أخبار وتقارير...تدهور الأمن والمعارك مستمرة في العراق ..مئة يوم على التدخل العسكري الروسي في سوريا: ألف قتيل مدني واستهداف الثوار.. و«داعش» مستثنى ...مشاورات لمجموعة المتابعة الخماسية للجامعة وإتصالات لتحقيق إجماع دولي ضد سياسات إيران....اجراءات نمسوية صارمة لخفض عدد اللاجئين....مقتل 10 سياح معظمهم ألمان بتفجير «انتحاري» في إسطنبول

باكستان والتوازن الصعب في العلاقة مع إيران والسعودية.. حالها حال من يرقد بين مطرقة وسندان...تركيا: اقتصادنا بخير ونحن متفائلون رغم النزاعات الداخلية وحروب الجوار

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 كانون الثاني 2016 - 6:05 ص    عدد الزيارات 2297    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تدهور الأمن والمعارك مستمرة في العراق
المستقبل..عبدالزهرة الركابي ...كاتب من العراق
لم تكن معركة تحرير مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، معركة تنتهي باستعادة المجمع الحكومي وسط المدينة وحسب، وإنما ما تزال صفحاتها التطهيرية مستمرة حتى كتابة هذه السطور، حيث أن جيوب (داعش) تتواجد في المدينة بمساحة نصف المدينة، منذ الإعلان عن استعادتها ورفع العلم الحكومي فوق المجمع الحكومي.

والمدينة في الواقع، باتت خارج الصلاحية للسكن والعيش فيها، بعدما بلغت نسبة التدمير فيها 100%، وأن عملية إصلاح وإعمار البنى التحتية المدمرة، تحتاج الى وقت طويل، وقبل ذلك الى أموال، في وقت يعيش العراق في حال من الإفلاس!.

معركة استعادة الرمادي، كانت من إخراج أميركي وبمعزل عن ميليشيات الحشد الشعبي (الميليشيات الشيعية)، ومع ذلك تكبدت القوات العراقية المهاجمة، خسائر بشرية جسيمة حتى هذا الوقت، بلغت الألف عنصر بين قتيل وجريح، حسبما صرح به، العقيد ستبف وارن، المتحدث الرسمي بإسم التحالف الدولي.

تنظيم (داعش) أتبع تكتيكات وأساليب عدة في إبطاء تقدم القوات الحكومية وميليشيات عشائر الأنبار، التي دربتها وأهلتها القوات الأميركية المتواجدة في قاعدتي الحبانية وعين الأسد في محافظة الأنبار، ومن هذه الأساليب زرع آلاف المفخخات في المباني والمنازل، وكذلك حفر الأنفاق تحت المدينة، لتكون شبكة لوجستية، يتحرك عناصره من خلالها، لمفاجئة القوات الحكومية والميليشيات العشائرية الداعمة لها، وكذلك اللجوء الى أسلوب التمويه والمخادعة البصرية، عندما راح عناصر هذا التنظيم الإرهابي، وبغية التخلص من رصد طائرات التحالف الدولي، بارتداء زي القوات الحكومية ورفع العلم العراقي فوق مركباتهم.

ومن التكتيكات التي أستخدمها (داعش) أبان هذه المعركة، هو جعل معركة الرمادي، تتمدد الى معارك وتتوزع على المدن الأخرى من محافظة الأنبار، وهي المدن التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية، بهدف إشغال وإزعاج هذه القوات، وجعلها بالتالي ترتد من الهجوم الى الدفاع، إذ ان مسلحي (داعش) ما زالوا يهاجمون مدينة حديثة في اقصى الغرب العراقي، وذلك في مناطق مفتوحة بين نهر الفرات وبحيرة الثرثار، حيث يقوم التنظيم الإرهابي، بهجمات ضد المدينة من الشمال الشرقي باتجاه الجنوب، وحتى الآن تواجه القوات الحكومية وميليشيات العشائر، هذه الهجمات بنجاح، وما تزال تفرض سيطرتها على سد حديثة الحيوي.

ويعتقد المحللون العسكريون في المنطقة، أن (داعش) لديه 30 ألف عنصر، وهو بهذا العديد، بمقدوره المناورة القتالية في العراق وسوريا في آن، وأن معركة استعادة الرمادي المشتعلة، ما تزال مستمرة الى حين، ورغم تقدم القوات الحكومية فيها، وتحريرها لمناطق عدة، الا ان مجموعات تتكون بين 5 و30 عنصراً لداعش ما زالت تقاتل فيها مستخدمة القنابل اليدوية والرشاشات الاوتوماتيكية، وقد تم خلال الأيام الأخيرة قتل العشرات منهم، فيما يقوم الطيران الدولي بمراقبة دخول هذه المجموعات الى الرمادي، وخروجها منها لضربها.

وتحاشياً للقصف الجوي، راح عناصر (داعش) في الرمادي يستخدمون الانفاق في تحركاتهم، وكذلك الثقوب في جدران المنازل والمباني، التي سيطروا عليها، وهي انفاق سبق ان استخدموها خلال قتالهم في مدينتي بيجي وسنجار، وهي دفاعات تتطلب من القوات الحكومية التحرك بحذر وبطء.

ويؤكد هؤلاء، ان (داعش) خسر مساحات واسعة من المناطق التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، حيث خسر بين 20 و30 الف كيلومتر مربع في العراق وبما يشكل 40 بالمئة من مناطق سيطرته، فيما خسر في ما يشكل 10 بالمئة من مساحة المناطق التي كان يسيطر عليها.

وهذا التنظيم الإرهابي، يعتمد في تشكيلاته على مقاتلين اجانب متمرسين، ويشكلون القوة الضاربة فيه، كونهم مدربين ومسلحين بشكل جيد، ويتقاضون رواتب عالية، يساعدهم مسلحون محليون من المناطق التي يسيطر عليها، لكن هؤلاء ليسوا مدربين جيداً، ويتم تكليفهم بمهمات ثانوية ويتلقون مرتبات اقل.

ومن الواضح أن استعادة الرمادي إذا ما تمت بشكل كامل، وكذلك استعادة مدن المحافظة الأخرى، مثل: هيت وعانة والقائم والفلوجة، التي تقع تحت سيطرة (داعش)، يفتح الباب واسعاً أمام معركة استعادة الموصل ومدن محافظة نينوى الأخرى، التي أستولى عليها (داعش)، وينطبق نفس الحال على المدن العربية في محافظة كركوك، التي ما تزال تحت سيطرة هذا التنظيم الإرهابي.

وفي سياق الاستعدادات العسكرية لاستعادة مدينة الموصل، توعد وزير الدفاع خالد العبيدي تنظيم (داعش) بالقصاص، مؤكداً (أن القوات الحكومية ستفاجئ التنظيم قريباً).

و قال العبيدي في تسجيل فيديو بثه مكتب وزارة الدفاع الإعلامي، (إن القوات الحكومية استعدت جيداً عبر التدريب المستمر لمعركة تحرير نينوى، وسنفاجئ داعش في الموصل، وسنأتيهم قبل أن يتوقعون).

واضاف العبيدي، (أن المعركة ستكون أشد هولاً على داعش الاجرامي، وسيتم تحرير الموصل قريباً).

هذا، وأعلن وزير الدفاع خالد العبيدي عن تحرير 65% من مجموع الأراضي التي كان يسيطر عليها (داعش)، مشيراً إلى (أن وزارته استعادت عافيتها بفضل التدريب المستمر لمنتسبيها).

يُذكر أن المراقبين في شؤون الحرب على (داعش)، أكدوا في تصريحاتهم، ان نسبة الأراضي التي استعادتها القوات العراقية الحكومية وميليشيات الحشد الشعبي، وكذلك ميليشيات (البيش مركه) الكردية، من تنظيم (داعش) الإرهابي، حتى هذا الوقت، لا تتجاوز ألـ40%، وهي نسبة تقل كثيراً، عما ذكره وزير الدفاع العراقي، في تصريحه الآنف!.

وعلى الجانب الأمني الداخلي، فإن التدهور الى حد الغياب، أصبح السمة الطاغية في هذا الجانب : عمليات سطو وسلب لشركات ومكاتب الصيرفة والبيوت في وضح النهار وفي كل يوم، وكذلك الاستيلاء على عقارات المسيحيين وتهديدهم، بل وسلب حتى رواتب ومعاشات عناصر الشرطة، وقد أتضح جلياً أن هذه العصابات تتشكل من عناصر عسكرية بما فيها أعلى الرتب من الضباط!، وفقاً لما أكدته بيانات وزارة الداخلية في هذا الصدد!.


 
باكستان والتوازن الصعب في العلاقة مع إيران والسعودية.. حالها حال من يرقد بين مطرقة وسندان
إيلاف...إعداد: ميسون أبو الحب​
باكستان جارة لإيران وحليف للسعودية، أغلب سكانها من السنة، لكن الشيعة هم اضخم أقلية فيها، وهي تحتاج إلى ايران بسبب الطاقة، وتحتاجها السعودية بسبب القنبلة النووية. فهل ستحافظ باكستان على توازن صعب؟
 إعداد ميسون أبو الحب: في اول رحلة لهما الى الخارج في العام الجديد، زار كل من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان باكستان خلال الايام القليلة الماضية، وفصلت عدة ايام فقط بين زيارتي المسؤولَين اللذين التقيا في اسلام آباد قادة البلد المدنيين، وأيضا القادة العسكريين.
 جاءت الزيارتان بعد اعدام الشيخ نمر النمر، ثم احراق السفارة السعودية في طهران، ما ادى الى قطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية بايران، وقد أرادت السعودية، التي اعلنت تشكيل تحالف اسلامي عسكري في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، اشراك باكستان، التي تمثل ثاني اكبر بلد اسلامي في العالم، والمالك الوحيد للقدرة النووية، في هذا التحالف الذي يضم 34 بلدا.
 وقال الباكستانيون إنهم فوجئوا بالاعلان عن التحالف، غير ان ناطقًا باسم وزارة الخارجية أقر لاحقا بمشاركة باكستان فيه، ونقلت صحيفة التايم عن مسؤول باكستاني بارز قوله: "نحن جزء من التحالف، ولكننا سنتصرف وفقا لمصالحنا الوطنية".
 بعد اللقاء بين الامير محمد بن سلمان وقادة الجيش الباكستاني يوم الاحد اصدر الاخير بيانا جاء فيه أن اي تهديد لوحدة اراضي السعودية سيستدعي ردا قويا من جانب باكستان، ومن جانبه، استخدم رئيس الوزراء نواز شريف نبرة اقل حدة واقترح التوسط بين ايران والسعودية لحل الخلافات.
 مخاوف
 ولاحظت صحيفة التايم أن باكستان التي تضم ثاني اكبر عدد من السكان السنة والشيعة في العالم تخشى في الواقع من توريد التوتر الطائفي المتأجج في الشرق الاوسط الى منطقة جنوب آسيا، وكانت السلطات الباكستانية قد كشفت الشهر الماضي عن خلية ارهابية تابعة لتنظيم داعش في بلدة سيالكوت الصناعية المهمة، فيما يقوم حرس الثورة الايراني بكسب مقاتلين باكستانيين شيعة لقتال داعش في سوريا. 
 وفي مدينة كراتشي، وهي اكبر مدن باكستان، سارت احدى اضخم التظاهرات الشيعية في العالم احتجاجا على اعدام الشيخ نمر النمر في الثاني من هذا الشهر، يضاف الى هذه التطورات، المشاكل الامنية التي تعاني منها باكستان اصلا، ومنها توتر طائفي في الداخل بين الاغلبية السنية والاقلية الشيعية الضخمة، والذي حصد ارواح آلاف الشيعة في اقاليم البلاد الاربعة على مدى السنوات الاخيرة.
 وبعد الغضب الذي اثاره قتل اكثر من 100 طفل في احدى مدارس بيشاور في كانون الاول (ديسمبر) 2014، كثفت باكستان حربها ضد المسلحين، رغم ان منظمات معنية بحقوق الانسان انتقدتها بسبب لجوئها المتكرر الى المحاكم العسكرية وبسبب عمليات الاغتيال والاعدامات وبضمن ذلك إعدام سجناء ادينوا بارتكاب جرائم وهم أحداث. 
 وقد حققت باكستان بعض النتائج من حربها ضد المسلحين، حيث انخفض عدد الهجمات الارهابية في عام 2015 بنسبة 48% وفقا لتقرير نشره معهد دراسات السلام الباكستاني. ولكن تقرير المعهد نفسه لاحظ زيادة بنسبة 7% في عدد الهجمات الطائفية.
 ولباكستان اهمية كبيرة بالنسبة للسعودية لاسباب واضحة، اولها ان الاغلبية السكانية فيها من السنة، وثانيها انها تمتلك اسلحة نووية، وهو ما يجعلها قادرة على خلق توازن مع ايران من الجهة الشرقية، ولباكستان ايضا تاريخ على صعيد ارسال جنود لحماية المملكة، حيث سبق وأن ارسلت آلافًا من جنودها الى السعودية خلال الثمانينات وخلال حرب الخليج في عام 1991.
 البلدان تعاونا ايضا بشكل وثيق خلال الحرب ضد السوفيات في افغانستان، وكما هو معروف عن السعودية انها طالما ساعدت اقتصاد باكستان المتعب، ففي عام 2013 منحتها السعودية مبلغ مليار ونصف المليار دولار على أمل أن ترد باكستان الجميل لاحقًا، كما ويعمل في السعودية مليون ونصف باكستاني، ويرسلون اموالا الى بلدهم.
 توازن
 ومع ذلك، صوّت برلمان باكستان بالاجماع في نيسان (ابريل) الماضي على رفض طلب السعودية للمشاركة في التحالف الذي يشن حملة عسكرية في اليمن. وقال الباكستانيون في ذلك الوقت إن لديهم مشاكل كبيرة في الداخل، وإنهم لا يريدون اتخاذ موقف بين "الاشقاء" في السعودية وايران "الجارة"، وقد ادى هذا الرفض الى توتر العلاقات بين الاثنين لاول مرة.
 وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، زار رئيس اركان الجيش الباكستاني الفريق أول ركن راحيل شريف السعودية للتخفيف من هذا التوتر وغادر بعد الاتفاق، على أن تبقى باكستان ملتزمة بحماية "الحرمين الشريفين في مكة والمدينة"، و"سلامة اراضي" السعودية.
 اما مع ايران فتميزت العلاقة بنوع من التقلب منذ الثورة الاسلامية في عام 1979 وتقرب طهران من نيودلهي. ومع ذلك، حاولت باكستان في السنوات الاخيرة التخفيف من عزلتها الاقليمية من خلال تحسين علاقاتها مع جارتها الغربية على امل استيراد 3 آلاف ميغاوات من الطاقة الكهربائية عبر الحدود بين البلدين. وفي نيسان (ابريل) الماضي، وافقت الحكومة الصينية على تمويل إنشاء انبوب لنقل الغاز بين ايران وباكستان. 
 في المحصلة، من المؤكد انه ليس من السهل بالنسبة لدولة مثل باكستان أن تسير على حبل مشدود بين اثنتين من كبريات دول منطقة الشرق الاوسط وأن تحافظ على التوازن.
 
تركيا: اقتصادنا بخير ونحن متفائلون رغم النزاعات الداخلية وحروب الجوار
إيلاف...إعداد: ميسون أبو الحب​
أعلنت تركيا عن توقعات متفائلة لنموها الاقتصادي وتعهدت بإدخال إصلاحات للتقليل من معدلات التضخم، كما أكدت أهمية الاستقرار السياسي في البلاد لتحقيق الاهداف المرجوة، فيما رأى محللون ان هذه التوقعات مبالغٌ فيها.
 إعداد ميسون أبو الحب: أعلن نائب رئيس الوزراء محمد شيمشك في مؤتمر صحافي عقده في انقرة اليوم الاثنين عن برنامج الحكومة الاقتصادي متوسط المدى (ثلاث سنوات)، وتوقع أن يكون الوضع الاقتصادي في تركيا جيدا هذا العام والعامين اللاحقين. 
 وتوقع شيمشك أن يصل معدل النمو في عام 2016 الى 4.5 بالمائة ثم الى 5 بالمائة لعامي 2017 و2018وقال إن التعافي الاقتصادي في الاتحاد الاوروبي معتدل، واضاف: "هذا خبر جيد بالنسبة لتركيا باعتبارها اهم شريك تجاري للاتحاد الاوروبي".
 وتوقعت الخطة انخفاض التضخم من معدله الحالي 8.81 بالمائة الى 7.5 بالمائة هذا العام، ثم الى 6% في العام المقبل و5% في 2018، علما ان هذه الارقام اقل من التوقعات السابقة، مشيرًا الى تباطؤ في حجم التجارة العالمية، وقال إن هذا الامر يؤثر على كل الدول ومن ضمنها تركيا.
 يذكر ان انخفاض اسعار السلع امر جيد بالنسبة لتركيا، لكن الطلب الضعيف لدى الدول المصدرة لهذه السلع، والتي تشهد نموا متباطئًا، يؤثر على تركيا بشكل عام حسب قول شيمشك، الذي نبّه أيضًا الى وجود اختلاف في السياسات النقدية بين اقتصادات الدول المتقدمة.
 واضاف: "نحن الآن في بداية ارتفاع اسعار الفائدة في الولايات المتحدة ولكن سياسات التكيف مستمرة في اليابان واوروبا، ومن المبكر التحدث عن ارتفاع في اسعار الفائدة في هذه البلدان. وفي الواقع فإن غياب رفع منسق لاسعار الفائدة يُعد تطورًا ايجابيًا بالنسبة لتركيا"، معتبرًا أن التباطؤ في تدفق رأس المال الى الدول النامية يؤثر على جميع الاقتصادات الناشئة.
 وأكد المسؤول التركي ان الحد من التضخم يمثل اولوية مهمة بالنسبة للحكومة، كما وعد بعدم السماح بارتفاع الاسعار، كما قال إن استقرار البلاد بعد الانتخابات وفوز حزب العدالة والتنمية في تشرين الثاني الماضي سيسمح ببلوغ الاهداف، ثم وعد بتعزيز الاقتصاد وإدخال اصلاحات في سوق العمل.
 تشكيك
 ورغم هذه التوقعات الوردية، يعتقد بعض خبراء الاقتصاد بأن هذه التوقعات مبالغ فيها، وقال غوكجي جيلك، وهو خبير اقتصادي في فاينانس بنك – اسطنبول: "الحكومة ترى طريق النمو مليئًا بالورود ولكن، من الصعب ان نشاطر الحكومة تفاؤلها، لا سيما على صعيد الحد من التضخم".
 ورغم مراجعات مستمرة لخططها الاقتصادية ورغم قوة حكم حزب العدالة والتنمية، لا تزال تركيا تواجه تحديات داخلية وخارجية، فالرئيس رجب طيب اوردغان يريد دستورًا يعزز صلاحياته ويمنحه صلاحيات تنفيذية يملكها البرلمان، لكن طموحه قد يقود الى انتخابات جديدة، لان حزب العدالة والتنمية ليس له عدد كاف من النواب لاقرار التغييرات الدستورية في البرلمان، حسب محللين.
 ثم هناك النزاع مع الانفصاليين الاكراد في جنوب شرق البلاد منذ انهيار وقف اطلاق النار في حزيران (يونيو) الماضي، تُضاف الى ذلك حروب تجرى قرب حدودها الجنوبية في العراق وسوريا، وتهديدات تنظيم داعش الارهابية، ثم وجود ما لا يقل عن 2.5 مليون لاجئ سوري وعراقي لديها وهؤلاء يكلفون اكثر من 8 مليارات دولار منذ 2011.
 هناك ايضا بطء التعافي الاقتصادي في اوروبا، ومشاكل تركيا مع موسكو بعد اسقاط الطائرة الروسية الحربية، وهو ما يؤثر على الصادرات التركية. 
 ووسط هذه التحديات، تعتقد الحكومة أن في امكانها خفض معدلات البطالة الى 9.6% بحلول نهاية الخطة متوسطة المدى في 2018، وقال شيمشك إن معدل البطالة في نهاية 2015 هو 10.2%، كما تحدث عن جهود للتقليل من بطالة الشباب باعتبارها أولوية قصوى.
مئة يوم على التدخل العسكري الروسي في سوريا: ألف قتيل مدني واستهداف الثوار.. و«داعش» مستثنى
المستقبل.. (السورية نت)
بعد مرور 100 يوم على التدخل الروسي في الحرب الدائرة بسوريا تحت ذريعة «الحرب على تنظيم داعش»، وهذا التدخل لم يقهر خلالها التنظيم، بل أوقف تقدم المعارضة السورية في جبهات عدة ، وكان سبباً في سيطرة النظام على العديد من المناطق، بالإضافة لمقتل 1000 مدني على الأقل، وتهجير أكثر من 100 ألف من منازلهم.

وكانت الغارات الروسية التي بدأت في 30 سبتمبر 2015 مركزة في شهرها الأول على محافظات إدلب، وحماة، وحمص، وحلب. وبدءاً من النصف الثاني لتشرين الأول، وحتى نهاية تشرين الثاني، استهدفت الغارات الروسية، الريف الجنوبي والشمالي لحلب، والريف الجنوبي لإدلب، والتركمان في منطقة جبل التركمان بريف اللاذقية.

ومنذ كانون الأول، وحتى الآن، يتعرض ريفا حلب الجنوبي والشمالي، ومنطقة جبل التركمان، وريف إدلب لغارات روسية متواصلة.

ولم يتسبب التدخل الروسي في انكفاء مسلحي «داعش» وتقهقرهم، بل على العكس، فبعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية التي اخترقت أجواءها في 24 تشرين الثاني الماضي، حقق «داعش»، وحزب الاتحاد الديمقراطي، تقدماً بالقرب من الشريط الحدودي مع تركيا، شمال حلب، بدعم روسي، حيث هدفت لقطع الممر الواصل بين الحدود التركية، ومدينة حلب.

ووجد «داعش» لنفسه الفرصة، بالتقدم نحو الممر الواصل بين الحدود التركية، وحلب، من جهة الشرق، ووصوله إلى مسافة 3 كيلو مترات، من مدينة عزاز.

وتسبب القصف الروسي، لفصائل المعارضة، التي تقاتل «داعش» في تقدم التنظيم، من بلدة صوران، حتى جنوب مدينة عزاز، وسيطرته على قرية كفرا.

وأثبت استهداف روسيا بغاراتها الجوية، فصائل المعارضة الفاعلة في مقاتلة التنظيم، عكس ادعائها بمحاربة التنظيم، حيث استهدفت روسيا بغاراتها الفصائل المعارضة التي تقاتل التنظيم وهي: «الفوج الأول» في جبهة دير جمال شمالي حلب، و«الجبهة الشامية» في جبهة المالكية، و«السلطان مراد» في كفرا، و«لواء المعتصم»، و«صقور الجبل» في إدلب، و«أحرار الشام»، و«فيلق الشام»، و«لواء نور الدين الزنكي» في حلب، و«جيش الإسلام»، الذي طرد التنظيم من مناطق عديدة في ريف دمشق.

وتمكنت قوات النظام من التقدم براً في مناطق عدة ، تحت غطاء جوي روسي، بينما تحولت قوات المعارضة إلى موقع الدفاع، وخصوصاً في منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية.

وقبل تدخل روسيا في سوريا، كانت قوات المعارضة تحقق تقدماً في العديد من الجبهات، فقد كانت على مشارف السيطرة على كامل محافظة إدلب، بعد سيطرتهم على مطار أبو الظهور، وحصارهم لقريتي كفريا والفوعة، كما حققت تقدماً في سهل الغاب بريف حماة الشمالي، وتقدمت إلى معقل النظام في اللاذقية، وفي درعا كانت انتصارات المعارضة السورية متتالية، وأهمها سيطرتهم على قرية شيخ مسكين مطلع 2015، وفي آذار، سيطروا على مدينة بصرى الشام التاريخية، وفي نيسان سيطروا على معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وسيطر النظام بدعم جوي روسي على بلدات خان طومان، وعيس، وتل عيس، وبلدة حاضر، وعابدين، وقرية بانيس، وعشرات القرى والمزارع في الريف الجنوبي لحلب.

وفي سهل الغاب، تمكن النظام من استعادة السيطرة على قرى منصورة، وبحصة وفورو، وفي اللاذقية سيطرت على قرى آجي صو (النبع المر) وغمام، وزويك، وسراي، وقيزل داغ، وبرج القصب، وجبل النوبة، وبيت عوان، والكبير.

أما المعارضة فسيطرت فقط على 4 نقاط في ريف حماة الشمالي، وهي أتسان، ومورك، ومعن، بالإضافة إلى 4 مناطق تابعة لصوران، في ريف حماة الشرقي.

وأكثر من تضرر من التدخل الروسي خلال الأيام المئة الماضية، هم المدنيون، حيث فقد خلالها ألف شخص على الأقل حياتهم، في هذه الغارات، وتسببت الغارات الروسية المتزامنة مع هجمات برية لقوات النظام على مواقع المعارضة بموجة نزوح كبيرة تجاه الحدود التركية.

وبحسب إحصاءات أممية في تشرين الثاني، وصل عدد المهجرين من منازلهم في موجة اللجوء هذه إلى 123 ألف شخص.

وأقامت روسيا منذ تشرين الأول الماضي، علاقة خاصة مع تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، امتداد تنظيم «بي كا كا» في سوريا، وبعد لقاءات التنظيم مع المسؤولين الروس في باريس وموسكو، بدأ حزب الاتحاد الديمقراطي على الأرض بتلقي دعم فاعل من الطيران الروسي.

ففي الثاني من كانون الأول الماضي، ألقت طائرة شحن روسية 5 أطنان من الأسلحة والذخيرة، على منطقة الشيخ مقصود، التي تسيطر عليها قوات حزب الاتحاد الديمقراطي، وتزامن ذلك مع دعم التنظيم في التقدم على جبهات اعزاز، وجرابلس، الحدوديتين مع روسيا.

ويسعى تنظيم الاتحاد الديمقراطي، للسيطرة على مدينة جرابلس، التي تخضع لسيطرة «داعش»، من أجل العبور إلى غربي نهر الفرات، إلى جانب هجماتهم المتكررة على المعارضة في جبهة عزاز.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الروسية أن قوات النظام استعادت السيطرة على ما يربو عن 150 بلدة سورية في كانون الأول وكانون الثاني كما تمت السيطرة على 19 بلدة أخرى منذ بداية السنة الجديدة بمساندة الغارات الروسية.

وقال سيرغي رودسكوي رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان الأثنين: «إن أبرز النجاحات في المعارك ضد الإرهابيين تم تحقيقها في محافظات حلب واللاذقية وحماة وحمص والرقة، كما أن الطائرات الحربية الروسية نفذت منذ بداية العام الجاري 311 طلعة قتالية في 10 محافظات دمرت خلالها نحو 1100 موقع للإرهابيين»، حسب تعبيره.

وتطرق رودسكوي إلى ما أسماها «نجاحات» التدخل الروسي في سوريا، خلال الفترة الممتدة منذ مطلع كانون الأول الماضي وإلى اليوم.

وأكد أن «قوات الأسد وبفضل مساندة سلاح الجو الروسي أعادت السيطرة على مرتفعات هامة عدة وسيطرت على بلدات محورية عدة في ريف اللاذقية، موضحاً أنه خلال الأيام الماضية تمت إعادة السيطرة على عدة مرتفعات هامة، والسيطرة على 6 بلدات سكنية من المسلحين بما فيها بلدات مهمة للاستمرار في التقدم». وأضاف: «أما في ريف حمص فسيطرت قوات الأسد على مدينة مهين وصعدت هجومها باتجاه الشرق إلى مدينة القريتين».

وأشار في مؤتمر صحافي بثته وكالة روسيا اليوم إلى تزايد في عدد فصائل المعارضة الجاهزة للانضمام إلى ما أسماه «محاربة الإرهاب»، مضيفاً بأن «هيئة الأركان العامة الروسية تقدم دعماً لـ 11 فصيلاً من المعارضة الديمقراطية التي تضم ما يربو عن 7 آلاف فرد».

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد طالبت مجلس الأمن في تقرير لها قبل عدة أيام، بالضغط على قوات الأسد وروسيا معاً، لتطبيق القرار 2139 الصادر عن المجلس والقاضي بوضع حد «للاستخدام العشوائي عديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة. بما في ذلك القصف المدفعي والجوي، مثل استخدام القنابل البرميلية». بالإضافة إلى وقف استهداف مراكز التجمعات الحيوية، كالمدارس والمشافي والأسواق والمخابز والأماكن الدينية.

وأكدت «الشبكة» في تقريرها السنوي الخاص باستهداف «المراكز الحيوية» على عدم وجود مقرات عسكرية في تلك المراكز الواردة في التقرير، سواء قبل أو أثناء الهجمات عليها.
مشاورات لمجموعة المتابعة الخماسية للجامعة وإتصالات لتحقيق إجماع دولي ضد سياسات إيران
القاهرة - «اللواء»:
بدأت القاهرة والمجموعة العربية الخماسية المنبثقة عن اجتماع وزراء الخارجية اتصالات مبكرة لضمان تحقيق حشد دولي، خاصة من جانب مجلس اﻷمن ضد سياسات ملالي ايران باعتبارها تشكل تهديدا ﻷمن واستقرار المنطقة، ومن ثم تهديد السلم واﻷمن الدوليين.
واستهلت مصر بصفتها العضو العربي بمجلس اﻷمن هذه الجهود بمشاورات لوزير خارجيتها سامح شكري في برلين التي توجه اليها في اليوم التالي لانعقاد الاجتماع الوزاري الطارئ في زيارة تستغرق أربعة أيام تتضمن كافة قضايا المنطقة بما فيها السياسات العدوانية الايرانية وتدخلاتها في شؤون دول الجوار وتهديدها باشعال صراع مذهبي طائفي، إلى جانب توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.
وكلف شكري مندوب مصر الدائم في نيويورك السفير عمرو ابو العطا اجراء اتصالات مكثفة مع الدول الأعضاء بمجلس اﻷمن، الى جانب المجموعات الجغرافية لحشد تأييد دولي للتحرك العربي بالمنظمة الدولية، وخاصة في مجلس اﻷمن وعرض القرارات التي اتخذها مجلس وزراء الخارجية العرب بهذا الخصوص، والتي تناولت اﻷزمة بين السعودية وايران وتدخلات اﻷخيرة في الشؤون الداخلية للعديد من الدول العربية واشعالها للصراعات بها.
من جانب آخر، دان المجلس التنفيذي لوزراء الاعلام العرب برئاسة مصر الاعتداءات الايرانية على بعثتي المملكة في طهران ومشهد وثمّن في بيان له القرار الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، فيما ناقش المجلس السياسات الاعلامية ووضع استراتيجية موحدة للتعامل مع التحديات الراهنة، إلى جانب توحيد الخطاب الاعلامي في التعامل مع هذه التحديات وكذا مع قضية الارهاب.
الى ذلك، اتفقت اﻷمانة العامة للجامعة والبرلمان العربي على التنسيق والتعاون والتحرك المشترك في مواجهة التحديات الراهنة والعمل على صيانة القضايا والحقوق العربية. جاء ذلك في ختام أعمال اللجان المنبثقة عن البرلمان، وخلال اجتماع مشترك بين الجانبين مثل الجامعة به نائب اﻷمين العام السفير أحمد بن حلي ومثل البرلمان رئيسه أحمد الجروان.
وذلك في ختام أعمال لجان البرلمان اﻷربعة اجتماعاتها، حيث بحثت لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي أولويات العمل العربي المشترك في ضوء قرارات القمة العربية الماضية التي عقدت بشرم الشيخ وما ستتناوله القمة المقبلة التي ستعقد في الرباط مارس القادم.
وأكد رئيس البرلمان العربي اهمية هذا التنسيق في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة العربية والتي تتطلب تعزيز التعاون بين الجانبين لتحقيق ما يصبو اليه الشارع العربي ويعود بالنفع على المواطن العربي ومواجهة التحديات التي تواجه دول المنطقة وتعزيز العمل المشترك.
وأكد الجروان حرص الجامعة والبرلمان على تعزيز التواصل بشكل مستمر وهو ما يترجم الان خاصة بعد توقيع مذكرة تفاهم بين الامانة العامة للجامعة العربية والبرلمان، وان العمل بين الجانبين موجود وبشكل دائم وشراكة مستمرة ولكن توقيع مذكرة التفاهم جاء للدفع قدما بهذا التعاون وتعزيز التواصل بينهم.
من جانبه، أكد بن حلي أن جهود البرلمان العربي مع برلمانات العالم الثالث والبرلمانات الغربية بدأت تتضح، مشيرا الى ان البرلمان يقوم من خلال هذا التواصل باطلاع البرلمانيين الاجانب على القضايا العربية وخاصة قضية فلسطين والارهاب والازمات التي تعاني منها المنطقة العربية، منوها بأهمية البعد الشعبي ممثلا بدور البرلمان جنبا الى جنب مع العمل الرسمي.
 
اجراءات نمسوية صارمة لخفض عدد اللاجئين
الحياة..فيينا، باريس، برلين، كوبنهاغن – رويترز، أ ف ب
أعلن المستشار النمسوي فيرنر فايمان إن بلاده ستتخذ تدابير أكثر صرامة عند الحدود لإبعاد المهاجرين الوافدين بسبب الأوضاع الاقتصادية من أجل خفض العدد الإجمالي لهؤلاء.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمسوية عن إحصاءات وزارة الداخلية إن حوالى 90 ألفاً طلبوا اللجوء في النمسا التي يقطنها 8.5 مليون نسمة في عام 2015، ما يزيد 3 أمثال تقريباً العدد في عام 2014.
وقال فايمان: «يجب أن نتحول إلى الخطة البديلة. وهذا يعني تكثيف السياسات مع ألمانيا لاعادة المهاجرين جراء الأوضاع الاقتصادية وخفض العدد الإجمالي». وتابع أن النمسا بحاجة إلى التوصل إلى إطار قانوني للتفرقة بين المهاجرين فراراً من الحرب ومَن يهاجرون لأسباب اقتصادية. وأضاف: «شيء واحد مؤكد على أي حال: قريباً سنكون أكثر نشاطاً على حدودنا. الألمان أيضاً سيفعلون المزيد».
من جهة أخرى، قالت الشرطة الألمانية إن أكثر من 200 يميني ملثم يرفعون شعارات عنصرية أحدثوا شغباً في مدينة لايبزيغ في شرق البلاد ليل أول من أمس، وأطلقوا مفرقعات نارية وحطموا واجهات وخربوا مباني.
واحتدمت مشاعر الغضب في المدن الألمانية بعد أن تعدت مجموعات من المهاجرين على نساء في كولونيا ومدن أخرى في ليلة رأس السنة.
وزادت تلك الاعتداءات من مشاعر التشكك إزاء سياسة الأبواب المفتوحة أمام اللاجئين التي تنتهجها المستشارة أنغيلا مركل وما تردده من أن بوسع ألمانيا التكيف مع 1.1 مليون مهاجر دخلوها العام الماضي.
وتظاهر 2000 محتج مناهض للمسلمين من أعضاء حركة «بيغيدا» (أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب) سلمياً في وسط مدينة لايبزيغ، فيما أعلنت الشرطة أن مجموعة تضم 211 فرداً نظمت مسيرة في منطقة كويفيتز الجنوبية وأطلقت مفرقعات نارية وأقامت حواجز وخربت ممتلكات. ورفعت المجموعة لافتة كُتب عليها: «لايبزيغ ستظل فاتحة» في إشارة في ما يبدو إلى لون بشرة سكانها.
في سياق متصل، تسلمت فرنسا 79130 طلب لجوء خلال عام 2015 بزيادة 22 في المئة عن السنة التي سبقتها، وفق المدير العام للمكتب الفرنسي لحماية اللاجئين ومعدومي الجنسية باسكال بريس.
وقال بريس إن فرنسا استجابت لطلب 31,5 في المئة من طالبي اللجوء في 2015 مقابل 28 في المئة في السنة التي سبقتها، موضحاً أن السوريين والسودانيين يشكّلون الأكثرية.
وقال: «نشهد زيادة في طلبات اللجوء وتركيزاً على الدول الأكثر حاجة للحماية».
إلى ذلك، بدأ البرلمان الدنماركي أمس، مناقشة مشروع قانون مثير للجدل يتعلق بمسألة مصادرة مقتنيات اللاجئين.
وسيُناقَش النص الذي دافع عنه الليبراليون في حزب رئيس الوزراء لارس لوكي راسموسن في جلسة عامة ثم في اللجان قبل تصويت تبدو نتيجته غير محسومة في 26 كانون الثاني (يناير).
ويمنح مشروع القانون الذي يرى فيه البعض إجراء مرتبطاً بالعدالة الاجتماعية بينما يعتبره آخرون ضريبة على البؤس، الشرطة صلاحية «مصادرة المقتنيات التي يجلبها اللاجئون معهم لتغطية احتياجاتهم من الطعام والمأوى».
وكان في صيغة أولى يسمح للاجئين بالاحتفاظ بـ3 آلاف كورون سويدي (حوالى 400 يورو). لكن في مواجهة موجة الاستياء التي أثارها خصوصاً في الخارج، قدمت وزيرة الهجرة والاستيعاب اينغر ستيوبرغ صيغة معدلة في نهاية الأسبوع الماضي تسمح بالاحتفاظ بـ10 آلاف كورون. لكن حتى الآن، من غير الوارد إعادة النظر في الفكرة بحد ذاتها.
وقالت اينغر: «في الدنمارك إذا كان بإمكاننا تدبير أمورنا فإننا نستطيع ذلك. إنه مبدأ يجب أن يطبَّق على طالبي اللجوء كما يطبَّق على الدنماركيين».
ويتمتع النص بتأييد الحزب الشعبي الدنماركي المشكك في جدوى الاتحاد الأوروبي والمعادي للهجرة، والذي يمارس دوراً مؤثراً على الحياة السياسية الدنماركية منذ حوالى 15 سنة ويضمن غالبية برلمانية لليمين منذ انتخابات حزيران (يونيو) 2015.
«داعشي» وراء مجزرة «حديقة السلطان»
الحياة..أنقرة – يوسف الشريف 
ضرب الإرهاب تركيا مجدداً أمس، لكنه استهدف للمرة الأولى سياحاً في إسطنبول، فأوقع عشرة قتلى أجانب، بينهم 9 ألمان، وجرح 15. وأعلنت أنقرة أن انتحارياً من تنظيم «داعش» نفّذ الهجوم، وتعهدت «مكافحة الإرهاب حتى النهاية». ونقلت وكالة «دوغان» التركية للأنباء مساءً عن مصادر في الشرطة قولها، أن الانتحاري سوري يدعى نبيل الفضلي من مواليد السعودية.
تزامن ذلك مع اتهام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا بالسعي إلى إقامة «دويلة علوية» في اللاذقية، وإيران باللعب على الوتر الطائفي والخلافات المذهبية، من أجل توسيع نفوذها الإقليمي.
ووقع التفجير في حديقة جامع السلطان أحمد، في حيّ يضمّ كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق، أبرز معلَميْن سياحيين في إسطنبول. وذكر مسؤول تركي بارز أن تسعة من القتلى العشرة هم ألمان، فيما أعلنت البيرو مقتل أحد مواطنيها وجرح أخرى بالتفجير.
وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو عقد اجتماعاً طارئاً مع وزير الداخلية وقادة أجهزة الأمن، أعلن بعده نعمان كورتولموش، نائب رئيس الحكومة، أن الانتحاري سوري وُلِد عام 1988، مرجّحاً أن يكون دخل تركيا أخيراً آتياً من سورية. وأشار إلى أن السلطات تتعقّب آلاف الأشخاص للاشتباه في ارتباطهم بمتشددين، مستدركاً أن منفذ الهجوم لم يكن بينهم.
وأعلن داود أوغلو أن بلاده «تحقّقت» من أن الانتحاري هو «أجنبي من داعش»، مضيفاً أن «جميع الضحايا رعايا أجانب»، وأن معظم الجرحى ألمان. وأشار إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً بالمستشارة الألمانية أنغيلا مركل لتعزيتها، متعهداً اعتقال الجناة ومعاقبتهم. وشدد على أن أنقرة ستتابع محاربة «داعش»، إلى أن يزول تهديده لتركيا والعالم.
وهذا أول تفجير انتحاري يُتهم التنظيم بتنفيذه في تركيا، يستهدف أجانب أو مناطق سياحية وينفذه أجنبي، إذ إن الهجمات التي شنّها «داعش» نفذها أتراك من أصل كردي، واستهدفت تجمعات كردية، في ما بدا أقرب إلى تصفية حسابات كردية - كردية بين «داعش» و «حزب العمال الكردستاني». ويرى خبراء أمن أتراك أن التفجير هدفه إيذاء ألمانيا والغرب، إذ استهدف سياحاً أجانب في إسطنبول.
ودان أردوغان «هجوماً إرهابياً نفذه انتحاري من أصل سوري»، وتابع أن «الحادث يُظهر مرة أخرى أننا كأمّة، يجب أن نكون على قلب واحد وجسد واحد في محاربة الإرهاب». وزاد: «موقف تركيا الحاسم هو أن مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية. لا نفرّق بين أسماء (الجماعات الإرهابية) أو مسمياتها». واعتبر أن «تركيا هي الهدف الأول لكل الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، لأنها تقاتل ضدها كلها بالتصميم ذاته».
وتطرّق إلى التطورات في المنطقة، متهماً خلال الاجتماع السنوي للسفراء الأتراك، روسيا بالسعي إلى إقامة «دويلة علوية» في اللاذقية ومحيطها، ومعتبراً أنها في سبيل ذلك تقصف المدنيين والعرب والتركمان في ريف اللاذقية.
ووجّه أردوغان إلى إيران رسالة تُعتبر سابقة في شدة لهجتها، اذ اتهمها بتعمّد التصعيد مع السعودية والدول الأخرى الخليجية، وبتحويل الخلافات الطائفية إلى صراع مسلح في المنطقة، من أجل توسيع نفوذها الإقليمي، عبر تدخلها في العراق ولبنان وسورية واليمن.
إلى ذلك، دان الائتلاف السوري المعارض التفجير «الإرهابي» في إسطنبول، مشدداً على أن «الشعب السوري سيبقى وفياً لكل من سانده في محنته»، ومؤكداً «استمرار السعي إلى إحباط خطط الإرهاب التي تخدم تحالف الشر بين داعش وإيران ونظام (الرئيس السوري بشار) الأسد».
واعتبر ناطق باسم الخارجية الإيرانية أن الهجوم «يؤكد مجدداً ضرورة القيام بمعركة موحّدة لبلدان المنطقة والعالم ضد الإرهاب والتطرف، وضرورة تسوية فورية للازمات في المنطقة». أما «حزب الله» اللبناني فرأى أن «محاربة الإرهاب لا يمكن أن تكون من خلال إدانة مَن يحاربه في سورية». كما دان التفجيرَ الانتحاري رئيسُ الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط.
وتزامن تفجير إسطنبول مع مسح أعدّه مركز بحوث مقره أنقرة، وأظهر أن 9.3 في المئة من الأتراك يعتبرون أن «داعش» ليس تنظيماً إرهابياً، فيما أيدّه 5.4 في المئة.
مقتل 10 سياح معظمهم ألمان بتفجير «انتحاري» في إسطنبول
الحياة...أنقـــرة، برلين – أ ب، رويــترز، أ ف ب – 
قُتل عشرة أشخاص، معظمهم ألمان، وجُرح 15 بتفجير رجّحت السلطات التركية أن يكون انتحاري أجنبي وصل حديثاً من سورية نفّذه في منطقة سياحية تاريخية في إسطنبول.
التفجير هو الأخير في هجمات شهدتها تركيا أخيراً، إذ إن حيّ السلطان أحمد حيث نُفذ الاعتداء أمس، شهد في كانون الثاني (يناير) 2015 تفجيراً نفذته انتحارية أمام مركز للشرطة أدى إلى مقتل شرطي وجرح آخر.
ونُسب الهجوم إلى منظمة يسارية متطرفة، لكن مسؤولين رجّحوا ارتباط الانتحارية بإسلاميين متشددين.
وفي تموز (يوليو) الماضي، قُتل أكثر من 30 شخصاً بتفجير انتحاري في بلدة سروج المحاذية لسورية، فأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «حرباً على الإرهاب»، ذكر أنها ستستهدف «حزب العمال الكردستاني» وتنظيم «داعش». لكن السلطات تشتبه في أن التنظيم نفذ تفجيرَين انتحاريَّين خلال مسيرة سلام كردية في أنقرة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص، في ما اعتُبر أعنف هجوم إرهابي في تركيا. ووقع التفجير صباحاً في حي السلطان أحمد الذي يضم كاتدرائية آيا صوفيا والمسجد الأزرق، أبرز مَعْلَمين سياحيين في إسطنبول. وشوهدت جثث على الأرض، فيما هرعت سيارات إسعاف إلى المكان لنقل المصابين، وطوّقت الشرطة الشوارع.
وقالت سائحة إن «الانفجار كان قوياً لدرجة أن الأرض اهتزت»، مضيفة: «هربت مع ابنتي ولجأنا إلى مبنى قريب. كان الأمر مرعباً». وأشارت السائحة الكويتية فرح زماني (24 سنة) التي كانت تتسوّق مع والدها وشقيقتها، إلى أنها سمعت «صوتاً عالياً»، فيما ذكر شاهد أن دوي التفجير سُمع في ساحة «تقسيم» التي تبعد كيلومترات من حيّ السلطان أحمد.
وقال علي إبراهيم بيلتيك (40 سنة) الذي يدير كشكاً للوجبات الخفيفة والمشروبات في الحيّ: «تدفقت عربات الإسعاف وعلمت أنها قنبلة فوراً، لأن الأمر ذاته حدث هنا العام الماضي. هذا ليس جيداً بالنسبة إلى تركيا، لكن الجميع كان يتوقع هجوماً إرهابياً».
وأعلن مكتب محافظ إسطنبول مقتل 10 أشخاص وجرح 15. وأضاف أن السلطات تحقّق لتحديد نوع المتفجرات المُستخدمة، والجهة المسؤولة عن الهجوم. لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولَين أمنيَّين بارزين ترجيحهما أن يكون «داعش» نفذ الاعتداء.
ونسبت «رويترز» إلى مسؤول في شركة سياحية، أن وفداً سياحياً ألمانياً كان في المنطقة عندما وقع التفجير. وأعلنت الخارجية النروجية أن نروجياً أُصيب بجروح «لا تهدد حياته»، فيما أفادت وكالة «دوغان» التركية للأنباء، بأن ستة ألمان ونروجياً ومواطناً من بيرو من بين المصابين.
وعقد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو اجتماعاً طارئاً في أنقرة، مع وزير الداخلية وقادة أجهزة الأمن، أعلن بعده نعمان كورتولموش، نائب رئيس الحكومة، أن الانتحاري هو سوري وُلد عام 1988، لافتاً إلى أن السلطات تحقّق في «ارتباطاته». وأضاف أن «معظم» القتلى هم أجانب، لافتاً إلى أن اثنين من الجرحى الـ15 في وضع خطر.
وأبلغ داود أوغلو المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في اتصال هاتفي، أن معظم القتلى هم سياح ألمان، مقدماً تعازيه إليها، ومشيراً الى أن أنقرة «ستتقاسم» مع برلين «تفاصيل التحقيق الذي يجري بدقة».
وأعلن داود أوغلو أن جميع القتلى هم أجانب، مشيراً إلى أن منفذ الهجوم عضو أجنبي في «داعش»، متعهداً متابعة المعركة ضد التنظيم. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤول تركي بارز، أن تسعة من القتلى العشرة في التفجير، هم ألمان.
وكما في الهجمات السابقة، حظّر مكتب داود أوغلو على وسائل الإعلام نشر صور عن الاعتداء، أو تفاصيل من التحقيق.
في برلين، أبدت مركل «قلقاً شديداً» لسقوط ألمان في تفجير إسطنبول، وأضافت في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال: «الأشخاص المعنيون كانوا ضمن مجموعة في رحلة منظمة. إسطنبول ضُربت اليوم (أمس) وضُربت سابقاً باريس وتونس وأنقرة». وتابعت: «ذلك يعني أن الإرهاب الدولي يُظهر مرة أخرى وجهه القبيح والمزدري للحياة البشرية، ويجب التصدي له بحسم».
وانتقد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير «عملاً إرهابياً متوحشاً وجباناً»، ولم يستبعد وجود ألمان بين القتلى. وكانت الخارجية الألمانية دعت رعاياها إلى «تجنّب الحشود الضخمة في الأماكن العامة والمواقع السياحية» في إسطنبول، وحذرت من «توتر سياسي محتمل واشتباكات عنيفة وهجمات إرهابية» في تركيا.
وفي لبنان، استنكر «حزب الله» التفجير في اسطنبول ودعا الى التكاتف لمواجهة الارهاب. كما دان رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط الاعتداء الآثم، ورأى انه دليل على أن الارهاب لا يميز بين الحدود الجغرافية.
أوباما يبتعد عن أزمات المنطقة في آخر خطاب أمام الكونغرس
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
في آخر خطاب له حول حال الاتحاد، اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما الابتعاد عن أزمات الشرق الأوسط، والتركيز بدلاً من ذلك، على بعدها الإنساني بحضور لاجئ سوري الخطاب في الكونغرس والذي يحض فيه أوباما بشكل عابر على إنهاء النزاعات.
وتتصدر الشؤون الداخلية، الاقتصادية والاجتماعية، الخطاب، مع الإشارة إلى إنجازات ديبلوماسية كالانفتاح مع كوبا والاتفاق النووي الإيراني.
ولم يعد أوباما الذي تنتهي ولايته في 21 كانون الثاني (يناير) 2017، مكبلاً بقيود إشتراعية وحسابات انتخابية، مما يتيح له استخدام نبرة أكثر ليبرالية في خطاباته، والتذكير بإنجازاته خلال السنوات السبع الماضية، من بينها انتشال أميركا من أزمة اقتصادية وتمرير خطة للضمان الصحي، إضافة إلى الانسحاب من العراق.
وأعد خطاب الرئيس الأميركي ليوظف في حشد دعم لمعاهدة شراكة تجارية عبر المحيط الهادئ وتشديد قوانين السلاح في الولايات المتحدة وإغلاق معتقل غوانتانامو الذي يؤوي 103 معتقلين.
وكان من الطبيعي أن يلتزم أوباما بموضوعات إرثه الرئاسي ويتفادى اقتراحات إشتراعية جديدة، تاركاً لزملائه المرشحين الديموقراطيين للرئاسة طرحها في حملاتهم الانتخابية.
ورأى مساعدون لأوباما أن خطابه يقدم رؤية أكثر تفاؤلاً لموقف الولايات المتحدة، مقارنة بواقع أليم يصوره المرشحون الجمهوريون للرئاسة.
ويبدو الابتعاد عن أزمات الشرق الأوسط متعمداً خلافاً لخطابات أوباما السابقة في هذه المناسبة والتي كانت تحضر فيها عملية السلام بقوة إضافة إلى الأزمة السورية التي اقتصر حضورها على اللاجئ السوري رفاعي حمو الذي استضافته أميركا في ولاية ميشيغان، وذلك مثالاً على عدم تهميش اللاجئين وإغلاق الباب في وجوههم.
وإلى جانب الاتفاق النووي مع إيران، فان استعادة الحديث عن تحسّن العلاقات الأميركية – الكوبية، بدت مخصصة لتسويق احتمال قيام أوباما بزيارة لهافانا قبل انتهاء ولايته.
ولا تغيب عن الخطاب الحرب ضد «داعش»، من باب طمأنة الأميركيين إلى جهود لمنع اعتداءات إرهابية، بعد اعتداء في سان برناردينو (كاليفورنيا) الشهر الماضي، تبناه مناصرون للتنظيم. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن أوباما لا يرى في داعش تهديداً «وجودياً للأمن القومي الأميركي» لذا اختار نقل هذه الثقة بالإجراءات الجديدة إلى ملايين المشاهدين.
 

اردوغان: سوريا بؤرة تهدد الأمن وإيران تسعى لإشعال المنطقة و«داعش» يضرب قلب اسطنبول

المستقبل..(ا ف ب، رويترز، العربية، واس)
اسطنبول كانت أمس هدفاً لإرهاب تنظيم «داعش». أحد انتحاريي التنظيم، وهو سوري، اختار قلب عاصمة الاقتصاد والسياحة في تركيا تاركاً بصمة موت حصدت عشرة سياح بينهم 8 ألمان، وعدداً من الجرحى، على بعد أمتار من مسجد السلطان أحمد الأثري.

لكن الإرهاب واحد بغض النظر عمّن ينفذه وفق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي اعتبر أن «داعش» و»حزب العمال الكردستاني» التركي و»حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي السوري ووحدات حماية الشعب الكردية السورية أيضاً، كلها مجموعات إرهابية. وفيما حذر من أن سوريا باتت بؤرة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، قال اردوغان إن إيران تسعى لإشعال المنطقة عبر زيادة التوتر المذهبي.

فقد هز انفجار قوي منطقة السلطان أحمد الأثرية وسط اسطنبول صباحاً، مما أدى إلى سقوط 10 قتلى على الأقل بالإضافة إلى أكثر من 15 جريحاً.

وأغلقت الشرطة التركية المنطقة التاريخية التي تعد نقطة جذب سياحي وعادة ما تعج بالسياح، فيما اتهم الرئيس التركي انتحارياً من أصل سوري بتنفيذ الهجوم. وأضاف على الغداء المقام في أنقرة للسفراء الأتراك في كلمة بثها التلفزيون على الهواء: «أدين الحادث الإرهابي في اسطنبول الذي جرى تقييمه على أنه هجوم نفذه انتحاري من أصل سوري. لسوء الحظ هناك عشرة قتلى بينهم أجانب وأتراك.. هناك أيضا 15 مصاباً«، وتابع «هذا الحادث يظهر مرة اخرى ان علينا ان نقف معا في وجه الارهاب».

وقال ان «حزم تركيا لم يتغير»، مضيفا ان «تركيا هي الهدف الاول لجميع الجماعات الارهابية الناشطة في المنطقة، لان تركيا تقاتل ضدها جميعا بالتصميم نفسه«، وتابع قائلًا «إذا لاحظتم فإن تركيا تتصدر أهداف المنظمات الإرهابية، التي تنشط في المنطقة، لأنها (تركيا)، لا تميز بينها جميعًا، وموقفها ثابت تجاهها»، متسائلًا، «هل توجد دولة أخرى في العالم تواجه تنظيم داعش الإرهابي بحزم أكثر من تركيا، وتدفع ثمنًا مثلنا؟«.

وتطرق اردوغان، إلى الأزمة السورية الممتدة منذ نحو 5 سنوات، حيث أوضح أن «سوريا تحولت إلى بؤرة، تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي»، مؤكدًا أن الشعب السوري «تعرض للظلم من قبل المنظمات الإرهابية من جهة، ومن النظام السوري وبعض الدول الداعمة له من جهة أخرى«.

وقال إن «إيران تستغل التطورات في اليمن والعراق وسوريا، لتوسيع نفوذها في المنطقة»، مشيرًا إلى أنها (إيران) «توتر علاقاتها بالسعودية بشكل متعمد«.

وانتقد اردوغان التدخل العسكري الروسي مع النظام في سوريا بذريعة توجيه دعوة التدخل إليه، مضيفًا «يجب أن نسأل أولئك الذين تدخلوا في سوريا بزعم تلقيهم دعوة، هل وجهت إليكم جورجيا وأوكرانيا دعوة أيضًا«.

وشدد اردوغان على أن «روسيا لا تواجه داعش، إنما تعمل على إقامة دويلة سورية في اللاذقية ومحيطها»، متهمًا إياها باستهداف التركمان في ريف اللاذقية برغم عدم وجود داعش فيها«.

وأوضح أن «الغاية الأساسية للذين جاءوا إلى سوريا بذريعة محاربة داعش، هي حماية النظام السوري من السقوط»، مضيفًا «العمليات العسكرية الروسية في سوريا تعمق المشاكل في المنطقة«.

وقال اردوغان إن البحر المتوسط «تحول إلى مكان محزن للجميع، بسبب أزمة الهجرة الممتدة من سواحل المتوسط إلى أوروبا، في وقت اكتسبت فيه التيارات الخطرة مثل الإسلاموفوبيا، والعنصرية، والعداء للأجانب، قوة أكثر تحت تأثير الأزمة الاقتصادية«.

وفي ما يتعلق بالشأن الداخلي، أكد اردوغان أن بلاده «تعاني مشكلة الإرهاب التي تعانيها دول عديدة، وليست لديها مشكلة كردية«. وأضاف «أريد أن أبعث برسالة من هنا إلى العالم، ليس لتركيا أي مشكلة مع مواطنيها الأكراد، يعني لا مشكلة كردية في تركيا «، مشددًا على أن جنوب غربي البلاد، توجد فيها مطارات، وجامعات، ومدراس، شأنها شأن المناطق الأخرى في البلاد.

وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في اتصال هاتفي أن معظم ضحايا الاعتداء هم من السياح الألمان، مشيراً إلى أن منفذ اعتداء اسطنبول من تنظيم «داعش«.

واوضح مصدر حكومي أن داود أوغلو قدم تعازيه للمستشارة الألمانية أثناء المكالمة وقال: «إن تفاصيل التحقيق الذي يجري بدقة سيتم تقاسمها مع الطرف الألماني«، فيما قال مسؤول تركي إن 9 من الأشخاص العشرة الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري هم من الرعايا الألمان، بحسب ما نقلت «فرانس برس«.

وقد طلبت ألمانيا عقب الحادث من مواطنيها تجنب المواقع السياحية في اسطنبول.

وقالت وزارة الخارجية النروجية في وقت سابق إن نروجياً أصيب في الانفجار ويتلقى حالياً العلاج في مستشفى بتركيا. وذكرت المتحدثة باسم الوزارة أن إصابته «لا تهدد حياته«.

وعقد رئيس الحكومة التركية اجتماعاً أمنياً طارئاً عقب الحادث ضم أبرز المسؤولين الأمنيين وبينهم وزير الداخلية افكان آلا ورئيس جهاز الاستخبارات حقان فيدان، على ما أوضح مصدر لوكالة «فرانس برس» طالباً عدم كشف اسمه.

وقال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش إن معظم قتلى الانفجار أجانب، وأوضح أنه جرى التعرف على أشلاء الانتحاري المشتبه به مشيرا إلى أنه من سوريا ومن مواليد عام 1988. وأضاف في مؤتمر صحافي في أنقرة أن اثنين من المصابين في حال خطيرة.

ووصلت سيارات الإسعاف وأعداد كبيرة من الشرطة إلى المكان الذي يقع بالقرب من أشهر المعالم الأثرية التركية بإسطنبول مثل آيا صوفيا والمسجد الأزرق، بحسب الصور التي بثتها شبكات التلفزيون التركية.

وقال قورتولموش إن منفذ تفجير اسطنبول الانتحاري يعتقد أنه عبر إلى تركيا من سوريا أخيراً ولم يكن على قائمة الترقب التركية لمن يشتبه بانتمائهم لجماعات متشددة. وتابع إنه يجري تعقب آلاف الأشخاص للاشتباه في صلاتهم بمتشددين لكن المهاجم لم يكن من بينهم.

وأجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً بالرئيس التركي، أعرب خلاله عن تعازيه في ضحايا حادث التفجير الإرهابي الذي شهدته اسطنبول.

وندد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بـ»العمل الشنيع»، معربا عن «تضامنه» مع أنقرة، في حين دان الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الجريمة الحقيرة».

واكد مسؤول في الحكومة التركية بداية مقتل تسعة سياح ألمان لكن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير اعلن مساء ان ضحايا بلاده ثمانية.

واكدت سائحة ان «الانفجار كان قويا لدرجة ان الارض اهتزت» مضيفة «هربت مع ابنتي ولجأنا الى مبنى قريب. كان الامر مرعبا فعلا». وقال شاهد اخر ان دوي الانفجار سمع حتى ساحة تقسيم، على بعد كيلومترات من حي السلطان احمد.

ودعت المانيا مواطنيها الثلاثاء الى تجنب المواقع السياحية المكتظة في اسطنبول فيما نصحت باريس ايضا الفرنسيين بتجنب منطقة الاعتداء.

واعلنت ميركل في برلين ان «الارهاب الدولي يظهر مرة جديدة اليوم وجهه الدنيء والمزدري للحياة البشرية»، داعية الى التعاون لمواجهته. واضافت ميركل ان «الارهابيبن اعداء كل شعب حر، فهم اعداء الانسانية، سواء في سوريا، او تركيا او فرنسا او المانيا انهم يستهدفون حياتنا الحرة ومجتمعنا الحر» وتعهدت بان برلين ستحاربهم «بكل عزم».

قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن التفجير الذي شهدته مدينة إسطنبول التركية يؤكد الحاجة إلى أن تتحد الدول بشكل عاجل في محاربة الإرهاب.

ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية «بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مدينة إسطنبول، ونتقدم بالتعازي لذوي الضحايا».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,548,847

عدد الزوار: 7,637,236

المتواجدون الآن: 0