واشنطن تبني مطارين بريفي حلب والحسكة والمعارضة تتهم دي ميستورا بالضغط عليها...روحاني: لا نوافق على كل خطوات موسكو في سوريا.. تشديد أميركي ـ روسي على الإسراع ببدء المفاوضات

تنسيق تركي - إيراني في مواجهة «سورية الفيديرالية»...«معارضو الداخل» في القاعدة الروسية يقترحون دستوراً جديداً

تاريخ الإضافة الإثنين 7 آذار 2016 - 5:22 ص    عدد الزيارات 1802    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تنسيق تركي - إيراني في مواجهة «سورية الفيديرالية»
لندن، طهران، بيروت، دمشق - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
اتفقت طهران وأنقرة على اتخاذ «خطوات تدرُّجيّة» لتسوية الأزمات في المنطقة، وبينها الأزمة السورية، وسط مساعي البلدين لردم الفجوة بينهما والعمل لمنع قيام كيان كردي في شمال سورية قرب الحدود التركية، ما يُنعش آمال أكراد تركيا وإيران. في الوقت ذاته، تراجعت الخروق في اليوم الثامن لوقف «العمليات العدائية» في سورية ...
وأُعلن في موسكو أن وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري عبّرا عن تفاؤلهما بالتزام اتفاق وقف العمليات العدائية. وأبلغ لافروف نظيره الأميركي في اتصال هاتفي أهمية ضمان أوسع مشاركة للمجموعات المُعارِضة في محادثات السلام، بمن فيها الأكراد السوريون.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن الرئيس حسن روحاني قوله خلال لقائه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس: «ليس هناك اختلاف بين بلدينا حول ضرورة احترام سيادة الدول، وإن مصير البلدان تقرّره شعوبها». وأضاف: «هناك ضرورة لوقف الحرب ووقف إراقة الدماء وإغاثة اللاجئين والمشرّدين، وباستطاعة طهران وأنقرة أن تُقدِما على خطوة جدية ومفيدة وتدرُّجية تجاه هذه المشكلات التي تشتركان في وجهة النظر تجاهها من أجل تسويتها».
وكان روحاني أشار الى وجود «أهداف ومصالح مشتركة» بين طهران وأنقرة، وقال: «عليهما التعاون والتنسيق والتركيز على مكافحة الإرهاب باعتباره عدواً مشتركاً، من أجل تعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة. إيران وتركيا باعتبارهما بلدين كبيرين وجارين، يمكنهما أن يقوما بخطوات بنّاءة ومؤثرة من أجل إرساء أسس الوحدة في العالم الإسلامي».
وحذّر روحاني من أن «الدول الأجنبية لا تريد تسوية مشكلات المنطقة في شكل كامل وإنما تسعى إلى تحقيق مصالحها، لذلك على دول المنطقة حل مشكلاتها بنفسها، والأكيد أن التعاون بين إيران وتركيا يلعب دوراً بنّاء في إرساء السلام الدائم فيها». وكان داود أوغلو ذكر أن تركيا تسعى إلى «الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وترفض مشاريع تقسيم البلاد إلى دويلات».
ونقل موقع «ترك برس» عن رئيس الوزراء التركي قوله: «أنا واثق بأن تركيا وإيران وبقية الدول المنطقة متّفقة حيال وحدة الأراضي السورية ومنع تقسيمها»، لافتاً إلى أن «الشعوب العربية كانت تحلم بالحرية وبلاد تتمتع بديموقراطية أكثر، لكن الأنظمة المستبدّة سيطرت على ثوراتها. علينا وإيران أن نعمل متّحدين مع كل الدول لإيجاد حل سريع لأزمة سورية والحفاظ على وحدة أراضيها».
وجاءت زيارة داود أوغلو لطهران بعد أيام على إعلان موسكو عدم اعتراضها على قيام دولة فيديرالية في سورية تضم إقليماً للأكراد شمال سورية يربط بين مناطق شرق سورية وشمالها، الأمر الذي يُقلِق تركيا وإيران. ويتوقع أن يكون هذا الملف ضمن القضايا التي يبحثها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في طهران.
إلى ذلك، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، بأن الحكومة التركية أغلقت موقتاً معبر جلفا غوزو مقابل معبر باب الهوى في إدلب شمال غربي سورية، علماً أنه المعبر الوحيد بين تركيا ومناطق المعارضة السورية.
ميدانياً، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن يوم أمس كان «الأكثر هدوءاً في المناطق التي يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية منذ دخوله حيّز التنفيذ ليل 27 الشهر الماضي».
وتستثني الهدنة، بموجب اتفاق أميركي- روسي، تنظيم «داعش» و «جبهة النصرة» ومجموعات أخرى «إرهابية»، لتقتصر المناطق المعنيّة على الجزء الأكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوباً، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي. ووثّق «المرصد» في مناطق الهدنة خلال 9 أيام مقتل 148 شخصاً، بينهم 37 مدنياً و52 عنصراً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة و26 من قوات النظام و25 من «جبهة النصرة» ومجموعات حليفة لها. وتستثني هذه الحصيلة المعارك مع «داعش». لكن ناشطين معارضين و «المرصد» أشاروا إلى استمرار المعارك في أرياف حلب وحمص وحماة واللاذقية، فيما أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» بأنها «سجّلت في اليوم الثامن للهدنة 36 خرقاً ليصبح مجموع الخروق 289 منذ ٢٧ الشهر الماضي». وأكدت وزارة الدفاع الروسية ليل أمس أنها سجلت 15 خرقاً خلال 24 ساعة.
«معارضو الداخل» في القاعدة الروسية يقترحون دستوراً جديداً
لندن - «الحياة» 
تحولت القاعدة العسكرية الروسية في مطار اللاذقية غرب سورية، إلى وجهة لعدد من معارضي الداخل المحسوبين على النظام السوري، حيث أكد بعضهم بعد زيارة القاعدة أهمية صوغ دستور جديد.
وبثت محطة «روسيا اليوم» ووكالة «تاس» تقارير عن زيارات لمعارضين من أحزاب مرخصة من الحكومة السورية كان بينهم ميس كريدي من «سوريون من أجل الديموقراطية» ومازن بلال من «الحزب القومي السوري الاجتماعي» للقاعدة الروسية.
وقال أحد المشاركين: «نحن مصرون أن سورية لن تدخل بالحل الداخلي من دون إقرار دستور جديد يحفظ حقوق الجميع بالتوافق مع الجميع»، فيما أفادت كريدي إن «السلام حل في سورية بدعم من الجانب الروسي، مؤكدة أن البلاد «في حاجة إلى دستور جديد، وبعد المفاوضات سيصبح بالوسع تبني دستور جديد وإجراء انتخابات وإصلاحات ديموقراطية وإرساء ثقة الشعب بالسلطة».
وقال رئيس مركز العمليات الروسي ألكسندر لينكوف أن تسع مناطق و٢٧ تنظيماً وافقوا على الانضواء في الاتفاق الأميركي - الروسي لوقف العمليات العدائية الذي بدأ تنفيذه بداية الأسبوع الماضي.
وبثت محطة «روسيا اليوم» أن إحدى المناطق هي بلدة التل في ريف دمشق، حيث وافق ٣٠٠ مقاتل على الاتفاق. ونقلت عن أحد الأشخاص قوله أنه تمت تسوية أوضاع حوالى ثلاثة آلاف شخص في السنوات الماضية.
وأشارت القناة إلى أن مطالب المشاركين تنحصر في «إلغاء نقاط التفتيش» التي تقيمها القوات النظامية السورية على مدخل التل، إضافة إلى ضرورة إدخال مساعدات إنسانية. وقال أحدهم: «نرجو من الدول الكريمة فتح الطريق» إلى التل.
وسعت موسكو إلى إقناع واشنطن بضم معارضي الداخل الذي ينتمون إلى أحزاب مرخصة من دمشق، للمشاركة في المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة في جنيف. لكن «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رفضت ذلك واقترحت أن يشارك هؤلاء في وفد الحكومة.
وكان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا قال لـ «الحياة» أنه سيجري بدءاً من الخميس مشاورات مع الوفود المشاركة والشخصيات المعارضة وممثلي المجتمع المدني والنساء.
انشقاق عشرات من «داعش» والتنظيم يستعيد معبر التنف
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بانشقاق عشرات العناصر من تنظيم «داعش» شمال شرقي سورية قرب حدود العراق، في وقت تضاربت الأنباء عن الطرف الذي يسيطر على معبر التنف الحدودي بين البلدين بعد طرد فصيل من «الجيش الحر» بدعم من التحالف الدولي، التنظيمَ منه.
وأفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أمس، بأن «فيلق الشام»، أحد فصائل المعارضة، «نظم انشقاق عدد كبير من عناصر داعش وانتقالهم إلى مناطق المعارضة» في شمال شرقي البلاد.
ووفق المكتب الإعلامي لـ «فيلق الشام»، كانت «العناصر المنشقة من التنظيم قد نسقت في وقت سابق مع المجموعات التابعة للفيلق المتواجدة على جبهات القتال ضد تنظيم داعش».
وقال أحد قياديي «فيلق الشام» إن حوالى «42 عنصراً تم تأمين انشقاقهم عن التنظيم بعد تواصل استمر لأكثر من شهر تقريباً»، رافضاً ذكر «تفاصيل وآلية عملية الانشقاق»، التي وصفها بـ «المعقدة والسرية». وأضاف أن جميع العناصر المنشقة ستخضع لمراقبة مركزة للتأكد من صدق نواياهم.
وكان «داعش» سيطر على ريف دير الزور في العام ٢٠١٣.
من جهة أخرى، أفاد موقع «روسيا اليوم» أمس، بـ «اشتباكات عنيفة بين أبناء مدينة الرقة السورية ومسلحي «داعش» في المدينة، تزامناً مع انشقاق كبير في صفوف التنظيم». وأشار إلى «انشقاق حوالى مئتي عنصر بانشقاق عن التنظيم خلال اليومين الماضيين».
وقال نشطاء معارضون إن «خلافات» بين عناصر التنظيم أدت إلى الانشقاقات و «اشتباكات مسلحة ومقتل العشرات»، لافتين إلى أن «داعش» نشر حواجز عدة في الرقة، خصوصاً «أمام البلدية ودوار الدله وفندق التاج».
وكان «جيش سورية الجديد» الذي تشكل بدعم أميركي نهاية العام الماضي، أعلن «السيطرة بالتعاون من قوات الشهيد أحمد العبدو مساء الجمعة على معبر التنف الحدودي مع العراق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم داعش سقط خلالها قتلى وجرحى في الطرفين».
وقال إنه سيطر على المعبر «بعد تمهيد من طيران التحالف الدولي وتمهيد من مدفعية الجيش، حيث تمكنوا من فتح طريق عبر الألغام التي زرعها داعش في محيط المعبر، تبعه هجوم من عناصره على المعبر». وزاد أن «المعركة لم تأخذ معهم وقتاً، بسبب فرار عناصر داعش بعد القصف المدفعي وغارات التحالف الدولي».
وتضاربت الأنباء حول طريق وصوله، حيث رجحت روايةٌ حدوثَ إنزال جوي من قبل التحالف الدولي لعناصر «الجيش الجديد» في المعبر، في حين رجحت رواية أخرى قدوم المقاتلين من الأردن، حيث يبعد المعبر حوالى 20 كيلومتراً فقط من الحدود مع الأردن، وفق مصادر مختلفة.
ونفت «وكالة أعماق» المقربة من «داعش»، نبأ سيطرة فصائل المعارضة على معبر التنف مع العراق.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا يزال تنظيم «داعش» يسيطر على معبر التنف الحدودي بعد سيطرة فصائل إسلامية ومقاتلة من ريف حمص الجنوبي الشرقي والقلمون الشرقي وجيش سورية الجديد لعدة ساعات على المعبر، الذي يربط بين البادية السورية بريف حمص الجنوبي الشرقي وبين الأراضي العراقية، بالقرب من الحدود مع الأردن».
وأشار إلى أن عناصر تنظيم «داعش» سيطروا في 22 أيار (مايو) الماضي على معبر التنف، الواقع على الحدود السورية– العراقية في البادية السورية، «عقب انسحاب قوات النظام من المعبر، لتفقد قوات النظام بانسحابها من المعبر حينها السيطرة على آخر معابرها مع العراق»، فيما لا يزال يسيطر التنظيم على معبر البوكمال بريف دير الزور الواصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
ويعتبر معبر التنف نقطة استراتيجية هامة يستخدمها «داعش» في تنقل عناصره بين سورية والعراق. وكان سيطر عليه في أيار (مايو) الماضي.
الى ذلك، قال «المرصد» إن «اشتباكات دارت بين قوات سورية الديموقراطية التي عمادها الرئيسي وحدات حماية الشعب الكردي من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط جبل عبد العزيز بريف الحسكة الجنوبي»، متحدثاً عن أنباء بـ «تقدم لقوات سورية الديموقراطية في المنطقة». ونفذت طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي عدة ضربات على منطقة مدرسة قرية جناة جنوب بلدة مركدة التي يسيطر عليها التنظيم بريف الحسكة الجنوبي.
معارك وغارات شمال سورية ووسطها... وانتهاكات محدودة في اليوم الثامن للهدنة
لندن - «الحياة» 
استمرت الاشتباكات بين قوات النظام السوري وأنصارها بدعم الطيران السوري والروسي في جنوب حلب وأرياف حمص وحماة واللاذقية، في وقت أفيد بمقتل ١٣٥ شخصاً في الأسبوع الأول من تطبيق الاتفاق الأميركي - الروسي لوقف العمليات العدائية، اضافة الى ٣٦ خرقاً في اليوم الثامن لتنفيذ الاتفاق.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» بأن طائرات حربية «يرجح أنها روسية شنت غارات على مناطق في بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي، التي يسيطر عليها تنظيم داعش، فيما تجددت الاشتباكات بين الفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة اخرى في محيط حرش خان طومان بريف حلب الجنوبي في محاولة من الأخير التقدم في المنطقة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، لافتاً الى استهداف قوات النظام بعشرات القذائف ونيران الرشاشات الثقيلة لمناطق الاشتباك والمنطقة، و «معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية مناطق في قرية تل ممو بريف حلب الجنوبي».
وإذ أشار «المرصد» الى «بدء عودة التيار الكهربائي لمعظم أحياء مدينة حلب، عقب انقطاع دام لأشهر عدة»، قال نشطاء أن التنسيق حصل بين جهات حكومية ومعارضة على تغذية محطات الكهرباء للمدينة والريف الغربي لحلب، وانه تم بدء ضخ المياه إلى خزانات تشرين ووسط مدينة حلب. وقال «المرصد» انه اعتباراً من اليوم سيتم ضخ المياه للمواطنين وفق خطة تشمل التوزيع بالتناوب على أحياء المدينة.
في ريف ادلب المجاور، قال «المرصد» إن مروحيات النظام ألقت امس منشورات على مناطق في ريف إدلب الغربي جاء فيها «اقرأ وكرر هذا هو الأمل الأخير... انجوا بانفسكم، اذا لم تخلوا هذه المناطق عاجلاً سيتم القضاء عليكم، تركنا ممراً آمناً لكم للخروج اسرعوا باتخاذ القرار، انقذوا انفسكم انتم تعلمون ان الجميع تخلى عنكم وتركوكم بمفردكم لتواجهوا مصيركم ولن يقدم لكم أحد اي مساعدة».
وقالت «وكالة الانباء السورية الرسمية» (سانا)من جهتها، ان ١٨ عنصراً معارضاً قتلوا في اشتباكات مع الجيش النظامي في الريف الجنوبي لإدلب.
ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن وحدة من الجيش «دمرت مقرات لتنظيم جبهة النصرة وقضت على 11 إرهابياً في بلدة أبو الضهور جنوب شرقي مدينة إدلب»، وأضاف المصدر أنه قتل «7 إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة» خلال عملية لوحدة من الجيش «على أوكارهم في محيط بلدة جرجناز» شرق معرة النعمان.
في ريف اللاذقية، نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في جبلي الاكراد والتركمان بريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف من قبل قوات النظام على مناطق في ريف اللاذقية الشمالي، إضافة الى شن طائرات حربية غارة على مناطق في ناحية عقيربات بريف حماة الشرقي.
وقالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، ان «الثوار تمكنوا من تنفيذ عملية خاطفة في جبل التركمان بريف اللاذقية أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف ميليشيات النظام، اذ ان مجموعة من الثوار تسللت إلى مواقع قوات الأسد وميليشياته في محيط قرية كلز في جبل التركمان واشتبكت مع العناصر الموجودين بالمنطقة بالأسلحة الخفيفة والقناصات ما ادى الى مقتل 17 عنصراً وجرح العديد منهم».
وفي السياق ذاته، استهدفت قوات النظام قريتَيْ ‏كندة و‏الحدادة وجبل التفاحية ومحور ‏كبينة في ريف ‏اللاذقية بقذائف مدفعية وصاروخية ما أسفر عن وقوع إصابات والعديد من الأضرار المادية.
وتشهد جبال التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي معارك طاحنة منذ أشهر في محاولات من قوات النظام للتقدم إلى مناطق المعارضة بمساندة جوية من الطيران الروسي.
وفي الوسط، قال «المرصد» انه دارت اشتباكات بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور كيسين بريف حمص الشمالي «ما أدى الى استشهاد مقاتلين اثنين من الفصائل، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام»، حيث ترافقــت الاشتـــــباكات مع قصف من قبل قوات النظام، كما تعرضت أماكن في الطريق الواصلة بين قريتي كيسين وغرناطة لقصف من قبل قوات النظام.
وتابع ان اشتباكات دارت ايضاً بين «داعش» والقوات النظامية في محيط منطقة الدوة غرب مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، والتي يسيطر عليها التنظيم، كذلك تدور اشتباكات بين الطرفين في محيط مدينة القريتين وبلدة مهين بريف حمص الجنوبي الشرقي، ترافق مع قصف مكيف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، وقصف لطائرات حربية على مناطق في محيط بلدة مهين، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
٣٦ خرقاً للهدنة
الى ذلك، قالت «الشــــبكة السورية لحقوق الإنسان» انها «سجلت في اليوم الثامن للهدنة 36 خرقاً، كان 23 منها عبر عــمليات قتالية على يد القوات الحكومية، و13 عبر عمليات اعتقال بينها 10 على يد القوات الحكومية، و3 على يد قوات الإدارة الذاتية الكردية». وبـــذلك يصـــبح مجمــوع الخروقات 289 خرقاً منذ بداية الهدنة في ٢٧ الشهر الماضي.
وقال فضل عبدالغني رئيس «الشبكة السورية»: «يعلم المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الأمن تماماً ما عليه فعله لإنهاء الكارثة السورية، لكنه للأسف الشديد يلجأ دائماً إلى حلول مبتورة، الحل يكمن في المساهمة الفاعلة في قيادة عملية سياسية تُفضي إلى تحول ديموقراطي، وكررنا مراراً أن جميع المبادرات بعد جنيف 1 تزيد من شلال الدماء السورية، وتؤدي إلى فراغ في هياكل الدولة السورية، ملأته الميليشيات الإيرانية أولاً، وتنظيم داعش ثانياً، نحن مع أي اتفاقية أو قرار يُفضي إلى وقف قتل وتدمير سورية».
وأشار التقرير إلى أن «أبرز ما يعتري بيان الهدنة هو إمكانية النظام السوري وشريكه الروسي توجيه ضربات لمناطق شاسعة تحت سيطرة المعارضة السورية في الشمال تحديداً بسبب التواجد المحدود جداً لجبهة النصرة في الجبهة الجنوبية، تحت ذريعة وجود جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة المتطرف في سورية من دون أن يُعتبر ذلك خرقاً للهدنة».
ووفق التقرير، توزعت الخروقات عبر العمليات القتالية على كافة المحافظات السورية تقريباً «فكانت: 14 في ريف دمشق، و6 في حمص، وواحد في كل من درعا وإدلب واللاذقية». وتوزعت خروقات القوات الحكومية عبر عمليات الاعتقال إلى «3 في ريف دمشق، و2 في كل من دمشق وحماة ودير الزور، وواحد في اللاذقية. بينما توزعت خروقات الإدارة الذاتية الكردية عبر عمليات الاعتقال إلى: 2 في الحسكة، وواحد في حلب».
وأفاد «المرصد» بمقتل «135 شخصاً خلال الأيام السبعة الأولى لوقف إطلاق النار في سورية، في الأماكن التي تعد مناطق هدنة، بينهم 45 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية، اضافة الى 32 مواطناً مدنياً بينهم 7 أطفال و7 مواطنات و25 من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني، و33 مقاتلاً من الوحدات الكردية وجبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى».
تقرير كردي: أميركا تبني قاعدتين جويتين في شمال سورية
عمّان – رويترز
ذكرت موقع إلكتروني كردي اليوم (الأحد)، أن الولايات المتحدة انتهت تقريباً من بناء قاعدة جوية في شمال سورية الواقع تحت السيطرة الكردية، وأنها بدأت بناء قاعدة ثانية للأغراض العسكرية والمدنية.
وقال موقع «باسنيوز» الذي يبث أخباره من أربيل نقلاً عن مصدر عسكري في تحالف قوات «سورية الديموقراطية» المدعوم من الأكراد قوله إن غالبية العمل على مد مدرج في بلدة الرميلان في محافظة الحسكة أنجز، بينما يجري العمل لبناء قاعدة جوية أخرى في جنوب شرقي عين العرب (كوباني) الواقعة على الحدود السورية التركية.
وقال المصدر الذي يعمل بالتحالف المدعوم من الولايات المتحدة ويضم جماعات عربية مسلحة في تصريح إلى الموقع الإخباري، إن عشرات من الخبراء والفنيين الأميركيين شاركوا في المشروع.
وكان مسؤولون سوريون أكراد قالوا في الآونة الأخيرة، إن طائرات هليكوبتر أميركية تستخدم قاعدة الرميلان الجوية لأغراض لوجستية وفي النقل.
وأرسلت الولايات المتحدة العشرات من أفراد القوات الخاصة إلى شمال سورية العام الماضي لتقديم المشورة لقوات المعارضة في قتالها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وقدمت الولايات المتحدة ذخيرة للمعارضين في الحسكة.
وقال مسؤولون أميركيون إن مستشارين أميركيين ساعدوا معارضين سوريين يقودهم أكراد في تطويق واستعادة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية من التنظيم، لكنهم كانوا بعيدين من الخطوط الأمامية.
ويسيطر الأكراد السوريون على مساحات واسعة من شمال سورية منذ نشوب الحرب في العام 2011، وأصبحت «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لهم شريكاً رئيساً للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش».
وتعززت الروابط بين الولايات المتحدة وأكراد سورية على رغم مخاوف تركيا عضو «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) التي تعتبر «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي منظمة إرهابية بسبب صلاته بـ «حزب العمال الكردستاني» الذي يشن تمرداً في تركيا.
وكان بريت ماكغورك المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص بالتحالف ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» زار المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد في شمال سورية قبل أسابيع عدة في زيارة معلنة الأولى لمسؤول في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى سورية خلال ثلاث سنوات.
وقال المبعوث الرئاسي أمس في بغداد، إن التحالف يزيد الضغوط على التنظيم، وإن المتشددين يخسرون أراضي في سورية والعراق.
روحاني: لا نوافق على كل خطوات موسكو في سوريا.. تشديد أميركي ـ روسي على الإسراع ببدء المفاوضات
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، روسيا اليوم، الأناضول)
شددت الولايات المتحدة وروسيا على ضرورة تجنب أي تأخير لبدء جولة المفاوضات المقررة الخميس المقبل في جنيف بين طرفي النزاع في سوريا، في حين لم تؤكد المعارضة بعد مشاركتها فيها. وفي انتقاد واضح للخطوات الروسية في سوريا، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده وعلى الرغم من علاقتها المتميزة مع موسكو، إلا أن ذلك لا يعني الموافقة على كل خطواتها في ذلك البلد.

ففي توافق أميركي - روسي على الاستعجال ببدء جولة جديدة من المفاوضات بخصوص الأزمة في سوريا في جنيف الخميس المقبل، أفادت وكالات أنباء روسية أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري أبديا تفاؤلهما بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

وقال لافروف لكيري في اتصال هاتفي إن من المهم ضمان مشاركة قطاع واسع من الجماعات المعارضة في المحادثات بشأن سوريا، ويشمل ذلك أكراد سوريا.

وشهدت المناطق التي تشملها الهدنة في سوريا يوما هو الاكثر هدوءاً منذ وقف الاعمال القتالية قبل تسعة ايام، في وقت اعلن موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي مستورا ان الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة ستبدأ عمليا في العاشر من الشهر الحالي في جنيف.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية ان اتصالا هاتفيا جرى بين لافروف وكيري «عبرا خلاله عن تقييمهما المشترك الايجابي بشأن التقدم الفعلي المسجل بشأن وقف اطلاق النار على الاراضي السورية، والذي يتم التقيد به بشكل عام ما ادى الى تراجع كبير في نسبة العنف».

وأضاف البيان ان الوزيرين «شددا ايضا على ضرورة عدم السماح بحصول تأخير لبدء عملية المفاوضات بين السوريين».

وتستثني الهدنة، بموجب اتفاق اميركي- روسي تنظيم «داعش» وجبهة النصرة ومجموعات «ارهابية» اخرى، لتقتصر المناطق المعنية على الجزء الاكبر من ريف دمشق، ومحافظة درعا جنوبا، وريف حمص الشمالي وريف حماة الشمالي (وسط)، ومدينة حلب وبعض مناطق ريفها الغربي.

وأشار مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن الى اشتباكات محدودة في ريف اللاذقية الشمالي (غرب) حيث جبهة النصرة مع فصائل اسلامية ومقاتلة اخرى.

ويطرح استثناء جبهة النصرة صعوبات في توثيق الهدنة لكونها تنتشر في محافظات عدة، وغالبا في تحالفات مع فصائل مقاتلة معظمها اسلامية.

وبعد صباح هادئ بشكل استثنائي، اعلن المرصد مساء سقوط تسعة قتلى على الاقل في قصف استهدف حي الشيخ مقصود في حلب الذي تسكنه غالبية كردية، قامت به جبهة النصرة وبعض الفصائل المقاتلة.

واشار عبد الرحمن الى «انخفاض الخسائر البشرية من مدنيين بنسبة تسعين في المئة، ومن مسلحين سواء عناصر من قوات النظام او الفصائل المقاتلة بنحو ثمانين في المئة» مقارنة مع ما كانت تشهده سوريا قبل الهدنة.

ويتواصل القصف والمعارك في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش، اذ تدور اشتباكات مع قوات النظام في محيط مدينتي تدمر والقريتين في ريف حمص الشرقي. كما تستهدف طائرات حربية مواقع المتطرفين في محافظة دير الزور (شرق).

وتشهد سوريا منذ نحو خمس سنوات، نزاعا اسفر عن مقتل ما يزيد عن 270 الف شخص وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها ودمار هائل في البنية التحتية. وباءت جهود دولية عدة لحل هذا النزاع بالفشل طوال تلك السنوات، الا ان من شأن التطورات الاخيرة في الملفين العسكري والانساني، ان تفتح الطريق امام تقدم سياسي ايضا.

وتضغط القوى الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة وروسيا لإنجاح المفاوضات الجديدة، والتي تعقد بموجب قرار لمجلس الامن الدولي ينص ايضا على وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة اشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهرا، من دون التطرق الى مصير بشار الأسد.

وبعد فشل الجولة الاولى في بداية شباط في جنيف، اجبر دي ميستورا على تعليقها مرات عدة. وتختلف الجولة الجديدة من المفاوضات عن مبادرات الحل السابقة بانها تترافق مع اتفاق وقف الاعمال القتالية ومساعدات للمدنيين المحاصرين، الا ان الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية والتي تشكلت في الرياض، لم تتخذ قرارها بالمشاركة حتى اللحظة.

وقال المتحدث باسمها منذر ماخوس ان «الهيئة لم تتخذ قرارا حتى الآن بشأن المشاركة» في المفاوضات المرتقبة، وهي «تنتظر حصول تقدم في الملف الانساني وفي احترام اتفاق وقف اطلاق النار(...)، وما حصل حتى اليوم غير كاف لمشاركتنا، وفي حال حصول تقدم سنشارك بالتأكيد».

وكانت الهيئة حضرت الى الجولة الاولى للمشاركة في المحادثات وليس للتفاوض على حد تعبيرها وقتها، اذ طالبت بتطبيق قرار مجلس الامن رقم 2254 الذي ينص على ايصال مساعدات انسانية وحماية المدنيين من القصف.

الا ان دي ميستورا اعتبر ان «وقف العمليات القتالية هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدماً وكان مرئياً ولا يمكن لاحد أن يشكك فيه. ويكفي أن تسأل السوريين، وسيقولون ذلك». واكد ان الامم المتحدة اوصلت خلال الفترة الاخيرة مساعدات الى «115 الف شخص»، مشيرا في الوقت ذاته الى ان العدد يبقى «غير كاف. لدينا أكثر من 300 ألف شخص آخرين»، ووعد بمواصلة ايصال المساعدات.

ويعيش حاليا وفق الامم المتحدة 486 الف شخص في مناطق محاصرة في سوريا، كما يبلغ عدد السكان الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول اليها 4,6 ملايين نسمة.

وفي سياق مقارب، ذكر موقع الكتروني كردي أن الولايات المتحدة انتهت تقريبا من بناء قاعدة جوية في شمال سوريا الواقع تحت السيطرة الكردية، وأنها بدأت بناء قاعدة ثانية للأغراض العسكرية والمدنية.

وقال موقع «باسنيوز» الذي يبث أخباره من إربيل نقلا عن مصدر عسكري في تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من الأكراد قوله إن أغلب العمل على مد مدرج في بلدة الرميلان بمحافظة الحسكة أنجز بينما يجري العمل لبناء قاعدة جوية أخرى في جنوب شرق كوباني الواقعة على الحدود السورية - التركية.

وقال المصدر الذي يعمل بالتحالف المدعوم من الولايات المتحدة ويضم جماعات عربية مسلحة في تصريح للموقع الإخباري، إن عشرات من الخبراء والفنيين الأميركيين شاركوا في المشروع.

وكان مسؤولون سوريون أكراد قالوا في الآونة الأخيرة إن طائرات هليكوبتر أميركية تستخدم قاعدة الرميلان الجوية لأغراض لوجستية وفي النقل.

وأرسلت الولايات المتحدة العشرات من أفراد القوات الخاصة إلى شمال سوريا العام الماضي لتقديم المشورة لقوات المعارضة في قتالها ضد تنظيم «داعش». وقدمت الولايات المتحدة ذخيرة للمعارضين في الحسكة.

وقال مسؤولون أميركيون إن مستشارين أميركيين ساعدوا معارضين سوريين يقودهم أكراد في تطويق واستعادة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية من التنظيم، لكنهم كانوا بعيدين عن الخطوط الأمامية.

وعلى صعيد آخر، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن علاقة بلاده مع روسيا متميزة وتقوم على التناغم والتنسيق بين البلدين، لكنه شدد على أن ذلك لا يعني أن إيران توافق على أي خطوة تقوم بها روسيا بسوريا.

وأكد روحاني أن إيران مع وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة على كامل أراضيها، مشددا على أن مستقبل سوريا يقرره شعب هذا البلد.

وجاءت تصريحات روحاني ردا على سؤال عن رأيه بـ»المبادرة الروسية» لإقرار فدرالية في سوريا و»المبادرة الأميركية» لتقسيم سوريا، وهل إن طهران ما زالت تثق بالتحركات الروسية في سوريا، فقال مبتسما:» لا تخلقوا مشاكل بيننا وبين جارتنا روسيا«. وتابع: «إننا نتواصل مع روسيا سواء هاتفيا أو عن طريق تبادل الوفود بين البلدين، وهدفنا الرئيس هو أن يجري وقف الحرب وأن يعود الشعب السوري إلى ممارسة حياته الطبيعية«.

وأوضح روحاني موقف طهران، قائلا: «هدفنا في سوريا هو مكافحة الإرهاب وطرد الإرهابيين من سوريا، وأن يقرر الشعب السوري مستقبل بلاده«. وأضاف:» أبلغنا جميع الأصدقاء والجيران وروسيا والآخرين صراحة، أن سيادة بلدان المنطقة على أراضيها، مبدأ يحظى بتأكيدنا سواء في ما يتعلق بالعراق أو سوريا أو أي بلد في المنطقة، فالسيادة الوطنية ووحدة التراب أمر مهم بالنسبة لنا«.

وأكد روحاني أن إيران مع وحدة الأراضي السورية وسيادة سوريا على كل أراضيها وقال: «يجب أن يتزامن استمرار الهدنة العادلة مع مكافحة الإرهاب، وتوفير الظروف لإيجاد التطورات اللازمة، وتعديل الدستور، والانتخابات المقبلة وفقا لرأي الشعب، على وجه السرعة في سوريا«.

وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قال السبت في طهران إن بلاده وإيران تعارضان التقسيم في سوريا، وإن الدول الأخرى في المنطقة أيضاً، لديها موقف مشترك تجاه وحدة التراب السوري وعدم تجزئته، وذلك تعليقاً على ما تناقلته صحافة عالمية من تكهنات مختلفة حول تقسيم سوريا.

وأضاف داود أوغلو في تصريح صحافي له عقب منتدى الأعمال التركي - الإيراني، أن «التطورات في المنطقة تمر بمنعطف حساس (...) يستمر وقف إطلاق النار في سوريا برغم هشاشته، وفي العراق تستمر الحرب على تنظيم داعش، وهناك تطورات يشهدها الخليج«.

وأوضح داود أوغلو، أن البلدين (تركيا وإيران) يركزّان الآن على ما يمكن القيام به، بدلا من البحث عن الأخطاء ومرتكبيها، مضيفاً «أعتقد أن هناك اتفاقا حول 5 نقاط، الأولى هي إظهار إرادة سياسية قوية لحل مسائل المنطقة من قبل الأطراف الإقليميين«.

وأشار الى أن النقطة الثانية تتمثل في «عدم السماح بالتفريط بوحدة التراب السوري بغض النظر عن شكل الحل»، مبيناً أن تلك النقطة تشكل أرضية اتفاق مهمة للغاية. وتابع قائلاً، «أما النقطة الثالثة فتكمن في دعم وقف إطلاق النار من أجل عدم تخريب الجو السياسي الذي سيتشكل لأننا على اقتناع بأن المفاوضات السياسية ستهيئ أرضية لإيقاف نزيف الدم السوري«.

وذكر أن «النقطة الرابعة متعلقة بالإدارة في سوريا». وأعرب عن أمله «أن لا تكون البنية السياسية في سوريا خاضعة لعرق أو مذهب واحد، بل أن تبدأ مرحلة جديدة يتم فيها تمثيل كافة مكونات الشعب السوري»، مشيرا الى أن أنقرة وطهران متفقتان بهذا الخصوص.

ولفت رئيس الوزراء التركي الى أن «النقطة الخامسة تتركز على التعاون من دون شروط أو قيود أو حدود في مسألة الإرهاب، بما يشمل «داعش« وامتدادات تنظيم «بي كا كا« في سوريا».
خادم الحرمين يوجه بتقديم مساعدات لتخفيف معاناة الشعب السوري
واشنطن تبني مطارين بريفي حلب والحسكة والمعارضة تتهم دي ميستورا بالضغط عليها
السياسة...القاهرة، الرياض – وكالات: أعلنت مصادر كردية أن القوات الأميركية باشرت ببناء مطارين عسكريين بريفي الحسكة وحلب لأغراض عسكرية ومدنية.
ونقلت «وكالة باس نيوز» الكردية عن المصادر قولها، أمس، إن المطار الأول تبنيه القوات الأميركية في محيط المطار الزراعي بمنطقة رميلان بريف الحسكة، حيث تم الانتهاء من بناء مدرج طويل، وسط استمرار عمل عشرات المستشارين العسكريين والخبراء والفنيين فيه.
وأضافت إن المطار الثاني سيتم إنشاؤه في محيط قرية خراب عشك جنوب شرق مدينة عين العرب كوباني بالكردية، حيث تم تخصيص مساحة تقدر بـ10 هكتارات لموقع المطار، مشيرة إلى أن جهوداً كبيرة تبذل من قبل القوات الأميركية للانتهاء من بناء المطارين في أقرب وقت ممكن لاستخدامهما لأغراض عسكرية ومدنية معاً.
من جهة أخرى، رفضت المعارضة السورية بشكل قاطع ما وصفته بمحاولات الضغط عليها عبر توجيه الدعوة لأطراف جديدة لحضور الجولة المقبلة من محادثات جنيف.
ونقلت قناة «العربية» عن المتحدث باسم الهيئة العليا السورية للمفاوضات رياض نعسان أغا قوله، أمس، إن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا يسعى للضغط على المعارضة من خلال دعوته أطرافاً جديدة إلى المفاوضات في جنيف، موضحاً أن هذه الخطوة تحمل رسالة ضمنية مفادها أن هناك أطرافاً أخرى مستعدة للتفاوض في سويسرا.
واستغرب موقف دي ميستورا بشأن الانتخابات التي أعلن أنها ستتم مناقشتها بجنيف، موضحاً أن مثل هذا الطرح من قبل المبعوث الأممي سيعطل المفاوضات وربما سيؤثر على المعارضة بعدم الذهاب إلى المفاوضات.
وشدد على أن الأهم في هذه المرحلة هو البحث في هيئة حكم انتقالية وليست الانتخابات، رافضاً الحديث عن حكومة سورية جديدة بدلاً من الهيئة الانتقالية.
في سياق منفصل، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز بتقديم مساعدات إلى المناطق السورية الأكثر تضرراً.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه بناء على توجيهات خادم الحرمين وقّع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أول من أمس، مع الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر الحاج أمادو سي برنامجاً تنفيذياً مشتركاً مع الاتحاد الدولي للصليب.
وأضافت أنه سيتم بموجب البرنامج تقديم المساعدات للمناطق الأكثر تضرراً في سورية، مشيرة إلى أن التوقيع تم بحضور ممثل هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير عبد الله بن فيصل آل فرحان.
وقال الربيعة في تصريح صحافي إنه «بموجب التوقيع سيتم تقديم مساعدات غذائية وطبية لتخفيف معاناة الشعب السوري في المناطق الأكثر احتياجاً على أن يكون البرنامج على مراحل تبدأ أولها قريباً بعد الانتهاء من جميع الترتيبات الخاصة».

المصدر: مصادر مختلفة

لمحة عامة: "سرايا الجهاد"..

 الجمعة 27 أيلول 2024 - 10:01 ص

لمحة عامة: "سرايا الجهاد".. معهد واشنطن..بواسطة ساري المميز, عبدالله الحايك, أمير الكعبي, مايكل ن… تتمة »

عدد الزيارات: 171,836,308

عدد الزوار: 7,647,290

المتواجدون الآن: 0