موسكو تتشدد عشية لقاء بوتين وكيري..النظام يستعيد مناطق شرق دمشق كان خسرها قبل 3 سنوات...الأمم المتحدة تندّد بقصف «غير مقبول» على دمشق ودوما....

رئيس سابق لـ «الائتلاف» يتهم روسيا بالسعي إلى «اختراق صفوف» المعارضة...ناشطو دمشق يطلقون حملة «بوتين قاتل الشعب السوري»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 15 كانون الأول 2015 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2335    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موسكو تتشدد عشية لقاء بوتين وكيري
موسكو – رائد جبر > لندن، بيروت - «الحياة»، أ ف ب
تمسكت موسكو بضرورة التوصل الى قائمة موحدة لـ «التنظيمات الإرهابية» قبل عقد الاجتماع الوزاري لـ «المجموعة الدولية لدعم سورية»، وتشددت عشية اللقاء المرتقب بين الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي جون كيري اليوم بعد مشاركته (كيري) مساء أمس في اجتماع تنسيقي لعشرة وزراء لـ «أصدقاء سورية» في باريس، في وقت استعادت القوات النظامية السورية مناطق شرق دمشق كانت خسرتها قبل ثلاث سنوات، بالتزامن مع مقتل عشرات الميلشيات الإيرانية في جنوب حلب.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن وزير الخارجية سيرغي لافروف وكيري اتفقا في اتصال هاتفي على ضرورة وضع قائمة بـ «الجماعات الإرهابية الإسلامية»، وأنه «ينبغي تنفيذ القرارات السابقة بخصوص سورية قبل عقد اجتماع جديد لحل الأزمة السورية».
وتسعى واشنطن لعقد الاجتماع الوزاري في نيويورك في 17 الجاري على أن يعقبه في اليوم إصدار قرار دولي يتعلق بسورية خلال ترؤس أميركا مجلس الأمن، الأمر الذي ترفضه روسيا إلى الآن. وأعربت موسكو عن أمل في أن يقدم كيري «التوضيحات الضرورية حول مواقف واشنطن من الأزمة السورية».
ويجري كيري صباح اليوم جلسة محادثات مع لافروف ينتظر أن ينتقل الوزيران إلى لقاء مع بوتين. ورجحت مصادر ديبلوماسية أن تكون المناقشات حاسمة لجهة محاولة تقريب وجهات النظر لترتيب المؤتمر الوزاري حول سورية ومناقشة نتائج مؤتمر الرياض التي تحفظت عليها موسكو. واستبقت الخارجية الروسية المحادثات بإعلان «الأسف كون واشنطن غير مستعدة لتنسيق شامل مع العسكريين الروس في محاربة داعش». ودعت الجانب الأميركي إلى «الكف عن تقسيم الإرهابيين إلى أخيار وأشرار»، في إشارة مباشرة الى الفصائل المسلحة التي حضرت مؤتمر الرياض.
وقالت الوزارة في بيان إن البلدين «وقعا مذكرة تفاهم حول ضمان أمن تحليقات الطيران الحربي في أجواء سورية، لكن واشنطن التي أخذت على عاتقها المسؤولية عن تصرفات طائرات التحالف الدولي، فشلت في الوفاء بمسؤوليتها، ما أسفر عن حادثة إسقاط قاذفة «سوخوي-24» الروسية من قبل سلاح الجو التركي». وأكدت أن الجانب الروسي مستعد للتعاون البناء مع واشنطن، لكن مثل هذا التعاون ممكن فقط على أساس مبادئ التكافؤ والاحترام المتبادل.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن «سلاح الجو الروسي يدعم بوسائل عدة أكثر من 5 آلاف مقاتل من الجيش الحر يحاربون الإرهاب بجانب الجيش الحكومي». وقال الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان، إن الطيران الروسي يشن يومياً بين 30 و40 غارة في «دعم مواقع مجموعات تابعة للجيش الحر تنخرط في مكافحة الإرهاب، وتتقدم حالياً في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة، كما تُقدم روسيا إليها مساعدات بالأسلحة والذخيرة والعتاد».
ميدانياً، استعادت القوات النظامية السيطرة على بلدة مرج السلطان ذات الموقع الاستراتيجي شرق دمشق، بعد ثلاث سنوات من سيطرة الفصائل المقاتلة عليها، وفق ما أكد مصدر عسكري سوري. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «يعمل عناصر الجيش النظامي وحزب الله على السيطرة بشكل كامل على البلدة»، موضحاً في الوقت ذاته أن «أغلبية المقاتلين المعارضين قد انسحبوا».
في الشمال، نقلت شبكة «الدرر الشامية» عن مصادر «جبهة النصرة» تأكيدها «مقتلَ أكثر من 80 عنصراً تابعين للميليشيات الشيعية العراقية والإيرانية في معارك ريف حلب الجنوبي»، فيما قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 14 عدد عناصر حزب الله اللبناني الذين قتلوا خلال اليومين الماضيين في اشتباكات مع الفصائل المعارضة في ريف حلب الجنوبي».
وفي واشنطن قال الرئيس باراك اوباما ان الولايات المتحدة وحلفاءها يضربون تنظيم «داعش»، «بقوة اشد من اي وقت مضى». وأشار الى انه طلب من وزير الدفاع أشتون كارتر السفر الى الشرق الأوسط للحصول على مزيد من المساهمات العسكرية.
النظام يستعيد مناطق شرق دمشق كان خسرها قبل 3 سنوات
لندن - «الحياة» 
استعادت القوات النظامية السورية بدعم جوي روسي بلدةً ومطاريها العسكريين شرق دمشق بعد ثلاث سنوات على خسارة هذه المواقع، في وقت قتل عشرات العناصر الشيعية الموالية للنظام في هجوم شنته «جبهة النصرة» في ريف حلب شمالاً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تمكنت قوات النظام من السيطرة النارية على بلدة مرج السلطان ومطارها العسكري والآخر الاحتياطي بغوطة دمشق الشرقية، وسط معلومات مؤكدة عن انسحاب معظم المقاتلين من البلدة والمطار، بعد قصف صاروخي وجوي مكثف من قوات النظام والطائرات الحربية خلال الـ24 ساعة الفائتة على البلدة ومنطقة المطار، والتي كانت الفصائل قد سيطرت عليهما قبل ثلاث سنوات، عقب معارك عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين».
وتأتي سيطرة قوات النظام النارية على البلدة كخطوة لتعزيز الحصار على غوطة دمشق الشرقية وتضييق الخناق على مناطق فيها وتحصين مطار دمشق الدولي والطريق الواصل إلى المطار.
وارتفع إلى 25 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة داريا ومحيطها بالغوطة الغربية بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي ما لا يقل عن أربع غارات على مناطق في أطراف بلدة النشابية وغارة أخرى على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية. كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، وفق «المرصد» الذي أشار الى «اشتباكات بين قوات النظام والجبهة الشعبية- القيادة العامة من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة في مخيم اليرموك بجنوب العاصمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وبين دمشق والأردن، قال «المرصد» إن الطيران المروحي قصف بـ «البراميل المتفجرة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي زمرين وسملين»، في وقت «ارتفع الى 8 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا»، وفق «المرصد».
في الوسط، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، ترافق مع تجديد قوات النظام فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في المدينة.
وفي ريف حماة المجاور، شهدت مناطق في بلدة سلحب التي تسيطر عليها قوات النظام ومناطق في بلدة محردة التي تقطنها غالبية من المواطنين من أتباع الديانة المسيحية بريفي حماة الغربي والشمالي، قصفاً مكثفاً من قبل الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وفق «المرصد» الذي قال: «تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من استعادة السيطرة على قريتي البويضة والمصاصنة بريف حماه الشمالي، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة وجند الأقصى، التي تمكنت أمس من السيطرة عليهما، وترافقت المعارك العنيفة مع قصف مكثف من طائرات حربية ومروحية، وقصف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك».
وأسفرت الاشتباكات بريف حماة الشمالي عن مقتل 22 مقاتلاً على الأقل بينهم 6 مقاتلين من جنسيات غير سورية، فيما قتل 9 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين في المعارك. ونفذت طائرات حربية يرجح أنها روسية عدة غارات على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي. وشنت طائرات حربية يعتقد أنها روسية، عدة غارات على مناطق في قرية الحواش بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
في الشمال الغربي، قصفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة بصواريخ «غراد» مراكز قوات النظام في قمة النبي يونس وأطراف منطقة صلنفة بريف اللاذقية، ترافق مع قصف قوات النظام لمناطق في جبل التركمان «وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام ومسلحين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى في محيط جبل النوبة بجبل الأكراد، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق المرصد.
في الشمال، نقلت شبكة «الدرر الشامية» عن مصادر «جبهة النصرة» تأكيدها «مقتلَ أكثر من 80 عنصراً تابعين للميليشيات الشيعية العراقية والإيرانية، في معارك ريف حلب الجنوبي»، مشيرة إلى أن «عناصر جبهة النصرة نَفَّذوا كميناً محكماً ضد الميليشيات التي كانت تحاول السيطرة على قريتي بانص ومريودة بريف حلب الجنوبي، حيث سبق تقدم تلك الميليشيات غطاءٌ جويٌّ وصاروخيٌّ كثيفٌ من الطيران الروسي، وراجمات الصواريخ، ليعمد عناصر الجبهة إلى الاختباء في الحفر الأرضية والخنادق المحفورة تحت الأرض».
ووفق المصادر، فإن اشتباكاتٍ فرديةً عنيفة اندلعت مع الميليشيات العراقية والإيرانية التي تقدمت إلى القرى المذكورة «معتقدةً أن الثوار انسحبوا، وأنها أحكمت سيطرتها على المنطقة، ليسقط في إثر ذلك عشرات القتلى والجرحى من المهاجمين قبل أن يتراجعوا من بانص ومريودة». وقالت «الدرر» إن «قتلى الحرس الثوري الإيراني وميليشيا «حزب الله» اللبناني والحشد الشعبي العراقي ارتفعت إلى مئات القتلى في معارك ريف حلب الجنوبي، خلال شهر من الحملة».
من جهته، قال «المرصد» إنه «ارتفع إلى 14 عدد عناصر حزب الله اللبناني الذين توثق المرصد مقتلهم خلال اليومين الفائتين، في هجومهم مسندين بقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وسيطرتهم على عدة قرى بريف حلب الجنوبي، عقب اشتباكات عنيفة وقصف متبادل مع الفصائل الإسلامية والمقاتلة وتنظيم جند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة في ريف حلب الجنوبي».
ونفذت طائرات حربية يعتقد بأنها روسية، غارتين على مناطق في حي الجزماتي بمدينة حلب و «معلومات عن استشهاد مواطن وسقوط جرحى في حي الجزماتي». كما قصف الطيران الحربي مناطق في حي الراشدين وبلدة المنصورة غرب حلب، في حين سقط صاروخ أرض- أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في حي الفردوس بمدينة حلب وأدى لسقوط جرحى، بينما تعرضت مناطق في محيط مطار النيرب العسكري لقصف جوي.
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن «داعش» أعدم رجلاً بتهمة «الرِّدَّة»، وإن الرجل كان مقاتلاً سابقاً في «جبهة النصرة» وأعلن «استتابته» لدى التنظيم في وقت سابق، وهو من بلدة حطلة بريف دير الزور، حيث تمت عملية الإعدام بقطع رأسه بسيف.
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركا، غارات استهدفت آباراً للنفط في محيط حقل الجفرة النفطي عقب إلقائه مناشير تحذر المدنيين من الاقتراب من الآبار النفطية. وأعلنت قوة المهام المشتركة إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 16 ضربة جوية ضد تنظيم «داعش» الأحد.
وذكرت القوة في بيانها الإثنين أن ضربة جوية قرب دير الزور في سورية أصابت محطة لفصل النفط والغاز يستخدمها التنظيم المتشدد بينما قصفت ضربتان أخريان وحدات تكتيكية وأهدافاً أخرى قرب منبج ومارع.
وأضاف البيان أنه في العراق نفذ التحالف 13 ضربة قرب ست مدن، من بينها ضربة قرب تكريت دمرت صهريجي نفط لـ «داعش». وقصفت الضربات الأخرى ما يصل إلى 12 وحدة تكتيكية وأهدافاً أخرى، منها عبوات ناسفة بدائية الصنع ورشاشات ومواقع قتالية.
رئيس سابق لـ «الائتلاف» يتهم روسيا بالسعي إلى «اختراق صفوف» المعارضة
الحياة...الرياض - هليل البقمي { الدمام - منيرة الهديب 
أكّد الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور هادي البحرة، أن توحّد صفوف المعارضة السورية الذي تم أخيراً في مؤتمر الرياض، يضع المجتمع الدولي عموماً وروسيا خصوصاً على المحك لإثبات جديتهما في إيجاد حل جذري للأزمة، مضيفاً أن «تزايد حدة التصريحات الروسية وتشكيكها في المؤتمر، يضعان علامات استفهام حول نياتها بالدفع نحو حل سياسي».
وقال البحرة في تصريح لـ «الحياة»، إن «روسيا تسعى من خلال تصريحاتها إلى كسب المزيد من الوقت لإدخال أطراف داخل صفوف المعارضة تُعد أقرب في مواقفها إلى النظام منها إلى المعارضة»، معتبراً أن «الهدف من ذلك إعاقة جهود التسوية السياسية». وأردف أنه «على رغم أن مؤتمر الرياض يُعد الأوسع تمثيلاً لجميع أطياف المعارضة، سواء الداخلية أم الخارجية، مع وجود المعارضة المسلحة بجانب السياسية، إلا أن نيات روسيا بدت واضحة من خلال التشكيك في مستوى التمثيل، وادعائها أن المؤتمر لا يمثل جميع أطياف المعارضة».
وبيّن البحرة أن الهيئة العامة للمفاوضات تعكف حالياً على تسمية الوفد المفاوض الذي سيمثلها، ومن المنتظر إعلانه قريباً، كما تسعى إلى تنظيم نفسها لتسلّم المقر الرئيس لها. وأكّد أن المعارضة السورية «قامت بكل الخطوات المطلوبة منها، باتفاقها على بيان مشترك ومحددات مشتركة وتشكيلها هيئة مشتركة للمفاوضات وقيامها بتعيين وفدها الموحد، وتنتظر من المجتمع الدولي -ولا سيما روسيا التي تدعي أن المعارضة مفككة وليس لديها موقف موحد- إثبات الجدية في السعي إلى حل سياسي للأزمة».
الغامدي: الباب مفتوح أمام «النصرة» .. بشروط
في غضون ذلك، أكد رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، أن بيان زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني جاء إثر استبعاد الجبهة من مؤتمر المعارضة السورية الموسع في الرياض، «ولذلك هو يرفض النتائج ويعتبرها مؤامرة». وقال لـ «الحياة»: «اجتماع الرياض جاء بموجب مطلب دولي كنتائج لمؤتمر فيينا... ونتائجه لا بد أن تعود إلى الدول التي طلبت الاجتماع، وهذه الدول ترفض مشاركة جبهة النصرة، بسبب تصنيفها ضمن الجماعات الإرهابية».
وأشار الغامدي إلى محاولات سابقة لتغيير طبيعة «جبهة النصرة» وإلغاء تبعيتها لقيادة «القاعدة» وتحويلها مجموعة وطنية إسلامية سورية، لتمكينها من دخول العملية السياسية، «ولكن هذه الجهود لم تنجح، إذ أصرت النصرة على موقفها، ما أدى إلى استثنائها من العملية السياسية التي تمت في الرياض، وإذا حدث تغير في موقف قيادة النصرة، ربما يتغير الموقف الدولي ويمكنها بعد ذلك المشاركة في العملية السياسية».
وأضاف: «جبهة النصرة تسيطر على جزء من الأراضي والمدن السورية، وفي حال قبولها باتفاق سياسي على تحرير سورية من نظام الأسد وطرده وتحوّل البلاد إلى دولة تعددية بآليات ديموقراطية، يمكن استيعابها ضمن بقية الفصائل المقاتلة. أما في حال رفضها وبقائها على النهج نفسه، فستعامل كما يُعامل داعش».
هيئة أركان حمص
إلى ذلك، أكد مساعد رئيس هيئة الأركان قائد جبهة حمص العقيد ركن فاتح حسون، في تصريح لـ «الحياة»، نجاح مؤتمر الرياض في إظهار الفصائل المعارضة المشاركة بموقف واحد أمام المجتمع الدولي.
وعن المنسحبين من مؤتمر الرياض، قال حسون: «هناك تياران ضمن فصائل المعارضة المنسحبة، الأول يرى ضرورة إخراج النظام سياسياً، وآخر مسلِّم بأن المؤتمر لا يمكن أن يحل الإشكالات على الساحة السورية إلا عسكرياً، وبالتالي اعتبر هذا التيار أن اجتماع الرياض لن يحقق مبادئ الثورة السورية في مكافحة الإرهاب، وهم يقصدون الميليشيات القادمة من الخارج، إضافة إلى أنه سمح بشكل غير مباشر بفترة حكم انتقالية، ولو بشكل مبطن، وهذا يخالف المبادئ الخمسة للوثيقة التي وقع عليها المجلس الإسلامي السوري قبل شهرين، وتم التوقيع عليها أيضاً من جميع الفصائل، بما فيها أحرار الشام، الفصيل المنسحب من المؤتمر». وأكد أن هذا الفصيل «أمام تحد كبير، إما المضي في الحل السياسي، وإما الابتعاد عن هذا الحل واختيار العسكري»، مشيراً إلى أن قادة هذا الفصيل «غير متفقين إلى الآن حول اختيار الطريق». وعلّق على بيان الجولاني في خصوص رفضه مؤتمر الرياض، قائلاً: «البيان ينبع من المنهج الذي يتبعه تنظيم القاعدة الذي لا يؤمن بالوطنية والقومية، بل بتشكيل إمارة أو خلافة إسلامية تتجاوز الحدود... وبشكل عام هذا المنهج لا يمكن أن يوافق على مخرجات مؤتمر يكرس الحل ضمن أراضي قومية وطنية».
بدوره، أوضح رئيس جمعية تنمية الديموقراطية الدكتور ناصر العبدلي في تصريح لـ «الحياة»، أن «جبهة النصرة أحد التنظيمات المشاركة في العمليات العسكرية داخل سورية، وقيادتها تعتقد أن لهم حصة الأسد في ما بعد المفاوضات مع النظام السوري، ولهم الحق في أن يكونوا ضمن الطرف المفاوض فقط، ويمكن السماح لتنظيم أو تنظيمين بالمشاركة. أما بقية التكوينات السياسية فليس لها الحق في حضور أي ترتيبات بشأن المفاوضات. وهذا تعبير صارخ عما سيحدث لسورية في ما لو تركت من دون حل سياسي حقيقي».
الأمم المتحدة تندّد بقصف «غير مقبول» على دمشق ودوما
الحياة..دمشق - أ ف ب 
اعتبر نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، الاثنين، أن «الهجمات العشوائية» الأحد على مدرسة في مدينة دوما، معقل الفصائل المقاتلة في ريف دمشق، وعلى حي سكني في العاصمة، «غير مقبولة».
وقال أوبراين في مؤتمر صحافي في دمشق، إن «هجمات عشوائية مماثلة غير مقبولة، وعلينا بذل أقصى ما في وسعنا لحماية المواطنين الأبرياء، وبينهم نساء وأطفال، من أعمال وحشية مشابهة». ودعا «الأطراف كافة إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان». وأضاف أن هذه الهجمات هي بمثابة «تذكير مأسوي بضرورة التوصل الملحّ إلى حل سياسي ووقف شامل لإطلاق النار».
وتسبّب قصف جوي وصاروخي لقوات النظام على الغوطة الشرقية لدمشق تركّز على مدينتي دوما وسقبا، بمقتل 45 مدنياً - بينهم 10 أطفال و4 مواطنات إحداهن مديرة مدرسة - وإصابة العشرات، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسارع سكان إلى إنقاذ الضحايا وحمل بعضهم الأطفال لإبعادهم من المباني المدمّرة في دوما، التي انتشر في شوارعها الحطام والزجاج المتناثر والسيارات المحترقة. وقال مصوّر لـ «فرانس برس»، أنه شاهد رجالاً وهم يقومون وسط غمامة ضخمة من الدخان، بانتشال أطفال من تحت أنقاض مبان دمرت بالكامل.
كما قتل ستة مدنيين في قذائف أطلقتها الفصائل المقاتلة على أحياء سكنية في دمشق ومحيطها، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا).
وتعدّ الغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة في محافظة ريف دمشق، وتتعرض دائماً مع محيطها لقصف مدفعي وجوي مصدره قوات النظام، فيما يستهدف مقاتلو الفصائل المتحصّنون في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف.
هدنة حي الوعر
على صعيد آخر، أشار أوبراين الى زيارته حي الوعر في مدينة حمص في وسط سورية، حيث «توافقت الأطراف أخيراً على وقف لأعمال العنف»، موضحاً أن «هذا الاتفاق سمح للأمم المتحدة وشركائها، خصوصاً الهلال الأحمر السوري، بإيصال مساعدات إغاثية ضرورية خلال زيارتي للسكان الذين لم يتلقوا أي مساعدة منذ كانون الثاني (يناير) 2015». وشدّد على أهمية استكمال تطبيق مراحل اتفاق المصالحة في الوعر.
وبدأ الأسبوع الماضي، تنفيذ اتفاق بين الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة في حي الوعر، آخر مناطق سيطرة الفصائل المسلّحة في مدينة حمص. وينصّ الاتفاق على رحيل ألفي مقاتل ومدني من الحي، مقابل فك الحصار عنه وإدخال المساعدات الإغاثية إليه، إضافة إلى تسوية أوضاع المقاتلين الراغبين في تسليم سلاحهم.
ومع بدء تنفيذ اتفاق الوعر، تصبح أحياء مدينة حمص كافة تحت سيطرة الجيش السوري. ولفت أوبراين إلى مناطق أخرى في سورية «لا يزال سكانها محرومين من المساعدة ويعانون من تداعيات الأزمة القاسية».
«# نحن ـ الجيش ـ الحر» رداً على الجولاني
(شبكة شام، السورية نت)
انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير وسم (هاشتاغ) #«نحن_الجيش_الحر»، منذ إدلاء قائد «جبهة النصرة» (فرع تنظيم القاعدة في سوريا) أبو محمد الجولاني، بتصريح قال فيه إنه «لا وجود للجيش السوري الحر بل هو فصائل منتشرة«.

وكان قياديون بارزون في فصائل الجيش السوري الحر أطلقوا الوسم على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، رداً على ما اعتبروه تهميشاً لهم من قبل الجولاني. وأطلق الوسم الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام اسلام علوش، عبر نشر رابط أغنية «يا جيش الأحرار تقدم..» قائلاً: «من ذكريات الزمن الجميل«.

ومن ثم انهالت التغريدات من قبل قيادات عدة في الجيش الحر وأبرزهم النقيب سعيد نقرش «أبو جمال« قائد لواء «شهداء الإسلام« العامل في داريا الذي قال: «حملنا سلاحنا رأفة بأمهات الشهداء وأملاً لإخواننا المعتقلين ولم نحمله لنتسلط به على من ثرنا لنصرتهم«.

وغرّد المقدم فارس بيوش قائد الفرقة الشمالية، فقال: «أنتم من بدأ الثورة وأنتم من استمر بها وأنتم من سيكملها للنصر«.

أما محمد الخطيب أحد شرعيي «الجبهة الشامية«، فقال: «لن تغطى عين الشمس بغربال، الجيش الحر يرابط على معظم جبهات درعا وحلب واللاذقية وريف دمشق«.

وقال المتحدث باسم «حركة تحرير حمص» النقيب رشيد حوراني في تصريح لـ»السورية نت» إن «الجيش الحر هو المؤسسة الوطنية الجامعة للسوريين، وأفراد هذه المؤسسة سواء من المدنيين أو العسكريين المنشقين انتفضوا ضد النظام وشاركوا شعبهم الثورة لإيمانهم بها، ولا نقبل اليوم وبعد مضي ما يقارب خمسة أعوام على اندلاع الثورة المباركة، ولن نسمح لأحد أياً كان بتهميش هذه المؤسسة أو إنكار فضلها ودورها سواء في تحرير الأرض أو ما قامت به من أعمال إنسانية«. كما غرد العديد من الناشطين والإعلاميين فتحدثوا عن نشاطات وعمل الجيش الحر.
ناشطو دمشق يطلقون حملة «بوتين قاتل الشعب السوري»
 (الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت)
أطلقت مجموعة من الناشطين حملة تحت عنوان «بوتين قاتل الشعب السوري«، انطلقت في 10 أحياء، واعتمدت «هاشتاغ» (#روسيا_شريكة_في_قتل_الشعب_السوري) كما نشر ناشطو الثورة صور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كتبوا عليها شعارات الحملة.

جاء ذلك بعد يوم من مجزرة مروعة ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية في الغوطة الشرقية، وخصوصاً مدينة دوما، التي تعرضت لقصف بالقنابل الفراغية والعنقودية، طاولت المدارس والأسواق الشعبية والمساكن المدنية، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

وشملت الحملة عدة أحياء من مدينة دمشق مثل: المهاجرين، وأبو رمانة، والمالكي، والميدان، والمجتهد، والبرامكة، ودمشق القديمة، والحلبوني، والطلياني، ومدحت باشا، بالإضافة لمناطق من الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، وجنوب العاصمة دمشق.

وبحسب الناشطين، فإن التحرك يهدف لإيصال رسالة لكل من وقف داعماً لروسيا، والتي «زادت من سيل دماء الشعب السوري«.

ويظهر وجه بوتين في هذه الصور مشابهاً للشخصية المرعبة «دراكولا مصاص الدماء».

ويعتبر النشاط تحديا كبيرا وحدثا مهما في العاصمة دمشق، خصوصا وأن العاصمة ثكنة عسكرية مغلقة تنتشر فيها الحواجز الأمنية والعسكرية. وقالت الناشطة مي الشامي لـ»أورينت نت: «وزعت الصور على أكثر من 10 أحياء في العاصمة دمشق، ويعتبر بعضها من المناطق الأمنية لكثرة وجود مسؤولي النظام فيها، كأحياء أبو رمانة والمهاجرين، من قبل ناشطين وناشطات سلميين مناهضين لحكم الأسد، كتذكير بالدور السلمي الذي قامت به العاصمة دمشق بشكل كبير منذ اندلاع الثورة السورية، ونوع من التنديد على ما يقوم بها سلاح الجو الروسي من مجازر يومية بحق شعبنا في عموم الأراضي السورية«.

وأوضحت أن «هذا النوع من النشاطات لا يقل خطراً بالنسبة للنظام عن السلاح والمعارك، في مدينة تحوي مئات الحواجز العسكرية، وآلاف من عناصر النظام والميليشيات الموالية له«.

وأشارت إلى أن «هذا النشاط المدني هو نوع من التحدي لنظام الأسد، وتأكيد على أن أهالي دمشق ما زالوا مصرين على رحيله، رغم التضييق الأمني وحملات الاعتقالات التي طالت آلاف الشباب في الفترة الأخيرة «.

ويشار إلى أن عدة أنشطة سلمية مشابهة، شهدتها مدينة دمشق خلال العام الجاري، كان آخرها نشاط توزع ورود على منازل في دمشق مع رسالة تعيد التذكير بالأهداف الأولى للثورة السورية.

وكانت العاصمة دمشق قد شهدت حملات مماثلة في وقت مضى، كان آخرها توزيع عشرات المناشير والورود البيضاء بشكلٍ سري على أبواب المنازل، حيث استيقظ سكان بعض أحياء دمشق في شهر حزيران الماضي ليجدوا أمام أبواب بيوتهم وردة بيضاء ورسالة ممهورة بتوقيع «ثوار دمشق»، في تحدٍ واضح لسيطرة عناصر النظام وأجهزته الأمنية على العاصمة.

وتقوم روسيا منذ شروعها بالعدوان على سوريا بقصف المناطق المحررة منذ أكثر من شهرين بسلاحي الجو والبحر مخلفة مئات الشهداء بين المدنيين.
 
600 قتيل للحرس الثوري الايراني في سوريا خلال الأشهر الـ4 الأخيرة
 المصدر : الشرق الأوسط
بعد یومین من تقریر نشرته وكالة \'بلومبيرغ” وفق تقارير استخباراتية دولية بشأن بدء انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، أفادت وسائل إعلام إيرانية الأحد بأن قوات الحرس الثوري والجيش السوري تقدمت على بعد سبعة كيلومترات من حي الزهراء والنبل في جنوب حلب، كما أكدت مقتل ستة إيرانيين في الـ24 ساعة الماضية.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في بداية الشهر الماضي لـ”الشرق الأوسط” أن الحرس الثوري أحال عددا من القادة والضباط إلى المحاكم العسكرية في أعقاب رفضهم التوجه إلى سوريا، بعدما كان يخيّر ضباطه بين الطرد أو القتال في بداية القتال.
في هذا الصدد، بينت المعلومات المتوفرة من القتلى الإيرانيين في سوريا أن وجود قوات الحرس الثوري لم يعد منحصرا بقوات فيلق القدس (يعتبر الذراع الخارجية لتلك القوات) والمقاتلين الأجانب المتمثل بميليشيا \'فاطميون” (الأفغان) و”زينبيون” (مقاتلون باكستانيون)، بل شملت الأسماء نخبة من القيادة وضباط القوات الخاصة التابعة للقوات البرية، كما شملت مقاتلين من القوات البحرية، إضافة إلى تسرب أخبار عن مقتل منتسبين إلى القوات الجوية في الحرس الثوري.
من السياق ذاته، أظهرت معلومات صحافية أخيرة أن أول قتيل من قوات الحرس الثوري سقط في دمشق يعود إلى تاريخ 30 نتشرين الثاني 2011 ويدعى محرم ترك. كما ذكرت معلومات صحفیة أن الحرس الثوري يقيم قبورا لقتلاه الذين لم يعثر على جثثهم في سوريا.
ولم تظهر حتى الآن إحصائية إيرانية حول العدد الحقيقي لقوات حرس الثوري التي تدّعي إيران أنها تقوم بمهام استشارية، إلا أن المعلومات المتوفرة تحدثت عن سقوط ما يقارب الـ600 من عناصر قوات الحرس الثوري في الأشهر الأربعة الأخيرة.
ونقلت وكالة أنباء نسيم المقربة من الحرس الثوري، عن مصدر مطلع، أن قوات تضم مستشارين إيرانيين برفقة جنود الجيش السوري، تمكنوا من السيطرة على منطقة العصيبيات في ريف حلب الجنوبي.
وأضاف الموقع أن عناصر قوات الحرس الثوري توجد في منطقة المنشية وريف مدينة الشيخ مسكين في درعا ومنطقة جوبر في دمشق وتير معلة في حمص، وكذلك منطقة حي الكران في حلب ومنطقتا المرج ومرج السلطان في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,557,965

عدد الزوار: 7,637,418

المتواجدون الآن: 0