وفاة طفل جوعاً ونشطاء من البلدة يستصرخون ضمائر السوريين القيام بتحرك سريع و«آزروا مضايا» و«مضايا أخت اليرموك» حملتان تضامناً مع ضحايا المجاعة

مجزرة روسية جديدة في دوما وضحايا معرّة النعمان 81 شهيداً ..لقاء أميركي - روسي يمهد لمؤتمر جنيف «من دون شروط»

تاريخ الإضافة الإثنين 11 كانون الثاني 2016 - 5:19 ص    عدد الزيارات 1878    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

وفاة طفل جوعاً ونشطاء من البلدة يستصرخون ضمائر السوريين القيام بتحرك سريع و«آزروا مضايا» و«مضايا أخت اليرموك» حملتان تضامناً مع ضحايا المجاعة
المستقبل.. (كلنا شركاء، زمان الوصل، الهيئة السورية للإعلام)
آزروا مضايا وأخواتها بقذيفة أو صرخة حملة أطلقتها (تحرير حمص) لنصرة المناطق المحاصرة، كما أطلق نشطاء فلسطينيون حملة تضامن إلكترونية تحت عنوان «مضايا اخت اليرموك».

وقال الناطق العسكري باسم «حركة تحرير حمص» النقيب رشيد حوراني «إن الانتصار لمضايا في حمص بشكل خاص وسوريا بشكل عام، يعكس إصرار الشعب السوري على تحقيق أهداف ثورته كاملة، وبناء دولته الذي ينشد، والنصر المبين الذي يضحي لأجله«.

أضاف حوراني أن «حملة آزروا مضايا بقذيفة أو صرخة، جاءت لتقول رغم كل ما نعانيه في حمص فإننا معكم ودربكم هو دربنا وهدفكم هدفنا ومصيركم مصيرنا، وقد جاءت الحملة استجابة لصرخات أهلنا في مضايا وأخواتها في المناطق المحاصرة مثل دوما وداريا والمعضميةً والزبداني والغوطة الشرقية، فإننا في حركة تحرير حمص وكما استجبنا لنداء جيش الفتح في إدلب، ودكت مدافعنا وصواريخنا معاقل النظام وميليشياته نصرة لدوما والزبداني، وقضت رماياتنا مضاجعهم وألقت الرعب في نفوسهم استجابة للمظاهرات التي خرجت في الوعر والرستن«.

وأشار إلى أن القائمين بالحملة «يحاولون من خلال هذه الحملة التركيز على النشاط الفاعل في الجوانب العسكرية والإعلامية والاجتماعية، فالجانب العسكري يتم من خلاله تنفيذ الرمايات على معاقل النظام وميليشياته في حمص، وعلى رأسهم لواء الرضا الشيعي في أوكارهم القريبة والبعيدة، وإلحاق الأذى بهم بالطرق المناسبة. والجانب الإعلامي، يركز على المعاناة الإنسانية لبلدة مضايا وغيرها من المناطق المحاصرة، وفضح الهدف من سياسة التجويع التي ينتهجها النظام وحلفائه الرامية لتهجير السنة من مدنهم وقراهم، وتحقيق تغيير ديموغرافي ممنهج. والجانب الاجتماعي، وذلك بالمساهمة في تقديم المساعدات اللازمة التي تخفف عن الأهالي في مضايا«.

وقد شهدت مدن وبلدات حمص التي يسيطر عليها الثوار تظاهرات غاضبة، ووقفات احتجاجية لمختلف شرائح المجتمع المدنية والثورية نصرة لمضايا، وكانت أبرزها في حي الوعر الذي غاب عن ساحة التظاهر لسنوات طويلة، فقد شهد الحي ثلاثة أيام مستمرة من التظاهر والوقفات الاحتجاجية، كانت أقواها عقب صلاة الجمعة، حينها خرج الأهالي بتظاهرتين تضامنا مع مضايا، وهتفوا للحرية وإسقاط النظام وطالبوا المنظمات العالمية وعلى رأسها الصليب الأحمر والأمم المتحدة بمحاسبة النظام وكسر الحصار، خصوصاً بعد إعلان منظمة أطباء بلا حدود العالمية عن ثلاثة وعشرين شخصاً قضوا جوعاً في مركز تدعمه المنظمة في مضايا.

وخرجت عدة تظاهرات في مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي وأطرافها، تضامناً مع مضايا ومناطق ريف دمشق المحاصرة، كما شهدت مناطق سورية عدة وقفات احتجاجية وتظاهرات تطالب بفك الحصار عن مضايا.

وفي غضون ذلك نشر ناشطون حملة إلكترونية فلسطينية للتضامن مع مضايا تحت عنوان: «مضايا أخت اليرموك»، صورا لقتلى قالوا إنها «تعود لأطفال ونساء من بلدة مضايا«.

وتفاعل الآلاف من الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي مع الحملة، مطالبين برفع الحصار عنها، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية لسكانها، الذين يعيشون في ظروف إنسانية قاسية.

ولقي هاشتاغ (#مضايا_أخت_اليرموك)، الذي أطلقه نشطاء فلسطينيون، يوم الأربعاء الماضي، تفاعلًا واسعًا عبر موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و»تويتر»، خاصة من الفلسطينيين في قطاع غزة.

وعبر الهاشتاغ شرح نشطاء الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها بلدة مضايا، حيث اعتبروا حصارها و»تجويع سكانها»، صورة مشابهة تماما لما حصل في مخيم «اليرموك»، للاجئين الفلسطينيين، قبل عامين.

ونشر ناشطون في حملة «مضايا أخت اليرموك»، صورا لقتلى قالوا إنها «تعود لأطفال ونساء من بلدة مضايا ماتوا من شدة الجوع، ونقص مستلزمات الرعاية الطبية»، مطالبين بإنهاء الحصار، وإرسال المساعدات الإنسانية بشكل فوري لسكان البلدة.

وبث المشاركون في الحملة، مقاطع فيديو مسجلة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقنوات فضائية، ومواقع إخبارية إلكترونية، لسكان البلدة، وهم يستغيثون المنظمات الدولية لتوفير الطعام لهم، والمستلزمات الطبية.

وشهد مخيم «اليرموك» على مدار عامي 2013، 2014 ، بشكل متفاوت، حصارا شديدا من نظام بشار الأسد، وتنظيم «داعش»، حيث لقي العشرات من سكانه حتفهم، نتيجة تفشي الجوع، وشح المواد الغذائية، وشتى مستلزمات الرعاية الطبية.

ويعتبر مخيم «اليرموك»، من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو 10 كم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن 185 ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سوريا، أو اللجوء إلى دول الجوار.

أما بلدة «مضايا»، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، فتشهد، منذ 7 أشهر حصاراً خانقاً، منعت خلاله قوات النظام من دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب في مقتل بعض سكانها بعد تضورهم جوعا، فضلا عن ارتفاع جنوني للأسعار، حيث بلغ سعر كيلو الأرز في البلدة ما يعادل 115 دولاراً.

وباتت مشاهد الأطفال الذين يجمعون «الطعام» من أطراف حاويات القمامة، والعربات التي تنقل حشائش الأرض لطبخها، تتكرر يومياً في مضايا، بحسب صور، ومقاطع فيديو، منشورة على مواقع التواصل.

وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود، في بيان، اليوم الجمعة، أن 23 شخصا «قضوا جوعا» في مضايا منذ الأول من كانون أول الماضي.

وأفاد مراسل «السورية نت» في ريف دمشق أنه تم العثور الأحد على طفل يبلغ من العمر 9 سنوات ميتاً من شدة الجوع وضعف الإمكانات الطبية في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق.

وأضاف أن الطفل هو ابن سليمان عبد الكريم فارس، وهو أحد نازحي بلدة بقين المجاورة، والذي كان هو الآخر قد قضى يوم الأربعاء الماضي نتيجة الجوع ونقص التغذية، موضحاً في الوقت نفسه أن زوجته وابنته دخلتا بحالة غيبوبة وما تزالان حتى الآن تحتضران في المشفى الميداني في بلدة مضايا.

وأطلق مجموعة من الناشطين المحاصرين داخل مدينة مضايا، نداء استغاثة عبر «الهيئة السورية للإعلام«، لكل الأحرار في سوريا والعالم، للعمل على فك الحصار الذي تفرضه عليهم قوات الاسد وميليشيا «حزب الله« اللبناني منذ سبعة شهور.

وطالب الناشطون، المنظمات الانسانية والدولية التدخل العاجل لإنقاذ حياة المحاصرين، معتبرين ما يحصل لهم جريمة حرب ووصمة عار في جبين الانسانية.

وقال الناشطون في رسالتهم الموجهة عبر الهيئة السورية للإعلام: «أيها السوريون الأحرار كل في مكان عمله، كلنا مسؤولون أمام الله وامام الوطن الذي نضحي من أجله عما يحصل لاهلنا المحاصرين في بلدة مضايا، والذي لم يحصل مثيله في تاريخ سوريا أن يموت 50 سوريا بسبب الجوع وسوء التغذية كما هو حاصل مع أهلنا فيها، كما لم يضطر سوريا واحدا يوما لأكل لحم القطط والكلاب جوعا«. وأضاف الناشطون إن «أطفال ونساء مضايا الذين ما زالوا يقوون على تحريك السنتهم، وفتح أفواههم من شدة الجوع والبرد، يستصرخونكم أيها السوريون، قائلين أنقذونا من الموت فكوا عنا الحصار بأي طريقة، فإننا كما عاهدناكم وعاهدنا الله بأننا لن نركع لهذا النظام المجرم ولن نساوم على كرامة وحرية شعبنا ولو فنينا جميعا«.

وتابعوا: «نساء وشيوخ مضايا، يتساءلون باستغراب اين انتم أيها السوريون من صرخة هؤلاء المستضعفين المقهورين، اليس لها أثر ووقع على نفوسكم«.

وناشد الناشطون السوريين قائلين: «أين النخوة التي عهدناها وعهدها العالم بكم، يا من شهد لكم التاريخ بالنخوة واغاثة الملهوف، لا تتركونا ضحية للوحوش والمجرمين من قوات الأسد وميليشيا حزب الله يقتلوننا كما يشاؤون، لا تتركوا مجالا لهؤلاء المرتزقة أن يحققوا ما يصبون اليه من محاولة تركيع باقي الشعب السوري بنا، وبث الفتن وشق الصفوف قبل ان يذهبوا الى المباحثات المرتقبة«.
«النصرة» تطلق الناشطين هادي العبدالله ورائد الفارس بعد اعتقالهما لساعات ومجزرة روسية جديدة في دوما وضحايا معرّة النعمان 81 شهيداً
المستقبل... (سوريا مباشر، أ ف ب، الهيئة السورية للاعلام، اورينت نت)
ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة في مدينة دوما بريف دمشق أمس أسفرت عن سقوط 10 شهداء وأكثر من 50 جريحاً، فيما بلغ عدد شهداء مجرزة معرة النعمان أول من أمس 81 شهيداً.

وفيما يجزر السوريون يومياً بواسطة نظام الأسد والطيران الروسي والمليشيات الحليفة للنظام، أقدمت «جبهة النصرة» أمس على توقيف الناشطين الإعلاميين هادي العبدالله ورائد الفارس المعروفين بمواقفهما المعادية للنظام، وهما من أوائل الذين غطوا مجريات الثورة السورية، وذلك لعدة ساعات قبل إطلاقهما.

مجزرة دوما

فقد استهدف الطيران الروسي الأطراف الشمالية في مدينة دوما بأكثر من تسعة صواريخ، وتزامن ذلك مع قصف مكثف بعشرات القذائف المدفعية استهدفت ذات المنطقة قبل ساعات، ما اسفر عن سقوط 10 شهداء وأكثر من 50 جريحا.

وأفاد ناشطون أن عدد الشهداء قابل للزيادة جراء الإصابات الخطرة في صفوف الجرحى وضعف الإمكانيات الطبية في المشافي الميدانية.

ويُذكر أن مدينة دوما مع الغوطة الشرقية محاصرة من قبل قوات الأسد والميليشيات الطائفية منذ أكثر من 3 سنوات، فضلاً عن الغارات اليومية التي يشنها طيران النظام وطيران العدوان الروسي وفق خطة ممنهجة لإبادة دوما.

معرّة النعمان

وارتفع عدد شهداء مجرزة معرة النعمان الى 81 على الاقل جراء غارة روسية استهدفت موقعا لـ»جبهة النصرة« يضم محكمة وسجنا في مدينة معرة النعمان في شمال غربي سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس«: «ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارة الروسية على مبنى (تسيطر عليه) جبهة النصرة، يضم محكمة وسجنا في معرة النعمان في محافظة ادلب الى 81 شخصا على الاقل، بالاضافة الى عدد من الجرحى والمفقودين تحت الانقاض».

وتتوزع حصيلة القتلى الاخيرة وفق المرصد بين «52 مدنيا ومعتقلا و23 من عناصر جبهة النصرة بالاضافة الى ستة من مقاتلي الفصائل كانوا داخل المحكمة».

حمص

وسقط قتلى وجرحى جراء قصف الطيران الحربي الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة بريف حمص، كما استهدفت المقاتلات الحربية عدة غارات جوية بالإضافة لقصف ببراميل متفجرة من الطيران المروحي على مدن وبلدات وقرى ريف حمص الشمالي.

وأفادت مصادر ميدانية بمقتل شخص وإصابة آخرين معظمهم من الأطفال ودمار في الأبنية السكنية والممتلكات العامة في تلبيسة.

وفي سياق متصل شن الطيران الحربي غارتين جويتين على قرية دير فول، ما أدى إلى دمار هائل في الأبنية السكنية.

وقصف الطيران المروحي بلدة تيرمعلة بستة براميل متفجرة دون ورود أية معلومات عن إصابات. كما قصف الحربي مدينة الرستن ما أدى إلى دمار بالمرافق العامة والخاصة.

درعا والجولان

وأفاد مراسل «الهيئة السورية للإعلام« بأن تشكيلات الجبهة الجنوبية تمكنت امس، من التصدي لقوات الأسد المدعومة بالميليشيات الطائفية التي حاولت التقدم نحو بلدة كفرناسج في ريف درعا، من محوري دير العدس وتل قرين.

وأوضح المراسل أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين أسفرت عن مقتل 4 عناصر من قوات الأسد، وجرح آخرين، إضافة لتدمير آلية عسكرية لها بعد استهدافها بصاروخ تاو.

وتزامنت هذه الاشتباكات مع قصف مدفعي عنيف على المنطقة والبلدات المحيطة، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وفقاً لما أورده مراسلنا.

كما شهدت أطراف بلدة عتمان مواجهات مماثلة تكبدت قوات النظام خلالها خسائر بشرية، فيما استهدفت تشكيلات الجبهة الجنوبية مطار الثعلة العسكري شرق السويداء بقذائف الهاون والمدفعية، رداً على قصف قوات الأسد منازل المدنيين في بلدتي رخم والقريبة بالمدفعية الثقيلة.

تعرضت مدينة الحراك وبلدتي المزيريب والمليحة الغربية لقصف مدفعي، اقتصرت أضراره على الناحية المادية.

وفي القنيطرة، تصدت فصائل الجبهة الجنوبية لمحاولة قوات الأسد التسلل إلى قرية الصمدانية الغربية، وأجبرتها على التراجع، بعد تكبيدها خسائر في الأرواح والعتاد.

اعتقال ناشطين

وفي تطور لافت، اعتقلت «جبهة النصرة« لساعات أمس ناشطين اعلاميين معروفين كانا يديران اذاعة في محافظة ادلب في شمال غربي سوريا، وهما معروفان بمعارضتهما لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

واعلن منسق العلاقات العامة والاعلام في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سونير طالب ان «النصرة« اعتقلت صباح امس الناشطين الاعلاميين السوريين البارزين هادي العبدالله ورائد فارس من داخل اذاعة يعملان فيها في مدينة كفرنبل في محافظة ادلب.

ويدير فارس اذاعة «فريش اف ام« المحلية وهو مدير المكتب الاعلامي في مدينة كفرنبل، الذي يعد اللافتات الشهيرة التي ترفع دوريا في المدينة وتنطوي على رسائل معبرة تتوجه الى الداخل السوري والخارج باللغتين العربية والانكليزية، وتلقى صدى اعلاميا واسعا.

والعبدالله ناشط اعلامي بارز منذ اندلاع النزاع قبل نحو خمس سنوات، يقيم في كفرنبل ويعمل في الاذاعة ذاتها. وكان في عداد الصحافيين الذين شاركوا مؤخرا في اجراء مقابلة اعلامية مع زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني، بثت في 12 كانون الاول.
لكن موقع «أورينت نت» ذكر لاحقاً أنه تم إطلاق سراح الناشطين الإعلاميين.
لقاء أميركي - روسي يمهد لمؤتمر جنيف «من دون شروط»
لندن - إبراهيم حميدي { طهران – محمد صالح صدقيان 
يعقد مسؤولون أميركيون وروس اجتماعات في جنيف في اليومين المقبلين تمهيداً لتوجيه المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الدعوات إلى ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لعقد المفاوضات في جنيف في ٢٥ كانون الثاني (يناير) الجاري من دون أي شروط مسبقة، في وقت أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف دعم جهود إيجاد «حل سياسي». واستعادت المعارضة من «داعش» قريتين في ريف حلب قرب حدود تركيا، فيما ارتفع إلى حوالى ٩٠ عدد قتلى الغارات الروسية على ريف ادلب.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا) إن ظريف وجه خلال لقائه دي ميستورا في طهران أمس انتقادات إلى السعودية وأنه ربط التصعيد الأخير بـ «التأثير في حل الأزمة السورية». وأشارت إلى أن المبعوث الدولي «قدم لائحة بأسماء المعارضين السوريين الذين يشاركون في الاجتماع مع الحكومة السورية»، موضحاً «الآلية التي اعتمدها للحوار بناء على النتائج الأولية وأنه سيتم الأخذ بالنظر التنوع الاجتماعي والسياسي والقومي والمذهبي في اختيار لائحة المعارضين الذين يلتقون مندوبي الحكومة السورية في جنيف».
وكانت مصادر إيرانية أبلغت «الحياة» أن محادثات دي ميستورا ستتناول أيضاً «موضوع قوائم الجماعات الإرهابية التي هي عقبة أساسية في المسار السياسي بخاصة أن روسيا تعترض على تلك القوائم». ورأت أن الحكومة السورية «تريد معرفة الأطراف التي ستجلس أمامها من المعارضة».
في المقابل، قالت مصادر غربية لـ «الحياة» إن مسؤولين روساً وأميركيين سيجتمعون قريباً لتمهيد الأرضية لعقد مفاوضات جنيف وأن دي ميستورا «يراهن على قيام كل من واشنطن وموسكو بالضغط على حليفها السوري للذهاب إلى المفاوضات من دون شروط مسبقة» سواء طلب الهيئة العليا للتفاوض برئاسة رياض حجاب بإجراءات «حسن نية» مثل وقف القصف وإدخال مساعدات إلى مناطق محاصرة بينها مضايا التي يمكن أن تدخل قوافل المساعدات إليها اليوم بالتزامن مع نقاش غير رسمي للموضوع في مجلس الأمن أو بالنسبة إلى طلب الحكومة الاطلاع على قائمة وفد المعارضة ورفض وجود ممثلين للفصائل المقاتلة.
ومن المقرر أن يبدأ ٢٩ معارضاً دورة تدريبية على التفاوض والديبلوماسية في الرياض اليوم، بإشراف أميركيين وغربيين. ويبدأ حجاب من باريس اليوم جولة في دول غربية تشمل لقاءات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ووزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير ومسؤولة الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدركا مورغيني ومسؤولين إماراتيين.
ميدانياً، قال موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس أن «كتائب الثوار استعادوا أمس قريتي قرة كوبر والخربة في ريف حلب الشمالي بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش»، في حين أشارت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة إلى دعم مدفعي تركي للفصائل وبينها «فيلق الشام» و «السلطان مراد».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «جبهة النصرة» أخلت «مقر راديو فرش في بلدة كفرنبل في ريف ادلب بعدما اقتحم مسلحون ملثمون تبين أنهم ينتمون إليها صباح اليوم (أمس) مقر الإذاعة وصادروا حواسيب وأموال ومعدات واعتقالهم رائد الفارس مدير الإذاعة والناشط هادي العبد الله». وقالت مصادر مقربة من عاملين في الإذاعة، أن سبب الاعتقال هو «إذاعة أغان تخالف الشريعة الإسلامية وكتابة شعارات مسيئة للإسلام»، وأن هادي العبد الله اعتقل لأنه كان كفيلاً لرائد الفراس في أوقات سابقة، بـ «عدم نشر أي مواد تخالف الشريعة الإسلامية».
ورائد الفارس من مدينة كفرنبل المعروفة بلافتاتها ونشاطاتها المدنية وانتقد أكثر من مرة ممارسات «جبهة النصرة»، في حين أن الناشط هادي العبد الله كان بين صحافيين أجروا حواراً مع القائد العام لـ «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني الشهر الماضي. وأفاد «المرصد» أمس بارتفاع قتلى الغارات الروسية على ريف ادلب أول من أمس، إلى حوالى 90 كان بينهم 81 قتيلاً في معرة النعمان.
توازي المسارين السياسي والأمني في مؤتمر جنيف
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
يجتمع مسؤولون أميركيون وروس في جنيف غداً لتوفير الغطاء السياسي للموفد الدولي ستيفان دي ميستورا كي يوجه دعوات خطية في منتصف الشهر إلى ممثلي الحكومة السورية والمعارضة إلى مفاوضات «جنيف - ٣» في ٢٥ الشهر الجاري. ويراهن دي ميستورا على أن تضغط كل من واشنطن وموسكو على حليفها السوري لتجاوز «الشروط المسبقة» وقبول التفاوض بجدول أعمال مرن يقوم على «التوازي» بين المسارين السياسي المتعلق بالعملية الانتقالية والعسكري القائم بـ «مكافحة الإرهاب».
والخلاصة التي توصل إليها دي ميستورا بعد محادثاته مع الهيئة العليا للمعارضة في الرياض ووزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق ومسؤولين أتراك وإيرانيين وإقليميين، أن كل فريق لا يزال في العمق على موقفه مع «مرونة في الشكل» من حيث إبداء كل طرف الاستعداد للانخراط في العملية السياسية لتحقيق أهدافه، الأمر الذي سيشكل «اختباراً» لمدى صلابة التفاهم الأميركي - الروسي للدفع إلى مفاوضات في موعدها.
دي ميستورا كان سمع من المعلم «مرونة» في الإجراءات، قامت على الاستعداد للذهاب إلى مفاوضات جنيف وإسقاط لـ «شروط مسبقة» تتعلق بأن الحكومة لن ترسل أسماء وفدها قبل الاطلاع على قائمتي وفد المعارضة و «التنظيمات الإرهابية». لكن دمشق أكدت في الوقت نفسه ضرورة تنفيذ القرار ٢٢٥٣ الخاص بـ «خنق» تنظيمي «داعش» و «جبهة النصرة» وأن الأمر «في أهمية» تنفيذ القرار ٢٢٥٤ المتعلق بالعملية السياسية.
وكانت دمشق أبلغت الأمم المتحدة وحليفها الروسي رفضها مشاركة «حركة أحرار الشام» و «جيش الإسلام» وأي فصيل مسلح في الوفد إلى المفاوضات. وهي كانت بعثت إلى الأمم المتحدة لدى الحديث عن مفاوضات «العصف الفكري» في اللجان الأربع قائمة بحوالى ثلاثين عضواً ضمت نائب وزير الخارجية فيصل المقداد والمستشار القانوني أحمد عرنوس وموظفين من وزارات أخرى في الحكومة وكان لافتاً أن القائمة ضمت محمد حمشو المدرج على قائمة العقوبات الغربية. ويجرى الحديث حالياً عن قائمة مشابهة لـ «الوفد المفاوضات» وسط أنباء عن تعرض المقداد لعملية جراحية، ما طرح احتمال لعب السفير السوري في نيويورك بشار الجعفري دوراً رئيسياً في الوفد.
أما بالنسبة إلى الهيئة المعارضة، فقد تمسكت في لقائها دي ميستورا في الرياض الثلثاء والأربعاء الماضيين، أولاً بـ «خطوات حسن نية» قبل بدء التفاوض وتنفيذ المادتين ١٢ و١٣ من القرار ٢٢٥٤ المتعلقتين بإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين ووقف «البراميل المتفجرة»، إضافة إلى المرجعية السياسية لمؤتمر الرياض لجهة تشكيل أعضاء وفدها المفاوض والداعم والخبراء ومشاركة ممثلي الفصائل المقاتلة وبينهم ١١ في الهيئة العليا (ممثل أحرار الشام لم يعد يحضر الاجتماعات)، وهي أعدت قائمة من ٢٩ مفاوضاً - فنياً و٢٧ مفاوضاً - سياسياً استعداداً للمفاوضات. ومن المقرر أن يبدأ الفريق المفاوض في الرياض اليوم (الإثنين)، دورة تدريبية من خبراء أميركيين وغربيين حول أصول التفاوض والقانون الدولي والديبلوماسية.
الأمر المفاجئ أن دي ميستورا سمع من حلفاء المعارضة وتحديداً من المبعوث الأميركي إلى سورية مايكل راتني أن مؤتمر الرياض هو «ممثل المعارضة» مع بحث انخراط باقي الأطراف، بينها أن راتني سيلتقي رئيس «مجلس سورية الديموقراطية» هيثم مناع في جنيف في ١٣ الجاري. ودعمت الحكومة الألمانية «شرعية» مؤتمر الرياض، إضافة إلى الموقف الداعم المتوقع من باريس ولندن وأنقرة والدوحة وأبو ظبي. وعبرت هذه الدول عن تمسكها بمخرجات مؤتمر الرياض في أنها دعت المنسق العام للهيئة المعارضة رياض حجاب إلى جولة غربية - عربية بدءاً من اليوم لتشمل لقاءات مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ووزير الخارجية الألماني فرانك - فالتر شتاينماير ومسؤولة الشؤون الأمنية والخارجية في الاتحاد الأوروبي فريدريكا مورغيني ومسؤولين إماراتيين. (وتجرى مقايضات للاتفاق على رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بعد انتهاء ولاية خالد خوجة. والمنافسة بين ميشال كيلو وجورج صبرا وعبدالباسط سيدا ما لم يجدد لخوجة).
الأمر المفاجئ الآخر، ما سمعه المبعوث الدولي من نائب وزير الخارجية التركي فريدون سينيرلي أوغلو إزاء التشديد على ضرورة «عدم اللعب» في وفد المعارضة وأن تشكيل وفد المعارضة «أمر يخص السوريين» وفق عملية فيينا وخلاصات «المجموعة الدولية لدعم لسورية»، إضافة إلى ضرورة تحديد «جدول زمني» للخروج في نتائج من المفاوضات وألا تكون «المفاوضات عملية لشراء الوقت» وسط شكوك تركي في النيات الحقيقية لروسيا.
العقدة الجوهرية في المفاوضات، وفق استنتاجات مسؤولين غربيين وسوريين، تكمن في جدول الأعمال لـ «جنيف - ٣» وهي تعكس الفجوة في النظر إلى العملية السياسية. بالنسبة إلى المعارضة، طلب منسقها العام جدول أعمال محدداً للمفاوضات وبرنامجاً زمنياً، بحيث تبدأ في مناقشة هيئة الحكم الانتقالية باعتباره «البند الأول» على الأجندة وفي القرار ٢٢٥٤ و «بيان جنيف»، لتخوفها من «تكرار تجربة جنيف - ٢، عندما تهرب وفد الحكومة من بحث هيئة الحكم وأراد التركيز على محاربة الإرهاب» و «قلقها من أن تكون مفاوضات غطاء لاستمرار الحل العسكري».
وبالنسبة إلى دمشق، فإن التاريخ يعيد نفسه أيضاً بعد سنتين من «جنيف - ٢»، إذ إن «الأولوية لمحاربة الإرهاب» و «الأولوية هي لتنفيذ القرار ٢٢٥٣، بحيث يجرى البحث في «وقف تمويل الإرهابيين وتسليحهم وتدريبهم»، إضافة إلى الضغط على تركيا لـ «إغلاق» حدودها مع شمال سورية، وإلى «استمرار العمليات العسكرية الهجومية ضد الإرهابيين» و «خيار التسويات والعودة إلى حضن الوطن لمن يريد من المسلحين».
«الوصفة السحرية» التي ابتكرها دي ميستورا لا تختلف عن اقتراح سلفه الأخضر الإبراهيمي، في أن تجرى المفاوضات موازية بين المسارين السياسي والعسكري، ذلك أن هناك مسارين: مسار سياسي ودستوري وإصلاحي، ومسار عسكري وأمني وميداني. والصيغة، التي يأمل دي ميستورا بأن يبيعها إلى المسؤولين الأميركيين والروس بعد أيام، في أن يباركوا «توازي المسارين»، بحيث يطرح وفد الحكومة ما يريد في المسار السياسي وفهمه العملية السياسية القائم على «مفاوضات من دون سقف زمني لتشكيل حكومة وحدة وطنية على الدستور الراهن لعام ٢٠١٢ وتمهد للتمديد للبرلمان الراهن الذي تنتهي ولايته منتصف العام، ثم تعديل الدستور وطرحه للاستفتاء ثم إجراء انتخابات برلمانية فقط».
كما يستطيع، وفق هذه الوصفة، وفد المعارضة طرح تصوره في هذا المسار، ويقوم على تشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة ترث شرعية الدولة السورية وتمثلها في الأروقة الدولية وتمهد لدستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية جديدة من دون مشاركة الرئيس بشار الأسد.
وفق مسؤول غربي، سيواجه الأميركيون والروس مرة أخرى اختبار التفاهمات القائمة بينهم: هل هناك رغبة للوصول إلى نظام سياسي جديد في سورية أم إعادة إنتاج النظام؟ هل هناك رغبة بعملية سياسية لإنتاج حل عميق للأزمة السورية أم إنه اهتمام بإطلاق عملية لمجرد العملية؟ هل يريد الرئيس فلاديمير بوتين مخرجاً سياسياً للتدخل العسكري إم شراء الوقت لإنهاء المعارضة المعتدلة ثم طرح معادلة النظام أو «داعش»؟ هل يريد الرئيس باراك أوباما استثمار آخر أيامه في إنتاج اتفاق نهائي، أم إنه يريد إطلاق عملية كي يقول أن ولايته لم تنته قبل أن يضع «أكبر كارثة إنسانية» منذ الحرب العالمية الثانية على سكة المسار السياسي؟
 
«جيش الإسلام» يشكك في المفاوضات ويريد صواريخ
الحياة..بيروت - رويترز
أعلن «جيش الإسلام» المعارض أنه من غير المقبول الحديث عن حل سياسي للحرب، بينما يموت الناس من الجوع والقصف. وأضاف أن أفضل سبيل لإجبار حكومة دمشق على التوصل لتسوية هو تزويد مسلحي المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات.
ويبرز البيان الذي أصدره «جيش الإسلام» مخاوف المعارضة من الجهود الديبلوماسية التي تقودها الأمم المتحدة لعقد محادثات سلام في جنيف يوم 25 كانون الثاني (يناير). وتريد المعارضة إجراءات لحسن النوايا من بينها وقف إطلاق النار والإفراج عن محتجزين ورفع الحصار عن مناطق محاصرة قبل المفاوضات.
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا بجولات في المنطقة للإعداد للمحادثات التي تأتي ضمن خطة وافق عليها مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لإنهاء الحرب المستعرة منذ خمس سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 250 ألفاً وشردت الملايين.
وقال «جيش الإسلام» وهو جزء من هيئة تشكلت حديثاً للإشراف على المفاوضات من جانب المعارضة إن «أفضل طريقة لإجبار النظام على القبول بالحل والالتزام به هي السماح للدول الشقيقة بتزويد الثوار بصواريخ مضادة للطائرات».
وأضاف البيان الذي أرسله الناطق باسم «جيش الإسلام»: «نحن مستعدون لتقديم كل الضمانات اللازمة والتعاون مع فريق دولي صديق للثورة لإنهاء المخاوف من إمكانية تسرب الصواريخ إلى قوى تستخدمها بشكل غير قانوني».
ورغم أن حكومات أجنبية زودت المعارضة بالدعم العسكري لكنها تقاوم مطالب بالحصول على مثل هذه الصواريخ، خشية أن ينتهي بها الأمر في أيدي جماعات جهادية مثل تنظيم «داعش».
وتقول الحكومة السورية إن «جيش الإسلام» هو «منظمة إرهابية» مثل كل الجماعات التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي تلقى دعماً حاسماً من روسيا وايران.
وفي إشارة إلى تعقيدات محتملة أخرى، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الحاجة لأن تحصل الحكومة على قائمة بالجماعات التي ستصنف على أنها «إرهابية» كجزء من عملية السلام.
وقال «جيش الإسلام» أن نجاح الحل السياسي «يعتمد على جدية المجتمع الدولي في الضغط على النظام المجرم لإيقاف القتل».
فصائل معارضة تطرد «داعش» من قريتين قرب تركيا
لندن - «الحياة» 
طرد مقاتلون معارضون تنظيم «داعش» من مناطق في ريف حلب شمال سورية قرب حدود تركيا وسط أنباء عن دعم عسكري من أنقرة لفصائل المعارضة، في وقت أخلت «جبهة النصرة» ناشطين إعلاميين بعد ساعات من اعتقالهما في كفرنبل في ريف ادلب الذي تعرض أول أمس لغارات روسية مكثفة ارتفع عدد قتلى إحداها إلى 81 واستهدفت معرة النعمان أول أمس.
وقال موقع «كلنا شركاء» المعارض أمس أن «كتائب الثوار استعادوا أمس قريتي قرة كوبر والخربة في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم “داعشالذي كان يسيطر على القريتين».
وقال ناشطون أن «هجوماً عنيفاً شنّه الثوار، على مواقع عناصر تنظيم “داعش” في قريتي قرة كوبري والخربة القريبتين من الحدود السورية - التركية، استخدم فيها الطرفان الأسلحة الثقيلة، وسقط خلال الاشتباكات قتلى وجرحى من الطرفين، وتمكن الثوار عقبها من استعادة السيطرة على كل من القريتين».
وأشار «فيلق الشام» إلى أن الفصائل المشاركة في المعركة هي «فيلق الشام وفرقة السلطان مراد ولواء المعتصم ولواء الحمزة».
وقالت «وكالة أعماق» المقربة من تنظيم “داعش” أن «مسحلي المعارضة السورية هاجموا قرية قرة كوبري في ريف حلب الشمالي»، مؤكدة «قيام طائرة من دون طيار تابعة للتحالف الدولي بتنفيذ غارة جوية على القرية أثناء هجوم الثوار عليها». وأشارت إلى أن القوات التركية استهدفت أيضاً قرية قرة كوبري خلال هجوم «الثوار» على مواقع التنظيم في القرية.
وأضافت أن عناصر التنظيم فجروا منزلين مفخخين لدى اقتراب مسلحي المعارضة منهما قرب قرية غزل في ريف حلب الشمالي، والقريبة من قرية قرة كوبري، مشيرة إلى «نشوب اشتباكات عنيفة في محيط القرية، بين عناصر التنظيم والثوار»، وفق «كلنا شركاء».
وكان تنظيم “داعش” سيطر نهاية الشهر الماضي على قريتي قزل وقره كوبري في ريف حلب الشمالي بعد تسلل عناصره إلى الخطوط الدفاعية للمعارضة. وانسحبت بدورها كتائب «الجيش الحر» من قرية دوديان في ريف حلب الشمالي بعد سيطرتهم عليها لساعات قليلة، خشية محاصرتها من قبل تنظيم “داعش” بعد سيطرة الأخير على كل من قزل وقره كوبري على الحدود السورية - التركية.
في ريف ادلب، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان «جبهة النصرة» أخلت «مقر راديو فرش بعد أن اقتحم مسلحون ملثمون تبين أنهم ينتمون إليها صباح اليوم (امس) مقر الإذاعة وصادروا حواسيب وأموال ومعدات واعتقلهم رائد الفارس مدير الاذاعة والناشط هادي العبدالله». وقالت مصادر مقربة من عاملين في الإذاعة، أن سبب الاعتقال هو «إذاعة أغاني تخالف الشريعة الاسلامية وكتابة شعارات مسيئة للإسلام»، وأن هادي العبدالله اعتقل لأنه كان كفيلاً لرائد الفراس في أوقات سابقة، بـ «عدم نشر أي مواد تخالف الشريعة الإسلامية». يذكر ان الناشط رائد الفارس من مدينة كفرنبل و «انتقد ممارسات جبهة النصرة أكثر من مرة». كما اعتقلت معه الناشط هادي العبدالله الذي ظهر في أكثر من مناسبة وهو يدافع عن «جبهة النصرة» ويتحدث عن انتصاراتها على حساب قوات النظام من ريف حمص إلى القلمون إلى إدلب.
وفي أكثر من مناسبة وصف تقدمها وسيطرتها على مناطق بأنه «تقدم للجيش السوري الحر مثل جسر الشغور التي سيطرت فيها مع عدة حركات إسلامية وجنود الشام الشيشان والحزب الإسلامي التركستاني ومطار أبو الضهور العسكري الذي سيطرت النصرة عليه مع الحزب الإسلامي التركستاني»، وفق «المرصد» الذي قال انه «ظهر مع مجموعة من الإعلاميين والنشطاء في مقابلة تلفزيونية رتبتها لهم جبهة النصرة مع قائدها العام أبو محمد الجولاني». وكان سونير طالب منسق العلاقات العامة والاعلام في «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» قال لوكالة فرانس برس «اعتقلت جبهة النصرة الناشطين هادي العبدالله ورائد فارس عند الساعة السابعة الا خمس دقائق صباح اليوم من مقر الاذاعة في كفرنبل» في محافظة ادلب.
ووفق طالب، صادرت المجموعة التي اقتحمت مقر الاذاعة «جميع أجهزة البث الموجودة فيها كما قامت بتكسير المحتويات». وأوضح انها «ليست المرة الاولى التي يتم فيها اعتقال فارس احتجاجاً على أداء الاذاعة التي تبث برامج منوعة وسياسية وبعد اتهامه بالعلمانية وموالاة الكفار»، مضيفاً «كان هادي في كل مرة يتولى الدفاع عن رائد لكن هذه المرة تم اعتقال الاثنين معاً».
وذاع صيت المدينة من خلال اللافتات التي ترفع فيها دورياً وتنطوي على رسائل معبرة تتوجه إلى الداخل السوري والخارج باللغتين العربية والانكليزية، وتلقى صدى إعلامياً واسعاً، وهي من المدن الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ العام 2012.
وتسيطر فصائل «جيش الفتح» الذي تضم «جبهة النصرة» وفصائل اسلامية ومقاتلة أبرزها حركة «أحرار الشام» بشكل شبه كامل على محافظة ادلب منذ الصيف الماضي. وبات وجود قوات النظام في تلك المحافظة يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين، من خلال قوات الدفاع الوطني والمسلحين المحليين.
إلى ذلك، قال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 81 عدد الاشخاص الذين قضوا جراء المجزرة التي نفذتها طائرات حربية روسية استهدفت بأربعة صواريخ، المحكمة الإدارية التابعة لجبهة النصرة والتي تضم سجناً داخلها، بالإضافة لمناطق في محيطها، بمدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي الشرقي». وأشار إلى «استشهاد 22 مواطناً بينهم 3 سيدات وطفل على الأقل، قضوا داخل المحكمة وخارجها، و14 شخصاً كانوا موقوفين في المحكمة لا يعلم ما إذا كانوا مدنيين أو مقاتلين، و6 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة بينهم عقيد منشق عن قوات النظام، بالإضافة لمصرع 23 عنصراً من النصرة». وأفيد بمقتل ثلاثة بقصف روسي على بلدة اورم الجوز في ريف ادلب.
وفارق رجل الحياة، من بلدة الفوعة التي يقطنها مواطنون من الطائفة الشيعية، جراء نقص الغذاء والدواء اللازم وسوء الأوضاع الصحية والمعيشية، وفق «المرصد» الذي قال: «فتحت الفصائل الاسلامية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في اطراف بلدتي الفوعة وكفريا بعد منتصف ليل أمس، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، فيما استشهد القائد العسكري لقطاع الحدود في حركة أحرار الشام الإسلامية في ريف إدلب، متأثراً بجروح أصيب بها جراء استهداف سيارة كان يستقلها بعبوة ناسفة في منطقة على طريق الرامي - كفرحايا بجبل الزاوية بريف إدلب ليل امس».
في الجنوب، قال «المرصد» أمس: «سقط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض على منطقة باطراف مدينة داريا بالغوطة الغربية، ترافق مع استمرار قصف قوات النظام على مناطق في المدينة في وقت ارتفع إلى ٢٠ عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في مدينة داريا، بينما تدور اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط اتستراد السلام بالغوطة الغربية».
وبين دمشق والاردن، قال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 29 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية يرجح أنها روسية منذ صباح اليوم (امس) على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، كما استهدفت الفصائل الاسلامية تمركزات لقوات النظام في اللواء 12 ومحيط بلدة ازرع وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، كما استشهد رجل من بلدة ابطع متأثراً بجروح اصيب بها، جراء قصف الطيران الحربي على البلدة في وقت سابق».
ونفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا «ما أدى لسقوط جرحى»، وفق «المرصد». وأضاف: «قصفت طائرات حربية مناطق في مدينة بصرى الشام ما أدى لاضرار مادية، ايضاً ألقى الطيران المروحي عدة براميل متفجرة على مناطق في بلدتي الطيبة وبصر الحرير، كما استشهد رجل من بلدة محجة تحت التعذيب داخل سجون قوات النظام، عقب اعتقاله منذ نحو عام وشهرين».
في ريف اللاذقية، استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة والحزب الاسلامي التركستاني وجبهة النصرة من جهة اخرى في محيط منطقة سلمى، ما أدى لاستشهاد مقاتلين اثنين من الفصائل الاسلامية ترافق مع تنفيذ طائرات حربية يعتقد بأنها روسية عدة غارات على مناطق الاشتباك، وقصف مكثف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها»، وفق «المرصد».
وفاة سورية و٣ أطفال اختناقاً شمال الأردن
الحياة...عمان - أ ف ب
توفيت لاجئة سورية وثلاث طفلات اختناقاً في إربد شمال الأردن إثر الإبقاء على مدفأة نفطية مشتعلة أثناء نومهن، وفق ما أفادت مديرية الدفاع المدني في بيان الأحد.
وأوضح البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه، أن «فرق الإنقاذ والإسعاف في الدفاع المدني تعاملت مساء أمس السبت، مع حادث اختناق تعرضت له سيدة من الجنسية السورية (35 عاماً) وثلاثة أطفال إناث أعمارهن: 4 أعوام و7 أعوام و12 عاماً في منطقة المزار بمحافظة إربد (89 كلم شمال عمان)» قرب الحدود السورية. وأضاف أن «كوادر الإسعاف تحركت على الفور إلى موقع الحادث، حيث تم نقلهن إلى مستشفى الأمير راشد العسكري، وعند الوصول أكد الطبيب المناوب وفاتهن»، مشيراً إلى أن السبب هو «استنشاقهن الغازات المنبعثة من مدفاة تعمل بالكاز».
وأكد محافظ إربد سعد شهاب لوكالة «فرانس برس» أن المرأة» خالة للبنات الثلاث وهن لاجئات»، مشيراً إلى أن «تحقيقاً فتح في الحادث». وغالباً ما تقع حوادث من هذا النوع في الأردن حيث تلجأ عائلات كثيرة إلى استخدام المدافئ النفطية والغازية المنخفضة الكلفة. ووفق الأمم المتحدة، هناك 600 ألف لاجئ سوري مسجلون في الأردن، بينما تقول السلطات أن المملكة تستضيف حوالى 1,4 مليون لاجئ سوري يشكلون 20 في المئة من عدد سكانها البالغ نحو سبعة ملايين.
ويعيش حوالى 80 في المئة من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، فيما يؤوي أكبرها، مخيم الزعتري في المفرق على بعد 85 كيلومتراً شمال شرقي عمان، حوالى 80 ألف لاجئ.
 
استكمالًا للإجتماع التأسيسي في الداخل
مجلس سوريا الديمقراطية يختتم اجتماعه في جنيف
إيلاف...بهية مارديني
بهية مارديني: اختتم مؤتمر ممثلية مجلس سوريا الديمقراطية، الذي يضم عربًا وأكرادًا وقوى عسكرية، اجتماعاته اليوم في جنيف، والتي تمحورت حول تحديد العلاقة مع القوى السياسية والعسكرية المنضوية تحت لواء المجلس، بالإضافة إلى الموقف من مؤتمر "جنيف-3"، الذي من المتوقع انعقاده الشهر المقبل، وكذلك الموقف من قوى المعارضة السورية الأخرى.
 عضو هيئة رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية، مرام داؤد، قالت لـ"ايلاف": "إن الاجتماع جاء مُكملًا لاجتماع الداخل السوري المنعقد الشهر الماضي، حيث أن هناك قوة لم تستطع الحضور لأسباب لوجستية بالاضافة الى تشكيل ممثلية الخارج لمجلس سوريا الديمقراطية"، مشيرة الى تأكيدات المجلس في البيان السياسي الصادر اليوم "ارتكازنا على وثيقة ديريك، ووثائق القاهرة ٢٠١٥ كرؤية سياسية".
 وأضافت: "ارتكزنا أيضا الى قرار مجلس الامن ٢٢٥٤، الذي يقول بمفاوضات تجمع كل الاطراف السياسية، ما يحتم ضرورة مفاوضات متعددة الاطراف على اساس حقوق متساوية للوفود".
 اجتماع تكميلي
 ويأتي هذا الاجتماع تكميلا للاجتماع التأسيسي للمجلس الذي عُقد في مدينة المالكية (ديريك) في الحسكة شمال شرق سوريا يوم الثامن والتاسع من (يناير) كانون الأول، وحضره ممثلو القوى السياسية التي أسست المجلس إضافة إلى قوى وحركات وشخصيات سياسية وعسكرية انضمت للمجلس مؤخراً، آخرها جبهة ثوار الرقة.
 يشار في هذا الصدد إلى أن مجلس سوريا الديمقراطية هو كيان سياسي سوري تأسس مؤخراً من قوى سياسية وشخصيات مستقلة، بينها وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ومعها بعض القوى السريانية والعشائرية العربية، وهدفه "انتقال البلاد من العنف والاستبداد والتطرف إلى دولة القانون"، حسب وثائقه التأسيسية، وانتخب في اجتماع المالكية المعارضان السوريان هيثم مناع وإلهام أحمد رئيسين مشتركين للمجلس.
 مشاركة الجميع
 وطالب "مجلس سوريا الديموقراطية" الكردي العربي في بيانه الامم المتحدة بمنحه مقعدا في محادثات السلام لانهاء الحرب السورية والمقرر ان تجري في جنيف في أواخر الشهر الحالي"، فيما اعتبر مناع، الرئيس المشترك لـ "مجلس سوريا الديموقراطية" انه "من المهم جدا أن تكون لجميع مكونات المعارضة السورية حقوق متساوية للمشاركة في المفاوضات المستقبلية"، وأضاف: "نحن مستعدون للمشاركة في أية مفاوضات تحت مظلة مبعوث الامم المتحدة الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا".
 و أكد المجلس في بيانه على أن "الحل السياسي للقضية السورية يتطلب مشاركة جميع الأطراف السياسية وبحقوق متساوية في العملية التفاوضية المتعددة الاطراف على اساس بيان جنيف وتفاهمات فيينا وقرارات مجلس الامن، لا سيما القرار الأخير".
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,629,306

عدد الزوار: 7,640,418

المتواجدون الآن: 0