أخبار وتقارير..هاجس «الدواعش» يغذّي دعوات إلى «تطهير» روسيا...تركي الفيصل يناظر الجنرال الإسرائيلي السابق عميدرور: أتمنى الصلاة في القدس بعد السلام... ويؤذيني أني قد لا أستطيع ويؤكد في واشنطن رفض أي تعاون مع إسرائيل...بمشاركة نخبة من الوجوه السياسية والإعلامية «منتدى الإعلام» يناقش القيم الإنسانية وتأثيرها

أردوغان يستعجل نعي «نظام الرأسين» ويسعى إلى تعيين صهره برآت ألبيرق زعيمًا للحزب الحاكم ...قيادات أوروبية تنتقد «ازدواجية رؤى» حول الهجرة..أميركا تحذر من خطر الخطف «المرتفع» في أفغانستان..العمالي المسلم صادق خان يخطف العمودية في معركة مبهرة.. ابن سائق الحافلة الباكستاني يهزم ابن الثراء البريطاني

تاريخ الإضافة السبت 7 أيار 2016 - 6:07 ص    عدد الزيارات 2388    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

هاجس «الدواعش» يغذّي دعوات إلى «تطهير» روسيا
الحياة...موسكو – رائد جبر 
خليط عجيب من القضايا والمشكلات، واستنتاجات لا تخطر على بال، تبرز على لسان رجل الشارع الروسي، عندما يُطرح أمامه السؤال عن تنظيم «داعش».
شيء من أوكرانيا، مع مخاوف من تغلغل الآسيويين والقوقازيين الذين غدوا «أكثر من الروس في بلادنا»، تضاف إلى وصفة «المؤامرة الغربية» والعقوبات الساعية إلى تحطيم «إنجاز استعادة مكانة روسيا عالمياً». ويُمزَج الخليط جيداً، بعبارات عن الشكوى من تدنّي الأحوال المعيشية، واضطرار الروس إلى شدّ الأحزمة، قبل أن يُضاف إليه حديث عن ضرورة «أن نقاتلهم (الدواعش) بعيداً حتى نحرمهم من العودة»... ثم تكتمل «الطبخة» بوجبة من «البهارات الشرقية» باعتبار أن المنطقة المنسية من العالم «لم تقدّم إلى البشرية إلّا العنف والتطرف».
هكذا جاءت نتائج «استطلاع مصغّر» أعدّته «الحياة» حول نظرة الروس إلى «داعش»، وتزامن مع «إنجاز» عزف السيمفونية الروسية في تدمر. الملاحظة لم تفت إيفان كولينكوف، وهو رجل أعمال، عندما رد باقتضاب: «هم يقطعون الرؤوس ونحن نحمل إلى منطقتهم الحضارة ونسعى إلى تخليص العالم منهم».
أما ربة المنزل يوليا فيتروفا فأعربت عن اقتناعها بأن «الإرهابيين يجب أن يموتوا هناك قبل أن يتسلّلوا إلى بلادنا». ورأت أن روسيا تعمل لإنقاذ المدنيين من شرور الإرهاب.
وربطت فالنتينا سيميونوفا، وهي موظفة في أحد المصارف بين «إرهاب داعش» والمشكلة في أوكرانيا، لأن «الحدثين يستهدفان روسيا»، وبدت مقتنعة بأن الولايات المتحدة والسلطات الأوكرانية و «العرب» والسلطان التركي رجب طيب أردوغان يعملون معاً «للترويج للإرهابيين ومواجهة روسيا بسيوفهم». وتابعت: «انظر كم من الأوكرانيين يقاتلون إلى جانب هؤلاء المتوحشين»؟ ولم يكن المجال يسمح بنقاش حول مدى صحة هذا «الدليل» أو المصادر التي استندت إليها سيميونوفا.
ويكاد الروس أن يكونوا موحدين خلف الفكرة القائلة أن شرور «داعش» تستهدف بلادهم تحديداً، باستثناء فئة محدودة لديها رؤيتها حول «نظرية المؤامرة» وقوامها كما قال ناشط في المدونات: «السلطة لدينا تحاول صرف أنظارنا عن المشاكل الداخلية وكل ما يحصل هناك بعيد منا ولا يخصنا».
ورفض كولينكوف قبول كلام في شأن تزامن عزف السيمفونية في تدمر مع قصف مخيم للنازحين في إدلب، ورد بحزم: «هذه أكاذيب»!
يوحّد هذا الرأي الغالبية الساحقة من الروس التي لم ترَ على شاشات التلفزة إلا قاطعي رؤوس، و «إرهابيين دمّروا تراث الإنسانية في تدمر، ثم ذهبوا إلى حلب».
وكانت الشاشات الروسية في عز مأساة حلب، تنقل المقاطع التي شاهدها العالم لبيوت تقصف فوق رؤوس أصحابها، مع «تعديل» في التعليق، فهناك «يقصف الإرهابيون البيوت الآمنة». وأضاف إعلان الأجهزة الأمنية أخيراً اعتقال عناصر من «خلايا إرهابية» كانت تعدّ لهجمات دموية في روسيا، اقتناعاً بأن كل ما تفعله موسكو في سورية «صحيح وضروري».
ولا يتردّد القطاع الأوسع في الشارع الروسي في اعتبار الأخبار عن إحباط الخلايا الإرهابية دليلاً إضافياً على أهمية «التخلص من جميع هؤلاء الآسيويين والقوقازيين الذين احتلوا بلدنا»... من دون أن يطلب تحقيقاً أو مزيداً من التدقيق في المعلومات المقدّمة، وذلك في خلط فريد بين مشكلة التطرُّف القومي الذي استفحل في روسيا خلال السنوات الأخيرة، وكارثة الإرهاب الذي غدا كثير من الموبقات يُرتكب باسمه.
 أردوغان يستعجل نعي «نظام الرأسين»
الحياة...أنقرة – يوسف الشريف 
بعد ساعات على إعلان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تنحّيه عن زعامة الحزب ورئاسة الحكومة، حدّد الرئيس رجب طيب أردوغان ملامح المرحلة السياسية المقبلة في البلاد. إذ استعجل تنظيم استفتاء على دستور جديد يحوّل النظام رئاسياً بصلاحيات واسعة، مُستشهداً بخلافه مع داود أوغلو بسبب «وجود نظام برأسين».
وأكد مقرّبون من أردوغان أن اختياره رئيس الوزراء المقبل سيكون حذراً، مشيرين إلى أنه سيشترط على الأخير التنازل طوعاً عن كل صلاحياته، وأن يعمل موظفاً تنفيذياً يطبّق التعليمات المباشرة للرئيس، ويُقرّ تعييناته الوظيفية ويقبل ترؤسه اجتماعات الحكومة دورياً. ويعني ذلك أن أردوغان سيفرض النظام الرئاسي عملياً، على رغم أن الدستور ينصّ على أن نظام الحكم في تركيا برلماني، وأن رئيس الوزراء هو صاحب الصلاحيات الحقيقية.
وفي إطار تسوية مسائل دستورية قد تتعارض مع هذا السيناريو، حض الرئيس المعارضة على التعاون معه لتعديل الدستور، أو لطرح التعديل على استفتاء شعبي، مشدداً على أن «دستوراً جديداً ونظاماً رئاسياً يشكّلان ضرورة ملحّة، لا أجندة شخصية لأردوغان». ودعا إلى عرض المشروع على استفتاء «في أقرب وقت»، وزاد: «لا عودة إلى وراء من النقطة التي بلغناها، وعلى الجميع قبول ذلك. لكي نكون أقوياء، علينا أن نطرح بسرعة نظاماً رئاسياً يشكّل ضمانة للاستقرار والثقة، لنيل موافقة الشعب» عليه.
واعتبر الرئيس التركي أن تدخله في شؤون حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، على رغم انفصاله عنه رسمياً، هو «أمر طبيعي» بعد تنحّي داود أوغلو. وسأل: «بعضهم منزعج من متابعتي عن كثب التطورات المتعلقة بالحزب، ما الذي يمكن أن يكون أمراً طبيعياً أكثر من ذلك؟».
وأوردت صحف تركية مقرّبة من رئيس الحكومة أن الرئيس أصرّ على تنحّيه، على رغم تقديم داود أوغلو أكثر من بديل لأسلوب تعاونهما. ويتعارض ذلك مع تأكيد أردوغان أن داود أوغلو اتخذ قرار التنحي.
وفي سياق آخر، هدّد أردوغان الاتحاد الأوروبي بإلغاء اتفاق لضبط الهجرة إلى دول الاتحاد، أبرمه داود أوغلو، إذ رفض طلبه تعديل قانون تركيا لمكافحة الإرهاب، في مقابل إعفاء مواطنيها من تأشيرات الدخول. وأضاف أن بلاده «تتعرّض لهجمات من تنظيمات إرهابية. يريد الاتحاد الأوروبي منا تعديل قانون الإرهاب، من أجل إلغاء تأشيرات الدخول للأتراك. وهو يسمح لإرهابيين (حزب العمال الكردستاني) بنصب خيم أمام مبنى البرلمان الأوروبي، باسم الديموقراطية. آسف، نقول له شكراً، وسنسير في طريقنا وهو في طريقه. ليُبرم اتفاقاً مع مَن يستطيع أن يوقّعه».
في غضون ذلك، نجا رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» المعارضة جان دوندار، من محاولة لاغتياله، أمام قصر العدل في إسطنبول حيث كان ينتظر، مع رئيس مكتب الصحيفة في أنقرة أردم غل، حكماً عليهما لاتهامهما بـ «كشف أسرار دولة» وبمحاولة انقلاب، بعدما نشرت الصحيفة معلومات وشريط فيديو عن تسليم جهاز الاستخبارات التركية أسلحة إلى إسلاميين في سورية.
وصرخ المهاجم «خائن»، قبل إطلاقه ثلاث رصاصات على ساقَي دوندار، لكنه أصاب صحافياً تلفزيونياً في ساقه. ثم ألقى سلاحه أمام الكاميرات وسلّم نفسه للشرطة.
وعلّق دوندار: «لا أعرف المهاجم، لكنني أعرف مَن شجّعه وجعلني هدفاً»، في إشارة إلى أردوغان الذي كان تعهد أن يدفع رئيس تحرير «جمهورييت» ثمن ما فعله.
يسعى إلى تعيين صهره برآت ألبيرق زعيمًا للحزب الحاكم وأردوغان يهيمن "عائليًا" على تركيا
إيلاف...نصر المجالي
مع تداعيات المأزق السياسي، الذي تواجهه تركيا، تقول تقارير إن أهم ضحايا الصراع هو الاتفاق السياسي مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين، الذي كان مهندسه رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
أنقرة: مع تعاظم قوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي صار يمسك بكل أمور السلطة بيده، فإن تقارير تحذر من طموحاته في تحويل توجّه تركيا الاستراتيجي من أوروبا والولايات المتحدة إلى الدول الإسلامية.
وقال تقرير لصحيفة (الغارديان) اللندنية إن داود أوغلو تنحّى، بسبب خلافه مع أردوغان بشأن الاتحاد الأوروبي، فرئيس الوزراء المستقيل يميل إلى الاتحاد الأوروبي، بينما الرئيس أردوغان لا يتحمّس لذلك، ويعتبر الاتحاد الأوروبي "ناديًا مسيحيًا"، يرفض انضمام تركيا إليه.
ويرى مراقبون أن أردوغان يعتبر أن علاقة داود أوغلو الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي تعدّ تهديدًا له على الصعيد الداخلي. ويقول مسؤولون أتراك إن الرئيس التركي غضب من صور داود أوغلو أثناء مرافقته لميركل وزعماء الاتحاد الأوروبي خلال زيارة مخيمات اللاجئين في مدينة غازي عنتاب قبل أسبوعين، معتبرًا إياها محاولة لتقليص صورته على الساحة الدولية.
هيمنة
وفي إطار مساعيه إلى أن يكون صاحب القرار الأول والمهيمن على كل شؤون إدارة الدولة والحزب، كشفت صحيفة (دويتشي ويرتشاخست ناخريكين) الألمانية أن أردوغان يخطط لتعيين زوج ابنته وزير الطاقة الحالي، برآت ألبيرق، رئيسًا لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
مثل هذه الخطوة يفسّرها معارضو أردوغان على أنها مسعى من جانبه إلى تعيين رئيس حكومة يمكن التحكم به. ما يعزز ذلك، ترشيح صهر أردوغان وزير الطاقة بيرات البيرق لخلافة داود أوغلو، إضافة إلى وزير النقل بينالي يلديريم، والرجلان من المقربين لأردوغان. ورأى مراقبون أن احتمال تعيين البيرق رئيسًا للحزب الحاكم في البلاد يشكل خطوة جديدة في طريق تحوّل أردوغان إلى زعيم متسلط لتركيا.
حملات تطهير
وكانت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، قالت في تقرير يوم الخميس، إنه "في محاولة للحصول على المزيد من السلطة، قام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتطهيرات في نظام الأجهزة القضائية، للتخلص من أعدائه هناك، وألقى الصحافيين في السجون، وقمع التظاهرات المناهضة للحكومة، والآن هو ينحّي عن السلطة حليفه السياسي الأقرب، وهو رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، الذي استنفذت محاولاته الهيابة كبح طموحات أردوغان صبر الرئيس التركي".
أضافت أن استقالة داود أوغلو تدلّ على أن مساعي أردوغان الرامية إلى الحصول على مزيد من السلطة أثارت خلافات بينهما، ويشير هذا الشقاق إلى أن عملية تحول أردوغان من سياسي ديمقراطي إلى متسلط على وشك الإتمام، فيما تقع طموحاته بشأن تركيز كل السلطة التنفيذية في أيدي الرئيس على مسافة قريبة من التحقيق".
تحديات
وشددت الصحيفة على أن "الخلافات بين السياسيين الرئيسين لتركيا أدت إلى تصعيد حالة الاضطراب هناك، في حين تواجه البلاد أعدادًا كبيرة من مختلف التحديات". وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن داود أوغلو كان يتحمل مسؤولية تحقيق السياسة التركية حول سوريا، التي أصبحت، برأي كثيرين، تمثل فشل إدارة أردوغان.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا سيعقد يوم 22 أيار (مايو) الجاري مؤتمرًا استثنائيًا من شأنه حلّ مسألة تعيين رئيس جديد له.
تنحّي داود أوغلو
إلى ذلك، فإن سبب تنحّي داود أوغلو يعود إلى قرار اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية، التي أقرّت انتقال سلطة تعيين مسؤولي الحزب الحاكم في تركيا من رئيس الوزراء إلى الحزب نفسه، في خطوة تمثل تقليصًا لسلطة الحكومة وتعزيزًا لنفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان.
تعدّ هذه الخطوة أحد أقوى الدلائل حتى الآن على التوتر بين أردوغان، الذي يريد رئاسة ذات صلاحيات تنفيذية في تركيا، وبين داود أوغلو، الذي سيتم تهميشه في حال تغيير النظام البرلماني للبلاد.
ويحكم حزب العدالة والتنمية تركيا منذ 14 عامًا، وهو مؤسسة متجانسة أسسها أردوغان، ويتهم المنتقدون الرئيس بالتصرف بطريقة سلطوية على نحو متزايد، وهي تهمة ينفيها أردوغان.
وبموجب الدستور، كان تعيّن على أردوغان قطع علاقته بحزب العدالة والتنمية، عندما أصبح رئيسًا للجمهورية في آب (أغسطس) 2014، بعدما ظل رئيسًا للوزراء لأكثر من 10 سنوات، لكنه لا يزال يتمتع بولاء شديد في الحزب، ويسعى إلى الحفاظ على نفوذه.
 
تركي الفيصل يناظر الجنرال الإسرائيلي السابق عميدرور: أتمنى الصلاة في القدس بعد السلام... ويؤذيني أني قد لا أستطيع
حوار من فوق الأسوار في واشنطن تناول الأسد والصراع السنّي - الشيعي وفلسطين
الرأي...تقارير خاصة ..  واشنطن - من حسين عبدالحسين
الفيصل:
● تلقّف المبادرة العربية لا يحتاج إلى إلهام إلهي أو ذكاء آينشتايني من نتنياهو
● عباس وقف في وجه عرفات وقال له إن الانتفاضة المسلحة لا جدوى لها
● أعرف إسرائيليين ممن يوافقونني الرأي حول أهمية قبول المبادرة
● نتنياهو لا يرضى الاعتراف بدولة فلسطينية وينوي توسيع السيادة إلى الجولان
● على الأقل أنت تعترف بسوريّة الجولان على عكس رئيس حكومتك
● قلتُ للأميركيين لا تأخذوا لاجئين سوريين بل خذوا بشار الأسد
● كلانا مسؤولان سابقان... لا تتوقع الكثير
● الناس يقولون إن هذا اعتراف سعودي بإسرائيل وأقول إن هذا لن يحصل
● طلبَ بيريس أن التقيه في غرفة جانبية فقلت له ألتقيك علناً ولكن بعد السلام
عميدرور:
● الحكومات العربية متفائلة أكثر من اللازم بمدى استعداد عباس للسلام
● نحن دولة ديموقراطية وطبيعي أن يوافقك البعض على المبادرة العربية
● لا علاقة للمفاوضات مع الفلسطينيين بالجولان فهو مُلك دولة سورية غير موجودة
● عدد الفلسطينيين الذين قتلهم العرب أكبر من عدد الفلسطينيين الذين قتلهم يهود
● الأسد ليس المشكلة... ورحيله لن ينهيها
● نحن على الحياد في الصراع السنّي - الشيعي وفي سورية
● العرب كانوا يريدون أن نعيد الجولان الى الأسد والآن لا يريدون الأسد
● علينا ان نجلس مع اي مسؤول عربي يوافق على الجلوس معنا
● أهلا وسهلاً بك إن أردت الصلاة في القدس
على وقع التصريحات الاسرائيلية المتكررة ان لتل ابيب علاقات سرية مع دول عربية كثيرة، وخصوصا خليجية، وعلى وقع التكهنات القائلة ان استعادة المملكة العربية السعودية جزيرتي تيران وصنافير من مصر يضعها على تماس عسكري واستراتيجي مباشر مع اسرائيل، شارك مدير الاستخبارات السعودية السابق الامير تركي الفيصل في ندوة جمعته مع مستشار الأمن القومي الاسرائيلي السابق الجنرال يعقوب عميدرور واستضافها «معهد واشنطن لشؤون الشرق الادنى».
وحاول المعهد اضفاء طابع تاريخي على الندوة، التي افتتحها مدير المعهد روبرت ساتلوف بالقول ان المصافحة بين الرجلين لدى صعودهما الى المسرح لحظة تاريخية. وبدأ المسؤولان السابقان حديثيهما ببرودة، وحصرا كلامهما في علاقة كل من بلديهما الثنائية مع الولايات المتحدة، الى ان اخترق الامير تركي المراوحة وبادر الى القول ان افاق التعاون بين العرب والاسرائيليين كبيرة جدا لو تدرك اسرائيل اهمية قبولها مبادرة السلام العربية للعام 2002، وتوقيعها على اتفاقية سلام وقيام دولتين مع الفلسطينيين، ما يفتح باب تعاونها مع الدول العربية.
وقال الفيصل: «لا افهم لماذا لا تتلقف حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتنياهو المبادرة، فهي لا تحتاج الى الهام الهي او ذكاء آينشتايني، فقط تبادل اراض واعتراف وسلام». والتفت الفيصل الى الحضور، وتطلع نحو دينيس روس، مبعوث السلام اثناء ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون، وقال «كل هذه الأمور عملنا عليها مطولا مع روس»، والآن تراجع عنها نتنياهو.
واضاف الفيصل انه يعرف اسرائيليين ممن يوافقوه الرأي حول اهمية قبول اسرائيل مبادرة السلام العربية، وانهم يخالفون الجنرال ونتنياهو، فقال عميدرور «نحن دولة ديموقراطية».
ثم رد الجنرال الاسرائيلي بتوجيه اصابع اللوم الى الفلسطينيين، وقال ان عددا من الرؤساء الاميركيين ورؤساء حكومة اسرائيل حاولوا التوصل الى سلام مع الفلسطينيين، لكن القيادة الفلسطينية كانت دائما تتراجع في اللحظة الاخيرة، مضيفا انه ربما الحكومات العربية متفائلة اكثر من الللازم بمدى استعداد الفلسطينيين او رئيسهم محمود عباس للتوصل الى سلام.
ودافع الفيصل عن عباس، وقال انه وقف في وجه الرئيس الراحل ياسر عرفات وقال له ان الانتفاضة الثانية المسلحة لا جدوى لها، لكن الاسرائيليين لا يساعدون عباس، حسب الفيصل، ويستمرون في سياسات تعذيب الفلسطينيين يوميا، لناحية توسيع المستوطنات وفرض حواجز على حركتهم ومنع المياه عنهم ورفض الاعتراف بسيادتهم. وقال الفيصل ان المشكلة في نتنياهو انه لا يرضى حتى الاعتراف بدولة فلسطينية، بل هو على العكس اعلن نيته توسيع السيادة الاسرائيلية لتشمل الجولان السوري المحتل.
ورد عميدرور بالقول ان «لا علاقة للمفاوضات مع الفلسطيينيين بالجولان، فالجولان هو ملك دولة سورية غير موجودة»، فقاطعه الفيصل ببراعة بالقول: «عالأقل انت تعترف بسورية الجولان على عكس رئيس حكومتك».
واستحكم الخلاف بين المسؤولين السابقين، وأصر الفيصل ان المفتاح لأي تعاون عربي مع اسرائيل هو التوصل الى سلام حسب مبادرة 2002، فيما اعتبر عميدرور ان المطلوب هو تعاون عربي مع اسرائيل لتحقيق سلام يتعذر تحقيقه حاليا مع الفلسطينيين.
وتطرق النقاش الى الوضع في سورية، وقال الفيصل ان الاجدى تسمية تنظيم «الدولة الاسلامية» فاحش بدلا من داعش. واضاف انه لدى حديثه مع المسؤولين الاميركيين والاوروبيين، غالبا ما يقول لهم ان عليهم ان لا يأخذوا لاجئين سوريين، بل عليهم ان يأخذوا الرئيس السوري بشار الأسد. واعتبر الفيصل ان المشكلة الفلسطينية هي محرك المشاكل الاخرى في المنطقة.
بدوره، اعتبر عميدرور ان لا علاقة لوضع الفلسطينيين بمشاكل الشرق الاوسط، وقال ان «عدد الفلسطينيين الذين قتلهم العرب هو اكبر من عدد الفلسطينيين الذي قتلهم يهود».
واضاف عميدرور ان الأسد ليس المشكلة في سورية، وان من يعتقدون انه «ان رحيل الأسد يقلص المشكلة هم مخطئون»، فالصراع السني الشيعي هو الذي يحرك الشرق الاوسط، وهو ليس صراعا حول شخص او عائلة. وقال عميدرور ان العرب كانوا يريدون اسرائيل ان تعيد هضبة الجولان الى الأسد، والآن لا يريدون الأسد.
على ان المسؤول الاسرائيلي السابق قال ان سياسة بلاده تقضي بالوقوف على الحياد في الصراع السني الشيعي في المنطقة، وكذلك في سورية، وان السياسة الاسرائيلية تقضي بحماية حدودها فحسب.
وختم عميدرور بالقول انه «من الواضح لنا انه علينا ان نجلس سوية مع اي مسؤول عربي يوافق على الجلوس معنا. قد لا يؤدي ذلك الى اتفاق دائما، ولكنه يؤدي الى تقريب وجهات النظر وفهم كيف يفكر الطرف الآخر»، وهو ما حمل الفيصل على القول: «كلانا مسؤولان سابقان. لا تتوقع الكثير من هذا».
ثم تابع الفيصل: «اصلا قبل ان آتي الى هنا، كان هناك الكثير من التغريدات حول هذا اللقاء». وقال ان «الناس يقولون ان هذا اعتراف سعودي باسرائيل، وتطبيع وعلاقات ديبلوماسية، وانا اقول ان هذا لن يحصل للأسف، ولكنه الواقع».
واضاف الأمير السعودي: «امنيتي ان اصلي في القدس». هنا قاطعه عميدرور قائلا «اهلا وسهلا بك»، فاجاب الفيصل: «اعرف، هذا من وجهة نظرك، لكن يجب ان يكون هناك اتفاق حول الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، الذي من دونه لا يمكنني زيارة اسرائيل او الاراضي التي تحتلها».
وقال الفيصل: «يؤذيني عندما افكر ان الزيارة (للقدس) لن تحصل في حياتي، على أمل ان تحصل في زمن اولادي او احفادي، وان يتوصل العالم الى سلام، ويعملون لتحسين الانسانية».
واردف المسؤول السعودي السابق: «سأجتمع مع الجنرال مجددا في اماكن اخرى، كما في الماضي… اتذكر اني عندما كنت سفيرا في بريطانيا كنت اجلس في دافوس في حفل العشاء في وجه شمعون بيريز الذي كان رئيسا لاسرائيل، وقال لي اريد ان اجتمع معك، يمكننا ان نفعل ذلك في غرفة مغلقة، فقلت له ان كنت سالتقيك، التقيك في العلن، ولكن عليك ان تعطيني الفرصة، والفرصة الوحيدة في الذهاب الى فلسطين هي في التوصل الى سلام مع الدولة الاسرائيلية».
وختم الفيصل متوجها الى الاميركيين بالقول: «ارجوكم، استمروا في الدفع نحو السلام، لا دفعنا نحن العرب فحسب، بل ادفعوا الاسرائيليين كذلك… ادفعونا، ولا تسمحوا لهذا الوضع ان يستمر، فهو ليس في مصلحتنا ولا مصلحتهم».
الأمير تركي: منذ تحرير الكويت لم تعد واشنطن مستعدة للقيام بالمزيد
قال الأمير تركي الفيصل إن سياسة الولايات المتحدة الأميركية تغيرت تجاه المنطقة منذ تحرير الكويت قبل ربع قرن من الزمن.
وردا على سؤال حول إن كانت أميركا لا تزال مستعدة لتقديم المزيد وإرسال قوات إلى الشرق الأوسط لتأمين المصالح: «لا أعتقد ذلك، واعتقد أن الظرف العام تغيير وعليه لابد من وجود إعادة تقييم للعلاقات.. أعتقد أن أميركا تغيرت كما تغيرنا نحن في المنطقة منذ تحرير الكويت قبل 25 عاما... علينا العمل معا لمعرفة إلى أين سنذهب، وأعتقد أن كلانا يعترف بوجود مصالح مشتركة تربطنا مع بعض، سواء كانت محاربة الإرهاب أو الانخراط في تحسين السلام في المنطقة وغيرها من الأمور التي تفيد بلدينا».
وأضاف: «أعتقد أن الشعب الأميركي أيضا ومع مرور الوقت منذ تحرير الكويت، ربما شعر بأن هناك الكثير متوقع منهم وأنه لا يجب أن يكونوا في ذلك الموقع الذي يجعلهم مجبرين على تحمل مسؤوليات معينة كما كانوا في السابق».
تركي الفيصل يؤكد في واشنطن رفض أي تعاون مع إسرائيل
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
في ندوة استضافها «معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى»، أكد الأمير تركي الفيصل أن المملكة العربية السعودية متمسكة بالمبادرة العربية للسلام، وأن «لا تعاون من أي نوع مع إسرائيل في ظل استمرار احتلال فلسطين». وشدد على «العلاقة الإستراتيجية» بين السعودية والولايات المتحدة وتعزيز الروابط بين البلدين بغض النظر عن الظروف السياسية.
وقال رئيس الاستخبارات السعودية السابق في ندوة خلال مؤتمر «واينبرغ السنوي» عقدت ليل الخميس - الجمعة، وشارك فيها الجنرال الإسرائيلي المتقاعد ياكوف أميدرور، إن المبادرة العربية للسلام التي قدمها الملك عبدالله بن عبد العزيز عام ٢٠٠٢ هي الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق سلام عادل ومنصف بين الدول العربية وإسرائيل. إلا أنه استبعد هكذا سلام في أي وقت قريب، وقال: «حل الدولتين قد لا يتم في جيلي، أتمنى أن يراه أحفادي».
وأوضح الأمير تركي: «نقطة أخرى نختلف عليها (مع إسرائيل) وهي أمر أعتقد بأن أميركا يمكنها لعب دور فيه، من الواضح أنني لا اتفق مع الجنرال، فهو يريدنا أن نبدأ بالتعاون مع إسرائيل ونسيان احتلال فلسطين والأمور الأخرى التي تتعلق بسير الحياة اليومية في فلسطين، سواء كانت توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية أو الحواجز العسكرية وغيرها». وأضاف الأمير تركي: «الرئيس (محمود عباس) أبو مازن وقف علناً أمام الرئيس الراحل ياسر عرفات وأمام الجميع وقال إن الانتفاضة الثانية كانت أمراً خاطئاً، وإنه لا يوجد حل عسكري للنزاع، وإن علينا التفاوض مع الإسرائيليين، وعندما أصبح رئيساً للسلطة الفلسطينية، وضعه آرييل شارون في وضع لا يمكنه فيه الرجوع إلى شعبه والقول إنه حقق أمراً ما عبر التفاوض، سواء في موضوع الحواجز أو المياه بالنسبة إلى الضفة الغربية أو إطلاق سراح السجناء وتدمير المنازل وغيرها، وعليه لا يلام الفلسطينيون في عدم التوصل إلى السلام، لكن أيضاً القادة الإسرائيليون».
ورداً على سؤال لـ «الحياة» عن رأيه في الانتخابات الرئاسية الأميركية ودور الرئيس المقبل في إعادة التوازن للمنطقة والعلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي، قال الأمير تركي إن ترشيح الجمهوريين دونالد ترامب هو «استعراضي». وتمنّى على الأميركيين القيام بـ «الخيار الصحيح» في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وقال إن العلاقة مع واشنطن «إستراتيجية ولا بديل منها».
بمشاركة نخبة من الوجوه السياسية والإعلامية «منتدى الإعلام» يناقش القيم الإنسانية وتأثيرها
إيلاف
يناقش منتدى الإعلام العربي القيم الإنسانية وتأثيرها على صناعة الإعلام، وذلك عبر جلسات حوارية مكثفة تديرها مجموعة كبيرة من النخب السياسية والإعلامية والاجتماعية.
دبي: قبل أيام من انطلاق فعاليات الدورة الخامسة عشرة لــ"منتدى الإعلام العربي"، كشفت اللجنة التنظيمية عن محتوى جلساته، والتي وصفتها بأنها شاملة وجامعة لأهم القضايا والموضوعات المتعلقة بقطاع الإعلام والمؤثرات التي تشكل واقعه، وما يتركه من أثر كذلك في المجتمع، وذلك عبر تناول جديد من منظور الرسالة التي يحملها هذا العام، وهي: "الإعلام ... أبعاد إنسانية".
وتتضمن الدورة الـخامسة عشرة للمنتدى تنوعاً في الجلسات والعديد من التفاصيل والمكونات الجديدة، والتي تمت اضافتها للمرة الأولى، ويأتي هذا التجديد في إطار عملية تطوير المنتدى بهدف إفساح المجال لمزيد من النقاشات وطرح عدد أكبر من الموضوعات على مائدة الحوار، وتمكين الحضور من الاطلاع على أفكار وتجارب رائدة ضمن المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال يومي المنتدى، مع التأكيد على قيمة المتحدثين كل في مجال تخصصه، حيث حرص المنتدى على استضافة نخبة من أهم المؤثرين في المنطقة وأبرز الوجوه الإعلامية والخبراء المتخصصين في المنطقة والعالم.وستسهم في إثراء حوارات المنتدى، الذي تقام فعالياته على مدار يومي 10-11 مايو الجاري، في مركز دبي التجاري العالمي، نخبة من أهم الرموز المحلية والعربية والعالمية من الساسة وصناع القرار والكُتَّاب والمفكرين والقيادات الإعلامية والأكاديميين والخبراء والمتخصصين في القطاع الإعلامي، وأبرز الوجوه المؤثرة في فضاء منصات التواصل الاجتماعي، والذين سيجتمعون في دبي لمناقشة علاقة القيم الإنسانية بالإعلام على مختلف الأصعدة، والتأكيد على قدرته في إحداث تحولات إنسانية إيجابية في محيطنا العربي، خارج إطار دوره النمطي، سواء في سياقه الإخباري أو الترفيهي أو التثقيفي.
وتبحث الجلسات الرئيسية في موضوعات وثيقة الصلة بالقيم الإنسانية في الإعلام العربي من أجل تحليل المشهد والخروج بتصورات حول سبل معالجة أبرز التحديات التي تواجهه واستحداث أفكار تساهم في تعزيز العمل العربي وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في تطويره.
"الاعلام العربي خلال السنوات العشر المقبلة وتأثير الرقمنة على الممارسات الصحفية": تبحث هذه الجلسة في كيفية تأثر الممارسات الصحفية في ظل الحجم الهائل من المحتوى الإعلامي الذي ينتجه "الشهود الرقميون"، حيث تشرب الإعلام، وخصوصاً الرصين، ثقافة الاخبار العاجلة، وأصبحت وظيفته تقتصر على التأكد من المحتوى المنشور عوضاً عن صناعة الخبر. وتفتح الجلسة الباب امام عدة تساؤلات أهمها كيف وصلنا الى ما نحن عليه الان، وكيف توازن المؤسسات الإعلامية بين تدفق الاخبار على مدى الـ24 ساعة وبين التأكد من المحتوى، وبالأخص التلفزيون، ما هو دور الصحف ومحطات التلفزيون في ظل تمكن الشهود العيان من نشر محتواهم بعيداً عن الوسائل التقليدية، و ماهي الاخبار التي ستركز عليها وسائل الاعلام بحلول عام 2026؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عليها عثمان العمير، ناشر ورئيس تحرير صحيفة "إيلاف" الالكترونية، وإيان فليبس: مدير الاخبار في أسوشيتد برس، ويدير الحوار، فيصل عباس، رئيس تحرير موقع "العربية. نت" باللغة الإنجليزية.
"حوار الحضارات": تتناول هذه الجلسة مفهوم "حوار الحضارات" الذي ظهر في ضوء التغييرات الكبيرة التي شهدها العالم خلال العقدين الأخيرين، ومع تنامي العنف السياسي وازدياد التطرف والتعصب والإرهاب، إذ قُدم هذا المفهوم بوصفه السبيل الأمثل لتحقيق التفاهم والتعايش السلمي، وتجنُّب الحروب والصراعات. ومع اعتبار الإعلام مدخلاً مهماً لنقل الحقائق وإزالة المفاهيم الخاطئة والنمطية وتعزيز فرص التعاون بين الثقافات المختلفة، ومد الجسور واحترام الهويات الثقافية الحضارية المتنوعة.
كما وتطرح هذه الجلسة أسئلة مهمة، ومنها: إلى أي مدى يسهم الإعلام الأجنبي من خلال تعامله مع قضايا المنطقة العربية في دفع الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى؟ أم أنه يسهم خلافاً لذلك في كبح هذا الحوار ووضع العراقيل في طريقه؟ وكيف يفهم الإعلام الأجنبي تحولات المنطقة والصورة العربية؟ وما هي الموضوعات التي تحظى باهتمام الصحافة الأجنبية ؟ تستضيف هذه الجلسة كلاً من الكاتب والإعلامي عبد الرحمن الراشد، وغيدو باومهاور، المدير العام للتكنولوجيا في قناة "دويتشه فيله" الألمانية، وشوبانا بارتيا، رئيس مجموعة "هندوستان تايمز" الهندية، ويدير الجلسة محمد العتيبة، رئيس تحرير صحيفة "ذي ناشيونال".
"الإنسانية في مواجهة الإرهاب": تُعقد هذه الجلسة بالتعاون مع قناة "العربية" وتسلط الضوء على المرحلة الاستثنائية التي يمر بها الإعلام العربي وما تطلبه من تنسيق وتكثيف وتوحيد الجهود الإعلامية، لمواكبة حجم التحديات التي تواجه المنطقة في هذه المرحلة. وتتطرق الجلسة في حوار مفتوح للمتطلبات الإعلامية الراهنة للمنطقة العربية، بهدف الإجابة على تساؤلات هامة تشغل طيفًا واسعًا من الإعلاميين والصحافيين والمهتمين في العالم، ومنها: هل يعاني إعلامنا العربي من أزمة المبادرة، واضطراب في تحديد الأولويات؟ وهل يرقى جهدنا الإعلامي لمواجهة "الفكر الظلامي"؟ كيف نعيد لإعلامنا العربي قيمه الإنسانية التي غابت عنه وسط حالة التشتت السياسي والأمني؟ وما هو السبيل لوقف استغلال الجماعات الإرهابية لوسائل الإعلام الجديد؟ يتحدث في الجلسة: سلمان الدوسري، رئيس تحرير صحيفة "الشرق الاوسط"، و المحلل السياسي صبحي غندور، مدير مركز الحوار العربي في واشنطن، والباحث والمحلل السياسي الدكتور هيثم الهيتي. ويدير الجلسة الإعلامي محمد الطميحي من قناة العربية.
"إعلام يصنع الإنسانية": تأتي هذه الجلسة لتناقش أهمية الدور الإنساني للإعلام العربي انطلاقاً من قيمته كمحرك للأحداث مع وجوب تأكيد أن يكون هذا الأثر في الاتجاه الإيجابي الصحيح. وتركز الجلسة على التفاوت الإعلامي في عرض القضايا والأزمات الإنسانية، للإجابة على أسئلة من أهمها: هل يكفي أن يقوم الإعلام بتقديم التغطية الخبرية؟ لماذا يحشد الإعلام العربي إمكانياته لصالح القضايا الهامشية أو الأمور الأكثر إثارة فقط؟ يتحدث في هذه الجلسة محمد النغيمش، الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط، والإعلامي عوض الفياض، والكاتب الصحافي ياسر عبد العزيز، ويدير الجلسة الإعلامي ياسر العمرو من قناة "أم بي سي".
"ما نوع الأخبار التي نريدها في المستقبل؟": تناقش هذه الجلسة الانتشار الواسع لوسائط الإعلام الجديد، وتسارع وتيرة إعداد المحتوى الإعلامي لتلبية متطلبات الجمهور. كما عملت التقنيات الحديثة على توفير المحتوى الإعلامي على المواقع الإلكترونية إلى جانب الأجهزة الذكية المتحركة. ويسلط الحوار الضوء على التغييرات التي طرأت على تعريف الخبر وقيمته وأهميته، ومستقبل صناعة الأخبار في عصر الإنترنت، والفرص المتاحة في ظل الانتشار الواسع لأجهزة الهاتف الذكية وإمكانية الاستفادة منها في إحداث تأثيرات أكبر. وتستضيف الجلسة، أماندا ويليس، نائب المحرر التنفيذي، ماشابل، ودايفيد وينير، محرر لدى لارج ديج، وريتشي جيت لي، نائب رئيس الاتصال لمنطقة الشرق الأوسط ودول المحيط الهادئ في "تويتر"، ويدير الجلسة، الكاتب سلطان القاسمي.
"ملهمون في خدمة الإنسانية": يقدم المنتدى في هذه الدورة نوافذ للإطلال على ثلاث تجارب متميزة تحت عنوان "ملهمون في خدمة الإنسانية"، ويتحدث في أولى جلسات "ملهمون" الشيخ ماجد الصباح، ويتناول الانفجار الحاصل في وسائل الإعلام الرقمية ومنصات التواصل الاجتماعي التي حولت من باتوا يُعرفون بـ"المؤثرين" في عالم تلك المنصات إلى جزء هام من دورة تطور الإعلام العالمي. وذلك ضمن جلسة بعنوان "كيف نقيس إنسانيتنا" وتركز على الأبعاد الإنسانية لشبكات التواصل الاجتماعي في أحداث المنطقة، ومن واقع تجربته الشخصية.
كما تتحدث ضمن جلسات "ملهمون" الأميرة أميرة الطويل التي ستشارك في المنتدى من خلال جلسة عنوانها "رسائل إنسانية"، وتتناول فيها الرسائل المؤثرة التي يمكن ان تلعب دوراً في تصحيح الكثير من المغالطات حول العرب والإسلام، وذلك عبر تسليط الضوء على فيلمها القصير المعنى الحقيقي لــ"الله أكبر".
وسيتحدث كذلك الدكتور عيد اليحيى، صاحب التجربة الثرية في شبه الجزيرة العربية ورحلته مع الكنز الحضاري والإنساني لهذه المنطقة، في جلسة بعنوان "على خطى الانسانية" عن الأبعاد الإنسانية العميقة التي احتضنتها جغرافية شبه الجزيرة العربية.
مسؤولية الإعلام
إلى ذلك، أوضحت منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة، ورئيسة اللجنة التنظيمية لمنتدى الإعلام العربي، أن الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة والعالم باتت ملء السمع والبصر وأصبحت المادة المهيمنة على أغلب شاشاتنا العربية، وفي خضم تلك التحديات كان لا بد من البحث في المسؤولية التي يتحملها الإعلام نحو التخفيف من وطأة هذا الواقع، ونشر الأمل والتفاؤل بين الناس، والاهتمام بالسبل التي يمكن أن يمنح بها الإعلام الناس القدرة على النهوض من العثرات التي قد تواجههم بصلابة وعزيمة وإصرار على هزيمة أي تحدٍ وتحويله إلى إشراقة جديدة تحمل في ثناياها الأمل في غد أفضل.
وقالت: "رأينا أن الأبعاد الإنسانية للإعلام لا تقل أهمية في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها منطقتنا العربية، وكذلك العالم، عن باقي أدوار الإعلام، بل إنها تأتي في صلب رسالته، انطلاقًا من مسؤولية الكلمة في تحويل واقع الناس دائمًا إلى الأفضل. لذا، رأينا أن من المنطقي أن يركز المنتدى على هذا المحور في محاولة جادة للإجابة على مجموعة من الأسئلة المهمة التي نطرحها من خلال أجندة شاملة وبالغة التنوع، سواء من ناحية المتحدثين، وهم من أهم النخب العربية، ونفخر بتواجدهم معنا لمشاركتنا أفكارهم ورؤاهم، وأيضاً من حيث الإطار التنظيمي للحدث لضمان أكبر مساحة ممكنة لجميع المشاركين سواء المتحدثين أو الحضور للتعبير عن آرائهم، والتي ستشكل مجتمعة الصورة المثلى التي يمكن للإعلام من خلالها الاضطلاع بدوره المنتظر في سياقه الإنساني على الوجه الأكمل".
وأضافت: "إن فرص الحوار في المنطقة العربية ربما أصبحت نادرة لانشغال الجميع في دوامة الأحداث المتسارعة التي لا تهدأ عاصفتها، ونأمل أن يكون المنتدى بما يوفره من مناخ مشجع على الحوار، محطة لالتقاط الأنفاس، والتدبّر بتأنٍ فيما يمكن للإعلام القيام به للخروج من تلك الدوامة إلى محيط جديد يعنى بمقومات البناء والتعمير والتقدم، ولكي يكون الإعلام سبباً في سعادة الناس وعونًا لهم وللأجيال القادمة في التمتع بمقومات الحياة الكريمة".
منطلق سياسي
ومن أبرز المتحدثين خلال الجلسات الرئيسة للمنتدى، وزيرة دولة للسعادة في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، عهود الرومي، والتي تستعرض أفكارها حول مفهوم السعادة وقيمتها المهمة للإنسان وسبل تحقيقها، على الرغم من التحديات التي تفرضها التقلبات التي تمر بها المنطقة العربية والعالم ككل، وذلك من خلال جلسة تعقد بالتعاون مع قناة "سكاي نيوز عربية"، عنوانها: "السعادة كما نراها" ويديرها الإعلامي، فيصل بن حريز.
كما سيستعرض عمر سيف غباش، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في روسيا، خلال جلسة حوارية رئيسية تديرها الإعلامية في قناة "سي إن إن"، هالة غوراني، التغييرات السياسية والاجتماعية الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية منذ سنوات، والتي وضعتها أمام أنظار العالم، وأثرت على الصورة الإنسانية للعرب وحقيقتها تحت عنوان "نشر السلام والمبادئ الإنسانية"، وتطرح الجلسة مجموعة من التساؤلات منها: هل نحن أمام مشكلة تتمثل في فجوة تتسع ولا تضيق حول الصورة الحقيقية لإنسانية الشعوب العربية؟ وما هو الدور الذي تلعبه دولة الإمارات لنشر السلام والمبادئ الإنسانية في المنطقة العربية والعالم عموماً؟
 ومع اهتمام المنتدى باستعراض مختلف الموضوعات من منطلق سياسي، سعياً للتعرف على وجهات النظر، تطرح الانتخابات الأميركية والاحداث السياسية المضطربة التي تمر بها المنطقة العربية أسئلة مهمة حول مستقبل العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية، فهل تدخل العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية مرحلة جديدة، وما هو مستقبل هذه العلاقات، وما الذي ستعنيه نتائج الانتخابات النهائية بالنسبة للعلاقة التاريخية بين الولايات المتحدة والدول العربية؟ يجيب عن هذه الأسئلة وغيرها مارك تونر، نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، خلال جلسة حوارية بعنوان: "مستقبل العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية"، ويدير الحوار فيها نارت بوران، الرئيس التنفيذي لقناة سكاي نيوز عربية.
 
قيادات أوروبية تنتقد «ازدواجية رؤى» حول الهجرة
الحياة..روما - عرفان رشيد 
انتقد رئيس المفوّضية الأوروبية جان كلود يونكير ازدواجية مواقف بعض الدول الأوروبية في شأن الهجرة وتداعياتها. وقال في حوار تلفزيوني على هامش ندوة عُقدت في قصر «كامبيدوليو» في مقر بلدية روما، أن «العديد من الدول الأوروبية كانت تصفّق لنا عالياً عندما كنا نقول في عام 2014 بأن مشكلة الهجرة ليست مشكلة ايطالية فحسب، بل هي مشكلة أوروبية»، وأضاف: «لكننا نكتشف اليوم أن ليس كل المصفّقين آنذاك، كانوا متّفقين معنا فعلياً».
وعُقدت ندوة روما غداة قمّة جمعت رئيس الحكومة الايطالي ماتيو رينزي مع المستشارة الالمانية آنغيلا مركل، وأعرب الزعيمان في ختامها عن اتفاقهما على العديد من الملفات الاستراتيجية، خصوصاً في ما يتعلّق بالصراعات الدائرة في الشرق الأوسط وملف الهجرة، ما دعا أجهزة الإعلام الى إطلاق القناعة بميلاد «قطب إيطالي – ألماني» موازٍ للقطب الألماني - الفرنسي واقتراب اكثر ما بين روما وبرلين، بعدما فقدت الدعوات الشعبوية المناهضة لـ «هيمنة» المانيا على القرار الأوروبي، تحديداً في مجال الاقتصاد والمال.
وقال رئيس البرلمان الاوروبي مارتين شولتس في ندوة روما ان رئيس الحكومة الايطالي «محق في دعوته القيادات الاوروبية إلى عدم اللهاث وراء ما يردّده الشعبييون في أوروبا، لأن النسخة الأصلية، ستكون دائماً أفضل من المستنسخة». وأضاف شولتس: «يعتقد الكثيرون من أعضاء المفوضية الأوروبية والبرلمان الأوروبي أن في الامكان ايجاد حلول داخلية لمشكلة ذات طابع كوني، لكن ذلك أمر مستحيل». وزاد: «في ما مضى كان الزعماء الأوروبيون يصلون الى بروكسيل مطالبين بوحدة الموقف الأوروبي، اما اليوم فإنهم يأتون وهم يرددون بأن عليهم الذود عن مصالح بلدانهم». وهنا يكمن الخطأ الكبير برأي رئيس البرلمان الأوروبي «لأن استنساخ ما يردده الشعبويون» لن يُفضي إلى تحقيق حلول لهذه المشكلة.
ونوّه شولتس إلى أن «اوروبا الموحّدة، اليوم عبارة عن منظومة متكاملة من 28 دولة وتمثل القوة الأكبر في العالم، وعليها الانطلاق من مبدأ الدفاع عن المصالح المشتركة بدلاً من النظر المتواصل بقلق الى نتائج استطلاعات الرأي التي تُجرى في اوقات الجولات الانتخابية اللاحقة».
على صعيد آخر، قال نائب الناطق باسم الحكومة الألمانية إن ألمانيا تتوقع أن تلتزم تركيا باتفاقها مع الاتحاد الأوروبي في شأن كبح تدفق المهاجرين على الاتحاد على رغم تنحي رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الذي أبرم الاتفاق. وأعلن رئيس الوزراء التركي الخميس تنحيه عن زعامة «حزب العدالة والتنمية» الحاكم ومن ثم تنحيه عن رئاسة الوزراء مما أثار تساؤلات في شأن اتفاق الهجرة مع الاتحاد الأوروبي. وقال نائب الناطق باسم الحكومة الألمانية جورج سترشتر: «عملت المستشارة (مركل) في شكل جيد جداً مع رئيس الوزراء التركي داود أوغلو وكل المسؤولين الأتراك ونتوقع استمرار هذا التعاون الجيد والبناء مع رئيس الوزراء الجديد». وأضاف في مؤتمر صحافي: «سوف ننفذ التزاماتنا ونتوقع أن تنفذ تركيا أيضاً التزاماتها. هذا ليس اتفاقاً بين الاتحاد الأوروبي والسيد داود أوغلو لكنه اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا».
في غضون ذلك، أعلنت قوة خفر السواحل الإيطالية عن قيام سفن البحرية الايطالية بإغاثة 166 مهاجراً في عرض البحر، وقال بيان لها بأن «سفن البحرية الإيطالية بيرغاميني وبيتّيكا» وغريكالي، أسعفت المهاجرين الذين كانوا على متن قارب مطاطي عانى من الصعوبات في عرض البحر.
أميركا تحذر من خطر الخطف «المرتفع» في أفغانستان
الحياة...كابول - رويترز
أصدرت السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول تحذيراً أمنياً طارئاً للمواطنين، بعد محاولة خطف اميركي وعدد من الأجانب في كابول الاثنين الماضي. وسبق ذلك خطف عامل إغاثة استرالي في مدينة جلال آباد (شرق).
وأورد التحذير أن «خطر الخطف واحتجاز رهائن مرتفع»، علماً ان غضباً عارماً واحتجاجات أثيرت الشهر الماضي بعد العثور على جثة مراهق قتل اثر خطفه في كابول.
على صعيد آخر، عيّن الرئيس أشرف غني وزيراً جديداً للدفاع بالوكالة بدلاً من معصوم ستانكزاي الذي سلّمه قيادة مديرية الأمن القومي (الاستخبارات). وتسلط التعيينات الجديدة الضوء على الضبابية التي تكتنف قيادة أجهزة الأمن في أفغانستان في شكل عطل القتال ضد حركة «طالبان» وجماعات مسلحة أخرى منذ ان تولت حكومة الوحدة الوطنية السلطة عام 2014.
وسيتولى ستانكزاي الذي يحظى بتقدير زعماء الحلف الأطلسي (ناتو) قيادة مديرية الأمن القومي التي استقال رحمة الله نبيل من قيادتها في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بعد اعتراضه على خطوات غني للتقارب مع باكستان.
وحل الجنرال عبدالله خان الذي تولى سابقاً منصب كبير موظفي سفارة الدفاع، بدلاً من ستانكزاي في منصب وزير الدفاع بالوكالة.
ويتعين على البرلمان الموافقة على تعيين الرجلين في منصبيهما الجديدين، علماً انه فشل في إقرار تعيين ستانكزاي وزيراً للدفاع فترة أكثر من عام وسط جدل في الحكومة التي يقودها غني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله الذي كان منافسه في الانتخابات الرئاسية عام 2014. والشهر الماضي، أقرّ البرلمان تعيين القائد العسكري السابق تاج محمد جاهد وزيراً للداخلية خلفاً لنور الحق علومي الذي استقال بعد انتقادات عنيفة للوضع الأمني المتدهور.
العمالي المسلم صادق خان يخطف العمودية في معركة مبهرة.. ابن سائق الحافلة الباكستاني يهزم ابن الثراء البريطاني
إيلاف...نصر المجالي
لندن: فاز المرشح العمالي المحامي صادق خان وهو من الجيل الثاني من أصول باكستانية، بمنصب عمدة العاصمة البريطانية لندن ليكون أول مسلم يحظى بهذا المنصب الكبير وكذلك في أية عاصمة غربية كبيرة.
وحصل صادق خان النائب في مجلس العموم والوزير السابق لشؤون الإدارة الذاتية في حكومة غوردون براون العمالية على 44 % من الأصوات مقابل 35 % لمنافسه المحافظ زاك غولدسميث النائب عن ضاحية ريتشموند وابن الثري قطب المال البريطاني الراحل جيمس غولدسميث.
وتنافس عشرة مرشحين آخرين على خلافة المحافظ بوريس جونسون في منصب رئيس البلدية الذي يتولى مهمات النقل والشرطة والإسكان وتعزيز التنمية الإقتصادية، إلا أن أيا منهم لم يحظ بفرصة للفوز.
المحامي والنائب والوزير
يذكر أن صادق خان (45 عاماً) كان أنهى دراسته الجامعية ونال شهادة الحقوق، وعمل محاميا. وكان يهتم في البداية بالقضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، لكن اهتمامه تحول بعد فترة إلى القضايا السياسية.
وفي العام 2005، أصبح عضوا في البرلمان عن حزب العمال، وشغل بين عامي 2008- 2010 منصب وزير دولة لشؤون الإدارة الذاتية والنقل في حكومة غوردن براون، ليترأس بعد ذلك حملة إيد ميليباند لزعامة الحزب التي تكللت بالنجاح.
واعتبر مراقبون فوز صادق خان النائب في مجلس العموم عن منطقة (توتينغ) في المعركة الحامية وهو ابن سائق الحافلة من أصل باكستاني، دليلاً مثالياً على التعددية الثقافية في العاصمة البريطانية.
وكان العمدة الفائز عبّر عن اعتزازه في تصريحات يوم الأربعاء بأنه "مسلم"، لكنه أضاف "أنا لندني، أنا بريطاني (..) لدي أصول باكستانية. أنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا".
لندني بلا معتقد
وتابع "لكن العظيم في هذه المدينة هو أنك تستطيع أن تكون لندنياً بلا أي معتقد، ونحن لا نتقبل بعضنا فقط، بل نحترم بعضنا ونحتضن بعضنا ونحتفي ببعضنا. هذه إحدى المزايا العظيمة للندن".
وإلى ذلك، فإنه بدأ إعلان نتائح انتخابات رئاسة بلدية لندن، التي انتصر فيها حزب العمال بزعامة جيرمي كوربين، فإن أوساط حزب المحافظين بزعامة رئيس الحكومة ديفيد كاميرون بدأوا بمهاجمة مرشحهم زاك غولد سميث واتهامه بتخريب العلاقة بين الحزب والمسلمين في لندن ويحملونه مسؤولية خسارة منصب عمدة المدينة الذي كانوا حازوا عليه قبل ثماني سنوات.
حملة غولدسميث
وكان زاك غولدسميث (41 عاماً) شن حملة ضد منافسه صادق خان واتهمه بأنه راديكالي (متشدد) والمح الى ان له صلات مع جماعات اسلامية متطرفة ، ولم يقدم أية أدلة على اتهاماته. وكرر مثل هذا الاتهام رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يوم الأربعاء الماضي أمام البرلمان.
كما أن غولدسميث كان غازل خلال حملته المتطرفين الهندوس لاعتقاده انه سيكسب اصوات الهنود، لكن يبدو أن مراهنته هذه جاءت بنتائج عكسية تماماً، لعل أبرزها خسارة المحافظين لأصوات المسلمين في المستقبل حيث يعتقد أن 1 من أصل 8 في العاصمة لندن من الناخبين المسلمين.
وبالمقابل يعتبر خبراء في الشأن البريطاني عمدة لندن الجديد العمالي صادق خان بشكل عام تقدميا، وهو كان صوتًا في السابق لصالح الزواج المثلي الأمر الذي عاد عليه بتهديدات بالقتل، كما نأى بنفسه عن فضيحة تتعلق بمعاداة السامية لحقت بحزب العمال.
اتهامات
كذلك أوضح خان تكرارا أمام اتهامات المحافظين أنه التقى إسلاميين لكن في إطار مهامه السابقة كمحام لحقوق الإنسان. وصرح في الأسبوع الفائت "قلت بوضوح إنني اعتبر وجهات نظرهم دنيئة".
وصرح خان لوكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق خلال زيارة لأحد أسواق جنوب لندن في إطار حملته الانتخابية "خاب أملي لأن المحافظين وزاك غولدسميث - خصمه في رئاسة البلدية- قرروا شن حملة سلبية تثير الانقسام وتزداد يأسا".
وتابع "سأبقى إيجابيا حتى إغلاق مكاتب الاقتراع غدا. أريد في حال فوزي أن أكون رئيس البلدية الذي يوحد مدينتنا مجددا، ويوحد المجموعات المختلفة".
كذلك أوضح خان تكرارا أمام اتهامات المحافظين أنه التقى إسلاميين لكن في إطار مهامه السابقة كمحام لحقوق الإنسان. وصرح في الأسبوع الفائت "قلت بوضوح أنني اعتبر وجهات نظرهم دنيئة".
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,102,195

عدد الزوار: 7,620,911

المتواجدون الآن: 0