تركيا تخفض توقعات «الهجوم البري»...ودي ميستورا يُعلن من دمشق عن قوافل إغاثة للمحاصَرين

أوباما لبوتين: الحصان الذي تدعمونه غير فعّال والملك سلمان واردوغان: لا حلّ مع الأسد... طهران: تعاوننا مع موسكو غيَّر الموازين في سوريا وظريف: إرسال قوات سعودية إنتهاك دولي

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 شباط 2016 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2036    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تركيا تخفض توقعات «الهجوم البري»
لندن، موسكو، نيويورك، أنقرة، بروكسيل، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
واصلت «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً التقدم في ريف حلب واقتربت أمس من المواجهة المباشرة مع تنظيم «داعش» بعد سيطرتها على معقل آخر للمعارضة قرب حدود تركيا التي خفضت أمس توقعات إمكان شن هجوم بري في سورية عبر ربطها بالتنسيق مع الحلفاء. وحذّرت منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم روسيا ودولاً حليفة، من مخاطر انزلاق الوضع إلى «صدام عسكري مباشر بين دول المنطقة»، مبدية الاستعداد لضم سورية إليها. وقال الموفد الدولي ستيفان دي ميستورا إن اليوم سيشكل اختباراً لوفاء الحكومة السورية بالتزاماتها من خلال إدخال إغاثة إنسانية إلى مناطق محاصرة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن مفاوضات جرت بين «قوات سورية الديموقراطية» ووجهاء مدينة مارع لدخول المدينة من دون قتال، بعد سيطرة التحالف الكردي- العربي على بلدة الشيخ عيسى المجاورة لمارع والتي كانت المعارضة سيطرت عليها في العام ٢٠١٢ ويحاصرها «داعش» من الشرق.
ولم يبق أمام الفصائل الإسلامية والمقاتلة في مارع سوى طريق واحد من الجهة الشمالية الشرقية يصل إلى مدينة أعزاز الأقرب إلى الحدود التركية، أهم معاقل الفصائل المتبقية في ريف حلب الشمالي. وحذّرت أنقرة مراراً الأكراد من دخول هذه المدينة تخوفاً من ربط الأقاليم الكردية في شرق سورية وشمالها. وقال مسؤول تركي أمس: «نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. ومن دون عملية على الأرض، من المستحيل وقف المعارك في سورية». لكن وزير خارجية تركيا مولود تشاوس أوغلو قال لـ «رويترز» أمس: «ليس من الواقعي» لتركيا والسعودية وقطر أن تنفّذ بمفردها عملية برية في سورية، مؤكداً أنه لم يُتخذ بعد قرار في شأن عملية في سورية ولم تتم مناقشة استراتيجية بهذا الخصوص بشكل جاد مع الحلفاء.
وفي موسكو، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: «بعض شركائنا ناشدنا حرفياً عدم المساس بممر هو أقصر قليلاً من مئة كيلومتر على الحدود السورية- التركية حول أعزاز». وزادت: «من الواضح أن هذا يهدف إلى ضمان استمرار وصول إمدادات يومية لتنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرها من الجماعات الإرهابية من السلاح والذخيرة والغذاء من تركيا عبر هذه المنطقة وأيضاً السماح لها بأن تكون ممراً للإرهابيين».
وقال نيكولاي بورديوجا الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تتزعمها روسيا، إن «انتشار الصراع الدائر في سورية بدرجة أكبر في مناطق قريبة من نطاق مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي يشكّل خطراً على أمن أعضائها». والمنظمة التي تأسست في 2002 تضم كلاً من روسيا وأرمينيا وروسيا البيضاء وكازخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، وكانت أعلنت قبل يومين استعدادها لدرس ضم سورية إليها إذا قدمت دمشق طلباً رسمياً بذلك.
وحذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلثاء من أن نشر قوات برية في سورية سينتهك «القانون الدولي». وأضاف: «ليس لإيران قوات على الأرض في سورية. لدينا مستشارون عسكريون في سورية كما في مناطق أخرى بدعوة من الحكومة».
في دمشق، أعلن دي ميستورا أن الأمم المتحدة سترسل اليوم مساعدات إنسانية إلى مناطق محاصرة في البلاد. وقال إثر لقاء ثان جمعه بوزير الخارجية وليد المعلم: «ناقشنا مسألة ذات أولوية بالنسبة إلينا في هذه اللحظة، وهي قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة (...) من جانب أي من الأطراف». وتابع: «كما تعلمون جيداً يتم الوصول إلى هذه المناطق من خلال القوافل التي ينظمها فريق الأمم المتحدة بشكل منتظم، بالتعاون مع منسق الشؤون الإنسانية» في سورية، مضيفاً: «من واجب الحكومة السورية أن توصل المساعدات الإنسانية الى كل السوريين أينما كانوا، والسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية، وخصوصاً الآن، بعد مرور وقت طويل» على عدم تلقي هذه المناطق المساعدات التي تحتاجها. وأضاف: «غداً (اليوم) نختبر ذلك، وسوف نكون قادرين على التحدث أكثر حول هذا الموضوع».
ونقلت «رويترز» أمس عن متحدثة باسم الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة قولها «إن الحكومة السورية وافقت على السماح بالمرور إلى 7 مناطق محاصرة بينها دير الزور ومضايا ومعضمية الشام في ريف دمشق».
وفي نيويورك (الحياة)، برز تقارب عراقي - مصري ضد تركيا في الأمم المتحدة أمس في موازاة انتقادات لاذعة وجهتها موسكو ضد أنقرة في مجلس الأمن غداة شكوى وجهتها الحكومة السورية الى الأمم المتحدة طالبت فيها مجلس الأمن بالتحرك لوقف «التوغل التركي في الأراضي السورية».
ونقل ديبلوماسيون شاركوا في جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن أن نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونكوف وجه انتقادات عنيفة ضد تركيا، وكان ملفتاً أن مصر، العضو العربي في مجلس الأمن، شاركت في «انتقاد التدخل التركي في الشؤون الداخلية في العراق وسورية».
وعقد المجلس جلسة المشاورات أمس بطلب من روسيا للبحث في «العمليات العسكرية التركية في سورية» حيث قدّم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فلتمان إحاطة الى المجلس حول المعلومات التي وصلت الى الأمم المتحدة في هذا الشأن.
وذكرت مصادر من داخل مجلس الأمن أن سافرونكوف «تحدث بغضب عن القصف التركي على الأراضي السورية، وعلى مواقع للجيش السوري ومواطنين أكراد في سورية». وأضافت المصادر أن السفير المصري عمرو أبو العطا «كال انتقادات الى تركيا أيضاً على خلفية تدخلاتها المتواصلة في العراق وسورية».
وأجرى أبو العطا خلال الأيام الأخيرة مشاورات مع السفير العراقي في الأمم المتحدة محمد الحكيم الذي يواصل اتصالاته مع أعضاء مجلس الأمن في شأن مشروع قرار عراقي يطالب «بإدانة التدخل العسكري التركي في العراق، ويدعو أنقرة الى سحب قواتها فوراً من العراق».
في المقابل، قال السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر إن «الأولوية القصوى لفرنسا هي تطبيق بيان ميونخ وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤». وأضاف: «من الواضح جداً أن ما نراه على الأرض هو عكس ذلك تماماً من خلال التصعيد العسكري الذي يقوده النظام السوري وحلفاؤه». وأضاف «لم تكن الفجوة بين النص والتطبيق أوسع مما هي عليه الآن» مشيراً الى أن استمرار التصعيد في حلب وشمال سورية «هو مصدر قلق كبير لنا». وأضاف ديلاتر أن على مجلس الأمن أن «يتحمل مسؤولياته، بما فيها المتعلقة باحترام سلامة المراكز الطبية في سورية».
وفي لاهاي (أ ف ب)، أعلنت وزارة الدفاع الهولندية أن طائرات هولندية من طراز «أف-16» نفّذت غارات على أهداف لتنظيم «داعش» في سورية للمرة الأولى منذ انضمام هولندا الى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وأفادت الوزارة في تقريرها الأسبوعي حول عملياتها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، بأن «طائرات أف-16 هولندية نفذت حوالى عشر مهمات فوق العراق وشرق سورية». وهي -وفق التقرير- أول أهداف تضربها الطائرات الحربية في سورية منذ أن أعلنت هولندا الشهر الماضي توسيع عملياتها من العراق لتشمل الأراضي السورية استجابة لطلب الولايات المتحدة وفرنسا.
وأوضحت الوزارة أن الضربات في سورية استهدفت «مواقع قتالية وتجهيزات عسكرية وأهدافاً استراتيجية لتنظيم داعش الإرهابي» من دون تحديد أي تاريخ أو مكان لهذا القصف.
أوباما لبوتين: الحصان الذي تدعمونه غير فعّال والملك سلمان واردوغان: لا حلّ مع الأسد
المستقبل... (أ ف ب، رويترز، العربية.نت، قنا)
تلقى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفياً من الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس، أعرب فيه الزعيمان عن قلقهما إزاء الهجمات التي تشنها روسيا وقوات بشار الأسد شمالي حلب. وشدد الملك السعودي والرئيس التركي على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل للصراع السوري مع وجود الأسد في السلطة، كما دعوا إلى وقف الضربات على المدنيين ورفع الحصارات المفروضة، وقالا إن الهجمات تزيد الوضع الإنساني سوءاً في المنطقة.

وحسب مصادر في مكتب اردوغان، جرى بحث خلال الاتصال الهاتفي في الهجمات التي يشنها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي على بلدة أعزاز في شمال سوريا على مقربة من الحدود التركية والقصف الذي يرد به الجيش التركي عليها.

وانتقد الرئيس الأميركي باراك اوباما موسكو أمس، ورأى ان تدخل روسيا في سوريا دليل على ضعف حكم الأسد، وانه سيكون من الكياسة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان يساعد في التوسط في عملية انتقالية سياسية في سوريا.

وأبلغ أوباما الصحافيين في ختام قمة مع زعماء دول جنوب شرق آسيا في كاليفورنيا مخاطباً الروس، «انكم ترسلون جيشكم بينما الحصان الذي تدعمونه غير فعال». وقال ايضاً ان روسيا والاسد ربما حققا «تقدماً مبدئياً» على الارض، ولكن ثلاثة أرباع سوريا خارج سيطرتهما.

وعلى صعيد آخر، تزداد روسيا توتراً مع إصرار تركيا على منع ميليشيات الاتحاد الديمقراطي الكردي من احتلال المزيد من القرى والبلدات في ريف حلب تحت غطاء جوي روسي كثيف، باعتبار أن تلك المنطقة تقع ضمن الأمن الاستراتيجي التركي، فيما استجلب القصف الروسي العنيف على الأماكن المأهولة بالمدنيين المزيد من الإدانات كان آخرها موقفان بريطاني وفرنسي شجبا دور روسيا في سوريا وما يُرتكب فيها من مجازر.

وقال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس إن «العملية الوحشية» التي تقوم بها روسيا والنظام السوري في شمال سوريا حيث تتقدم قواتهما باتجاه الحدود التركية، هدفها شق ممر لمقاتلي الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة الفرع السوري لـ»حزب العمال الكردستاني»، المصنف إرهابياً في تركيا والولايات المتحدة.

وندد اردوغان بالانتقادات من جانب حلفاء تركيا على قصفها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قائلاً إنها وجناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، من صنيعة حكومة الأسد. وأضاف «في الوقت الراهن تجري عملية روسيا الوحشية بجانب النظام السوري في استهداف المدنيين. مثل هذه الهجمات.. تهدف إلى تشكيل حزام لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والجانب البري من الهجوم تقوم به وحدات حماية الشعب الكردية«. وتابع في مؤتمر صحافي في أنقرة قائلاً «أود أن أخاطب حلفاءنا الغربيين مرة أخرى: وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي منظمتان إرهابيتان، ولن يغفر التاريخ لمن ساعدهما على تشكيل هذه البنية«.

كما دان رئيس الوزراء التركي احمد داود أوغلو بشدة أمس الضربات الجوية الروسية واصفاً اياها بأنها «همجية وغاشمة وجبانة». وقال في كلمته الأسبوعية أمام نواب حزبه «منذ أيلول تقصف هذه الطائرات الهمجية والغاشمة والجبانة سوريا من دون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين».

وقال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو لوكالة «رويترز» إن بلاده والسعودية وبعض الحلفاء الأوروبيين يرغبون في شن عملية برية في سوريا، لكن لا يوجد إجماع في التحالف ولم تتم مناقشة استراتيجية بهذا الخصوص بشكل جدي. وأضاف في مقابلة في أنقرة «بعض الدول مثلنا والسعودية وكذلك بعض الدول الأخرى في غرب أوروبا تقول إن من الضروري شن عملية برية.. لكن توقع هذا من السعودية وتركيا وقطر فقط أمر غير صائب وليس واقعياً«. وتابع: «إذا جرت مثل هذه العملية فيجب أن تتم بشكل مشترك على غرار الضربات الجوية (للتحالف)». وتابع «لم يجرِ التحالف نقاشاً جاداً بخصوص هذه العملية البرية. هناك معارضون وهناك من لا يرغبون في المشاركة لكنهم عبروا عن رغبة في أن تقوم تركيا أو دولة أخرى بذلك».

واستفاد حزب الاتحاد الديمقراطي في الأيام الأخيرة من الهجوم الذي شنته قوات بشار الأسد وميليشيات الحرس الثوري الإيراني و»حزب الله» بدعم الطيران الروسي على حلب لاستعادة السيطرة على قطاعات عدة كانت سابقاً بيد مقاتلي المعارضة.

ودعا مسؤول تركي رفيع رافضاً كشف اسمه الى إرسال جنود من قوات التحالف الى الأراضي السورية، معتبراً أنه من «المستحيل» إنهاء الحرب في سوريا ما لم يتم تحقيق ذلك.

وقال هذا المسؤول رافضاً الكشف عن اسمه «نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. بدون عملية على الأرض، من المستحيل وقف المعارك في سوريا». لكنه أكد في الوقت ذاته «لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية الجانب في سوريا».

واعتبر هذا المسؤول أن هذا التدخل العسكري يجب أن يستهدف «كل المجموعات الإرهابية في سوريا»، مشيراً الى تنظيم «داعش» وإلى قوات النظام السوري والميليشيات الكردية المعروفة بوحدات حماية الشعب الكردية.

ميدانياً قصفت المدفعية التركية فجر أمس مدينة تل رفعت التي وقعت تحت سيطرة تحالف كردي عربي مساء الاثنين إثر معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وأوردت وسائل إعلام تركية أن المدفعية التركية فتحت نيرانها على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية، في محيط مدينة أعزاز في ريف حلب الشمالي، وهي أحد معقلين متبقيين في يد الفصائل المقاتلة التابعة للمعارضة السورية بعد سيطرة قوات الاتحاد الديمقراطي على تل رفعت.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قصفت المدفعية التركية مدينة تل رفعت ومحيطها بعد ساعات على سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها».

وانتقدت بريطانيا وفرنسا دور روسيا في الحرب السورية وقالتا إنه ينبغي على موسكو وقف الصراع بدلاً من تأجيجه.

وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان «الغارات الجوية المزمعة على مستشفيات في شمال سوريا في الأيام الأخيرة قد ترقى إلى جرائم حرب وينبغي التحقيق فيها«. وأضاف البيان «أفزعني استمرار نظام الأسد ومن يدعمه في قصف المدنيين الأبرياء برغم الاتفاق الخميس الماضي على وقف الأعمال العدائية.. ينبغي على روسيا أن توضح (موقفها) وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه«.

وأبلغ وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان مارك إيرولت الذي اتهم الحكومة السورية وداعميها يوم الاثنين بارتكاب جرائم حرب، نواب البرلمان أن الأمر العاجل هو حماية المدنيين. وقال «ينبغي وقف كل القصف. غير مقبول استهداف المستشفيات والمدارس. هذه التصرفات انتهاك سافر للقانون الدولي«.

وأعلنت الأمم المتحدة الاثنين «مقتل نحو خمسين مدنياً بينهم أطفال إضافة الى العديد من الجرحى» في خمس مؤسسات طبية «على الأقل» ومدرستين في حلب وإدلب بشمال سوريا في قصف رجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه روسي.

كما أعلنت أطباء بلا حدود أن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون إثر تعرض مستشفى سوري مدعوم منها في منطقة معرة النعمان في محافظة إدلب للقصف.

وفي نيويورك، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن «قلقهم» حيال الضربات التركية على المقاتلين الأكراد في شمال سوريا، على ما أعلن رئيس المجلس سفير فنزويلا رافاييل راميريز كارينو.

وكان المجلس وبطلب من روسيا أجرى مشاورات في جلسة مغلقة حول القصف التركي في سوريا.

وقال سفير فنزويلا إن «أعضاء المجلس أعربوا عن قلقهم حيال هجمات تركيا في شمال سوريا»، مضيفاً أن الدول «اتفقت على أن تطلب من تركيا احترام القانون الدولي».

غير أن المجلس لم يصدر إعلاناً رسمياً يدين القصف المدفعي التركي.

وقال كارينو إن دول المجلس الـ15 أعربت «عن مستويات متفاوتة من القلق(...) لكن الجميع اتفق» على انتقاد عمليات القصف.

وفي باريس، بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس مساء، مستجدات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط وبخاصة الحرب الدائرة في سوريا، والجهود الرامية إلى حقن الدماء وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدن السورية المحاصرة.

ودعا الطرفان إلى زيادة الدعم الدولي والجهود الدولية لردع نظام الأسد وأعوانه عن ارتكاب مزيد من الجرائم، محملين النظام السوري مسؤولية ما يجري من خراب ودمار، ومذكرين المجتمع الدولي في الوقت نفسه بمسؤوليته تجاه تلك الجرائم وحماية المدنيين منها، وأهمية محاسبة المسؤولين.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بعد لقاء نظيره الإيراني حسين دهقان الذي يزور موسكو، استعداد روسيا وإيران لـ»تعزيز» تعاونهما العسكري. وقال شويغو في بيان «إنني مقتنع بأن لقاءنا سيسهم في تعزيز العلاقات الودية بين القوات المسلحة الروسية والإيرانية«.

وأوضح البيان أن الوزيرين بحثا معاً «التدابير الضرورية لتطوير تدريجي» لتعاونهما العسكري الذي «وضع أساسه في اتفاق موقع في كانون الثاني» بين طهران وموسكو.

ونفى الكرملين أمس قصف الطيران الروسي مستشفيات ومدارس في شمال سوريا، ما أدى الى سقوط خمسين قتيلاً بينهم عدد كبير من الأطفال. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف «مرة جديدة ننفي بشكل قاطع مثل هذه الادعاءات خصوصاً أن الذين يدلون بهذه التصريحات لا يتمكنون أبداً من إثباتها».

ومتجاهلاً سفك إيران الدم السوري منذ بداية الأزمة، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف أمس من أن نشر السعودية قوات في سوريا سينتهك «القانون الدولي» وطلب من الرياض وقف قصفها لليمن. وقال الوزير الذي تدعم بلاده نظام الأسد خلال مؤتمر صحافي في البرلمان الأوروبي في بروكسل «إن الذين ينشطون في سوريا من دون إذن الحكومة السورية ينتهكون القانون الدولي».

وكان ظريف يجيب على سؤال حول إعلان السعودية إمكانية نشر قوات على الأرض تنشط في إطار التحالف ضد تنظيم «داعش» بقيادة أميركية.

وقال ظريف «ليس لإيران قوات على الأرض في سوريا. لدينا مستشارون عسكريون في سوريا كما في مناطق أخرى بدعوة من الحكومة».

وأعلن مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية أن الحكومة السورية وافقت على دخول مساعدات الى سبع مناطق محاصرة يُفترض أن تصل قريباً.

وقالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية بعد زيارة الموفد الدولي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا الى دمشق، «فهمنا أن الحكومة السورية وافقت على الدخول الى سبع مناطق محاصرة». وقالت المتحدثة إن هذه المناطق هي «دير الزور والفوعة وكفريا في (محافظة) إدلب ومضايا والزبداني وكفر بطنا ومعضمية الشام». وأضافت أن «الوكالات الإنسانية وشركاءها تُعد القوافل لهذه المناطق حتى تتمكن من الانطلاق ما أن يصبح ذلك ممكناً في الأيام المقبلة».

وأعلن دي ميستورا في وقت سابق من دمشق أن الأمم المتحدة سترسل مساعدات إنسانية الى مناطق محاصرة في البلاد. وقال دي ميستورا لصحافيين إثر لقاء ثانٍ جمعه في دمشق بوزير الخارجية وليد المعلم، «ناقشنا مسألة ذات أولوية بالنسبة الينا في هذه اللحظة، وهي قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة(...) من جانب أي من الأطراف».

وتابع «كما تعلمون جيداً يتم الوصول إلى هذه المناطق من خلال القوافل التي ينظمها فريق الأمم المتحدة بشكل منتظم، بالتعاون مع منسق الشؤون الإنسانية» في سوريا، مضيفاً «من واجب الحكومة السورية أن توصل المساعدات الإنسانية الى كل السوريين أينما كانوا، والسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية، خصوصاً الآن بعد مرور وقت طويل» على عدم تلقي هذه المناطق المساعدات التي تحتاج اليها.

ميدانياً، قتل 15 مدنياً على الأقل فجر الثلاثاء في غارة جوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت مدينة الشدادي، أهم معاقل تنظيم الدولة في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 15 مدنياً وأصيب 20 آخرون على الأقل في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي استهدفت فرناً في مدينة الشدادي»، مشيراً الى أن العدد مرشح للارتفاع. وأوضح أن ذلك تزامن مع هجوم لقوات سوريا الديمقراطية، وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من التحالف الدولي، على مواقع المتطرفين في المدينة.
تركيا تستعجل تدخلاً برياً.. ودي ميستورا يُعلن من دمشق عن قوافل إغاثة للمحاصَرين
تقدّم متواصل للنظام في الشمال ومفاوضات لدخول الأكراد إلى مارع بدون قتال
 («اللواء» - وكالات)
مع استمرار تقدّم النظام السوري وحلفاؤه في شمال البلاد، بالتزامن مع تقدّم مماثل للمقاتلين الاكراد على حساب مقاتلي المعارضة المعتدلة، وبغطاء جوي روسي كثيف، جددت السلطات التركية امس دعواتها لتدخل عسكري بري في سوريا، الحل الوحيد في نظرها لوضع حد للنزاع الدموي المستمر في هذا البلد منذ خمس سنوات.
وقال مسؤول تركي كبير رافضا الكشف عن اسمه للصحافيين «نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. بدون عملية على الأرض، من المستحيل وقف المعارك في سوريا». والسبت اعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو ان تركيا والسعودية يمكن ان تطلقا عملية برية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، مؤكدا ارسال السعودية طائرات حربية الى قاعدة انجرليك التركية.
وأكد المسؤول التركي امس انه من غير الوارد بالنسبة لتركيا ان تنفذ وحدها تدخلا على الأرض. وقال «لن تكون هناك عملية عسكرية احادية تركية في سوريا» مضيفا «لن نقوم بأي شيء يكون ضد ارادة التحالف».
وتابع «لكن بالتأكيد من الصعب التكهن ما قد يحصل خلال 10 ايام. في حال تغيرت الشروط يمكن درس خيارات اخرى لكن ليس لدينا مثل هذه النوايا حاليا».
وردا على سؤال حول الاهداف التي قد تطالها عملية برية اجاب المسؤول التركي «كل المجموعات الارهابية في سوريا».
وأضاف ان هذه المجموعات تشمل تنظيم الدولة الاسلامية ونظام دمشق وأكراد سوريا.
مجموعات «ارهابية»
 وتصف حكومة انقرة حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب بالمنظمات «الارهابية» لأنها مرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يشن منذ 1984 تمردا داميا على الاراضي التركية.
وأثار الموقف التركي توترا مع واشنطن التي تدعم وتسلح حزب الاتحاد الديموقراطي الذي هو في الخط الاول في محاربة المتطرفين.
وتخشى تركيا من ان تبسط القوات الكردية نفوذها على كامل حدودها وتعلن حكما ذاتيا في المناطق التي تسيطر عليها. ودانت الولايات المتحدة وفرنسا، حليفا تركيا في حلف شمال الاطلسي، والاتحاد الاوروبي الغارات التركية.
لكن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو اكد امس انها ستستمر طالما ان الامن القومي التركي مهدد.
وقال امام نواب حزبه «ان تركيا ستواصل عمليات الرد عندما وحيثما تراه مناسبا لحماية حدودها (...) لمنع اي مأساة انسانية جديدة وتدفق اللاجئين ولمنع اضعاف المعارضة الامل الوحيد لسوريا». ووصف داود اوغلو القصف الروسي بـ«الوحشي» و«الجبان» و«اللاإنساني».
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن «العملية الوحشية» التي تقوم بها روسيا والنظام السوري في شمال سوريا هدفها شق ممر للمقاتلين الأكراد.
وندد إردوغان بالانتقادات من جانب حلفاء تركيا على قصفها لوحدات حماية الشعب الكردية في سوريا قائلا إنها وجناحها السياسي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي هما من صنيعة حكومة الرئيس بشار الأسد.
وأضاف «في الوقت الراهن تجري عملية روسيا الوحشية بجانب النظام السوري في استهداف المدنيين. مثل هذه الهجمات.. تهدف إلى تشكيل حزام لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والجانب البري من الهجوم تقوم به وحدات حماية الشعب الكردية».
وتابع قوله في مؤتمر صحفي في أنقرة «أود أن أخاطب حلفاءنا الغربيين مرة أخرى.. وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي هما منظمتان إرهابيتان ولن يغفر التاريخ لمن ساعدهما على تشكيل هذه البنية».
ميدانياً، واصلت القوات الكردية تقدمها شرقا باتجاه أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الأكراد والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية جزءا منها سيطرت على قرية إلى الغرب مباشرة من مارع.
وهذه هي آخر منطقة سكنية قبل مساحات من الأراضي يسيطر عليها المتشددون تمتد شرقا من سوريا إلى العراق.
وحقق النظام تقدما هو الآخر. وذكرت وسائل إعلام حكومية أنه استعاد بلدتين شمالي حلب قرب بلدة تل رفعت التي سيطر عليها الأكراد يوم الاثنين.
 وبمساعدة الغارات الجوية الروسية تقدم جيش النظام كذلك من اللاذقية التي يسيطر عليها مواصلا تقدمه في أراض تسيطر عليها المعارضة وقاتل للسيطرة على بلدة كنسبا.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد «إذا خسرت المعارضة كنسبا ستذهب اللاذقية بأسرها للنظام... إذا لم يحصل المقاتلون على دعم فوري في (شمال) اللاذقية فإنها ستسقط خلال أيام».
وامس أجرت قوات سوريا الديموقراطية مفاوضات تتيح لها الدخول من دون قتال الى مدينة مارع، ثاني اهم معقل للفصائل الاسلامية والمقاتلة في محافظة حلب، وفق ما افاد المرصد.
وتقع مارع في ريف حلب الشمالي، ولها رمزية خاصة بالنسبة للفصائل المقاتلة اذ خولتهم في العام 2012 السيطرة على نصف مدينة حلب.
وقال عبد الرحمن ان «وسطاء وأعيان يطلبون من الفصائل المقاتلة ان يسمحوا بدخول قوات سوريا الديموقراطية الى مارع من دون قتال».
وتعتبر مارع حاليا شبه محاصرة من قبل قوات سوريا الديموقراطية غربا وتنظيم الدولة الاسلامية شرقا.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية، بحسب عبد الرحمن، على بلدة شيخ عيسى التي تبعد خمسة كيلومترات عن مارع، فيما يتواجد تنظيم الدولة الاسلامية على بعد كيلومترين فقط من الشرق منها.
ولم يبق امام الفصائل الاسلامية والمقاتلة في مارع سوى طريق واحد من الجهة الشمالية الشرقية يصل الى مدينة اعزاز الاقرب الى الحدود التركية.
وقال مأمون الخطيب، مدير وكالة شهبا برس في حلب، والموجود في مارع ان «مارع قريبة من الحصار التام»، مشيرا الى ان المنفذ الوحيد المتبقي «غير آمن ويقع تحت نيران الاكراد وداعش».
وتخشى تركيا بدورها تقدم الاكراد وانشاء منطقة ادارة ذاتية على طول حدودها. وتحركت قبل اربعة ايام عسكريا ضدهم، وبدأت مدفعيتها باستهداف مواقعهم في ريف حلب الشمالي.
وقصفت المدفعية التركية فجر امس مدينة تل رفعت ومحيطها بعد ساعات على سيطرة قوات سوريا الديموقراطية عليها.
وفي جبهة اخرى ايضا في المحافظة ذاتها، استعاد الجيش السوري محطة حلب الحرارية شرق مدينة حلب من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية والذي كان استولى عليها في العام 2014.
موسكو
في هذا الوقت، قالت الخارجية الروسية إن تركيا تستخدم أعزاز كطريق إمداد لتنظيم الدولة الإسلامية «وجماعات إرهابية أخرى» في حين رفض الكرملين بشدة اتهامات بأنه ارتكب جريمة حرب بعد هجمات صاروخية.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «نرفض بشكل قاطع مثل هذه التصريحات وكل مرة يعجز من يدلون بها عن إثبات اتهاماتهم».
وأضاف «علاقتنا (مع تركيا) في أزمة كبيرة. روسيا تأسف لذلك. فهي ليست البادئة».
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال ايغور كوناشنكوف لوكالات الانباء الروسية خلال زيارة الى اللاذقية انها «حملة اعلامية عدوانية ضد روسيا تشنها وكالات الاعلام الدولية الكبرى».
وقال كوناشنكوف «بين 10 و16 شباط، نفذ الطيران الروسي في سوريا 444 طلعة جوية وجه خلالها ضربات الى 1593 هدفا ارهابيا في محافظات حلب ودير الزور ودرعا وحمص وحماه واللاذقية».
وبحسب المتحدث، فان الجيش الروسي ساعد القوات السورية على «تحرير اكثر من 800 كلم مربع وسبع بلدات» خلال الساعات الـ24 الاخيرة في شمال سوريا وشمال غربها.
 بالمقابل، انتقدت بريطانيا وفرنسا دور روسيا في الحرب السورية وقالتا إنه ينبغي على موسكو وقف الصراع بدلا من تأجيجه.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان «الغارات الجوية المزمعة على مستشفيات في شمال سوريا في الأيام الأخيرة قد ترقى إلى جرائم حرب وينبغي التحقيق فيها».
وأضاف البيان «أفزعني استمرار نظام الأسد ومن يدعمه في قصف المدنيين الأبرياء رغم الاتفاق الخميس الماضي على وقف الأعمال العدائية.. ينبغي على روسيا أن توضح (موقفها) نفسها وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه».
وأبلغ وزير الخارجية الفرنسي الجديد جان مارك إيرو الذي اتهم الحكومة السورية وداعميها يوم الاثنين بارتكاب جرائم حرب نواب البرلمان أن الأمر العاجل هو حماية المدنيين.
دي ميستورا
في غضون ذلك، اعلن موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا من دمشق ان المنظمة الدولية سترسل اليوم مساعدات انسانية الى مناطق محاصرة في البلاد.
وقال دي ميستورا لصحافيين اثر لقاء ثان جمعه في دمشق بوزير الخارجية وليد المعلم بعد الظهر، «ناقشنا مسألة ذات أولوية بالنسبة الينا في هذه اللحظة، وهي قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة (...) من جانب أي من الأطراف».
وتابع «كما تعلمون جيدا يتم الوصول إلى هذه المناطق من خلال القوافل التي ينظمها فريق الأمم المتحدة بشكل منتظم، بالتعاون مع منسق الشؤون الإنسانية» في سوريا، مضيفا «من واجب الحكومة السورية أن توصل المساعدات الإنسانية الى كل السوريين، أينما كانوا، والسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية، وخصوصا الآن بعد مرور وقت طويل» على عدم تلقي هذه المناطق المساعدات التي تحتاجها.
وقال «غدا سوف نختبر ذلك، وسوف نكون قادرين على التحدث أكثر حول هذا الموضوع».
 وقال مصدر في الهلال الأحمر السوري ان المناطق التي سترسل اليها المساعدات غدا هي الفوعة وكفريا، المحاصرتين من الفصائل الاسلامية، في محافظة ادلب ومضايا والزبداني المحاصرتين من الجيش السوري في ريف دمشق.
واشار الى امكانية ارسال مساعدات ايضا الى معضمية الشام المحاصرة من الجيش السوري في الغوطة الغربية قرب دمشق.
وكان دي ميستورا وصل الى دمشق في زيارة مفاجئة، وبحث في لقائه الاول الصباحي مع المعلم كيفية «ايصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحاصرة دون عائق».
كما تناول البحث خلال زيارة دي ميستورا سبل تنفيذ اتفاق ميونيخ الذي توصلت اليه الدول الكبرى منذ ايام.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) ان المعلم «جدد تأكيد موقف الحكومة السورية بشأن مواصلة الالتزام بحوار سوري - سوري بقيادة سورية ودون شروط مسبقة وان الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله».
طهران: تعاوننا مع موسكو غيَّر الموازين في سوريا وظريف: إرسال قوات سعودية إنتهاك دولي
اللواء.. (أ ف ب - الأناضول)
حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أمس من ان نشر السعودية قوات في سوريا سيشكل «انتهاكا» للقانون الدولي وطالب الرياض بوقف قصفها لليمن.
وقال ظريف الذي تدعم بلاده نظام الرئيس السوري بشار الاسد خلال مؤتمر صحافي في البرلمان الاوروبي في بروكسل «ان الذين ينشطون في سوريا من دون اذن الحكومة السورية ينتهكون القانون الدولي».
وكان ظريف يجيب على سؤال حول اعلان السعودية امكانية نشر قوات على الارض تنشط في اطار التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة اميركية.
واضاف عقب لقاء مع نظيره البلجيكي ديدييه رايندرز: «نعتقد ان اي محاولة لاقحام (اطراف) اخرى بعدد اكبر في المعارك في المنطقة امر خطير».
واضاف ظريف: «اعتقد ان على الجميع السعي الى ايجاد حل سلمي وليس خلق مزيد من الخطر والعداء في المنطقة» متهماً السعودية باستخدام «خدعة سياسية» لجر اطراف اخرى الى النزاع.
وقال ظريف: «ليس لإيران قوات على الارض في سوريا. لدينا مستشارين عسكريين في سوريا كما في مناطق اخرى بدعوة من الحكومة».
وفشلت محاولة لاجراء مفاوضات سورية برعاية الامم المتحدة مطلع شباط بعد ان شن النظام السوري هجوما بدعم من قصف روسي كثيف على مدينة حلب شمال سوريا.
وقال الوزير: «لا يمكن لاشخاص من الخارج املاء نتيجة المفاوضات. سيقرر ذلك السوريون الذين هم حول طاولة المفاوضات وليس في عواصم المنطقة خصوصا الرياض».
وتابع: «لن يتمكنوا من اتخاذ قرار عن السوريين».
بالمقابل قال وزير الخارجية المصرية سامح شكري، إن إعلان السعودية والإمارات، استعدادهما للتدخل البري في سوريا، «أمر سيادي منفرد»، مشيرًا أن «مصر تدعم الحل السياسي هناك».
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده شكري، مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية الكويت، بمقر وزارة الخارجية المصرية، في القاهرة، عقب اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين أمس.
في غضون ذلك قال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان إن تعاون بلاده وروسيا كان له دور حاسم في تغيير موازين القوى في سوريا.
وأضاف دهقان في تصريح صحفي من موسكو أن الملف السوري سيكون أحد المواضيع المطروحة للبحث خلال زيارته لروسيا، إضافة الى تفعيل الاتفاقيات السابقة.
وأشار دهقان إلى أن مواقف بلاده واضحة بشأن سوريا، وتتمثل في «محاربة الإرهاب والوقوف في وجه ما وصفها بالتدخلات الأجنبية».
ورأى أن التنسيق الإيراني الروسي سيسهم في إيجاد حل سريع للأزمة السورية.
وكان دهقان قد وصل إلى موسكو أمس الاول على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، في زيارة رسمية تلبية لدعوة من وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو.
وكانت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلت عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن بوتين التقى دهقان بموسكو أمس من دون أن يذكر بيسكوف أي تفاصيل عن اللقاء.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,321,749

عدد الزوار: 7,627,658

المتواجدون الآن: 0