أخبار وتقارير..كلام على صراعات خفية في دمشق: تنحية بشار مقابل الحفاظ على النظام...« الشباب» تجتاح قاعدة للقوات الأفريقية في الصومال....أندونيسيا تحذر من «صعود داعش» غداة الاعتداءات الدموية في جاكرتا...السلطات التركية تعتقل عشرات الأكاديميين لتوقيعهم عريضة تدعو إلى السلام مع الأكراد

داعش يستفيد من الصيت الذي اكتسبه للتمدُّد عالمياً..واشنطن تدرج «جماعة خراسان» على اللائحة الإرهابية...مرشحو الرئاسة الجمهوريون يرفضون «الركوع لإيران»

تاريخ الإضافة السبت 16 كانون الثاني 2016 - 5:52 ص    عدد الزيارات 2028    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

كلام على صراعات خفية في دمشق: تنحية بشار مقابل الحفاظ على النظام
الحياة...محمد النسر ... * ناشط مدني، قاد عدداً من وسائل الإعلام البديلة في الثورة السورية.
شكّلت عملية اغتيال سمير القنطار داخل سورية حدثاً مهماً استحوذ على مساحة كبيرة من وسائل الإعلام، على رغم الفاجعة الكبيرة التي تعاني منها المنطقة ككل وحجم الحروب والدم من العراق إلى سورية وفي اليمن وشبح الإرهاب الضارب في كل المنطقة. على رغم ذلك كله استطاع هذا الخبر احتلال هذا الاهتمام الإعلامي، ليس لأهمية الشخص في خريطة الصراع بين محور المقاومة والاحتلال الإسرائيلي فحسب، إنما لأسباب أخرى من ضمنها التشكيك بالروايات الرسمية عبر محاولة ربط الغارة الإسرائيلية بمعلومات استخبارية روسية، ضمن خطة التعاون الأمني بين روسيا وإسرائيل «غير المعلنة» حتى الآن داخل سورية.
نظرية المعلومات المسرّبة عن القنطار ومجموعته ليست فرضية ضعيفة إنما مرجحة جداً، في حال مقارنة هذا الحدث بأحداث أخرى سبقته ترسم ملامح صراع خفي يدور في كواليس النظام الأسدي، يظهر في العلن كصراع نفوذ بين روسيا وإيران، ويخفي في كواليسه صراعاً عميقاً بين جناحين رئيسيين في النظام.
ونذكر عجز النظام عن إخفاء حقيقة مقتل رستم غزالة والذي بات شبه مؤكد أنه تعرض لاعتداء جسدي من عناصر الأمن العسكري في الوقت الذي كان غزالة يدير فرع الأمن السياسي قبل وفاته. رستم غزالة كان يعتبر توجُّه الأسد نحو حضن إيران والاستعانة بالميليشيات الطائفية المتطرفة خطة جبانة وتهدم أسطورة الأمن والجيش السوري التي بنتها الاستخبارات، ويشكل خطراً على هذه المنظومة المعقّدة. وتصاعدت الحدّة بينه وبين الضباط المنسّقين مع إيران و «حزب الله» وبلغت أوجها عندما وصلت المعارك إلى مشارف قريته (قرفا بالقرب من درعا) ومحاولة فرض إدارة المعارك هناك من قادة حزب الله، فكان ذلك بمثابة الإهانة لرستم غزالة الذي كان يعتبر أن قادة حزب الله كانوا يطلبون ودّه عندما كان حاكماً في لبنان ويقفون بالطوابير أمام مكتبه حتى يتنازل لمقابلتهم. بُعيد مقتله مباشرة بات الانقسام أوضح في صفوف النظام بين بشار الأسد كراعٍ للوجود الإيراني وبين رافض له، حيث مثلت حادثة غزالة رسالة واضحة بأن هذا مصير من يحاول الاعتراض.
حسم بشار الأسد قراره بشأن تعاونه مع إيران والميليشيات الطائفية العراقية و «حزب الله» اللبناني، وبدأ عملية تضييق أكبر على الضباط والقادة المعارضين له، بالإضافة إلى تسريبات حول مساعي «حزب الله» برعاية إيرانية تشكيل فرقة اغتيال خاصة تستهدف أي محاولة انقلاب داخلي قد يُخطط لها، لتكون بداية فرز لقادة النظام بين جناحين رئيسيين.
وعانى الرافضون للوجود الإيراني من قلة التنسيق وصعوبته، خصوصاً وهم منشغلون بمتابعة العمليات الأمنية والعسكرية في قمع الثورة السورية وتعقيدات الوضع الميداني، بينما تمتعت إيران وحلفاؤها بأريحية أكثر بالتغلغل ضمن أروقة النظام وكسب أكبر قدر ممكن من الحلفاء داخله. لذلك ولدت حاجة حقيقية لتشكيل الجناح المعادي لإيران، بعدما شاهدوا مصير رستم غزالة، فهم الآن أمام خيارين إما الاستسلام لواقع التدخُّل الإيراني أو التكتل في جناح واحد يضمن مصالحهم لأنهم يجدون أنفسهم الأجدر بقيادة سورية، فهم أعمدة النظام الحقيقي ولا يقبلون لجهات خارجية مشاركتهم في قيادة سورية التي بنوها وأسسوا نظامها القائم حالياً.
لم يكن ذلك الأمر غائباً عن بشار الأسد وتياره الذي حاول بشتى الوسائل الحيلولة دون تكتُّلهم لمعرفته جيداً بأن هذا التيار يملك ملفات مهمة، من ضمنها ملفا «القاعدة» و «داعش» وغيرهما من الملفات الأمنية الحساسة، بالإضافة إلى علاقاتهم القوية والقديمة مع روسيا المصدر الرئيس للسلاح والدعم اللوجستي الذي يعتبر النظام بأمس الحاجة له في معاركه. فأغلب المنتمين للجناح الجديد هم من أعمدة نظام الأسد الأب وحماته.
لا يمكن التأكد من القادة والضباط المنتمين للجناح الجديد، إلا أن آثاره واضحة في خريطة الصراع في سورية عبر بعض العمليات التي تضرب مصالح جناح إيران بقيادة بشار الأسد من دون أن تؤثر على القضية المحورية في قمع الشعب السوري. ولعل أبرز محطات ضرب مصالح الأسد وجناحه كانت في الاتفاق السري مع «داعش» لتسليمه مدينة تدمر وفتح بوابة له نحو لبنان وتسهيل وصوله إلى مشارف السويداء، وشكّل هذا كله ضربة قوية لمصلحة تنظيم «داعش» وتهديداً مباشراً لمصالح «حزب الله» وضرباً لمحاولات بشار الأسد استمالة أهالي السويداء لإظهارهم كحلفاء له. ولعل هذا يفسر رد فعل أهالي السويداء وطردهم كتيبة الصواريخ والاستيلاء على أسلحتها، وتصريح الشيخ وحيد البلعوس بأنهم هم من سيدافع عن أرضهم أمام أي خطر محتمل من ضمنه تمدد «داعش» باتجاههم.
ولا يمكن استبعاد اغتيال البلعوس بعدها عن الحدث السوري كأحد ملامح هذا الصراع، فكل الترجيحات تشير إلى تورط النظام بهذه العملية مع صـعوبة تحديد الهدف منها، فهي تضر بمصالحه عبر احتواء الدروز وإظهارهم كحليف له، ليكون اغتيال البلعوس ضربة قوية لجناح بشار الأسد من دون أن يؤثر ذلك على خريطة الصراع في سورية. هذه المؤشــرات توحي بنجاح هذا التيار لتحويل نفسه إلى جناح منظم وقوي ضمن النظام السوري، ما استدعى تدخلاً فورياً لروسيا من أجل تقليل خطورة الجناح الإيراني ليتفرّغ للقضية الأهم وهي الحفاظ على النظام في سورية ليكون الوجود الروسي الضامن والحامي ويفرض توازناً ميدانياً مع إيران يمكن أن يتحوّل إلى أفضلية نظراً لما تتمتع به روســيا من قوة عالمية سياسية وعسكرية تفتقدها إيران.
تجاوز موقت للخلافات
عقب تنصيب بشار الأسد خلفاً لوالده لم يخفِ رؤساء الفروع والضباط الكبار في النظام عدم احترامهم لهذا القائد الجديد، وأنهم هم من وضعوه. لهذا السبب لم يتمكن بشار الأسد من امتلاك مفاتيح النظام الأمنية كاملة، واقتصر على نفوذ محدود من الضباط القريبين من عمره، وحاول الاستعاضة عن ذلك بفرض سيطرته الاقتصادية على البلاد وبناء نظام اقتصادي معقّد يتحكّم به شخصياً، وصولاً إلى حرب تموز 2006 حيث شكّلت الحالة الشعبية المؤيدة لـ «حزب الله» وسط السوريين فرصة لبشار أن يتغلغل داخل الأجهزة الأمنية، واستطاع تحقيق الكثير من الإنجازات بمساعدة «حزب الله» الذي يعرف دهاليز النظام الأمنية ويتابعها بقوة ويمتلك رغبة شديدة في اختراقها، كما إيران أيضاً التي تبحث عن تعزيز نفوذها في سورية وهذا كان مرفوضاً لدى القادة الأمنيين القدامى الذين يعتبرون أنفسهم المالكين الحقيقيين لسورية.
ولعل أبرز محطات الصراع القديم كان الاغتيال الغامض للعميد محمد سليمان في مقر إقامته في طرطوس قبل سبع سنوات والذي شاءت الأقدار أن تتذكره قناة «المنار» في 2015 لتبث تقريراً من داخل دارته في ذكرى اغتياله، بالإضافة إلى بعض التقارير الصحافية التي رافقت الذكرى من وسائل إعلام موالية لـ «حزب الله»، وكان واضحاً أنها رسالة تحاول قمع ولادة الجناح الجديد المعادي لإيران.
اغتيال العميد محمد سليمان حدث في اليوم الذي كان بشار الأسد في زيارة رسمية في إيران، ويعتبر سليمان مسؤولاً مباشراً عن تسليح الجيش السوري والمشرف على البرنامج النووي. بعد كشف ملابسات اغتياله سُرِّبت معلومات عن تورُّطه في تقديم معلومات لإسرائيل عن موقع الكبر (المفاعل النووي السري) والذي قصفته لاحقاً، بالإضافة إلى تقديم معلومات عن تحركات عماد مغنية. وهنا تماماً تأتي المفارقة في هذه التسريبات، فهل كان اغتيال سليمان لتتخلص إسرائيل من أحد عملائها أم أنه كان في الحقيقة رداً على اغتيال عماد مغنية؟
لا شك في أن عماد مغنية لم يكن في إجازة أثناء وجوده في سورية إنما كان يشرف على عملية أمنية معقدة لمصلحة «حزب الله» وإيران لاختراق النظام السوري وتعزيز نفوذهم فيه، والأهم تقوية بشار الأسد وتعزيز نفوذه كحاكم أمني وعسكري وليس اقتصادي فقط. واغتيال مغنية، بغض النظر عن الجهة المنفّذة، خدم مباشرة رافضي التغلغل الجديد، ليكون الرد سريعاً عبر اغتيال العميد محمد سليمان بعد أشهر من اغتيال مغنية.
إلا أن هذه المشاكل تم تجاوزها سريعاً مع بداية الثورة السورية بسبب التهديد المباشر للنظام بأكمله، فتلاقت المصالح على حماية النظام بشكل موقت، إلا أن إيران وحلفاءها وجدوا فيها فرصة لزيادة الهيمنة الإيرانية وسط انشغال التيار المعارض لهم واستنفاره وحاجته لكل العناصر في الصراع ضد الشعب السوري.
ولعل أكثر ما يخشاه الأسد اليوم هو قادة النظام الذي ورثه عن أبيه، وهم في نظره يشكّلون الخطر الأكبر على سلطته، ويمكن أن يقدّموه كبش فداء فعقدة الأب التي ترافقه تجعله في توتر دائم، حتى بتنا اليوم نشاهد جمهوره من الناس العاديين لا يفوّتون فرصة إلا ويترحمون على أبيه ويتمنون لو كان حياً لأنه- بحسب زعمهم- كان لن يسمح للأمور أن تصل إلى هذا الحد. وحتى بين أنصاره نجد من ينتقد في الأروقة الخاصة سياسة الحضن الإيراني ليقارنوا سياسة الندّية التي اعتمدها الأب مع سياسة الارتماء لدى الابن. هذه المخاوف تجعل بشار الأسد متشبثاً أكثر بخياره وبقائه في أحضان إيران، والذي زاد أكثر بعد التدخل الروسي وزيارته المفاجئة إلى موسكو والتي شابها الكثير من التجاوزات البروتوكولية، ليظهر الأسد هناك وحيداً أمام بوتين، واعتبر كثيرون ذلك رسالة بأن موسكو تمتلك كل مفاتيح الحل في سورية.
لقد فرض التدخُّل الروسي في سورية واقعاً سياسياً وعسكرياً جديداً لا يمكن إنكاره وهيمنة مباشرة على الحل السياسي المحتمل. ولا تخلو تصريحات روسيا الرسمية منذ بداية الثورة السورية بأنها غير متمسكة بشخص بشار الأسد، وأن السوريين هم من يحددون مصيره، وأن تمسكها هو بالدولة السورية والمؤسسات ومن ضمنها مؤسسة الجيش والمؤسسات الأمنية، مما يوحي بتمسكها بالنظام السوري نفسه وعدم اكتراثها بمصير الأسد، ولكن، في الفترة الأخيرة بات مصير الأسد العقدة الرئيسية في رقعة الحل السوري، فبين محور غربي يعارض أي مستقبل لبشار الأسد في سورية وبين إيران التي تتمسك حصراً بشخص بشار الذي يحقق مصالحها المباشرة في المنطقة، وبين المصلحة الروسية التي تعتبر بشار الأسد ورقة قابلة للتفاوض، على أن يبقى في هذه المرحلة ويتنحى بعدها بقرار من الشعب السوري، أو ضمان عدم ترشُّحه مرة أخرى، وهذا ما تسعى دول غربية لتحصيله من روسيا كتعهّد وضمانة لرعاية الحل السياسي. في حال حصول ذلك فإن روسيا تكون قد ضمنت نجاة حلفائها في النظام السوري وتنحية الجناح الآخر وعلى رأسه بشار الأسد، لتدخل البلاد في مرحلة سياسية جديدة وتأسيس نظام حكم جديد يقع على عاتق السوريين تحديد شكله والسعي بجدية للحيلولة دون ولادة نظام استبدادي جديد.
داعش يستفيد من الصيت الذي اكتسبه للتمدُّد عالمياً
اللواء..(ا.ف.ب)
يعمل تنظيم الدولة الإسلامية، بعدما بات في موقع دفاعي في سوريا والعراق، على استقطاب منظمات جهادية او افراد معزولين لتنفيذ اعمال عنف باسمه في عدد متزايد من الدول، على غرار الاعتداءات التي شهدتها جاكرتا الخميس، بحسب ما يقول خبراء.
ويشير هؤلاء الخبراء إلى أنه في معظم الحالات، فإن مرتكبي الاعتداءات لم يكونوا على اتصال مباشر مع قيادة تنظيم الدولة الإسلامية التي تكتفي بعدها بتبني هذه الاعتداءات، فتضمن بذلك توسعا وتمددا متزايدين من دون عناء.
ويوضح مايكل كوغلمان من مركز «وودرو ويلسن» للأبحاث في واشنطن أنه «منذ البداية، فإن تنظيم الدولة الإسلامية أعلن عزمه بأن يصبح حركة جهادية عالمية». وأضاف أنه «حتى وقت قريب، كان (التنظيم) يركز على إدارة خلافته في العراق وسوريا. ولكن مع بدء فقدانه للسيطرة على أراض، بدأ بتبني نهج أكثر شمولية». وتابع كوغلمان إن «السؤال الكبير بعد اعتداءات جاكرتا (التي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية) واعتداءات أخرى نفذت في العالم خلال الأشهر الأخيرة هو هل أرسل هؤلاء المنفذون مباشرة من قبل التنظيم أو كانوا فقط متأثرين به؟».
وككل الخبراء الذين قابلتهم فرانس برس، يعتقد كوغلمان أنه في معظم الحالات، فان تنظيم الدولة الإسلامية يكتفي في الوقت الحالي، بفضل الشهرة العالمية على شبكة الانترنت، بتبني الاعتداءات والهجمات التي يشنها أفراد وجماعات مبايعة له لكنه لا يديرها مباشرة، بعد تنفيذها.
وأضاف أنه «في هذه اللحظة، أعتقد أن معظم هؤلاء هم من المقاتلين الساخطين الذين قاتلوا في تنظيم مختلف وانجذبوا إلى ما يعتبرونه قضية أكثر دينامية».
وكما هو الحال في أفغانستان وباكستان على سبيل المثال، ظهرت فجأة خلال الأشهر الأخيرة جماعات موالية لتنظيم الدولة الإسلامية، تتبنى الاعتداءات أو تنشر صورا على الانترنت تحت الراية السوداء للجهاديين.
 من جهته، يشرح الخبير الباكستاني في المنظمات المتطرفة حسن عسكري لفرانس برس إن «الأمر يتعلق بجماعات معارضة تتخذ هوية جديدة».
وأضاف أن «الفكر المتطرف لتنظيم الدولة الإسلامية، أي السلفية الأصولية، كان متواجدا بالفعل في باكستان. وأولئك الذين يلتحقون بها، بحثا عن هذه الهوية الجديدة، قد لا يكون لهم أي اتصال مباشر مع قيادة تنظيم الدولة الإسلامية».
وأشار عسكري إلى أنه «خلافا لتنظيم القاعدة الذي كان قادته متواجدين في باكستان وأفغانستان، فليس هناك ما يؤكد أن قادة تنظيم الدولة الإسلامية زاروا هذين البلدين».
وإذا كان منفذ الهجوم على متجر يهودي في باريس في كانون الثاني 2015 أحمدي كوليبالي قد أعلن ولاءه لـ«الخليفة إبراهيم» (أبو بكر البغدادي) قبل تنفيذ الاعتداء، فإن التحقيق المستمر أظهر أنه لم يكن على اتصال مع المنظمة.
وفي ما يتعلق بأندونيسيا، لفت كوغلمان إلى أنه «لم يكن هناك أي دليل قبل هجمات الخميس في جاكرتا، على تواجد رسمي لتنظيم الدولة الإسلامية. الأمر جديد. هذه المجموعات التي تعلن ولاءها للتنظيم تعلم أنه بنشرها لرايته السوداء على الانترنت ستصبح أكثر إثارة للخوف، وستحصل على مزيد من الاهتمام، وهذا ما تريده».
وإذا كان تنظيم الدولة الاسلامية قد قبل بيعة المجموعات التي تأسست في ثمانية بلدان، وأعلن أنها «ولايات» تابعة له (في الجزائر ونيجيريا وليبيا ومصر والسعودية واليمن وأفغانستان وباكستان)، فيكون بذلك قد أدار أو ألهم مجموعات على تنفيذ اعتداءات في العام 2015 في أكثر من 17 بلدا ما أدى إلى مقتل ألف شخص، بحسب تعداد أجراه معهد دراسات الحروب.
وفي أفريقيا، فإن التوسع الأسرع حصل في ليبيا، حيث تستفيد التنظيمات الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية من فراغ السلطة والفوضى القائمة في البلاد لتعزيز تواجدها، متطلعة إلى الاحتياطات النفطية.
ويشير بيتر فام من «أتلانتك كاونسل» إنه «لا يجب أن ننسى أن منطقة الساحل قابلة للاختراق، وهذا مصدر قلق كبير للقارة». وأضاف أنه «مع وجود جماعة بوكو حرام في نيجيريا، والتي هي الآن «ولاية أفريقيا» التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (...) لاحظنا تطورا حقيقيا في التكتيكات والدعاية».
واشنطن تدرج «جماعة خراسان» على اللائحة الإرهابية
الرأي..عواصم - وكالات - أعلنت الولايات المتحدة أمس، أن تنظيم «جماعة خراسان» منظمة ارهابية أجنبية، وحظرت أي دعم أو تمويل أو مساعدة للتنظيم، الذي ينشط في منطقة الحدود الباكستانية - الافغانية.
وأفادت وزارة الخارجية الاميركية في بيان أنها أجرت مشاورات مع وزارتي العدل والخزانة الاميركيتين بشأن إدراج التنظيم الذي تكوّن عام 2015 على لائحة المنظمات الارهابية، لافتة إلى أن فرض العقوبات الاميركية على الجماعات الارهابية «عامل مهم في إستراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب» لفضح تلك التنظيمات وأفرادها وعزلهم ومنعهم من الوصول إلى النظام المالي الأميركي.
وأشار البيان في حيثياته إلى أن «جماعة خراسان» نفذ تفجيرات وهجمات مسلحة وانتحارية وعمليات خطف في افغانستان ضد المدنيين وقوات الأمن والجيش الافغانية كما أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات بحق المدنيين في مدينة كراتشي الباكستانية في مايو 2015.
في غضون ذلك، قال مسؤول رفيع في الحكومة الأميركية إن حركة «طالبان» الأفغانية لم تقرر بعد الانضمام إلى جهود السلام الجديد، رغم الحاجة الشديدة إلى بدء المحادثات قبل بدء موسم قتال الربيع في ابريل المقبل.
وعقد مندوبون من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة محادثات في باكستان الإثنين، لمحاولة إحياء الجهود الرامية لإنهاء العنف المستمر منذ نحو 15 عاماً في أفغانستان. ويخططون للاجتماع مجددا في كابول الإثنين المقبل. وتابع المسؤول الأميركي: «نحن حريصون للغاية على التأكيد على ضرورة بدء المحادثات في ضوء الحاجة إلى إجراء محادثات ووجود عملية سارية خلال فترة الهدوء في القتال (...) من الواضح أن طالبان لم تقرر حتى الآن الانضمام إلى عملية المصالحة... لكننا نواصل الجهود على أساس اختبار الافتراضات».
 
« الشباب» تجتاح قاعدة للقوات الأفريقية في الصومال
الحياة..مقديشو، واشنطن، جاكرتا، باريس - أ ب، أ ف ب، رويترز
شن مسلحو «حركة الشباب الإسلامية» المتشددة في الصومال المتشددة هجوماً أمس، على قاعدة لقوة الاتحاد الأفريقي (أميصوم) في جنوب البلاد، وألحقت بها خسائر جسيمة على ما يبدو.
وأكدت القوة الأفريقية في موقعها على «تويتر» وقوع هجوم على قواتها في قرية عيل عدي في منطقة جدو على الحدود مع كينيا وأثيوبيا، مشيرةً إلى أنها ستقدم «تفاصيل» في وقت لاحق. لكنها لم توفر أي توضيح بعد 12 ساعة على الهجوم.
وقال المسؤول العسكري الصومالي الكولونيل إدريس أحمد، إن عناصر «حركة الشباب» شنوا هجوماً على قاعدة عسكرية في العدي حيث كانت تتمركز قوات كينية من «أميصوم» إلى جانب جنود محليين من نواة الجيش الصومالي. وأضاف أن «المعارك العنيفة تسببت في وقوع خسائر، لكن ليست لدينا تفاصيل أخرى».
وتابع الضابط الصومالي أن انتحارياً فجّر حزامه الناسف قبل أن يشن مقاتلون من الحركة الهجوم، مضيفاً: «يبدو أنه تم اقتحام القاعدة».
في المقابل، أعلن الناطق باسم الحركة الشيخ عبد العزيز أبو مصعب أن «المجاهدين شنوا عملية ناجحة هذا الصباح ضد قاعدة عيل عدي العسكرية وقتلوا العديد من الجنود المسيحيين من كينيا». وأضاف: «أحصينا 63 جثة في مختلف أنحاء القاعدة».
وأعلنت «حركة الشباب» استيلاءها على الموقع، إلا أنه يستحيل التحقق من الحصيلة بشكل مستقل.
في المقابل، أكد الناطق باسم الجيش الكيني الكولونيل ديفيد أوبونيو أن مسلحي «الشباب» استولوا على معسكر للجيش الصومالي، قريب من معسكر لقوات كينية عاملة ضمن قوة «أميصوم».
وأعلن أوبونيو في بيان: «تم اقتحام المعسكر وردّت القوات الكينية بهجوم مضاد لدعم الجيش الصومالي». وأضاف أن «المعلومات الأولية تشير إلى خسائر لدى الطرفين».
وقال حسين آدم أحد زعماء قرية مجاورة: «وقع انفجار قوي تلاه تبادل للنار استمر بكثافة لـ45 دقيقة قبل أن يستولي مقاتلو حركة الشباب على معسكر القوات الكينية».
من جهة أخرى، وغداة مقتل مدنيَين و5 مهاجمين في الاعتداءات التي تبناها تنظيم «داعش» في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، رجح القائد العسكري الأميركي في الشرق الأوسط الجنرال لويد أوستن، أن تزيد هزائم «داعش» في سورية والعراق هجماته، كما حصل أخيراً في جاكرتا وبغداد وإسطنبول. (راجع ص 7)
وقال أوستن من مقر قيادته في تامبا في ولاية فلوريدا وهو يقف إلى جانب وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر: «داعش في وضع دفاعي، ويمكن أن نتوقع اعتداءات أخرى لأنه يريد أن يحوّل الأنظار عن هزائمه المتزايدة في سورية والعراق».
وتابع: «من المهم إدراك أن الهجمات لا تجعل التنظيم أقوى بالضرورة، لكن المعركة مع الإرهابيين لا تزال طويلة».
وتشتبه الشرطة الأندونيسية في ضلوع المواطن بحر النعيم الموجود منذ نحو سنة في مدينة الرقة السورية، في تخطيط اعتداءات جاكرتا، مشيرةً إلى أنه «يريد توحيد كل العناصر الداعمة لداعش في جنوب شرقي آسيا خصوصاً من أندونيسيا وماليزيا والفيليبين، تمهيداً لتزعم فرع التنظيم في المنطقة».
وفي فرنسا، حدد المحققون هوية مسلح شارك في اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهو البلجيكي- المغربي الأصل شكيب عكروه، الذي أردته الشرطة في 18 الشهر نفسه بعد محاصرته مع العقل المدبر للاعتداءات عبد الحميد أباعود في شقة في ضاحية سان دوني الباريسية.
وقال المحققون الفرنسيون إن عكروه هو «العضو الثالث في المجموعة التي أطلقت الرصاص على المقاهي والمطاعم شرق باريس، وحددنا هويته من خلال عينات الحمض النووي التي أُخذت من أشلائه التي عُثر عليها في الشقة التي فجّر فيها سترة ناسفة ارتداها».
وفي ألمانيا، قال قائد الشرطة هولغر مونش، إن «عدد المقاتلين الإسلاميين العائدين إلى البلاد من سورية والعراق يرتفع»، مشيراً إلى وضع أكثر من 400 شخص تحت المراقبة.
مرشحو الرئاسة الجمهوريون يرفضون «الركوع لإيران»
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
قبل 17 يوماً من فتح صناديق اقتراع الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزبين الجمهوري والديموقراطي في ولاية أيوا الأميركية، شهدت مناظرة المرشحين الجمهوريين مواجهة ساخنة سقطت فيها المحرمات وعلا الصراخ بين البليونير دونالد ترامب الذي يتصدر استطلاعات الرأي ومنافسه الأول تيد كروز وكذلك ماركو روبيو صاحب المركز الثالث الذي صعدت نجوميته في المناظرة، في مقابل تراجع وهج باقي المرشحين وبينهم جيب بوش وبن كارسون.
ومع توقع فوز كروز في ولاية أيوا التي تفتتح الاقتراع التمهيدي في الأول من شباط (فبراير) المقبل، واكتساح ترامب منافسيه في ولاية نيو هامبشير، حيث يتقدم عليهم بفارق أكثر من عشر نقاط، يرى بعض الجمهوريين أن الوقت فات لتفادي «نكسة» خسارة الانتخابات أمام هيلاري كلينتون على الأرجح التي تتصدر استطلاعات مرشحي الحزب الديموقراطي.
وحضر الشرق الأوسط بقوة في المناظرة الجمهورية وسط انتقادات عاصفة للرئيس باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري في شأن إيران بسبب صور لبحارة أميركيين راكعين على متن الزورق الذي احتجزته البحرية الإيرانية لمدة ٢١ ساعة الثلثاء الماضي. وقال كروز: «الأكيد أن أميركا لن تركع إذا أنتخب أي منا رئيساً»، فيما اعتبر ترامب أن «الجنود ركعوا بسبب أسوأ اتفاق في التاريخ وقعناه مع إيران التي سنمنحها ١٥٠ بليون دولار».
ودارت المشادة الكلامية الأعنف بين ترامب الذي يتصدر الاستطلاعات ومنافسه الأول كروز الذي قال ترامب أنه «غير مؤهل لخوض السباق لأنه مولود في كندا ما يتعارض مع الدستور الأميركي». ورد كروز بأن ترامب «يشعر بخوف من تراجع أدائه في استطلاعات الرأي فقرر اختلاق أزمة للاحتفاظ بالمرتبة الأولى».
وزاد: «أكد لي صديقي ترامب في أيلول (سبتمبر) الماضي أن فريق محاميه لم يتبين أي تجاوز للدستور في ملف ولادتي، والدستور لا يتغير بل الاستطلاعات».
وتجادل كروز وترامب أيضاً حول مدينة نيويورك، إذ سخر كروز من خلفية ترامب في المدينة الأكثر ليبرالية في الولايات المتحدة، وقال: تتعارض مبادئ نيويورك مع المبادئ المحافظة، وتحديداً في ملفات زواج المثليين واقتناء الأسلحة والإجهاض.
وأبدع ترامب برده، بحسب المراقبين، مذكراً بمواجهة نيويورك أكبر اعتداء إرهابي على الأراضي الأميركية في ١١ أيلول ٢٠٠١. وقال: «إنها مكان رائع. ما رأيته بعد هدم مركز التجارة العالمي لا يمكن أن يحصل في أي مكان آخر من العالم»، في إشارة إلى إعادة بناء مانهاتن.
وصعدت في المناظرة أيضاً نجومية روبيو الذي يحتل المركز الثالث في الاستطلاعات، فيما تأكد تراجع جيب بوش الذي ركز على مهاجمة متصدرة ترشيحات الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون، ووصفها بأنه «كارثة للأمن القومي الأميركي. أما حاكم نيوجيرسي كريس كريستي فقال إن «كلينتون تمثل ولاية ثالثة لأوباما».
ورأى روبيو أن كلينتون «لم تعد مؤهلة للرئاسة في ظل فتح مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) تحقيقاً في شأن رسائلها الإلكترونية. وبعد المناظرة، نال بوش دعم المرشح السابق السناتور ليندسي غراهام، والذي لن يكفي على الأرجح لتعويض تراجعه في استطلاعات الرأي.
أندونيسيا تحذر من «صعود داعش» غداة الاعتداءات الدموية في جاكرتا
الحياة...جاكرتا، إسلام آباد، واشنطن - أ ف ب، رويترز - 
التزمت الشرطة الأندونيسية حال الإنذار القصوى غداة اعتداءات دموية نفذها مسلحون من تنظيم «داعش» وسط العاصمة جاكرتا، وأسفرت عن مقتل مدنيَين وخمسة مهاجمين قالت إنها تعرفت إلى أربعة منهم، من دون أن تكشف هوياتهم، لكنها أكدت العثور على أدلة تثبت ارتباط المهاجمين بـ «داعش» خلال دهم منزل مشبوه. وفي عمليات دهم لا ترتبط باعتداءات جاكرتا، اعتقلت الشرطة في جزيرة جاوا ثلاثة أشخاص للاشتباه في مهاجمتهم منزلاً بمدينة ديبوك جنوب جاكرتا.
وقال الناطق باسم الشرطة أنتون شارليان: «إننا في أعلى مستوى من الإنذار، خصوصاً في مناطق تعتبر بمثابة أهداف لأعمال إرهابية، مثل مراكز الشرطة والمباني العامة والسفارات، ويدعمنا الجيش» الذي لم يوضح شارليان دوره، فيما شاهد صحافيون قوافل لآليات عسكرية تنقل جنوداً مدججين بسلاح تعبر وسط جاكرتا، وشرطيون ينفذون دوريات في الشوارع مرتدين سترات واقية من الرصاص.وتمركزت آلية للشرطة وستة من رجالها أمام مبنى السفارة الفرنسية قرب مركز «سارينا» التجاري ومقهى مجموعة «ستارباكس» اللذين استهدفا في الاعتداءات.
وقال قائد شرطة جاكرتا، تيتو كارنافيان لصحافيين تجمعوا أمام مركز «سارينا» التجاري: «نحتاج إلى أن نولي اهتماماً جدياً للغاية في صعود داعش، كما يجب أن نعزز استجابتنا وإجراءاتنا الوقائية وبينها وضع تشريعات تسمح بتنفيذ اعتقالات احترازية، ونأمل في أن نعمل مع بقية الدول لأن الاعتداءات لم تكن إرهاباً داخلياً بل جزء من التنظيم».
ويتفق الخبراء على أن المتشددين الذين يستلهمون نهج «داعش» يمثلون خطراً متزايداً، وأن ثمة احتمال بأن يكون بعضهم قد حارب مع التنظيم في سورية. لكنهم يعتبرون أن سقوط عدد قليل من القتلى في اعتداءات أول من أمس، يُشير إلى ضلوع متشددين محليين ليسوا مدربين على مستوى عالٍ، ويملكون أسلحة بدائية.
بحر النعيم
وتشتبه الشرطة الأندونيسية في ضلوع المواطن الإسلامي بحر النعيم الموجود منذ نحو سنة في مدينة الرقة السورية، في مخطط الاعتداءات، وفي أنه يريد توحيد كل العناصر الداعمة لـ «داعش» في جنوب شرقي آسيا، خصوصاً من أندونيسيا وماليزيا والفيليبين، والذين يملكون سجلاً في العمل معاً، علماً أن ماليزيين كثيرين نفذوا هجمات انتحارية في الشرق الأوسط.
ونهاية العام الماضي، حض نعيم، أحد مؤسسي «كتيبة نوسانتارا» التي تضم مقاتلين من جنوب شرقي آسيا يحاربون في سورية، وهددت قبل أكثر من سنة بشن اعتداءات في بلدانهم، أتباعه الأندونيسيين في مدونة بعنوان «دروس من اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي»، على درس مخططات منفذي هجمات باريس، وطريقة اختيارهم الأهداف والتوقيت والتنسيق، والتحلي بشجاعتهم.
واعتبر انه «يسهل نقل الجهاد من مرحلة حرب العصابات في غابات إندونيسيا الاستوائية إلى المدن. ونحن ننتظر الفرصة المناسبة فقط، إذ لدينا عدد أكثر من كافٍ من الأنصار لتنفيذ عملية». وقال مستشار أمني مقره جاكرتا يراقب لحساب الحكومة نقاشات التنظيمات الأصولية عبر خدمات الرسائل على الهواتف الخليوية: «باتت المحادثات بين الإسلاميين أكثر تنظيماً الشهر الماضي، وتناولت للمرة الأولى نقاشات حول هجوم متعدد. وقد ساعد التنصت على هذه المحادثات الشرطة في اعتقال أكثر من 12 رجلاً في جزيرة جاوا للاشتباه في تخطيطهم لهجمات خلال عطلات أعياد نهاية السنة.
وعُثر خلال المداهمات على مواد لصنع متفجرات وسترة ناسفة و«إرشادات جهادية». وقالت الشرطة إن عدداً من الموقوفين تلقوا تمويلاً ودعماً من نعيم الذي يؤمن بضرورة حكم أندونيسيا كبلد إسلامي.
وكان نعيم اعتقل في أندونيسيا عام 2011 بتهمة حيازة أسلحة غير شرعية، في وقت كان يدير مقهى للإنترنت بهدوء في مدينة سولو الصغيرة. وسُجن ثلاث سنوات قبل يبرز كعضو أساسي في شبكات المتشددين التي نمت في محيط سولو وإقليم وسط جاوا.
وفي حديث أجراه من سورية بعد اعتداءات باريس، وصف الوضع في سورية بأنه «جيد. الكهرباء متوافرة وكذلك التجهيزات والمياه بأسعار أرخص منها في أندونيسيا».
«داعش باكستان»
في باكستان، تبنى «داعش» اعتداء شنه مهاجمان استقلا دراجة نارية عبر إلقاء عبوة ناسفة وإطلاق النار على مكاتب محطة «آري» في إسلام آباد، والذي أسفر عن سقوط جريح. جاء ذلك بعد ساعات على إدراج الولايات المتحدة رسمياً فرع «داعش في باكستان وأفغانستان» على اللائحة السوداء للتنظيمات الإرهابية.
إلى ذلك، أغلقت حكومة إقليم البنجاب مدارس دينية تديرها جماعة «جيش محمد» المتشددة المتهمة بشن الهجوم على قاعدة جوية في الهند هذا الشهر. وكانت السلطات اعتقلت أعضاء في الجماعة هذا الأسبوع، بينهم زعيمها الملا مسعود أزهر، وهو إسلامي متطرف معادٍ للهند منذ وقت طويل.
انتحاري باريس
في فرنسا، حدد المحققون هوية مسلح شارك في اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني بأنه البلجيكي المغربي الأصل شكيب عكروه الذي أردته الشرطة في 18 الشهر نفسه بعد محاصرته مع العقل المدبر للاعتداءات عبد الحميد أباعود.
وقالوا إنه «العضو الثالث في المجموعة التي أطلقت الرصاص على المقاهي والمطاعم شرق باريس، وحددنا هويته من خلال عينات الحمض النووي التي أخذت من أشلائه التي عثر عليها في الشقة التي فجر فيها سترة ناسفة ارتداها».
في الولايات المتحدة، رفعت أرملة مواطن قتل في الأردن العام الماضي على يد متدرب في الشرطة جندته «داعش»، شكوى أمام محكمة أوكلاند بفلوريدا (غرب) ضد شبكة «تويتر»، التي اتهمتها بـ «تقديم دعم مادي للجهاديين عبر منحهم وصولاً حراً لموقعها من أجل نشر رسائلهم وتجنيد عناصر وجمع أموال».
وأوضحت المدعية أن «هذا الدعم المادي كان حيوياً في تنامي داعش، ومنحه فرصة شن هجمات إرهابية».
ووصفت «تويتر» الشكوى بأن «لا أساس لها، فنحن مثل بقية العالم رُوعنا بالفظاعات التي تنفذها مجموعات متطرفة وآثارها على الإنترنت». وتابعت: «لا مكان للتهديدات العنيفة والترويج للإرهاب على تويتر كبقية المواقع الاجتماعية، وقواعدنا واضحة في هذا الشأن».
في ألمانيا، قال قائد الشرطة هولغر مونش، إن «عدد المقاتلين الإسلاميين العائدين إلى البلاد من سورية والعراق يرتفع»، مشيراً إلى وضع أكثر من 400 شخص قيد المراقبة. لكنه أعلن أن قتل عشرة سياح ألمان في هجوم انتحاري بإسطنبول الثلثاء الماضي لا يشير الى تزايد التهديد بشن هجوم في ألمانيا.
 
ألمانيا تراقب 400 متشدد وإيطاليا تبحث عن «داعشيَّين»
السياسة...برلين – رويترز، الأناضول: أعلنت ألمانيا أمس، أن 400 شخص وضعوا تحت المراقبة.
وقال قائد الشرطة الألمانية هولجر مونش لتلفزيون «أيه آر دي»، إن عدد المقاتلين المتطرفين العائدين إلى البلاد من سورية والعراق في ارتفاع، مضيفاً إن عدد الأشخاص الذين يغادرون ألمانيا إلى البلدين للقتال في صفوف جماعات مثل «داعش» في انخفاض.
وأضاف «تنحسر موجة حالات المغادرة، لكن في الوقت عينه لدينا نحو 400 شخص يمثلون خطراً ويجب أن نبقي أعيننا عليهم».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية الإيطالية في بيان، أمس، أنها رفعت مستوى التأهب الأمني في مقاطعة ليغوريا (شمال غرب)، بعد ورود إخطار من الشرطة الدولية «إنتربول» بدخول عنصرين موالين لـ»داعش» إلى البلاد.
وذكرت أن رجلين من الموالين لـ»داعش» تمكنا من دخول إيطاليا عبر الحدود الفرنسية على متن سيارة شحن تحمل لوحات بلجيكية، وهما في طريقهما إلى سورية، مضيفة إن «توصيف الشرطة الدولية لهما بأنهما مسلحين وخطرين».
وأشارت إلى أنه وفقاً لـ»الإنتربول»، فإن أحد الرجلين يسمى س. ك، ويبلغ من العمر 30 عاماً، وهو فرنسي الجنسية ويقطن في باريس، كانت الشرطة الفرنسية بدأت في تتبع نشاطه قبل سنوات، من دون أية تفاصيل عن الآخر.
وأوضحت أنها أوعزت لأجهزة الأمن، القيام بعملية تفتيش وتدقيق واسعة النطاق في مطار مدينة جنوا الدولي (عاصمة ليغوريا)، وفي مينائها.
 
السلطات التركية تعتقل عشرات الأكاديميين لتوقيعهم عريضة تدعو إلى السلام مع الأكراد
السياسة..اسطنبول – ا ف ب، الأناضول: أوقفت الشرطة التركية، أمس، عدداً كبيراً من الأكاديميين على خلفية توقيعهم عريضة تنتقد الحملة العسكرية في مناطق ذات غالبية كردية جنوب شرق تركيا، ما أثار غضب الرئيس رجب طيب أردوغان، في خطوة تثير القلق من جديد بشأن حرية التعبير في البلاد.
وفي انتقاد نادر لتركيا حليفة الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي، اعرب السفير الاميركي في أنقرة جون باس عن قلقه من تأثير التحقيق مع الاكاديميين على خوض نقاش سياسي صحي بشأن العنف في جنوب شرق البلاد.
وحذر في بيان من أن يكون للضغوط «تأثير مخيف على الخطاب السياسي المشروع في المجتمع التركي بشأن مصادر العنف الدائر وحلوله»، مشيراً إلى أنه «في المجتمعات الديمقراطية يجب ان يكون للمواطنين فرصة التعبير عن آرائهم، حتى لو كانت مثيرة للجدل وغير مستساغة لدى الجميع».
وأضاف «ان التعبير عن القلق بشأن العنف لا يعني دعم الارهاب، وانتقاد الحكومة لا يعني الخيانة».
وتتزايد المخاوف الغربية بشأن حرية التعبير في تركيا منذ اعتقال صحافيين بارزين في صحيفة «جمهوريت» المعارضة في 26 نوفمبر من العام الماضي.
وشنت الشرطة، صباح أمس، عملية لاعتقال 21 اكاديميا تركيا في اطار تحقيق يتهمهم بنشر «دعاية ارهابية» من خلال التوقيع على العريضة التي تدين العمليات العسكرية في ثلاث مدن سكانها من الاكراد.
واعتقلت الشرطة حتى مساء أمس 14 أكاديمياً ومحاضرا من جامعة كوجيلي القريبة من اسطنبول، في عملية مداهمة لمنازلهم، بحسب ما اوردت وكالة «دوغان» للانباء.
واضافت الشرطة انها تبحث عن سبعة آخرين، مشيرة إلى أنها فتشت منازل ثلاثة أكاديميين في محافظة بولو الشمالية الغربية.
وكان الادعاء أطلق أول من أمس تحقيقاً واسعاً بحق نحو 1200 أكاديمي من 90 جامعة تركية لاتهامهم بنشر «دعاية ارهابية» و»التحريض على الكراهية والعداوة» من خلال التوقيع على العريضة، التي حملت عنوان «لن نكون شركاء في الجريمة»، ودعت أنقرة على وقف «المجازر المتعمدة وترحيل الأكراد وغيرهم من السكان من المنطقة».
من جهته، شن أردوغان أعنف هجماته حتى الآن على الموقعين على العريضة، واتهمهم بتأييد المتمردين الاكراد ولذلك فإنهم «شركاء» في جرائم «حزب العمال الكردستاني»، الذي تعتبره أنقرة تنظيماً إرهابياً.
وقال للصحافيين عقب صلاة الجمعة في اسطنبول «إن من يقفون مع منفذي المجازر هم شركاء في الجريمة. يجب على شعبنا ان يفهم حقيقة الناس – إن الحصول على الدكتوراه لا يجعل منك بالضرورة مفكراً. هؤلاء لا يفقهون شيئاً. إنهم فظون ومقززون».
ووصف الناقدون اعتقال الاكاديميين بأنه محاولة جديدة من أردوغان لقمع المعارضة، فيما دان «حزب الشعوب الديمقراطي» الموالي للأكراد «الخطوات التي قامت بها الحكومة … وتدخل تركيا في ظلام دامس»، مؤكدة أن «هذه العمليات … التي لا نراها سوى في أنظمة غير ديمقراطية، خطيرة وغير مقبولة».
إلى ذلك، فتحت سلطات الجامعات، أمس، تحقيقاً مع 20 أكاديميا في جامعة مرسين على البحر المتوسط، وأربعة اخرين في مدينة غازي عنتاب، يمكن ان تؤدي الى طردهم، فيما طردت جامعة دوزجي شمال غرب تركيا، أول من أمس، أستاذة مساعدة في العلوم الاجتماعية لتوقيعها على العريضة.
يشار إلى أن العريضة وقعها أيضاً عشرات الاكاديميين والمفكرين الاجانب، من بينهم عالم اللغويات الاميركي نعوم تشومسكي، والفيلسوف السلوفيني سلافوي زيزيك.
على صعيد آخر، قتل جندي تركي وأصيب أربعة آخرون خلال اشتباكات بين الأمن ومتمردين أكراد، أمس، في مدينة سيرت ذات الغالبية الكردية جنوب البلاد، في حين أوقفت قوات الأمن 23 مشتبهاً بهم، في إطار عملياتها الأمنية الرامية لملاحقة عناصر ينتمون إلى تنظيم «داعش» بولاية مرسين جنوب البلاد
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,637,383

عدد الزوار: 7,702,190

المتواجدون الآن: 1