اخبار وتقارير..روسيا في مأزق استراتيجي...ثمن إذلال أميركا...التحالف الإسلامي..جهاديو أوروبا من أبناء الطبقة الوسطى والشابات...روسيا تتعهد تحالفاً مع «طالبان» ضد «داعش»

غضب تركي بعد لقاء لافروف - دميرطاش...الافتراق الديني ساهم ولا يزال في تمزيق المجتمعات...معلومات جديدة عن العلاقات الأميركية السورية...إيلاف تكشف تفاصيل إعلان الدولة الكردية

تاريخ الإضافة الخميس 24 كانون الأول 2015 - 6:37 ص    عدد الزيارات 2191    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

روسيا في مأزق استراتيجي
نينا زابيلينا 
الحياة...صحافية، عن «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، 18/12/2015، إعداد ع. ش.
نشرت وسائل إعلام صينية رسمية تقريراً قاتماً حول الوضع الاقتصادي الروسي، مفاده أنّ روسيا في مأزق استراتيجي، واقتصادها في أزمة شاملة، ولا يبدو أن ثمة حلاً سريعاً. ويقول التقرير أن جوهر الأزمة البنيوية في روسيا، هو تراجع الاقتصاد الصناعي وقطاع الزراعة. وتزامن صدور التقرير مع نهاية زيارة دميتري مدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، الصين.
ويقول خبراء الاقتصاد الصينيون أنّ الأزمة البنيوية للاقتصاد الروسي بدأت في مطلع عام 2012. وهي من أبرز أسباب عدم الاستقرار المالي والاقتصادي في روسيا في 2014 و2015. ويعتقد الخبراء أن الأزمة الأوكرانية هي وراء انزلاق روسيا إلى أخطر مأزق استراتيجي منذ بداية القرن. وإثر تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية، دخل الاقتصاد الروسي في مرحلة ركود. أمّا العلاقات الروسية - الأميركية فتشوبها أزمة ثقة وارتفاع حدة المواجهة. وعادت الخصومة بين روسيا وحلف الناتو من جديد. ويتساءل الصينيون: هل ستصمد روسيا أمام هذا الامتحان في وقت تعصف بها أزمة معقدة؟
ويرى الخبير الاقتصادي الروسي، إيغور نيكولاييف، أن صدور التقرير مع زيارة مدفيديف مستهجن. ويقول أنّ الصينيين يريدون إفهام الروس أن ما ينتظرونه من الصين لن يبصر النور، وأن بكين ستلقي لائمة تجميد المشاريع المشتركة على روسيا. ولسان حال التقرير ليس تباطؤ الاقتصاد الصيني المشكلة بل الأزمة في روسيا. ويختتم نيكولاييف بالقول أن تقويم الوضع في روسيا في محله، فيما خلا ما يتعلق بالقطاع الزراعي الذي يشهد نمواً لعامين متتاليين.
 
ثمن إذلال أميركا
ألكسندر غولتس
الحياة...عن موقع «يجيدنفني جورنال» الروسي، 16/12/2015، إعداد علي شرف الدين
تقطع زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لموسكو، الشك باليقين، بأنّ العملية العسكرية الروسية في سورية حققت نجاحاً باهراً. طبعاً، لا يدور الكلام على محاربة الإرهابيين من تنظيم «داعش»، ناهيك عن الانتصار عليهم، بل الأهداف الفعلية لهذه العملية.
أولاً، إثر كلام كيري للصحافيين، صار واضحاً أن واشنطن لم تعد تصرّ على الاستقالة الفورية للأسد. انتهى يوم كامل من المفاوضات المكثفة في موسكو، بتغيّر موقف كيري، فهو صار مؤيداً لموقف الكرملين القائل إنّ «مصير الأسد يقرره الشعب السوري». وهذا الموقف باللغة الديبلوماسية يقصد به أنّ الحاكم السوري سيبقى في منصبه إلى أجل غير محدد. ومقابل هذا التنازل، حازت الولايات المتحدة موافقة روسيا على عقد اجتماع أممي يوم الجمعة حول سورية في نيويورك، ووعدت موسكو مجدداً بعدم ضرب «المعارضة المعتدلة» والتركيز على «داعش». وليس تخلي كيري عن الموقف الأميركي المبدئي من الأسد، الانتصار اليتيم لبوتين ولافروف. فموسكو بلغت الغاية من المغامرة السورية، إثر تخلي كيري عن عزل روسيا في الساحة الدولية جزاء دورها في أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم. عزل روسيا كان هدف السياسة الأميركية، كما أعلن الرئيس باراك أوباما في خطبته أمام مجلسي الكونغرس العام الماضي.
وفي وسع موسكو أن تحتفل. ولكن المشكلة الوحيدة هي أن ثمن «الانتصار» كان التضحية بأكثر من مئتي روسي قُتِلوا في هجوم إرهابي في مصر، ومقتل اثنين من القوات الروسية، وتحويل دولة صديقة، هي تركيا، إلى دولة معادية. ولكن إذا كنت ترغب في إرغام وزير خارجية القوة الأكثر نفوذاً في العالم على زيارة موسكو والخنوع أمامك، فإن الكرملين مستعد لدفع أي ثمن.
 
التحالف الإسلامي
غريغوري كوساتش 
الحياة...باحث أكاديمي، عن «أر به كا» الروسية، 16/12/2015، إعداد ع. ش.
«التحالف العسكري الإسلامي» مشروع سياسي، لا يسعى الى التربُّع محل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتّحدة. ووراء إنشاء «التحالف الإسلامي» وامتداده الجيوسياسي الواسع والمترامي الأطراف، مشروع عزل إيران في العالم الإسلامي. وليس من بنات الصدفة أن يوصف التحالف الجديد بأنه ثمرة «الحملة الناجحة» للتحالف العربي في اليمن، حيث تحارب السعودية النفوذ الإيراني.
وينص إعلان التحالف على ان «شن العمليات في سورية والعراق متعذر من دون موافقة الحكومة الشرعية». لكن الرياض ترى، منذ مدة طويلة، أن نظام بشار الأسد فقد مشروعيته السياسية، وأن «المعارضة المعتدلة» السورية هي «الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري». كما أدرجت السعودية «حزب الله» اللبناني، وهو يد النفوذ إلإيراني في سورية ولبنان، على لائحة المنظمات الإرهابية.
وتنتهج دول «التحالف العسكري الإسلامي» سياسة ترسم علامات استفهام حول غايات العمل العسكري الروسي في سورية، وتطعن في مبادرة موسكو الى إنشاء «تحالف دولي واسع ضد الإرهاب» يشمل النظام السوري وإيران. ولا شك في ان عزلة إيران في العالم الإسلامي هي ضربة توجّه الى روسيا، الحليف الإقليمي لطهران والدولة التي تمتلك صفة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي.
 
جهاديو أوروبا من أبناء الطبقة الوسطى والشابات
فرهد خوسروخافار
الحياة...دارس اجتماعيات، محلل، عن «لوبس» الفرنسية، 16/12/2015، إعداد م. ن.
منذ التسعينات، برز في فرنسا نموذج إرهابي «كلاسيكي»: شباب الأحياء من أمثال محمد مراح ومهدي نموش، أو عدد من إرهابيي هجمات 13 تشرين الثاني (نوفمبر) من أمثال عمر مصطفى. وتجمع بين شباب هذا النموذج، الحياة على حدة والانحراف ورحلة الى الجزائر أو سورية وأفغانستان أو الى اليمن، ولفظ قيم المجتمع الأوسع ورفض الانخراط في سوق العمل وتحمّل المسؤوليات العائلية وغيرها. وحين يشعر الشباب بأن المجتمع يصليهم الكراهية أو ينبذهم يتمسكون أكثر بدور «فارس العقيدة». وكأن بثّ الخوف في أوصال المجتمع، يبدّد الازدراء الذي يشعر به، إذ يهدر دم نفسه وغيره. ويغرق في خطاب ما بعد كولونيالي متخيّل: «استعمرونا في البدء، ثم استغلوا أهالينا، لكنني لن أقبل الاستغلال».
ما طرأ على النموذج الكلاسيكي هذا، هو انضمام شابات وشباب من الطبقات الوسطى الى الحركة الجهادية.
ونسبة أبناء الطبقات الوسطى من 5 آلاف أوروبي قصدوا سورية منذ بدء الحرب الأهلية، تبلغ 40 في المئة. وسير هؤلاء أكثر تنوعاً من سير الإرهابيين من أبناء «الضواحي»: شباب في سن بين العشرين والثلاثين سنة آصرتهم بالإسلام ضعيفة، ويصلون المجتمع العداء. فبين جهاديي الطبقات الوسطى، مراهقون في سن بين الثانية عشرة والخامسة عشرة، ونسبتهم تصل الى 20 في المئة من الأوروبيين الذين يلتحقون بـ «داعش». وهذه نسبة ضخمة ولا نظير لها في السابق.
وإلى وقت قريب، كان عدد النساء في الحركة الجهادية لا يزيد على أصابع اليدين. لكنهنّ اليوم، ثلث الملتحقين بالجهاد في سورية. وقلما تحمل النساء السلاح أو تقاتل، لكنهن يشدّن أزر الجهاديين ويتولين وظائف بارزة، منها ترسيخ القيم الجهادية لدى الإنجاب والعناية بالأطفال وإنشاء أسر داعشية. وربع الملتحقين بـ «داعش» من الأوروبيين، هم من الذين اعتنقوا الإسلام أخيراً. وهؤلاء يشعرون بأن السوريين يُظلَمون، ويرون أن التزامهم (مد اليد لهم) إنساني على قدر ما هو جهادي. وأبناء الطبقات الوسطى الملتحقون بـ «داعش» ليسوا مهمّشين في المجتمع وهم مندمجون في اجتماعه. وتفسير هذه الظاهرة متعدّد الجوانب، ومنها تغير النموذج العائلي الغربي. ففي العائلات «المركبة»، لم تقوّض سلطة الوالدين بل توسّعت لتشمل عدداً أكبر من الأشخاص (زوج الأم، زوجة الأب...). فلم تعد السلطة الأبوية حكراً على ممثل واحد لها. ويسعى الشباب الى امتحان حدود سلطة الأهل، وإذ يتكيفون مع الاضطراب العاطفي الذي يلمّ بهم، يشعرون بالضيق. ويسعون الى نواة «متماسكة» متخيلة يستندون إليها ويولونها مرتبة المرجع. وأسرت إليّ فتاة يافعة حيل بينها وبين السفر الى سورية، بأن من ينتظرها هو «شاب جامد (قوي) وجدي، لا يهاب الموت». وكأن الرجل العادي خسر مكانته. وترى الشابات الملتحقات بـ «داعش» في سورية، أن مظاهر الفحولة أساسية ويعتد بها، وينظرن بعين السأم الى الحركات النسوية ومطالبها.
وتساهم القطيعة بين الأجيال في الأسر المعاصرة، في ضعف أبناء الطبقات الوسطى أمام العقيدة الجهادية. فالآباء كما الأبناء، يعيشون في عوالم متباينة. فمعرفة الراشدين بعالم الإنترنت ضئيلة، وهم أميون لا يجيدون فك حروفه (العالم هذا)، في وقت لا يخفى الأولاد جهل الآباء، فيمخرون أمواج منطقة الاستقلال الرقمي حيث تنتشر البروباغندا الجهادية. وقدرة الراشدين على فهم الأبناء صارت أضعف مما كانت عليه في نموذج الأسرة البطريركية، يوم كانت المعايير تسمو على الأشخاص وتمدّ جسور «العيش المشترك». وطعن جيل أيار (مايو) 1968 في هذه المعايير وهذا النموذج. ويبدو أن الشباب الملتحق بـ «داعش» يجذبه نموذج ينهى عن أشياء وأفعال. فهو يحتاج الى محظور جمعي: «الرجل لا يفعل هذا... المرأة لا يجدر بها التصرف على هذا المنوال». وظاهرة التحاق أبناء الطبقة الوسطى بـ «داعش»، مرآة سعي الى تحديد الأدوار بين الجنسين وبين المراهقين والراشدين وبين الأهل والأولاد... والظاهرة هذه هي كذلك وثيقة الصلة بما يعجز النموذج السياسي عنه: فك رموز العالم وإسباغ معنى ماورائي عليه.
وأمثال هؤلاء الشباب قد يلتحقون بحزب «الجبهة الوطنية» المتطرف، أو بـ «الجهاديين». وهذا ما خلصتُ إليه إثر إجرائي سلسلة مقابلات مع شباب «بيض» من الضواحي. فهم في حاجة ماسة الى معايير وسلطة وحدود قمعية. وفي فرنسا، لا وزن للدين في خيار الانضمام الى «داعش»، على خلاف ما هو الأمر في بريطانيا. فهناك النظام لم يفكك الجماعات والطوائف، وحافظ على المنطق العائلي - الطائفي أو الجماعي. وعلى سبيل المثل، التحقت عائلة ممتدة بالجهاديين (الجد والجدة والأولاد والأحفاد). والمتحدرون من أسر متدينة في فرنسا هم أقلية في أوساط الملتحقين بـ «داعش». وشباب الأحياء لا يعرفون الإسلام، ويعودون إليه من طريق الأصحاب والأقران.
 
قد ترى النور العام المقبل بعد استفتاء في محافظات الإقليم
إيلاف تكشف تفاصيل إعلان الدولة الكردية
محمد الغزي
وسط مساع يائسة لحل الخلافات بين بغداد وأربيل على العائدات النفطية وحصة إقليم كردستان من الميزانية المركزية تسربت معلومات عمّا دار في الاجتماعات التي ضمت رئيس الاقليم بارزاني ومضيفيه الأتراك والخليجيين عن دعمهم لإعلان الدولة الكردية على حدود الاقليم الحالية بمباركة أميركية.
بغداد: بعد أيام من تصريحات نائب رئيس حكومة اقليم كردستان قوباد طالباني أنه ليس أمام الكرد الا ان يكونوا موحدين و"الاستعداد لأي احتمال تشهده المنطقة"، طلب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من حزبه التواصل مع الأحزاب الكردية الأخرى من أجل الاتفاق على آلية لإجراء استفتاء حول استقلال "كردستان العراق".
لكن تلك الدعوة قوبلت بتوجس لدى اطراف كردية في مقدمها حزب (كوران) حركة التغيير الذي يتزعمه نيشروان مصطفى، ورفض عربي، فيما ذهب الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي الى استقبال نواب من الموصل ووجهاء عشائر من جلولاء والتحذير من أي مساع تقسيمية او اثارة للفتنة وفرض الامر الواقع مشددا على وجوب توحيد الاصوات الوطنية للوقوف أمام مشاريعِ التقسيم والفتنة في البلاد، وذلك لدى استقباله نواب الموصل العرب وبينهم النائبان عبد الرحيم الششمري وعبد الرحمن اللويزي وشدد على ضرورة وضعِ حد للتجاوزات التي ترتكبها القوات الكردية اثناء تحريرِ المناطق.
النائب حنان الفتلاوي قالت لـ"إيلاف" إن تصريحات البارزاني "أصبحت مستهلكة ولم يعد احد يلتفت لها لان هذا التصريح اصبحنا نسمعه شهرياً وهو عادة ما يكون اما لدغدغة مشاعر الكرد لاجل بقائه في منصبه او يكون لغرض ابتزاز بغداد للحصول على مكاسب اكبر".
المرجع الديني اية الله قاسم الطائي قال في رسالة له بعنوان "العراق الى اين" ان ثمة تسريبات من مصادر دبلوماسية تفيد بمشروع تقسيم العراق، حيث يسعى بعض الأحزاب الكردية الى استفتاء الاستقلال على إقليم كردستان مطلع العام المقبل وبمباركة من تركيا وبعض الدول الخليجية".
وأشار الى أن هذا المخطط يتم "شريطة دعم الاكراد للإقليم السني الذي تريد تركيا أن تساهم فيه من خلال دخول قواتها الى شمال العراق بحجة تدريب البيشمركة، والحشد الوطني السني".
تصريحات الطائي هذه جاءت مقاربة لتحذير مصدر روسي تحدث عن اتصالات وتنسيق يدور في فلك الخطط الهادفة إلى تقسيم العراق، مبيناً ان الخطة تقضي ان يجري الاستفتاء خلال عام 2016 وأن "تدخل القوات التركية في شمال العراق جاء نتيجة صفقة بين مسؤول كردي وواشنطن تتضمن دعم فكرة الاستقلال".
مقاطعة
الطائي أوضح أن ما "يزيد الأمر سوءاً تأييد بعض القوى السياسية العراقية لهذا المشروع وقوى مؤثرة أخرى وكلها تحت رعاية السفارة الأميركية". واعتبر ان من يدعم هذا المشروع "فاسق" على حد تعبيره، مضيفا "سنحكم برفضه وعدم التعامل معه وسنعلنها سنة جارية لو تم المشروع بإدانة المساهمين".
وطالب بـ"الزام أميركا والمجتمع الدولي بما ألزموا به من الحفاظ على وحدة العراق وحماية أرضه، وتفعيل الاتفاقية الأمنية، وإلزام دول الجوار بهذه الضرورة وإنهاء مظاهر تأجيج الفتن الطائفية من خلال بعض المواقف والتصريحات، ودعم طرف على حساب مصلحة العراق".
ودعا الى "وقف التعامل التجاري مع تركيا وطرد الشركات التركية من العراق".
شدد على "إلزام إقليم كردستان بمسؤوليته الدستورية اتجاه العراق، وإن الاستفتاء يكون لعموم العراقيين لا سكان الاقليم فقط " مشيرا الى ان "العراق عموماً تحمل تبعات كون الإقليم جزءاً منه ومن حق كل مواطن أن يقرر ذلك أو يمنعه وإلا سيفتح المجال لمحافظات أخرى قد تطالب بالانفصال".
الاتصال
وكان عضو رئاسة الحزب الديمقراطي آراس حسو ميرخان اكد الاثنين أن "مجلس رئاسة الحزب برئاسة مسعود البارزاني قرر خلال الاجتماع، الذي عقد الليلة الماضية في أربيل، طلب التواصل مع الأحزاب الكردية في الإقليم من أجل الاتفاق على آلية لإجراء استفتاء حول استقلال كردستان العراق".
ولفت ميرخان إلى أنه تم "خلال الاجتماع بحث مسألة التحضير لإجراء استفتاء استقلال الإقليم"، مشيرا الى ان الحزب الديمقراطي سيجتمع مع الاتحاد الوطني الكردستاني قريبا لبحث إجراء استفتاء حول الاستقلال وبحث آلية التواصل مع الأحزاب الأخرى.
علم مقدس
وكان نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني قال لدى احتفال الإقليم بيوم علم كردستان "امامنا فرصة لنعيد الى اذهاننا بأن هذا العلم المقدس هو أعلى من جميع اعلام وشعارات الأحزاب والشخصيات والمؤسسات الحكومية، وعلينا ان نعمل معاً في ظله".
قوباد طالباني وهو نجل الرئيس العراقي السابق جلال طالباني وكان قضى دراسته في الولايات المتحدة الأميركية شدد على انه " يجب وضع المصالح الضيقة لأحزابنا ومصالحنا الشخصية جانباً وان نعمل معاً لتوحيد كردستان، وليس أمامنا سوى ان نكون موحدين"، مؤكداً ضرورة "الاستعداد لأي احتمال تشهده المنطقة".
توجس كوران
ورأى النائب عن كتلة التغيير (كوران) أمين بكر محمد أن "مشروع استقلال اقليم كردستان في المرحلة الراهنة بعيد المنال والتحقيق وهو تلاعب بمشاعر الكرد ولا نرتضي ان نكون خاضعين لتركيا والخليج بتحقيق استقلالنا".
وبين في تصريح صحافي أن "طرح موضوعة الاستقلال والتي طالما يروج لها الحزب الديمقراطي الكردستاني هو لجذب مشاعر الشارع الكردي وايهامهم بالدولة المستقلة في الوقت الحاضر".
ويستدرك قائلاً "برلمان الاقليم معطل حاليا وان مثل هكذا قرارات يجب ان تعرض على البرلمان اولا ومن ثم يطرح الاستفتاء العام على الشارع الكردي"، مؤكدا على ان "يكون الاستقلال بعد التباحث بجدية مع الحكومة والاحزاب السياسية في بغداد من اجل الخروج بنتائج ترضى جميع الأطراف"
تنسيق مشترك
وكان رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق فؤاد حسين أعلن بأن اجتماع قمة سيعقد خلال شهر ديسمبر الحالي بين الولايات المتحدة وتركيا وإقليم كردستان، لافتا الى انه سيتم بعلم بغداد وفي أربيل.
وهو موعد أكده الرئيس التركي خلال تعليقه على ازمة القوات التركية في شمال العراق اثناء مؤتمر صحافي مشترك جمعه برئيس البوسنة والهرسك دراغان جوفيتش وقال ان "الاجتماع سيكون ثلاثيا بين تركيا والولايات المتحدة وحكومة كردستان العراق في 21 ديسمبر الجاري"، مستبعداً الاجتماع مع السلطات في بغداد في الوقت الراهن.
يذكر أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني زار في 10 كانون الأول ديسمبر الجاري أنقرة والتقى كلاً من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو.
 
بين عداء وتعاون وفرض شروط ومطالب (1-2)
معلومات جديدة عن العلاقات الأميركية السورية
إيلاف...إعداد: ميسون أبو الحب​
كشف تقرير نشرته مجلة لندن رفيو اوف بوكس عن تفاصيل العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا وعن أدوار دول اخرى في المنطقة وعن خلافات داخل الولايات المتحدة نفسها ازاء الصراع في سوريا وتنظيم داعش والحكومة السورية وتركيا. كتب التقرير الصحافي اللامع والكاتب السياسي سيمور هيرش اعتمادا على معلومات حصل عليها من مستشار سابق رفيع المستوى في هيئة الاركان الأميركية المشتركة لم يكشف عن اسمه.
يذكر التقرير أن اصرار الرئيس باراك اوباما المتكرر على رحيل بشار الاسد أثار في السنوات المنصرمة نوعا من المعارضة من جانب مسؤولين بارزين في هيئة الأركان الاميركية المشتركة في البنتاغون إذ انتقد هؤلاء ما اعتبروا انه تركيز من جانب الإدارة الاميركية على حليف الأسد الرئيسي، فلاديمير بوتين وعزوا ذلك الى كون اوباما ما يزال اسير ذهنية الحرب الباردة في علاقاته مع روسيا والصين ولم يأبه الى انهما هما ايضا يشعران بالقلق من انتشار الإرهاب داخل سوريا وخارجها وأنهما يريدان مثله ايقاف تنظيم الدولة الاسلامية عند حده.
 بدأت هذه المعارضة في صيف 2013 بعد ان اشار تقرير سري للغاية وضعته وكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع (DIA) وهيئة الأركان الأميركية المشتركة التي كانت في ذلك الوقت تحت قيادة الجنرال مارتن ديمبسي، إلى أن سقوط نظام الأسد سيؤدي إلى إنتشار الفوضى وإلى احتمال سيطرة المتطرفين "الجهاديين" على سوريا، كما حصل في ليبيا.
 ونقل الكاتب عن مستشار سابق رفيع المستوى في هيئة الأركان الاميركية المشتركة قوله إن الوثيقة التي اعتمدت مصادر معلومات مختلفة رسمت صورة داكنة لاصرار ادارة اوباما على الاستمرار في تمويل وتسليح ما يدعى بمجموعات متمردة معتدلة.
 تركيا عائق
 كانت وكالة المخابرات المركزية الأميركية تعمل في ذلك الوقت على نقل اسلحة بالتعاون مع بريطانيا والسعودية وقطر من ليبيا إلى تركيا ومنها إلى سوريا لمساعدة المعارضة على دحر نظام الأسد، غير ان تقرير وكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع رسم صورة اخرى واعتبر تركيا عائقا امام تطبيق سياسة اوباما في سوريا.
 ونقل الكاتب عن المستشار السابق قوله إن ما بدأ كبرنامج أميركي سري لتسليح المعارضين المعتدلين لنظام الأسد، تحول الى برنامج تنفذه تركيا ليشمل كل الفصائل بما في ذلك جبهة النصرة وداعش. وقال المستشار ايضا إن تقرير وكالة المخابرات رسم صورة قاتمة ولاحظ عدم وجود معارضة معتدلة للاسد قادرة على البقاء كما لاحظ أن الولايات المتحدة اصبحت تسلح المتطرفين في النهاية.
 حذرنا مرارا
 ونقل الكاتب عن الليفتننت جنرال مايكل فلين الذي كان مدير وكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع بين 2012 و 2014 قوله إن وكالته ارسلت تحذيرات سرية ومتواصلة الى القيادة المدنية الأميركية بشأن النتائج الوخيمة لإسقاط الأسد ونبهت الى إن المتطرفين يسيطرون على المعارضة وإن تركيا لم تكن تفعل ما يكفي لوقف تدفق مقاتلين اجانب واسلحة عبر الحدود. ونقل الكاتب عن الجنرال فلين قوله: "رفضت الادارة كل المعلومات وكانها لا تريد سماع الحقيقة".
 وقال المستشار السابق في القيادة الأميركية المشتركة إن الادارة كان تريد رحيل الأسد دون ان تهتم بمن سيحل محله ومن هنا ظهر الخلاف بين سياسة أوباما وهيئة الاركان الأميركية المشتركة.
 إيصال معلومات
 وكشف تقرير الصحيفة عن أن هيئة الاركان الاميركية المشتركة قررت في خريف 2013 التصرف من خلال توفير معلومات استخبارية اميركية لعسكريين في دول أخرى مع تفاهم ضمني على ايصال هذه المعلومات الى الجيش السوري لاستخدامها ضد عدو مشترك يمثله جبهة النصرة وتنظيم داعش.
 وكانت المانيا وإسرائيل وروسيا على اتصال بالجيش السوري وكان لكل منها اسبابها للتعاون مع الأسد: فالمانيا تخشى ما قد يحدث بين مواطنيها المسلمين وعددهم ستة ملايين إذا ما توسعت "الدولة الاسلامية"، وإسرائيل تخاف على أمن حدودها، وروسيا في تحالف قديم وطويل الأمد مع سوريا وتخشى على قاعدتها البحرية الوحيدة في البحر المتوسط في طرطوس.
 ونقل الكاتب عن المستشار قوله: "لم نكن ننوي الخروج عن سياسات اوباما المعلنة، ولكن اردنا ايصال معلومات عن طريق العلاقات مع عسكريين في دول أخرى. كان واضحا أن الأسد يحتاج إلى معلومات تكتيكية افضل وإلى نصائح عملية. ولذا توصلت هيئة الأركان المشتركة الى أن تلبية هذه الحاجة ستدعم القتال ضد الإرهاب. أما اوباما فلم يكن يعرف، ولكن اوباما لا يعرف ما تفعله هيئة الأركان المشتركة في أي ظرف كان، وهذا ينطبق على كل الرؤساء".
 لا اتصال مباشرا
 مقابل المعلومات التي حصلت عليه الجيش السوري عن طريق المانيا وإسرائيل وروسيا كشفت سوريا معلومات عن قدراتها الخاصة وعن خططها غير انه لم يكن هناك أي اتصال مباشر بين الولايات المتحدة والجيش السوري، حسب قول المستشار الذي أكد مرة أخرى ان عملية ايصال المعلومات كانت ضمن العلاقات بين العسكريين وليس مؤامرة خططت لها هيئة الأركان الأميركية المشتركة للالتفاف على اوباما ودعم الأسد. ونقل الكاتب عن المستشار قوله: "كان الامر اذكى من ذلك بكثير. وإن ظل الاسد في السلطة، فليس لاننا كنا وراء ذلك، بل لانه كان ذكيا بما يكفي لاستخدام المعلومات والنصائح التكتيكية المهمة التي وفرناها للأطراف الأخرى". 
 عداء وتعاون
 من المعروف ان العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا قامت خلال العقود الماضية على العداوة. فالأسد ادان هجمات 9/11، ولكنه عارض الحرب في العراق. وربط جورج دبليو بوش سوريا بشكل مستمر بمحاور الشر الثلاثة التي كان يتحدث عنها وهي العراق وإيران وكوريا الشمالية على طول فترة رئاسته. وأظهرت برقيات وزارة الخارجية التي نشرتها ويكيليكس ان ادارة بوش حاولت زعزعة الاستقرار في سوريا وفي اطار ذلك انفقت السفارة الاميركية في دمشق خمسة ملايين دولار لتمويل منشقين رشحوا انفسهم كمستقلين لمجلس الشعب السوري، وقد استمر دفع المبالغ حتى بعد ان بدا واضحا ان المخابرات السورية كانت على علم بما يحدث.
 غير ان هناك تاريخا آخر جمع بين سوريا والولايات المتحدة خلال الفترة نفسها، إذ تعاون البلدان ضد تنظيم القاعدة. ونقل الكاتب عن المستشار السابق في هيئة الاركان الاميركية المشتركة قوله: "بعد 9/11 كان بشار ولسنوات مصدر عون لنا في حين أننا كنا جافين معه في المقابل. وفي 2002 اعطى الأسد الضوء الاخضر للمخابرات السورية لتسليم مئات الملفات الداخلية عن نشاطات الإخوان المسلمين في سوريا وفي المانيا". 
 وذكر المسؤول أيضا أن المخابرات السورية كشفت في وقت لاحق من ذلك العام نفسه عن مخطط لتنظيم القاعدة للهجوم على مقر الاسطول الخامس للبحرية الأميركية في البحرين.
 تقرير الصحيفة ذكر إيضًا ان سوريا قامت بأمور اخرى مثل تسليمها مؤخرًا اقرباء لصدام حسين احتموا بها إلى الولايات المتحدة كما إنها، حالها في ذلك حال حلفاء أميركا في الأردن وفي مصر وفي تايلندا وأماكن أخرى، قامت بتعذيب ارهابيين مشبوهين في سجن في دمشق لصالح وكالة المخابرات المركزية، حسب كاتب المقال.
 شروط
 مقابل ايصال المعلومات الى الجيش السوري عرفَّت الولايات المتحدة بمطالبها، وهي اربعة: على الأسد منع حزب الله من مهاجمة إسرائيل، عليه ان يجدد المفاوضات المتوقفة مع إسرائيل للاتفاق على تسوية بشأن مرتفعات الجولان وعليه ان يوافق على قبول مستشارين عسكريين روس وغيرهم من الخارج، وعليه التعهد بتنظيم انتخابات مفتوحة بعد الحرب بمشاركة تشكيلة واسعة من الفصائل.
 غير ان الأسد، وحسب قول الكاتب، اراد ان يتأكد من حسن نية الاميركيين فأرسل يطلب إثباتا. ورأت هيئة الاركان المشتركة ان تتخذ الخطوة التالية، وهي ان تستبدل الاسلحة التي يتم نقلها من ليبيا الى المعارضين السوريين عن طريق تركيا بأسلحة مأخوذة من الترسانة التركية، وهي قديمة بعضها لم يستخدم منذ حرب كوريا ما يعني ان هذه الاسلحة ذات النوعية الرديئة ستؤثر على اداء المقاتلين. واكد المستشار ان الأسد فهم الرسالة.
 مرحلة مهمة
 وكانت تلك فترة مهمة لان جيش الاسد كان قد تكبد خسائر كبيرة في ربيع عام 2013 فيما سيطر تنظيم داعش على الرقة.
 وذكر تقرير الصحيفة أن هذا الدعم الاستخباري الذي حصل عليه الاسد قابله تصعيد من جانب السعودية وقطر وتركيا على صعيد تمويل وتسليح جبهة النصرة والدولة الاسلامية. 
 رافق ذلك فشل جهود وكالة المخابرات المركزية لتدريب معارضة معتدلة سواء في الاردن أم في تركيا.
 وفي كانون الثاني (يناير) 2014، وبسبب عدم تحقيق تقدم، دعا جون برينان، مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية كبار مسؤولي المخابرات الاميركية ومسؤولي مخابرات الدول العربية السنة من كل انحاء الشرق الاوسط إلى اجتماع سري في واشنطن بهدف اقناع السعودية بوقف دعم مقاتلين متطرفين في سوريا.
 ونقلت الصحيفة عن المستشار السابق في هيئة الأركان الأميركية المشتركة قوله إن برينان اكد على ضرورة التواصل مع المعتدلين، وقال إنه اذا توقف الجميع في المنطقة عن دعم النصرة وداعش فستنضب اسلحتهم وذخيرتهم وسيكسب المعتدلون.
 وقال المستشار السابق: "تجاهل السعوديون رسالة برينان وعادوا الى بلدهم ليزيدوا جهودهم مع المتطرفين بل طلبوا منا دعما تقنيا اكبر. ونحن قلنا، حسنا، وبالنتيجة ظهر اننا ندعم المتطرفين".
وتقول الصحيفة: "غير ان السعوديين لم يكونوا المشكلة الوحيدة إذ أظهرت معلومات الاستخبارات الاميركية ان حكومة اردوغان كانت تدعم جبهة النصرة لسنوات وانها تفعل الشيء نفسه الان مع داعش".
 ونقل التقرير عن المستشار السابق قوله " اخبرنا اوردغان بان عليه أن يغلق خط تهريب الجهاديين الاجانب عبر تركيا. ولكن لدى اوردغان حلم كبير جدا، وهو اعادة بناء الامبراطورية العثمانية".
 
 
ضمن دراسة قاربت دوره وأثره منذ قرون
الافتراق الديني ساهم ولا يزال في تمزيق المجتمعات
إيلاف...عبد الاله مجيد
ستقتلنا الحروب الطائفية وحروب الاديان
أكدت دراسة حديثة أن الافتراق الديني ساهم بشكل سلبي تجاه وحدة المجتمعات على مر القرون الماضية، مشيرة إلى دوره الفاعل في استمرار النزاعات، وفي تعطيل ولادة الدولة ومؤسساتها الكبيرة.
إعداد عبد الإله مجيد: كان السؤال عن دور الدين في المجتمع، وما إذا كان هذا الدور ايجابيًا أو سلبيًا موضع سجال منذ زمن طويل، ويذهب العلماء الآن الى القول إن الافتراق الديني كان سببًا لتقسيم المجتمعات وللنزاعات المستمرة منذ ما يربو على 2000 عام.
 كما ودرسوا دور الدين، وما إذا كان سببًا للسلام أو النزاع في مجتمعات الدول الأولى في التاريخ، فيما نشر بعض العلماء، من جامعة سنترال فلوريدا وجامعة كولورادو الاميركيتين، دراسة انثربولوجية جديدة لعدة مواقع اثرية في المكسيك يعود تاريخها الى عام 700 قبل الميلاد.
 نتيجة مختلفة
 ويبدو أن النتيجة التي خرجوا بها من دراستهم تناقض الاعتقاد السائد منذ زمن طويل بأن الدين هو الذي وحَّد مجتمعات الدولالأولى، إذ اكتشف فريق العلماء، برئاسة البروفيسور آرثر جويس والبروفيسورة سارة باربر، بعد سنوات من الأبحاث الميدانية في مواقع اثرية على ساحل المكسيك الغربي أن الطقوس الدينية أسهمت في بناء علاقات قوية داخل الجماعات الصغيرة، متسببة في تعطيل نشوء مؤسسات دولة كبيرة. 
 وغطت الدراسة الفترة الممتدة من 700 قبل الميلاد الى 250 بعد الميلاد، ليكتشفوا أن النخب كانت تهيمن على الحياة الدينية وتتحكم بالعلاقة بين الجماعات المختلفة وآلهتها، متسببة في حدوث نزاعات مع وجهاء هذه الجماعات وقادتها التقليديين. 
 مزيد من النزاع
 وأسفرت هذه النزاعات عن نشوء دولة دينية عاصمتها مدينة مونتي البان، الواقعة على قمة تل، ولكن الدين كان سبب مزيد من النزاعات، حتى ان دول المنطقة لم تعمر طويلاً، واسفر هذا عن بناء معابد مهيبة بحلول سنة 100 بعد الميلاد، ثم هجرها والتخلي عنها بعد قرن.
 ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور جويس، من جامعة كولورادو، "ان الدين كان عاملاً مهمًا في نشوء المدن والدول الأولى في تاريخها، ولكن بطرق متباينة للغاية، وإزاء دور الدين في الحياة الاجتماعية والسياسية اليوم، فإن ذلك يجب ألا يكون مستغربًا". 
 
غضب تركي بعد لقاء لافروف - دميرطاش
الحياة...أنقرة – يوسف الشريف 
موسكو – رويترز، أ ف ب – تفاقم الوضع في جنوب شرقي تركيا، مع تصاعد في أعداد القتلى أثناء معارك بين القوات الحكومية ومسلحي «حزب العمال الكردستاني». تزامن ذلك مع فتح «جبهة ديبلوماسية» قد تؤجّج التوتر التركي - الروسي، إذ حظي رئيس «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي صلاح الدين دميرطاش باستقبال حافل في موسكو، حيث انتقد خلال لقائه وزير الخارجية سيرغي لافروف، إسقاط أنقرة مقاتلة روسية فوق الحدود السورية. لكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف دميرطاش بأنه «ناطق باسم تنظيمات إرهابية».
وأعلن الحزب الكردي مقتل 24 مدنياً في الاشتباكات الدائرة منذ الأسبوع الماضي في جنوب شرقي تركيا، والتي حشدت السلطات لها حوالى 10 آلاف جندي وشرطي، تدعمهم دبابات ومدافع ومروحيات. وأشارت وسائل إعلام رسمية إلى مقتل 168 من مسلحي «الكردستاني» خلال 8 أيام، علماً أن الاشتباكات أوقعت دماراً هائلاً، وسبّبت تهجير حوالى 200 ألف كردي من منازلهم.
ودخلت موسكو على خط النزاع التركي – الكردي، إذ قال لافروف لدميرطاش إن روسيا تدعم البرنامج السياسي لحزبه، مضيفاً: «سلوكنا إزاء العمل الذي نفذته الإدارة التركية الراهنة، في ما يتعلق بالمقاتلة الروسية التي كانت تنفذ مهمة ضد الإرهاب، لا ينطبق بأيّ حال على سلوكنا تجاه الشعب التركي».
ولفت إلى أن موسكو «ستضع في اعتبارها تقويمات حزب الشعوب الديموقراطي» في ما يتعلق بالوضع في سورية، مشيراً إلى أن روسيا مستعدة للتعاون مع الأكراد الذين يقاتلون تنظيم «داعش». وتابع: «نعلم أن هناك أكراداً عراقيين وسوريين، بين مَن يقاومون داعش وجماعات متطرفة أخرى تحمل سلاحاً».
وأبلغ دميرطاش لافروف أن حزبه «انتقد تصرّفات الحكومة، عندما أُسقطت المقاتلة الروسية»، وزاد: «لا ندعم تدهور العلاقات مع روسيا. قد تحدث مشكلات بين الدول، لكن علينا دوماً ترك الأبواب مفتوحة، ومحاولة تسوية المشكلات بأساليب الديموقراطية». وشدد على «وجوب إيجاد حلّ (للأزمة الروسية - التركية)، لئلا تتضرّر شعوبنا».
وكان دميرطاش أعلن عزمه على فتح مكتب تمثيلي لحزبه في موسكو، يشكّل نافذة روسية على أكراد الشرق الأوسط. لكن وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء نقلت عن ديبلوماسي روسي إن القانون لا يسمح لـ «حزب الشعوب الديموقراطي» بفتح مكتب تمثيلي في موسكو، مستدركاً أنه يستطيع أن يتمثل بشخصية معيّنة أو منظمة غير حكومية.
زيارة دميرطاش موسكو أثارت غضب السلطات في أنقرة، إذ انتقد أردوغان «ساسة ينطقون باسم تنظيمات إرهابية تهدد أمن تركيا وسلامتها». ودعا الى «وقفهم عند حدهم»، وزاد: «كنا نعتقد بأن معارضين في تركيا يقفون إلى جانب الروس، انطلاقاً من توافق أيديولوجي في ما بينهم. لكن إسقاط المقاتلة الروسية أوضح أن تأييد ليبراليين وقوميين ويساريين للروس، ليس نابعاً من توافق أيديولوجي، بل من عدائهم للأمّة والدولة في تركيا».
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اعتبر أن دميرطاش «يبحث دوماً عن التعاون مع أعداء تركيا». وسأل: «لماذا يذهبون في هذا الوقت إلى بلد بيننا وبينه أزمة، بسبب انتهاكه المجال الجوي لبلادنا»؟
وفي وقت بدا أن الملف الكردي بدأ يخرج عن السيطرة، ميدانياً وسياسياً، تحدث ساسة وصحافيون مقرّبون من أردوغان عن استعدادات لاستئناف المفاوضات مع زعيم «الكردستاني» عبدالله أوجلان. لكن المعارضة اعتبرت أن الحكومة تريد صداماً بين أوجلان والقادة العسكريين في «الكردستاني»، فيما ذكرت مصادر في «حزب الشعوب الديموقراطي» أن الأخير يستعد لطرح مبادرة سياسية جديدة على البرلمان، تتضمن نظام حكم ذاتي للأقاليم في تركيا.
في غضون ذلك، أعلن وزير النقل التركي بن علي يلدريم تضرّر 5 طائرات بانفجار في مطار «صبيحة غوكتشين» في الشطر الآسيوي من إسطنبول، أسفر عن مقتل عاملة نظافة وجرح أخرى. وأشار إلى أن من المبكر تحديد سبب الحادث، مشدداً على أن «لا ضعف في تدابير الأمن».
روسيا تتعهد تحالفاً مع «طالبان» ضد «داعش»
الحياة...موسكو - رويترز
أعلن زامير كابولوف، المسؤول في وزارة الخارجية الروســـية ومبــعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخاص الى افغانستان، ان مصالح موسكو في هذا البلد «تتفق بموضوعية مع أعضاء من حركة طالبان يقاتلون تنظيم «داعش».
وأشار الى فتح موسكو قنوات اتصال لتبادل المعلومات مع الحركة، واستعدادها لتزويد أفغانستان بسلاح، و «لكن ستفعل ذلك بحذر وعلى أساس تجاري».
بدوره، كشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بأن بلاده تعيد تسليح الجيش في قيرغيزستان لمساعدتها في مواجهة تهديد «داعش» في آسيا الوسطى، خصوصاً بعد تدهور الوضع في أفغانستان بسبب ظهور جماعات تابعة للتنظيم. وتملك روسيا قاعدة جوية قرب العاصمة القيرغيزية بشكيك.
في غضون ذلك، أرسل الجيش الأفغاني تعزيزات من القوات الخاصة الى منطقة سانغين في ولاية هلمند لمحاولة طرد متمردي «طالبان»، غداة إرسال كتيبة صغيرة من الجنود البريطانيين المكلفين «تقديم المشورة لعسكريين افغان».
وتساهم الخطوة البريطانية في «تعزيز صورة جيش افغاني عاجز عن التصدي وحده للمتمردين» بعد ثلاثة أشهر على استيلاء «طالبان» على مدينة قندوز (شمال) لفترة قصيرة.
وقال محمد رسول يار، نائب حاكم هلمند: «اثق بأننا لن نخسر سانغين لأن الحكومة تخص المنطقة باهتمام خاص».
وتحدث سكان سانغين عن اندلاع معارك عنيفة ليلاً، لكن الوضع هدأ صباحاً، علماً ان عدداً كبيراً منهم غادروا في الأيام الأخيرة الى لشكر جاه، كبرى مدن الاقليم على بعد 90 كيلومتراً الى الجنوب.
ولهلمند عموماً وسانغين خصوصاً أهمية كبيرة من الناحية الجغرافية او من ناحية المعارك العنيفة الدائرة فيها بين «طالبان» والقوات الاميركية والبريطانية في الوقت الذي انتهت فيه المهمة القتالية لحلف شمال الاطلسي قبل عام تحديداً.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,233,667

عدد الزوار: 7,625,304

المتواجدون الآن: 0