السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل في سورية...«هستيريا» إيرانية من إعلان الرياض عن استعدادها للتدخل ضد «داعش»

انتصارات الشرعية قرب صنعاء تربك الانقلابيين ...«القاعدة» يفجر «الأمن المركزي» في زنجبار..التمرد والشرعية في سباق ماراثوني لكسب ود القبائل المحيطة بصنعاء

تاريخ الإضافة الأحد 7 شباط 2016 - 5:26 ص    عدد الزيارات 1986    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

انتصارات الشرعية قرب صنعاء تربك الانقلابيين
المستقبل...صنعاء ـ صادق عبدو
أربكت الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني الموالي للشرعية في اليمن وخصوصاً في منطقة نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، حسابات الانقلابيين الذين بادروا إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة وفي منطقة بني حشيش، التي باتت المقاومة على مقربة منها بأقل من 35 كيلومتراً عن العاصمة.

وشن طيران التحالف العربي المساند للشرعية، غارات عنيفة استهدفت قاعدة الديلمي ومنطقة النهدين العسكرية ومواقع أخرى في دار الرئاسة الواقع تحت سيطرة الانقلابيين، في جنوب العاصمة صنعاء، فيما استمرت مقاتلات التحالف في التحليق في سماء صنعاء.

وتواصلت خلال الأيام القليلة الماضية المواجهات في منطقة نهم، بين قوات الشرعية، المسنودة بطيران التحالف العربي، وميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، وفرض الجيش الوطني حصاراً محكماً من كل الجهات على معسكر فرضة نهم، ومنطقة مسورة الواقعة بين نقيل فرضة نهم ونقيل بن غيلان.

وقالت مصادر متطابقة إن طيران التحالف العربي استهدف تجمعاً لميليشيات الحوثي في نقيل بن غيلان، بالقرب من فرضة نهم، ما أسفر عن مقتل 17 منهم، مشيرة إلى أن من بين القتلى قيادات كبيرة من جماعة الحوثي بينهم طه المتوكل والحسن شرف الدين وحمزة شرف الدين.

في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية في صنعاء ان قيادات عسكرية محسوبة على المخلوع صالح، أبدت استعدادها التخلي عن الانقلابيين بمن فيهم صالح، طالبين ضمانات بعدم المساس بهم وبممتلكاتهم وأبنائهم، بل أبدوا الاستعداد للتعاون مع قوات الشرعية بتقديم معلومات عسكرية تساعد في الاسراع بتقدم القوات نحو صنعاء.

ودلل مصدر عسكري على هذا الامر بالقول ان الضربات الدقيقة لطيران التحالف على مخازن السلاح والذخيرة في معسكر الحفا في جبل نقم في الثاني من شباط الجاري وتفجيرها، مرده إحداثيات قدمها عسكريون محسوبون على ما يُعرف بالحرس الجمهوري الموالي لصالح بعد انشقاق عدد منهم مع تقدم قوات الشرعية في منطقة نهم.

إلى ذلك، أعلنت قوات الجيش الوطني سيطرتها على جزيرة الحبل الواقعة بين محافظتي حجة والحديدة شمال غربي اليمن، بعد تمكنها من طرد ميليشيات الحوثي وصالح التي كانت تستخدم الجزيرة مرفأ للتهريب وتخزين السلاح، موضحة ان الميليشيات خسرت العشرات من القتلى والجرحى.

واندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني وميليشيات الحوثي وصالح في جبهة حمك في مديرة قعطبة بين محافظتي إب والضالع، بعدما قامت الاخيرة بقصف موقع يبار المطل على جبل حمك الاستراتيجي من المواقع التي تسيطر عليها في قاع العذارب.

وقالت مصادر المقاومة إنه تم الرد على مصادر النيران وسط مواجهات مستمرة، فيما تدخل طيران التحالف بإسناد قوات الجيش والمقاومة بقصف مواقع الميليشيات.

وفي تعز، أشارت مصادر المقاومة في المحافظة، إلى مقتل 15 من عناصر ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وجرح العشرات في حصيلة لمواجهات اليومين الماضيين مع رجال المقاومة والجيش الوطني ونتيجة لقصف مقاتلات التحالف واستهدافها مواقع وتجمعات الميليشيات في المحافظة، مشيرة إلى إصابة 7 من رجال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وقالت في احصائيتها اليومية ان 11 من المدنيين جرحوا جراء القصف العشوائي المستمر على الاحياء السكنية في مدينة تعز، من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح المتمركزة عند أطراف المدينة.

وكانت مليشيات الحوثي اطلقت صواريخ على المشاركين في قافلة الضمير التي تحركت من مدينة التربة، (جنوب محافظة تعز) أول من أمس، الى مدينة تعز المحاصرة، بهدف كسر الحصار عن المدينة وايصال مواد غذائية.

الى ذلك، قالت مصادر في المقاومة في محافظة إب والضالع ان 13 من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح بينهم ضابطان، قتلوا بقصف لطيران التحالف على مواقع وتجمعات الميليشيات في سيلة معزية الحدي وبيت محمود القريبة من دمت.

وشنت مقاتلات التحالف العربي ايضا غارات جوية استهدفت مواقع تمركز الميليشيات بين منطقتي مريس ودمت شمال محافظة الضالع، وكبدت الغارات الجوية الميليشيات خسائر بشرية ومادية وفقاً لمصادر المقاومة.

وفي محافظة صعدة، استهدف طيران التحالف بغارتين مقر اللواء 131 مشاة في مديرية كتاف، فيما شن غارات على الميليشيات في منطقة الخميس وملحة في مديرية مران ومواقع في مديرية رازح، وأخرى استهدفت مديرية الظاهر الحدودية.
«القاعدة» يفجر «الأمن المركزي» في زنجبار
صنعاء، عدن - «الحياة» 
على وقع التقدم المستمر للقوات المشتركة للمقاومة الشعبية والجيش الوطني في المناطق المحيطة بالمدخل الشمالي الشرقي لصنعاء جدد طيران التحالف أمس قصف مواقع مسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح في قاعدة الديلمي الجوية ومعسكرات الحماية الرئاسية في جبل النهدين ومعسكر قيادة قوات الاحتياط جنوب العاصمة.
وفي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التي أعلنها تنظيم «القاعدة» قبل يومين «إمارة إسلامية» عقب مقتل القيادي البارز في التنظيم جلال بلعيدي في غارة أميركية من دون طيار، أفادت مصادر محلية بأن مسلحي التنظيم فجروا أمس مقر قوات «الأمن المركزي» بعد تلغيمه بالكامل، في حين نعى التنظيم رسمياً قائده بلعيدي في بيان بثه على حسابات تابعة له على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.
من جهة اخرى، امتدت غارات التحالف إلى مواقع المتمردين وتعزيزاتهم في ضواحي صنعاء في منطقتي نهم وسنحان وفي محافظات صعدة وحجة وتعز بالتزامن مع معارك الكر والفر التي تخوضها قوات الشرعية في جبهات تعز والضالع وشمال غربي محافظة حجة في مديريتي حرض وميدي.
وأكدت مصادر المقاومة والجيش ان قواتهما اقتربت من السيطرة على منطقة «مسورة» في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء وأفشلت محاولات الحوثيين وقواتهم للالتفاف على المواقع المحررة في جبال نهم ومنطقة «الفرضة» الإستراتيجية، وشرق وادي «ملح» من جهة منطقتي «بني فرج» و «المجاوحة» المجاورة لجبل «وصت».
وكثف الانقلابيون في صنعاء ومحيطها إجراءات الأمن ونشر نقاط التفتيش وشن حملات الاعتقال في صفوف الناشطين ورجال القبائل المناوئين لهم، كما واصلوا قصف الأحياء السكنية والقرى في محافظة تعز وشمال محافظة الضالع بصواريخ «كاتويشا» والمدفعية الثقيلة في ظل تقدم مستمر لقوات الشرعية في الجبهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لتعز.
وفي عدن أفادت مصادر حكومية بأن الرئيس عبدربه منصور هادي منح أمس عدداً من القادة الإماراتيين المشاركين في قوات التحالف أوسمة «الشجاعة» تقديراً لمواقفهم البطولية التي اجترحوها في معركة الدفاع عن عدن والمحافظات المجاورة لها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن هادي «إن تلك التضحيات التي قدمها الأبطال من دول التحالف إلى جانب إخوانهم من قوات الجيش والمقاومة ليست بغريبة عليهم فبصماتهم الأخوية والقومية العربية شاهدة للعيان في أكثر من موقع ومكان».
على صعيد منفصل، أفاد مصدر أمني في عدن بأن مسلحين مجهولين اغتالوا ضابطاً في «جهاز الأمن السياسي» (الاستخبارات) يدعى عمار ثابت أثناء خروجه من منزله في مدينة الشعب بمديرية البريقة، وأضاف أن «المسلحين لاذوا بالفرار عقب إصابة الضابط برصاصتين في الرأس ما أدى إلى وفاته متأثراً بجراحه في المستشفى».
حيدر لـ «السياسة»: الوقت لم يعد في صالح الانقلابيين وأنصحهم بالعودة إلى الحوار سريعاً
التمرد والشرعية في سباق ماراثوني لكسب ود القبائل المحيطة بصنعاء
صنعاء – «السياسة»:
استشعر الحوثيون خطر اقتراب قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من صنعاء بعد توغلها في مديرية نهم، فسارعوا إلى عقد لقاءات ماراثونية مع زعماء قبائل العاصمة الذين يشكلون الحزام الأمني لها، لجهة التأكيد على دورهم المقبل في الدفاع عنها وأهمية وقوفهم مع قوات الجيش واللجان التابعة لهم في خندق واحد.
وذكرت وسائل إعلام موالية للحوثيين أن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي استقبل أول من أمس، مشايخ وأعيان قبائل صنعاء.
وقال الحوثي «إن رجال هذه القبائل هم من خيار المجاهدين والمرابطين الذين لا يمكن أن يشتروا بالمال أو بالوعد والوعيد أو أن يعتبرهم بعض المرتزقة مثلهم ويمكن شراؤهم».
وتزامن موقف الحوثيين تجاه رجال القبائل في المناطق المحيطة بصنعاء مع موقف آخر مضاد من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته وقادة الجيش الوطني والمقاومة وقوات التحالف العربي الذين يسعون إلى تحييد رجال القبائل المحيطين بالعاصمة وجعلهم في صالح الشرعية على اعتبار أن كسب أو خسارة أي معركة من المعارك، خصوصاً عندما تكون متعلقة بصنعاء لا يمكن أن يتم بمعزل عنهم لدورهم في ترجيح كفة هذا الطرف أو ذاك.
وفي هذا السياق، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني الباحث قادري أحمد حيدر لـ»السياسة»، «إن رجال القبائل هم من سيرجح أي نصر لهذا الطرف أو ذاك إذا ما امتدت المعركة إلى داخل صنعاء»، موضحاً أن منطقة نهم تعد من حيث الموقع الستراتيجي هامة عسكرياً، كما أنها من الناحية الجيوسياسية في إطار الصراع العسكري الدائر لها تأثيرها في حسم المعركة بصنعاء والمناطق المحيطة بها.
وأضاف «من الناحية السكانية القبيلة فإن منطقة نهم متلاصقة مع منطقة أرحب التي شهدت مشكلات عسكرية كبيرة بين الحوثيين وبين أهالي أرحب، ما تسبب في تشريد مجامع كبيرة من سكان أرحب، إضافة إلى تشريد أعداد كبيرة من سكان نهم التي مازالت منقسمة بين الحوثيين وبين الآخرين».
وأشار إلى طبيعة المنطقة القبلية عسكرياً، حيث «أنها غالباً ما تنتظر اتضاح الموقف وإلى أين تسير اتجاهات الحسم العسكري واتجاهات القوة»، مضيفاً إن «القوات (الشرعية) المناوئة للحوثي وصالح تقدمت كثيراً داخل منطقة نهم الستراتيجية والتلال الممتدة في هذه المنطقة، حيث ترافقت إلى حد بعيد من الناحية الجغرافية والعسكرية مع أرحب، ما سيعزز من مواقع الشرعية سياسياً وعسكرياً بشكل كبير».
واعتبر أن الوقت لم يعد في صف تحالف صالح وميليشيات الحوثي من الناحية العسكرية.
وأضاف إنه «لتجنيب صنعاء أي معركة مقبلة ستكون كلفتها البشرية والمادية مرتفعة جداً أنصح صالح والحوثي بالعودة إلى طاولة المفاوضات سريعاً وعليهم كما على الحكومة الشرعية تقديم التنازلات لتجنيب اليمن مزيداً من سفك الدماء والخسائر الكبيرة والعودة إلى التسوية السياسية على قاعدة قرار مجلس الأمن الدولي 2216».
ولفت إلى أنه «من حق الحوثيين المطالبة بضمانات سياسية وبالشراكة على اعتبار أنه لا يجوز استبعاد أي مكون من العملية السياسية بقوة السلاح».
إلى ذلك، قالت مصادر إن مسلحي ميليشيات الحوثي نفذوا بنحو 20 طاقماً مسلحاً، أمس، حملة مداهمات واختطافات واسعة في مديرية همدان شمال غرب صنعاء، مشيرة إلى أنهم اختطفوا ثلاثة من مشايخ القبيلة، هم الشيخ محسن عبد الله الفار والشيخ يحيى عبد الله الفار والشيخ عبد الله علي عبد الله الفار وخمسة آخرين من أفراد القبيلة.
في غضون ذلك، تمكنت المقاومة الشعبية في محافظة تعز من استعادة السيطرة على منطقة الحريبي في حيفان بعد هجوم شنته أول من أمس، على ميليشيات صالح والحوثي. وأعلنت المقاومة مقتل 15 من مسلحي الميليشيات وإصابة العشرات في مواجهات وقصف لطائرات التحالف العربي في مناطق عدة من تعز.
كما دمرت المقاومة طاقماً للميليشيات في شمال المدينة، فيما قتل مدنيان اثنان أحدهما امرأة ليل أول من أمس، بقصف مدفعي شنته الميليشيات على أحياء كلابة والبعرارة بمدينة تعز.
وفي محافظة مأرب، أعلن خبراء عسكريون أنهم تمكنوا من انتزاع نحو 10 آلاف لغم زرعها الحوثيون في الطرق بمناطق عدة في مأرب، فيما لا تزال مساحات كبيرة مليئة بالألغام.
 
«سي ان ان»: القوات من المملكة وتركيا والكويت والبحرين والإمارات وقطر ودول آسيوية
السعودية وحلفاؤها يحشدون عشرات آلاف الجنود للتدخل في سورية
السياسة..عواصم – وكالات: كشف مصدران سعوديان مطلعان على خطط المملكة للتدريبات العسكرية كجزء من إعدادها لمكافحة تنظيم «داعش» في سورية، أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديين مع قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل المملكة حالياً.
وبحسب المعلومات التي نشرتها شبكة «سي ان ان» على موقعها باللغة العربية، أمس، نقلاً عن المصدرين السعوديين، فإن المغرب التزم بإرسال قوات إلى جانب تركيا والكويت والبحرين والإمارات وقطر، وأن السعوديين والأتراك عينوا، منذ أسبوعين، قيادة للقوات المشتركة التي ستدخل سورية من الشمال عبر تركيا.
وتشمل قائمة الدول الآسيوية المشاركة ماليزيا وإندونيسيا وبروناي، التي أسست قيادة مشتركة لم تعلن عنها حتى الآن، ومن المتوقع أن تكون ماليزيا أول من ترسل قواتها من هذا الثلاثي إلى السعودية.
وذكر تقرير «سي ان ان» أن السعوديين شددوا سابقاً على أن الغارات الجوية وحدها لن تهزم «داعش»، لكنهم عادوا ليراجعوا ستراتيجيتهم التي من المرجح أن يعرضوها في اجتماع حلف الشمال الأطلسي (ناتو) لوزراء الدفاع في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد أيام، مشيراً إلى أن السعوديين يؤكدون أنهم دعموا الغارات الجوية ضد التنظيم كجزء من التحالف ضد «داعش» ولكن نادراً ما طُلب منهم المشاركة في الغارات.
وأعلنت السعودية مشاركتها في 119 طلعة جوية منذ انضمامها إلى التحالف في الـ23 من سبتمبر 2014، وأن آخر طلب من التحالف للمشاركة في إحدى الطلعات كان في الأول من يناير الماضي، مما يدفع المسؤولين في المملكة لرؤية أن الضربات الجوية لم تُنفذ بكامل كثافتها وفعاليتها.
كما يرى السعوديون أنه عندما يُهزم التنظيم يُمكن لهذه القوة المشتركة أن تقوم بإعادة التوازن لساحة القتال ونشر السلام. وتعتقد المملكة أن مارس المقبل سيكون أنسب وقت لبداية التدريبات العسكرية، لأن السعودية تتوقع السيطرة على صنعاء قريباً، إذ ترى القوات السعودية أن مقاومة الحوثيين تتضاءل وأن ضربات مكثفة من قوات التحالف العربي سُتمّكن القوات الشرعية من السيطرة على العاصمة، ما سيتيح للسعودية فرصة التركيز على سورية، بحسب «سي ان ان».
من جهته، رحب البيت الأبيض، مساء أول من أمس، باقتراح المملكة إرسال قوات برية تابعة لها، لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، إنه «ليس من الواضح إذا ما كانت المساهمة السعودية ستتضمن، عدداً كبيراً من القوات البرية المقاتلة، أو أنهم ينوون نشر قوات خاصة شبيهة بالالتزام الذي اعلنته الولايات المتحدة أخيراً»، مضيفاً ان السعودية «لديها جيش متطور جداً، وقوات خاصة ذات قابليات متفوقة، وقادرة على تنفيذ أهداف الحملة المعادية لداعش».
وأكد أن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر، سيبحث هذا الموضوع مع باقي نظرائه من دول التحالف، أثناء حضوره اجتماع وزراء دفاع التحالف ببروكسل، الأسبوع الجاري، الذي يهدف إلى المساهمة في تسريع الحرب ضد «داعش» وتفعيلها على نطاق أوسع.
في غضون ذلك، اعتبر محللون أن السعودية وتركيا قد ترسلان عدداً محدوداً من القوات البرية إلى لسورية لمحاربة «داعش» ولدعم المعارضة ضد النظام المدعوم من روسيا.
وقال أندرياس كريغ من قسم الدراسات الدفاعية في كلية «كينغ» في لندن إن «تركيا والسعودية في حاجة إلى تغيير مسار هذه الحرب. لذا فإن أي تدخل سعودي سيكون بالتعاون مع الدوحة وأنقرة».
من جهته، أشار مصطفى العاني من مركز أبحاث الخليج إلى أن «السعوديين يعتقدون أن فرصة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية محدودة جداً»، و»لا يرون أن هناك ضغوطا حقيقية على النظام لتقديم تنازلات كبيرة … ويعتقدون أن الامور ستحسم ميدانياً في نهاية المطاف».
وأوضح أن «تركيا متحمسة لهذا الخيار (إرسال قوات برية) منذ بدأ الروس حملتهم الجوية ومحاولتهم إخراج تركيا من المعادلة»، مؤكداً أن السعوديين جادون في نشر قوات «كجزء من التحالف الدولي، خصوصاً في حال مشاركة قوات تركية».
ولفت إلى أن السعودية مشغولة في حرب اليمن لدعم الشرعية، «لكن من حيث المبدأ أعتقد أنهم لن يترددوا في إرسال عدد معين من مقاتليهم للقتال في سورية»، مشيراً إلى أن ذلك من المحتمل أن يشمل قوات خاصة سعودية.
في المقابل، حذر وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، في مؤتمر صحافي بدمشق، أمس، من أي «عدوان» بري في الاراضي السورية.
وقال إن «أي تدخل بري في الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، والعدوان يرتب مقاومته التي تصبح واجباً على كل مواطن سوري»، مضيفاً «لا أحد يفكر في الاعتداء على سورية او انتهاك سيادتها لأننا سنعيد من يعتدي على سورية بصناديق خشبية».
واعتبر أن «الحل السياسي قد يساعد لكن إنهاء القتل في سورية لا يتم إلا بهزيمة داعش والنصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة»، مشيراً إلى أنه «لا يمكن الحديث عن وقف إطلاق النار مع الارهاب وقبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن».
«هستيريا» إيرانية من إعلان الرياض عن استعدادها للتدخل ضد «داعش»
السياسة..طهران – وكالات: عبر عدد من المسؤولين الإيرانيين عن مواقف «هستيرية» حيال إعلان السعودية استعدادها التدخل العسكري في سورية، الأمر الذي يعكس حقيقة مخاوفهم الكبرى من خطوة كهذه يمكن أن تؤدي إلى قلب الأوضاع الميدانية.
وفي هذا السياق، زعم قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي جعفري، أمس، أن السعودية «لن تجرؤ» على إرسال قوات الى سورية.
وفي تصريحات نقلتها عنه وكالة «فارس» للأنباء، خلال تشييع ستة ايرانيين قتلوا في سورية خلال معارك مع المعارضة بينهم القيادي في «الحرس الثوري» الجنرال محسن قاجاريان، قال جعفري إن السعوديين «أعلنوا أنهم سيرسلون قوات الى سورية. لا نعتقد بانهم سيتجرأون على القيام بذلك لأن جيشهم كلاسيكي، والتاريخ أثبت ان لا قدرة على مواجهة مقاتلي الإسلام»، على حد زعمه.
وفي دليل على الجزع الإيراني من التدخل السعودي، ادعى جعفري أن السعوديين في حال قرروا ارسال جنود الى سورية فإنهم يفعلون «كمن يطلق النار على رأسه».
واضاف ان «سياسة ايران لا تقوم على ارسال اعداد كبيرة للمشاركة في المعارك في سورية»، لكنه زعم «أن لدى عناصر الحرس الثوري ما يكفي من الشجاعة للتواجد على الأرض»، في موقف تكذبه الوقائع الميدانية التي تؤكد أن طهران تجند ميليشيات أفغانية وعراقية ولبنانية وتزج بها في المحرقة السورية فيما ترسل عدداً قليلاً من عناصرها للمشاركة في القتال.
بدوره، حذر القائد السابق لـ«الحرس الثوري» محسن رضائي من خطر نشوب حرب اقليمية في حال أرسلت السعودية جنوداً إلى سورية.
وقال رضائي، الذي يشغل حالياً منصب أمين عام مجمع تشخيص مصلحة النظام، في حسابه على «انستغرام»، أمس، انه «بعد هزيمة داعش وجبهة النصرة في العراق وسورية، قررت السعودية والولايات المتحدة ارسال جنود سعوديين الى سورية» لدعم المعارضة المسلحة، مضيفاً انه «في هذه الاوضاع سيكون من المحتمل قيام حرب اقليمية كبيرة بين روسيا وتركيا والسعودية وسورية وبعدها الولايات المتحدة».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,375,598

عدد الزوار: 7,630,300

المتواجدون الآن: 0