السعودية تتهم موسكو ودمشق بخرق الإتفاق وواشنطن «لإعطاء فرصة»...إسرائيل ترحِّب بالهدنة الهشة في سوريا وتحذِّر من عدوان إيراني وتسليح حزب الله..أردوغان يحذر من تقسيم سورية إلى ثلاثة كيانات

الهدنة السورية صامدة والمعارضة تشتكي للأمم المتحدة إنتهاكات النظام وروسيا..القيادي الكبير في «حزب الله» «علاء البوسنة» أسير لدى «داعش» بعدما أشيع خبر مقتله في سورية

تاريخ الإضافة الإثنين 29 شباط 2016 - 4:30 ص    عدد الزيارات 2055    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

السعودية تتهم موسكو ودمشق بخرق الإتفاق وواشنطن «لإعطاء فرصة»
الهدنة السورية صامدة والمعارضة تشتكي للأمم المتحدة إنتهاكات النظام وروسيا
 (اللواء-وكالات)
تبادلت الاطراف المعنية في سوريا في اليوم الثاني لتطبيق اتفاق وقف الاعمال العدائية اتهامات بارتكاب خروقات، مؤكدة في الوقت ذاته الاستمرار باحترام الاتفاق الاميركي الروسي المدعوم من الامم المتحدة.
 وشهدت المناطق الرئيسية المشمولة بالاتفاق الذي دخل ليل الجمعة السبت حيز التنفيذ، حركة نشيطة في الصباح بعد ليلة هادئة خلت من القصف والمعارك، فيما تعرضت بلدات في شمال سوريا، تحت سيطرة الفصائل المقاتلة لغارات جوية امس، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون محليون.
وكان المرصد السوري افاد صباح أمس بـ«تنفيذ طائرات حربية لم يعرف اذا كانت روسية ام تابعة لقوات النظام غارات عدة على ست بلدات، ابرزها دارة عزة وحريتان وعندان وكفرحمرة» في ريف حلب الشمالي والغربي، ادت الى مقتل شخص واصابة اخرين بجروح.
كما اشار الى ثماني غارات استهدفت بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي.
وبحسب المرصد، تسيطر فصائل مقاتلة واسلامية على معظم هذه البلدات فيما يقتصر وجود جبهة النصرة المستثناة من وقف اطلاق النار على بلدة كفرحمرة واطراف بعض هذه البلدات في هذه المنطقة.
 وقال مأمون الخطيب، الناشط في ريف حلب الشمالي ومدير وكالة «شهبا برس» المحلية للانباء ان «الغارات شنتها طائرات روسية واستهدفت مناطق مدنية».
 واضاف: «طال القصف الجوي فرناً في بلدة دارة عزة عند الصباح» متسائلا: «ماذا سيفعل مقاتلو النصرة في الفرن؟».
وشدد على ان «القصف الروسي يعد خرقا للهدنة التي لم نكن نتوقع نجاحها بحجة ان الروس سيواصلون التذرع بوجود جبهة النصرة او تنظيم الدولة الاسلامية لقصف اهداف مدنية ومواقع الثوار».
 ويستثني الاتفاق الاميركي الروسي تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة، لتقتصر المناطق المعنية بالهدنة عمليا على الجزء الاكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.
وشدد مدير المرصد رامي عبد الرحمن على ضرورة «توضيح خريطة المناطق المشمولة بوقف اطلاق النار ليتسنى التأكد من تطبيقه».
وافادت صحيفة الوطن السورية القريبة من دمشق امس ان هذه «الخرائط لا تزال تحظى بصفة السرية»، لافتة الى «وجود حالات محدودة من الخروقات لم «يعلق» عليها أحد، على اعتبار أن وقف هذه العمليات يحتاج إلى يومين أو ثلاثة أيام لتظهر جديته ومدى الالتزام فيه».
واكد المسلط عدم تلقي المعارضة نسخة عن الخرائط التي تم اعتمادها من قبل راعيي الاتفاق.
في واشنطن، دعا مسؤول اميركي كبير الى «اعطاء فرصة» لاتفاق وقف اطلاق النار رغم العقبات التي لا تزال «كثيرة»، بحسب قوله.
 وقال هذا المسؤول في بريد الكتروني ان «التعقيدات قائمة ولا يمكن تجنبها. وحتى في افضل الحالات لم نكن نتوقع ان يتوقف العنف على الفور».
بالمقابل، اعلن الجنرال سيرغي كورالينكو رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الاطراف السوريين من مقره في مطار حميميم غرب سوريا انه «خلال الساعات ال24 الماضية تم تسجيل تسعة خروقات لوقف الاعمال العدائية». وقال «الا ان وقف اطلاق النار لا يزال مطبقا في سوريا بشكل عام».
 وقال اكورالينكو انه «خلال الساعات الاربع وعشرين الماضية تم تسجيل تسعة خروقات لوقف الاعمال العدائية».
 واضاف: «لكن بشكل اجمالي فان وقف اطلاق النار في سوريا يطبق». واضاف: «في الوقت الحالي وقعت عدد من الخروقات من قبل جماعات المعارضة «المعتدلة» ووحدات من منظمات ارهابية دولية».
 وتحدثت الوزارة عن هجوم على تل ابيض على الحدود مع تركيا. وقالت ان مجموعة من نحو 100 مقاتل عبروا الحدود من تركيا وشنوا هجوما على الجزء الشمالي من تل ابيض، مضيفة انهم يعملون مع مقاتلين اخرين.
وصرح كورالينكو في تصريحات متلفزة ان «قصف مدفعي من الاراضي التركية دعم نشاطات الجماعات المسلحة». واضاف ان «وحدات المتمردين الكردية صدت المسلحين واخرجتهم من المدينة صباح 28 شباط».
وقالت موسكو انها طلبت تفسيرا من الولايات المتحدة التي تقود تحالفا ضد تنظيم الدولة الاسلامية تشارك فيه تركيا. وكانت تركيا اعلنت انها غير ملزمة باتفاق وقف الاعمال العدائية اذا تعرض امنها القومي للتهديد.
 ونقل صحافيون روس عن الجنرال كورالينكو قوله ان هجوم تل ابيض «تاكد من خلال العديد من القنوات بينها ممثلون لقوات سوريا الديموقراطية» وهو تحالف من المسلحين العرب والاكراد مدعوم من الولايات المتحدة.
وذكرت الوزارة الروسية ان مقاتلي جبهة النصرة قصفوا من منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة «المعتدلة» في محافظة اللاذقية وحدة «صقور الصحراء». وتقدم وحدة «صقور الصحراء» دعما للنظام السوري على ما يبدو.
واضافت الوزارة انه «نتيجة القصف سقط الكثير من القتلى والجرحى من مسلحين وسكان محليين».
وقالت روسيا ان دمشق تعرضت للقصف ست مرات السبت مضيفة ان الهجوم مصدره مناطق يسيطر عليها معارضون «معتدلون» منها الغوطة الشرقية.
 واضافت انه «في الاجمال تم تسجيل 20 انفجار لغم وصاروخ» مشيرة الى ان مدنيين قتلا واصيب ثمانية اخرون.
 وذكرت الوزارة انه «بناء على طلب من المركز الروسي للمصالحة، لم يرد جنود القوات الحكومية على النار».
واعلنت موسكو ان المركز تسلم قائمة اميركية تتضمن اسماء 69 جماعة مسلحة اكدت استعدادها للالتزام بوقف اطلاق النار.
من جهته وجه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب رسالة الى الامين العام للامم المتحدة اشار فيها الى 24 خرقا من قبل المدفعية في 26 منطقة ما تسبب بمقتل 29 شخصا متهما «الروس والايرانيين والنظام السوري والمليشيات الاجنبية ومجموعات المرتزقة الحليفة لهم» بارتكاب «اعمال عدائية رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ». واتهم ايضا الطيران الروسي بشن 26 غارة امس.
لكن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لاطياف واسعة من المعارضة السورية، سالم المسلط قال من الرياض انه رغم الخروقات «بشكل عام الوضع افضل بكثير مما كان عليه سابقا».
وقال متحدث باسم معارضين إن طائرات يعتقد أنها روسية دكت معقلا لهم إلى الشمال مباشرة من مدينة حمص في ثاني هجوم جوي على البلدة التي يسيطر عليها معارضون خلال ساعات.
وقال المتحدث باسم غرفة العمليات العسكرية التابعة للجيش السوري الحرب في البلدة وتقودها كتيبة سرايا الحق إن الضربات الأربع وقعت في الساعة 16.15 بتوقيت غرينتش على بلدة دير معلا وأعقب ذلك إسقاط طائرات هليكوبتر تابعة للجيش السوري عدة قنابل.
 من جانبه، نفى فصيل سوري مسلح معارض تقارير أوردتها وسائل إعلام رسمية عن إطلاق جماعات مسلحة عشرات من قذائف الهاون على ريف محافظة اللاذقية.
وقال فادي أحمد المتحدث باسم الفرقة الساحلية الأولى المنضوية تحت لواء الجيش السوري الحر والناشطة في ريف اللاذقية إن المسلحين المعارضين ملتزمين بالاتفاقية الأمريكية الروسية لوقف الأعمال العدائية.
وأشار إلى أن طائرات الهليكوبتر أسقطت ستة براميل متفجرة وعشرات الصواريخ على المنطقة يوم الأحد مشيرا إلى أن جبهة النصرة غير موجودة في المناطق التي استهدفتها القوات الحكومية.
واتهمت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) «جماعات إرهابية» بإطلاق عشرات قذائف الهاون على مناطق ريفية في شمال اللاذقية مما تسبب بوقوع ضحايا.
وأشارت سانا إلى أن القذائف أطلقت من تلال قريبة من الحدود التركية «حيث ينتشر مسلحون ينتمي أغلبهم لجبهة النصرة.»
سجال سعودي روسي
 بدوره، اتهم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير روسيا ونظام الرئيس بشار الاسد بخرق اتفاق وقف الاعمال العدائية عبر استهداف المعارضة المعتدلة.
وقال الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي كريستيان غنسن: «ثمة اختراقات للهدنة من قبل الطيران الروسي ومن قبل طيران النظام ونحن الآن نتشاور في هذا الموضوع مع دول مجموعة دعم سوريا».
 وتابع: «الموقف الروسي ان هذه العمليات تستهدف داعش والنصرة، بينما موقف الدول الاخرى انه لا، هذه العمليات لم تستهدف داعش والنصرة (بل) تستهدف المعارضة المعتدلة».
 وقال الجبير ايضا «يوجد خلاف على هذا الموضوع. المبعوث الاممي (ستيفان دي ميستورا) يقوم بالتواصل مع الروس والنظام السوري حول هذا الموضوع لمحاولة الخروج بتفاهم يؤدي الى تقليص او ايقاف العمليات العسكرية ضد المعارضة السورية المعتدلة، ويبقى التركيز على داعش والنصرة».
واضاف: «الصورة ستكون اكثر وضوحا في الايام القادمة حيال ما اذا كان النظام وروسيا جادين في عملية وقف اطلاق النار ام لا»، مشيرا الى ان بلاده على تشاور مع دول اخرى «لمعرفة نوايا النظام السوري وروسيا».
ورد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف على اشارة الوزير السعودي الى «الخطة ب» وقال كما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية ان «هذا التصريح يتنافى تماما مع قرارات مجلس الامن الدولي».
 واضاف «قلنا جميعا ان لا وجود للخطة ب. علينا ان ننفذ معا ما قررناه جميعا».
وفي سياق متصل، نقلت شبكة «سي أن أن» الإخبارية الأميركية عن الأدميرال المتقاعد جيمس ستافريديس القائد السابق لقوات التحالف بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن الخطة الاحتياطية أو الخطة «ب» التي تحدث عنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ،في حال فشل اتفاق «وقف الأعمال العدائية» في سوريا، قد تتضمن عملا بريا تستثنى روسيا منه.
وأكد جيمس ستافريديس أن الخطة باء ستكون حملة برية في سوريا دون مشاركة روسيا، واعتقد أنها في الأغلب ستتضمن في مرحلة من المراحل إقامة منطقة حظر للطيران في منطقة آمنة يمكن فيها بناء معارضة معتدلة.
وأردف قائلا «على الأرجح ستتضمن هذه الخطة مشاركة قوات برية أردنية، وأنا متأكد أن هذا الحديث جرى بين الرئيس الأميركي وملك الأردن».
«بصيص امل»
 هذا،وفي اليوم الثاني على بدء تطبيق الاتفاق، نعم سكان مدينة حلب التي تشهد معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام منذ صيف 2012، بهدوء استثنائي بحسب مراسل فرانس برس في المدينة.
واشار الى ان التلاميذ تنقلوا بحرية في الشوارع في طريقهم الى المدارس بعدما كانوا قبل بدء سريان الهدنة يسيرون بحذر لصق الابنية خوفا من القصف.
وقال ابو عمر (45 عاما) وهو يعمل في احد الافران في حي المعادي في شرق حلب «اشعر ببعض الغرابة لاننا اعتدنا النوم والاستيقاظ على اصوات القصف والاشتباكات».
وفي حي العزيزية في غرب حلب الذي تسيطر عليه قوات النظام، قال احد السكان «الحركة اعتيادية لكن سقوط القذائف توقف».
 وشهدت اطراف دمشق هدوءا الى حد كبير. وقال ان سكان العاصمة استيقظوا من دون سماع دوي القصف من مناطق ريف دمشق.
واعتبر إحسان ضوّا، وهو طالب في كلية طب الاسنان في دمشق ان «الهدنة اظهرت كمية التعب المتراكم لدى الناس طيلة خمس سنوات»، مضيفا «كنا جميعا بحاجة الى بصيص أمل نتعلّق به».
إسرائيل ترحِّب بالهدنة الهشة في سوريا وتحذِّر من عدوان إيراني وتسليح حزب الله
 (ا.ف.ب)
رحبت اسرائيل امس بالهدنة الهشة في سوريا بينما حذرت انها لن تقبل باي «عدوان» ايراني او تزويد حزب الله باسلحة متطورة.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته «نرحب بالجهود الرامية الى تحقيق وقف اطلاق نار دائم وطويل الامد وحقيقي في سوريا». واضاف نتنياهو «كل ما يوقف اعمال القتل المروعة هناك يحظى باهمية، في مقدمة الامر من الناحية الانسانية».  واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي انه «ينبغي ان تشمل اي تسوية في سوريا وقف العدوان الايراني على اسرائيل من الاراضي السورية». وتابع محذرا «لن نقبل بتزويد حزب الله باسلحة متطورة من قبل سوريا ولبنان. لن نقبل بخلق جبهة ارهابية ثانية في هضبة الجولان» في اشارة الى الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان السورية منذ عام 1967.  وبحسب نتنياهو فان «هذه الخطوط الحمر التي رسمناها والتي لا تزال الخطوط الحمر لدولة اسرائيل».
 وكان وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون اعرب الاسبوع الماضي عن تشككه الشديد بفرص نجاح وقف اطلاق النار في سوريا.
 وقال «من الصعب علي ان اتخيل التوصل الى وقف ثابت لاطلاق النار في حين ان داعش وجبهة النصرة لا يشاركان في العملية وان الروس يقولون : ما دام هذان التنظيمان يتحركان سنضربهما».
وفي الفاتيكان،عبر البابا فرنسيس عن «الرجاء» في ان يؤدي دخول وقف اطلاق النار في سوريا الى انهاء النزاع الدائر هناك منذ خمس سنوات.
 وقال البابا اثناء الصلاة في ساحة القديس بطرس انه «سمع برجاء الخبر عن وقف الاعمال العدائية في سوريا».
 واضاف «ادعوكم جميعا الى الصلاة كي يخفف هذا التطور من معاناة الشعب من خلال تشجيع نقل المساعدات الانسانية الضرورية وفتح الطريق امام الحوار والسلام».
وحدات الحماية تستعيد مناطق استولى عليها «داعش» في تل أبيض وشهيدان و12 جريحاً بغارات روسية على جسر الشغور
المستقبل.. (أورينت نت، كلنا شركاء)
خرقت الطائرات الروسية الهدنة في يومها الثاني أمس، باستهدافها لمدينة جسر الشغور بثلاث غارات أسفرت عن استشهاد امرأة وجنينها، وإصابة 12 جريحاً.

وأفاد مركز جسر الشغور الإعلامي أن المقاتلات الروسية شنت ثلاث غارات بصواريخ استهدفت الحارة المسيحية بالقرب من الكنيسة في مدينة جسر الشغور، واستشهدت امرأة وجنينها، في حين أصيب أكثر من 12 شخصاً من بينهم 6 أطفال.

كما استهدفت الطائرات الروسية فجر امس مدينة دارة عزة وبلدة قبتان الجبل في ريف حلب الغربي بعدة غارات جوية ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، كما شن الطيران الروسي 8 غارات على بلدة حربنسفه في ريف حماة الجنوبي.

في غضون ذلك، استعادت الميليشيات في تحالف «قوات سوريا الديمقراطية« بمساندة طائرات التحالف الدولي مساء السبت السيطرة على كامل مدينة تل أبيض وبلدة سلوك وقرة عين العروس في ريف الرقة الشمالي، بعد طرد عناصر تنظيم «داعش« منها.

وقال ناشطون إن ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية« تمكنت من طرد عناصر «داعش« من مدينة تل أبيض وبلدة سلوك، بمساندة من طيران التحالف الذي استهدف مواقع التنظيم في كل منها بعشرات الغارات الجوية.

واستهدفت غارات طائرات التحالف مواقع تمركز عناصر التنظيم داخل مدينة تل أبيض ومنها الفرن الآلي والمركز الثقافي في المدينة، ما أدى إلى تدمير جزء واسع منهما، ومقتل عدد من المدنيين بينهم طفلة جراء استهدافها برصاص قناصة وحدات الحماية التابعة لميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية«.

وفي قرية عين العروس، بعد أن سيطر عليها «داعش«، دارت اشتباكات عنيفة مع ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية«، لينسحب عناصر التنظيم ويتحصنوا في بناية البزاعي في القرية، ليقوم طيران التحالف باستهداف البناية أمس ويدمر قسماً كبيراً منها ويقتل عدداً من عناصر التنظيم داخلها، ليتبين اليوم أنه ما زال بعض عناصر التنظيم على قيد الحياة داخل البناية التي اشتعلت فيها الحرائق نتيجة وجود محال لبيع الفيول والمازوت بطابقها الأرضي، لتقوم طائرات التحالف ظهر اليوم بقصف البناية مجدداً وتدميرها بشكل كامل.

ولا تزال قرية حمام تركمان شرق بلدة سلوك تحت سيطرة تنظيم «داعش«، وتحاصرها ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية« التي تحاول اقتحام القرية.

وأصدرت قوات «الأسايش« (الأمن الكردي) من جانبها قراراً منعت فيه المدنيين من التنقل بين عين العرب وتل أبيض ورأس العين حتى مساء اليوم الإثنين، كما فرضت ميليشيات «قوات سوريا الديمقراطية« حظر تجوال داخل مدينة تل أبيض، منعت فيه المدنيين من الخروج من منازلهم، في ظل توقف كاملٍ لأفران المدينة عن العمل، وتضرر فرن الإسكان بشكل كامل نتيجة قصفه من قبل طيران التحالف، إضافة إلى خروج المستشفى الوطني في المدينة عن الخدمة نتيجة تضرر قسم كبير منه جراء انفجار سيارة مفخخة بالقرب منه.

وكان «داعش« شنّ هجوماً مباغتاً أمس السبت على مدينة تل أبيض وعدة قرى وبلدات في ريف الرقة الشمالي، تمكن خلاله من السيطرة على عدة أحياء في مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، وقرية عين عروس وحمام التركمان نص تل وبئر مروان والكنطري والطريق الدولي في ريف الرقة الشمالي، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات المنضوية في تحالف «قوات سوريا الديموقراطية«.
القيادي الكبير في «حزب الله» «علاء البوسنة» أسير لدى «داعش» بعدما أشيع خبر مقتله في سورية
خاص - «الراي»
علمت «الراي» من مصادر داخل تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) أن قائد العمليات الخاصة في «حزب الله» علي فياض المعروف بـ «علاء البوسنة»، الذي أشيع خبر مقتله في سورية، هو معتقَل لدى التنظيم.
وقالت مصادر على صلة بـ «حزب الله» لـ «الراي» ان الحاج «علاء البوسنة» كان داخل سيارة مع ضباط يعملون ضمن فريقه وتحت إمرته، عندما وقع في مكمن في منطقة متقدمة على طريق خناصر - اثريا، لم تكن قد حُررت بعد، وان المجموعة فُقدت ولم يُعثر على أي جثة، ولذلك فإن ثمة احتمالاً قوياً جداً بأن يكون فياض وقع أسيراً لدى «داعش»، لافتة الى ان عائلته التي كانت تتقبّل التعازي، توقّفت عن ذلك. وأعربت هذه المصادر عن اعتقادها بأن من المستبعد جداً أن يطلب «داعش» مبادلة فياض، وخصوصاً بعدما كان رفض أيّ عملية مبادلة مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة وقتَله بأبشع الطرق، مشيرة إلى أنه إذا تأكّد خبر وقوع علي فياض حياً، فان مصيراً لا يُحمد ينتظره.
الهدنة السورية هشة... وخروق في بعض الجبهات
الرياض، لندن، موسكو، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
بقيت الهدنة السورية هشة على رغم خرق الطيران الروسي والقوات النظامية وفصائل أمس اتفاق «وقف العمليات العدائية» في اليوم الثاني لتنفيذه في سورية وسط استمرار الخلاف الأميركي - الروسي حول خريطة مناطق الهدنة، لكن جميع الأطراف المعنية، بما فيها المعارضة أكدت التزامها الاتفاق وإن كانت اشتكت دمشق وموسكو الى الأمم المتحدة. وحذرت «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة من أنها ستلجأ الى «حماية الشعب السوري» ومقاطعة المفاوضات في جنيف المقرر في السابع من آذار (مارس) المقبل.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي كريستيان ينسن في الرياض أمس: «ثمة خروقات للهدنة من الطيران الروسي ومن طيران النظام ونحن الآن نتشاور في هذا الموضوع مع دول مجموعة دعم سورية». وأضاف: «الصورة ستكون أكثر وضوحاً في الأيام المقبلة حيال ما إذا كان النظام وروسيا جادين في عملية وقف إطلاق النار أم لا»، مشيراً إلى أن بلاده على تشاور مع دول أخرى لمعرفة نيات دمشق وموسكو. وأكد أنه في حال عدم التزام النظام وحلفائه الهدنة «هناك خيارات أخرى». وأوضح: «كما ذكر السيد وزير خارجية الولايات المتحدة (جون كيري) هناك «خطة - ب»، إذا اتضح أنه لا توجد جدية لدى النظام السوري أو لدى الحلفاء، فالخيار الآخر وارد وسيتم التركيز عليه».
وكان المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية» رياض حجاب بعث رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال فيها إن «القاذفات الروسية شنت أمس 26 غارة ضد مناطق تابعة للمعارضة الملتزمة بالهدنة» وانه «من المؤسف ان تنشر وزارة الدفاع الروسية خريطة حول مناطق النفوذ السياسي وتوزيع القوى على الأرض وأن تنسبها الى الأمم المتحدة لأغراض سياسية وعسكرية مبينة فيها استثناء مناطق منال هدنة والاستمرار في القصف الممنهج».
وكانت موسكو وضعت في خريطة رسمية معظم محافظتي إدلب وحماة ضمن السيطرة الكاملة لـ «جبهة النصرة» المستثناة من الهدنة لتبرير قصفها. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان أمس بـ «تنفيذ طائرات حربية لم يعرف ما إذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام، غارات عدة على ست بلدات» في ريف حلب الشمالي والغربي وثماني غارات على بلدة حربنفسه في ريف حماة الجنوبي، اضافة الى ثلاث غارات على مناطق في مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي وإطلاق قوات النظام قذائف على ريف حمص وسط البلاد. كما تحدثت «وكالة الانباء السورية الرسمية» (سانا) عن سقوط قذائف على مناطق في اللاذقية غرب البلاد، متهمة «إرهابيين» بإطلاقها، الأمر الذي نفاه معارضون.
وأقر مسؤول أميركي بأن «التعقيدات قائمة (في الهدنة) ولا يمكن تجنبها. وحتى في أفضل الحالات لم نكن نتوقع أن يتوقف العنف على الفور». وأضاف: «في الواقع نحن متأكدون من أن المعارك ستتواصل... انه اتفاق سيكون من الصعب تطبيقه، ونعلم أن العقبات كثيرة»، معتبراً «أن من مصلحتنا ومن مصلحة الشعب السوري خصوصاً، أن نعطي فرصة لهذه العملية. إنها فرصة حقيقية للحد من العنف الذي يعانيه الشعب السوري منذ فترة طويلة جداً».
من جهة أخرى، أعلن الجنرال سيرغي كورالينكو رئيس المركز الروسي للمصالحة السورية من مقره في مطار حميميم في اللاذقية غرب سورية: «خلال الساعات الأربع وعشرين الماضية تم تسجيل تسعة خروق لوقف الأعمال العدائية... لكن في شكل إجمالي فإن وقف إطلاق النار في سورية يطبق».
وقال حجاب من جهته: «استمرار النظام وحلفائه في ارتكاب الجرائم في حق الشعب سيقوض الجهود الدولية لاستمرار الهدنة (...) وعدم تحقيق أي تقدم سيدفعنا للبحث عن سبيل تأمين الحماية للشعب السوري وقف الانتهاكات التي ترتكب بحقه، بوسائل اخرى». وزاد انه لا يمكن المضي في عملية سياسية «يتم من خلالها استخدام معاناة الشعب سلاحاً لتحقيق المكاسب العسكرية والسياسية، الأمر الذي يجعل استئناف المفاوضات في مثل هذه الظروف أمراً متعذراً»، علماً ان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا حدد السابع من الشهر المقبل موعداً لاستئناف المفاوضات في جنيف.
وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند: «أصر الروس على منح أنفسهم حق مواصلة قصف مواقع جبهة النصرة. لكن في عدد من الأنحاء تقاتل وحدات النصرة على مقربة شديدة من وحدات المعارضة المعتدلة. وإذا استخدم الروس هذا كذريعة لقصف المعارضة المعتدلة لا يمكن أن نتوقع تطبيق وقف إطلاق النار ولا يمكن أن نتوقع استمراره. إذاً كل شيء يعتمد الآن على السلوك الروسي اليوم وغداً وفي اليومين المقبلين. وسنراقب عن كثب لمعرفة ما إذا كانوا مستعدين لكبح جماح أنفسهم من أجل تطبيق وقف إطلاق النار على الأرض».
أردوغان يحذر من تقسيم سورية إلى ثلاثة كيانات
لندن - «الحياة» - 
حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من مخططات تقسيم سورية إلى ثلاث مناطق، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح بإقامة دويلة في اللاذقية غرب سورية.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي أمس: «الجميع قلق حاليّاً إزاء هذه المخططات حول تقسيم سورية إلى 3 مناطق، ونحن أيضاً قلقون. لماذا؟ لأن هناك البعض ممن يدعمون إنشاء ممر في شمال سورية على أيدي ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، وحزب الاتحاد الديموقراطي»، مشدداً على «أننا لن نسمح بإقامة مثل هذا الممر، وسنفعل ما يمليه الواجب علينا في هذا الخصوص. فوجود مثل هذا الممر للتنظيمات الإرهابية يمثل مشكلة وخطراً بالنسبة لنا».
وأكد أردوغان أن بلاده «لن تسمح لأي منظمة إرهابية ببناء منطقة لها على الحدود التركية» في إشارة إلى محاولة «حزب الاتحاد الديموقراطي» إقامة كيان كردي يمتد من الجزيرة وعين العرب (كوباني) شرق سورية وعفرين شمال حلب.
وتابع أن «هناك مَن يسعى إلى تأسيس دويلة في منطقة اللاذقية... وإننا سنعمل على إيقاف مخططاتهم».
وعن الهدنة، قال أردوغان أن «أجزاء كبيرة من سورية لم يطبق فيها وقف الأعمال العدائية. لكن، إذا تم تطبيق الهدنة فهناك أمل باستئناف مفاوضات» جنيف بين ممثلي الحكومة والمعارضة في 7 الشهر المقبل.
روسيا تقبل 69 تنظيماً في الهدنة
لندن، موسكو - «الحياة»، أ ف ب
أفادت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أمس، بأن مركز التنسيق الروسي في سورية تلقى قائمة من الولايات المتحدة بأسماء 69 جماعة معارضة مسلحة وافقت على شروط وقف الأعمال القتالية في سورية. وأضاف المركز أن الجماعات المدرجة على القائمة شملت بعضاً من تلك التي أكدت موافقتها من طريق الهيئة العليا للمفاوضات إلى جانب بعض الجماعات التي أبلغت الولايات المتحدة مباشرة بقبول الهدنة.
ونقلت «إنترفاكس» عن بيان للمركز أن روسيا نفسها تلقت إعلان موافقة 17 جماعة مسلحة من المعارضة السورية «المعتدلة». وأردف المركز أنه سجل ست وقائع قصف لمناطق سكنية في دمشق أمس السبت من مناطق تسيطر عليها «المعارضة المعتدلة».
في المقابل، نشر نشطاء معارضون قائمة ضمت 88 فصيلاً معارضاً وافق قادتها على الهدنة في رسائل أرسلت إلى الهيئة التفاوضية العليا. وكان بينها «جيش الإسلام» في الغوطة الشرقية لدمشق و «أحرار الشام الإسلامية» النافذة في مناطق عدة في البلاد. وضمت القائمة فصائل «الجبهة الجنوبية» في «الجيش الحر» المنتشرة بين دمشق والأردن، إضافة إلى فصائل «الجيش الحر» في الشمال بينها «الفرقة 13» و «نور الدين زنكي» و «جيش المجاهدين».
كما شملت القائمة أربعة تنظيمات كردية بينها «وحدات حماية الشعب» الكردي و «قوات سورية الديموقراطية» التي تضم مقاتلين عرباً وأكراداً. ولم يعرف ما إذا كان حديث موسكو عن 69 فصيلاً عدم قبول فصائل إسلامية ضمن الهدنة، خصوصاً أنها سبقت واعتبرت «جيش الإسلام» و «أحرار الشام» تنظيمات «إرهابية»، الأمر الذي لم توافق عليها واشنطن.
واقتصر تصنيف قرار مجلس الأمن 2268 على «داعش» و «جبهة النصرة» باعتبارهما تنظيمين إرهابيين غير مشمولين في الهدنة.
 

مسؤول إيراني يعتبر الهدنة «منعطفاً»

لندن - «الحياة» - 
قال نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى سرمدي أن التهدئة في سورية تشكل فرصة لإيصال المساعدات الإنسانية و «منعطفاً» سيساعد في الابتعاد من الحل العسكري.
ونقلت وكالة «سبونتيك» الروسية عن سرمدي قوله: «وقف إطلاق النار في سورية منعطف جيد سيساعد في الحل السياسي وفي النأي به عن الوسائل العسكرية. لعبت بلادنا دوراً إيجابياً، وهذا ما أكده (المبعوث الدولي) ستيفان دي مستورا، فيما سنواصل من جهتنا دعم الجهود الرامية إلى التهدئة في سورية». وأضاف سرمدي: «نشيد في هذه المناسبة بالدور الروسي والجهود التي بذلتها موسكو لتحقيق الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم التقيد به»، لافتاً إلى أن «التهدئة ستمثل فرصة سانحة للعمل على معالجة المسائل الإنسانية المعقدة وإيصال المساعدات إلى محتاجيها في سورية».
واختتم بالقول: «الجيش (النظامي) السوري وحلفاؤه أكدوا تمسكهم بالهدنة، فيما يمكن الزمر المسلحة خرقها».
التدمير الأول لدبابة روسيّة متطوّرة بصاروخ أميركي
لندن - «الحياة» - 
أظهر فيديو قيام مقاتلين معارضين بتدمير بصاروح «تاو» مضاد للدروع، دبابة روسية متطورة ومزوّدة نظاماً حديثاً يضلل نظام إطلاق الصواريخ الأميركية، وذلك خلال معارك ريف حلب قبل سريان وقف العمليات العدائية ليل أول أمس. ووفق فيديو وزعه «تجمع صقور جبل الزاوية» بقيادة حسن حج علي، قامت مجموعة باستخدام صاروخ «تاو» ضد دبابة روسية في بلدة الشيخ عقيل في ريف حلب الغربي.
و «تجمع صقور جبل الزاوية» أحد الفصائل المدرجة على قائمة «غرفة العمليات العسكرية» جنوب تركيا، ويحصل على ذخيرة وسلاح وصواريخ مضادة للدروع.
وفيما قال خبراء سلاح أن الدبابة هي من نوع «تي - 90»، أوضح قيادي في التجمع لـ «الحياة»، أن ليست هناك في سورية دبابات «تي - 90» الروسية المتطورة، لكن هناك دبابات «تي - 72» من الجيل الرابع المتطور الذي يوازي «تي - 90» الموجودة لدى الجيش الروسي، مشيراً إلى أن الدبابات التي يستخدمها الجيش النظامي باتت تضم نظام تشويش «باشورا» لتضليل صواريخ «تاو» الأميركية الحرارية.
وتابع أن مقاتلين لديه سددوا على الدبابة من زاوية معينة، ما أدى إلى تدميرها، وذلك للمرة الأولى منذ بدء معارك حلب، خصوصاً أن مقاتلي المعارضة استخدموا هذه الصواريخ في ريف حماة في تشرين الأول (أكتوبر)، ما أدى إلى تدمير عشرات الدبابات والآليات ومنع تقدّم القوات النظامية.
وكانت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، قالت أول من أمس، أن «القوات النظامية مدعومة بالميليشيات الإيرانية والأفغانية، انطلقت من مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية باتجاه بلدتي الشيخ عقيل وقبتان الجبل بريف حلب الغربي، تحت غطاء جوي من الطيران الروسي، وتمكنت من الاستيلاء على الشيخ عقيل بعد انسحاب الثوار تحت كثافة النيران والغارات الجوية».
وأردفت أن «الثوار شنوا هجوماً معاكساً بعد وصول المؤازرات من مختلف الفصائل المقاتلة، وتمكنوا بعد اشتباكات عنيفة استمرت ساعات عدة، من استعادة السيطرة على الشيخ عقيل والمرتفعات المحيطة ودحر القوات المهاجمة وقتل وأسر عناصر شيعية أفغانية شاركت في الهجوم، إضافةً إلى إعطاب دبابة من طراز «تي - 72» بعد استهدافها بصاروخ تاو مضاد للدروع».
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,141,399

عدد الزوار: 7,622,217

المتواجدون الآن: 0