أخبار وتقارير...الوثيقة الأميركية: تلقيم سياق الموت السريري ...هل لزعماء أكراد العراق علاقة بالفساد والتقسيم؟ ..قمة للاتحاد الافريقي على خلفية تحفظات إزاء إرسال قوة افريقية الى بوروندي

روسيا تتألم نتيجة انهيار أسعار النفط ...ساهم في تعميق أزمتها الاقتصادية... اردوغان يقوم بجولة في أميركا اللاتينية لتوسيع نفوذ تركيا ...مقتل عشرات من المهاجرين في حادث غرق جديد في بحر إيجه ...أوروبا تتجه لتعليق نظام الحدود المفتوحة

تاريخ الإضافة الأحد 31 كانون الثاني 2016 - 6:57 ص    عدد الزيارات 2153    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

الوثيقة الأميركية: تلقيم سياق الموت السريري
المستقبل..غازي دحمان ()() كاتب من سوريا
التوصيف الطبيعي للوثيقة المسرّبة من أدراج المسؤولين الأميركيين المختصين بالأزمة السورية، أو الذين هم على تماس معها، أنها أقرب إلى تقدير موقف مصمم لدوائر صنع القرار العليا في واشنطن ليس بهدف الاستناد اليها في اتخاذ القرارات المناسبة بقدر ما هي مضبطة لإغلاق هذا الملف في الفترة المتبقية من إدارة باراك اوباما وتحديد الحد الأدنى من الجهود الدبلوماسية والموارد المخصصة لمتابعة هذا الملف.

من تفاصيل الوثيقة وحيثياتها يتضح أنّها انبنت بدرجة كبيرة على افتراض نظري ومخادع مفاده أن بيان فيينا وقرار مجلس الامن رقم 2254 يشكلان أليات جدّية وقادرة على إطلاق العملية السياسية في سورية وضمان سيرها حسب الاستحقاقات التي رسمها كل من البيان والقرار، وعلى افتراض أخر لا يقل مخادعة بأن الأطراف المنخرطة بالأزمة والمشاركة في اجتماعات فيينا ونيويورك ملتزمة بشكل قطعي بإنجاح هذا الاستحقاق والسير به إلى نهاياته المنشودة.

لكن الغريب أن واشنطن، التي تهشّمت يدا وزير خارجيتها وهو يجهد في تدوير زوايا الإتفاق لدرجة وصل معها الى حالة استحالة التطبيق، تدرك أكثر من غيرها حجم التعقيدات التي ما زالت تقف عقبة في وجه انطلاق العملية السلمية وأولها عقبة مصير بشار الأسد التي أزاحتها واشنطن نفسها لتفتح مسارب جديدة لخروج إدارة اوباما من دائرة الأطراف الملتزمة برحيل الأسد وحل الأزمة إلى وضعية طرف وسيط وحيادي وغير معني بالأزمة.

على ذلك تبدو الوثيقة المسربة بمثابة نهاية مرحلة خروج إدارة اوباما من الازمة وتملصها منها، والحق أن هذه الإدارة قد أدارت عملية خروجها بمنهجية تحسد عليها بدأت بتنازلات معينة أقدمت عليها في مؤتمرات فينا ثم كرستها في قرار مجلس الامن رقم 2254 ليبدو الأمر طبيعياً في الوثيقة الأخيرة، بحيث يصل الأمر الى حد التسليم بأن المسألة برمتها تعني عالماً أخر لا يحف مصالح واشنطن ولا يقترب من تخوم مناطق نفوذها ولم تضع يوما خطوطا حمر أو سود بشأنها!.

حسناً، ربما ليس ممكناً محاكمة أميركا على موقفها الانسحابي كما لا يمكن تقدير الحسابات السياسية التي بنت عليها موقفها، لكن الوثيقة تسلط الضوء على طريقة تفكير دوائر صنع القرار الأميركي، وأسلوبها في قراءة الأحداث وتقديرها، فهل يعقل أن الدولة العظمى في العالم تنظر للأزمات الحاصلة بهذا القدر من السذاجة والتبسيط؟، وانها تبني قراءتها على جملة من الافتراضات النظرية والأمنيات والرغبات وليس على الحقائق الصلبة التي تشكل تلك الأزمات وتتحكم بها وبخاصة وأنها تقع في قلب مشاريع جيوسياسية تتغذّى على التراخي الأميركي في المنطقة؟، ثم هل يعقل أن تسود كل تلك السكينة والتسليم لدى دوائر صنع القرار تجاه أزمة بحجم الأزمة السورية تهدّد تداعياتها بإشعال حرب كبرى، فالملاحظ ان الوثيقة لم تطرح على صانع القرار الأميركي أي خيارات وبدائل في حال تعثر السير بالبرنامج الزمني الذي ترسمه كما لم تطرح خطة لإدارة هذا البرنامج الذي يفتقر بحد ذاته إلى أليات تضمن سيره بنجاح!.

لعلّ ذلك ما يدفع إلى الاعتقاد بأن هذه الوثيقة ليست هي نسخة التقدير الذي يتداوله صناع القرار الأمريكيين فيما بينهم بقدر ما هي وثيقة معدّة للتسريب أصلا ويراد منها إيصال رسائل معينة لأطراف محدّدة، ربما إلى روسيا بهدف طمأنتها إلى واشنطن لا تخفي عنها غير الذي سمعته موسكو من وزير الخارجية جون كيري في زيارته الأخيرة إلى موسكو وبالتالي يمكنها الغرق أكثر في الأزمة السورية، وربما إلى إيران تطمئنها بأن مسار علاقاتها معها ليس له شأن بتطورات الأزمة السورية، وربما للدول العربية الحليفة لأميركا بأن واشنطن فعلت كل ما تستطيع وأوصلت الأمور الى عتبة العملية السياسية ولم تعد تملك من أمر سوى الدعاء والتمني بالتوفيق لكل الأطراف.

لكن الإشكالية التي لا ندري إن كانت اميركا لا تدركها أو أنها تعرفها وتصر على العمل على تغذيتها وإدامتها، أنّه في ما خصّ الأزمة السورية، ليس ثمة شيء « تصريح او تلميح» ليس له مترتبات ولا يجري على مقتضاه بناء وقائع وحيثييات، كل شيء قابل للتوظيف في ظل وجود أطراف باتت تستثمر أي موقف إلى أقصى حد وتترجمه عمليات قتل وتهجير وحصار وتفريغ ديمغرافي، ومنذ بداية الازمة حرصت واشنطن على اتباع سياسة تلقيم مسار الأزمة بمواقف تخدم واقعها المأساوي، عشرات المرات خرج متحدثوها العسكريون يؤكدون أنهم ليسوا في صدد استهداف نظام الأسد، وأكثر من مرة ادعوا أنهم بصدد دعم المعارضة، وليس أخر هذه التلقيمات الكشف عن أن واشنطن كان لديها خطة للانقلاب على الأسد!

واستطراداً، فإن هذه الوثيقة المسربة والتي لا فائدة عملية لها ورغم ركاكتها وسطحية رؤيتها إلا أنها تأتي في وقت عصيب جداً على الشعب السوري حيث تجتمع فيه قوى روسيا وإيران ووكلاؤهما في المنطقة على التعاون لتغيير المعادلات السياسية والعسكرية والديمغرافية مستخدمين كل الطرق والوسائل لتحقيق هذه الغاية، وبالتالي فإن هذه الوثيقة لا تشكل فقط اعترافاً بحق هذه الأطراف بالعمل داخل سورية بل الأخطر أنها تشرعن سلوكهم في المرحلة الممتدة حتى صيف 2017 في وقت باتت تقاس فيه الأزمة السورية بأعداد القتلى جوعاً والمقذوفين من ديارهم الى المجهول.
 
هل لزعماء أكراد العراق علاقة بالفساد والتقسيم؟
المستقبل...عبد الزهرة الركابي
تتفاوت نظرة أكراد العراق الى زعمائهم، على الرغم من أن هؤلاء الزعماء، ينطلقون من منصات عشائرية، ليست لها علاقة بالديمقراطية التي تتزيّن بها، لافتات ومسميات أحزابهم، وإذا كانت المنطقة الكردية قبل سنوات خلت، غدت محط أنظار العراقيين، لموجبات الأمن والإزدهار الإقتصادي والعمراني، فإن السنوات الأخيرة، عكست تلاشي هذه الموجبات، بعدما بات الفساد مستشريا» في الكيان الكردي في شمال العراق، حيث أتضح بما لا يدع مجالا» للشك، أن الزعماء والمسؤولين الأكراد، ليسوا بعيدين عن هذا الفساد.

تتوزع محاور الفساد على نحو جوانب عدة: قيام التجار الأكراد وبتغطية من الزعماء الأكراد، بشراء النفط من (داعش)، وتصديره الى إيران وتركيا، حتى أن منظر مئات الصهاريج من النفط لهذا الغرض، في المنطقة الكردية أصبح مألوفا».

قيام الأكراد ببيع الأسلحة الغربية الى (داعش)، والتي يحصلون عليها كمساعدات من الدول الغربية، مثلما تُباع في الأسواق الكردية على نحو مكشوف، علما» أن الدول الغربية كانت تهدف من وراء ذلك، دعم الميليشيات الكردية (البيش مركة) من خلال تزويدها بالأسلحة، كي تكون بمقدورها التصدي ل (داعش).

وفي هذا السياق لا بد من الإشارة الى أن السلطات المعنية في مطار بغداد خلال السنة المنصرمة، قامت بحجز أكثر من طائرة متجهة الى المنطقة الكردية، كانت محملة بشحنات أسلحة مختلفة بما فيها مسدسات كاتمة الصوت.

وفي هذا الجانب، ذكرت وسائل اعلام المانية رسمية، أن أسلحة سلمتها الحكومة الألمانية للمقاتلين الأكراد في الكيان الكردي في شمال العراق، يتم بيع بعضها في أسواق مدينتي إربيل والسليمانية، بينما حملت وزارة الدفاع الألمانية سلطة الكيان الكردي، المسؤولية في ذلك.

وكشفت عمليات بحث واستقصاء صحفية قام بها محررون لدى قناتي (ان دي ار) و(دبليو دي ار) الألمانيتين، عن وجود أسلحة ألمانية تباع في أسواق عامة للسلاح ومحلات (بازارات) بمدينتي إربيل والسليمانية بشمال العراق.

واكتشف صحفيو القناتين الألمانيتين عدداً من البنادق الهجومية من ماركة (جي 3) التي تصنعها شركة هيكر وكوخ الألمانية.

وبناءا» على عمليات البحث والاستقصاء تلك، فمن الواضح أن هذه الأسلحة تنحدر من شحنات الأسلحة التي سلمتها الحكومة الألمانية للسلطات الكردية في شمال العراق، والغرض الأصلي منها، هو استخدامها في مواجهة تنظيم (الدولة الإسلامية) الإرهابي.

وكانت المعارضة اليسارية والخضر، قد أعربت في البرلمان الألماني مرارا» عن مخاوفها من أن تقع تلك الأسلحة في الأيادي الخطأ.

وبحسب معلومات حصل عليها الصحفيون الألمان، فإن مقاتلين من قوات (البيش مركة) الكردية قاموا ببيع أسلحتهم الرسمية لعدم حصولهم منذ شهور على أجورهم بسبب الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، بينما قال محافظ كركوك نجم الدين كريم، أن الحكومة الكردية تفتقر إلى الإمكانيات المالية، وليس لها القدرة على دفع رواتب موظفي الحكومة الكردية بانتظام، ومن بينهم أيضا» عناصر (البيش مركة).

وحصلت قناة (ان دي ار) وقناة (دبليودي ار)، من وزارة الدفاع الألمانية على توضيح، أكدت فيه الوزارة أن حكومة الكيان الكردي تتحمل المسؤولية عن ذلك، وأنها ملزمة بإثبات الاستخدام السليم للأسلحة المسلمة لها «.

هذا وأكدت النائبة العراقية، عواطف نعمة، أن الأسلحة التي يُزود بها الكيان الكردي، تباع حاليا» الى تنظيم (داعش)، وقالت، (ان إرسال أسلحة الى الكيان الكردي في شمال العراق، من قبل الدول بشكل مباشر مخالف للقانون والدستور وكذلك القوانين الدولية )، موضحة» (كان على هذه الدول ان تعطي السلاح للحكومة العراقية المركزية).

كما اتهمت النائبة عن (حركة التغيير) الكردية، تافكة أحمد، عائلتي رئيس الكيان الكردي مسعود البارزاني ووزير الثروات الطبيعية في الحكومة، آشتي هورامي، بالسيطرة على إيرادات النفط المصدر من المنطقة الكردية، مطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي الى (استخدام صلاحياته والتدخل إزاء الوضع في المنطقة الكردية)، متهمة» من اسمتها، (بميليشيات البارزاني باحتجاز واعتقال بعض انصار حركة التغيير والمتظاهرين).

وأضافت النائبة الكردية، (الحكومة الكردية كانت تدفع رواتب موظفيها قبل 2003، وهي الان لا تستطيع دفع رواتب موظفيها منذ خمسة اشهر)، مبينة» (أن أقل ما يُقال، هو أنه لم يكن قبل سقوط النظام العراقي السابق، تملك مصادر مالية كالتي تملكها حاليا«).

يذكر أن مصادر صحفية في المنطقة الكردية أفادت، في الفترة الأخيرة، بضبط 276 مليار دينارا»، خلال تحقيقات في ملفات خاصة بتجارة النفط، مبينة» أن تلك الأموال تعود لزوجة وزير الثروات الطبيعية في الحكومة الكردية، آشتي هورامي.

وعلى صعيد تعزيز النهج الإنفصالي الكردي، دعا رئيس الكيان الكردي، مسعود البارزاني، جميع زعماء دول العالم، للإعتراف بفشل اتفاقية سايكس بيكو التي رسمت الحدود في منطقة الشرق الأوسط، وحثهم على التوصل الى اتفاق جديد، تمهيدا» لفتح الطريق لقيام الدولة الكردية.

وقال البارزاني في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، (ان المجتمع الدولي وبشكل عام قد بدأ يتقبل بأن العراق وسوريا سوف لن يعودا كدولتين موحدتين من جديد، بسبب الاوضاع المضطربة على مدى العقد الماضي، ولا يمكن ان نفرض التعايش الإلزامي بين المكونات بعد الآن).

وكانت وزيرة العدل الإسرائيلية، إيليت شاكيد، دعت الحكومة الإسرائيلية لدعم إقامة (دولة كردية) في شمال العراق بصورة علنية0

وأكدت الوزيرة الإسرائيلية، خلال كلمة لها، أمام المؤتمر السنوي لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن قيام دولة الأكراد يصب في صالح إسرائيل، دون أن تخوض في التفاصيل حول هذه المصلحة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت قال فيه زعيم الجماعة الإسلامية في المنطقة الكردية، علي بابير، في مقابلة صحفية، (ان الزعيم الكردي، مسعود البارزاني، يعتبر الدولة الكردية، كعكة» للتقسيم، بين الاحزاب الكردية)، مشيرا» (في آخر مرة التقيت بها البارزاني، قال : إن الدولة الكردية لم تعد كما الكعكة المحاطة بأسلاك، ونحن غير قادرين على أن نمد ايدينا اليها، بل زالت تلك الاسلاك الآن، ولم يبق سوى أن نجلب صحنا» وسكينا» وشوكة لنقطع بها الكعكة).

روسيا تتألم نتيجة انهيار أسعار النفط ...ساهم في تعميق أزمتها الاقتصادية
إيلاف...نهاد اسماعيل
ترزح روسيا تحت ضغط اقتصادي هائل، وهذا ما يتجلى في هبوط عملتها لأدنى مستوياته على الإطلاق أمام الدولار، وذلك نتيجة عوامل متعددة، فيما عمّق انهيار أسعار النفط هذه الأزمة وجعلها مفتوحة على كل الإحتمالات.
 نهاد اسماعيل: يساهم النفط والغاز بأكثر من نصف عوائد ميزانية روسيا. سعر النفط الخام انهار من 125 دولارا للبرميل إلى حوالى 30 دولارا للبرميل منذ مارس 2011، مع تراجع من 114 دولارا منذ صيف 2014، بشكل متوازٍ، وإنهار الروبل من 35 دولارا في يونيو 2014 إلى 79 حالياً.
 الضعف في العملة الروسية يعود إلى تراجع أسعار النفط ناهيك عن العقوبات الناتجة من التدخل الروسي في أوكرانيا والقرم والتي أدت إلى عقوبات اقتصادية ضد روسيا. التراجع في أسعار النفط واستمرار العقوبات كان له تأثير سلبي على الإقتصاد الروسي الذي انكمش بنسبة 3.7% في 2015، كما ان البطالة تتفاقم وهناك أكثر من 4.5 ملايين شخص عاطل عن العمل وهذا الرقم يزداد يوما بعد يوم. لذا ليس مستغربا ان روسيا وافقت على الجلوس مع أوبك لبحث الأزمة.
 تستند الميزانية الروسية على معدل سعري بحدود 50 دولارا للبرميل ويتوقع أغلبية المحللين بأن سعر النفط سوف يبقى منخفضا خلال 2016 و الذي يعني بأن روسيا من المحتمل أن تتعامل مع عجز كبير في الميزانية.
 وقرأنا في الأيام القليلة الماضية عشرات العناوين في الصحف والمواقع الاخبارية كيف ستتمكن السعودية وأوبك وروسيا من اعادة التوازن في العرض والطلب ورفع الأسعار لمستويات أعلى مما كانت عليه خلال الأشهر الأخيرة وذلك بخفض الانتاج. وفعلا حققت أسعار النفط الخام مستويات أفضل أواخر يناير الحالي وسط توقعات بالاتفاق على خفض الإنتاج بين الدول المصدرة خلال (فبراير) شباط المقبل.
 ونقلت وكلات الانباء خبرا على لسان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، استعداد روسيا للمشاركة في الاجتماع الذي تدعو منظمة "أوبك" الى عقده مع منتجي الخام الآخرين في شهر شباط (فبراير) المقبل.
 وقال نوفاك، إن المحادثات الجارية حالياً بين الدول المنتجة، تدور حول وضع السوق وانخفاض الأسعار، لافتاً إلى أن محور النقاش خلال الاجتماع قد يكون تقليص إنتاج النفط لكل بلد بما يصل إلى 5%. وفعلا صعد سعر النفط الخام، تسليم 16 (مارس) آذار، إلى 33.58 دولاراً للبرميل، بارتفاع بلغت نسبته 17% مقارنة مع أدنى سعر إغلاق خلال الشهر الجاري، البالغ 27.9 دولارا أميركيا للبرميل.
 وهذا يعتبر تطورا ايجابيا ولكن هناك تساؤلات عديدة وهي: هل فعلا سيتم التوصل الى اتفاق في فبراير شباط؟ وهل سيلتزم المنتجون في اوبك وروسيا بهذا الاتفاق؟ وما تأثير عودة ايران الى السوق قريبا؟ هل سيلغي النفط الايراني الفائدة المتوقعة من تقليص الانتاج؟ اسئلة كثيرة وسنعرف الاجابة خلال الأسابيع المقبلة.
 هل تغيّر نظام النفط العالمي؟
 هناك اعتقاد ان اتفاقا لتنقيص الانتاج سوف لا يكون بهذه البساطة حيث تعقدت الصورة وتغير نظام النفط العالمي الذي اعتدنا عليه في العقود الماضية. ومن اسباب التغيير هو مضاعفة الانتاج الأميركي الذي كان بحدود 4.5 الى 5 ملايين برميل يوميا حتى عام 2009 والآن تنتج ضعف ذلك. سابقا لم يتم أخذ الانتاج الأميركي في الاعتبار كونها مستوردا كبيرا للنفط. وكانت لاعبا ثانويا يقف عاجزا عن المشاركة في القرارات المتعلقة بالسياسات النفطية العالمية. وحسب الفايننشال تايمز البريطانية فان ثورة الزيت الصخري غيّرت كل شيء. وفجأة باتت الولايات المتحدة من أكبر منتجي النفط والغاز المسال ولديها أكبر طاقة تكريرية في العالم.
 تنتج الولايات المتحدة 9.3 ملايين برميل يوميا مقارنة بروسيا التي تنتج 11.1 مليون برميل يوميا والسعودية تنتج 10.3 ملايين برميل يوميا ولكن اذا أضفت كل التوابع الأخرى والمشتقات تتغير الصورة وتصبح كالآتي:
 الولايات المتحدة 14.8 مليون برميل يوميا
 السعودية: 11.7 مليون برميل يوميا
 روسيا: 11.5 مليون برميل يوميا.
 التفكير السابق يقول إن اهم المنتجين هم اوبك وكبار المنتجين خارج اطار اوبك مثل روسيا والمكسيك والنروج الخ ولكن التفكير الجديد يرسم صورة مختلفة للنظام النفطي الحديث وهذه الصورة تقلل من اهمية دور اوبك المحوري كلاعب رئيس. بعض المحللين الغربيين يرون أن فشل اوبك في انقاذ الأسعار من الانهيار كدليل على ضعف المنظومة. ولكن الغرب يعترف ان هناك ثلاثة عمالقة طاقة نفطية يلعبون دورا كبيرا في ساحة السوق النفطية. والاختلاف بين العمالقة الثلاث هو من يتخذ القرار وكيف يتم أخذ القرار بالضخ او زيادة الضخ او حتى وقف الضخ. في الولايات المتحدة لا يوجد سلطة مركزية للقرار حيث هناك مئات المنتجين المستقلين المتنافسين. وفي روسيا الأمر معقد نوعا ما ولكن في النهاية الحكومة هي المسؤولة. أما في السعودية آرامكو تقرر الضخ وزيادته وتنقيصه.
 سيناريو ارتفاع الأسعار
 اذا قبلنا أن تكاليف الانتاج تتناقص بسبب التطور التكنولوجي والابتكار وبذلك تزداد انتاجية استخراج النفط من الآبار التقليدية ومن تكسير الصخر واذا قام المنتجون التقليديون الكبار بضبط مقادير الانتاج، سوف ترتفع الأسعار ولكن هذا أيضا سيشجع المنتجون الهامشيون على تنشيط عمليات التنقيب والانتاج ونعود للمربع الأول. ولزيادة الصورة كآبة علينا الاعتراف ان الطلب الصيني لا يزال راكدا في الوقت الذي تعود فيه ايران للأسواق. واذا حاولت السعودية مثلا تخفيض انتاجها سيحدث شيئين: الأول انها ستفقد حصتها في السوق لصالح ايران والثاني ستشجع المنتجين الأميركيين الصغار مثل منتجي الزيت الصخري على رفع حصصهم الانتاجية وزيادة اجمالي الانتاج الأميركي بمليون برميل يوميا.
 علينا ان ننسى الصورة النمطية النفطية التي اعتدنا عليها طيلة اربعة عقود ونتعامل مع الواقع الجديد ونواجه التحديات الجديدة.
 
 اردوغان يقوم بجولة في أميركا اللاتينية لتوسيع نفوذ تركيا
المستقبل... (اف ب)
بدأ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان امس جولة واسعة في دول اميركا اللاتينية في مسعى لتوسيع علاقات بلاده خارج نطاق نفوذها التقليدي. ويزور اردوغان البيرو والاكوادور في اول مرة يزور فيها رئيس تركي هذين البلدين، كما سيتوقف في تشيلي في اول زيارة لرئيس تركي منذ زيارة الرئيس السابق سليمان ديميريل في 1995.

وستشمل اجندته محادثات مع زعماء اميركا الجنوبية حيث يتوقع ان يشارك اردوغان في منتديات أعمال لتعزيز العلاقات التجارية. وزار اردوغان كوبا وكولومبيا والمكسيك في شباط 2015. وسيبدأ جولته في تشيلي يتوجه بعدها الى البيرو قبل ان يختتم زيارته في الاكوادور، بحسب ما افادت الرئاسة التي اضافت ان الرحلة «تظهر الاهمية التي نعلقها على دول اميركا اللاتينية».

وتسعى تركيا الى تنويع شركائها ليتخطوا الدائرة التقليدية في حدود الامبراطورية العثمانية في منطقة الشرق الاوسط والبلقان، بحسب محللين. ورأى المحلل ارون شتاين من مركز «المجلس الاطلسي» الاميركي للدراسات ان «الزيارة تأتي في اطار طموح تركيا الطويل الامد لتوسيع تواجدها في اميركا اللاتينية لزيادة نفوذ تركيا عالميا، وكذلك للوصول الى شركاء تجاريين جدد».

ومع انفتاحها على اميركا اللاتينية، فانه يبدو ان تركيا ترغب في تشكيل تحالفات جديدة في مناطق جديدة مع تقلب علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا. وقال شتاين ان زيارة اردوغان الى اميركا اللاتينية تهدف الى تنويع علاقات بلاده.

اضاف لوكالة فرانس برس «إنها جزء من طموح تركيا الاوسع لتعميق علاقاتها مع عدد من اللاعبين بمنأى عن تحالفها مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي المنفردة». وتابع «انها استمرار لسياسة خارجية تم وضعها في السنوات الاولى من الالفية الثالثة».

وتغطي السياسة الخارجية لتركيا كذلك افريقيا التي اصبحت محط اهتمام اكبر من تركيا، حيث زارها اردوغان مرات عدة في السنوات الأخيرة. ويعتبر رئيس الوزراء الحالي احمد داود اوغلو الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية، مهندس هذه السياسة حيث سعى الى ان يكون لتركيا دور رئيسي في الشؤون العالمية وليس فقط الاقليمية.

وانتقدت بعض الاوساط هذه السياسة الخارجية التركية الجديدة وقالت انها «عثمانية جديدة». واشارت الى انها تبتعد عن المحور الغربي. وهاجم ابراهيم ابراهيم مستشار اردوغان هذه الانتقادات، قائلا انها «ابتعاد» عن الغرب. وكتب في صحيفة صباح اليومية الموالية للحكومة «البعض يذهب حتى الى درجة ان يرى الانتفاح على اميركا اللاتينية وافريقيا على انه ابتعاد عن الغرب». وقال ان ذلك يدعو الى التساؤل حول ما اذا كانت «هذه التحليلات لها معنى في عالم متزايد التداخل والفرص الجيوسياسية الجديدة».

وفي مؤشر الى تزايد قوة تركيا الناعمة، تجتاح المسلسلات الدرامية التركية دول اميركا اللاتينية ما يدفع المسؤولين في تلفزيونات القارة الى البدء في استيراد المسلسلات التركية في المنطقة المعتادة الى تصدير مثل هذه المسلسلات.
مقتل عشرات من المهاجرين في حادث غرق جديد في بحر إيجه
المستقبل..(اف ب،رويترز)
قتل 33 مهاجرا على الاقل أمس غرقا في بحر ايجه عندما انقلب المركب الذي كان يقلهم خلال محاولتهم الوصول الى اليونان انطلاقا من السواحل التركية، في حادث جديد في هذه المنطقة.

وكان 24 مهاجرا بينهم عشرة اطفال لقوا مصرعهم الخميس في حادث غرق ايضا قبالة سواحل جزيرة ساموس اليونانية.

وفي حصيلة سابقة، تحدث خفر السواحل التركي عن غرق عشرة مهاجرين. وشاهد مصور من وكالة فرانس برس جثث 17 مهاجرا بينهم عدد كبير من الاطفال.

وفقد مهاجرون آخرون لم يعرف عددهم. وقال احد رفاقهم وهو يبكي لوكالة فرانس برس «نشعر بحزن كبير. عشرون من رفاقنا مفقودون».

وذكرت وكالة الانباء التركية دوغان ان خفر السواحل التركي تمكن من انقاذ 43 مهاجرا، بينما قال مصور فرانس برس ان معظم الذين تم انقاذهم من النساء والاطفال.

وكان المهاجرون أبحروا من شنق قلعة ويريدون الوصول الى جزيرة ليسبوس اليونانية. وقد قدموا من سوريا وافغانستان وبورما كما قال مصور فرانس برس الذي اوضح ان عمليات البحث متواصلة.

وغرق المركب على بعد نحو خمسين مترا عن الساحل التركي. وقد تبعثرت الاغراض الشخصية للمهاجرين وسترات النجاة التي تشاهد من الشاطئ.

وانضم متطوعون من المنطقة الى خفر السواحل والغطاسين للبحث عن المفقودين، كما قال مصور فرانس برس. ووضعت جثث القتلى في اكياس ونقلت الى المشرحة.

ويأتي هذا الحادث بعد يومين على غرق 24 مهاجرا بينهم عشرة اطفال الخميس في بحر ايجه قبالة جزيرة ساموس اليونانية. ولقي سبعة اشخاص بينهم طفلان مصرعهم الاربعاء غرقا قبالة جزيرة كوس بينما لقي 45 مهاجرا حتفهم الاسبوع الفائت في ثلاثة حوادث غرق في المنطقة نفسها.

وعلى الرغم من برد الشتاء والقيود التي فرضتها دول اوروبية عدة اعادت العمل باجراءات المراقبة على حدودها، استمر تدفق اللاجئين طوال شهر كانون الثاني.

وفي المجموع بلغ عدد المهاجرين الذين وصلوا الى اوروبا عبر المتوسط منذ مطلع كانون الثاني الجاري 46 الفا و240 مر 44 الفا منهم عبر اليونان و2200 عبر ايطاليا، حسب ارقام المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.

والاغلبية الساحقة من هؤلاء اللاجئين، اي 84 في المئة منهم قدموا من دول تشهد نزاعات. وقالت المفوضية العليا للاجئين ان مئتي شخص قتلوا او فقدوا.

واصبحت تركيا التي تستقبل رسميا اكثر من 2,2 مليوني سوري و300 الف عراقي احدى نقاط العبور الرئيسية للمهاجرين الذين يريدون الوصول الى اوروبا.

ووقعت انقرة وبروكسل في نهاية تشرين الثاني «خطة تحرك» تنص على تقديم مساعدة اوروبية قدرها ثلاثة مليارات يورو الى السلطات التركية مقابل التزامها فرض مراقبة افضل على الحدود ومكافحة المهربين.

لكن روما تعرقل هذا الملف لاستخدام مبالغ من الاموال الاوروبية اكبر من تلك التي توظف حاليا لتمويل الثلاثة مليارات يورو. وحتى الآن، من المقرر ان تتحمل ميزانية الاتحاد الاوروبي ثلث المبلغ وتمول الباقي الدول الاوروبية.

كما تطالب ايطاليا بفرض مراقبة على الطريقة التي تستخدم فيها انقرة هذه الاموال.

ونفى وزير الشؤون الاوروبية التركي فولكان بوزكير الجمعة السبت وجود اي مشكلة مع ايطاليا واكد ان الاموال سيتم الافراج عنها في شباط.

وفي تصريحات نقلتها وكالة انباء الاناضول، قال الوزير التركي الذي يقوم بزيارة الى ايطاليا ان «المليارات الثلاثة ستصل الى تركيا قبل نهاية شباط».
 
قمة للاتحاد الافريقي على خلفية تحفظات إزاء إرسال قوة افريقية الى بوروندي
المستقبل.. (اف ب)
اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن تأييده ارسال قوة افريقية لحفظ السلام الى بوروندي، وهي فكرة تثير تحفظات كبيرة لدى رؤساء دول الاتحاد الافريقي المجتمعين في اديس ابابا.

وصرح بان في افتتاح القمة السادسة والعشرين في مقر الاتحاد في العاصمة الاثيوبية «اؤيد اقتراحكم نشر مراقبين لحقوق الانسان وبعثة حماية ووقاية» في بوروندي. اضاف بان ان بوروندي في حاجة «الى التزام جدي وملح».

وكان مجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي أقر مبدأ نشر قوة قوامها 5 الاف عنصر لوضع حد لاعمال العنف التي تثير مخاوف من اتساع نطاقها او من وقوع اعمال ابادة في هذا البلد الصغير الذي شهد حربا اهلية مدمرة راح ضحيتها 300 الف قتيل بين 1993 و2006.

الا ان هذا المجلس الذي انعقد مساء الجمعة لم يتوصل الى اجماع حول نشر القوة وهو ما تعرضه السلطات البوروندية بشدة.

وذكر وزير الخارجية البوروندي الان ايميه نياميتوي برفض الرئيس بيار نكورونزيزا الشديد لارسال هذه البعثة الافريقية للوقاية والحماية الى بوروندي وتوعد ب«محاربتها» كـ «قوة اجتياح واحتلال».

وتغرق بوروندي في ازمة سياسية كبيرة منذ اواخر نيسان واعلان ترشيح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة المثير للجدل.

وقتل اكثر من 400 شخص منذ بدء الازمة التي دفعت ايضا ما لا يقل عن 230 الف شخص الى المنفى. وباتت العاصمة مسرحا للعديد من الاعدامات خارج نطاق القضاء والاشتباكات الليلية، كما هدد منفذو انقلاب فاشل في ايار الفائت باطاحة الحكومة بالسلاح ان لزم الامر.

وقال نياميتوي «اوضحنا ان ارسال القوة غير مبرر لاننا نعتبر ان الوضع في البلاد تحت السيطرة من وجهة النظر الامنية»، موضحا ان بوروندي ليست منفردة في رفضها.

وصرح الرئيس الغامبي يحيى جامع الذي يشارك في الاجتماع بان «البورونديين ليسوا هم وحدهم متحفظون ازاء هذه الفكرة». وسئل «هل تعارض انتشار هذه القوة في بوروندي» أجاب جامع «بدون موافقة بوروندي، نعم».

وارسال هذه القوة يتطلب موافقة بغالبية الثلثين. لكن غياب التوافق اثناء اجتماع مجلس السلم والامن الجمعة ينذر بمفاوضات صعبة حول هذا الانتشار.

ولفتت يولاند بوكا الباحثة في معهد الدراسات الامنية ومقره في جنوب افريقيا، الى «انه فضلا عن جهود جماعات الضغط في بوروندي، سيبدي العديد من رؤساء الدول تحفظاتهم ازاء احداث سابقة بشأن انتشار قوات للاتحاد الافريقي في بلد يعارض هذا الامر بوضوح».

وستكرس قمة الاتحاد الافريقي ايضا للهجمات المتشددة في منطقة الساحل جنوب الصحراء الكبرى، وكذلك جماعة بوكو حرام التي لا تزال قادرة على القيام بعمليات دامية في منطقة بحيرة تشاد اضافة الى صعوبة تطبيق اتفاق السلام في جنوب السودان.

وانتقد الامين العام للامم المتحدة بشدة الزعيمين الجنوب سودانيين، الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق رياك مشار اللذين «فشلا مرة اخرى في احترام المهل لتشكيل حكومة انتقالية» منصوص عليها في اتفاق السلام الموقع في اب 2015.

وقال بان كي مون «بدلا من الافادة من ثمار الاستقلال (2011) يعيش شعبهما منذ اكثر من سنتين معاناة لا يمكن تصورها».

من جهة اخرى، تم خلال القمة تعيين الرئيس التشادي ادريس ديبي رئيسا دوريا للاتحاد خلفا لنظيره الزيمبابوي روبرت موغابي. ودعا ديبي الذي بات شخصية يكاد لا يمكن الاستغناء عنها في مكافحة المتشددين في افريقيا جنوب الصحراء نظرائه الى وضع حد للازمات التي تعصف بالقارة.
 
المانيا أشارت إلى أنه سينتهي خلال أسابيع .. أوروبا تتجه لتعليق نظام الحدود المفتوحة
إيلاف...عبد الاله مجيد
نتيجة الضغط الهائل الذي باتت تعاني منه كل الدول الأوروبية عقت التدفق الكبير لأعداد اللاجئين، بدأ الحديث عن إغلاق الدول لحدودها المفتوحة، في محاولة للحد من استمرار عمليات اللجوء.
 إعداد عبد الإله مجيد: حذر وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير من ان حكومة المستشارة انجيلا ميركل لم يبق امامها إلا أسابيع قليلة لحل ازمة اللاجئين، واعرب عن خشيته من لجوء اوروبا الى غلق حدودها قريبا إذا لم تتفق دولها على حل. 
 وقال دي ميزيير ان ازمة اللاجئين ازمة معقدة وذات ابعاد دولية واوروبية ووطنية وان حكومته تتعامل بمنهجية مع هذه الأبعادء الثلاثة خطوة فخطوة. واضاف ان شركاء المانيا الاوروبيين سيدركون ان ازمة اللاجئين ليست قضية المانيا وحدها إذا واجه نظام الحدود المفتوحة بموجب اتفاقية شنغن ضغوطا اضافية تؤدي الى انهائه لأن اوروبا كلها ستتضرر. 
 إنخفاض
 واشار وزير الداخلية الالماني في مقابلة مع مجلة شبيغل الى انخفاض عدد اللاجئين الذين يتدفقون على المانيا من 10 آلاف لاجئ كل يوم في ايلول (سبتمبر) وتشرين الأول (اكتوبر) العام الماضي الى نحو 2000 لاجئ يوميا في كانون الثاني (يناير) 2016. وشدد على ضرورة منع هذا التدفق من الارتفاع في الربيع قائلا ان الوقت يمر بسرعة.
 واكد دي ميزيير ان دول جنوب شرق اوروبا تبحث ايقاف اللاجئين على الحدود بين سلوفينيا وكرواتيا لكنه لفت الى ان هذا سيضع اليونان خارج اتفاقية شنغن ويمكن ان يؤدي الى تجمع اللاجئين في اليونان أو مقدونيا أو دول البلقان الأخرى.
 ودعا وزير الداخلية الالماني الى مواصلة العمل على حلول اخرى بموازاة هذه الفكرة، لا سيما مساعدة بلدان مثل لبنان والاردن اللذين يستضيفان بينهما اكثر من مليوني لاجئ. وقال دي ميزيير ان المسألة تتعلق باقامة علاقة بين الهجرة والمساعدات التنموية لتشجيع بلدان شمال افريقيا بصفة خاصة على قبول المهاجرين الذين يعادون اليها. واضاف ان من الضروري تكثيف المحاثات مع تركيا ايضا لضبط حدودها. 
 وتابع دي ميزيير ان اوروبا مستعدة للمساعدة في توفير مأوى للاجئين في تركيا وان تركيا تطالب من جهتها بتخفيف شروط التأشيرة على مواطنيها من دول الاتحاد الاوروبي. وقال ان هناك علاقة بين قضية اللاجئين والمعركة ضد تنظيم داعش ايضا. 
 وشدد دي ميزيير على ضرورة معالجة ازمة اللاجئين من اساسها بانهاء "الظروف المريعة" في سوريا معربا عن تعاطفه مع تركيا التي قال انها "تفعل كل ما بوسعها لمنع امتداد الحرب الأهلية في سوريا الى اراضيها".
 تحديات كبيرة
 ورفض وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير الرأي القائل ان فكرة الترحيب باللاجئين في المانيا كانت فكرة خاطئة واضاف "اننا يجب ان نكون فخورين حين يقول لاجئون ان ضابط الحدود الالماني هو اول شرطي مهذب رأوه في حياتهم وبالطبع يمكن القول ان هذا قد يكون حافزا يشجع آخرين على المجيء".
 وعما إذا كانت المستشارة ميركل تواجه الآن اخطر ازمة في ولايتها بسبب قضية اللاجئين قال وزير الداخلية ان الحكومة الالمانية كلها تواجه تحديا كبيرا وليس المستشارة وحدها وانه يترك للمؤرخين ان يحكموا إن كانت هذه اخطر أزمة في حياتها السياسية.
 واعترف دي ميزيير بأن ازمة اللاجئين احدثت تغييرا كبيرا في المجتمع الالماني وخاصة بعد الاعتداءات الجنسية ليلة راس السنة في كولونيا, وقال في هذا الشأن ان الموقف المتفائل السابق تحت شعار "نحن الالمان قادرون على حل أي مشكلة" حل محله السؤال الصعب "هل ما زلنا قادرين على حل هذه المشكلة؟" ولكنه اضاف ان هناك اسبابا اخرى بينها المخالفات المحتملة في اختيار المانيا لاستضافة بطولة كأس العالم بكرة القدم وفضيحة فولكس فاغن والمشاكل التي واجهت بناء مطار جديد في برلين وفشل هامبورغ في استضافة الاولمبياد الى جانب العدد الكبير من اللاجئين والخوف من اقتراب الارهاب من المانيا واستمرار مشاعر القلق على مصير اليورو. وقال دي ميزيير في حديثه لمجلة شبيغل "ان هذه الأشياء احدثت هزة في ثقة الكثير من الالمان وهذا يقلقني لأنه يميل الى جعل المشاكل أكبر وليس اصغر".
 
 


 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,361,887

عدد الزوار: 7,629,850

المتواجدون الآن: 0