4 شهداء و18 مصاباً في الهجوم على مسجد في الأحساء..تضامن عربي ودولي مع السعودية في حربها على التطرف والإرهاب

تكثيف الغارات الجوية على مواقع الحوثيين..المخلافي يعود إلى التربة بقوة عسكرية كبيرة لقيادة معركة تحرير تعز

تاريخ الإضافة السبت 30 كانون الثاني 2016 - 5:14 ص    عدد الزيارات 2185    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تكثيف الغارات الجوية على مواقع الحوثيين
المكلا - عبدالرحمن بن عطية { جازان - يحيى الخردلي { صنعاء، عدن - «الحياة» 
كثّف طيران التحالف العربي أمس غاراته على مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات علي صالح ومعسكراتها في صنعاء ومحيطها. وامتدت الضربات الجوية إلى محافظات إب وعمران ومأرب وشبوة، وأدت إلى سقوط عشرات من المتمردين بين قتيل وجريح على طول الشريط الحدودي الشمالي الغربي، في محافظتي صعدة وحجة.
ويُتوقَّع أن يعود إلى صنعاء قريباً موفد الأمم المتحدة اسماعيل ولد الشيخ أحمد لاستئناف مساعيه مع الحوثيين، وإقناعهم بمعاودة المفاوضات مع الحكومة اليمنية.
وتواصلت المعارك بين ميليشيا الحوثيين وقوات علي صالح وبين القوات المشتركة للجيش و «المقاومة الشعبية» في جبهات تعز والضالع والبيضاء والجوف، وغرب مأرب في مناطق صرواح وهيلان، بالتزامن مع ضربات نفّذها طيران التحالف وأدت إلى تدمير مخازن أسلحة للمتمردين.
وأفادت مصادر المقاومة بأن عشرة حوثيين قُتِلوا في مواجهات اندلعت مساء الخميس وتواصلت الجمعة في منطقة جبال هيلان، كما قُتِل عنصران من المقاومة. وذكرت المصادر أن طيران التحالف دمّر عربات عسكرية لجماعة الحوثيين ومخزن أسلحة في المنطقة التي تشهد تقدماً للمقاومة في آخر معاقل الجماعة في مديرية صرواح غرب مأرب.
وكثف الطيران غاراته في غرب صنعاء وجنوبها، واستهدفت مواقع الحوثيين في معسكرات جبلي عطان والنهدين ومقر حرس الشرف ومواقع قرب القصر الرئاسي ومعسكر قوات الأمن الخاصة وميدان السبعين. كما طاولت الغارات في شرق العاصمة مواقع للدفاع الجوي.
وفي محافظة إب استهدفت الغارات تجمعات للميليشيا الانقلابية في معسكر الحمزة، كانت تستعد لتعزيز مسلّحيها في «سوق الليل»، و «نقيل الخشبة» بين الضالع وإب، في حين أكدت المقاومة أنها هاجمت دورية للحوثيين في مديرية يريم شمال إب، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وطاولت الغارات أيضاً موقعاً للحوثيين في منطقة عقبة المخدرة في مديرية «بيحان» بمحافظة شبوة.
إلى ذلك، أشارت مصادر المقاومة في تعز (جنوب غرب) إلى معارك كرّ وفرّ على الجبهات، بالتزامن مع القصف الحوثي المتواصل على أحياء المدينة. ولفتت إلى أن ثلاثة ألوية تابعة للجيش والمقاومة أنهت تدريباتها وبدأت الزحف من عدن، مزوّدة عتاداً ثقيلاً، لبدء معركة فك الحصار عن تعز وتحريرها.
في الوقت ذاته، أكدت القوات الجوية السودانية في بيان لها، إن الجندي هيثم الطيب حمد استشهد ظهر الخميس بانفجار لغم أرضي من دون أن تحدد المكان. وهو أول جندي من الوحدات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي في اليمن، يُعلَن استشهاده.
وتحدثت مصادر عسكرية عن مقتل 40 من مسلحي الحوثيين وأنصار علي صالح في مكمن للقوات المسلّحة السعودية في منطقة على الحدود مع اليمن ليل الخميس، إذ استدرجت القوات السعودية عشرات المسلحين إلى جبل الدود الحدودي، وتمكنت مروحيات «أباتشي» من تطويقهم من ثلاث جهات. كما أغارت طائرات التحالف أول من أمس، على تجمُّعات لمسلّحين حوثيين ومستودعات في مديرية منبه والعند في مديرية سحار وباقم.
وكان الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية صرّح بأن أحد المراكز الحدودية المتقدمة في قطاع الحرث التابع لمنطقة جازان تعرض صباح أمس لقذائف عسكرية وإطلاق نار من داخل الأراضي اليمنية، ما أدى إلى استشهاد الجندي في حرس الحدود خالد بن محمد شبيلي.
وفي أول تعليق لنائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد بحاح على الهجوم الانتحاري الذي تبنّاه تنظيم «داعش» واستهدف الخميس حاجزاً أمنياً قرب القصر الرئاسي في عدن، فأوقع 11 قتيلاً من الحرس والمارة، كتب بحّاح على صفحته في «فايسبوك» إن «عدن ستنتصر أمام كل الجماعات الآثمة، ونبتة الإرهاب وقوى الشر لن تجد مكاناً لها على أرض اليمن».
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر قراراً أقال رئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) اللواء علي حسن الأحمدي، وعيَّن خلفاً له اللواء محمد سالم بن بريك، في محاولة للحدّ من نشاطات الجماعات المسلحة في عدن والمحافظات الجنوبية التي شهدت سلسلة اغتيالات.
طيران التحالف كثف غاراته العنيفة على معاقل ميليشيات التمرد في صنعاء
المخلافي يعود إلى التربة بقوة عسكرية كبيرة لقيادة معركة تحرير تعز
صنعاء – «السياسة»:
أكدت مصادر في المقاومة الشعبية والجيش الوطني بمحافظة تعز أنها استكملت وضع الخطط لشن معركة واسعة لتحرير تعز من القوات التابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي، معتبرة عودة قائد المقاومة الشيخ حمود المخلافي، إلى منطقة التربة بمحافظة تعز على رأس قوة عسكرية كبيرة تضم مقاتلين وعربات عسكرية وأسلحة متطورة بعد نحو شهر قضاه في مدينة عدن مؤشرا على اقتراب تلك المعركة التي ستتم بدعم من طيران التحالف وبوارجه الحربية.
وقال مصدر في المقاومة لـ»السياسة» إن عودة المخلافي إلى التربة جاءت بعد تلقيه وعودا من قبل نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح بحل مشكلة جرحى المقاومة ودعم جبهة تعز بالتعزيزات العسكرية اللازمة، خصوصاً أن ذلك تزامن مع تخرج نحو 700 مقاتل من أفراد المقاومة من معسكر العند في محافظة لحج بعد تلقيهم تدريبات هناك ضمن الآلاف من رجال المقاومة الشعبية في تعز الذين يتلقون تدريبات عسكرية في العند على يد ضباط تابعين لقوات التحالف لتوزيعهم على جبهات القتال المختلفة في تعز.
في غضون ذلك، أعلنت المقاومة مقتل 16 وجرح العشرات من ميليشيا الحوثي وصالح في المعارك المتواصلة مع المقاومة بمنطقة المسراخ وباستهدافهم بمدفعية المقاومة في جامعة تعز وحي الزهراء غرب وشرق المدينة، في وقت أكدت مصادر محلية مقتل سبعة مدنيين وإصابة 22 بينهم نساء وأطفال بقصف مدفعي شنته الميليشيات أول من أمس أعلى أحياء الجحملية والشماسي والكوثر والقاهرة والدحي بمدينة تعز، كما تعرضت مدينة التربة لقصف صاروخي بالكاتيوشا من قبل المليشيات.
على الصعيد ذاته، اعتبر المركز الإنساني للحقوق والتنمية في تعز انتهاكات الميليشيات واستهدافها الأحياء السكنية وتجمعات المدنيين والأسواق التجارية بأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة جرائم حرب، ودعا المركز في بيان، الأمم المتحدة للوقوف حيال هذه الجرائم بحزم ومحاسبة مرتكبيها.
وفي محافظة مأرب شرق اليمن، قالت مصادر من المقاومة إن عشرة من الحوثيين وقوات صالح قتلوا في مواجهات مع مقاتلي المقاومة في جبل هيلان مساء أول من أمس، وجرح اثنان من رجال الجيش الوطني والمقاومة.
إلى ذلك، كثف طيران التحالف مساء أول من أمس وفجر أمس من قصفه لمعسكرات ومواقع وتجمعات القوات التابعة لصالح وميليشيات الحوثي في صنعاء بسلسلة من الغارات العنيفة مستهدفا معسكر ألوية الصواريخ بمنطقة عطان ومعسكر النهدين ومعسكر التشريفات بشارع الزبيري ومدرسة الحرس ونقطة تفتيش تابعة للمليشيات في ميدان السبعين بصنعاء, كما استهدف كلية المجتمع بمديرية بني حشيش بمحافظة صنعاء الريف بثماني غارات ما أدى إلى تدميرها.
وذكرت جماعة الحوثي في بيان، أن غارات التحالف خلال الـ24 ساعة الماضية على صنعاء ومنطقة حوزان وجنوب المدارس بالعمري في مديرية ذباب بمحافظة تعز ومنطقة محيان في مديرية جبل الشرق بمحافظة ذمار ومنطقة الفرضة بمديرية نهم والعرقوب بمديرية خولان ومفرق الجوف بمحافظة مأرب ومديرية حيدان ومنطقة بني صياح بمديرية رازح ومدينة ضحيان ومديرية باقم بمحافظة صعدة أسفرت عن مقتل 19 شخصا وإصابة آخرين.
في غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام توقف بث قناة «المسيرة» التابعة لهم على مدار قمر النايل سات.
في المقابل، دانت نقابة الصحافيين اليمنيين تعرض الصحافي أحمد الرمعي مدير تحرير موقع «الميثاق نت» التابع لحزب «المؤتمر الشعبي» بزعامة صالح للتهديد بالإعتقال من قبل شخص يدعى محمد المزنم، قال إنه مسؤول الاستخبارات للحوثيين، على خلفية حديثه مع أحد الزملاء الصحافيين بشأن أوضاع البلاد. وطالبت النقابة بسرعة التحقيق في الحادثة وحماية الرمعي وأسرته.
قتل 40 مسلحاً حوثياً في مكمن قرب الحدود السعودية
الحياة...المكلا - عبدالرحمن بن عطية { جازان - يحيى الخردلي 
أكدت مصادر عسكرية أن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية ألقت 22 صاروخاً على منطقة «فج عطان» خلال أقل من ساعة، صباح أول من أمس، استهدفت مخازن أسلحة ومواقع للحوثيين.
وقتل 40 مسلحاً من أتباع الحوثي والرئيس اليمني السابق علي صالح في مكمن محكم نفذته القوات المسلحة السعودية مساء أول من أمس، قرب الحدود بين البلدين. إذ استدرجت القوات السعودية عشرات المسلحين إلى جبل الدود، بعد متابعة دقيقة أثناء تجمعهم في منطقة رازح والملاحيط اليمنية. وتمكنت مروحيات «أباتشي» من تطويق المسلحين من ثلاث جهات، وتم القضاء على أكثر من 40 منهم، في إحصاء أولي. فيما فرّ الباقون باتجاه الملاحيط ورازح، وتعقبتهم المروحيات التي قامت بعملية تمشيط للحدود لصد أي عدوان.
وأغارت طائرات التحالف العربي أول من أمس، على تجمعات لمسلحين حوثيين ومستودعات في مديرية منبه والعند في سحار وباقم. فيما قصفت المدفعية وراجمات الصواريخ مواقع متفرقة في صعدة وحجة، يستخدمها الحوثيون والحرس الجمهوري مواقع لدعم مقاتليهم ومخازن أسلحتهم. واستهدفت غارة «موقعاً لتدريب المسلحين المستجدي ظهر أول من أمس، في منطقة مساح في مديرية بني حشيش، ما يُرجح سقوط قتلى وجرحى».
وفي السياق ذاته، قال شهود: «إن ثلاث ضربات جوية شنتها المقاتلات استهدفت كلية المجتمع في منطقة صرف، في المديرية ذاتها»، وكان المسلحون الحوثيون اتخذوا من مقر الكلية ثكنة خلال الأيام الماضية.
وأفاد مصدر محلي أن «الأهالي طالبوا المسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح أواخر العام الماضي بمغادرة الكلية، خوفاً من استهدافها، ما سينعكس في منازلهم، إلا أن المسلحين رفضوا المطالبات المتكررة».
هادي يقبل استقالة الأحمدي ويعين بن بريك رئيسا لجهاز الأمن القومي
عدن ـ «السياسة» والأناضول:
قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، استقالة رئيس جهاز الأمن القومي (الاستخبارات) اللواء علي حسن الأحمدي وعينه سفيرا بوزارة الخارجية.
وأصدر هادي مساء أول من أمس قرارا جمهوريا قضى بتعيين اللواء محمد سعيد بن بريك رئيسا لجهاز الأمن القومي، كما أصدر قرارات أخرى قضت بتعيين عبدالكريم علي السنيني محافظا لحجة، ومحمد صالح الزعكري وكيلا أول لمحافظة حجة، وناصر ناصر دعقين وكيلا لمحافظة حجة للوحدات الإدارية، ومحجب عثمان محجب وكيلا لمحافظة حجة لشؤون تهامة.
من جهة أخرى، أقر محافظ حضرموت اللواء الركن أحمد بن بريك، أمس، منع التجوال بالدراجات النارية في شوارع مدن المحافظة لمدة شهر كامل.
ويأتي القرار كخطوة احترازية عقب اغتيالات طالت قيادات في المؤسسة الأمنية والعسكرية، نفذ غالبيتها مسلحون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» مستخدين دراجات نارية، الأمر الذي عانت منه المحافظة خلال السنوات الست الماضية.
4 شهداء و18 مصاباً في الهجوم على مسجد في الأحساء
الحياة..الأحساء - محمد الرويشد وحسن البقشي وشادن الحايك 
استشهد أربعة سعوديين وأصيب 18 آخرون بجروح بينهم رجلا أمن ظهر أمس، في حادثة اعتداء استهدفت مسجداً في محافظة الأحساء (شرق السعودية)، وهو سابع اعتداء يستهدف دور عبادة في البلاد خلال 16 شهراً.
وكان انتحاريان حاولا دخول مسجد الرضا في حي محاسن (محافظة الأحساء)، إلا أن رجال الأمن الذين كانوا موجودين في المكان تمكنوا من رصدهما واعترضوهما، فبادر أحدهما إلى تفجير نفسه عند مدخل المسجد. فيما تبادل الآخر إطلاق النار مع رجال الأمن وأصيب وتم القبض عليه، وضبط في حوزته حزام ناسف.
وتكثف أجهزة الأمن السعودية حضورها قرب المساجد والجوامع، وبخاصة في المنطقة الشرقية. ويزداد مستوى الحضور الأمني أيام الجمعة، وذلك منذ التفجير الذي استهدف مسجداً في بلدة القديح (محافظة القطيف) قبل تسعة أشهر. ويعد هذا الهجوم الخامس الذي يستهدف مسجداً في السعودية، خلال الأشهر الماضية، ثلاثة منها في المنطقة الشرقية، واثنان في عسير ونجران (جنوب السعودية). فيما استهدفت حسينيتان (شرق البلاد) خلال شهري محرم من العام الماضي والحالي.
وقال الناطق الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، في تصريح نقلته «وكالة الأنباء السعودية» (واس): «إن التفجير نتج منه استشهاد اثنين وإصابة سبعة من المصلين». إلا أن الداخلية أوضحت في وقت لاحق، في تغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن عدد الشهداء ارتفع إلى أربعة، والمصابين إلى 18، مشيرة إلى أن غالبية الإصابات «غير خطرة».
وأوضح اللواء التركي أنه «تمت الحيلولة دون تمكن شخصين انتحاريين من الدخول إلى مسجد الرضا في حي محاسن بمحافظة الأحساء، أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة، وتمكن رجال الأمن من رصدهما أثناء توجههما إلى المسجد، وعند مباشرة رجال الأمن اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه عند مدخل المسجد، فيما جرى تبادل إطلاق نار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط في حوزته حزام ناسف».
وأكد التركي أن الانتحاريين كانا يحملان رشاشين. وأشار إلى أن الحادثة لا تزال محل المتابعة الأمنية، مبيناً أن القبض على أحد منفذي العملية الإرهابية تم بالتعاون مع المواطنين، مشيراً إلى أنه ليست هناك معلومات عن هوية منفذي العملية الإرهابية.
ووفق شهود عيان تحدثوا إلى «الحياة»، فإنه ما أن رفع إمام الجماعة كفيه لتكبيرة الإحرام، وفيما كان المصلون يستعدون لأداء الصلاة، حتى دوى صوت غريب قادم من بعيد يشبه أزيز الرصاص، فسارع المصلون إلى إغلاق الأبواب، وسط الذهول والتساؤلات، إلى أن قطع دوي انفجار قوي الشك باليقين بأن المصلين تمت محاصرتهم بهجوم إرهابي.
وأدى انقطاع الكهرباء بعد الانفجار إلى حالة من الرعب، وتحولت سكينة المسجد الذي كان يعج بأكثر من ٤٠٠ مصلٍّ، إلى مشهد كان الموت البطلَ الرئيس فيه، وبات الرصاص يتطاير في كل الاتجاهات، بشكل عشوائي. وقال عادل النمير (أحد المصلين) لـ «الحياة»، إن أحد الإرهابيين دخل من الباب العلوي للحسينية المجاورة للمسجد، وبدأ بإطلاق النار باتجاه المصلين.
وتشير رواية أحد المصلين إلى أن إطلاق النار بدأ على الدورية الأمنية الموجودة لحمايتهم، قبل أن يتوجه أحد الإرهابيين إلى بوابة المسجد ويفجر نفسه.
وقام سكان المنازل المجاورة للمسجد بفتح أبوابهم لإيواء المصلين الفارين من الموت. فيما تطايرت أشلاء على جدران منازل قريبة، وانتشرت رائحة الموت في الحي، الذي كان يعج بالسكان من مذاهب مختلفة وأطياف اجتماعية شكلت تاريخ حي محاسن في الأحساء وحاضره.
ويعد مسجد الرضا في حي محاسن أحد المساجد الكبيرة في المنطقة، وشيد قبل ثلاثة عقود. وتزيد مساحته على ٥٠٠ متر مربع. وتناوب على إمامة المصلين في المسجد أربعة أئمة، عرفوا جميعاً بالتسامح والمناداة بالتعايش والحفاظ على النسيج الوطني، ونبذهم التطرف والإرهاب.
تضامن عربي ودولي مع السعودية في حربها على التطرف والإرهاب
الرياض - «الحياة» 
أكدت دول عربية وإسلامية ومنظمات وهيئات دولية مساندة السعودية في حربها على التطرف والإرهاب، بصوره وأشكاله كافة، معربة عن تضامنها مع المملكة في ما تتعرض له من هجمات من عناصر إرهابية.
ودانت هذه الدول أمس الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجداً في محافظة الأحساء ظهر أمس، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين. ووصفت الحكومة الأردنية الهجوم بـ «الإجرامي»، على ما قال وزير الإعلام محمد المومني الذي أكد «وقوف الأردن قيادة وشعباً بجانب السعودية ضد كل عمل إرهابي يستهدف أمنها واستقرارها».
وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ببرقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب فيها عن استنكاره التفجير، مشيراً إلى أن «هذا العمل الإرهابي الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية كافة».
وأكد وقوف بلاده وتعاطفها التام مع المملكة وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها، مجدداً موقف الكويت الرافض للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، وتعاونه مع المجتمع الدولي للقضاء عليه.
كما دانت البحرين بشدة «الاعتداء الإرهابي»، وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن «البحرين إذ تثمن الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وحرصها الشديد على كل ما من شأنه تعزيز أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية، وخير ورفاهية شعوبها، ومعالجة المشكلات والأزمات الدولية، وعلى رأسها الإرهاب، فإنها تؤكد ثقتها بأن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنجح أبداً في زعزعة السلم الأهلي أو إحداث فتنة أو خلاف بين أبناء الشعب السعودي الواحد».
وأعربت قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير، وأكدت وزارة الخارجية في بيان أمس أن «هذا العمل الإجرامي يتنافى مع كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية والديانات السماوية».
وفي القاهرة دان شيخ الأزهر الدكتور أحمد محمد الطيب الهجوم الذي استهدف مسجد الرضا، وقال في بيان: «يعرب الأزهر الشريف عن إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الأثيم الذي استهدف مسجد الرضا بمنطقة محاسن بالأحساء في المملكة، وأسفر عن استشهاد أبرياء وإصابة آخرين، ويستنكر تلك الهجمات البغيضة التي تنتهك حرمات بيوت الله عز وجل، سائلاً الله تعالى أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل».
ودان مفتي مصر الدكتور شوقي علام تفجير المسجد واصفاً مرتكبيها بـ «الفجرة». وأكد في بيان أن «هؤلاء الفجرة لم يراعوا حرمة بيوت الله وسعوا في خرابها، كما أنهم يشعلون نار الفتنة بين المسلمين، فأصبحوا ملعونين في الدنيا والآخرة». وأضاف: «إن المتطرفين يسعون لنشر الفتنة الطائفية، لتدخل المنطقة بأسرها في أتون الحرب الطائفية التي ستقضي على الأخضر واليابس، في ظل انتشار الجماعات الإرهابية التي تسعى لإضعاف أوطاننا وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، لتبرير سياسات القتل والذبح والتفجير والإرهاب التي تنتهجها باسم الدفاع عن العقيدة».
وطالب الشعب السعودي «بالوقوف صفاً واحداً أمام دعاة الفتنة والمحرضين عليها، ليقطعوا الطريق على هؤلاء المفسدين في الأرض».
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت تمكنها من الحيلولة دون دخول انتحاريين إلى مسجد الرضا في حي محاسن في محافظة الأحساء، أثناء أداء صلاة الجمعة أمس. وأوضح الناطق باسم الوزارة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن «رجال الأمن تمكنوا من رصد الشخصين الانتحاريين أثناء توجههما إلى المسجد، وعند مباشرة رجال الأمن في اعتراضهما بادر أحدهما بتفجير نفسه في مدخل المسجد، فيما تم تبادل إطلاق النار مع الآخر وإصابته والقبض عليه، وضبط في حوزته حزام ناسف، ونتج من التفجير الانتحاري استشهاد اثنين وإصابة سبعة من المصلين».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,338,665

عدد الزوار: 7,628,837

المتواجدون الآن: 0