أخبار وتقارير...الأكراد يدفعون ضريبة سياسات حزب الاتحاد الديموقراطي السوري... اردوغان: إيران تتبنّى سياسات طائفية في سوريا ...تأهب في أوروبا بعد تحذير «استخبارات حليفة» من هجمات إرهابية...«طالبان أفغانستان» تنفي تبادل معلومات عن «داعش» مع روسيا...إسرائيل غير قلقة من تهديد البغدادي: يعاني من الضغط العسكري

هجمات كاليفورنيا والإسلاموفوبيا وجهان لعملة أميركية واحدة....مبعوث لبوتين زار إسرائيل لتنسيق العمل حول سوريا ...تظاهرة تطالب برحيل العرب من جزيرة كورسيكا الفرنسية

تاريخ الإضافة الإثنين 28 كانون الأول 2015 - 7:11 ص    عدد الزيارات 1955    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الأكراد يدفعون ضريبة سياسات حزب الاتحاد الديموقراطي السوري
الحياة...عامودا (سورية) - برزان شيخموس 
استهدفت ثلاث سيارات مفخّخة بلدة تل تمر في محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، يوم الخميس في 10-12-2015، أوقعت أكثر من 30 قتيلاً وما لا يقل عن 200 جريح إلى جانب دمار هائل في الأبنية ومحال المواطنين، ورافقتها حالة من الاحتقان في الأوساط السياسية.
الهجوم يُعدُّ الأعنف على البلدة المعروفة بتنوّعها العرقي والّتي تتعرّض منذ اندلاع الصّراع في سورية إلى هجمات متكررة كان آخرها لـ «داعش» في شباط (فبراير) الماضي عندما اقتحم عناصره قرى أشورية. بهجت شيخو أحد أبناء تل تمر قال إن البلدة «لا تتحمل هول هذه الكارثة وهي تعاني أصلاً من نزيف بشري كبير بسبب الهجمات المتواصلة عليها».
وأضاف إن «أعداد القتلى والجرحى المعلنة من قبل قوات «الأسايش» التابعة لـ «الإدارة الذاتية» التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي «PYD» غير دقيقة، لأن هناك ضحايا مدنيين كانوا ما زالوا تحت الأنقاض»، بسبب عدم وجود معدات كافية وعدم توافر فُرق إنقاذ مدرّبة لإنقاذ المدنييّن في حالات كهذه».
«الأسايش» أعلنت في بيان رسمي عن مقتل 25 شخصاً وجرح أكثر من 100، مع بقاء العديد من المفقودين تحت الأنقاض، واتهمت في شكل مباشر تنظيم «الدّولة الإسلاميّة» باستهداف المدنييّن بشاحنات مفخّخة انفجرت أولاها في شارع فلسطين، والثانية بالقرب من المستشفى الميداني، والثالثة في حي سيف الدولة بالقرب من سوق الخضر من الجهة الجنوبية لبلدة تل تمر. وأصدر المجلس الوطني الكردي في سورية الممثل في الائتلاف الوطني لقوى الثّورة والمعارضة السّوريّة بياناً دان فيه «هذا العمل الإرهابي» واصفاً إياه بـ «العمليات الوحشيّة المستهدفة للمدنييّن الأبرياء من دون تمييّز بين صغير وكبير، أو بين دين وقوميّة من كرد وعرب وآشوريين»، محمّلاً بالوقت ذاته حزب الاتحاد الديموقراطي المسؤولية عن هذه التفجيرات.
حادثة بلدة تل تمر تُعيد ملف المنطقة الكرديّة إلى الواجهة من جديد، إذ تبدو المنطقة ظاهرياً في نوع من الأمن والاستقرار، تُروِّج له سلطة أمر الواقع المتمثلة بحزب الاتحاد الديموقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني في سورية) من خلال إبداء مشروعها «الإدارة الذاتية» المُعلن على أساس أُممي وقبولها لبقية المكونات، وفي الوقت ذاته نبذها القوميّة الّتي تصفها بأن عهدها «قد ولّى».
إصرار ‹PYD› على هذا الأمر ينبع من سببين، أوله لتلميع صورته أمام المجتمع الدّولي باحتضان بقية الأعراق والمذاهب ومحاربته تنظيم الدولة سعياً الى قبوله ورفعه من قائمة الإرهاب بطرحه نفسه قوة بريّة، والثاني تلبيته لأوامر النّظام الّذي نقل الحزب من الحضيض قبل الثّورة السّوريّة إلى حزب يملك قوة عسكريّة ومقار ومراكز سلمت له بموجب اتفاق أمني في مقابل محاربة كل من يناصر الثّورة أو من له هواجس بناء كيان قومي أُسوة بكردستان العراق، وما تواجد النّظام إلى الآن في مربعاته ضمن مدينتي القامشلي والحسكة مركز المحافظة إلا للإشراف ومراقبة الاتفاقات وضمان عدم تجاوزها.
أحزاب المجلس الوطني الكردي الّتي لازمت مسلك الثّورة متمثلة ضمن قِوى المعارضة، تُضرب بيدٍ من حديد من قبل قوات PYD بأوامر من النظام عبر تجنيد الشّباب الكرد إجبارياً في حربٍ يرون أن لا ناقة لهم فيها ولا جمل كما حدث في قرية السّويديّة في ريف المالكية، إضافة إلى فرض الضرائب والإتاوات والمناهج المؤدلجة.
إيعاز النّظام لمواليه من جميع المكونات بالانضمام إلى قوة الحزب العسكرية المنضوية أخيراً ضمن «قوات سورية الدّيموقراطيّة» غيّر من التركيبة السكانية في شكل كبير، إذ أضحى المكوّن العربي يُشكّل النّسبة الأكبر وذلك وفق تصريحات أحمد موسى قائد تجمع ألوية الجّزيرة التّابعة لـ «قوات سورية الدّيموقراطيّة» إلى بعض الوسائل الإعلامية اذ قال إن «نسبة العرب الّذين يقاتلون في صفوف قوات سورية الدّيموقراطية في منطقة الجزيرة تقارب 60 في المئة».
أبناء المنطقة الّتي تبدو ظاهرياً الأكثر أماناً في سورية يدفعون ثمن سياسة قِوى راهنت على إمكاناتها بالّلعب على تناقضات دوليّة أضحت الآن في موقف محرج بعد تلاشي الوهم الّذي اصطنعته وبزوغ فجر الواقع المرير.
مسيحيو الجزيرة السورية: مخاوف الوجود بعد قرن على مجزرة سيفو
الحياة...سلطان جلبي 
قبل مئة عام وطئت إحدى عشرة عائلة مسيحية سهل الجزيرة السوري هاربة من قرية القصور جنوب شرقي ماردين التركية حالياً، سموا في ما بعد بالقصوارنة (نسبة الى القرية التي خلّفت ناجين آخرين)، كان ذلك زمن مذابح سيفو التي راح ضحيتها ما بين ربع ونصف مليون مسيحي من السريان والآشور والكلدان بين عامي 1915 و1918. قُدّر للعائلات الإحدى عشرة النجاة ضمن المهجّرين جنوباً وانتهى بهم المطاف بتأسيس قرية سيكر فوقاني(غرب القامشلي). وكعشرات من القرى والمدن التي أسسها المسيحيون في الجزيرة السورية مطلع القرن العشرين، نال القصوارنة شيئاً من الاستقرار لجيلين أو أكثر في سيكر، واكتسبت القرية مكانتها كعاصمة للقصوارنة طيلة عقود. اليوم سيكر خالية إلا من شخص وحيد، ونمط الحياة الذي أوجده الناجون من المذبحة الكبرى اندثر تقريباً.
آخر المتبقين!
«كانت سيكر كبيرة وجميلة، كان هناك الكثير من الأعراس حتى تشعر أنك في المدينة» يقول ماريو، الثلاثيني الذي بقي وحيداً في القرية كخيط أمل: «كثيرون هاجروا خلال العقود الماضية لكن المتبقين كانوا الأكثر دائماً. اليوم مع المشاكل انقلب كل شيء، الجميع أصبح معرضاً للخطف والسلب والقتل، بخاصة ميسوري الحال، حتى هرب الجميع». ينتقي ماريو ألفاظه بدقةٍ العالق بين صراعات من هم أقوى منه، ويكتفي بهذا التوصيف ليقفز الى موضوع يألف الحديث فيه أكثر: «طوال العشرين عاماً الأخيرة طالبنا بمد خط مياه عذبة إلى القرية من دون جدوى، رحل الناس والمياه لم تصل بعد». لكن عبد الأحد موظف المالية المتقاعد والذي يستمر في زيارة سيكر قادماً من الحسكة لصيانة كنيستها الصغيرة المهجورة، يبدو أكثر راحة في الحديث :»ما حدث في رأس العين وفي قرى تل تمر الآشورية كان مرعباً للمسيحيين، جيلنا من كبار السن انتقل إلى المدن الأكبر، لكن الشباب كانوا أكثر حماسة للهجرة إلى أوروبا وأميركا».
عبد الأحد يزور القرية كل أسبوع تقريباً ويقضي يومه هناك مع ماريو، قد يعيدان إقفال باب بيت مهاجر بدأ يهترئ أو يتابعان شأن بعض الأراضي الزراعية التي تكفل بزراعتها أكراد أو عرب ممن ورثوا المكان.
هجرات مسيحية متتالية
يصف الحقوقي أسامة إداور مدير المرصد الآشوري لحقوق الإنسان ثلاث موجات من هجرة مسيحيي الجزيرة، أولها مطلع الثمانينات لأسباب جلها اقتصادية، تلتها مرحلة ما بعد 1997 حين قطعت الحكومة السورية ضمن مشروع للري آنذاك نهر الخابور مورد المياه الأول بالنسبة الى عشرات القرى المسيحية والآشورية في شكل خاص. أما المرحلة الأخيرة فكانت في 2011 مع تدهور الوضع الأمني في البلاد، ويتابع أسامة: «منذ 2012 ازدادت الهجرة وبدأت بعض القرى تفرغ من سكانها، كانت قرية تل نصري غرب مدينة الحسكة أولى القرى التي هُجّرت في شكل كامل بعد تعرضها لقصف من طائرات النظام في تشرين الثاني من ذاك العام، لكن في 23 شباط (فبراير) 2015 كانت الصدمة الأكبر للمسيحيين حين سيطر تنظيم «داعش» على أربعة وثلاثين قرية أشورية في هجوم استهدف عاصمتهم تل تمر الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية، واحتجز التنظيم مئات من السكان كرهائن». مازالت المفاوضات جارية مع التنظيم لإطلاق سراح أكثر من مئة آشوري بقوا لديه، لكن الغالبية العظمى من المهجرين الذين وثّقت الشبكة الآشورية وصول 2300 عائلة منهم إلى كنائس الحسكة والقامشلي إبان الهجوم لم يعودوا إلى قراهم، والحصيلة ليست انحسار الوجود المسيحي الآشوري في حوض الخابور وحسب، بل انحسار آمال مسيحيي الجزيرة في استمرار حياتهم في هذا الجزء من العالم.
مؤشرات بلا أرقام
أسس السريان عدداً من أهم مدن الجزيرة السورية خلال مئة عام من مكوثهم الأخير، وطبعوا الثقافة ونمط الحياة الجزراوية بسمات عميقة، كما عُدت الجزيرة من أكثف مناطق التواجد المسيحي في سورية حتى أمد قريب. خلال سنوات الثورة انتهى الوجود المسيحي في محافظتي الرقة ودير الزور في شكل كامل، وانحسر في الحسكة بالمثلث ما بين المالكية شرقاً إلى رأس العين في الشمال وصولاً إلى الحسكة المضطربة في الجنوب، وبكثافة سكانية تميل للانخفاض أكثر فأكثر. «مستقبل المسيحين في الجزيرة ضبابي» يقول المطران بهنان حنا هندو رئيس أساقفة الحسكة ونصيبين للسريان الكاثوليك في حديث تلفزيوني له قبل عام «لقد هربنا من الظلم العثماني وبنينا الجزيرة...نحن هذه الأرض وهي مسيحية منذ فجر التاريخ... الكنيسة لا تقبل الهجرة ويجب أن نبقى هنا لنخرج من المحنة أقوى وإن أقل عدداً».
في شكل أكثر جرأةً يقول غاندي سعدو الناشط في منظمة للمجتمع المدني في القامشلي: «أربع عشرة عائلة من سكان حارتي العشرين هاجرت، ستة منازل فقط هي التي تُضاءُ ليلاً، لقد هاجر بالفعل حوالى سبعين في المئة من المسيحيين ومن بقي إما ينتظر لم الشمل أو من القلة المتشبثة بالبقاء». سعدو يبدو أحد أولئك القلة، يعيش وحيداً بعد أن هاجرت عائلته، ويراقب الاستجابات السياسية والعسكرية للمسيحيين: «تشكلت قوى عسكرية سريانية تضم كل منها بضع عشرات أو مئات، بعضها تحالف مع النظام وأخرى مع حزب الاتحاد الديموقراطي ووحداته الكردية ومازالت هناك قوى تدعي الاستقلالية، كلهم يرفعون شعار حماية الوجود السرياني الآشوري في الجزيرة لكن أياً منهم لا يملك تأثيراً قوياً».
حزب الاتحاد السرياني المنخرط في الإدارة الذاتية والمنظمة الآشورية الديموقراطية العضو في الائتلاف الوطني المعارض يشكلان مركزي الاستقطاب السياسي في ما تبقى من الشارع المسيحي، ويفسر سعدو هذا الانقسام بـ «تضارب المصالح» ثم يقهقه كمن لم يعد لديه الكثير ليخسره ويقول: «أخشى أن يحزن الناس يوماً على هجرة المسيحيين من القامشلي كما حزنوا سابقاً على هجرة اليهود».
مازال ماريو الوحيد هناك في سيكر، لا ينتظر أحداً سوى زائره الوحيد عبد الأحد. سيكون لديهما المزيد من العمل نهاية الأسبوع المقبل، وسيستمران في تلقف كل زائر لطرقات القرية بالحديث عمّا كانت سيكر يوماً: «هذا منزل المختار ججو، هناك كان بيت الياس ومن خلفه بيت لحدو...»
هجمات كاليفورنيا والإسلاموفوبيا وجهان لعملة أميركية واحدة
الحياة...واشنطن - أحمد المختار 
تنتشر حمى الإسلاموفوبيا في المجتمع الاميركي كانتشار النار في الهشيم. وتنوعت اكثر مظاهر التعبيرعن الخوف المسبق من كل ما يمت الى الاسلام بصلة واتسعت دائرة التمييز العنصري ضد المسلمين وما عادت تقتصرعلى اعمال عنفية او تحرشات لفظية يقوم بها افراد معزولون او مجموعات متطرفة محدودة العدد، بل تحولت ظاهرة اجتماعية، وبات في الإمكان تتبع آثارها في الشارع وفي محطة المترو والمقهى. وفي الأيام القليلة الماضية بدأت علاماتها تظهر في المؤسسات التربوية الأميركية التي تعاني بالأصل من مرض العنصرية المزمن.
ورصدت دراسة إحصائية أعدتها حديثاً جامعة ولاية كاليفورنيا واستندت الى معلومات مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي، ارتفاع المعدل الشهري لعدد جرائم الكراهية ضد المسلمين ومساجدهم في الولايات المتحدة الى 38 اعتدء في الشهر، اي اكثر بثلاث مرات عما كان عليه هذا المعدل قبل هجمات كاليفورنيا وباريس التي نفذها جهاديون. وتنوعت هذه الهجمات من اطلاق نار على مسلمين عزل في منازلهم او اماكن عملهم الى استهداف المساجد في شكل مباشر مثل تكسير زجاج النوافذ والواجهات او رمي القاذورات على مداخلها. ولحظت الدراسة تزايداً مطرداً في عدد حوادث الاعتداء والتحرش التي تعرضت لها المسلمات المحجبات في الاماكن العامة كالتحرش اللفظي بطالبة في حرم الجامعة ومحاولة نزع الحجاب عن رأسها وصولاً الى محاولة شاب اميركي طعن فتاة محجبة في احد شوارع سان بيرناردينو، المدينة التي شهدت المجزرة التي نفذها الأميركي المسلم سيد رضوان فاروق وزوجته تاشفين مالك.
لا تغفل الدراسة اثر الخطاب السياسي التحريضي ضد المسلمين الذي تبناه بعض المرشحين للانتخابات الرئاسية بعد هجوم كاليفورنيا واستغلال خوف الأميركيين من هجمات ارهابية جديدة للتجييش العنصري والديني ضد المسلمين خصوصاً والمهاجرين الجدد عموماً، لاعتبارات انتخابية. ولم تكن دعوة دونالد ترامب المرشح الجمهوري الأبرز إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة وحيدة على هذا الصعيد.
ومن اخطر مظاهر الإسلاموفوبيا ما شهدته منطقة «شاناندوا فالي» في ولاية فرجينيا الأميركية التي اغلقت ابواب مدارسها يوم الجمعة الماضي بسبب مئات رسائل التهديد الإلكترونية والهاتفية من جماعات معادية للإسلام وصلت الى احدى المدارس الإعدادية بعدما طلبت معلمة مادة الجغرافيا من تلاميذ صفها التمرن في المنزل على كتابة عبارة «اشهد ان لا اله الا الله محمد رسول الله» كي يتمرنوا على الكتابة بخط اليد والتعرف الى فن الخط العربي.
وأثار هذا الواجب المدرسي حالة من الرعب بين اهالي تلك المنطقة الريفية في الجنوب الأميركي المعروفين بمسيحيتهم المحافظة وتشددهم العنصري. وعلى رغم ان المعلمة تشارلي لابورت، وهي اميركية مسيحية، لم تطلب من تلاميذها نطق شهادة المسلمين واكتفت بترجمتها الى اللغة الإنكليزية، فإن الأهالي اعتبروا ان المعلمة من المبشرين بالدين الإسلامي وأنها تهدف الى تحويل اولادهم عن الدين المسيحي.
وقالت الشرطة الاميركية ان قرار اغلاق المدارس في المنطقة الذي تضرر منه نحو عشرة آلاف تلميذ، اتخذ لأن بعض الرسائل تضمنت تهديدات خطيرة بقطع رأس المعلمة واستهداف ادارة المدرسة بأعمال عدائية. وقبل واقعة فرجينيا بأيام قليلة بقي اكثر من مليون تلميذ اميركي في منازلهم بسبب تهديدات الكترونية مشابهة وصلت الى مدارس في لوس انجليس ونيويورك.
وفي ولاية ايلينوي دفع تزايد حوادث التعرض للمحجبات المسلمات في المدن الأميركية لاريسا هوكينز، وهي مسيحية متدينة تدرس في كلية وايتون في ولاية ألينوي، الى اطلاق حملة تضامن مع المسلمات المحجبات وبدأت منذ الأسبوع الماضي بارتداء حجاب رمزي في الشارع والأماكن العامة وخلال مزاولة وظيفتها كأستاذة محاضرة في الجامعة. كما وضعت صورها بالحجاب مع رسالة تدعو الى التضامن مع المسلمين على حسابها الشخصي على «فايسبوك».
وعندما اثار ارتداؤها الحجاب لغطاً بين طلاب الكلية الإنجيلية دافعت عن موقفها ودعتهم الى التضامن مع المسلمين لأن الله الذي يعبده المسلمون هو نفسه الذي يعبده المسيحيون. وبعد تظاهرات احتجاجية شهدها حرم المدرسة ضد حجاب البروفسورة الأميركية ذات الأصول الإفريقية قررت ادارة كلية وايتون توقيفها عن التدريس في شكل موقت. وقال بيان الجامعة ان سلوك المعلمة لا يتفق مع القيم الدينية المسيحية التي تسعى كلية وايتون الى ترسيخها في اذهان الطلاب، لكن البيان اكد في الوقت نفسه التمسك بالقوانين الأميركية والدستور الذي يضمن حقوق كل الأديان وحرياتها.
يزور السعودية غداً للقاء الملك سلمان... اردوغان: إيران تتبنّى سياسات طائفية في سوريا
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، الأناضول)
اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طهران بتبني سياسات طائفية في سوريا المجاورة من خلال دعمها بشار الأسد. وقال في كلمة متلفزة في اسطنبول: «لو لم تقف إيران خلف الأسد لأسباب طائفية لما كنا نناقش اليوم ربما قضية مثل سوريا».

وانتقد إردوغان روسيا وإيران وتنظيم «داعش» والمقاتلين السوريين الأكراد واتهمهم بـ«قتل الأبرياء بدون رحمة» في سوريا. وقال إن جماعات مثل «داعش» وحزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردستاني السوري (بي كا كا) و»وحدات حماية الشعب» (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا)، ليست إلا أداة بيد القوى العالمية المتصارعة في سوريا. وأضاف: «لا فرق بين تلك التنظيمات ومنظمة «بي كا كا» الموجودة في بلادنا«.

وأضاف إردوغان، «هناك وظيفة هامة على عاتقنا نحن كمسلمين، وهي مكافحة البيئة التي يتخذها «داعش« والقاعدة وبوكو حرام والتنظيمات الأخرى المشابهة، أرضية لها«. وذكر أن تلك التنظيمات تُلحق الضرر الأكبر بالمسلمين من خلال استغلالها المفاهيم الإسلامية.

وقال إن التنظيمات المذكورة «لم تنجز إلى اليوم أي شيء لمصلحة المسلمين في المناطق التي تسيطر عليها سوى توفير فرص لتدخل القوى الأخرى. وفي حال لم نتمكن من الوقوف في وجه هذا المشروع، فستتواصل تلك التدخلات في منطقتنا أمام أعيننا«.

وتابع الرئيس التركي قائلاً إن «المسلمين لا يمكنهم حمل هذا الهوان أكثر وعليهم ألا يحملوه، وينبغي علينا أن نعمل معاً ونبذل جهدًا كبيرًا، لنشر هذا الوعي وتقويته في العالم الاسلامي«.

ويقوم الرئيس التركي بزيارة رسمية للمملكة العربية السعودية غداً وبعد غد. وذكر بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التركية أمس، أن إردوغان يزور السعودية ليومين تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وأفاد البيان أن «إردوغان سيتناول في مباحثاته مع الملك سلمان العلاقات الثنائية بين البلدين والمسائل الإقليمية«. وسبق أن زار الرئيس التركي السعودية في آذار الماضي أجرى خلالها مباحثات مع الملك السعودي.

في برلين، اعلنت الحكومة الالمانية أن حلف شمال الأطلسي سيرسل طائرات استطلاع الى تركيا لمساعدة أنقره في حماية مجالها الجوي.


وكتبت وزارة الدفاع الالمانية في 18 كانون الاول، في رسالة كشفتها الصحافة أمس واطلعت عليها وكالة «فرانس برس« أنه «من المقرر أن يتم في شكل موقت نقل طائرات استطلاع من طراز اواكس من قاعدة غيلنكيرشن (غرب المانيا) الى قاعدة قونيا المتقدمة» في جنوب تركيا.

وفي هذه الرسالة الموجهة الى لجنة الدفاع في البرلمان الالماني، ذكرت الوزارة بأن برلين تزود الأطلسي بـ«ثلاثين في المئة من طواقم» 17 طائرة «اواكس« متمركزة في غيلنكيرشن اضافة الى طائرات «بوينغ اي 3 ايه سنتري» التي يستعين بها الحلف لمراقبة الأجواء.

وعلى الرغم من ان هذا القرار سيفضي الى ارسال جنود المان للخارج، لا تعتزم الحكومة طلب رأي البرلمان لانه مجرد مساعدة لاستطلاع المجال الجوي وليس هجوماً عسكرياً، وفق وزارة الدفاع.

لكن مسؤول قضايا الدفاع في حزب الخضر توبياس ليندنر صرح الاحد لصحيفة «بيلد«: «على الحكومة ان تبلغ البرلمان فوراً بتفاصيل هذا الانتشار، وخصوصاً ما يتصل بالمهمات المحددة التي ستعهد الى هذه الطائرات ووجهة المعلومات التي ستجمع حول المجال الجوي».

واعتبرت سارا فاغننيشت نائب رئيس حزب «داي لينكي» اليساري المتطرف ان «من الخطورة بمكان» ارسال هذه الطائرات الى تركيا، مطالبة بأن يصوت البرلمان على هذا الامر ومبدية أسفها للدعم الالماني لقوات الامن التركية التي «تقتل عدداً كبيراً من الأكراد في تركيا». واعتبر رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الاشتراكي الديموقراطي فولفغانغ هيلميش ان توقيت اعلان هذا الاجراء «يثير بعض الاستغراب» في ظل عجز البرلمانيين الذين يمضون إجازة عن مناقشته، وفق ما قال لصحف مجموعة «فانكي» في مقابلة تنشر اليوم.

وسبق أن دعي البرلمان في بداية كانون الاول للموافقة على مشاركة ما يصل الى 1200 جندي الماني في العمليات الدولية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

ويندرج إرسال الحلف الأطلسي لعدد لم يحدد بعد من طائرات أواكس في إطار المساعدة التي وعد بها الحلف في بداية كانون الأول «لضمان أمن تركيا» جراء النزاعات على حدودها في سوريا والعراق.

وفي سوريا، توقعت مصادر مقربة من المفاوضات بين المعارضة ونظام بشار الأسد إجلاء مسلحين من المعارضة كانوا محاصرين في مدينة حدودية وعائلات محاصرة في بلدتين يقطنهما شيعة في شمال البلاد، بعد أشهر من تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية لاتفاق نادر توصل إليه طرفا الصراع.

وقالت المصادر إن الاتفاق يمنح العشرات من مقاتلي المعارضة الذين يتحصنون منذ عدة أشهر في مدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية ممراً آمنا إلى مطار بيروت ثم إلى وجهتهم النهائية في تركيا برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وبالتزامن ستتوجه نحو 300 أسرة في البلدتين المحاصرتين في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، في قافلة برية إلى الحدود التركية ثم إلى بيروت جواً.
 
مبعوث لبوتين زار إسرائيل لتنسيق العمل حول سوريا
 («المستقبل»)
كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية الصادرة امس الاحد ان ألكسندر ليفرنتاييف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون سوريا، زار إسرائيل سراً يوم الخميس الماضي، وبحث الاتصالات الدولية حول سوريا مع مسؤولين في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوسي كوهين، الذي عُين أخيراً رئيساً للموساد، ومسؤولين إسرائيليين آخرين التقوا مع المبعوث الروسي واستعرضوا معه المصالح الإسرائيلية في سوريا وخصوصاً مسألة الحفاظ على حرية عمل إسرائيل في «إحباط هجمات ضدها من الأراضي الإسرائيلية ومنع نقل أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله».

وجاءت الزيارة هذه بعد اتصال أجراه نتنياهو مع بوتين. وليس واضحاً، بحسب الصحيفة، ما إذا جرى التنسيق خلال هذه المحادثة الهاتفية بشأن زيارة مبعوث الرئيس الروسي لإسرائيل، لكن إسرائيل حافظت على سرية تامة على الزيارة ورفض مسؤولون في الخارجية الإسرائيلية التعقيب على الزيارة، كما رفض مكتب رئيس الحكومة الإفصاح حول ما إذا كان المبعوث الروسي التقى نتنياهو أم لا.

وطالبت إسرائيل خلال المحادثات مع المبعوث الروسي بأن يشمل أي اتفاق حول سوريا بالمستقبل وقف استخدام الأراضي السورية لشن هجمات مباشرة أو غير مباشرة ضد إسرائيل.
الصين تتبنى أول قانون لمكافحة الإرهاب وسط مخاوف من تعزيزه القيود على الإعلام
تأهب في أوروبا بعد تحذير «استخبارات حليفة» من هجمات إرهابية
السياسة..عواصم – وكالات: أعلنت الشرطة النمساوية، أن «أجهزة استخبارات صديقة» حذرت مدن أوروبية عدة من هجمات إرهابية محتملة، خلال فترة الأعياد، ما دفع قوات الشرطة في القارة العجوز إلى تكثيف الاحتياطات الأمنية، وذلك بعد ستة أسابيع من هجوم باريس الذي أودى بحياة 130 شخصا وتبناه تنظيم «داعش».
وذكرت شرطة فيينا في بيان، أنه «قبيل حلول عيد الميلاد أرسل جهاز استخبارات صديق تحذيراً إلى عواصم أوروبية عدة قد تتعرض لهجوم بمتفجرات أو باطلاق الرصاص بين عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية في مناطق مزدحمة».
وأضافت إن التحذير أرفق بقائمة «أسماء العديد من المهاجمين المحتملين وتم فحصها ولم يصل التحقيق الى نتائج ملموسة»، لافتة إلى أن فيينا وأجهزة الشرطة الأوروبية الأخرى زادت من حالة التأهب الأمني، كإجراء احتياطي.
وطلبت من المواطنين تفهم الحاجة لمزيد من القيود الأمنية، موضحة أن الاحتياطات الأمنية الاضافية تتضمن مراقبة الأماكن المزدحمة «لا سيما خلال المناسبات وعلى المحاور المرورية»، مع اجراء فحوص مشددة على بطاقات الهوية.
ونصحت الشرطة بتوخي أكبر قدر من اليقظة في ما يتعلق بأشياء قد تحمل متفجرات مثل الأكياس والدراجات.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الداخلية الالمانية ان الوزارة لا تعلق على مواقف محددة لاسباب تتعلق بالعمليات، مضيفاً إن «ألمانيا لا تزال في مرمى ارهاب المتطرفين»، ومضيفا إن البلاد راجعت اجراءات أمنية وأقرتها بعد هجمات باريس.
في سياق متصل، حاولت شبكة «سسي إن إن بالعربي» التحدث مع الشرطة الفرنسية للاستعلام عما إذا كانت باريس أو أي من المدن الفرنسية ضمن المدن المشمولة في التحذير، أو أصدرت الاستخبارات الفرنسية هذا التحذير، ولكنها رفضت التعليق.
ومع ذلك، أعلنت الشرطة أن نحو 48 ألف من رجال الشرطة يعملون بشكل خاص لتأمين المواقع الحساسة خلال العطل المدرسية، من الـ19 من ديسمبر إلى 4 يناير، وأن الشرطة الفرنسية ستعين ألفي ضابط جديد في يناير المقبل.
وفي بروكسل، أعلنت صحف بلجيكية، أول من أمس، أن بلال حدفي الذي فجر نفسه قرب ستاد دو فرانس في سان دوني قرب باريس كان يتابع دروسه في مدرسة انيسين-فونك ببروكسل لكنه انقطع عن الدراسة في فبراير الماضي حين التحق بالمتطرفين في سورية.
وأشارت إلى أن المدرسة أخطرت السلطات التعليمية في 27 أبريل الماضي بأن حدفي التحق بالمتطرفين في سورية، لكن هذه المعلومة لم تصل الى الشرطة إلا بعد اعتداءات باريس.
من جهة أخرى، تبنت الصين، أول من أمس، أول قانون لمكافحة الإرهاب بعد مسودات أولى للقانون أثارت انتقادات بسبب بنود قد تؤدي إلى تعزيز المراقبة على وسائل الإعلام وتهدد الملكية الفكرية للشركات الأجنبية.
وجاء تبني هذا القانون فيما تشن بكين حملة قوية لوقف العنف الإتني في اقليم شينجيانغ وتحاول تعزيز المراقبة على المنشقين السياسيين على الانترنت وعلى الأرض.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أنها «محاولة جديدة لمواجهة الإرهاب في الوطن ومسعى للحفاظ على الأمن العالمي».
ولم تنشر على الفور تفاصيل القانون الذي أقرته لجنة المصادقة على التشريعات في المجلس الوطني الشعبي التي تعتبر موافقتها أمرا روتينيا.
 
تظاهرة تطالب برحيل العرب من جزيرة كورسيكا الفرنسية
السياسة...أجاكسيو – أ ف ب: تظاهر نحو مئة شخص مجدداً في مدينة أجاكسيو في جزيرة كورسيكا الفرنسية، وهم يهتفون «العرب إلى الخارج!» و»هذه بلدنا!»، في حي شعبي تعرضت فيها قاعة صلاة للمسلمين للتخريب.
وتجمع المتظاهرون أول من أمس، في الحي الشعبي في تلال أجاكسيو كما حدث الجمعة الماضي، بعد اعتداء شبان ملثمين ليل الخميس الماضي على شرطيين ورجال إطفاء تم استدعاؤهم لإخماد حريق، أسفر عن جرح ثلاثة هم رجلا إطفاء وشرطي.
وشهدت تظاهرة أول من أمس، حادثاً صغيراً عندما حطم رجل بالحجارة زجاج أبواب ثلاثة مبان، لكن التظاهرة التي جرت وسط مراقبة من الشرطة تفرقت بلا أي حادث آخر.
وطلب رئيس إدارة كورسيكا كريستوف ميرمان وقف التظاهرات ووعد بأن يكون «رجال الشرطة موجودين في كل الأحياء»، حسب تصريحات نقلها المتظاهرون، الذين دعوا إلى اجتماع مع ممثل الدولة في الجزيرة.
بدوره، دعا رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش في بيان، ليل أول من أمس، «كل مواطنينا الى الهدوء»، فيما طالب اتحاد مساجد فرنسا السلطات العامة بـ «تعزيز وسائل الحماية» حول أماكن العبادة، كما دعا مسلمي فرنسا إلى اليقظة وضبط النفس في مواجهة أي استفزازت.
من جهتها، اعتبرت الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة أنه «حين يشعر المواطنون بأن الدولة لا تبسط النظام الجمهوري، فإن ذلك يولد خطراً أكيداً بأن يتولوا إحقاق العدل بأيديهم».
يشار إلى أن هذه الحوادث جاءت في أجواء من التوتر في فرنسا، بعد اعتداءات باريس، وكذلك بعد فوز القوميين الكورسيكيين في انتخابات المناطق التي شهدت صعوداً لليمين المتطرف في فرنسا.
 
«طالبان أفغانستان» تنفي تبادل معلومات عن «داعش» مع روسيا
الرأي..كابول - أ ف ب - نفت حركة «طالبان» الافغانية معلومات اوردها مسؤول روسي رفيع المستوى، عن تبادل معلومات مع موسكو حول عدوهما المشترك تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرّف.
وتحاول الحركة المتشددة التي بدأت تمردها على السلطة منذ سقوط نظامها في 2001، الحفاظ على معاقلها في شرق افغانستان حيث يتمركز مقاتلون يقولون انهم ينتمون الى تنظيم «الدولة الاسلامية» تدريجيا منذ بداية السنة خصوصا في ولاية ننغرهار على الحدود مع باكستان.
وصرح ممثل الكرملين الخاص لشؤون افغانستان زامير كابولوف ان تنظيم «داعش» الارهابي هو العدو الاول لموسكو و«طالبان». وقال لوكالة الانباء الروسية «انترفاكس» ان «مصالح طالبان تتطابق موضوعيا مع مصالحنا». واضاف «قلت من قبل ان لدينا قنوات اتصال مع طالبان لتبادل المعلومات».
لكن في رسالة نشرت على موقع «طالبان» الالكتروني، نفت الحركة «حاجتها لمساعدة اي جهة في ما يتعلق بما يسمى الدولة الاسلامية». واضافت «ليس لدينا اي اتصال او مناقشات مع اي كان في هذا الشأن».
والمقاتلون الذين يؤكدون انتماءهم لتنظيم «الدولة الاسلامية» هم في غالبية الاحيان اعضاء سابقون في «طالبان» خاب املهم من قيادة الحركة التي اخفت عنهم موت الملا محمد عمر زعيم «طالبان» الذي توفي في 2013 ولم تعلن وفاته الا صيف 2015.
لكن وعلى رغم تقدم تنظيم «الدولة الاسلامية» في شرق افغانستان، تؤكد «طالبان» في رسالتها ان خصومها «ليس لديهم وجود سوى في منطقة صغيرة في واحدة فقط من الولايات الـ 34 في البلد، وهذا الامر لا يشكل مصدر قلق».
 
إسرائيل غير قلقة من تهديد البغدادي: يعاني من الضغط العسكري
بعد اعلانه أن «طلائع المجاهدين ستحاصرها قريباً»
الرأي... كتب - إيليا ج. مغناير
بعد مضيّ أكثر من 7 أشهر على غيابه، ووسط أخبار صحافية أعلنت مقتله مرات عدة أو إصابته بجروح قاتلة، أطلّ زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية»(داعش) المتطرّف أبو بكر البغدادي بتسجيل صوتي مدته 24.22 دقيقة ليعلن للعالم ان تنظيمه «أصابه القتل، وكثرت الجراح وعصفت النوائب وعظمت المصائب وان الابتلاء قدَر محتوم» وانه «لم ينس فلسطين لحظة» وانه «قريباً ستحاصرها طلائع المجاهدين»، معلناً بذلك عن ضربة مقبلة يخطّط لها، كما فعل في خطابه الأخير في 14 مايو الماضي، عندما توعّد - من دون ان يذكر المكان - بضربة يُطرد منها المسلمون من بلاد الغرب كردّة فعل، وكأنه كان ينتظر ردة فعل فرنسا على ضربة باريس الشهر الماضي.
وحسب الخبير الأمني الإسرائيلي يوسي ميلمان «فعلى إسرائيل ألا تقلق من تهديدات البغدادي لأنها لا تزال في سلّم أولويات منخفض، وأنه - اي البغدادي - يعاني من ضغط (عسكري) وهو يعرف أنه اذا جرت مثل هذه المحاولة في سورية على الأقل فستردّ اسرائيل من خلال سلاح الجو بقوة أكبر من القصف الموْضعي لأميركا ودول التحالف».
لم يخطئ ميلمان عندما قال ان تنظيم «داعش» يعاني من الضغط العسكري، فها هو قد خسر جزءاً كبيراً جداً من العراق وبقي له تواجد في الموصل وحديثة وأطراف صلاح الدين والأنبار، وها هي عاصمة الأنبار في الرمادي تتهاوى، كما يتقهقر شمال سورية وحول تدمر، على الرغم من تقدمه في ليبيا حيث ينتشر هذا التنظيم.
إلا ان الخبير الاسرائيلي لم يلتفت الى حاجة «داعش» لجذب المزيد من المقاتلين والمؤيدين له في دول المنطقة من خلال إطلاقه «الحرب على اليهود» - اذ لم يذكر اسرائيل بالاسم ابداً - ليستقطب بذلك ما خسره من دعم في الرجال والإعلام والرأي العام العربي له، كما ان ميلمان لم يأخذ في الاعتبار الايديولوجية العقائدية للتنظيم الذي «يبحث عن الشهادة في سبيل الله» وبالأخص اذا حارب اسرائيل، فعدوّه الحالي زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري تَناغَم مع «حزب الله» اللبناني اثناء حرب يوليو 2006 رغم الاختلاف العقائدي الكبير بين أعداء الساحة الواحدة لانه كان يخوض معركة ضد اسرائيل فكيف بالأحرى اذا ضربت اسرائيل «داعش» في سورية او العراق؟
اذاً فإن نشوء حالة من التوحش او الفوضى تعطي البغدادي فرصة لينظمها ويديرها لمصلحته ليستثمر احتمال ردة فعل اسرائيل اذا قام التنظيم بما وعد به زعيمه بضرب «اليهود من اجل فلسطين».
ومن خلال قراءة مابين سطور كلمة البغدادي، نجد التقارب بين إعلانه لعملية باريس (التي ذهب ضحيتها 130 قتيلاً) وبين إعلانه عن احتمال عملية مستقبلية ضد اسرائيل أو أهداف اسرائيلية أو يهودية في فلسطين او في العالم.
فخلال 24 دقيقة، ذكر للمرة الأولى منذ صعود هذا التنظيم 8 مرات كلمة اليهود و5 مرات كلمة فلسطين: «نعم فلسطين التي ظن اليهود اننا نسيناها وظنوا انهم أشغلونا عنها، كلا يا يهود، ما نسينا فلسطين لحظة وبإذن الله لن ننساها وقريباً، قريباً بإذن الله ستسمعون دبيب المجاهدين، وتحاصركم طلائعهم في يوم ترونه بعيداً ونراه قريباً... وإن حسابكم لعسير عسير، لن تهنأوا في فلسطين ابداً يا يهود ولن تكون داركم وأرضكم، لن تكون فلسطين إلا مقبرة لكم».
نعم، إن زعيم «داعش» لم يذكر او يتذكر فلسطين في خطابه الأخير، إلا عندما خرج الشهر الماضي الظواهري للتكلم عن فلسطين، وعندما انحسرت قواته - اي البغدادي - في العراق وبدأت تتعرّض تجمّعاته الى ضربات التحالف الروسي وبعض ضربات التحالف الغربي في سورية. علماً ان قوات من «داعش» توجد تحت غطاء «لواء شهداء اليرموك» منذ 4 أعوام على الحدود السورية - الاسرائيلية وهي تشتبك وتقتل وتحاصر المعارضة السورية و«جبهة النصرة» ولم توجه يوماً بندقيتها نحو الحدود حتى تاريخنا هذا، وأعلن عدد ليس بقليل من أمراء وعناصر «داعش» منذ انشاء هذا التنظيم ان «اسرائيل لا توجد على سلّم الأولويات». إلا ان هذا التحول يؤكد ان هدف البغدادي لا ينبع من عشقه المفاجئ لفلسطين أو كرهه لاسرائيل - او اليهود كما زعم - بل لحاجة تكتيكية وإعلامية يراها هذا التنظيم مناسبة في الوقت الراهن، ولذلك فإن من المرجّح ان يكون «داعش» يخطط من خلال خلايا يملكها في فلسطين للقيام بضربة ضد أهداف سهلة او ضرب أهداف يهودية مدنية في أنحاء اخرى من العالم، ليثبت البغدادي صدقيته ويؤكد أقواله، رغم انه لم يفصح عن التاريخ او المكان المحدد.
 

المصدر: مصادر مختلفة

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,779,045

عدد الزوار: 7,213,684

المتواجدون الآن: 101