المعارضة توافق على هدنة مشروطة بوقف الغارات الروسية وكيري: لا اتفاق على وقف النار في سوريا ...زعماء الاتحاد الأوروبي يطلبون وقف القصف الروسي

اللاجئون السوريون ضحيّة ابتزاز والغارات الروسيّة رفعت كلفة التهريب وأخطاره

تاريخ الإضافة الأحد 21 شباط 2016 - 6:34 ص    عدد الزيارات 2145    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

التنظيمات الإرهابية تعرقل مفاوضات وقف النار
موسكو – رائد جبر لندن، أنقرة، بيروت، جنيف - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
تجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقادات منظمات دولية للعملية العسكرية في سورية، وقال: «إن اداء العسكريين الروس يستحق أعلى تقويم»، في وقت ذكرت قناة «روسيا اليوم» أن بوتين أكد العمل على «حل الأزمة السورية بالطرق السياسية والديبلوماسية»، في وقت سعى وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف للاتفاق على «آليات» للتنسيق بين القوات الروسية والأميركية بعد تعثر مفاوضات وفديهما في جنيف للتوصل لـ «وقف العمليات العدائية» بسبب الخلاف على التنظيمات الإرهابية.
وقال بوتين خلال احتفال في الكرملين لمناسبة عيد «حماة الوطن» إن الجيش الروسي «يقوم في سورية بالقضاء على من يعتبرون روسيا عدوهم ولا يخفون خططهم التوسعية، ونياتهم نقل مسلحين للقتال في أراضينا وأراضي رابطة الدول المستقلة»، قائلاً إن القوات الروسية «تنقذ المدنيين» و «تقضي» في سورية على من «يعتبروننا اعداء ويخططون لتوسيع نشاطهم في روسيا وبلدان الرابطة المستقلة». وأكد ان «الحرفية العسكرية الروسية وصلت أعلى درجاتها في سورية، والعمل الميداني للطيارين ومشاة البحرية والقطع العسكرية الأخرى يستحقان أعلى تقويم، ورجالنا يعملون في ظروف صعبة لمساعدة الجيش السوري والأطراف الأخرى المنخرطة في عمليات مكافحة الإرهاب».
وأعلنت موسكو أن لافروف بحث مع كيري هاتفياً «التحركات التركية الاستفزازية»، إضافة الى تناول سبل تطبيق قرارات «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ لـ «تحسين الوضع الإنساني والاتفاق على آليات وقف الأعمال العدائية في سورية باستثناء مكافحة الجماعات الإرهابية». وأضاف البيان أنهما ناقشا آليات للتنسيق العسكري في ما يخص وقف إطلاق النار في سورية، في حين نقل عن كيري إعرابه عن «القلق» من استمرار «القصف العشوائي» الروسي مع تأكيده ضرورة ايصال المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة.
وأرجئ أمس اجتماع موسع لـ «المجموعة الدولية» في جنيف، بعد فشل وفدين اميركي وروسي في التوصل الى اتفاق لـ «وقف الأعمال العدائية» في سورية بسبب عدم اتفاق الطرفين على المنظمات التي ستستثنى من وقف النار وخصوصاً «جبهة النصرة» وفصائل اسلامية. وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة عن موافقتها على هدنة شرط الحصول على ضمانات دولية بوقف العمليات العسكرية من حلفاء النظام. وأكد المنسق العام للهيئة رياض حجاب «ان الفصائل أبدت موافقة أولية على إمكانية التوصل الى هدنة على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميليشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة التابعة لها على وقف القتال».
وتأتي موافقة الفصائل، وفق البيان «ضمن رغبتها الأكيدة في الاستجابة للجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري». ووصف نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة تلفزيونية أن ما نقل عن موقف للمعارضة السورية حول قبولها بهدنة لمدة ثلاثة أسابيع بـ «السخيف».
الى ذلك، أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو ان الحكومة قررت اتخاذ إجراءات أمنية جديدة على الصعيد الوطني بعد التفجير بواسطة سيارة مفخخة الخميس الذي أسفر عن مقتل 28 شخصاً في انقرة. ورفض داود أوغلو تبني مجموعة كردية متطرفة تفجير أنقرة، قائلاً: «تبين بوضوح كبير أن هذا الاعتداء الإرهابي هو صنيعة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية».
 المعارضة توافق على هدنة مشروطة بوقف الغارات الروسية وكيري: لا اتفاق على وقف النار في سوريا
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، سكاي نيوز، أورينت نت)
لم تفضِ المساعي الهادفة إلى وقف للنار في سوريا إلى نتيجة بعد، وفق ما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب اتصال مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وفيما أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، التابعة للمعارضة السورية، موافقتها على وقف للنار بشرط وقف روسيا غاراتها، كان الرد الروسي تأكيداً على مواصلة عملياتها العسكرية تحت ذريعة «محاربة الإرهاب»، علماً أن الغارات التي تنفذها الطائرات الروسية تستهدف المعارضة المسلحة المعتدلة، والمناطق الآهلة التي تُشرف عليها المعارضة السورية.
أعلنت الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري تشاور هاتفياً مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في شأن النزاع السوري، وأعرب مجدداً عن أمله بوقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وفي الاتصال، ندد كيري الذي وصل مساء الى عمان آتياً من لندن، مجدداً بالغارات الروسية في سوريا دعماً لقوات النظام.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي إن كيري تحدث هاتفياً مع لافروف أمس وناقشا نتائج المفاوضات في جنيف الهادفة إلى تطوير طرق وآليات لوقف العمليات القتالية. وقال كيربي «لم يتم الاتفاق على هذه الآليات بعد«. وأضاف: «عبّر الوزير (كيري) عن أمله في إمكانية تحقيق وقف تام للأعمال القتالية في أقل وقت ممكن«.

وتابع كيربي أن «كيري كرر أيضاً قلقه الكبير حيال الطبيعة العشوائية للقصف المتواصل للطيران الروسي وما يسفر عنه من خسائر في الأرواح».

وقال أيضاً إن «الولايات المتحدة تواصل دعوة جميع الأطراف الى الوفاء بالتزاماتهم الدولية لتجنب سقوط ضحايا مدنيين، وهذه المسؤولية تقع أولاً على نظام (بشار) الأسد وداعميه». وتابع كيربي أن وزير الخارجية أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف هاتفياً بأن واشنطن تشعر بقلق بالغ تجاه استمرار القصف الروسي لأهداف مدنية.

ومساء الجمعة في لندن، أقر كيري في بيان بأنه «لا يزال يتعين القيام بالكثير» قبل التوصل الى وقف للنار في سوريا.

وأكد المنسق العام للهيئة رياض حجاب في بيان «أن الفصائل أبدت موافقة أولية على إمكانية التوصل الى اتفاق هدنة على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميليشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة التابعة لها على وقف القتال».

وتأتي موافقة الفصائل، بحسب البيان «ضمن رغبتها الأكيدة في الاستجابة للجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري».

وأشار البيان الى أنه «لن يتم تنفيذ الهدنة إلا إذا تم وقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف في آن واحد، وتم فك الحصار عن مختلف المناطق والمدن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة اليها وإطلاق سراح المعتقلين وبخاصة النساء والأطفال».

ونقل موقع «أورينت نت» الإلكتروني عن مصادر مطلعة قولها إن المعارضة السورية وافقت على هدنة لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع إذا أوقفت روسيا القصف الجوي. وأكد المصدر أن الهدنة ستكون قابلة للتجديد بشرط عدم استهداف «جبهة النصرة«.

وعندما سئل مصدر قريب من المحادثات إن كان إصرار المعارضة على عدم استهداف جبهة النصرة هو العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق، قال إن هذا الشرط مشكلة كبيرة. وأضاف أنه يتعين التعامل مع الوضع بحرص شديد خشية اندلاع حرب أهلية بين جماعات المعارضة المسلحة في إدلب.

وقال بيان صادر عن الهيئة العليا للمفاوضات إن فصائل مختلفة من المعارضة السورية «أبدت موافقة مبدئية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة على أن يتم ذلك وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميليشيات الطائفية.. على وقف القتال«. وأضاف بيان الهيئة التي تضم العديد من الجماعات المسلحة والفصائل السياسية السورية في المنفى «لا يمكن إبرام اتفاق من هذا النوع مع النظام الذي يرتكز على الدعم الجوي الروسي والتقدم البري للمجموعات الإرهابية التابعة لإيران من دون أن تكون له أي قوة حقيقية أو سلطة على الأرض.» وقال البيان إن على كل الأطراف وقف إطلاق النار بشكل متزامن كما يتعين على الحكومة السورية الإفراج عن السجناء».

وقال الأسد في تعليق على مطلب المعارضة وقف إطلاق النار، «مستعدون لوقف إطلاق النار شرط عدم استغلال الإرهابيين له وضمان عدم حصولهم على السلاح والدعم من تركيا».

ونقل الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية السورية عن الأسد القول «لقد أعلنا أننا مستعدون، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالإعلان.. المسألة تتعلق بما ستفعله على الأرض.. مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم، كما يتعلق بمنع البلدان الأخرى وخصوصاً تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين«.

وفي موسكو، ذكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده تهدف إلى حل الأزمة السورية باستخدام الوسائل السياسية والديبلوماسية. وقال بوتين لمسؤولين عسكريين في الكرملين «دائماً ما كنا نهدف إلى حل أي نزاع بالوسائل السياسية والديبلوماسية فقط، وقد ساعدنا في حل صراعات مريرة. سيكون ذلك هدفنا في هذه الحالة».

كذلك أكدت موسكو أمس عزمها على مواصلة تقديم الدعم للنظام السوري لمحاربة المجموعات «الإرهابية» على ما أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الذي أسف «لرفض مشروع القرار» الذي قدمته بلاده أول من أمس لمجلس الأمن الدولي بشأن القصف التركي لمناطق قرب حدودها مع سوريا، مبدياً في الوقت ذاته القلق لتصاعد التوتر على الحدود السورية - التركية» معتبراً أن عمليات القصف التركية على مواقع كردية في سوريا «غير مقبولة».

وكانت قوات النظام السوري بدعم كبير من الطيران الروسي شنت ابتداء من مطلع الشهر الجاري حملة واسعة أتاحت لها تشديد الطوق على الفصائل المقاتلة المعارضة في حلب واستعادة مناطق في شمال المدينة ما أدى الى فرار عشرات آلاف السوريين.

وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس عن «قلقه» بشأن الوضع الإنساني في سوريا وخصوصاً في حلب. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن هولاند وبعدما استقبل عدداً من الشخصيات الفرنسية الموقعة لنداء يتعلق بحصار حلب، «رحب بمبادرتهم وعبر عن قلقه على الوضع الإنساني في سوريا وخصوصاً في مدينة حلب حيث مئات الآلاف من المدنيين مهددون بالحصار من قبل نظام يدعمه الطيران الروسي».
بشار الأسد: مستعدون لوقف إطلاق النار
الرأي.. (رويترز)
قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس السبت إنه مستعد لوقف إطلاق النار شرط عدم استغلال "الإرهابيين" له وضمان عدم حصولهم على الدعم من الدول التي تساندهم.
ونقل الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية السورية عن الأسد القول "لقد أعلنا أننا مستعدون لكن الأمر لا يتعلق فقط بالإعلان، المسألة تتعلق بما ستفعله على الأرض، مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم.
"كما يتعلق بمنع البلدان الأخرى وخصوصا تركيا من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين".
اللاجئون السوريون ضحيّة ابتزاز والغارات الروسيّة رفعت كلفة التهريب وأخطاره
الحياة..كيليس (تركيا) - أ ف ب 
مع استمرار إغلاق الحدود التركية مع سورية، يزداد نشاط المهرّبين الذين يرفعون يومياً قيمة المبالغ التي يتقاضونها لقاء تهريب اللاجئين الهاربين من القصف، من ثغرة في السياج الحدودي الى تركيا.
ومثل عصابات المافيا التي تجمع مبالغ طائلة عبر دفع آلاف المهاجرين الى اجتياز البحر المتوسط الى أوروبا، يقوم المهربون على الحدود، وهم غالباً من سكان القرى القريبة من السياج الحدودي، بابتزاز وترهيب واستغلال اللاجئين، الذين لا يريدون البقاء في المخيمات المكتظّة بانتظار أن تفتح تركيا المعبر.
تقول فاطمة الأحمد البالغة من العمر 27 سنة، أنها عبرت قبل أسبوع وهي تحمل ابنها البالغ من العمر سنتين بين ذراعيها، من فتحة في السياج الذي تم قصه بين أشجار الزيتون. وتروي فاطمة وهي تجلس في مقهى مفتوح في كيليس، أنها هربت من حي الصاخور شرق حلب (شمال سورية) بعد مقتل زوجها قبل أسبوع في القصف عندما خرج لإحضار طعام.
وتتابع بصوت هادئ: «كنا ثمانية، مع بعض الجيران. ساعدوني في جمع المبلغ. لم يكن معي ما يكفي من المال. سابقاً، كان يتم تنظيم الأمر في حلب عبر الاتصال بمهربين موثوقين. أما اليوم ومنذ بدء الغارات الروسية، كثرت أعداد الناس. ركبنا الحافلة الصغيرة واتجهنا الى الحدود من دون تخطيط».
وبدلاً من 90 دقيقة في الأحوال العادية، استغرقت الرحلة المخيفة 15 ساعة بين إطلاق النار والانفجارات، حتى وصلت الحافلة الصغيرة الى قرية يعربية. وتردف فاطمة: «كان المهربون في كل مكان يصيحون: «تركيا، تركيا، من ذاهب الى تركيا؟». ناس بلا رحمة، يتعاملون بخشونة، لا يفكرون إلا بالمال. دفعونا مثل الغنم، ضربوا النساء اللواتي تأخرن في المسير، حتى اللواتي كن يحملن أطفالاً. شيء رهيب، لا ضمير، ولا رحمة».
تتقاطع رواية فاطمة مع ما يرويه غيرها من اللاجئين الذين عبروا الى كيليس، بأن المهربين السوريين هم على تواصل مستمر عبر اللاسلكي أو الهاتف مع المهربين الأكراد الذين يستلمون اللاجئين بعد عبور السياج. تضيف: «طلبوا منا الانتظار تحت الشجر حتى يحين الوقت، أي عندما يحين موعد مناوبة الجنود الذين يرشونهم حتى يشيحوا ببصرهم عندما نعبر». كلّفها عبورها السياج 300 يورو، أي كل ما كان معها وما استدانته.
لكن عائلة أحمد الفتى الكسيح البالغ من العمر 14 سنة، لم يكن لديها المال. كانت عائلته المعدمة الأخيرة التي بقيت في حي المرجة في حلب. وعندما قُتل اثنان من إخوته وهما يرعيان الغنم في أرض خلاء وأصيب أبوه نتيجة سقوط برميل متفجر ألقته مروحية، حزمت العائلة كل ما أمكنها حمله وهربت.
يقول الفتى وهو يبتسم ابتسامة ماكرة: «لم يكن لدينا المال لدفع أجرة التهريب، فاختبأنا ثم زحفنا حتى السياج وتسلّلنا من تحته». ثم يضيف الفتى الذي لم يذهب يوماً الى المدرسة: «كنا محظوظين. عثر علينا رجال الشرطة الأتراك، لكنهم لم يعيدونا لأن معنا عدداً كبيراً من الأطفال. حتى أنهم طلبوا حافلة لنقلنا».
ويتراجع عدد اللاجئين الذين يعبرون سراً الى كيليس يوماً بعد يوم، مع تشديد الإجراءات على الحدود وتطبيق التعليمات بمنع التهريب على ما يبدو. وهذا بدوره، يدفع المهربين الى طلب مزيد من المال، إذ يتحدث اللاجئون عن دفع 500 وحتى ألف دولار للشخص الواحد.
في مطعمه الصغير الذي افتتحه قبل سنتين، ينتظر يزن أحمد (35 سنة) منذ ثلاثة أسابيع وصول عائلته التي هربت من قرية تل رفعت التي سيطر عليها المقاتلون الأكراد. ويقول: «إنهم في أحد المخيمات، في الجانب الآخر. مساء أمس، دفع أخي المال للمهربين. حاولوا تهريبهم لكنهم فشلوا. أطلق الحراس الأتراك النار فوق رؤوسهم».
وعدا عن هؤلاء وأولئك، هناك الأكثر فقراً بين الفقراء، أولئك الذين لا يملكون أي شيء والمرغمون على مواجهة ويلات الحرب.
تقول فاطمة بحسرة: «جارتي بقيت وحدها مع خمسة أطفال في حلب، بيتها في الطابق الأخير. اتصلت بها أمس. كانت تبكي. ليس لديها أحد تلجأ إليه».
زعماء الاتحاد الأوروبي يطلبون وقف القصف الروسي
الحياة..بروكسيل - رويترز 
طلب زعماء الاتحاد الأوروبي من روسيا وقف قصف مقاتلي المعارضة الذين يدعمهم الغرب في سورية، واتهموا موسكو وإيران بتهديد جهود السلام، إضافة إلى مساعدة تنظيم «داعش» وزيادة تدفق اللاجئين إلى أوروبا.
ووجه الزعماء هذا النداء بعد أسبوع من اتفاق القوى الكبرى على وقفة في المعارك في سورية، حيث تركز روسيا على مهاجمة المقاتلين المعارضين حليفها الرئيس بشار الأسد وحضّوا على احترام «وقف العمليات القتالية».
وقال زعماء الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك عقب اجتماع قمة أن «المجلس الأوروبي يدعو النظام السوري وحلفاءه إلى التوقف فوراً عن مهاجمة جماعات المعارضة غير الإرهابية وهو ما يهدد احتمالات السلام ويفيد داعش ويحرك أزمة اللاجئين».
وقال الزعماء أنه «لا بد من تنفيذ وقف العمليات القتالية في كل أنحاء البلاد في شكل عاجل».
وأردفوا أن وقف القتال لا بد من أن يشمل «أي طرف يشارك حالياً في عمليات عسكرية أو شبه عسكرية» لم تصنفه الأمم المتحدة أنه جماعة إرهابية.
ودان أيضاً زعماء الاتحاد الأوروبي قصف البلدات السورية ودعوا إلى وقف قصف المناطق المدنية القريبة من حلب والحدود السورية مع تركيا.
وقالت الأمم المتحدة وسكان أن صواريخ أصابت خمسة مراكز طبية ومدرستين في بلدات سورية تسيطر عليها قوات المعارضة الأسبوع الماضي. وجاءت الهجمات مع تكثيف القوات السورية المدعومة من روسيا تقدمها صوب حلب.
مفاوضات شاقة لـ «هدنة موقتة» مقابل إغاثة المناطق المحاصرة
الحياة..لندن - إبراهيم حميدي 
سعى مسؤولون أميركيون وروس في جنيف في اليوميين الماضيين للاتفاق على ورقة مشتركة لـ «وقف العمليات العدائية» في سورية وعرضها على ممثلي الدول الأعضاء في «المجموعة الدولية لدعم سورية» وسط إحجام ممثل إيران عن المشاركة، في وقت ظهرت مرونة في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالمساعدات الإنسانية لإزالة عقبات إيصال الإغاثة إلى المناطق المحاصرة.
واتفقت الدول الـ 17 في «المجموعة الدولية لدعم سورية» في ميونيخ في 11 الشهر الجاري، على تشكيل مجموعتي عمل: تتعلق الأولى بـ «وقف العمليات العدائية» برئاسية أميركية - روسية وتضم دولاً أخرى. وتتعلق الثانية بالمساعدات الإنسانية برئاسة الأمم المتحدة وعضوية الدول الـ 17.
ووصل مسؤولون أميركيون وروس إلى جنيف مساء الأربعاء لبحث وثيقة لوقف «العمليات العدائية» تتضمن جدولاً زمنياً لذلك وتحديد لمناطق تطبيق ذلك والتنظيمات التي يشملها. وكان مقرراً أن يجلب الجانبان الأرضية المشتركة إلى اجتماع موسع لـ «المجموعة الدولية» في جنيف الساعة الواحدة بعد ظهر أمس، لكن جرى تأجيله إلى موعد جديد يتم الاتفاق عليه لاحقاً في ضوء نتائج المشاورات بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف هاتفياً أمس.
وقال أحد المسؤولين المطلعين على المفاوضات لـ «الحياة»: «كان هناك انخراط مكثف بين الطرفين، وظهر اهتمام أميركي بالوصول إلى وثيقة مع التأكد من تنفيذها. وكان الجانب الروسي منخرطاً في المفاوضات، لكن لم يكن معروفاً ما إذا كان الهدف من ذلك شراء الوقت أم جدية في المفاوضات».
من حيث توقيت «وقف العمليات العدائية»، دفع الجانب الأميركي إلى إعلان ذلك اعتباراً من بعد غد، في حين سعى الجانب الروسي إلى أن يكون الأول من آذار (مارس) المقبل موعداً لبدء تطبيق ذلك، بحسب المسؤول.
وبالنسبة إلى «الأهداف»، كان هناك خلاف عميق بين الطرفين. إذ إن الجانب الروسي يريد استهداف «داعش» و «جبهة النصرة» وباقي «التنظيمات الإرهابية» بما فيها «حركة أحرار الشام» و «جيش الإسلام»، في حين ركز الجانب الأميركي على التزام قرار مجلس الأمن الذي نص تحديداً على «داعش» و «النصرة». لكن التداخل في أماكن سيطرة «النصرة» نتيجة تحالفها في «جيش الفتح» مع فصائل أخرى بينها «أحرار الشام» شكل عقدة رئيسية في المحادثات، إضافة إلى الخلاف حول تعريف «التنظيمات الإرهابية» الذي لم يقدم الأردن إلى الآن قائمة بها بحسب تكليف بيان «المجموعة الدولية» في فيينا في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
ومن حيث الجغرافيا، فإن الجانب الروسي يريد استمرار القصف على أرياف إدلب وحلب ودرعا، الأمر الذي رفضه الجانب الأميركي خصوصاً ما يتعلق بريف درعا لأنه يضم فصائل من «الجيش الحر» استهدفتها الغارات الروسية في مناطق بين دمشق والأردن، إضافة إلى «انزعاج» أميركي من ضرب فصائل مدعومة عسكرياً وتسليحياً من واشنطن التي ترفض طلب موسكو إعطاء إحداثيات انتشار هذه الفصائل. وأخذ الوفد الروسي من ظهور مئات العناصر من «جبهة النصرة» في حلب وريفها سبباً لاستمرار قصف هذه المناطق واعتبار ذلك «شرعياً».
كما ظهر خلاف حول الأسلحة التي يجب أن يتم التوقف عن استعمالها، وسط اتفاق الطرفين على أن الهدف هو «وقف العمليات العدائية» لفترة محددة وفي شكل تصاعدي لتمهيد الأرضية لاستئناف مفاوضات جنيف في الأيام المقبلة بعد تعذر حصول ذلك في الـ 25 من الشهر الجاري، على أمل أن تسفر المفاوضات عن «وقف النار» لاحقاً. وبدا اهتمام الجانب الروسي بفتح تعاون بين الجيشين الأميركي الذي يقود التحالف الدولي ضد «داعش» والروسي الذي تنتشر 70 من قاذفاته ومقاتلاته في قاعدة اللاذقية غرب سورية لتبادل المعلومات حول «الأهداف»، إضافة إلى ظهور آثار رفض الدول الغربية مشروع قرار روسي في مجلس الأمن ضد تركيا، على مفاوضات جنيف.
يضاف إلى ذلك، أن البحث الأميركي - الروسي جار لإيجاد صيغة لوقف النار بين قوات النظام والمعارضة لـ «التفرغ» لمحاربة «داعش».
واطلع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف السفير السوري رياض حداد على تفاصيل «وقف العمليات العدائية»، بعدما تبين أن دمشق ترفض ذلك قبل استعادة القوات النظامية السيطرة على مناطق واسعة في ريف درعا والسيطرة على مدينة جسر الشغور بين ريف اللاذقية ومدينة إدلب وحصار مدينة حلب، إضافة إلى توافق دمشق وموسكو على «قطع خطوط الإمداد» للمعارضة عن تركيا شمالاً والأردن جنوباً.
في المقابل، استمر الجانب الأميركي ودول غربية بالتواصل مع المعارضة للحصول على موافقتها. وعقد المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» للمعارضة رياض حجاب مشاورات مع ممثلي الفصائل المقاتلة بما فيهم «أحرار الشام» و «جيش الإسلام» وفصائل «الجيش الحر». وبحسب معلومات، جرت موافقة على «هدنة موقتة تؤدي إلى وقف الأعمال العدائية التي تشنها القوى الحليفة للنظام ضد الشعب».
وأوضح حجاب على صفحته في «فايسبوك» أمس أن «الفصائل أبدت موافقة أولية على إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة موقتة وفق وساطة دولية وتوفير ضمانات أممية بحمل روسيا وإيران والميلشيات الطائفية ومجموعات المرتزقة التابعة لها على وقف القتال»، وأنهم «أكدوا أنه لا يمكن إبرام اتفاق من هذا النوع مع النظام الذي يرتكز على الدعم الجوي الروسي والتقدم البري للمجموعات التابعة لإيران من دون أن تكون له أية قوة حقيقية أو سلطة على الأرض».
ومن المقرر أن تجتمع «الهيئة التفاوضية العليا» في الرياض غداً بمواكبة من ممثلي الدول الغربية الداعمة للمعارضة لبحث الهدنة والضمانات اللازمة. وأبلغ ممثلو الفصائل المقاتلة حجاب أنه «لن يتم تنفيذ الهدنة إلا إذا تم وقف القتال بصورة متزامنة بين مختلف الأطراف في آن واحد وتم فك الحصار عن مختلف المناطق والمدن وتأمين وصول المساعدات الإنسانية لمن هم في حاجة إليها وإطلاق سراح المعتقلين وبخاصة من النساء والأطفال».
وبقي السؤال لدى مسؤولين غربيين ومعارضين ما إذا كان الجانب الروسي «منخرطاً في المفاوضات لشراء الوقت والاستمرار في الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات النظامية وحلفائها بغطاء روسي لاستهداف المعارضة المعتدلة»، إضافة إلى دعم روسيا «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً في ريف حلب بالتزامن مع دعم أميركي لهذه القوات قرب الرقة معقل «داعش».
وفي مقابل المفاوضات الصعبة في الملف العسكري، ظهرت سلاسة في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة. وقال المسؤول إن الجانب الروسي تعهد «ممارسة ضغوط» على دمشق لإزالة جميع العقبات أمام إيصال الإغاثة والإفادة من «الخطوة الأولى» التي حصلت لدى إدخال 114 شاحنة إلى مناطق محاصرة في ريف إدلب وقرب دمشق. وأضاف أن مجموعة العمل ستبحث الأسبوع المقبل تنفيذ إلقاء المساعدات من الجو على مدينة دير الزور التي يحاصرها «داعش» شرق سورية. وليس مطروحاً تطبيق إلقاء المساعدات على المناطق المحاصرة من النظام، لأن توفير المساعدات براً أمر متاح ويتطلب تسهيل دمشق حصوله.
 تقدُّم إضافي للنظام قرب اللاذقيّة... ومعارك بين الأكراد والمعارضة في حلب
لندن - «الحياة» 
تصاعدت المواجهات بين «وحدات حماية الشعب» الكردي ومقاتلي المعارضة في مدينة حلب، مع استمرار المعارك في ريفها، فيما حققت القوات النظامية وحلفاؤها تقدماً إضافياً بدعم من الطيران الروسي في ريف اللاذقية غرباً. وأفيد بمقتل 3400 طفل وامرأة بين 9500 مدني سوري قُتلوا بغارات الطيران السوري والروسي خلال 16 شهراً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين الفرقة 16 والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة، ووحدات حماية الشعب الكردي من جهة أخرى، في أطراف حي الشيخ مقصود الشرقية، ترافقت مع قصف الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في الحي الخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي. وقتل ثلاثة مواطنين وأصيب نحو 30 آخرين بجروح، نتيجة قصف للفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية بمدينة حلب».
وكان «المرصد» أشار الى مقتل وجرح خمسة «من فصيل مدعوم أميركياً، نتيجة صاروخ تاو أميركي استهدف سيارة كانوا يستقلونها على جبهة عين دقنة بالريف الشمالي لحلب». وأكدت مصادر أن «الاستهداف تم من الفرقة المقاتلة في جبهة عين دقنة التي سيطرت عليها قوات سورية الديموقراطية»، التي تضمّ مقاتلين عرباً وأكراداً. وتابع «المرصد»: «نفذت طائرات حربية، يرجح أنها روسية، غارات عدة على مناطق في حيي بني زيد وبستان الباشا بمدينة حلب، ومناطق أخرى في بلدات عندان وحيان وبيانون ومارع بريف حلب الشمالي، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط قرية الزعلانة بريف حلب الشرقي، وجنوب أوتوستراد حلب - الرقة وقرية أم تريكية، وسط تقدّم لقوات النظام وسيطرتها على القريتين. كما قضى مقاتلان اثنان من الفصائل الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات سورية الديموقراطية بمحيط بلدة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، في حين تعرضت مناطق في مدينة الباب وبلدتي قباسين وبزاعة بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، لقصف جوي».
في شمال غربي البلاد، قال «المرصد» إن «اشتباكات عنيفة استمرت بين غرفة عمليات قوات النظام بقيادة ضباط روس ومشاركة جنود روس، إضافة الى قوات النظام والمسلذحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفرقة الأولى الساحلية وحركة أحرار الشام الإسلامية وأنصار الشام والفرقة الثانية الساحلية والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة وفصائل إسلامية ومقاتلة أخرى من طرف آخر، في محيط قريتي محشبا وعين القنطرة ومنطقة الحمرات وشير قبوع وعين الغزل، ومحاور عدة أخرى بجبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وسط تقدّم لغرفة عمليات قوات النظام وسيطرتها على قريتي محشبا وعين القنطرة على الأطراف الشرقية لناحية كنسبا».
ونفّذت طائرات حربية يرجّح أنها روسية، «ما لا يقل عن 10 غارات على مناطق في بلدة اللطامنة بريف حماه الشمالي، وغارتين أخريين على مناطق في بلدة مورك بريف حماه الشمالي»، وفق «المرصد».
في الجنوب، تعرّضت مناطق في مدينة بصرى الشام وبلدتي صيدا وعلما لقصف من قوات النظام، بينما جددت الأخيرة قصفها مناطق في بلدة الغارية الغربية، وفق «المرصد» الذي أضاف: «تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلّحين الموالين لها وقوات الحرس الثوري الإيراني من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في ريف درعا الشمالي الغربي». وتابع أن «طائرات حربية يرجح أنها روسية، شنّت ما لا يقل عن 4 غارات على مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، كما قصفت طائرات حربية يرجح أنها روسية، أماكن في محيط تل فرزات وحوشي الأشعري والصالحية ومزارع الأفتريس ومحيط بلدات حزرما وأوتايا والفضائية والنشابية بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية».
الى ذلك، لفت «المرصد» الى أنه «وثّق تنفيذ طائرات النظام الحربية والمروحية، 49307 غارات على الأقل، خلال الـ16 شهراً الماضية»، بينها «إلقاء طائرات النظام المروحية، 27735 برميلاً متفجراً، على مناطق عدة في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، الحسكة، حماة، درعا، اللاذقية، السويداء، حمص، القنيطرة، دير الزور وإدلب، وشنّت قاذفات النظام ما لا يقل عن 21572 غارة، استهدفت بصواريخها مناطق عدة في محافظات دمشق، ريف دمشق، حلب، إدلب، اللاذقية، السويداء، حمص، القنيطرة، درعا، الحسكة، دير الزور، الرقة وحماة».
وتابع أنه «وثّق مقتل 7842 مدنياً، بينهم 1668 طفلاً و1107 مواطنات و5067 رجلاً، نتيجة القصف من الطائرات الحربية والمروحية بالبراميل المتفجرة والصواريخ والرشاشات الثقيلة، إضافة إلى إصابة نحو 40 ألفاً آخرين من المدنيين بجروح، وتشريد عشرات آلاف المواطنين، كما نجم عن الغارات دمار في ممتلكات المواطنين العامة والخاصة، وأضرار مادية كبيرة في مناطق عدة»، فضلاً عن مقتل «4118 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة وتنظيم داعش والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى عدة، وإصابة آلاف آخرين بجروح».
كما أسفرت «آلاف الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية، عن استشهاد 1653 مواطناً مدنياً هم: 402 طفل و230 مواطنة و1021 رجلاً وفتى، إضافة الى 1089عنصراً من تنظيم «داعش»، و1417 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين من جنسيات عربية وأجنبية»، وفق «المرصد».
أنقرة تطلب تأييداً أميركياً ضد وحدات كردية
المستقبل.. (الأناضول، أ ف ب، رويترز)
طالب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الولايات المتحدة بدعم غير مشروط في القتال ضد وحدات من المسلحين الأكراد السوريين في موقف يعكس التوتر المتصاعد بين واشنطن وأنقرة بسبب السياسة المتبعة في شمال سوريا.

وقال داود أوغلو في مؤتمر صحافي عقب اجتماع أمني استمر خمس ساعات مع أعضاء حكومته ومسؤولين آخرين، إن «الشيء الوحيد الذي نتوقعه من حليفتنا الولايات المتحدة هو دعم تركيا بدون شروط وبلا تردد«.

ومضى يقول «إذا كانت أرواح 28 تركياً قد أُزهقت في هجوم إرهابي فإننا لا يمكن أن نتوقع منهم إلا القول إن أي تهديد ضد تركيا هو تهديد ضدهم«.

ورفض داود أوغلو أمس أي محاولة تضليل بشأن التفجير الإرهابي الذي شهدته أنقرة الأربعاء الماضي، واعداً بخطة في أقرب وقت، في إطار مفهوم أمن العاصمة.

وقال داود أوغلو: «ينبغي ألا يحاول أحد تضليل هذا الحادث (تفجير أنقرة)، فبعد أخذ إفادات المتورطين، تم الكشف عن ارتباطاتهم في سوريا وداخل تركيا بشكل واضح، كما إن هذا العمل الإرهابي (تفجير أنقرة) حدث بالتعاون بين حزب العمال الكردستاني («بي كا كا» التركي) والاتحاد الديموقراطي الكردستاني («ي ب ك» السوري)، والصلة بين تلك المنظمتين بارزة للجميع«. وأضاف: «كشفنا صلة منفذ تفجير أنقرة بمنظمتي بي كا كا وي ب ك الإرهابيتين بشكل واضح، وتم إثبات جميع ارتباطاته التنظيمية معهما.

وتابع: «نحن في طريقنا لإجراء تغييرات هامة وشاملة واتخاذ تدابير إضافية، في إطار الإجراءات التي سيتم اتخاذها في عموم البلاد، وتأسيس مفهوم أمن يتناسق مع الشروط المتغيرة. سنعد خطة في أقرب وقت، خاصة بأنقرة، في إطار مفهوم أمن العاصمة، وسنتناول المسألة بمفهوم أمني يأخذ بعين الاعتبار خصائص العاصمة، وسيتم إعداد خطة عمل تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات العاصمة أنقرة، وستتحول الإجراءات الأمنية التي سيتم اتخاذها حيال العمليات الإهابية المنفردة إلى خطة عمل، ستسلم أولًا إلى وزير الداخلية، ومن ثم لي شخصياً، لتتحول بعدها إلى تعميم يوزع على كافة مؤسساتنا في أنقرة«.

ميدانياً، قصف الجيش التركي، مساء امس، مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب، الذراع السوري للاتحاد الديموقراطي الكردستاني في محيط مدينة إعزاز، التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا.

وأفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن «المدفعية التركية ذاتية الحركة، المتمركزة على الشريط الحدودي مع سوريا، واصلت استهداف تنظيم الوحدات الإرهابي، في محيط اعزاز، بشكل متقطع«.

وأضافت المصادر، أن «القصف طال مواقع التنظيم في مطار منّغ العسكري، جنوب غربي اعزاز، إضافة إلى استهداف نقاط تابعة لعناصر «ب ي د»، في قرية عين دقنة، الواقعة بين قرية مرعناز، وبلدة تل رفعت. وفي موسكو عبّر الكرملين عن قلقه إزاء القصف التركي لأراض سورية قائلاً إن مثل هذه التصرفات تؤجج مزيداً من التوتر على الحدود بين البلدين.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر مع الصحافيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة «الكرملين قلق إزاء تصاعد التوتر على الحدود السورية التركية. بشكل عام ترى روسيا أن مثل هذا القصف المدفعي التركي لأراض سورية عبر الحدود غير مقبول«.

وفي واشنطن اعلن البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما اجرى يوم الجمعة اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان داعياً السلطات التركية ووحدات حماية الشعب الكردية السورية الى التحلي بـ«ضبط النفس» في شمال سوريا.

وقال البيت الابيض في بيان ان «الرئيس اوباما اكد انه لا ينبغي لوحدات حماية الشعب ان تستغل الظروف في هذه المنطقة للاستيلاء على اراض جديدة. ودعا تركيا الى التحلي بضبط النفس المتبادل من خلال وقف القصف المدفعي للمنطقة».

وقالت الرئاسة التركية في بيان إن الرئيس التركي أكد «أهمية التضامن بين الحلفاء في مكافحة الإرهاب». وأضافت أن أوباما دعا الى «الوقف الفوري» لتقدم وحدات حماية الشعب والنظام السوري في شمال سوريا الذي «يسبّب توتراً« على حد قوله و»يؤثر على المعركة ضد داعش».
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,186,130

عدد الزوار: 7,622,936

المتواجدون الآن: 0