وفاة 23 مدنياً جوعاً الشهر الماضي في مضايا المحاصرة والجبير: ملتزمون حلاً سلمياً على أساس «جنيف 1»...النظام لـ «خنق» الغوطة الغربية لدمشق وتحالف كردي - عربي يقترب من معقل «داعش»

غارات روسية عنيفة تستهدف درعا وحلب والغوطتين واللاذقية واللاجئين في حماه...الأعلام والمأكولات الروسيّة تغزو اللاذقيّة... وأهالي المدينة ينتظرون «أبو علي بوتين»

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 كانون الثاني 2016 - 5:47 ص    عدد الزيارات 1863    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة تصعد وتشكك في جدوى التفاوض
لندن، موسكو، أنقرة، لاهاي، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
صعدت الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية خلال لقائها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس، وشككت «في جدوى العملية التفاوضية» بسبب «استمرار القصف العشوائي وإصرار دول على تصنيف فصائل المعارضة في خانة الإرهاب، ومحاولة حلفاء النظام التدخل في تحديد وفد المعارضة»، إضافة إلى تأكيد أن «مفتاح الحل هو محاكمة مجرمي الحرب»، في وقت واصل مقاتلون أكراد وعرب التقدم قرب الرقة معقل «داعش» بفضل غارات التحالف الدولي بقيادة أميركا بالتزامن مع دعوة موسكو إلى تحقيق باحتمال وجود خطوط إمداد لغاز السارين من تركيا إلى مناطق التنظيم شمال سورية حيث خسر خمس أراضيه العام الماضي.
والتقى دي ميستورا في الرياض سفراء غربيين داعمين المعارضة كان بينهم المبعوث الأميركي مايكل راتني قبل لقائه (دي ميستورا) أعضاء الهيئة التفاوضية بحضور معظم أعضائها على أن يتوجه إلى طهران ثم دمشق السبت للقاء وزير الخارجية وليد المعلم أملاً بعقد مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في جنيف في ٢٥ الشهر الجاري، بموجب القرار الدولي ٢٢٥٤. (
ووفق المعلومات، شدد المنسق العام للهيئة العامة للمفاوضات رياض حجاب أمام المبعوث الدولي على ضرورة تطبيق القرار ٢٢٥٤ و «فك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية» قبل «الشروع في أي ترتيبات للعملية التفاوضية». كما أثار هذا الأمر سفراء «أصدقاء سورية» مع دي ميستورا. وقال المبعوث البريطاني غاريث بايلي إنه في العام الماضي لم تتمكن الأمم المتحدة من الوصول «سوى إلى 1.5 في المئة فقط من حوالى ٤٠٠ ألف شخص بحاجة للمساعدة في مناطق محاصرة»، لافتاً إلى «المجموعة الدولية لدعم سورية» أكدت «الحاجة لعملية انتقال سياسي في سورية وسنواصل العمل معهم سعياً للتوصل لحل سياسي للصراع يضع نهاية لحكم الأسد».
وبعدما قال حجاب إن «استمرار القصف العشوائي وإصرار البعض على تصنيف فصائل المعارضة في خانة الإرهاب ومحاولة حلفاء النظام التدخل في تحديد أعضاء وفد المعارضة»، أكد أنه «يشكك في جدوى العملية التفاوضية»، رافضاً «أي تدخل خارجي في تسمية وفد المعارضة للمفاوضات» مع تأكيده أنه «لا مجال لبقاء الأسد وأركان نظامه ورموزه في سورية خلال الفترة الانتقالية أو في أي ترتيبات سياسية قادمة». وحذر من أن «عرقلة المسار السياسي يخدم أجندات الجماعات الإرهابية التي ثبت تواطؤها مع النظام السوري». وقال «الائتلاف الوطني السوري» أحد مكونات الهيئة التفاوضية في بيان أمس، إن «مفتاح الحل السياسي في سورية هو محاسبة مجرمي الحرب، وعلى رأسهم الأسد المسؤول عن مقتل أكثر من 300 ألف سوري، إضافة إلى حماية المدنيين بإيجاد منطقة آمنة». وأعلن رئيس «تيار بناء الدولة» لؤي حسين انسحابه من الهيئة التفاوضية.
ميدانياً، واصلت «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً التقدم قرب الرقة معقل «داعش»، فيما أعلن التحالف بقيادة أميركا أنه نفذ «20 ضربة في العراق وسورية، كان بينها غارة قرب بلدة عين عيسى السورية قرب الرقة ودمر ثلاثة مواقع قتالية تابعة للتنظيم». وقال ناطق باسم التحالف إن الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش» في العراق تقلصت بنسبة 40 في المئة، فيما تراجع في سورية بنسبة 20 في المئة».
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأن التحقيق، الذي أجري لكشف هوية الشخص المقنع الذي وجه عبر شريط فيديو تهديدات باسم «داعش» إلى بريطانيا، يتركز حالياً على بريطاني يدعى سيدارتا دار توجه إلى سورية عام 2014. وتضمن شريط الفيديو عملية إعدام بالرصاص لخمسة أشخاص على أيدي متطرف تكلم بالإنكليزية ووصف الخمسة بأنهم من «الجواسيس».
في لاهاي، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة، أن الترسانة السورية التي أعلن عنها النظام في 2013 تم تدميرها بالكامل، ذلك بعد عامين من أول عملية نقل لهذه الأسلحة خارج هذا البلد، في وقت نقلت وكالة الإعلام الروسية الثلثاء عن ميخائيل أوليانوف رئيس إدارة حظر انتشار الأسلحة والرقابة في الخارجية الروسية، قوله إن موسكو تعتقد أن «داعش» يستخدم أسلحة كيماوية في سورية، داعياً إلى تحقيق في إمدادات محتملة لعناصر غاز السارين من تركيا إلى سورية. والتقى وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان في أنقرة أمس، كبار المسؤولين الأتراك، بينهم الرئيس رجب طيب أردوغان لبحث سبل محاربة «داعش». وقال ديبلوماسي تركي إن «داعش عدونا المشترك، سنحاربه بشتى الوسائل العسكرية». وافيد أمس عن اغتيال «ابو راتب الحمصي» قائد «احرار الشام في حمص عندما اطلق مجهولون الرصاص عليه في ريف حمص.
النظام لـ «خنق» الغوطة الغربية لدمشق وتحالف كردي - عربي يقترب من معقل «داعش»
لندن - «الحياة» 
سعت القوات النظامية السورية إلى «تضييق الخناق» على المعارضة والمدنيين في بلدتي معضمية الشام وداريا في جنوب غربي دمشق، في وقت سيطر تحالف كردي - عربي على ست قرى ومزارع قرب معقل «داعش» في ريف الرقة شمال شرقي سورية وسط أنباء عن قصف قوات تركية مواقع كردية شمال سورية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الاشتباكات العنيفة استمرت أمس «بين قوات سورية الديموقراطية وتنظيم «داعش»، بريف عين عيسى في الريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة، وسط تقدم لقوات سورية الديموقراطية، وسيطرتها على 6 قرى ومزارع في المنطقة». وتزامنت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين وخسائر بشرية في صفوفهما. واتهم نشطاء كرد وأهالي من مدينة تل أبيض الواقعة على الحدود السورية - التركية بالريف الشمالي لمدينة الرقة، القوات التركية بفتح نيران رشاشاتها الثقيلة على منطقة المعبر الحدودي الواصل بين مدينة تل أبيض والجانب التركي، ليل الاثنين - الثلثاء. وكان «المرصد السوري» أفاد بمقتل سبعة من عناصر التنظيم بينهم 3 أطفال من «أشبال الخلافة» وصلت جثثهم إلى مستشفيات بمدينة الرقة كانوا قد قتلوا خلال الاشتباكات مع «قوات سورية الديموقراطية» في ريف بلدة عين عيسى أول من أمس، ليرتفع إلى 23 عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا خلال الـ 48 ساعة الفائتة في معارك منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي الغربي. كما نشر «المرصد» أنه تأكد استشهاد 21 مقاتلاً من «قوات سورية الديموقراطية» التي تتكون من «وحدات حماية الشعب الكردي» ومقاتلين عرب.
من جهته، قال العقيد طلال سلو الناطق باسم «قوات سورية الديموقراطية» إن القوات حققت تقدماً في مواجهة «داعش» في محافظة الرقة يوم الاثنين لتعزز مكاسبها قرب معقل التنظيم المتشدد في سورية. وقال إن القوات سيطرت على العديد من القرى والمزارع القريبة من مدينة عين عيسى على بعد نحو 50 كيلومتراً شمال من الرقة.
وكان التحالف قد انتزع عين عيسى من قبضة «داعش» في تموز (يوليو) الماضي. وشن هجمات بدعم من مقاتلات التحالف شمال شرقي سورية ومن روسيا شمال سورية.
في جنوب البلاد، استهدفت قوات النظام تمركزات لمقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة قرب مدينة «البعث» بريف القنيطرة، فيما شهد ريف القنيطرة منذ عدة أيام «معارك كر وفر بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر في محاولات من قوات النظام استعادة السيطرة على مناطق خسرتها»، بحسب «المرصد», وأضاف: «استهدف مسلحون مجهولون سيارة يستقلها رئيس أركان جبهة مقاتلة في منطقة حرش الناصرية بالقطاع الجنوبي من ريف القنيطرة، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدتي الحميدية والصمدانية الغربية بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، بينما استهدفت قوات النظام بصاروخ موجه دبابة للفصائل المقاتلة في أطراف مدينة البعث بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، ما أدى لإعطابها ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الأخير».
وبين الجولان ودمشق، تعرضت مناطق في محيط مدينة معضمية الشام وأطرافها بين القنيطرة ودمشق والمنطقة الفاصلة بينها وبين مدينة داريا بغوطة دمشق الغربية لـ «قصف مكثف بقذائف المدفعية والهاون، من قبل قوات النظام، بالإضافة لقصفها بصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أماكن في المنطقة ذاتها، والتي تشهد من أيام معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف آخر، في محاولة من قوات النظام السيطرة على المنطقة هذه وتضييق الخناق على داريا ومعضمية الشام».
ودارت اشتباكات «بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في محيط حي جوبر بأطراف العاصمة، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي ومناطق الاشتباك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بحسب «المرصد». وأفيد امس بـ «تظاهرة في بلدة سراقب بريف إدلب الشمالي الشرقي تطالب بفك حصار قوات النظام وحزب الله اللبناني عن مدينة مضايا بريف دمشق، أو قصف كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة حتى يتم فك الحصار عن مضايا» التي صار لها محاصرة ١٧٥يوماً ما أدى إلى مقتل ٢٣ مدنياً.
وفي ريف درعا المجاور، استهدفت فصائل إسلامية ومقاتلة، تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي، التي تشهد منذ أيام اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل المقاتلة و «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية من طرف آخر، في محاولات متكررة من قوات النظام استعادة السيطرة على البلدة الاستراتيجية.
في الوسط، تعرضت مناطق في مدينة تلبيسة بريف حمص، لإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة من قبل قوات النظام، واستهدف إطلاق النار، مناطق في الأحياء الغربية والجنوبية من المدينة، في وقت دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف آخر، بمحيط تلبيسة، عقب منتصف ليل الاثنين - الثلثاء، تزامنت مع قصف لقوات النظام على مناطق في أطراف المدينة ومحيطها.
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد»: «نفذت طائرات حربية يعتقد أنها روسية ضربات على مناطق في بلدة سلمى بريف اللاذقية الشمالي، والخاضعة لسيطرة الكتائب المقاتلة منذ منتصف العام 2012 الفائت».
وتشهد محاور عدة في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، معارك كر وفر مستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر «بين حزب الله اللبناني وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ومسلحين موالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر»، بحسب «المرصد» الذي أشار إلى «قصف من قبل الطائرات الروسية وقوات النظام وطائراته المروحية والحربية، استهدف عدة أماكن في بلدات وقرى جبلي الأكراد والتركمان، ومناطق الاشتباك، بالإضافة لاستهدافات الفصائل تمركزات لقوات النظام في أطراف الجبلين». وأسفرت المعارك خلال الأسابيع والأشهر الفائتة، عن «مقتل عشرات المقاتلين في الفصائل والنصرة بينهم قياديون، ومقتل عشرات العناصر من قوات النظام بينهم ضباط».
المعارضة ترفض التدخّل في وفدها وضد «ترتيبات مستقبليّة» للأسد
لندن - «الحياة» 
أكدت الهيئة التفاوضية للمعارضة السورية برئاسة منسّقها رياض حجاب، خلال لقائها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا أمس، رفض أي تدخل خارجي في تسمية أعضاء المعارضة، مشيرة الى أن «لا مجال لبقاء (الرئيس) بشار الأسد وأركان نظامه ورموزه في سورية خلال الفترة الانتقالية أو في أي ترتيبات سياسية مقبلة».
والتقى دي ميستورا في الرياض، أعضاء الهيئة التفاوضية المنبثقة من المؤتمر الموسّع للمعارضة السورية الشهر الماضي.
وكان الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريتش، قال إن دي ميستورا سيزور لاحقاً طهران «في بحر الأسبوع»، فيما أفادت مصادر أخرى بأنه سيزور دمشق بداية الأسبوع المقبل. إذ يلتقي السبت المقبل في دمشق، وزير الخارجية السوري وليد المعلم، في إطار التحضير للحوار السوري - السوري» المتوقع عقده في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري في جنيف، و «كيفية المضي في الحل السياسي».
وقال حجاب في بيان، إن الهيئة العليا للمعارضة عقدت اجتماعاً في العاصمة السعودية يومي الأحد والاثنين قبل لقاء دي ميستورا، وبحثت في «جدول الأعمال، وتضمن تحديد الوفد المفاوض على أسس من الأهلية والكفاءة، وبما يتوافق مع معايير الاحترافية واستيعاب متطلبات المرحلة وحجم التحديات التي يواجهها الشعب السوري».
واتفق أعضاء الهيئة على اعتماد المبادئ التي تضمنها بيان الرياض «أساساً للعملية التفاوضية، واعتبارها خطوطاً حمراء غير قابلة للتفاوض، وتتضمن: التمسك بوحدة الأراضي السورية، الحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، رفض الإرهاب بأشكاله كافة، إقامة نظام تعددي يمثل أطياف الشعب السوري كافة، من دون أن يكون للأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية مقبلة».
كما شدّد أعضاء الهيئة، وفق البيان، على ضرورة الالتزام الكامل بما ورد في المادتين 12 و13 من قرار مجلس الأمن 2254، قبل الشروع في أية ترتيبات للعملية التفاوضية، بخاصة في ما يتعلق بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وأن تتقيد جميع الأطراف فوراً بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وغيرها من إجراءات بناء حسن النوايا وبناء الثقة التي لا يمكن الذهاب للمفاوضات من دون تحقيقها».
وقال حجاب على صفحته في «فايسبوك»، إن «بنود بيان جنيف تمثل أسس التفاوض حول المرحلة الانتقالية، خصوصاً البند الخاص بإنشاء هيئة حكم انتقالي تتمتع بالصلاحيات التنفيذية كافة، مشيراً الى أن «تحديد الوفد المفاوض يأتي ضمن حرص المعارضة السورية على التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حل سياسي للوضع في سورية، لكنه أكد في الوقت نفسه أن هذا التجاوب يجب ألا يمثل ذريعة لاستمرار النظام وحلفائه في ارتكاب مزيد من الجرائم في حق الشعب السوري وانتهاك القانون الدولي، إذ إن قرار مجلس الأمن 2254 قد ترك فجوات كثيرة تسمح لهذه القوى بالاستمرار في أجندتها العدائية غير عابئة بالمسار السياسي».
وإذ أشار حجاب الى «استمرار القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين، وإصرار البعض على تصنيف فصائل المعارضة في خانة الإرهاب، ومحاولة حلفاء النظام التدخل في تحديد أعضاء وفد المعارضة»، قال أنه «يشكّك في جدوى العملية التفاوضية»، لافتاً إلى أن «القرار الدولي قد عمد إلى ترحيل النقاط المختلف عليها بين القوى الدولية من دون البت فيها». وحذّر من «أخطار إطالة الأزمة أو الاستجابة لمحاولات النظام وحلفائه عرقلة المسار السياسي وإطالة أمد المفاوضات للإمعان في القتل والقصف الممنهج... وعرقلة المسار السياسي تخدم أجندات الجماعات الإرهابية التي ثبت تواطؤها مع النظام السوري».
وكان المنسق العام للهيئة التفاوضية، قال أنه سينقل الى دي ميستورا رسالة مفادها: «إذا كان نظام بشار قد استمرأ انتهاك سيادة الأراضي السورية وأجوائها، وقبل بالاعتداء الصارخ على الشعب السوري من جانب بعض القوى الدولية ومجموعات المرتزقة والميليشيات العابرة للحدود، فإن الثورة السورية قامت على أساس استعادة السيادة الكاملة على الأراضي السورية كافة وصيانة الأرواح والممتلكات... لا مساومة على وحدة الأراضي السورية، ولا مجال لأي تدخل خارجي في تسمية أعضاء وفد المعارضة للمفاوضات، ولا مجال لبقاء الأسد وأركان نظامه ورموزه في سورية خلال الفترة الانتقالية أو في أي ترتيبات سياسية مقبلة».
تحقيق لا يستبعد تعرُّض سوريين لغاز السارين
الحياة...نيويورك، موسكو - أ ف ب
اعتبرت بعثة خبراء في الأسلحة الكيماوية في تقرير نشر الاثنين، أن أشخاصاً في سورية قد يكونون تعرضوا لغاز السارين أو «مادة مشابهة». ورفع تقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سورية، الى مجلس الأمن في 29 كانون الأول (ديسمبر). وحقق الفريق في 11 حادثة «بلّغت عنها الجمهورية العربية السورية، وتتعلّق باستخدام مواد كيماوية سامة». ولم يوضح التقرير المكان أو ظروف استعمال هذه المادة.
وأضاف التقرير أن «الأشخاص الذين تعرضوا لهذا الأمر قد يكونون تعرّضوا لمادة مثيرة للأعصاب غير دائمة»، لكن المحققين «لم يعثروا على أدلة لتقديم مزيد من الإيضاحات حول طبيعة التعرّض أو مصدره».
وأشار التقرير الى أنه في إحدى الحالات، «أوضح تحليل بعض العينات الدموية أن الأشخاص قد تعرضوا في وقت ما لغاز السارين أو لمادة شبيهة به». واعتبرت المنظمة إذاً، أن «تحقيقاً آخر قد يكون ضرورياً» من أجل تسليط الضوء على هذه الحوادث. وحول حصيلة برنامج إزالة الأسلحة الكيماوية السورية، أوضحت المنظمة أن 99,6 في المئة من الترسانة الكيماوية السورية قد تم تدميرها.
وفي ما يتعلق بالبنى التحتية لإنتاج هذه الأسلحة (مستودعات تحت الأرض)، أعلن محققو المنظمة ومحققو الأمم المتحدة أنهم «تحققوا من تدمير 11 من 12 منشأة» متبقية، وفق ما جاء في التقرير الذي يغطي الفترة من 24 تشرين الثاني (نوفمبر) الى 21 كانون الأول الماضيين. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول في وزارة الخارجية الروسية، قوله إن موسكو تعتقد أن تنظيم «داعش» يستخدم أسلحة كيماوية في سورية. وأضاف ميخائيل أوليانوف، رئيس إدارة حظر انتشار الأسلحة والرقابة عليها في الوزارة، أنه يدعو الى تحقيق في إمدادات لعناصر غاز السارين من تركيا إلى سورية.
الأعلام والمأكولات الروسيّة تغزو اللاذقيّة... وأهالي المدينة ينتظرون «أبو علي بوتين»
الحياة...اللاذقية (غرب سورية) - أ ف ب
يستبدل إيهاب زجاجات العرق، فخر الصناعة السورية، في واجهة محل صغير يملكه والده في مدينة اللاذقية الساحلية، بعبوات فودكا استجابةً للطلب المتزايد على هذا المشروب الكحولي بعد وصول قوات روسية الى المنطقة.
ويقول إيهاب (32 سنة): «سابقاً، كان الطلب على الويسكي والعرق أكبر، لكنه بات متزايداً الآن على الفودكا مع قدوم الروس الى سورية، لذلك وضعت هذه الزجاجات في الواجهة كي يتلقّفوها مباشرة».
وإيهاب واحد من أصحاب المحال والمؤسسات التجارية التي تسعى الى استقطاب الجنود الروس الذين وصلوا الى اللاذقية، المنطقة التي يتمتع فيها النظام السوري بنفوذ بالغ، مع بدء موسكو حملة جوية في 30 أيلول (سبتمبر) دعماً للجيش السوري.
وتتّخذ القوات الروسية مع طائراتها الحربية من مطار حميميم العسكري جنوب مدينة اللاذقية، قاعدة عسكرية رئيسية لها.
ويوضح إيهاب أنه بدأ بتعلّم كلمات باللغة الروسية للتفاهم مع «الأصدقاء الجدد» وإشعارهم بـ «الإلفة والانسجام»، بعدما باتوا يترددون الى محلّه. ويتابع مبتسماً: «على رغم عدم إتقاني اللغة الروسية، أحاول استخدام بعض الكلمات التي حفظتها من أبي».
ولا يخفي إيهاب تفضيله الزبائن الروس على سواهم. ويقول: «هم مشروع اقتصادي رابح، فقد زادت المبيعات بنسبة عشرين في المئة، كما أنهم لا يجادلون في الأسعار». ويضيف: «أعاملهم معاملة خاصة، وأقدّم لهم هدايا من وقت الى آخر».
وليس بعيداً من متجر إيهاب، يقول محمد (26 سنة)، الموظف في محل للملابس العسكرية: «زبائننا هم الروس أكثر من السوريين». ويضيف داخل المتجر الذي رفع على أحد جدرانه العلم الروسي: «ارتفعت المبيعات بنسبة سبعين في المئة» منذ قدوم الروس.
وتتعدّد المنتجات المعروضة داخل المحل في وسط «شارع الجمهورية»، من بزات وسترات وأحذية عسكرية، الى جانب صور الرئيس بشار الأسد، «التي نفدت بسبب زيادة الطلب عليها من الجنود الروس»، وفق محمد.
ويؤكد أن التعاطي مع الروس «مريح جداً»، مبدياً فخره لتعلّم بعض الكلمات وبينها «بريفيت» أي مرحباً. ويقول: «هم أيضاً يتعلمون العربية ويستخدمون بعض الكلمات الشعبية مثل سلام والمتة»، المشروب التقليدي الساخن في سورية. ويضيف: «أصبحوا أصدقاءنا، إذ يمرّون أحياناً لإلقاء التحية أو يلوحون لي أثناء مرورهم أمام المتجر».
ويسعى أصحاب المطاعم والمقاهي بدورهم، الى جذب الزبائن الروس.
في منطقة المشروع العاشر الفخمة في اللاذقية، افتتح حيدر (29 سنة) مطلع كانون الأول (ديسمبر)، مطعماً أطلق عليه اسم «روسيا»، ورفع العلم الروسي عند المدخل، فيما زيّن جدرانه الداخلية بلافتات عليها كتابات باللغة الروسية.
ويقول بحماسة: «بدأوا يتوافدون الى المطعم على رغم افتتاحه حديثاً»، مضيفاً: «أحب روسيا والروس منذ صغري، وحان الوقت اليوم للتعبير عن حبي لهم عبر مطعمي هذا».
وتعد روسيا حليفة تقليدية لنظام الأسد، ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية وعسكرية وسياسية. وشكلت موسكو مقصداً لعدد كبير من الطلاب السوريين، الذين توجّهوا إليها لمتابعة تحصيلهم الجامعي خلال الحقبة السوفياتية.
وبعد اندلاع النزاع في آذار (مارس) 2011، قدمت موسكو دعماً ديبلوماسياً وسياسياً واقتصادياً للنظام قبل تدخلها العسكري المباشر. وفي موازاة طباعته قوائم الطعام باللغة الروسية، يحرص حيدر على إحضار أساتذة لغة روسية لتعليم العاملين في المطعم الكلمات الرئيسية تسهيلاً لتواصلهم مع الروس. ويعلم حيدر جيداً ما يفضّله الروس، فهم «يحبون الشاي مع الليمون والبيض المسلوق مع السلطة». ويتابع: «أخطط حالياً لإحضار طباخ يعرف كل أنواع الأطباق الروسية».
ولا يتردد حيدر في توديع زبائنه بالحفاوة ذاتها التي يستقبلهم بها، مردداً على مسامعهم مع ابتسامة عريضة كلمة «سباسيبا» باللغة الروسية، أي شكراً.
وفي حين يرى حيدر أن الروس «حركوا السوق ونشّطوا حياة الليل والنهار»، يبدي أحد رواد المطعم، وهو جندي سوري، استياءه من الاهتمام «المبالغ به» بالروس. ويقول منفعلاً: «اعترفت دول العالم بالجيش الروسي ونسيت الجيش (النظامي) السوري. نقاتل منذ نحو خمس سنوات ولم أرَ يوماً محلاً اسمه سورية أو الجيش السوري».
لكن في الشارع، لا يخفي السوريون امتنانهم للدعم الروسي المستمر منذ عقود. ويعتبر طارق شعبو (30 سنة)، أن الفرصة مواتية اليوم «لرد الجميل والتعبير عن الشكر والامتنان» لروسيا.
في «شارع الجمهورية» في اللاذقية، افتتح طارق عام 2012، «مقهى موسكو». ويشرح: «في العام 2012، احترنا كثيراً في تسمية المقهى، لكن بعد الفيتو الروسي الداعم لنا (في مجلس الأمن)، قررنا تسميته موسكو، وقطعت عهداً على نفسي بألا أتقاضى أجراً من أي زبون روسي».
واستخدمت روسيا منذ بدء النزاع السوري مراراً، حقّها في النقض (الفيتو) لعرقلة صدور قرارات عن مجلس الأمن تدين نظام الاسد.
ويقول طارق: «كان مستشارون روس يرتادون المقهى قبل الوجود (العسكري) الروسي على أراضينا، لكن بأعداد قليلة جداً، أما حالياً فيمكنك مشاهدة زبائن روس في شكل شبه يومي».
ويؤكد أنه يستضيف رواده الروس مجاناً بعدما سمع بمقهى يتقاضى نصف قيمة المشروب منهم، مضيفاً: «جاؤوا ليدافعوا عنا وأقل ما يمكن فعله هو استضافتهم في هذا المقهى الصغير».
ويوضح طارق فيما يهمّ بإشعال سيجارة بولاعة تحمل شعار الجيش الروسي حصل عليها من صديقه الروسي ليونيل: «اللغة الروسية باتت اليوم امتيازاً في اللاذقية، هي أهم من الشهادات العليا». ثم يضيف مبتسما: «قولوا لأبو علي بوتين صار عنده محل باللاذقية... موسكو بيته ومطرحه».
في مضايا يموتون جوعاً بانتظار المساعدات
اللواء..(ا.ف.ب)
في مضايا المحاصرة في ريف دمشق، نسي الاف السكان المحاصرين منذ ستة اشهر طعم الخبز والارز والحليب... وهم يشاهدون احباءهم يموتون جوعا، بينما المساعدات الموعودة بموجب اتفاق الزبداني بين قوات النظام وفصائل المعارضة لم تصل.
وقالت مؤمنة (32 عاما) «لم يعد هناك ما نأكله، لم يدخل فمي منذ يومين سوى الماء (...) حتى اننا بتنا نأكل الثلج الذي يتساقط علينا، أكلنا كل أوراق الشجر وقطعنا الجذوع للتدفئة، ونفد كل ما لدينا».
وقال محمد (27 عاما) في اتصال آخر «نسينا طعم الخبز منذ اشهر». ويضيف «الوضع مأساوي جدا، يجري تهريب عدد قليل جدا من المواد الغذائية باسعار مرتفعة جدا، حتى ان سعر كيس الحليب بلغ اكثر من مئة دولار، وكيلو الارز اكثر من 150 دولارا».
وتحاصر قوات النظام والمسلحون الموالون لها قرى عدة في ريف دمشق منذ اكثر من سنتين، لكن تم تشديد الحصار على مضايا قبل حوالى ستة اشهر، وهي واحدة من اربع بلدات سورية تم التوصل الى اتفاق بشأنها بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة ينص على وقف لاطلاق النار وايصال المساعدات ويتم تنفيذه على مراحل عدة.
وبموجب الاتفاق، تم الاسبوع الماضي اجلاء اكثر من 450 مسلحا ومدنيا من الزبداني ومضايا المحاصرتين في ريف دمشق ومن الفوعة وكفريا الخاضعتين لحصار فصائل معارضة في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.
وشمل الاتفاق الذي تم برعاية الامم المتحدة ادخال مساعدات الى مَن بقي في هذه البلدات، لكن المساعدات لم تأت.
وقالت مؤمنة «لم تدخل مساعدات (...) ولا احد يجيبنا. نحنا جائعون، نموت من الجوع، وهم ايضا (في الفوعة وكفريا) يموتون جوعا. ليجد احد حلا».
واضافت بلهجة يائسة «ليقل احد لنا ما اذا كانت المساعدات ستدخل». ولا يعلم بالتحديد اسباب تأخر دخول المساعدات.
وذكر المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي في سوريا بافيو كشيسيك «نخطط لايصال مساعدات طبية واغاثة الى مضايا خلال الايام المقبلة»، مضيفا «نأمل ان تتاح لنا امكانية الوصول في اقرب وقت ممكن، ونحن ننسق حاليا مع الاطراف كافة».
وتأوي مدينة مضايا، وفق الامم المتحدة، الآلاف من السكان والنازحين. ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان ان عدد السكان الحالي اربعون الفا، بينهم عشرون الف نازح من مدينة الزبداني القريبة. وكلهم مدنيون، باستثناء 125 مقاتلا، بحسب المرصد. وشن حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام، هجوما على الزبداني في تموز، وحاصر المقاتلين المعارضين في وسطها، قبل ان يخرج قسم منهم اخيرا بموجب اتفاق الهدنة.
وذكر المرصد السوري ان قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لهم زرعوا منذ ايلول «الغاما في محيط مضايا، وفصلوها عن المناطق القريبة منها بالأسلاك الشائكة لمنع أي عملية تسلل منها وإليها».
وأسفر الحصار المفروض على مضايا، بحسب المرصد، عن وفاة «23 شخصاً بينهم أطفال ونساء، قضى عشرة بينهم بسبب النقص في المواد الغذائية، وآخرون جراء الألغام أو إصابتهم برصاص قناصة أثناء محاولاتهم تأمين الغذاء أو جمع اعشاب عند أطراف المدينة».
 ووصف معاذ القلموني (25 عاما)، وهو صحافي من سكان مضايا، عبر الانترنت لفرانس برس الوضع بالقول «تحول الشباب والأطفال والنساء الى هياكل عظمية من الجوع... المدينة بحاجة لكل شيء».
وقال «الناس يأكلون العشب والماء بملح او بالنشاء.. لا يوجد شيء غير هذا». وتتناقل مواقع التواصل الاجتماعي صورا لاشخاص من مضايا بدا عليهم الوهن الشديد حتى ان عظامهم برزت بسبب نقص الغذاء.
وأوضح كشيسيك انه تم ادخال مساعدات الى مضايا قبل ثلاثة اشهر، لكنها كانت الاولى منذ عامين. وقال انه رأى يومها «الجوع في أعين السكان (...) كانوا حقا جياعا».
واضاف «هناك نقص في كل شيء. منذ مدة طويلة، يعيش السكان في ظل غياب المواد الاساسية من طعام ودواء ولا يوجد حتى كهرباء او مياه».
وتابع «يستجدينا السكان من اجل حليب للاطفال (...) لأن الامهات غير قادرات على الرضاعة».
 وروى مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بدوره ان «الكثيرين من سكان البلدة المحاصرة لجأوا الى الاعشاب البرية، وآخرون يدفعون مبالغ طائلة لحواجز قوات النظام التي تحاصرهم مقابل بعض المواد الغذائية».
وعرض البعض ممتلكاتهم للبيع مقابل مواد غذائية. وقال عبد الرحمن «عرض احدهم سيارته للبيع مقابل عشرة كيلوغرامات من الارز، لكنه لم ينجح في بيعها. في اليوم ذاته، توفي قريب له نتيجة سوء التغذية».
ويفاقم الشتاء الاوضاع سوءا. وقال كشيسيك «بات على السكان اللجوء الى حلول صعبة جدا من اجل التدفئة بينها حرق المواد البلاستيكية او النفايات، اي شيء يمتلكونه».
وقالت مؤمنة «نشعل اليوم الابواب والشبابيك واكياس النيلون». واضافت «نحن مدنيون لا علاقة لنا بالحسابات السياسية، (...) لتدخل المساعدات للأطفال والعجزة على الأقل».
 
أراضي داعش تقلّصت بسوريا والعراق.. وتدمير كامل الكيماوي السوري المُعلَن
غارات روسية عنيفة تستهدف درعا وحلب والغوطتين واللاذقية واللاجئين في حماه
(اللواء - وكالات)
قصف الطيران الحربي الروسي امس مناطق مختلفة في سوريا فقتل مدنيين في درعا، في حين اشتبكت المعارضة المسلحة والقوات النظامية السورية في عدة جبهات بينها الشيخ مسكين بدرعا وريف دمشق وشمال حمص.
فقد قتل أربعة أشخاص وأصيب آخرون جراء غارات روسية على بلدة إبطع بريف درعا الشمالي الغربي.
واستهدف النصيب الأوفر من الغارات الروسية في درعا امس مدينة الشيخ مسكين وتسبب في نزوح مزيد من المدنيين.
وتتواصل المعارك بين مقاتلي المعارضة المسلحة وقوات النظام في الشيخ مسكين لليوم الثامن على التوالي، وتحظى قوات النظام خلال هذه المعارك بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني وسلاح الجو الروسي.
وتشهد مدن وبلدات الغوطة الشرقية في ريف دمشق قصفاً مستمراً من قوات النظام السوري والطائرات الروسية، التي تقول المعارضة إنها تستخدم قنابل عنقودية، ويعاني سكان الغوطة الشرقية من نقص في المراكز الطبية والمستشفيات التي لا تكفي لاستقبال الضحايا.
وفي ريف حلب (شمالي سوريا)، نفذ الطيران الروسي عدة غارات مستغلا الانقطاع المؤقت للثلوج التي غطت معظم مناطق المحافظة. كما نفذت طائرات روسية طلعات بعدما أعاقتها العاصفة التي شملت المحافظة الخاضعة بالكامل للمعارضة المسلحة.
ووفقا لناشطين، فقد استهدفت الغارات الروسية امس بلدتي تل مصيبين وحريتان بريف حلب الشمالي، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف الروسي استهدف أيضا حي بني زيد شمالي مدينة حلب.
وكانت غارة روسية استهدفت قبل أيام مخيما للنازحين في كفرنبودة بريف حماة (وسط سوريا).
وبالتوازي مع الغارات الروسية، قصفت القوات النظامية السورية بالمدافع والصواريخ بلدات في ريف دمشق بينها داريا وعين ترما والمرج بريف دمشق، مما أسفر عن إصابات بين المدنيين، حسب ناشطين.
ميدانيا أيضا، دارت اشتباكات عنيفة في بلدات تل كردي والمرج وعين ترما بريف دمشق بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة، وفق المرصد السوري.
كما قالت شبكة شام إن اشتباكات عنيفة وقعت في الأطراف الشمالية لحي جوبر (شرقي دمشق)، وتشهد منطقة المرج في الغوطة الشرقية قتالا مستمرا بعدما تقدمت قوات النظام مؤخرا فيها.
وفي الوقت نفسه، تواصل القتال في محيط مدينة الشيخ مسكين بريف درعا، وأفادت أنباء بمقتل ثمانية إيرانيين خلال المعارك الدائرة منذ أيام حول المدينة.
وكانت قوات النظام سيطرت قبل أيام على أجزاء من المدينة، لكن المعارضة المسلحة أخرجتها لاحقا، وتحاول فصائل المعارضة استعادة اللواء 82 شمال المدينة.
من جهتها، قالت وكالة «مسار برس» السورية المعارضة إن القوات النظامية حاولت امس التقدم في ريف حمص الشمالي، وأضافت أن طائرات روسية استهدفت مواقع المعارضة في المنطقة بصواريخ فراغية.
وفي ريف حمص الشرقي، قال تنظيم الدولة الإسلامية إنه شن هجوما على منطقة الدوة (غرب مدينة تدمر) - الخاضعة له - وتحدث عن مقتل 21 جنديا نظاميا سوريا، في حين تعرضت تدمر مجددا لغارات روسية، حسب ناشطين.
وتحدث المرصد السوري - من جهته - عن اشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة في محيط حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، وعن اشتباكات مماثلة حول مطار دير الزور العسكري (شرق سوريا)، كما تستمر المواجهات بين قوات النظام والمعارضة في بعض النقاط بريف حماة.
في هذا الوقت، قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية إن الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد تقلصت عام 2015 بنسبة 40 بالمئة عن أقصى توسع وصلت له في العراق وبنسبة 20 بالمئة في سوريا إذ أجبرت قوات دولية المتشددين على الانسحاب من عدة مدن.
وقال المتحدث باسم التحالف ستيف وارن وهو ضابط برتبة كولونيل في الجيش الأميركي في افادة صحفية في بغداد «نعتقد ان النسبة تصل في العراق الى 40 في المئة... وفي سوريا حيث يصعب الحصول على أرقام صحيحة نعتقد ان النسبة نحو 20». وأضاف «في المجمل في العراق وسوريا... خسروا 30 في المئة من الاراضي التي خضعت لسيطرتهم».
الاسلحة الكيميائية
على صعيد آخر، اعلنت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية التابعة للامم المتحدة ان ترسانة الاسلحة الكيميائية التي اعلنتها سوريا في 2013 تم تدميرها بالكامل، لكنها حذرت من حالات يستمر فيها اللجوء الى غاز السارين في النزاع الذي يشهده هذا البلد.
والمنظمة التي اشرفت على تدمير مخزون الاسلحة الكيميائية الذي اعلنته دمشق في ايلول 2013 بضغط من المجتمع الدولي، تتحدث منذ اشهر عن استخدام متواصل لغازات السارين والخردل والكلور في المعارك التي تشهدها سوريا منذ نحو خمسة اعوام والتي خلفت حتى الان اكثر من 250 ألف قتيل.
لكنها لم تحدد الجهة المسؤولة عن هذه الهجمات الكيميائية التي يحظرها القانون الدولي، ولم توجه اتهاما رسميا لا لقوات النظام السوري ولا لمقاتلي المعارضة ولا حتى لتنظيم الدولة الاسلامية.
وبعدما نفى لأعوام حيازته اسلحة كيميائية، رضخ نظام الرئيس بشار الاسد في ايلول 2013 للضغوط الدولية ووافق على تسليم ترسانته لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية تمهيدا لتدميرها، وذلك تنفيذا لاتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا.
وبعد عامين ونيف، قال المتحدث باسم المنظمة مالك الهي امس ان الترسانة «دمرت بنسبة مئة في المئة». وسيبحث مجلس الامن الدولي هذه المسألة اليوم.
وأكد المدير العام لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية احمد اوزمجو ان «هذا التدمير ينهي فصلا مهما في التخلص من برنامج الاسلحة الكيميائية في سوريا».
لكنه اقر بأن المنظمة التي مقرها في لاهاي تواصل العمل «من اجل توضيح الاعلان السوري» وتركيز الضوء على «الاستخدام المستمر للاسلحة الكيميائية في هذا البلد».
وفي تقرير منفصل نشر الاثنين بعدما رفع الى مجلس الامن، اوضحت المنظمة خصوصا انها تحقق في شأن احد عشر حادثا تحدث عنها النظام السوري وتعرض فيها افراد لغاز السارين او لمواد مشابهة.
وقالت المنظمة في تقريرها «ينبغي ان يتواصل التحقيق لتحديد التاريخ والظروف التي قد تكون سجلت فيها هذه الحالات». وسبق ان اجرت المنظمة تحقيقات في سوريا كشفت حالات استخدم فيها غازا الكلور والخردل.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤول الخارجية الروسية قوله إن موسكو تعتقد أن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم أسلحة كيماوية في سوريا.
وأضاف ميخائيل اوليانوف رئيس إدارة حظر انتشار الأسلحة والرقابة عليها بالوزارة أنه يدعو لتحقيق في إمدادات محتملة لعناصر غاز السارين من تركيا إلى سوريا مشيرا إلى دليل قدمه نائب تركي في الآونة الأخيرة.
دي ميستورا في الرياض
سياسياً، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا امس إن المملكة العربية السعودية عبّرت عن إصرارها على ألا تعرقل التوترات مع إيران المحادثات الخاصة بالعملية السياسية في سوريا والمقررة في جنيف هذا الشهر.
وقال دي ميستورا في بيان عقب محادثات في الرياض مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والمعارضة السورية «يوجد عزم واضح من الجانب السعودي على ألا يكون للتوترات الاقليمية الحالية أي تأثير سلبي على القوة الدافعة لعملية جنيف وعلى استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريبا مع مجموعة الاتصال الدولية بشأن بسوريا».
ولم يصف دي ميستورا موقف المعارضة السورية خلال الاجتماع لكنه قال «لا يمكننا أن نتحمل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة برغم ما يحدث في المنطقة».
من جانبه، اكد وزير الخارجية السعودي ان التوتّرات الأخيرة لن تؤثر على المفاوضات الخاصة بسوريا.
وكان السفير السعودي لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي اعلن الاثنين ان الازمة مع ايران «لن يكون لها تأثير» على جهود السلام في سوريا واليمن. وقال خصوصا ان الرياض «لن تقاطع» محادثات السلام المقبلة حول سوريا.
واضاف «سوف نواصل العمل بشكل جاد من اجل دعم جهود السلام في سوريا واليمن» مضيفا «سوف نشارك في المحادثات المقبلة حول سوريا».
وشكك مع ذلك برغبة ايران في دفع عملية السلام في سوريا معتبرا ان طهران «لم تدعم كثيرا هذه الجهود».
وكان دي ميستورا التقى في وقت سابق امس ممثلين للمعارضة السورية ودبلوماسيين معنيين بالنزاع، على ان ينتقل الى طهران.
 وافاد مصدر عربي مطلع على الزيارة ان الموفد الدولي التقى صباح امس سفراء اجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا في تشرين الثاني، والتي تم خلالها الاتفاق على خطوات لحل النزاع السوري المستمر منذ العام 2011، بما فيها تشكيل حكومة انتقالية واجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج، اضافة الى السعي لعقد مباحثات مباشرة بين النظام والمعارضة.
واضاف المصدر ان دي ميستورا عقد اثر ذلك اجتماعا مع وفد من المعارضة السورية التي كانت اتفقت اثر مؤتمر ليومين عقده في الرياض الشهر الماضي، على رؤية موحدة لمفاوضات مع النظام، من ابرز بنودها اشتراط تنحي الرئيس بشار الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية.
وأوضح ان دي ميستورا سيبحث مع المعارضة «تحديد موعد المفاوضات والاطلاع على الاجندة، وتحديد اسماء الوفد» المفاوض.
وافاد مصدر في الامم المتحدة ان دي ميستورا سيلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت في دمشق لبحث المفاوضات.
وأوضح ان الزيارة، التي تستمر يوما واحدا «تأتي في اطار التحضير للحوار السوري - السوري» المتوقع عقده في 25 كانون الثاني الحالي في جنيف، «وكيفية المضي في الحل السياسي».
وكان متحدث باسم الامم المتحدة نقل عن دي ميستورا قوله ان «الازمة في العلاقات بين السعودية وايران مقلقة جدا»، وقد تتسبب بـ«سلسلة عواقب مشؤومة في المنطقة».
من جانبه، أعلن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات عن المعارضة السورية رياض حجاب أن مبادئ بيان الرياض اعتمدت أساسا للتفاوض مع وفد النظام.
وقال حجاب إن الاجتماع الذي عقدته الهيئة المنبثقة عن اجتماع المعارضة بمؤتمر الرياض الأحد الماضي، تضمن تحديد الوفد المفاوض على أساس الكفاءة بما يلائم حجم التحديات التي يواجهها الشعب السوري.
وشدد حجاب على أن رسالة المعارضة السورية هي أن لا مساومة على وحدة أراضي سوريا، ولا مجال لأي تدخل خارجي في تسمية وفد المعارضة للمفاوضات.
وفاة 23 مدنياً جوعاً الشهر الماضي في مضايا المحاصرة والجبير: ملتزمون حلاً سلمياً على أساس «جنيف 1»
 المستقبل...(واس، أ ف ب، رويترز، الهيئة السورية للإعلام، أورينت نت)
أكدت المملكة العربية السعودية التزامها الحل السلمي في سوريا على أساس مبادئ «جنيف 1»، وذلك خلال استقبال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

وأوضح الجبير في تصريح صحافي عقب اللقاء، أن زيارة المبعوث الدولي للمملكة فرصة للتشاور وتبادل الآراء حيال دفع العملية السلمية السورية إلى الأمام على أساس مبادئ «جنيف 1« واجتماعات فيينا واجتماع نيويورك الأخير.

وأوضح أن دي ميستورا أطلعه على نتائج اجتماعاته مع أعضاء المعارضة السورية في الرياض في ما يتعلق بتشكيل فريقهم التفاوضي، مؤكداً أنهما تباحثا خلال اللقاء بشأن الخطوات للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية.

كما أكد الجبير موقف المملكة في هذا الشأن، وتطلعها لحل لهذه الأزمة مبني على مبادئ «جنيف1« بتشكيل سلطة انتقالية للحكم ووضع دستور جديد وانتخابات، وأنه لن يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا.

وأكد مبعوث الأمم المتحدة أن السعودية عبرت عن إصرارها على ألا تعرقل التوترات مع إيران المحادثات الخاصة بالعملية السياسية في سوريا والمقررة في جنيف هذا الشهر.

وقال دي ميستورا في بيان عقب محادثاته في الرياض مع الجبير والمعارضة السورية «يوجد عزم واضح من الجانب السعودي على ألا يكون للتوترات الإقليمية الحالية أي تأثير سلبي على القوة الدافعة لعملية جنيف وعلى استمرار العملية السياسية التي تنوي الأمم المتحدة أن تبدأها في جنيف قريباً مع مجموعة الاتصال الدولية بشأن بسوريا«.

ولم يصف دي ميستورا موقف المعارضة السورية خلال الاجتماع لكنه قال «لا يمكننا أن نتحمل نتيجة خسارة هذه القوة الدافعة برغم ما يحدث في المنطقة«.

وأفاد مصدر عربي مطلع على الزيارة وكالة «فرانس برس«، أن الموفد الدولي التقى صباح أمس سفراء أجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا في تشرين الثاني الماضي، والتي تم خلالها الاتفاق على خطوات لحل النزاع السوري المستمر منذ سنة 2011، بما فيها تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات يشارك فيها سوريو الداخل والخارج، إضافة الى السعي لعقد محادثات مباشرة بين النظام والمعارضة.

وأضاف المصدر أن دي ميستورا عقد أثر ذلك اجتماعاً مع وفد من المعارضة السورية التي كانت اتفقت إثر مؤتمر ليومين عُقد في الرياض الشهر الماضي، على رؤية موحدة لمفاوضات مع النظام، من أبرز بنودها اشتراط تنحي الأسد مع بدء المرحلة الانتقالية. وأوضح ان دي ميستورا سيبحث مع المعارضة «تحديد موعد المفاوضات والاطلاع على الأجندة، وتحديد أسماء الوفد» المفاوض.

وقال مسؤولون معارضون إن قيادات من المعارضة السورية أبلغت مبعوث الأمم المتحدة الثلاثاء بأنه يجب أن تتخذ دمشق خطوات لبناء الثقة تشمل الإفراج عن سجناء ووقف الهجمات على المناطق المدنية قبل أن يشاركوا في مفاوضات من المقرر عقدها هذا الشهر.

وقال المسؤولون إن المعارضة تريد أيضاً أن ترفع الحكومة الحصار المفروض على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والإفراج عن معتقلين ووقف إسقاط البراميل المتفجرة قبل أن تشارك في المفاوضات.

وقال أحد مسؤولي المعارضة وطلب عدم نشر اسمه لأنه ليس متحدثاً رسمياً باسم الكيان الذي أنشأته المعارضة إن الاجتماع سار على ما يرام وإن موقف المعارضة موحد.

وأضاف المسؤول أن المعارضة طالبت بتنفيذ البنود 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن الدولي وأن هذه هي الضمانات من أجل المفاوضات.

وأفاد مصدر في الأمم المتحدة أن دي ميستورا سيلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت في دمشق لبحث المفاوضات.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزير الخارجية جون كيري تحدث مراراً خلال اليوم الماضي مع مسؤولين سعوديين وإيرانيين لتشجيع الحوار ويخطط للاتصال بمسؤولين آخرين في المنطقة. ويهدد الخلاف بين السعودية وإيران بتقويض جهود كيري الرامية للتوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ نحو خمس سنوات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن كيري أكد في اتصالاته التي شملت محادثات مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزيري خارجية السعودية عادل الجبير وإيران محمد جواد ظريف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، على أهمية المضي قدماً من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بخصوص سوريا.

وقال كيربي «أحد الأمور الرئيسية في ذهن كيري هي نزع فتيل التوتر واستعادة بعض من الشعور بالهدوء والتشجيع على الحوار والمشاركة بين هذين البلدين.. والتأكيد أيضاً على أن هناك قضايا أخرى ملحة في المنطقة». وتابع «من بين ما يتصدر قائمة اهتماماته أيضاً عدم السماح بتعثر أو تراجع عملية فيينا».

ميدانياً، أفاد بيان للمكتب الطبي في بلدة مضايا المحاصرة أمس، بأن 23 مدنياً معظمهم من الأطفال والمسنين، توفوا جوعاً في البلدة خلال شهر كانون الأول 2015، إلى جانب استشهاد 8 أشخاص، وبتر أطراف 6 أشخاص آخرين من جراء انفجار الألغام التي زرعتها قوات الأسد وميليشيا «حزب الله« في محيط البلدة .

وفي الشيخ مسكين بريف درعا، أكد نشطاء أن أعداد قتلى الإيرانيين تتزايد في المدينة مع اشتداد المعارك، وتمكن الثوار خلال الـ48 ساعة الماضية من قتل ثمانية عناصر من الحرس الثوري الإيراني بينهم ضابطان تم سحب جثتيهما.
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

اليمن: المقاومة والجيش يسيطران على ميناء ميدي ..نجاة محافظَي عدن ولحج من الاغتيال

التالي

سقوط 25 قتيلاً من العشائر في حديثة والحكومة العراقية تتخذ إجراءات لمعالجة الأزمة المالية

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,355,484

عدد الزوار: 7,629,672

المتواجدون الآن: 0