اخبار وتقارير..دول تذوب وأخرى تئنّ في الحروب ..خريطة جديدة للشّرق الأوسط: أين يقف تغيير الحدود؟...موسكو تعتقل 20 «داعشياً»...

تقرير / لماذا لم يهاجم الأسد «داعش» من قبل؟...«النصرة» تخشى التسوية في سورية...صور عارية وخيانات زوجية بين المرشحين الجمهوريين

تاريخ الإضافة الخميس 31 آذار 2016 - 6:07 ص    عدد الزيارات 2170    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

موسكو تعتقل 20 «داعشياً»
الحياة...موسكو - رائد جبر 
اعتقلت أجهزة الأمن الروسية في موسكو أمس، حوالى عشرين مشبوهاً في الانتماء إلى تنظيم «داعش» الذي كان تبنى قبل ساعات هجوماً استهدف قافلة عسكرية في داغستان، وأدى إلى مقتل رجل أمن وجرح اثنين آخرين. وأسفر انفجار آخر أمام حاجز للتدقيق في الهويات في داغستان عن مقتل شرطي وجرح آخر.
وأعلن التنظيم سابقاً مسؤوليته عن هجمات في روسيا غالبيتها في منطقة القوقاز، رداً على تقديم روسيا الدعم الجوي والسلاح والنصح للجيش السوري من أجل قتال «داعش».
وأوضح مصدر أمني أن «المشبوهين نشِطوا في تجنيد متعاطفين مع التنظيم الذي تتحدث معلومات عن تحضير خلايا تابعة له اعتداءات في موسكو ومدن أخرى ونحن نلاحقها»، مشيراً إلى أن غالبية المعتقلين أوزبكيين يحملون وثائق مزورة بينها رخص قيادة تركية.
وفي داغستان المجاورة للشيشان قتِل شرطيان وجرح 3 آخرون في تفجيرين أولهما بعبوة ناسفة استهدفت قافلة ضمت آليات لنقل رجال أمن تابعين لوزارة الداخلية الفيديرالية أثناء توجهها من العاصمة الداغستانية محج قلعة الى مدينة كوسبيسك ليل الثلثاء. وقالت السلطات الداغستانية إن الانفجار أسفر عن تدمير آليتين ومقتل شرطي وجرح اثنين آخرين، في حين زعم «داعش» في بيان تبني الهجوم، أن العملية أسفرت عن مقتل 10 رجال أمن روس.
أما التفجير الثاني، فحصل خلال مطاردة رجال أمن مشبوهاً قاد سيارة مفخخة في محيط مدينة دربند صباح أمس، ما أدى إلى مقتل عنصر أمن وجرح آخر.
تقرير / لماذا لم يهاجم الأسد «داعش» من قبل؟...«النصرة» تخشى التسوية في سورية
الرأي...تقارير خاصة ...  كتب - ايليا ج. مغناير
بدأت المعارضة السورية وعلى رأسها «جبهة النصرة» تشعر بأن وقف اطلاق النار لم يعد يصب في مصلحتها، خصوصاً ان الجيش السوري وحلفاءه ينصرفون لضرب «داعش».
وتعتقد «النصرة» ان مشروع وقف النار ومشروع التسوية او الانتخابات الديموقراطية خطر وجودي عليها لانها تعمل على إنشاء دولة يحكمها الاسلام وليست علمانية، وهذا ما يفكر به ايضاً جزء ليس بقليل من «حركة احرار الشام» التي تمثل الثقل الاكبر في شمال سورية، مع فصائل متشددة اخرى تعمل كلها تحت عنوان «جيش الفتح».
ويعتقد هؤلاء ان الطيران الروسي وحلفاء سورية على الارض، تفرغوا لقتال «داعش» وانتصروا على هذا التنظيم في تدمر، واليوم تدور المعارك في محيط مدينة القريتين حيث يوجد التنظيم، تمهيداً لطرده من البادية فتصبح الطريق الى دير الزور سالكة، الا ان ما تخشاه «النصرة» هو ان تدور مدافع دمشق نحوها عندما تنتهي من محاصرة «داعش»، خصوصاً ان روسيا والولايات المتحدة الاميركية ضد اي طرف يخرق وقف اطلاق النار، وان واشنطن مستعدة لرفع الغطاء عن كل من يريد ضرب خريطة الطريق السورية نحو التسوية، ومن السذاجة الاعتقاد ان «النصرة» ستسلم لمشروع تسوية لا تؤمن به. وهي تملك اكثر من عشرة آلاف مقاتل، ثلثهم على الاقل، من المقاتلين الاجانب.
ولكن السؤال هو: لماذا لم تهاجم قوات دمشق تنظيم «داعش» من قبل؟
يعتقد بعض الخبراء في الشأن السوري في الغرب ان اتفاقاً كان سارياً بين زعيم «داعش» ابو بكر البغدادي والرئيس بشار الاسد حول تجنب الصدام لسنوات، وخصوصاً بين ابريل 2013 واغسطس 2014. ومن الطبيعي ان تكثر التحليلات الخاطئة في الغرب خاصة بين اولئك الذين لم تطأ اقدامهم سورية والبعيدين عن الواقع العسكري السوري. وتالياً ما حصل هو الآتي:
• في ابريل 2013، اعلن البغدادي اندماج «الدولة الاسلامية في العراق» مع «جبهة النصرة» لتصبح «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ما دفع بزعيم «النصرة» ابو محمد الجولاني الى رفض الاندماج واعلان البيعة لزعيم «القاعدة» ايمن الظواهري.
واتضح لدمشق وحلفائها في العراق ولبنان وايران ان المعركة في العراق وسورية مترابطة، وان الدور آت على بلاد الشام وبالتالي فمن غير الممكن فصل ما يحدث في سورية لا سيما مصير دمشق عن مصير دول الجوار.
• في الشهر نفسه التقى الاسد بالامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في دمشق واتفقا على زج القوى كلها في معركة سورية انطلاقاً من وحدة المصير.
• في 19 مايو 2013، بدأت معركة القصير بعدما تأكد لدمشق وحلفائها ان الوضع العسكري اصبح حرجاً جداً وان «النصرة» وحلفاءها اصبحوا في ساحة العباسيين في دمشق واحتلوا محيط العاصمة واصبحوا يشكلون خطراً عليها وعلى الحدود اللبنانية - السورية بعدما احتلوا اكثر من مدينة على تخومها.
• في يونيو 2013 شن الجيش السوري وحلفاؤه معركة استعادة الغوطة والقابون وبرزة وجوبر والحجر الاسود والبغدلية ومحيط مطار دمشق، وفي عدرا لانقاذ دمشق قبل سقوطها بيد «النصرة» وحلفائها والا سقط معها النظام السوري.
• في اغسطس 2013، هاجم الجيش السوري وحلفاؤه حرستا وزملكا وعين ترما.
• في سبتمبر 2013 هاجمت «النصرة» معلولا وفي الاشهر التي تلتها، اخذت راهبات معلولا كرهائن.
• في مارس 2014، بدأت المعركة بين «النصرة» و«داعش» في دير الزور للسيطرة على المدينة وعلى آبار النفط المحيطة بها.
• في الشهر نفسه هاجم الجيش السوري يبرود والنبك ومزارع ريما لحماية الحدود اللبنانية - السورية ووقف تدفق المساعدات البشرية العسكرية للمسلحين ودرء الخطر عن لبنان ودمشق.
وكانت قد وضعت الخطط لبدء المواجهة منذ 2013، للمحافظة على النظام بعدما كان مهدداً بالسقوط بين يوم وآخر، واتفق الحلفاء على الآتي:
- حماية دمشق من السقوط ومنع الامدادات عن المسلحين حولها وداخلها وعلى طول الشريط الحدودي مع لبنان.
- اعادة بناء القوى المسلحة للجيش بعد فرار اعداد هائلة منه والتحاقهم بالمسلحين او الذهاب الى منازلهم.
- بناء قوى رديفة كجيش الدفاع الوطني ليكون السند الاول للجيش واشراك الشعب في القتال.
- حماية حمص وحماة وحلب واللاذقية وترك شرق سورية والبادية لعدم وجود امكانية بشرية وعسكرية لحمايتها. وقد استغل «داعش» هذا الضعف الظاهر وهاجم في يوليو 2014 الفرقة 17 في شمال الرقة ومطار كويرس العسكري في غرب حلب وسيطر على مطار الطبقة شمال شرقي حلب وقتل كل من اسره من الجنود والضباط السوريين.
- قرر المجتمعون حماية «سورية المفيدة» مثل العاصمة التي تمثل ثقل ومركز النظام، وحمص كونها اكبر محافظة سورية تلامس حدودها لبنان والعراق، وحماة الملاصقة لحمص، وحلب التي تعد العاصمة الاقتصادية لسورية. كما اتفقوا على حماية المطار الرئيسي في دمشق ومحيطه، وكذلك المنفذ البحري المتمثل باللاذقية ومحافظتها.
- اعتبرت محافظة ادلب من اخطر المحافظات التي تجب حمايتها لان عين تركيا عليها، ولملاصقتها محافظة اللاذقية وجبل الاكراد شمالاً وغرباً.
لم يعتبر «داعش» في اي وقت من الاوقات خطرا آنيا على النظام لتواجده في مناطق مفتوحة شرقاً، مما يجعل من المستحيل بالنسبة الى دمشق الوصول اليها، وتخطي «النصرة» وحلفائها الذين يشلكون الخطر الاني الاكبر على النظام.
الا ان الدفة قلبت من الميمنة الى الميسرة عندما سمحت تركيا بدخول الالاف من «النصرة» وحلفائها لأخذ محافظة ادلب وجسر الشغور، حيث اعتبرت دمشق وحلفاؤها ان تركيا خرقت الخطوط الحمر، وتالياً فما كان من دمشق وحلفائها الا اللجوء الى روسيا، وانكفأ الجيش السوري من جديد الى داخل المدن، بعدما خسر ادلب وريفها واندفعت «النصرة» مع حلفائها الى اللاذقية وشكلت طوقاً شمالاً ودخلت مدينة كسب وبدأت الصواريخ تطول قلب اللاذقية. إزاء ذلك ما كان من ايران الا ان طلبت، مع دمشق، التدخل الروسي الذي قلب المعادلة في الاشهر الاولى من حضور الطائرات الى سورية.
غير ان اسقاط طائرة «سوخوي 24» في نهاية 2015 دفع روسيا الى زج قوات اضافية، برية وجوية، واصبح شغلها الشاغل اخراج تركيا وحلفائها من سورية. واستطاعت موسكو مع حلفائها على الارض استعادة محافظة اللاذقية واريافها كاملة وامنت غطاء لاستعادة درعا، واعطت دفعاً حول العاصمة وكذلك في المناطق التي سيطر عليها «داعش» وآخرها تدمر.
اذاً مرت دمشق بأزمات حادة قاربت الهاوية عندما وصلت «النصرة» الى داخل العاصمة في 2013 وعندما احتلت إدلب وبدأ شبح التقسيم يحوم حول سورية. الا ان انتصار النظام في تدمر ليس هو الاول من نوعه كما يعتقد بعض الهواة، بل استعادة محيط دمشق هو الانتصار الاول، والقلمون هو الثاني واللاذقية ومحيطها واريافها هو الثالث.
ومن المؤكد ان روسيا فرضت الحل، كما فرضت وقف اطلاق النار، بالتعاون مع الولايات المتحدة، وان الحرب على «داعش» تزيد من قوة روسيا في المضي بالحل السلمي مع بقية اطراف المعارضة، ما عدا «النصرة»، الا اذا قررت التخلي عن اسهمها ومشروعها وهذا مستبعد في الوقت الراهن.
لذلك فمن المتوقع ان تشهد الساحة السورية بعض الانتكاسات، الا ان روسيا و الولايات المتحدة مصممتان على المضي قدماً في مشروع المصالحة والانتخابات واعداد دستور جديد للبلاد وضرب «داعش»... وبعده «النصرة».
 
دول تذوب وأخرى تئنّ في الحروب ..خريطة جديدة للشّرق الأوسط: أين يقف تغيير الحدود؟
إيلاف
يقول عبدالرحمن الراشد إنّ تغيير الحدود لن يتوقّف عند حدود، على الرّغم من أنّ المخاض السّوريّ عسير حتّى الآن. لكنّ الخرائط المتبادلة في الإعلام الجدي تتخطّى العواطف والانتماءات إلى تغيير حتميّ. فجوهر الصّراع في الشّرق الأوسط هو الرغبة في التّغيير، بالتّوسع والهيمنة.
لندن: لحظة تلفّظت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كونداليزا رايس بعبارتها الشهيرة "الشرق الأوسط الجديد"، بينما كان لبنان يتعرّض للقصف الإسرائيليّ في صيف 2006، ما هدأت الألسنة، شرقًا وغربًا، تلهج بما يمكن أن تعنيه، تحليلًا وتخييلًا، هذه العبارة الأميركية الرّنّانة.
بقي الشرق الأوسط الجديد جنينًا، لا يعرف جنسه ولا شكله، حتى ثارت موجة ما سمّي بـ "الربيع العربي"، وخارت قوى أنظمة وتبعثرت أخرى تحت المدّ الاسلامي وتشكل تنظيمات الأممية الاسلامية عابرة الحدود، ارتسمت معالم هذا الشرق الأوسط الجديد على أنقاض القديم المتهافت، وزاد ارتسام هذه المعالم مع وقوف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معلنًا برأس مرفوع: "سوف نتدخل في سوريا عسكريًّا".
كانت الرّدّة الفعل الأولى أيديو- جغرافية على ذلك، قائلةً "تفضلوا، فهذا تنفيذ لاتفاق كيري-لافروف (نسبة إلى وزيري خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف)، الذي يحل محلّ اتفاق سيكس-بيكو. فالأول تقاسم تركة السلطنة العثمانية أو رجل أوروبا المريض، والثاني يتقاسم تركة الشرق الأوسط المريض.
داعش عابر الحدود
إن الحدود المرسومة، وهذا واقع، لم تعد هي التي تقف عندها التطلعات الآن، "ومنذ وقت طويل والموضوع المفضل لدى كثير من المثقفين العرب هو التنبّؤ بمؤامرات حول إعادة رسم الحدود، وتغيير أنظمة منطقة الشرق الأوسط، وقد غذاها تغير الأحلاف الدولية؛ بسقوط الاتحاد السوفياتي، وتوحد أوروبا، وظهور مفهوم الإمبراطورية لدى منظري اليمين المتطرف الأميركي"، كما يقول الكاتب والمحلل السعودي عبدالرحمن الراشد في مقالة له بعنوان "تغيير الحدود لن يتوقف عند حدود"، نشرتها مجلة "الفيصل" الصادرة عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية، مضيفًا أن المفاجأة تكمن في أن تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) هو الوحيد الذي أعلن برنامج تغيير خريطة المنطقة وبدأ تطبيقها على الأرض حين أعلن أبو بكر البغدادي توسيع مملكته الصغيرة التي كانت محصورةً في غرب العراق، وضم إليها جبهة النصرة في سوريا، رافضًا الحدود التي رسمتها" القوى الاستعمارية" كما سماها، لينصب نفسه خليفةً على الخلافة الإسلامية التي لا حدود لها، واستولى مقاتِلوه على مناطق حدودية بين العراق وسوريا، ما وضعه في مرمى نيران الولايات المتحدة وروسيا في آن معًا.
التغيير حتميّ
يضيف الراشد: "داعش حركة تدمير لا بناء، ولن تستطيع تغيير منطقتها، دعوا عنكم قدرتها على تغيير العالم. وفي الوقت نفسه، لو هزمت داعش وقضِي عليها، فإننا لا نستطيع أن نجزم بأن المشهد القديم لمنطقتنا سيظل كما هو"، أي التغيير حتمي لا محال.
بعد العراق... كيف سيكون الشرق الأوسط؟
يدرك الراشد أن جوهر الصراع في الشرق الأوسط هو الرغبة في التغيير، بالتوسع والهيمنة، وقد ارتفعت درجة الإيمان بأن هناك مؤامرة دولية تحاك لإعادة تقسيم المنطقة، لكن تفكيك الدول المضطربة لا يحتاج إلى مؤامرة لأنها شبه منهارة ومفككة. فنظرية تغيير الحدود ما وراء حزام دول الثورات إلى الدول المستقرة في رأيه محض مخاوِف بواعثها الفوضى المنتشرة، وتزايد تدخلات إيران وتركيا، "والحروب في الأغلب ليست نتاج مؤامرات، إنما هي بسبب سوء إدارة الأنظمة للأزمات؛ مثلما حدث في سوريا، عندما لجأ النظام إلى سياسة القسوة المفرطة في التعامل مع تظاهرة صغيرة، التي تحولت إلى تمرد واسع، ثم ثورة ضد نظام الحكم. ولا ننسى أن غزو صدام حسين الكويت كان سببًا جوهريا في سقوط نظامه وغزو العراق لاحقًا".
ليست عدوًا
نظريات التقسيم الجديد لدول المنطقة، أكانت مؤامرةً أم واقع حال يفرض نسفه، فذلك ليس أمرًا جديدًا. لكن الجديد الذي يقدمه الراشد في مقالته هذه، معلومات ربّما يقرؤها القارئ العربي للمرّة الأولى، تتناول ما سمّاه أقرب نظريات المؤامرة إلى الحقيقة، راويًا ما حدث في واشنطن في 10 تموز (يوليو) 2002، بعد تسعة أشهر من هجمات الحادي عشر من ايلول (سبتمبر)، أكبر اعتداء على الأراضي الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، "ففي ذلك اليوم، عقِد اجتماع مغلق لمجلس السياسة الدفاعية The Defense Policy Board في البنتاغون، شاركت فيه 24 شخصيةً مهمةً من حكومة الرئيس جورج دبليو بوش، ومكتب نائب الرئيس ديك تشيني، وجمع من وزراء الخارجية والدفاع والاستخبارات السابقين أيضًا. الاجتماع خصص لتدارس التعامل مع المملكة العربية السعودية، بعد تورط مجموعة من مواطنيها في هجمات الحادي عشر من سبتمبر، واتهمت بأنها المسؤولة عن فِكر تنظيم القاعدة، وتمويله والدعاية له. وتولى محلل فرنسي في مؤسسة "راند"، يدعى لوران موراويك تقديم دراسة ومشروع ضد السعودية، والعرض المقترح وصل إلى حد الدعوة إلى الاستيلاء على المناطق البترولية السعودية، بوصفها دولةً عدوا تهدد أمن أميركا والعالم".
وبحسب الراشد، لم يعترض من الموجودين على التحليل والفكرة سوى وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنغر، الذي قال: "صحيح لدينا مشكلة مع السعودية، لكن السعودية دولة صديقة، وليست عدوًّا". بقي هذا الاجتماع طي الكتمان شهرًا، وحين انفضح أمره، وسئل الأمير بندر بن سلطان، سفير المملكة في واشنطن حينها، عن ذلك، أجاب "ترديد الأكاذيب لا يجعل منها حقائق".
تفكيك سوريا صعب
يتفق الناطر إلى ظواهر الأمور مع العارف ببواطنها كالراشد على أن في العراق وسوريا فاتحة التغيرات إن قُسم لها أن تحصل، فبعد ما مر به البلدان، يستحيل أن يعودا كما كان العالم يعرفهما. وفي هذا السبيل، يستعيد الراشد خرائط جديدة للمنطقة نشرها مراسل نيويورك تايمز حينها روبرت وورث في تقرير نشر في 26 حزيران (يونيو) 2014، كما يستذكر قوله إنه يرى أن الإقليم الكردي في العراق أكثر حظًا في الانفصال، لكنه يعتقد أن تفكيك الدولة السورية أمر صعب ومعقد، "والخيارات المقبولة والبديلة هي منح الأقاليم مزيدًا من الاستقلالية الإدارية على حساب المركز".
وبحسب مقالة الراشد، تطرقت مجلة أتلانتيك الأميركية إلى تغيير خرائط الشرق الأوسط في العام 2006، تحت عنوان: "بعد العراق: كيف سيبدو الشرق الأوسط؟"، لكنه لم يكن أكثر من محض اجتهاد شخصي من الكاتب جيفري غولدبيرغ.
يقول الراشد: "كتب كثيرون عن العراق خصوصًا، بإعادة رسم خريطته وتفكيكه، وهذه لم تكن نظرية مؤامرة، بل هي طرح علني، سبق أن قدم مشروعًا من جو بايدن، نائب الرئيس الحالي، عندما كان سيناتورًا في مجلس الشيوخ في العام 2006. بايدن دعا إلى تقسيم العراق إلى ثلاث دول: كرديّة، وسنّيّة، وشيعيّة؛ ليكون مثل يوغسلافيا، التي جرى تفكيكها؛ لوقف الحروب بين إثنياتها في اتفاقية دايتون. إنما كل الإدارات الأميركية السابقة والمتعاقبة: بيل كلينتون، ودبليو بوش، والحالية باراك أوباما، التزمت بعراق موحد. والسبب الأول يرجع إلى صعوبة تأسيس مثل هذه الدول، وثانيًا هناك خوف من فكرة تغيير الخرائط وعواقبها على المنطقة".
الاتفاقية الأشهر
يرى الراشد أن دول المنطقة، بما فيها إيران، ليست متحمسةً للتقسيم، بخلاف بعض قيادات العراق الشيعية التي تريد التقسيم لأنه يعطيها دولة صغيرة بثروة كبيرة، "إلا أن إيران مثل تركيا تخاف تبعاتِ منح إقليم كردستان العراق استقلاله؛ خشية أن يفتح الباب لأكراد إيران، وتعدادهم ثمانية ملايين، فيطالبون لاحقًا باستقلالهم، ويهدد وحدة إيران المكونة من إثنيات ستطالب بالحق نفسه، ولا تريد إيران أيضًا دولةً سنية في غرب العراق لأنها ستظل مصدر تهديد لبغداد وبقية الجنوب. ومن ثم، فإن مصلحة الجميع الإبقاء على خريطة سايكس-بيكو، ربما باستثناء كردستان العراق".
وربما أتت اتفاقية سايكس-بيكو هذه، التي يسميه الراشد في مقالته بأنها أشهر اتفاقية سِرية، على ما أتت عليه لأنها حصلت في وقت لم يكن فيه معظم الدول العربية بالمعنى المتعارف عليه اليوم، "وخريطة عراق الأمس ليست مثل التي نشاهدها الآن، ولا سوريا. الحقيقة أن فلسطين هي التي كانت الضحية؛ لأنها منِحت اليهود إلى الأبد، بما فيها القدس"، من دون أن يعني ذلك برأيه أن الظلم ما لحِق بعرب وادي الرافدين، "إنما أتحدث عن تغيير الحدود، فالعراق وسوريا كانا يخضعان لحكم الأتراك، ثم صار البلدان يخضعان لحكم التاج البريطاني وفرنسا. والبريطانيون هم الذين أسسوا دولة العراق الحديثة، بتوسيع حدودها، وضمّوا إليها إقليم كردستان، مع أن الأكراد لا يتحدثون العربية.
من منظور تاريخي
ويختم الراشد مقالته بالآتي: "عندما نضع اتفاقية سايكس-بيكو في منظورها التاريخي، نستطيع أن نفهم العالم كما كان، وليس كما ننظر إليه اليوم، فالفرنسيون والبريطانيون تقاسموا تركة الدولة العثمانية، مثلما تقاسموا بقية دول العالم بعد الحرب العالمية الأولى؛ من الصين إلى جنوب شرق آسيا، حتى المغرب وبقية دول إفريقيا. وتصارعت الدول الاستعمارية، حتى بلغ الصدام بينها داخل القارة الأوروبية نفسها، وانفجر لاحقًا كحرب عالمية ثانية، وتسبب الدمار الهائل والدماء في تحطيم أوروبا، ومعها انتهى المفهوم الاستعماري، وتحول معظم العالم الثالث إلى عصر الدولة القومية بحدود مرسومة ودائمة. واتفقت الدول الكبرى على المحافظة، قدر المستطاع، على حدود الدول القديمة مثلما هي، بعد حسم الحرب العالمية الثانية. وعلى الرغم من أن خلافات الحدود كثيرة، فإن حروبها قليلة، وقد تعايشت معظم الأمم معها؛ طلبًا للسلم والاستقرار. كما أن الدعوات الانفصالية لم تجد كثيرًا من التعاطف، مهما كانت مسوغةً؛ خوفًا من انتشار عدواها؛ إذ توجد ميول انفصالية تقريبًا في أغلبية دول العالم، مثلما نرى في إسبانيا وبريطانيا وغيرهما".
مسؤول بريطاني سابق يحذر من مشكلات في التفاوض على مغادرة الاتحاد الأوروبي
الحياة....لندن، واشنطن – رويترز، أ ف ب – 
اعتبر جوس أودونيل، الأمين العام السابق للحكومة البريطانية، أن بلاده ستواجه مشكلات في التفاوض على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في غضون سنتين، إذا صوّت الناخبون على هذا الأمر خلال استفتاء في حزيران (يونيو) المقبل.
وإذا قرر البريطانيون الانسحاب، تنصّ قواعد الاتحاد على أن أمام المملكة المتحدة سنتين لوضع شروط علاقاتها الجديدة مع الاتحاد، في ما يتعلق بقضايا مثل التجارة ووضع المقيمين الأجانب. وبحلول منتصف عام 2018، إذا لم تكن بريطانيا اتفقت على ذلك، ستنتهي عضويتها، ما لم توافق كل الدول الأعضاء على تمديدها.
وقال أودونيل: «علينا التفاوض على دخول السوق الموحدة، وعلى العلاقات المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي، وعلى اتفاقاتنا التجارية مع كل الدول، ما يعني أن لدينا كثيراً من العمل». وأضاف: «واضح أنه بنهاية السنتين، لن يُمدّد أي شيء تفاوضنا عليه، إلا بتصويت بالإجماع نحن مستبعدون منه، وهذا أمر يبدو مفزعاً بعض الشيء». وكانت وثيقة أصدرتها الحكومة البريطانية في شباط (فبراير) الماضي، أفادت بأن خروج بريطانيا من الاتحاد سيقود إلى مفاوضات قد تستغرق عشر سنين أو أكثر، ما يثير حالاً من انعدام اليقين، قد يضرّ الأعمال والتجارة والاستثمار.
ونبّه أودونيل الى أن تعقيدات التفاوض على خروج بريطانيا من الاتحاد، ستزداد بحلول موعد انتخابات عامة في فرنسا وألمانيا عام 2017، وحيث تواجه الحكومتان تحدياً من معارضي الاتحاد. وأضاف: «أخشى أن تكون السياسة تلعب في غير صالحنا».
في السياق ذاته، اعتبر وزير الخزانة الأميركي جاك لو ان انسحاب بريطانيا من الاتحاد «لن يكون جيداً للاقتصاد الاوروبي او البريطاني، وحتى للاقتصاد العالمي». وأضاف أن تأثير خطوة مشابهة لن يكون «اقتصادياً في الحركة التجارية والعلاقات الاقتصادية»، بل سيكون الى حد ما «جيوسياسياً واستراتيجياً لجهة الحفاظ على الاتحاد». وتابع: «في عالم يشكّل فيه القلق من الأخطار الجيوسياسية أحد العوامل التي تؤثر في الاقتصادات، اذا لم يرفع مستوى اليقين، سيكون لذلك تأثير اقتصادي».
صور عارية وخيانات زوجية بين المرشحين الجمهوريين
الحياة..واشنطن - جويس كرم 
يكسر السباق الرئاسي الأميركي للعام 2016 بالشكل والمضمون أنماط وتقاليد الحملات السابقة. فبين تشرذم الجمهوريين وتراجعهم عن دعم دونالد ترامب في حال فوزه في اللقب، وتهديد السناتور الاشتراكي بيرني ساندرز لحملة هيلاري كلينتون في عقر دارها في نيويورك، وصلت المنافسة إلى مرحلة خارجة عن التكهنات ومفتوحة على سيناريوات عدة الصيف المقبل.
وما زاد البلبلة أمس، توجيه شرطة فلوريدا اتهاماً رسمياً لمدير حملة ترامب كوري لوينداوسكي لإيذائه صحافية، ورفض البليونير الجمهوري التخلي عنه بانتظار المنازلة القضائية حول مصيره. وأحاطت هذه الفضيحة والتجاذب بين ترامب والسناتور اليميني تيد كروز حول زوجتيهما في المشاركة التلفزيونية فجر أمس، والتي عكست الشرخ الكبير بين الجمهوريين.
ورفض المرشحان كروز وجون كايسيك التعهد بدعم ترامب في حال فوزه في اللقب، ورد الأخير بالمثل وليفتح الباب على مؤتمر صاخب في تموز (يوليو) المقبل لاختيار مرشح للحزب. ورداً على سؤال: «هل ما زلت على وعدك، أياً يكن المرشح الجمهوري؟»، قال ترامب: «لا ليس بعد الآن». وأضاف: «سنرى من سيكون» المرشح الفائز.
وتابع ترامب مبرراً موقفه: «لقيت معاملة غير عادلة من قبل اللجنة الوطنية الجمهورية والحزب الجمهوري والطبقة السياسية». وأضاف: «سأرى من سيكون. لن أسعى إلى جرح أحد، أحب الحزب الجمهوري». وأكد أنه سيفوز في كل الأحوال في الانتخابات التمهيدية، مشدداً على «أنني لم أحتاج ولا أريد دعم كروز».
وأبدى كروز موقفاً مماثلاً مشيراً إلى أنه سيهزم ترامب وأن من «غير العادة أن أدعم مرشحاً يهين زوجتي وعائلتي» وذلك بعد مشادة بين الرجلين، وتغريدات شملت صورة عارية لزوجة ترامب العارضة السابقة ميلانيا، مقابل تسريب صحيفة قريبة من رجل الأعمال تقريراً حول «خيانات» كروز الزوجية. كما رفض كايسيك الالتزام بدعم ترامب مؤكداً أنه «في حال كان الترشيح يؤذي الأمن القومي الأميركي فلن أتبناه». وكان كايسيك الصوت الجمهوري الوحيد في التجمع الانتخابي الذي عارض زيادة الرقابة على الأحياء المسلمة لمحاربة الإرهاب، فيما تمسك كروز بدعوته لنشر الشرطة في هذه الأحياء، وحض ترامب على زيادة الرقابة على المساجد في الولايات المتحدة.
وعلى رغم ثقته بالفوز، واجهت حملة ترامب أمس فضيحة قانونية مع مثول مديرها كوري لوينداوسكي أمام شرطة فلوريدا بدعوى قضائية لإيذائه الصحافية ميشيل فيلدز. ودافع ترامب عن مدير حملته ورفض التهم بتسببه برضوض لصحافية كانت تحاول طرح سؤال. وتساءل ترامب ما إذا كانت الرضوض مختلقة، إلا أن فيديو التقطته الكاميرات يظهر فيه لوينداوسكي وهو يمسك بعنف بذراع الصحافية ويبعدها عن ترامب. وانهالت الدعوات لاستقالة لوينداوسكي أمام رفض ترامب الذي يصر على عدم الاعتذار والمواجهة القانونية في ٤ أيار (مايو) المقبل.
واعتبر كروز أن ما جرى مع الصحافية هو «نتيجة ثقافة ترامب وحملته» التي «تعتمد على الإهانات والهجمات الشخصية والعنف الجسدي»، فيما دعا كايسيك إلى طرد مدير الحملة. وانتقدت هيلاري كلينتون بشدة حملة ترامب التي تتركز على «المهاجرين والمسلمين والنساء». وقالت: «إنه يضرم حرائق سياسية. أشعل النيران والناس يتصرفون في شكل مؤسف لذلك يجب تحميله مسؤولية ذلك».
وفي السباق الديموقراطي، توجهت الأنظار إلى معركة نيويورك في ١٩ الشهر المقبل ومع منافسة ساندرز لكلينتون في عقر دارها والولاية التي مثلتها في مجلس الشيوخ منذ ٢٠٠١ و٢٠٠٩. وتعود أهمية الولاية كون ٢٤٧ مندوباً يمثلونها وتعطي ساندرز فرصة ذهبية للحاق بكلينتون في حال الفوز فيها معولاً على أصوات اليسار والليبراليين. ودعا ساندرز إلى مناظرة في الولاية قبل التصويت وهو ما لم توافق عليه كلينتون بعد. وستصوت ولاية ويسكونسن (شمال وسط) الثلثاء، حيث تعكس الأرقام منافسة حامية وتقدم كروز بفارق نقطتين على ترامب بين الجمهوريين، وتفاوت الاستطلاعات الديموقراطية بين كلينتون وساندرز. ويعكس نمط السباق في الحزبين أرجحية استمرار المعركة الديموقراطية إلى حزيران (يونيو) المقبل، وتواجه الجمهوريين في المؤتمر الحزبي في تموز وحشد الحملات فرقهم القانونية والمالية للمنازلة التاريخية.
هولاند يتخلى عن إصلاح دستوري يسمح بتجريد المدانين بالارهاب من الجنسية
المستقبل.. (اف ب)
اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تخليه عن اصلاح دستوري اعلن بعد اعتداءات باريس وينص خصوصا على امكانية تجريد المدانين بالارهاب من الجنسية، وحمل اليمين مسؤولية هذا الاخفاق.

وقال هولاند «قررت بعد الاجتماع مع رئيسي الجمعية الوطنية (التي يقودها اليسار) ومجلس الشيوخ (حيث الغالبية يمينية) انهاء الجدل الدستوري». واضاف في ختام اجتماع لمجلس الوزراء انه لاحظ انه «لا يمكن التوصل الى اتفاق» حول مسألة اسقاط الجنسية التي اثارت جدلا حتى داخل الحزب الاشتراكي ودفعت وزيرة العدل الى الاستقالة في كانون الثاني الماضي.

ويفترض الحصول على موافقة ثلثي اعضاء مجلسي البرلمان على نص مشترك للقيام باي تعديل دستوري. وفي هذه الحالة تبنت الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ نصين مختلفين.
رئيس وزراء الدنمارك يدعو الى التحرك ضد أئمة المساجد المتشددين
المستقبل... (رويترز)
 اقترح رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن خطة امس، لكبح خطاب الكراهية الصادر عن الأئمة المتشددين، وذلك عقب اجتماعه بزعماء الأحزاب السياسية.

وجاء الاقتراح بعد سلسلة برامج وثائقية بثتها قناة «تي. في2» الإخبارية، وكشفت أن أئمة ثمانية مساجد في الدنمارك يروجون لممارسات غير قانونية كالرجم والعقاب البدني وتعدد الزوجات بين النساء والأطفال المسلمين في الدنمارك.

واقترح راسموسن في مؤتمر صحافي وضع قائمة تضم أسماء «دعاة الكراهية» لمنعهم من إلقاء الخطب في الدنمارك. وأشار أيضا إلى تجريم التعليقات الهدامة ومنع بعض الأشخاص من الذهاب إلى أماكن العبادة والتجمعات. وقال «وبهذه الطريقة يمكن أن نمسك بهؤلاء الذين يقوضون مجتمعنا تحت ستار الدين والفقه«.
 
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 172,892,691

عدد الزوار: 7,716,496

المتواجدون الآن: 0