واشنطن ترفض دعوة روسيا الى اجتماع عاجل بشأن انتهاكات الهدنة والمعارضة: نظام الأسد يضيّع الوقت في جنيف

«داعش» يقتل عشرات من قوات النخبة السورية قرب تدمر..موسكو تصعّد لهجتها عشية وصول كيري... وتهدد بضرب من يخرق الهدنة في سورية

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 آذار 2016 - 5:42 ص    عدد الزيارات 2186    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

روسيا تهدد بضربات «أحادية» في سورية
موسكو - رائد جبر { الرياض، لندن - «الحياة» 
عُقدت في جنيف أمس جولة جديدة من المفاوضات بين المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا ووفد حكومة دمشق الذي يتعرض لضغوط كبيرة من أجل تقديم رؤيته لمرحلة «الانتقال السياسي» ودور الرئيس بشار الأسد فيها، وهو أمر يحاول المفاوضون الحكوميون تفاديه، في وقت أعدت «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة ردوداً خطية على وثيقتي الوفد الحكومي ودي ميستورا مؤكدة أن تشكيل «هيئة الحكم الانتقالية، هي نقطة الانطلاق» للحل، على أن تسلّمها إلى المبعوث الدولي اليوم.
واستبقت موسكو محادثات حاسمة غداً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول الملف السوري بتصعيد لهجتها والتلويح باستئناف عملياتها العسكرية «منفردة» رداً على الجماعات التي تخرق الهدنة في سورية في حال لم تستجب واشنطن لمطالبتها التنسيق بين وزارتي دفاع البلدين في مراقبة الهدنة في سورية. ورد مسؤول أميركي بالقول إنهم إطلعوا على «مخاوف روسيا في شأن انتهاكات وقف القتال»، لكنه قال إن «هذه المسائل تم بحثها في شكل مطوّل بالفعل وما زال يتم بحثها في شكل بنّاء».
وفي الرياض، اعتبر مجلس الوزراء السعودي الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من الساحة السورية خطوة إيجابية، معرباً عن الأمل بأن يسهم هذا الانسحاب في تسريع وتيرة العملية السياسية التي تستند إلى بيان «جنيف»، وأن يجبر نظام الأسد على تقديم التنازلات اللازمة لتحقيق الانتقال السياسي الذي ينشده الجميع في سورية. وجدد المجلس «إدانة المملكة لاستمرار الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها النظام السوري وأعوانه ضد أبناء الشعب السوري». وناشد المجتمع الدولي إلزام النظام السوري وأعوانه بوقف إطلاق النار والاختراقات اليومية للهدنة.
إلى ذلك، أعلن قائد دائرة العمليات العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، أن روسيا «مستعدة لبدء تنفيذ الاتفاق في شأن آلية مراقبة سير الهدنة في سورية من جانب واحد اعتباراً من اليوم الثلثاء»، مبرراً ذلك بأن واشنطن لم تستجب لاقتراحات روسية متكررة بعقد اجتماع على مستوى وزارتي الدفاع لتنسيق عمل مشترك للمراقبة.
واللافت في التلويح الروسي باستئناف العمليات العسكرية أنه يستبق زيارة كيري التي ينتظر أن يلتقي خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الروسي سيرغي لافروف. وكانت أوساط روسية أشارت في وقت سابق إلى أن هذه اللقاءات ستكون حاسمة لجهة ترتيب اتفاقات روسية - أميركية تهدف إلى دفع طرفي الصراع في سورية إلى تحقيق تقدم في مفاوضات جنيف. واعتبر محللون روس أن موسكو تهدف من خلال تصعيد لهجتها قبل زيارة كيري إلى ممارسة ضغوط على واشنطن لدفعها إلى مزيد من التنسيق مع الروس ميدانياً في سورية، كما أشار خبراء إلى أن مفاوضات جنيف تشهد تعثّراً ما يعني أن تصعيد اللهجة الروسية ربما يهدف إلى تخفيف الضغوط عن الوفد الحكومي السوري في هذه المفاوضات.
وقالت مصادر لـ «الحياة» أمس، إن «الهيئة التفاوضية» التي وصل منسقها العام رياض حجاب إلى جنيف، أعدت ردوداً خطية على ورقتي الوفد الحكومي التي تضمنت عشرة مبادئ حيث وجدت «الهيئة» فيها بعض التقاطعات مع تطوير نقاط أخرى، إضافة إلى ردود على ورقة دي ميستورا المتعلقة بجدول الأعمال. وأوضحت أن «الهيئة» رأت أن «النقطة الأولى على جدول الأعمال تتعلق بتشكيل هيئة الحكم الانتقالي لأنه لا يمكن بحث الأمور الأخرى مثل الدستور الجديد والتحضير للانتخابات قبل تشكيل الهيئة الانتقالية، التي هي نقطة الانطلاق للمرحلة الانتقالية». كما وافقت «الهيئة» في ردودها الخطية على ضم شخصيات معارضة أخرى اليها «شرط ان تلتزم هذه الشخصيات البيان الختامي لمؤتمر المعارضة في الرياض» نهاية العام الماضي. وقالت المصادر: «توافقنا على امكان قبول شخصيات معارضة كمستشارين وخبراء واعضاء، على أن تبقى تشكيلة الوفد المفاوض على حالها». وستكون الايام الثلاثة المقبلة حاسمة لتقرير مصير الجولة المقبلة التي طلب المبعوث الدولي عقدها في ١١ الشهر المقبل، فيما اقترح الوفد الحكومي تأجيلها الى ما بعد الانتخابات البرلمانية في ١٣ منه.
ضغوط على دمشق لتحديد موقفها من «الانتقال السياسي»
جنيف، لندن - «الحياة»، أ ف ب - 
استؤنفت أمس الاثنين مفاوضات جنيف حول سورية برعاية الموفد الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا الذي يضغط على الوفد الحكومي لتقديم مقترحات عملية في شأن رؤيته لمرحلة الانتقال السياسي. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أمس أن جلسة محادثات جديدة عُقدت أمس بين وفد الحكومة السورية ودي ميستورا في مقر الأمم المتحدة جنيف.
وأشارت «سانا» إلى أن وفد الحكومة كان قد عقد في الاسبوع الأول من المفاوضات ثلاث جلسات مع دي ميستورا آخرها يوم الجمعة الماضي، لافتة إلى أن رئيس الوفد بشار الجعفري أكد عقبها أن «المحادثات كانت مفيدة حيث جرى التركيز خلالها على ورقة العناصر الأساسية للحل السياسي للأزمة» وهي الورقة التي قدّمها الوفد لدي ميستورا في جلسة سابقة.
أما «فرانس برس» فأشارت إلى أن اللقاء بين دي ميستورا ووفد الحكومة السورية «هو الأول بين الطرفين بعد مطالبة دي ميستورا الوفد الجمعة بتقديم ورقة حول الانتقال السياسي» خلال هذا الأسبوع إثر تلقيه «ورقة جيّدة وعميقة حول رؤية وفد الهيئة العليا للمفاوضات»، على حد تعبيره. وفي تعليق على مواقف دي ميستورا، اعتبر مصدر قريب من الوفد الحكومي لـ «فرانس برس» السبت انه «لا يحق لدي ميستورا ممارسة الضغط على أحد» في مفاوضات جنيف.
ويتمسك الوفد الحكومي منذ انطلاق المفاوضات قبل اسبوع بمضمون ورقة بعنوان «عناصر أساسية للحل السياسي» سلمها للموفد الدولي وينص أبرز بنودها على ضرورة الالتزام بتشكيل «حكومة موسعة» من دون أن تأتي على ذكر الانتقال السياسي الذي يعتبره دي ميستورا «أساس» المفاوضات. ويشكّل مصير الرئيس السوري بشار الأسد نقطة خلاف جوهرية، إذ تطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية فيما يصر الوفد الحكومي على أن مصير الأسد يتقرر فقط عبر صناديق الاقتراع.
ويلتقي دي ميستورا اليوم الثلثاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي سيسلمه ردوده على نحو ثلاثين سؤال وجهها اليه حول الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. وكان من المقرر ان يلتقي دي ميستورا وفد الهيئة عصر الإثنين قبل ان يتم الغاء الموعد.
ووصل الاثنين إلى جنيف المنسق العام للهيئة رياض حجاب لمواكبة الاجتماعات الأخيرة في جنيف.
وجولة المفاوضات الحالية هي واحدة من ثلاث جولات وتستمر حتى الخميس قبل أن تبدأ جولة ثانية بعد توقف لمدة اسبوع او عشرة ايام على ان تستمر لمدة «اسبوعين على الأقل»، ثم تعقد - وفق ما أعلن دي ميستورا الاسبوع الماضي - جولة ثالثة من المفاوضات بعد توقف مماثل. وتنتقد الهيئة العليا للمفاوضات «عدم جدية» الوفد الحكومي. وأمل نائب المنسق العام للهيئة يحيى قضماني الأحد ان «تستخدم روسيا نفوذها للضغط على نظام الأسد في شكل جدي كي يدخل في مفاوضات جادة حول الانتقال السياسي». واتهم «النظام بأنه يحاول أن يتهرب من مسؤوليته» بعد طلبه تأجيل جولة المفاوضات المقبلة «لمدة أسبوعين» على حد قوله، ليتسنى له إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 14 نيسان (أبريل) المقبل.
لكن مصدراً قريباً من الوفد الحكومي أوضح لـ «فرانس برس» الاثنين أن الوفد «أبلغ دي ميستورا بأنه في حال كان سيؤجل موعد الجولة المقبلة المقررة مبدئياً في 4 نيسان (أبريل)، فإنه (الوفد) يفضّل أن تبدأ المفاوضات في الرابع عشر من الشهر ذاته حتى يتسنى له التواجد في دمشق في 13 نيسان خصوصاً أن خمسة من أعضاء الوفد من المرشحين لخوض هذه الانتخابات». والمرشحون الخمسة هم «أحمد كزبري وعمر أوسي ومحمد خير العكام وإلياس شاهين وحسن بحري».
موسكو تصعّد لهجتها عشية وصول كيري... وتهدد بضرب من يخرق الهدنة في سورية
الحياة...موسكو - رائد جبر 
استبقت موسكو محادثات حاسمة غداً مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول الملف السوري بتصعيد لهجتها والتلويح باستئناف عملياتها العسكرية في شكل منفرد في حال لم تستجب واشنطن لمطالب روسية في خصوص التنسيق بين وزارتي دفاع البلدين في مراقبة الهدنة في سورية. لكن مسؤولاً أميركياً قال لـ «رويترز» في جنيف: «اطلعنا على التقارير الإعلامية الخاصة بمخاوف روسيا في شأن انتهاكات وقف القتال. أياً كان من يدلي بهذه التصريحات هو مضلل لأن هذه المسائل تم بحثها في شكل مطوّل بالفعل وما زال يتم بحثها في شكل بناء».
وصدر موقف المسؤول الأميركي الذي لم تذكر «رويترز» اسمه بعد فترة وجيزة من إعلان قائد دائرة العمليات العامة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، أن روسيا «مستعدة لبدء تنفيذ الاتفاق في شأن آلية مراقبة سير الهدنة في سورية من جانب واحد اعتباراً من الثلثاء»، مبرراً ذلك بأن واشنطن لم تستجب لاقتراحات روسية المتكررة بعقد اجتماع على مستوى وزارتي الدفاع لتنسيق عمل مشترك للمراقبة.
وقال المسؤول العسكري الروسي: «في ظل غياب رد الفعل الأميركي على هذه المقترحات، ستبدأ روسيا الاتحادية اعتباراً من 22 آذار (مارس)، بتنفيذ القواعد التي تنص عليها الاتفاقية، من جانب واحد»، موضحاً أنه «سيتم استخدام القوة العسكرية، بعد تلقي أدلة مُوثَّقة عن انتهاكات منهجية للالتزامات التي تمَّ التعهد بها، في إطار الإعلان «الروسي - الأميركي» لوقف الأعمال العدائية في سورية، والذي بدأ سريانه في 27 شباط (فبراير) الماضي.
وأعلن رودسكوي أن روسيا اقترحت على الولايات المتحدة عقد لقاء في موسكو أو في أي مكان آخر، لمناقشة الاتفاق، لكنها لم تتلقَّ رداً حول الاقتراحات الروسية الخاصة بالرقابة على وقف إطلاق النار على رغم أنها أرسلتها إلى واشنطن منذ 25 شباط أي بعد مرور ثلاثة أيام فقط على توقيع الاتفاق الروسي - الأميركي وقبل يومين من بدء تطبيقه.
واللافت في التلويح الروسي باستئناف العمليات العسكرية أنه يستبق زيارة كيري التي ينتظر أن يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الروسي سيرغي لافروف. وكانت أوساط روسية أشارت في وقت سابق إلى أن هذه اللقاءات ستكون حاسمة لجهة ترتيب اتفاقات روسية - أميركية تهدف إلى دفع طرفي الصراع في سورية إلى تحقيق تقدم في مفاوضات جنيف. واعتبر محللون روس أن موسكو تهدف من خلال تصعيد لهجتها قبل زيارة كيري إلى ممارسة ضغوط على واشنطن لدفعها إلى مزيد من التنسيق مع الروس ميدانياً في سورية، كما أشار خبراء إلى أن مفاوضات جنيف تشهد تعثّراً ما يعني أن تصعيد اللهجة الروسية ربما يهدف إلى تخفيف الضغوط عن الوفد الحكومي السوري في هذه المفاوضات.
ديبلوماسياً، أشاد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بالعمل المشترك لروسيا والولايات المتحدة في تسوية الأزمة السورية، ووصفه بأنه «فعّال في كثير من النواحي»، على رغم أنه أشار إلى «بعض الاختلافات الجوهرية» في مواقف الطرفين حيال سبل دفع العملية السياسية.
وقال ريابكوف أن موسكو تأمل بأن تعمل واشنطن على التأثير في معارضي الحل السلمي و «نعمل في هذا الاتجاه منذ زمن طويل من دون جدوى».
وأكد نائب الوزير الروسي ضرورة تكثيف العمل في التسوية السورية، وأن روسيا ستبلغ كيري خلال زيارته بأنه «من أجل الخروج بحل من شأنه أن يكون مقبولاً لدى جميع السوريين، فإن على الولايات المتحدة وغيرها من المشاركين في التحالف ضد داعش إبداء مقدار أكبر من الفاعلية في العمل المشترك».
في السياق، أعلن رئيس لجنة مجلس الفيديرالية (الشيوخ) للدفاع والأمن فيكتور أوزيروف أن روسيا «ستشن ضربات ضدَّ المجموعات الإرهابية التي ستخالف نظام وقف إطلاق النار حتى إذا تخفّت تحت غطاء المعارضة المعتدلة التي انضمت إلى نظام وقف النار».
على صعيد آخر، أعرب نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، يحيى القضماني، في حديث إلى وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الأمل في أن تتعاطى موسكو في شكل إيجابي مع موضوع تمثيل الهيئة للمعارضة السورية في المفاوضات، علماً أن روسيا تدعو الأمم المتحدة إلى إشراك أطراف أخرى في المعارضة في مفاوضات جنيف.
«داعش» يقتل عشرات من قوات النخبة السورية قرب تدمر
لندن - «الحياة» 
شهد محيط مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي استمراراً للمعارك العنيفة بين القوات النظامية السورية وتنظيم «داعش» الذي تمكن من قتل ما لا يقل عن 26 من «مغاوير البحر» الذين يُعتبرون من قوات النخبة في الجيش، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. واستطاع النظام، في المقابل، من استعادة قرية صغيرة كان «داعش» قد سيطر عليها الأحد في هجوم مفاجئ بمحيط المدينة الصناعية شرق حلب.
وذكر المرصد في تقرير أمس أنه تأكد من «مقتل ما لا يقل عن 26 عنصراً من فوج مغاوير البحر في قوات النظام، من ضمنهم قائد ميداني في الفوج»، نتيجة استهدافهم من عناصر «داعش» في منطقة تدمر بريف حمص الشرقي والتي يحاول النظام منذ أسابيع استعادة السيطرة عليها بعدما سقطت في أيدي التنظيم المتشدد في أيار (مايو) العام الماضي.
وأشار المرصد إلى أن مقتل عناصر النظام جاء في ظل «معارك كر وفر» بينهم وبين «داعش»، لافتاً إلى أن النظام يحاول التقدم نحو تدمر ونحو مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي مدعوماً بغارات روسية وبـ «حزب الله» اللبناني ومسلحين موالين من جنسيات سورية وعربية وآسيوية. وتابع أن «داعش» استقدم الأحد تعزيزات عسكرية من مدينة الرقة معقله في شمال البلاد إلى تدمر في وسطها والتي وصلها عشرات من عناصر التنظيم. وجاء وصول التعزيزات في حين ارتفع إلى نحو 75 عدد الضربات الجوية التي تنفذها طائرات حربية على تدمر ومنطقة العامرية في شمالها وحقل شاعر النفطي ومنطقة الدوة بريف حمص الشرقي. كذلك أفاد المرصد بأن مدينة القريتين تعرضت لقصف متقطع من قوات النظام التي تخوض أيضاً معارك كر وفر مع «داعش» للتقدم نحوها.
في المقابل، تجددت الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط منطقة أم شرشوح بريف حمص الشمالي، كما قصفت قوات النظام مدينة تلبيسة وقرية الغنطو بريف حمص الشمالي، من دون انباء عن إصابات، على ما ذكر المرصد.
أما في محافظة إدلب (شمال غربي سورية) فلفت المرصد إلى أن الطيران المروحي ألقى 6 براميل متفجرة على بلدة الناجية وقرية مرعند بالريف الغربي لمدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي. وفي محافظة حلب المجاروة، ذكر المرصد أن اشتباكات دارت بين «وحدات حماية الشعب» الكردية وبين عناصر تنظيم «داعش» قرب حاجز للوحدات الكردية في محيط منطقة صرين بريف حلب الشمالي الشرقي، اثر هجوم للتنظيم جنوب البلدة، مشيراً إلى «سماع دوي انفجارات في المنطقة ناجمة عن تفجير عناصر من التنظيم أنفسهم». وقرب مدينة حلب أفاد «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» بأن قوات النظام استعادت قرية كفر صغير الواقعة شمال المدينة الصناعية بريف ‏حلب الشمالي الشرقي بعدما سيطر عليها «داعش» في هجوم مفاجئ الأحد. وقال «الاعلام الحربي» إن 30 من «داعش» قتلوا في الهجوم بينهم قائده «ابو أنس الجزائري». أما المرصد فتحدث عن مصير مجهول لـ 52 شخصاً من سكان القرية اختفوا بعد هجوم «داعش»، علماً أن كفر صغير قرية كردية.
وفي شرق البلاد، أورد المرصد معلومات عن مقتل 5 عناصر من «داعش» من جنسيات غير سورية خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في دير الزور، في حين قتل عنصر من قوات النظام بالاشتباكات ذاتها، مشيراً إلى أن النظام «سحل» جثتي إثنين من عناصر «داعش» في مناطق سيطرته بدير الزور. وفي ريف المحافظة الغربي، استهدف الطيران الحربي صهريج نفط في قرية الجلامدة ما أدى إلى تفجيره وإندلاع النيران فيه. وعند أطراف قرية الحصين في ريف دير الزور الشمالي انفجر لغم أودى بحياة ثلاثة أشخاص يتحدرون من قرية عدلة بريف الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
وفي تطور لافت في جنوب البلاد، ذكر موقع «الدرر الشامية» المعارض أن «لواء شهداء اليرموك» المبايع لـ «داعش» سيطر فجر الإثنين على بلدة تسيل الواقعة في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي. ونقلت «الدرر» عن مصادر محلية إن اللواء اقتحم البلدة الخاضعة لسيطرة «فرقة الشهيد رائد المصري»، التابعة لـ «الجيش الحر»، بعدد كبير من الآليات والعناصر بعد حشد قواته في بلدة عين ذكر الواقعة غرب تسيل التي سقطت في أيدي المهاجمين بالكامل. وأوردت «الدرر» أيضاً أن عناصر «لواء شهداء اليرموك» يحاولون «التقدم على طريق نوى - تسيل لقطع الطريق ... ومنع أرتال الثوار من التقدم» لاستعادة البلدة. أما المرصد السوري فأشار، في المقابل، إلى أن الاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل ثلاثة من الفصائل الإسلامية أحدهم «القائد العسكري لجبهة النصرة في الجنوب» وعنصر من «لواء شهداء اليرموك»، مؤكداً سيطرة الأخير على البلدة وقيامه بتوجيه نداءات عبر مكبّرات الصوت مخيّراً عناصر الفصائل بين «المبايعة أو تسليم السلاح أو التزام المنزل».
وتأتي المعارك الجديدة بعد يومين من استعادة فصائل المعارضة السيطرة على مدينة إنخل بريف درعا الشمالي الغربي، بعد مواجهات مع «تجمع أنصار الأقصى» المبايع لـ «داعش». ويشهد ريف درعا الغربي اشتباكات عنيفة منذ أكثر من عام ونصف عام بين «شهداء اليرموك» التابع للتنظيم و «جيش الفتح» الذي يضم «جبهة النصرة» و «أحرار الشام»، وفق ما لفتت «الدرر».
 واشنطن ترفض دعوة روسيا الى اجتماع عاجل بشأن انتهاكات الهدنة والمعارضة: نظام الأسد يضيّع الوقت في جنيف
المستقبل... (ا ف ب، رويترز)
اتهمت المعارضة السورية وفد بشار الأسد إلى مباحثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، بإضاعة الوقت بعد إعلان ذلك الوفد أن مستقبل الاسد «ليس موضع نقاش» في تلك المفاوضات. ورفضت الولايات المتحدة دعوة روسية الى اجتماع عاجل بشأن انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا المطبق منذ ثلاثة أسابيع.

وقال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة «لا يمكن الانتظار بهذه الطريقة في وقت يضيّع فيه وفد النظام الوقت من دون إنجاز شيء.» وأضاف في حديث لقناة «العربية الحدث« التلفزيونية «نريد أن نرى نتيجة في أقرب وقت ونأمل أن تكون هناك جهود وضغوط لتحريك هذه العملية«.

وبدأت في جنيف أمس، اجتماعات الأسبوع الثاني من المباحثات السورية، حيث عقد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا اجتماعاً مع وفد نظام الاسد.

وبرغم الهوة الكبيرة بين مواقف وفدَي التفاوض، يسعي دي ميستورا إلى البناء على النقاط المشتركة في أوراق العمل التي قدمها الوفدان له حيث يتفق وفدا المعارضة والنظام على وحدة الأراضي السورية وسلامة حدودها ورفض الفيدرالية، كما يتفق الجانبان على قضايا عدم التدخل الخارجي وعودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد بعد خمس سنوات من الحرب.

وفي الوقت الذي طلب وفد النظام السوري تأجيل الجولة المقبلة من المباحثات المقرر عقدها في الرابع من الشهر المقبل لمدة أسبوعين بسبب الانتخابات التي قرر الحكم في دمشق إجراءها، رفض وفد الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل المفاوضات التي وصفها بأنها انتخابات غير شرعية .

وتنتهي الجولة الحالية من المفاوضات في 24 من الشهر الجاري.

وقال يحيى قضماني نائب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل فصائل معارضة في مؤتمر صحافي بجنيف «نحن على دراية بطلب النظام تأجيل الجولة المقبلة لأسبوعين. النظام يحاول التنصل من مسؤولياته وتأجيل المفاوضات.» وأضاف «نحن مصرون على عقد الجولة التالية في موعدها. لا يحق للنظام فرض أي تأجيل للجولة المقبلة المقررة في الرابع من الشهر المقبل. ونأمل أن تستخدم روسيا نفوذها على نظام الأسد للدخول في مفاوضات جادة بشأن الانتقال السياسي».

وقال بشار الجعفري رئيس الوفد المفاوض عن الأسد في جنيف ومندوب سوريا لدى الامم المتحدة للصحافيين بعد الاجتماع مع دي ميستورا «ما يتم الحديث عنه من قبل وفد السعودية (الهيئة العليا للمفاوضات) تصريحاً ام تسريباً حول مقام الرئاسة كلام لا يستحق الرد لأن اصحابه يعرفون ان الموضوع ليس موضع نقاش ولم يرد في اي وثيقة مستندية لهذا الحوار».

واضاف «هذه المسألة الهامة ليست جزءاً من ادبيات ومرجعيات هذا الحوار».

وتأتي مواقف الجعفري بعد ممارسة دي ميستورا ضغوطاً على وفد الأسد وحثه اياه على «تقديم ورقة حول الانتقال السياسي» خلال هذا الاسبوع بعد ايام من تسلمه ورقة مماثلة من الهيئة العليا للمفاوضات.

وقال دي ميستورا الاثنين للصحافيين ردا على سؤال حول مفهوم الجعفري للمرحلة الانتقالية «انها مسألة جيدة جدا اثرتها اليوم.. وقال (الجعفري) انه من السابق لأوانه في الوقت الراهن» بحث هذه المسألة.

واضاف «رسالتي (الى الجعفري) ان السابق لأوانه (يجب ان يكون) وشيكاً، ومن المهم أن نبدأ التعامل مع وجهة نظرهم»، مشدداً على ان «الانتقال السياسي يبقى اساس كل القضايا ويتعين علينا ان نتعامل مع ذلك بواقعية».

ويشكل مستقبل الاسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف، إذ تطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيله مع بدء المرحلة الانتقالية.

وينص القرار 2254 الصادر عن مجلس الامن في كانون الاول على تشكيل حكومة تضم ممثلين عن المعارضة والحكومة خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، واجراء انتخابات خلال 18 شهرا.

ويتمسك الجعفري بمضمون ورقة بعنوان «عناصر اساسية للحل السياسي» سلمها الى دي ميستورا الاثنين الماضي وينص ابرز بنودها على ضرورة الالتزام بتشكيل «حكومة موسعة» من دون ان تأتي على ذكر الانتقال السياسي.

وقال الجعفري الاثنين ان فريقه سلم هذه «الورقة الرسمية» الى دي ميستورا كما قام بالرد «على مذكرة استيضاحية حول المباحثات الرسمية بشأن العملية السياسية» موجهة من دي ميستورا من دون ان «نتلقى شيئاً من الاطراف الاخرى» في اشارة الى وفد المعارضة التي اتهمها بـ»التهرّب من مسؤوليتها».

واضاف «هذا دليل على اننا وفد جدي ولدينا تعليمات من قيادتنا السياسية للانخراط في هذا الحوار».

وقال ديبلوماسي غربي ان «هاجس النظام هو الاجراءات فيما هاجس المعارضة تحقيق التقدم» في هذه الجولة من المفاوضات، التي تضغط القوى الكبرى وخصوصا الولايات المتحدة وروسيا لإنجاحها.

واعاد الجعفري التأكيد على «اولوية مكافحة الارهاب» في سوريا وقال «تطرقنا بشكل معمق الى مسائل تشكل اولوية بالنسبة الى سوريا والعالم اجمع كقضية مكافحة الارهاب»، مشددا على انه «مهما كانت التسميات التي يتم من خلالها تعريف المجموعات المسلحة الارهابية النشطة فوق الاراضي السورية، فهذا لا يلغي واقع ان هذه المجموعات المسلحة كلها ارهابية».

ويصنف النظام السوري كل الفصائل التي تقاتله من تنظيم «داعش» وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) مروراً بالفصائل المعارضة وتلك المعتدلة بـ»الارهابية». ورد دي ميستورا بالقول «للحكومة (السورية) مفهومها الخاص والمعقد حول الارهاب، ونحن لدينا مفهوم بسيط، اذا كانت هذه المنظمات مصنفة من قبل مجلس الامن الدولي كإرهابية فهي ارهابية، والباقي هو رأي فردي او حكومي».

ويلتقي دي ميستورا الثلاثاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات الذي سيسلمه ردوده على نحو ثلاثين سؤالاً وجههم اليها حول الانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي. ووصل الاثنين الى جنيف المنسق العام للهيئة رياض حجاب لمواكبة الاجتماعات الاخيرة من هذه الجولة في الامم المتحدة.

ويلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري هذا الاسبوع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف في موسكو لدفع عملية المفاوضات.

وتأتي جولة المفاوضات الراهنة بعد التوصل الى اتفاق لوقف الاعمال القتالية في سوريا صامد منذ 27 شباط، وبعد بدء موسكو الاسبوع الماضي سحب الجزء الاكبر من قواتها من سوريا.

ورفضت الولايات المتحدة دعوة روسية لاجتماع عاجل بشأن انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية في سوريا المطبق منذ ثلاثة أسابيع، قائلة إنه تم التعامل مع ذلك بالفعل بشكل بناء. واقترحت القيادة المشتركة للقوات المسلحة الروسية عقد اجتماع عاجل مع ممثلين أميركيين للاتفاق على آلية مراقبة وقف العمليات القتالية في سوريا قائلة إنها قد تعمل بشكل منفرد اعتباراً من الغد إذا لم تتلق رداً.

وقال مسؤول أميركي في جنيف «أطلعنا على التقارير الإعلامية الخاصة بمخاوف روسيا بشأن انتهاكات وقف القتال. أياً كان من يدلي بهذه التصريحات هو مضلل لأن هذه المسائل تم بحثها بشكل مطول بالفعل وما زال يجري بحثها بشكل بناء.»

لكن الجيش الروسي وجه انتقادات الى الجيش الاميركي حول متابعة انتهاكات الهدنة. وقال مسؤول كبير في قيادة الجيش الروسي الجنرال سيرغي رودسكوي في بيان «من غير المقبول تأخير البدء بتطبيق اجراءات تنص على التحرك في حال حصول انتهاكات لوقف اطلاق النار»، محذرا من ان روسيا «ستتابع بشكل احادي الجانب قواعد تطبيق (الهدنة) في حال غياب رد من الجانب الاميركي» اعتبارا من الثلاثاء.

وبحسب الديبلوماسي الغربي، فإن هدف التحذير الروسي هو «حرف الانظار بعيدا عن القضية الاساسية وهي الانتقال السياسي من دون الاسد».

وفي سياق آخر، أعلنت الجامعة العربية رفضها اعلان الاكراد نظاماً فدرالياً في المناطق التي يسيطرون عليها في شمال سوريا، مشددة على ان «وحدة الاراضي السورية» ركن مهم للاستقرار في المنطقة. وكانت احزاب سورية كردية اعلنت الخميس الماضي النظام الفدرالي في مناطق سيطرة الاكراد في شمال سوريا، وسارعت دمشق والمعارضة الى الرفض بقوة.

وقال نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي في تصريحات للصحافيين إن «الجامعة العربية ترفض مثل هذه الدعوات الانفصالية التي تمس وحدة سوريا». واضاف ان جزءاً من الأكراد أنفسهم رفضوا مثل هذه الدعوات، قائلاً إن «مبدأ الجامعة العربية في ما يتعلق بالشأن السوري يقوم على ان وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية هو احد ثوابت الجامعة العربية».

وأكد بن حلي ان الجامعة العربية ترى ان «الدعوات الخاصة سواء من اطراف سورية او غير سورية بخصوص وحدة سوريا وسلامتها الاقليمية امر مرفوض». واشار الى ان «سوريا الموحدة ركن أساسي بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة». وأكد ان «الجامعة العربية ترى ان سوريا هي دولة هامة بالنسبة للنظام الإقليمي العربي الذي تمثله الجامعة العربية».

ميدانياً، قتل 26 عنصراً على الاقل من قوات النظام السوري صباحاً بعد صد تنظيم «داعش» هجوماً للجيش غرب مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,284,858

عدد الزوار: 7,626,875

المتواجدون الآن: 0