي.

وقال وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفشيوس في بروكسل خلال اجتماعات مع وزراء خارجية آخرين بالحلف «ينبغي علينا الاستغلال الكامل لقدراتنا في مواجهة التهديدات الماثلة أمام الجناح الجنوبي للحلف.» وتتزامن تصريحات الوزير الليتواني مع مبادرات لنشر سفن وطائرات من الحلفاء. وقال «ينبغي علينا دعم حليفتنا تركيا.» وقال دبلوماسيون إنه من المحتمل أن تشمل الإجراءات المزيد من السفن من أعضاء الحلف في شرق البحر المتوسط والمزيد من طائراته المتمركزة في القاعدة التركية في انجيرليك والمزيد من بطاريات الدفاع الصاروخي علاوة على ما قدمته اسبانيا.

وقال وزراء الخارجية في بيان إن الموقف على الحدود التركية مع سوريا والعراق «غير مستقر على نحو كبير» كما أعلنوا التزامهم بتعزيز الدفاعات الجوية التركية التي وصفوها بأنها «إجراءات طمأنة.» وقال الوزراء في بيانهم «لا نزال عازمين ...على مواصلة تطوير إجراءات طمأنة إضافية في الحلف ويعمل الحلفاء على إعداد إسهامات أخرى محتملة.»

وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف إنه يتوقع قرارا بحزمة (إجراءات) خلال اسابيع لكنه سعى لتبديد أي تصور لارتباط بين التعزيزات والتوغلات الجوية الروسية كما دعا روسيا وتركيا للتوصل لحل للتوترات.

وميدانياً، قالت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في سوريا هناء سنجر أمس إن ضربة جوية على محطة لمعالجة المياه في حلب يوم الخميس الماضي قطعت إمدادات المياه عن 3,5 ملايين شخص ومع أن الضخ استؤنف جزئياً إلا أن 1,4 مليون ما زالوا يعانون من نقص الإمدادات. وأضافت في بيان أن «قواعد الحرب تُنتهك في سوريا بشكل يومي بما في ذلك القواعد التي تهدف إلى حماية البنية التحتية المدنية الحيوية«.

وكان ناشطون سوريون وثقوا تنفيذ الطائرات الروسية، الأسبوع الماضي، غارات جوية عدة استهدفت محطة ضخ المياه في قرية الخفسة وتجمعاً للمدنيين، ما أسفر عن استشهاد سبعة مدنيين وسقوط عدد من الجرحى، كما استهدفت الطائرات محطة البابيري قرب مدينة مسكنة، والتي تقوم بتعقيم وتنقية المياه وضخها إلى مدن وبلدات محافظة حلب.

وفي واقعة منفصلة قالت جماعة أطباء بلا حدود الطبية إن سبعة أشخاص قتلوا و47 آخرين أصيبوا بجراح حينما أسقطت طائرات هليكوبتر أربعة براميل متفجرة على بلدة الزعفرانة إلى الشمال الشرقي من مدينة حمص يوم السبت. وأضافت أن الهجوم كان «ضربة مزدوجة» وفيها يتم تنفيذ ضربة أولية تعقبها ضربة ثانية متعمدة لإصابة المسعفين وأفراد المستشفى.

وأصاب البرميل المتفجر الأول منطقة سكنية في البلدة وسقطت البراميل الثلاثة الأخرى قرب المستشفى الذي تسانده أطباء بلا حدود ونقل إليه المصابون فدمرت المبنى جزئياً.
بريطانيا تصوّت اليوم على التدخّل وألمانيا تدعم الجهود الفرنسية وروسيا تعد لبناء قاعدة جوية جديدة قرب حمص
المستقبل..لندن ـ مراد مراد
يشعر المتابعون للتدخل العسكري الروسي في سوريا وكأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سباق محموم مع الزمن لنشر أحدث قدرات بلاده العسكرية على الاراضي السورية منعاً لأي هجوم دولي قد يطيح برأس حليفه الاول في الشرق الاوسط بشار الأسد.

وأكدت وسائل إعلام روسية وغربية نقلاً عن مصار موثوقة في الادارة الروسية ان موسكو ستبني قاعدة جديدة قرب حمص تتيح لها شن غارات جوية اضافية دعماً لقوات الاسد تمكن الاخيرة من استرداد عدد من المناطق ابرزها تدمر، فيما يرى مراقبون غربيون ان نشر روسيا منظومات دفاعية صاروخية متطورة جداً مثل الـ«اس 400» لها معنى واحد فقط هو أن الروس لم يتدخلوا في سوريا للقضاء على «داعش« لأن التنظيم لا يملك سلاحاً جوياً، انما هدفهم القضاء عسكرياً على الثورة السورية تماماً وفرض الحل الذين يرونه هم مناسباً بالنسبة لمستقبل سوريا، وفي حال لم تعجب الاجندة الروسية الغرب والاتراك والعرب فإن هؤلاء سيترددون في القيام بأي عمليات عسكرية تتعارض معها لأن طائراتهم ستكون فريسة سهلة لصواريخ الـ«اس 400«.

ونشرت صحيفة «التايمز» البريطانية في تقرير لمراسليها من موسكو ان القوات الروسية ستبني قاعدة عسكرية جديدة لها قرب مدينة حمص بهدف إرسال المزيد من المقاتلات الجوية والمعدات الثقيلة والجنود الى الاراضي السورية. ويتوقع ان تقوم روسيا بتوسيع قاعدة «الشعيرات» الواقعة قرب حمص والتي يعمل فيها حالياً 60 جندياً روسياً ومنها تنطلق بعض المروحيات العسكرية الروسية المشاركة في القتال، على ان يتيح هذا التوسيع لموسكو ارسال المزيد من المقاتلات الجوية الحربية ليصبح عديد هذه المقاتلات اكثر من 50 طائرة وسيتم ارسال 1000 جندي روسي اضافي للتمركز في هذه القاعدة وحمايتها.

وحتى الآن بحسب تقرير «التايمز» يبلغ عديد المقاتلات الجوية الروسية المشاركة في سوريا 35 طائرة من طراز «سوخوي 24« و«سوخوي 25» و»توبوليف 95« و«توبوليف 160» تتمركز جميعها في قاعدة اللاذفية. اما القواعد الاخرى فكلها تستوعب مروحيات عسكرية روسية من انواع عدة ابرزها «مي 24». لكن الجيش الروسي، في اطار مخططه لتعزيز موقع الاسد بأسرع وقت ممكن، يسعى من وراء ارسال 15 مقاتلة اضافية الى القاعدة الجديدة قرب حمص الى تأمين التغطية الجوية اللازمة لجيش الاسد وحلفائه كي يستولي على تدمر وبلدة القريتين الواقعة وسط البلاد، فتدمر بالنسبة لموسكو تعتبر نقطة مهمة استردادها من داعش تأكيد من موسكو للرأي العام العالمي ان الجنود الروس يقومون بدورهم الانساني لحماية الآثار والتراث، اما «القريتين» فموقعها يعتبر هاماً استراتيجياً بالنسبة للمرحلة المقبلة من الحرب السورية. وبحسب مسؤول سوري مطلع على العمليات العسكرية الاسدية ـ الروسية ـ الايرانية المشتركة فإن روسيا مستعدة لنشر اكثر من 100 مقاتلة جوية في سوريا في العام المقبل«.

أوروبياً، وفي سياق تطبيق بريطانيا التزاماتها حيال أمنها القومي وحيال امن حليفتها الاطلسية تركيا، يطرح رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون مساء اليوم مشروع قرار التدخل العسكري ضد «داعش« في سوريا امام مجلس العموم للتصويت عليه، على ان تسبق عملية التصويت جلسة نقاش مطولة تشرح من خلالها حكومة كاميرون موجبات التدخل العسكري البريطاني في سوريا، اهدافه وابعاده وتداعياته المحتملة على الامن القومي البريطاني. ويتوقع على نطاق واسع ان يحظى قرار الحرب بأغلبية كافية لتبنيه، خاصة بعد اضطرار زعيم حزب «العمال» المعارض اول من امس الى منح نواب حزبه حرية التصويت على القرار، مما طمأن كاميرون لجهة تمرير القرار برلمانياً وعدم تكرار نكسة تصويت ايلول 2013 عندما رفضت اغلبية النواب وتحديداً «العماليين» منهم قراراً بضرب نظام الاسد على خلفية المجزرة الكيميائية في الغوطة.

وفي برلين وافقت حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس على ارسال طائرات استطلاع من طراز تورنادو وطائرات تزويد بالوقود وفرقاطة لحماية حاملة طائرات فرنسية وما يصل إلى 1200 جندي إلى المنطقة. ولن تنضم ألمانيا الى الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا في شن غارات جوية في سوريا لكن إرسال المعدات والجنود يعتبر بحد ذاته خطوة ذات مغزى نظراً لتاريخ ألمانيا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية في تجنب أي تورط عسكري خارجي وهواجس الناخبين بشأن التورط في الصراع في الشرق الأوسط.
ارتفاع عدد قتلى إيران من الجنرالات في سوريا
 (الأناضول)
ارتفع عدد الضباط الإيرانيين رفيعي المستوى الذين قتلوا في سوريا خلال قتالهم إلى جانب قوات النظام السوري منذ عام 2013 واعترفت طهران بمقتلهم، تسعة جنرالات.

وتشير وسائل إعلام إيرانية رسمية وشبه رسمية، إلى تزايد خسائر إيران من الضباط ذوي الرتب العالية بمعارك تدور في سوريا ضد مقاتلي المعارضة.

وتنفي طهران رسمياً مشاركة قوات تابعة لها في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد المعارضة المسلحة، وتصف الذين يُقتلون في تلك المعارك بـ»المتطوعين»، كما تصف من يقتلون من قوات الحرس الثوري بـ»المتقاعد»، أو»المستشار«.

وبلغت خسائر إيران في سوريا خلال الأشهر الأخيرة نحو 500 عسكر، بينهم نحو 30 من القادة رفيعي المستوى، بحسب وسائل إعلام الإيرانية وأخرى تابعة للمعارضة السورية.

وكانت وسائل إعلام إيرانية، أعلنت خلال تشرين الثاني الجاري، مقتل عزت الله سليماني، وسيد سجاد حسيني الضابطين في الحرس الثوري الإيراني، خلال اشتباكات في سوريا، كما قتل العميد عبدالرضا مجيري قائد «كتيبة الإمام الحسين» التابعة للحرس الثوري في معارك وقعت مع تنظيم «داعش» بحلب شمالي سوريا.

واعترف بيان صادر عن الحرس الثوري مؤخراً، بمقتل الملازم مسلم خيزاب، القيادي في «كتيبة الإمام الحسين»، في اشتباكات بين النظام السوري وقوات المعارضة السورية في دمشق.

ويعد حسين همداني الذي كان يشغل منصب مساعد قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس« التابع للحرس الثوري، من أبرز القادة رفيعي المستوى الذين قتلوا في سوريا، حيث قتل في 9 تشرين أول الجاري.

كما قتل الجنرالان حاج حميد مختاربند، وفرشاد حسوني زاده من قوات الحرس الثوري، في سوريا خلال تشرين أول الماضي، ليرتفع بذلك عدد الجنرالات إلى 9.
تقرير للمعارضة الإيرانية كشف عن حجم الخسائر الفادحة
2500 من «الحرس الثوري» والميليشيات التابعة له بينهم 16 جنرالاً قتلوا في سورية
السياسة..
أكدت المعارضة الإيرانية في المنفى، أمس، أن قوات «الحرس الثوري» المنتشرة في سورية تكبدت خسائر فادحة في الآونة الأخيرة، حيث قتل منها ومن حلفائها من الميليشيات العراقية والأفغانية والباكستانية و»حزب الله» اللبناني ما لا يقل عن 2500 عنصر وضابط، كاشفة عن أسماء 16 جنرالاً إيرانياً وخمسة ضباط كبار برتبة عقيد سقطوا خلال المعارك.
جاء ذلك في تقرير مفصل عن التدخل الإيراني في سورية صادر عن «لجنة الأمن ومكافحة الارهاب» في «المجلس الوطني للمقاومة الايرانية»، تلقت «السياسة» نسخة منه أمس، وكشف عن وجود نحو خمسة آلاف عنصر من «الحرس الثوري» وعشرات الآلاف من عناصر الميليشيات حالياً في سورية.
وأشار التقرير إلى أن ميليشيات النظام الإيراني لم تحقق أي إنجاز ملموس على الأرض في سورية رغم مرور نحو شهرين على الحملة الجوية الروسية، موضحاً أن أهم هدف لـ»الحرس الثوري» كان الاستيلاء على المناطق المحررة في حلب، بإشراف مباشر من قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني، وهو ما يفسر سقوط غالبية القتلى الإيرانيين في هذه المحافظة الواقعة شمال سورية.
وبحسب المعلومات، فإن الميليشيات الإيرانية التي فشلت في تحقيق أي إنجاز أيضاً في ريف اللاذقية، ينتشر عناصرها في ضواحي دمشق ودرعا وادلب، وهدفهم الأساسي منع تقدم «الجيش الحر» نحو دمشق، وهم لا يتواجدون في مناطق التماس مع «داعش».
وكشفت المعارضة الإيرانية أن طهران أرسلت في الأشهر القليلة الماضية إلى سورية عدداً من كبار قادة «الحرس الثوري»، أبرزهم: العميد اسماعيل قآني وهو نائب سليماني في «فيلق القدس» تولى قيادة قوات «الحرس» في معارك حلب، وحل عملياً محل العميد حسين همداني الذي قتل في 8 اكتوبر الماضي.
كما أرسلت طهران العميد قاسم رستمي، القائد السابق لمقر «خاتم» التابع لقوات «الحرس» ووزير النفط في حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، وهو يتولى قيادة الإسناد الحربي في سورية.
أما العميد أحمد مدني المعروف بـ»سيد جواد» فكان قائد الجبهة الشمالية لقوات «الحرس» في سورية وموجود حالياً في منطقة حلب.
ويبرز أيضاً حاج علي صفري وهو من قادة فيلق «ولي عصر» في محافظة خوزستان، وموجود حالياً في اللاذقية حيث يتولى مسؤولية جزء من إسناد قوات «الحرس» في سورية.
وبحسب معلومات المعارضة الإيرانية، زاد النظام أخيراً قوات «الحرس الثوري» في سورية لشن هجوم بري واسع بموازاة الغارات الروسية، ويصل عدد أفراد «الحرس» حالياً في سورية إلى نحو خمسة آلاف عنصر، يضافون إلى عشرات الآلاف من عناصر «حزب الله» اللبناني والميليشيات العراقية والمرتزقة من الأفغان والباكستانيين.
كما أرسل «الحرس الثوري» إلى سورية وحدات مدفعية وطيران الجيش والهندسة وطائرات بلا طيار وقادة استخبارات وعمليات إضافة إلى وحدات قتالية.
ورغم كل هذه التعزيزات، تكبد «الحرس الثوري» خلال الشهرين الأخيرين خسائر فادحة، حيث قتل مالايقل عن 100 من الضباط والقوات المدرّبة، بحسب التقرير، الذي أوضح أنه يتم نقل بعض الجثث إلى ايران فيما تم دفن قسم آخر في سورية.
وكشف بيان المعارضة الإيرانية عن أسماء 16 عميداً (جنرالاً) قتلوا في سورية هم: حسين همداني، ومحمد علي الله دادي، وعبدالله اسكندري، وعبد الله حيدري، وحسن شاطري، واسماعيل حيدري، وجبار دريساوي، ومحمد جمالي باقلعه، وسيد حميد طباطبائي مهر، وهادي كجباف، وحسين بادبا، وروزبه هليسيايي، وجبار عراقي، وشيباني، وعبدالرضا مجيري، وعزت الله سليماني.
كما قتل ضباط كبار برتبة عقيد هم: أمير رضا علي زاده، وعباس عبداللهي، ومسلم خيزاب، وحميد مختاربند، وفرشاد حسوني زاده.
 
«الائتلاف» يتلقّى دعوات للمشاركة في اجتماع الرياض للمعارضة
 (زمان الوصل)
أكّد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري فايز سارة وصول دعوات رسمية من المملكة العربية السعودية للائتلاف للمشاركة بمؤتمر لتوحيد برامج ورؤى المعارضة، وأشار إلى دعوة 20 شخصية من الائتلاف، ونقل عن مسؤولين سعوديين تشديدهم على أن مخرجات المؤتمر هي مسؤولية المعارضة وحدها، فيما قال عضو في هيئة التنسيق إن الهيئة تلقت دعوة شفوية لحضور خمسة من أعضائها لمؤتمر السعودية.

وقال سارة لصحيفة «آكي» الإيطالية: «لقد استلم الائتلاف دعوة من الخارجية السعودية لتسمية أعضاء وفد الائتلاف إلى مؤتمر الرياض من 20 عضواً، وسيتم تسمية أعضاء الوفد من الهيئة السياسية في الائتلاف«.

وسيُعقد المؤتمر في الفترة بين 11 و13 كانون الأول الجاري، ويضم نحو 70 شخصية سورية معارضة بينها ممثلون عن فصائل عسكرية معارضة، فيما ستتم دعوة الائتلاف وهيئة التنسيق كتكتلات بالإضافة إلى شخصيات مستقلة، وبحسب نص الدعوة يهدف المؤتمر إلى التوافق على مكونات الحل السياسي، من دون أن يلحظ بين أهداف المؤتمر ضرورة تشكيل وفد تفاوضي.

وقال سارة، المشارك مع معارضين آخرين في «لجنة القاهرة» إن هذه اللجنة «لم تستلم لجنة القاهرة دعوة من السعودية لحضور مؤتمر الرياض، وقيل إن من سيتم دعوته للمؤتمر من تنظيمات يقتصر على الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق، والبقية من المدعوين هم شخصيات معارضة«. وأضاف «منذ البداية لم يكن هناك توجه سعودي لدعوة لجنة القاهرة، بل إن السعوديين أكدوا أن أشخاصاً من لجنة القاهرة ستتم دعوتهم في إطار دعوات لشخصيات مستقلة، وحتى في هذا الجانب لم نعرف إن تم توجيه دعوات لأعضاء في اللجنة أم لا«.

وفي سياق متصل، قال عضو في هيئة التنسيق للوكالة إن الهيئة لم تستلم رسمياً حتى مساء الاثنين دعوة مكتوبة، لكنها تلقت دعوة شفوية باسم الهيئة، ومتوقع أن تتم الدعوة لخمسة أشخاص من الهيئة، بالإضافة إلى احتمال توجيه دعوات لأشخاص من الهيئة بصفة شخصية، ما يعني أن الائتلاف سيشارك بأربعة أضعاف الهيئة في المؤتمر.

وعن مستوى الإعداد للمؤتمر قال سارة: «قامت السعودية بكل الاستعدادات الفنية من تهيئة المكان وتوفير الاحتياجات المادية، وهي تتابع الاتصالات لمجيء الأعضاء بعد توجيه الدعوات لهم من تنظيمات وأعضاء، وهذا ما رسمت السعودية به دورها في المؤتمر بحسب ما صرّح مسؤولون سعوديون، الذين أكدوا أن المؤتمر في مجرياته ومخرجاته هو مسؤولية المعارضة السورية وليس غيرها«.

وعن موقف روسيا من مشاركة ممثلين عن القوى العسكرية المسلحة في وفد المفاوضات قال سارة: «من المبكر الحديث عن الوفد المفاوض ومن سيكون فيه، والمهم الآن هو عقد مؤتمر المعارضة في الرياض، وسيشارك فيه ممثلون عن القيادات العسكرية للمعارضة، وبطبيعة الحال، فإن هؤلاء سيشاركون في تسمية الوفد المفاوض كما هو مفترض، وأعتقد أنه ليس من حق الروس الاعتراض بحسب روح ورقة فيينا، التي تم بالاستناد إليها تكليف السعودية الإعداد لمؤتمر المعارضة واحترام مخرجاته بما في ذلك تسمية وفد المعارضة الذي سيدخل مفاوضات الحل السياسي مع نظام الأسد«.

ووفق معلومات أولية سيشارك بين 15 و20 من ممثلي الفصائل العسكرية المسلحة المعارضة في المؤتمر، ونحو 20 من الشخصيات المستقلة، بالإضافة إلى الائتلاف وهيئة التنسيق
أوباما يدافع عن موقف تركيا ويدعو أردوغان إلى التهدئة مع روسيا
الحياة...باريس - رندة تقي الدين 
أنقرة، موسكو - أ ف ب، رويترز - دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن حق تركيا في الدفاع عن أجوائها لكنه دعاها إلى التهدئة مع روسيا في أعقاب حادثة إسقاط طائرتها الحربية قرب الحدود السورية وحضهما على تركيز موسكو وأنقرة على «داعش العدو المشترك». وشدد على ضرورة إغلاق تركيا حدودها مع سورية في وجه تنظيم «داعش». وجاء ذلك في وقت رفضت أنقرة اتهامات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لها بأنها أسقطت الطائرة الروسية لأنها تريد حماية وارداتها من النفط الذي يأتي من مناطق سيطرة «داعش».
وقال الرئيس أوباما للصحافيين في باريس أمس: «إننا لن نرى خلال الأسابيع المقبلة تغييراً بـ ١٨٠ درجة في السياسة الروسية في سورية. لقد استثمروا منذ أربع سنوات في مساعدة نظام (الرئيس) بشار الأسد ووجودهم في سورية يرتكز على موقعه. إذاً سيكون هناك بعض الوقت قبل أن يغيّروا تفكيرهم حول الموضوع السوري. وطالما هم متحالفون مع النظام، ستكون معظم جهودهم مركّزة على مجموعات المعارضة التي ستكون لاحقاً جزءاً من الحكومة الشاملة التي سنؤيدها مع أعضاء آخرين في التحالف». وتابع: «لا نتوقع أن تبدأ روسيا في ضرب داعش فقط. هذا لا يحدث حالياً ولم يحدث من قبل ولن يحدث في الأسابيع المقبلة. ولكن ما يمكن أن يحدث أنه إذا تقدّم المسار السياسي الذي أطلقه (وزير الخارجية) جون كيري بالتنسيق مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في فيينا فعندها سيكون هناك احتمال أن نبدأ في رؤية مناطق وقف إطلاق نار في سورية، ما يعني عندئذ أن بعض المجموعات السورية ستجد نفسها خارج نطاق الضربات الروسية وضربات النظام، وسيبدأ الحديث بينهم، وسنرى شيئاً فشيئاً مقاتلة مستمرة ضد داعش». وقال إن تجربة روسيا في أفغانستان تجعل الرئيس فلاديمير بوتين يُدرك أن لا حل عسكرياً في سورية.
وكشف أوباما أنه تحدث مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شأن إغلاق الحدود السورية - التركية لمنع تسلل المقاتلين الأجانب عبرها، وأضاف: «أن الولايات المتحدة تدعم حق تركيا في الدفاع عن نفسها وعن مجالها الجوي وأراضيها». وأشار إلى «اننا بحثنا كيف يمكن أن تعمل تركيا وروسيا معاً لتهدئة التوترات» والتوصل إلى مسار سياسي لحل قضية إسقاط طائرة «سوخوي» روسية على الحدود مع سورية. وأكد أوباما لأردوغان أن تنظيم «داعش» هو العدو الذي يجب أن تركز عليه كل الأطراف.
من جهته، قال أردوغان إنه حريص على طي صفحة الخلاف مع روسيا التي فرضت اجراءات عقابية اقتصادية على تركيا بعد اسقاط المقاتلة. وأضاف: «نحن راغبون على الدوام باستخدام الخطاب الديبلوماسي ونريد تجنب التوتر». ولم يلتق بوتين بأردوغان في قمة باريس الاثنين على رغم طلب الأخير عقد اجتماع بينهما.
والتقى أوباما نظيره الروسي الاثنين على هامش مؤتمر المناخ في باريس. وقال مسؤول في البيت الأبيض بعد لقائهما «إن الرئيس أوباما عبّر عن أسفه لمقتل طيار روسي وجندي» بعد إسقاط المقاتلة الروسية الثلثاء الماضي قرب الحدود السورية.
وفي أنقرة، دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إلى فتح قنوات الاتصال بين تركيا وروسيا لمنع تكرار حادثة إسقاط الطيران التركي الطائرة الحربية الروسية، مؤكداً أن بلاده ستواصل جهودها لطرد عناصر «داعش» من المنطقة الواقعة على الجانب السوري من الحدود بين البلدين.
وقال أوغلو في مؤتمر صحافي قبل أن يسافر الى شمال قبرص في زيارة رسمية: «ندعو روسيا مجدداً إلى فتح قنوات الاتصال العسكري لمنع وقوع حوادث مماثلة. دعونا نبقي القنوات الديبلوماسية مفتوحة». وأضاف: «يجب أن نجلس ونتحدث بدل ترديد مزاعم لا أساس لها». وزاد: «يجب أن تعلم السلطات الروسية ان المقاتلات التركية ليست من انتهك المجال الجوي الروسي». وأضاف: «حين تكون هناك حرب دائرة قرب حدودنا ويتدفق اللاجئون الى تركيا، فإن تجاهل الانتهاكات للمجال الجوي سيكون تصرفاً غير مسؤول». وتابع: «من غير الممكن التستر على انتهاكات للمجال الجوي عبر اتهامات عارية عن الصحة تستهدف تركيا مثل مزاعم شراء نفط من داعش». ورفض أردوغان الاثنين بشدة تصريحات بوتين عن شراء تركيا نفطاً من «داعش» مبدياً استعداده للاستقالة اذا ثبتت هذه الاتهامات التي وصفها بأنها «تشويه سمعة»، مضيفاً أن تركيا تستورد حاجاتها من النفط «بطرق قانونية». وقال أردوغان أيضاً إن حكومته ستتصرف «بصبر لا بعاطفة» قبل اتخاذ أي إجراءات رداً على قرار روسيا فرض عقوبات على تركيا. وتابع: «دعونا نتركهم (الروس) يستخدمون ما لديهم من أوراق إن شاءوا وبعدها إذا كانت لدينا أوراق فسنستخدمها أيضاً». وكان أردوغان يتحدث في تعليقات بثتها قناة «سي إن إن تورك» على هامش قمة المناخ في باريس حيث فشلت محاولات لجمعه مع بوتين.
وبعيداً من النشاط الديبلوماسي المكثف نُقل جثمان الطيار الروسي اللفتانت كولونيل اوليغ بيشكوف (45 سنة) من تركيا الى روسيا الاثنين بعدما تسلمته السلطات التركية الأحد في حضور مندوبين عن السلطات الروسية، اثر نقله من محافظة هاتاي الحدودية (جنوب) الى أنقرة.
وقتل الطيار لدى هبوطه بالمظلة بعدما قفز من الطائرة. اما مساعده، الكابتن قسطنطين موراختين، فقد تم انقاذه في عملية قامت بها القوات الخاصة الروسية والسورية.
وفي بروكسيل، أعلن الأمين العام لـ «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ الثلثاء ان الحلف يعد اجراءات دعم جديدة لتركيا داعياً في الوقت نفسه أنقرة وموسكو إلى تهدئة الازمة الناجمة عن إسقاط الطيران التركي المقاتلة الروسية. وقال ستولتنبرغ امام وزراء خارجية الحلف الـ 28 في بروكسيل: «سنعمل على اجراءات اضافية لضمان أمن تركيا». لكنه شدد على أن هذا الأمر «غير مرتبط بحادث الاسبوع الماضي (إسقاط الطائرة) وانما بدأ قبل سنوات كجزء من التزامنا بحليف». ولم يحدد طبيعة الاجراءات الجديدة لكنه قال ان الحلف ساعد على مدى سنوات تركيا في مجال دفاعاتها الجوية.
وأعلنت روسيا هذا الاسبوع انها نشرت صواريخ «اس-400» للدفاع الجوي في قاعدتها في اللاذقية في سورية بعد إسقاط الطيران التركي مقاتلتها الاسبوع الماضي. وفي العام 2012 ومع تفاقم النزاع السوري، نشرت دول «حلف الاطلسي» بطاريات صواريخ باتريوت على طول الحدود الجنوبية لتركيا لمنع أي توسع لرقعة النزاع. وتم سحبها تدريجياً لكن بطارية واحدة بقيت في مكانها تؤمنها اسبانيا رغم انه كان يفترض سحبها في نهاية السنة. وكرر الأمين العام لـ «الاطلسي» دعوة روسيا وتركيا إلى تهدئة الأزمة بينهما وايجاد سبل لضمان عدم تكرارها. وقال: «التركيز الآن يجب أن يكون على كيفية وقف التصعيد وتهدئة التوتر».
 
براميل متفجِّرة تدمِّر مستشفى في حلب وغارات تقطع المياه عن ٣،٥ مليون شخص
إتفاق بين النظام والمعارضة لخروج المقاتلين من آخر معاقلهم في حي الوعر بحمص
(اللواء-وكالات)
اتفقت الحكومة السورية ومقاتلو الفصائل المقاتلة على خروج المسلحين من حي الوعر، اخر نقاط تمركزهم داخل مدينة حمص على مراحل عدة بدءا من مطلع الاسبوع المقبل، وفق ما اكد امس محافظ حمص طلال البرازي.
وقال البرازي: «سنبدأ بتنفيذ الاتفاق الذي تم اعداده على مراحل بخروج نحو 200-300 مسلح في المرحلة الاولى بدءا من يوم السبت المقبل» وذلك بموجب اتفاق ترعاه الامم المتحدة.
وتم التوصل الى الاتفاق خلال لقاء عقد صباح امس «بحضور ممثلين عن جميع الفصائل (المقاتلة) في الوعر وآخرين عن المجتمع المدني في الحي وبمشاركة يعقوب الحلو ممثل بعثة الامم المتحدة في سوريا وممثل عن مكتب (موفد الامم لمبعوث الدولي ستيفان) دي ميستورا في دمشق»، وفق البرازي.
 واشار البرازي الى «ان تنفيذ الاتفاق الذي سيتم على مراحل قد يستمر لمدة شهر او شهرين»، مشيرا الى انه تم الاتفاق ايضا «على الحفاظ على التهدئة ووقف العمليات العسكرية من اجل خلق ظروف ملائمة لتنفيذ الاتفاق».
ويتضمن الاتفاق كذلك خروج بعض عائلات المسلحين وتسليم القسم الاول من السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية اوضاع المسلحين الراغبين بتسليم سلاحهم.
 وبحسب البرازي، فان تنفيذ الاتفاق «سيؤدي بشكل طبيعي الى خروج بعض الموقوفين (لدى النظام) على خلفية الاحداث واطلاق سراح بعض المخطوفين (لدى المسلحين) من مدنيين وعسكريين موجودين في حي الوعر».
 في هذا الوقت،اعلنت منظمة اطباء بلا حدود ان مستشفى تدعمه في سوريا وتحديدا في منطقة تحاصرها قوات النظام في منطقة حمص، تعرض السبت لقصف بالبراميل المتفجرة ما اسفر عن سبعة قتلى و47 جريحا.
 واوضح احد ممثلي المنظمة روبن ميلدروم ان المستشفى يقع «في منطقة للمعارضة تحاصرها الحكومة السورية».
 وقالت المنظمة في بيان ان القصف اسفر عن سبعة قتلى و47 جريحا، لافتة الى ان المستشفى اصيب بدمار جزئي.
ونقل البيان عن مدير العمليات في المنظمة بريس دو لا فين قوله :«نجد في هذا الهجوم كل مؤشرات القصف المتتالي حيث تُقصف منطقة ثم يُطلق هجوم ثانٍ يستهدف فرق الاستجابة والإسعافات وأقرب مستشفى يقدم الرعاية، ما يشير إلى نية في التدمير المتعمد لا يمكن لأحد تصور بشاعته».
واوضحت المنظمة انه قرابة الساعة 9،40 (7،40 ت غ) السبت، القي برميل متفجر من مروحية على منطقة مأهولة في بلدة الزعفرانة في ريف حمص الشمالي ما ادى الى مقتل رجل وفتاة واصابة 16 اخرين نقلوا الى مستشفى الزعفرانة.
 واضافت: «وبعد مرور أربعين دقيقة على سقوط البرميل الاول، وحين كانت الطواقم الطبية منهمكة في علاج جرحى البرميل المتفجر الأول، سقط برميلان متفجران آخران على المدخل الأمامي للمستشفى، متسببان بمقتل شخص في الشارع وجرح 31 مريضاً أثناء تلقيهم العلاج وبعض أفراد الطاقم الطبي من بينهم موظفا إسعاف يعملان لصالح الدفاع المدني السوري، واحد منهم تعرض لإصابات خطيرة في الرأس. وتسبب الهجوم الثاني أيضاً بتدمير جزئي للمستشفى».
وفي حادث مماثل،قالت هناء سنجر ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في سوريا امس إن ضربة جوية على محطة لمعالجة المياه في سوريا يوم الخميس الماضي قطعت إمدادات المياه عن 3.5 مليون شخص ومع أن الضخ استؤنف جزئيا إلا أن 1.4 مليون ما زالوا يعانون من نقص الإمدادات.
وأضافت في بيان أن «قواعد الحرب تنتهك في سوريا بشكل يومي بما في ذلك القواعد التي تهدف إلى حماية البنية التحتية المدنية الحيوية.»
وتابعت أن الضربة الجوية التي ذكرت الأنباء أنها قصفت محطة الخفسة لمعالجة المياه في مدينة حلب يوم الخميس الماضي مثال مثير للقلق الشديد.»
 على صعيد آخر، صادقت الحكومة الالمانية امس على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية وخصوصا في سوريا في مهمة يمكن ان تحشد فيها 1200 عسكري.
 وجاء في بيان للحكومة ان «ما يصل الى 1200 جندي الماني سيساعدون الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي».
 وهذه المساعدة العسكرية التي قدمت بناء لطلب فرنسا اثر اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني واعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنها، تكمن في نشر فرقاطة وطائرات استطلاع وتموين لدعم غارات التحالف الدولي على اهداف للجهاديين في سوريا.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,367,966

عدد الزوار: 7,630,046

المتواجدون الآن: 0