نصرالله يواصل هجومه على السعودية: خطابي عن اليمن اعظم من حرب تموز..واشنطن تتعامل مع الإستقرار الأمني في لبنان كتعاملها مع أمن أي ولاية أميركية

نصرالله: لا 7 أيّار ولا إستقالة... وضاهر مديراً للمخابرات..الحريري زار سلام في السراي والتقى وفدي بلديات عكار الدريب وبيروت

تاريخ الإضافة الأربعاء 2 آذار 2016 - 7:01 ص    عدد الزيارات 2339    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

نصرالله: لا 7 أيّار ولا إستقالة... وضاهر مديراً للمخابرات
الجمهورية...
تدخُل البلاد مرحلة جديدة من التهدئة الأمنية، بعد تأكيد الرئيس سعد الحريري والأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله ضرورةَ ضبط الشارع ومنعِ الانفجار الأمني، فيما برز إصرار الرَجلين على استكمال الحوار الثنائي والحِرص على بقاء الحكومة. وفي حين سَلك ملفّ الشارع طريقَه نحو الحلّ، يبقى ملفّ رئاسة الجمهوريّة معلّقاً، في انتظار وصول «كلمة السرّ» أو حدوث صدمة داخلية تستعجل الحلّ وسط دعوات بكركي وفريق «14 آذار» المرشّحَين، رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، ورئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجيّة، للنزول إلى الجلسة والانتخاب ديموقراطياً. وقد بَرز أمس تعيين مدير مكتب قائد الجيش، العميد الركن كميل ضاهر مديراً لمخابرات الجيش، ممّا يدلّ على ثبات المؤسسة العسكريّة واستعدادها وجهوزيتها لمواجهة التحديات. يستمرّ الاستحقاق الرئاسي رهينة المراوحة الفعلية، إذ إنّ كلّ المساعي لإقناع المرشّحين بالنزول إلى جلسة اليوم فشلت، فيما يبدو أنّ الأفق مسدود، وسط غياب أيّ مؤشّر يدلّ إلى قرب انتخاب الرئيس العتيد. وتتوزّع الاهتمامات اليوم بين المجلس النيابي الذي تسجّل روزنامته الجلسة 36 بلا رئيس، والاتصالات السياسية، خصوصاً بعدما أكّد تكتّل «التغيير والإصلاح» أنّ هناك كلاماً آخر بعد الجلسة، وبكركي التي يترَأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي اجتماع مجلس المطارنة الموارنة، الذي يتزامن مع جلسة الانتخاب، وعيد البطريرك الأوّل للموارنة مار يوحنا مارون في 2 آذار.

الحريري وفرنجيّة

وعلى خطّ الترشيحات، أوضَح الرئيس الحريري بعد زيارته رئيس الحكومة تمام سلام، أنّ «النائب سليمان فرنجية قد لا يشارك في جلسة انتخاب الرئيس، وهذا شأنه، لكنّني أفضّل أن يكون موجوداً، لأننا سننزل إلى البرلمان من أجله». وأكّد «أنّنا سنكمل الحوار مع «حزب الله». ولم يتأخّر ردّ فرنجيّة، إذ قال مساءً، «الرئيس سعد الحريري في القلب، لكن لن أنزل غداً (اليوم) إلى جلسة مجلس النواب المخصّصة لانتخاب رئيس للجمهورية». واعتبَر أنّ «العماد عون والدكتور جعجع اتّفقا في الـ 1988 واختلفا في الـ 1989 وهما لا يمثّلان كلّ المسيحيين».

كرم

وفي حين تعثّرَت محاولات إقناع كتلتَي «المردة» و»التغيير والإصلاح» بالنزول الى جلسة الانتخاب، أكّد عضو كتلة «المرده» النائب سليم كرم لـ»الجمهوريّة» أنّ الكتلة «لن تشارك في جلسة انتخاب الرئيس اليوم، لأنّ فرنجيّة قال إنّه لن ينزل الى الجلسة من دون «حزب الله»، وعندما يأخذ قراراً يلتزم به، لأنّه وفيٌّ لحلفائه». وأوضَح كرم أنّ «مبادرة الرئيس سعد الحريري القاضية بترشيح فرنجيّة مهمّة، لكنّها تحتاج إلى متابعة، وقد سبّبت ردّات فعل عند الكثيرين، ولعلّ أبرزها إقدام رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع على ترشيح عون»، موضحاً أنّ «فرنجية لن يقبل أن يُنتخب رئيساً حتى لو استطاع تأمين النصاب من دون توافُق الجميع، لأنه لن يكون رئيس تحَدّ لأحد»، لافتاً إلى أن «الحريري لم يقدِم على ترشيح فرنجية لو لم يكن يحظى بدعم سعودي وأميركي». وقال إنّ «الاتصالات واللقاءات مع «التيار الوطني الحر» مستمرّة». وأشار إلى أنّ «ملفّ الرئاسة لم يعُد مرتبطاً بالداخل، وقد دخلت عليه عوامل إقليمية عدة، ويحتاج الى توافق دولي وإقليمي، وأهمّها حصول تفاهم بين الرياض وطهران».

«
التغيير والإصلاح»

وعشية الجلسة، رأى تكتّل «التغيير والإصلاح» أنّ «المناوارات كافّةً انتهَت إلى الفشل، والمقصود طبعاً هو عدم تحقيق أيّ خَرق من الذين لا يَرغبون في رئيسٍ قويّ وفقاً للمعايير الديموقراطيّة والميثاقيّة». وقال بعد اجتماعه برئاسة العماد عون: «لنا كلامٌ آخر بعد جلسة الغد (اليوم)، في حين يُسجَّل إخفاق تلوَ الإخفاق بهدف سَلقِ هذا الاستحقاق المحوري والمفصلي والميثاقي بامتياز، الذي يَعنينا جميعاً. إنّ الكلام المُباح في مواقيته عند العماد ميشال عون، الصابر على الصفة، والقدرة، والميثاق والمقارنات التي لا تصحّ في كلّ المعايير. لا تجوز المساومات في الحقوق الميثاقيّة والدستورية والقانونية ولن تمرّ، لن يبقى تعطيل الميثاق من دون ردّ».

بكركي

وفيما تشهد الساحة المسيحية حركة مشاورات لم تؤدّ حتّى الساعة إلى جمعِ الأقطاب المسيحيين الأربعة، أو نجاح الوساطات لعقد لقاء أو حوار بين عون وفرنجيّة، أكّدَت أوساط قريبة من بكركي لـ«الجمهورية» أنّ «الوضع الذي وصَلت إليه البلاد سيّئ جدّاً، خصوصاً مع ذهاب كلّ وعود القوى السياسية بقرب انتخاب الرئيس أدراج الرياح». وسألت: «هناك مرشّحان من فريق واحد، فلماذا لا ينزلان إلى المجلس ويُنتخَب الرئيس بشكل ديموقراطي». وأوضَحت أنّ «الراعي يكثّف اتصالاته مع الخارج، لكنّ الخارج لا يفكّر بلبنان ولا يُدخله في سلّم أولوياته، فهل علينا أن ننتظر أكثر لتغرقَ البلاد بالفوضى والأزمات والنفايات؟».

صيّاح

من جهته، أشار النائب البطريركي العام المطران بولس صيّاح لـ«الجمهوريّة» أنّ «اجتماع مجلس المطارنة يتناول معظم القضايا المسيحيّة والوطنيّة»، واصفاً البيان الذي سيخرج به المطارنة بـ«المهمّ، نتيجة الملفات التي سيَطرحها». وأوضَح صيّاح أنّ «محاولات الراعي واتصالاته لإيجاد حلّ لأزمة الرئاسة مستمرّة مع الداخل والخارج، خصوصاً في مجال محاولة الجمع بين الزعماء الموارنة عموماً وبين العماد عون والنائب فرنجية خصوصاً».

شمعون: الزعامات الحاليّة «ما إلها عازِي»

وفي المواقف النيابية عشيّة الجلسة، دعا رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون «المرشّحين إلى رئاسة الجمهوريّة للنزول إلى الجلسة. وقال لـ«الجمهورية»: «على المرشّح أن يكون لديه الهمّة لينزل إلى المجلس للإدلاء بصوته، ولا نفهَم كيف أنّ شخصاً يطرَح نفسه مرشحاً رئاسياً ويقاطع». وأضاف: «كلّ ما يحصل لا «أقبضُه جدّ»، وكلّ الترشيحات والحركة الرئاسيّة لن تؤدي إلى نتيجة لأنها غير صادقة، والنيّات لم تصفُ بَعد». وأشار الى أنه «لو كان الرئيس كميل شمعون موجوداً لَما حصَل كلّ هذا الاستهزاء والاستخفاف بالرئاسة، لكنّ الزمن تغيَّر، والدوَل والعلاقات الخارجية تبدّلت ولم تعُد تنفَع كلمة لو»، مبدِياً أسفَه «لِما وصلت إليه الزعامات المارونية»، معتبراً أنّ «الزعامات الحاليّة ما إلها عازي». وتمنّى شمعون أن «يَجترح مار مارون أعجوبة، ويَنزل النواب الموارنة أوّلاً إلى الجلسة وجميع نواب لبنان من أجل انتخاب رئيس للجمهورية».
                                                             
نصرالله

وفي ملف العلاقات اللبنانية السعوديّة وموقف «حزب الله» من التطورات، رأى الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله أننا دخلنا مرحلة جديدة من الصراع السياسي والإعلامي في لبنان بسبب الحملة السعودية ضدّنا»، معتبراً أنّ «السعودية تذرّعت باعتبارات أمنية لدعوة رعاياها إلى المغادرة، في وقتٍ كانت حجّتها سياسية في البداية». واعتبَر أنّ «الهبة السعودية المقدّمة إلى الجيش اللبناني أوقِفت منذ وفاة الملك عبد الله، ولم تتوقّف بسبب مواقفنا من السعودية». ورأى أنّ «السعودية تتصرّف مع لبنان بطريقة مهينة، فالسعودي يحاول الضغط على اللبنانيين لإسكاتنا، ونحن لم نسكت ولن نسكت، ووصَلنا الى محلّ لا يسَعنا السكوت. وسأل: «هل يحقّ للسعودية أن تعاقب لبنان والدولة والجيش والمقيمين اللبنانيين في الخليج لأنّ هناك حزباً لبنانياً يأخذ موقفاً ويَرفع الصوت»؟ وأكّد نصرالله «حِرص «حزب الله» على الأمن والهدوء والاستقرار في لبنان»، مشيراً إلى أن «لا مشكلة أمنية في لبنان، ولسنا على حافة حرب أهلية، وما يتردد عن «7 أيار» و «قمصان سود» غير صحيح أبداً». وقال نصر الله إنّ «هناك مصلحة وطنية في استمرار الحوار الثنائي مع «المستقبل»، ومَن يستطع أن يقلبَ الطاولة على «حزب الله» فليَفعل، أمّا نحن فنريد أن نبقى حول الطاولة للحوار، ولا أحد يقدر أن يمنّ علينا أنّه يتحاور معنا»، معتبراً أنّ «بقاء الحكومة مصلحة وطنية ولا نَنوي الاستقالة منها». ورأى أنه «لا حاجة للنزول إلى الشارع، ومهما حصل يجب أن نفتش عن ردود حضارية تَخدم أهدافنا»، معتبراً أنّه «مِن غير المناسب قطعُ الطرق، وردُّ الفعل يجب أن يكون مناسباً ومدروسا».

حمادة

واكتفى النائب مروان حمادة بالقول لـ«الجمهورية»، تعليقاً على خطاب نصر الله: «خطاب ألقيَ في لبنان وهو ضدّ لبنان، لقد طمأنَ اللبنانيين في رُبع الساعة الأوّل ثمّ قال لهم: الأمر لي في دفعِكم إلى كلّ المغامرات والحروب الممكنة».

التحرّك الدولي

وفي هذه الأثناء، استكمل السفراء حركة لقاءاتهم ومشاوراتهم، وزارت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أمس رئيس مجلس النواب نبيه برّي والرئيس سعد الحريري، مؤكّدةً دعمَ جهود الحوار وضرورةَ إنجاز الانتخابات الرئاسية. وأكدت كاغ «أهمّية حلّ مسألة الانتخابات الرئاسية، خصوصاً أنّنا نرى التآكل المستمر لأداء مؤسسات الدولة وأنّ الطريقة الوحيدة لمقاربتها هي من خلال التوصّل إلى نهجٍ توافقي وإلى حلّ هذه المسألة». وفي السياق، واصَل السفير البريطاني هيوغو شورتر حركته المكّوكية، وعرضَ مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، للأوضاع السياسية العامّة في لبنان والمنطقة.

ضاهر مديراً للمخابرات

وفي ملف التعينات العسكرية، تمّ تعيين العميد الركن كميل ضاهر مديراً لمخابرات الجيش خَلفاً للعميد الركن إدمون فاضل.
وضاهر هو من مواليد بلدة عندقت عكّار عام 1960، دخلَ المدرسة الحربية عام 1983 وتخرّج عام 1985، خدمَ في اللواء العاشر (الكتبة 103)، وفي المجوقل، وفرع مخابرات بيروت، وأفواج تدخّل خاصة. وقد أصيبَ مرّتين خلال أداء مهامّه. عُيّن عام 2008 مدير مكتب قائد الجيش، وهو حائز على وسام الجرحى ووسام الاستحقاق ووسام فجر الجنوب، ووسام الوحدة، وغيرها من الأوسمة والتنويهات.

إدّعاء على سوكلين

أمّا في ملف النفايات، فقد علمت «الجمهورية» أنّ «النيابة العامة المالية ادّعَت منذ أسبوع على شركة سوكلين ومستشاريها بتهمة هدر المال العام»، وأنّ «اللجنة الوزارية المختصة بمعالجة ملف النفايات إذا لم تتوصّل إلى نتيجة في اجتماعها المقرر اليوم كما يصِرّ رئيس الحكومة لكي يقدّم الخطة النهائية في مجلس الوزراء غداً الخميس، فلا يُستبعَد أن يعطي سلام مهلةً جديدة لا تتعدّى أياماً قليلة قبل أن يتّخذ موقفَه حيال الحكومة، لأنه غير مستعدّ لأن يتحمّل أكثر ممّا تحمّل في استمرار مراوحة ملفّ النفايات. ويبدو أنّ رئيس الحكومة لن يتّخذ موقفاً يقضي بتعليق عمل مجلس الوزراء لأنّ هذا الأمر لا يكفي، إنّما قد يذهب أبعد من ذلك في الأيام اللاحقة.

وفد البنك الدولي

وبرزت أمس زيارة وفد المديرين في البنك الدولي إلى بيروت، واللقاءات التي أجراها مع سلام، ووزير المالية علي حسن خليل. وقد عكسَت تصريحات الناطق باسم الوفد المدير التنفيذي للبنك الدولي في كندا اليستر سميث، اهتمامَ البنك الدولي، والدوَل التي يمثّلها، في تشجيع لبنان للإبقاء على النازحين السوريين حيث هم، وتقديم المساعدات لهم لتخفيف اندفاعتهم نحو الهرَب في اتّجاه الغرب. لكن في المقابل، ورغم الكلام المعسول والامتِنان الذي أظهرَه الوفد لحكومة لبنان على ما تتحمّله من أعباء لإيواء النازحين، إلّا أنّ سميث اعترف بأنّ «التحدّيات لا زالت قائمة والحلول غير جاهزة بعد، لكنّنا نأمل في أن يكون المجتمع الدولي داعماً لتقدّم لبنان».
إلى ذلك، طمأنَ وزير المال علي حسن خليل، على هامش اللقاء مع وفد البنك الدولي، إلى «أنّ هناك استقراراً مالياً واقتصادياً في البلد، ولا مخاطر حقيقية على وضعنا المالي ولا على استقرار الليرة اللبنانية». من ناحية أخرى، قالت مصادر الوفد النيابي إلى واشنطن لـ«الجمهورية» إنّ «انطباعات الوفد كانت إيجابية لناحية التزام الولايات المتحدة استقرارَ لبنان واستمرار دعمِها له من خلال دعم متواصل لجيشه وتقديم مساعدات له لمؤازرته في تحمّل أعباء النازحين جرّاء الأزمة السورية. كما أبدت السلطات الأميركية حِرصها على الدولة اللبنانية ومؤسساتها واقتصادها ونظامها المصرفي، وهي مدركة ضرورةَ تجنيبها أيّ عواقب أو أضرار غير مباشرة جرّاء أيّ تدبير أو قرار أخَذته أو قد تأخذه مستقبلاً في إطار ضغوطاتها على حزب الله».
 
الحريري زار سلام في السراي والتقى وفدي بلديات عكار الدريب وبيروت
سنُكمِل الحوار مع حزب الله وأفضِّل مشاركة فرنجية بجلسة اليوم لأننا سننزل من أجله
اللواء...
اكد الرئيس سعد الحريري اننا «سنكمل الحوار مع حزب الله» وقال «عندما نحاور حزب الله نقول الأمور كما هي، ونتمسك بثوابتنا، وكل ذلك في سبيل حماية لبنان والاستقرار الوطني ومنع أي جهة من الانزلاق بالبلاد نحو الفتنة». وقال متوجهاً الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية «أفضل ان تكون موجودا في الجلسة النيابية اليوم لأننا سننزل الى البرلمان من أجلك».
زار الرئيس الحريري، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير ، وعقدا اجتماعا دام قرابة ساعة، وقال بعده الحريري:«تحدثنا في كل الأمور، خصوصا ان هناك جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم، ومن الواضح ان البعض لا يريد أن ينزل الى المجلس لكن ان شاء الله سننزل نحن لنؤكد حضورنا في هذه الجلسة، لأن انتخاب رئيس للجمهورية بالنسبة إلينا هو مفتاح لكل المشاكل التي نواجهها. ومن هذا المنطلق أحث كل النواب للنزول الى المجلس وتأدية واجبهم الدستوري، لأن واجبهم الدستوري ليس المقاطعة».
أضاف: «تحدثنا ايضا مع في موضوع النفايات وهناك عمل جاد وحقيقي في هذا الملف. هناك موضوع اساسي يجب ان يفهمه الناس وهو انه لدينا مشلكة نفايات يجب ان تعالج في مكان ما في لبنان وبشكل صحي وبطريقة تحمي المواطن، لأن النفايات الموجودة على الطرقات تشكل أكبر خطر على المواطن اللبناني. اذا كان هناك من نقل وفرز وطمر يجب ان تكون بمواصفات دولية تؤمن صحة الطمر وبأسرع وقت ممكن. لذلك نحن نعمل على الموضوع مع الرئيس سلام، وان شاء الله ستكون هناك حلول».
ولفت: «لقد اصدرنا مع الرئيس نبيه بري بيانا يرفض ما حصل خلال اليومين الماضيين، لأن من يعارض امرا ما بهذا الشكل يكون كمن يعطي تبريرا لما حصل. لو أن تظاهرة سلمية وحضارية حصلت لكانت رفعت شأن المطالب وقالت إن ما حصل مرفوض. اما احراق الدواليب واقفال الطرقات فليس شكلا صحيحا، اضافة الى النعرات التي حدثت وقيل كلام مسيء الى الاسلام ولنا ولكل الناس. ان شاء الله، نطوي هذه الصفحة لنكمل مسيرتنا».
وقال ردا على سؤال: «قد لا يشارك الوزير فرنجية في جلسة اليوم وهذا شأنه، وأقول لمعالي الوزير أفضل ان تكون موجودا لأننا سننزل الى البرلمان من أجله».
وردا على سؤال بعد التطورات الأخيرة، ما هو مستقبل الحوار مع «حزب الله»؟ قال «سنكمل».
اضاف: «لن اودعكم، «قاعد على قلبهن» ان شاء الله. الذين يحبونني انا باق من أجلهم، ومن لا يحبونني انا «قاعد على قلبهن».
ولفت:«لقد نشروا عني مئة فيديو، وانا لا اعتبر ذلك اساءة، هناك من تكلم عن الرئيس رفيق الحريري في قبره ولم نعتبر ذلك اساءة. اما ان هناك حرية رأي او لا. يجب التظاهر بشكل حضاري وأنا لا أقول هذا صح وهذا خطأ. أقول بأن هناك طريقة للتظاهر. لقد نشر كاريكاتور عن رسول الله، فقامت القيامة وكان هناك حرائق وقتل في بعض الامكنة. فلو قامت مظاهرة مليونية بلباس ابيض رافضة لما نشر لكانت الرسالة أقوى بكثير من الذي حصل. لقد شهدتم النعرات والفتن التي حدثت، ما حصل أمر معاكس لما هو مطلوب».
واوضح: «لن تمر ذكرى 14 اذار مرور الكرام وسيكون هناك شيء ما لم يحدد حتى الآن، وستجتمع القوى السياسية لتقرر ذلك».
وكان الرئيس الحريري استقبل في بيت الوسط، أعضاء المجلس البلدي لمدينة بيروت برئاسة رئيس المجلس الدكتور بلال حمد الذي قال بعد اللقاء: «اطلعناه بشكل عام على ما انجزه المجلس البلدي، وقد اكد الرئيس الحريري ضرورة ان تحافظ بيروت على وصية الرئيس الشهيد خلال الانتخابات البلدية المقبلة».
كذلك التقى الرئيس الحريري سفيرة اسبانيا ميلاغروس اشيفاريا، ثم كُلاً من النائب روبير غانم في حضور رمزي نجار والنائب روبير فاضل ومفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو وناشر «جريدة الاديب الاسبوعية» الدكتور مصطفى جنيد، وتناول البحث شؤونا طرابلسية.
وبعد الظهر استقبل الحريري في «بيت الوسط»، وفدا موسعا من رؤساء بلديات ومخاتير منطقة عكار الدريب، وتحدث إليهم قائلا» عكار محرومة وفي حاجة إلى الكثير الكثير من المشاريع والبنى التحتية الضرورية، وتستحق أكثر مما تم إنجازه حتى اليوم».
ولفت الى انه رغم كل محاولات التعطيل المتبعة، أنا متفائل بموضوع الانتخابات الرئاسية، ويمكن أن تتطور الأمور نحو الإيجابية، رغم تشاؤم البعض وتعقيدات الظروف المحيطة بنا».
واضاف: «نحن مهتمون بحاجات عكار ومطالبها، فصحيح أن تخصيص مبلغ مائة مليون دولار لا يفي عكار حاجاتها، لأن المطلوب أكثر من ذلك، ونحن نتطلع إلى إنشاء مجلس لإنماء الشمال».
وأكد أنه سيزور «عكار شخصيا لتفقدها، والوقوف على حاجاتها ومطالبها»،
وقال: «نحن نمثل إرادة الاعتدال في لبنان، فهذا هو تاريخنا، وهذا هو خيارنا، ولا نحتاج إلى شهادة من أحد. أما الاتهامات التي تسمعون بها فهي كانت وستبقى باطلة».
واوضح «إن الحوار يحصل مع الخصوم ومع الذين هناك مشكل معهم، فصحيح أن الحوار في مرحلة من المراحل يتعثر، ولكن في النهاية سيصل إلى نتيجة إذا كان الهدف مصلحة البلد. ونحن عندما نحاور حزب الله نقول الأمور كما هي، ونتمسك بثوابتنا، وكل ذلك في سبيل حماية لبنان والاستقرار الوطني ومنع أي جهة من الانزلاق بالبلاد نحو الفتنة».
ولفت الى «إن ما حصل في الجامعة العربية والموقف الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل خارج الإجماع العربي ضد حرق السفارة السعودية في طهران كان غير مقبول، وإن تدخل إيران في لبنان والمنطقة أمر مرفوض من قبلنا، والمشكل القائم مع إيران حاليا هو بسبب اختراقها للنسيج اللبناني وتحريضها اللبنانيين على بعضهم البعض».
واشنطن تتعامل مع الإستقرار الأمني في لبنان كتعاملها مع أمن أي ولاية أميركية
الإرتفاع الحاد في الخطاب السياسي تبادل رسائل حول الإستحقاقات لن تفتح في الشارع
الفراغ الرئاسي سيطول ما دامت أزمات المنطقة مفتوحة
اللواء...بقلم حسين زلغوط
ينقل زوّار الولايات المتحدة الأميركية عن مسؤولين أميركيين التقوا بهم تأكيدهم بأن الوضع الأمني في لبنان ممسوك، وأن الإدارة الأميركية تتصرّف مع هذا الملف كما تتصرّف مع الموضوع الأمني لأي ولاية من ولاياتها، وهذا تدليل واضح برأي الزوار على مدى الاهتمام الأميركي بلبنان الذي تشمله بعين الرعاية واهتمامها الأول كونه يُشكّل بالنسبة إليها في هذه المرحلة الغرفة التي تُدير من خلاله المنطقة بعد السفارة الأميركية في بيروت والتي أوكل إليها بحسب هؤلاء أن تكون عين وآذان أميركا من عين المريسة إلى أفغانستان، ولذلك خصص لها مليار و200 مليون دولار للبناء الجديد والتجهيزات للقيام بهذه المهمة الآن وفي المستقبل.
ويشدد الزوار على أن المسؤولين الأميركيين الذين التقوهم أكدوا لهم أن انهيار لبنان ممنوع، وأن ما يجري بين فترة وأخرى من احتقان سياسي وفي الشارع محكوم بسقف غير مسموح لأي كان تجاوزه أقلّه في هذه المرحلة، منعاً لانهيار الهيكل على رؤوس الجميع.
وفي رأي الزوار أن هناك خطوطاً حمر مرسومة دولياً وإقليمياً بالنسبة للإستقرار الأمني في لبنان، وبالتالي فإن الارتفاع الحاد الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية لا يعدو كونه تبادل رسائل حول الاستحقاقات المطروحة وأن الشارع بالتأكيد لن يتماهى مع هذه الرسالة بغضّ النظر عن بعض النتوءات التي تحصل في هذا الشارع أو ذاك.
وفي معرض تعليق هؤلاء على ما جرى في بعض الشوارع في بحر الأسبوع الفائت يسارعون إلى التأكيد بأن بيانات التهدئة التي صدرت وسحبت فتيل التفجير دليل واضح على أن القرار الدولي المتخذ هو الحفاظ على استقرار لبنان ومنع انزلاقه إلى آتون أي صراع، وأن هذا الأمر سيتطور في الأيام المقبلة باتجاه تضمين الخطاب السياسي لكل الأفرقاء التحذير من الجنوح في اتجاه الفتن المذهبية أو الانزلاق في اتجاه لعبة الشارع.
في موازاة ذلك ترى أوساط سياسية أن لا قدرة لأي فريق لبناني على تحمّل وزر انفلات الوضع عن عاقله وهي تقول أنه صحيح لقد تعرّض الحوار الثنائي بين «حزب الله» و«تيار المستقبل» لانتكاسة نتيجة ما حصل على خط بيروت - الرياض مؤخراً، إلا أن الطرفين المعنيين يبدو أنهما يحرصان لا بل يتمسكان بهذا الحوار لأنه الممر الإلزامي للحفاظ على الاستقرار والابتعاد عن نار الفتنة، وفي هذا الإطار كان البيان الذي صدر في أعقاب اللقاء الذي جمع الرئيسين نبيه برّي وسعد الحريري أبلغ دليل على مدى رفض القوى السياسية الاحتكام إلى الشارع، وهو فعل فعله الإيجابي في الشارع.
وتؤكد هذه الأوساط أن مثل هذا اللقاء سيتكرر على أكثر من مستوى كون أن هناك قراراً متخذاً من قبل الجميع في مواجهة محاولة إثارة الفتنة خصوصاً في الشارع الإسلامي من باب الاحتقان الموجود على مستوى المنطقة بالإضافة إلى الأزمة في سوريا، من دون أن يعني ذلك في رأي الأوساط أننا في حالة استقرار دائم، إذ ان الخوف يبقى مبرراً وفي محله من اندلاع بعض المشاكل وحصول بعض التوترات في بعض المناطق كنتيجة حتمية لما بلغه الاحتقان نتيجة التصاعد المستمر في حدة الخطاب السياسي الذي يوظف في سبيل تحقيق مكاسب على مستوى الاستحقاقات المطروحة، غير ان ذلك لن يؤدي بالتأكيد إلى توسعة بيكار مثل هذه الأحداث إن حصلت.
وترفض الأوساط اعتبار تحذير بعض الدول العربية رعاياها من السفر إلى لبنان نذير خوف من انفلات الوضع الأمني في لبنان، بل انه قرار طبيعي وعادي لطالما اتخذته دول تعيش الحالة التي تعيشها الدول التي اتخذت هذا القرار، فالجميع يعرف انه من غير المسموح لأي فريق لبناني تهديد الاستقرار الأمني مهما كانت الظروف والمناخات السياسية وغير السياسية.
وفي رأي الأوساط ان هناك توجهاً لتحييد الوضع الأمني عن الصراع السياسي الذي قد يتفاقم مع قابل الأيام بفعل الخلاف حول الاستحقاقات الداخلية والملفات الإقليمية، والمسعى القائم لهذه الغاية قطع شوطاً بفعل الحرص الظاهر لدى الجميع على وجوب النأي بلبنان عن أية فتنة داخلية، وترك الاشتباك السياسي يأخذ مداه بعيداً عن الشارع، خصوصاً وأن الصراع على مسألة الانتخابات الرئاسية سيستمر على اعتبار ان أمد الفراغ الرئاسي سيطول ما دامت أزمات المنطقة مفتوحة.
وتكشف الأوساط عن معلومات لديها بأن الولايات المتحدة أبلغت من يعنيهم الأمر بأنها لن تترك لبنان لقدره، وهي تولي الوضع الأمني الاهتمام الوافي الذي تنطلق من خلاله في دعم الجيش والأجهزة الأمنية التي أثبتت فعاليتها في الكثير من المحطات، وهذا الاهتمام بالاستقرار الأمني يسري كذلك على الاهتمام الأميركي بالوضع المالي والنقدي بغض النظر عن بعض الإجراءات التي تتخذ بحق قيادات في «حزب الله» أو مؤسسات تابعة له.
وتشدد الأوساط على انه في ظل هذا المشهد الدولي المؤاتي لحفظ استقرار لبنان، فإنه لا توجد أي مؤشرات أو معطيات تفيد بإمكانية الانزلاق في اتجاه التوتير الأمني، وأن الترويج الحاصل عن مخاوف أمنية لا مفاعيل له على الأرض باعتبار ان المظلة الدولية الواقية موجودة، وأن ذلك لا يتعدى لعبة التهويل التي يحاول البعض توظيفها في الصراع السياسي القائم، وهي لن يكون لها أي فائدة كونها لن تحقق الغرض المطلوب بفعل وعي الجميع لمخاطر أي تجاوز للخطوط الموجودة على مستوى الاستقرار الأمني.
وجنبلاط مغرداً: روسيا وأميركا يهندسان تقسيم سوريا
رأى رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في تغريدة عبر تويتر انه «اكثر من اي وقت مضى يتبين من بعض المقالات او الدراسات او التصريحات، ان سوريا مصيرها التقسيم. والمهندسان الأساسيان لهذه اللعبة الجهنمية هما جون كيري، اي أميركا، من جهة، وسيرغي لافروف اي روسيا من ميل اخر. اما الحدود النهائية تتبلور رويدا رويدا وفق تطورات الميدان. والشعب السوري متروك وحيدا يقتل ويعذب ويهجر. والعالم منكفئ يتفرج ويراقب من بعيد.
وفي هذه الأثناء وفي الدوائر المغلقة يجري تركيب مستقبل سوريا وفق مصالح الدول الكبرى والمحيطة. اما النظام فهو غب الطلب في القصف والتدمير والقتل والتهجير او في وقف النار وفق التعليمات. وكم هي مكلفة تلك الصفقة النووية وكم ستتكشف ابعادها الحقيقية اقليميا ودوليا كما انكشفت في الماضي خفايا «سايكس بيكو». اما نحن في لبنان فما علينا ونحن عزل، إلا وان نخفف الخسائر قدر المستطاع، ونؤكد على الحوار وعلى إرادة الحياة بهدوء وصبر وثبات، ونؤكد على ارادة الحياة فوق كل اعتبار».
 
نصرالله يواصل هجومه على السعودية: خطابي عن اليمن اعظم من حرب تموز
 موقع 14 آذار..
 لاحظ الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أنه "منذ ان اعلنت المملكة العربية السعودية في 19 شباط الماضي عن إيقافها عن الهبات المعلن عنها سابقاً بدأت في لبنان والمنطقة حملة سياسية واسعة جداً.
وفي إطلالة تلفزيونية تحدث فيها عن آخر التطورات، اعتبر أن " السعودية وبعض دول الخليج والبعض في لبنان دخلت في هذا المناخ ما أدخل لبنان في مناخ من التوتر الشديد على المستوى الإعلامي والسياسي والشعبي"، مشيراً إلى "ان بعض وسائل سعودية قامت ببث برامج سياسية مسيئة ويجب التوقف عندها وبعض ما قيل في هذا الموضوع".
وأكد انه "دخلنا مرحلة جديد من الصراع بعد وقف الهبات قام الفريق السياسي الآخر بالتصعيد والتهييج وإنشاء مواقع وزيارات ولقاءات، متابعاً: "وُزعت بيانات تقول ان "حزب الله" سيدخل بعض المناطق وان اهل السنة يجب ان يأخذوا الاحتياطات وتم تلقفها على مواقع إلكترونية. والواضح من البيانات انه يرتفع منها صوت الفتنة وخصوصا بين الشيعة والسنة.
وذكّر بأن "السعودية وبعض دول الخليج منعت رعاياها من القدوم إلى لبنان وطلبت من المقيمين في لبنان المغادرة إلا ان المعطى لم يكن أمنياً بل سياسياً، وانتشرت المقالات عن استعداد "حزب الله" للقيام بعمليات أمنية وما شابه.
وإذ لاحظ ان "الحراك الشعبي الذي حصل برد الفعل على برنامج الـmbc ساهم بإثارة المخاوف والقلق عند بعض الأوساط السياسية والشعبية"، رأى أن البعض يعتقد ان "حزب الله" محشور و"السما مطربقة على راسو" وانه سيقلب الطاولة ولا نعمل ماذا سيفعل"، جازماً بـ"أننا لن نقوم بأي من هذه الأمور فنقول للخصم ان تكون حساباته واقعية وللصديق الا يتوتر ونحن اليوم في افضل وضع منذ 5 سنوات"، على حد تعبيره.
وأعرب عن حرصه "على السلم الأهلي في لبنان، ولا 7 أيار وحينها قلنا ما هي الأسباب وفي الموضوع الوطني اعتبار اعلى أخلاقي"، معتبراً ألا مشكلة أمنية في لبنان والبلد ليس على حافة حرب أهلية، واطمئن اللبنانيين والذين يريدون المجيء إلى لبنان.
أضاف: "قلنا لمن يريد القتال فلنتقاتل في سوريا ونحن سعداء بوقف إطلاق النار في سوريا ونتمنى ان تنتهي الحرب، ومن يقدر قلب الطاولة على "حزب الله" فليتكل على الله ويقلبها ولكن نحن نريد بقاء الطاولة ولنتخاصم إعلامياً وسياسيين"، لافتاً إلى أن "هذا البلد يجب ان يبقى بمنأى عن اي صراع وتوتر وحتى في النزول إلى الشارع اقله من جهتنا".
وتابع: "ما قيل منذ اسبوعين لليوم هو ذاته منذ 2005 لليوم لذا ما من جديد يدعو للقلق وانا لا اتكلم عن الخصوم ولكن اتكلم عنا وعن الحلفاء".
ورأى أن "بقاء الحكومة مصلحة وطنية وهي حكومتكم ونحن مشاركون فيها بحصة متواضعة، سائلاً: "من يتصور ان هذه الحكومة التي قامت على انقاض الحكومة السابقة تكون حكومة "حزب الله"؟
وتطرق إلى موضوع الحوار، فقال: "لا نستطيع فرض الحوار على أحد ولكن لا احد يستطيع تمنيننا بالحوار ونحن مستمرون في الحوار وهناك مصلحة في استمراره"، مشيراً إلى أن "هناك قوى سياسية في لبنان لا تريد انتخابات بلدية في الموعد المحدد وحاول البعض إلباسنا ثوب التمديد وقلنا نريد الانتخابات، قد يكون للبعض مشكلة في إجراء الانتخابات البلدية لأسباب عدة وقد يوتر الوضع أمنياً لتأجيلها والتمديد للمجالس الحالية او تسليمها للقائمقاميات"، وجازماً بأن "ما من توتر أمني في لبنان بل هناك خطابات تتكرر منذ 2005".
وعن فيديو الـmbc، قال: "عندما تلجأ وسائل إعلام إلى هذا المستوى من "القبحنة" فهذا دليل عجز وضعف الطرف الآخر"، زاعماً أن "موقفنا واضح في سوريا واليمن والعراق والبحرين والمنطقة وليلجأ المحور الآخر إلى نقاش جدي وفاعل ولكن هذا يعبر عن عجز وضعف".
وأكد ان "لا علاقة لـ"حزب الله" بالتحركات التي حصلت كرد فعل وانا شخصياً عرفت بعد ساعتين من بدئها وقام بها أشخاص بطريقة عفوية"، على حد تعبيره، وتابع:" ما حصل قد حصل ونبحث كيفية معالجته لمرة أخرى ونرفض هذا الأسلوب فلا يجوز قطع الطرق على الناس في مختلف المناطق، وهذا يؤدي إلى أذية للسيارات والناس العائدة إلى منازلها فردود الفعل يجب ان تكون مدروسة ففي هذه الحال نحن "نقوّص" على حالنا، واطلب من منكم ألا تنزلوا إلى الشارع وأربأ بكم وانهيكم عن النزول إلى الشارع مهما ظهر برامج وفيديوهات تطالني".
ونالت المملكة العربية السعودية نصيبها من خطاب نصرالله، الذي زعم أن "السعودية تعمل على إرساء الفتنة اينما تستطيع"، ورأى ان "البعض يقوم بالمبادرة ظناً منه اننا محرجون من التحرك ويوم استشهاد نمر النمر كانت هناك دعوات للنزول إلى السفارة السعودية بمعزل عن قرارنا".
وأشار إلى أن "النظام السعودي قتل الشيخ النمر من أجل الفتنة ولو ذهبنا إلى تظاهرة كبرى امام السفارة السعودية لكنا حققنا ما يريده قتلة النمر.
وخاطب نصرالله مسؤولي "حزب الله" بالقول: "للاتصال بالشباب الذين تحركوا وقولوا لهم ان لا مصلحة بالتحرك والقيام بردود فعل في الشارع ونقوم برد فعل بمكان آخر. وطالما لم ندعو إلى النزول إلى الشارع معنا ان لا تحرك في الشوارع، لافتاً إلى ان "من يقوم بالشتم يسيء إلى المتظاهرين وإلى شعبه والمقدسات والمسلمين وهذا يخدم إسرائيل لأنها تريد الفتنة".
وزاد: "في 29 كانون الأول 2013 أُعلن من قصر بعبدا ان المملكة السعودية ستقدم هبة للجيش اللبناني بـ3 مليارات دولار. وقبل سنة كان الحديث عن هبة بمليار دولار للجيش والقوى الأمنية في 19 شباط هذه السنة أعلنت السعودية وقف الهبات. بغض النظر عن وضع السعودية الاقتصادي الصعب فمنذ وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز اتخذ القرار بوقف هذه الهبات. يتم تحميلنا مسؤولية وقف 4 مليارات دولار تم إيقافها بالأساس منذ سنة فراجعوا ورثة الملك عبدالله.
ولاحظ ان "الكثير من الشائعات عن قرارات وإجراءات سعودية أطلقت وصولاً إلى طرد اللبنانيين من السعودية والخليج. : لم تعلن اي جهة رسمية سعودية انها ستطرد اللبنانيين في السعودية او في دول الخليج ويظهر ان المناخ العام تصعيدي.
وتابع: "يقال ايضا ان البعض في "14 آذار" يريدون عاصفة حزم لبنانية على أساس ان عاصفة الحزم اليمنية حققت الإنجزات. في الأسبوعين الفائتين سمعنا حديثاً عن العروبة والانتماء العربي لم نتوقع يوماً ان نسمعه من بعض الأشخاص وهذا جيد"، على حد تعبيره.
وبالعودة غلى الشأن اللبناني، رأى ان البعض قال "ان حزب الله يسيطر على الدولة اللبنانية" ما هي هذه النكتة؟ ودافع عن الوزير جبران باسيل بالقول: " وزير الخارجية اللبناني مظلوم فهو امضى كل الوقت في اجتماعات الجامعة العربية ووزراء الخارجية بإدانة ما تعرضت له السفارة السعودية في طهران، ولا نحرج اي حليف بقول اي كلمة عنا فهذه مواجهتنا ونحن "قدا وقدود" واتخذنا قرارنا في سوريا واليمن كي لا نحرج احداً.
وإذ رأى ان "المشكل معنا نحن فقط اي "حزب الله" ونحن نتحمل هذه المسؤولية ومعنيون بشرح هذا الموضوع للبنانيين والمنطقة"، اعتبر أن المعركة موجودة ونحن غير محرجين بخوضها فالحق معنا وهي مواجهة كبرى في المنطقة، لافتاً إلى المطلوب من الحكومة اللبنانية ومن اللبنانيين والمغتربين مواجهة "حزب الله" وان يتراجع عن موقف معين.
ولفت إلى ان "السعودية غير مسؤولة عن الأمن في لبنان بل هي تهتم بمصالحها والمديح لها ورأينا ما حصل جراء تدخلها في العراق وسوريا"، وشدد على ان السعودية غاضبة من "حزب الله" وهذا ليس بجديد والحرب علينا ليست جديدة بل دأبت منذ 2005 على فتح حرب علينا ونحن لا نرد".
واعتبر أن "تزوير وتشهير وشعارات وعمل امني ومخابراتي وعملت ما تستطيع ضدنا في السياسة والأمن والإعلام والتمويل ولن أفتح ملف حرب تموز 2006.
كما زعم ان "السيارات المفخخة التي أتت من القلمون إلى الضاحية وغيرها كانت تدار من السعودية (..) منذ سنة والمجازر ترتكب في اليمن حتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لم يستطع السكوت عنها، ولا نستطيع السكوت عن الخطأ لا اليوم ولا في الآخرة ولكن المشكلة ان السعودية ملوك ويحق لهم العمل ما يريدون. والسعوديون يستطيعون فعل "السبعة ودمتا" وان يتحدثوا مع الإسرائيلي تحت الطاولة والآن فوق الطاولة ولا تفرق معهم"، على تعبيره.
واسترسل: "افضل واشرف واعظم ما قمت به بحياتي هو خطابي عن اليمن ثاني يوم بعد بدء العدوان السعودي على اليمن. بالنسبة لي كان اعظم من حرب تموز والشعب اليمني مظلوم أكثر من الشعب الفلسطيني وأكثر من الشعب البحريني. كل يوم ترتكب مجزرة بحق الشعب اليمني ونحن في "حزب الله" لا نستطيع إلا أن نأخذ هذا الموقف. إذا تم السكوت عن جرائمها في اليمن فلا احد يمنعها من ارتكاب المجزرة في او دولة في جوارها او اي دولة إسلامية. الم يتم تهديد قطر بطردها من مجلس التعاون الخليجي عندما كانت "الجزيرة" تنتقد السعودية؟
وزاد: "في هذا الزمن الذي كل شيء يتم شراءه بالفلوس وُجد في لبنان أناس في "حزب الله" يقولون الحق ويقولون للسعودية انت ترتكب الجرائم. حاول السعودي المستحيل لإسكاتنا لكننا لن نسكت والآن يمارس الضغوط على اللبنانيين على إسكاتنا. القصة هي انكم انتم يا "حزب الله" تجرأتم على صاحب السمو والجلالة ولا يحق لكم بهذا.
وتساءل: "أليست السعودية صديقة لبنان وهي "مملكة الخير" فهل يحق لها القيام بهذه الأعمال؟ الا تقولون ان اللبنانيين ضيوف؟ كيف تهددون بطردهم؟ لماذا تحملون الناس مسؤولية ما نقوم به؟ إذا كان من مجرم عندكم فانا المجرم و"حزب الله" المجرم وليس اللبنانيين.
وراى أن السعودية تؤذي حلفاءها بما تقوم به. إفعلوا ما شئتم ولكن ماذا تريدون من الناس والدولة والجيش وحلفائنا؟ افعلوا معنا ما شئتم.
وختم: "وصلت الظروف إلى مكان لا نستطيع السكوت عنها".
إطلاق نار
وكالعادة مع كل إطلالة تلفزيونية لنصرالله، سمع صوت اطلاق نار في بعض أحياء العاصمة والضاحية الجنوبية.
 
«حزب الله»:اليد ممدودة للتعاون في الداخل
بيروت - «الحياة» 
يشيّع «حزب الله» اليوم أحد قادته الميدانيين علي أحمد فياض (الحاج علاء البوسنة) في بلدته أنصار، والذي قضى خلال خوضه معارك الى جانب الجيش النظامي في سورية. وكان الحزب واهالي بلدة الكفور الجنوبية شيعوا أمس، المقاتل محمد حسن نعمة.
وعشية تشييع فياض، أدلى الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بكلمة متلفزة تناولت التطورات في لبنان والمنطقة، وسبقه نائبه الشيخ نعيم قاسم الى تأكيد أن «المقاومة في كل الحروب التي خاضتها خرجت أكثر قوة»، مجدداً القول ان «لولا هذا الاتجاه المؤمن المقاوم لانتشر التيار التكفيري في كل المنطقة».
وهاجم قاسم المملكة العربية السعودية مدعياً أنها «هي التي عطّلت الرئاسة برفض الرئيس المقترح منذ سنة، وهم يوجهون جماعتهم ليتكلموا ضدنا وليقفوا ضدنا، ونقول: اليد ممدودة لنتعاون في الداخل ولن نقبل أن نكون مستزلمين عند أحد».
الوفد النيابي عاد من واشنطن وجابر: لم نُسأل عن «حزب الله»
اللواء..
يطلع الوفد النيابي اللبناني العائد حديثاً من الولايات المتحدة الأميركية، رئيس مجلس النواب نبيه بري غدا في اجتماع موسع على تفاصيل لقاءاته مع مسؤولي الإدارة الأميركية والكونغرس وغيرهم، بعدما أبلغه أعضاء الوفد فور العودة بالخطوط العريضة لأجواء الزيارة، وكانت محط تقدير من قِبله» .
وكشف عضو الوفد النائب ياسين جابر عن «زيارة سيقوم بها مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الإرهاب توماس نايدز إلى لبنان في آذار الجاري»، في إطار تبادل الزيارات لمتابعة نتائج اللقاءات، خصوصاً أن الرئيس بري طلب «استكمال مسيرة الإنفتاح هذه، وأن يتحوّل الوفد إلى نواة لجنة صداقة برلمانية مع الولايات المتحدة الأميركية، وبناء جسور تعاون بين مجلس النواب اللبناني والكونغرس الأميركي». وأعلن جابر أن الوفد تلمس «اهتماماً وتقديراً أميركييْن لصمود لبنان وجهود جيشه، ونية واضحة وصريحة بدعم الجيش والوقوف إلى جانب لبنان، ووعداً بالتنسيق مع الجانب السعودي في ما يخص دعم الجيش».أما مالياً ومصرفياً، فذكّر جابر بأن «في خلال مأدبة الغداء التي أقيمت في السفارة اللبنانية في واشنطن في حضور مسؤولين رفيعي المستوى، كمساعدَي وزيري الخارجية والمال الأميركيين، أعلنوا بالفم الملآن، أن ليس من نية لتعريض القطاع المصرفي اللبناني لأي اهتزاز ولا التأثير سلباً على الإقتصاد اللبناني، أو إشعار أي شريحة أو فئة من اللبنانيين، بأنها مستهدفة».
واكد أن «توقيت زيارة الوفد النيابي إلى واشنطن كان عاملا مساعدا، لأن الوفد النيابي توجه إلى واشنطن بعد أن اقر المجلس النيابي رزمة من القرارات تتعلق بالمصارف ومحاربة الارهاب وتبييض الأموال».
كما أكد جابر ان «الوفد النيابي لم يسأل عن «حزب الله» في أميركا»، مشيرا إلى ان «الوفد شرح فقط ظروف لبنان الصعبة وحاجته للدعم وهذه المطالب لاقت آذانا صاغية وكان هناك حرص لدعم سلامة لبنان وحمايته وعدم إستهداف أي قطاع في لبنان».
ولفت إلى أن «أحد مسؤولي البنتاغون أكد لنا ان تدخلا عسكريا دوليا سيحصل لدعم الجيش اذا شن تنظيم «داعش» الارهابي هجوما على لبنان».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,144,724

عدد الزوار: 7,622,323

المتواجدون الآن: 0