أخبار وتقارير..«الثقب الأصفر» معتقل سري لـ«حزب الله» في سوريا ..بلجيكا: اعتقال 10 أشخاص للاشتباه بتجنيدهم مقاتلين لـ«داعش»

تصعيد خطير بين موسكو وأنقرة على الأرض السورية..أكراد سوريا يتجهون بعزم نحو الحكم الذاتي..الحرب السورية: نزاعات متعددة وتدخلات خارجية ومصالح متناقضة

تاريخ الإضافة الأربعاء 17 شباط 2016 - 7:07 ص    عدد الزيارات 2316    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

تصعيد خطير بين موسكو وأنقرة على الأرض السورية
اللواء.. (ا.ف.ب)
يخوض الأتراك والروس حربا بالوكالة في سوريا حيث تدعم انقرة فصائل معارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعمه موسكو، وبات التصعيد الكلامي في الايام الاخيرة يثير قلقا ازاء احتمال حصول مواجهة مباشرة بين موسكو وانقرة. فالمصالح متعارضة منذ امد طويل بين هذه اللاعبين الهامين في الازمة السورية. وهي تعود حتى الى القرن السادس عشر مع اولى الحروب الروسية التركية.
وفي حقبة لاحقة وبالتحديد عام 1853 تواجهت روسيا مع السلطنة العثمانية التي كانت مدعومة من البريطانيين والفرنسيين في حرب القرم، في تحالف يشبه التحالف القائم حاليا.
وبالفعل فدخول الطائرات الحربية الروسية على خط النزاع السوري واطلاق المدفعية التركية في الايام الاخيرة النار على مواقع كردية في سوريا، تسببا بأزمة اضافية في اطار القنبلة الجيوسياسية التي تشكلها الحرب في سوريا.
وبلغ الوضع الذروة على الأرض حيث تحاول فصائل المعارضة خاصة المدعومة من تركيا احتواء تقدم القوات السورية المدعومة من الطائرات الحربية الروسية. كما يدعم الروس ايضا الاكراد السوريين الأعداء اللدودين للاتراك.
ولا تزال الحرب بين موسكو وأنقرة تقتصر في الوقت الراهن على الحرب الكلامية. ففي انتقاد لاذع للكرملين دان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو بشدة امس الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية في سوريا واصفا اياها بأنها «همجية غاشمة وجبانة».
وقال داود اوغلو في كلمته الاسبوعية امام نواب حزبه «منذ ايلول تقصف هذه الطائرات الهمجية والغاشمة والجبانة سوريا بدون اي تمييز بين المدنيين والاطفال والعسكريين».
وعشية ذلك اتهم ايضا روسيا بالتصرف «كمنظمة ارهابية» وتوعد الكرملين بـ«رد حازم للغاية».
في موازاة ذلك، تتحدث انقرة صراحة عن امكانية القيام بعملية عسكرية برية في سوريا الى جانب حلفائها خاصة السعوديين، ما قد يؤدي الى مواجهة مباشرة مع القوات الروسية.
 اما موسكو فلم تتوان من ناحيتها عن التنديد بسياسة انقرة «الاستفزازية» بعد قيام المدفعية التركية بقصف مواقع كردية في محافظة حلب السورية الاستراتيجية.
دولة كردية في سوريا
وبمعزل عن مصير الرئيس السوري بشار الاسد، تعتبر القضية الكردية من المواضيع الخلافية الكبرى في سوريا بين البلدين.
فتركيا تريد التصدي لأي رغبة لدى الاكراد الذين يسيطرون على قسم كبير من شمال سوريا، في الاستقرار بشكل دائم غرب نهر الفرات والتوصل الى اقامة منطقة تتمتع بحكم ذاتي على الحدود التركية.
لكن الاكراد السوريين عرفوا كيف يعقدون تفاهمات ملائمة مع روسيا التي باتت تدافع رغم انقرة عن رغبتهم في المشاركة في مفاوضات السلام.
وفي شباط فتحوا مكتب تمثيل لهم في موسكو. وقال المحلل السياسي الكسندر كونوفالوف في هذا السياق «اننا عشية مواجهة. ليس لأن احدا ما يريد مهاجمة الاخر، بل لأنه مع حشد عسكري على الارض مثل هذا ومع تباين مصالح الى هذا الحد فان الصدفة تلعب دورا كبيرا».
 الا ان الكرملين يرفض في الوقت الحاضر التحدث عن احتمال كهذا. واختصر ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، الحالة بقوله «ان علاقاتنا تمر بأزمة عميقة».
ويعود مناخ المواجهة الى اواخر تشرين الثاني عندما اسقطت طائرات اف-16 تركية طائرة عسكرية روسية قالت انقرة انها انتهكت مجالها الجوي.
ولم يتأخر رد فعل موسكو على ما اعتبرته «طعنة خنجر في الظهر». وفرضت عقوبات اقتصادية تبعتها بتعزيز الترسانة العسكرية الروسية في سوريا خاصة مع نشر منظومات دفاعية جوية فائقة التطور من طراز اس-400.
وفي خضم كل ذلك اتهم فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب اردوغان بالتورط في تهريب النفط الذي يقوم به تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.
وبين الرجلين اللذين تتشابه مساراتهما لجهة بقائهما فترة طويلة في الحكم والنهوض الاقتصادي وحتى الحصيلة المتفاوتة في مجال حقوق الانسان، تحول الحوار الى اختبار قوة يثير قلق واشنطن وبروكسل.
وستحظى تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي بمساعدة اعضاء اخرين في الحلف في حال تعرض اراضيها لهجوم.
وهذه القاعدة المنصوص عليها في البند الخامس من المعاهدة المؤسسة للحلف، لا تشمل نظريا التحركات في سوريا، لانها تقع خارج الاراضي التركية.
وقال الخبير العسكري المستقل الكسندر غولتز في هذا الصدد «بالرغم من دعمه رسميا انقرة، فان الحلف الاطلسي يسعى الى منع الاتراك من القيام بأي تحرك متهور في سوريا بأي ثمن».
ودعت الولايات المتحدة من جهتها روسيا وتركيا «الى التحاور مباشرة» و«اتخاذ تدابير» من اجل منع اي تصعيد في النزاع.
وقال الامين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، تحالف يضم روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة، نيكولاي بورديوجا في تصريح نقلته وكالة الانباء انترفاكس، محذرا «بإمكاننا الانتقال الى مستوى جديد، خطير جدا: وهو المواجهة المسلحة المباشرة بين دول المنطقة، ومن الصعب جدا توقع نتائج مثل هذا التطور».
 
أكراد سوريا يتجهون بعزم نحو الحكم الذاتي
اللواء... (ا.ف.ب)
 يحقق الاكراد الذين عانوا من عقود من التهميش في سوريا، تقدما ميدانيا بارزا في شمال البلاد قد يتيح لهم انشاء منطقة حكم ذاتي طالما حلموا بها، مستغلين فرصة التحالف مع واشنطن والارجح مع موسكو ايضا، بحسب ما ظهر مؤخرا في محافظة حلب.
واستفاد المقاتلون الاكراد من هزيمة الفصائل المقاتلة في شمال سوريا امام هجوم واسع لقوات النظام منذ بداية الشهر الحالي ليسيطروا على مناطق تبعد حوالى عشرين كيلومترا عن الحدود التركية، الامر الذي اثار استياء انقرة ودفعها للتحرك ضدهم تخوفا من منطقة حكم ذاتي كردي تقام على حدودها.
وتصاعد نفوذ الاكراد مع اتساع رقعة النزاع في العام 2012 مقابل تقلص سلطة النظام في المناطق ذات الغالبية الكردية.
وبعد انسحاب قوات النظام تدريجيا من هذه المناطق محتفظة بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، اعلن الاكراد اقامة ادارة ذاتية مؤقتة في ثلاث مناطق هي الجزيرة (الحسكة)، وعفرين (ريف حلب)، وكوباني (عين العرب).
وسمّيت هذه المناطق «روج آفا»، أي غرب كردستان بالكردية. وبحسب الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش، يسيطر الاكراد، الذين اثبتوا انهم الاكثر فعالية في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، حاليا على 14 في المئة من الاراضي السورية (26 الف كيلومتر مربع) مقابل تسعة في المئة في 2012.
 ويقول مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان الاكراد يسيطرون على ثلاثة ارباع الحدود السورية التركية والبالغة 800 كلم.
 ويريد الاكراد تحقيق حلم طال انتظاره بربط مقاطعاتهم الثلاث من اجل انشاء حكم ذاتي عليها على غرار كردستان العراق.
 ويقول الخبير الكردي في الشأن السوري موتلو جيفير اوغلو ان «الهدف الرئيسي للاكراد يتمثل بضم المقاطعات الثلاث (...) فهم يرغبون بانشاء ادارة لامركزية في سوريا عبر تطبيق نظام المقاطعات كنموذج للبلاد».
ويوضح بالانش من جهته «ان الاكراد يريدون ربط كوباني وعفرين (الواقعتين في حلب) كي تتمتع روج افا بامتداد جغرافي».
لا نظام ولا معارضة
 وتمكنت وحدات حماية الشعب الكردية خلال معركة حلب التي بدأت بهجوم للجيش السوري في الاول من شباط، من كسر الحصار الذي تفرضه الفصائل الاسلامية وبينها جبهة النصرة على منطقة عفرين منذ اكثر من عام، مستفيدة بشكل اساسي من الضربات الجوية الروسية.
 ويهدف الاكراد الى ربط مقاطعتي كوباني وعفرين بغض النظر عن الطرف الذي يقاتلونه. وفي سبيل ذلك تتجهز وحدات حماية الشعب الكردية لمعركة قريبة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
 ويشرح جيفير اوغلو «يتبع الاكراد منذ البداية ما يسمونه «المسار الوسطي» فهم ليسوا مع النظام او حتى الفصائل المقاتلة، لان اي منهما لا يعترف بحقوق الاكراد. فلا هذا ولا ذاك راض عنهم».
وتتهم بعض فصائل المعارضة السورية السياسية والعسكرية وحدات حماية الشعب الكردية بالتنسيق مع النظام وطرد مجموعات المعارضة المقاتلة من بلدات ومدن عدة في ريف حلب الشمالي اهمها تل رفعت ومطار منغ العسكري.
الا ان الاكراد ينفون ذلك. ويقول مسؤول العلاقات في وحدات حماية الشعب في الحسكة صلاح جميل «ليست لنا اي علاقة بالنظام ومعاركه».
 وتؤكد الخبيرة في الشأن الكردي في سوريا والعراق ماريا فانتابي من مجموعة الازمات الدولية ان «اولوية حزب الاتحاد الديموقراطي (الحزب الكردي الابرز في سوريا والجناح السياسي لوحدات حماية الشعب) هي الاستفادة من المكاسب الميدانية وعقد تحالفات اقليمية ودولية ليصبح لاعبا سياسيا لا غنى عنه في سوريا الجديدة». وقد زار ممثل الرئيس الاميركي في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية بريت ماكغورك في كانون الثاني حزب الاتحاد الديموقراطي في شمال سوريا، بينما فتح الحزب ممثلية للادارة الذاتية في موسكو.
 في الجانب التركي، نفذت انقرة تهديدها بالتحرك عسكريا ضد الاكراد وبدأت منذ اربعة ايام بقصف مواقعهم في ريف حلب الشمالي.
ويضع ذلك الولايات المتحدة في موقف حرج، فهي تعتبر الاكراد لاعبا اساسيا لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، وتتحالف مع انقرة في اطار حلف شمالي الاطلسي.
حراس الحدود مع سوريا
وبالتوازي مع ذلك، يبدو ان هناك تفاهما غير معلن بين الاكراد والروس الذين يشنون ضربات جوية ضد الفصائل المعارضة للنظام وبينها مجموعات اسلامية وتنظيم الدولة الاسلامية منذ ايلول في مناطق سورية عدة.
وتمكن الاكراد من السيطرة على مطار منغ مستفيدين من هذه الغارات. ويقول جيفير اوغلو: «لا يمكن ان تتجاهل موسكو الاكراد الذي يمثلون القوة الاساسية في مواجهة الجهاديين، وذلك من مصلحة الروس» والاميركيين على حد سواء.
 ويستغل الاكراد المسألة الكردية لإحراج تركيا وخلق تباينات بينها وبين حليفتها واشنطن.
ويعتبر بالانش ان الرئيس السوري بشار الاسد منزعج ايضا من الدعم الذي يقدمه الروس للاكراد، لكن ليس امامه اي خيار آخر «فمستقبله مرهون بالدعم الروسي». ويضيف ان الرئيس الروسي فلاديمير «بوتين كان واضحا جدا تجاهه، فمقابل تدخله المباشر في سوريا سيقدم دعما غير محدود للاكراد السوريين من اجل انشاء حكمهم الذاتي في شمال البلاد». ويختصر بالقول «وبذلك سيكون الاكراد حراس الحدود السورية».
 
الحرب السورية: نزاعات متعددة وتدخلات خارجية ومصالح متناقضة
اللواء... (ا.ف.ب)
تشهد سوريا حربا شاملة تتعدد فيها الجبهات وتزداد، فيما تسجل تدخلات متزايدة لأطراف خارجية في النزاع سعيا لتحقيق اهداف مختلفة. فمَن يقاتل في سوريا وضد مَن؟
حلفاء دمشق
تدعم روسيا وايران منذ بدء النزاع في 2011 نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وتدريجيا، بدأتا التدخل على الارض بشكل ساهم في تغيير موازين القوى وحسم الكثير من المعارك.
وان لم تكن اهداف موسكو وطهران النهائية نفسها، لكن غايتهما واحدة وهي القضاء على المعارضة وحماية النظام.
روسيا: بدأت موسكو تدخلها العسكري العلني في النزاع في نهاية ايلول 2015. وسوريا هي آخر نقطة نفوذ في المنطقة بالنسبة الى موسكو التي ترى في الساحة السورية وسيلة لاثبات وجودها مقابل الولايات المتحدة.
ويشن الطيران الروسي منذ ذلك الوقت غارات مكثفة في مناطق عدة في سوريا لضرب اهداف «ارهابية»، بحسب قوله.
وتعتبر دمشق وموسكو كل المعارضة المسلحة للنظام «ارهابية». على الأرض، قلة هي الغارات الروسية التي استهدفت مواقع لجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.
واقر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان روسيا «قلبت المعادلة» وسمحت لنظام دمشق الذي واجه صعوبات في 2015، باستعادة مناطق في غرب وجنوب البلاد وخصوصا شمالها.
وأوقع هجوم بدأته قوات النظام بدعم جوي روسي في الاول من شباط في منطقة حلب 500 قتيل على الأقل في صفوف المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ودفع بأكثر من 50 ألف شخص الى الحدود مع تركيا التي بقيت مغلقة. ومكن الهجوم القوات النظامية من السيطرة على قرى ومناطق استراتيجية وتضييق الخناق على الاحياء الشرقية في مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
 ايران: أرسلت طهران الاف «المستشارين العسكريين» الى سوريا. ويقاتل حزب الله اللبناني وميليشيات شيعية عراقية مدعومة من ايران الى جانب قوات النظام.
وترى ايران ان جزءا من معركتها في سوريا هو لمواجهة نفوذ السعودية، خصمها الاقليمي الاول.
وحذرت ايران في نهاية الاسبوع الرياض من ارسال قوات الى سوريا، بعد اعلان انقرة والرياض استعدادهما للمشاركة في عملية برية في سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية.
داعمو المعارضة
لم يتغير حلفاء دمشق منذ بدء النزاع، لكن المعسكر المعادي للاسد مفكك. وفاجأت استراتيجية روسيا العسكرية الحاسمة الغربيين الذين يؤيدون الحل السياسي، وادت خصوصا الى رد فعل عنيف من جانب تركيا، وبدرجة اقل من السعودية.
 تركيا
تطور منذ ايام التصعيد الكلامي بين انقرة وموسكو اللتين تمر علاقتهما في مرحلة توتر شديد منذ اسقاط تركيا طائرة عسكرية روسية كانت تقصف في الاراضي السورية في نهاية تشرين الثاني بعد اتهامها بخرق المجال الجوي التركي.
وتعارض انقرة نظام الأسد وتدعم مجموعات المعارضة خصوصا الاسلامية في سوريا.
لكن تركيا قلقة خصوصا من اتساع نفوذ القوات الكردية في سوريا التي يشتبه في انها تسعى لنيل حكم ذاتي.
وتعتبر انقرة ان وحدات حماية الشعب الكردية، ابرز فصيل كردي مقاتل في سوريا، تابعة لحزب العمال الكردستاني الذي تحاربه على اراضيها.
واستغل الاكراد ضعف قوات المعارضة بعد بدء هجوم الجيش السوري في منطقة حلب للتقدم والاستيلاء على مناطق عدة في ريف حلب الشمالي، الامر الذي اثار سخط انقرة.
 وتقصف تركيا منذ ثلاثة ايام مواقع كردية في شمال سوريا رغم دعوات واشنطن وباريس، حليفتي انقرة في حلف شمال الاطلسي، الى وقف القصف.
ومن احد مظاهر تعقيد النزاع السوري ان حليفتي انقرة تدعمان في الوقت نفسه القوات الكردية السورية التي تصنفها تركيا «ارهابية».
وتعتبر واشنطن ان الاكراد اثبتوا انهم الأكثر فاعلية في سوريا في قتال تنظيم الدولة الاسلامية.
 السعودية
وقررت الرياض الداعمة لمجموعات معارضة عدة اخيرا ارسال قوات الى سوريا. وتشارك السعودية في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية بقيادة اميركية، ونشرت في نهاية الاسبوع الماضي مقاتلات في قاعدة انجرليك التركية «لتكثيف عملياتها الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية».
ويأتي ذلك على خلفية توتر اقليمي متصاعد بينها وبين ايران.
 الولايات المتحدة:
تقصف الولايات المتحدة تنظيم الدولة الاسلامية منذ ايلول 2014 في العراق وسوريا وتنفذ معظم غارات التحالف.
ورفض الرئيس الاميركي باراك اوباما ارسال قوات برية الى المنطقة، محددا اولويات اخرى لسياسته الخارجية، لا سيما أن الولايات المتحدة هي حاليا في خضم عملية الانتخابات التمهيدية للاقتراع الرئاسي المقرر في نهاية العام الحالي.
ويتهم بعض الحلفاء الغربيين واشنطن بأنها تنتهج موقفا «غير واضح» من الوضع السوري وتقدم الكثير من التنازلات لروسيا.
وتراجع الموقف الاميركي خلال السنتين الاخيرتين ازاء الازمة السورية. وبعدما كان متشددا في المطالبة برحيل بشار الأسد، بات يكرر ان الاولوية في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.
فرنسا
فرنسا الأكثر معارضة للرئيس الأسد بين الدول، وجعلت من مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية اولويتها تحت ضغط اعتداءات العام 2015 على اراضيها، وهي عضو في التحالف المناهض للتنظيم المتطرف في العراق وسوريا.
ولا تزال تطالب برحيل الاسد وتدعم المعارضة السورية التي تشكلت في الرياض في كانون الاول. لكن من الواضح ان الدعم الغربي والعربي للمعارضة لا يوازي بشيء ما يتلقاه النظام من ايران وروسيا.
«الثقب الأصفر» معتقل سري لـ«حزب الله» في سوريا
المستقبل.. (السورية نت)
استغلت ميليشيا «حزب الله» اللبناني حجم النفوذ الواسع الذي منحه إياها نظام بشار الأسد جراء حاجته الماسة لها لمساندته في المعارك ضد قوات المعارضة، وباتت الميليشيا في بعض المناطق السورية صاحبة القرار الأول وبإمكانها تحدي أي قرار يصدر عن النظام لا سيما في مناطق نفوذها الكبيرة كأرياف حمص وريف دمشق.

وتحول وجود ميليشيا «حزب الله» في ريف حمص الغربي «من نعمة إلى نقمة» بحسب ما قال بعض السكان، وذلك نتيجة الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا بحق الموالين للنظام والمعارضين له على حد سواء، وهي انتهاكات رآها بعض الأهالي أنها لا تقل قساوة عن الانتهاكات التي ترتكبها قوات النظام، لا سيما في ما يتعلق بعمليات الاعتقال وإخفاء المعتقلين في سجون سرية.

وفيما تنتشر هذه الميليشيا بشكل أساسي في القرى الشيعية بريف حمص، فإنها تمتلك عدداً من السجون السرية المليئة بالخفايا حول الانتهاكات التي ترتكب بها، وعلمت «السورية نت» من شهادات سكان أدلوا بها لمراسلها في حمص فإن أبرز هذه السجون السرية معتقل يطلق عليه اسم «الثقب الأصفر» الموجود في منطقة تل كلخ، فيما يطلق عليه آخرون اسم «سجن الحزب«.

ويقول سكان محليون لـ»السورية نت» إن هذه السجون مخصصة بشكل أساسي للمعارضين لنظام الأسد، وللمعترضين على تواجد الميليشيا سواء من المعارضين أو الموالين. وأوضحوا أن تصرفات الميليشيا خلقت عداوات بين القرى العلوية والشيعية في ريف حمص، خصوصاً مع اعتبار الميليشيا أن المناطق التي تسيطر عليها أصبحت ملكاً لها ويحتاج الدخول إليها إذناً منها.

وتأتي خطورة هذا المعتقل السري لكون أن من يدخل إليه يعتبر بعداد المفقودين، إذ ترفض الميليشيا الانصياع لأية ضغوط لفك أسر أي معتقل. ويؤكد أبو عمار وهو ناشط معارض كان يعيش في ريف حمص قبل انتقاله إلى لبنان، أن المعتقل في سجن «الثقب الأصفر» توجه له تهم كبيرة، ولا يستطيع حتى رأس النظام بشار الأسد التوسط لأحد للإفراج عنه.

وكانت لأبي عمار تجربة مع السجون السرية لميليشيا «حزب الله»، ويوضح في تصريح خاص لـ»السورية نت» أن أخاه تعرض للاعتقال من «شبيحة» القرى الموالية بسبب نشاطه المعارض للنظام، وتم اقتياد الأخ إلى سجن سري في قرية فاحل، وبعد التحقيق معه والتأكد من أن عائلته لا علاقة لها بالجيش الحر أفرج عنه مقابل 3 ملايين ليرة سورية.

ويكمل أبو عمار أنه ظهر بعد شهرين من الإفراج عن أخيه، على شاشات إحدى القنوات التلفزيونية وتحدث عما شاهده في القصير من ممارسات وانتهاكات لميليشيا «حزب الله»، وبعدها بأسبوع داهمت ميليشيا «حزب الله» القرية التي تقطن فيها عائلة «أبو عمار» واعتقلت شقيقه مجدداً وبقي مصيره مجهولاً أربعة أشهر.

وأكد المصدر أنه بعد البحث عرفت عائلة أبو عمار أن ابنها في سجن «الثقب الأصفر» بتل كلخ، ويقول المصدر: «لم نترك وسيلة لإخراج أخي وكنا مستعدين لدفع أي مبلغ لكن الميليشيا كانت ترفض إخلاء السبيل»، وأضاف «أن شخصيات في نظام الأسد من قوات ميليشيا الدفاع الوطني وضباط في الأمن أكدوا لعائلة أبو عمار أنه لا أمل في إخراج أخيهم»، وأردف: «حتى أن أحد الضباط قال لأسرتي إن له قريباً في السجن ولم يستطع إخراجه». ورفض أبو عمار الإفصاح عن مصير أخيه الآن حفاظاً على سلامته ولعدم تعريض العائلة للخطر.
بلجيكا: اعتقال 10 أشخاص للاشتباه بتجنيدهم مقاتلين لـ«داعش»
 (رويترز)
دهمت الشرطة البلجيكية منازل في بروكسل امس، واعتقلت عشرة أشخاص للاشتباه في إدارتهم جماعة لتجنيد مقاتلين لتنظيم «داعش».

وقال ممثلو الادعاء الاتحادي في بلجيكا في بيان «تحقيقاتنا تشير إلى أن عددا من الأشخاص غادر إلى سوريا للانضمام لتنظيم داعش». وأضافوا أنه تمت مصادرة أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة.
ويشار إلى أن بلجيكا تسجل واحدة من أكثر معدلات الانضمام إلى جماعات متشددة مثل تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
اتفاق لتجميد إنتاج النفط تهدّده إيران
 (رويترز، ا ف ب)
اتفقت كل من المملكة العربية السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا على تجميد إنتاج النفط عند مستوى كانون الثاني، شرط التزام المنتجين الآخرين بذلك. وفي وقت تقرر بدء الاتصالات المكثفة فورا مع منتجين اخرين بينهم، ايران والعراق العضوان في منظمة «اوبك»، اعلنت طهران عدم موافقتها على خفض انتاجها مع اعلان استعدادها للنقاش.

وجاء الاعلان عن الاتفاق بعد اجتماع عقده في الدوحة امس وزراء نفط السعودية وروسيا وقطر وفنزويلا شهد مناقشة هي الأرفع مستوى في أشهر، لبحث اتخاذ إجراء مشترك للحد من التخمة المتنامية في معروض الخام ودعم الأسعار كي تتعافى من أدنى مستوياتها في أكثر من 10 سنوات.

وفي تصريح له للصحافيين، قال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن تجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني «ملائم«، وان السوق هي التي تحدد أسعار النفط، مشيرا إلى أن الاقتصاد السعودي يمكنه التأقلم مع أسعار النفط الحالية من دون أي مشكلة. ونفى أن تكون الأسعار المنخفضة للنفط قد تركت أي أثر على الاقتصاد السعودي، قائلا «لا يوجد أي تأثير بصدق«، قائلا «أعرف وقرأت الكثير في وسائل الإعلام وهذا كلام فارغ، والسعودية لديها وفرة من الموارد الأخرى، ونحن نعمل بسرعة كبيرة جدا لتنويع اقتصادنا وزيادة مصادر الدخل للاقتصاد السعودي». اضاف «سندرس في الأشهر القليلة القادمة الخطوات التالية لإعادة الاستقرار للسوق«.

وقال وزير الطاقة القطري محمد صالح السادة إن الاجتماع الرباعي في الدوحة قرر تجميد الإنتاج، موضحا أن القرار اتخذته قطر والسعودية وروسيا وفنزويلا.

وانسجاماً مع الموقف السعودي المعبّر عن خلاصة الاجتماع، قال الوزير الروسي ألكسندر نوفاك، إن «الدول الاربع مستعدة لتجميد انتاج النفط عند مستوى كانون الثاني في حال قام منتجون رئيسيون آخرون بالامر نفسه«.

ورحبت الكويت بالاتفاق، وقال وزير نفطها المكلف أنس الصالح، في بيان إن بلاده ملتزمة به إذا سانده المنتجون الآخرون. وامل في بيان في أن يوفر الاتفاق مناخا إيجابيا لدعم أسعار النفط وجلب التوازن إلى السوق«.

وفي بغداد، كشف مصدر في وزارة النفط العراقية، إن العراق مستعد لالتزام تجميد إنتاجه النفطي عند مستويات كانون الثاني، إذا توصل المنتجون داخل «أوبك« وخارجها إلى اتفاق. أضاف المصدر «العراق مع أي قرار يساهم في دعم أسعار النفط«.

في المقابل، اكدت طهران في تعليق لها قد يعقد الاتفاق، أنها لا تنوي خفض إنتاجها رغم قولها إنها مستعدة للنقاش، حسبما صرح وزير نفطها بيجان نامدار زنغنه، الذي قال انه لم يطلع على «النتائج النهائية« لاجتماع الدوحة. علما ان طهران تستضيف اليوم وزيري النفط الفنزويلي ايلوخيو دل بينو والعراقي عادل عبد المهدي.

ورحبت الكويت بالاتفاق الموحد واعلنت الالتزام به.

وبحسب بيانات وزارة الطاقة الروسية، فان إنتاج روسيا في كانون الثاني الفائت بلغ 10,9 ملايين برميل يومياً، وهو مستوى لم تشهده منذ الحقبة السوفياتية، فتكون بذلك قد أنتجت نحو 700 ألف برميل يومياً فوق مستوى إنتاج السعودية، أقرب منافس لها.

وبقي تأثير الخطوة في الأسواق محدوداً أمس، حيث كسب برميل برنت تسليم نيسان المقبل 50 سنتا مسجلاً 33,89 دولارا، في حين كسب برميل غرب تكساس المرجعي الاميركي 35 سنتا ليبلغ 29,79 دولارا.

وقد بلغ إنتاج السعودية 10,02 ملايين برميل يومياً عام 2015، تلاها العراق 4,02 ملايين، ثم إيران 2,8 مليونين، الإمارات 2,7 مليونين، الكويت 2,51 مليونين، فنزويلا 2,4 مليونين، نيجيريا 1,92 مليون، أنغولا 1,78 مليون، أنغولا 1,78 مليون، الجزائر 1,1 مليون، إندونيسيا 690 ألفاً، قطر 680 ألفاً، الإكوادور 550 ألفاً وليبيا 400 ألف.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,330,415

عدد الزوار: 7,628,193

المتواجدون الآن: 0