المخلافي: نأمل بحسم معركة تعز ولا وجود لـ «داعش» في اليمن

«داعش» يتبنى التفجير قرب مقر هادي في عدن

تاريخ الإضافة الجمعة 29 كانون الثاني 2016 - 6:32 ص    عدد الزيارات 3027    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

«داعش» يتبنى التفجير قرب مقر هادي في عدن
المكلا- عبدالرحمن بن عطية { جازان- يحيى الخردلي { بيروت- زهير قصيباتي { صنعاء، عدن- «الحياة» 
أوقع تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب مقر إقامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن أمس، سبعة قتلى وعشرين جريحاً. وتبنّى تنظيم «داعش» التفجير الذي استهدف نقطة تفتيش على الطريق إلى قصر المعاشيق الرئاسي، علماً أن المدينة شهدت اخيراً مسلسل اغتيالات طاولت خصوصاً قيادات أمنية. وأرسل الجيش والمقاومة قوة ضخمة إلى جبهات تعز.
وفي حديث إلى «الحياة» في بيروت، اعتبر نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي أن تسمية «داعش» في اليمن صنعها «إعلام تحالف الحوثيين وعلي صالح». وأقر بمشكلة تنظيم «القاعدة»، مشيراً إلى وجود خطط لدى الحكومة لمحاربته.
وإذ جدد المخلافي استعداد الشرعية اليمنية لاستئناف المفاوضات مع الحوثيين في أي وقت، حمّل جماعتهم مسؤولية التنصُّل من التزاماتها بعد جولة سويسرا. وأكد أن موفد الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد فشل خلال زيارته الأخيرة لصنعاء، في إقناع الجماعة بمعاودة التفاوض، نافياً وجود أي وساطة معها، خارج دور المنظمة الدولية التي ترعى المحادثات. وأقرّ بفتور ضغوط الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لتنفيذ القرار 2216 الذي يُلزم الحوثيين بإنهاء التمرُّد وإعادة مؤسسات الدولة والانسحاب من المدن
في عدن، قال شهود ومصادر أمنية لـ «الحياة» إن انتحارياً فجّر سيارة مفخّخة في حاجز أمني يبعد نحو كيلومترين عن القصر الرئاسي في مديرية كريتر، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود من أفراد الحماية الرئاسية وثلاثة مدنيين وجرح عشرين من الجنود والمارة. وأضافت المصادر أن الانفجار ألحق أضراراً واسعة بثلاثة منازل ومسجد، وجاء بعد لحظات من مرور موكب القيادي في «المقاومة الشعبية» أديب العيسي.
وبث تنظيم «داعش» صوراً على حسابات في «تويتر» للحظة التفجير، وأخرى للانتحاري الذي سمّاه «أبو حنيفة الهولندي».
وأفادت رواية لقوّة الحماية الرئاسية بأنها تصدّت لسيارة مفخّخة أرادت اقتحام الحاجز الأمني للقصر الرئاسي وأطلقت عليها النار، ما أدى إلى تفجيرها وفشل الهجوم.
إلى ذلك، تلقى هادي أمس اتصالاً من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، تناول «التطورات وجهود دول المجلس الداعمة لليمن وللشرعية الدستورية انتصاراً لإرادة الشعب اليمني في دحر قوى الانقلاب وتمرّد» الحوثيين وعلي صالح.
وكشفت مصادر المقاومة أن قوة ضخمة للجيش والمقاومة تحركت أمس من عدن إلى جبهات تعز في مسعى لفك الحصار عنها وطرد الحوثيين. وأضافت أن 15حوثياً سقطوا أمس بين قتيل وجريح بقصفٍ للمقاومة على مواقع الجماعة وقوات علي صالح في محيط جامعة تعز، مشيرة إلى أن «القوات الانقلابية المتمركزة في سوفتيل قصفت الأحياء السكنية قرب قلعة القاهرة وقرى صبر بقذائف الدبابات، بالتزامن مع مواجهات كر وفر على جبهات المدينة.
غارات التحالف
وجددت مقاتلات التحالف العربي أمس غاراتها على أهداف للحوثيين والموالين للرئيس السابق. وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة» إن مسلحين حوثيين وقوات لصالح قصفوا قرى منطقة المسراخ غرب مدينة تعز التي تشهد معارك ضارية بصواريخ «كاتيوشا»، فيما طاول قصف مدفعي منطقة الراهدة. وتحدّث عن قصف استهدف مواقع للمقاومة وقوات الجيش الوطني، إضافة إلى منازل مدنيين، في الوقت الذي استمرت المواجهات في المسراخ وحيفان».
واحتدمت خلال اليومين الماضيين معارك قرب الحدود السعودية- اليمنية، ووجّهت القوات السعودية ضربة للمسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع، قُتل فيها 200 مسلح بعد قصفهم قرى حدودية بالقذائف.
وقصفت طائرات التحالف العربي مساء أمس مركز عمليات للحوثيين، وقتل عشرات من القياديين في مرتفعات رازح شرق قرية الخشل السعودية. وذكر الناطق باسم مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أن فرق الدفاع المدني تلقّت بلاغين عن سقوط مقذوفات من داخل الأراضي اليمنية في محافظة صامطة، ما أدى إلى جرح مواطن سعودي وثلاثة مقيمين.
المخلافي: نأمل بحسم معركة تعز ولا وجود لـ «داعش» في اليمن
الحياة...بيروت – زهير قصيباتي 
أعرب نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي عن أمله بـ «تحرير تعز» من قبضة جماعة الحوثيين قريباً. وحمّل الجماعة مسؤولية إتاحة بيئة داعمة لـ «القاعدة» في بعض المناطق، نافياً أي وجود لـ «داعش» في اليمن «إلا في إعلام تحالف الحوثيين – علي صالح». وأكد المخلافي في حديث إلى «الحياة» في بيروت، أن لا فتور في الموقف الأميركي من دعم الشرعية اليمنية، معتبراً أن الفتور يكمن في «الضغط اللازم لتنفيذ القرار 2216»، ومذكّراً بأنه صدر تحت الفصل السابع. وشدد على أن بعض منظمات الأمم المتحدة لا يؤدي دوره في اليمن «كاملاً أو في شكل محايد»، محمِّلاً الحوثيين مسؤولية التراجع عما التزموه في جولة المفاوضات الأخيرة في سويسرا، بالتالي تأخير التفاوض.
وهنا نص الحديث:
> ما الذي يؤخر حسم معركة تعز؟
- أهمية المعركة تجعل تحالف جماعة الحوثيين وعلي صالح يكرّس كل ثقله لتفادي الهزيمة هناك، إذ يدرك أنها ستكون المحطة النهائية لهزيمة كاملة، لذلك يدفع بمزيد من القوات (إلى القتال). المقاومة تستبسل، لكن من الضروري أن يكون هناك جيش وطني منظّم يحرر تعز، والخطوات العملية لتحقيق هذا الهدف بدأت.
> ولكن، هل تحتمل الأوضاع الإنسانية لسكان تعز، تحت الحصار الحوثي، انتظار تأهيل الجيش للحسم؟
- المقاومة مستمرة، والدولة وجدت نفسها في وضع يتطلب إعادة بناء جيش وطني. قطعنا شوطاً كبيراً في هذا المجال، ونأمل بتحرير تعز قريباً.
> متى تتوقعون استئناف المفاوضات مع الحوثيين، التي ترعاها الأمم المتحدة؟
- لا نتحمّل أي مسؤولية عن تأخير التفاوض. قلنا مرات إننا مستعدون للذهاب الى المفاوضات في أي مكان وأي موعد. الموعد السابق كان 14 كانون الثاني (يناير الجاري)، والطرف الآخر هو الذي تراجع وأعلن عدم التزامه ما كان التزمه في جولة سويسرا، بما في ذلك إطلاق المعتقلين والسماح بوصول الإغاثة الى كل المناطق اليمنية. جماعة الحوثيين ما زالت ترفض استجابة مساعي موفد الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يحاول إقناعها بالمشاركة في جولة ثالثة للتفاوض. وهو عاد من صنعاء من دون نتائج إيجابية لجهوده، وقد يذهب مجدداً الى العاصمة اليمنية، لتحديد موعد جديد للمفاوضات. الحكومة أبلغته استعدادها للمشاورات في أي وقت.
> هل صحيح ما قيل عن وساطة عُمانية بين الشرعية اليمنية وتحالف الحوثي- علي صالح؟
- لا وجود لأي وساطة، فالطريق الوحيد للتفاوض هو عبر الأمم المتحدة.
> وهل تعتبرون الأمم المتحدة محايدة، حيال الحرب؟
- هي مُلزمة بتنفيذ القرار 2216 الصادر تحت الفصل السابع (يجيز استخدام القوة لتطبيقه)، وإلزام أي طرف بالتطبيق.
موفد المنظمة الدولية يؤدي دوراً إيجابياً، وندعمه، لكن بعض المنظمات التابعة للأمم المتحدة لا تؤدي دورها كاملاً أو في شكل محايد. فعدم الحياد يشوب تقاريرها، ولا تطرح صورة شاملة للأوضاع في اليمن من كل الجوانب. على رغم ذلك نواصل حواراً معها ومع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، لتقويم عملها وجعلها أكثر قدرة على مقاربة الحياد، والوصول الى كل المناطق اليمنية (للإغاثة).
كثير من المنظمات الإنسانية وصل اخيراً الى تعز للمرة الأولى، ونأمل بأن تكون تلك بداية لتضطلع الأمم المتحدة بدورها، في نقل حقائق المشهد بحياد.
> ألا يبدو موقف الإدارة الأميركية من الشرعية اليمنية ودعمها فاتراً؟
- لا. لا دولة إلا وتؤيد الشرعية والقرار الدولي 2216، واستكمال تطبيق المبادرة الخليجية.
إذا كان هناك فتور فهو موجود في الضغط اللازم لتنفيذ القرار 2216. على كل دول مجلس الأمن أن تسعى الى تطبيقه، وأن توجّه رسالة موحّدة، فحواها عزمها على التنفيذ، لكي نصنع السلام في اليمن على مسار أسرع.
> ما مدى صدقية المعلومات التي تشير الى «انفلاش» تنظيم «داعش» في اليمن؟
- مشكلة «القاعدة» وليس «داعش»، كانت في السابق ولا تزال موجودة في البلد، والحكومة ملتزمة محاربتها؟
إن حرب الحوثيين أدت إلى إتاحة بيئة داعمة لـ «القاعدة»، أعني تدمير مؤسسات الدولة، ولدى الحكومة خطط لمحاربة هذا التنظيم. أما «داعش» فلم نسمع به إلا من إعلام الحوثيين وعلي صالح. لا وجود في اليمن لهذا التنظيم كما في سورية والعراق، وتسميته تُستخدم لتبرير الحرب الحوثية.
> هل يشارك الجيش المصري بقوات برية، ضمن صفوف قوات التحالف العربي؟
- مصر عضو في التحالف، ولكن ليست لكل دولة قوات برية على الأرض.
 

المصدر: جريدة الحياة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,283,674

عدد الزوار: 7,626,852

المتواجدون الآن: 0