نهاية شبح حزب الله على يد المعارضة السورية ومن هما الإيرانيين الذين قتلا مع القنطار...والنظام يستخدم غاز الكلور مجدداً في حي جوبر

إجلاء لمئات «المسلحين» والعائلات من سورية عبر لبنان وتركيا ومقتل 32 وجرح 132 بتفجيرين بحي الزهراء الموالي في حمص

تاريخ الإضافة الثلاثاء 29 كانون الأول 2015 - 6:02 ص    عدد الزيارات 2253    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إجلاء لمئات «المسلحين» والعائلات من سورية عبر لبنان وتركيا
لندن، بيروت - «الحياة» 
نُفّذت أمس المرحلة الثانية من اتفاق هدنة الزبداني والفوعة وكفريا، وتمثّلت في إجلاء أكثر من 123 من مسلحي المعارضة المصابين من الزبداني في ريف دمشق و363 من المسلحين والمدنيين المؤيدين للنظام من الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب. وتم الإجلاء برعاية الأمم المتحدة وفي وقت متزامن، إذ نُقل المعارضون برّاً إلى مطار بيروت ثم جواً إلى تركيا، فيما كان مؤيدو النظام يُنقلون براً إلى تركيا ومنها جوّاً إلى بيروت. ويمكن أن تمثّل عملية الإجلاء نجاحاً لخطط حكومة دمشق في عقد هدن محلية يشير منتقدون إلى أنها يمكن أن تكرّس تغييراً ديموغرافياً في التركيبة السكانية للمناطق السورية وإلى أن النظام لم يكن طرفاً في التفاوض عليها بل تمت بين إيران وجماعة «حركة أحرار الشام الإسلامية».
وجاءت عملية الإجلاء المتبادل في وقت شنّت قوات النظام هجوماً ضخماً على بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا الشمالي (جنوب سورية) وتمكنت من السيطرة على مواقع عسكرية مهمة في ضواحي البلدة وعلى حيّها الشمالي، ما استدعى إعلان «الجبهة الجنوبية» التي تمثّل فصائل «الجيش الحر»، النفير العام في حوران، في إعلان مشابه لما صدر قبل أيام من «جيش الفتح» في أعقاب التقدّم الكبير للنظام وحلفائه في ريف حلب الجنوبي. وبعدما أشار بيان «الجبهة الجنوبية» إلى ما سمّاها «الهجمة الشرسة» للنظام على الشيخ مسكين تحت غطاء جوّي كثيف (ما لا يقل عن 57 غارة أمس)، أضاف: «إننا نعلن النغير العام، حيث بدأ أبطال مجاهدي حوران بالتوجه لصد هذا الاقتحام وندعو جميع الفصائل لتقف صفاً واحداً لمواجهة هؤلاء الطغاة وردهم».
وفي شمال سورية، برزت تداعيات جديدة للهجوم الذي تشنه «قوات سورية الديموقراطية» ضد تنظيم «داعش» في ريف حلب، إذ سجّل ناشطون فراراً جماعياً لأسر التنظيم في اتجاه محافظة الرقة المجاورة ما يشير إلى خوف «داعش» من وقوعه في حصار مطبق في هذه المنطقة المهمة على الحدود مع تركيا.
ويشهد ريف حلب الشمالي والشرقي معارك عنيفة يخوضها «داعش» ضد ثلاثة أطراف مختلفة، الأولى «قوات سورية الديموقراطية» التي يهمين عليها الأكراد والمدعومة بغطاء جوي أميركي والتي تمكنت في اليومين الماضيين من طرد «داعش» من سد تشرين على الضفة الشرقية للفرات وعبور النهر إلى ضفته الغربية، ما يهدد بقطع الطريق الواصل بين مدينة منبج (ريف حلب الشمال الشرقي) والرقة. والثانية قوات النظام التي تتقدم في الريف الشرقي لحلب شمال مطار كويرس والتي تهدد أيضاً بقطع خطط إمداد «داعش» من الرقة في اتجاه جرابلس والباب وتادف (ريف حلب). والثالثة فصائل المعارضة التي تخوض معارك يومية ضد «داعش» في ريف حلب الشمالي على الحدود القريبة مع تركيا.
وفي هذا الإطار، سجّل «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه وصل إلى مدينة الرقة قرابة 300 شخص من جنسيات عربية وأجنبية «بينهم عشرات الأطفال والمواطنات من عائلات عناصر وقياديين» في «داعش»، وقال إن النازحين في هذا «الفرار الجماعي» جاؤوا من مدينة منبج وريفها في الريف الشمالي الشرقي لحلب. وأضاف أن التنظيم وزّعهم على مساكن في الرقة، وأنه يخشى محاصرته في ريف حلب.
وكان لافتاً أمس أيضاً تصريح لرئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو قال فيه إن «قوات سورية الديموقراطية» التي عبرت إلى الضفة الغربية للفرات (بعد سيطرتها على سد تشرين) لا تضم قوات كردية، بل عناصرها من السوريين العرب، علماً أن أنقرة سبق وحذّرت من أنها لن تسمح أبداً للأكراد بالعبور إلى الضفة الغربية للفرات في معاركهم ضد «داعش». و «قوات سورية الديموقراطية» التي يدعمها الأميركيون بالسلاح وبغطاء جوي وبمستشارين من القوات الخاصة، تهيمن عليها «وحدات الحماية الشعبية» الكردية، لكنها تضم أيضاً فصائل عربية صغيرة. وتعتبر تركيا «وحدات الحماية» تنظيماً إرهابياً نتيجة ارتباطها بحزب العمال الكردستاني.
في غضون ذلك، نجح لبنان أمس في إنجاز الشق المعني به من اتفاق إخلاء المسلحين من الزبداني وكفريا والفوعة والذي جرى بسلاسة وسط إجراءات أمنية محورها جهاز الأمن العام اللبناني.
ودخلت قافلة المقاتلين والجرحى والمرضى وأهاليهم من الزبداني بعد الظهر إلى نقطة المصنع الحدودية مع سورية بمواكبة من الأمن العام وكان ينتظرها على جانبي الطريق نازحون سوريون بعضهم من منطقة الزبداني لجأوا إلى لبنان في السنوات السابقة ورفعوا لافتات ترحب بـ «أشرف الناس» وشارات النصر ولوّح بعضهم بعلم الثورة السورية ورددوا التكبيرات، فيما كانت الحافلات ذات الزجاج الشفاف تعبر أمامهم. وامتزجت الدموع بصيحات التهليل ورد مقاتلون بدا عليهم الإعياء الشديد برفع إشارات مماثلة.
وكان وصول القافلة التي أقلت 126 شخصاً وفق الصليب الأحمر اللبناني (123 بحسب مصادر أخرى)، تأخر لساعات نتيجة إجراءات لوجستية تتعلق بتزامن انطلاق الحافلات التي تقل الذين جرى إخلاؤهم من كفريا والفوعة باتجاه تركيا وبالعدد الدقيق للذين جرى سحبهم من الزبداني وفق اللوائح.
وشهد مطار بيروت هبوط طائرة تركية آتية من مطار هاتي التركي انتظرت الآتين من الزبداني والذين استغرق وصولهم إلى المطار نحو ساعتين، وجرى في المطار تقييم وضعهم الصحي للانتقال جواً من بيروت إلى تركيا، ذلك أن بينهم 8 حالات تستدعي الاستشفاء قبل نقلهم الى تركيا، لتتزامن عملية إقلاع الطائرة التركية من مطار بيروت إلى مطار هاتي التركي مع إقلاع طائرتين تركيتين تقلان 363 من مسلحي وأهالي كفريا والفوعة من المطار المذكور باتجاه بيروت لينتقلوا منها (وفق الاتفاق) إلى نقطة المصنع ومنه إلى الأراضي السورية حيث جرى تأمين إقامة لهم في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق. والمعلوم أن الواصلين إلى تركيا سيدخلون إلى شمال سورية وفق نص الاتفاق.
واثار تنفيذ الاتفاق اعتراضات وزارية «لأن الحكومة لم تبلغ به» كما قال وزير العمل سجعان قزي (الكتائب). واضاف «ان هكذا اتفاق يحتاج الى موافقة الحكومة التي لم تُبلغ بالأمر وكذلك قادة الأجهزة الامنية».
لبنان «ممر آمن» لاتفاق الزبداني - الفوعة - كفريا
إجلاء أكثر من 450 جريحاً ومسلّحاً ومدنياً ... والأنظار شخّصت على معبري «المصنع» و «باب الهوى» ومطاريْ بيروت و«هاتاي»
 بيروت - «الراي»
• مقتل 32 وجرح 132 بتفجيرين بحي الزهراء الموالي في حمص
• مجهول يغتال بمسدس كاتم للصوت المعارض ناجي الجرف في غازي عنتاب
شكّل لبنان امس «وسيطاً» برياً وجوياً في «التنفيذ المتأخّر» للمرحلة الثانية من «اتفاق الزبداني» التي اشتملت على إجلاء أكثر من 450 مسلحاً ومدنياً، بينهم جرحى، من مدينة الزبداني في ريف دمشق، المحاصَرة من قوات النظام السوري و«حزب الله»، ومن بلدتيْ الفوعة وكفريا في محافظة ادلب شمال غربي سورية المحاصَرتين من مجموعات معارِضة.
وعاش لبنان يوماً طويلاً امس شخصت فيه الأنظار على نقطة المصنع الحدودية مع سورية (البقاع) وعلى مطار رفيق الحريري الدولي، وهما النقطتان اللتان اعتُمدتا لتبادُل إجلاء المسلحين والجرحى والمدنيين، وهي العملية التي رعتها الأمم المتحدة وشارك في تنفيذها على الأرض كل من الصليب الاحمر الدولي والصليب الاحمر اللبناني والهلال الأحمر السوري والهلال الاحمر التركي.
وعلى مدى ساعات، توزّعت جغرافيا هذا الحدَث بين محوريْن رئيسييْن هما: الفوعة وكفريا اللتين دخلهما الهلال الاحمر السوري مع شاحنات مواد غذائية وإغاثية وطبية قبل ان يقوم بإخلاء 379 شخصاً من أطفال ونساء تم نقلهم في 6 سيارات إسعاف و9 حافلات الى معبر باب الهوى مع تركيا ومنه إلى لواء الاسكندرون وبعدها جواً عبر مطار هاتاي الى بيروت حيث تسلّمهم الصليب الأحمر والأمم المتحدة قبل نقلهم باتجاه سورية براً حيث يفترض ان يقيموا في أماكن في دمشق او محيطها وفّرها لهم النظام و«حزب الله، وسط تقارير اشارت الى ان الجرحى سيبقون في لبنان لتلقي العلاج.
أما المحور الثاني فهو مدينة الزبداني التي تولى«الهلال الأحمر»السوري و«الصليب الأحمر الدولي»نقل نحو 129 من داخلها بينهم نحو 70 جريحاً ومرافقين لهم في 13 سيارة إسعاف و4 حافلات، قبل ان تتسلّمهم سيارات«الصليب الأحمر»اللبناني عند نقطة المصنع الحدودية مع لبنان ليُنقلوا بعدها إلى مطار بيروت ومنه الى تركيا لتلقي العلاج ثم العودة الى سورية.
وقد تحوّل لبنان عملياً«ممراً آمناً»أتاح تطبيق عملية التبادل التي مرّت بمرحلتين: الاولى وصول جرحى ومسلحي الزبداني الى مطار بيروت وجرحى ومدنيي الفوعة وكفريا الى مطار هاتاي التركي، والثانية الانتقال المتزامن للطائرتين الى تركيا ولبنان، وذلك انسجاماً مع الاتفاق الدقيق الذي شكّل جزءاً من الاتفاق الذي كان أُبرم في سبتمبر الماضي برعاية ايرانية وتركية وكان نصّ في مرحله الثانية على السماح بخروج المدنيين والجرحى من الفوعة وكفريا الى مناطق تحت سيطرة النظام، مقابل توفير ممر آمن لمسلّحين من الزبداني ومحيطها الى ادلب، معقل الفصائل المسلحة، على ان يبدأ بعدها تطبيق هدنة تمتدّ لستة أشهر.
وفيما ساد«حبْس الأنفاس»طوال يوم تنفيذ العملية خشية حصول ما يعرقلها، أشارت تقارير الى ان الخطوة التالية ستكون غداً بدخول قافلة مساعدات إلى بلدة مضايا في ريف دمشق بعدما قضى 33 شخصاً بسبب الحصار المفروض عليها منذ نحو أشهر من القوات السورية الحكومية، علماً ان مضايا يقطنها نحو 40 ألف نسمة بينهم أكثر من 10 آلاف نزحوا اليها من الزبداني واستُخدموا ورقة ضغط من النظام وحلفائه على المجموعات المعارِضة للموافقة على الهدنة التي يفترض ان تشمل في فترة هدنة الأشهر الستة - كما كانت تقارير كشفت بعيد إنجاز الاتفاق في سبتمبر الماضي - انسحاب مسلحي الزبداني مع عائلاتهم تجاه إدلب، وتدمير سلاحهم الثقيل في المدينة، إضافة إلى إطلاق عدد من المسلحين من سجون النظام. وعلى المقلب الآخر، يبدأ مدنيّو كفريا والفوعة بالخروج إلى محافظات الساحل السوري. وفي مرحلة تالية، يخرج من تبقى من سكان البلدتين الإدلبيتين، مقابل خروج مسلحي بلدات مضايا ووادي بردى، في ريف دمشق الغربي، على أن يرتبط تنفيذ المرحلة الثانية بنجاح الأولى.
ومن خلف«الخطوط»العسكرية والسياسية التي«أفرجت»عن المرحلة الثانية من«اتفاق الزبداني»، لم تتوان دوائر سياسية عن ربْط هذا التطور باللحظة المفصلية التي تفصل عن موعد 25 يناير المقبل الذي حدده المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سورية ستيفان دو ميستورا للمحادثات بين النظام السوري والمعارضة في جنيف، ولا عن اغتيال قائد«جيش الاسلام» زهران علوش في ريف دمشق السبت.
واستذكرت هذه الدوائر السياسية الأهمية التي يعلّقها النظام السوري على منطقة الزبداني التي تقع بين محافظتيْ حمص ودمشق نظرا لقربها من العاصمة السورية (45 كيلومتراً) والحدود اللبنانية (8 كيلومترات)، وباعتبار ان معركتها ضرورية لاستكمال التغييرات الديموغرافية والعسكرية، في حال اضطر النظام للجوء إلى خيار«سورية المفيدة»، التي تمتد من اللاذقية وطرطوس مروراً بحمص وحماه إلى القلمون ودمشق، بمعنى ان هذه المعركة مهمة جداً لوصل المناطق التي يسيطر عليها، وإزالة مربعات المعارضة داخل كيانه المستقبلي.
وسبق لمعارضين ان حذّروا من ان سقوط او الانسحاب من الزبداني، التي تُعتبر آخر مدينة حدودية مع لبنان لا تزال في يد الفصائل المقاتِلة المعارضة وتطلّ على الطريق الدولي بين دمشق وبيروت، تعني«الموافقة على التقسيم وضم الزبداني الى الهلال الشيعي الذي تريده ايران بدءاً من الساحل السوري مروراً بحمص والقصير وريف دمشق حتى العاصمة».
في غضون ذلك (وكالات)، قتل 32 شخصاً وجرح 132 آخرون جراء تفجيرين، احدهما انتحاري، هزا حي الزهراء الموالي للنظام، في مدينة حمص.
إلى ذلك، قتل المعارض السوري المناهض لتنظيم «داعش» ناجي الجرف في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرقي تركيا بمسدس كاتم للصوت.
 
عشرات القتلى والجرحى في تفجيرات ضخمة هزت حمص
السياسة..دمشق – أ ف ب، رويترز: قتل وأصيب العشرات جراء تفجيرات متزامنة هزت حي الزهراء ذي الغالبية العلوية بمدينة حمص وسط سورية.
وذكر التلفزيون السوري في شريط عاجل أن 14 شهيدا و132 جريحا سقطوا في التفجيرات الارهابية المتزامنة التي ضربت حي الزهراء بمدينة حمص.
وبث التلفزيون مشاهد من الحي تظهر دماراً كبيراً في المباني والمحال التجارية، وسيارات اطفاء تعمل على اخماد النيران التي اندلعت من سيارات محترقة بالكامل، في حين كان مسعفون ينقلون الضحايا إلى سيارات الاسعاف.
وتضاربت المعلومات بشأن عدد التفجيرات وأسبابها وحصيلة القتلى، اذ تحدث التلفزيون عن »تفجير سيارتين مفخختين وحزام ناسف في محيط الساحة الرئيسية«، فيما أشار محافظ حمص طلال البرازي إلى »تفجير سيارة مفخخة أعقبها اقدام انتحاري على تفجير نفسه بحزام ناسف«، ما أسفر عن »ستة شهداء و37 مصاباً« نقلوا الى المستشفيات.
بدورها، تحدثت وكالة الانباء السورية الرسمية »سانا« عن »تفجيرين انتحاريين«، واوردت حصيلة البرازي ذاتها.
من جانبه، أحصى المرصد السوري لحقوق الانسان مقتل 32 شخصا واصابة 90 اخرين بجروح مختلفة، مشيراً إلى أن »عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة«.
إلى ذلك، دان مجلس الوزراء السوري »التفجيرين الارهابيين« في حي الزهراء.
واكد رئيس الحكومة وائل الحلقي، أن »التفجيرات الارهابية الجبانة واليائسة تأتي ردا على تنامي روح المصالحات الوطنية في مختلف المناطق السورية بالتوازي مع الانتصارات النوعية الكبرى التي يحققها جيشنا الباسل«.
روسيا تزعم أن المعارضة السورية لم تحدد وفدها للمفاوضات مع النظام
موسكو – رويترز ـ أ ش أ: زعم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، أن المعارضة السورية لم تحدد وفدها للمفاوضات مع نظام الرئيس بشار الأسد.
ونقلت وكالة «أنترفاكس» الروسية للانباء عن لافروف قوله إن المعارضة السورية لم تتفق بعد على قائمة المبعوثين الذين سيقودون المفاوضات مع حكومة دمشق، مضيفاً إنه «في الوقت ذاته فإن الحكومة السورية مستعدة للمحادثات».
ولم يوضح لافروف مصدر معلوماته، سيما أن المعارضة شكلت هيئة محلية للمفاوضات بعد مؤتمرها الذي عقدته في الرياض منتصف الشهر الجاري، وأكدت استقرارها لتسمية وفدها للمحادثات مع النظام المقررة في 25 يناير المقبل.
ورأى مراقبون أن مواقف لافروف تندرج في إطار الضغط على المعارضة، في ظل المخاوف من تعثر محادثات السلام بعد مقتل قائد «جيش الإسلام» زهران علوش الجمعة الفائت.
إلى ذلك، اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن رفض واشنطن تقديم معلومات عن مواقع الإرهابيين في سورية ما لم تغير موسكو موقفها من الرئيس السوري بشار الأسد، يظهر أن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» تحارب «تنظيم داعش بالكلام فقط».
مقتل وإصابة مئة شخص بانفجارين في مدينة حمص والنظام يستخدم غاز الكلور مجدداً في حي جوبر
المستقبل... (سوريا مباشر، الهيئة السورية للإعلام، زمان الوصل)
استخدام جيش النظام قنابل يدوية تحميل غازات سامة خلال اشتباكات مع كتائب الثوار على جبهة طيبة على أطراف حي جوبر شرقي العاصمة دمشق.

وأفاد المكتب الإعلامي لما يعرف بـ«طبية حي جوبر الدمشقي«، وهي إحدى النقاط الطبية المسؤولة عن علاج واسعاف الجرحى في حي جوبر، بوصول خمسة مصابين ظهر الأحد، تم تشخيص حالاتهم بالتعرض لغاز الكلور السام.

وأفاد المكتب الإعلامي بأن أعراض الإصابة كانت غياب عن الوعي لجميع الحالات وضيق بالتنفس ومن بينهم حالة كانت فيها حدقة العين «دبوسية« بحسب الوصف الطبي للحالة، وتم إعطاء جميع المصابين الإسعافات والأكسجة اللازمة.

كما أشار المكتب الإعلامي بوصول ثلاث حالات أخرى لنقطة طبية ثانية، مؤكداً بعدم وفاة أي من المصابين الثمانية، واستقرار حالتهم الصحية.

وتجدر الإشارة إلى أن جيش النظام استخدم غاز الكلور مرات عدة على جبهات حي جوبر بعد فشل اقتحامه منذ سنتين تقريباً، وتكبده لخسائر بشرية كبيرة فضلاً عن الآليات التي تمكن الثوار من تدميرها.

وفي درعا، أفاد مراسل الهيئة السورية للإعلام باندلاع معارك عنيفة في محيط مدينة الشيخ مسكين بريف درعا إثر محاولة قوات الأسد المدعومة بالميليشيات الطائفية وبغطاء جوي روسي اقتحام المدينة.

وأوضح المراسل أن قوات الأسد بدأت هجومها فجر أمس، من ثلاثة محاور وهي الشرقي والشمالي والشمالي الشرقي، وتزامن هذا الهجوم مع قصف مدفعي وجوي وصاروخي مكثف، حيث شن طيران الاحتلال الروسي نحو 45 غارة جوية، في حين ألقى طيران النظام المروحي عدداً من البراميل المتفجرة على أحياء المدينة.

وأكد أن تشكيلات الجبهة الجنوبية وفصائل الثوار تمكنت من التصدي لقوات الأسد، وتكبيدها خسائر فادحة، حيث تمكنت من تفجير حقل ألغام على خطوط الجبهات ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات الأسد، وتم نقلهم إلى مشفى إزرع، كما استطاعت أيضاً تدمير دبابتين لقوات النظام على الجبهة الشمالية.

ولفت المراسل إلى أن قوات الأسد عملت في الأيام القليلة الماضية على تحشيد قواتها في مدينتي الصنمين وازرع وبلدتي قرفا والسحيلية بغية اقتحام مدينة الشيخ مسكين، التي تمكنت تشكيلات الجبهة الجنوبية من تحريرها العام الماضي.

وتبعاً لهذا الهجوم الكبير، أعلنت الجبهة الجنوبية في بيان النفير العام في حوران. وجاء في البيان أنه «نظراً للهجمة الشرسة التي تشنها عصابات الأسد على مدينة الشيخ مسكين مدعومة بطيران الاحتلال الروسي في محاولة منهم لإعادة احتلال المدينة والتنكيل بأهلها من جديد فإننا نعلن النفير العام حيث بدأ أبطال مجاهدي حوران بالتوجه لصد هذا الاقتحام وندعو جميع الفصائل لتقف صفاً واحداً لمواجهة ورد هؤلاء الطغاة«.

ويُذكر أن هذا البيان سبقه إعلان مشابه للنفير العام من قبل جيش الفتح في الشمال السوري.

وفي حمص قتل 35 شخصا، كحصيلة أولية، وجرح 65 آخرون من الموالين للنظام بينهم مسلحون صباح امس، في إثر انفجار سيارتين مفخختين بحي الزهراء، أكبر الأحياء الموالية للنظام بمدينة حمص.

ومن بين القتلى عضو اللجنية الأمنية بحمص ومدير «شبكة أخبار حمص الأولى» علي النقري.

وقال موقع «زمان الوصل» الإخباري الإلكتروني، إن عدد القتلى مرجح للزيادة بسبب الإصابات الخطيرة بين الجرحى، وإن أحد سائقي السيارتين، فجّر نفسه بين حشد من الموالين للنظام.

وأظهرت الصور الأولية للانفجارين، الهلع الكبير الذي أصاب الموالين القاطنين بالقرب من مكان الانفجارات في ساحة «الزهراء» والدمار الكبير بالأبنية السكنية.

وحمّلت الصفحات الموالية للنظام، محافظ حمص، والأجهزة الأمنية، مسؤولية التفجيرات، وطالبت تلك الصفحات بإقالة المحافظ على الفور.

ووفق مصادر خاصة بـ»زمان الوصل»، فإن تفجيرات الزهراء أمس، يقف وراءها تنظيم «داعش«، الذي لا يبعد سوى 40 كيلومترا من مكان الانفجارات، وجاءت ردا على التقدم العسكري، الذي أحرزه جيش النظام، وميليشات طائفية تابعة في محيط «مهين»، أول من أمس.

وتداول ناشطون إعلاميون وصفحات تواصل اجتماعي معارضة وموالية نبأ انفجار سيارتين مفخختين في حي الزهراء بحمص صباح امس.

ويشهد الحي الذي يعتبر أحد أكبر الخزانات البشرية لمرتزفة النظام تفجيرات متتالية بين فترة وأخرى، حيث لقى العشرات مصرعهم في تفجيرين مماثلين منذ 3 أسابيع في الحي نفسه.

وتبنى تنظيم «داعش« معظم عمليات التفجير السابقة التي ينفذ أغلبها بسيارات مفخخة، يثير وصولها إلى أكثر مراكز النظام تحصينا شكوك الموالين أنفسهم، لتتوالى الاتهامات ضد حواجز جيش النظام وميليشيا «الدفاع الوطني«.

ورمى موالون آخرون سهام اتهاماتهم نحو محافظ حمص وحي الوعر الذي يودع آخر ثواره خلال الفترة المقبلة، عقب اتفاق هدنة مع نظام الأسد.

ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها حي الزهراء تفجيرات مشابهة، وكان آخرها الانفجار الذي وقع في الـ17 من الشهر الجاري، والذي أدى لمقتل أكثر من 15 شخصاً، وإصابة آخرين.
 
نهاية شبح "حزب الله" على يد المعارضة السورية
 المصدر : العربي الجديد
نقلت مصادر عديدة في المعارضة السورية، مساء اليوم الاثنين، أنباء عن مقتل قائد عمليات \'حزب الله” في ريف درعا جنوب سوريا، والملقب بـ”الشبح”، مع عدد من عناصره.
وقال مدير شبكة \'سوريا مباشر”، علي باز، لـ \'العربي الجديد”، إن \'غرفة عمليات مليشيا \'حزب الله” في مدينة أزرع شرق مدينة الشيخ مسكين، تم استهدافها بشكل مباشر، من كتائب الثوار براجمات الصواريخ (كاتيوشا)، ما أسفر عن مقتل قائد عمليات الحزب مع عدد من مرافقيه، وتم نقلهم إلى مشفى مدينة أزرع”.
وأوضح باز أن \'هذه العملية تأتي ضمن علميات استهداف مواقع جيش النظام في ريف درعا، بعد محاولاتها اقتحام مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، جراء استهدافها بأكثر من 50 غارة جوية، اليوم، من المقاتلات الحربية، تزامناً مع قصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ عليها”.
بدوره، قال الناشط الإعلامي المتواجد في ريف درعا، عماد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، إن \'الجيش الحر قصف بشكل كثيف مناطق تمركز النظام في مدينة أزرع، ومحيط الشيخ مسكين، وحقق إصابات مباشرة، وهناك احتمال كبير في نجاح استهداف غرفة عمليات أزرع وتدميرها ومقتل \'الشبح” بداخلها، وبدا هذا واضحاً من حالة الإرباك الحاصلة، الآن، في صفوف النظام”.
وأوضح الحوراني أن \'معارك الشيخ مسكين مستمرة، منذ فجر اليوم، بعد حملة قصف عنيف وغير مسبوقة للنظام، وبعدما بدأ النظام بالتقدم من الجهة الشمالية للمدينة، تصدى الجيش الحر له وأوقع خسائر كبيرة بصفوف النظام، كما وصلت أنباء من مشفى أزرع بوجود أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في صفوفه”، مؤكداً أنه، إلى الآن، \'لم تتقدّم قوات النظام، والجيش الحر ثابت”.
وأرجع الناشط الإعلامي توقيت هجوم النظام السوري على مدينة الشيخ مسكين إلى \'سعي النظام لتحقيق انتصارات هامة، مع نهاية العام، وإثبات وجوده، واستغلال الانتصارات إعلامياً، في حال تمت المفاوضات في الخامس والعشرين من الشهر المقبل، إضافة إلى استغلال حالة الركود الأخيرة بالجبهات في درعا، والفلتان الحاصل والاغتيالات”.
ونبّه الحوراني إلى أنه \'ما يجب وضعه بالحسبان أن سياسة النظام تتبع أسلوب النفس الطويل، والجيش الحر معتاد على المعارك السريعة”. وتعتبر الشيخ مسكين من أهم مدن حوران، ورابع أكبر مدينة من حيث المساحة، وتشكل عقدة مواصلات تربط عدداً من المحافظات السورية بالمنطقة الجنوبية، دمشق، درعا، القنيطرة، وتبعد عن مركز المحافظة نحو 22 كليو متراً.
 
من هو خليفة القنطار في الجولان ؟ ومن هما الإيرانيان اللذين قتلا معه؟
 سلام حرب
مازالت أصداء مقتل سمير القنطار في جرمانا السورية تتردد على مستوى الإقليم في ضوء الإهتمام الإسرائيلي بالمسألة ومنسوب التوتر الذي رفعه حزب الله من خلال خطابات امينه العام. وبحسب آخر تقارير موقع \'ديبكا” المقرب من المخابرات الإسرائيلية فإنّ طهران قد عيّنت خليفة لسمير القنطار، الذي كان يشغل منصب قائد عمليات حزب الله في الجولان، أو ما يسمى بـ”جبهة المقاومة في الجولان العربي المحتل”، وهو "رأفت البكار" من مواليد لبنان. وبحسب "ديبكا" فإنّ بكار هو شخصية غير معروفة للعامة، ولا تتوفر معلومات كافية عنه وحتى أن معلومات ديبكا تبدو قاصرة هنا، وسنعود لذلك لاحقاً.
وبحسب \'ديبكا” فقد استدعى الإيرانيون رأفت البكار للإعداد لتنفيذ عمليات عسكرية عاجلة ضد إسرائيل انطلاقاً من الجولان السوري وذلك انتقاما لمقتل القنطار بعد 4 أيام من مقتله بالإضافة إلى مهام أخرى مستقبلية بحسب ما تقتضيه ظروف القتال والمعركة. وقد تنبّه الإيرانيون إلى رأفت البكار بعيد الغارة الجوية الإسرائيلية التي أودت بحياة كل من الجنرال علي دادي ومسؤول حزب الله جهاد عماد مغنية في 18 كانون الثاني. وقد تلقى البكار دورات عسكرية وأمنية في إيران منذ ذلك الحين وعليه يعوّل أمين عام حزب الله حسن نصرالله لتحقيق ثأره الموعود. وبحسب الموقع الإسرائيلي ينتظر نصر الله وصول البكار إلى الميدان لتنفيذ العمليات التي توعد أنها ستزلزل إسرائيل.
وكان تقرير سابق نشر في ديبكا قد أشار ايضاً إلى أنّ سمير القنطار ونائبه فرحان عصام الشعلان قتلا مع إثنين من الحرس الثوري الإيراني اللذين كانا يعملان كضابطي ارتباط مع طهران، وهما محمد رضا فاهمي ومير أحمد أحمدي، وقد تم ارسال جثتيهما في اليوم الثاني للإغتيال. وقد رجحت مصادر استخباراتية أنّ الثأر لمقتل القنطار لم يعد يتعلّق بحزب الله وحده فقط بل بالإيرانيين الذين فقدوا ضابطي أمن رفيعي المستوى. وهذا بحدّ ذاته يشكّل ضربة في الصميم لنشاطات طهران المباشرة على الأرض السورية من دون المرور بقنوات حزب الله وما يعني أنّ سمير القنطار بات يعمل في الفترة الأخيرة لدى حزب الله كما يعمل وينسق مع الحرس الثوري سواء بسواء.
وبحسب مصادر مقربة من حزب الله، يمكن ربط هذا الواقع بالفارق بين خطابي نصرالله الأول بعيد مقتل القنطار والثاني في ذكرى الأسبوع؛ ففي الأول كان نصرالله متحفظاً وينتظر الموقف الإيراني الذي لم يكن واضحاً في حينه، أمّا في الثاني فكان نصرالله أكثر عنفاً واصراراً مع تلقيه الضء الأخضر من المشغل الإيراني، والذي توصل الى قرار مفاده ضرورة أن لا تمرّ الحادثة من دون عقاب.
وبالعودة إلى رأفت البكار، فإنّه من مواليد شبعا اللبنانية في العام 1981 ويحمل شهادة في الثانوية العامة، وسبق له و وقد ترشح وفاز في انتخابات عضوية المجالس المحلية عن الجولان المحتل في العام 2011، على قوائم الحزب القومي السوري الاجتماعي. وحالياً يشغل رأفت البكار عضوية مجلس محافظة القنيطرة وتربطه علاقة قرابة مع بالمنفذ العام للحزب القومي في القنيطرة المدعو محود بكار، كما تنشر له صحيفة "النهضة" الناطقة باسم الحزب القومي في سوريا.
ينقل عن رأفت البكار عنفوانه الشديد ورغبته بالحصول على السلطة وانتقاده الشديد والدائم لمسؤولي الخدمات الاجتماعية بسبب ما يصفه بتقصيرهم في تقديم هذه الخدمات. كما كانت وكالة فارس الإيرانية قد أجرت مقابلة خاصة منذ يومين مع البكار التي وصفته بأنّه خبير في شؤون الجولان السوري المحتل، وقد أكّد في حديثه على مسألة التزامه بما يسمى المقاومة الشعبية انطلاقاً من الجولان، متوعداً "بالردّ القاس على جريمة اغتيال سمير القنطار والذي سيكون على مستوى الجريمة وسيشهد توحيد للمقاومة بين المناطق المحتلة وتلك المحررة"، بحسب تعبير البكّار.

المصدر: مصادر مختلفة

A Gaza Ceasefire..

 الأحد 9 حزيران 2024 - 6:33 م

A Gaza Ceasefire... The ceasefire deal the U.S. has tabled represents the best – and perhaps last… تتمة »

عدد الزيارات: 160,787,852

عدد الزوار: 7,177,602

المتواجدون الآن: 131