واشنطن لن تنشر أي قوة أميركية إلا بالتنسيق مع الحكومة العراقية... العراقيون يختلفون حول استقدام قوات برية أميركية

حلفاء إيران العراقيون غاضبون من وجود قوة عسكرية تركية وأنقرة تؤكد أنه لتدريب مجموعات محلية على محاربة «داعش».... بغداد تتكتم عن تواجد «غير شرعي» لآلاف الأفغان الشيعة ومخاوف من توطينهم

تاريخ الإضافة الإثنين 7 كانون الأول 2015 - 6:32 ص    عدد الزيارات 1941    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

حلفاء إيران العراقيون غاضبون من وجود قوة عسكرية تركية وأنقرة تؤكد أنه لتدريب مجموعات محلية على محاربة «داعش»
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
اشعل استبدال وحدة عسكرية تركية مكلفة بتدريب البيشمركة الكردية والمتطوعين من سكان الموصل مركز، محافظة نينوى (شمال العراق)، صخبا وغضبا واسعا لدى السلطات العراقية واطراف سياسية موالية لطهران من «انتهاك تركي لسيادة العراق واراضيه» في وقت مازالت فيه الحكومة العراقية تبحث عن دعم دولي واسع للتخلص من سيطرة تنظيم داعش على اجزاء واسعة من البلاد.

لكن الحكومة التركية التي لا تزال تعاني من ازمة متفاقمة في علاقاتها مع روسيا بسبب حادثة اسقاط مقاتلة السوخوي قبل اسابيع راغبة في تتورط في ازمة جديدة مع العراق ليس خوفا من حكومة حيدر العبادي وانما حفاظا على مصالحها ورعاياها في العراق من تهديدات الفصائل الشيعية المسلحة التي عاودت امس تهديداتها لانقرة، وقد أكدت أنقرة أن هذا الوجود هو قديم وبهدف تدريب مجموعات محلة على محاربة تنظيم «داعش».

ولاترى الاطراف الغاضبة من المساعدات العسكرية التركية لمواجهة تنظيم «داعش» ضررا من تواجد الجنرال قاسم سليماني قائدة قوة القدس والمئات من عناصر الحرس الثوري التي تصول وتجول في الاراضي العراقية من دون حسيب ورقيب فيما التزمت الاطراف نفسها الصمت على سماح ايران لعشرات الالاف من الايرانيين والافغان باقتحام الحدود العراقية وعدم حصولهم على تأشيرات او حتى جوارات سفر ما يثير قلقا عن الاهداف الحقيقية التي تقف وراء دخولهم العراق.

ويتزامن التوتر الجديد ـ القديم في علاقات بغداد مع انقرة مع استمرار الخلاف العراقي ـ الاميركي المتعلق باشراك قوات برية خاصة لمقاتلة تنظيم «داعش» وهو ما تسبب باحراج العبادي الذي يسعى لدعم دولي في الحرب على التنظيم بسبب معارضة قوى عراقية شيعية موالية لإيران لتواجد هذه القوات.

وفي محاولة لامتصاص نقمة الساسة العراقيين اعلنت وزارة الدفاع العراقية انسحاب القوات التركية التي دخلت من الموصل الى الحدود التركية.

وقال نصير نوري المتحدث المدني للوزارة في تصريح صحافي امس ان» القوات التركية التي دخلت (اول من امس) الى معسكر الزلكان وقوامها ما يقارب الف جندي مع عدد من الدبابات والمدرعات انسحبت صباح امس عائدة الى الحدود التركية «، موضحا ان «الحكومة العراقية اصدرت بيانا بشان دخول القوات التركية الى اطراف مدينة الموصل من دون موافقتها وهي بانتظار اجابة السلطات التركية عن ذلك».

ووفقا لمعلومات «المستقبل» فان «عديد القوة التركية التي حلت مكان وحدة عسكرية متواجدة منذ سنوات التي وصلت الى اطراف ناحيتي زيلكان وبعشيقة التابعة للموصل مركز محافظة نينوى قبل ايام تبلغ مابين 150 و220 جنديا ومستشارا عسكريا و15 دبابة و8 مصفحات صغيرة و4 مصفحات كبيرة وسيارة إسعاف و13 عجلة عسكرية نوع هينو ومقذوفات وذخائر وصهريج مياه وسيارة قلاب و3 عجلات عسكرية.»

وكانت مصادر في الجيش التركي كشفت عن نشر ما يقارب 150 جنديا تركيا في شمال العراق بدلا من قوة في مدينة بعشيقة موجودة منذ أكثر من عامين.

واثارت الخطوة التركية عاصفة من ردود الافعال اذ دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم تركيا إلى سحب قوتها العسكرية من الأراضي العراقية.

وقال معصوم في بيان إن «قوة عسكرية من الجارة تركيا دخلت في عمق الأراضي العراقية في خضم وضع شديد الحساسية تمر به منطقتنا وفي ظل ظروف بالغة التعقيد في العلاقات الإقليمية والدولية» عادا دخول تلك القوات «انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية ومسا بالسيادة الوطنية».

وطالب الرئيس العراقي السلطات التركية بـ«سحب قوتها العسكرية من الأراضي العراقية والإيعاز بمنع تكرار مثل هذا الحادث الذي يسهم في مضاعفة التوترات التي تعتري الجو الإقليمي»، داعيا في الوقت ذاته «الحكومة العراقية ووزارة الخارجية باتخاذ الإجراءات وفق القوانين والأعراف الدولية».

وبالتزامن مع موقف الرئيس العراقي اعتبر النائب حاكم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي دخول القوات التركية إلى العراق «جس نبض لاستبدال تنظيم داعش بقوات من دول أخرى».

واكد الزاملي أن «القوات التركية دخلت بموافقة البيشمركة وحكومة إقليم كردستان» داعيا» القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى إصدار الأوامر إلى قيادة القوة الجوية وطيران الجيش بضرب القوات التركية في حال رفضها الخروج من الأراضي العراقية».

وعد ائتلاف دولة القانون الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي دخول قوات تركية إلى العراق جزءا من «مؤامرة» لتقسيم العراق».

واقترح النائب التركماني جاسم محمد جعفرعن ائتلاف دولة القانون (بزعامة نوري المالكي)» قدوم قوات روسية إلى العراق لمتابعة القوات التركية وتحركاتها على الحدود العراقية التركية لعدم امتلاك العراق قوات كافية تمكنها من المحاربة على عدة جبهات» مطالبا العبادي «بالتهديد باستقدام قوات روسية ومن دول صديقة للحفاظ على خارطة العراق لعدم جدوى التحرك على المجتمع الدولي».

بالمقابل يحاول اقليم كردستان تفنيد محاولات التحشيد والتعبئة السياسية التي تقوم بها اطراف سياسية موالية لايران بالتاكيد على الدور الاستشاري للقوات التركية المتواجدة منذ سنوات في شمال العراق وبموافقة الحكومة العراقية واقتصارها على تدريب عناصر البيشمركة والمتطوعين من سكان الموصل لغرض اشراكهم في الحملة العسكرية المرتقبة لاستعادة المدينة من قبضة المتشددين .

وقال كفاح محمود المستشار الإعلامي بمكتب رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في تصريح صحافي إن «القوات التركية موجودة منذ سنوات.»

واضاف محمود ان «الأتراك المتواجدين في معسكر الحشد الوطني المتكون من شرطة وعسكر الموصل والذين يتدربون لتحرير المدينة من سيطرة داعش وهم من المستشارين والمدربين وأعدادهم بالعشرات عكس ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية والدولية».

ولفت المستشار الاعلامي لرئيس اقليم كردستان إلى أن «وزير الدفاع خالد العبيدي شاهد خلال زيارته الأخيرة نهاية الشهر الماضي على رأس وفد عسكري رفيع التدريبات التي ساهم بها المستشارين والمدربين الأتراك ورفع تقريرا بهم للقيادة العراقية» مشيرا الى أن «تاريخ وجود القوات التركية قديم ويعود لسنوات وكانت لهم قاعدة عسكرية في ناحية امرلي ذات الغالبية التركمانية الواقعة في شمال محافظة صلاح الدين».

ونفى محمود «الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام حول دخول افواج تركية للمشاركة في عمليات تحرير الموصل من سيطرة داعش.»

وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد امس دخول قوات تركية مدرعة بعدد من الدبابات والمدافع إلى محافظة نينوى، وعده «خرقا خطيراً للسيادة العراقية» داعيا تركيا إلى احترام العلاقات والانسحاب فورا من الأراضي العراقية.

لكن تركيا نفت ان تكون قد وسعت عملياتها العسكرية في شمال العراق بعد ان نشرت جنودا بالقرب من منطقة يسيطر عليها «داعش». وقال رئيس الوزراء احمد داود اوغلو في كلمة متلفزة ان «معسكر بعشيقة على بعد 30 كلم شمال شرق الموصل، هو معسكر تدريبي أقيم لدعم قوات المتطوعين المحلية التي تقاتل الارهاب».

وذكر الاعلام التركي ان انقرة ارسلت 600 جندي تركي تدعمهم 25 دبابة الى منطقة بعشيقة قرب مدينة الموصل. الا ان داود اوغلو قال السبت ان المعسكر ليس جديدا، وان تدريب العراقيين فيه بدأ بناء على طلب مكتب محافظ الموصل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية.

واضاف داود اوغلو ان اكثر من الفي عراقي تدربوا في المعسكر لقرابة العام، واكد «نحن مستعدون لتقديم اي نوع من الدعم حسب طلب القوات العراقية الوطنية والشرطة العراقية». ووصف النشاط العسكري في المعسكر بانه «نشاط تناوبي روتيني» و«تعزيز ضد المخاطر الامنية» هناك، واصفا اي تفسير خاطئ لذلك بانه «استفزاز».

وقال رئيس الحكومة التركية «لقد دربنا ونواصل تدريب اشقاءنا العراقيين الذين يقاتلون ضد داعش، في بعشيقة وغيرها من المعسكرات في شمال العراق».

وقال داود اوغلو ان وزيري دفاع البلدين اجريا مكالمة هاتفية السبت، مضيفا ان الوزير العراقي سيزور تركيا قريبا، واكد انه سيزور بغداد كذلك في المستقبل القريب. واضاف ان «تركيا ليس لها مطامع في اراض اية دولة اخرى. تركيا تقاتل ضد المنظمات الارهابية» في اشارة الى تنظيم الدولة الاسلامية وحزب العمال الكردستاني المحظور. واكد انه «يجب تطهير البلدين الشقيقين (العراق وسوريا) من المنظمات الارهابية وخاصة داعش وحزب العمال الكردستاني».
واشنطن لن تنشر أي قوة أميركية إلا بالتنسيق مع الحكومة العراقية
بغداد ـ «المستقبل»
في محاولة لتهدئة الحكومة العراقية التي تتعرض لضغوط من ايران وحلفاءها في العراق لرفض نشر وحدات خاصة اميركية ،اعلنت الولايات المتحدة ان ارسال اي تعزيزات عسكرية من قوات التحالف لدعم العراق في حربه ضد «داعش» سيتم بطلب من العراق وبالتنسيق مع حكومته.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية اليزابيث تروديو خلال ايجازها الصحفي امس إن «جميع التعزيزات العسكرية من الولايات المتحدة وقوات التحالف لدعم العراق في حربه ضد تنظيم داعش ستتم بطلب من العراق وبالتنسيق المقرب معه»».

وأضافت تروديو ان «الولايات المتحدة تتفق اتفاق تام مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على ان جميع الجهود الاميركية التي تريد ان تقدمها تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية».

وفي ردها على سؤال بأن الجانب العراقي لم يطلب ارسال قوات اجنبية لاراضيه اوضحت تروديو، أن بلادها «تعمل بالتنسيق الكامل مع العراق»، مؤكدة أن «هناك مشاورات قائمة وسنستمر بالعمل عن قرب مع العراق في تولي الحرب ضد داعش».

وكان وزير الخارجية الاميركية جون كيري كشف عن اطلاع الحكومة العراقية على خطة نشر قوات اميركية خاصة في البلاد فيما أكد أن بغداد وواشنطن سيتشاوران بشأن اماكن نشر تلك القوات ومهامها.
بغداد تتكتم عن تواجد «غير شرعي» لآلاف الأفغان الشيعة ومخاوف من توطينهم
بغداد ـ «المستقبل»
تتكتم السلطات العراقية عن مصير عشرات الالاف من الافغان الذين دخلوا العراق بعد اقتحام الحدود مع ايران قبل ايام وسط انباء تشير الى الاستعانة بهم ضمن مليشيات الحشد الشعبي.

وقالت مصادر امنية لـ«المستقبل» ان « السلطات الامنية العراقية تتكتم عن مصير عشرات وربما مئات الالاف من الافغان الشيعة الذين دخلوا وسط اكثر من 500 الف زائر اقتحموا الحدود مع ايران للمشاركة في الزيارة الاربعينية دون تاشيرة واغلبهم لايملكون جوازات سفر».

واضافت المصادر الى ان «الاجهزة الامنية والاستخبارية في محافظة كربلاء تتحرى المعلومات الواردة بشان دخول اعداد ضخمة جدا من الايرانيين والافغان الى كربلاء وهم لايملكون مستمسكات ثبوتية او جوازات سفر مما يجعل عودتهم الى ايران شبه مستحيلة في ظل رفضها ادخال اي زائر لايملك جواز سفر».

واكدت المصادر «ان السلطات العراقية لا تعرف وجهة هؤلاء المتسللين الذين تزامن قدومهم مع زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) وكيفية اجتيازهم مسافات واسعة من اراضي محافظتي واسط وبابل وصولا الى محافظة كربلاء مع انتشار سيطرات الجيش والشرطة».

واوضحت المصادر الى ان «معلومات يجري تداولها تشير الى ان الافغان والايرانيين الذين دخلوا بدون وثائق سفر ينتمي اغلبهم الى الحرس الثوري الايراني وسيبقون في العراق من اجل الاستعانة بهم لارباك الاوضاع على الحدود مع الدول العربية المجاورة للعراق بحجة ملاحقة تنظيم داعش والاستفادة منهم في اعمال خطف وتهجير ضمن مخطط لتغيير ديمغرافي في المناطق السنية التي كانت خاضعة لسيطرة المتشددين».

وكان وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان قد اتهم أعلن اخيرا إيران بعدم التعاون مع العراق في تنظيم حركة دخول الزائرين، مؤكدا أن العراق ستكون له إجراءات دبلوماسية مع إيران حول السماح لمواطنيها بالدخول إلى البلاد من دون تاشيرة دخول.
 
العراق يدعو تركيا إلى سحب قواتها
الحياة..بغداد – حسين داود < بغداد - أ ف ب، رويترز
دعت الحكومة العراقية أمس تركيا إلى سحب فوري لقواتها التي نشرتها بالقرب من الموصل، بعدما اعتبر رئيس الجمهورية فؤاد معصوم التدخل التركي انتهاكاً للأعراف الدولية والسيادة الوطنية، فيما قال رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه «خرق خطير للسيادة العراقية». غير أن أنقرة سارعت إلى نفي توسيع عملياتها في شمال العراق، وقال رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو أمس إن «معسكر بعشيقة (حيث توجد القوات التركية) يبعد 30 كيلومتراً شمال شرق الموصل، وهو معسكر تدريبي أقيم لدعم قوات المتطوعين المحلية التي تقاتل الإرهاب»، نافياً التقارير بأن نشر القوات يعتبر تمهيداً لشن عملية برية ضد «داعش» في الموصل. وأكد داود أوغلو أن المعسكر ليس جديداً وأن تدريب العراقيين فيه بدأ بناء على طلب من مكتب محافظ الموصل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية. وتحدث بيان صدر في بغداد ليل أمس عن استدعاء السفير التركي للاحتجاج على نشر القوات وطلب سحبها فوراً.
وفي غضون ذلك ظهرت بوادر انقسام في شأن القوات المكلفة تحرير نينوى، وفيما يترأس المحافظ السابق للمدينة أثيل النجيفي قوة أمنية باسم «الحشد الوطني» مدعومة من تركيا، يترأس اللواء الركن نجم الجبوري قيادة عمليات نينوى بدعم من الحكومة العراقية.
وقلل الأكراد من أهمية الخطوة التركية، مؤكدين أنها جاءت في إطار عمليات يشارك فيها الأتراك لتدريب مقاتلين أكراد سنة في المنطقة. لكن وزارة الخارجية العراقية قالت في بيان إن «الوزارة سبق وأكدت أن أي حملة عسكرية تركية لا تتم بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية مرفوضة تماماً».
وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية قالت إن حوالى 150 عسكرياً تركياً وصلوا مساء الجمعة إلى محيط الموصل، مع 20 إلى 25 دبابة، في إطار مهمة لتدريب القوات الكردية العراقية المتحالف مع أنقرة، فيما قال مسؤولون أتراك إن هذه القوة دخلت بدلاً من قوة تركية موجودة في مدينة بعشيقة منذ أكثر من عامين.
وقال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، «في إطار التعاون مع التحالف الدولي ضد الإرهاب، فتحت الحكومة التركية نهاية العام الماضي معسكرين تدريببين، أحدهما في سوران بأربيل والثاني في قلاجولان في السليمانية، لتدريب قوات البيشمركة. وفي الوقت نفسه، تم فتح مركز آخر لتدريب القوات العراقية قرب الموصل، وتم تقديم الدعم العسكري لهذا المعسكر أيضاً». وأضاف «بهدف توسيع هذا المعسكر، قامت تركيا بإيصال المختصين والمعدات اللازمة في الأيام القليلة الماضية».
والمقصود بالمعسكر الأخير معسكر «زلكان» الذي تتدرب فيه قوات «الحشد الوطني» المؤلفة من مقاتلين من العرب السنة المناهضين لـ «داعش» في الموصل.
لكن وسائل إعلام تركية أفادت بوجود انتشار تركي على نطاق أوسع في العراق. وذكرت صحيفة «حرييت» في صفحتها الأولى أن «تركيا أنشأت قواعد في منطقة بعشيقة في الموصل تضم 600 جندي».
وقالت الصحيفة أن اتفاقاً أُبرم مطلع الشهر الماضي بين رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ووزير خارجية تركيا في هذا الشأن عندما قام بزيارة إلى أربيل. ومن الطبيعي أن يلقى اتفاق من هذا القبيل معارضة شديدة من الحكومة الاتحادية، لا سيما أنه أبرم من دون موافقتها.
ويأتي الانتشار التركي بعد أيام من إعلان واشنطن إرسال قوات برية إضافية إلى العراق حيث يتمركز أكثر من 3500 جندي أميركي، للمساعدة في تنفيذ عمليات محددة ضد «داعش». وتسببت التصريحات الأميركية بإحراج للعبادي بسبب معارضة أطراف موالية لإيران لوجود هذه القوات.
ارتفاع مستوى الجريمة في البصرة بسبب انخفاض عدد القوات الأمنيّة
الحياة..البصرة – أحمد وحيد 
تشهد محافظة البصرة تزايداً في عمليات القتل والخطف والسلب، بسبب انخفاض عدد القوات الأمنية في المحافظة إبان انشغالها بتأمين الطرق الخارجية، التي شهدت توافداً من المحافظات كافة لزيارة أربعينية الإمام الحسين في كربلاء . وقال رئيس مجلس محافظة البصرة صباح البزوني، لـ «الحياة»، أن «الجرائم التي ترتكب في البصرة هي لخلخلة الأمن وجمع الأموال من طريق الابتزاز، فضلاً عن نوايا جهات ترغب في إثارة الفوضى في المحافظة».
وأوضح أن «المحافظة طالبت الأجهزة الأمنية والجهات السياسية بإبعاد الخطر منها، لأننا بدأنا نحذّر من مغبة عدم تقويض الجريمة وإلقاء القبض على المتورطين بالعبث بأمن المدينة والوضع الأمني في البصرة، والذي يتطلب متابعة ومراقبة عمل الأجهزة الأمنية التي عليها ملاحقة العصابات الإرهابية والمافيات الإجرامية، وأن يكون دورها فعالاً عبر الخطط الناجحة والصحيحة ووضع اليد على أي خرق أمني يحدث في المحافظة». وزاد أن «المحافظة دخلت في سلسلة من الإجتماعات العاجلة لتدارس الخطط المستقبلية لحفظ الأمن داخل المحافظة في ظل انخفاض عدد القوات الأمنية».
إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة جبار الساعدي، لـ «الحياة»، أن «هناك جهات سياسية تعمل على إرباك الأوضاع الأمنية في البصرة لتعكس صورة سلبية عن تلك المدينة، كونها مدينة اقتصادية وتدرّ بوارداتها على البلاد من خلال رفدها للموازنة العامة». وأضاف أن «اجتماعاً عُقد في حضور رئيس مجلس المحافظة وأعضائه وقيادات أمنية لمناقشة الوضع الأمني الذي شهدته البصرة خلال الأيام الأخيرة، والتركيز على وضع خطط لمعالجة التراجع الأمني، إذ شهدت المحافظة نحو 12 حالة خطف وسلب خلال الأسبوع الأخير».
وشهدت محافظة البصرة في الأيام الأخيرة، أحداثاً أمنية شملت حالات خطف مع طلب فدية من ذوي المخطوف، إضافة إلى قتل مواطنين مدنيين لأسباب مجهولة نفّذه أشخاص مجهولون. وعزت القيادات الأمنية في البصرة الخروقات الأخيرة في المحافظة، إلى انشغال القوات الأمنية بتأمين المراقد المقدسة والطرق المؤدية إلى محافظة كربلاء أثناء زيارة الأربعين، مبينة أن هناك خططاً أمنية استباقية وإجراءات سريعة لردع العصابات.
وقال قائد عمليات البصرة اللواء الركن سمير عبدالكريم، لـ «الحياة»، أن «قيادته داهمت أوكاراً لعصابات نفذت عمليات الخطف والسلب خلال الأسبوع المنصرم وحررت المخطوفين، مؤكداً استثناء حالة أو حالتين ما زال البحث عنها جارياً». وأضاف أن «القوات العسكرية وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، بدأت بإعداد الخطط اللازمة الكفيلة بالقضاء على الجرائم الجنائية المنظمة والجرائم الإرهابية».
وأعلنت قيادة شرطة المحافظة على لسان قائدها عبدالكريم العامري، أن «المحافظة ستشهد خلال الأيام المقبلة، انتشاراً واسعاً للعناصر الأمنية في الشوارع والتقاطعات، حيث أن المعلومات التي تشاع الهدف منها إضعاف القوة الأمنية في المحافظة لكون الخروق التي حدثت أخيراً كانت بسبب انشغال القوات الأمنية بتأمين المراقد الدينية والمنافذ الحدودية».
استعدادات واسعة لاستعادة الشرقاط من «داعش»
الحياة..صلاح الدين (شمال العراق) - عثمان الشلش 
قال مسؤولون عراقيون إن الاستعدادات جارية لطرد تنظيم «داعش» من آخر معاقله في محافظة صلاح الدين حيث يوجد التنظيم منذ العام الماضي. وقال قائد عمليات صلاح الدين اللواء جمعة عناد إن «القوات العراقية استعدت في شكل واسع في مناطق جنوب بيجي للانطلاق بعملية استعادة مدينة الشرقاط آخر معاقل داعش في محافظة صلاح الدين». وأضاف «أن متطوعين من صلاح الدين وآخرين من الجيش والشرطة والحشد الشعبي سيشاركون في العملية التي من المتوقع أن لا تكون صعبة أسوة بباقي مناطق صلاح الدين التي حُررت، ولكنها لن تكون سهلة أيضاً، باعتبارها قريبة من نينوى».
وتحاذي محافظة صلاح الدين محافظة نينوى وتقع بينهما مدينة الشرقاط التي كانت تتبع إدارياً نينوى قبل أن يقتطعها نظام صدام حسين في سبعينيات القرن الماضي من أجل إنشاء محافظة صلاح الدين الجديدة. وسقطت مدينة الشرقاط في 10 من حزيران (يونيو) من العام الماضي في أيدي «داعش» تحوّلت إلى معقل للتنظيم في صلاح الدين، ولم تسعَ القوات العراقية حتى الآن لاقتحامها رغم سيطرتهم على بيجي القريبة منها.
وقال قائممقام الشرقاط علي دودح لـ «الحياة» إن «الاستعدادات جارية في مخمور وجنوب بيجي للتقدم نحو الشرقاط وطرد التنظيم والسيطرة على حدود محافظة نينوى والاقتراب من الموصل». وقال دودح إن «متطوعين من الشرقاط تلقوا أسلحة من الأميركيين في مخمور ومن آخرين في جنوب بيجي القريبة من الشرقاط، أكملوا استعداداتهم وتجرى اجتماعات على مستوى القادة في بيجي لغرض الانطلاق في تحرير الشرقاط خلال الأيام القادمة بعدما انتهت الزيارة الأربعينية التي يحيها الشيعة في كربلاء بجنوب العراق وتسببت بتأخر انطلاق العمليات».
وأضاف أن «المخاوف تكمن في وجود آلاف العائلات داخل الشرقاط من النازحين من تكريت والمسحك والزوية والبو عجيل وبيجي في صلاح الدين، إضافة إلى سكان الشرقاط الذين يمنعهم داعش من الخروج ويتواصلون معنا ويشعرون بالخوف من استهدافهم في حال دخول القوات المحرِّرة أو تعرضهم للقصف الجوي الخاطئ». وأوضح أن «سهولة العملية أو صعوبتها في طرد التنظيم لا يمكن التكهن بها الآن لأن الشرقاط لم تشهد عمليات سابقة، لكن بالتأكيد الآمال تنعقد على أنها ستكون سهلة أسوة بما جرى في عمليات التحرير السابقة بتكريت وبيجي في صلاح الدين».
وكشف قيادي في الحشد الشعبي أن مفارزه تمكّنت من تنفيذ عملية داخل الشرقاط نجحت في قتل قيادي في التنظيم الإرهابي واثنين من معاونيه. وقال القيادي إن «مفرزة قتالية خاصة من الحشد الشعبي توغلت لمسافة سبعة كيلومترات تحت جنح الظلام إلى داخل الشرقاط عبر مسارات سرية واستهدفت مقراً رئيسياً لتنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «القوة نجحت في قتل أبو حذيفة معاون مسؤول مفارز نقل الانتحاريين ضمن ما يعرف بولاية صلاح الدين في تنظيم داعش واثنين من معاونيه بالإضافة إلى قتل ثلاثة حراس كانوا في محيط المقر».
غليان في العراق نتيجة التعزيزات التركية والأميركية
قوات خليجية قد تشارك بتحرير الموصل من «داعش» وسط مخاوف من مخطط لإطاحة العبادي
السياسة...بغداد – باسل محمد:
تصاعدت الانقسامات بين القوى السياسية المشكلة للحكومة العراقية برئاسة حيدر العبادي بسبب التدخلين العسكريين البريين المحدودين للولايات المتحدة ولتركيا في شمال العراق، وسط معلومات عن توجه لنشر قوات عربية لدعم الحرب على تنظيم «داعش» في العراق وسورية.
وكشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لـ»السياسة» أن المرجع الديني الشيعي الأعلى في مدينة النجف علي السيستاني حاول التوسط بين العبادي وبين بقية الأطراف داخل التحالف الشيعي، لأنه يخشى أن تؤدي الخلافات إلى الإطاحة بحكومة العبادي.
وقال القيادي ان الحوارات السياسية بين التحالف الشيعي وبين القوى السنية والكردية بدت متشنجة إلى حد كبير، لأن بعض الأطراف الشيعية سيما «ائتلاف دولة القانون» برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي اتهم السنة والأكراد بالتواطؤ وبتسهيل استقدام قوات أميركية وتركية الى شمال العراق، كاشفتً عن وجود تسريبات عن امكانية نشر قوات من السعودية والإمارات في اقليم كردستان لمساندة قوات البشمركة الكردية ضد «داعش»، وبالتالي هناك من بات يتحدث عن دور عسكري عربي في عملية تحرير مدينة الموصل، أقصى الشمال العراقي، من سيطرة التنظيم.
ووفق معلومات القيادي، وقعت مشادات كلامية حادة بين العبادي وقيادات في قوات «الحشد» الشيعية المدعومة من ايران بشأن نشر قوات برية عربية وتركية لأن هذا معناه إضعاف دور وتأثير «الحشد» في مجريات الحرب على الإرهاب، كما أن بعض القوى الشيعية اعتبرت أن نشر قوات عربية وتركية هو تعزيز لنفوذ السنة والأكراد سياسياً وعسكرياً داخل العراق.
وحذر من أن العراق مقبل على صراع دولي – اقليمي كبير لأن إيران سترد بنشر قوات لها في المدن التي تسيطر عليها قوات «الحشد» الموالية لها، كما أنه من غير المستبعد أن تضغط الفصائل الشيعية على العبادي لقبول تدخل عسكري روسي رداً على التدخل البري للولايات المتحدة وتركيا.
واعتبر القيادي الصدري أن مشكلة بناء القوات المسلحة العراقية وتعثر سن قانون الحرس الوطني داخل البرلمان ساهما بشكل كبير باحتياج العراق تدخلاً خارجياً في الحرب على الإرهاب لأن قواته غير قادرة على حسم المعركة ضد «داعش».
ولفت إلى أن السيستاني يعتبر أن تصاعد التدخل الإيراني وتشكيل الخلية الرباعية الاستخباراتية بين بغداد وطهران ودمشق وموسكو أسهما في تشجيع قوى أخرى على طلب الاستعانة بقوات أميركية وعربية وتركية.
ونتيجة لهذه التطورات، تتجه العلاقات بين بغداد وبين أربيل، عاصمة اقليم كرستان إلى التصعيد، لأن رئيس الاقليم مسعود بارزاني هو من سمح بدخول قوات تركية إلى شمال العراق، كما أن مجلس محافظة نينوى (عاصمتها الموصل) نسق مع الأتراك لقدوم هذه القوات، الأمر الذي من شأنه تأزيم الموقف أكثر وتصاعد الخلافات وهو ما يشكل خطراً محتملاً على العبادي.
وأكد القيادي أن التعثر الميداني للقوات العراقية في مختلف الجبهات هو الذي أدى إلى التدخل الخارجي، معتبراً أن حكومة العبادي تتحمل المسؤولية في ما يتعلق بالتدخل الأميركي بشكل خاص.
وخلص إلى التحذير من مغبة الانعكاسات السلبية لهذه التطورات على قوات الجيش العراقي لجهة تهميشها وعدم دعمها، لأن إيران ستدعم بقوة قوات «الحشد» بعد التدخل البري التركي – الأميركي، فيما ستدعم واشنطن وأنقرة المقاتلين السنة والأكراد.
 
ما عادوا يميزون العدو عن الصديق العراقيون يختلفون حول استقدام قوات برية أميركية
ايلاف..عبدالجبار العتابي
يعتقد عراقيون أنه من الخطأ استقدام قوات اميركية لقتال تنظيم داعش في بلدهم مهما كان عددها، مؤكدين في تصريحات لـ"إيلاف" أنّ اميركا غير صادقة في نواياها تجاه العراق وان التنظيم من صناعتها، فيما يؤكد اخرون انهم لم يعودوا يعرفون من هو صديقهم واشنطن أم طهران؟
عبد الجبار العتابي من بغداد: أعرب الكثير من العراقيين عن رفضهم لوجود اي قوات برية اميركية على الارض العراقية مشيرين الى ان العراق يرتبط باتفاقية امنية مع اميركا لكنها بنودها لم تنفذ بالشكل الصحيح، فيما آخرون ان اميركا ستعيد (غزو) العراق مجددا، مشددين على ضرورة محاربة اي قوات اميركية مسلحة قادمة للعراق، وفي الوقت نفسه متخوفون من سطوة المليشيات المدعومة ايرانيا.
استطلاع
استطلعت (ايلاف) آراء 250 عراقيا من مختلف الشرائح اغلبهم من البسطاء في العاصمة بغداد بشكل عشوائي، حول إرسال قوات أمريكية برية إلى العراق لمحاربة داعش من اجل تحرير محافظتي الانبار ونينوى.
كانت نتائج الاستطلاع ان 200 شخصا رفضوا بشكل غاضب ومطلق أي تواجد للقوات البرية الاميركية بدون أي تحفظات حتى وان كانت مشاركتها تعني الخلاص من داعش بشكل سريع، وان شككوا في هذا.
وقال عدد من هؤلاء في توضيح ارائهم انهم يعرفون انه كلما طال امد المعارك ستكون الامور سيئة لا سيما مع التقشف الذي تعيشه الدولة العراقية وهبوط اسعار النفط والفساد المستشري في البلاد، ويعرفون انه كلما طال الزمن كلما زاد الفساد وزادت مواكب الشهداء فضلا عن ان الميليشيات سيكون لها حضور اقوى في الواقع العراقي بما لا تستطيع الحكومة العراقية ان تفعل شيئا لها فيما بعد.
وأشاروا الى ان "ارتباط هذه الميليشيات بايران يزيدها قوة وشراسة"، لكنهم يرون ان "اميركا فقدت مصداقيتها وانها الام الشرعية لداعش لذلك هي لن تقدم للعراق غير المشاكل والاستمرار في اشاعة الفتن والفوضى".
فيما رأى 22 شخصا انهم مع تواجد القوات الاميركية بشرط العمل مع الحشد الشعبي واحترامه وتقديم الدعم الجوي المناسب، لكن 28 شخصا رفضوا اعطاء رأي بحجة ان الامور ضبابية ولا يعرفون الصديق من العدو للعراق.
آراء متباينة
وقال كريم السيد وهو اعلامي: "ما يجري في العراق وسوريا لعبة عالمية، فهي من وجهة نظر الدول الكبار اقتصادية نفطية. بينما الحكومات تنظر لها على أنها مطحنة سياسة. فيما تراها الشعوب مطحنة للعقائد".
ويرفض الطالب الجامعي جاسم حسن عودة القوات الاميركية.
وقال: "ارفض رفضا قاطعا أي تواجد للقوات الاجنبية ومنها الاميركية لانها غير صادقة مع العراق وانها سبب كل البلاء الذي اصاب العراق ، فنحن نعرف ان داعش هو الابن الشرعي لاميركا وانها مهما حصل لن تمحيه من الوجود بل انها قد تحتفظ به لمهاجمة دول اخرى".
واضاف: "اعتقد ان الحكومة العراقية سترتكب خطأ كبيرا اذا سمحت لقوات برية بالتواجد على الارض العراقية، فهؤلاء الاميركان اغاظتهم انتصارات الحشد الشعبي فجاءوا لاشاعة الفوضى".
اما سعد حسين رضا، موظف حكومي، فقد اكد انه ما عاد يعرف عدو العراق من صديقه.
يقول: "لم اعد اعرف صديق العراق من عدوه، اميركا هي من صنع داعش ،وايران صنعت الميليشيات فتاهت الامور علينا واعتقد ان الحكومة العراقية تعيش في موقف حرج، فهي ان قالت نريد اميركا يهددها الحشد الشعبي بالانسحاب وان قالت اريد الحشد الشعبي تغضب عليها اميركا".
من جانبه يؤكد الاعلامي مهدي العامري أن ما يجري هو لعبة الامم.
يقول: "الوﻻيات المتحدة ارسلت مخططا الى العراق من اجل نشر القوات الخاصة اﻻميركية في اراضي تحتلها داعش في اﻻنبار والموصل، وهذا صراع جديد قديم بين اميركا وايران في العراق".
واضاف: "اتساءل ما مصالح الدولتين في استمرار القتال؟"
وتابع: "تهدبدات فصائل الحشد الشعبي واعلانها النفير العام لقواتها في ضرب القوات اﻻميركية، هل ستستفيد منه داعش في توحيد صفوفها؟ اذن .. عدو عدوي صديقي، كيف يمكن مقاتلة القوات اﻻميركية وداعش في نفس الوقت ؟
وتساءل: "هل هناك اتفاق ايراني اميركي في سحق داعش وتدميره في العراق وسوريا بمشاركة فصائل مسلحة تدعمها ايران ؟، ايران رفضت ادخال ملف النووي مع ملف الشرق اﻻوسط خصوصا في الدول العربية التي مزقتها الحروب والصراعات ، هل ستدخل اميركا وايران في اتفاق وحلول امنية وسياسية لحسم معركة داعش ؟
استنزاف للدماء
يقول الكاتب احمد حميد: "العراق بات بلداً عاجزاً عن الدفاع عن نفسه، نتيجة انهيار مقومات الدولة التي انهكها النظام الطائفي الحاكم في البلاد. لذلك فإن كل معارك الارهاب التي خاضتها الحكومات العراقية المتعاقبة خلال سنوات التغيير، كانت بإسناد اميركي ودولي واضح للعيان، الامر الذي قلم من اظافر القوى الارهابية".
واضاف: "ما انفكت عن بلادنا الولايات المتحدة، نهاية العام 2011، حتى بانت حقيقة العراق وقدراته الهزيلة، عبر هزيمة جيشه الفضائي، بأبسط اختبار وجودي، ناهيك عن ضياع ثلث البلاد بيد مرتزقة عابثتين".
وتابع : "اتمنى ان تكون لدينا دولة قوية ومحورية في المنطقة، ولها استقلاليتها في الحفاظ والدفاع عن نفسها، لكن ما اراه اليوم من استنزاف لدماء لشعبي يجعلني استنجد بأي قوة اجنبية للدفاع عن ما تبقى من بلادي المستباحة".
الموقف بيد الحشد
إلى ذلك، يقول المحلل السياسي مازن الشمري: "الراي العام في العراق ينطبق عليه القول: الناس على دين ملوكهم واليوم هناك امراء حرب معترف بهم دوليا واحزاب تمثل قوى اقليمية متناظرة،ومشكلة السؤال انه بتعامل مع جهة غير مسؤولة في التاثير على ادارة البلد وهي الراي العام".
واضاف: "سيكون هناك قبول كردي وايضا موافقة ضمنية من اﻻحزاب السنية ورفض معلن من التحالف الوطني الشيعي لكن الموقف على اﻻرض سيكون بيد الحشد".
وتابع: "حتى مع وجود الاتفاقية الامنية فلا اعتقد ان اميركا ستنشر قوات برية، فاﻻتفاقية تتيح بتواجد نوعي ﻻغراض التدريب على السلاح وليس القتال".
 وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال مؤخرا إنّ إرسال الولايات المتحدة مزيدا من القوات لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق لا يعني أنه سيسير على نهج الغزو الأميركي للعراق في 2003، بينما شدد العبادي على ان العراق لا يحتاج الى قوات خاصة او قتالية برية أجنبية على الارض العراقية"، لافتا إلى ان الحكومة العراقية ستعتبر دخول اي قوات اجنبية البلاد بدون موافقتها امرا معاديا وستواجهه على هذا الاساس.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,437,871

عدد الزوار: 7,633,315

المتواجدون الآن: 0