الدب الروسي يتألم في ريف اللاذقية... ماذا جرى في جبل النوبة؟...مجلس الأمن الدولي بحث في خطوات الانتقال السياسي في سورية...إيران تعترف بدور المعارضة السورية «غير الإرهابية» وطالبت بإشراكها في الحل السياسي...روسيا أرغمت إيران على الانسحاب

البنتاغون: الصواريخ الروسية في سوريا لم تُبدِّل شيئاً في ضربات التحالف....أوباما: على الأسد أن يتنحى لوقف إراقة الدماء وقرار دولي لسوريا وفقاً لـ«جنيف1»

تاريخ الإضافة السبت 19 كانون الأول 2015 - 5:43 ص    عدد الزيارات 2043    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

الدب الروسي يتألم في ريف اللاذقية... ماذا جرى في جبل النوبة؟
 موقع 14 آذار...
 اتفق بالأمس مجلس الأمن وللمرة الأولى على خريطة طريق لاحلال السلام في سوريا، تبدأ بمفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في بداية العام المقبل، يواكبها آلية لفرض وقف اطلاق نار على الجبهات كافة بين الطرفين، ويتزامن ذلك مع استمرار المعارك الميدانية على الأرض السورية، ونجحت المعارضة بالأمس في استعادة جبل النوبة في ريف اللاذقية من النظام السوري وروسيا التي لا تزال طائراتها في أجواء المنطقة، مستهدفة المدنيين انتقاماً للفوز الذي حققته المعارضة.
ونقل الناشط السوري شادي العوينة المتواجد في ريف اللاذقية، تفاصيل المعركة لموقع "14 آذار"، ويقول: "بعد سيطرة ميليشيات النظام وايران ومعهم القوات البحرية والجوية الروسية على جبل النوبة الاستراتيجي في ريف اللاذقية الاربعاء، شنت فصائل الساحل امس عند اذان المغرب هجوما واسعا بدأ بالتمهيد بالهاونات والمدفعية والرشاشات، وتقدمت سرايا الاقتحام تحت الغطاء الناري معتمدة على معرفة ابناء المنطقة بتضاريسها وعلى هطول الامطار"، مشيراً إلى أن "أحوال الطقس ساهمت في حجب الرؤية عن قوات النظام".
وأضاف: "بعد معركة عنيفة بين الطرفين تمت السيطرة على محرس الشيخ سيد والمعروف بمزار العلويين ويقع في قمة جبل النوبة واصر المقاتلون على التقدم رغم وجود 6 طائرات حربية روسية تنفذ غاراتها عليهم والقصف المدفعي مستمراً من مراصد انباتة ولزويك الا ان التقدم بمساعدة الضباب والامطار اجبر قوات النظام على الانسحاب، مخلفين ورائهم العديد من القتلى وصل الى 32 قتيلاً وتم اسر شخصين واغتنام عدد من الاسلحة والسيارات".
ويقول القائد الميداني للمعركة "ابو متعب": "بقدرة الله وبتوحد المقاتلين في الفصائل ولشعور الجميع بالمسؤولية، تمكنا من التسلل والانغماس بين مقاتلي النظام وواجهنا مقاومة وخصوصاً من قوات الرشاشات وتخطيناها بالالتفاف عليهم وقتلنا عدداً منهم ونعد الجميع باننا سنحرر ماتبقى من اراض مسلوبة".
ويؤكد العوينة أن أهمية جبل النوبة الاستراتيجية تعود إلى أنه "كان أشبه بقاطع لطرق الامداد اتجاه سلمى والمحارس في محيطه، فضلاً عن أنه اعلى قمة متواجدة في المنطقة، كما أن النظام هجّر العديد من الاهالي بعد السيطرة عليه"، مؤكدا أن "الجبل بالكامل بات بيد المعارضة".
وعن الوجهة المقبلة بعد جبل النوبة، أشار العوينة إلى "مناطق اخرى مهمة مثل جبل الزويك وهو اهم خطوة للثوار وكذلك مركشيلة والجب الاحمر"، مشيراً إلى أن "الروس لا يفارقون السماء وينتقمون من المدنيين".
 
البنتاغون: الصواريخ الروسية في سوريا لم تُبدِّل شيئاً في ضربات التحالف
مقتل ٤٦مدنياً بغارات روسية واستكمال تطبيق الهدنة في ٤ بلدات
(اللواء-وكالات)
قتل 46 مدنياً غالبيتهم من النساء والاطفال في غارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد انها روسية خلال يومين على مناطق عدة في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان طائرات حربية يعتقد انها روسية قصفت الجمعة مدينة جسر الشغور في ريف ادلب الغربي (شمال غرب)، ما اسفر عن «مقتل 14 مدنيا على الاقل، هم سبعة اطفال وسبع نساء».
وتسيطر فصائل اسلامية مقاتلة على جسر الشغور، وفق عبد الرحمن. وتخضع محافظة ادلب بمجملها لفصائل «جيش الفتح» التي تضم جبهة النصرة ويقتصر وجود قوات النظام فيها على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين.
 وبحسب عبد الرحمن فان طائرات حربية يعتقد انها روسية قصفت الخميس مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، فضلا عن مدينتي اعزاز والباب في محافظة حلب شمالا ومناطق اخرى
واوضح عبد الرحمن ان 12 مدنيا قتلوا الخميس في الرقة بينهم طفلان وامرأتان وعاملا اغاثة.
كما قتل 11 آخرون في الباب بينهم ثلاثة اطفال وثلاث نساء، وتسعة في اعزاز بينهم طفل وست نساء.
 ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الرقة منذ كانون الثاني 2014 وعلى مدينة الباب منذ مطلع العام نفسه في حين تتواجد في اعزاز فصائل اسلامية مقاتلة بينها جبهة النصرة وتركمان سوريون.
 واصيب العشرات جراء تلك الغارات من دون ان يسقط مقاتلون، وفق عبد الرحمن. وتشن روسيا منذ 30 ايلول حملة جوية في سوريا تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات «ارهابية» اخرى، الا ان الغرب والمعارضة يتهمانها بالتركيز على الفصائل المقاتلة اكثر من استهدافها االمتطرفين.
وفي سياق متصل،اعلن متحدث عسكري اميركي ان انظمة الصواريخ المضادة للطائرات التي نشرتها روسيا في سوريا لم تبدل شيئا بالنسبة الى الضربات الجوية التي يشنها التحالف.
وقال الكولونيل ستيفن وورن متحدثا عبر الدائرة المغلقة من بغداد «نحن على علم» بوجود هذه الانظمة و«نستطيع مواصلة ضرباتنا من دون ابطاء».
ونفى المتحدث خصوصا ان يكون التحالف قد اكتفى بضربات لطائرات من دون طيار في شمال غرب سوريا، وذلك لتجنب خطر ان تستهدف الصواريخ الروسية احد طياريه، مؤكدا ان التحالف «يستمر» في شن ضربات بواسطة مقاتلات في هذه المنطقة.
 ولفت وورن الى ان مقاتلات التحالف شنت غارة قرب مارع «قبل يومين» و«هذه الليلة» في مدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية.
واضاف: «اريد ان اكون واضحا: تحرك الروس لا يفرض كيفية قيامنا بعملياتنا». واشار الى ان روسيا نشرت خصوصا صواريخ مضادة للطائرات من طراز «اس ايه-17» قرب حلب . كذلك، وبعدما اسقط سلاح الجو التركي مقاتلة روسية من طراز سوخوي-24 قرب الحدود السورية، نشرت موسكو في قاعدتها في حميحيم في محافظة اللاذقية صواريخ «اس-400» المتطورة جدا.
ميدانياً أيضاً، أعلن «جيش الإسلام» مقتل عشرين عنصرا للنظام خلال محاولة تقدمهم على جبهة المرج بريف دمشق الشرقي وسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمليشيات الشيعية المساندة لها من جهة، وكتائب المعارضة في المنطقة من جهة أخرى، كما تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد على عدة جبهات دمشق وريفها وريف درعا الغربي.
من جهة ثانية، تستكمل الحكومة السورية والفصائل المقاتلة الاحد تطبيق اتفاق هدنة تم اقراره في اربع بلدات سورية بخروج نحو 530 مسلحا ومدنيا منها باتجاه تركيا ودمشق عبر بيروت، وفق ما افاد المرصد السوري.
 وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «سيستكمل صباح الاحد تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل اليه سابقا في الزبداني ومضايا (ريف دمشق) والفوعة وكفريا (شمال غرب)».
واكد مصدر امني مطلع على المفاوضات استكمال تطبيق الاتفاق «بداية الاسبوع المقبل». وسيخرج، بحسب عبد الرحمن، في اطار «الخطوة الثانية» من الاتفاق «129 مسلحا ومدنيا من الزبداني عبر نقطة المصنع على الحدود اللبنانية السورية الى مطار بيروت ومنه الى تركيا، مقابل خروج 400 مدني من كفريا والفوعة الى تركيا عبر معبر باب الهوى لينتقلوا لاحقا الى بيروت فدمشق».
 واشار عبد الرحمن الى ان الهلال الاحمر السوري ينظر في حالات الجرحى حاليا لتحديد من يستطيع نقله في الطائرات.
وتوصلت قوات النظام والفصائل المقاتلة المعارضة الى اتفاق في 24 ايلول باشراف الامم المتحدة يشمل وقفا لاطلاق النار في الفوعة وكفريا، اللتين تحاصرهما الفصائل المقاتلة، في محافظة ادلب (شمال غرب) والزبداني ومضايا، المحاصرتين من قوات النظام، في ريف دمشق.
 وينص الاتفاق على وقف لاطلاق النار يليه ادخال المساعدات ومن ثم السماح بخروج المدنيين والجرحى من الفوعة وكفريا الى مناطق تحت سيطرة النظام، مقابل توفير ممر آمن لمقاتلي الفصائل من الزبداني ومحيطها الى ادلب، معقل الفصائل المسلحة، على ان يبدأ بعدها تطبيق هدنة تمتد لستة اشهر.
 واوضح عبد الرحمن ان ادخال المساعدات الطبية الى مضايا وكفريا والفوعة سيبدأ بعد عملية اخراج المسلحين والمدنيين الاحد.
وفي 18 تشرين الاول دخلت 33 شاحنة محملة مساعدات غذائية وطبية البلدات المحاصرة بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري، تنفيذا لاتفاق الهدنة.
 
تبنى بالإجماع قرارا يهدف لتجفيف مصادر تمويل «داعش» وتعزيز العقوبات ضده
مجلس الأمن الدولي بحث في خطوات الانتقال السياسي في سورية
السياسة...عواصم – وكالات:
بعد تبنيه بالإجماع قرارا يهدف الى تعزيز العقوبات ضد تنظيم «داعش» وقطع مصادر تمويله، بحث مجلس الأمن الدولي، في نيويورك، أمس، في خطوات الانتقال السياسي في سورية استنادا إلى خطة أميركية-روسية طموحة تهدف للتوصل إلى وقف لاطلاق النار، في البلد الذي يشهد حربا دامية مستمرة منذ نحو خمس سنوات.
وبموجب اتفاق تم التوصل اليه في نوفمبر الماضي في فيينا، امام المفاوضين الحكوميين التابعين لنظام الرئيس بشار الأسد والمعارضين ستة أشهر لتشكيل حكومة انتقالية و18 شهرا لتنظيم انتخابات وطنية، وتريد واشنطن والموفد الدولي إلى سورية ستافان دا ميستورا أن يرسل نظام الاسد والفصائل المسلحة المعارضة موفدين إلى محادثات السلام في 1 يناير المقبل أو بعد هذا التاريخ.
غير أن العديد من الأسئلة ما زالت تلقي بظلالها على العملية، فهل يقبل الأسد وداعمتاه روسيا وايران الجلوس مع فصائل معارضة يصفونها باستمرار «بالارهاب»؟ وهل تتحدث المعارضة وداعموها الأجانب مع نظام يتهمونه بقتل الالاف من مواطنيه بالبراميل المتفجرة والغاز السام؟
ويسعى موفدون دوليون، بينهم خصوصا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن يعرفوا من السعودية مدى تقدم جهودها لتشكيل ائتلاف للمعارضة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي، إن الاردن سيشرح تقدم مساعيه في العملية، ويضع لائحة بالمجموعات «الارهابية» التي ينبغي عدم اشراكها في المحادثات.
وحتى اذا كان وقف اطلاق نار ممكنا، فمن يراقبه؟ ومن يقود الحرب لمكافحة تنظيم «داعش» ومجموعات اخرى مثل «جبهة النصرة» التي لا تشارك في عملية السلام.
ولمناقشة هذه المسائل وسواها، التقت المجموعة الدولية لدعم سورية بناء على دعوة من الولايات المتحدة في فندق في نيويورك سعيا لتضييق تلك الخلافات، ليتوجه ديبلوماسيون فيما بعد، إلى مبنى الأمم المتحدة القريب للحصول على موافقة مجلس الأمن الدولي على العملية.
وقال كيربي، أول من أمس، «من الواضح أن النتيجة الكبيرة لجلسة (أمس) هي هذا القرار والأمين العام على ثقة بأنه يمكننا التوصل الى ذلك».
وأقر الديبلوماسيون الأميركيون ان الخطة طموحة والنجاح غير مؤكد، معربين عن الأمل في أن تتمكن روسيا والسعودية من اقناع الخصم السوري حليفهم بالجلوس إلى الطاولة.
ورأوا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يرغب في رؤية القوات الروسية التي أرسلها الى سورية لدعم نظام الأسد، تغرق في مستنقع نزاع لا ينتهي.
وقبيل اجتماع المجموعة الدولية بشأن سورية، عقد وزراء خارجية كل من تركيا مولود جاويش أوغلو والسعودية عادل الجبير وقطر خالد العطية، اجتماعاً مغلقا في مدينة نيويورك، مساء أول من أمس.
في سياق متصل، تبنى مجلس الأمن الدولي، بالاجماع أول من أمس، قرارا يهدف الى تجفيف مصادر تمويل تنظيم «داعش».
واجتمع وزراء مالية الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، للمرة الأولى في نيويورك لتبني نص القرار التقني الذي يقع في 28 صفحة وأعدته موسكو وواشنطن، ويستهدف مباشرة تنظيم «داعش».
ويسعى القرار إلى تضييق الخناق على مليارات الدولارات التي حصل عليها التنظيم من الاتجار في الكثير من المواد في الأراضي الشاسعة التي يحتلها من العراق وسورية.
ويطالب القرار الدول الاعضاء «بالتحرك بشكل نشط وحاسم لقطع التمويلات وباقي الموارد الاقتصادية لتنظيم داعش ولمعاقبة الداعمين الماليين للمجموعة بشكل أشد».
كما دعيت الدول الى أن تجعل من تمويل الارهاب «جريمة خطرة في قوانينها الوطنية» حتى في غياب أي صلة بعمل ارهابي محدد، والى تكثيف تبادل المعلومات بهذا الشأن بما في ذلك بين الحكومات والقطاع الخاص.
وأشار وزير المالية الأميركي جاكوب لو، الذي ترأس الجلسة إلى أن هذا القرار «يكمل اجراءات سابقة ويعزز الأدوات الموجودة».
وأضاف إنها «خطوة مهمة لكن الاختبار الحقيقي سيكون التحرك بتصميم لتنفيذه»، داعياً إلى «تعميق التعاون مع الشركاء في القطاع الخاص».
إيران تعترف بدور المعارضة السورية «غير الإرهابية» وطالبت بإشراكها في الحل السياسي
السياسة
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي شارك في اجتماع بشأن سورية في نيويورك، أن بلاده تقبل بالمشاركة الجادة والشاملة للمعارضة السورية «غير الإرهابية»، ما يدل على تغير الخطاب الإيراني واعتراف طهران بوجود المعارضة السورية، على الرغم من أنها كانت تصنف كل فصائل المعارضة في خانة «الإرهاب»، ومازالت تقاتلها على الأرض بالعسكر والسلاح والمال، من أجل إنقاذ نظام الأسد.
ونقل موقع «العربية نت» الإلكتروني أن ظريف شدد على ضرورة إشراك المعارضة في الحل السياسي، في ما يبدو أنه تلميح بقبول الهيئة التفاوضية السورية المنبثقة عن مؤتمر الرياض.
وشدد على ضرورة إشراك المعارضة بالمرحلة الانتقالية بالقول «إننا دعمنا هذا المسار واقترحنا منذ فترة مرت إنشاء حكومة وحدة وطنية».
ووفقا لوكالة أنباء «فارس»، أكد ظريف في تصريح له قبل عقد اجتماع نيويورك بشأن سورية، أمس، أنه لاتوجد بعد، قائمة مقبولة بأسماء جماعات المعارضة والجماعات الإرهابية الموجودة في سورية.
وقال ظريف عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إنه تم التأكيد خلال اللقاء على «ضرورة السعي لإشراك صحيح يستند إلى القوانين الدولية للمعارضة المقبولة من قبل الشعب السوري وصولا إلى تحقيق السلام في سورية، لا أن يجري إشراك المعارضة المرتبطة بشكل رسمي بتنظمي «القاعدة» وداعش» و»جبهة النصرة» و»أحرار الشام».
وفي ما يتعلق بآفاق اجتماع نيويورك، قال «نعتقد بأننا بدأنا في اجتماعي فيينا الأول والثاني مسارا يحتاج إلى التوصل لاتفاق بشأن الجماعات الإرهابية وجماعات المعارضة المقبولة من أجل حضورها في المفاوضات وفي تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية».
وأضاف «يبدو لحد الآن لم تتوافر الاستعدادات اللازمة في هذا المجال وعلينا أن ننتظر ماذا سيجري ونحن بدورنا جئنا إلى اجتماع نيويورك للتوصل إلى اتفاق منطقي وإنهاء مشكلة الشعب السوري ووقف إراقة الدماء والتطرف في المنطقة والعالم ولكنني أعتقد بأننا مازلنا نحتاج الى عمل جاد لإنجاح الاجتماع».
 
روسيا أرغمت إيران على الانسحاب
المستقبل.. (آكي)
أعلن مصدر عسكري سوري من نظام بشار الأسد أن إيران خاضت معارك سياسية «معقّدة» لمواجهة قرار روسي يقضي بسحب القرار العسكري في سوريا من إيران، وأشار إلى أن الأخيرة اضطرت للرضوخ للقرارات الروسية.

وقال المصدر لوكالة «آكي« الإيطالية للأنباء، إن «روسيا اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات منذ مطلع شهر آب الماضي قبل أن تدخل قواتها العسكرية إلى سوريا، وبعض هذه القرارات استشارت فيه النظام السوري وبعضها فرضته فرضاً، ومن بينها قرار ألا يكون لإيران أي نفوذ عسكري مباشر في سوريا ولا تأثير على القرار العسكري السوري».

وأضاف: «حاولت قيادات عسكرية وسياسية إيرانية معارضة القرار الروسي لكن دون جدوى، وقامت بحملة مفاوضات مُعقّدة وطويلة للغاية، وعاندت القرارات الروسية. لكن موسكو كانت حازمة في قراراتها، وهو ما تم تأكيده بحزم للقيادة الإيرانية خلال زيارة الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) الى طهران في تشرين الثاني الماضي».

وحول احتمالات انسحاب «حزب الله« من سوريا أيضاً على اعتبار أنه ذراع عسكرية تابعة لإيران، قال المصدر: «لم تُعر القيادة العسكرية كثيرَ أهمية لانسحاب مقاتلي «حزب الله« من سوريا، فهي كانت تريدهم كمقاتلين في ظل النقص في عدد مقاتلي الجيش السوري في الجبهات، لكنها منعت الحزب من القيام بأي عملية عسكرية من دون الحصول على موافقة مسبقة من القيادة العسكرية الروسية في سوريا، كما نبّهته بشدة أيضاً على رفضها لأي تغيير ديموغرافي كان يخطط للقيام به في الزبداني والفوعة وغيرهما«.

وأضاف «في النهاية ستطلب روسيا من إيران سحب كل مقاتليها بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار»، وفقاً لمسار فيينا.

وتشير تقارير المعارضة السورية المسلّحة وتقارير يصدرها «حزب الله«، إلى ارتفاع غير مسبوق خلال الشهرين الأخيرين لعدد الضحايا في صفوف حزب اللبناني الموالي لإيران في أكثر من منطقة في سوريا.

وتواترت تقارير إعلامية غربية عن بدء إيران سحب قواتها من سوريا وخروج مقاتلي الحرس الثوري الإيراني من جبهات القتال، بعد أن تكّبدت إيران عدداً من القتلى من كبار ضباطها في معارك متفرقة في سوريا.

وتشير التقارير الغربية إلى وجود نحو سبعة آلاف من الحرس الثوري في سوريا، ووفق المصدر يوجد نحو ثمانية آلاف من مقاتلي «حزب الله« كانوا جميعاً حتى مطلع العام تحت قيادة قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني قبل أن يقوم بتسليم المهمة لضباط آخرين ويتفرغ للجبهة العراقية.
أوباما: على الأسد أن يتنحى لوقف إراقة الدماء وقرار دولي لسوريا وفقاً لـ«جنيف1»
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، واس)
تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس، مشروع قرار يدعم خارطة «جنيف1» لعملية السلام في سوريا في مظهر نادر للوحدة بين القوى الكبرى بشأن الصراع الذي أودى بحياة ربع مليون شخص وشرد الملايين من السوريين داخل بلادهم وخارجها. ولكن تزامناً مع هذا القرار، كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يشدد على موقف واشنطن المطالب بتنحي بشار الأسد «من أجل وقف إراقة الدماء» في هذا البلد، مع إعلان وزير خارجيته جون كيري أنه لا تزال هناك خلافات حادة بين الدول المعنية بالأزمة في سوريا حول مصير الأسد، معتبراً أن قرار المجلس «رسالة واضحة الى كل المعنيين بأنه حان الوقت لوقف القتل في سوريا».

فقد تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يدعم خطة طموحة لحل الأزمة في سوريا وإنهاء الحرب الدائرة في هذا البلد منذ قرابة خمس سنوات.

وينص القرار على أن تبدأ «في مطلع كانون الثاني» المقبل مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة حول عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سوريا، كما ينص على أن يتزامن بدء هذه المفاوضات مع سريان وقف إطلاق نار في سائر أنحاء سوريا.

ويطلب القرار من الأمم المتحدة أن تُعد ضمن مهلة شهر «خيارات» لإرساء «آلية مراقبة وتحقق» من حسن تطبيق وقف إطلاق النار، كما يطلب منها أن «تجمع ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة من أجل أن يبدآ مفاوضات رسمية حول عملية انتقال سياسي بشكل عاجل، على أن تبدأ المباحثات في بداية كانون الثاني 2016».

كذلك فإن القرار يشير الى أن مجلس الأمن «يؤكد على دعمه لإعلان جنيف» الصادر في حزيران 2012 بشأن الانتقال السياسي في سوريا و»يصادق على تصريحات فيينا». ويقتبس القرار العناصر الواردة في خارطة الطريق التي أعدتها القوى الكبرى خلال اجتماعي تشرين الأول وتشرين الثاني في فيينا.

وعقد اجتماع ثالث لمسار فيينا الجمعة في نيويورك بحضور وزراء خارجية 17 دولة.

وإضافة الى المفاوضات بين النظام والمعارضة ووقف إطلاق النار، نصت خارطة طريق فيينا على تشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وإجراء انتخابات في غضون 18 شهراً.

وأتى هذا القرار ثمرة مباحثات طويلة وصعبة بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة).

وكرر الرئيس الأميركي باراك أوباما أن على بشار الأسد أن يتنحى، علماً بأن مصير الأسد هو إحدى أبرز نقاط الخلاف بين واشنطن وموسكو في مسار البحث عن تسوية سياسية للنزاع في هذا البلد.

واعتبر أوباما في مؤتمره الصحافي السنوي في البيت الأبيض أنه لن يكون ثمة سلام في هذا البلد «من دون حكومة شرعية». وقال «أعتقد أن على الأسد أن يتنحى لوضع حد لإراقة الدماء في البلاد وليتمكن كل الأطراف المعنيين من المضي الى الأمام». لكنه لم يحدد في أي مرحلة من الانتقال السياسي يتوجب على الأسد أن يغادر منصبه. وأضاف أوباما «في نظر بلاده لقد فقد (الأسد) كل شرعية». وتابع «لا يمكن وضع حد للحرب الأهلية ما دام ليس هناك حكومة تعتبرها غالبية هذا البلد شرعية».

ورحب وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي ترأس جلسة مجلس الأمن بالقرار، معتبراً أنه يرسل «رسالة واضحة الى كل المعنيين بأنه حان الوقت لوقف القتل في سوريا». وإذ أكد أنه ليست لديه «أي أوهام» بشأن صعوبة تنفيذ هذه الخطة الطموحة، أشاد بهذا «القدر غير المسبوق من الوحدة» بين الدول الكبرى بشأن ضرورة حل الأزمة في سوريا.

ورحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بـ»أول قرار يركز على السبل السياسية لحل الأزمة» السورية، مشدداً على أن «هذه خطوة بالغة الأهمية تتيح لنا المضي قدماً« نحو حل ينهي النزاع.

وطالب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في مجلس الأمن بـ«ضمانات» بأن الأسد سيرحل عن السلطة بموجب الخطة التي أقرها المجلس. وقال إثر تبني المجلس بالإجماع قراراً يدعم خطة طموحة لإنهاء الحرب الدائرة في سوريا «يجب أن تكون هناك ضمانات بشأن خروج الأسد» من السلطة، مؤكداً أن تنحي الأسد «ضروري ليس فقط لأسباب أخلاقية ولكن أيضاً لضمان فاعلية» الخطة المرجوة.

وقال فابيوس إن فكرة ترشح الأسد في الانتخابات «غير مقبولة بالنسبة لنا»، وإن الحكومة السورية على عكس المعارضة لم تبدِ رغبة في إجراء مفاوضات جادة.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الأسد يتحمل مسؤولية القتل والدمار في سوريا، مضيفاً: علينا أن نقر جميعاً بفشلنا في سوريا.

وشاركت المملكة العربية السعودية في اجتماع المجموعة الدولية لبحث الأزمة السورية في الجولة الثالثة من محادثات فيينا في نيويورك.

وترأس وفد المملكة في الاجتماع وزير الخارجية عادل الجبير، وجرى خلال الاجتماع الدولي بحث مستجدات الأزمة السورية لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بسوريا، حيث تم استعراض النقاط العالقة.

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية وممثلو المملكة والإمارات وقطر وعمان ومصر والأردن ولبنان وتركيا، كما شارك وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وإيطاليا وروسيا وإيران، بالإضافة إلى بان كي مون والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا دي ميستورا، ومسؤولة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، والمراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة.

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تشكيل وفد للتفاوض، وتشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم.

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده المنسق العام للهيئة رياض حجاب، في مدينة الرياض لمناقشة معايير التفاوض خلال المرحلة القادمة.

وأكد رياض حجاب، أن الهيئة العليا للمفاوضات تنطلق في عملها من مرجعية بيان الرياض الذي تضمن ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع وهي محددات رئيسية لعمل الهيئة. وبيّن أن المعارضة أعلنت تشكيل هياكلها التفاوضية واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لإنجاز مرحلة الحل السياسي، على أن لا يكون لبشار الأسد أي دور فيها على الإطلاق، مؤكداً أن إجراءات لبناء الثقة سيُعمل عليها تمهيداً للتفاوض وإيجاد تسوية سياسية في سوريا.

وقال حجاب: إن المعارضة لن تدخل في عملية تفاوضية إلا على مبادئ جنيف1، وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تخص ذلك، وهناك قرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تؤكد جميعها على مرحلة انتقالية بدون بشار الأسد، فنحن سندخل المفاوضات على هذا المبدأ ولن ندخل على مباحثات على غير ذلك أبداً ولن يكون هناك تنازل عن أهداف الثورة وعن القرارات الشرعية الدولية، ولن نتنازل عن موضوع محاكمة بشار الأسد وكل الرموز التي تلطخت أيديهم بالدماء.
مجازر روسية جديدة: طائرات بوتين تقتل حتى الأجنّة
المستقبل... (الهيئة السورية للإعلام، السورية مباشر، السورية نت، أورينت نت، زمان الوصل)
ارتكب الطيران الروسي مجزرتين مروعتين بحق المدنيين في جسر الشغور وبلدة الناحية بريف إدلب أمس، سقط ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم جنين، كما ارتكبت تلك الطائرات مجزرة دموية في الرقة وريف حلب.

وأفاد ناشطون، بأن الطيران الروسي شن عدة غارات على مدينة جسر الشغور بالتزامن مع خروج المصلين من المساجد، ما أدى لسقوط 16 شهيداً وجرح العشرات.

وأضاف الناشطون، أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب وجود بعض الحالات الحرجة بين الجرحى، مضيفين أن بين الشهداء امرأة حامل خرج طفلها من أحشائها.

كما استشهد خمسة أشخاص وأصيب عدد آخر بجروح جراء غارات جوية مماثلة استهدفت قرية الناجية في ريف جسر الشغور، ودمار كبير في المنازل السكنية.

وسارعت عناصر الدفاع المدني لانتشال جثث الضحايا من تحت الأنقاض واسعاف الجرحى ومن بينهم إصابات حرجة إلى النقاط والمراكز الطبية القريبة.

يذكر أن الطيران شن اليوم حملةً شرسة على عدد من قرى وبلدات ريف إدلب، استهدفت أيضاً بخمس غارات ناحية التمانعة، من دون وقوع إصابات.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين من ارتكاب روسيا مجزرة مروعة في ريف إدلب، راح ضحيتها نحو 30 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف سوقاً لبيع مادة المازوت في «معرة النعسان» قرب مدينة تفتناز في ريف إدلب الشرقي.

وفي الرقة قتل 34 مدنياً نصفهم من النساء والاطفال في غارات جوية شنتها طائرات حربية يعتقد انها روسية على مناطق عدة في شمال سوريا.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن طائرات حربية يعتقد انها روسية قصفت الخميس مدينة الرقة (شمال) معقل تنظيم «داعش» في سوريا، فضلاً عن مدينتي أعزاز والباب في محافظة حلب شمالاً ومناطق اخرى.

وأوضح عبدالرحمن ان 12 مدنياً قتلوا الخميس في الرقة بينهم طفلان وامرأتان وعاملا إغاثة. كما قتل 11 آخرون في الباب بينهم ثلاثة أطفال وثلاث نساء، وتسعة في أعزاز بينهم طفل وست نساء.

وقتل مدنيان آخران متأثران بجراحهما أمس جراء هذا القصف الجوي على بلدتين واقعتين تحت سيطرة «داعش» في ريف حلب الشرقي، بحسب المرصد.

وفي الغوطة الشرقية، أعلنت تنسيقيات الثورة أن الفصائل المشاركة في معركة مرج السلطان، تمكنت من تحرير 6 مزارع في محيط مطار مرج السلطان، بينما نشرت «جبهة النصرة» على حساباتها على موقع «تويتر» صوراً لقتلى النظام من عناصر «الحرس الجمهوري» الذين سقطوا في معارك المرج.

وشكلت الفصائل العاملة في الغوطة الشرقية الأربعاء غرفة عمليات مشتركة لإدارة معركة مرج السلطان ضمت «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» و«جبهة النصرة» لمواجهة هجوم النظام الهادف إلى السيطرة على المرج الأمر الذي يمكنه كما يؤكد الناشطون من تقسيم الغوطة الشرقية إلى قسمين محاصرين.

وتمكن الثوار الأربعاء من السيطرة استعادة السيطرة على عدد من النقاط من بينها «كازية مرج السلطان»، خلال معارك تكبد خلالها النظام عشرات القتلى بحسب ما أعلن «جيش الإسلام».

«بيلد»: المخابرات الألمانية جددت تعاونها مع مخابرات الأسد
 (رويترز)
 قالت صحيفة «بيلد» اليومية الألمانية إن وكالة المخابرات الخارجية الألمانية (بي.إن.دي.) استأنفت تعاونها مع مخابرات الرئيس السوري بشار الأسد لتبادل المعلومات حول الإسلاميين المتشددين على الرغم من معارضة برلين لبقائه في الحكم في ظل أي اتفاق سلام في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن ضباط المخابرات الالمانية يسافرون بانتظام الى دمشق منذ بعض الوقت للتشاور مع نظرائهم السوريين.

وقبل أسبوعين أقر البرلمان الألماني خطة لدعم الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم «داعش» في سوريا بإرسال طائرات استطلاع طراز تورنادو وفرقاطة تساعد في حماية حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول وطائرة للتزويد بالوقود وما يصل إلى 1200 جندي.

ووصفت وسائل إعلام ألمانية المهمة بأنها «الحرب الأولى» للمستشارة أنجيلا ميركل كما أبرزت مخاطر سقوط طيارين ألمان بطائراتهم في الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت «بيلد» إن الهدف من تجديد الاتصالات مع دمشق هو تبادل المعلومات عن المتشددين خاصة من ينتمون إلى «داعش» وكذلك فتح قناة اتصال تفيد في حالة سقوط طيار ألماني في سوريا.

ولم تؤكد متحدثة باسم الحكومة كريستين فيرتس أو تنف التقرير. وقالت في إفادة صحافية دورية «ليس بوسعي التعليق على تفاصيل تخص عمل بي.إن.دي.»، ولم ترد وكالة «بي.إن.دي.» على طلب للتعليق.

وقالت «بيلد» «إن بي.إن.دي.» تريد أن تكون لها محطة في دمشق وأن ترسل عملاء إلى هناك بأسرع ما يمكن للعمل بشكل دائم مضيفة أن الوكالة تتخذ خطوات من أجل ذلك بعلم الحكومة.

وأضافت الصحيفة إن عملاء «بي.إن.دي.» يمكن أن ينتقلوا إلى السفارة الألمانية المغلقة حالياً في دمشق وإن حكومة ميركل تريد اتخاذ قرار نهائي بشأن الأمر في بداية العام الجديد.

واستبعدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين أي تعاون بين القوات الألمانية المقرر أن تشارك في الحملة العسكرية ضد «داعش» وقوات الأسد.

وقالت ميركل لأعضاء البرلمان الألماني (البوندستاغ) يوم الأربعاء إن الجهود الدبلوماسية تكابد لإنهاء الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في سوريا والتوصل إلى حل طويل الأمد لا يشمل الأسد.
«خلافات» في مؤتمر نيويورك تحول دون وقف النار في سورية
موسكو: نرفض محاولات اجتزاء وثائق فيينا
الرأي...عواصم - وكالات - شهد مؤتمر نيويورك الخاص بسورية أمس، خلافات بين وزراء خارجية أكثر من 12 دولة، حالت دون التوصّل لاتفاق.
وبحث الوزراء في فندق «بالاس هوتيل» آليات وقف النار، وتشكيل وفد المعارضة الذي سيتفاوض مع حكومة الرئيس بشار الأسد، لكن دون تحقيق انفراجة في المحادثات.
وأبلغت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور الصحافيين أن الدول الخمس دائمة العضوية لم تتفق على مسوَّدة بشأن دعم خطة وقف النار في سورية، لطرحها على المجلس الذي يضم 15عضواً.
من جهته، لمّح المندوب الروسي فيتالي تشوركين إلى وجود خلافات كبيرة بين الدول الخمس.
وصرّح: «لست واثقاً من أن هذا (الاتفاق) سيحدث، لأن هناك للأسف محاولات متعمدة أو غير متعمدة لاجتزاء وثائق فيينا، ونحن لا نريد لهذا أن يحدث».
من جانبه، أکد وزیر الخارجیة محمد جواد ظریف أن «تحدید مصیر ومستقبل سوریة هو حق الشعب السوري فرداً فرداً، من دون فرض قوى أجنبية فرض إملاءات وشروط مسبقة، تسبّبت باستمرار الحرب وإراقة الدماء خلال السنوات الأربع الأخیرة في سوریة».
في غضون ذلك، أوضح منسق فريق التفاوض الذي اختارته المعارضة ليقود المحادثات مع النظام، رياض حجاب، أن المعارضة تريد مرحلة انتقالية سياسية من دون الأسد، مشيراً الى ان قرارات مجلس الأمن الدولي أكدت على أن تكون المرحلة الانتقالية من دون الأسد. وأضاف أن المعارضة ستذهب إلى المفاوضات استناداً على هذا المبدأ ولن تدخل في أي محادثات تستند على أي شيء آخر ولن تكون هناك تنازلات.
ميدانياً، ادت غارات جوية روسية الى مقتل 32 مدنياً، نصفهم من النساء والاطفال، في ثلاث مناطق شملت الرقة وبلدتي اعزاز والباب في محافظة حلب.
«الحكايات عن التعذيب تُروى مقابل المال»
الأسد: سأبقى في منصبي طالما أراد السوريون ذلك
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن اختيار رئيس البلاد مسألة سورية لا تخص الغرب، مؤكداً أنه سيبقى في منصبه طالما أراد السوريون ذلك.
وأكد الأسد في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الهولندي، رداً على سؤال حول مطالبة الغرب برحيله من أجل تحقيق سلام مستدام في سورية، أن «السوريين لا يقبلون أن يأتي أحد من الخارج ويقول لهم من ينبغي أن يحكمهم»، مضيفاً: «نحن بلد ذو سيادة. وسواء كان هناك رئيس جيد أو رئيس سيئ. فإن هذه مسألة سورية وليست أوروبية. لا شأن للأوروبيين بمثل هذا الأمر. ولهذا فإننا لا نرد. إننا لا نكترث لذلك».
وقال ساخرا تعليقا على سؤال حول قبول فرنسا ليكون الأسد جزءا من الحل: «شكرا لهم لقولهم هذا. لقد كنت أحزم أمتعتي وأحضر نفسي للرحيل، أما الآن فيمكنني أن أبقى. إننا لا نكترث لما يقولونه. إنهم يقولون الشيء نفسه منذ أربع سنوات. هل تغير شيء فيما يتعلق بهذه القضية؟ لم يتغير شيء».
وتابع: «هذه قضية سورية. وسواء كان المتحدث أوباما أو الولايات المتحدة أو أوروبا أو أي بلد آخر. فإننا لا نكترث لذلك.. طالما أراد السوريون أن يظل هذا الرئيس أو أي رئيس آخر في سلطة فإنه سيبقى. وبالتالي، فأن يقولوا أن على الرئيس الرحيل الآن أو بعد ستة أشهر أو ست سنوات. فإن هذا ليس من شأنهم. بكل بساطة».
وردا على التقارير التي تتحدث عن وجود تعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان في سجون نظامه، قال الأسد: «إنها تستند إلى حكايات. ويمكنك أن تدفع المال لأي شخص كي يروي الحكاية التي تريدها. كما يفعل القطريون. ينشر العديد من التقارير الممولة من قبل القطريين والسعوديين. هذا لا يعني شيئاً. إذا أردت أن تجري تحقيقاً فعليك أن تأتي إلى سورية. وهنا ستجد الواقع واضحاً».
تحالف عربي كردي يقدِّم نفسه كقوة معارضة جديدة في المفاوضات
اللواء... (ا.ف.ب)
يقدم تحالف عربي كردي غير مسبوق، برز في تصديه لتنظيم الدولة الاسلامية، نفسه كقوة معارضة جديدة لا يمكن تجاوزها على الساحة السورية وسيشارك في مفاوضات من المزمع عقدها خلال اسابيع مع النظام السوري.
وتكمن اهمية مجلس سوريا الديموقراطية، وفق محللين، بـ«ذراعه العسكري» المتمثل بقوات سوريا الديموقراطية وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية الأكثر فاعلية في مواجهة الجهاديين وصاحبة النفوذ على اراض سورية واسعة وخصوصا في شمال وشمال شرق البلاد.
وستبحث الدول الكبرى في اجتماع في نيويورك حول سوريا الجمعة مكونات الوفد المعارض الذي من شأنه ان يتفاوض مع النظام الشهر المقبل، وفق ما تنص خريطة الطريق المتفق عليها في اجتماع فيينا في 14 تشرين الثاني.
وأفادت مصادر عدة عن مباحثات يقودها المبعوث الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا لضم مجلس سوريا الديموقراطية الى وفد المعارضة الموحد الذي جرى تشكيله في مؤتمر المعارضة الاخير في الرياض في 11 كانون الاول.
ولم يشارك مجلس سوريا الديموقراطية بصورته الحالية في مؤتمر الرياض. وبحسب مصدر في المعارضة فان اجتماع نيويورك «سيبحث مجددا مسألة تشكيل وفد موحد من اعضاء مؤتمر الرياض ومجلس سوريا الديموقراطية».
ويؤكد عضو الائتلاف السوري المعارض سمير نشار ان «هناك معلومات غير مؤكدة تفيد بان الاميركيين وعدوا الروس بالاتفاق مع دي ميستورا على ضم صالح مسلم (رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي، الحزب الكردي الاهم في سوريا وضمن المجلس) وهيثم مناع (احد رئيسي مجلس سوريا الديموقراطية)، الى وفد المعارضة».
وأبدى مناع في حديث لوكالة فرانس برس «استعداد مجلس سوريا الديموقراطية للحوار مع هيئة الرياض كجزء من المعارضة سواء لتكوين وفد مشترك أو الاتفاق على ميثاق وطني وخريطة طريق لسوريا».
وتزامن عقد المؤتمر التأسيسي الاول لمجلس سوريا الديموقراطية «بالصدفة»، وفق مناع، مع اجتماع الرياض.
وفي العاشر من كانون الاول تلاقت مكونات سياسية عدة في مدينة المالكية (شمال شرق سوريا) لوضع حجر الاساس في تشكيل مجلس سوريا الديموقراطية.
وسيعقد اجتماع ثان في التاسع من الشهر المقبل خارج البلاد «ليؤطر مجموعة كبيرة من التنظيمات» التي لم تتمكن من المشاركة في مؤتمر المالكية، وفق مناع.
وضم اجتماع الرياض الاسبوع الماضي للمرة الاولى منذ اندلاع النزاع في سوريا مكونات مسلحة واخرى سياسية اهمها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي. وجرى تشكيل هيئة من 33 عضوا للتفاوض مع النظام. ورفض تيار قمح الذي يرأسه مناع المشاركة فيه لاسباب عدة ابرزها غياب مكونات اساسية من اكراد وارمن وضعف التمثيل المسيحي.
ويرى مناع ان قوى المعارضة الاهم، مثل الائتلاف السوري وهيئة التنسيق، لم تعد فاعلة، ولذلك وجد «مجلس سوريا الديموقراطية ليس كبديل عن احد بل كنواة جبهة ديموقراطية علمانية تطمح لدولة قانون تفصل بين السلطات وتحدد معالم العلاقة بين الدين والدولة وتعتبر كل الأشخاص من رجال ونساء مواطنين متساوين في كل الحقوق والواجبات». هو «صوت جديد لا يمكن تجاوزه»، يختصر مناع.
ويضم «مجلس سوريا الديموقراطية» مكونات عدة من بينها «حزب الاتحاد السرياني»، و«حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي، و«الحزب الاشوري الديموقراطي»، و«البيت الايزيدي»، وغيرها.
ويقول الباحث والخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش لفرانس برس ان «الاكراد يجدون في مجلس سوريا الديموقراطية، وهم الطرف الاساسي في تشكيله، وسيلة لإيصال صوتهم لدى الغرب»، وهم الذين لم يدعوا للمشاركة في مؤتمر الرياض.
وتكمن اهمية المجلس اليوم في انه يمتلك «ذراعا عسكريا» قويا يتمثل في قوات سوريا الديموقراطية، وهي عبارة عن تحالف من فصائل كردية وعربية، على رأسها وحدات حماية الشعب، يقاتل تنظيم الدولة الاسلامية.
ويعتبر «مجلس سوريا الديموقراطية الممثل السياسي والاداري والدبلوماسي لقوات سوريا الديموقراطية»، وفق ما يؤكد متحدث باسم تلك القوات لواند روجافا.
ويقول توماس بييريه، الخبير في الشؤون السورية في جامعة ادنبرة، انه «لا يمكن تجاهل» هذا المجلس والسبب الاساسي في ذلك هو «القوة العسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية».
ولم يقاتل الاكراد قوات النظام السوري طوال سنوات النزاع بل تصاعد نفوذهم بعدما ظلوا لعقود مهمشين مقابل تقلص سلطة النظام من المناطق ذات الغالبية الكردية مع اتساع رقعة النزاع في العام 2012.
وأعلن الاكراد في العام 2013 اقامة ادارة ذاتية موقتة في ثلاث مقاطعات: الجزيرة (الحسكة)، وعفرين (ريف حلب)، وكوباني (عين العرب).
وسمّيت هذه المناطق «روج آفا»، أي غرب كردستان بالكردية. ويتهم معارضون الاكراد بالتواطؤ مع النظام ومحاربة فصائل معارضة لطردها من مناطقهم.
ولذلك يعتبر بييريه ان «دور مناع في مجلس سوريا الديموقراطية هو تزويده بمعارضة عربية معتدلة (...) ومنح وحدات حماية الشعب الكردية طابعا معارضا». ويحمل هيثم مناع، البالغ من العمر 64 عاما، لواء العلمانية وحقوق الاقليات.
وقد عانى من مجتمع محافظ في سوريا وحمل عبء مواقفه السياسية المعارضة، فقد زوجته الاولى بسبب اختلاف الدين وشقيقه مع بدء الحركة الاحتجاجية في سوريا.
ويروي مناع قصة زوجته «كنا ندرس الطب معا، نؤمن باليسار والعلمانية، وبعد زواجنا بخمسة ايام فقط، قتلتها عائلتها بسبب اختلاف الاديان بيننا». ومنذ ذلك الحين يحمل مناع شهرة زوجته بدلا من اسم عائلته العودات.
ويضيف «طبعا عزز ذلك من قناعاتي المطالبة بحقوق المرأة والعلمانية وفصل الدين عن الدولة». ويؤكد المعارض القديم «اقاتل من اجل هذه القيم منذ كان عمري 13 عاما، ولن اتخلى عنها».

المصدر: مصادر مختلفة

..The Rise of India's Second Republic...

 الجمعة 5 تموز 2024 - 9:10 ص

..The Rise of India's Second Republic... https://muse.jhu.edu/article/930426%20lang=en&utm_source… تتمة »

عدد الزيارات: 162,988,374

عدد الزوار: 7,285,618

المتواجدون الآن: 118