تصعيد نصرالله يربك مسعى سلام وحراك في الرياض وباريس لإستعادة الهبة...رسالة طمأنة من نظام دمشق إلى عون...نصر الله: تصنيف «حزب الله» تعسفي ولم أقل إن السنة أصبحوا حلفاء لإسرائيل

برّي يثمّن دعم الحريري لفرنجية ويشبّه جلسة 2 آذار بالثمرة التي «بدأت بالنضوج»..وهاب: سأكشف ملفات لن أرحم فيها أحداً

تاريخ الإضافة الإثنين 7 آذار 2016 - 6:03 ص    عدد الزيارات 2337    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

تصعيد نصرالله يربك مسعى سلام وحراك في الرياض وباريس لإستعادة الهبة
الجمهورية...
ظلّ التوتر أمس طاغياً على الساحة السياسية، وبدا أنّ المحاولات الجارية لتطبيع العلاقات اللبنانية - السعودية ما تزال في مربّعها الأوّل، في ضوء الهجوم الجديد الذي شنّه الأمين العام لـ»حزب الله» السيّد حسن نصرالله على المملكة، وردّ تيّار «المستقبل» عليه واصفاً موقفَه بـ»العدائي تجاه الدوَل العربية الشقيقة، ولا يقيم أيّ اعتبار لمصالح اللبنانيين». وتخوّفَ المراقبون من أن ينعكس كلام نصرالله سلباً على مسعى رئيس الحكومة تمّام سلام لتصحيح الخلل في العلاقة مع السعودية وإعادتها إلى ما كانت عليه قبل قرارها وقفَ الهبات وفي حين أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لم يكن لإيران اتّصالات مع المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة ولكن من المحتمل أن يزور وفد إيراني السعودية في القريب العاجل، لم يسجَّل أيّ خرقٍ رئاسي، في انتظار عودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان من الرياض التي توَجّه إليها مساء السبت، وجلسة الحوار الوطني يوم الأربعاء المقبل.
ينطلق الأسبوع على وقع عدم حسم ملفات أساسيّة تشكّل عاملاً ضاغطاً على الساحة اللبنانية، ولعلّ أبرزها ملفّ العلاقات اللبنانية - السعوديّة، واللبنانيّة - العربية، خصوصاً أنّ لبنان امام استحقاق عربي جديد في 10 آذار المقبل وهو انتخاب أمين عام جديد لجامعة الدول العربيّة خلفاً للأمين العام الحالي نبيل العربي، حيث يراهن على حصول توافق مصري - خليجي على هذا المنصب لكي لا يدخل في لعبة التصويت والانحياز لأيّ مرشّح من الدول .. أمّا الملفّ الثاني الذي يَدخل دائرة المراوحة، فهو ملفّ النفايات الذي يشكّل كارثة وطنيّة وبيئيّة وصحّية، والجديد فيه هو ظهور اعتراضات شعبيّة على المطامر التي اقترحتها اللجنة الوزاريّة، وكان أوّل الغيث تحرّك أهالي الجيّة المعارضين إقامةَ مطمرٍ في منطقتهم، ما يُفسّر غيابَ القرار السياسي الواضح بحسم هذا الملف، وسط ما يتردّد عن صفقات وسمسرات تعوق إقرار الحلّ حتى الآن، نظراً إلى وجود نافذين يريدون الاستفادة حتّى من النفايات.

درباس

وفي أقسى توصيف للأوضاع الداخليّة والخارجيّة المتردّية التي تعيشها البلاد، أكّد وزير الشؤون الاجتماعيّة رشيد درباس لـ«الجمهورية» أنّ «الوضع ذاهبٌ نحو أسوأ ممّا يخطر في البال، فالتصعيد والتصعيد المقابل سيكون سِمة المواقف، خصوصاً أنّ أحداً من الأفرقاء لن يتنازل عن تصلّبه». وأوضح أنّ «الوضع هو «زبالة بزبالة» أيضاً، وهذا لا ينطبق فقط على ملفّ النفايات العصيّ عن الحلّ، بل على كل الملفات الحياتيّة والسياسيّة»، محذّراً من «مزيد من التدهور، لأنّ المؤشرات تدل إلى ذلك». واستبعدَ درباس سَفر سلام إلى السعودية هذا الأسبوع «لأنّ السعوديين لم يحدّدوا موعداً بعد، وما زلنا نعمل على تصحيح الخلل وما شابَ العلاقات من شوائب»، نافياً أن «تكون زيارة الحريري للمملكة بهدف القيام بوساطة جديدة أو فتح الطريق أمام زيارة سلام المرتقبة». وأضاف: «أقول للسيّد حسن نصرالله ولجميع الزعماء: إنّ المنابر لا تستطيع تحمّلَ مزيد من الخطابات العالية، فانزلوا عنها، وعلينا التهدئة والعمل لترطيب الأجواء، لكن للأسف الجميعُ لا يصغي».

التوتّر الإقليمي- الداخلي

وفي هذه الأثناء، يبدو أنّ الأفق الذي سيَصل إليه النزاع الإيراني- السعودي غير محدود، ما ينعكس لهجةً عالية في الخطابات الداخليّة، وخصوصاً بين «حزب الله» وتيّار «المستقبل»، ويبدو أنّ إمكانيّة عودة الرياض عن قرارها وقفَ الهبات لن يحصل قريباً، بعدما أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى أنّ الجيش السعودي «سيتسلّم أسلحة فرنسية تمّ طلبُها في الأصل من أجل لبنان». في حين أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنه لم يكن لإيران اتّصالات مع المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة ولكن من المحتمل أن يزور وفد إيراني السعودية في القريب العاجل». وأشار الى مواصلة بلاده أعمالها في المنطقة، قائلاً: «إنّ نشاطاتنا واضحة إزاء القضايا الاقليمية، وإنّ مساهمتنا مستمرّة في مساعدة الشعب والحكومة في العراق وسوريا ولبنان وسائر البلدان بما فيها اليمن».

الحريري في الرياض

وإلى ذلك غادر الرئيس سعد الحريري ليلَ السبت - الأحد إلى الرياض، في زيارة وصِفت بأنّها «عائلية، ولن تكون طويلة»، لأنّه سيكون في بيروت اليوم أو غداً على أبعد تقدير. وقالت مصادر مطّلعة لـ»الجمهورية» إنّ الحريري قرّر هذه الزيارة السريعة عقبَ اللقاء الذي جمعه ورئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط ووزير الصحة وائل ابو فاعور الذي قدّم انطباعاته عن زيارته الأخيرة للرياض وتحديداً بعد لقائه رئيسَ جهاز الاستخبارات السعودية خالد الحميدان، ما دفعَ الحريري إلى هذه الزيارة لإجراء الاتصالات اللازمة مع القيادة السعودية. وأضافت المصادر أنّ تقويم نتائج زيارة بعض القادة السعوديين لباريس، ولا سيّما منهم وليّ العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ووزير الخارجية عادل الجبير الذي رافقَه أوجبَت زيارة الحريري للرياض، لأنّ ما طرَأ على مصير الهبة السعودية التي كانت مقررة للبنان يستأهل أن يعود الحريري إلى العاصمة السعودية للاطّلاع على نتائج زيارة باريس، وهو ما وعد به الحريري جنبلاط لوضعِه في ما يمكن أن تتوافر لديه من معلومات قبل لقاء الأخير بعد غدٍ الأربعاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

جنبلاط إلى باريس

وفي هذه الأجواء، تكتسب زيارة جنبلاط إلى باريس أهمّية خاصة، خصوصاً أنّ الإدارة الفرنسية تواكب الاتصالات الجارية في المنطقة ولبنان يومياً وبدقّة، ولا بدّ من قراءة ما يجري في ضوء التطوّرات الأمنية والسياسية والديبلوماسية، ونتائج لقاءات هولاند مع القياديين السعوديين في اليومين الماضيين وما أسفرَت عنه مساعيه لاستعادة الهبة السعودية أو الحفاظ عليها، في المرحلة الراهنة على الأقلّ.
وقالت مصادر ديبلوماسية غربية لـ«الجمهورية» إنّ فرنسا «نجحت في مفاوضاتها مع القيادة السعودية بالحفاظ على الهبة عبر استكمال تصنيع الأسلحة الفرنسية المقررة أصلاً للجيش اللبناني وأنّ استعادتها لمصلحة الجيش السعودي أفضل بكثير من تجميد الصفقة أو إلغائها ووقف تنفيذ مراحل التصنيع المتبقّية منها في السنوات الثلاث المقبلة». وإلى ملف الهبة السعودية، قالت مصادر الحزب التقدمي الاشتراكي لـ«الجمهورية» إنّ جنبلاط «سيناقش مع هولاند ما يحوط بالاستحقاق الرئاسي من كلّ جوانبه. فالفرنسيون مهتمون بالملف منذ الشغور في قصر بعبدا، ولهم صولات وجولات ديبلوماسية ما بين بيروت وطهران والرياض، وهم يتابعون اتصالاتهم بهدف إنهاء الشغور الرئاسي بالوسائل المتوافرة مهما كانت متواضعة. ورفضَت المصادر تأكيد أو نفيَ ما قيل عن اقتراحات جديدة سيقدّمها جنبلاط لهولاند تمّ التفاهم عليها مع الحريري بعدما سدّت الطرق أمام ما هو مطروح حتّى اليوم من ترشيحات.

نصرالله

وفي ظلّ التصعيد الإيراني - السعودي، وفي أوّل ردّ لـ«حزب الله» على تصنيفه إرهابياً من مجلس التعاون الخليجي، أكّد السيّد نصرالله أنّ «النظام السعودي يحتاج إلى مَن يُحمّله مسؤولية فشَله الذريع في سوريا واليمن والبحرين، وغضبُ السعودية على لبنان هو بسبب هذا الفشل». وبعدما أكّد استمراره في القتال في سوريا والعراق، انتقد نصرالله قولَ السعوديين إنّهم أوقفوا الهبة خوفاً من وصول الأسلحة الى حزب الله، وقال: «منذ «اتّفاق الطائف» لم يحصل أن أخَذ «حزب الله» أيّ سلاح من الجيش اللبناني، لكنّ السعودية لم تجد في تراجعِها عن دعم الجيش سوى هذه الحجّة». وتوَجّه إلى بعض الأنظمة العربية قائلاً: «قلنا لكم في حرب تمّوز لا نحتاج شيئاً منكم، فقط أن تتركوا المقاومة بشأنها، واليوم نقول لكم أيضاً لا نحتاج منكم لا دعماً ولا تأييداً ولا مباركة، فقط «حلّوا عنّا» وعن هذا البلد وهذه المقاومة وهذا الشعب».

ردّ «المستقبل»

ولم يتأخّر ردُّ تيار «المستقبل» على خطاب نصرالله، إذ وصَفه عضو كتلته النائب أحمد فتفت بأنّه «عدائيّ جداً تجاه السعودية والدوَل العربية، ولم يأخذ في الاعتبار الرأيَ العام اللبناني أو مصالحَ اللبنانيين، فهو يعاود الإصرارَ على شعار «الجيش والشعب والمقاومة» المرفوض والذي يَرفضه قسم كبير من اللبنانيين المهتمّين بالجيش والشعب والدولة، وعندما يقول للدول العربية «حلّو عن ضهرنا» يَنسى أنه هو مَن «لا يحلّ» عنهم، فهو من نظّمَ خلايا في الكويت والسعودية واليمن، ويَعترف بأنه يتدخّل في العراق واليمن على أنّ هذا من حقّه، ثم يطلب منهم أن يتركونا وشأنَنا، وهذا فعلاً غريب». وأضاف: «لكنّ الأسوأ من ذلك قوله إنّ الدول العربية تحارب الأسد لأنّه كان يتصدّى لإسرائيل، مع أنّ الجميع يعلمون أنّ الأسد حمى حدود الجولان 40 عاماً ولم تُطلَق رصاصة واحدة تجاهه، بل على العكس، إسرائيل تحميه وتدافع عنه في الولايات المتحدة، وهو ما يفسّر الموقفَ الأميركي الرافض إسقاطه منذ بداية الحرب في سوريا، ذلك لأنّ إسرائيل لا تريد إسقاطه». ورأى فتفت أنّ «الحليف الموضوعي اليوم لإسرائيل في الشرق الأوسط هو الأسد، وبالتالي «حزب الله» متحالف مع الأسد ويقاتل في العراق ويدّعي أنّه يقاتل ضدّ «داعش»، لكن يا ليت لو ذكر لنا السيّد نصرالله معركة واحدة بين الحزب و«داعش». وعن استمرار تصعيد «حزب الله» ضدّ السعودية وموقف تيار «المستقبل» من هذا الموضوع، اعتبَر فتفت أنّ «كلّ ما يهمّ تيار «المستقبل» حاليّاً هو المصلحة الوطنية ومصلحة اللبنانيين، ونحاول قدر المستطاع إنقاذ ما يمكن إنقاذه على هذا المستوى، لكنّ المؤسف أنّ «حزب الله»، في رأيي الشخصي، لم يعُد مهتمّاً بالمصلحة الوطنية، ويجب حصول تصدّي سياسي سقفُه أعلى من التصدي الحالي ولو أدّى ذلك الى قطع الحوار وتسلّم الحزب للدولة، فهو فعلياً مسيطر عليها وينكِر هذا الأمر، لذا فليتسلّمها ويتحمّل مسؤوليتها تجاه اللبنانيين وتجاه العالم كلّه، فاليوم لا أحد يَحصد نتائج إيجابية من وجود «حزب الله» سوى شعارات وخطابات، وللأسف قتلى بالعشرات». واعتبر أنّ «اللبنانيين في الخليج سيتأثّرون أكثر طالما إنّ «حزب الله» مستمرّ بعنجهيته وعدوانيته».

المشنوق

ومِن جهته، لفتَ وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الى أن «قرار المواجهة العربية عمرُه أسابيع فقط، بينما نحن واجَهنا منذ عشرات السنوات، وقدّمنا الشهداء تلوَ الشهداء». وأضاف: «على رغم ذلك نحن سنثبت أنّنا قادرون على المواجهة السِلمية سياسياً، وسنحرص على أن لا يكون لبنان شوكةً فارسية في خاصرة العرب». وكرّر موقفه من أنّ «الحرس الثوري الإيراني يستعمل لبنان كغرفة عمليات خارجية حيث يجري التدريبات ويرسل المقاتلين باتجاه كلّ العالم، من البوسنة إلى العراق واليمن وسوريا». وأشار إلى أنّ «الأسابيع المقبلة ستثبت أن لا أحد يمكنه أن يأخذ لبنان، لا «حزب الله» ولا أي حزب لبناني آخر، لا أحد يأخذ لبنان غير تفاهم القوى اللبنانية، وسيظهر أمام الجميع أنّ هناك قوى سياسية جديّة وحرّة لبنانية لن تقبل وستثبت أنّها قادرة على أن تكون جزءاَ رئيسياَ من القرار اللبناني».

مكّاوي لـ«الجمهورية»

وبعد كلّ المواقف التصعيدية، يَظهر أنّ الأطُر الديبلوماسية لمعالجة الأزمة اللبنانية - السعودية لن تسلك طريقها نحو الحلّ، حيث باتت القضيّة أكبر بكثير. وفي هذا السياق، أوضَح سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة خليل مكّاوي لـ»الجمهورية» أنّ «معالجة أزمة العلاقات اللبنانية - السعودية تحتاج الى جهد وعمل جاد للحكومة ورئيسها، وليس فقط لوزير الخارجية». وأشار إلى أنّ «لبنان كان يتبع دائماً سياسة التزام الإجماع العربي، وما حصَل أخيراً كان خروجاً على هذا الإجماع بسبب التخبّط الذي يعيشه لبنان وضياع القرار فيه»، موضحاً أنّ «التحفّظ عن التصويت ضدّ تصنيف «حزب الله» إرهابياً له مبرّراته، على رغم قتال الحزب في سوريا، حيث يبقى مكوّناً لبنانياً، لكن أن لا يُدين لبنان الاعتداءَ الذي حصل على السفارة السعودية في إيران فهذا يُعتبر خروجاً عن الإجماع العربي». وبالنسبة إلى طريقة معالجة الوضع المتردّي مع الخليج عموماً والسعودية خصوصاً، دعا مكّاوي سلام إلى «تأليف وفد لا يقتصر فقط على رئيس الحكومة والوزراء، بل على أصحاب العلاقات الطيّبة مع السعودية، وبالتأكيد الرياضُ مستعدّة لاستقبالهم، لأنه لم يصدر حتى الساعة أيّ تصريح رسمي عن القيادة السعودية يرفض استقبال سلام والوفد اللبناني، لكنّها تنتظر أن ينجليَ المشهد اللبناني الداخلي وتحدّد الدولة اللبنانية موقفها النهائي من تصحيح العلاقات، وتخرج بموقف موحّد، إذ لا يمكن الوفد اللبناني الذهاب الى الرياض، واللبنانيون منقسمون حول ما حصل، فيما يواصل فريقٌ داخلي هجومه عليها».

مؤتمر جاكارتا

من جهة ثانية، شكّلت أعمال الدورة الاستثنائية الخامسة لمؤتمر القمّة الإسلامية عن فلسطين والقدس التي انطلقت أمس في جاكارتا، مناسبةً لبنانية لإجراء مزيد من التشاور مع الدول العربيّة، حيث يمثّل وزير البيئة محمد المشنوق سلام في هذا المؤتمر ويُلقي اليوم كلمةً تتناول الأوضاع في لبنان والمنطقة. وقد التقى المشنوق أمس وزير الخارجية المصري سامح شكري وتناولَ الحديث القضايا المتعلقة بالمؤتمر والعلاقات الثنائية والظروف العربية القائمة واختيار أمين عام جديد للجامعة العربية.

صمتُ سلام وغضبُه

تزامناً مع التطوّرات الأخيرة، لم تحمل عطلة نهاية الأسبوع أيّ جديد في الملف الحكومي الذي بات مصيره رهناً بأيّ تطوّر في ملف النفايات، بعد تجميد الدعوة إلى جلسات مجلس الوزراء واللجنة الوزارية المكلّفة هذا الملف، في انتظار التوافق على لائحة المطامر التي تمّ تحديدها مبدئياً وفقَ معايير بيئية وصحّية نموذجية، لكنّها في الواقع لم تتخَطَّ عند توزيعها الصراع الطائفي والسياسي المحيط بالملف بعدما فشلت كلّ المحاولات السابقة لترحيلها، ما أدخلها نفَقاً مظلماً أعاد الملف إلى نقطة الصفر. ولفتت المصادر إلى أنّ سلام لم يتبلّغ إلى الأمس عن أيّ جديد في شأن التحديد النهائي للمطامر. ولذلك، وعند تعبيره عن رفضه للواقع واستيائه ممّا وصَل إليه الوضع، التزَم الصمت أمام زوّاره أمس وقبله مفَضّلاً انتظارَ جهود الساعين إلى حلّ هذا الموضوع. وهو يراهن على وعود تلقّاها من الأقطاب السياسيين الذين لم يصِلوا بعد إلى النتيجة المطلوبة، ولا سيّما اللقاء الذي جمعَ الحريري وجنبلاط مساء الجمعة الماضي والذي لم يُفض إلى حلّ. وإلى هذه الأسباب، قالت المصادر لـ«الجمهورية» إنّ سلام لن ينتظر أكثر من أيام قليلة، وهي ستكون المهلة الفاصلة بين إحياء عمل الحكومة أو اللجوء إلى خطوات أكثر صعوبة، فهو لا يريدها ومستعدٌّ لتحمّل مسؤولياته كاملة، لكنّه لن يتفرّج على فشَل الحكومة في ملف النفايات، وأمامها سلسلةٌ من الأزمات الكبرى أخطر بكثير منها، وهي ربّما ستطاول أمنَ لبنان واللبنانيين وكيانَه ومصيرَ المؤسسات الدستورية، في ظلّ الشغور الرئاسي الذي كان سبباً في توليد الأزمات التي تعيشها البلاد.
برّي يثمّن دعم الحريري لفرنجية ويشبّه جلسة 2 آذار بالثمرة التي «بدأت بالنضوج»
النفايات تراوح مكانها وسلام ينتظر «الدخان الأبيض»
المستقبل..
راوح ملف النفايات مكانه في عطلة الأسبوع من دون أن يُسجّل أي تقدّم، ما دفع رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى عدم توجيه دعوة لمجلس الوزراء للانعقاد هذا الأسبوع بانتظار بروز «الدخان الأبيض» الذي طال انتظاره، والذي بات تأخره ينذر باستقالة الحكومة أو تحوّلها الى حكومة تصريف أعمال. وذكّر مصدر وزاري في الحكومة بأن رئيسها سبق ولوّح بالاستقالة في حال عدم وصول ملف النفايات الى خواتيمه المرجوّة.

ومع رفض أهالي إقليم الخرّوب أمس أي مطمر في المنطقة، واجه ملف النفايات مزيداً من التعقيد، خصوصاً أن الإشارات «الإيجابية» تجاه إقامة مطامر في «الكوستا برافا» وبرج حمود كانت اقترنت بشرط «التوازن» بين المناطق، على حدّ تعبير وزير معني تحدّث الى «المستقبل» عن شروط سبق أن تحدّدت رسمياً، أبرزها «التوازن المناطقي» وإنماء المناطق المحيطة بالمطامر المقترحة، بالإضافة الى إقامة معامل لمعالجة النفايات يجري طمر ما يتبقّى منها.

ونفت شركة «أراكو» للإسفلت لصاحبها جهاد العرب نفياً مطلقاً «وجود نيّة لديها باستخدام العقار المعروف بمطمر الكجك لأغراض تتعلق بملف النفايات. وقالت في بيان أصدرته أمس إنها أنشأت في هذا العقار «معامل صناعية تشكّل جزءاً من استثمارات الشركة التي لا تنوي استبدالها بأعمال وأشغال أخرى»، آملة من أهالي المنطقة التعاطي مع هذه الحقائق «دون سواها من أخبار وشائعات».

حسن خليل

على صعيد آخر سجّل أمس تطوّر لافت للانتباه بشأن الاستحقاق الرئاسي عبّر عنه المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه برّي وزير المال علي حسن خليل في مهرجان لحركة «أمل» في معركة، حيث تحدّث عن الاستحقاق قائلاً «ثمنّا كثيراً خطوة الرئيس سعد الحريري بتجاوز الخلاف على المستوى الداخلي بتبنّي ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية». ووصف خليل هذه الخطوة بأنها «كبيرة الى الأمام»، داعياً الجميع الى «إعادة النظر وإعادة قراءة هذا الأمر بمنطق إيجابي من أجل البحث عن مخرج للمأزق الذي نعيش فيه لأنه من غير المسموح أن نبقى من دون انتخاب رئيس».

وقال: «الأمور بدأت تتحرك والجلسة (2 آذار) كانت تعبيراً ناصعاً بأن الثمرة ربّما بدأت بالنضوج، لهذا لم يعد من المسموح أن ننتظر كثيراً على هذا الصعيد».
رسالة طمأنة من نظام دمشق إلى عون
لبنان: أسبوع مفصلي حاسم أمام حكومة سلام والحريري في السعودية لمحاولة إصلاح العلاقات
بيروت – “السياسة”:
 يبدو الأسبوع الجاري مفصلياً في ما يتصل بمصير الحكومة اللبنانية التي علق رئيسها تمام سلام عقد جلساتها ما لم يلمس استعداداً من جانب مكوناتها لتسهيل حل أزمة النفايات، بالرغم من الجهود التي بذلها على هذا الصعيد.
وأكدت أوساط حكومية بارزة لـ”السياسة”، أمس، أن سلام ينتظر أجوبة القوى السياسية على ما طلبه في موضوع النفايات ليبني موقفه في ضوء ما سيسمعه فإما تسير الامور باتجاه الانفراج وإما أن الاستقالة ستكون الخيار الذي لا بد منه بعدما طفيح الكيل وباتت الحكومة تشكل عبئاً على نفسها وعلى اللبنانين، وعندها ليتحمل كل طرف مسؤولياته ويعرف اللبنانيون من يعرقل حل أزمة النفايات ويريد ابقاء الامور على ما هي عليه في المراوحة والمماطلة.
في موازاة ذلك، أفادت معلومات لـ”السياسة” أن رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري الذي غادر بيروت الى الرياض، مساء أول من أمس، قد يستغل وجوده في العاصمة السعودية لإجراء مشاورات مع بعض المسؤولين السعوديين والبحث معهم في تداعيات القرار بوقف تنفيذ الهبة السعودية الى الجيش اللبناني وامكانية المساعدة في اعادة النظر في هذا القرار في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن القسم الاكبر من اللبنانين لا يوافق على ممارسات “حزب الله” ويقدر للمملكة وللدول الخليجية وقوفها الدائم إلى جانب لبنان وشعبه.
كما ان الحريري سينقل للقيادة السعودية تقدير واحترام رئيس الحكومة تمام سلام الذي يقوم بجهود كبيرة لاعادة إصلاح العلاقات بين لبنان والدول الخليجية وعلى رأسها المملكة، انطلاقاً من الحرص على ابقاء هذه العلاقات بمنأى عن الاحداث السياسية التي تعصف بالمنطقة مع الاخذ بعين الاعتبار للاسباب التي دفعت المملكة الى اتخاذ قراراتها الأخيرة.
لكن في المقابل، أعربت مصادر وزارية لبنانية عن خشيتها من ارتفاع منسوب الغضب الخليجي على لبنان في ضوء استمرار “حزب الله” في حملته على المملكة والدول الخليجية ضارباً بعرض الحائط مصالح لبنان وشعبه، بحيث انه من غير المستبعد ان تأخذ الاجراءات الخليجية ضد لبنان أبعاداً أكثر خطورة في المرحلة المقبلة.
من جهة أخرى، علمت “السياسة” من مصادر موثوقة ان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون تبلغ من زوار العاصمة السورية في الساعات الماضية رسالة من النظام السوري مفادها أن لا اكتمال لنصاب جلسة انتخاب رئيس للجمهورية إلا اذا تم التوافق على شخصه كرئيس، وبالتالي فإن عليه ألا يقلق من الجهود التي يقوم بها الحريرري لتأمين النصاب في جلسة 23 الجاري، لأن المعنيين بعملية الانتخاب يدركون جيداً الخطوط الحمر ولا يمكنهم تجاوزها إلا لمصلحة عون الذي يعتبره رئيس النظام السوري بشار الاسد مرشحه للرئاسة طالما أنه مستمر بخوض المعركة.
وبحسب المعلومات، فإن “حزب الله” أبلغ عون أن النائب سليمان فرنجية، مرشح الحريري، لا يمكن ان يحضر جلسة الانتخاب مع نوابه من دون حضور نواب الحزب وتكتل “التغيير والإصلاح” ما يعني أن النصاب سيبقى مفقودا طالما ان بقية الكتل النيابية لم توافق حتى الآن على دعم انتخاب عون.
وأشار الزوار إلى أن دمشق غير مستعجلة على إنهاء الشغور في لبنان طالما ان هناك من يعرقل انتخاب عون الذي تعتبره الأحق من غيره في الوصول الى قصر بعبدا، ولا بد أن يقنع خصومه بأن لا أحد سيصل الى الرئاسة غيره، حسب رأيها.
نصر الله: تصنيف «حزب الله» تعسفي ولم أقل إن السنة أصبحوا حلفاء لإسرائيل
بيروت - «الحياة» 
نفى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، في حفل تكريمي للقيادي الميداني في الحزب علي أحمد فياض (الملقب بـ «علاء البوسنة») الذي كان سقط في سورية، في بلدته أنصار الجنوبية، أن يكون قال في خطابين سابقين إن أهل السنة صاروا حلفاء لإسرائيل، مؤكداً وبنبرة غاضبة: «لم أقل هذا وكلكم سمعتم. قلت إن إسرائيل تعتبر أن هناك فرصة، وتقدم نفسها صديقة وحامية لأهل السنة. وهناك بعض الدجالين الكذابين المنافقين، من سياسيين ووسائل إعلام حرّفوا كلامي وقوَّلوني ما لم أقل». وشدد على أن «لا تطبيع مع إسرائيل».
ورافق ظهور نصر الله عبر شاشة عملاقة في بلدة انصار وبدء كلامه، اطلاق نار كثيف في الهواء في بيروت وضاحيتها الجنوبية.
وحيّا نصر الله «المقاتلين الذين قاتلوا جنباً إلى جنب مع الجنود السوريين لاسترجاع قتلى الحزب في سورية». ثم تحدث عن بداية فياض «مقاتلاً في المقاومة وقائدَ بناء قوة المقاومة والردع إلى جانب عماد مغنية». وذكّر بـ «أن جيل «علاء»، كما في حركة أمل والأحزاب الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية، ولا ننسى دور النظام السوري، لم ينتظروا استراتيجية عربية موحدة ولم ينتظروا الدول العربية، وإلا لكانت إسرائيل لا تزال في الجنوب اللبناني».
ولفت إلى «أننا أيضاً إذا أردنا انتظار الجامعة العربية فستبتلع إسرائيل مزارع شبعا وكفرشوبا». وتوقف عند معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، وأكد أنها معادلة «إلى الأبد»، وقال: «نقول للأنظمة: نحن لا نريد منكم شيئاً، فقط حلّوا عنا، عن البلد والمقاومة والشعب. هذه القدرة الذاتية غير المشروطة هي التي تحمي البلد، أما التوسل إلى الأنظمة العربية والبحث عن استرضائهم، فأين هم في أيام الشدة؟».
ورأى أن تسمية «حزب الله» منظمة إرهابية «قرار تعسفي». وتحدث عن «مؤامرات ضد الحركات المقاومة»، ورأى «أن مسألة السنة والشيعة كذبة».
وعن سبب لقب «علاء البوسنة»، توقف نصر الله عند «تفكك يوغوسلافيا واستضعاف المسلمين وارتكاب المجازر بحقهم، حيث دمرت المدن والقرى، ويومها في لبنان كانت هناك وجهتا نظر، الأولى تقضي بتحميل مسيحيي لبنان المسؤولية وصار الهجوم عليهم، ولا سيما الأرثوذكس، وزرعوا عبوات واستهدفوا رجال دين ومقابر مسيحية، وتمت معالجة الموضوع من الدولة. والرأي الآخر كان الذهاب إلى هناك والدفاع عنهم، وكان الحزب مع وجهة النظر هذه، وفتحنا معسكرات تدريب وقاتلوا، فهل هذا إرهاب؟ لم نرد التدخل بالنظام ولا بالدستور، إنما ساعدنا أناساً يتم التعرض لهم».
محطة العراق
وعن محطة العراق في سيرة فياض، لفت إلى أنه «ذهب إلى سورية، وأثناء ذلك حصل ما حصل في الموصل حين اجتاحها داعش وأصبح على مقربة من بغداد، وما لحق بالسنة من داعش أكثر مما لحق بالشيعة في العراق. ويومها دعا العراق إلى وقفة في مواجهة الخطر والصوت الأعلى كان للمرجعية الدينية. ولو كنا نريد انتظار الإجماع العربي لنأخذ إذناً، عليكم خير، ولم يكن وارداً، أرسلنا مجموعة كبيرة جداً إلى العراق بالسر، أخذناهم من الجبهات، وهناك كنا نقاتل تحت قيادة عراقية، لا لنتدخل بشؤون العراق الداخلية. ولا تزال مجموعة هناك، ما هي جريمتنا؟ ألأننا واجهنا تنظيم داعش الذي يُجمع العالم كله على أنه تنظيم ارهابي، نكون نحن إرهابيين ونُدان؟».
وعن سورية، قال إن فياض «من أوائل الذين ذهبوا إلى سورية، ولن أكرر رؤيتنا للأحداث في سورية». وقال: «نحن شخّصنا أن لدينا مسؤولية، لذلك ذهبنا إلى سورية وهذه وجهة نظر، ولا مشكلة لدينا، كنا نركض وراء الواجب، الحد الأدنى وصار الموقف يتدحرج ولم نكن نحب ذلك. نحن غير محرجين مع أحد بالقتال في سورية، لا أحد أمرنا بالقتال في سورية، حتى إيران».
وعن موقف لبنان في مؤتمر وزراء الداخلية العرب، قال: «كتِّر خيره وزير داخلية لبنان». وتوقف عند ردود الفعل على تصنيف الحزب إرهابياً، وشكر «تونس والمواقف في لبنان ودول عربية على المستوى الشعبي وموقف سورية الرسمي وإيران الرسمي وكل من تضامن معنا».
واعتبر أن ما حصل «يعبر عن مكانة المقاومة عند الشعوب العربية. وهو رسالة قوية لإسرائيل».
وكان نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم ذكر بأن «المقاومة نجحت في تحرير الأرض وحماية شعبها وأمتها بجاهزيتها الكاملة دائماً مع كل التحديات واستنهاض الشعوب التي أصبحت تؤمن بقدرتها على المقاومة وتغيير الوقائع».
وكرر حملته المعهودة على المملكة العربية السعودية ومؤيديها.
رعد: نريد الاستقرار
أما رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية محمد رعد فرأى في المقابل «أن أحداً لا يريد أن يقلب الطاولة على أحد في لبنان، ونريد الاستقرار والأمن والسلم الأهلي وملء الشغور الرئاسي بما يحقق تطلعات شعب هذا البلد، وتحريك وتعجيل حركة المؤسسات الدستورية، كما نريد تفعيل وتنشيط الحياة الاقتصادية، ولكن كل ذلك في ضوء تحقيق سيادتنا وقرارنا الوطني، وهذا الأمر يحتاج منا إلى جهود مخلصة وصادقة نتابعها مع كل المخلصين والصادقين في وطننا».
وأمل بـ»أن ينشط من ينشط من أجل تقوية جيشنا وتعزيز قدرته التسليحية ليتمكن من الدفاع عن الوطن بوجه الأعداء الشرسين الذين يتهددوننا بإمارة يقيمونها هنا أو بإمارة هناك، والاحتلال الصهيوني دحرناه».
واعتبر أن «الذين يضعوننا اليوم على لائحة الإرهاب يجب أن يعيدوا النظر في سياساتهم، لأن الأمة اليوم واعية ومتيقظة تعرف ما يصلح أمرها».
رئيس الأركان الإيراني: خطأ إستراتيجي تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية
بيروت - «الحياة» 
اعتبر رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي، أن «تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية خطأ استراتيجي يتعارض مع مصالح الأمة المسلمة»، مؤكداً ان الحزب «كان ولا يزال يدافع عن كرامة الإسلام والمسلمين».
ورأى في حديث نشره موقع «العهد» الإخباري الإلكتروني إن «حزب الله» هو ابن الشعب اللبناني الذي استطاع ان يحقق له الكثير من الإنجازات، وهو اعتماداً على عزمه الراسخ، طرد الصهاينة من جنوب لبنان وقام بتطهيره من دنس الصهاينة».
وأكد «أن الإنجازات التي حققتها المقاومة الإسلامية و»حزب الله» ليست للشعب اللبناني فحسب، بل لدول المنطقة، ولا يمكن انكار وقوف «حزب الله» بوجه الاحتلال الصهيوني وما قام به لتعزيز الوحدة والوفاق بين مختلف الأحزاب والتيارات اللبنانية دفاعاً عن المصالح الوطنية». ونوّه بـ «دعم حزب الله للشعب الفلسطيني المظلوم في مقاومته ضد الكيان الصهيوني»، معتبراً انه «تألق في الدفاع عن الفلسطينيين خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة». ووصف فيروز آبادي قرار مجلس التعاون الخليجي بـ «المتسرع».
وهاب: سأكشف ملفات لن أرحم فيها أحداً
اللواء..
طالب رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب مجلس القضاء الأعلى بـ«المضي بمحاسبة من يقيم الصفقات ويسرق المال العام، والضغط على النيابات العامة لمتابعة هذه الأمور».
وقال خلال استقباله وفودا شعبية من مناطق الجبل وقراه في دارته في الجاهلية،: «هناك مؤسستان في لبنان، تشكلان حماية له، ونراهن عليهما هما: الأمن من جيش ومؤسسات عسكرية وأمنية والقضاء، وإذا ذهبت هذه المؤسسات ذهب لبنان»، معتبرا أن «ما جرى بالأمس، في موضوع التفتيش المركزي من تقاعس الأخير في محاسبة من يقيم الصفقات ويسرق المال العام، وتقاذف المسؤوليات، يشكل فضيحة حقيقية، تستدعي وضع المفتش العام المالي للتصرف، كي يتم التحقيق معه واتخاذ كافة الإجراءات بحقه».
وكشف عن «إعداده لملف كبير عن كل العدليات في لبنان»، لافتا الى «وجود ملفات يندى لها الجبين، التي ستنشر ولن أرحم فيها لا قريباً ولا بعيداً».

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,361,219

عدد الزوار: 7,629,837

المتواجدون الآن: 0