أخبار وتقارير..انقلاب جذري في موقف ألمانيا: تأييد التدخل العسكري في سورية وواشنطن طلبت فرصة نهائية للديبلوماسية

ارتفاع عدد الجماعات المتطرفة بالولايات المتحدة في 2015..الأرهاب في أنقرة يستهدف الجيش...على خلفية دعم تقدمهم الميداني في سوريا الأكراد يفجّرون الخلاف بين أميركا وتركيا

تاريخ الإضافة الخميس 18 شباط 2016 - 7:03 ص    عدد الزيارات 2137    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

انقلاب جذري في موقف ألمانيا: تأييد التدخل العسكري في سورية وواشنطن طلبت فرصة نهائية للديبلوماسية
الرأي..واشنطن - من حسين عبدالحسين
برلين أيقنت أن موسكو تريد ليّ ذراعها بزيادة اللاجئين وتحسين مواقعها في أوكرانيا والبلطيق
السعودية وتركيا أدركتا «لعبة الأكراد» ورأتا أنه لا مانع من دعم المعارضة عبر «محاربة داعش»
لفتت مصادر أميركية رفيعة المستوى، الى انقلاب جذري في موقف ألمانيا من الأزمة السورية، ابتعدت بموجبه برلين عن الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه الاكراد، واقتربت من تركيا وحلفائها الاكراد.
وأوضحت المصادر ان برلين «عملت منذ اندلاع الثورة السورية العام 2011 على إقناع الغرب بالتسامح مع الأسد، وان وزير خارجيتها فرانك شتاينماير كان يسعى، حتى الأمس القريب، الى إعادة العلاقات معه (الرئيس السوري) وتقريب وجهات النظر بينه وبين عواصم العالم».
إلا انه يبدو ان المانيا «تخلّت عن موقفها اللين تجاه الأسد، واستبدلته بموقف أكثر صلابة»، حسبما بدا في آخر تصريحات المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، التي قالت فيها انها تؤيد اقامة «منطقة آمنة» داخل سورية.
وأدى التغير في الموقف الالماني، المؤيد للأسد سابقاً، الى التقارب مع تركيا، التي كانت برلين تتهمها بالتواطؤ مع التنظيمات الاسلامية، بما فيها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).
ويبدو ان التغيير في الموقف الالماني جاء بعد ان ايقنت برلين ان سياسية روسيا في سورية لا تسعى إلى مكافحة الارهاب عن طريق إبقاء الأسد، بل تحاول موسكو «استغلال الازمة السورية لمكاسب استراتيجية أبعد، خصوصاً لناحية مواجهتها مع اوروبا واميركا في اوكرانيا ومنطقة البلطيق».
واعتبرت المصادر الاميركية ان «التحول الكبير في الموقف الالماني جاء بعدما وجدت ألمانيا نفسها تواجه موجة نزوح سورية باتجاه الاراضي الاوروبية».
ويعتقد الخبراء الأميركيون ان احد الاسباب الرئيسة التي دفعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى شن حملة عسكرية جوية في سورية هو اعتقاده ان فرار المزيد من اللاجئين السوريين الى اوروبا من شأنه ان يلوي ذراع الاوروبيين ويضعف مواقفهم في مواجهته في الموضوع الاوكراني.
وكان المعلق المعروف في صحيفة «نيويورك تايمز» توماس فريدمان والملياردير المقرّب من الحزب الديموقراطي الاميركي جورج سوروس، كتبا مقالَي رأي، الاسبوع الماضي، اوردا فيهما انهما يعتقدان ان بوتين يدك المدن السورية حتى يؤدي غزو اللاجئين السوريين الى تفكيك الاتحاد الاوروبي، وتالياً إضعاف احد اقوى حلفاء الولايات المتحدة.
وأدى الانقلاب في الموقف الالماني الى تطابق مواقفها مع الدول الداعمة لمعارضي الاسد، وفي طليعتها تركيا والسعودية وقطر. وراحت هذه الدول الاربع تطلب من الولايات المتحدة «بحث الخيارات العسكرية المتاحة» لمنع انهيار المعارضة السورية امام تقدم قوات الأسد وحلفائه، من جهة، وتقدم الاكراد من جهة اخرى.
ونقلت المصادر الاميركية عن مسؤولين سعوديين قولهم إنه «اذا كانت اميركا مستعدة لدعم مقاتلين اكراد لقتال داعش غرب الفرات، فالسعودية وتركيا مستعدتان لقتال داعش كذلك».
واعتبر المسؤولون الاميركيون التصريحات السعودية بمثابة غمز من قناة ان الاكراد يحصلون على دعم اميركي لقتال «داعش» ولكنهم ينفذون اجندتهم الخاصة بالتواطؤ مع الأسد وقتال المعارضة، لذا، لا مانع من ان تتدخّل قوات عسكرية لمصلحة المعارضة، في الشمال السوري، وان تدّعي انها ستقاتل «داعش» فتحصل على دعم اميركي.
وفي ظل الصورة الدولية والسورية المعقدة، ذكرت المصادر الاميركية ان ألمانيا وتركيا والسعودية اثارت مع الولايات المتحدة إمكانية التدخّل العسكرية المباشر لمصلحة المعارضة السورية، لكن الاميركيين استمهلوا حلفاءهم حتى يقوم وزير الخارجية جون كيري بديبلوماسية «الساعة الأخيرة».
وبعد صدور «بيان ميونيخ» القاضي بوقف الاعمال القتالية وإدخال المساعدات الانسانية، الاسبوع الماضي، أبلغت اميركا حلفاءها انه يمكن للديبلوماسية تفادي تطورات عسكرية، من شأنها ان تؤدي الى مضاعفات ومواجهات مسلحة مباشرة إقليمية ودولية.
على انه بعدما صار مؤكداًَ انه لا هدنة في سورية في اسبوع، على الأقل على حسب تصريحات الأسد، عاد حلفاء أميركا يطلبون منها التنسيق حول تدخل عسكري مباشر شمال سورية يمنع انهيار المعارضين.
وتضيف المصادر الاميركية انه من الافكار التي تم تداولها إقامة شريط آمن بعمق 60 كيلومتراً داخل الاراضي السورية، وهو المدى الذي يمكن ان تصله المدافع الارضية المرابضة على الحدود التركية. ويبدو ان السعودية وتركيا تعتقدان انه يمكن معادلة القوة النارية الروسية الجوية بقوة نارية ارضية مشابهة لمنع تقدم قوات الأسد والاكراد، وتسمح للمعارضين بالعودة الى مواقعهم فور توقف الغارات الروسية.
بكلام آخر، تقول المصادر الاميركية ان التفكير الاوروبي - العربي يقضي بمعادلة القوة النارية الروسية، ما من شأنه إلغاء مفعولها وتعديل ميزان القوى.
لكن واشنطن مازالت تطلب من حلفائها تفادي المواجهة مع الروس. وتشير المصادر الاميركية الى ان «حلفاءنا يعلمون انهم لن يقدموا على خطوات عسكرية من دون موافقتنا».
كذلك، تكمل المصادر الاميركية ان واشنطن اقترحت، كبديل عن اقامة المنطقة الآمنة داخل الحدود السورية، ان تقيم المعارضة السورية، بدعم عربي واوروبي واميركي، منطقتها الآمنة على أنقاض داعش غرب نهر الفرات. هناك، يمكن التدخّل العسكري من دون اقامة اي حساب للمقاتلات الروسية إذ إن الاراضي السورية غرب الفرات تخضع لسيطرة مقاتلات أميركا وحلفائها.
غربستان وشرقستان، هو السيناريو الذي سبق ان نقلته «الراي» قبل ايام عن غرفة العمليات المشتركة بين روسيا وايران والأسد و«حزب الله»، وهو السيناريو الذي يبدو ان الولايات المتحدة تؤيده.
ارتفاع عدد الجماعات المتطرفة بالولايات المتحدة في 2015
 (رويترز)
قال مركز أبحاث أميركي إن عدد الجماعات المتطرفة في الولايات المتحدة زاد في 2015 إذ أوجد العنف الموجه أيديولوجيا والخطاب السياسي التحريضي أوضاعا خصبة لإصحاب الأفكار العنصرية من البيض وجماعات عرقية أخرى.
وأضاف مركز «ساثرن بافرتي لو» أن عدد «جماعات الكراهية» المنتمية لليمين المتطرف ارتفع إلى 892 في 2015 من 784 في العام الذي سبقه مرجعا ذلك إلى نزاعات حول العلم الإتحادي الأميركي وزواج المثليين والهجرة وعنف المتشددين الإسلاميين.
كما سجل المركز زيادة في ميليشيات المواطنين المسلحين التي زاد عددها إلى 998 في 2015 إرتفاعا من 874 في العام الذي قبله حيث أججت اشتباكات حول استخدام الأراضي مشاعر نشطاء مناهضين للحكومة في الغرب الأميركي علاوة على مخاوف من أن الإدارة الأميركية ربما تشدد قوانين السيطرة على الأسلحة النارية.
وقال المركز إنه على الطرف الآخر من الطيف السياسي ارتفع عدد جماعات الانفصاليين السود المدافعين عن آراء معادية للسامية إلى 180 في 2015 من 113 في 2014.
وأشار المركز إلى أن الجماعات المتطرفة لم تزدهر جميعها، فجماعات للنازيين الجدد مثل «التحالف الوطني» و «الأمم الآرية» تعثرت بسبب مصاعب مالية ومعارك على القيادة.
وأبلغ عنصريون بيض رويترز أن نجاح المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب الذي وصف المكسيكيين بأنهم «مغتصبون» ودعا إلى حظر على دخول المهاجرين المسلمين الى الولايات المتحدة.
واشعلت مذبحة ديسمبر التي قتل فيها 14 شخصا في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا التي نفذها زوجان من مؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية موجة تخريب وإعتداء استهدفت المسلمين الأميركيين.
انفجار يلحق أضرارا بمركز ثقافي تركي في السويد
قالت الشرطة إن إنفجارا ألحق أضرارا شديدة بجزء من مبنى يوجد به مركز ثقافي تركي في إحدى ضواحي العاصمة السويدية في وقت متأخر يوم أمس الأربعاء لكن لم تقع إصابات. وأضافت الشرطة أن نوافذ المركز الثقافي تحطمت وأن محققين ذهبوا إلى الموقع للتحقيق في سبب الانفجار. ويقع المركز في الطابق الأسفل لمبنى في ضاحية فيتجا في جنوب غرب ستوكهولم. وقال متحدث باسم الشرطة "لم يكن أحد في الداخل.. ولم يصب أحد". وأضاف أن الشرطة لم تلق القبض على أحد ولا يوجد في الوقت الحالي أي مشتبه بهم.
البيت الأبيض يدين هجوم أنقرة ويتضامن مع تركيا
 (رويترز)
قال البيت الأبيض إنه يدين التفجير الذي وقع في أنقرة يوم الأربعاء وأدى إلى مقتل 28 شخصا وإصابة عشرات آخرين قرب مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية.
وقال نيد برايس الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض «نقف سويا مع تركيا - وهي حليف في حلف شمال الأطلسي وشريك قوي وعضو مهم في الائتلاف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية - في مواجهة هذا الهجوم».
الأرهاب في أنقرة يستهدف الجيش
أنقرة، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
تعرضت أنقرة مساء أمس لانفجار ضخم استهدف آليات للجيش التركي، ما أدى إلى سقوط ما لا يقل عن أكثر من 65 قتيلاً وجريحاً. ودفع التفجير برئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو إلى إلغاء زيارة كانت مقررة إلى بروكسيل، بحسب ما قال مسؤول في مكتبه ليلة امس.
وأعلن محافظ أنقرة محمد علي كيليتشلار لوسائل إعلام تركية أن سيارة مفخخة استهدفت آليات عسكرية في العاصمة التركية ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة 45 بجروح. ونقلت وسائل اعلام عنه إن الهجوم استهدف آليات للجيش قرب الساحة المركزية «كيزيلاي». ويقع قرب موقع التفجير مقر البرلمان التركي ومبان حكومية ومقر للجيش.
أما عمر جيليك المتحدث باسم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم فغرّد على «تويتر» قائلاً إن الانفجار «عمل إرهابي». ولم تتبن أي جهة مباشرة عملية التفجير لكن معلومات أولية تحدثت عن مسؤولية عناصر من حزب العمال الكردستاني. وكان تنظيم «داعش» اصدر نهاية العام الماضي نشرة باللغة التركية كفّر فيها جنود الجيش التركي.
وأورد تلفزيون «إن.تي.في» أن الانفجار وقع قرب حافلة صغيرة تنقل عسكريين، فيما أظهرت لقطات بثها تلفزيون «سي.إن.إن تورك» عموداً كبيراً من الدخان الأسود يتصاعد بسماء المدينة.
 
على خلفية دعم تقدمهم الميداني في سوريا الأكراد يفجّرون الخلاف بين أميركا وتركيا
إيلاف...عبد الاله مجيد
فرض الخلاف بين تركيا وأميركا نفسه على مجمل التطوارات السياسية والعسكرية في سوريا، لا سيما بعد امتعاض أنقرة الكبير من التواصل بين واشنطن والأكراد الذين سيطروا على مناطق حدودية شديدة الحساسية بالنسبة إلى تركيا، فيما ترفض الولايات المتحدة المنطق التركي، معتبرة أن الأكراد يشكلون حجر الزاوية في مواجهة داعش.
إعداد عبد الإله مجيد: تعمل إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما بشكل محموم على ضمان تنفيذ وقف اطلاق النار، الذي اتفقت عليه مجموعة دعم سوريا، في موعده المقرر يوم الجمعة، ويلاحظ مراقبون ان هذه الخطة باتت في غرفة الانعاش الآن بسبب تجدد القتال في شمال سوريا، فيما ترى الادارة الاميركية ان العمليات التركية تعطي موسكو ذريعة لمواصلة حملتها الجوية في وقت تحاول الولايات المتحدة الضغط على روسيا لوقف الحملة. الأمر الذي أحدث انقسامًا ملحوظًا بين واشنطن وتركيا، الدولة الحليفة والوازنة في حلف الأطلسي.
 وحين سُئل نائب وزير الخارجية الاميركي توني بلنكن يوم الثلاثاء عن العمليات العسكرية التركية، قال إن من الضروري "ان تبدأ جميع الأطراف بالتهدئة، وبعدم تصعيد ما تفعله"، وفي حين أن بلنكن لم يذكر انقرة بالإسم، فإنه أكد في كلمة ألقاها في معهد "بروكنز" أن الولايات المتحدة تتوقع من جميع شركائها الذين يقفون إلى جانبها، الامتناع عن التصعيد، أو محاولة السيطرة على اراضٍ جديدة قبل تنفيذ وقف إطلاق النار. 
 الأكثر فعالية
 ويدور الخلاف الجديد، وهو الأحدث في سلسلة الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها خلال سنوات حرب سوريا الخمس، حول دعم الغرب مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا، فالولايات المتحدة تنظر الى المقاتلين الأكراد على انهم من أشد حلفائها فاعلية في الحرب ضد تنظيم داعش، فيما ترى تركيا أنهم امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره منظمة ارهابية تريد اقامة دولة كردية مستقلة في جنوب شرق تركيا. 
 وإزاء خلاف بمثل هذا العمق، تزداد مقاومة تركيا لضغوط واشنطن من أجل وقف ضرباتها الجوية ضد الأكراد، فيما قال الباحث اندرو تابلر، الخبير بالشؤون السورية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "إن الولايات المتحدة تريد ان يتوقف الأكراد والاتراك وان يروا الصورة الأكبر، لكني لا أعتقد بحدوث ذلك".
 وانفجر الخلاف بين واشنطن وأنقرة بشأن القضية الكردية في العلن بعد اجتماع المبعوث الرئاسي الاميركي بريت ماكغرك مع ممثلي وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مدينة كوباني السورية، وحين نُشرت صور اللقاء حمل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الولايات المتحدة متهما اياها بالوقوف الى جانب أعداء تركيا، وقال: "كيف يمكن ان نثق بكم؟ هل أنا شريككم أم الارهابيون في كوباني؟".
 خلاف كبير
 كما تسبب الخلاف بشأن القضية الكردية في تعطيل محاولات وزارة الخارجية الاميركية انهاء النزاع السوري عن طريق المفاوضات، وكادت المحادثات ان تفشل قبل ان تبدأ في كانون الثاني (يناير) عندما هدد الاتراك بمقاطعتها إذا حضرها الأكراد ضمن وفد المعارضة السورية.
 إلى ذلك، ترى الولايات المتحدة ان أكراد سوريا يمثلون فصيلًا شرعيًا من فصائل المعارضة السورية، ويجب معاملتهم على هذا الأساس. ولم تكن الولايات المتحدة وحدها التي ترى ذلك، بل اتفق معها وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي قال في مقابلة مع مجلة "فورين بولسي" الاميركية ان الأكراد "جزء أساسي من المعارضة، وهم شديدو الفاعلية ضد داعش، وكنا ندعو دائما الى ان يكونوا جزءًا من العملية".
 وقال الباحث تابلر، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن هناك خلافا بين واشنطن وأنقرة "على حجم دور حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في الحرب السورية، وان تركيا لا تريد ان يشمل دعمه أي اراضٍ غرب الفرات، كما ولا تريد ان يتلقى أسلحة ثقيلة، وهذا خلاف كبير". 
 وكانت تركيا قد أعربت عن غضبها بعد أن سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية، المدعومة من حزب الاتحاد الديمقراطي، على قاعدة جوية سابقة قرب الحدود التركية، والتي كانت سابقًا تحت سيطرة المعارضة السورية، الأمر الذي دفعها إلى قصف المنطقة والمطالبة بانسحاب المقاتلين الأكراد منها، لكن الأكراد رفضوا الانسحاب، فيما طلب النظام السوري من روسيا أن تثير قضية القصف التركي في مجلس الأمن الدولي بوصفه انتهاكًا للسيادة السورية.
إيران تؤيد «اتفاق الدوحة»
لندن - «الحياة»، رويترز - ارتفعت أسعار النفط الخام بشكل طفيف اي نحو خمسة في المئة أمس، فوق 34 دولاراً للبرميل، بعدما أبدت إيران تأييدها لمبادرة السعودية وروسيا لتجميد مستويات الإنتاج وتعزيز الأسعار.
والتقى وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه مع نظرائه الفنزويلي والعراقي والقطري إيولوخيو ديل بينو وعادل عبدالمهدي ومحمد بن صالح السادة في طهران، في اجتماع استمر نحو ساعتين ورحب بعده الوزير بالمبادرة الرامية إلى تحديد «سقف» للإنتاج، واصفاً إياها بأنها خطوة أولى نحو إعادة الاستقرار إلى الأسواق.
ولم يذكر زنغنه صراحة في تصريحاته التي نقلها موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت، أن إيران ستبقي على إنتاجها النفطي عند مستويات كانون الثاني (يناير).
ونقلت صحيفة «شرق» اليومية عن مندوب إيران لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مهدي عسلي قوله إن «مطالبة إيران بتجميد مستوى إنتاجها غير منطقية». وقال محللون إن تجميد الإنتاج عند المستويات المسجلة في كانون الثاني لن يساهم كثيراً في التخلص من تخمة المعروض. (راجع ص 11)
وصعد خام «برنت» 1.92 دولار إلى 34.08 دولار للبرميل في حين ارتفع الخام الأميركي 1.50 دولار إلى 30.54 دولار للبرميل. وإذا تحقق أول اتفاق عالمي منذ 15 سنة في شأن إنتاج النفط، يمكن أن يجمد وفقه كبار المنتجين ومن بينهم السعودية وروسيا إنتاجهم عند مستويات كانون الثاني. لكن الرياض شددت أول من أمس على أن الاتفاق مشروط بتعاون كبار المنتجين الآخرين.
 
مركل تحض على تحرك مشترك لاحتواء الهجرة
الحياة....برلين ، بروكسيل - أ ف ب، رويترز
دعت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل أمس، القادة الأوروبيين إلى عمل «مشترك» في شأن أزمة المهاجرين خلال قمتهم التي تعقد الخميس والجمعة، فيما تثير سياسة الانفتاح الألمانية في هذه القضية مزيداً من الانتقادات.
وقالت مركل في مؤتمر صحافي في برلين: «يجب أولاً اتخاذ موقف مشترك»، خصوصاً حول مسألة معرفة «كيف نريد حماية حدودنا الخارجية» في مواجهة تدفق اللاجئين.
وتأتي تصريحات مركل قبل القمة الأوروبية التي تعقد الخميس والجمعة في بروكسيل.
وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية لمجلة «بيلد» الألمانية إن أوروبا تحرز تقدماً في التعامل مع أزمة المهاجرين، وأشاد بالمستشارة الألمانية لالتزامها بسياسات بعيدة النظر في مواجهة الانتقادات.
وتابع يونكر في حديث نشر قبل يوم من قمة مرتقبة للزعماء في شأن أزمة المهاجرين واتفاق إصلاح للإبقاء على بريطانيا داخل الاتحاد الذي يضم 28 دولة، إن التاريخ سيثبت أن مركل على حق وسياستها في شأن اللاجئين صحيحة.
وتبدو مركل منعزلة في شكل متزايد بسبب مطالبها بتوزيع عادل للمهاجرين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولتأكيدها على تعاون تركيا لوقف تدفق المهاجرين الواصلين إلى أوروبا.
وقال يونكر للصحيفة إن عدداً من الخطوات المنفردة سيكون له أثر مجمع على الأزمة. وتابع: «نحن على الأقل نشهد بوادر التقدم».
وأضاف أن عدد المهاجرين الواصلين إلى اليونان من تركيا يتراجع. لكنه قال إن الأمر سيتطلب وقتاً «ليظهر أثر كل الإجراءات التي اتفقنا عليها في الأسابيع والأشهر الماضية في أوروبا».
وقال إن مهمة رئيس الحكومة مساندة السياسات حتى تحت الضغوط، وأشار إلى أن مركل ستتغلب على كل منتقديها. وأكد أن «سياسات الهجرة الأوروبية التي ننتهجها هي وأنا، هي التي ستسود. من القوة السياسية أن نقول نحن نستطيع ذلك. أي شيء آخر هو إذعان لآراء تلقى صدى شعبيا».
وأظهرت استطلاعات رأي تراجع شعبية مركل في ألمانيا بسبب تعاملها مع الأزمة، على رغم أن كتلتها المحافظة ما زالت هي الأكبر. وتواجه مركل كذلك انقسامات عميقة داخل ائتلافها.
وشبه يونكر تصميم مركل على المضي قدماً في سياساتها بالمستشار هيلموت كول الذي أصر على المضي قدماً في توحيد ألمانيا بعد سقوط حائط برلين عام 1989.
وقال: «أفكر قبل كل شيء في سياسة التوحيد بعيدة النظر لهيلموت كول. التاريخ أثبت أنه كان على حق وسيثبت أن مركل على حق».
وتستقبل المستشارة الألمانية ونظيرها النمسوي فيرنر فايمان اليوم، قادة تسع دول أوروبية بينهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إضافة إلى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ورئيس المفوضية الأوروبية يونكر، في مقر الممثلية النمسوية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسيل.
قمة بروكسل اليوم: بريطانيا وتركيا ومستقبل الاتحاد
المستقبل..مراد مراد
يلتقي قادة دول الاتحاد الاوروبي اليوم وغدا في بروكسل للبحث في عدد من الملفات الداخلية والخارجية. وستتركز محادثات هذه القمة على ملفين هما: ازمة اللاجئين، وعضوية بريطانيا في الاتحاد. وسيكون موضوع التعاون مع تركيا محورياً من اجل وضع استراتيجية فعالة تضمن منع تسونامي لاجئين جديدة من الوصول الى القارة الاوروبية. وبما ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لوح بفتح الحدود امام اللاجئين للتوجه الى اوروبا في حال استمرت روسيا بعملياتها العسكرية في سوريا، فلا بد للمجتمعين في بروكسل من ايجاد صيغة عمل مشتركة ترضي الاتراك الذين أعادوا التأكيد على طلبهم في فرض منطقة حظر جوي في شمال سوريا.

وفي الشق الداخلي المتعلق باستمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، سيناقش القادة الاوروبيون العرض الذي قدمه رئيس مجلس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك للحكومة البريطانية وحكومات الدول ال27 الاخرى في الاتحاد. ويأمل المشاركون في القمة الخروج بصيغة نهائية لهذا المقترح ترضي بريطانيا والدول الممانعة على السواء، لأن اي قرار داخلي مصيري في الاتحاد الاوروبي، كي يعتمد، يتطلب اجماعا من الدول الاعضاء فيه.

وعلمت «المستقبل» من مصدر اوروبي ان «رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو سيشارك في عدة لقاءات على هامش قمة بروكسل بينها لقاء مهم يجمعه برئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر ويتمحور طبعا حول مسألة ضبط تدفق اللاجئين الى اوروبا».

واكد الملحق الاعلامي لمجلس الاتحاد الاوروبي امس انه «بشأن أزمة الهجرة واللاجئين، ستنظر القمة الاوروبية اليوم في تنفيذ القرارات التي اعتمدت في لقاءات سابقة، وستمهد النقاشات الطريق لاتخاذ القرارات المستقبلية التي ستعتمد في القمة التالية في آذار المقبل». اضاف «سوف تركز المناقشات اليوم على المساعدات الإنسانية، وإدارة الحدود الخارجية، وتنفيذ خطة العمل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، والعمليات اللامنية الميدانية التي تتم عند نقاط العبور الاساسية التي يمر بها اللاجئون«.

وعن ملف عضوية بريطانيا في الاتحاد، أوضح انه «بعد المشاورات التي تمت في كانون الاول الفائت حول الاستفتاء التي ستجريه بريطانيا بشأن مستقبل عضويتها في الاتحاد الاوروبي، فإن الدول ال27 الأخرى وافقت مبدئيا على التوصل في هذه القمة الى صياغة حل مشترك يرضي جميع الاطراف بما فيها لندن طبعا. وسيرتكز هذا الحل على توافق الآراء حول نقاط رئيسية هي التنافس والحوكمة الاقتصادية والسيادة والاستفادة الاجتماعية وحرية الحركة». وختم الناطق بإسم رئاسة مجلس الاتحاد مشيرا الى ان «الرئيس دونالد توسك عمم في الثاني من شباط الجاري على جميع الدول الاعضاء مقترحا تقدم به وفيه يفند حلولا ترضي الجميع، وخلال الاسبوعين الأخيرين تكثفت اللقاءات الرفيعة المستوى في شتى العواصم الاوروبية من اجل دعم تبني صياغة حل نهائي في ختام هذه القمة«.

وكان رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون قام بزيارات مكثفة في الايام الأخيرة الى العواصم الاوروبية سعيا الى اقناع المختلفين مع لندن في الرأي بضرورة احداث التعديلات التي يطالب البريطانيون بها من اجل بقائهم عضوا في اسرة الاتحاد، وابرزها مواضيع: الحد من استفادة المهاجرين الاوروبيين الى بريطانيا من انظمة الرعاية الاجتماعية والصحية فيها، وتقييد حرية الحركة اللا محدودة لمواطني دول الاتحاد بين الدول الاعضاء، وامور سيادية اخرى مثل الحوكمة الاقتصادية وحصول برلمانات الدول الاعضاء على صلاحيات اكبر لجهة اتخاذ القرارات المشتركة التي تتبناها بروكسل. هذه هي باختصار الشروط التي يطالب البريطانيون بها، وبالتالي فإن الاستمرار في المعاهدات الداخلية للاتحاد كما هي الحال الآن ورفض بروكسل شروط لندن قد يدفعان بالشعب البريطاني للتصويت لصالح خروج بلاده من الاتحاد الاوروبي.
البرلمان التركي يفشل في الاتفاق على دستور جديد
 (اف ب)
فشل البرلمان التركي مجددا في الاتفاق على تعديل دستوري بسبب خلافات حول اعتماد نظام رئاسي، الامر الذي يسعى اليه الرئيس رجب طيب اردوغان.

وانسحب «حزب الشعب الجمهوري« (اشتراكي ديموقراطي)، ابرز حزب معارض، مساء أول من أمس من اللجنة المكلفة العمل على دستور جديد، في نهاية اجتماعها الثالث.

وعلى الاثر، اعلن رئيس البرلمان اسماعيل كهرمان حل اللجنة فورا. وقال «عجزنا عن التوصل الى اجماع. وبما اننا لم نعد نستطيع العمل معا، تم حل هذه اللجنة»، على ما نقلت الصحف المحلية.

ويضغط اردوغان منذ انتخابه رئيسا للبلاد في 2014 بعد 11 عاما من توليه رئاسة الوزراء، بشكل حثيث من اجل نقل البلاد الى نظام رئاسي، علما ان النظام الحالي يمنح الجزء الاساسي من السلطة التنفيذية الى رئيس الوزراء. لكن خصومه يرفضون بشكل قاطع اي تعزيز لسلطات رئيس متهم اصلا بالتسلط.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله..

 الأربعاء 25 أيلول 2024 - 12:53 م

على الولايات المتحدة منع قيام حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله.. في الأسبوع الماضي، وبعد أحد عشر ش… تتمة »

عدد الزيارات: 171,629,447

عدد الزوار: 7,640,422

المتواجدون الآن: 0