برّي: الميثاقية لا تنطبق على جلسة الإنتخاب.. ولبنان لترجمة التعهدات...إطلاق علي فياض ولبنانيَّين آخرين في تشيكيا ...كارول معلوف: نادمة على عرض مقابلة أسيري حزب الله في "MTV"...."شيطنة ودعشنة" عرسال.... لكنها ستبقى مع الثورة

اتهم الأسد وروسيا وإيران و«حزب الله» بإبادة عرقية بحق الشعب السوري.. داود أوغلو لـ«المستقبل»: سنساعد لبنان لحل الفراغ ...طهران تبلغ باريس تأييدها عون

تاريخ الإضافة الجمعة 5 شباط 2016 - 5:46 ص    عدد الزيارات 2108    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

برّي: الميثاقية لا تنطبق على جلسة الإنتخاب.. ولبنان لترجمة التعهدات
الجمهورية...
فيما تحطّ الأزمة السورية مجدّداً اليوم على طاولة مجلس الأمن الدولي بعد تعليق مؤتمر جنيف، حضرَت أزمة اللجوء السوري بقوّة في لندن على طاولة مؤتمر المانحين الدوليّين الذي انعقدَ بمشاركة قادة دوَل ورؤساء حكومات ووزراء خارجية 70 دولة وجَمع أكثر من 11 مليار دولار لمساعدة اللاجئين السوريين للفترة بين 2016 و2020. أمّا في الداخل، فيطلّ الأسبوع المقبل على جملة محطات ومواعيد، بدءاً مِن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الاثنين، مروراً بالجلستين اللتين يَعقدهما مجلس الوزراء الأربعاء والخميس لمتابعة مناقشة بنود جدول الأعمال، ليُختَتم بإحياء 14 شباط ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري.
رفعَ لبنان الصوت عالياً في مؤتمر المانحين في لندن أمس، فأكد رئيس الحكومة تمام سلام أنّ لبنان الذي يعتبر أنّ وجود النازحين السوريين على أرضه لا يمكن أن يكون إلّا موَقّتاً، غيرُ قادر وحدَه على تمويل هذا العِبء الهائل»، مشيراً إلى أنّه كان لذلك ثمنٌ كبير دفعَه الاقتصاد اللبناني، ومتحدّثاً عن ارتفاع ملحوظ في نسَب البطالة والفَقر، وتراجُع نسبة النموّ إلى الصفر، ونقصٍ حادّ في كلّ شيء.

وأكد سلام «أنّ الحلّ الوحيد للأزمة السورية هو حلّ سياسي»، مشدداً على «أنّ النهاية الوحيدة لمأساة النازحين تكمن في عودتهم الى حياتهم الطبيعية في بلدهم»، داعياً العالم الى «أن يدرك أنّ هناك خطراً فعلياً مِن تدفّق موجات نزوح جديدة الى ما هو أبعد من دول الجوار السوري، وأن يتنبَّه الى عدم تحويل تجمّعات النازحين الى أرض خصبة للإرهاب». ودعا المجتمعَ الدولي إلى «ترجمة التعهّدات المعلنة التزاماً أخلاقياً، والالتزام الأخلاقي دعماً فاعلاً ذا نتائج ملموسة». واعتبَر سلام «أنّ زيادات متواضعة في الموازنة قد تساعد في حفظ التوازن الاجتماعي وصونِ القيَم الاجتماعية لعقود طويلة». وقال: «إنّه ليس أوان المساومات... إنّه أوان التعاطف والتفهّم والرؤية... إنّه قبل كلّ شيء أوان الشجاعة».

الرئاسة

وعلى الصعيد الداخلي لم يسجَّل أمس أيّ تطوّر سياسي بارز في القضايا المطروحة. وفيما تواصَلت الاستعدادات لجلسة انتخاب الرئيس العتيد المقرّرة الاثنين المقبل، توقّعَت مصادر نيابية أن يكون مصير هذه الجلسة كسابقاتها، وقالت لـ«الجمهورية»: «إنّه على رغم اندفاع البعض الى إجراء «بوانتاجات» مسبَقة لنِصاب الجلسة فإنّ كلّ المعطيات تشير إلى أنّ هذا النصاب لن يتوافر في ظلّ انعدام التوافق على انتخاب الرئيس العتيد».

برّي

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس «إنّ موضوع الميثاقية لا ينطبق على جلسة انتخاب الرئيس، لأن نصاب أكثرية الثلثين (أي 86 نائباً) هو ميثاقي بحدّ ذاته لأنّه سيكون مكوّناً من كلّ الطوائف والفئات والقوى». من جهة ثانية، قال بري إنّ لبنان سينال من مؤتمر المانحين مساعدات في مجال تعليم النازحين السوريين، لكنّه أشار الى انّ الحصة الكبرى ستكون للأردن. وعندما سُئل عن السبب، أجاب: «إنّ لبنان يعاني من مشكلات كثيرة، الى درجةٍ لا يستطيع معها أن يفكّر في هذه القضايا، فالعقل السليم في الجسم السليم، لكنّ حالَ لبنان أنّ جسمه غيرُ سليم ويعاني من أوجاع بكلّ جنَباته، فكيف له أن يفكّر بعقلٍ سليم ليعالجَ مشكلاته».

عون

في هذا الوقت، اعتبَر رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون في الذكرى العاشرة للتفاهم بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» أنّ العلاقة مع الحزب «أقوى من التشكيك، لأنّها مرّت في اختبارات قاسية جداً»، مُذكّراً أنّه حين خُيّر بين الرئاسة وفكّ الارتباط مع الحزب، قال: «إنّ الوحدة الوطنية أهمّ مِن رئاسة الجمهورية». واعتبَر «أنّ من أهمّ ثِمار هذا التفاهم هو الأمن، فالوطن يحتاج الى الأمن والاستقلالية وحرّية القرار».

وكرّر عون القول إنّه والأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله «واحد»، واصفاً إياه بـ«القائد الاستثنائي»، وقال: «كانت ساعة مباركة عندما التقينا». وأكّد وجود «ثقة كبيرة» بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، لافتاً إلى أنّه «مرّت أيام صعبة على الحزبَين، والظروف الصعبة جعلتنا نتكاتف وأسّست لوحدة وطنية صامدة». وتمنّى على اللبنانيين الخروج من النزاعات السياسية والتفكير بمصلحة الوطن، داعياً الأطراف السياسيين الى تعميم نموذج تفاهم «التيار الوطني الحر» مع «حزب الله».

«
الحزب»

وكان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حمّلَ المملكة العربية السعودية مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي، وقال: «لقد عبَّر سماحة الأمين العام عن موقف «حزب الله» من الرئاسة بتفصيلٍ ووضوح، ولا حاجة لأن يتنطّح البعض ويُقَوِّل الحزب ما لم يقُله ويَدَّعي أنّ موقف الحزب مخالف لِما ينطق به، نحن أصدق في ما نقول ونمتلك الجرأة الكافية لنتحدّث عن رأينا، فالذي يقول إنّنا لا نريد رئاسة الجهورية مخطئ وواهِم، لأنّ المشكلة كما أصبحَت واضحة للجميع أنّ دولة إقليمية اسمُها السعودية تتدخّل في طريقة إجراء الرئاسة ومَن يمكن أن يصل ومَن لا يمكن أن يصل، إذاً الفريق الآخر يَخضع للإملاءات الخارجية ويعطّل الرئاسة المحلية الداخلية التي يتوافق عليها اللبنانيون، فلا تحَمِّلوا غيرَكم مسؤولية أعمالكم». من جهتها، أكدت كتلة «الوفاء للمقاومة» أنّ الحديث الذي أدلى به السيّد نصر الله حول الموضوع الرئاسي في إطلالته الاخيرة المتلفَزة، «وضَع النقاط على الحروف، وجاء شفّافاً وواضحاً إلى أبعد الحدود... قاطعاً الطريق أمام أي تأويل أو تفسير آخر».

«14
شباط»

على صعيد آخر، واستعداداً لإحياء ذكرى 14 شباط، نشَطت الاتصالات على خط «بيت الوسط» ـ الرياض على مستوى المستشارين وقيادة تيار«المستقبل» ووزراء «التيار» ونوّابه ومسؤولين في الأمانة العامة لقوى 14 آذار، حيث سيتوجّه منسّقها العام النائب السابق الدكتور فارس سعيد الى الرياض للقاء الرئيس سعد الحريري، وذلك بعد إنهاء جولته على مختلف مكوّناتها والتي سيَستأنفها اليوم فيزور الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع والوزير بطرس حرب.

وتأتي هذه الاتّصالات بهدف وضعِ اللمسات ما قبلَ الأخيرة على الإجراءات المتصلة بإحياء الذكرى ومضمون الخطاب الذي سيُلقيه الحريري بعدما تقرّر أن يكون المتحدّثَ الوحيد فيها. وقالت مصادر معنية إنّ الدعوات التي وُجّهت باسم تيار «المستقبل» لم تستثنِ أحداً من مكوّنات فريق 14 آذار والكتَل النيابية كافّة، بما فيها كتلة «التنمية والتحرير» وكتلة «لبنان الحر الموحّد» و»التيار الوطني الحر». ولفتَت إلى أنّ العناوين الرئيسة لخطاب الحريري قد حُدّدت وسيتركّز النقاش حول أولوية العناوين المطروحة فيه، وستكون الأولوية للاستحقاق الرئاسي من باب الحِرص على ملء الشغور الرئاسي لتنتظمَ العلاقة بين المؤسسات الدستورية.

الاعتراض المسيحي

وفي هذه الأجواء، اتّسعَت دائرة الاعتراض في الأوساط المسيحية على الغبنِ اللاحق بهم في وظائف الدولة والإدارات العامة، وإبعاد موظفين عن مراكزهم، وتواصِل بكركي تحرّكها لاستعادة حقوق المسيحيين في هذا المجال. ولهذه الغاية، التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المديرَ العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة يرافقه العميد بيار سالم اللذين هنّأاه بعيد مار مارون. وأثنى الراعي على دور جهاز أمن الدولة في هذه الفترة الدقيقة التي يمرّ بها لبنان، لافتاً إلى «أهمّية التعاون من أجل تكامل العمل الأمني بين كافة الأجهزة». وعلمَت «الجمهوريّة» من مصادر تواكب ملفّ جهاز أمن الدولة أنّ «زيارة قرعة لبكركي أتَت بعد طلبِه موعداً للاجتماع بالبطريرك الماروني لإطلاعِه على كلّ التفاصيل التي تُعرقل عملَ الجهاز وليَشرح له المخالفات التي تؤدّي إلى شلّ نشاطه بطريقة ممنهَجة، وقد أطلعَ قرعة الراعي على كلّ الخروقات القانونية التي تُخالف قانون إنشاء جهاز أمن الدولة لجهة صلاحية الرئيس ونائبه». وتضيف المصادر: «أمّا السبب الأساسي لطلب تدخّل البطريركيّة المارونية في هذا الوقت، بعد فترة طويلة من النزاع داخل الجهاز، فيعود إلى استنزاف كلّ الاتّصالات ومحاولات حلّ الأمور بالحوار والتفاهم، حيث إنّ الأوضاع زادت سوءاً وباتَ مصير الجهاز مهدّداً، وبالتالي كان لا بدّ لبكركي من أن تتدخّل، خصوصاً أنّها قادرة على جمعِ كلّ الأحزاب المسيحية، ونجَحت في حلّ قضايا مطلبيّة تَهمّ المسيحيين ومنها قضية ردمِ الحوض الرابع في مرفأ بيروت، إضافةً إلى أنّها أكبرُ بطريركيّة مسيحيّة في الشرق ويَعتبر كثيرون أنّ تدخّلَها ضروري لحماية المسيحيين، وليس فقط في مسائل تطاوِل الموارنة، خصوصاً في ظلّ غياب رئيس الجمهوريّة».

المشنوق

وإلى ذلك، دعا وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق المسيحيين إلى «عدمِ المبالغة في التعبير عن المظلومية، بما يَجعل موظفاً في وزارة عنواناً للوجود المسيحي في لبنان أو المنطقة، كذلك أرجو أن لا يبالغَ المسلمون في القفزِ فوق موجبات الحدّ الطبيعي الذي يشعِر المسيحيين بشراكة عادلة». وتساءَل: «أين تُصرَف الحقوق الصغيرة وقواعد الشراكة إذا ما تحلّلت المؤسسات وتهاوَت بقايا السيادة واندثرَت أسُس الدولة وطارَ الكيان؟». وقال المشنوق خلال كلمةٍ لمناسبة إطلاق «وثيقة لقاء الربوة» أمس، إنّ «الاعتدال الديني يحتاج إلى أظافر في الإعلام وفي السياسة وفي المجتمع تعالج أسبابَه وتدعو إلى مقاومة التكفير بالدم والنار والمال أيضا».

زعيتر

وكان وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر طالبَ بكشفِ توزيع الوظائف على الطوائف في وزارات العمل والاقتصاد والخارجية والمغتربين والطاقة من الفئة الأولى إلى الخامسة، وقال: «ليتجرّأ مَن يتّهمنا بالطائفية بعرضِ واقع توزيع الوظائف في وزارته، وأتمنّى على المرجعيات الروحية أن تطلب منه ذلك». واستنكرَ زعيتر الحملة الأخيرة عليه، ورأى فيها «الكثيرَ من التجنّي»، مؤكداً أنّه «لا يحقّ لأحد استخدام النعَرات الطائفيّة من أجل تحقيق المكاسب».

قليموس

في مجالٍ آخر، ومتابعةً لِما نشرَته «الجمهورية» أمس، فقد أكّد المرشح لرئاسة الرابطة المارونية أنطوان قليموس «أنّ الرئيس السابق للرابطة الدكتور جوزف طربيه لم يقدّم ترشيحَه لرئاسة الرابطة ليسحبَه، وهو أقدمَ على هذه الخطوة الثمينة داعماً لترشيحي من باب حِرصه على وحدة الرابطة وسعياً إلى أكبر تفاهم ممكن». وقال قليموس لـ«الجمهورية» إنّ ما حصَل أمس الأوّل «كان بداية التفاهمات التي ستواكِب التحضيرات لانتخابات الرابطة المارونية»، معتبراً «أنّ موقف الدكتور طربيه كان كبيراً وله أثرُه الفاعل لدى أوساط ومكوّنات الهيئة الناخبة والمجتمع الماروني، وسيكون له تأثيرُه الإيجابي على مجرَيات العملية الانتخابية التي لن تقفل الترشيحات في شأنها قبل العاشر من آذار المقبل».
وبعدما أكّد قليموس أنّه جمّد الإعلان عن لائحته الذي كان مقرّراً اليوم الجمعة من الصرح البطريركي في بكركي، لفتَ إلى «أنّ الاتصالات مستمرّة، وهو لن يوفّر أحداً في حركة الاتّصالات لأنه سيَسعى إلى إبراز أفضل صورة ممكنة ومتاحة للرابطة المارونية، وسيأخذ الوقت الكافي معتمداً منطقَ التروّي وليس التردّد».
وعن مصير اللائحة السابقة التي كان يَنوي الإعلانَ عنها كشفَ قليموس «أنّ منصب نائب الرئيس للنائب السابق الدكتور بيار دكاش محسومٌ ونهائيّ، وهو يَحظى بأوسع إجماع، وأنّ البحث يتناول مختلفَ المراكز الأخرى بما فيها الأمانة العامة وصولاً إلى أعضاء المجلس التنفيذي». وقال: «إنّ أمامنا ورشةً كبيرة تحتاجها الرابطة لمواجهة الاستحقاقات المقبلة على المستويات كافّة».
اتهم الأسد وروسيا وإيران و«حزب الله» بإبادة عرقية بحق الشعب السوري.. داود أوغلو لـ«المستقبل»: سنساعد لبنان لحل الفراغ
لندن ـ مراد مراد
شن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو امس هجوما كلاميا عنيفا ضد بشار الأسد وروسيا وايران وحزب الله فاتهمهم جميعا بارتكاب ابادة عرقية جماعية ضد مكون معين من الشعب السوري، واكد ان بلاده ستساعد لبنان على انهاء ازمة الفراغ الرئاسي فيه، وانه سيزور بيروت قريبا تلبية لدعوة وجهها له امس الرئيس تمام سلام.

«المستقبل» سألت داود اوغلو خلال مشاركته في مؤتمر «دعم سوريا والمنطقة» في لندن، أمس عما اذا كانت بلاده ستساهم في الجهود الدولية لحل العقدة الرئاسية اللبنانية المستمرة منذ قرابة العامين، فقال: «تركيا صديقة للبنان، وبالتأكيد ستبذل كل ما في وسعها لحل المشاكل اللبنانية، وهذه ليست المرة الاولى ففي ازمة عام 2008 ساهمت تركيا بحل الخلاف الداخلي اللبناني. وفي الازمة الرئاسية الراهنة اذا وجدت تركيا ان اللبنانيين بحاجة لمساعدتها لن تتأخر في بذل ما يمكنها فعله لحل هذه المشكلة..جميع الاطراف في لبنان هم اصدقاء لتركيا».

أضاف رئيس الوزراء التركي انه «عقد لقاء امس مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام على هامش مؤتمر لندن. لقد دعاني الرئيس سلام لزيارة بيروت وقد قبلت دعوته بكل سرور وسأتجه لزيارة لبنان قريبا». وتابع بابتسامة «عندما كنت وزيرا للخارجية كانت زياراتي للبنان متعددة ولكن منذ اصبحت رئيس وزراء تركيا ونظرا للظروف الداخلية والاقليمية الضاغطة ستكون هذه اول فرصة لي لزيارة بيروت كرئيس للوزراء«.

وشدد داود اوغلو امام المشاركين في مؤتمر «دعم سوريا والمنطقة» على ان «العالم يجب ان يدرك اننا نقف امام اكبر مأساة انسانية منذ الحرب العالمية الثانية. في تركيا وحدها هناك مليونان ونصف مليون سوري وآلاف الاطفال السوريين يولدون الآن في تركيا. وتركيا فتحت ابوابها لاحتضانهم لأن اهل سوريا هم ايضا اهلنا. وتركيا لا تفرق بين مواطن تركي ومواطن سوري. ان السوريين الذين يفرون من النظام البربري ومن الميليشيات الارهابية مرحب بهم في تركيا بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية والاثنية. والسوريون كالاتراك تماما يعيشون في المدن والمناطق التركية ويدخلون المدارس ويعودون المستشفيات». اضاف «لقد وافقت تركيا بالتنسيق مع المجتمع الدولي على خلق فرص عمل للسوريين على اراضيها رغم ان نسبة البطالة التي تطال المواطن التركي هي حاليا بنسبة حوالى 10 في المئة. واود هنا ان اوضح لشعبنا ان تركيا لن تنظر الى هذه الخطوة من الناحية الاقتصادية انما من الناحية الانسانية لأن السوريين اهلنا ويهمنا جدا الحفاظ على كرامتهم ومنحهم القدرة على العمل والعيش بكرامة، انما نتعامل واياهم بما يمليه علينا ضميرنا الانساني«.

ثم انتقل رئيس الوزراء التركي للحديث عن ضرورة اقتلاع اساس المشكلة من اجل حلها قائلا: «بينما هنا نتحدث عن جمع المال الكافي لتأمين احتياجات ملايين السوريين المشردين داخل سوريا وخارجها، هناك ماكينات قتل مستمرة تستهدف المدنيين: من جهة الاسد وحلفائه ومن جهة داعش، وتركيا لا تفرق في الاجرام بين نظام الأسد وداعش. وفي هذه اللحظة التي اتكلم فيها حلب تتعرض لهجوم من النوع الثقيل وترتكب بحق اهاليها افظع الجرائم من قبل السلاح الجوي الروسي«.

اضاف: «لقد شن الطيران الحربي الروسي مئات الغارات الجوية مستهدفا شمال اللاذقية وشمال حلب. والآن هناك موجة من 10 آلاف لاجئ جديد على ابواب تركيا. وهناك 7 آلاف نازح داخل الاراضي السورية المحاذية للحدود التركية لا احد يقدم لهم المساعدة، بينما الغارات الروسية مستمرة. ان الروس يقصفون المدارس والمستشفيات. انهم لا يستهدفون داعش. وفي حال استمر ذلك لن تكفي اي مؤتمرات تعقد هنا واي محادثات في جنيف ستكون بلا طائل لأن المجتمع الدولي لا يعالج مواضع وجع الشعب السوري. فعدد المدنيين السوريين المستهدفين في ازدياد وكل شهر هناك الآلاف الذين يتعرضون للقتل والتهجير والتجويع كما حصل في مضايا التي ضرب عليها الحصار من نظام الأسد وحلفائه، وعندما اقول حلفاءه اعني روسيا وايران وميليشيات غير سورية ناشطة ميدانيا».

ولفت داود اوغلو الى ان «حلب الآن تتعرض لحصار مشابه لمضايا، فأهل مضايا كانوا يموتون لانعدام مياه الشرب لديهم وعدم قدرتهم الحصول على اي طعام. نعم النظام وحلفاؤه ينتهجون التجويع كسلاح حرب كما في القرون الوسطى. نعم بينما نحن هنا نعقد مؤتمر في لندن وآخر في جنيف هناك اخواننا في الانسانية اخواننا السوريون يقتلون وتسفك دماؤهم».

وعن مؤتمر جنيف قال رئيس الوزراء التركي «لقد تحدثت الى الموفد الدولي ستافان دي ميستورا واخبرني كما تعلمون انه اضطر الى تأجيل المحادثات بسبب عدم التزام النظام بفك الحصار والسماح لفرق الاغاثة الانسانية بالوصول الى الاهالي الذين هم بحاجة للمساعدة». اضاف «تركيا ستكون حريصة على وجوب محاسبة المجرمين على جرائمهم ضد الانسانية بغض النظر عن هويتهم سواء كوادر النظام او ارهابيي داعش. تركيا ستقف دائما في صف الشعب السوري الجار والصديق». وتابع «ان الانسانية جمعاء وكل الدول امام اختبار انساني صعب جدا وتركيا لن تكون ابدا في الجهة الخاطئة من التاريخ بل ستقف دائما في الجهة الصائبة وهي جهة الشعب السوري ضد جلاديه.

وعن مدى قلق تركيا من احتمال استمرار تدفق اللاجئين اليها، قال: «ان تركيا قلقة للغاية من الوضع الميداني الراهن. ان روسيا تقصف حلب وتقصف ادلب وتقصف شمال اللاذقية، والآن هناك 10 آلاف لاجئ سيدخلون الى تركيا وسيستمر قدوم اللاجئين طالما الغارات الروسية تستهدف المناطق التي تستهدفها. ونحن نؤكد اليوم ان اكبر جريمة ضد الانسانية واكبر جريمة حرب ترتكب الآن ضد حلب. فحلب كانت على مدى فترة طويلة هدفا لطيران الأسد، وحلب هي المدينة الثانية في سوريا وهي عضد الاقتصاد وكانت اصبحت ملاذا لمعظم المعارضين للنظام بما في ذلك الاهالي. وكان هناك ممرات انسانية حيوية بين تركيا وحلب كانت تمر خلالها جميع المساعدات الانسانية والطبية التي لا تأتي فقط من تركيا بل من الاسرة الدولية جمعاء، ولكن الآن قوات النظام والميليشيات الخارجية المتطرفة الحليفة لها مثل حزب الله وبتغطية القصف الجوي الروسي يهاجمون جميعا حلب. وبسبب هذه الهجمات المكثفة الممرات الحيوية بين تركيا وحلب قطعت. تركيا تحاول ما بوسعها الاستمرار في ايصال المساعدات لكن هذا اصبح صعبا. ايضا بين حلب والحدود التركية هناك 10 مخيمات للاجئين كانت تركيا تزودهم باحتياجاتهم ليبقوا ضمن اراضي وطنهم الام لكنهم الآن يتعرضون للقصف وهم سيفرون الى تركيا. 10 آلاف منهم وصلوا فعلا الى الحدود التركية».

ثم اطلق اشد هجوم كلامي له منذ بدء الحرب السورية ضد روسيا وايران وحزب الله ونظام الاسد قائلا «ان ما يرتكبه هؤلاء اليوم في سوريا جريمة حرب. انه ابادة عرقية ، وكل من يرفض تسمية ما يجري بالابادة العنصرية والعرقية نحن ندعوه ليزور ويرى بعينه ما يحدث قرب الحدود التركية. هذه ليست حدود روسيا، انها الحدود السورية - التركية. ان تكون دولة ما احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن لا يعطيها هذا اي حق في قتل المدنيين بحجة استهداف الارهابيين. لماذا لا يقوم الروس بعمليات ضد داعش، انهم لا يقومون بذلك، 90 في المئة من غاراتهم استهدفت المعارضة المعتدلة والمدنيين والمدارس والمستشفيات. المدنيون الذين قتلوا وحرقوا بالامس كلهم اطفال ونساء وكبار السن. هل هؤلاء ارهابيون؟ لقد فقدت تركيا اي امل في الامم المتحدة وفي مجلس الامن التابع لها لوقف هذه الابادة، جل ما يقوم به هؤلاء هو لهو ديبلوماسي في الفنادق والمراكز الفخمة بدون ان يشعروا بما يجري للمواطن السوري في مضايا او في حلب او في اللاذقية او في ادلب. ان منظمة الامم المتحدة منوط بها حماية امن الانسان وحقوقه وكرامته ولكنها اليوم لا تقوم بأي من واجباتها لتغيير الوضع ميدانيا. هناك حوالى 300 الف سوري يعيشون في حلب، واذا استمر الوضع كما هو عليه فقد يفر هؤلاء ايضا الى الخارج. من سيدافع عنهم امام السفاحين؟ نعم لقد زار الامين العام السابق للامم المتحدة صربرنيتشا واعتذر لاهلها لعدم قدرة الامم المتحدة عن الذود عن اهاليهم في تسعينات القرن الماضي، ويوما ما سيأتي امين عام مستقبلا ليعتذر من المناطق السورية بسبب التقصير بحقها وعدم القدرة على انهاء المذابح التي تحصل منذ خمس سنوات». وختم داود اوغلو مؤكدا على ان «تركيا تطالب المجتمع الدولي بأسره لتنسيق الجهود وتكثيفها من اجل انهاء هذه الازمة السورية باستئصال جذورها واسبابها الحقيقية عوضا عن التفرج على هذا النظام البربري وهو يواصل مجازره بحق الشعب السوري«.
إطلاق علي فياض ولبنانيَّين آخرين في تشيكيا
أطلقت السلطات التشيكية اللبناني علي طعان فياض الموقوف في براغ منذ العام 2014، للإشتباه به في قضية تهريب أسلحة، وفق ما أفادت مصادر في محكمة العاصمة وكالة «فرانس براس».

وأفادت وسائل إعلام تشيكية ومصدر من أجهزة الأمن اللبنانية، أن إطلاق فياض تم بموجب إتفاق أتاح أيضاً الافراج عن خمسة رعايا تشيكيين خطفوا في تموز 2015 في لبنان، وغادرت رحلة خاصة على متنها التشيكيون بيروت أمس، ومن المتوقع وصولها الى براغ في وقت لاحق وفقا لوزارة الخارجية التشيكية. وكان فياض الذي يحمل الجنسية الأوكرانية الى جانب اللبنانية، أوقف بناء على طلب من واشنطن التي إتهمته «بالتآمر ضد الولايات المتحدة»، وطالبت بترحيله. وأعلنت متحدثة بإسم المحكمة ماركيتا بوتشي لوكالة «فرانس برس»، أن «وزير العدل روبرت بليكان إتخذ أمس قرارا بعدم السماح بترحيل فياض إلى الولايات المتحدة ، وبناء عليه تم إطلاق سراحه على الفور».  وكانت الخارجية التشيكية أعلنت يوم الاثنين الماضي، أن التشيكيين أفرج عنهم في لبنان بعملية غامضة وهم «أحياء وبصحة ممتازة».

يُذكر أن علي فياض ولبنانيَّين آخرين هما فوزي جابر وخالد المرعبي، أوقفوا في عملية للشرطة التشيكية في براغ في نيسان 2014 ، بناء على طلب السلطات الاميركية في فندق الشيراتون، بينما كانوا يلتقون أشخاصاً اعتقدوا أنهم ثوريون في حركة فارك في كولومبيا، ويحاولون بيع أسلحة لفصيل القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، إلا أن هؤلاء كانوا في الواقع عناصر من شرطة مكافحة المخدرات الاميركية( بحسب الصحف).
وختمت بوتشي بالقول إن «وزارة العدل التشيكية قررت الخميس(أمس) إطلاق شخص آخر مع جابر، والذي لم يتخذ القضاء قرارا بشأنه بعد».
 
كارول معلوف: نادمة على عرض مقابلة أسيري حزب الله في "MTV"
 موقع 14 آذار...
بثت حلقة "بموضوعية" ليل أمس ولكنها لم تكن موضوعية كما عودتنا الـ"أم تي في"، كانت حلقة رضوخ لضغوطات حزب الله الذي مارسها على القناة المذكورة، وعلى الاعلامية كارول معلوف من اجل عدم بث فيديو المقابلات مع أسراه لدى النصرة، إلاّ أنّ المفاوضات التي جرت لاحقا أسفرت عن عرض 6 دقائق من أصل 80 دقيقة تصوير.
استمرت قناة الـ mtv بعرض الإعلان الترويجي لحلقة «بموضوعية» للإعلامي وليد عبود والتي تتضمن فيديو ومقابلات حصرية مع أسرى حزب الله لدى «جبهة النصرة» في حلب على الرغم من الضغوطات التي مارسها الحزب على القناة والقيمين على البرنامج لمنع عرض الحلقة، إلاّ أنّ ما حصل منذ بداية الحلقة وفي سياقها لم يكن متوقعًا.
قبل عرض الحلقة سرّبت المعلومات عن ممارسة حزب الله لضغوطات على القناة وعلى الإعلامية كارول معلوف التي حقّقت سبقًا صحفيًا بإعدادها الفيديو لعدم عرض المقابلات الحصرية. وبعد مفاوضات أجرتها المحطة مع الحزب توصلا إلى عرض 6 دقائق من أصل 80 دقيقة، وقد أظهرت الست دقائق مقابلة مع الأسيرين حسن نزيه طه ومحمد مهدي هاني شعيب أكّدا أنّ «جبهة النصرة تعاملهما بإنسانية ولا يتعرضان للتعذيب طالبين من الحزب معاملة اسراه كما تعاملهما النصرة، وشرح طه وشعيب ان سبب انتسابهما لحزب الله يعود إلى الشحن العقائدي الذي يتعرض له الشيعي في لبنان إضافةً الى المردود المادي، وأكدا أنّ الشيعي في لبنان إن لم يكن ينتمي لحزب الله أو حركة أمل يتحول إلى شخص منبوذ ومكروه من بيئته».
هذا في مضمون الفيديو، أمّا مضمون الحلقة فهو الذي كان مفاجئًا، بدأ مع المقدمة التي ألقاها وليد عبود، هي مقدمة تبريرية حملت عبارات تزلّف واسترضاء لحزب الله قبل البدء بعرض المقتطفات، وأبرز ما جاء فيها «كل ما يحكى أو ما سيحكى الليلة ليس لضرب السكين في الجرح أو لضرب هيبة حزب الله وصدقيته وليس من أجل الانتقاص من قضية الأسرى كأسرى إنما لإلقاء الضوء على قضية وخصوصًا أننا نعلم تمامًا أنّ حزب الله لن يترك أسراه وسبقى له أن قام بعمليات تبادل من هذا النوع مع المسلحين التكفيريين..».
ختم عبود مقدّمته بالتنويه بالسبق الذي حققته الاعلامية كارول معلوف، إلاّ أنّه في سياق الحلقة هاجمها أكثر من مرّة ليوجه لها اتهامًا بالانتماء لـ«جبهة النصرة» وللتشكيك مرارًا بصدقية مضمون الفيديو.
وردًا على ما ورد في الحلقة أكّدت الإعلامية كارول معلوف في حديث لـ«جنوبية» أنّها نادمة على الظهور في الحلقة، وأضافت «أنا أخطأت عندما وافقت على بث جزء من الفيديو وخطأي الأكبر كان عندما اخترت برنامج \'بموضوعية” لعرض هذا السبق».
وتابعت معلوف «نعم تعرضت لضغوطات من قبل الحزب وضغوطات من وليد عبود الذي منعني من الكلام عن الموضوع على الهواء، وقد وصلتني رسالة على هاتفي جاء فيها \'إذا ما بتخافي على حالك خافي على أهلك”. ولكن يمكن أن ننظر لما حصل بإيجابية فهذا سيظهر أمام الرأي العام كيف يمارس حزب الله الضغوطات على الإعلام» وختمت معلوف «هذه هي سياسة حزب الله في كمّ الأفواه ولم يبقَ صوت إعلامي حرّ في لبنان حتى الأم تي في، التي كانت صوت الحرية… خضعت!».
ما مارسه حزب الله من ضغوطات على الاعلام ليس بمفاجئ، فهو الحزب الذي يستخدم سلاحه لكتم اصوات خصومه، وقد تكرّست هذه السياسة في السابع من أيار عام 2008 عندما دخل مسلحوه مبنى تلفزيون وجريدة المستقبل وقطعوا البث عن القناة وأرهبوا العاملين فيها، ولكن يبقى السؤال ما هو محتوى الفيديو الذي أخاف حزب الله؟
أمّا ال mtv «منارة الحرية» التي واجهت الكثير من التسلّط على مدى سنوات حتّى وصل الأمر إلى إقفال المحطة في زمن الوصاية، فأصبحت الشاشة رمزا للكلمة الحرّة، سقطت هذه المرّة في الامتحان، فقد رضخت للتهديدات التي مارسها عليها حزب الله وأعدّت حلقة كان مضمونها وسياقها استرضاء ومدافعة عن الحزب، لذلك كان من الأجدى على الأم تي في أن تتخذ قراراً إما بالمواجهة وعرض المقابلة كاملة كما كانت مقررة، أو الإحجام عن عرضها، وفي هذه الحالة سيعذرها جمهورها لأنّه يعلم حجم الخطر الحقيقي في تهديد حزب الله والتجارب القريبة والبعيدة تشهد على ذلك.
 
"شيطنة ودعشنة" عرسال.... لكنها ستبقى مع الثورة
 المصدر : خاص موقع 14 آذار ...خالد موسى
منذ أسابيع، عادت "الغرف السوداء" التابعة لمحور "الممانعة" إلى بث الأخبار والشائعات عن التطورات العسكرية جرود عرسال بين جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش"، بهدف التجييش الطائفي ضد هذه البلدة على قاعدة أنها "مأوى للإرهاب والإرهابيين" على حد زعمهم، حتى وصل بهم الأمر الى بث أخبار مغلوطة عن عمليات نزوح تحصل في البلدة نتيجة المعارك.
الهدف من كل هذه الشائعات والأخبار "شيطنة ودعشنة" بلدة عرسال، لغاية في نفس حزب الله وحليفه النظام السوري، من أجل العمل في ما بعد على مخططهم لهذه البلدة القديم – الجديد، كما مخططاتهم لبلدات ذات ثقل سني كبير في منطقة البقاع من بينها سعدنايل ومجدل عنجر نتيجة مواقفهم الداعم للثورة السورية وإيوائهم لأكبر عدد من النازحين السوريين.
العملية التي قام بها الجيش يوم أمس في منطقة وادي الأرانب في جرود بلدة عرسال، قطعت الطريق على هذا المحور وعلى كل من روج ويروج لـ "امارة داعشية" في عرسال، وقام بعملية أمنية نوعية في البلدة، افضت إلى مقتل 6 إرهابيين ينتمون إلى تنظيم "داعش"، بينهم القيادين أنس زعرور وخالد محمد السالم الملقب بـ "الحوت". ونشرت قيادة الجيش بياناً بتفاصيل العملية.
ورحب عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي، في حديث لموقع "14 آذار" بـ "العملية النوعية التي قام بها الجيش أمس الأول في عرسال"، مشدداً على "أننا مع الجيش في فرض الأمن في كل مناطق البقاع الشمالي، خصوصاً الضرب بيد من حديد عصابات الخطف والسرقة والإتجار بالكابتغون والحشيش والمخدرات".
عرسال مع الدولة
ولفت عراجي الى أنه "تبين من خلال هذه العملية أن اهالي عرسال مع الدولة ومؤسساتها وأن الجيش حاضر في البلدة على غرار ما جرى تسويقة من الإعلام الآخر بأن لا وجود له والقوى الشرعية في البلدة".
وأشار عراجي الى أن "الهدف من التضخيم الإعلامي الذي حصل في الأيام الأخيرة من الإعلام الممانع هو القول ان داعش باتت في عرسال ويجب أن ندخل الى هناك من أجل أن نحاربها، فتضخيم الأمور جرى بطريقة مزعجة جداً ولا يتصورها عاقل"، مضيفاً: "نحن وأهالي عرسال كلنا امل بأن يفرض الجيش الأمن والأمان في البلدة وأن يكون الوحيد الذي لديه السيطرة الكاملة على هذه البلدة، وليس أي حزب آخر".
مطمئنون لوجود الجيش
من جهته، اعتبر رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، في حديث لموقعنا، أن "العملية الأخيرة التي قام بها الجيش في البلدة اراحت البلدة كثيراً، والجيش يتابع تسيير دورياته المؤللة في كل أرجاء عرسال"، مشدداً على أن "أهالي عرسال يقفون خلف الجيش وعرسال حاضنة للجيش كما أي بلدة أخرى في لبنان".
وأشار الى أن "الإعلام ضخم الأمور كثيراً، ولا يوجد شيء مخيف في البلدة والأوضاع هادئة وجيدة"، لافتاً الى انه "ليس هناك من مصلحة لا لداعش ولا لجبهة النصرة من الدخول الى عرسال، ولا تواجد لهم في البلدة، ومن غير المسموح أن يحصل فوضى في عرسال والجيش يمسك زمام الأمور في البلدة".
سنبقى مع الثورة
وشدد على "أننا كنا وما زلنا وسنبقى مع الثورة السورية المعتدلة ولن نغير نظرتنا إليها، واللاجئون السوريون هم أخوتنا وسنستمر في دعمنا لهم وإيوائهم ضمن عرسال، فعندما أتوا إلينا لم يكن هناك لا داعش ولا النصرة"، مؤكداً أن "لا علاقة للبلدة بداعش أو النصرة، ونحن مع الثورة السورية المعتدلة ورأينا هذا لن نغيره مهما حصل، ومن يريد أن يقوم بمشاكل في عرسال فالجيش بالمرصاد ونحن معه والى جانبه ومطمئنون لوجوده بيننا فهو وحده من يحمينا ويحمي البلدة وكل لبنان".
طهران تبلغ باريس تأييدها عون
الحياة...باريس - رندة تقي الدين 
كشف مصدر فرنسي مطلع على المحادثات الايرانية - الفرنسية التي جرت حول لبنان خلال زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف الى باريس، انهما كررا ما كانت ايران أبلغته الجانب الفرنسي في طهران ان المشكلة بالنسبة اليها ان المرشح سليمان فرنجية يحظى بتأييد سعودي. وجدد ظريف قوله للجانب الفرنسي في باريس «ان فرنجية استعجل الترشح وأن تأييد السعودية له سبق التأييد اللبناني»، وجدد ما يقوله دائماً انه «يعود لحزب الله ان يقول ما يريده بالنسبة الى الشؤون اللبنانية وان ايران لن تضغط على الحزب».
وتابع الجانب الايراني انه «بما ان حزب الله يؤيد ترشــــــيح ميـــــشال عون للرئاسة فليس هناك اي ســبــب لإيران ألا تؤيد ترشيــح عون وبكل الأحوال كل ذلك ليس مستعجلاً طالما ان الحل للوضع السوري لم يتم، ومن الصعب الاعتقاد ان تحل المسألة في لبنان طالما لم تحل الأوضاع في سورية».
وقال المصدر إن الجانبين الإيراني والفرنسي اتفقا في باريس على اقامة حوار سياسي بين البلدين، يتضمن من ناحية البحث في تنفيذ الاتفاق النووي بين البلدين ويتولى الحوار في شأنه من الجانب الفرنسي مدير الشـــؤون السياسية في الخارجية نيكولا دو ريفيـــير ونظيره في إيران، ومن ناحية اخرى المـــلفات المتعلقة بلبنان وسورية التي يتولى الحوار فيها مدير الشرق الأوســط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنســـية السفير جيروم بونافون ومن الجانب الايراني شخصية عملت سابقاً سفـــــيراً لايران في لبنان، وتعمل مع نائب وزير الخارجية الايراني امير عبد اللهيان المقرب من الحرس الثوري الايراني ما يشير الى ان الملفين اللبناني والسوري ليسا في عهدة الخارجية بل في عهدة الحرس الثوري
ويتوقع ان يتم لقاء قريب بين المسؤول الفرنسي ونظيره الايراني اذا قرر الجانب الايراني ان يبدأ الحوار في طهران، ولكن الموعد لم يتقرر بعد، وفي الإمكان ان يعقد اللقاء اما في طهران او في باريس.
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,760,755

عدد الزوار: 7,710,975

المتواجدون الآن: 0