عشرات القتلى في معارك ريف حلب... والمعارضة تتقدم في اللاذقية

«جيش الإسلام» يعيّن «أبو همام» خلفاً لزهران علوش ويعلن قتل ٢٨ من قوات النظام شرق دمشق

تاريخ الإضافة الأحد 27 كانون الأول 2015 - 6:31 ص    عدد الزيارات 2072    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«جيش الإسلام» يواجه تحدي البقاء
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
استعجل «جيش الإسلام» توفير الإجماع لقرار تعيين عصام بويضاني (أبو همام) خلفاً لزهران علوش الذي اغتيل في غارة روسية مساء الجمعة، لكنه تريث في إعلان الانسحاب من الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من المؤتمر الموسع للمعارضة في الرياض، وسط تأكد أنباء عن «فيتو» من موسكو ودمشق ضد مشاركة «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» في المفاوضات بين الحكومة والمعارضة التي أعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس أنها ستجرى في جنيف في ٢٥ الشهر المقبل.
وينحدر «أبو همام» (٤٠ سنة) من أسرة تجارية في مدينة دوما معقل التنظيم شرق دمشق وكان يعمل في استيراد السيارات من الصين ودول أوروبية. وقال قيادي في التنظيم إنه «كان متوارياً وملاحقاً من أجهزة الأمن قبل ثلاث سنوات من اندلاع الثورة العام ٢٠١١، وإنه انخرط في العمل العسكري بتأسيس «سرية الإسلام» منذ بدايات الحراك، إلى أن أصبح مسؤولاً عن الهيئات في جيش الإسلام».
ووفق أحد معارفه، يتميز القائد الجديد بـ «العمل في الظل والابتعاد من الإعلام»، على عكس زهران علوش، المعروف بـ «ظهوره ومركزيته ورمزيته» بالنسبة إلى التنظيم. والتحدي الأول الذي سيواجهه «أبو همام» يتعلق بـ «الحفاظ على تماسك جيش الإسلام». وبمجرد تسلمه منصبه، أعلن «أبو همام» قتل ٢٨ عنصراً من قوات النظام شرق دمشق، لكن واجه تحدياً جديداً تمثل في كيفية الرد على اغتيال «معلمه» في غارة شنتها قاذفة روسية من ارتفاع عال، بحسب شهادات حية قدمها إلى القيادة طيارون منشقون. وقال أحد القياديين إن مناقشات داخلية أسفرت عن سحب بيان تضمن الانسحاب من الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم ٣٤ عضواً من المؤتمر الموسع للمعارضة وتتخذ من الرياض مقراً لها، لافتاً إلى أن الساعات المقبلة ستشهد «نقاشاً بين الأذرع العسكرية والسياسية وبين قيادات الداخل والكوادر ومسؤولين في الخارج وحلفاء التنظيم، لاتخاذ موقف سياسي من الغارة الروسية».
وكان «جيش الإسلام» أحد ١٥ فصيلاً مقاتلاً شاركوا في مؤتمر الرياض وأقروا قبول الحل السياسي عبر المفاوضات مع النظام لتطبيق «بيان جنيف»، كما أن «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» بين ١٠ تنظيمات ممثلة في الهيئة العليا. لكن مسؤولاً غربياً قال لـ «الحياة» أمس، إن موسكو ودمشق أبلغتا المبعوث الدولي بأن ممثلي الحكومة السورية «لن يشاركوا في المفاوضات إذا شارك في وفد المعارضة جيش الإسلام أو أحرار الشام». ووصفت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) علوش بأنه «إرهابي»، فيما قال المنسق العام للهيئة العليا رياض حجاب إن «استهداف أي مكون من مكونات الهيئة العليا استهداف للهيئة بأكملها، ولا يخدم هذا العدوان الخارجي الروسي والإيراني أي عملية سياسية». وأدى هذا الموقف إلى انتقاد من رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين، في وقت علمت «الحياة» ان «الهيئة الوطنية للتنسيق» (معارضة الداخل) برئاسة حسن عبدالعظيم أبلغت الهيئة العليا باحتمال «الانسحاب» ما لم تتم تلبية بعض مطالبها وتوسيع الممثلين فيها.
وأفاد مكتب المبعوث الدولي «الحياة» أمس، بأن دي ميستورا سيجري بداية السنة محادثات مع الأطراف السورية استعداداً لعقد مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في جنيف في ٢٥ الشهر الجاري بناء على القرار الدولي ٢٢٥٤. وقال ناطق باسمه في بيان، إن «الشعب السوري عاني بما يكفي، وإن معاناته وصلت المنطقة وغيرها، ويستحق الاهتمام الكامل والالتزام من جميع ممثليه لإظهار القيادة والرؤية لتجاوز الخلافات لأجل سورية»، وإن دي ميستورا «يعول على التعاون الكامل من كل الأطراف السورية المعنية ولن يُسمح للتطورات المستمرة على الأرض بإخراج العملية عن مسارها».
ويتوقع أن يلتقي دي ميستورا قريباً أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات لنقل آراء الدول المعنية إزاء تركيبة الوفد المفاوض الذي تردد أنه يضم ١٥ عضواً رئيساً وآخرين داعمين، وسط أنباء عن مطالب روسية بضم شخصيات لم تدع إلى مؤتمر الرياض، إضافة إلى أن دي ميستورا سيزور دمشق وعواصم إقليمية فاعلة قبل الموعد المقرر للمفاوضات.
ولم يكن أثر اغتيال علوش سياسياً فقط، إذ قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إنه «تم تجميد الاتفاق في جنوب دمشق الذي يقضي بنقل 3620 شخصاً من ضمنهم 2090 عنصراً من داعش وفصائل أخرى من القسم الجنوبي لدمشق» إلى الرقة معقل التنظيم وريف حلب. وتردد أن السبب هو مقتل قائد «جيش الإسلام»، باعتبار أن العناصر كانوا سيمرون من مناطق سيطرته قرب العاصمة، الأمر الذي نفاه مسؤول في «جيش الإسلام». وأكد أن بعض قياديي «جبهة النصرة» بينهم «أبو ماريا القحطاني» وصلوا إلى شمال سورية ضمن اتفاق مع النظام بنقل أكثر من مئتي عنصر من ريف درعا إلى محافظة إدلب معقل «جيش الفتح».
إلى ذلك، قال «المرصد» إن «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً، سيطرت على «سد تشرين على نهر الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي، عقب السيطرة على كامل الضفة الشرقية للنهر وقطع طريق الرقة- منبج، بدعم من قاذفات التحالف الدولي بقيادة أميركا».
عشرات القتلى في معارك ريف حلب... والمعارضة تتقدم في اللاذقية
لندن - «الحياة» 
قتل 71 عنصراً على الأقل من قوات النظام السوري والفصائل الإسلامية في معارك عنيفة بين الطرفين سبقها تفجير انتحاري في بلدة في محافظة حلب بشمال البلاد، في وقت استعاد مقاتلو المعارضة تلة مهمة في ريف اللاذقية غرب البلاد.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية من جهة ثانية اثر تفجير انتحاري بعربة مفخخة نفذته جبهة النصرة على تجمع لقوات النظام في بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي».
وأسفر التفجير الانتحاري والاشتباكات عن «مقتل 33 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بالإضافة إلى 38 آخرين من الفصائل الإسلامية، بينهم أربعة قادة ميدانيين»، بحسب «المرصد» وأشار إلى أن القتلى من جنسيات سورية وغير سورية، كما أصيب العشرات بجروح. وتمكنت الفصائل الإسلامية اثر الاشتباكات من السيطرة على مناطق عدة في باشكوي.
وتسيطر الفصائل المعارضة المقاتلة على محيط باشكوي من الجهتين الشمالية والغربية فيما تتواجد قوات النظام في البلدة والمناطق الواقعة إلى الجنوب منها.
كذلك استمرت الاشتباكات ليلاً في محيط بلدة خان طومان في ريف حلب الجنوبي بين قوات النظام من جهة و «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية أخرى من جهة ثانية. وسيطر الجيش السوري في 20 كانون الأول (ديسمبر) على خان طومان. وقد تكون محافظة حلب شهدت على أكبر تقدم لقوات النظام خلال أكثر من شهرين، إذ استعادت عدداً من القرى والبلدات في ريفها الجنوبي من أيدي الفصائل المسلحة.
في غضون ذلك، استمرت الاشتباكات بين «قوات سورية الديموقراطية» من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر في محيط قرى بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات وفي ريف بلدة صرين والريف الجنوبي لعين العرب (كوباني) بريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تبادل القصف بين الطرفين، وأنباء عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوفهما.
وقال «المرصد» إن الطيران الحربي «جدد قصفه لمناطق في قرية تل مصيبين ومناطق في محيط قرية باشكوي بريف حلب الشمالي، في حين تعرضت أماكن في منطقتي الراشدين وأرض الجبس لقصف جوي».
كما دارت اشتباكات بين فصائل غرفة عمليات فتح حلب من طرف، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، على أطراف حيي الخالدية وبني زيد وعلى محاور دوار شيحان والليرمون شمال حلب، فيما استهدفت الفصائل المقاتلة مدفعا رشاشاً بالإضافة لمدفع آخر وسيارة لقوات النظام في منطقة جبل الحص بريف حلب الجنوبي.
وارتفع إلى 14 بينهم 3 مواطنات وطفلان على الأقل عدد القتلى الذين قضوا جراء ضربات جوية من طائرات حربية استهدفت أماكن في منطقة مشفى الأطفال وأماكن أخرى بمدينة أعزاز، بحسب «المرصد».
في شمال غربي البلاد، قالت شبكة «الدرر الشامية» إن «ثوار صد الأحزاب استعادوا صباح أمس قمة إستراتيجية في جبل الأكراد بريف اللاذقية بعد دحر قوات الأسد وقتل العديد من عناصرهم»، مشيرة إلى بيان لـ «كتائب أنصار الشام المنضوية في غرفة عمليات صد الأحزاب من أن الثوار تمكنوا في هجومٍ معاكس من استعادة السيطرة على «تلة غزالة» بالكامل ودحر قوات الأسد وميليشياته وقتل عدد منهم».
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أول من أمس إثر تجدُّد محاولات قوات النظام اقتحام تلة الغزالة وقرية كبانة على أطراف قمة النبي يونس، بالتزامن مع قصف كثيف وغارات جوية من الطيران الروسي، وقد قامت كتائب الثوار بالتصدي للقوات المُهاجِمة وكبدوهم العديد من القتلى في حين دمر لواء النصر بصاروخ «تاو» مدفع 57.
وفي ‏جبل التركمان، جرت معارك عنيفة بين قوات النظام و «الثوار» على محور بيت شردق - و الخضرا، حيث قامت قوات النظام المدعومة بغطاء جوي وقصف مدفعي وصاروخي كثيف بالتقدم على إحدى نقاط «الثوار» والسيطرة عليها، في حين تمكنت الفصائل المرابطة على المحاور من استعادة السيطرة على جميع النقاط بعد أن كبدوا نظام النظام وميليشياته خسائر فادحة.
وتزامنت المُواجَهات مع غارات جوية من الطيران الروسي حيث استهدف ناحية الربيعة ومحور شردق في حين تعرضت قرى الخضراء والدرة ومحيط برج القصب لقصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون من نقاط النظام في قرية غمام وبرج السولاس، بحسب «الدرر».
من جهته، قال «المرصد»: «لا تزال معارك الكر والفر العنيفة مستمرة بين حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ومسلحين موالين للنظام من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة مدعمة بجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر في عدة محاور بجبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع استمرار القصف العنيف من قبل قوات النظام، والمزيد من ضربات الطائرات الحربية الروسية المكثفة على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في الجبلين، وأنباء عن تقدم لقوات النظام وسيطرتها على نقطتي تل غزالة ورويسة الأوضة في محيط الجب الأحمر بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى سقوط المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين».
في ريف إدلب المجاور، قال «المرصد» إن الطيران الحربي «شن غارة على مناطق في بلدة جرجناز بريف معرة النعمان الشرقي، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين بينهم طفلان اثنان على الأقل، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى»، مضيفاً أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن شهداء آخرين، بينما استشهد مقاتل من الفصائل الاسلامية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي». ونفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في قرية معربليت ومحيطها بأطراف جبل الزاوية، في وقت «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على مناطق في بلدتي التمانعة وعابدين بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى إصابة عدة مواطنين بجروح بالإضافة إلى أضرار مادية بممتلكات مواطنين».
في الجنوب، قال «المرصد» انه «ارتفع إلى 15 على الأقل عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في المدينة، ما أسفر عن استشهاد شخصين على الأقل وسقوط عدد من الجرحى»، في وقت «دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في الأطراف الشمالية الشرقية من بلدة الشيخ مسكين، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين».
وقتل أربعة مواطنين بينهم سيدة وطفلتها وطفل آخر من عائلة واحدة جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة نوى بريف درعا، فيما استهدفت الفصائل المقاتلة والإسلامية بالقذائف تمركزات لقوات النظام في منطقة المربع الأمنية في درعا المحطة بمدينة درعا، بحسب «المرصد».
في شمال شرقي البلاد، قال «المرصد» إن «الاشتباكات تواصلت بين تنظيم «داعش» من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في حي الرصافة بمدينة دير الزور، ترافق مع تنفيذ الطيران الحربي لأكثر من 26 غارة على مناطق في أحياء الرصافة والصناعة والحويقة ومنطقتي حويجة صكر والمطار القديم بمدينة دير الزور».
«جيش الإسلام» يعيّن «أبو همام» خلفاً لزهران علوش ويعلن قتل ٢٨ من قوات النظام شرق دمشق
لندن - «الحياة» 
أعلن «جيش الإسلام» أمس تعيين عصام بويضاني (أبو همام) قائداً له خلفاً لزهران علوش الذي قتل بغارة شرق دمشق مساء أول أمس، بالتزامن مع إعلان «جيش الإسلام» قتل ٢٨ عنصراً من القوات النظامية بهجوم على حي جوبر شرق العاصمة، في وقت قال المنسق العام في الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب أن الوقت ليس مناسباً لإجراء مفاوضات مع النظام بعد اغتيال علوش.
وقال «جيش الإسلام» في بيان أمس «مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد في عملية نوعية على جبهة حي جوبر شرق العاصمة»، وأن مقاتليه «نجحوا في التسلل إلى داخل إحدى نقاط قوات الأسد على جبهة حي جوبر ووضع كمية كبيرة من المواد المتفجرة، والانسحاب من دون إصابة أحد من المجموعة».
وقال المكتب الإعلامي لـ «جيش الإسلام» أنه «تم تفجير النقطة بمن فيها من عناصر الأسد، ما أسفر عن مقتل 28 عنصراً، بينهم ضباط وسقوط الكثير من الجرحى».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام وحزب الله اللبناني مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في محيط حي جوبر على أطراف العاصمة، وسط فتح قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، ترافق مع استهداف الفصائل الإسلامية تمركزات لقوات النظام في محيط حي جوبر على أطراف العاصمة، وقد وردت معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الأخير».
وقال «جيش الإسلام» أن «ما يحققه الثوار من ميدانية نوعية جعلت النظام يعاني فشلاً متكرراً وهزائم متتالية، إذ بعد فشل العدوان الجوي على جبهة المرج في الغوطة الشرقية بالتقدم، ذاقت ميليشياته فشلاً جديداً بعدوانها البري على كل من جبهات المرج وتل كردي وأوتوستراد دمشق – حمص الدولي، وتكبد خسائر بشرية في جنوده ما دفع العدو بجنون لقصف المدنيين العزل في المدن السكنية في بلدات الغوطة الشرقية».
وكان «المرصد» ونشطاء معارضون وقيادة «جيش الإسلام» أعلنوا أنه «تم تعيين أبو همام البويضاني قائداً جديداً لجيش الإسلام».
ويتحدّر البويضاني من أسرة «ذات نهج إسلامي من مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، تعمل في التجارة وتملك متاجر في سوق البوضاني بشارع الجلاء في مدينة دوما، حيث تركها البويضاني ملتحقاً بالعمل العسكري».
و «أبو همام» (40 عاماً)، يصفه المقربون منه بأنه «طالب علم مجتهد تلقى العلم الشرعي على يد مشايخ دمشق»، ويحمل إجازة في إدارة الأعمال، وسافر وارتحل إلى عدد من البلاد العربية والعالمية، وكان يعمل في التجارة قبل بدء الثورة.
كان أحد مؤسسي «سرية الإسلام» في بداية الثورة عام ٢٠١١ وتقلد منصب قائد «ألوية ريف دمشق»، ثم عين قائداً لعمليات ريف دمشق، ثم بعد ذلك قائداً لـ «ألوية جيش الإسلام» في سورية، ثم عين أخيراً رئيساً لهيئات «جيش الإسلام».
ويبتعد «أبو همام» عن الظهور الإعلامي لذلك لا يوجد ظهور إعلامي في الفترات السابقة، وكان جل عمله في الميدان وساحات المعارك، وفق نشطاء معارضين.
وقال «المرصد» أن تعيينه البويضاني «جاء بعد استشهاد زهران علوش القائد السابق لجيش الإسلام مع 13 عنصراً آخر من بينهم 5 من قيادات جيش الإسلام، ذلك في غارة لطائرات حربية استهدفت اجتماعاً في منطقة أوتايا بالغوطة الشرقية». وضم الاجتماع قيادات وعناصر من «جيش الإسلام» و «فيلق الرحمن» وفصائل إسلامية أخرى تنشط في غوطة دمشق الشرقية بهدف «التنسيق وتوحيد جهودهم لمحاربة حزب الله اللبناني وقوات النظام».
وتعد هذه الضربة الثانية التي تستهدف قيادات في أكبر الفصائل العاملة بالغوطة الشرقية خلال الـ48 ساعة الفائتة، حيث علم «المرصد» من مصادر متقاطعة أن «16 عنصراً على الأقل من فيلق الرحمن ومن قيادات الصف الثاني في الفيلق ذاته استشهدوا وأصيب آخرون من مقاتليه بجروح من ضمنهم قائد فيلق الرحمن عبدالناصر شمير، نتيجة ضربات جوية استهدفت منطقة اجتماعهم بغوطة دمشق الشرقية».
وقال «جيش الإسلام» في بيان تلفزيوني أن اغتيال علوش «لن يزيدنا إلا حرصاً على قتال النظام الغادر واستئصاله، وليبشر الخوارج المارقين بأسياف أحفاد علي تكسر قرنهم وتقطع دابرهم وتبدد زيفهم وزخرفهم».
وقال «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في بيان أن «اغتيال روسيا قائد جيش الإسلام يخدم تنظيم داعش ومحاولة لإجهاض العملية السياسية للأمم المتحدة في سورية». وأضاف أن «جريمة اغتيال قائد جيش الإسلام» تؤكد أهداف الغزو الروسي لبلادنا، ومنها مساندة الإرهاب والنظام المستبد، واستئصال قوى الثورة المعتدلة... وما تقوم بها روسيا الغازية اليوم، يمثل خدمة واضحة لتنظيم داعش وإضعاف فصائل الثوار التي تصدَّت للإرهاب وقوَّضت أركانه، ومحاولة جليَّة لإجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية، ويؤكد أنها تتجه لتصعيد خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، ما يناقض موافقتها الملتبسة على قرار مجلس الأمن الرقم ٢٢٥٤».
وإذ أشار «الائتلاف» إلى أن اغتيال علوش جاء «بعد أيام من مؤتمر قوى الثورة والمعارضة في الرياض الذي أكد الالتزام بالحلِّ السياسي، ووقعته القوى العسكرية المُشارِكة، ومنها جيش الإسلام»، دعا «المجتمع الدولي ومجلس الأمن لإدانة تلك الجريمة، بما تمثله من خرق للقرار ٢٢٥٤، وتقويض لصدقية الدول المُوقِّعة عليه».
وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات أن «الحادث الجلل له تبعات على المعترك السياسي والديبلوماسي»، موضحاً أن «جيش الإسلام هو أحد أهم مكونات الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت عن مؤتمر الرياض يوم 10 كانون الأول (ديسمبر) 2015، وتقوم كتائب هذا الجيش بحماية المدنيين من الانتهاكات التي يرتكبها النظام، كما أنها مكون أساسي من الحرب على الإرهاب المتمثل في تنظيم الدولة المتطرف».
وتابع حجاب أن «استهداف أي مكون من مكونات الهيئة العليا للمفاوضات هو استهداف للهيئة بأكملها، ولا يخدم هذا العدوان الخارجي الروسي والإيرانــي أي عملية سيـاسية، وسنبذل جــــهدنا في المحافل الدوليــة والحقوقية والقانونية لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب»، مشيراً إلى أن «استهداف الشعب الأعزل بجرائم القصف الهمجي في إدلب وحمورية والمعضمية وغيرها من مدن سورية ومناطقها من شأنه تقويض الجهود الدولية لدفع مسار العملية السياسية».
واعتبر حجاب أنه بعد اغتيال علوش «لن يكون من المناسب التفاوض مع النظام على أي من شؤون السيادة التي لا يملك أدنى مقوماتها، وما لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف المجازر التي ترتكب في حق السوريين، فإن جهود الأمم المتحدة ستبقى معلقة أمام العدوان الأهوج الذي تقوم به القوى الحليفة للنظام».
من جهتها، نعت «جبهة النصرة» في بيان «استشهاد قائد جيش الإسلام زهران علوش في غارة روسية على الغوطة الشرقية». وقالت: «قضى الشيخ المجاهد محمد زهران علوش شهيداً بعد سنين من التضحية والفداء قاتل فيها على تخوم دمشق وجاهد النصيرية والروافض». وتوجهت بـ «التعزية إلى أسرة الفقيد وإلى مقاتلي جيش الإسلام خاصة وأهل الشام عامة، داعيةً الله لقائد جيش الإسلام الجديد «أبو همام» بالتوفيق والسداد».
في المقابل، نقلت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) عن قيادة الجيش النظامي تأكيدها «مقتل الإرهابي زهران علوش وعدد من متزعمي ما يدعى «جيش الإسلام وفيلق الرحمن وأحرار الشام» خلال عملية نوعية للطيران الحربي ضد مقار للإرهابيين في الغوطة الشرقية». وقالت: «بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة واستناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء نفذ سلاح الجو في الجيش العربي السوري عملية جوية نوعية استهدفت تجمعات التنظيمات الإرهابية ومقارها في الغوطة الشرقية بريف دمشق».
وبثت وسائل إعلام رسمية فيديو أظهر تصوير عملية اغتيال علوش وقياديين معارضيين شرق دمشق.
إلى ذلك، قال «المرصد» أن الطيران المروحي ألقى أمس «المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، كما قصف الطيران المروحي بمزيد من البراميل المتفجرة مناطق في مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية»، في وقت «دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في منطقة تل الكردي بالغوطة الشرقية، وقد وردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام».
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في محاور بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية «ما أدى إلى مقتل عنصر من قوات النظام، وقد وردت معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين». كما اغتال مسلحون مجهولون شخصاً في بلدة التل في ريف دمشق وذلك بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله ومن ثم لاذوا بالفرار. وجددت قوات النظام استهدافها مناطقَ في الطريق بين قريتي دير مقرن وإفرة بوادي بردى، فيما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في منطقة البساتين بمحيط بلدة الكسوة بغوطة دمشق الغربية.
وقتل طفل متأثراً بجروحه، ليرتفع إلى 8 بينهم 3 أطفال ومواطنة عدد قتلى «القصف الجوي أمس على مناطق في مدينة عربين الواقعة بغوطة دمشق الشرقية، بينما استشهد مقاتل في الفصائل الإسلامية خلال الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية»، بحسب «المرصد».
ونفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية العديد من الضربات على أماكن في منطقة المرج بالغوطة الشرقية «بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من طرف آخر في عدة محاور بالمنطقة، وأنباء عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، في حين استهدفت الفصائل الإسلامية دبابة لقوات النظام في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية، ما أدى إلى إعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام».
في جنوب غربي العاصمة، قال «المرصد» إن قوات النظام «قصفت مناطق في مدينة معضمية الشام بالغوطة الغربية، ترافق مع سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على مناطق في المدينة، وسط استمرار الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط المدينة، بالإضافة إلى استهداف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة لمناطق الاشتباك ومناطق أخرى في المدينة.
في أول تداعيات مقتل علوش وسط ترجيحات بامتدادها على محادثات السلام
تعثر تنفيذ اتفاق خروج أربعة آلاف مدني ومسلح بينهم «دواعش» من جنوب دمشق
السياسة...دمشق – وكالات:
تعثر، أمس، تنفيذ اتفاق لخروج أربعة آلاف مسلح ومدني، بينهم عناصر من تنظيم «داعش»، من ثلاث مناطق جنوب العاصمة السورية غداة مقتل زهران علوش قائد «جيش الاسلام» الفصيل الأقوى في ريف دمشق.
وكان من المفترض أن تبدأ أمس عملية خروج نحو أربعة آلاف شخص بينهم أكثر من الفي مسلح غالبيتهم من تنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» من مناطق القدم والحجر الاسود واليرموك جنوب دمشق، إثر اتفاق بين النظام السوري ووجهاء تلك المناطق.
وقال مصدر مطلع على ملف التفاوض «توقف خروج المسلحين من داعش وفصائل أخرى من الحجر الاسود جنوب دمشق، غداة مقتل قائد جيش الاسلام زهران علوش حيث كان من المفترض ان يؤمن هذا الفصيل خروج القافلة الى بئر القصب» في ريف دمشق الجنوبي الشرقي ومنها إلى مناطق توجه المسلحين.
وأوضح المصدر أن الحافلات التي كان من المفترض أن تنقل امس نحو 1200 شخص غادرت القدم والحجر الاسود، مشيرا الى ان توقيت إتمام العملية لم يعد واضحاً.
بدوره، أفاد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن أن عملية خروج المسلحين «جمدت ولم تنته بسبب أمور لوجستية تتعلق بصعوبة تأمين الطريق المؤدية الى نقطة الاستلام في ريف حمص الشرقي (وسط) وريف حماة الشرقي (وسط) قبل انتقال المغادرين الى الرقة وريف حلب الشمالي».
وأشار الى سبب ثان يتمثل بطلب مقاتلي «جبهة النصرة» التوجه الى محافظة ادلب (شمال غرب) بدلاً من ريف حلب الشمالي.
وتعد محافظة ادلب معقل فصائل «جيش الفتح» التي تضم «جبهة النصرة» وفصائل اسلامية تمكنت خلال الصيف من السيطرة على كامل المحافظة باستثناء بلدتين.
وأوضح مصدر مطلع آخر ان «اتفاق خروج المسلحين من جنوب دمشق مازال قائماً، لكن حصل تأخير في العمليات التنفيذية اللوجستية».
وكانت مصادر متقاطعة أفادت أول من أمس عن التوصل إلى اتفاق غير مسبوق بين وجهاء من السكان والحكومة السورية تنطبق مفاعيله على تنظيم «داعش»، على أن يبدأ تنفيذه ببدء خروج المسلحين من المناطق الجنوبية الثلاث.
وبحسب عبد الرحمن، بدأت المفاوضات مع الحكومة السورية بمبادرة من وجهاء تلك المناطق بسبب الوضع الاقتصادي الخانق الناتج عن حصار تفرضه قوات النظام منذ العام 2013.
وينص الاتفاق، الذي يأتي بعد فشل أربع مبادرات خلال العامين الماضيين، في مرحلته الثانية على «إزالة السواتر الترابية وتسوية اوضاع المسلحين (الذين فضلوا البقاء) وتأمين مقومات الحياة وعودة مظاهر مؤسسات الدولة وتحصين المنطقة ضد الإرهاب».
وجاء تعثر الاتفاق ليمثل أول تداعيات مقتل زهران علوش قائد تنظيم «جيش الاسلام»، أول من أمس، في غارة جوية بالغوطة الشرقية، في ضربة قوية للمعارضة المعتدلة.
وأفادت مصادر متقاطعة أن علوش قضى مع عدد من قادة «جيش الاسلام» ومسؤولين في فصائل أخرى خلال «اجتماع سري» في بلدة أوتايا قرب مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، فيما لم يتضح بشكل قاطع الجهة التي نفذت الغارة، إذ تبناها النظام السوري، إلا أن مصادر المعارضة رجحت بقوة أن تكون من تنفيذ الطيران الحربي الروسي.
وبحسب محللين، فإن مقتل علوش ستكون له تأثيرات كبيرة على المعارضة السورية وعلى مساعي محادثات السلام، بالنظر إلى أن «جيش الإسلام» هو فصيل معتدل والأقوى في ريف دمشق.
وفي هذا السياق، اعتبر المحلل تشارلز ليستر في تغريدة على «تويتر» ان مقتل علوش «هو احدى اكبر خسائر المعارضة» في النزاع السوري الدائر منذ نحو خمس سنوات.
من جهته، قال محرر موقع «كارنيغي انداومنت» الخاص بالأزمة في سورية ارون لوند «في شكل ما فإن زهران علوش أدى دوراً نادراً كعنصر موحد ناجح في حركة المعارضة السورية»، مشيراً إلى أنه بمقتله فإن هذا التماسك قد «ينهار».
واعتبر أن محادثات السلام المرتقبة «كانت بحاجة الى مشاركة متشددين (في موقفهم ضد النظام) مثل زهران لتكتسب مصداقية»، مشيراً إلى أن مقتله «يمكن كذلك أن يؤثر على عملية السلام من حيث زعزعته لتنظيم جيش الاسلام واضعافه».
وكان «جيش الاسلام» أحد أبرز الجماعات المسلحة التي دعيت الى محادثات الرياض في وقت سابق من الشهر الجاري بهدف توحيد موقف المعارضة السورية.
«جيش الإسلام» ينتقم لمقتل علّوش بإغراق دمشق في الظلام
دمّر محطّة كهربائها الرئيسة وعرقل إجلاء مقاتلي «داعش» و «النصرة» من جنوب العاصمة
• «سورية الديموقراطية» تحرّر «سد تشرين» من «الدولة الاسلامية»
الرأي...
عواصم - وكالات - أعلنت مصادر عسكرية سورية موالية ومعارضة أن «جيش الإسلام»، وفي أول رد على قتل قائده زهران علوش، أطلق صواريخ باتجاه محطة الكهرباء الرئيسة في دمشق، ما أدى إلى تدميرها. واضافت أن «الظلام خيّمعلى معظم أرجاء العاصمة السورية دمشق مساء الجمعة» (أول من أمس).
وكانت طائرات حربية روسية شنت غارات قتلت على إثرها علوش وعدداً من قيادات«جيش الإسلام» خلال اجتماع سرّي لهم في بلدة أوتايا قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
ولم تعلق موسكو على مقتل علوش، ولم تؤكد ما إذا كانت طائراتها الحربية هي التي نفذت الهجمات الأخيرة على الغوطة الشرقية.
وكان «جيش الإسلام» من الجبهات العسكرية التي وقعت على وثيقة «مؤتمر الرياض» أخيراً، التي أنتجت الهيئة العليا، والتي بدورها شكّلت لجنة لإجراء مفاوضات مع نظام الرئيس بشار الأسد برعاية اممية وفق بيان «جنيف - 1».
ولفتت مصادر ديبلوماسية غربية إلى أن المرحلة المقبلة في سورية ستشهد اغتيالات للعديد من صقور المعارضة والنظام.
وشكّل اغتيال علوش صدمة في أوساط المعارضة السورية، حيث أكد«الائتلاف الوطني السوري المعارض»، أن«الهدف من العملية الروسية هو عرقلة أو إحباط جهود الأمم المتحدة للتوصّل إلى تسوية سياسية في سورية».
وتلقّى علوش دعماً خليجياً وتركياً ومن بعض بلدان المجتمع الدولي، ولديه عناصر يزيد عددها على 20 ألف مقاتل مسلحين بسلاح ثقيل من مدفعية و دبابات حصد معظمها من جيش النظام نتيجة اشتباكات و معارك.
وعقب مقتل علوش، أعلنت مصادر في«جيش الإسلام» تعيين عصام بويضاني قائداً عاماً للجيش بدلاً عن علوش.
وأفادت بأن بويضاني «أبو همام» هو احد أبرز قيادات الجيش و«ينحدر من مدينة دوما، وجاء تعيينه بعد اجتماع لمجلس القيادة في (جيش الإسلام)».
وورد اسم البويضاني مرتين مطلوباً للاعتقال في سورية: الأولى بمذكرة صادرة عام 2014 عن الإدارة العامة للاستخبارات، والمذكرة الأخرى صادرة عام 2009 عن شعبة الأمن السياسي.
وفي أول تداعيات مقتل علوش، تعثّر تنفيذ اتفاق برعاية الأمم المتحدة لتوفير ممر آمن لأكثر من 4 آلاف مقاتل من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و»جبهة النصرة» كان من المفترض ان يغادروا مناطق القدم والحجر الاسود واليرموك جنوب دمشق إلى الرقة ومارع في ريف حلب، وذلك نتيجة رفض «جيش الإسلام» مرورهم في أراض تخضع لسيطرته.
وأفاد مصدر مطلع على ملف التفاوض: «توقّف خروج المسلحين غداة مقتل قائد (جيش الاسلام) زهران علوش حيث كان من المفترض ان يؤمن هذا الفصيل خروج القافلة الى بئر القصب» في ريف دمشق الجنوبي الشرقي ومنها الى مناطق توجّه المسلحين.
واوضح ان «الحافلات التي كان من المفترض ان تنقل 1200 شخص غادرت القدم والحجر الاسود»، مشيراً الى إلى أن توقيت إتمام العملية لم يعد واضحاً.
وذكر مصدر مطلع آخر ان «اتفاق خروج المسلحين من جنوب دمشق مازال قائماً، لكن حصل تأخير في العمليات التنفيذية اللوجيستية».
في غضون ذلك، تمكنت المعارضة من السيطرة على مناطق عدة في بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي، بعد معارك أسفرعن قتل 33 عنصراً على الاقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وتسيطر المعارضة على محيط باشكوي من الجهتين الشمالية والغربية فيما توجد قوات النظام في البلدة والمناطق الواقعة الى الجنوب منها.
كما سيطرت قوات «سورية الديموقراطية» امس، على «سد تشرين» الواقع على نهر الفرات في شمال سورية بعد طردها تنظيم «الدولة الاسلامية».
وقال الناطق باسم هذه القوات طلال سلو «تم تحرير سد تشرين والضفة الشرقية لنهر الفرات من تنظيم الدولة الاسلامية»، مشيرا الى ان الاشتباكات مستمرة على الجهة الغربية من السد. اضاف: «نأمل ان نحرر غدا (اليوم) كامل المناطق المحيطة بسد تشرين»، الذي يولد الكهرباء لمناطق واسعة في محافظة حلب. واشار سلو الى مقتل «العشرات من ارهابيي داعش» في الاشتباكات.
وفي وقت سابق، اصدرت قوات «سورية الديموقراطية»، وهي عبارة عن تحالف من فصائل كردية وعربية على رأسها «وحدات حماية الشعب الكردية»، بيانا اعلنت فيه «تحرير الضفة الشرقية من نهر الفرات»، مشيرة الى انه سيتم الاعلان عن «تحرير» السد بعد العبور الى الطرف الغربي منه.
إلى ذلك، أعلنت وكالات إيرانية مقتل الحارس الشخصي لخطيب جمعة طهران آية الله إمامي كاشاني، في مواجهات مسلحة مع المعارضة في سورية.
وأفادت وكالة أنباء «فارس» بأن محسن فرامرزي، وهو قيادي في الحرس الثوري، وزميله داوود جوانمرد، لقيا مصرعهما، الأربعاء الماضي، في مواجهات مع قوات المعارضة في حلب.
أما وكالة «مشرق»، فذكرت أن جوانمرد، كان يعمل في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الحكومية، وقتل أثناء مشاركته في المعارك ضد المعارضة السورية، ونشرت صوراً له عندما كان يقاتل في صفوف الحرس الثوري في الحرب الإيرانية - العراقية إباّن ثمانينيّات القرن الماضي.
وفي نيويورك، قال ناطق باسم وسيط الأمم المتحدة للسلام في سورية ستيفان دي ميستورا في
بيان امس، إن دي ميستورا يسعى لعقد محادثات سلام بين الأطراف السورية في 25 يناير في جنيف. أضاف البيان إن دي ميستورا «يعول على التعاون الكامل من كل الأطراف السورية المعنية. لن يُسمح للتطورات المستمرة على الأرض بإخراج العملية عن مسارها».
وفي برلين، أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير،أمس، أهمية مشاركة جيش بلاده في محاربة تنظيم «داعش» في سورية والعراق، مشددا على ضرورة اقتلاع الارهاب من جذوره. وقال ان «الارهاب لا يقف عند حدود دولة معينة ما يتطلب محاربته خارج الحدود الألمانية».
وعلى صعيد مطالبات بتدخل بري ألماني في سورية، استبعد شتاينماير ذلك قائلا ان «اطراف الحكومة الألمانية متفقة على ضرورة الاكتفاء بالمشاركة الحالية في الحرب ضد (داعش)».
عمّان: نرفض ادّعاءات المعلّم تسريبنا إرهابيين إلى سورية
 عمان ـ «الراي»
جدّد وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني رفض بلاده ادّعاءات دمشق حول تسرّب إرهابيين من المملكة الى الاراضي السورية.
وأضاف أن حكومته ترفض التصريحات المنسوبة إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم، التي اشار فيها الى أن الإرهابيين يتسرّبون إلى سورية من الأردن وتركيا.
وأوضح المومني في تصريح صحافي أمس، ان «حدود الاردن مع سورية محمية من جانب واحد، وأن مصلحة الأردن ومواقفه من سورية واضحة».
واعاد الى الاذهان دعوات الاردن «إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية»، مشددا «على أهمية أن تبقى مشاكل سورية الداخلية داخل حدودها».
ورداً على سؤال عن وجود تنسيق أو اتصالات مع الجهات الرسمية السورية حول هذه المسألة، ذكر المومني ان «العلاقات الديبلوماسية مستمرة مع الحكومة السورية».
وكان المعلم صرح بعد اجتماعه مع مستشار الدولة الصيني يانغ جيتشي في بكين، أن الجهود الدولية لإنهاء الصراع الدائر في بلاده يجب أن تركّز على منع تسرّب الإرهابيين من تركيا والأردن.
 
مصرع الحارس الشخصي لإمام جمعة طهران في سوريا
 («العربية.نت»)
أفادت وكالات ابناء إيرانية عن مقتل محسن فرامرزي، الحارس الشخصي لخطيب جمعة طهران إمامي كاشاني، في مواجهات مسلحة مع المعارضة السورية.

ولقى فرامرزي وهو قيادي في الحرس الثوري الإيراني وزميله داوود جوانمرد مصرعيهما الأربعاء الماضي في مواجهات مع قوات المعارضة في حلب، حسبما أفادت وكالة أنباء «فارس«.

أما وكالة «مشرق» فذكرت إن جوانمرد وكان يعمل في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الحكومية، قتل أثناء مشاركته في المعارك ضد المعارضة السورية، ونشرت صور له عندما كان يقاتل في صفوف الحرس الثوري خلال الحرب الايرانية - العراقية إبان الثمانينات من القرن الماضي.

ونقلت الوكالة عن كاشاني نعيه لحارسه فرامرزي أثناء تشييع الاخير في مدينة يافت آباد جنوب طهران أول من أمس، وقال إن قتلى الحرس الثوري في سوريا والعراق سقطوا «من أجل الدفاع عن الاسلام«.

وكانت إيران أعلنت في 23 تشرين الاول الماضي عن مقتل عبد الله باقري (33 عاماً)، الحارس الخاص للرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، خلال معارك في مدينة حلب أيضاً.
قطر تعترض على وضع قوائم للمعارضة السورية
(رويترز)
 أبدى وزير الخارجية القطري خالد العطية اعتراضه على وضع قوائم بأسماء الفصائل المعارضة، وذلك قبل إجراء محادثات سلام بشأن سوريا.
وقال الوزير في مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، «نحن ضد التصنيف المطلق للجماعات. الأهم هو فهم المنطق الذي من وراءه حملت هذه المجموعات السلاح.. أهدافها ودوافعها«.
واضاف: «إذا اتضحت لنا هذه الرؤية، نستطيع الوصول لأرضية مشتركة وتصحيح المسار. المهم هو العمل على إزالة الخلافات ودعم عملية سياسية جادة من أجل إنهاء هذه المأساة المستمرة«.
بدوره، قال لافروف إن من الضروري ضمان مشاركة أوسع دائرة ممكنة من عناصر المعارضة في المحادثات المستقبلية لإنهاء الأزمة السورية.
وفي ما يتعلق بمستقبل بشار الأسد، يقول ديبلوماسيون إنه سيكون من الصعب للغاية التوصل إلى توافق في الآراء على قائمة بالجماعات المعارضة التي سيتم استبعادها وعلى الأعضاء الشرعيين في المعارضة الذين سيشاركون في المفاوضات.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,343,183

عدد الزوار: 7,629,072

المتواجدون الآن: 0