اخبار وتقارير...لبنان نموذجا لحلفاء ايران..الجعفري يرفض ادانة ايران ويثمّن "معاقبتها" مهاجمي السفارة...باسيل:إمتنع عن التصويت على القرار الوزاري ورفض ربط حزب الله بالإرهاب

مركل محرجة من تزايد جرائم يرتكبها لاجئون في ألمانيا..حوار رباعي في باكستان لمعاودة المفاوضات الأفغانية...«عرض قوة» أميركي في أجواء كوريا الجنوبية وكيم الثالث يتحدث عن تجنّب «حرب نووية»

تاريخ الإضافة الإثنين 11 كانون الثاني 2016 - 6:11 ص    عدد الزيارات 1982    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

 
لبنان نموذجا لحلفاء ايران
موقع المدن...حسين عبد الحسين
في خضم الأزمة المندلعة بين السعودية وايران، توجهت انظار المسؤولين الاميركيين نحو رئيس حكومة العراق حيدر العبادي وموقفه من المواجهة. ففي وقت تضامن حلفاء السعودية — الكويت والبحرين والامارات والسودان — مع المملكة، وقطعوا او خفضوا مستوى علاقاتهم الديبلوماسية مع ايران، راقب الاميركيون ان كان العبادي سيستجيب للضغط الايراني، الذي تجلى في تظاهرات حركها حلفاء طهران في شوارع بغداد وطالبت بقطع علاقات العراق مع السعودية.
وكانت السعودية افتتحت قبل اسابيع سفارتها في بغداد، بعد ربع قرن على اقفالها، وبعد وساطة اميركية حثيثة.
وإثر اعتداء ايرانيين على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والتظاهرات المعادية للسعودية في بغداد، اتصل وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري بنظيره السعودي عادل الجبير، وأكد له ان أمن البعثة السعودية في العراق محفوظ، فتنفس المسؤولون الاميركيون الصعداء، وراحوا يشيرون الى ما وصفوه “افتراق العبادي عن ايران”، للدلالة على ان رئيس حكومة العراق ليس رجل طهران في بغداد.
وتوسع المسؤولون الاميركيون في اشادتهم باستقلالية العبادي وتقديمه مصلحة العراق على املاءات ايران، فشدد الناطق باسم الحرب ضد داعش الكولونيل ستيف وارن على غياب ميلشيات “الحشد الشعبي” الشيعية عن معركة تحرير الرمادي، وقال ان “الحشد العشائري”، وهو قوة سنية قوامها خمسة آلاف مقاتل تابعة لوزارة الداخلية العراقية، هي التي “ستمسك” الرمادي بعد انسحاب القوات الحكومية منها.
واعتبر المسؤولون الاميركيون ان العبادي يلتزم الحياد في الأزمة الايرانية مع السعودية، وانه يعمل على تقويض قوة الميليشيات الشيعية التابعة لايران بوقف مرتبات مقاتليها (في وقت قال وزير المالية هوشيار زيباري ان اموال الدولة العراقية ستنفد في نيسان المقبل).
على ان “افتراق العبادي عن ايران” لا يبدو جليا كما يصر المسؤولون الاميركيون، فرئيس الحكومة العراقي سعى منذ فترة للتوسط عند الرياض لاطلاق صراح الشيخ الشيعي الراحل نمر النمر، والعبادي رفض التوقيع على قانون انشاء حرس وطني عراقي يتألف من مقاتلي عشائر غرب العراق السنية، والعبادي زار البيت الابيض وانبرى لاقناع الرئيس باراك أوباما بأهمية دور الميليشيات الشيعية في القتال ضد داعش.
كما تعرف واشنطن ان بغداد تحولت، منذ سنوات، مركزا لتفادي العقوبات الاميركية المفروضة على طهران، وان صورا عملاقة لمرشدي الثورة الايرانيين الراحل الخميني والحالي علي خامنئي تملأ شوارع المدن العراقية.
وتعرف واشنطن ان النائب جمال جعفر، والمعروف بأبي مهدي المهندس، هو نائب الجنرال قاسم سليماني في العراق، وان المهندس يشارك في كل اجتمعات العبادي الحساسة، ويبقي عينه ساهرة على حركات وتصريحات وسياسات رئيس الحكومة العراقي.
على عكس ما يقوله المسؤولون في ادارة أوباما، يبقى العراق واحدا من ابرز حلفاء ايران في العالم. طبعا المفهوم الايراني للحلفاء يختلف عن مفهوم السعودية، فالسعودية تتصرف كدولة، وتتعامل مع حلفائها كحكومات ندية، اما ايران، فهي تتصرف مع حلفائها كنماذج مشابهة للنظام الايراني الذي يسوده الانفصام بين اصحاب الكلمة العليا المرشد والحرس، من جهة، والرئيس وحكومته والجيش النظامي كوجه آخر يحكي ولا يحكم، من جهة اخرى.
لبنان هو النموذج الأقدم لحلفاء ايران. في لبنان حكومة وجيش، لكنهما يعيشان في ظلّ “حزب الله”، الذي يشارك في الحرب السورية وباقي حروب ايران حول العالم.
ومثلما سكت لبنان الرسمي عن الأزمة السعودية - الايرانية في وقت شن “حزب الله” حملة ضدها، كذلك سكتت حكومة العراق عن الأزمة نفسها، فيما حلفاء ايران داخل العراق يقاتلون في حلب وادلب ويتولون الحرب الاعلامية العراقية ضد السعودية.
اما العبادي، فهو مثل نظيره اللبناني تمام سلام، يتزعم حكومة غير قادرة على رسم السياسة الخارجية، ولا ضبط المجموعات المسلحة، ولا تسديد المرتبات، ولا حتى جمع النفايات.
العبادي وسلام يتلقون اتصالات المسؤولين الاميركيين، يبتسمون، يجاملون الرياض، وطهران لا يزعجها ذلك، فنموذج حلفاء ايران، الذي بدأ في لبنان وانتقل الى العراق، هو النموذج الذي ماتزال تسعى الجمهورية الاسلامية الى تكراره في دول المنطقة الاخرى، وما استمرار الحرب السورية الا دليلاً على تصميم طهران صناعة حليف جديد يستبدل الأسد ومعارضيه ويكمل الطموح الايراني.
قال ان وفد بلاده تحفظ على عدة نقاط في بيان الجامعة العربية
الجعفري يرفض ادانة ايران ويثمّن "معاقبتها" مهاجمي السفارة
إيلاف...د أسامة مهدي
أسامة مهدي: قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان وفد بلاده للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم رفض ادانة الجامعة العربية لايران الدولة وانما دان الاعتداء على سفارة السعودية مشيرا الى تحفظات عراقية على عدة نقاط في البيان الختامي للجامعة.
 واشار الجعفري في ختام الاجتماع ان العراق انتهز فرصة هذا اللقاء لايصال رؤيته ووجهة نظره بشأن الأزمة بين السعودية وإيران.. مشددا على ضرورة ما قال انه التمادي في تأزيم العلاقات لأن من شأن التوتر أن يعم المنطقة . وقال الجعفري في كلمة اطلعت على نصها "إيلاف" ان وفد بلاده "اختلف على نقطة اساسية وهي أن هناك إدانة للحكومة الإسلامية في إيران ونحن لا نريد أن ينسحب فعل مجموعة هاجمت السفارة على الدولة" مؤكدا بالقول: "إننا لا نقبل بإدانة إيران بل إدانة المرتكبين خصوصا ان طهران قامت بخطوات مهمة بضمنها فصل أحد المسؤولين لتقصيره".
 عداء واستفزاز
 معروف ان القوى السياسية العراقية الشيعية وقادتها، وبينها الجعفري رئيس التحالف الوطني الشيعي، قد خرج على مواقف بلاده العربية، مدافعا عن السلطات الايرانية وتدخلاتها في شؤون دول المنطقة وفي المقدمة منها العراق، بالرغم من الرفض الشعبي في داخل البلاد لهذا التدخل.
 واليوم اعلنت الجامعة العربية دعمها للسعودية في مواجهة "الاعمال العدائية والاستفزازات الايرانية"، وذلك في ختام اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الاعضاء عقد بناء على طلب السعودية. واكد مجلس وزراء الخارجية العرب في بيان اصدره في ختام الاجتماع "التضامن الكامل مع السعودية فى مواجهة الاعمال العدائية والاستفزارات الايرانية ودعم حهودها فى مكافحة الارهاب ودورها فى تعزيز الامن والاستقرار والامن فى المنطقة".
 وعبر عن "استنكاره للتصريحات الايرانية العدائية والتحريضية ضد السعودية فيما يتعلق بتنفيذ الاحكام القضائية الصادرة بحق عدد من الارهابيين في اشارة الى اعدام رجل الدين الشيعي نمر باقر النمر مع 46 اخرين بتهمة الارهاب في الثاني من الشهر الحالي.
 وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الجلسة الافتتاحية للاجتماع ان بلاده تتصدى لمحاولات التدخل الإيرانية بكل جدية وحزم. وقال الجبير في كلمته بالجلسة المخصصة لمواجهة اعتداءات طهران على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد إن الانتهاكات الإيرانية ضد المقار الدبلوماسية السعودية جاءت بعد التصريحات العدوانية ضد المملكة من جانب كبار المسؤولين الإيرانيين.
 وأكد أن هذه الاعتداءات التي تعد انتهاكا صارخا للمواثيق والأعراف الدولية تعكس سلوك إيران في المنطقة العربية ومحاولاتها إثارة الطائفية وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
 إنحياز إلى إيران
 ومن جانبه أكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد رفض أي محاولات للتدخل الإيراني في شؤون الدول العربية. وقال إن إيران شهدت اعتداءات على السفارات والقنصليات خلال العقود الماضية ما يشير إلى رغبة في حدوث ذلك أو إهمال متعمد من جانب طهران. وطالب طهران بالامتناع عن جميع أعمال الاستفزاز والتحريض الطائفي والتي تمس الأمن والاستقرار في الدول العربية.
 ودان الوزير الإماراتي، تصريحات كبار المسؤولين الإيرانيين التي تمس الشؤون الداخلية للمنطقة العربية، وكانت مصادر عراقية وعربية قد شككت بامكانية نجاح ما أُطلق عليها وساطة عراقية بين ايران والسعودية وذلك بعد المواقف العراقية الرسمية المنحازة الى طهران وهجومها السافر على الرياض برغم ان قضية اعدام النمر مسألة داخلية لا يجوز التدخل فيها كما شددت فصائل عراقية سياسية وشعبية على ذلك.
 واستغربت المصادر من اقتصار زيارة الجعفري على احدى طرفي الازمة وهي ايران دون الثانية وهي السعودية التي لم يتواصل معها الوزير ولم يبد اي نوايا حسنة تجاهها .. وتساءلت قائلة اي وساطة هذه التي يقوم بها الجعفري وهو المنحاز الى ايران بشكل سافر بينما المعروف في الوساطات الدبلوماسية اتخاذ الوسيط موقفا محايدا حتى يمكنه التوصل الى اتفاقات مبئية لبناء الثقة بين طرفي النزاع وتجنبه التدخل في اي من القضايا التي تمس الشأن الداخلي لاحدهما.
  وكان مجلس الامن الدولي دان الاربعاء الماضي الاعتداء على سفارة السعودية في العاصمة الايرانية طهران وعلى قنصليتها في مدينة مشهد الايرانية.
إمتنع عن التصويت على القرار الوزاري ورفض ربط حزب الله بالإرهاب
باسيل: نتضامن مع السعودية ضد الإعتداء على بعثاتها
اللواء..
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أن لبنان امتنع عن التصويت على القرار الذي أصدره وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ في القاهرة امس، وأن الوفد اللبناني اعترض على البيان الذي ذكر «حزب الله وربطه بأعمال إرهابية»، مطالبا بإزالته.
وقال باسيل بعد الاجتماع الاستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، الذي عقد امس في القاهرة: «أتينا إلى القاهرة للتضامن مع المملكة العربية السعودية ضد الاعتداء الذي تعرضت له سفارتها وقنصليتها في إيران، وذلك التزاما منا بالاتفاقات الدولية، ورفض انتهاك حرمة أي سفارة أو بعثة ديبلوماسية خصوصا، إذا كانت للمملكة».
ولفت: «لقد تشعب الموضوع إلى أكثر من ذلك. الاشتباك الإيراني- السعودي والاشتباك الكبير في المنطقة أدخلانا في أمور ثانية. فلبنان أخذ قراره الحكومي في الابتعاد عن هذه المشاكل، واعتماد سياسة النأي بلبنان عن هذه الأزمات، وهذا ما حصل امس، من دون أن نعطل الاجماع العربي، والتضامن العربي»، شارحاً «وقفة تضامنية مع المملكة، لكن بإعطاء الأولوية لوحدتنا الوطنية والداخلية، التي تبقى الأهم».
واوضح: «لقد نجحنا ثانية، في الحفاظ على وحدتنا الداخلية، دون التخريب على الإجماع العربي، ولذلك فإن لبنان امتنع عن التصويت، في قرار الوزراء العرب، ونأى بنفسه عن الأمر. أما في البيان الذي ذكر حزب الله اللبناني، وربطه بأعمال إرهابية، فطالبنا بإزالته واعترضنا على هذا البيان».
وكان باسيل القى كلمة لبنان في الاجتماع الاستثنائي لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري،وقال: «نحن حضرنا لنعرب عن تضامننا مع المملكة على الاعتداءات التي تعرضت لها بعثتها الدبلوماسية والقنصلية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، واسمحوا لي ان اتلو لكم حرفية الموقف الرسمي اللبناني الذي صدر عنا بحسب الاصول اللبنانية:
«ان الموقف الطبيعي للبنان هو التقيد بالشرائع الدولية وعلى رأسها شرعة حقوق الانسان، وبالاتفاقات الدولية وفي صدارتها اتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والقنصلية.
بمعنى ان لبنان يقوم على الديموقراطية والحريات العامة ويشجع عليهما، وعلى حرية التعبير، ولا يوافق اطلاقا على اي قمع لها. الا انه في الوقت ذاته لا يتدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة عملا برغبته بعدم التدخل من قبل احد في شؤونه الداخلية، استنادا لميثاق جامعة الدول العربية ومبدأ سيادة الدول وقوانينها على ارضها.
وبمعنى آخر ان لبنان يدين ويرفض الاعتداء على اي بعثة ديبلوماسية او قنصلية ويستنكر التعدي على طواقمها ويطالب بأخذ الاجراءات بحق المخالفين. الا انه في الوقت نفسه يعتبر ان امرا كهذا اذا حصل من خارج ارادة السلطات المعنية وتم اتخاذ ما يلزم من قبلها، فإن لكل دولة معنية الحق بتخطي هذا الامر او عدمه بناء لاعتبارات كبرى سيادية خاصة بها تتعلق بمصلحتها الوطنية».
واضاف: «ان هذه الاعتبارات الكبرى بالنسبة لنا هي اولوية محاربة الارهاب وبذل كل الجهود لذلك لا سيما تخفيف كل التوترات الاخرى وعلى رأسها التوتر السني -الشيعي، والعمل على التهدئة، لما في ذلك من مصلحة وطنية وقومية، عربية واسلامية ومسيحية، حيث ان المستفيدين من هكذا توتر يبقيان اسرائيل وداعش.
ولفت الى «ان الموقف اللبناني يستند الى:« مصلحة لبنان العليا في الحفاظ لى استقرار المنطقة والحفاظ على وحدته الداخلية كأولوية قصوى للحفاظ على استقراره الداخلي.، المواثيق والمعاهدات والقوانين والشرائع الدولية التي يلتزم بها لبنان. شرعة حقوق الانسان، معاهدتا فيينا للعلاقات الديبلوماسية والقنصلية، وميثاق الجامعة العربية».
ودعا الى «التهدئة مع الحفاظ وبالاتفاقات الدولية وفي صدارتها اتفاقيتي فيينا للعلاقات الديبلوماسية والقنصلية على حقنا في ادانة ما حصل وحقنا في الدفاع عن سيادة دولنا ورفضنا اي تدخل في شؤوننا».
 
مركل محرجة من تزايد جرائم يرتكبها لاجئون في ألمانيا
الحياة..فرانكفورت، برلين، سكوبيا – رويتـــرز، أ ف ب 
أعلنت الشرطة الألمانية عن 379 شكوى جنائية قدمت بعد الهجمات الجماعية على نساء في مدينة كولونيا في ليلة رأس السنة، فيما تنصب التحقيقات في شكل كبير على طالبي اللجوء أو المهاجرين غير الشــرعيين القادميـــن مــن شمال أفريقيا.
وأشارت الشرطة إلى أن نحو 40 في المئة من الشكاوى يشمل جرائم جنسية بينها حالتا اغتصاب وأن قوة قوامها 100 شرطي تواصل التحقيقات.
وأثارت الهجمات التي استهدفت النساء في الأساس وتراوحت بين السرقة والتحرش الجنسي، جدلاً ساخناً في ألمانيا حول سياستها المرحبة باللاجئين الذين وصل أكثر من مليون منهم إلى البلاد العام الماضي.
وذكرت ناطقة باسم شرطة كولونيا أمس، أن «هناك اعتقالات وسنواصل ذلك». وأضافت أن الشرطة زادت عدد أفراد الدوريات. وتابعت: «سنحدد بعدها ما إذا كان هؤلاء الأشخاص شاركوا أم لا في أحداث ليلة رأس السنة».
وفي بيان سابق أعلنت شرطة المدينة أن المشتبه بهم «أتوا في الغالب من دول في شمال أفريقيا» وأن التحقيقات «تنصب في غالبيتها على طالبي اللجوء والأشخاص الذين يقيمون في ألمانيا بصورة غير قانونية».
وتجد المستشارة الألمانية انغيلا مركل نفسها مضطرة لتشديد سياسة الأبواب المفتوحة التي اتبعتها حيال اللاجئين، أمام القلق والاضطراب الذي أثارته اعتداءات ليلة رأس السنة في كولونيا ما يهدد بالتأثير على شعبيتها.
ولخص هذه الحالة فولكر بوفيه، أحد أبرز وجوه حزب المستشارة الألمانية المحافظ، «الاتحاد المسيحي الديموقراطي»، بقوله: «إن كولونيا غيرت كل شيء، الناس يشككون».
ويشكك الرأي العام في خيارات المستشارة التي نجحت أثناء مؤتمر سنوي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في تهدئة حالة الغليان المخيمة في حزبها منذ أشهر بسبب استراتيجيتها المتبعة، لكن بات على مركل الآن إعطاء ضمانات لأنصارها باعتماد سياسة الحزم.
ولاستخلاص العبر من أحداث كولونيـا، أعلنت الحكومة في عطلة نهاية الأسبوع تشديد نظام طرد طالبي اللجوء أو اللاجئين المدانين في القضاء حتى بأحكام مع وقف التنفيذ، وتحدثت عن «واجب الاندماج» بالنسبة للمهاجرين.
ويرغب وزير الداخلية توماس دي ميزيار في تعزيز وجود الشرطة في الشارع وزيادة كاميرات المراقبة.
على صعيد آخر، أعلنت الشرطة المقدونية أن 33 مهاجراً، غالبيتهم من العراق وإيران، نجوا السبت من الموت اختناقاً داخل شاحنة، بعدما تمكنوا من تحطيم بابها إثر اكتشافهم أن السائق الذي كان يقوم بتهريبهم إلى أوروبا الغربية هجر شاحنته وتركهم محتجزين في الداخل.
وأوضحــت الشرطة في بيان أن السائق ترك الشاحنة في منطقة كومانوفو في شمال مقدونيا قرب الحدود مع صربيا. وأضاف البيان أن الشاحنة «كان على متنها 16 عراقياً و15 إيرانياً وليبيان».
وبحسب وسائل الإعلام المحلية فإن مخزن الشاحنة له باب واحد يقفل من الخارج فقط ولا يمكن فتحه من الداخل وجدرانه صلبة، ولكن المهاجرين المكدسين بداخله تمكنوا مع ذلك من تحطيمه. وأفاد شهود شاركوا في إنقاذ المهاجرين أن بعض هؤلاء كانوا في حال صحية حرجة.
وتفيد الشرطة أن المهاجرين دخلوا مقدونيا من اليونان واستقلوا الشاحنة في جنوب مقدونيا، مشيرة إلى أن لوحة تسجيل الشاحنة مزورة.
وتسمح مقدونيا فقط لرعايا الدول التي تشهد حروباً بإكمال طريقهم نحو أوروبا الغربية، وبناء عليه فقد نقل العراقيون الـ16 وحدهم إلى مركز لإيواء اللاجئين في تابانوفس على الحدود مع صربيا حيث سمح لهم بمواصلة رحلتهم إلى الاتحاد الأوروبي، كما أضافت الشرطة.
وفي نهاية آب (أغسطس) الماضي، عثر في النمسا على شاحنة بداخلها 71 جثة لمهاجرين قضوا اختناقاً بعدما تخلى عنهم مهربوهم. وقضى في «شاحنة الموت» هذه 59 رجلاً وثماني نساء وأربعة أطفال.
حوار رباعي في باكستان لمعاودة المفاوضات الأفغانية
الحياة..إسلام آباد - جمال إسماعيل < كابول - أ ب، رويترز، أ ف ب 
تبدأ في إسلام آباد اليوم لقاءات تشارك فيها باكستان وأفغانستان والصين والولايات المتحدة، تمهّد لإحياء عملية السلام بين كابول وحركة «طالبان». وأعلنت إسلام آباد أن تشودري أعزاز، وكيل الخارجية الباكستانية، سيرأس وفد بلاده، وأن خليل كارزاي، نائب وزير الخارجية الأفغاني، يقود وفد بلاده، كما يمثّل الصين والولايات المتحدة مبعوثاهما الخاصان إلى أفغانستان.
وتعوّل كابول على ضغط تمارسه الصين والولايات المتحدة على باكستان، لكي تقنع قيادة «طالبان» الأفغانية بالجلوس إلى طاولة الحوار مع كابول، علماً أن الحركة لن تشارك في اجتماعات إسلام آباد.
واعتبر ناطق باسم الخارجية الأميركية ان المحادثات ستشكّل «فرصة لتعزيز شراكتنا مع أفغانستان وباكستان والصين، في دعم مصالحة يقودها الأفغان».
وأشار جاويد فيصل، نائب الناطق باسم رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية عبدالله عبدالله، إلى أن الحكومة الباكستانية ستكشف خلال الاجتماع الرباعي قائمة بأسماء ممثلين عن «طالبان»، سواء الذين يوافقون على الحوار مع كابول، أو يعارضونه. وأضاف: «سنتحاور مع الذين يرغبون في الحوار، وسنعتمد الخيار العسكري للتعامل مع الآخرين». ولفت إلى أن أي اتفاق سيتضمّن «تعاوناً حول مكافحة الإرهاب». ونقلت وكالة «فرانس برس» عن فيصل إن إسلام آباد لن تتعهد «وقف تمويل (قادة) طالبان الموجودين في مدينتَي كويتا وبيشاور» الباكستانيتين.
وتتهم كابول وواشنطن إسلام آباد بتأمين ملاذ آمن ودعم مالي وتسليحي لمسلحي «طالبان»، خصوصاً شبكة «حقاني» التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة التنظيمات الإرهابية. وتنفي باكستان ذلك، لكنها شكّلت صلة وصل بين كابول وقيادة الحركة.
واتفقت الدول الأربع المشاركة في الجلسات التمهيدية للحوار الأفغاني على عدم حضور أي ممثل عن «طالبان» أو الفصائل الأفغانية المعارضة لحكومة الرئيس أشرف غني. وتطالب إيران بإشراكها في عملية السلام الأفغانية، اذ إنها مجاورة لأفغانستان وتستقبل أكثر من 1.5 مليون لاجئ أفغاني على أراضيها. وتدعم الحكومة الأفغانية مشاركة طهران في الحوار، من أجل إيجاد كتلة ضغط على إسلام آباد التي تقف إلى جانب «طالبان».
وكانت الحكومة الأفغانية و «طالبان» عقدتا جلسة حوار أولية في باكستان في تموز (يوليو) الماضي، اتُفِق خلالها على استئناف الحوار نهاية ذاك الشهر. لكن الجولة الثانية من الحوار لم تُعقد، بعد تسريب الحكومة الأفغانية نبأ وفاة زعيم «طالبان» الملا محمد عمر، بعدما أخفته الحركة لأكثر من سنتين، ما أغضب الأخيرة فأوقفت الحوار مع كابول.
الإعلان عن وفاة الملا محمد عمر أدى إلى انشقاق داخل «طالبان»، بعد خلاف على تزعّم الملا أختر منصور الحركة. كما استقال عاملون في مكتبها السياسي في الدوحة، على رأسهم ملا محمد طيب آغا رئيس المكتب السياسي مدير مكتب الدوحة التابع لـ «طالبان».
على رغم ذلك، صعّدت الحركة هجماتها في الأشهر الأخيرة، اذ سيطرت على مدينة قندوز شمال أفغانستان، قبل إخراجها منها بعد 3 أيام إثر هجوم مضاد شنته القوات الحكومية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أمس أن قواتها استعادت السيطرة على منطقة درقد شمال البلاد على الحدود مع طاجيكستان، مشيرة إلى أنها قتلت 30 من مسلحي «طالبان» وصادرت مركبات وأسلحة.
«عرض قوة» أميركي في أجواء كوريا الجنوبية وكيم الثالث يتحدث عن تجنّب «حرب نووية»
الحياة...سيول - أ ف ب، رويترز
حلّقت قاذفة أميركية من طراز «بي-52» على ارتفاع منخفض فوق كوريا الجنوبية أمس، في عرض للقوة بعد تجربة نووية نفذتها بيونغيانغ الأسبوع الماضي، اعتبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أنها منعت «حرباً ذرية» بين بلاده والولايات المتحدة.
وعلى رغم تشكيك خبراء في إعلان الدولة الستالينية تنفيذ اختبار لقنبلة هيدروجينية، أثار الأمر استهجاناً دولياً، فيما استأنفت سيول حرباً دعائية على الحدود بين الكوريتين. وتوعد مجلس الأمن بتشديد العقوبات المفروضة على بيونغيانغ، إثر تجارب نووية سابقة (2006 و2009 و2013)، علماً أن قرارات المجلس تحظر عليها تطوير برنامج ذري أو باليستي.
وأعلن الجيش الأميركي أن مقاتلتين، إحداهما أميركية والأخرى كورية جنوبية، انضمتا إلى قاذفة «بي-52 ستراتوفورتريس» المتمركزة في غوام والقادرة على حمل أسلحة نووية، في طلعة على ارتفاع منخفض فوق قاعدة «أوسان» الجوية التي تبعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع الشمال، قبل عودة القاذفة إلى قاعدة «أندرسن» الجوية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.
وأشار الجيش الأميركي إلى أن هذه الطلعة شكّلت «رداً على العمل الاستفزازي الأخير لكوريا الشمالية». والمرة الأخيرة التي أعلن فيها الجيش الأميركي تحليق قاذفة من هذا الطراز فوق كوريا الجنوبية، تعود إلى عام 2013 بعد تنفيذ كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة.
وقال الجنرال ترنس جاي اوشوغنسي، مساعد قائد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، إن لواشنطن «إرادة من حديد في التزامها الدفاع عن كوريا الجنوبية وحفظ الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وتأمين ردع شامل تقدمه قواتنا التقليدية ومظلتنا النووية». وأضاف: «مهمات القاذفة بي-52 تعزّز التزام الولايات المتحدة ضمان أمن حلفائنا وشركائنا. القوات الجوية الأميركية والكورية الجنوبية تعمل معاً في شكل وثيق يومياً، وإننا مستعدون لمواجهة أي خطر يهدد تحالفنا».
وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء بأن الولايات المتحدة تدرس نشر حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، قبالة سواحل شبه الجزيرة الكورية الشهر المقبل، لتنضم إلى مناورات بحرية أميركية - كورية جنوبية.
في المقابل، أكد كيم جونغ أون أن بيونغيانغ اختبرت «قنبلة هيدروجينية»، مشدداً على أن الأمر هو «إجراء للدفاع عن النفس، من أجل حماية فاعلة للسلام في شبه الجزيرة الكورية، والأمن الإقليمي من خطر اندلاع حرب نووية يتسبّب بها الإمبرياليون بقيادة الولايات المتحدة».
كيم الذي أدلى بتصريحاته خلال زيارة للقوات المسلحة الكورية الشمالية، من اجل تهنئتها بـ «نجاح» التجربة النووية، تحدث عن «حق مشروع لدولة ذات سيادة، وعمل صائب لا يمكن لأحد انتقاده». وأشار إلى أهمية توقيت التجربة، وإلى تنفيذها في سنة تنظيم مؤتمر لحزب العمال الشيوعي الحاكم في الدولة الستالينية، معتبراً أنه «سيكون نقطة تحوّل تاريخية في استكمال قضية غوتشي الثورية».
و «غوتشي» هي أيديولوجية كوريا الشمالية، وتجمع بين الماركسية والوطنية المتطرفة، وضعها مؤسس الدولة الستالينية كيم إيل سونغ، جدّ كيم جونغ أون.
ترجيح سقوط 162 مدنياً خلال معارك تركيا
الحياة..أنقرة، باريس – أ ب، رويترز، أ ف ب – 
أعلنت منظمة مدافعة عن حقوق الإنسان مقتل 162 مدنياً منذ آب (أغسطس) الماضي، خلال اشتباكات بين القوات التركية و «حزب العمال الكردستاني» في جنوب شرقي البلاد. وأشار الجيش التركي إلى أن قواته قتلت 32 مسلحاً في نهاية الأسبوع الماضي.
وذكرت «مؤسسة حقوق الإنسان التركية» أن بين القتلى المدنيين، 32 طفلاً و29 امرأة و24 مسنّاً، في مناطق تفرض فيها السلطات حظر تجوّل على مدار الساعة، في بلدتَي جزره وسيلوبي قرب الحدود السورية والعراقية، وحي سور في مدينة دياربكر، منذ شنّ القوات التركية حملة أمنية قرب نحو شهر، يشارك فيها 10 آلاف جندي ورجل أمن.
وأعلن الجيش التركي أن قواته قتلت 32 مسلحاً كردياً في جنوب شرقي البلاد، بينهم 20 السبت و12 الأحد. وكان الجيش أعلن مقتل 18 من مسلحي «الكردستاني» الجمعة الماضي، إضافة إلى مقتل شرطي وجرح اثنين.
وأشار إلى أن قوات الأمن اعتقلت 58 مسلحاً في بلدة سيلوبي الجمعة، أثناء محاولتهم الفرار من المنطقة. وتحدث الجيش عن مقتل 426 من «الكردستاني» منذ بدء العملية العسكرية في جنوب شرقي تركيا، والتي أنهت هدنة دامت سنتين بين أنقرة والحزب، وأسفرت عن انهيار مسيرة سلمية لتسوية القضية الكردية، تفاوضت في شأنها الحكومة مع زعيم «الكردستاني» عبدالله أوجلان.
في باريس، تظاهر آلاف من الأكراد السبت، مطالبين بـ «العدالة» بعد ثلاث سنوات على اغتيال الناشطات الكرديات الثلاث سكينة جانسز وفدان دوغان وليلى سايليميز في العاصمة الفرنسية.
المتظاهرون الذين أتوا من ألمانيا وإسبانيا وسويسرا وهولندا، رفعوا مئات من أعلام «الكردستاني» وصوراً لأوجلان، فيما تقدّم الموكب أقارب للناشطات الثلاث.
وهتف المتظاهرون «لا لإفلات مرتكبي الجرائم السياسية من العقاب» و «جميعنا سكينة وفدان وليلى».
ونددوا بـ «جرائم (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان».
وقالت خاني أوزبك، وهي ناشطة في «المجلس الديموقراطي الكردي» الذي يضم الجمعيات الكردية في فرنسا، أمام المتظاهرين: «بعد ثلاث سنوات لم تلق العدالة أي ضوء على مدبّري الاعتداء». وسألت: «ماذا يعني صمت فرنسا»؟
وتحدث حيدر جانسز، شقيق سكينة جانسز الذي أتى من ألمانيا، عن «تظاهرة مهمة، لأن الأكراد يقاتلون في كل مكان من اجل الحرية». وتابع: «معركة سكينة متواصلة، سنتابع المسيرات، طالما أننا لم نحصل على العدالة».
وفي 9 كانون الثاني (يناير) 2013، قُتلت الناشطات الكرديات الثلاث سكينة جانسز (54 سنة) التي تُعتبر رمزاً تاريخياً لـ «الكردستاني» وكانت مقرّبة من أوجلان، وفيدان دوغان (28 سنة) وليلى سويليميز (24 سنة)، بالرصاص في مقر «مركز الإعلام الكردي» في باريس.
وتُحاكم فرنـــسا التركي عـــمر غوناي (33 سنة)، لاتهامه بـ «تنـــفيذ اغـــتيالات مرتبطة بمنظمة إرهابية». لكنّ المحققين يشتبهون في ضلوع أجهزة الاستخبارات التركية «في التحريض على الاغتيالات والإعداد لها».
فرنسا تختتم «عاماً أسود» بتكريم ذكرى ضحايا اعتداءات 2015
هولاند شرب الشاي في "المسجد الكبير"
الرأي...باريس،برلين - أ ف ب - بعد عام على اعتداءات يناير 2015 في باريس، كرّمت فرنسا امس، ذكرى نحو 150 شخصا قضوا في هجمات نفذها ارهابيون خلال ذلك العام الاسود في تاريخها، في مراسم أقيمت في موقع في قلب باريس يحمل رمزية كبيرة هو ساحة الجمهورية.
فمن هذه الساحة انطلقت «المسيرة الجمهورية» في 11 يناير 2015 احتجاجا على الارهاب وشارك فيها اكثر من 1,2 مليون شخص تقدمهم نحو خمسين زعيما ومسؤولا اجنبيا.
وفي تلك الساحة ايضا، تجمع الباريسيون عفويا بعد كل من الهجمات الارهابية حاملين شموعا وازهارا ومحولين التمثال الذي يتوسطها الى نصب تذكاري مرتجل.
وبعد المراسم التي تخللت الاسبوع احياء لذكرى ضحايا هجمات يناير 2015 التي نفذها ثلاثة مسلحين واسفرت عن مقتل 12 شخصا في مقر صحيفة «شارلي ايبدو» الهزلية وشرطية في ضاحية باريس واربعة رهائن يهود في متجر يهودي، جرت، أمس، مراسم شملت جميع ضحايا الهجمات الارهابية في العام المنصرم.
وكشف الرئيس فرنسوا هولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس ورئيسة بلدية باريس آن ايدالغو عن لوحة تذكارية عند اسفل شجرة سنديان زرعت لهذه المناسبة في ساحة الجمهورية، تلى ذلك حفل موسيقي قصير أحياه المغني جوني هاليداي وكورس الجيش.
واختتم هذا الحفل عاما اسود لفرنسا شهدت فيه باريس في 13 نوفمبر اعتداءات دامية كانت الاسواء في تاريخها اذ اوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى، وتبناها تنظيم "الدولة الاسلامية".
ولاحقاً، قام هولاند بزيارة مفاجئة الى المسجد الكبير في باريس،حيث تبادل الحديث وسط اجواء من العيش المشترك والتآخي حول كوب من الشاي"، حسب اوساط الرئاسة.
واستقبل المسؤول عن المسجد دليل بوبكر ورئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية انور كبيبش، هولاند يرافقه وزير الداخلية برنار كازنوف.
وفي برلين، أعلنت الشرطة الالمانية انها دهمت أول من أمس، مأوى لطالبي اللجوء في غرب البلاد أقام فيه منفذ الهجوم الفاشل الذي استهدف الخميس الماضي، مفوضية للشرطة في باريس وانتهى بمقتل المهاجم التونسي طارق بلقاسم.
وأكدت الشرطة في بيان انها لم تجد خلال مداهمتها مأوى اللاجئين في ريكلينغهاوسن في مقاطعة شمال الراين-وستفاليا(غرب) «اي مؤشر على هجمات اخرى محتملة»، مشيرة الى انها على تعاون وثيق مع السلطات الفرنسية بشأن هذه القضية.
من ناحيته، اعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ان التونسي طارق بلقاسم، لم "يكن لديه شركاء".
اضاف ان "ما نعرفه اليوم، هو انه بالتأكيد من اصل تونسي، وان اسمه هو طارق بلقاسم، وانه اقام في عدد من بلدان الاتحاد الاوروبي، اللوكسمبورغ وسويسرا والمانيا".
جراء التباطؤ الأخير وهبوط العملة ...الصين: مخاوف من انحدار اقتصادي عنيف
ايلاف...إعداد: ميسون أبو الحب​
يرى مراقبون ان من الطبيعي ان يشهد الاقتصاد الصيني بعض التباطؤ بعد تسجيله معدلات نمو عالية جدا في الفترة السابقة، لكنهم يقولون إن الحكومة الصينية ارتكبت اخطاءًا جعلت حالة تباطؤ طبيعية في الاقتصاد تتحول الى حالة انحدار فوضوية.
 إعداد ميسون أبو الحب: سجل مؤشر الاسهم الصينية انخفاضا بنسبة 10 بالمائة خلال هذا الاسبوع، ولكن هذا الانخفاض لا يعتبر مشكلة اقتصادية بحد ذاته، بل هو تحذير يدعو قادة الصين الى ادخال تغييرات جذرية على الطريقة التي يديرون بها اقتصادهم، حسب صحيفة نيويورك تايمز.
 هذا ويأتي اقتصاد الصين في المرتبة الثانية بين اضخم اقتصادات العالم، وقد سجل نموًا سنويًا في الفترة المنصرمة قاربت نسبته الـ 7%، بعد تسجيله معدل نمو عال جدًا في عام 2010، بلغ 10.6 بالمائة.
 فقاعة
 ولم يؤثر هذا التباطؤ على صحة الاقتصاد الصيني بشكل كبير، لكن المشكلة، بحسب رأي مراقبين، تكمن في ان ما خلق هذا النمو العالي هي الاستثماراتٌ الواسعة، بالإضافة إلى الانفاق الهائل والقروض، ومن المحتمل الا يتمكن الذين حصلوا عليها من ارجاعها.
 وكان البنك المركزي الصيني قد ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد إثر الازمة المالية العالمية في عام 2008، غير انه لم يدخل اصلاحات ضرورية ومهمة تسهل روح التنافس بين شركات القطاع الخاص والشركات الاجنبية ومؤسسات غير فعالة مملوكة للدولة. 
 ولاحظت الصحيفة ان مسؤولين صينيين شجعوا في بداية العام الماضي عبر الاعلام الرسمي، أصحاب أموال من القطاع الخاص على الاستثمار في سوق الاوراق المالية، ما خلق نوعا من الفقاعة الكبيرة، ثم ما ان بدأت السوق تهتز في فترة الصيف حتى ألقت الحكومة اللوم على مروجيّ الاشاعات والمضاربين، وأمرت شركات الامن والشركات المملوكة للدولة بالاستثمار في عمليات الشراء، وهو ما شكل غلافًا لمشاكل حقيقية قائمة. 
 وما اراد المسؤولون الصينيون فعله في الواقع هو تعزيز الاقتصاد بتحويل الاهتمام من الانفاق الاستثماري الى الانفاق الاستهلاكي والى الخدمات.
 وتعتقد الصحيفة أن في امكان الصين تصحيح الاوضاع وتنظيم عمليات الاقتراض كي لا تنتهي البنوك الى الافلاس، لا سيما وان قروضًا بمليارات الدولارات اعطيت لشركات وحكومات محلية قد لا تتمكن من اعادتها لاحقا.
 قيمة العملة
 وبما ان الصين واقتصادها اصبحا جزءا من تعشيقة الاقتصاد العالمي، فإن أي قرار يتخذه الزعماء الصينيون سيكون له تأثير بالتأكيد على دول اخرى.
 فالصين مثلا اكبر بلد مستهلك لسلع مهمة، مثل النفط وحبوب الصويا والحديد الخام، وإذا قل الطلب من الصين ستتأثر اقتصادات دول مثل البرازيل والسعودية وجنوب افريقيا.
 ومن المؤكد ان تتأثر بذلك ايضا حتى دول صناعية متطورة مثل المانيا واليابان والولايات المتحدة، لا سيما وأنها تبيع الصين موادًا مصنعة، علمًا ان شركات كبرى متعددة الجنسيات وضعت استثمارات ضخمة في هذا البلد.
 هذا ويخشى محللون من ان تلجأ الصين الى وسيلة مألوفة لدعم اقتصادها المحلي وهي خفض قيمة عملتها، وهو ما سيزيد من صادرات الصين ويقلل من استيراداتها، ولكنه سيكون على حساب بقية اطراف الاقتصاد العالمي الذي يشكو اساسا من علل عديدة.
 وكانت الصين قد خفضت منذ بداية آب (اغسطس) الماضي قيمة عملتها بنسبة 5% تقريبا مقابل الدولار، ورافق ذلك قيام العديد من اصحاب الاموال والشركات بشراء الدولار وشراء عقارات او الاستثمار في الخارج.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

شاهد ردات فعل العالم على شماتة حزب الله بموت الأطفال جوعا ولماذا وصفتهم الإندبندنت بمثيري الاشمئزاز؟...برّي: ليتنافس عون وفرنجيّة... وترقُّب مسيحي للقاء معراب...لبنان: «المستقبل» و«حزب الله» يقرران مواصلة الحوار بعد جولة التصعيد...ترشيح جعجع لعون ينتظر لقاءهما القريب ويُعدّان ورقة سياسية... و «14 آذار» تدرس الموقف....السنيورة: لا بديل من محاورة «حزب الله» سوى الشقاق وصولاً الى العنف المرفوض

التالي

روسيا تتمسك بأنها لا تقصف المدنيين..مقتل 12 طفلاً في غارة روسية على مدرسة بريف حلب

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي...

 الثلاثاء 18 حزيران 2024 - 8:17 ص

آمال كبيرة: مستقبل الإنفراج الإيراني–السعودي... مجموعات الازمات الدولية..طهران/ الرياض/واشنطن/برو… تتمة »

عدد الزيارات: 161,362,528

عدد الزوار: 7,196,268

المتواجدون الآن: 158