مقتل 13 «مستشاراً» للحرس الثوري وولايتي يرسم الأسد خطاً أحمر .. يوم دامِ لإيران في حلب.. مقتل وجرح 34 «مستشاراً» إيرانياً قرب حلب

إيران تجدد دعمها الأسد وألمانيا تحض موسكو للضغط عليه..تحذيرات من تكرار «سيناريو صيدنايا 2008» في سجن حماة

تاريخ الإضافة الأحد 8 أيار 2016 - 6:05 ص    عدد الزيارات 2141    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

مقتل وجرح 34 «مستشاراً» إيرانياً قرب حلب
لندن، موسكو، أنقرة، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب 
أعلنت طهران أمس مقتل وجرح 34 «مستشاراً عسكرياً» من أعضاء الحرس الثوري الإيراني في معارك مع المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي في الأيام الماضية بالتزامن مع تأكيد علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للرئيس بشار الأسد استمرار الدعم الإيراني، في وقت أعلنت موسكو تمديد هدنة حلب ثلاثة أيام أخرى.
وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن 13 مستشاراً قتلوا و21 جرحوا في معارك بلدة خان طومان جنوب حلب التي انتهت بسيطرة فصائل إسلامية على المنطقة الاستراتيجية، وبثت «جبهة النصرة» صوراً لجثث القتلى وبعض الأسرى الذين ينحدرون من أصول أفغانية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن المعارك التي استمرت يومين أسفرت عن مقتل 70 عنصراً من الطرفين.
وإيران هي الداعم الإقليمي الأكبر لدمشق عبر إرسال «مستشارين عسكريين» و «متطوعين»، إضافة إلى عراقيين وأفغان وباكستانيين. وقتل عشرات من «المستشارين» الإيرانيين في سورية منذ نهاية 2015 بينهم قياديون في الحرس الثوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن الأسد استقبل أمس ولايتي و «بحثا في العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات وخصوصاً في مجال محاربة الإرهاب». ونقلت عن ولايتي تأكيده أن «إيران قيادة وشعباً ستبقى دائماً إلى جانب سورية وستواصل تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز صمودها لأنها تدرك أن ما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة لا يستهدف سورية فقط بل شعوب المنطقة برمتها».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الهدنة الموقتة السارية في مدينة حلب، تم تمديدها بمبادرة من موسكو لثلاثة أيام إضافية، بحيث باتت تنتهي فجر الثلثاء. وقالت الوزارة في بيان: «بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب لمدة 72 ساعة».
وبعد الإعلان الروسي، أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، أن «وقف الأعمال القتالية خفّض حدّة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة». وأضاف: «نرحب بهذا التمديد، لكن هدفنا الوصول الى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات ويتم فيها احترام وقف الأعمال القتالية احتراماً تاماً في سائر أنحاء سورية».
الى ذلك، قال «المرصد» إن غارات للتحالف الدولي قتلت وجرحت أربعة من «داعش» بينها قيادي قرب بلدة دابق شمال حلب قرب حدود تركيا.
إيران تجدد دعمها الأسد وألمانيا تحض موسكو للضغط عليه
لندن - «الحياة» 
جددت إيران أمس دعمها النظام السوري، في وقت حضت الحكومة الألمانية روسيا على الضغط على الرئيس بشار الأسد «لأنها تعلم أنه لا يمكن الحفاظ على سلطة الأسد باستخدام القوة العسكرية فقط».
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الأسد استقبل أمس علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لقائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية و «بحثا في العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران وأهمية استمرار التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات، وخصوصاً في مجال محاربة الإرهاب، حيث جرى التأكيد على أن جبهة محاربة الإرهاب التي تقودها سورية وإيران وروسيا تشكل حجر الأساس في القضاء على الإرهاب والتطرف وإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والمنطقة».
ونقلت عن ولايتي تأكيده أن «إيران قيادة وشعباً ستبقى دائماً إلى جانب سورية وستواصل تقديم كل الدعم الممكن لتعزيز صمودها، لأنها تدرك أن ما تتعرض له من حرب إرهابية شرسة لا يستهدف سورية فقط بل شعوب المنطقة برمتها».
وقال موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني ناصر جودة «عملية التسوية السياسية في سورية».
وأشار الموقع إلى أن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير قال إن «القيادة الروسية تعلم أنه لا يمكن الحفاظ على سلطة الأسد باستخدام القوة العسكرية فقط». وأضاف شتاينماير في حديث لصحيفة «نوي أوسنابروكير تساوتينغ» الألمانية: «بالطبع، روسيا تهمها مصالحها الخاصة في سورية، غير أن موسكو ترى أنه ليس من مصلحتها تفكك سورية وتحويلها معقلاً للإرهاب والفوضى».
وأكد الوزير الألماني مجدداً أنه لا حل عسكرياً للأزمة السورية، وأن على موسكو أن تضغط على دمشق من أجل وقف النزاع «لأنها تعلم أنه لا يمكن الحفاظ على سلطة الأسد باستخدام القوة العسكرية فقط».
وذكر شتاينماير أن «الفرصة حانت لكل اللاعبين الأساسيين الفاعلين لإجراء الحوار بشأن سورية. ذلك قد لا يضمن النجاح، ولكن هذا أفضل مما توصلنا إليه خلال السنوات الخمس الماضية».
موسكو تمدّد هدنة حلب واللاذقية 3 أيام
«الحرس الثوري» يؤكد مقتل 13 «مستشاراً» في ريف حلب الجنوبي ويُرجع الهزيمة إلى أخطاء قادة عسكريين
ولايتي في دمشق لمواصلة دعم الأسد... والأخير يأمل بالنصر
الرأي...عواصم - وكالات - أعلنت وزارة الدفاع الروسية، تمديد الهدنة الموقتة في حلب وشمال اللاذقية إلى 3 أيام، مشيرة الى أنها ستنتهي في الدقيقة الاولى من فجر الثلاثاء، بالتوقيت المحلي،بهدف الحؤول دون تدهور الوضع».
وبعيد الاعلان الروسي،أوضح الناطق باسم الخارجية الاميركية جون كيربي ان «وقف الاعمال القتالية خفّض حدة العنف في حلب، والولايات المتحدة ملتزمة الحفاظ على هذه الهدنة لأطول فترة ممكنة». اضاف: «نرحب بهذا التمديد، ولكن هدفنا هو الوصول الى مرحلة لا نعود نحصي فيها بالساعات، ويتم فيها احترام وقف الاعمال القتالية احتراماً تاماً في سائر انحاء سورية».
والهدنة التي اعلنتها واشنطن وموسكو وتعهدت دمشق الالتزام بها اقرت اساسا لمدة 48 ساعة اي يومي الخميس والجمعة، ومثّلت متنفساً لسكان المدينة، بعد اسبوعين من الاختباء في مداخل الابنية او الكهوف او اقبية المنازل، هرباً من المعارك الطاحنة التي استمرت طوال اسبوعين بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة واسفرت عن مقتل 285 شخصاً.
وأمس، أقر «الحرس الثوري» بمقتل 13 مستشاراً إيرانياً وإصابة 21 آخرين، وبهزيمة قواته المدعومة بوحدة قوات خاصة من الجيش الايراني والميليشيات الشيعية، أمام المعارضة السورية، في معارك ريف حلب الجنوبي منذ أيام.
وقال الناطق باسم «الحرس» في محافظة مازندران شمال إيران حسين علي رضائي لوكالتي انباء «فارس» والطلابية الايرانية «إيسنا» إن جميع هؤلاء المستشارين يتحدّرون من مازندران. ونقلت «فارس» عن مسؤول في «الحرس» أن قوات «الجيش الحر» و«جيش الفتح» و«أحرار الشام» أحرزت تقدماً في أربعة محاور، هي خان طومان وبرنة وزيتان وشرق العيس في ريف حلب الجنوبي خلال معارك في الأيام الماضية.
ونقلت الوكالة عن المسؤول أن هزيمة القوات الايرانية والسورية والميليشيات جاءت بسبب أخطاء القادة العسكريين في بلدتي خان طومان والخالدية، لأنهم لم يزرعوا الارض بالألغام، ما سهل للقوات المهاجمة التقدم بسرعة وسهولة، موضحة أن «الجيش الحر» صوّر العمليات من خلال طائرات استطلاع ساعدت القادة على ادارة المعارك.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 30 عنصراً من قوات النظام والقوات الايرانية والميليشيات ، كما وقع 5 منهم في الأسر، فيما سيطرت المعارضة على خان طومان والخالدية وحرش خان طومان وتلات الدبابات والمقلع والزيتون ونفق خان طومان ومعمل البرغل.
على صعيد متصل، فشلت قوات النظام السوري في اقتحام سجن حماة المركزي لإنهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الاسبوع.
وحاولت قوات النظام اقتحام السجن «بعد فشل المفاوضات مع السجناء» ولاتزال قوات الامن داخل السجن لكنها خارج العنابر.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» في بيان: «لا يزال التوتر يسود سجن حماة المركزي عقب محاولات نفذتها قوات النظام لاقتحامه، بعد استهدافه بالرصاص الحي والمطاطي، وإطلاق غازات مسيلة للدموع، خلفت عددا من الجرحى وحالات اختناق في صفوف السجناء». اضاف: «لا يزال 800 نزيل في السجن مستمرين في العصيان منذ مطلع الشهر الحالي، من دون ان تتمكن سلطات السجن حتى الآن من اقتحام السجن».
وبدأ السجناء التمرد الإثنين، احتجاجا على ظروف اعتقالهم، وعلى نقل رفاق لهم الى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق حيث تم اعدام عدد من المعتقلين، ويطالبون بالإفراج عنهم او محاكمتهم، وتمكنوا من احتجاز عشرة عناصر من حراس السجن كرهائن.
ودعت الولايات المتحدة النظام السوري الى معاملة السجناء «في شكل مناسب».وصرح كيربي أن الادارة الاميركية اطلعت على التقارير الواردة من سورية حول هذا الموضوع، وتدعو النظام السوري الى الامتناع عن القيام بكل ما من شأنه زيادة التوتر والاعمال الانتقامية.
وشكك كيربي في حق النظام باعتقال هؤلاء الاشخاص، مشيراً الى ان الولايات المتحدة لديها شكوك في ظروف الاعتقالات.
كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان معظم المعتقلين في حماة هم سجناء سياسيون، محذرة من «اعمال انتقامية قاتلة ينفذها النظام»، وداعية حلفاء دمشق لممارسة ضغوط «لتفادي مجزرة جديدة في سورية».
إلى ذلك، (الراي)، أفاد مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي بأن «إيران ستواصل دعم سورية قيادة وجيشاً وشعباً» لأنها تمثّل الحلقة الأساسية فيما أسماه «جبهة المقاومة ضد الأعداء».
وفي تصريح للصحافيين عقب لقائه الرئيس بشار الأسد في دمشق التي وصلها من بيروت، قال إنه أخبر الاسد بأن «الدفاع المستبسل الذي يبديه الشعب والحكومة السورية بقيادتكم لا مثيل له في التاريخ، وبالطبع كان متذبذبا لكنه متصاعد، وان شاء الله سيتم تحقيق النصر بقيادتكم».، مردفاً: «لا ننسى ان الارهابيين تقدموا الى امتار عن هذا المكتب، وبالطبع تقهقروا بمقاومة وصلابة الشعب والحكومة السورية».بدوره، ذكر الأسد لولايتي ان «حضوركم الدائم في المراحل الحساسة يبعث على الطمأنينة (...) لا ننسى ابدا صمودكم في الحرب التي فرضها صدام (حسين) على الشعب الايراني بدعم من بعض دول العالم، وكان النصر حليفا للشعب الايراني، ونحن لدينا أمل كبير بالنصر في هذه الحرب غير المتكافئة، ونقدم شكرنا الجزيل لإيران قيادة وحكومة وشعباً».
واتهم الرئيس السوري دولا غربية واقليمية بدعم الارهاب، وقال إن «العديد من الدول الغربية والإقليمية التي أججت الإرهاب في سورية على مدى السنوات الماضية تواصل دعم الإرهابيين سراً وعلناً، وتوفر الغطاء لهم رغم الجهود الرامية إلى وقف القتال ودعم الحل السياسي». وفي أنقرة، أعلنت رئاسة الأركان التركية امس، مقتل 48 عنصرا من تنظيم «داعش» في غارات شنت بالتنسيق مع التحالف الدولي على مناطق في شمال سورية. وأكدت في بيان أن البيانات الأولية لعملية القصف أظهرت مقتل 48 من «داعش» إضافة الى جرح العديد، مشيرة إلى أن قوات التحالف تمكنت من تدمير مخابئ ومستودعات أسلحة تابعة للتنظيم.
تحذيرات من تكرار «سيناريو صيدنايا 2008» في سجن حماة
لندن - «الحياة» 
شبّهت شبكة لحقوق الإنسان ما يجري في سجن حماة بعد احتجاج معتقلين فيه وفشل اقتحام قوات النظام السوري أول أمس، بما جرى في سجن صيدنايا قرب دمشق في العام 2008، لدى اقتحام قوات الأمن السورية السجن وقتل عشرات من المعتقلين.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس: «لا يزال التوتر يسود سجن حماة المركزي عقب محاولات نفذتها قوات النظام لاقتحام السجن، بعد استهدافه بالرصاص المطاطي والرصاص الحي، وإطلاق غازات مسيلة للدموع، خلّفت عدداً من الإصابات والجرحى، وحالات الاختناق في صفوف السجناء، فيما لا يزال نحو 800 نزيل في سجن حماة المركزي، مستمرين في الاستعصاء منذ مطلع الشهر الجاري، ولم تتمكّن سلطات السجن حتى الآن من إنهاء الاستعصاء، أو اقتحام السجن»، مشيراً الى «سقوط شهيدين على الأقل من السجناء نتيجة إصابتهم في محاولة النظام اقتحام السجن».
وكانت سلطات السجن «أجبرت تحت ضغط السجناء واستمرار الاستعصاء، على الإفراج عن 46 سجيناً على الأقل، فيما تستمر مطالبات السجناء بالإفراج عن آخرين وتعجيل محاكمة بعضهم الآخر»، وفق «المرصد».
في المقابل، أصدرت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» تقريراً بعنوان: «سجن حماة 2016 على خطى سجن صيدنايا 2008»، تحدثت فيه عن تفاصيل استعصاء المحتجزين في سجن حماة المركزي الذي يضم 762 معتقلاً، «وتخضع ملفات المعتقلين فيه لمحكمة «مكافحة الإرهاب» بدمشق بالدرجة الأولى، ثم للمحكمة العسكرية ومحكمة الميدان العسكرية».
وذكر التقرير أن المحتجزين في سجن حماة المركزي قاموا بـ «استعصاء»، هو الثالث من نوعه - بعد دخول «قوات حفظ النظام» إلى جناح «الشغب والإرهاب» في السجن، لاقتياد عدد من المعتقلين نحو سجون أخرى، «ما يعتبر إجراءً روتينياً دورياً، لكن ممارسات قوات حفظ النظام العنيفة هذه المرة واعتداءهم بالضرب على السجناء، إضافة إلى حالة الاحتقان الموجودة أصلاً بسبب التأخر الشديد الذي قد يمتد لسنوات للنظر في ملفات المعتقلين، والأحكام الجائرة التي تصدر بحقهم، ومماطلة السلطات السورية في تنفيذ وعودها بإجراء تسويات للمعتقلين تنتهي بإطلاق سراحهم، دفعت كلّها المعتقلين إلى إعلان حالة العصيان، واحتجاز 8 من عناصر السجن إضافة إلى ضابط».
وأشار التقرير إلى «وساطة الهلال الأحمر العربي السوري وعدد آخر من الوسطاء من أجل مفاوضات بين المعتقلين من جهة، وقيادات الأفرع الأمنية في مدينة حماة من جهة أخرى، حيث انتهت تلك المفاوضات بالإفراج عن 32 معتقلاً من سجن حماة المركزي»، قبل أن تقوم «القوات الحكومية بنشر آليات عسكرية في محيط السجن مع مئات قوات المشاة، بينهم ميليشيات لها صبغة طائفية. ما هدّد حياة السجناء».
وقال فضل عبدالغني، مدير «الشبكة السورية»: «مرت ساعات طويلة على قطع إدارة السجن الماء والكهرباء عن المعتقلين، ويجب علينا ألا ننسى أن هناك العشرات من المرضى داخل السجن هم في حاجة الى أن تصلهم أدويتهم، بخاصة مرضى القلب والسكري، وفي حال إصرار السلطات السورية على إنهاء الاستعصاء عبر الاقتحام بالقوة، فنحن بلا أدنى شك أمام مذبحة شبيهة بما حصل في سجن صيدنايا تموز (يوليو) 2008، حيث تسبّب اقتحام السجن بمقتل العشرات، وفي ذلك الوقت ادعى المجتمع الدولي أنه لا يعلم شيئاً مسبقاً، وهو الآن يعلم».
وأوصى التقرير المفوضية السامية لحقوق الإنسان بـ «الضغط على الحكومة السورية كي تكون زيارات اللجنة الدولية للصليب الأحمر متكررة ودورية ومفاجئة، ومن دون وجود لعناصر الأمن»، إضافة الى مطالبة «مجلس الأمن بتنفيذ قراراته 2041 و2042 و2139 و2254، ومطالبة الحكومة السورية بالتوقّف الفوري عن استخدام هذا الملف الإنساني كورقة تفاوض في سبيل البقاء في الحكم مدى الحياة، وبالتالي يتوجّب الإفراج عن المعتقلين السياسيين ونشطاء الرأي والإغاثة فوراً».
إعادة فتح مدارس وعودة نازحين في حلب
الحياة..حلب - أ ف ب
مدّد العمل بالهدنة لثلاثة أيام في مدينة حلب المقسّمة شمال سورية، حيث عاد قسم من الأهالي الى منازلهم السبت، وفتحت المدارس في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، بعد أسبوعين من القصف الدامي العنيف.
برعاية موسكو وواشنطن، مدّدت الهدنة التي انتهت منتصف الليلة الماضية، حتى منتصف ليل الاثنين - الثلثاء، وفق ما أعلنت موسكو، حليفة النظام السوري برئاسة بشار الأسد. ومع توقّف المعارك التي أوقعت قرابة 300 قتيل من 22 نيسان (أبريل) الى 5 أيار (مايو)، بدأت بعض العائلات تعود الى منازلها في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة.
يقول أبو محمد (45 سنة) الذي عاد مع زوجته وأولاده الستة الى حي الكلاسة، بعد أن نزحوا الى ريف إدلب: «نزحنا الأسبوع الماضي، بسبب اشتداد الغارات الجوية وحصول مجازر في الحي. واليوم، قررت العودة بعد أن أكد لي أقاربي أن الغارات الجوية توقّفت. أتمنى أن يستمر الهدوء، وألا اضطر مرة أخرى للنزوح». وفي مدرسة حي الشعار، يلفت الأستاذ براء: «تقريباً، جميع الطلاب عادوا اليوم (أمس) الى المدرسة، ولم يتغيب سوى البعض ممن نزحوا ربما الى خارج المدينة. أشعر بالنشاط والتشوّق لتدريس الطلاب مجدداً».
وبدأ سريان الهدنة في حلب الخميس، بعد انهيار وقف إطلاق النار الذي تم الالتزام به في كل البلاد بين القوات السورية وقوات المعارضة في 27 شباط (فبراير). وتكتسب حلب أهمية رمزية كبيرة بالنسبة الى النظام السوري، لاعتبارها تشكّل معركة حاسمة في صراعه مع الفصائل المسلّحة، وفق المحللين.
أما بالنسبة الى الفصائل المعارضة، فإن سقوط حلب سيوجّه ضربة شبه قاضية لها بعد تراجع نفوذها مع تصاعد قوة «جبهة النصرة»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة»، وتنظيم «داعش» اللذين يسيطران على مساحات واسعة من سورية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية: «بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب اعتباراً من الساعة 00,01 من يوم 7 أيار لمدة 72 ساعة». وقالت وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن ملتزمة الحفاظ على هذه الهدنة لأطول وقت ممكن، والهدف هو «التوصل الى الالتزام بوقف الأعمال القتالية في سائر أنحاء سورية».
لكن المعارك مستمرة في مناطق أخرى في محافظة حلب وفي محافظات دير الزور في الشرق، ودمشق وحمص في الوسط، ودرعا في الجنوب، بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، وبين القوات السورية والمتطرفين وحتى بين الفصائل المعارضة والمتطرفين ومعظمهم من الأجانب.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن تنظيم «داعش» قام بتعليق جثث عشرة جنود سوريين قتلوا خلال المعارك العنيفة، على سور حديقة في دير الزور.
ويتلقى النظام السوري مساندة روسيا و «حزب الله» اللبناني وإيران، في حين يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي تدعم فصائل المعارضة، بضرب أهداف لتنظيم «داعش» المسؤول عن ارتكاب فظاعات في سورية والعراق واعتداءات دامية في الغرب.
ولا يزال الجدال قائماً في شأن القصف الذي أدى الى قتل 28 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، وفق «المرصد»، في مخيم الكمونة للاجئين في إدلب شمال غربي سورية. وفي حين أكد «المرصد» أن المخيم أصيب بغارات من طائرات لم يحدد هويتها، قال المعارضون أنها طائرات تابعة للنظام السوري. لكن قيادة الجيش النظامي السوري نفت الجمعة، «استهداف سلاح الجو السوري مخيماً للنازحين في ريف إدلب»، محملة مسؤولية القصف «لبعض المجموعات الإرهابية التي بدأت فى الآونة الأخيرة، بتوجيه من جهات خارجية معروفة، بضرب أهداف مدنية في شكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الخسائر فى صفوف المدنيين، واتهام الجيش العربي السوري».
في الوقت نفسه، أكدت روسيا التي تشنّ طائراتها أيضاً غارات في سورية، عدم تحليق أي طائرة فوق المخيم الذي تعرض للقصف. ولم يستبعد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية إيغور كوناشينكوف، الجمعة، أن يكون المخيم «تعرض لهجوم، متعمد أو عرضي، بالمدفعية المستخدمة في شكل واسع في هذه المنطقة من إرهابيي جبهة النصرة».
واتخذت واشنطن موقفاً حذراً بقولها أنها غير قادرة على تحديد ما جرى بدقة، في حين اتهمت باريس ولندن النظام السوري.
وتسيطر «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية المتحالفة معها على كامل محافظة إدلب منذ الصيف الماضي. و «جبهة النصرة» مستبعدة مثل تنظيم «داعش» من اتفاقات وقف النار.
ويسعى الغرب منذ أشهر، الى دفع روسيا والنظام السوري لتركيز المعارك ضد المتطرفين والتوصّل الى حل للحرب الدائرة منذ 2011، بعد أن أوقعت أكثر من 270 ألف قتيل وأدت الى نزوح الملايين، وتسبّبت بكارثة إنسانية على نطاق واسع.
وفي بادرة أقل تشاؤماً، قدمت مساء الجمعة فرقة أوركسترا الشرطة والجيش السوريين، حفلة موسيقية على مسرح مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص، بعد الحفلة التي قدمتها الخميس، فرقة روسية بقيادة فاليري غرغييف بعنوان «صلاة من اجل تدمر: الموسيقى تحيي الجدران العتيقة»، وكانت النشاط الثقافي الأول الذي تشهده المدينة الأثرية بعد أسابيع من طرد تنظيم «داعش» منها.
«جيش الإسلام» يستخدم دبابات لطرد منافسيه قرب دمشق
لندن - «الحياة» 
سيطر «جيش الإسلام» على بلدة مسرابا في الغوطة الشرقية لدمشق، مستخدماً أسلحة ثقيلة في طرد عناصر «فيلق الشام» و «جبهة النصرة» من مناطق قريبة من دوما الخاضعة لسيطرة «جيش الإسلام» شرق العاصمة وتخضع لحصار من القوات النظامية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس أن «مقاتلي جيش الإسلام تمكنوا بعد معركة قصيرة صباح اليوم (امس) استمرت لأقل من نصف ساعة، مع مقاتلي فيلق الرحمن وفصائل إسلامية مساندة له، من السيطرة على بلدة مسرابا الملاصقة لمدينة دوما بالغوطة الشرقية وبلدة مديرا الملاصقة لمسرابا، وأسر جيش الإسلام مقاتلين من فيلق الرحمن وفصائل أخرى، فيما تمكن مقاتلون آخرون من الفرار».
وتابع أن «هجوم جيش الإسلام جرى بمشاركة 6 آليات ودبابات وعربات مدرعة وسيارات محملة بالرشاشات الثقيلة»، فيما قالت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة أن «جيش الإسلام أحكم سيطرته على البلدات التي كان يسيطر عليها الفيلق وجيش الفسطاط، عقب هجوم شنه بالآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة نجم عنه سقوط قتلى وجرحى من الطرفين».
وكان «فيلق الرحمن» أعلن موافقته على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع «جيش الإسلام» شرط توقُّف الأخير عن الحشد الإعلامي والشرعي. وقال وائل علوان الناطق باسم «فيلق الرحمن» أن “جيش الإسلام يقود اليوم الغوطة الشرقية إلى بحر من الدماء، ونحمّل قائده تحديداً، وقياداته مسؤولية مصير الغوطة وجميع الشهداء المدنيين الذي سقطوا، والخوف والروع الذي بثه في صفوف جميع أهالي الغوطة.
وتعد بلدتا مسرابا ومديرا من المناطق الاستراتيجية، التي كان يسيطر عليها «فيلق الرحمن» و «جبهة النصرة» وفصائل أخرى. ولا يزال التوتر يسود مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، على خلفية الاقتتال الحاصل بين هذه الفصائل، وفق «المرصد»، وأضاف» ان الغوطة الشرقية «شهدت خروج تظاهرات متعاقبة، لوقف الاقتتال، بالإضافة لقيام مواطنين بالاعتصام من دون أن ينجم عن ذلك أي وقف للاقتتال المستمر لليوم الحادي عشر على التوالي».
وألقت مروحيات النظام بعد منتصف ليل الجمعة - السبت ما لا يقل عن 8 براميل متفجرة، فوق مناطق في بلدة الدير خبية وأطرافها بريف دمشق الغربي من دون أنباء عن خسائر بشرية، بينما فتحت قوات النظام بعد منتصف ليل امس نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الطريق الواصل بين قريتي دير مقرن وافرة بوادي بردى.
مقتل 13 «مستشاراً» للحرس الثوري وولايتي يرسم الأسد خطاً أحمر .. يوم دامِ لإيران في حلب
المستقبل.. (ا ف ب، رويترز، العربية.نت)
تكبّد الحرس الثوري الإيراني خسارة فادحة أمس في شمال سوريا، إلى حيث أرسل النخبة من قواته لتقاتل على الأرض السورية وباتت أخبار نعوات ضباطه وجنوده تتصدر الصحف في إيران التي اعترفت أمس بمقتل 13 مستشاراً عسكرياً من الحرس الثوري اثر اقتحام قوات المعارضة بلدة خان طومان جنوب غربي حلب. وبرغم ذلك تستمر طهران في تقديم دعمها لبشار الأسد ولو على حساب دم أبنائها من خلال التشديد على أنه لا يزال يشكل خطاً أحمر، حسبما أكد مستشار المرشد الإيراني علي ولايتي الذي التقى الاسد في دمشق.

فقد أفادت وسائل اعلام ايرانية ان 13 «مستشاراً عسكرياً« من اعضاء الحرس الثوري قتلوا وأصيب 21 آخرون في الايام الماضية في منطقة حلب شمال سوريا.

ويتحدر جميع هؤلاء المستشارين من مازندران شمال ايران كما قال حسين علي رضائي الناطق باسم الحرس الثوري في هذه المحافظة لوكالتي انباء «فارس» والطلابية الايرانية (ايسنا).

وهذه الخسارة هي الاكبر التي تعلنها طهران منذ تدخلها في النزاع السوري الى جانب قوات الأسد.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية (ارنا) هذه المعلومات وأوضحت نقلاً عن الحرس الثوري في مازندران ان المقاتلين الايرانيين قتلوا او اصيبوا في بلدة خان طومان التي تبعد عشرة كيلومترات جنوب غربي مدينة حلب.

وافاد المرصد السوري ان مقاتلي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) والفصائل الاسلامية المتحالفة معها استولوا فجر الجمعة على بلدة خان طومان الاستراتيجية في ريف حلب التي كانت تحت سيطرة قوات النظام، بعد معارك تسببت بمقتل نحو سبعين عنصراً من الطرفين في اقل من 48 ساعة.

وأحصى المرصد مقتل 43 عنصراً على الاقل من جبهة النصرة وحلفائها بينهم قيادي محلي وثلاثين عنصراً من قوات النظام في هذه المعارك.

وأقرت وسائل اعلام ايرانية بهزيمة قوات الحرس الثوري المدعومة بوحدة قوات خاصة من الجيش الايراني والميليشيات الشيعية والمتمركزين في بلدة خان طومان، وقرى قريبة منها ريف حلب الجنوبي، والتي سقطت بيد الفصائل المقاتلة التي اقتحمت المنطقة من 4 محاور.

وأفادت وكالة «مشرق» المقربة من الحرس الثوري الايراني أن قوات جيش الفتح والذي يضم جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة، وأحرار الشام وفصائل اسلامية أخرى، وفصائل من الجيش الحر أحرزت تقدماً في أربعة محاور وهي خان طومان وبرنة وزيتان وشرق العيس.

وقالت الوكالة نقلاً عن مصادرها أن هزيمة القوات الايرانية والسورية والميليشيات جاءت بسبب أخطاء القادة العسكريين في بلدتي خان طومان والخالدية، لأنهم لم يزرعوا الارض بالالغام مما سهل للقوات المهاجمة التقدم بسرعة وسهولة، حسبما جاء في التقرير.

كما أكدت المصادر أن جيش الفتح وفصائل الجيش الحر استخدمت نفس الاسلوب الذي استخدمته في اقتحام بلدة العيس الشهر الماضي حيث قامت بتصوير العمليات من خلال طائرات استطلاع ساعدت القادة على ادارة المعارك من خلال رصد سير العمليات.

وتمكنت الفصائل المقاتلة من السيطرة على عدة مواقع بينها بلدة خان طومان، قرية الخالدية، حرش خان طومان، تلة المقلع ، تلة الزيتون، نفق خان طومان، معمل البرغل، تلة الدبابات.

ونشر جيش الفتح والجماعات المرتبطة به مقاطع فيديو وصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي لما بدا أنها جثث إيرانيين ومسلحين شيعة قتلوا في خان طومان. وشملت بعض المقاطع لقطات لحافظات نقودهم الشخصية وأوراق هوياتهم وعملات إيرانية.

وايران هي الداعم الاقليمي الاكبر للنظام السوري عبر ارسال «مستشارين عسكريين» و»متطوعين» ايرانيين، اضافة الى اخرين عراقيين وافغان وباكستانيين. وقتل عشرات من «المستشارين» الايرانيين في سوريا منذ نهاية العام 2015 بينهم قياديون في الحرس الثوري.

وإعلان هذه الخسائر الجديدة في صفوف الايرانيين تزامن مع اجتماع عقد السبت في دمشق بين الاسد وولايتي المستشار الديبلوماسي للمرشد الايراني علي خامنئي.

وقال ولايتي كما نقلت عنه وكالة الانباء التابعة للتلفزيون الايراني الرسمي ان «جمهورية ايران الاسلامية تستخدم كل قدراتها لمكافحة الارهابيين الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعوب المقهورة في المنطقة».

ووفقا لوكالة «تسنيم» الإيرانية، قدّم الأسد لدى استقباله ولايتي صباح السبت، شكره لما قدمته إيران ومرشدها الأعلى من دعم ومساندة للنظام السوري، قائلا: إن حضوركم الدائم في المراحل الحساسة يجلب الهدوء«.

وشدد ولايتي على استمرار دعم إيران المطلق للنظام السوري، معتبرا أن التفريق بين المعارضة المتطرفة والمعارضة المعتدلة «أمر مضحك«.

وكان مستشار المرشد الإيراني قال الجمعة، في تصريحات صحافية، إن «رأس النظام السوري خط أحمر بالنسبة إلينا، ويجب أن يستمر في منصبه»، كما قال إن الجانب الروسي لديه ذات النظرة تجاه الأسد، ويصر على بقائه في منصبه، وهم لديهم قناعة بأنه ليس هنالك بديل للأسد ونظام حكمه«.

وأشار ولايتي إلى أن «الأسد لو أزيح عن الحكم، فإن الوضع في سوريا سيصبح «أكثر صعوبة وفداحة مما هو الحال عليه في ليبيا، على حد تعبيره».

وفي المدينة المقسمة شمال البلاد مدد العمل بالهدنة لثلاثة ايام وعاد قسم من اهالي حلب الى منازلهم وفتحت المدارس في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بعد اسبوعين من القصف الدامي العنيف. وقتل اكثر من 300 مدني خلال اسبوعين من المعارك الطاحنة بين قوات النظام والمعارضة في حلب (شمال) المقسومة.

وافاد مراسل وكالة «فرانس برس» عن بدء عودة بعض العائلات الى منازلها تزامناً مع اعادة فتح المدارس غداة اعلان وزارة الدفاع الروسية «تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب.. لمدة 72 ساعة».

واكدت وزارة الخارجية الاميركية من جهتها التزام واشنطن «بالحفاظ على هذه الهدنة لأطول وقت ممكن» بهدف «التوصل الى الالتزام بوقف الاعمال القتالية في سائر انحاء سوريا».

ويظهر شريط فيديو التقطه مصور «فرانس برس» في الاحياء الشرقية حركة طبيعية في الاسواق التجارية التي فتحت ابوابها، في وقت تعمل جرافة على رفع ركام الابنية التي تهدمت بفعل القصف في الاسبوعين الاخيرين.

وقال ابو محمد (45 عاما) بعد عودته مع زوجته واولاده الستة الى حي الكلاسة بعد ان نزحوا الى ريف ادلب «نزحنا الاسبوع الماضي بسبب اشتداد الغارات الجوية وحصول مجازر في الحي»، متمنياً ان «يستمر الهدوء».

واوضح احمد وهو تلميذ في الصف الثالث الابتدائي «كانت الحارة تتعرض لكثير من القصف لذا خاف اهالينا من ارسالنا الى المدرسة»، مضيفاً «الحمدلله توقف القصف الان وعدنا».

واشار المدرّس ابو عمار الى ان «الدوام توقف لمدة اسبوعين»، مشيرا الى انه بهدف تعويض التقصير في المنهاج «سنعطي درسين في كل حصة تعليمية».

وبدأ سريان الهدنة المؤقتة في حلب الخميس بعد انهيار وقف الاعمال القتالية الذي تم تطبيقه منذ 27 شباط في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق اميركي - روسي تدعمه الامم المتحدة والتزمت به قوات النظام والفصائل قبل ان يتعرض لخروق كبرى تحديدا في حلب، حيث قتل 300 شخص من 22 نيسان الى 5 ايار.

وفي وسط سوريا، فشلت قوات النظام في اقتحام سجن حماة المركزي لانهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الاسبوع، بحسب المرصد، احتجاجاً على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم الى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق حيث تم اعدام عدد من المعتقلين.

ودعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب في رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، «مجلس الأمن الى التدخل الفوري لضمان سلامة المعتقلين في سجن حماة».

كما اتهم رياض حجاب القوات الروسية باستهداف مخيم الكمونة في ريف ادلب الشمالي، مطالباً «بضرورة إيجاد آليات للمراقبة والمساءلة لضمان تنفيذ» اتفاق وقف الاعمال القتالية «بالشكل المطلوب». ولا يزال الجدال قائماً بشأن قصف المخيم الذي تسبب الخميس بمقتل 28 شخصاً بينهم نساء واطفال اذ تحدث المرصد السوري عن قيام طائرات بالقصف لم يتمكن من تحديد هويتها فيما اتهم معارضون قوات النظام بذلك.

واعلنت واشنطن انها غير قادرة على تحديد ما جرى بدقة، في حين اتهمت باريس ولندن دمشق بالمسؤولية.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,089,917

عدد الزوار: 7,620,173

المتواجدون الآن: 0