اخبار وتقارير..في محاولة لإنتاج "طائف" سوري على غرار لبنان...هل يلعب أيمن الأصفري دور رفيق الحريري؟...مراهقو بغداد يتمردون على المجتمع بموضة غريبة...مساجد فرنسا تقدم «شاي الأخوة» في ذكرى هجمات شارلي ايبدو»...نزاع الصحراء الغربية يعود إلى الواجهة بعد فشل عملية السلام... وربيع أمازيغي في الجزائر..قائد في غرفة عمليات دمشق لـ «الراي»: لن نشن هجمات واسعة على «داعش»...هل يقف البيت الأبيض خلف الهجوم الإعلامي الأميركي على السعودية؟..عقوبات شكلية جعلت طهران تتمادى في تجاربها النووية

روسيا قالت للأسد: دع «التحالف» يستنزف التنظيم وتَفرّغ لقتال الطرف الآخر...وساطات دولية تُبقي لبنان خارج «العواصف الإقليمية»...مؤتمر دولي في بريطانيا الشهر المقبل للبحث في مشكلة اللاجئين السوريين

تاريخ الإضافة الأحد 10 كانون الثاني 2016 - 4:36 ص    عدد الزيارات 2618    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

 
في محاولة لإنتاج "طائف" سوري على غرار لبنان
سوريا: هل يلعب أيمن الأصفري دور رفيق الحريري؟
إيلاف...بهية مارديني
سوريا تتجه إلى إتفاق الطائف أسوة بلبنان
بدأ اسم رجل الأعمال السوري البريطاني أيمن الأصفري يسطع في الأونة الأخيرة، لا سيما بعد زياراته السياسية المتعددة في سبيل إنتاج حل سوري يشبه إلى حد بعيد اتفاق الطائف اللبناني، في دور يُذكر بدور رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريري، الذي لعب دورًا محوريًا في إنجاز هذا الإتفاق
 بهية مارديني: كشف مصدر سوري معارض لـ "ايلاف" عن زيارة سرية يقوم بها رجل الأعمال السوري البريطاني أيمن الأصفري الى تركيا منذ أمس الأول، وقال المصدر "إن الأصفري التقى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ورئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو دون الكشف عن تفاصيل هذه اللقاءات".
 إستنساخ "الطائف"
 وربط المصدر زيارة الأصفري بتسريبات سابقة لـ "ايلاف" عن حل سوري يرتبط بفكرة الطائف على غرار ما جرى في لبنان، كما يلتقي الأصفري خلال زيارته أنقرة واسطنبول معارضين سوريين.
 والأصفري هو رجل أعمال سوري ابن مدينة ادلب يحمل الجنسية البريطانية وتعتبره بعض الدول ضامنا، وتقول عنه بعض المعلومات أنه حافظ على علاقات منسجمة مع كل الأطراف، وكان مسؤولون في الخارجية السعودية التقوا معه في لندن ما قبل مؤتمر الرياض للمعارضة السورية الذي حضره دون أن يرشح نفسه للهيئة العليا للتفاوض.
 و يردّد معارضون سوريون مؤخرًا مصطلح "اتفاق الطائف السوري"، مستلهمين اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، مابين آراء متعددة رافضة وموافقة أومستبعدة حصوله أو انسجامه مع ما يجري في سوريا.
 ويعتبر بعض المعارضين استقرأت آراءهم "ايلاف" أن المجتمع الدولي أدرك أن ثورات بلدان الشرق الأوسط تبدأ بمطالب ديمقراطية وتنتهي بتنظيمات دينية معادية للديمقراطية والحوار والفهم الغربي لحقوق الانسان، والغرب بقيادة الولايات المتحدة والشرق بقيادة روسيا والصين سيبحثان عن حل سياسي يتمثل في عقد مؤتمر جنيف ثالث، لعقد طائف دولي لسوريا، على غرار الطائف اللبناني الذي أنهى الحرب الأهلية، "لكن هذا الطائف سيكون مقتصرًا على المراحل الانتقالية، وبعدها سيكون الاختيار حرًا للأغلبية".
 أشد تعقيدًا
 فيما يرى آخرون أن المشكلة السورية أعقد من الوضع اللبناني، "وفي سوريا اليوم قوى غير سورية لها مشروعها، ستحاول جاهدة عرقلة تنفيذ أي اتفاق يعقد بين السوريين، كما يستحيل أن تنخرط الفصائل الثورية مع ميليشيات الأسد في قتال تلك القوى غير السورية"، ولكن معارضين يرفضون مقولة الطائف السوري، "فلا يمكن للمجتمع الدولي أن يثبت القوى الوطنية في شراكة مع النظام، وطبيعة النظام السوري وجوهر وجوده هو التفرد أما الشراكة فلا تتوافر في قاموسه السياسي".
 هذا ويجري الحديث بين أطراف المعارضة عن "طائف سوري" تتعدد أبطاله والأسماء المقترحة له، اسوة باتفاق "الطائف" في لبنان. و"اتفاق الطائف" هو الاتفاق الذي شمل الأطراف المتنازعة في لبنان، وذلك بوساطة سعودية في 30 أيلول / سبتمبر 1989 في مدينة الطائف، وتم إقراره بقانون بتاريخ 22 تشرين الأول / أكتوبر 1989 منهياً الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت أكثر من خمسة عشر عاماً.
 وعلمت ايلاف أن من بين الأسماء المطروحة ليكون "رفيق الحريري سوريا"، يبرز اسم أصفري الذي يعيش في لندن كما يتم تناول أسماء بدرجة أقل مثل رجل الأعمال وليد الزعبي الذي يعيش في الامارات، وهو صاحب شركة تايغر العقارية، ومصطفى الصباغ رئيس المنتدى السوري للأعمال المحسوب على قطر.
 وأصفري يرأس مجموعة بتروفاك للنفط والغاز التي أسسها، وتعتبر من أكبر 100 شركة بريطانية، ومن كبرى شركات النفط في العالم، وتضم حوالي 12000 موظف، وتعمل إنطلاقاً من 6 مراكز إستراتيجية واقعة في أبردين والشارقة ووكينغ وشيناي ومومباي وأبوظبي، إضافة إلى 19 مكتباً في مختلف أنحاء العالم بحسب موقع الاقتصادي. ويموّل أصفري مركز الدراسات السورية في جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، والذي تأسس عام في عام 2006، لتعزيز التبادل والحوار بين الباحثين السوريين والبريطانيين. كما تقدم مؤسسة الأصفري الخيرية سنوياً مجموعة من المنح للطلاب السوريين الذين يرغبون في الدراسة في الجامعة الأميركية في بيروت.
 
دعوات لتوعية الشباب حول المظاهر المرفوضة
مراهقو بغداد يتمردون على المجتمع بموضة غريبة
إيلاف...عبدالجبار العتابي
بدأت تظهر للعيان في بعض مناطق بغداد موضة "البنطال النازل" الغريبة على المجتمع العراقي، الذي سرعان ما راح يستنكرها، فيما دعا ناشطون مدنيون الاهالي للانتباه الى ما يرتديه ابناؤهم المراهقون .
 عبد الجبار العتابي من بغداد: استغرب عراقيون ما باتوا يرونه في بعض الاماكن العامة والخاصة من ارتداء بعض المراهقين لما يسمى "البنطال النازل"، والذي يظهر جزء من ملابسهم الداخلية ويكون ملفتا للنظر بشكل غريب، فيما اعرب العديد من الاشخاص انهم لم يصدقوا اعينهم حينما شاهدوا هذه المظاهر عند بعض الشباب، واعتقدوا الامر عاديا ان ينزل البنطال لعدم شد الحزام جيدا، ولكن تكرار المشاهدة اكد لهم انها موضة.
 إلى ذلك، ألقى البعض اللوم على الاهل الذين لم ينتبهوا لابنائهم، فيما القى البعض الآخر اللوم على المجتمع وعلى الوضع العام الذي يحاول فيه هؤلاء المراهقين ان يجدوا انفسهم او يؤكدوا حضورهم فيعملون بمبدأ "خالف تعرف" للفت نظر الناس اليهم وهو يستمتعون بهذا ويتباهون به، فيما طالب البعض بحملة توعية لمنع انتشار مثل هذه الظواهر.
 السجن والشذوذ
 وفي هذا الإطار، تقول ايمان رسول الكوفي‏، باحثة اجتماعية ومحللة نفسية‏: "منذ فترة وانا ارى تكرر صورة على الفيسبوك لشباب يرتدون البنطال النازل، وكذلك من خلال نقد غير بناء موجه الى اطفال مراهقين يعتبرون ما يرتدوه موضة او موديل دون معرفة اصل هذا الموديل ومن يرتديه".
واضافت: "هذه الطريقة في ارتداء البنطال بدأت في السجون الامريكية، وهي اشارة الى شذوذ من يرتديه بهذا الشكل انه شاذ، وهنا افضل ان اشرح اكثر، لكنني اريد فقط ان تصل الفكرة للشباب على ان اصلها طريقة رخيصة وكانت ولادتها في السجون لاغراء الشواذ"، وتابعت: "هل من المعقول ان يقلد شاب عراقي السجين الشاذ، يا للأسف".
 واوضح نجم سهيل ايضا فكرة البنطال النازل، فقال: "هذه موضة ظهرت قبل عشر سنوات وسموها (طيحني/ اسقطني) ، وكانت نسبة عالية من الشباب يلبسونها والمفروض ان الملابس الداخلية تظهر للعيان لانخفاض البنطال، الذي يكاد يسقط على الارض.
 الى ذلك قال الصحافي سلام جبار عطية: "كنت ضيفا لدى سماحة السيد جواد الحسني حينما حضرت مجموعة من الشباب وتقدم احدهم في سؤال شرعي للسيد جواد، قال الشاب: سيدنا هل واجب علينا ان نزرر الزرار الاخير للقميص, ام لا ؟ فأجابه السيد جواد: عمّو إنت أي مواليد؟ فقال الشاب: سيدنا نحن كلنا من مواليد التسعينيات، فردّ عليه السيد جواد: عمو انتم فقط ارفعوا بناطيلكم الى فوق، وهذا يعتبر لكم الجهاد الاكبر".
 متطرف ومقرف!
 من جهته، اوضح عبد الكريم علي، موظف، انه قرأ ان هذا اللبس ممنوع في عدة ولايات اميركية، وقال: "لا اعرف هل اعطف على هؤلاء ام ارثي لحالهم، وهم يفعلون هذا الشيء الغريب ولا اعتقدهم واعين له، ولا اخفي ان الوضع السيء للبلد هو الذي ادى بهم الى هذا التطرف".
 واضاف: "سبق لي ان قرأت عن هذا اللبس وانه ممنوع في عدة ولايات اميركية، ففي ولاية مونتانا غرامة 2000$ لمن يلبس هذا النوع من البناطيل، وفي ولاية ميسوري وتكساس ونورث كلوراد الذين يلبسون هذه البناطيل هم الشاذون جنسياً، وفي كل كندا ممنوع لَبْس هذا النوع من البناطيل ويعتبر محل استهزاء من الناس واساس هذا النوع جاء من الفقراء، فيقال ان موضة البنطال النازل، ظهرت تقليدا لحالهم، والسبب كما يقال انه من شدة الجوع، وبالتالي لا يبقى البنطال في مكانه كما هو مفروض".
 اما عبد الكريم حسن، طالب جامعي، فقد اكد ان السبب يكمن في الفهم الخاطيء للحرية، وقال: "اعتقد ان القضية لا تتعلق بالحرية الشخصية، ولا بالديمقراطية بأي شكل من الاشكال، لان هناك موضات لا يمكن ان يتقبلها مجتمع مثل المجتمع العراقي كونها نشازا، وانا استغرب جدا لوجود هذه الظاهرة واتساءل من اين اتى بها هؤلاء المراهقون ليقلدوها، لانني لم يسبق لي ان عرفت مثل هذا اللبس ولا اعرف الجدوى منه، فأنا شخصيا اراه مقرفا ويسيء الى الشخص الذي يلبسه".
 واضاف: "اعتقد ان العراق صار، بعد عام 2003 خاصة، من اكثر الدول التي اصبحت ارضا خصبة لكل فكر او فعل لا يتوافق مع العقل والواقع وطبيعة المجتمع للفهم الخاطئ للحرية اولا، ولان الشعب انقطع عن العالم لسنوات طويلة وحين فتح عينيه على فضاءات العالم لم يعرف كيف يتصرف ازاء هذا الانبهار الذي اصابه، لكنه للاسف ركض خلف الاشياء السلبية".
 خروج عن المألوف
 بدوره، اكد علي المياحي، صحافي، ان هذا اللبس ينم عن حيرة هؤلاء المراهقين، وقال: "اعتقد ان الخلل في الاهل الذين لا ينتبهون الى ما يرتدي ابناؤهم، او انهم يتركونهم يلبسون ما يعجبهم حتى لو كان غريبا او غير لائق"، وأضاف: "هناك مثل شعبي عراقي يقول (كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس) وهؤلاء خالفوا هذه القاعدة الصحيحة، فهم حين يلبسون هذا البنطال النازل وبشكله القبيح فإنما يستهزئون بالناس ولا يقيمون لهم قدرا معينا، وهو ان دل على شيء فإنه يدل على حيرة هؤلاء المراهقين في هذا الزمن الحائر".
 وتابع: "ليس من طبائع العراقيين هذا القبح في اللبس والمعروف ان العراقي انيق ويهتم كثيرا بملبسه وهندامه واللوم يقع على الاهل لانهم لم يردعوا الابن المراهق، فعدم وجود رادع او وازع اخلاقي يؤدي الى هذا التدهور، واعتقد ان المجتمع اذا ما سمح لهذه الظاهرة الشاذة ان تنتشر فإن ذلك سيسهم في تدميره".
 الى ذلك اكد فهد صالح، مدير مدرسة، ان هؤلاء المراهقين يتعرضون لضغوطات، وقال: "انا ارى انه خروج عن المألوف والعمل بمبدأ خالف تعرف، ذلك ان الشباب او المراهقين يتعرضون لضغوطات حياتية كثيرة، لا سيما الامنية منها، والتي تمنعهم من تفجير طاقاتهم الكامنة بالشكل الايجابي، انهم يجدون كل شيء امامهم ضبابيا وقاتما فيشعرون بالفزع".
 واضاف: "انهم محاصرون واسرى لمجتمع يحاول الانغلاق على نفسه ولا يسمح بالتنفس خارج القيود التي وضعها وليس فيه مجالات كثيرة للترفيه وتمضية اوقات الفراغ، فيضطر الى ان يخرج عن المألوف كأنه يريد ان يقول انه هنا، أي يعمل بالحكمة القائلة (خالف تعرف)"، وتابع: "انا على يقين انهم لا يعجبهم ارتداء بنطال نازل، لكنهم يفعلون ذلك لانهم يشعرون بالغبن، حيث الحاضر مرعب والمستقبل مجهول".
 
مودي يتفقّد قاعدة تعرّضت لهجوم على الحدود مع باكستان
الرأي...نيودلهي - وكالات - تفقّد، أمس، رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي الوضع في قاعدة بتنخوت الجوية بعد اسبوع على هجوم دام اوقع سبعة قتلى، حسبما اوردت صحيفة «برس تراست اوف انديا».
وتوجه مودي جوا الى القاعدة الواقعة في ولاية البنجاب شمال البلاد للقيام بجولة تفقدية فوق المنطقة القريبة من الحدود مع باكستان، بعد الهجوم الذي نفذته مجموعة تشتبه الحكومة بانها تنتمي الى جماعة «جيش محمد» المتمركزة في باكستان.
وكانت الجماعة هاجمت في ديسمبر 2001 البرلمان الهندي ما ادى الى تصعيد عسكري على الحدود بين الهند وباكستان.
وتأتي زيارة مودي بعد انتقادات وجهها حزب «المؤتمر» المعارض لجهة تساهل في الامن استغله المهاجمون من اجل التسلل الى القاعدة المهمة.
وتابعت الصحيفة ان قوات الامن اعلنت أول من أمس، انها قامت بعملية تفتيش على نطاق واسع في القاعدة المترامية الاطراف.
من ناحية أخرى، ذكرت تقارير إخبارية امس، أن خمسة متمردين على الاقل قتلوا في معركة مع قوات الامن في ولاية بيهار شرق البلاد.
 عودة «إمام» المعتقلين في غوانتانامو فايز الكندري يولد من جديد: لن أنسى وقفة أهل الكويت وحكومتها
«الراي» في ضيافة أسعد أبوين في الكويت بعد رجوعه لحضنهما
 كتب أحمد زكريا
من جديد يولد فايز الكندري آخر معتقل كويتي في غوانتانامو لتشرق شمسه بعد أفول دام 14 عاماً لم يرَ خلالها النور.
الكندري الذي يوشك ان يودع الثلاثينيات ليبلغ من العمر أشده، زُج به في غياهب معتقل غوانتانامو بينما كان لا يزال في أواسط العشرينيات لكن مشيئة الله ثم الجهود الحكومية ودعوات الكويتيين أبت إلا ان ترده إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن.
ورغم حالة الإعياء والشحوب التي بدا عليها الكندري ليس فقط بسبب طول الرحلة من كوبا حيث المعتقل الرهيب مروراً بالمغرب حيث تزودت الطائرة الأميرية بالوقود وصولاً إلى الكويت، لكن بريق عينه لم يخفت ليحكي قصة إصرار تحدت عذابات سنوات عجاف لتبدأ بعدها رحلة حياة من جديد.
الكندري الذي، أمّ المصلين المعتقلين في فيديو شهير تم تسريبه من معتقل غوانتانامو قبل سنوات، بدا الشيب يزحف على استحياء نحو رأسه ليضفي عليه مزيداً من الهيبة ليحكي قصة صبر جميل حسُنت خاتمته.
ويبدو ان التلازم بين فايز الكندري وفوزي العودة أصبح قدراً محتوماً، فقد ارتدى فايز زياً رياضياً أسود مشابها لذلك الذي ارتداه فوزي عند خروجه من غوانتانامو، فيما تطابقت الاشتراطات الأميركية للإفراج عن كليهما إلا قليلاً.
الكندري أكد فور وصوله خلال استقباله للمهنئين انه «لن ينسى وقفة أهل الكويت وقيادتها وحكومتها معه طيلة السنوات الماضية» وفقاً لما قاله رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو خالد العودة لـ «الراي» نقلاً عن الكندري.
«الراي» بدورها حلت ضيفاً - على أسعد والدين في الكويت - والدا فايز الكندري. وفيما خرّ والده ساجداً شكراً لله، كانت والدته تجاهد لحبس دموع الفرح التي جعلت الكلام يهرب من لسانها ولم تستطع ان تعبر عما يجيش بداخلها.
والد فايز استهل حديثه بشكر سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده وسمو رئيس الوزراء ونائبيه وزيري الخارجية والداخلية على الجهود التي بذلوها لإخراج آخر معتقل كويتي من غوانتانامو.
وأضاف «أحمد الله الذي أمد في عمري حتى رأيت ابني، وشعوري الآن لا يمكن ان يوصف، فقد اكتملت كل أمنياتي في الحياة بعودة فايز الذي لم يكن ابني فقط وانما ابنا لكل الكويتيين الذين لم يتوقفوا عن الدعاة طيلة سنوات سجنه».
بدورها قالت أم فايز: «قطعنا رحلة العلاج بالخارج قبل يومين وجهزنا كل شيء لاستقبال فايز سواء الملابس أو الحلوى، ونتمنى ان تتم الأمور كما هو مرتب لها بإذن الله».
وأضافت: «رغم ان الكلمات لا يمكن ان تصف شعوري إلا أني أشعر وكأني في حلم». أم فايز قاومت دموعها قائلة «سأزوجه وقد اخترت له عروساً بعد ان فوضني في ذلك وجهّزت له بشت العرس الذي سنشرع فيه بعد انتهاء فترة التأهيل».
من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو الدكتور محمد طالب الكندري وهو عم المعتقل السابق فايز في تصريح لـ «الراي»: «هذه التجربة بينت لنا تماسك وتلاحم المجتمع الكويتي قيادة وشعباً من أجل اطلاق سراح المعتقلين الكويتيين. وما لمسناه هو ان كل كويتي كان يعتبر فايز أخاه أو ابنه وأعتقد ان دعاء أهل الكويت هو من خفف عن فايز عناء الاعتقال».
خالد العودة لـ «الراي»: عملية التسلّم تمت بسلاسة
قال رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو خالد العودة في تصريح لـ «الراي»: «بدأنا تلقي التهاني والتبريكات منذ اقلاع الطائرة الأميرية من غوانتانامو، وتابعناها حتى وصلت المغرب للتزود بالوقود وتمكن فايز حينها من الاتصال بنا وتحدث مع والده و والدته واخوانه ومعي».
وأضاف: «لا يسعنا إلا ان نشكر سمو الأمير على جهوده التي لم تتوقف لحظة واحدة، وكذلك سمو ولي العهد وسمو رئيس الوزراء والنائب الأول وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد وسفيرنا في الولايات المتحدة والنيابة العامة ومنظمات المجتمع المدني والشعب الكويتي والناشطين والفريق الذي قام بتسلم فايز إلى ان وصل الكويت، حيث كنا في انتظاره في المطار وكان اللقاء حميميا جداً، وتم نقله للقاعة الأميرية بالمستشفى العسكري».
وأردف: «فرحتنا بعودة المعتقلين السابقين كانت ناقصة وبها غصة، أما اليوم فقد اكتملت فرحتنا بعودة جميع المعتقلين الكويتيين وأزيحت عن أظهرنا معاناة هذه السنوات العجاف».
وعن عملية التسلم، قال «تمت بكل سلاسة وتم التوقيع من قبل الضباط المعنيين بتسلمه، وكانت رحلة جميلة دون أي معوقات و وصلت قبل التوقيت المقرر حيث هبطت في تمام الساعة 4.50 صباحاً».
وحول الاشتراطات وما اذا كانت تختلف عن نظيرتها بالنسبة للمعتقل فوزي العودة أجاب بالقول «تقريباً هي الاشتراطات نفسها، ويكفي الآن انه بين أهله وذويه وما دون ذلك هو مسألة وقت».
وأشار إلى ان فايز «سيخضع لكشف طبي جسدي ونفسي يتم بناء عليه تحديد المدة التي سمكث فيها في المستشفى العسكري تمهيداً لنقله إلى مركز السلام التأهيلي».
 
 احتدام المواجهات بين مقاتلي «طالبان» و «داعش» في أفغانستان
الحياة...إسلام آباد - جمال اسماعيل 
أعلنت الحكومة الأفغانية مقتل 16 من مسلّحي حركة «طالبان» وتنظيم «داعش»، في مواجهات اندلعت بولاية ننغرهار (شرق)، إثر قطع مسلّحين من التنظيم رؤوس ستة مقاتلين من «طالبان» وجندي أسروهم.
وأشارت وزارة الدفاع الى أن اشتباكات بين الطرفين احتدمت في 4 مناطق بننغرهار الغنية بالموارد الطبيعية، وتعتبر معبراً للتهريب والتجارة غير الرسمية. كما كشفت قصف مواقع لـ «داعش» في ننغرهار أمس، ما أدى إلى مقتل 23 مسلحاً، علماً أن الحكومة تحاول استغلال احتدام المعارك بين الجانبين للسيطرة على مناطق جديدة.
وكشفت الوزراة أيضاً، أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة عدد قواتها في أفغانستان حوالى 500 عنصر لمساعدة القوات الحكومية في مواجهة تقدّم «طالبان» في ولايات جنوبية وشمالية.
وستنضم القوات الأميركية الجديدة من الفرقة الجبلية، إلى قوات تتمركز في قاعدة بغرام الجوية، شمال العاصمة الأفغانية كابول. وكان قائد القوات الأميركية في أفغانستان، الجنرال جون كامبل، أعلن أن قواته ستواصل العمل في البلاد هذه السنة، وأن عددها لن يقلّ عن 9800 جندي يعملون في تدريب القوات الأفغانية وتقديم الاستشارة لها وغطاء جوي في معارك مع «طالبان». وسيُجرى تقليص هذه القوات إلى 5500 جندي مطلع العام المقبل.
على صعيد آخر، قُتل عنصران على الأقل من خفر السواحل الباكستاني، وجُرح ثلاثة في انفجار لغم لدى عبور سيارتهم في مدينة كلدان بإقليم بلوشستان (جنوب غرب) المحاذي للحدود مع إيران.
وصرّح محمد أنور، المسؤول الإداري الكبير في القطاع، بأن «سيارة خفر السواحل كانت ضمن موكب ينقل مياهاً صالحة للشرب يومياً من كلدان الى مرفأ غوادر».
ويندرج تطوير مرفأ غوادر من جانب الصين في إطار مشروع «الممر الاقتصادي» الذي يتضمّن خطة للبنى التحتية تقدّر بـ46 بليون دولار، ستسمح بربط مدينة قشقار الصينية بميناء غوادر.
وتعرّض مشروع الممر الاقتصادي لانتقادات حادة من الهند، التي تعتبره «غير مقبول» لأنه يمر في منطقة كشمير التي تتنازع السيادة عليها إسلام آباد ونيودلهي.
الجيش التركي يعلن مقتل 18 مسلحاً كردياً
 (رويترز)
أعلن الجيش التركي امس إن قوات الأمن قتلت 18 مسلحا كرديا في جنوب شرق البلاد في حين قالت قوات الأمن إن خمسة أشخاص آخرين بينهم أربعة جنود أصيبوا في هجمات بالأسلحة والقنابل في مدينة دياربكر، كبرى مدن المنطقة.

وتشهد مناطق جنوب شرقي تركيا التي تقطنها غالبية من الأكراد أعمال عنف واسعة منذ انهيار وقف لإطلاق النار في تموز الماضي بعد أن دام عامين بين السلطات ومسلحي حزب «العمال الكردستاني» ليتجدد صراع قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص خلال ما يزيد على ثلاثة عقود.

وقالت قوات الأمن إن 16 من مقاتلي حزب «العمال الكردستاني» قتلوا أول من أمس الجمعة في مدينة الجزيرة، قرب الحدود السورية. فيما قتل عنصران آخران من المسلحين في حي سور التاريخي في دياربكر.
 
مساجد فرنسا تقدم «شاي الأخوة» في ذكرى هجمات شارلي ايبدو»
الحياة..باريس - أ ف ب
باشرت مئات من المساجد في فرنسا تنفيذ مبادرة «الأبواب المفتوحة» التي لا سابق لها على صعيد الحجم وتستمر يومين، للدفاع عن إسلام «التفاهم» عبر تقديم «شاي الأخوة» في الذكرى الأولى لهجمات كانون الثاني (يناير) 2015 التي استهدفت مقر صحيفة «شارلي ايبدو» الساخرة في باريس ومتجراً يهودياً.
تزامن ذلك مع إزاحة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الستار عن لوحة تذكارية في مونروج بضاحية فرنسا، حيث قتل الجهادي احمدي كوليبالي الشرطية كلاريسا جان فيليب بالرصاص، وتنظيم تجمع لتكريم الضحايا الأربعة الذين قتلهم كوليبالي أيضاً داخل المتجر اليهودي بالضاحية الشرقية لباريس.
وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيبش: «تساءلنا ما نستطيع أن نفعله لتعزيز التفاهم والتلاحم الوطنيين في مناسبة الذكرى، ورأينا أنه بدلاً من التركيز على الأفعال المأسوية من المفيد والمهم الاحتفال بروح 11 كانون الثاني التي برزت في مسيرات المواطنين الضخمة بعد الاعتداءات، مع هدف إنشاء مساحات للضيافة والتبادل مع المؤمنين وجميع مواطنينا، والإفادة من ذلك لإبراز قيم الإسلام الحقيقية، وكسر هذه الصور السلبية للروابط مع العنف والإرهاب».
ورأى كبيبش في عملية الأبواب المفتوحة «بادرة انفتاح» في وجه «خطر الالتباس والوصم».
و»شاي الأخوة» هذا سيكون بأشكال مختلفة: تقديم مشروبات ساخنة وحلوى وزيارات منظمة ونقاشات وورشات للخط العربي ودعوة للمشاركة في الصلاة يوم الخميس.
ولا تشارك في المبادرة كل المساجد وقاعات الصلاة المقدر عددها بحوالى 2500، لكن معظم الأماكن الهامة مثل مسجد باريس وقاعة الصلاة الصغيرة التي تعرضت للتخريب في حي شعبي في اجاكسيو بجزيرة كورسيكا.
ولفت كبيبش إلى أن إمام مسجد بريست (غرب) الذي أدلى بتصريحات اعتبرت ظلامية «لم يظهر».
وتبلغ مراسم الذكرى ذروتها اليوم في ساحة الجمهورية بوسط باريس، حيث يتوقع أن يحصل تجمع شعبي كبير لتكريم ذكرى حوالى 150 قتيلاً في فرنسا على يد جهاديين العام الماضي.
نزاع الصحراء الغربية يعود إلى الواجهة بعد فشل عملية السلام
الحياة..هيثم مزاحم  .. * مدير «مركز بيروت لدراسات الشرق الأوسط»
عادت قضية الصحراء الغربية إلى الواجهة بعدما قررت محكمة العدل الأوروبية، في 11 كانون الأول (ديسمبر) الماضي إلغاء اتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، نتيجة دعوى أقامتها أمام المحكمة جبهة «البوليساريو» التي تطالب باستقلال «الصحراء»، في شأن الاتفاق الذي قد يشمل منتجات زراعية من أراضيها، وذلك بسبب الوضع «غير القانوني» لهذه المنطقة المتنازع عليها.
و»جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» المعروفة باختصارها الإسباني «بوليساريو»، تسعى إلى استقلال الصحراء الغربية منذ جلاء الاستعمار الإسباني منها في 26 شباط (فبراير) 1976 بعدما سيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء بعد «المسيرة الخضراء» في تشرين الثاني (نوفمبر) 1975، وهي حشد شعبي سلمي ضم نحو 350 ألف نسمة، دعا إليه الملك المغربي الراحل الحسن الثاني للضغط على إسبانيا لمغادرة «الصحراء». لكن الصحراويين المطالبين بالاستقلال رفضوا هذه «المسيرة» واعتبروا أنها تهدف إلى «تكريس احتلال» المغرب للصحراء.
وكان كل من المغرب وموريتانيا يطالب بالصحراء الغربية في ظل الاستعمار الإسباني، وأحال المغرب القضية على محكمة العدل الدولية التي أقرت بوجود روابط تاريخية وقانونية تشهد بولاء عدد من القبائل الصحراوية لسلطان المغرب، لكنها أقرت في المقابل بأن هذه الروابط لا تدل على السيادة بين «الصحراء» وبين المغرب أو موريتانيا وقت الاستعمار الإسباني، ولا تكفي لمطالبة المغرب أو موريتانيا بضم «الصحراء».
وقد نجح المغرب عبر «المسيرة الخضراء» في دفع إسبانيا إلى الانسحاب، ودخلت السلطات المغربية مع عشرات الآلاف من السكان المغاربة من مختلف الأقاليم، لتكريس واقع «مغربية» الصحراء.
يقول الباحث القانوني المغربي بوهاج صاحب لـ «الحياة» إن «المغرب لم يسيطر على أراضي الصحراء بل كانت هناك اتفاقية مدريد في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) 1975، وهي اتفاقية ثلاثية بين إسبانيا والمغرب وموريتانيا، والمسيرة الخضراء جاءت بعد الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية في لاهاي إذ أقرت بوجود روابط البيعة بين السلاطين العلويين المغاربة والصحراويين في الجنوب».
ومنذ أربعة عقود تخوض جبهة «البوليساريو»، بدعم من الجزائر، صراعاً للاستقلال عن المغرب الذي يعتبر الصحراء جزءاً كبيراً من أراضيه يرفض التخلي عن السيادة عليه، إذ تبلغ مساحة «الصحراء الغربية» 266 ألف كيلومتر مربع.
وأدى هذا النزاع بين المغرب وجبهة «البوليساريو» إلى حرب استمرت حتى عام 1991 حين تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار ونشرت الأمم المتحدة قوة لمراقبة احترام الهدنة.
يقول أحد شيوخ القبائل الصحراوية في مدينة العيون، عاصمة «الصحراء الغربية»، إن ثمة علاقة بيعة تاريخية بين المغرب والصحراويين تعود إلى قرون، فيما يقول شيخ قبلي آخر إن الجد الأول للصحراويين هو المولى إدريس، جد الأسرة العلوية المتولية حكم المغرب منذ خمسة قرون.
وكانت الأمم المتحدة قد اقترحت عام 2001 إجراء استفتاء للصحراويين على الاستقلال أم البقاء كإقليم مغربي، ولكن حصل خلاف بين المغرب والبوليساريو في شأن تحديد «الصحراويين» الذين يحق لهم التصويت، ذلك أن كل طرف يشكك بالسكان المقيمين في مناطق الطرف الآخر، فيتهم المغرب «البوليساريو» بجلب بعض القبائل الصحراوية من الجزائر ومالي وإسكانها في مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في الجزائر. في المقابل، تشكك البوليساريو في هوية بعض سكان المناطق الصحراوية الخاضعة لحكم المغرب وتقول إن آلاف المغاربة أُدخلوا إلى القبائل بزعم انتمائهم إليها. يقول بوهاج صاحب إن «البوليساريو كانت ترفض الصحراويين الذي يقطنون في الأقاليم والمحافظات الشمالية داخل المغرب»، متهماً البوليساريو والجزائر بفرض حصار عسكري على مخيمات تندوف إذ يُمنع اللاجئون من العودة إلى إقليم «الصحراء» في المغرب الذي يدعوهم للعودة ويعتبرهم «محتجزين» لدى البوليساريو.
ويتهم المغرب قادة البوليساريو بالفساد والاستفادة من مشكلة اللاجئين عبر الحصول على المساعدات الدولية والاتجار بها بدل إيصالها إلى مستحقيها من اللاجئين.
في المقابل، يعزو الصحراويون المطالبون بالاستقلال تمسك المغرب بالسيادة على «الصحراء الغربية» إلى وجود ثروات كبيرة في أراضيها وبخاصة الفوسفات والثروة البحرية الهائلة، فضلاً عن كون «الصحراء» ثلث مساحة المغرب.
وفي العام 2003، اقترح وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر الذي كان مبعوثاً أممياً للصحراء منذ العام 1997 وحتى استقالته عام 2004، حلاً للنزاع يقوم على منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً واسعاً تحت الإدارة المغربية، لمدة أربع سنوات، وفي السنة الخامسة يكون هناك استفتاء حول الانضمام إلى المغرب أو الاستقلال. ورفضت الرباط هذا المقترح بينما قبلته البوليساريو، رافضة أن يكون الحكم الذاتي نهائياً. فيما طرح الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان خيار التقسيم عام 2002 على أن يكون للمغرب الثلثان وللبوليساريو الثلث، فرفضه المغرب.
وفي التاسع من كانون الأول 2015، قدم المبعوث الشخصي للأمين العام في نزاع الصحراء كريستوفر روس تقريره إلى مجلس الأمن، فأقر بفشله في تقريب وجهات النظر خلال الجولات الثلاث التي قام بها مع أطراف النزاع، مشيراً إلى رفض المغرب استئناف المفاوضات المباشرة، واكتفائه بمعالجة تفاصيل الحكم الذاتي الموسع، بينما تصر البوليساريو على الاستفتاء لتقرير المصير وتلوّح بالعودة إلى الحرب.
ويرى بعض الخبراء أن النزاع هو امتداد لحرب الرمال الحدودية بين المغرب والجزائر في تشرين الأول (أكتوبر) 1963 بسبب مشاكل حدودية، بعد نحو عام من استقلال الجزائر. وتبدو قضية «الصحراء الغربية» مستعصية على الحل بسبب رفض الطرفين تسوية. لكن حصول تقارب حقيقي بين الجزائر والمغرب قد يساهم في إيجاد حل سريع لهذه القضية، وقد بدأت أصوات جزائرية تطالب بإنهاء هذا الملف الذي يشكل عبئاً على الجزائر وتحسين علاقتها بجارتها المغرب، خصوصاً بعدما هدد المغرب بدعم الدعوات الانفصالية لقبائل البربر أو الأمازيغ في الجزائر.
ربيع أمازيغي في الجزائر
الحياة...محمد الأشهب 
غيب الموت أحد زعماء الثورة الجزائرية حسين آيت أحمد، من دون أن يعاين انعطاف بلاده في اتجاه إضفاء الطابع الرسمي على اللغة الأمازيغية. ومع أنه كان ذا نزعة قبائلية نسبة إلى منطقة القبائل شرق الجزائر، فقد كان يغلّب الحل الديموقراطي، في نطاق التعددية السياسية والفكرية والهوياتية على غيره، وتعرض للاعتقال والتضييق، بسبب انتمائه إلى منطقة القبائل التي ظل يدافع عنها كقضية حقوقية أكثر منها سياسية.
التطور اللافت في التعاطي مع المسألة الأمازيغية في الجزائر، أن مشروع الدستور الجديد الذي اقترحه الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ارتقى بالأمازيغية إلى مستوى اللغة الرسمية إلى جانب العربية، ولا يمكن النظر إلى هذا المسعى خارج مدار الصراع الذي استغرق الجزائر فيه عقوداً طويلة لتثبيت هويتها العربية والإسلامية، باعتبارها عانت من أطول فترة استعمارية في المنطقة. ولجأت في غضون ذلك إلى تجارب عدة، حيث لم يكن قرار تعريب التعليم في مراحله ومناهجه كافة منفصلاً عن تغذية الشعور الوطني.
فالبلد الذي سلبت منه هويته، ممثلة في لسانه العربي والأمازيغي، لا يمكنه إلا أن يعمل على استردادها بأي شكل من الأشكال. وإن كان دعاة الفرنكوفونية رأوا أن افتقار خطة التعريب إلى منهجية علمية توازي بينها وبين الانفتاح الثقافي، كان إلى جانب معطيات أخرى وراء تنامي نزعات تعصبية، تبرز عند منعرجات أي فترة انتقالية، في انتظار إنضاج الرؤية المستقبلية لأكثر الاختيارات أهمية في التعليم والفكر والاقتصاد والمشروع المجتمعي الذي يراد التأسيس له.
لا تناقض بين التعريب والأمازيغية. فقد عانت بلدان الشمال الأفريقي من نزعات التجزئة والتقسيم بين سكانها، هل هم عرب أم أمازيغ، وما الجامع بينهم؟ وهل تمكن إذابة كل التناقضات في صيغة واقعية، بعيداً من أشكال التشدد؟ كان طبيعياً أن تستأثر مسألة الهوية بالقسط الوافر من النقاش في بلدان واجهت أخطار التمزق قبل أن تطل الطبعات الجديدة للموجة الطائفية والمذهبية الرامية إلى تفتيت كيانات دول قائمة. وسواء بالنسبة إلى المدافعين عن الأمازيغية باعتبارها لغة السكان الأصليين، أو دعاة الانفتاح والملاءمة بين تعدد الهوية الإسلامية والعربية والأمازيغية والأفريقية والأندلسية، فإن الإشكال غلب عليه البعد السياسي، مع أن وجاهته في المعالجة الثقافية، القائمة على التعددية، أقرب إلى الحلول المستساغة. وثمة تجارب، مثل كيبيك الكندية والهويات الهولندية والبلجيكية وغيرها أظهرت وجاهة الاختيار النابع من المكونات الثقافية والاجتماعية.
باستثناء الفترة الاستعمارية التي ميزها طرح الإشكالية الهوياتية، من منظور الانغلاق والجمود وإذكاء الصراعات، لم تتجاوز ردود الأفعال حيال إنصاف المسألة الأمازيغية حدود النقاش الثقافي، وإن لم يخل من خلفيات وبواعث سياسية، من قبيل البحث في صيغة ملائمة للحضور الأمازيغي، خارج العقلية التي اتخذت منه طابعاً فولكلورياً، يؤثث المشهد العام. ومن بين التطورات الإيجابية في هذا السياق، أنه بعد أن كان النشطاء الأمازيغ يتعرضون للاعتقال لمجرد حمل لافتات كتبت بحروف أمازيغية، أو رفض تقييد أسماء الأبناء ذات الأصول الأمازيغية في الوثائق الثبوتية، صار في الإمكان الحديث عن ربيع أمازيغي، بدأ عبر توالي الاعتراف بالهوية الأمازيغية كأحد المكونات الثابتة للنسيج الاجتماعي والثقافي والتاريخي، والاتجاه نحو إقرار الأمازيغية لغة رسمية في دساتير بعض بلدان الشمال الأفريقي.
ربما كان أجدى في حالة كهذه أن يتسع نطاق النقاش حول مسودة الدستور الجزائري الجديد، في صورة استفتاء شعبي، لأن ذلك سيمنحه زخماً قوياً، فالإصلاحات الدستورية عندما تطاول أسس الهوية تتعزز أكثر في الاستفتاءات الشعبية. إلا أن الأهم في ظل هذه التطورات أن المعالجات الدستورية والسياسية لإشكالات الهوية تكون أقرب إلى تكريس السلم الاجتماعي، منها عندما تستند إلى طروحات انفصالية، بدوافع مذهبية أو طائفية، وستظل منطقة الشمال الأفريقي أبعد من الانسياق لموجات هكذه، كونها جربت المضاعفات السلبية لنزعات التقسيم اللغوي، على حساب الوحدة.
 
 
قائد في غرفة عمليات دمشق لـ «الراي»: لن نشن هجمات واسعة على «داعش»
روسيا قالت للأسد: دع «التحالف» يستنزف التنظيم وتَفرّغ لقتال الطرف الآخر
الرأي.. كتب - إيليا ج. مغناير
يكثر التساؤل عن السبب الذي يدفع روسيا وسورية وايران و«حزب الله» الموجودة قواتهم على أرض الشام، إلى مهاجمة المعارضة السورية أكثر بكثير مما تهاجم قوات تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش). الجواب جاء من قائد في غرفة العمليات المشتركة في دمشق، قال لـ «الراي» ان «الاسباب التي تدفع النظام السوري وحلفاءه الى عدم حصر مجهودهم الحربي ضد (داعش) متعددة، أهمها أن داعش هو عدو الدول والمنظمات كلها، يشار اليه كجرثومة على الجميع اقتلاعها، ولا يريد أحد من الدول الراعية لتنظيمات متعددة في سورية ان يزجّ باسمه مع هذا التنظيم، وتالياً فهو يمثّل مشكلة للجميع».
ويضيف القائد: «لا أفق سياسياً للتنظيم، ولذلك فانه خارج اي تسوية محتملة في سورية، ويعمل على جذب عداء كل مَن لا يناصره، حتى من أصحاب عقيدته أنفسهم، وكذلك لا غطاء سياسياً لداعش ولا احد من المعنيين بالملف السوري يدعمه او يدافع عنه سراً او علانية».
ويتابع: «لا دعم مالياً خارجياً لهذا التنظيم، إلا من خلال موارد يحصل عليها عبر بيع النفط والاثار وفرض الضرائب، وكلها تتم عبر موارد مسروقة وغير مشروعة داخل فلك مناطقه، إضافة إلى عدم وجود تدريبات لمقاتليه خارج مناطقه، فهو لا يتلقى مثلاًَ تدريبات من اميركا او بريطانيا او من الدول العربية في المنطقة، وتالياً لا سلاح جديداً فتّاكاً يحصل عليه بل يحاول الشراء من السوق السوداء بأسعار مرتفعة ترهقه».
ويكمل القائد: «لا غرف عمليات مشتركة تغذي هذا التنظيم بالمعلومات الاستخباراتية، وتخطط له للهجوم، وتدله على نقاط الضعف والقوة عند الخصم، وتساعده في تجديد بنك الأهداف والمتحركات على الارض للقوى المضادة، وتسهّل له الدخول وتنقل له القوات، ولا مكاسب سياسية على طاولة المفاوضات المستقبلية اذا خسر داعش أراضي يسيطر عليها في سورية».
بعد عرض هذه المعطيات، يسأل القيادي: «في ضوء ذلك، لماذا يهدر الجيش السوري وروسيا وايران وحزب الله طلقة واحدة ضد قوات وفصيل داعش؟». ويتابع: «ها هي القوات الكردية تتقدم على حساب داعش بشكل لا يستفز النظام أبداً، بل على العكس، فالنظام يدعم كل خطوة يقوم بها الأكراد ضد التنظيم، وداعش لا يوجد في مناطق حيوية وغنية مثل إدلب، وفيها سكان عقائديون يدافعون عن المعارضة، فهو في الرقة التي أصبح سكانها كالرقيق تحت حكمه المستبدّ، ولهذا فاننا نريد تثبيت المعركة في وجه داعش ودعم خطوط التماس، ولا نريد القيام بعمليات هجومية واسعة ضده، لاننا لا نريد استنزاف قوانا العسكرية في مواجهته».
ويشرح القيادي في غرفة العمليات أن «ما حصل في مهين في ريف حمص مثلاً، هو إعادة تثبيت الموقع من جديد، لأن وجود داعش يشكّل تهديداً في خاصرة حمص. واستعيدت مهين لتحصينها فقط، ودخلت اليها فرق الرضوان للبقاء فيها، كما ثبّتنا الخطوط حول تدمر، وأنشأنا محاور تقدم عميقة وخطوطاً دفاعية لمنع تمدد التنظيم، مع الاحتفاظ بخطط للقيام بتقدم استراتيجي يستفاد منه لمعارك أخرى، مثل مطار كويرس العسكري لاستخدامه، كما هو الحال بالنسبة الى مصادر الطاقة شمال كويرس، إذ يجري العمل حالياً لاستعادتها، وتالياً فإن داعش في متناول اليد، على عكس جبهة النصرة وحلفائها».
وأردف القيادي لـ«الراي» أن «كل ما لا يملكه داعش موجود في صفوف النصرة وحلفائها، مثل أحرار الشام وغيرها من القوى السلفية الجهادية، وكذلك مكوّنات جيش الاسلام وجيش الفتح، وكلها فصائل تحصل على دعم مادي وعسكري وتدريبي واستخباراتي ولوجستي وأسلحة فتاكة جديدة توضع بين ايديها وتستخدمها دول المنطقة والولايات المتحدة كحصان طروادة لضرب النظام السوري، وكل تقدم يُسجَّل داخل المناطق التي يسيطر عليها هؤلاء هو مكسب اضافي لنا على طاولة المفاوضات».
ويكشف القيادي انه «عندما اعترض النظام السوري على الضربات الجوية الفرنسية والبريطانية لعدم التنسيق معه، قالت روسيا للرئيس (بشار) الاسد: دعهم يستنزفون داعش وتَفرّغ لقتال الطرف الآخر، فالوقت لم يحن بعد للاعتراض». وهكذا انصبّ الجهد الأكبر على ضرْب المعارضة الموجودة في مناطق استراتيجية، التي تنازع النظام على مناطق حيوية، كريف اللاذقية مثلاً، والاشراف على البحر المتوسط، ما يهدد الكيان السوري، كما حصل عندما أدخلت تركيا قوات المهاجرين والقاعدة من الحدود التركية - السورية واحتلت سلمى ووصلت الى البحر، وهكذا قامت روسيا ايضاً بتوجيه ضربة للقوى السلفية الجهادية وحلفائها ومَن يدعمها، وخصوصاً عندما اعتبرت انهم ارهابيون لا مكان لهم على طاولة المفاوضات، ما يتناغم مع تصريح الرئيس بشار الاسد بأن هؤلاء ليسوا بكيانات سياسية لتجلس وتحاورنا على طاولة المفاوضات. ومن هنا تقاطعت الاهداف بضربهم وضرب زهران علوش حول دمشق ايضاً وليس فقط في الأرياف الشمالية والجنوبية.
هل يقف البيت الأبيض خلف الهجوم الإعلامي الأميركي على السعودية؟
أوباما والعبادي ناقشا هاتفياً «قلقهما المشترك» لإعدام النمر والهجمات على البعثة السعودية
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
• الرئيس الأميركي يعتقد أن مصلحة بلاده في صداقة إيران وأن العلاقة مع الدول العربية والخليجية مرهِقة ومكلّفة
الهجوم الواسع الذي شنه الجزء الأكبر من الإعلام الأميركي ضد المملكة العربية السعودية، على مدى الأسبوع الماضي، دفَع بعض المراقبين إلى التساؤل إن كان البيت الأبيض يقف خلف هذا الهجوم أو أوعز به، لا سيما وأن البيت الأبيض أعلن أمس أن الرئيس باراك أوباما أجرى اتصالاً برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عبرا خلاله عن قلقهما المشترك لإعدام الشيخ نمر النمر والهجمات ضد السفارة والقنصلية السعوديتين في إيران.
التنسيق بين فريق الرئيس باراك أوباما واللوبيين المواليين لإيران والرئيس السوري بشار الأسد ليس أمراً مستجداً، إذ سبق أن دفع البيت الأبيض اللوبي الإيراني إلى الحشد شعبياً لحضّ الكونغرس على المصادقة على الاتفاقية النووية مع إيران. ووضعت إدارة أوباما حينها اللوبي الإيراني على اتصال مع مجموعات مناهضة الحرب في العراق، وهي مجموعات شَكلّت صلب الزخم الانتخابي الذي أوصل أوباما إلى البيت الأبيض عام 2008.
وتجلى التعاون بين فريق أوباما واللوبي الإيراني في قيام الرئيس الأميركي بتعيين سحر نوريزادة مديرة الشؤون الإيرانية في مجلس الأمن القومي الذي تترأسه سوزان رايس. وقبل تعيينها في منصبها الرفيع في البيت الأبيض، سبق لنوريزادة أن عملت في المجلس القومي الإيراني - الأميركي، الذي يترأسه تريتا بارسي. والأخير يتمتّع بصداقة وثيقة مع وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف منذ أن عمل الأخير موفداً لبلاده في الأمم المتحدة في نيويورك.
وتعاقب على شغل منصب «مدير الشرق الأدنى» في مجلس الأمن القومي ثلاثة مسؤولين، هم ستيف سايمون وفيل غوردون وروب مالي. وسبق لمالي أن زار دمشق في العام 2007 والتقى الأسد، فيما زار سايمون الأسد الربيع الماضي، بعد خروجه من الإدارة. إلا أنه لا شك أن سايمون نقل رسائل من خلَفه وصديقه مالي إلى الأسد، وعاد محمّلاً بردود الأسد إلى واشنطن.
علاقة طهران ودمشق بإدارة الرئيس باراك أوباما عميقة، وتصل إلى أعلى المسؤولين، لذا، لم يكن مستغرباً حجم هجوم «العلاقات العامة» الذي تعرّضت له السعودية، تزامناً مع تعرّض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد إلى هجمات.
صحيفة «نيويورك تايمز»، الأقرب إلى البيت الأبيض، نشرت افتتاحية وصفت فيها إعدام السعودية لمواطنيها بـ «العمل البربري»، ونشرت في صفحة مقالات الرأي - وهذه غالباً ما تكون الرأي الآخر المخالف لرأي الصحيفة - مقالة أخرى بعنوان «لعبة السعودية الطائفية الخطيرة»، فيما قام مراسلها في البيت الأبيض ديفيد سانغر بتدبيج مقالة حمّل فيها السعودية مسؤولية التوتر في المنطقة واحتمال انفراط عقد المفاوضات السورية المقررة في جنيف. حتى في صفحة «مساحة للنقاش»، قدمت الصحيفة 4 مقالات، بقلم الإيرانية هالة إسفندياري، والمعارض السعودي علي الأحمد، والفلسطيني الذي سبق طرده من الخليج إياد بغدادي. المقالة الرابعة، وهي الأقل عداء للمملكة، جاءت بقلم مسؤول أوباما السابق للملف الإيراني دنيس روس.
وكما في «نيويورك تايمز»، كذلك في «واشنطن بوست»، التي أفرد أكبر المعلّقين فيها، ونائب رئيس تحريرها ديفيد أغناتيوس، مقالته الأسبوعية للهجوم على المملكة، وحملت مقالته عنوان «التخبّط المكلف لقيادة السعودية التي يسيطر عليها القلق».
وفي مراكز الأبحاث وبين الأكاديميين، تحرّك مناصرو إيران، وتصدّرهم عميد كلية الدراسات الدولية الإيراني ولي نصر، ابن آية الله رضا نصر. واتهم نصر في تغريداته السعودية بإثارة النعرات الطائفية. أما المفارقة فتكمن في أن نصر هو صاحب كتاب «النهضة الشيعية» الذي يحضّ فيه واشنطن على استبدال حلفائها الحاليين السنّة في الشرق الأوسط بإيران.
وكتب بارسي مقالة هاجم فيها المملكة في موقع وكالة «رويترز»، وحذت حذوه الباحثة في «مجلس الأطلسي» والزائرة الدائمة إلى طهران باربرا سلافين، التي هاجمت السعودية في مقالة على موقع وكالة أنباء «إن بي آر» شبه الرسمية، وكذلك فعلت صديقتهما لورا روزن عبر موقع «المونيتور»، الذي يملكه السوري المؤيد للأسد جمال دانيال. ولا شك أن الكاتبة في مجلة «نيويوركر» روبن رايت، والتي تزور إيران بانتظام، ستنضم الى جوقة مهاجمي السعودية في المستقبل القريب.
حتى في حلقات الإيميل التي يتبادلها كبار المسؤولين الأميركيين والباحثون، تحرّك اللوبي الإيراني، وكتب نير روزن مقالة يدافع فيها عن سياسات طهران. وكانت إيميلات - سرّبها مهكِّرون تعود إلى الأسد - أظهرت أن روزن كان يستغل عمله صحافياً بين مقاتلي المعارضة في حمص وسط سورية ويزود الاستخبارات السورية بمعلومات حول شحنات الأسلحة الموجهة إلى المعارضين وأماكن انتشارهم.
وإن بعض المقالات - وخصوصاً من اليمين الأميركي المعارض لأوباما - دافعت عن الرياض، كما جاء في مقالة لي سميث في «الويكلي ستاندرد» بعنوان «أوباما ينحاز إلى إيران مجدداً»، كما سلّط فيليب سمايث في مقالة له في «فورين بولسي» الضوء على استغلال إيران موت نمر باقر النمر للتصرف كأنها الزعيم الأوحد للشيعة في العالم وللتغطية على من تبقّى من منافسيها، مثل مرجع النجف علي السيستاني.
هجوم «العلاقات العامة» ضد السعودية، الذي شنّته واشنطن، في الجلسات الخاصة كما في الإعلام، قد يحمل بصمات البيت الأبيض، وهذا ليس بأمر مستغرَب في إدارة أميركية، يعتقد رئيسها أن مصلحة بلاده تكمن في إعادة صداقتها مع إيران، صاحبة الحضارة القديمة، وأن علاقة الولايات المتحدة بالدول العربية - بما فيها دول الخليج - هي علاقة مرهِقة ومكلّفة لواشنطن.
إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي ناقشا في اتصال هاتفي «قلقهما المشترك» بشأن إعدام النمر والهجمات على السفارة السعودية في إيران.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الزعيمين «اتفقا على الحاجة إلى أن تظهر جميع الأطراف في المنطقة ضبط النفس وأن تتفادى الخطاب والسلوك الاستفزازي وتتجنب مفاقمة التوترات الطائفية». وتابع، أن أوباما والعبادي «اتفقا على أهمية أن تحافظ جميع الأطراف على التواصل الديبلوماسي والحوار».
 
وساطات دولية تُبقي لبنان خارج «العواصف الإقليمية»
أجرتها واشنطن وباريس وضمنتها طهران والرياض
الرأي... واشنطن - من حسين عبدالحسين
• مصادر أميركية: محاولة انتخاب رئيس وفشلها لاحقاً لا تؤثر في الترتيب الأمني للحفاظ على لبنان
أكدت مصادر أميركية رفيعة المستوى ان سلسلة من الاتصالات اجرتها كل من واشنطن وباريس نجحت خلالها في تجديد الالتزام الإقليمي باستمرار الاستقرار في لبنان، وان العواصم الاقليمية المعنية - وخصوصاً الرياض وطهران - جددت تعهّدها بذل ما في وسعها لإبقاء لبنان بعيداً عن التجاذبات الإقليمية، وبالتمسّك بالأمر الواقع القائم منذ تعيين تمام سلام رئيساً للحكومة في فبراير 2014.
وعلمت «الراي» ان «المساعي الاخيرة لانتخاب رئيس جمهورية في لبنان بدأت بمبادرة من زعيم لبناني زار الرياض وأقنعها بجدوى انتخاب النائب سليمان فرنجية رئيساً»، وان «الرياض اوعزت إلى حلفائها اللبنانيين بتبنّي الفكرة» قبل ان ينسفها النائب ميشال عون الذي أقنع «حزب الله» بالتراجع عن موافقته على الانتخاب.
وتابعت المصادر الاميركية ان «محاولة انتخاب رئيس، وفشلها في وقت لاحق، لا تؤثر في الترتيب الامني القائم، والمبني على الحفاظ على الأمن اللبناني، بغض النظر عن الصراعات والتجاذبات السياسية». وتعتقد المصادر ان «انتخاب رئيس في لبنان لا يرتبط بالوضع الامني في البلاد، نظراً لضعف الدولة اللبنانية بشكل عام».
وأردفت المصادر ان «لبنان شهد هزات أمنيّة عديدة في الماضي، رغم وجود رئيس على رأس الدولة، ما يدلّ على ان الوضع الأمني يحتاج ترتيبات أمنية داخلية - إقليمية غير مرتبطة بالتطورات السياسية في لبنان».
وكانت واشنطن ابلغت المعنيين اللبنانيين موافقتها على انتخاب فرنجية رئيساً للجمهورية، إذ «رغم انفصال الوضعيْن الأمني والسياسي في لبنان، إلا ان وجود رئيس وحكومة منتخبة يساهمان في تعزيز المناخ الايجابي ويدفعان البلاد قدماً على الصعد الاقتصادية والاجتماعية، وهو ما يخفف اي احتقان يمكن ان يشكّل ارضاً خصبة لاهتزاز الأمن مستقبلاً».
وحول التشنّج الكلامي وتراشق التصريحات العدوانية بين «حزب الله» و«تيار المستقبل»، تعتقد المصادر الاميركية ان ذلك «جزء من مواجهة إعلامية تتأثر بالتطورات في المنطقة، لكنّ أحداً لا يعتقد انها ستخرج عن إطارها الاعلامي».
وحسب المسؤولين الاميركيين، لا مصلحة لـ «حزب الله» المستنزَف بسبب اشتراكه في القتال في سورية، في فتح جبهات جديدة داخل لبنان، ويتابع المسؤولون: «نظرياً، من مصلحة مؤيدي المعارضة السورية فتح جبهات جديدة داخل لبنان للتخفيف عن المعارضة داخل سورية».
لكن المسؤولين الاميركيين يشددون على كلمة «نظرياً»، ويكملون ان «مؤيدي المعارضة السورية في لبنان لا يمتلكون قدرات لمواجهة حزب الله عسكرياً واستخباراتياً، وهم يعلمون ان اي مواجهة من هذا النوع مكلفة، ومفتوحة الأمد، وان مصلحتهم تكمن في الحفاظ على ما تبقّى من كيان الدولة اللبنانية والتمسّك بالترتيب الحالي الذي يحفظ امنهم وامن الحزب في الوقت نفسه».
وتختم المصادر بالقول ان «الاتفاق الامني الاقليمي حول لبنان يتضمّن منح الحرية للإعلام والمواجهات الكلامية، مع إدراك عند الاطراف ان المواجهة لن تتطور الى ماهو أبعد من الكلام، وان حزب الله يمسك بمقادير الأمن، تعاونه في ذلك القوى الأمنيّة اللبنانية بدعم سياسي من القوى اللبنانية الأخرى، وخصوصاً السنّية».
 
مؤتمر دولي في بريطانيا الشهر المقبل للبحث في مشكلة اللاجئين السوريين
عمان – «الحياة» 
كشف الملك الأردني عبد الله الثاني عن مؤتمر دولي وصفه بـ«المهم» سيعقد في بريطانيا بداية الشهر المقبل، سيركز على «سبل التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين في العالم بشكل عام، وعلى الأردن بشكل خاص»، وبمشاركة عدد كبير من الدول الغربية.
وبين عبد الله الثاني بأن بلاده بذلت جهوداً كثيرة خلال الأشهر الستة الأخيرة، للتنسيق مع مختلف الدول بهدف مساعدة الأردن، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الجهود التي يجب القيام بها من مختلف الأطراف، قبل عقد المؤتمر في بريطانيا، مطالباً الحكومة الأردنية وأجهزتها بـ»التعاون والتنسيق لأن جلب المزيد من المساعدات أمر لا يحتمل التعطيل».
كما كشف الملك الأردني عن «إهدار العديد من الفرص في الماضي» نتيجة المشاكل في الإقليم، لكنه تمنى أن لا تضيع «الفرصة الذهبية للأردن والمتمثلة في المؤتمر خلال العام الحالي»، لأن المجال متاح لتصحيح الوضع وجلب المزيد من الدعم والمساعدات، وبما يسهم في رفع مستوى معيشة الأردنيين.
وفي اجتماع شعبي لأهالي محافظة الزرقاء (20 كلم شرق عمان) ثاني أكبر محافظات المملكة بعدد السكان، شدد عبد الله الثاني على أن بلاده ستشارك في المؤتمر وستناقش في كيفية مساعدة الحكومة الأردنية وموازنتها، وذلك للتخفيف من الدين الداخلي والخارجي، وبما يسهم في استكمال تنفيذ المشاريع التنموية على مستوى المملكة من الشمال إلى الجنوب، مشيراً إلى حاجة بلاده لدعم برامج محاربة الفقر والبطالة، وزيادة عدد المصانع والشركات على مستوى المملكة، لـ»توفير فرص عمل للأردنيين وكذلك لعدد من اللاجئين السوريين».
وفيما أعرب الملك الأردني عبدالله الثاني عن تقدير بلاده للدول التي ساعدته على تحمل أعباء أزمة استضافة نحو 1.4 مليون لاجئ سوري، إلا أنه أكد أن زيادة الكلفة التي تتحملها الحكومة والخزينة، مشيراً إلى أنه و»خلال العام الماضي تم استنفاذ حوالى 25 في المئة من الموازنة بسبب مشكلة اللاجئين السوريين، وذلك ليس للمخيمات، وإنما للخدمات في قطاعات الصحة والتعليم والطاقة».
وحول الوضع الأمني على الحدود الأردنية السورية، أبدى الملك الأردني ارتياحه للأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية، وقدرات الجيش الأجهزة الأمنية على حماية الحدود، وقال: «لست قلقاً من الأوضاع السياسية والأمنية والعسكرية، فالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية قادرة على حماية الأردن، لكن واجبنا اليوم هو رفع مستوى معيشة الأردنيين، كهدف أساسي بالنسبة لنا جميعاً».
الاتحاد الأوروبي غير راضٍ عن تعاون تركيا بشأن الهجرة
السياسة..امستردام – أ ف ب:
أعلنت المفوضية الأوروبية التي تفاوضت على خطة مع تركيا للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا عن طريق رصد ثلاثة مليارات يورو كمساعدة لأنقرة، أمس، أنها «غير راضية» عن تعاون تركيا في هذا الملف.
وقال نائب رئيس المفوضية فرانز تيمرمانز خلال مؤتمر صحافي في أمستردام، إنه «من الواضح جداً أن أرقام المهاجرين الوافدين إلى أوروبا من الساحل التركي في الأسابيع الأخيرة تبقى مرتفعة نسبياً، لذا، لا يزال يتعين القيام بالكثير».
وأوضح خلال زيارة إلى هولندا بمناسبة تسلمها رئاسة للاتحاد الأوروبي للستة الأشهر الأولى من السنة الجديدة، «أعتقد أن تعاوننا مع تركيا ايجابي، سنواصل البحث عن سبل لتحسين فعالية العمليات التي تقوم بها تركيا، رأينا النتائج الأولية مشجعة، لكننا بعيدون عن أن نكون راضين». وأشار إلى أن «المعيار الوحيد هو انخفاض الأرقام، نحن ملتزمون ضمن إطار خطة عمل مشتركة، بخفض كبير للأرقام».
نائب كردي يرى في «عزل» أوجلان «دعوة إلى حرب» في تركيا
الحياة...أنقرة - رويترز
اعتبر النائب الكردي البارز سيري أوندر أمس، أن عزل زعيم «حزب العمال الكردستاني» عبدالله أوجلان في سجنه هو بمثابة «دعوة إلى حرب».
أوجلان (67 سنة) الذي اعتُقل عام 1999، لم يُسمح له بتلقي زيارات من وفد يضم نواباً أكراداً، منذ نيسان (أبريل) الماضي. كما أنه لم يرَ أي فرد من عائلته، منذ العام 2014، ولا محاميه منذ العام 2011.
وقـــال أوندر، وهو عضو في «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي ناطق باسم الوفد الكردي الذي زار أوجلان قبل انهيار مسيرة السلام مع الحكومة التركية: «عزل أوجلان، وإثارة مخاوف لدى الناس في شأن حياته وسلامته ووضعه الصحي، هما دعوة إلى حرب. الطريق لمنع ذلك واضح: يجب أن يتيح (المسؤولون) لأوجلان التحدث مع محاميه، معنا ومع عائلته».
وأضاف أن سجينين أرسلا للانضمام إلى أوجلان في سجن في جزيرة إيمرالي، من أجل إنهاء عزلته، نُقلا إلى سجن آخر قبل أسبوعين.
وأعربت عائلة زعيم «الكردستاني» عن قلق إزاء سلامته. وشدد أوندر على أن تصريحاته يجب ألا تُفهم بأنها «دعوة إلى حرب»، علماً أن «حزب الشعوب الديموقراطي» يعلن انه يعارض العنف ويريد تسوية سلمية للنزاع الكردي في تركيا.
إلى ذلك، رفع موقع «تويتر» دعوى أمـــام محكمـــة في أنقرة، تطلب إلغاء غــرامة قيمتها 50 ألف دولار فرضتها عليها السلطات التركية، لامتناعها عن محو مواد ترى فيها أنقرة «دعاية إرهابية»، لا سيّما ما يتعلق بـ «الكردستاني».
واعتبرت «تويتر» أن الغرامة تنتهك القانون، وتطالب بإلغائها. لكن وزير النقل التركي بن علي يلدريم أكد أن بلاده لن تتراجع عن الغرامة.
على صعيد آخر، رجّح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن تنجز الأحزاب صوغ مشروع الدستور الجديد في غضون «ستة أشهر».
ووافق حزبان من المعارضة على الانضمام إلى لجنة متعددة الأحزاب لصوغ الدستور الجديد، لكنهما يعارضان تحويل النظام البرلماني إلى رئاسيّ، خشية أن يمنح الرئيس رجب طيب أردوغان سلطات واسعة شبيهة بديكتاتورية.
وتمكّنت لجنة سابقة متعددة الأحزاب من تعديل 60 مادة في الدستور. لكنها قدّمت استقالتها أواخر العام 2013، بسبب خلافات مستفحلة حول مسائل مثل تعريف المواطنة وحماية الحريات الدينية.
 
عقوبات شكلية جعلت طهران تتمادى في تجاربها النووية
ضعف إدارة أوباما حوّل إيران "فرعونًا" إقليميًا
إيلاف...عبد الاله مجيد
شكلت عقوبات أميركا الضعيفة والشكلية لطهران أرضية خصبة للتمادي في تجاربها النووية، وجعل طموحاتها في الهيمنة تكبر إقليميًا من خلال دعم الفوضى أكان في سوريا أو اليمن أو البحرين، حتى أن دول الخليج ككل باتت مطمعًا إيرانيًا تتصدر السعودية جبهة التصدي له.
 إعداد عبدالاله مجيد: أجرت إيران في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي تجربة تمثلت في إطلاق صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس نووية، في انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي، الذي يمنع بلغة لا تقبل اللبس مثل هذه التجارب.
 اعتراضات رمزية
ولم يصدر رد فعل من إدارة أوباما على هذا الانتهاك. وبعد شهر كررت إيران انتهاكها لإرادة المجتمع الدولي عبر تجربة صاروخية أخرى. ولاحظ مراقبون أن رد فعل إدارة أوباما كان هذه المرة حركات رمزية في الأمم المتحدة، لم يعقبها عمل ملموس. وأخيرًا، وفي 30 كانون الأول/ديسمبر، أعلن البيت الأبيض فرض بعض العقوبات على طهران.
 جاءت العقوبات ضعيفة، واستهدفت أفرادًا، وأُعدّت أساسًا للتظاهر بأن واشنطن لا تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما تفعله إيران. لكن حتى هذه العقوبات على ضعفها، بدت كثيرة بنظر الإدارة الأميركية.
 وفي ليلة الإعلان عنها، بعث البيت الأبيض برسالة في البريد الالكتروني يقول فيها إن العقوبات أُلغيت، كما أفادت صحيفة واشنطن بوست، مشيرة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمر جيشه عقب ذلك بتسريع البرنامج الصاروخي.
 تفتيش ذاتي
وتساءل مراقبون إن بقيت هناك خطوط حمراء. فالنظام السوري عبر الخط الأحمر الذي رسمه أوباما باستخدام السلاح الكيميائي ضد شعبه، ولم يُعاقب على عبوره الخط. ثم أصرّت الإدارة على أنها لن توقع اتفاقًا نوويًا مع إيران ما لم تُقدم كشفًا بأنشطتها النووية السابقة، ثم وقعت معها اتفاقًا نوويًا من دون أن تقدم طهران مثل هذا الكشف. 
 وطالبت الإدارة بأن تفتح إيران منشأة بارتشين، التي أُجريت فيها تجارب نووية للتفتيش. وفي النهاية سُمح لإيران بأن تفتش نفسها بنفسها، وتعلن براءتها من أي أنشطة ممنوعة في هذه المنشأة!.
 ولاحظ المعلق تشارلس كراوتهامر في صحيفة واشنطن بوست أن الاتفاق النووي عُقد للجم إيران، على ما يُفترض، ولكن النتيجة جاءت عكس ذلك تمامًا. فالاتفاق منع الولايات المتحدة "من إبداء حتى أكثر الردود اعتدالًا على أي انتهاكات إيرانية، خشية أن تنسحب إيران من الاتفاق، وتُبقي أوباما بلا تركة" بعد رحيله، بحسب تعبير كراوتهامر.
 في هذه الأثناء أجرى الحرس الثوري الإيراني مناورات بالذخيرة الحية قرب مضيق هرمز، وأمهل سفينة أميركية قريبة 23 ثانية فقط للابتعاد. أُطلق صاروخ على بعد أقل من 1500 متر من البارجة الأميركية هاري ترومان. ولم يصدر أي رد فعل من إدارة أوباما.
 تكرار تجربة الصين
وحين أعلن أوباما أن الاتفاق النووي لن يتأثر بأفعال إيران في ميادين أخرى، كانت النتيجة طمأنة طهران إلى أنها لن تدفع ثمنًا عن "عربدتها" في سوريا واليمن وأعمالها التخريبية ضد العربية السعودية والبحرين ودعم الإرهاب. ويبدو أن إدارة أوباما لا تدرك أن فك ارتباط الاتفاق النووي بأفعال إيران الأخرى أطلق يد الملالي في المنطقة، بحسب المعلق كراوتاهامر، قائلًا إن أوباما يتوسم في نفسه ما فعله نيكسون في الصين بتحويل إيران "إلى شريك استراتيجي في إدارة الشرق الأوسط".
 الخطير في هذا التوجه أن أصحابه واهمون. فتهافت إدارة أوباما لإرضاء إيران شجّع الملالي على التمادي في مغامراتهم الإقليمية وتصعيد حدة العداء للولايات المتحدة نفسها.
 وأكد المعلق كراوتهامر أن من حق العربية السعودية أن تشعر بأنها مطوّقة، قائلًا "في شمالها تهيمن إيران على هلال شيعي، يمتد من العراق وسوريا ولبنان إلى البحر المتوسط. وفي جنوب السعودية تسلّح إيران المتمردين الحوثيين منذ عام 2009 على أقل تقدير. وامتد القتال عبر الحدود إلى العربية السعودية".
 حلم الهيمنة الخليجية
ولاحظ كراوتهامر أن الجائزة الكبرى، التي تطمع بها إيران، هي الهيمنة على الخليج، وأن العربية السعودية وحدها التي تقف ضد محاولات إيران من أجل أن تكون "المهيمنة بلا منازع وقوة إقليمية صاعدة". 
 سيكون هذا أكبر ضربة جيوسياسية للولايات المتحدة منذ سقوط الصين بيد الشيوعيين في عام 1949. ومع ذلك تبدو إدارة أوباما غافلة. الأسوأ من ذلك أنها تبدو خاملة في مواجهة التحديات الرئيسة الثلاثة للنظام الذي نشأ بعد الحرب الباردة. وإيران هي التحدي الأبرز، في حين تتحدى الصين الوضع القائم في بحر جنوب الصين، حيث هبطت أخيرًا أول طائرة لها في جزر اصطناعية تبعد مئات الأميال عن الساحل الصيني. 
 وقال المعلق كراوتهامر إن الولايات المتحدة ترفض إدعاء الصين بملكية الجزيرة، وتعتبر المنطقة مياهًا دولية، لكن إدارة أوباما اعتذرت "بوداعة عندما حلقت قاذفة من طراز بي ـ 52 فوق إحدى الجزر، وقلنا إن تحليقها لم يكن متعمدًا".
 تراخ مع روسيا
والعالم يتابع ذلك كله، ويأخذه في الحسبان، بما في ذلك رد الولايات المتحدة على غريمتها الأخرى روسيا، التي ضمت شبه جزيرة القرم من دون أن تواجه "العزلة"، التي لوّحت بها إدارة أوباما.
 بل التقى أوباما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام أنظار العالم في تركيا، ومرة أخرى في باريس، وهو الآن "يتوسل به عمليًا للانضمام إلى جانب الولايات المتحدة في سوريا"، على حد تعبير كراوتهامر، قائلًا إن لا أحد يدفع ثمن تحديه للولايات المتحدة، "ولا حتى بعقوبات تافهة ضد التجارب الصاروخية الإيرانية، ومن قام بتسهيلها. أعداؤنا يعرفون ذلك، وحلفاؤنا يرون ذلك، ويشعرون بأنهم وحدهم". 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,602,734

عدد الزوار: 7,639,470

المتواجدون الآن: 0