منظمة أوروبية: ممارسات الميليشيات ترقى لجرائم حرب وميليشيات مدعومة ايرانيًا تُهجّر السنة من شرق العراق...الجيش العراقي يرسل دبابات ومروحيات لإنهاء نزاع عشائري مسلح في البصرة

السيستاني يرفع الغطاء عن مفجّري مساجد السنّة ...مواجهات بين التركمان والأكراد في طوزخورماتو...خلافات حول مشاركة شخصيات معارضة تعرقل انعقاد مؤتمر المصالحة في العراق

تاريخ الإضافة السبت 16 كانون الثاني 2016 - 5:21 ص    عدد الزيارات 1889    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

منظمة أوروبية: ممارسات الميليشيات ترقى لجرائم حرب وميليشيات مدعومة ايرانيًا تُهجّر السنة من شرق العراق
إيلاف...د أسامة مهدي
اتهمت منظمة أوروبية ميليشيات مدعومة من ايران بممارسة عمليات تهجير للسنة في مناطق في شرق العراق داعية العبادي لوضع حد لتقاعسه عن مواجهتها مشددة على ضرورة قيام التحالف الدولي ومجلس الأمن باتخاذ تدابير حازمة مع البلدان الأخرى في المنطقة لإحباط التدخلات الايرانية في العراق. 
أسامة مهدي: قال رئيس المنظمة الاوروبية لحرية العراق استراون استيفنسون ان تقارير مروعة تتوارد الى خارج العراق عن أعمال تطهير ومذابح منظمة وإعدام المواطنين السنة في محافظة ديالى (65 كم شمال شرق بغداد) وتفجير المساجد السنية وبخاصة في قضاء المقدادية الذي يقطنه حوالى نصف مليون مواطن.
 وعبّر عن الاسف لان الحكومتين العراقية والاميركية لزمتا الصمت في مواجهة هذه الأعمال الوحشية التي ترتكبها الميليشيات التابعة لإيران والتي تعمل تحت قيادة هادي العامري رئيس منظمة بدر قائد الحشد الشعبي للفصائل الشيعية المسلحة لمواجهة تنظيم داعش.
 تغيير ديموغرافي
 وتؤكد مصادر عراقية تحدثت الى "إيلاف" ان السلطات الايرانية تسعى بالتعاون مع الميليشيات المتعاونة معها في العراق لإفراغ المناطق السنية المحاذية لايران في شرق العراق من السنة وتغيير تركيبتها السكانية الى شيعية تحت مزاعم ضمان امن ايران.
 واضاف استراون في تصريح صحافي تسلمته "إيلاف" الجمعة ان التقارير المحلية والتي تؤكدها مصادر مختلفة عراقية وإقليمية تشير الى ان هذه الميليشيات الشيعية قد وجهت مهلة للسكان السنة في المقدادية للمغادرة أو مواجهة الموت .. منوها ب "ان هذه الأعمال الوحشية جريمة ضد الإنسانية وأن الصمت تجاه هذه الأعمال يزود تنظيم "داعش" بالوقود ويعززه و يؤجج دوامة العنف في المنطقة.
 ونقل عن الرئيس السابق للجنة أمن محافظة ديالى حسين الزبيدي قوله في تصريح صحافي الاحد الماضي ان قتل المواطنين في قضاء المقدادية كان عملية معدا لها مسبقا وبعد أن حدث انفجار في مسجد نسب تفجيره الى "داعش" اتجهت ميليشيات هادي العامري التي كانت معدة مسبقا مباشرة الى مركز الشرطة وسيطرت عليه وبدأت ارتكاب جرائمها في محافظة ديالى. واشار الى ان محافظ ديالى السابق عمر الحميري قد كشف الثلاثاء الماضي عن ان "أكثر من 90 شابا من أهالي حي العروبة وأهالي الحي العصري في المقدادية قد أعدموا من قبل هذه الميليشيات وتم احراق المساجد على مرأى الشرطة الاتحادية المتواجدة في المكان.
 اعدام السنّة
 واضاف استيفنسون ان الميليشيات تجوب المنطقة وتدخل الى المنازل واحدا تلو الآخر في عمليات اعدام منظمة تقوم بها .. منوها بأن الميليشيات فجرت لحد الان 10 مساجد سنية في المقدادية محملا منظمة بدر ومحافظ ديالى التابع للمنظمة مسؤولية ما اسماها بالمجازر.
 واشار الى ان المحافظ الحالي في ديالى مثنى التميمي الذي هو من قادة منظمة بدر أقصى المحافظ السابق في ديالى قبل بضعة أشهر واحتل مبنى المحافظة تحت تهديد السلاح باستخدام ميليشيات المنظمة .. مشددا على انه يواصل العمل في هذا المنصب بطريقة غير شرعية رغم أن المحكمة العليا في العراق قد أصدرت قرارا بعدم شرعيته.
 واضاف أن النظام الإيراني الذي اضطر الى التراجع القسري عن طموحاته النووية وتلقى هزائم نكراء في سوريا قد لجأ الآن إلى المغامرة وارتكاب فظائع جديدة في العراق. وقال "اننا ومثلما حذرنا مرارا وتكرارا نؤكد أن النظام الإيراني هو الذي لا يزال يعرقل المصالحة الوطنية والتضامن بين أبناء الشعب العراقي ما يساعد على استمرار حياة داعش".
 وشددت المنظمة الاوروبية لحرية العراق (EIFA) على ضرورة قيام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ تدابير حازمة وعملية جنبا إلى جنب البلدان الأخرى في المنطقة لإحباط التدخلات الايرانية الإجرامية والإرهابية في العراق وإحالة ملف تدخلات النظام الايراني في العراق الى مجلس الامن الدولي والمحاكم الجنائية الدولية.
 وقالت ان المجتمع الدولي يتوقع من رئيس الوزراء حيدر العبادي "وضع حد لصمته وتقاعسه في ما يتعلق بفظائع ميليشيات هادي العامري في العراق وبخاصة في ديالى وأن يحل ويحظر بسرعة جميع الميليشيات. وطالبت المرجعية الشيعية العليا بقيادة آية الله السيد علي السيستاني الى التدخل الفوري لمنع هذه الأعمال الوحشية . 
 يذكر ان إستيفنسون شغل عضوية البرلمان الاوروبي من 1999 حتى 2014 كما ترأس بين عامي 2009 و2014 لجنة العلاقات مع العراق في البرلمان الاوربي وهو حاليا رئيس المنظمة الأوروبية لحرية العراق.
 وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي قد اصدر امس اوامر للقوات الامنية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد بمطاردة واعتقال مثيري الفتنة الطائفية من مهاجمي المساجد والاموال العامة ومنع تكرار خروقاتهم الارهابية .
 وكانت ميليشيات مسلحة قد اغتالت الثلاثاء الماضي مراسل قناة الشرقية سيف طلال ومصورها حسن العنبكي بالقرب من مدينة بعقوبة خلال عودتهما من مهمة صحافية كما قامت بتفجير خمسة مساجد للسنة ومقهى للشباب وعمارة في قضاء المقدادية في المحافظة والذي تقطنه غالبية سنية ما ادى الى مقتل واصابة العشرات.
 
 السيستاني يرفع الغطاء عن مفجّري مساجد السنّة
المستقبل..بغداد ـ علي البغدادي
حذر الشيخ عبدالمهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني في كربلاء، من التداعيات الخطيرة للأحداث التي شهدتها مدينة المقدادية أخيراً باستهداف مساجد السنة على السلم الأهلي والعيش المشترك.

وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة امس والتي اقيمت في مرقد الامام الحسين في كربلاء ان «مدينة المقدادية في محافظة ديالى شهدت قبل ايام اعمالاً ارهابية واعتداءات مؤسفة على عدد من المساجد ومنازل المواطنين مما له تداعيات خطيرة على السلم الاهلي والعيش المشترك»، معبرا عن ادانته الشديدة «لهذه الاعتداءات، ونحمل القوات الأمنية الحكومية مسؤولية عدم تكرارها وعدم السماح بوجود مسلحين خارج إطار الدولة يهددون امن المواطنين من أي مكون او اية طائفة كانت».

وسجلت مدينة المقدادية امس هجمات وعمليات خطف ضد مدنيين سنة، لكن بوتيرة اقل بعد ايام من تبني «داعش« هجوماً وقع عند مقهى يرتاده شباب ومقاتلون، لكن الحادث اعقبته اعمال انتقامية راح ضحيتها العديد من المدنيين وادت الى حرق محال ومساجد للسنة.

الى ذلك، منح اداء القوات العراقية وتحقيقها مكاسب مهمة في اكثر من محور وجبهة في مواجهة تنظيم «داعش»، دفعة معنوية اتاحت لها الانتقال من خوض المعارك في الانبار الى شن حملة عسكرية كانت وجهتها هذه المرة مدينة البصرة لكبح نزاعات مسلحة بين عشائر شيعية متنافسة.

وتمثل حملة البصرة العسكرية في جنوب العراق اختبارا جديدا للقوات الامنية العراقية ولقدرات رئيس الحكومة حيدر العبادي على ادارة الازمات بعد الانتقادات التي وجهتها شخصيات واحزاب سياسية لسياسات العبادي و»ضعفه» في حسم المشاكل لما تمثله المدينة من اهمية بالغة بوصفها مصدرا اسياسيا لبيع النفط يدر اموالا ضخمة للعراق وتشهد اضطرابات امنية شديدة بين فترة واخرى.

ومن المؤمل ان تسهم العملية العسكرية الجارية في البصرة والتي تحمل ابعاداً سياسية في حال نجاحها بزيادة شعبية العبادي المتراجعة حاليا بسبب الازمات الامنية والاقتصادية وخصوصا ان هذه العملية تعيد الى الاذهان عملية مشابهة نفذها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي وحملت اسم «صولة الفرسان» ضد الميليشيات الناشطة في المدينة وادت الى ارتفاع اسهمه وشعبيته في الاوساط العراقية وأمنت له ولاية رئاسية جديدة.

وفي هذا الصدد، اعلن مصدر في محافظة البصرة أن قوة عراقية مدرعة شنت عملية عسكرية واسعة لكبح جماح الصراعات بين عشائر شيعية متنافسة على النفوذ في المحافظة.

وقال مصدر امني عراقي إن «قوة مدرعة وبمساندة قوات الشرطة دخلت امس الى منطقة الحيانية (غرب البصرة) وفرضت طوقا امنيا فيها لدهم المطلوبين ونزع الاسلحة من اهالي المنطقة»، لافتاً الى ان «العمليات الامنية تضمنت منع وخروج المركبات في الحيانية خلال عمليات التفتيش«.

وأشار المصدر الى ان «قوات الأمن اعتقلت نحو 30 شخصا في اتهامات جنائية وصادرت أسلحة آلية وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وبنادق وكميات كبيرة من الذخيرة«.

واعلن قائد شرطة البصرة اللواء عبدالكريم العامري ان «قيادة عمليات البصرة شكلت اربعة جحافل معركة هدفها التصدي للمسلحين والبحث عن الاسلحة الثقيلة والمتوسطة ومصادرتها لدى المدنيين«.

وأضاف العامري أن «جحافل المعركة تقوم بتطويق المناطق وتفتيش المنازل ومصادرة الاسلحة المطلوبة»، مشيراً الى ان «هنالك تنسيقاً عاليا مع الجهد الاستخباراتي والامن الوطني للتعامل مع العصابات لتحديد الاهداف ومتابعة المجرمين والقبض عليهم وفق اوامر قضائية«.

وأكد جبار الساعدي رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة البصرة ان «الحكومة المركزية أرسلت فرقة مدرعة من الجيش وقوات من الشرطة إلى مدينة البصرة لنزع سلاح السكان بعد تصاعد النزاعات العشائرية«.

وأضاف ان «هذه العملية تستهدف مناطق شمال المحافظة والتي تشهد الكثير من النزاعات العشائرية وستتضمن أيضا أحياء داخل البصرة مستقبلا«.

وأشار الساعدي الى ان «قوات الأمن دخلت خلال ليلة اول من أمس بالدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة إلى حي الحسين الشمالي وهو بؤرة للقتال العشائري ويعرف أيضا باسم الحيانية»، مضيفا ان «القوات بدأت بدعم من طائرات الهليكوبتر العسكرية دهم منازل ومصادرة أسلحة«.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي زار البصرة الثلاثاء الفائت وجه خلالها قيادة عمليات البصرة بسحب الاسلحة المتوسطة والثقيلة وفرض الامن في المحافظة التي شهدت نزاعات مسلحة أوقعت عشرات القتلى، معلنا إرسال قوة ضاربة من العاصمة بغداد الى البصرة لفرض الامن فيها.

وتتزامن عملية بسط الامن في البصرة مع توسيع القوات العراقية نطاق سيطرتها على مناطق جديدة في الرمادي ضمن الحملة العسكرية الرامية الى طرد «داعش« من مناطق الانبار (غرب العراق).

وتثير المكاسب التي تحققها القوات العراقية ارتياحا لدى القيادة العسكرية الاميركية التي تواصل عن كثب تقديم الاسناد والدعم للجيش العراقي في مواجهة المتشددين على الرغم من ادراك واشنطن ان مواجهة التنظيم المتشدد الذي يغير من تكتيكاته ستستغرق وقتاً .

وقال رئيس القيادة المركزية للجيش الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن «النجاحات الأخيرة التي قامت بها القوات المسلحة العراقية وقوات العشائر وبمساعدة قوات التحالف الدولي جعلت من التنظيم أن يلجأ الى الجانب الدفاعي»، مبيناً أن «هذه الانتصارات المتحققة هي نتيجة لزيادة قوة زخم المعركة على الأرض مع كفاءة الجهد الاستخباري البشري وحسن التخطيط، كل هذه العوامل أدت الى تكبيد العدو خسائر فادحة«.

وأقر الجيش الأميركي بوقوع ثمانية قتلى مدنيين في ضربات جوية للتحالف الدولي خلال قصف مواقع لتنظيم «داعش» بين نيسان وتموز الماضيين، ما يرفع عدد القتلى المدنيين الذين اعترف بهم منذ بدء القصف الى 14.
 
مواجهات بين التركمان والأكراد في طوزخورماتو
اللواء..(ا.ف.ب - رويترز)
حث المرجع الأعلى في العراق علي السيستاني، امس، الحكومة على منع هجمات المتشددين، ودان التفجيرات التي استهدفت هذا الأسبوع مساجد للسنة في محافظة ديالى وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية المسؤولية عنها.
وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله الشيخ عبد المهدي الكربلائي وبثها التلفزيون الرسمي «نحمل القوات الأمنية الحكومية مسؤولية تكرارها (الهجمات) وعدم السماح بوجود مسلحين خارج إطار الدولة».
وشهدت سبعة مساجد للسنة على الأقل وعشرات المتاجر في بلدة المقدادية هجمات الثلاثاء بعد يوم من مقتل 23 شخصا في تفجيرين استهدفا مقاتلين شيعة.
وأعلن مسؤولون عراقيون النصر على متشددي الدولة الاسلامية في ديالى التي تقع على الحدود مع ايران قبل عام تقريبا بعد أن طردتهم قوات الأمن ومقاتلون شيعة من بلدات وقرى هناك. لكن المتشددين ما زالوا يمارسون أنشطتهم وتوجه اتهامات لمقاتلين شيعة بارتكاب انتهاكات بحق السكان السنة.
وقال مسؤولون محليون ومصادر أمنية امس إن الحكومة العراقية أرسلت فرقة مدرعة من الجيش وقوات ضاربة من الشرطة إلى مدينة البصرة النفطية الجنوبية لنزع سلاح سكان وسط نزاع عنيف بين عشائر شيعية متنافسة.
وقال صباح البزوني رئيس المجلس المحلي للبصرة إن شركات النفط ومواقع النفط العراقية والطرق المؤدية إليها آمنة تماما وإنه لا توجد أي مخاوف في هذا الصدد.
والاقتتال العشائري والتحرك العسكري مؤشر على المشاكل المتفاقمة التي من شأنها أن تواجه شركات النفط الأجنبية على الرغم من أنها تعمل في منأى عن مناطق المواجهة مع تنظيم الدولة الإسلامية.
 وقال جبار الساعدي رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة «هذه العملية تستهدف مناطق شمال البصرة والتي تشهد الكثير من النزاعات العشائرية وستتضمن أيضا أحياء داخل مدينة البصرة مستقبلا».
وقال الساعدي إن قوات الأمن دخلت خلال الليل بالدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة إلى حي الحسين الشمالي وهو بؤرة للقتال العشائري ويعرف أيضا باسم الحيانية. وأضاف أن القوات بدأت بدعم من طائرات الهليكوبتر العسكرية مداهمة منازل ومصادرة أسلحة.
وذكرت مصادر أمنية إن قوات الأمن اعتقلت نحو 30 شخصا في اتهامات جنائية وصادرت أسلحة آلية وقذائف مورتر وقذائف صاروخية وبنادق وكميات كبيرة من الذخيرة.
على صعيد اخر، يدفع البعض ممن يسكنون في الجانب الخاطئ من خط تماس وهمي يفصل بين الاكراد والتركمان في مدينة طوزخورماتو، شمال بغداد، ثمناً باهظا لاعمال العنف بين مقاتلين من الطرفين رغم معاداتهما لتنظيم الدولة الاسلامية.
واندلعت المواجهات بين التركمان والاكراد اثر خلاف على حاجز تفتيش في تشرين الثاني الماضي. لكن ورغم توقف المعارك، لم تهدأ الأمور بين الجانبين لا بل ان الانقسام تعمق.
ويقاتل الطرفان التنظيم الجهادي نفسه لكنهما يتنافسان على فرض نفوذهما في المناطق المتداخلة الى حد يصل احيانا الى المواجهة المسلحة بين الاكراد السنة الذين يتلقون الدعم من اقليم كردستان والتركمان الشيعة الذين يتلقون الدعم من بغداد.
احمد حسن مجيد (36 عاما) تركماني شيعي يعيش في منزل محاذ لحي معظم سكانه من الاكراد. وكان منزله بين اول المنازل التي احترقت خلال اعمال العنف ولم يبق منه اليوم سوى الجدران في حين انهار جزء من السقف.
وأكدت مصادر تركمانية واخرى كردية تعرض حوالى 110 منازل وما لا يقل عن 200 محل تجاري، يعود ثلثاها الى التركمان، الى احراق او تدمير في موجة العنف التي اعقبت الحادث.
كما قتل ما لا يقل عن عشرة تركمان وثمانية اكراد، وفقا لشلال عبدول احد المسؤولين المحليين الاكراد. واشعلت النار في مستشفى البلدة وقتل احد الجراحين، وفقا للمصدر.
وأكد بيان لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الانسان انذاك، استهداف مدنيين لاسباب قومية، واشار الى ان المهاجمين «قتلوا وخطفوا ودمروا ممتلكات دون حسيب او رقيب».
وبهدف تجنب تعرض ممتلكاتهم الى الحرق او التدمير، كتب كثير من التجار على ابواب محالهم كلمة «اكراد» ويمكن مشاهدة الكثير منها حتى الان.
الجيش العراقي يرسل دبابات ومروحيات لإنهاء نزاع عشائري مسلح في البصرة
الرأي...بغداد - وكالات - أرسلت الحكومة العراقية فرقة مدرعة من الجيش وقوات من الشرطة إلى مدينة البصرة النفطية الجنوبية لنزع سلاح السكان وسط نزاع مسلح عنيف بين عشائر شيعية متنافسة.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة جبار الساعدي: «هذه العملية تستهدف مناطق شمال البصرة والتي تشهد الكثير من النزاعات العشائرية وستتضمن أيضا أحياء داخل مدينة البصرة مستقبلا».
وأضاف ان قوات الأمن دخلت خلال ليل الخميس - الجمعة بالدبابات والأسلحة الآلية الثقيلة إلى حي الحسين الشمالي وهو بؤرة للقتال العشائري ويعرف أيضا باسم الحيانية. وأضاف أن القوات بدأت بدعم من طائرات الهليكوبتر العسكرية مداهمة منازل ومصادرة أسلحة.
وذكرت مصادر أمنية ان قوات الأمن اعتقلت نحو 30 شخصا في اتهامات جنائية وصادرت أسلحة آلية.وعقد رئيس الوزراء حيدر العبادي الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأربعاء في البصرة حيث دعا قوات الأمن إلى الضرب بيد من حديد على «العصابات التي تعيث بأمن البصرة". من جهة ثانية، دان المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني التفجيرات التي استهدفت مساجد للسنة في بلدة المقدادية بشرق العراق والتي أعلن تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المسؤولية عنها.
وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله وبثها التلفزيون الرسمي: «نحمل القوات الأمنية الحكومية مسؤولية تكرارها (الهجمات) وعدم السماح بوجود مسلحين خارج إطار الدولة». وحث الحكومة على كبح أنشطة المتشددين.
قوات الأمن تتقدم في الرمادي باتجاه جزيرة الخالدية
الحياة..بغداد - حسين داود 
تمكن الجيش العراقي أمس من السيطرة على مناطق «الصوفية» و»البوعيثة»، شرق الرمادي، في إطار حملته لتأمين المدينة من الهجمات المضادة بعد تحريرها، والوصول الى جزيرة «الخالدية»، ابرز معاقل التنظيم في الأنبار.
الى ذلك، اعلنت القوات الأمنية تنفيذ عمليات محدودة في محيط الفلوجة، تمهيداً لإطلاق عملية واسعة لتحريرها، وسط مقاومة شديدة يبديها «داعش».
وقال عبد المجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ عشائر الرمادي لـ «الحياة» ان قوات الجيش حققت تقدماً كبيراً امس بعد سيطرتها على منطقتي الصوفية والبوعيثة، وأشار الى ان هذه المناطق مهمة لعناصر داعش». وأضاف ان «مناطق شمال وشرق الرمادي يستخدمها التنظيم منذ ايام لشن هجمات مباغتة، ما اوقع خسائر في صفوف القوات الأمنية، وعرقل استكمال تحرير المدينة».
وزاد ان «القوات الأمنية ستواصل التقدم نحو مناطق السجارية والحامضية والبو عبيد وصولاً الى جزيرة الخالدية التي تعتبر ملاذاً آمناً لداعش وخط وصل لعناصره بين الفلوجة والرمادي»، وأوضح ان «السيطرة على هذه الجزيرة سيوجه ضربة قاصمة إلى التنظيم».
وتابع أن «هناك عملية يقودها الجيش لفتح طريق استراتيجي بين سدة البوعيثة والطريق الدولي، شمال شرقي الرمادي، بمشاركة الجهد الهندسي لتفكيك عشرات العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم».
وأعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود ان «قوات الأمن تمكنت امس من اخلاء 1900 شخص من مناطق الصوفية والملعب والبو عيثة والبو علوان ومركز الرمادي، ونقلتهم الى المخيم البديل في المدينة السياحية في الحبانية». وأوضح أن مجلس الأنبار «أنشأ مخيمات لإيواء عائلات المدينة وشكل لجاناً طبية لمعالجة الجرحى والمرضى من المدنيين»، وأكد أن «غالبية المدنيين الذين تم إخلاؤهم، من الأطفال والنساء وكبار السن، وبينهم مصابون بانفجار عبوات ناسفة خلال هروبهم».
من جهة أخرى، اعلنت وزارة الدفاع في بيان امس ان «عمليات تجري شمال شرقي الفلوجة، في المحاور المحددة للفرق العسكرية المنفذة لتحقيق الأهداف المرسومة».
وأوضح البيان ان «فرقة المشاة الـ 17 احرزت تقدماً ملحوظاً وحققت الأهداف المرسومة وفق الخطة الخاصة بتحرير المناطق المحاذية لنهر الفرات في الجانب الشمالي الشرقي للفلوجة وألحقت خسائر جسيمة بالأرواح والمعدات في صفوف العصابات الإرهابية التي باتت منكسرة ومنهزمة أمام تقدم الأبطال المستمر».
وأشار إلى ان «العمليات تميزت بالتنسيق الكبير مع طيران الجيش والقوة الجوية والأسلحة المساندة وكذلك القطعات المتجحفلة مع قيادة الفرقة تمهيداً لبدء العمليات الخاصة بتحرير المدينة».
وأعلنت قيادة «الحشد الشعبي» في قضاء الكرمة امس ان «القوات الأمنية ومقاتلي حشد العشائر نفذوا عملية واسعة النطاق استهدفت تجمعات لداعش في منطقة البدراني، أسفرت عن قتل قياديين اثنين أحدهما المدعو وليد رتبة».
خلافات حول مشاركة شخصيات معارضة تعرقل انعقاد مؤتمر المصالحة في العراق
الحياة...بغداد - محمد التميمي 
يواصل المسؤولون العراقيون جهودهم لعقد مؤتمر للمصالحة الوطنية في بغداد، خلال الأسابيع المقبلة، وقالت مصادر مطلعة إن خلافات بين الكتل السياسية حول إشراك بعض الشخصيات المعارضة للعملية السياسية تعرقل جهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر.
وأعلن سياسي في كتلة «التحالف الوطني» (الشيعية)، مشترطاً عدم ذكر إسمه، ان «رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان شكلت لجنة للإعداد لمؤتمر المصالحة، إلا ان المواقف المتعلقة بالشخصيات المقرر ان تشارك ما زالت محل جدل وخلاف بالنسبة الى التحالف الذي وضع بعض قادته خطوطاً حمراء على بعض الأسماء». وأضاف ان «هناك رغبة لدى بعض قادة التحالف بإنهاء المصالحة وإرساء تفاهمات قادرة على وضع حد للتوترات الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد. ولكن الأطراف الأخرى لا تقبل مناقشة أسماء الشخصيات المقرر دعوتها الى المؤتمر».
وعن الشخصيات المعارضة التي يرفض التحالف الشيعي مشاركتها قال المصدر إن بينها «طارق الهاشمي» نائب رئيس الجمهورية السابق، ورافع العيساوي، وزير المال السابق، اضافة الى بعض الشخصيات البعثية وممثلي تيارات سلفية».
من جهة أخرى، أكد النائب عن التحالف الوطني عباس البياتي لـ «الحياة» ان «فكرة انعقاد مؤتمر للمصالحة لاقت ترحيباً من القوى السياسية كافة، وهناك مساعٍ جادة في هذا الإتجاه ولم يبقَ سوى تحديد الزمان والمكان».
وقال زعيم ائتلاف «الوطنية» اياد علاوي أن «لا جدية في تحقيق مصالحة وطنية»، وشدد في بيان عقب لقائه السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز، على «ضرورة التقدم في المصالحة والوحدة الوطنية في موازاة الانتصارات العسكرية للحفاظ على المكتسبات وبناء قاعدة الأمن الاجتماعي».
وأشار الى «عدم وجود الجدية في ملف المصالحة الوطنية»، معتبراً ان ما حصل في المقدادية من اعتداءات ذات طابع طائفي ومؤشر خطير في هذا الاتجاه».
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري حذر من «جهات تحاول إفشال كل النجاحات والإنتصارات العراقية على تنظيم داعش بإحداث اضطرابات بعد جهد كبير حقق الأمن»، في إشارة الى أحداث وتداعيات تفجير المقدادية الانتحاري الذي نفذه التنظيم «داعش» الإثنين الماضي. وقال خلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيش إن «انتصارات الرمادي وعودة نازحي ديالي أحدثت زخماً لن تفشله بعض التصرفات المرفوضة لإحداث الفوضى من جديد»، ودعا المنظمة الدولية الى «رعاية حقوق الإنسان وتحقيق التعايش السلمي والمصالحة الوطنية بين مكونات الشعب العراقي». وتربط قوى سياسية سنية نجاح مؤتمر المصالحة بإعادة النازحين والمصارحة بين الفرقاء السياسيين، فيما يطالب «التحالف الكردستاني» بتحقيق العدالة بين المكونات لإنجاح المؤتمر بمشاركة الأمم المتحدة.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,669,792

عدد الزوار: 7,705,240

المتواجدون الآن: 0