إجراءات خليجية جديدة رداً على الاعتداءات الإيرانية والجبير يؤكد أن إيران «مصدر الشر كله»...رئيس «علماء باكستان» لـ «الراي»: سنقطع يد إيران إن امتدت لبلاد الحرمين...جماعة «إخوان سورية»: السعودية وجهت صفعة للغطرسة الإيرانية

اليمن: المقاومة والجيش يسيطران على ميناء ميدي ..نجاة محافظَي عدن ولحج من الاغتيال

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 كانون الثاني 2016 - 5:38 ص    عدد الزيارات 1842    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

إجراءات خليجية جديدة رداً على الاعتداءات الإيرانية
الرياض، نيويورك - «الحياة» 
بعد ساعات من إدانة مجلس الأمن الاعتداءات التي استهدفت السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران، واصلت دول خليجية إجراءاتها ضد انتهاكات طهران، مجددة التعبير عن تضامنها مع السعودية. وتوقع مراقبون أن تتصاعد إجراءات التضامن هذه في الاجتماعات الوزارية الخليجية والعربية المقررة السبت والأحد، والتي ستُسلط مناقشاتها الضوء على انتهاك إيران الأعراف والمعاهدات الدولية، فضلاً عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية.
وتعهد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير العمل على «إبراز الدور السلبي لإيران، وانتهاكاتها للقوانين والأعراف الدولية»، مشدداً على أن «الشر كله يأتي من إيران». وقال الجبير خلال استقباله نظيره المصري سامح شكري أمس، إنه لم يطلع على مبادرة الوساطة الروسية، لكنه لفت إلى أن «الانتهاكات والتحركات العدوانية جاءت من طرف واحد، وليس من طرفين، فالمملكة على مدى 35 عاماً لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران، ولكن إيران منذ الثورة تتحرك في شكل سلبي وعدواني تجاه المملكة، وتتدخل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب وتجنِّد أبناء هذه المنطقة ليعملوا ضد مجتمعاتهم».
ولفت إلى أن «إيران تهرِّب السلاح والمتفجرات إلى دول المنطقة من أجل زعزعة الأوضاع الأمنية، وهذه الأمور غير مقبولة، وهي تحرِّض على الإرهاب والعنف والتطرف وتحمي إرهابيين وأشخاصاً متهمين بالإرهاب، وتعطيهم جوازات سفر إيرانية، ولا تحترم القوانين الدولية أو الأعراف الدولية، ولاسيما في ما يتعلق بحماية البعثات الديبلوماسية، فالتصعيد والعمل العدواني والشر كله جاء من إيران وليس من السعودية، ولذلك إذا أرادت إيران أن يكون لها دور إيجابي وطبيعي في المنطقة فعليها أن تكف عن هذه الأعمال العدوانية وتتصرف مع دول المنطقة كما تتصرف أي دول تسعى إلى حسن الجوار، فالأمر يعود إلى إيران وتصرفاتها والأساليب التي تتخذها».
وأعلنت شرطة المنطقة الشرقية أن أربعة مسلحين اعتدوا على حافلة مخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات إلى بلدات وأحياء محافظة القطيف، عند مرورها بأحد الأحياء السكنية المجاورة لبلدة القديح. وأضافت أنهم اوقفوا الحافلة «تحت تهديد السلاح، وأضرموا النار فيها». ولفتت إلى أن الحريق لم يؤد الى إصابات.
وفي حين دعا رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو السعودية وإيران إلى استخدام القنوات الديبلوماسية لتهدئة التوترات، قائلاً إن «تركيا مُستعدة للعب دور الوساطة»، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية ستيفان دي ميستورا، أن السعودية عبرت عن إصرارها على ألا تعرقل التوترات مع إيران المحادثات الخاصة بالعملية السياسية في سورية المقررة في جنيف هذا الشهر. وقال مصدر سعودي في نيويورك لـ «الحياة»، إن «الأمور تسير قدماً حسبما تم الاتفاق عليه والتخطيط له في مشاورات فيينا ومحطتها الأخيرة في نيويورك». ووصف لقاء الجبير مع دي مستورا بأنه كان «جيداً ومفيداً، شأن الحوار دائماً مع دي مستورا».
وقال دي ميستورا في بيان عقب محادثات في الرياض مع الجبير والمعارضة السورية: «يوجد عزم واضح من الجانب السعودي على ألا يكون للتوترات الإقليمية الحالية أي تأثير سلبي على القوة الدافعة لعملية جنيف وعلى استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريباً مع مجموعة الاتصال الدولية في شأن سورية... لا يمكننا تحمل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة رغم ما يحدث في المنطقة».
وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن وزراء خارجية دول المجلس سيعقدون اجتماعاً استثنائياً في الرياض السبت المقبل، برئاسة الجبير بصفته رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وأفاد الزياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس، بأن الاجتماع يأتي «لدرس تداعيات» الاعتداء على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد.
وأعلنت البحرين قطع علاقاتها مع إيران. وكشفت وزارة المواصلات والاتصالات البحرينية أمس، وقف الرحلات من إيران وإليها، فيما استدعت الكويت أمس سفيرها لدى طهران مجدي الظفيري في موقف تضامني مع الرياض. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مسؤول في وزارة الخارجية أنها استدعت صباح أمس سفير الكويت لدى إيران «على خلفية الاعتداءات التي قامت بها جموع من المتظاهرين باقتحام سفارة السعودية، لما يمثله ذلك من خرق صارخ للأعراف والاتفاقات الدولية وإخلال جسيم بالتزامات إيران الدولية بأمن البعثات الديبلوماسية وسلامة طاقمها».
وأوضح مستشار الأمين العام للجامعة العربية خالد الهباس، أن «الاجتماع الوزاري العربي (الأحد) المقبل جاء بناء على طلب من المملكة، وجارٍ الإعداد له وفقاً للقواعد المعمول بها في مثل هذه الاجتماعات». وقال لـ «الحياة» أمس، إن «الاجتماع سيبحث في تطورات الأزمة بين السعودية وإيران».
وأكد السفير السعودي لدى مصر مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية أحمد قطان في اتصال مع «الحياة» أمس، أن «هناك الكثير من الدول التي أيدت عقد هذا الاجتماع»، مشيراً إلى أنه «سيُخصص لإدانة التصرفات الحمقاء التي قامت بها إيران تجاه السفارة السعودية في طهران، والقنصلية في مشهد، إضافة إلى البحث في كيفية التصدي لما تقوم به إيران من تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».
وكان مجلس الأمن دان في بيان أصدره بالإجماع «بأقسى العبارات»، الاعتداءات على السفارة والقنصلية السعوديتين، داعياً السلطات الإيرانية إلى «حماية الممتلكات والموظفين الديبلوماسيين والقنصليين واحترام التزاماتها الدولية كاملة في هذا الإطار». وأشار المجلس في بيانه الذي صدر أول من أمس، إلى ضرورة «احترام المبادئ الأساسية في الاتفاقات الدولية وعدم التعرض للمقار الديبلوماسية والقنصلية». وذكر بـ «واجبات الدولة المضيفة باتخاذ كل الخطوات المناسبة لحماية هذه المقار ومنع أي تعطيل أو مساس بأمنها وكرامتها».
وأكد السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي أن «على إيران أن توقف تدخلها في الشؤون الداخلية للدول، بما فيها المملكة». وقال إن قطع العلاقات الديبلوماسية «جاء نتيجة تدخل إيران في شؤوننا الداخلية، وبعد الاعتداءين على السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران اللذين يمثلان خرقاً جدياً للمواثيق والأعراف الدولية». وأضاف: «لا نريد اعتذاراً، بل أن تلتزم الحكومة الإيرانية بواجباتها الدولية وبالمواثيق والأعراف، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والتعامل بمبدأ حسن الجوار من خلال الأفعال لا الأقوال والرسائل».
وأشار إلى أن العلاقات السعودية مع إيران «ستكون طبيعية إن هي أوقفت تدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأخرى»، مؤكداً «عمق العلاقة التاريخية مع الشعب الإيراني وحضارته وثقافته». وأبدى خيبة من بيان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي صدر السبت وشكك في العملية القضائية التي سبقت تنفيذ أحكام الإعدام بـ47 سعودياً. وقال إن الأمين العام «أُبلغ إلى حد كبير بمعلومات خاطئة حين تحدث عن العملية القضائية والخطوات القانونية خلال المحاكمة وتنفيذ الحكم بحق الإرهابيين»، مشدداً على أن المحاكمة «شأن خاص بالمملكة وجزء من ممارستها سيادتها». وأعرب عن «الأسف لأن الأمين العام لم يتلق المعلومات الصحيحة».
الجبير يؤكد أن إيران «مصدر الشر كله»
الرياض - «الحياة» 
أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ليل أول من أمس، أن المملكة «ستعمل على إبراز الدور السلبي الإيراني وانتهاكات إيران للقوانين الدولية والأعراف الدولية»، مضيفاً: «الشر كله جاء من إيران وليس من السعودية».
وأشار الجبير خلال استقباله نظيره المصري سامح شكري أمس، إلى أنه لم يطلع على المبادرة الروسية الداعية للتوسط في حل الأزمة بين المملكة وإيران، وقال: «إن الانتهاكات والتحركات العدوانية جاءت من طرف واحد وليس من طرفين، فالمملكة على مدى 35 عاماً لم تقم بأي عمل عدواني تجاه إيران، ولكن إيران على مدى 35 عاماً منذ الثورة الإيرانية وهي تتحرك بشكل سلبي وعدواني تجاه المملكة، وتتدخل في شؤون المنطقة وتدعم الإرهاب وتجند أبناء هذه المنطقة ليعملوا ضد مجتمعاتهم، وإيران تهرب السلاح والمتفجرات إلى دول المنطقة من أجل زعزعة الأوضاع الأمنية في المنطقة وهذه الأمور غير مقبولة».
وأضاف: «إيران تحرض على الإرهاب والعنف والتطرف وتحمي إرهابيين وأشخاصاً متهمين بالإرهاب، وتعطيهم جوازات إيرانية، ولا تحترم القوانين أو الأعراف الدولية بالذات في ما يتعلق بحماية البعثات الديبلوماسية، فالتصعيد والعمل العدواني والشر كله جاء من إيران وليس من السعودية، ولذلك إذا أرادت إيران أن يكون لها دور إيجابي طبيعي في المنطقة فعليها أن تكف عن هذه الأعمال العدوانية وتتصرف مع دول المنطقة كما تتصرف أي دولة تسعى لحسن الجوار، فالأمر يعود لإيران وتصرفات إيران وللأساليب التي تتخذها إيران».
وكان الجبير استقبل نظيره المصري سامح شكري أمس، واستعرض معه العلاقات بحضور عدد من المسؤولين، وقال: «إن هذا اللقاء يأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين وعلى هامش مجلس التنسيق السعودي المصري، لتبادل الآراء ووجهات النظر في العديد من القضايا التي تهم البلدين وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأهمية إيجاد حل للنزاع يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، إضافة إلى الأوضاع في سورية والعراق واليمن وليبيا».
إلى ذلك، قال شكري إن زيارته للمملكة فرصة «لتفعيل ما تم الاتفاق عليه خلال الجلسة الثانية من إطار تشاوري كثيف ومستمر بين وزيري خارجية البلدين للاطلاع على آخر المستجدات على المستوى الإقليمي والدولي وعلى وجه الخصوص موجة التحديات العديدة التي نتعرض لها والتي نعمل سوياً على درء المخاطر الخاصة بدولنا وبالمنطقة وبالأمن العربي».
وأضاف: «نرى في هذه العلاقة علاقة استراتيجية وعلاقة إخاء ومصير مشترك، ونعمل بكل ما لدينا لتدعيم هذه العلاقة على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والأعمال التي تضطلع بها لجنة التنسيق وما تسفر عنه من نتائج هي خير دليل على عزم البلدين على تحقيق هذه المصلحة المشتركة».
وعن الموقف المصري تجاه إيران بعد إعلان المملكة طرد السفير وقطع العلاقات قال: «اتخذنا قراراً بقطع العلاقات مع إيران منذ 27 عاماً نظراً للأوضاع في ذلك الوقت، ونرى أن هذا التدخل الإيراني في الشأن الداخلي للمملكة أمر مرفوض ولا تقره أي من القوانين والأعراف الدولية، وبالتالي نجد في القرار الذي اتخذته المملكة ما يلبي سيادتها ويلبي مصالحها، وكما أكدنا في العديد من المرات نحن مع الموقف الثابت الذي نعمل مع أشقائنا في المملكة وغيرها من دول الخليج على إقراره والتأكيد عليه في كل مناسبة أن أمن المملكة هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر ونرى أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من أمن المملكة».
رئيس «علماء باكستان» لـ «الراي»: سنقطع يد إيران إن امتدت لبلاد الحرمين
«10 آلاف من طلاب العلم سيدافعون عنها»
الرأي... كتب أحمد زكريا
هدّد رئيس مجلس علماء باكستان محمد طاهر أشرفي بـ «قطع يد» ايران اذا امتدت لبلاد الحرمين، معتبرا انه يتعين عليها ألا تلعب بالنار حتى لا تحترق، ومتهماً اياها بتعمد التصعيد ضد المملكة العربية السعودية.
وقال أشرفي في تصريح لـ «الراي» عبر الهاتف من باكستان: «سنقطع يد ايران اذا امتدت لبلاد الحرمين، وهذا الكلام لا ينطبق على ايران فقط، وانما على اي بلد يفكر في الإخلال بأمن أرض الحرمين. وهذا ليس موقف الباكستانيين وحدهم وانما عموم المسلمين».
وتابع: «ليس من حق ايران أو غيرها التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد آخر. وبالتالي فإن الانتقادات الإيرانية للمملكة على خلفية اعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر غير مبررة».
وحول مدى صحة التصريحات المنسوبة له بأن ثمة 10 آلاف مقاتل باكستاني جاهزون للدفاع عن المملكة، أوضح قائلاً «ما قلته ان ثمة 10 آلاف من شباب طلاب العلم في باكستان جاهزون للدفاع عن أرض الحرمين، وإذا أعطتنا القيادتان السعودية والباكستانية الإذن في ذلك... فنحن جاهزون». وشدّد على «دعم مجلس علماء باكستان لكل الإجراءات التي اتخذتها دول مجلس التعاون الخليجي ومنها ما قامت به السعودية والبحرين من قطع للعلاقات وما قامت به الإمارات من تخفيض مستوى التمثيل الديبلوماسي وما قامت به الكويت من استدعاء سفيرها في طهران، بعد اعتداء المتظاهرين الإيرانيين على السفارة والقنصلية السعودية في ايران».
 
مجلس الأمن دان بأقصى حزم الاعتداءات على الممثليات السعودية في إيران
المعلمي: لا نريد من طهران اعتذارات بل وقفاً للانتهاكات والتدخلات
 السياسة..نيويورك (الأمم المتحدة) – وكالات:
دان مجلس الأمن الدولي «بأقصى حزم ممكن الاعتداءات» على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد (شمال شرق)، ودعا السلطات الإيرانية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية البعثات الديبلوماسية.
وجاء في بيان صدر بإجماع الدول الـ15 الأعضاء، فجر أمس، ان المجلس «أعرب عن قلقه العميق امام هذه الاعتداءات» وطلب من طهران «حماية المنشآت الديبلوماسية والقنصلية وطواقمها» وكذلك «الاحترام الكلي لالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص.
وذكر البيان بأن اتفاقيات فيينا تلزم الدول حماية البعثات الديبلوماسية، ودعا «جميع الاطراف الى اعتماد الحوار واتخاذ إجراءات لتخفيف التوتر في المنطقة».
وكان مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي دعا مجلس الأمن الى إدانة الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة بلاده في طهران وقنصليتها في مشهد، واصفاً إياها بأنها «انتهاك خطير للمواثيق والأعراف الدولية».
وفي مؤتمر صحافي بمقر مجلس الأمن بنيويورك، طالب المعلمي طهران بـ»الالتزام بحماية المنشآت الديبلوماسية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واحترام مبدأ حسن الجوار قولاً وفعلاً».
وأوضح أن «عودة العلاقات الديبلوماسية السعودية مع طهران مرهونة بتصرفاتها، وإن رسالة الاعتذار من إيران لمجلس الأمن لا تعني لنا شيئاً»، مضيفاً «لا نريد اعتذاراً من إيران، وإنما نريد أفعالاً لوقف الانتهاكات، وننتظر من إيران أن تتعهد بمنع الانتهاكات ضد بعثاتنا الديبلوماسية».
وشدد المعلمي على أن قطع العلاقات مع إيران لن يؤثر على مشاركة السعودية في جهود الوساطة للسلام في سورية واليمن، مؤكداً أن الرياض «لن تقاطع» محادثات السلام المقبلة بشأن سورية، وستواصل العمل بشكل جاد من أجل دعم جهود السلام في سورية واليمن.
وشكك مع ذلك برغبة ايران في دفع عملية السلام بسورية، مؤكداً أن طهران «لم تدعم كثيراً الجهود» الدولية المبذولة لحل الأزمة.
كما اعرب عن امله أن تكون محادثات السلام المقبلة بشأن اليمن المقررة منتصف الشهر الجاري «مثمرة»، لكنه أوضح أن «هذا الامر سيتوقف على موقف الحوثيين».
وجدد التأكيد على ضرورة ان يقبل المتمردون المدعومون من ايران « تطبيق قرار الامم المتحدة 2216» بشأن انسحابهم من الاراضي التي احتلوها في اليمن منذ انقلابهم في سبتمبر 2014.
ورداً على سؤال بشأن شروط المملكة لإعادة العلاقات مع ايران، قال المعلمي «شيء بسيط جداً: أن تتوقف إيران وتكف عن التدخل في الشوؤن الداخلية لدول اخرى بما في ذلك شؤون بلدنا. إذا فعلوا هذا فإننا بالطبع سيكون لدينا علاقات عادية مع ايران… نحن لم نولد أعداء بالفطرة لايران».
وكانت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أعربت في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، مساء أول من أمس، عن «أسف» طهران حيال الاعتداء على البعثتين الديبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد.
وأكدت أن إيران «لن تدخر جهداً لتوقيف وإحالة» المسؤولين عن هذه الأحداث إلى القضاء، كما «ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لعدم تكرار مثل هذه الحوادث» ضد البعثات الديبلوماسية.
في سياق متصل، اتصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هاتفياً بوزيري خارجية السعودية عادل الجبير وايران محمد جواد ظريف لحضهما على «تجنب أي عمل قد يؤجج التوتر بين البلدين وفي المنطقة»، كما أعلن المتحدث باسمه ستيفان دوجاريتش الذي اعتبر أن «الأزمة في العلاقات بين الرياض وطهران قد تترك تداعيات خطيرة على المنطقة».
في غضون ذلك، اعتبر مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون ان قطع العلاقات بين السعودية وايران يخفي وراءه خلافاً بين الولايات المتحدة والمملكة ربما يعرقل مساعي واشنطن لإنهاء الحرب الاهلية السورية.
وفي إشارة إلى الجهود الديبلوماسية لحل الأزمة السورية، أكد مسؤول أميركي ان قطع السعودية العلاقات مع ايران «سيزيد من صعوبتها بدرجة كبيرة»، فيما قال مسؤول ثان «من الواضح أنها (عملية) هشة جداً».
وأوضح المسؤولون، في الوقت نفسه، أن الرياض وواشنطن لهما مصالح مشتركة أكثر من أن تسمح بصدع كبير في العلاقات بينهما، من ضمان استمرار تدفق النفط مروراً بمحاربة تنظيمي «القاعدة» و»داعش» وصولاً إلى استكمال تعاقدات السلاح الضخمة.
وقال مايكل نايتس الباحث الزميل بمعهد سياسات الشرق الادنى في واشنطن ان «العلاقات الدفاعية السعودية – الاميركية قوة هائلة، فقد بقيت على مر عهود عدد كبير من الرؤساء والملوك ومازالت مستمرة وهذا هو ما سيحدث هذه المرة».
من جهته، قال محلل تربطه صلات عميقة بالمسؤولين السعوديين ان المملكة تتطلع في ما يبدو لما بعد الرئيس باراك أوباما وللعمل مع الرئيس الجديد، لأن أوباما في عامه الأخير بالبيت الابيض.
وقال نواف عبيد الزميل الزائر بمركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية في جامعة هارفارد «لم يعد هناك ما يُتوقع من هذه الادارة. فالأمور ستبدأ من الصفر ما إن يرحل» أوباما.
جماعة «إخوان سورية»: السعودية وجهت صفعة للغطرسة الإيرانية
السياسة...أنقرة – الأناضول:
أشادت جماعة «الإخوان» في سورية بقطع السعودية علاقتها مع إيران، بعد الاعتداء على السفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة «مشهد».
وذكرت الجماعة في بيان، أمس، أنّها «تثمّن هذه الخطوة وتعتبرها بمثابة صفعة في وجه الغطرسة الإيرانية التي لم تجد من يوقفها عند حدها خلال سنوات من التراجع العربي المستمر».
وأضافت أن «الثورة السورية كشفت الوجه القبيح للدولة الإيرانية وخطر مشروعها إقليمياً ودولياً من خلال دعم مباشر ومن خلال تنظيمات عابرة للحدود تقدم الدعم لطاغية الشام (رئيس النظام) بشار الأسد وتعينه على قتل النساء والأطفال وهدم البيوت فوق رؤوس الآمنين وعلى المقايضة الدنيئة بين تجويع المناطق المحاصرة وبين الإخلاء السكاني والتغيير الديموغرافي الطائفي».
وأشادت بـ»الخطوة الجريئة» للمملكة، في إشارة إلى قرار قطع علاقاتها مع إيران، داعية إلى تقديم المزيد من الدعم للدول التي تواجه ما وصفته بـ»المشروع الصفوي الفارسي على أرضها».
وناشدت جميع الدول العربية والإسلامية أن تقطع علاقاتها مع طهران، داعية العرب والمسلمين كافة إلى «التكاتف مع المملكة (السعودية) لدرء الأخطار الإيرانية الصفوية وتطهير المنطقة من شرورها وآثامها».
واعتبرت أنّ إيران «دولة طائفية تضطهد ملايين السنة من شعبها، وتنشر التعصب الطائفي البغيض في كل مكان تصل إليه، وتدعم الميليشيات الطائفية في العراق وسورية ولبنان واليمن والبحرين».
 
نجاة محافظَي عدن ولحج من الاغتيال
جازان – يحيى خردلي { المكلا - عبدالرحمن بن عطية { صنعاء، عدن - «الحياة» 
نجا محافظا عدن ولحج أمس من محاولة اغتيال إثر تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبهما في مديرية المنصورة شمال عدن وأدى الانفجار إلى مقتل ثلاثة حراس على الأقل أحدهم ضابط برتبة عقيد وجرح آخرين. وجاء الحادث بعد يوم من تأمين قوات الجيش والأمن لميناء عدن ومطارها واتخاذ السلطات قراراً بفرض حظر التجول ليلاً وبعد يومين من مواجهات مع مسلحين كانوا هاجموا الميناء ومحيط مبنى المحافظة.
وكان محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد قتل قبل حوالى شهر مع ستة من مرافقيه في حادث مماثل وأعلن جناح تنظيم «داعش» في اليمن مسؤوليته عن الهجوم.
وأفادت مصادر أمنية وشهود لـ»الحياة» أن كلاً من محافظ عدن العميد عيدروس الزبيدي ومحافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي ومدير شرطة عدن العميد شلال الشائع كانوا في اجتماع للقيادات الأمنية والعسكرية قبل خروجهم واستهداف موكبهم بتفجير سيارة مفخخة في شارع «كابوتا» بمديرية المنصورة. وقالت المصادر إن انتحارياً كان يستقل سيارة من نوع «كورولا» هاجم محافظ عدن وفجر سيارته وسط الموكب. وأسفر الانفجار عن سقوط عدد من الجرحى لكن المحافظ نجا من الهجوم.
وفي أول تصريح للمحافظ الزبيدي على صفحته الرسمية في «فايسبوك» قال: «نحن ندرك أن مسلسل العنف سيستمر، طالما نحن نسير على الطريق السليم لاستعادة مؤسسات الدولة». وأضاف: «نطمئن أهلنا أن الوضع في عدن تحت السيطرة وأننا نلاحق هذه العناصر حتى أوكارها». وقال: «أيام قلائل وستحسم المعركة لصالح عدن».
من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة لـ«الحياة» أن مسؤولاً يمنياً رفيع المستوى انشق عن جماعة صالح وانضم إلى قوات التحالف والجيش الوطني. وهذا المسؤول هو العسكري الثاني برتبة عالية بعد اللواء علي محسن الأحمر الذي يزور المقاتلين في حرض لمتابعة سير المعارك ويحثهم على بذل المزيد من الصبر والعزيمة في القتال.
وعلى صعيد المواجهات بين القوات المشتركة للمقاومة والجيش الوطني من جهة وبين مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، اندلعت أمس معارك عنيفة في مدينة تعز في مناطق الجحملية وثعبات، وفي الجبهتين الغربية والجنوبية الشرقية في مناطق ذباب والوازعية، وكرش والشريجة والقبيطة. وأفشلت المقاومة محاولة تقدم للحوثيين في أحياء الجحملية وثعبات.
كما شن طيران التحالف العربي غارات كثيفة على صنعاء وصعدة وتعز وإب ومأرب ولحج والحديدة، مستهدفاً مواقع للجماعة ومعسكرات ومخازن أسلحة، وأكد شهود أن الغارات في صنعاء ضربت معسكر النهدين قرب القصر الرئاسي ومواقع أخرى في مناطق الحصبة وبيت معياد، كما استهدفت معسكر الحمزة في محافظة إب وطاولت مواقع الجماعة في مناطق صالة وحيفان والضباب والربيعي في تعز، والأطراف الشمالية في محافظة لحج المتاخمة لتعز في مناطق القبيطة والشريجة.
وفي الجبهة الجنوبية الشرقية أكدت مصادر ميدانية أن الحوثيين وقوات صالح استعادوا السيطرة أمس على بلدة «كرش» بعد مواجهات مع المقاومة والجيش وفي ظل نزوح للسكان جنوباً إلى مناطق محافظة لحج التي يحاول المتمردون التوغل إليها مجدداً.
إلى ذلك استهدف طيران التحالف مواقع الجماعة ومعسكراتها في صعدة وطاول القصف مناطق سحار وقطابر والطلح وقحزة، كما ضرب مواقع للحوثيين في مديرية صرواح غرب مأرب وفي مديرية دمت شمال محافظة الضالع وفي مديرية حرض في محافظة حجة الحدودية.
في هذا الوقت أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش اليمني تحرير محافظة مأرب من ميليشيات الحوثي وقوات صالح، ولا تزال تدور مواجهات في كل من صرواح وحريب في المحافظة نفسها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن رئيس الهيئة اللواء ركن محمد المقدشي تأكيده - خلال اجتماعه مع عدد من القيادات العسكرية والأمنية في مأرب - أن بوادر النصر تلوح في الأفق على جميع جبهات القتال.
اليمن: المقاومة والجيش يسيطران على ميناء ميدي
المستقبل..عدن ـ صادق عبدو
حققت قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، مدعومة بقوات التحالف تقدماً كبيراً في المنطقة الغربية من البلاد. وأشارت مصادر عسكرية إلى أن قوات برية وبحرية للجيش الوطني والتحالف تمكنت من العبور إلى ميناء ميدي بحجة، والسيطرة عليه وأن العشرات من قوات الميليشيات التابعة للحوثيين المدعومين من إيران والرئيس المخلوع علي صالح فرت من مواقعها.

وأوضحت مصادر عسكرية أن طائرات الأباتشي شاركت في عملية تحرير ميناء ميدي الاستراتيجي والذي يسعى الحوثيون الى تحويله إلى موقع نشط لاستقبال أسلحة من إيران.

وأكدت المصادر العسكرية أن قوات ومعدات برية وبحرية للجيش الوطني عبرت الى ميناء ميدي واستعادته من ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح، وأضافت أن «السيطرة لم تعد عملياتية كما كنا نصرح في الإعلام لكنها اليوم سيطرة عملية بقوات.»

وفي حرض المجاورة، أكدت المصادر أن معارك ضارية دارت في المدينة وان عشرات القتلى والجرحى من ميليشيا الحوثيين والمخلوع سقطوا فيما فر الباقون الى الخطوط الخلفية، مشيرة إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستحمل الكثير من الأخبار وأن المعركة لا تزال مشتعلة مع الجيش الوطني الذي يتقدم بتغطية من طائرات الأباتشي التابعة للتحالف.

وكانت القوات السعودية أعلنت عن عملية عسكرية نوعية، إذ تمكنت بمساندة جوية من طيران قوات التحالف من قصف مواقع عسكرية وتدمير دبابتين تابعتين لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، مع قتل ما لا يقل عن 40 عنصراً تابعاً لهما.

في غضون ذلك، نجا محافظا عدن العميد عيدروس الزبيدي ولحج ناصر الخبجي، ومدير أمن عدن شلال شايع هادي والذين لم تمضِ أسابيع قليلة على تسلمهم مناصبهم القيادية، من محاولة اغتيال بواسطة سيارة مفخخة في منطقة إنماء الواقعة بين المنصورة والبريقة، فيما توعد محافظ عدن بحسم معركة الامن والاستقرار خلال ايام.

وأكد الزبيدي في أول رد له بعد محاولة الاغتيال أن «زارعي الموت لن يقفوا أمامنا لتثبيت الأمن والاستقرار مهما كان الثمن. أيام قليلة وستحسم المعركة لصالح عدن ولصالح الأمن والاستقرار«.
 
قتال عنيف في تعز وتعزيزات للمقاومة لمواجهة الحوثيين وغارات مكثّفة لطيران التحالف العربي على صنعاء
اللواء..(ا.ف.ب)
قال سكان محليون في اليمن امس إن التحالف العربي بقيادة السعودية كثف غاراته على جماعة الحوثيين منهيا أسابيع من الهدنة النسبية.
واستهدفت ضربات جوية كثيفة مواقع عسكرية على صلة بالحوثيين في العاصمة صنعاء وفي مدينة الحديدة الساحلية ومدينة تعز في جنوب غرب اليمن.
واستؤنف القصف الكثيف على جبهات القتال التي اتسمت بالهدوء إلى حد بعيد أثناء هدنة بدأت يوم 15كانون الأول تزامنا مع محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة.
وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين أطلقوا صواريخ كاتيوشا على مدينة مأرب في أول هجوم على المنطقة منذ أن انتزعت قوات التحالف العربي ومقاومون موالون للرئيس عبد ربه منصور هادي السيطرة على المدينة من الحوثيين صيف العام الماضي.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي من جهة، وميليشيا الحوثي المدعومة بقوات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة ثانية، في محيط جبل صبر بمحافظة تعز.
ودفعت المقاومة بتعزيزات إلى المنطقة لإيقاف تقدم الحوثيين الذين يستخدمون صواريخ الكاتيوشا، كما قصفت تحصيناتهم في محيط جامعة تعز، ردا على استمرارهم في حصار المدينة وقصف الأحياء السكنية.
وقالت المقاومة الشعبية إنها أجبرت عناصر ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع على الانسحاب من منطقة الغليبة وجبل المساجد وجبل المشاعر في مديرية حيفان بمحافظة تعز.
وقالت مصادر في المقاومة إن خمسة من ميليشيا الحوثي وصالح قتلوا وأصيب 11 آخرون في مواجهات شرقي صبر وجبهة الدحي، بينما قتل اثنان من الجيش والمقاومة الشعبية.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر من المقاومة الشعبية أن سبعة من مسلحي الحوثي قتلوا امس، في اشتباكات اندلعت بمحافظة تعز، بينما قتل ثلاثة من المقاومة.
وقال المصدر إن مسلحين حوثيين كانوا يتحصنون في عدة مبان بحيي الجحملية وثعبات في مدينة تعز، مشيرا إلى مقتل وجرح عدد من المدنيين الذين سقطوا جراء قصف الحوثيين بالقذائف المدفعية عدة أحياء خاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية في المدينة.
وكانت قوات التحالف العربي قصفت معسكر قوات الأمن الخاصة التابع للحوثيين في العاصمة صنعاء.
من جهة ثانية، قال متحدث باسم الحكومة ومصادر أمنية إن ثلاثة مسؤولين بارزين في جنوب اليمن نجوا من تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف موكبهم في عدن تلاه اشتباك أسفر عن مقتل ثلاثة من حراسهم امس.
وقال نزار أنور متحدث باسم الحكومة إن انتحاريا فجر نفسه في سيارة أثناء مرور موكب محافظ عدن ومدير أمنها ومحافظ لحج في منطقة الانماء. وأضاف أن المهاجمين تراجعوا وهربوا في الصحراء.
وعُيّن عيدروس الزوبيدي محافظا لعدن بعد مقتل سلفه في هجوم بسيارة مفخخة في 6 كانون الأول أعلن فرع تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن مسؤوليته عنه.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,361,337

عدد الزوار: 7,629,841

المتواجدون الآن: 0