المعارضة السورية: لا تفاوض على الدماء ..حجاب يحذّر من انهيار الهدنة ويدعو مجلس الأمن إلى «فرض» قراراته

أنقرة «تتقيد» بتفاهم روسي - أميركي لخنق «داعش»..المعارضة تتقدم خلال «هجوم ضخم» في ريف حلب الجنوبي

تاريخ الإضافة الأحد 3 نيسان 2016 - 6:44 ص    عدد الزيارات 1828    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

أنقرة «تتقيد» بتفاهم روسي - أميركي لخنق «داعش»
أنقرة - يوسف الشريف لندن - «الحياة» 
كشف مسؤولون أميركيون أن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس زيادة عديد قواتها الخاصة العاملة في سورية، في مؤشر جديد إلى قرب توجيه ضربة لتنظيم «داعش» على أيدي «قوات سورية الديموقراطية» التي يهمين عليها الأكراد وتحظى بغطاء جوي ومساعدة ميدانية يقدمها مستشارون عسكريون أميركيون. وإذا كانت التوقعات أن تكون مدينة الرقة، عاصمة «داعش» الفعلية في سورية، هي الهدف النهائي للهجوم المرتقب، فإن الأنظار تتجه في الأمد المنظور إلى الشريط الحدودي الذي يسيطر عليه «داعش» في ريف حلب الشمالي بمحاذاة تركيا، والذي يُتوقع أن تبدأ «سورية الديموقراطية» هجومها عليه قريباً، على رغم احتجاجات أنقرة. ويُعتقد أن هذا الموضوع كان أحد محاور محادثات أجراها الرئيس رجب طيب أردوغان مع إدارة الرئيس باراك أوباما على هامش القمة النووية في واشنطن، وسط مؤشرات إلى تخفيف الجانب التركي تهديداته، علماً أنه كان حذّر صراحة من أن أنقرة لن تسمح للأكراد بالعبور إلى غرب الفرات وربط منطقتي عين العرب (كوباني) بعفرين، وهو أمر يعني قطع آخر منفذ لـ «داعش» على الحدود مع تركيا.
وبالتزامن مع ذلك، احتدمت المعارك أمس في ريف حلب الجنوبي بعد هجوم ضخم شنته «جبهة النصرة» وفصائل أخرى على مواقع القوات النظامية في بلدة العيس وتلتها الاستراتيجية. وأفيد بأن عشرات القتلى سقطوا من الجانبين، وأن «النصرة» وحلفاءها تمكنوا من السيطرة على العيس ومحيطها، في نكسة للقوات الحكومية التي اتهمت المعارضين بـ «استغلال الهدنة» لشن الهجوم المباغت. في المقابل، وجّه رياض حجاب باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، رسالة إلى مجلس الأمن حذّر فيها من انهيار الهدنة بسبب خرقها من القوات النظامية، مشيراً خصوصاً إلى الغارات على دير العصافير في الغوطة الشرقية، والتي أوقعت ما لا يقل عن 33 قتيلاً الخميس.
في غضون ذلك، أشار اللقاء السريع الذي جمع الرئيس رجب طيب أردوغان بنظيره الأميركي باراك أوباما في واشنطن، على هامش قمة الأمن النووي، إلى أن أنقرة باتت مقتنعة بتعاون أكبر للتفاهم الروسي- الأميركي في سورية، خصوصاً في جانب الأكراد، والتخلي عن سياساتها السابقة المعارضة لذلك التفاهم.
وجاء اللقاء الذي قال البيت الأبيض إن الجانبين بحثا خلاله ملفي اللاجئين و «داعش»، في وقت تستعد «قوات سورية الديموقراطية» التي تهيمن عليها «وحدات حماية الشعب» الكردية والمدعومة من واشنطن، لشن عمليات ضد «داعش» على الشريط الحدودي التركي- السوري في منبج والباب وجرابلس، وهي المناطق التي كانت ترفض أنقرة سيطرة الأكراد عليها، علماً أنها المدن الوحيدة التي بقيت تحت سيطرة «داعش» على الحدود التركية. وأفيد بأن واشنطن ضغطت على أنقرة خلال الأيام الماضية لتغيير موقفها هذا، في ظل زيادة هجمات «داعش» في أوروبا والكشف عن أن بعض منفذيها عبروا من سورية إلى تركيا عبر تلك المنطقة. في المقابل، لم يصدر أي تصريح رسمي تركي حتى الآن يجدد موقف أنقرة الرافض أي تحرك كردي جديد في المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات.
في غضون ذلك، ثارت تساؤلات حول خلفيات إلقاء قوات الأمن التركية القبض قبل أيام على ألب أرسلان شيليك قاتل الطيار الروسي الذي أسقط الأتراك طائراته على الحدود السورية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. ومرد التساؤلات في الواقع أن شيليك كان يحظى، كما يبدو، بحصانة قوية ودعم سياسي ومالي كبير من أنقرة لقتاله في صفوف التركمان في اللاذقية السورية وعلاقاته التنسيقية بين «جبهة النصرة» وبقية فصائل المعارضة المدعومة من تركيا. وتزامن توقيت الاعتقال مع زيارة سرية لوفد عسكري روسي لأنقرة. واكتفت قيادة الأركان التركية بتأكيد الزيارة، التي تأتي بينما تمر العلاقات التركية- الروسية بأكبر أزماتها، لكنها امتنعت عن إعطاء أي تفاصيل حول مهمة الوفد الزائر.
المعارضة تتقدم خلال «هجوم ضخم» في ريف حلب الجنوبي
لندن - «الحياة» 
استعادت فصائل سورية معارضة فجر أمس قرى وبلدات عدة في ريف حلب الجنوبي بعدما شنّت هجوماً ضخماً شارك فيه انتحاريون فجّروا عرباتهم بمواقع للقوات النظامية وحلفائها من ميليشيات شيعية تعمل بإشراف «الحرس الثوري» الإيراني. وجاء تقدّم المعارضين في وقت أعلنت الحكومة السورية أن قواتها حققت مزيداً من التقدم نحو مدينة القريتين التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف حمص الجنوبي الشرقي.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) أن «جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والحزب الإسلامي التركستاني وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية والفرقة 13 وفصائل أخرى تمكنت فجر اليوم (أمس) من استعادة السيطرة على بلدة العيس وتلتي العيس والمقالع وعدة نقاط وتلال أخرى بريف حلب الجنوبي، عقب هجوم واسع وعنيف نفذته جبهة النصرة والفصائل منذ عصر (أول من) أمس دارت على إثره أعنف الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها ترافقت مع تفجير جبهة النصرة 3 عربات مفخخة في المنطقة، وسط قصف مكثف ومتبادل بين الطرفين بالإضافة إلى القصف الجوي من قبل طائرات حربية ومروحية». وأضاف: «أسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن عشرات القتلى والجرحى في صفوفهما». وذكر المرصد في تقرير لاحق أن اشتباكات «متفاوتة العنف» تواصلت خلال النهار بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وبين الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى، في محيط قرية أبو رويل وتلال مصطاوي ودلبش بريف حلب الجنوبي وسط تقدم للطرف الأخير ومعلومات مؤكدة عن سيطرته على أجزاء واسعة من هذه المناطق». كذلك أشار المرصد إلى «استمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين في محيط بلدة العيس وتلتها اللتين سيطرت عليهما الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة فجراً، في محاولة من قوات النظام استعادة السيطرة عليهما».
ولم تشر وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية إلى تقدم «النصرة» وفصائل المعارضة الأخرى في ريف حلب الجنوبي، لكن موقع «الإعلام الحربي» التابع لـ «حزب الله» الذي يشارك في المعارك إلى جانب القوات الحكومية السورية، أكد أن المعارضين سيطروا بالفعل على العيس ومحيطها. ونقل «الإعلام الحربي» تصريحاً لمن سمّاه «القائد الميداني لمنطقة عمليات جنوب حلب في الجيش العربي السوري وحلفائه» قال فيه إن «جماعات تكفيرية» استغلت «الهدنة» السائدة منذ شباط (فبراير) الماضي وشنت «هجوماً على محاور الجيش في خان طومان، العيس، تليلات، تل دادين و تل الأربعين بهدف السيطرة على ... ريف حلب الجنوبي بالكامل». وأكد هذا القائد العسكري أن المهاجمين اضطروا إلى الانسحاب من معظم المواقع التي تقدموا نحوها «في حين تستمر الاشتباكات في منطقة العيس»، في إقرار غير مباشر بأن القوات النظامية تراجعت فيها. وسمّى موقع «الإعلام الحربي» عشرات قال إنهم قُتلوا في هجوم «النصرة» وبقية الفصائل على ريف حلب الجنوبي.
في غضون ذلك، تواصلت المعارك حول مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد أيام من سيطرة القوات النظامية على مدينة تدمر إلى الشرق منها. ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن «(قوات) الجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة نفذت صباح اليوم (أمس) عمليات مكثفة ضد إرهابيي داعش في مدينة القريتين أسفرت عن إحكام السيطرة على تلة ثنية حمص والقضاء على مجموعات إرهابية من التنظيم تسللت إلى جبل جبيل والنقطة 861» في محيط المدينة. وتقع القريتين على بعد 85 كلم جنوب شرقي مدينة حمص ومن الواضح أنها الهدف المقبل لقوات النظام بعد سيطرتها على مدينة تدمر يوم الأحد الماضي. ولفتت «سانا» أيضاً إلى أن الطائرات السورية شنت غارات غرب بلدة السخنة ومحطة آرك النفطية بريف تدمر، ما أدى إلى تدمير آليات لتنظيم «داعش».
وذكرت «سانا»، في غضون ذلك، أن «وحدة من مجموعات الدفاع الشعبية التي شاركت في إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة تدمر، عثرت (أول من) أمس على مقبرة جماعية عند الأطراف الشمالية الشرقية من مدينة تدمر انتشل منها جثامين 40 شهيداً من الذين قضوا على أيدي إرهابيي داعش».
إلى ذلك، أورد المرصد السوري أن ناشطيه علموا «أن جهازاً أمنياً رفيع المستوى» في تنظيم «داعش» نفّذ «عمليات اعتقال طاولت 35 عنصراً وقيادياً أمنياً على الأقل في التنظيم داخل ولاية الرقة، معقل التنظيم في سورية». وتابع: «أن عملية الاعتقال نفذت بأوامر من قيادة التنظيم في الموصل بالعراق، بعد اغتيال القيادي العسكري البارز أبو الهيجاء التونسي الذي أرسله أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم من العراق ليشرف على العمليات العسكرية في ريف حلب الشمالي الشرقي». وكان «أبو الهيجاء» استُهدف ليلة الأربعاء الماضي من قبل طائرة من دون طيار يُعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، «ما أسفر عن مقتله وتحول جسده إلى أشلاء، بالإضافة لمقتل شخص آخر كان برفقته في السيارة... ولم يُعلم ما إذا كان (هذا الشخص) سائقه أو أنه قيادي آخر في التنظيم»، بحسب ما أورد المرصد الذي أشار إلى نقل أشلاء التونسي ومرافقه إلى أحد مستشفيات مدينة الرقة.
وفي جنوب البلاد، تحدث المرصد عن مقتل ثلاثة عناصر من «الفصائل الإسلامية إثر كمين لقوات النظام في محيط بلدة غباغب بريف درعا»، مضيفاً أن «قائداً عسكرياً في لواء أهل السنّة» قُتل متأثراً بجروح أصيب بها جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كان يستقلها على الطريق الواصل بين بلدتي زيزون وتل شهاب. وبالتزامن مع ذلك، تجددت الاشتباكات العنيفة بين «لواء شهداء اليرموك» المبايع لتنظيم «داعش» و «حركة المثنى الإسلامية» المساندة له، من جهة، وبين فصائل إسلامية و «جبهة النصرة»، من جهة أخرى، اثر هجوم شنّه الطرف الأخير في ريف درعا الغربي، في محاولة للتقدم في هذه المنطقة التي وسّع مناصرو «داعش» سيطرتهم فيها خلال الأيام الماضية.
وفي ريف دمشق، أورد المرصد أن اشتباكات دارت ليلاً بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة وبين جماعتي «رجال الملاحم» و «لواء الصديق» القريبتين من تنظيم «داعش» من جهة أخرى في مدينة الضمير التي كانت قد شهدت بعد ظهر الجمعة تظاهرة «نادت بطرد لواء الصديق ورجال الملاحم من المدينة».
أميركا تدرس زيادة قواتها الخاصة في سورية
الحياة...واشنطن - رويترز، أ ف ب 
قال مسؤولون أميركيون لـ «رويترز» إن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس خطة لزيادة عدد القوات الخاصة الأميركية التي أُرسلت إلى سورية في شكل كبير مع تطلعها للتعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها أخيراً ضد تنظيم «داعش».
وامتنع المسؤولون الذين على علم مباشر بتفاصيل الاقتراح عن كشف النقاب عن الزيادة التي يجري درسها على وجه الدقة. لكن أحدهم قال إنها ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الأميركية أكبر بعدة مرات من حجم القوة الموجودة حالياً في سورية والمؤلفة من نحو 50 جندياً حيث يعملون إلى حد كبير كمستشارين بعيداً عن خطوط المواجهة.
ويُعد هذا الاقتراح أحد خيارات عسكرية يجري إعدادها للرئيس باراك أوباما الذي يدرس أيضاً زيادة عدد القوات الأميركية في العراق. وامتنعت متحدثة باسم البيت الأبيض عن التعليق.
ويبدو أن هذا الاقتراح أحدث علامة على تزايد الثقة في قدرة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة داخل سورية والعراق على استعادة الأراضي من تنظيم «داعش». ويسيطر هذا التنظيم على مدينتي الموصل في العراق والرقة في سورية وبدأ يُثبت أنه يمثّل تهديداً قوياً في الخارج معلناً مسؤوليته عن هجمات كبيرة وقعت في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) وفي بروكسيل في آذار (مارس).
لكن توجد علامات متزايدة على أن الزخم في العراق وسورية تحوّل ضد «داعش». ويقول مسؤولون أميركيون إن التنظيم يخسر معركة ضد قوات حُشدت ضده من جوانب كثيرة في المنطقة الواسعة التي يسيطر عليها. وفي العراق تقهقر التنظيم منذ كانون الأول (ديسمبر) عندما فقد الرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب العراق. وفي سورية طردت القوات الحكومية السورية التي تدعمها روسيا تنظيم «داعش» من مدينة تدمر الاستراتيجية في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد.
وقال المسؤولون الأميركيون إنه منذ أن استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة بلدة الشدادي السورية الاستراتيجية في أواخر شباط (فبراير) عرض عدد متزايد من المقاتلين العرب في سورية الانضمام إلى القتال ضد تنظيم «داعش». وحققت القوات الأميركية أيضاً نجاحاً متزايداً في التخلص من كبار قيادات التنظيم. فقد أدت غارات جوية في الأسابيع الأخيرة إلى قتل قيادي كبير اسمه عبد الرحمن مصطفى القادولي وقيادي آخر وُصف بأنه «وزير الحرب» في التنظيم واسمه أبو عمر الشيشاني.
وأعلنت الولايات المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي أنها أرسلت قوة جديدة من قوات العمليات الخاصة إلى العراق لشن غارات ضد التنظيم هناك وفي سورية المجاورة. وجاء هذا عقب إعلانها في تشرين الأول (أكتوبر) أن عشرات من جنود القوات الأميركية الخاصة سيُرسلون إلى سورية لتكون أول قوات برية أميركية تتمركز هناك.
وستُخصص القوات الأميركية الإضافية في سورية في شكل أساسي لتحديد المواقع التي ستدرب فيها رجال قبائل عربية تطوعوا لقتال «داعش». وسيتم في نهاية الأمر تزويد رجال القبائل بأسلحة وتمهيد الطريق أمام شن هجوم على مدينة الرقة عاصمة «داعش» الفعلية تحت غطاء جوي أميركي.
ويعمل عشرات من أفراد قوات العمليات الخاصة الأميركية الآن في سورية في شكل وثيق مع مجموعة من الجماعات العربية السورية داخل تحالف ما زالت القوات الكردية تهيمن عليه. وتزود الولايات المتحدة العرب في هذا التحالف بالذخيرة منذ تشرين الأول. وعلى رغم أن هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها حتى الآن، يتفق المسؤولون الأميركيون والزعماء الأكراد على أن هناك حاجة لوجود قوة يغلب عليها العرب للسيطرة على الرقة وهي مدينة تقطنها غالبية من العرب الذين سينظرون إلى الأكراد على أنهم غزاة.
وستكون الزيادة الجديدة في قوات العمليات الخاصة الأميركية في سورية منفصلة عن جهود عسكرية أميركية معدلة تجري لتدريب عدد محدود من المقاتلين السوريين في تركيا. وتتركز هذه الجهود على تعليمهم تحديد الأهداف للغارات الجوية التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وفي إطار مرتبط، نقلت «فرانس برس» عن متحدث عسكري أميركي قوله الجمعة إن الجيش الأميركي يعمل حالياً مع «عشرات» من مقاتلي المعارضة السورية في إطار برنامج تدريب وتجهيز مجدد بعد مبادرة سابقة تعرضت لانتقادات عدة وفشلت العام الماضي. وتعرضت وزارة الدفاع الأميركية لهجوم حاد في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إذ أن البرنامج الذي بدأته مطلع العام 2015 بكلفة 500 مليون دولار كان يتضمن تدريب نحو خمسة آلاف معارض سوري «معتدل» سنوياً لقتال «داعش»، لكن الفشل كان ذريعاً بحيث أنه لم يسمح سوى بتدريب عشرات المقاتلين.
كما أن بعض هؤلاء المقاتلين سلموا أسلحتهم إلى تنظيم جبهة النصرة التابع للقاعدة في سورية.
لكن وزارة الدفاع الأميركية أعادت بناء برنامج جديد في محاولة لتعويض الفشل السابق. وبدل محاولة سحب وحدات المقاتلين بالكامل من الخطوط الأمامية، وتدريبهم وإرسالهم مرة أخرى، يعمل الجيش الأميركي حالياً مع مجموعات صغيرة من كل وحدة.
وقال المتحدث العسكري الكولونيل ستيف وارن من بغداد لصحافيي الكونغرس: «إذا كان لديك شخص خاضع لتدريب عال هنا، فإن الرجلين على يمينه ويساره سيستفيدان من تدريبه بشكل كبير». ورفض وارن تحديد عدد السوريين الذين خضعوا للتدريب، مكتفياً بالقول إنهم «عشرات».
حجاب يحذّر من انهيار الهدنة ويدعو مجلس الأمن إلى «فرض» قراراته
لندن - «الحياة» 
حذّر المنسّق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب من انهيار اتفاق «وقف العمليات القتالية» بسبب انتهاكات قوات النظام وآخرها المجزرة التي ارتكبها الطيران في بلدة دير العصافير في غوطة دمشق، داعياً مجلس الأمن إلى «التدخل الفوري لفرض احترام قراراته».
وجاء في رسالة وجهها حجاب إلى مجلس الأمن واطلعت «الحياة» على نصها، أن اتفاق «وقف العمليات القتالية» دخل يومه الـ٣٥ والنظام «لا يزال يمارس رعونته وقتله الممنهج للشعب بدم بارد ودعم ومساندة فعلية من مرتزقة روسيا وإيران والعراق وحزب الله وغيرها من الميليشيات الطائفية التي استقدمها للمشاركة في حفلة الجنون التي يمارسها بحق الشعب».
وأرفق حجاب رسالته بـ «المعلومات الأولية عن المجزرة التي ارتكبتها قوات نظام (الرئيس بشار) الأسد المجرمة الخميس بحق المدنيين في بلدة دير العصافير وراح ضحيتها ٣٣ مدنياً معظمهم من النساء والأطفال، ولا يزال أكثر من ٦٠ مصاباً في بعض المستشفيات الميدانية، وكثير منهم في حالة خطرة».
وتابع: «قلنا الكثير وهناك الكثير يجب أن يُقال، لكننا نرى أن أهم ما يجب أن يقال في هذه اللحظة الحاسمة أن اتفاق وقف العمليات العدائية يوشك على أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويصبح في حكم المنتهي، وانفجار الوضع إلى مرحلة تصعب فيها السيطرة على ما يمكن أن تتطور إليه، وبالتالي يصبح استمرار العملية السياسية أمراً صعباً ويضع صدقية رعاتها على المحك لممارسة الضغط الحقيقي على النظام لإجباره على وقف هذه الانتهاكات والانصياع الفوري في شكل واضح لا لبس فيه لقرارات الشرعية الدولية لإنجاز عملية الانتقال السياسي التي نص عليها بيان جنيف للعام ٢٠١٢، وعلى وجه الخصوص القرار ٢٢٥٤».
وأشار حجاب إلى أن «حالة الاستهتار وعدم الاحترام اللتين يبديهما النظام حيال قرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص لرعاة العملية السياسية، يستوجبان التدخل الفوري من مجلس الأمن لفرض احترام قراراته وهيبته التي أصبحت موضع تساؤل».
إلى ذلك، عبّر حجاب عن عدم تفاؤله من المفاوضات التي تجري في جنيف لإيجاد حل سياسي في سورية، «لأن نظام الأسد يعلم أن أي حل سياسي يعني الإطاحة به»، مضيفاً أن «المجتمع الدولي عاجز عن أن يدخل علبة حليب إلى المناطق المحاصرة، فهل هو قادر أن يزيح بشار الأسد عن الحكم؟».
وفي لقاء مع تلفزيون «العربي»، قال حجاب: «ليس من صلاحيتي أن أتنازل عن حقوق الشعب السوري، وهناك دماء سفكت لا يمكن التفاوض عليها». وأكد أن المعارضة السورية لن تتقدم في المفاوضات خطوة دون تشكيل هيئة حكم انتقالي، منوهاً إلى أن «رؤيتنا للحل السياسي تستند إلى بيان جنيف والقرار 2254». وشدد على أن «النقاش في جنيف على شيء واحد فقط، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالي خالية من الأسد وزمرته التي تلطخت أيديهم بالدماء».
وقال حجاب: «من واجبنا الذهاب إلى المفاوضات بجنيف لتمثيل القضية العادلة للشعب السوري»، مشيراً إلى أن «الذهاب للمفاوضات هو لتحقيق مطالب الشعب السوري، ولا يجب ترك هذا الثغر للدفاع عن الشعب السوري». وتابع: «من الواضح أن أميركا اتفقت مع روسيا على أمور غامضة لا نعلم ماهيتها»، مضيفاً: «نحن لا نخشى التقارب الروسي- الأميركي، إنما نخشى الغموض وعدم الشفافية من هذه العلاقات».
لافروف - كيري
وفي موسكو (رويترز)، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف قال خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري الجمعة، إن المتشددين ما زالوا يعبرون من تركيا إلى سورية عبر الحدود بين البلدين. وأضافت الوزارة «لفت لافروف الانتباه مجدداً إلى الحدود التركية- السورية التي ما زالت فيها ثغرات، ووفقاً لبياناتنا هي تستخدم بشكل نشط لنقل المتشددين عبر تركيا إلى سورية». ودعا لافروف الشهر الماضي إلى التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن التي تطالب بوقف تجارة النفط مع تنظيم «داعش» وإنهاء عبور «الإرهابيين» إلى سورية من دول بينها تركيا.
 المعارضة السورية: لا تفاوض على الدماء
المستقبل... (الهيئة السورية للإعلام، ا ف ب، أورينت نت، رويترز)
رفض المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة رياض حجاب أي تفاوض على دماء السوريين، وقال إن «المجتمع الدولي عاجز عن أن يُدخل علبة حليب إلى المناطق المحاصرة، فهل هو قادر على أن يزيح بشار الأسد عن الحكم؟«. كما عبّر حجاب عن عدم تفاؤله من المفاوضات التي تجري في جنيف في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة القائمة في سوريا، لأن نظام الأسد يعلم أن أي حل سياسي يعني الإطاحة به.

ونقلت قناة «العربي الجديد« التلفزيونية عن حجاب قوله: «ليس من صلاحيتي أن أتنازل عن حقوق الشعب السوري«، وتابع قائلاً إن «هناك دماء سُفكت لا يمكن التفاوض عليها«.

وأكد حجاب أن المعارضة السورية لن تتقدم في المفاوضات خطوة من دون تشكيل هيئة حكم انتقالي، مشيراً إلى أن «رؤيتنا للحل السياسي تستند على بيان جنيف والقرار 2254«، ومشدداً على أن النقاش في جنيف على شيء واحد فقط، وهو تشكيل هيئة حكم انتقالي خالية من الأسد وزمرته التي تلطخت أيديهم بالدماء.

وقال حجاب: «من واجبنا الذهاب للمفاوضات في جنيف لتمثيل القضية العادلة للشعب السوري«، مشيراً إلى أن الذهاب للمفاوضات هو لتحقيق مطالب الشعب السوري، ولا يجب أن يُترك هذا الثغر للدفاع عن الشعب السوري.

وتابع حجاب: «من الواضح أن أميركا اتفقت مع روسيا على أمور غامضة لا نعلم ماهيتها«، مضيفاً: «نحن لا نخشى من التقارب الروسي - الأميركي، إنما نخشى من الغموض وعدم الشفافية في هذه العلاقات«.

وقالت المعارضة السورية مراراً إنها ترغب في وقف الهجمات على المدنيين وتريد أن تسفر محادثات جنيف عن هيئة حكم انتقالية لا تشمل الأسد.

وتختلف روسيا والولايات المتحدة على مصير الأسد لكنهما ضغطتا معاً على الحكومة السورية والمعارضة لحضور المحادثات غير المباشرة في جنيف والتي يتوسط فيها مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا.

وقال حجاب «نحن لا نخشى التقارب الأميركي - الروسي ولكن ما نخشاه الغموض. هناك عدم وضوح وعدم شفافية ولا نعلم ما هي الاتفاقات التي تمت بكل الأحوال«. أضاف «ما يحدث في سوريا هي حرب وكالة«. وتابع «نحن ذهبنا إلى جنيف من أجل مطالب السوريين وفضح النظام وداعميه. نحن ذهبنا إلى جنيف ونحن نعلم أنه لا توجد هناك إرادة دولية لفرض انتقال سياسي«.

وصمد اتفاق هش لوقف الأعمال القتالية في سوريا على مدى أكثر من شهر بين قوات الحكومة ومعارضيها. ولا يشمل الاتفاق تنظيم «داعش» وجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.

واستمرت الهجمات الجوية والبرية من جانب الحكومة السورية والقوات الموالية لها في أجزاء من سوريا في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار في البلاد.

وفي هذا السياق نقلت الوكالة السعودية للأنباء (واس) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن المملكة تدين «وبأشد العبارات المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات بشار الأسد المجرم»، في إشارة إلى مجزرة دير العصافير. وأضاف أن «هذه المجزرة تؤكد استمرار بشار الأسد في جرائمه ضد الشعب السوري وانتهاكه لوقف الأعمال العدائية وإصراره على إفشال كافة الجهود الدولية القائمة لحل الأزمة السورية سياسياً«.

وكان المرصد السوري أفاد بمقتل 33 شخصاً بينهم 12 طفلاً في غارات جوية شنها النظام السوري الخميس على مدينة دير العصافير التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية.

كذلك حذرت قطر من أن الغارات الجوية للنظام السوري في ريف دمشق قد «تنسف» اتفاق وقف الأعمال القتالية الهش في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن دولة قطر تعرب «عن إدانتها وقلقها الشديدين للمجزرة التي نتجت عن القصف الجوي من قبل قوات النظام السوري الذي استهدف مرافق مدنية في منطقة دير العصافير (...) وذلك في انتهاك لاتفاق وقف الأعمال العدائية ولقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة».

والغوطة الشرقية هي من المناطق المشمولة باتفاق وقف الأعمال القتالية الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا ودخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.

وأضافت الوزارة في بيانها الذي نقلته الوكالة القطرية للأنباء أن «هذا القصف الإجرامي (...) يعكس السياسة التي ينتهجها النظام في قتل المدنيين(...) ويهدد بنسف» الهدنة و»المساعي الدولية الرامية للوصول إلى حل سياسي» لإنهاء الحرب التي دخلت عامها السادس في سوريا.

ميدانياً، قال المرصد السوري إن مسلحي المعارضة السورية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة شنوا هجوماً على قوات الأسد واستولوا على تل استراتيجي في ريف حلب الجنوبي. وتابع المرصد الذي مقره بريطانيا أن الهجوم بدأ الجمعة وأن قوات النظام والقوات المتحالفة معها تقاتل لاستعادة المنطقة وصد هجمات أخرى للمسلحين.

وبدأ هجوم الجمعة بثلاثة تفجيرات انتحارية نفذتها جبهة النصرة جنوب تلة العيس. وقال المرصد وبيان للنصرة إن مسلحي المعارضة والجبهة استولوا بعد ذلك على التل. وقالت النصرة في البيان إنها نصبت كميناً لقوات النظام لدى انسحابها إلى قرية الحضر شرقي التل.

وقال المرصد إن القتال أدى إلى مقتل عشرات من قوات النظام و16 على الأقل من مسلحي المعارضة والنصرة.

وقال مصدر عسكري سوري «هذا هو الخط الفاصل.. الموقع الأمامي للجيش السوري في ريف (حلب) الجنوبي«. وأضاف المصدر «في جنوب حلب هاجمت جماعات مسلحة بالتنسيق مع جبهة النصرة بعض المواقع العسكرية... في اتجاه تلة العيس والمناطق المحيطة. بالطبع هذا خرق واضح للهدنة«.

وقالت قوات الأسد كذلك إنه عثر بعد أيام من استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية على مقبرة جماعية تضم رفات 42 مدنياً وعسكرياً أعدمهم تنظيم «داعش» الذي يواصل خوض معارك على جبهات عدة بعد أن مُني أخيراً بخسائر فادحة. وقال مصدر عسكري سوري «عثر الجيش السوري صباح أمس (الجمعة) على مقبرة جماعية لضباط وجنود وعناصر لجان شعبية وأفراد من عائلاتهم» في مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي (وسط).

وأوضح أن الجثث تعود الى «42 شخصاً هم 18 عسكرياً و24 مدنياً. بينهم ثلاثة أطفال وجميعهم من عائلات العسكريين».

وبحسب المصدر العسكري، فقد «تم إعدامهم إما بقطع الرأس وإما بإطلاق النار» خلال الأيام الأولى لسيطرة تنظيم «داعش» على تدمر و»جاري البحث عن مقابر جماعية أخرى».

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن تنظيم «داعش» أعدم خلال وجوده في تدمر «280 شخصاً على الأقل».

وأشار المصدر العسكري الى أن العسكريين المقتولين ليسوا الذين ظهروا في شريط فيديو للتنظيم المتطرف في تموز الماضي يوثق عملية إعدام جماعية لـ25 جندياً على المسرح الروماني في المنطقة الأثرية.

وأمس دارات اشتباكات بين فصائل الثوار وعناصر النظام على جبهة بلدة كنسبا بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، أسفرت عن تقدم جديد للثوار في بلدة رشا وتلتها وبلدة ونحشبا وقريتي المزغلي والحدادة، وكبدوا قوات النظام خسائر بالأرواح والمعدات.

وقصفت القوات المسلحة التركية السبت بالمدفعية مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا، وفق ما ذكرت تقارير صحافية تركية.

وأفادت وكالة دوغان التركية للأنباء أن مدافع من نوع هاوتزر قصفت من منطقة كيليس التركية أهدافاً في محيط مدينة أعزاز في شمال سوريا، من دون أن يُبلّغ عن سقوط ضحايا.

في غضون ذلك، قالت اللّجنة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت استشهاد 841 شخصاً في سوريا، خلال شهر آذار الماضي، معظمهم بيد قوات الأسد والميليشيات الموالية له.

وأفادت اللّجنة أن من بين الشهداء 117 طفلاً و75 سيدة، و37 شخصاً تحت التعذيب في سجون نظام الأسد والفروع الأمنية التابعة له وسجون ميليشيا حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي.

كما وثقت اللجنة استشهاد 73 شخصاً جرّاء قصف الطيران الروسي، و138 على يد تنظيم داعش سواء بالاشتباكات أو إعداماً بتهم مختلفة. و13 على يد ميليشيا «الاتحاد الديموقراطي، و7 جرّاء الحصار المفروض على الغوطة الشرقية وبعض أحياء مدينة دير الزور وحي الوعر في مدينة حمص.

وأفادت اللجنة أن حلب تصدرت المحافظات السورية من حيث عدد الضحايا، والذي بلغ فيها 165 شهيداً، تلتها محافظة ريف دمشق 153 شخصاً، ومن ثم محافظة دير الزور 116 شخصاً، ودرعا 104 أشخاص، فيما بلغ مجموع الضحايا في محافظة إدلب 95 شخصاً، و73 شخصاً في محافظة حمص.

وتأتي أهمية تلة رشا الاستراتجية في محيط كنسبا باعتبارها مركز عمليات القوات الروسية وعناصر النظام، ومركز المدفعية الثقيلة التي تستهدف يومياً منذ بدء الهدنة القرى المدنية الآمنة على الشريط الحدودي، بالإضافة إلى استهداف مواقع الثوار في ريف اللاذقية.

وفي واشنطن قال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز« إن الإدارة الأميركية تدرس خطة لزيادة عدد القوات الخاصة التي أُرسلت إلى سوريا بشكل كبير مع تطلعها للتعجيل بالمكاسب التي تم تحقيقها في الآونة الأخيرة ضد تنظيم «داعش». وامتنع المسؤولون الذين على علم مباشر بتفاصيل الاقتراح عن كشف النقاب عن الزيادة التي يجري دراستها على وجه الدقة. ولكن أحدهم قال إنها ستجعل وحدة عمليات القوات الخاصة الأميركية أكبر مرات عدة من حجم القوة الموجودة حالياً في سوريا والمؤلفة من نحو 50 جندياً حيث يعملون إلى حد كبير كمستشارين بعيداً عن خطوط المواجهة.
 
 

المصدر: مصادر مختلفة

ملف فلسطين وغزة..في ذكرى 7 أكتوبر..

 الإثنين 7 تشرين الأول 2024 - 5:03 ص

الغزّيون ملّوا الحروب ويحلمون بحياة تشبه الحياة.. لا يهمهم مَن يحكم القطاع بعد وقف القتال..والهجر… تتمة »

عدد الزيارات: 173,003,969

عدد الزوار: 7,720,900

المتواجدون الآن: 0