سمير فرنجية: اتصالات في «14 آذار» لإطلاق مبادرة «حماية لبنان»...«حزب الله»: المقاومة تتحدث عن مستقبل بلا دولة إسرائيل...وفد أرمني إيراني عند «حزب الله» والموسوي: لتحسين موقعنا التفاوضي حول النفط

الحريري وجعجع على تمايزهما الرئاسي...إعلان الحريري التزامه بدعم ترشيح فرنجية للرئاسة أعاد تحريك ملف الإنتخابات الرئاسية من جديد

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 شباط 2016 - 5:38 ص    عدد الزيارات 2092    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

الحريري وجعجع على تمايزهما الرئاسي
الجمهورية...
إختلط أمس حابل المبادرات بنابل الخلافات، ما استدعى عشاءً عاجلاً في معراب أقامَه رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع على شرف الرئيس سعد الحريري، أُريدَ منه لجمُ المضاعفات التي أحدثها خطاب «البيال» بشقّه «القواتي» في القاعدة القواتية والتي كادت أن تعطّل خطّة لمِّ شملِ 14 آذار التي أُنيطت بمنسّقها العام النائب السابق الدكتور فارس سعيد. وفي الوقت الذي مهَّد الحريري بتوضيحات نهارية لهذا لعشاء مشفوعةً بتأكيد تمسّكِه بترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية، انتظمَ فريق 14 آذار من قمّته إلى قاعدته، وإلى جانبه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط في دعوة الجميع للنزول إلى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس من بين المرشحين الثلاثة المطروحين، وذلك في سياق السيناريو الذي لاحَت ملامحُه على وهج ذكرى 14 شباط. لكنّ الاهتمامات ستنصَبّ اليوم على المواقف التي سيعلِنها الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله على رغم أنّ البعض توقّعَ أن تكون هذه المواقف عابرةً لمواقف الحريري وحلفائه إلى الوضع الإقليمي ومستقبله ومستقبل الأزمة السورية ودور المقاومة. ظلّت عودة الرئيس سعد الحريري متصدّرةً العناوين والاهتمامات السياسية لليوم الثاني ومُحدِثةً استنفاراً سياسياً على جبهات عدة، لكنّ المؤشرات لا تدلّ إلى أنّها ستساهم في فكفكة العقد التي تعوق إنجاز الاستحقاق الرئاسي وإنهاء الشغور في قصر بعبدا.
ويبقى التعويل على ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات، بعدما كشَف الحريري أنّ إقامته في لبنان ستطول هذه المرّة، وأكد التزامه موقفَه تجاه ترشيح رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنحية، واعداً بالمشاركة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة في 2 آذار، مكرّراً أنّ على الجميع النزولَ الى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية من بين المرشحين الثلاثة.

مع «القوات»

وكان الحريري توّجَ نهاره الطويل أمس بزيارة معراب، لإسدال الستار على المضاعفات السلبية التي أثارها كلامه الذي وجّهه الى رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في «البيال» في صفوف «القوات» قيادةً وقاعدة، ورفض جعجع بعد اللقاء الذي تخَلله عشاء أقامه على شرف الحريري، القول إنّ زيارة الحرير ي له هي «زيارة اعتذار»، قائلاً «إنّ بيننا وبين الشيخ سعد لا يوجد اعتذارات بأيّ شكل من الأشكال»، وهو» لم يقصد أيّ شيء سلبي ضدّي أو ضد «القوات» أو ضد المسيحيين». ومن جهته أكّد الحريري أنّ ما عناه في خطابه في «البيال» هو «أنّ لبنان كان ليكون أفضل لو حصلت كل المصالحات في وقت أبكر»، مُعتبراً «أنّ شباب «القوات» و«المستقبل» ضيَّعوا الأساس في هذا الخطاب بسبب حماسهم». وشدّد الحريري وجعجع على وجوب أن ينزل جميع النواب والمرشحين الى مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية. وتساءل الحريري «ألا يقولون إنّهم انتصروا؟ ويوجد مرشّحان لـ8 آذار؟ فليتفضّلوا ويحَصّلوا انتصارهم»... ورأى جعجع أنّه «لم يعُد لدى فريق 8 آذار أيّ مبرّر في حال كان يَعتبر الجنرال عون مرشّحه الأوّل، ولو أنّ سعد الحريري لا يريد التصويت له، وهذا حقّه، وبالتالي لم يعُد لديهم من حجّة للتغيُّب عن الجلسة». وقالت مصادر قريبة من «القوات» لـ«الجمهورية» إنّ اللقاء استمرّ من التاسعة إلا ربعاً وحتى الثانية عشرة منتصف الليل، ونوقشت خلاله كل القضايا بعمق وصراحة ومكاشفة، وقرّر الحريري وجعجع في نهايته التفاهم على طريقة التعاطي مع المرحلة على الرغم من استمرار التمايز بينهما في الموقف من ملف رئاسة الجمهورية.
وكان الحريري استهلّ لقاءاته بزيارة رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي قبل التوجّه الى الصيفي للقاء رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، وأوضَح أنّه سيلتقي رئيسَ مجلس النواب نبيه بري، وأكّد «أن لا أحد يمكنه اللعب على علاقته مع «القوات اللبنانية». وأنّ كلامه في الأمس لم يكن موجّهاً لجعجع، وقال: «نمدّ يدَنا للجميع، ولن ألتقيَ المرشحين للرئاسة، ويَللي بِحِبّ يِجي لعندي أهلاً وسهلاً». بالتوازي، أكّد تيار «المستقبل» أنّ العبارة التي توجّه بها الحريري الى جعجع في احتفال 14 شباط «لم تقصد من قريب أو بعيد، تحميلَ «القوات اللبنانية» مسؤولية تأخير المصالحة المسيحية، إنّما قصَدت التعبير«بكلّ محبّة وأمانة»، عن تمنّيات الرئيس الحريري بحصولها منذ سنين». بدورها، رفضَت النائب ستريدا جعجع التعليق على كلام الحريري عن المصالحة المسيحية، «لكي يبقى التركيز على مضمون كلمته»، ولفتت إلى «أنّ ما يجمعنا هو سيادة لبنان ودماء شهداء 14 آذار».

في الصيفي

وقال أحد المشاركين في لقاء الصيفي لـ«الجمهورية» إنّ الجميّل رحّبَ بـ»أوّل مَن يزور مكتبَه في البيت المركزي بحلّته الجديدة بعد ترميمه، وتقبّل التهاني بالديكور الجديد» ، وأوضَح «أنّ الحريري استرسَل في الحديث عن الظروف التي رافقَت خطوتَه الأخيرة بترشيح فرنجية والتي ما زال متمسّكاً بها من دون أيّ تعديل، لملء الشغور الرئاسي، بعدما انعكسَ انهياراً في الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، واهتراءً في المؤسسات الدستورية المتمثلة بالشَلل في مجلس النواب الذي تَعطّل دوره التشريعي نهائياً وعمل الحكومة بالتقسيط». وأشار إلى أنّ الحريري والجميّل جدّدا موقفَهما من التطورات الأخيرة وأهمّية إقناع مقاطعي الجلسات الانتخابية بضرورة النزول الى مجلس النواب في 2 آذار المقبل لانتخاب الرئيس العتيد، وأكّدا استعدادهما لتهنئة الفائز أيّاً كان والوقوف إلى جانبه. وكرّر الجميّل رفضَه ترشيحَي فرنجية وعون، وطالبَ بـ»رئيس يلاقينا في منتصف الطريق لنؤكّد له أنّ أصوات كتلة نواب الكتائب ستكون له، وإلّا سنشارك في الجلسة التي يَكتمل فيها النصاب وسنهنّئ مَن يفوز بأصواتنا أو بغير أصواتنا مذعِنين لِما يسمّى الديموقراطية متى تحقّقَت».

جنبلاط والرئيس المقبل

وحضَر الاستحقاق الرئاسي في تغريدات رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط «التويترية»، حيث رأى فيها مواكبَ المرشّحين تتّجه نحو المجلس النيابي. وغرّد قائلاً: «لا يمكننا الاستمرار في البحث عن الرئيس عبر الحاسوب، كما أنّه لا يمكننا الانتظار أكثر، فلنذهب الى المجلس النيابي للتصويت، لدينا ثلاثة مرشحين وربّما أكثر، فسعد الحريري كان واضحاً في الأمس، ونحن ندعمه». وأضاف: «على ما يبدو أنّ مواكب المرشّحين تتّجه نحو المجلس النيابي، أحدُهم قادم في قطار وهو على عجَلة من أمره، والآخر على متن قارب، أتمنّى أن يصل في الوقت المناسب»، وخَتم: «يبدو أنّ صورة الرئيس المقبل بدأت تتّضح».

خطاب الحريري

وكان الحريري عَقد لقاءات ديبلوماسية وسياسية في «بيت الوسط» وتلقّى اتصالات تهنئة بعودته، أبرزُها من نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر، فيما لاقى خطابُه ترحيباً أميركياً وسعودياً وإماراتياً، وقال القائم بالأعمال الاميركي ريتشارد جونز بعد زيارته الحريري إنّ الخطاب «كان قوياً» وإنّ الحريري «وجَّه رسالة واضحة مفادُها أنّه آنَ الأوان لانتخاب رئيس، وهذا الأمر لطالما عملت الولايات المتحدة لإنجازه». وأملَ السفير السعودي علي عواض عسيري في أن «يشكّل هذا الخطاب خطوةً أولى في مسيرة حوار ومصارحة تفضي للتوصّل إلى الحلول المطلوبة، وأن تلاقيَه كافة القوى السياسية بروحٍ منفتحة تساهم في إطلاق دينامية جديدة تنهي الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وتطلِق عجَلة الاقتصاد وتحصّن لبنان من الأخطار الإقليمية المحيطة به». أمّا السفير الإماراتي حمد بن سعيد الشامسي فاعتبَر «أنّ الخطاب يعبّر عن رؤية واضحة للحفاظ على ثوابت لبنان ومؤسساته الدستورية والشرعية». وأملَ في أن يكون وجود الحريري «عامل خير يؤدّي لإنهاء الشغور». والتقى الحريري وزيرَ العدل أشرف ريفي والنائب أحمد فتفت فمنسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد.

نصرالله

وفيما يَنتظر الجميع ما سيعلِنه الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله مساء اليوم في مهرجان «الوفاء للقادة الشهداء» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تساؤلات عن موقف الحزب ممّا احتواه خطاب الحريري في «البيال»، استبعَدت مصادر معنية أن يردّ نصرالله على هذا الخطاب، وأكّدت لـ«الجمهورية» أنّه سيركّز على الشأن الإقليمي وعلى دور المقاومة ومعنى الشهادة والنزاع مع إسرائيل والوضع في المنطقة، والأزمة السورية من باب الحلول السياسية والواقع الميداني والتهديدات السعودية بالدخول البَرّي إلى سوريا.

«8
آذار»

في الموازاة، قالت مصادر قيادية في فريق الثامن من آذار لـ«الجمهورية» إنّ خطاب الحريري لم يحمل أيّ معطى سياسي جديد، بل كان الهدف منه لملمة 14 آذار بالتصويب على «حزب الله». وسألت هذه المصادر: «طالما إنّ الحريري يهاجم الحزب الى هذا الحد، ويَعتبره حزبَ فِتنة، ويحمّله مسؤولية كلّ الموبقات السياسية في البلد، فمع مَن سيتحاور إذاً؟ ومع مَن سيُجري انتخابات رئاسية وبلدية ونيابية، خصوصاً أنّه يدرك كما الجميع أنّ «حزب الله» هو الفريق الأساسي في 8 آذار وأنّه لا يستطيع أن يتجاوزه، وهو القائل إنّ إقامتَه في لبنان ستطول، فمع من سيتحاور إذن؟. واستبعَدت المصادر أيّ حلحلة في الملف الرئاسي قريباً.

الحضور المسيحي...

من جهةٍ ثانية وفي إطار اللقاءات التي بدأتها بكركي لمتابعة الوضع المسيحي وحضوره في الوزارات والمؤسسات العامة والهيئات المستقلّة، علمت «الجمهورية» أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي سيلتقي قبل ظهر اليوم وزيرَي الاتصالات بطرس حرب وشؤون المهجرين القاضية أليس شبطيني لاستئناف البحث في هذا الموضوع والمخارج والحلول المطروحة لمواجهة هذا الملف وتداعياته. وأوضَحت مصادر متابعة أنّ حصيلة المشاورات الوزارية ستُدرَج في تقرير خاص يتولّى الراعي التداولَ بشأنه مع المعنيين بالملف في نهاية جولته الاستشارية، ليُبنى على النتائج ما يمكن القيام به.
 
إعلان الحريري التزامه بدعم ترشيح فرنجية للرئاسة أعاد تحريك ملف الإنتخابات الرئاسية من جديد
ما هي خطوة رئيس «تيار المردة» تجاه حلفائه لمقابلة تبنّي ترشيحه رسمياً من «تيار المستقبل»؟
اللواء...بقلم معروف الداعوق
لا بدّ من ترقّب حركة الاتصالات والمشاورات التي بدأت بزخم منذ وصول الحريري إلى بيروت قبل أيام لمعرفة إمكانية تسويق مبادرة ترشيح فرنجية باعتبارها تحظى بتأييد ملحوظ
لا شك أن عودة زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري إلى بيروت، حرّكت من جديد ملف الانتخابات الرئاسية الذي شهد جموداً ملحوظاً في الأسابيع القليلة الماضية، وأعادت تسليط الأضواء مجدداً على مصير المبادرة التي أطلقها الرئيس الحريري نهاية شهر تشرين الثاني الماضي والمرتكزة على دعم ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية لمنصب الرئاسة الأولى وعمّا إذا كان بالإمكان إعطاء دفع سياسي لتعويم هذه المبادرة وتحقيق إختراق يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية من خلالها في القريب العاجل، أم أن آلية التعطيل التي انتهجها «حزب الله» منذ شغور منصب الرئاسة الأولى قبل أكثر من عام ونصف ما تزال مستمرة على حالها وبالتالي سيبقى ملف الاستحقاق الرئاسي معلّقاً حتى إشعار آخر أو حتى يتم الإفراج عنه إقليمياً ودولياً على حدّ سواء؟
ويبدو من المؤشرات الأولى لحركة الاتصالات السياسية التي شهدت حركة مكوكية متسارعة أن هناك قبولاً من مختلف الأطراف السياسية أو معظمها لتحريك البحث بملف الانتخابات الرئاسية وكلٌ حسب رؤيته وتطلعاته وطموحاته، في حين أن الإعلان الصريح لزعيم «تيار المستقبل» بالتزامه بمبادرة ترشيح فرنجية للرئاسة وتخصيص حيّز كبير لها في خطابه بذكرى 14 شباط المهمة، يُظهر بوضوح استمرار صلاحية هذه المبادرة للبحث والتشاور بين مختلف الأطراف بخصوصها بالرغم من «فيتو» التعطيل الذي يمارسه «حزب الله» ضد إجراء الانتخابات الرئاسية عموماً بحجة التزامه «الاخلاقي» بدعم ترشيح حليفه النائب ميشال عون للرئاسة ورفض ثنائي «القوات اللبنانية» و«التيار العوني» لوصول فرنجية لمنصب الرئاسة الأولى.
ومع إنتفاء عوامل نجاح خطوة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بدعم ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة بفعل رفض «تيار المستقبل» التجاوب معها وتأييدها واعتراض القوى المسيحية المستقلة والكتائب والاحرار عليها، لا بدّ من ترقب حركة الاتصالات والمشاورات المتواصلة التي بدأت بزخم منذ وصول الحريري إلى بيروت قبل أيام، لمعرفة مدى إمكانية تسويق مبادرة ترشيح فرنجية من جديد باعتبارها تحظى بتأييد ملحوظ من قوى وتيارات بنسبة تفوق ما حازت عليه خطوة معراب تحديداً، والانطلاق من هذا الواقع نحو عملية الانتخاب عملياً وليس نظرياً لحل مشكلة الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة.
ولذلك، من الصعب معرفة ما يمكن ان تؤول إليه الاتصالات الجارية بخصوص مبادرة ترشيح فرنجية منذ اللحظة لأن التحركات والاتصالات المبذولة بشأنها، تركز على انها المبادرة الوحيدة الممكن تسويقها حالياً في ظل غياب أي طرح آخر مقبول يوازيها بالاهمية ويحقق نسبة تأييد تقريبية للقوى والأطراف السياسية بخصوصها ولأنها أولاً وأخيراً تتضمن دعم وتأييد شخصية أساسية من تحالف قوى الثامن من آذار وليس أي شخصية من خارج هذا التحالف أو حيادية على الأقل، لأن استمرار رفضها أو تعطيلها من دون سبب مبرر وخصوصاً من حلفاء فرنجية وتحديداً «حزب الله» سيؤدي في النهاية إلى إضاعة فرصة مهمة وفريدة لإيصال شخصية متحالفة معهم لمنصب الرئاسة الأولى من دون مبررات مقبولة من جهة، وإفساح الطريق امام خصومهم السياسيين للبحث عن مرشّح من خارج هذا التحالف ممن يسمون بالحياديين أو الوسطيين وهذا احتمال مطروح لا بد من اخذه بعين الاعتبار وبجدية.
وبموازاة وأهمية إعلان الرئيس الحريري التزامه بمبادرة ترشيح فرنجية للرئاسة وهي المرة الأولى التي يقولها علناً وبهذا التأكيد والوضوح، تنتظر الأوساط السياسية التحركات المقابلة التي سيباشرها رئيس «تيار المردة» باتجاه حلفائه هذه المرة وتحديداً «حزب الله» وغيره لإزالة الالتباس والغموض في مواقفهم تجاه مسألة ترشحه للانتخابات الرئاسية والحصول على تأييدهم ودعمهم ولو بالحد المقبول لتسويق المبادرة والولوج من خلالها لانتخابه رئيساً وهذه مسألة تقع على عاتقه أولاً وأخيراً لأن استمراره بوضعيته متريثاً ومتهيباً في الخوض بهذه المهمة المطلوبة منه تحديداً سيؤدي حتماً إلى عرقلة تنفيذ المبادرة وتسويقها، وهذا لن يكون في صالح مسألة انتخابه رئيساً للجمهورية. كل هذه الأمور ستتبلور خلال الأيام المقبلة، ونتائج الاتصالات والمشاورات ستكشف بوضوح عمّا إذا كانت آلية التعطيل المبرمج لحزب الله ستعطل مبادرة ترشيح فرنجية أم لا؟
وفد أرمني إيراني عند «حزب الله» والموسوي: لتحسين موقعنا التفاوضي حول النفط
اللواء..
دعا عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي خلال إقامة «حزب الله» مراسم عند نصب السيد عباس الموسوي في مكان استشهاده في بلدة تفاحتا، الحكومة الى «الاستفادة من هذه اللحظة لتحسين موقعها التفاوضي من أجل تصحيح الخطيئة التي ارتكبتها حكومة فؤاد السنيورة في 17-1-2007 للحفاظ على حدود منطقتنا الاقتصادية الخالصة، فلا تستباح بأنبوب الغاز الذي سيمر عبرها من فلسطين المحتلة الى قبرص». وسأل: «هل بادرت الحكومة اللبنانية الى الاتصال بالجانب اليوناني وأطلعته على حقائق الوضع في ما يتعلق بحقوقنا؟ وهل بادرت الى الاتصال بالحكومة القبرصية لإحياء التفاوض مجددا؟ هل تحركت لإبلاغ العالم بأسره أن لبنان لن يقبل أن يمد هذا الانبوب عبر منطقته الاقتصادية الخالصة، فضلا عن مياهه الاقليمية؟». وأضاف: « لا نقبل، بسبب جهل او غباء او استسهال، أن نصير لقمة سائغة للعدو الصهيوني، وإننا إذ نضع هذا الامر لدى الحكومة اللبنانية، فإن لدينا الثقة بأنها ستقوم بما يلزم في هذا الاتجاه، ولو اننا سنواصل تتبع الخطوات والمبادرات حتى اتخاذ الاجراءات اللازمة». 
*من جهته إستقبل رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» السيد إبراهيم أمين السيد امس، وفدا يمثل الطائفة الأرمينية في إيران ضم مطران طهران وشمال إيران سبوه سركسيان، مطران أصفهان وجنوب إيران بابكن شباريان وعضو لجنة الإشراف على الأرمن روليك كاربتيان والنائب السابق في مجلس الشورى الإيراني وارطانيان، وذلك بحضور عضوي المجلس السياسي محمود قماطي ومصطفى الحاج علي.
وعبر الوفد عن «الارتياح الكامل لتعامل قيادة الجمهورية الإسلامية في إيران مع الأقليات هناك وتمثيلهم في مجلس الشورى بصلاحيات كاملة غير منقوصة والحرية الدينية التي يتمتعون بها داخل إيران كطائفة أرمنية وكافة الأقليات».
من جهته رحب السيد بالوفد وقال: «التعامل بروح المحبة مع الأرمن والأقليات نابع من إيماننا وديننا وليس تكتيكا سياسيا، والتفاهم الذي وقعناه مع «التيار الوطني الحر» عبر بشكل واضح عن تطلعاتنا الصادقة نحو العيش المشترك وخاصة نحن في لبنان الذي يعتبر قاعدة إنطلاق ونموذج يحتذى للمسيحيين في الشرق الأوسط».
«حزب الله»: المقاومة تتحدث عن مستقبل بلا دولة إسرائيل
بيروت - «الحياة» 
رأى رئيس المجلس التنفيذي لـ»حزب الله» هاشم صفي الدين أن «مقاومة القادة الشهداء اليوم ليست تهديداً للصهاينة فحسب بل إن هذه المقاومة تتحدث عن مستقبل باهر وزاهر، هذا المستقبل نراه واضحاً بلا دولة إسرائيل لأن المآل الطبيعي لهذه المقاومة ولهذه الانتصارات هو أن تزال إسرائيل من الوجود ونحن لا نشك في ذلك أبداً، مقاومة قادتنا الشهداء تقف اليوم صخرة صلبة في مواجهة كل التحديات وتقف جبلاً راسخاً وشامخاً على مستوى لبنان وكل المنطقة».
وقال خلال مهرجان أقامه الحزب لمناسبة ذكرى «القادة الشهداء» في حضور رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد وشخصيات سياسية وحزبية: «عن أي حرب يتحدث الإسرائيلي، لقد تحدثوا بشكل مفصل خلال مؤتمرهم الصهيوني قبل شهر وتحدثوا بشكل مفصل عسكرياً وسياسياً وأمنياً وإعلامياً واقتصادياً ووصلوا إلى هذه النتيجة. أنهم في هذه الظروف التي نعرف فيها الشروط الموضوعية والقدرة التسليحية التي وصل إليها حزب الله لا يمكن للإسرائيليين أن يفكروا بحرب جديدة على لبنان».
 
جونز: خطابه رسالة بأنه حان وقت انتخاب الرئيس
بيروت - «الحياة» 
قال القائم بالأعمال الأميركي في لبنان السفير ريتشارد جونز بعد لقائه الرئيس سعد الحريري: «عقدت لقاء ودياً مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وهنأته على عودته إلى بيروت، وقد أتيحت لي الفرصة لرؤية خطابه البارحة، وأنا أعتقد بأنه كان خطاباً قوياً أوصل رسالة واضحة بأنه حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية، وهذا بالتأكيد أمر لطالما عملت الولايات المتحدة لإنجازه. لذا، فإنني آمل بأن تصل هذه الرسالة الى الناس في لبنان لأنه بالتأكيد حان الوقت لإنجازه» .
وعما اذا كان يعتقد بأن الانتخابات الرئاسية ستحصل قريباً اجاب: «الأمر يعود إلى الفرقاء ليقرروا ذلك. ولكن ألا تظنون بأن 21 شهراً من الشغور في موقع الرئاسة تشكل مدة كافية للجميع ليقرروا ذلك، اذ انه كلما اسرعوا بإنجاز الاستحقاق في وقت قريب كان ذلك أفضل».
سمير فرنجية: اتصالات في «14 آذار» لإطلاق مبادرة «حماية لبنان»
بيروت - «الحياة» 
كشف النائب السابق سمير فرنجية عن «اتصالات يتم توسيعها ضمن 14 آذار لإطلاق مبادرة تحت عنوان حماية لبنان». وقال: «لا بد من وضع 14 آذار أمام مسؤولياتها السياسية بوضوح، وعدم السير باتجاه انتهائها». واعتبر أن «لا أحد يستطيع تحمل مسؤولية نقل لبنان من موقع إلى آخر حتى حزب الله الذي لديه القدرة على التَّعطيل»، داعياً «الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم وعدم الاستهانة بالمبادرات».
وقال فرنجية في حديث الى «أم تي في»: طرح الرئيس سعد الحريري موضوع حماية لبنان من خلال ملء الفراغ، واعتبر أن الانتخابات مدخل لإنقاذ الدولة، ولكن إذا لم يتم الانتخاب؟ يبدو أن حزب الله لا يريد حصول انتخابات رئاسية، فهو إما يريد الحصول على مبتغاه أو البقاء من دون رئيس مسيحي».
وقال: «لا يجوز تعطيل المؤسسات الدستورية بحجة عدم التخلي عن حليف، فمسألة النزول إلى المجلس النيابي لانتخاب الرئيس واجب وليست خياراً». ورأى انه «عندما يستطيع حزب الله فرض شروطه كاملة على لبنان، هذا يعني ان البلد انتقل في السياسة العامة من موقع الى آخر».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,343,458

عدد الزوار: 7,629,100

المتواجدون الآن: 0