النظام يخرق الاتفاق في الدقائق الأولى... لماذا يخشى الأسد الهدنة في درايا؟..موافقة نحو مئة فصيل مقاتل على وقف إطلاق النار وجبهة النصرة ترفض....تعيين زوجة المقداد مستشارة في سورية يثير جدلاً واسعاً

اختبار «الهدنة الموقتة» اليوم..مقاتلات سعودية في تركيا وتعهّد روسي بعدم مهاجمة المعارضة المعتدلة ومجلس الأمن يتبنى الهدنة في سوريا.. بوتين يتحدث عن «صعوبة» تنفيذ الهدنة وأوباما يحذر موسكو ودمشق

تاريخ الإضافة السبت 27 شباط 2016 - 5:01 ص    عدد الزيارات 2081    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

موافقة نحو مئة فصيل مقاتل على وقف إطلاق النار وجبهة النصرة ترفض
غارات روسية مكثفة على معقل المعارضة قبل سريان الهدنة بسورية
السياسة..عواصم وكالات: شن الطيران الروسي، أمس، ضربات مكثفة على معاقل الفصائل المقاتلة قبل ساعات من بدء سريان اتفاق وقف اطلاق النار.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “نفذ الطيران السوري ضربات مكثفة اكثر من العادة منذ مساء أمس (الخميس) ولغاية صباح امس (الجمعة) وخصوصاً في الغوطة الشرقية شرق دمشق وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي”.
وأضاف إن الغارات أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في بلدة قبتان الجبل الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة غير الاسلامية في ريف حلب بالشمال.
وأشار إلى أن “25 غارة استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية” التي يسيطر عليها “جيش الاسلام” وتعد اهم معاقل الفصائل المقاتلة، كما “شنت عشر غارات منها على مدينة دوما، ابرز مدن الغوطة وسط قصف مكثف وعنيف من قبل قوات النظام”.
ولفت إلى أن قصف دوما أسفر عن مقتل رجل وولديه وابن أخيه وامرأة “بالاضافة الى عدد كبير من الجرحى في حالة حرجة أو تحت الأنقاض”.
وأوضح عبد الرحمن “أن الغارات كانت اكثف من المعتاد وكأنما يريدون (الروس والنظام) اخضاع مقاتلي المعارضة في هذه المناطق أو تسجيل نقاط قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ”.
كما استهدفت الغارات حي جوبر الواقع شرق دمشق حيث تتواجد عناصر من تنظيم “جبهة النصرة”، واستهدفت بلدات مثل دار عزة في ريف حلب الشرقي وتلبيسة في ريف حمص، ولجبهة النصرة انتشار محدود مقارنة مع الفصائل المقاتلة في هذه المناطق كما هي الحال في الغوطة الشرقية.
واعتبر عبد الرحمن أن تطبيق اتفاق الأميركي الروسي لوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل أمس، ويشمل القوات النظامية والفصائل المقاتلة ويستثني تنظيم “داعش” وجبهة النصرة، ذراع تنظيم “القاعدة” في سورية، “سيكون معقدا جدا نظرا لكون المناطق مختلطة وخصوصا في ريف ادلب وحلب”.
وفي الطرف الشرقي من حلب الذي تسيطر عليه فصائل مقاتلة غير متطرفة، أعرب أحد قادة “الجبهة الشامية” أبو رفعت، عن عدم اعتقاده بمصداقية الروس والأميركيين وأن “الهدنة هي هدنة بين الروس والأميركيين”.
إلى ذلك، كثفت قوات النظام السوري ومسلحو “حزب الله”، هجماتهم على جنوب غرب درعا (جنوب)، بغية الوصول للشريط الحدودي مع الأردن.
في سياق متصل، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، أمس، عن التزام نحو مئة فصيل مقاتل بالاتفاق الروسي الأميركي المتعلق بوقف لاطلاق النار.
وأكدت الهيئة في بيان، “موافقة فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة على الالتزام بهدنة موقتة تستمر أسبوعين”.
وأوضح أن “الموافقة تأتي عقب تفويض 97 فصيلا من المعارضة الهيئة العليا للمفاوضات باتخاذ القرار بشأن الهدنة”.
واشارت الهيئة الى تشكيل لجنة عسكرية يترأسها المنسق العام للهيئة رياض حجاب “للمتابعة والتنسيق”، مؤكدة التزامها بالحل السياسي، فيما أعلنت “جبهة النصرة” رفضها للهدنة.
وقال زعيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني، في رسالة صوتية، “إن لم يكن في الشام حسم لهذه المعركة فستطال تبعاتها أهل السنة في المنطقة المحيطة” بما في ذلك شبه الجزيرة العربية.
وفي موسكو، رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن تسوية سلمية للنزاع السوري ستكون “صعبة” لكن لا حل سواها”، مؤكداً عزمه على مواصلة ضرب تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” “بلا هوادة”.
في المقابل، أعربت الرئاسة التركية عن “قلقها الكبير” بشأن صمود وقف اطلاق النار في سورية بسبب استمرار القصف الروسي.
تعيين زوجة المقداد مستشارة في سورية يثير جدلاً واسعاً
واشنطن – الأناضول: أثار تعيين منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، زوجة نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مستشارة لتقييم الحالة النفسية للنازحين السوريين جدلاً واسعاً.
وانتقدت الأستاذة بمدرسة الصحة العامة في جامعة هارفارد جينيفر لينينغ تعيين منظمة الصحة العالمية زوجة شخص من أهم المسؤولين البارزين لدى النظام السوري، متسائلةً “كيف يمكن الوثوق بمعطيات السيدة المقداد، وزوجها طرف من الحرب السورية؟”.
بدورها، دافعت مديرة مكتب المنظمة في سورية إليزابيث هوف عن الاستعانة بشكرية المقداد، مضيفة “فريقنا يمتلك أشخاصاً من جميع الأطياف السياسية”.
وأشارت إلى أن “قوات النظام السوري صادرت الأدوية في قوافل المساعدات التي كانت تذهب إلى المعارضة”.
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوياريتش تجنب الإجابة على تعيين المقداد، مطالباً بـ”توجيه الأسئلة للمسؤولين في الصحة العالمية، وذلك في إطار الاستفسارات عن حيثيات تعيين زوجة مسؤول سوري كمستشارة للمنظمة”.
اختبار «الهدنة الموقتة» اليوم
نيويورك، لندن - «الحياة» 
تتجه الأنظار اليوم إلى سورية لمعرفة مدى نجاح اختبار اتفاق «وقف العمليات العدائية» والذي بدأ سريانه ليلة الجمعة - السبت في تخفيف لهيب النار المشتعلة في البلاد منذ خمس سنوات، وسط إصرار روسيا والولايات المتحدة، على إلزام أعضاء مجلس الأمن بالموافقة بالإجماع على مشروع قرار أعدتاه ليصدر قبل أقل من ساعتين من بدء سريان «الهدنة الموقتة»، على رغم وجود «هواجس وشكوك» في شأن آلية تطبيقها ميدانياً «خصوصاً لجهة إلزام الأطراف بالانخراط في المفاوضات السياسية بغض النظر عن أي انتهاكات ميدانية قد تحدث من خلال استمرار أعمال القصف»، وفق ما قال لـ «الحياة» ديبلوماسيون في المجلس.
وعشية سريان اتفاق التهدئة، اشتعلت الجبهات في عدد من المناطق السورية بمواجهات عنيفة وسط تصعيد لافت في حدة القصف الجوي على غوطتي دمشق حيث أفيد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وفي حين أعلنت المعارضة السورية انضمام 97 فصيلاً إلى اتفاق «موقّت» لـ «وقف العمليات العدائية» مع النظام، خرج زعيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني بكلمة صوتية رفض فيها الهدنة وحذّر من «خديعة» يتعرض لها الشعب السوري من الدول الغربية بهدف إبقاء الرئيس بشار الأسد في سدة الحكم.
ووصلت أمس أربع طائرات سعودية مطاردة من طراز «إف - 15» إلى قاعدة أنجرليك التركية للمشاركة في الحملة الجوية على تنظيم «داعش» في سورية، وفق ما أعلنت وكالة أنباء الأناضول. وتتمركز في أنجرليك، جنوب تركيا، طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية تشارك في الغارات على مواقع التنظيم.
وفي نيويورك، كان منتظراً أن يتبنى مجلس الأمن مساء أمس (بتوقيت شرق الولايات المتحدة) مشروع القرار الأميركي - الروسي الذي يدعم اتفاق وقف الأعمال القتالية والتقيد بموعد بدء سريانه منتصف ليلة الجمعة - السبت بتوقيت دمشق، في جلسة أجمعت التوقعات أن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا سيعلن فيها أو بعدها موعد جولة المحادثات المقبلة في السابع من آذار (مارس).
ومنحت واشنطن وموسكو أعضاء مجلس الأمن أقل من ٢٤ ساعة لقراءة مشروع القرار والموافقة عليه «من دون تعديل ذي معنى». واعتبر أعضاء في المجلس أن «روسيا وضعت الجميع أمام الأمر الواقع، وحين حاولنا الاستفسار عن الفقرة الثامنة التي تتحدث عن ترابط مساري وقف الأعمال القتالية وانطلاق المفاوضات السياسية، رفض المندوب الروسي أي بحث في هذا الأمر واعتبره بمثابة عرقلة وشروط مسبقة على تطبيق الاتفاق».
ويضع القرار ضمانة تقيّد أطراف النزاع في سورية بين يدي روسيا والولايات المتحدة «رغم أن روسيا كانت انتهكت إعلان ميونيخ الذي ساهمت في صياغته، وواصلت قصف المعارضة السورية»، وفق ما قال ديبلوماسي أوروبي.
ونص مشروع القرار في فقرته الرابعة على أن مجلس الأمن يعلن «اعترافه بجهود روسيا والولايات المتحدة للتوصل إلى تفاهم على شروط وقف الأعمال القتالية، ويقر ويرحب بأن قوات الحكومة السورية ومن يدعمها، وفق ما تم تنسيقه مع روسيا، وكذلك مجموعات المعارضة السورية المسلحة، وفق ما تم تنسيقه مع روسيا والولايات المتحدة، بما في ذلك من خلال الهيئة العليا للمفاوضات، قبلت والتزمت التقيد بشروط وقف الأعمال القتالية، وهي بموجب ذلك أطراف فيه الآن».
وأوضح ديبلوماسيون شاركوا في جلسة المشاورات حول نص مشروع القرار أن «لدى دول في المجلس، لا سيما بريطانيا وفرنسا، شكوكاً حول كيفية تطبيق القرار لا سيما لجهة صفة الإلزام التي تضمنها لانطلاق المفاوضات السياسية حتى في حال استمرار القصف والأعمال العسكرية ضد المعارضة». ووفق هؤلاء، لم يأتِ مشروع القرار على ذكر آلية واضحة لكيفية التعامل مع انتهاك القرار، «وكأنه يلزم الجميع بالجلوس إلى الطاولة في جنيف بغض النظر عما يجري على الأرض».
وينص مشروع القرار في فقرته الثامنة على أن مجلس الأمن «يرحّب بوقف الأعمال القتالية كخطوة نحو وقف مستمر لإطلاق النار ويجدد التأكيد على الارتباط الوثيق بين وقف النار وعملية سياسية موازية، بناء على بيان جنيف، وأن المبادرتين يجب أن تسيرا قدماً على وجه السرعة وفق ما هو منصوص عليه في القرار ٢٢٥٤». لكنه لا يحدد آلية للتعامل مع أي انتهاك لهذه الفقرة.
وأبدى أعضاء أوروبيون في مجلس الأمن الاستغراب من «التوافق الروسي الأميركي من دون إشراك بقية أعضاء المجلس في صياغة مشروع القرار، أو حتى إضافة أي أفكار ذات معنى أو أهمية إليه، واقتصرت مساهمات بعض الأعضاء على إضافات سطحية».
وقال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن «الحكومة السورية اعتبرت إغلاق الحدود، لا سيما مع تركيا، جزءاً أساسياً من تطبيق اتفاق وقف الأعمال القتالية، تحت عنوان وقف تدفق السلاح والإرهابيين، ولم يكن واضحاً ما إذا كان التوافق الأميركي الروسي يشمل هذه النقطة» ولم يحصل الديبلوماسيون على إيضاحات في شأنها أو حول كيفية تطبيقها.
وبرزت مشكلة أخرى في نيويورك أمس وهي كيفية التعامل مع بعض البلدات التي تقول الحكومة إنها تضم «مجموعات إرهابية» فيما تنفي المعارضة هذه المزاعم، «وأحد الأمثلة بلدة داريا» في الغوطة الغربية. وقال ديبلوماسي في المجلس «لم نطلع على الخرائط المعنية بتحديد خطوط وقف الأعمال القتالية، والبلدات والمدن التي ستشملها».
مقاتلات سعودية في تركيا وتعهّد روسي بعدم مهاجمة المعارضة المعتدلة ومجلس الأمن يتبنى الهدنة في سوريا
المستقبل.. (واس، الأناضول، أ ف ب، رويترز)
 تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يُصادق على الاتفاق الأميركي - الروسي في شأن وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي دخل حيز التنفيذ منتصف الليل. وطالب المجلس حسب القرار الذي اقترحته واشنطن وموسكو وتم تبنيه بإجماع الأعضاء قبل أقل من ساعة من الهدنة، جميع الأطراف المعنيين بتنفيذه.

ودخل اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة - السبت بتوقيت دمشق بموجب اتفاق أميركي - روسي تدعمه الأمم المتحدة، مع تعهد موسكو للولايات المتحدة بأن روسيا لن تقوم بقصف مواقع المعارضة السورية المعتدلة التي تدعمها واشنطن.

وهذه الهدنة هي الأولى بهذا الحجم في سوريا التي تشهد نزاعاً دامياً منذ نحو خمس سنوات أسفر عن مقتل أكثر من 270 ألف شخص.

ويستثني الاتفاق تنظيم «داعش» الذي يُحكم سيطرته على مناطق واسعة في سوريا وخصوصاً في شمال وشمال شرق البلاد، فضلاً عن جبهة النصرة التي تنتشر في محافظات عدة، غالباً ضمن تحالفات مع فصائل مقاتلة لنظام بشار الأسد.

وعند منتصف الليل تحديداً، لم تُسمع أصوات إطلاق نار في دمشق وريفها وفي مدينة حلب بشمال البلاد، بحسب مراسلين لفرانس برس.

وقبيل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يُصادق على الاتفاق الأميركي - الروسي في شأن وقف الأعمال العدائية في سوريا ويُطالب جميع الأطراف المعنيين بتنفيذه.

ودعا موفد الأمم المتحدة الى سوريا ستيفان دي ميستورا الحكومة والمعارضة السوريتين الى جولة مفاوضات جديدة في السابع من آذار، «شرط أن يصمد وقف الأعمال العدائية في شكل شامل ويتم التزام إيصال المساعدات الإنسانية».

وقالت وزارة الخارجية الأميركية قبل ساعات من بدء سريان اتفاق لوقف الأعمال القتالية في سوريا، إن روسيا تعهدت بعدم شن هجمات على الجماعات السورية التي تعتبرها الولايات المتحدة ضمن المعارضة المعتدلة. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية في إفادة صحافية «حان الوقت أمام روسيا كي تفي بما تقول أو تصمت«.

ورأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن تسوية سلمية للنزاع في سوريا ستكون «صعبة» لكن لا حل سواها، وذلك قبل ساعات من دخول وقف إطلاق نار حيز التنفيذ بين النظام والمعارضة في هذا البلد.

وأكد بوتين عزمه على مواصلة ضرب تنظيم داعش وجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، «بلا هوادة»، علماً أن هذين التنظيمين مستبعدان من اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال بوتين خلال اجتماع مع قادة أجهزة الاستخبارات الروسية «إننا نفهم وندرك تماماً أنها ستكون عملية صعبة بل حتى متناقضة ربما، لكن لا بديل عن السير في اتجاه تسوية سلمية» للنزاع، بحسب ما نقل عنه التلفزيون.

وأوضح بوتين أن وقف إطلاق النار الذي أقر برعاية موسكو وواشنطن، يهدف الى «الدفع في اتجاه تسوية سياسية للنزاع وتوفير الظروف من أجل أن تبدأ مثل هذه الآلية».

وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات المُمثلة لإطياف واسعة من المعارضة السورية، التزام نحو مئة فصيل مقاتل بالاتفاق الروسي - الأميركي المتعلق بوقف لإطلاق النار في سوريا لأسبوعين.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن على واشنطن وحلفائها الامتناع عن الكلام «عما يشبه خطة بديلة (لسوريا) أو الإعداد لعملية برية وإقامة ما يشبه مناطق عازلة غير مجدية» في حال فشل وقف إطلاق النار.

وأكدت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، أن قصف قوات النظام لمدينة داريا قرب دمشق سيعد انتهاكاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا.

وقال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس في بيان «نحذر النظام السوري وحلفاءه من أي محاولة لمواصلة قصف هذه المدينة»، التي تُعد معقل الفصائل الإسلامية والمقاتلة في الغوطة الغربية لدمشق.

وأضاف ماخوس «سيُعد أي عدوان جديد على أنه انتهاك مؤكد لاتفاق وقف الأعمال العدائية وسنرد بناء عليه».

وكان مصدر عسكري سوري قال الأربعاء لوكالة فرانس برس إن «الجيش السوري ملتزم قرارات القيادة بوقف إطلاق النار، الذي لا يشمل المناطق التي تقاتل فيها جبهة النصرة وداعش». وأضاف «وبالتالي مدينة داريا غير مشمولة بقرار وقف العمليات العسكرية، لأن جبهة النصرة أحد الفصائل المقاتلة داخل المدينة». وأكد ماخوس بدوره أن لدى المعارضة «معلومات مؤكدة تفيد بعدم وجود أي مجموعة مسلحة مصنفة إرهابية في داريا».

وأضاف ماخوس «نلفت انتباه الولايات المتحدة وروسيا لمسؤوليتهما كضامنين للاتفاق (...) الذي يرتب منع النظام من ارتكاب أي عدوان كان ضد داريا».

وشن الطيران الروسي ضربات مكثفة على معاقل الفصائل المقاتلة قبل ساعات من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، حسبما أفاد المرصد السوري.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «نفذ الطيران السوري ضربات مكثفة أكثر من العادة منذ مساء أمس (الخميس) ولغاية صباح اليوم (الجمعة) وبخاصة في الغوطة الشرقية شرق العاصمة دمشق وفي ريف حمص الشمالي وفي ريف حلب الغربي».

وأسفرت الغارات عن مقتل ثمانية أشخاص من عائلة واحدة بينهم ثلاثة أطفال في بلدة قبتان الجبل الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة غير الإسلامية في ريف حلب (شمال).

وذكر مدير المرصد أن «ما لا يقل عن 25 غارة استهدفت مناطق في الغوطة الشرقية» التي يُسيطر عليها جيش الإسلام وتُعد أهم معاقل الفصائل المقاتلة. و»شنت عشر غارات على الأقل منها على مدينة دوما، أبرز مدن الغوطة» بحسب المرصد «وسط قصف مكثف وعنيف من قبل قوات النظام» حسبما أورد عبد الرحمن.

وأسفر القصف على دوما عن مقتل رجل وولديه وابن اخيه وامرأة «بالإضافة الى عدد كبير من الجرحى في حالة حرجة أو تحت الأنقاض».

وذكر أحد سكان المدينة لوكالة فرانس برس سماع «أصوات انفجارات كبيرة» فيما أوضح آخر «أن القصف كان عنيفاً منذ ساعات الصباح الأولى».

وأوضح عبد الرحمن «أن الغارات كانت أكثف من المعتاد وكأنما يريدون (الروس والنظام) إخضاع مقاتلي المعارضة في هذه المناطق أو تسجيل نقاط قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ» .

كما استهدفت الغارات حي جوبر الواقع شرق دمشق حيث تتواجد عناصر من تنظيم «جبهة النصرة». وسمع دوي الانفجارات وسط العاصمة.

واستهدفت الضربات الروسية بلدات مثل دار عزة في ريف حلب الشرقي وتلبيسة في ريف حمص. ولجبهة النصرة انتشار محدود مقارنة مع الفصائل المقاتلة في هذه المناطق كما هي الحال في الغوطة الشرقية.

وفي الطرف الشرقي من مدينة حلب الذي تُسيطر عليه فصائل مقاتلة غير جهادية، أعرب أبو رفعت، أحد قادة «الجبهة الشامية» عن عدم اعتقاده بمصداقية الروس والأميركيين «أن الهدنة هي هدنة بين الروس والأميركيين».

وأضاف «انهم يفرضون علينا الهدنة ويعتبروننا متطرفين وإرهابيين، لا يمكن لأحد أن يقبل ذلك، إنهم يتخذون من ذلك حجة لقصفنا». وتابع «لو أرادوا حقاً وقف إطلاق النار لقاموا بإسقاط النظام وحينها كل المعارك ستتوقف».

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين الجمعة أن تركيا «قلقة جداً« بشأن صمود وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ في الساعات المقبلة في سوريا بسبب استمرار القصف الروسي.

وقال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة «ندعم مبدئياً وقف إطلاق النار. اضطلعت تركيا بدور ناشط في اتخاذ مثل هذا القرار». وأعرب عن تشاؤمه بسبب «أحداث وقعت في الماضي».

وأضاف «اننا قلقون جداً بشأن مستقبل هذه الهدنة بسبب استمرار القصف الروسي وهجمات قوات الأسد على الأرض».

ووصلت أربع طائرات سعودية مطاردة «أف 15» أمس الى قاعدة انجرليك التركية للمشاركة في الحملة الجوية على تنظيم «داعش»، حسبما أعلنت وكالتا «واس» السعودية و»الأناضول» التركية.

وقالت وكالة «واس» إن «الطائرات السعودية المقاتلة وصلت بكامل أطقمها وكافة تجهيزاتها إلى قاعدة انجرليك في تركيا. ويأتي ذلك وفق توجه المملكة العربية السعودية لتوسيع نطاق عملياتها الجوية ضد مواقع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا في إطار عمليات التحالف الدولي لمحاربة داعش».

وتتمركز في القاعدة نفسها طائرات أميركية وبريطانية وفرنسية تشارك في الغارات على مواقع التنظيم المتطرف، كما أكدت الأناضول.

وفي غضون ذلك، قال المتحدث إبراهيم كالين في مؤتمر صحافي «قلنا مراراً إننا سنعمل بالتعاون مع التحالف. وبالتالي من غير المطروح اتخاذ أي استعدادات (لتوغل بري في سوريا) سواء كان منفرداً أو مع السعودية أو دول أخرى».
النظام يبيع المساعدات الأممية بأسعار باهظة في دير الزور
 (كلنا شركاء)
بعد إلقاء الأمم المتحدة للمساعدات الإغاثية من الطيران على مناطق سيطرة النظام في دير الزور، دخل بعضها إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمحاصرة من قبل تنظيم «داعش«، بكميات قليلة وبأسعار مرتفعة جداً، إلا أنها ما لبثت أن نفدت كامل الكمية بعد إقبال الأهالي على شرائها.

ويخضع حيَّا القصور والجورة في دير الزور واللذان تسيطر عليهما قوات النظام، لحصار من قبل «داعش« منذ أكثر من سنة وثلاثة أشهر، فلا غذاء ولا دواء ولا كهرباء ولا أطباء ولا مستشفيات تلبي الطلب، وتسبب ذلك بوفاة الكثير من أبناء الحيين بينهم نساء وأطفال، ورغم المناشدات الإنسانية، فلا مجيب لهم.

وقال أحد أبناء دير الزور، إن بعض المواد الغذائية دخلت إلى حيي القصور والجورة، ولكن بالكم القليل والسعر المرتفع، وما تم إدخاله لا يلبي حاجة المحاصرين، وأن ما دخل إلى الحيين سمح لبعض الأهالي بشراء القليل مما يسد رمق أطفالهم ليبقوا على قيد الحياة ليوم آخر.

وقال آخر إن كميات المواد الغذائية التي دخلت حيي القصور والجورة ما لبثت أن نفدت، ولم تدم في الأسواق لأكثر من 18 ساعة فقط، لتخلو بعدها الأسواق من تلك المواد وتمتلئ بالنساء الباحثات عمّا تبقى.
بوتين يتحدث عن «صعوبة» تنفيذ الهدنة وأوباما يحذر موسكو ودمشق
الحياة...واشنطن، موسكو - رويترز، أ ف ب 
رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن تسوية سلمية للنزاع في سورية ستكون «صعبة»، لكن لا حل سواها، فيما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الأيام المقبلة ستكون «حاسمة» بالنسبة لسورية، محذراً النظام السوري وحليفته روسيا من أن العالم سيراقب بانتباه احترام تعهداتهما في شأن وقف إطلاق النار.
وكان بوتين وأوباما التقيا كل على حدة بمسؤوليه الأمنيين. وقال بوتين خلال اجتماع مع قادة أجهزة الاستخبارات الروسية: «إننا نفهم وندرك تماماً أنها ستكون عملية صعبة، بل حتى متناقضة ربما، لكن لا بديل عن السير في اتجاه تسوية سلمية» للنزاع، وفق ما نقل عنه التلفزيون.
وأوضح بوتين أن وقف إطلاق النار الذي أقر في رعاية موسكو وواشنطن يهدف إلى «الدفع في اتجاه تسوية سياسية للنزاع وتوفير الظروف من أجل أن تبدأ مثل هذه الآلية». غير أن بوتين توعد بمواصلة ضرب تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» والمنظمات الإرهابية الأخرى التي يصنفها مجلس الأمن الدولي كذلك، والمستبعدة من وقف إطلاق النار. وقال: «إن الكفاح ضد هذه المنظمات سيستمر بلا هوادة بالطبع وأمل بأن ينطلق شركاؤنا الأميركيون أيضاً من هذه المبدأ».
وصرح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأن «الطيران الروسي يواصل بالتأكيد عمليته في سورية. إنه يدعم القوات المسلحة (السورية) ويستهدف المنظمات الإرهابية، تنظيم داعش وجبهة النصرة والمنظمات المدرجة على القائمة السوداء لمجلس الأمن الدولي».
وأضاف بيسكوف: «حتى بعد بدء تطبيق وقف إطلاق النار، فإن حملتنا ضد التنظميات الإرهابية لن تتوقف»، مشيراً إلى أنها «إحدى نقاط الاتفاق بين الرئيسين الأميركي والروسي».
وقال أوباما إثر اجتماع لمجلس الأمن القومي الأميركي في واشنطن: «الأيام المقبلة ستكون حاسمة، والعالم سيراقب»، مشدداً على مسؤولية كل من دمشق وموسكو في هذه المرحلة الأولى من المساعي لإنهاء «الفوضى» في سورية.
وأردف أوباما: «إن وقف المعارك الذي سيدخل حيز التنفيذ الجمعة (أمس) عند منتصف الليل، يشكل مرحلة ممكنة لإنهاء هذه الفوضى». وتابع: «الجميع يعرف ما يجب أن يتم: على الأطراف كافة أن تضع حداً للهجمات بما في ذلك الغارات الجوية، ويجب إيصال المساعدة الإنسانية إلى المناطق المحاصرة». وشدد على أنّ «كل ذلك سيكون في جانب كبير منه رهناً باحترام النظام السوري وروسيا وحلفاؤهما التزاماتهم».
وقال أوباما أن أي مستقبل سلمي في سورية لن يشمل الرئيس الأسد، الأمر الذي اعتبره وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لاحقاً «غير مبرر».
وأعلن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين الجمعة أن تركيا «قلقة جداً» في شأن صمود وقف إطلاق النار. وزاد خلال مؤتمر صحافي في أنقرة: «ندعم مبدئياً وقف إطلاق النار. اضطلعت تركيا بدور ناشط في اتخاذ مثل هذا القرار». وأعرب عن تشاؤمه بسبب «أحداث وقعت في الماضي». وأضاف: «إننا قلقون جداً في شأن مستقبل هذه الهدنة بسبب استمرار القصف الروسي وهجمات قوات الأسد على الأرض». وقال كالين: «نريد أن نعرف ما سيحصل في شكل ملموس على الأرض».
والخميس أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن وقف إطلاق النار «غير ملزم» لتركيا التي سترد على أي هجوم على أراضيها من الميليشيا الكردية التي تعتبرها «منظمة إرهابية».
وحضت ناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية الجمعة كل الأطراف في سورية على تفادي أي تصرّف يمكن أن يهدد وقف إطلاق النار. وقالت: «نحضّ كل الأطراف على الامتناع عن أي تصرّف قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد وهو ما قد يهدد وقف إطلاق النار». ولافروف: دعوة أوباما الأسد إلى التنحي غير مبررة
 
المناطق التي يفترض تطبيق وقف الأعمال العدائية فيها
اللواء... (ا.ف.ب)
من المتوقع ان ينفذ اتفاق وقف الاعمال العدائية في سوريا في جزء صغير من البلاد فقط، نتيجة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة المستثنيين منه على اكثر من نصف البلاد.
وبحسب مصدر سوري والمرصد السوري لحقوق الانسان فان المناطق المعنية بالاتفاق تقتصر على الجزء الاكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي وريف حماه الشمالي ، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي .
ويقول الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش ان من شأن وقف الاعمال العدائية ان يطبق في عشرة في المئة فقط من الاراضي السورية.
ريف دمشق
من المفترض ان ينفذ اتفاق وقف الاعمال العدائية في الغوطة الشرقية لدمشق، وبشكل اساسي مدينتي دوما وعربين.
لكن يبدو ان العقبة الاساس هي مدينة داريا، معقل الفصائل الاسلامية والمقاتلة في الغوطة الغربية، اذ يؤكد الجيش السوري انها غير مشمولة بالاتفاق لوجود مقاتلين من جبهة النصرة فيها، الامر الذي تنفيه المعارضة تماما.
محافظة حمص
 يقتصر تنفيذ الاتفاق على الريف الشمالي، وتحديدا مدن الرستن وتلبيسة والحولة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة منذ العام 2012.
وتسيطر قوات النظام على مجمل محافظة حمص باستثناء بعض المناطق في الريف الشمالي، ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على الجزء الاكبر من الريف الشرقي وخصوصا مدينة تدمر الاثرية.
محافظة حماة
 لن تشهد تنفيذ الاتفاق سوى بعض البلدات التي تتواجد فيها فصائل مقاتلة غير جهادية اهمها مدينة اللطامنة في الريف الشمالي.
 ويتواجد كل من تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في المحافظة، ويسيطر الجيش السوري على اجزاء واسعة منها.
محافظة حلب
 من المفترض ان تتوقف الاعمال العدائية في مدينة حلب، التي تسيطر الفصائل المقاتلة غير الجهادية على احيائها الشرقية منذ العام 2012، فيما يسيطر النظام على الاحياء الغربية. ويتركز تواجد الفصائل المقاتلة والاسلامية في ريف حلب الغربي وخصوصا في بلدتي الاتارب ودارة عزة.
 ويبدو ان تنفيذ الاتفاق سيكون معقدا في ريف حلب الشمالي حيث تتواجد جبهة النصرة الى جانب الفصائل المقاتلة وخصوصا في بلدتي كفر حمرة وحريتان.
 محافظة درعا
 يتوقع ان يتوقف اطلاق النار في الجزء الاكبر من هذا المحافظة الحدودية مع الاردن التي تعد مهد الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في اذار 2011 ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. ولكن يتواجد مقاتلون من جبهة النصرة في عدد من بلداتها.
معارك مستمرة
 من المتوقع ان يتواصل القصف والمعارك في محافظة حلب حيث ينتشر تنظيم الدولة الاسلامية وخصوصا في الريف الشمالي الشرقي اذ يسيطر الجهاديون على مدينتي الباب ومنبج.
 ولا يشمل الاتفاق محافظتي دير الزور والرقة الواقعتين بشكل شبه كامل تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، ومحافظة ادلب التي يسيطر عليها، باستثناء بلدتين، «جيش الفتح» وهو عبارة عن تحالف من فصائل اسلامية اهمها جبهة النصرة.
 كما يخوض الجيش السوري بدعم من الطائرات الحربية الروسية معارك ضد جبهة النصرة وجهاديي الجبهة التركستانية في ريف اللاذقية الشمالي.
 ولا يتوقع تنفيذ الاتفاق في محافظة القنيطرة جنوبا والحدودية مع الجولان السوري المحتل وذلك لتواجد جبهة النصرة هناك.
 

 النظام يخرق الاتفاق في الدقائق الأولى... لماذا يخشى الأسد الهدنة في درايا؟

موقع 14 آذار..
ما هي إلا دقائق على دخول الهدنة حيز التنفيذ في سوريا حتى خرقها النظام السوري بقصفه قرية النجمة في مدينة تلبيسة (حمص) والبادودة في درعا وقرية التفاحية في ريف اللاذقية، وفق ما أكد الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنهم أكدوا بسط الهدوء في غالبية المناطق المتفق عليها ضمن نطاق الهدنة.
داريا التي تعاني حصاراً منذ ثلاث سنوات وأهلها يأكلون الحشائش والتي لا تبعد عن العاصمة دمشق سوى 8 كلم لم تدخل ضمن نطاق الهدنة بحجة تواجد عناصر لـ"جبهة النصرة" فيها، الأمر الذي دفع بفصائل المعارضة إلى الرهان على حال داريا، فإذا اقدم النظام على تفجير جنونه الوحشي بها فيعني أن "الهدنة قد اخترقت حتماً". وكانت روسيا لفتت إلى أن المناطق التي تسودها الهدنة هي: ريف حماه الشمالي ودرعا وسهل الغاب وريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية.
يقول الرائد المهندس سعيد نقرش الملقب بـ"ابو جمال"، وهو قائد لواء "شهداء الإسلام" لموقع "14 آذار": "داريا تمثل نموذجا ثوريا خالصاً لا لبس فيه ولا تبعية لأحد فيها ولا تمثل أي أجندات عابرة للحدود وتعد نموذجا في التنظيم العسكري وإدارة المدينة من حيث استقلالية المؤسسات المدنية بعملها وعدم تدخل الفصائل فيها لذلك فإن قوات النظام ترى أن دخول هذه المنطقة في هدنه بعد حملة همجية لقوات النظام استمرت ل 4 أشهر من محاولات الاقتحام وإلقاء أكثر من 6000 برميل متفجر على المدينة سيعطيها وقتاً لإعادة ترتيب صفوفها ووقف إطلاق النار سيسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى أقدم مدينة محاصرة في سوريا بعد أن تجاوز حصار قوات النظام للمدينة الـ3 سنوات".
نقرش الذي يتواجد داخل الحصار وهو عضو القيادة العامة في الجبهة الجنوبية يؤكد تأييده "موقف الهيئة العليا للتفاوض في الهدنة وسنكون داعمين لها في أي موقف تتخذه مستقبلا من حيث الهدنة وغيرها"، لكن النظام لا يريد هدنة في داريا.
وفي شأن استثناء "النصرة" و"داعش" من الهدنة، يلفت أبو جمال إلى أن "هناك ازدواجية في المعايير ودائما يتم صرف النظر عن الفصائل والتنظيمات الإرهابية التي تساند قوات الأسد على الرغم انها مصنفة على لوائح الإرهاب لدى العديد من الدول حتى قبل انطلاق الثورة السورية".
وفي شأن امكانية نجاح الهدنة، يؤكد أنه "إذا كان هناك نية لدى روسيا والدول الكبرى بحل الأزمة السورية وإيقاف نزيف الدم للشعب السوري ووقف هذه المأساة بعيدا عن مصالح هذه الدول واطماعها فإن الهدنة ستنجح وبالتالي سيكون هناك حل لهذة الأزمة".

المصدر: مصادر مختلفة


السابق

51 شركة تعمل في 20 دولة.. رقائق داعش الناسفة من أميركا وتركيا والهند...تقرير بريطاني يحدد أسماء عشرات الجنود الروس المتهمين بإسقاط طائرة الركاب الماليزية ...أوباما لملك الأردن: روسيا وإيران والأسد غير قادرين على الحسم العسكري في سورية....يعلون: حرب عالمية ثالثة تدور في سورية..أستراليا تحذر من مخطط إرهابي «متقدم» في إندونيسيا

التالي

الحكومة اليمنية تتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن لوضع «حزب الله» على قوائم الارهاب...التحالف العربي يدمر مخزن أسلحة ومنصة صواريخ.. القوات اليمنية على بعد خطوات من تحرير صنعاء...اغتيال رئيس شعبة الاستخبارات في عدن

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,352,165

عدد الزوار: 7,629,520

المتواجدون الآن: 0