الانتخابات البلدية تُلهي اللبنانيين عن الأزمات...الجيش يفكك عبوة في البقاع..الاستحقاق الرئاسي محور زيارة الراعي فرنسا

سلام «متضامن» مع الحريري لحماية بيروت وأهلها و«البيارتة» يختارون اليوم.. سلام أكد أن أهالي العاصمة «لم ولن يخذلونا في القيام بواجبهم الوطني»

تاريخ الإضافة الأحد 8 أيار 2016 - 6:50 ص    عدد الزيارات 2568    التعليقات 0    القسم محلية

        


 

سلام «متضامن» مع الحريري لحماية بيروت وأهلها و«البيارتة» يختارون اليوم
المستقبل...
ينطلق صباح اليوم الماراتون البلدي والاختياري في بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل وسط جهوزية أمنية ولوجستية، ترافقت مع حماوة انتخابية استعداداً لساعة الصفر. وفيما تتحضّر زحلة لأقسى المعارك بقاعاً، يتوجّه «البيارتة» الى صناديق الاقتراع لاختيار مجلسهم البلدي الجديد.. للانتصار لبيروت «لؤلؤة المدائن العربية» كما كان يصفها الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

بيروت «والبيارتة» على موعد اليوم مع استحقاق يكسر رتابة الشغور الرئاسي ويخرق جمود الفراغ الذي حاصر لبنان واللبنانيين من كل حدب وصوب، حفاظاً على النظام الديموقراطي وعلى المناصفة والعيش المشترك، وعلى مدينة طالما كانت عاصمة العرب ومستشفاهم وجامعتهم ومكتبتهم.

يقترع البيارتة اليوم ضد مَنْ يستهدف بيروت وضد المحاولات الدؤوبة «لمصادرة قرارها»، كما قال الرئيس سعد الحريري أمام الوفود الشعبية أمس وفي كل يوم، داعياً الى «التنبّه لمحاولات الاستهداف التي تطال تيار «المستقبل» بشكل خاص واعتداله».

ولأن هذا الاستهداف يطال البيارتة أولاً، دعا الرئيس الحريري الناخبين للنزول الى صناديق الاقتراع اليوم الأحد وانتخاب «لائحة البيارتة» التي «تكرّس المناصفة والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين».

وأكد أن الأرمن «جزء لا يتجزّأ من نسيجنا الوطني ومن نسيج بيروت ومساهماتهم في بناء الدولة والاقتصاد والعاصمة لا تحتاج لشهادة من أحد. من هنا إصرارنا على أن يتمثّل الأخوة الأرمن من ضمن المناصفة في بلدية العاصمة».

سلام في بيت الوسط

وكان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام زار بيت الوسط عصر أمس حيث استقبله الرئيس الحريري وتشاور معه في مستجدات البلاد والاستحقاق البلدي. وقال سلام بعد اللقاء إن أهالي بيروت «لم يسبق أن خذلونا ولن يخذلوننا غداً للقيام بواجبهم الوطني الكامل، ونحن والرئيس الحريري متضامنون ومتفقون دائماً على القيام بكل مسؤولياتنا لنتمكن من حماية وطننا وأهلنا وبلدنا ولا سيّما البيارتة».

ودعا سلام الناخب البيروتي للتحرك «بهمّة ونشاط غداً (اليوم) في هذا الاستحقاق وأن يقوم بواجبه ويتحمّل مسؤولياته، لا يمكنه أن يتنازل أو يتراجع أو يتخلى عن دوره. المطلوب أن يدلي البيارتة برأيهم بما يخدم مدينتهم ووطنهم لبنان».

فرعون

وفيما دعا المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان «جميع اللبنانيين وبخاصة أبناء بيروت الى المشاركة الواسعة وبكثافة بانتخاب ممثليهم في البلدية مناصفة بين المسلمين والمسيحيين»، استغرب وزير السياحة ميشال فرعون «عدم تكليف أعضاء لائحة «بيروت مدينتي» خاطرهم والاتصال بنواب العاصمة الممثلين الشرعيين والمنتخبين من أهل بيروت، وكأنهم لا يريدون التعاون لا مع الحكومة ولا مع نواب العاصمة، فكيف ينفّذون مشاريعهم وأفكارهم من دون هذا التواصل؟».

وذكّر فرعون بأن في السنوات الثلاث الأولى من عمر المجلس البلدي الحالي جرى «تعطيل عمله بسبب حكومة «القمصان السود» بالإضافة الى دور المحافظ السابق اللذين كانا معاديين للمجلس البلدي ونواب العاصمة».

يُشار الى أن عدد الناخبين والناخبات في انتخابات اليوم التي ستجرى في محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرمل يبلغ مليوناً و87 ألفاً و840 ناخبة وناخباً وفقاً لبيان صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.

وأضاف البيان أن الدوائر المعنية في المحافظات الثلاث «أنجزت عملية توزيع وتسليم صناديق الاقتراع الى رؤساء الأقلام ومساعديهم إضافة الى مختلف اللوازم الخاصة بالاقتراع».
 سلام أكد أن أهالي العاصمة «لم ولن يخذلونا في القيام بواجبهم الوطني»
شدد الحريري، خلال استقباله وفوداً شعبية حاشدة من قطاعات الرياضة والنقابات العمالية والتربوية في تيار «المستقبل»، على «أهمية إحلال الاستقرار على مستوى البلد ككل، وانطلاقاً من هذا، قمت بالمبادرات الواحدة تلو الأخرى، من أجل مصلحة لبنان أولاً وأخيراً وليس بهدف أي مصلحة شخصية«، مشيراً الى أن «الجميع يعرف من يعطل البلد فعلياً ويعرقل أي نمو، والانفلات الحاصل اليوم سببه الأول عدم انتخاب رئيس للجمهورية وغياب الدولة، وهو ما يؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع وتردي أحوال المواطنين وخصوصاً على الصعيد الاقتصادي«.

وقال: «الانتخابات البلدية فرصة مهمة للنهوض ببيروت والقيام بمشاريع إنمائية فيها، من خلال مجلس بلدي متجانس يعمل للنهوض بالعاصمة«. وأكد أن «تيار المستقبل مستمر في مسيرته التي أرساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري«، لافتاً إلى أن «هذه الانتخابات تحمل طابعاً سياسياً وإنمائياً على حد سواء، ولائحة البيارتة التي ندعمها تضم في صفوفها كل أنواع الخبرات التي تحتاجها العاصمة سواء من مهندسين أو معماريين أو قانونيين أو ماليين أو بيئيين أو خبراء اجتماعيين، وهي تمثل الجميع في بيروت لأنها عبارة عن تحالف القوى السياسية كافة الموجودة في العاصمة، وتمثل صيغة بيروت في المناصفة والعيش المشترك، تطبيقاً لوصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي نؤمن نحن بها تماماً. فالمسلمون لا يستطيعون أن يعيشوا بدون المسيحيين والعكس كذلك، ولا بد أن يكون هناك تكامل ووحدة بين كل مكونات البلد، ولا سيما على صعيد العاصمة، التي هي صورة مصغرة عن كل لبنان، وذلك يؤدي في النهاية إلى إحداث استقرار على مستوى الوطن ككل«.

أضاف: «يتساءل البعض لماذا ندعو الى انتخاب اللائحة «زي ما هي»، والحقيقة أن السبب الأول ينطلق من سعينا الى المحافظة على المناصفة، أما السبب الثاني فهو من أجل تكوين فريق عمل متجانساً يعمل من أجل مصلحة بيروت من دون أي تعطيل«.

واستقبل الحريري وفداً من «جمعية الفتوة الإسلامية« برئاسة الشيخ زياد الصاحب الذي أوضح «أننا عرضنا لنشاطات الجمعية وأجواء الاستحقاق الانتخابي غداً (اليوم)، على أساس أن الانتخاب واجب وطني وشرعي، ونحن نحث جميع البيارتة على المشاركة الكثيفة في الانتخابات غداً (اليوم)».

والتقى رئيسة لجنة مهرجانات بيروت الثقافية السيدة لمى تمام سلام في حضور النائب السابق سليم دياب وأعضاء اللجنة، وأطلعته على برنامج المهرجان الذي سينطلق في 17 الجاري.

وعرض مع النائب قاسم عبد العزيز لآخر التطورات، ومع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ للأوضاع المحلية والإقليمية.

وبحث مع وفد من «اللقاء الوطني لبيروت« في أوضاع العاصمة وشؤونها والانتخابات البلدية.

واطلع من وفد الهيئة الإدارية لنادي الغولف برئاسة رياض مكاوي على نشاطات النادي.

بكركي

وكان الحريري زار أول من أمس، الصرح البطريركي في بكركي حيث استقبله البطريرك الماروني البطريرك بشارة بطرس الراعي، في حضور مستشاريه غطاس خوري وداود الصايغ ومدير مكتبه نادر الحريري، وعقد معه اجتماعاً تناول الأوضاع العامة من مختلف جوانبها.

وقال بعد اللقاء: «تحدثنا مع غبطة البطريرك في أهمية المناصفة التي نحاول أن نحافظ عليها، سواء على صعيد بلدية بيروت أو في البلد ككل، وهي بالنسبة إلينا الأساس في قيام نظام الطائف والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين. كذلك تحدثنا في موضوع الفراغ الرئاسي وضرورة ألا يطول هذا الفراغ. فأنا دائما أقول إن هناك مرشحين للرئاسة، وعلينا جميعاً أن ننزل إلى مجلس النواب وننتخب أحدهما، وكما سبق أن قلت، فإني، أياً كان الرابح، سأقول له «مبروك فخامة الرئيس». كذلك فإن غبطة البطريرك سيتوجه إلى فرنسا، وقد تمنيت له التوفيق في الاجتماعات التي سيجريها هناك«.

ورداً على سؤال عن الجديد بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية من خلال الجولات الخارجية التي يقوم بها، أجاب: «أنا شرحت لغبطته ما هي الأمور التي نقوم بها والخطوات والمشاورات التي نجريها، إن كان داخلياً أو خارجياً، وإن شاء الله نوفّق في ملء الفراغ الرئاسي«.

وعما يسمعه خارجياً في موضوع الرئاسة، أجاب: «الجميع يريد أن ينتخب لبنان رئيساً، لكن المشكلة أن اللبنانيين أنفسهم لا ينتخبون رئيساً».

وعما إذا أفصح له البطريرك عن الرئيس الذي يريده، وهل يؤيد تبنيه لترشيح النائب سليمان فرنجية، أجاب: «لم يفصح لي بشيء من هذا القبيل، وغبطته ديموقراطي، وقد حث الجميع على النزول إلى مجلس النواب، وهذا ما يجب أن يحصل. البعض يقول إن حقه الدستوري ألا ينزل إلى مجلس النواب، ولكن جميعنا يعرف أن هذا يشبه الضحك على الدستور وعدم تنفيذ واجبنا«.

قيل له: ولكن حتى مرشحكم لا ينزل إلى المجلس؟، فأجاب: «صحيح، وحتى لو كان مرشحنا، واجبه الدستوري أن ينزل إلى مجلس النواب، وفي نهاية المطاف، كيف سنتمكن من انتخاب رئيس إذا حرد الجميع وقبع في بيته؟ بعدها سيحصل الأمر نفسه في مجلس النواب ومجلس الوزراء، إنه نظام مكتوب، والطائف موجود. لا يقولنّ أحد إن هذا حق دستوري، هذا ليس حقاً دستورياً، الحق الدستوري يجب ممارسته في مجلس النواب، ومن يعطل الانتخابات فعلياً هو فريق حزب الله«.

وعن التخوف من التشطيب في انتخابات بلدية بيروت اليوم، قال: «أنا لست خائفاً. نحن إن شاء الله سننزل إلى الانتخابات، ولذة انتخابات بيروت أن فيها منافسة، والناس يشعرون أنهم قادرون على التنافس في العاصمة، لأننا كفريق سياسي لا مشكل لدينا أن تجري الأمور بشكل ديموقراطي، فيما غيرنا لديه مشكلة في الديموقراطية، ويريد فرض رأيه على الآخر. غيرنا يعطل الانتخابات من أجل مآربه السياسية. لذة انتخابات بيروت أننا قابلون بالمناصفة وبوجود فريق آخر يترشح للعمل البلدي، ولكن في المقابل حقنا أن ننزل إلى الانتخابات ونصوّت للمناصفة التي لطالما دافعنا عنها، ولدينا مشروع لإعادة استنهاض بيروت ونعيدها كما نريدها، وكما يريدها البيارتة«.

دار الفتوى

كما زار الحريري مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وتناول البحث التطورات الراهنة. وقال بعد اللقاء: «تشرفت بزيارة سماحة مفتي الجمهورية وتحدثنا عن الأمور التي تهم المسلمين، وأطلعته على ما نقوم به بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية التي نرى أنها تمثل المشكل الأساسي والكبير في البلد. كما تطرقنا الى الانتخابات البلدية وما يهمنا نحن هو تكريس المناصفة التي ندعو اليها والتي لطالما دعا اليها الرئيس الشهيد رفيق الحريري. نحن سنستتمر في هذه الوصية وإن شاء الله يوم الأحد ننزل جميعنا الى صناديق الاقتراع وننتخب. كما تحدثنا مع سماحته عن الأوضاع في المنطقة«.

أضاف: «إن شاء الله ستتحقق المناصفة والناس سينزلون الى صناديق الاقتراع. الناس طيبون وهم يدركون اليوم أن هناك معركة سياسية حقيقية في ما يخص بيروت وهويتها، ونحن نريد أن نثبت هوية بيروت وأن نظهر للعالم أننا نؤمن بالمناصفة الحقيقية وبرسالة الرئيس الشهيد، وهذا أمر نحن كتيار المستقبل وأنا كسعد الحريري نؤمن به لأنه هو ما يجسد شكل لبنان والعيش المشترك الحقيقي فيه«.

وتوجه الى أهالي بيروت القاطنين في عرمون وبشامون بالقول: «يجب علينا جميعاً أن ننزل الى صناديق الاقتراع، وأنا عدت وإن شاء الله الأمور ستكون أفضل وهذا المجلس البلدي سينصف الجميع«.

وكان الحريري أدّى صلاة الجمعة في جامع خالد بن الوليد في ساقية الجنزير بمشاركة مفتي الجمهورية وحشد من الشخصيات والمصلين.

واستقبل في «بيت الوسط« الرئيس التنفيذي لنقابة اتحاد القصابين وتجار المواشي معروف بكداش الذي أعلن أنه هنأ الرئيس الحريري على تأليف «لائحة البيارتة» برئاسة جمال عيتاني، مؤكداً له دعمها. وقال: «شكرت الرئيس الحريري لدعمه ومساعيه لإعادة ترميم وتجهيز المسلخ المؤقت في الكرنتينا، وقد طال الوقت لإنهاء الأعمال أكثر مما هو متوقع، وتضرر جراء ذلك تجار اللحوم والعاملون في هذا القطاع، وعددهم ما بين ثلاثمائة وأربعمائة عائلة بيروتية، وما تزال هناك معاملات رسمية وقرارات تصدر عن محافظ بيروت والجهات الرسمية لاستكمال إنهاء الأعمال المطلوبة ومباشرة العمل بالمسلخ وعودة الزبائن والعاملين إلى مزاولة أعمالهم كالمعتاد. كما أثرت مع الرئيس الحريري مسألة أراضي أهلنا عرب منطقة المدور، وضرورة رفع اليد عنها، وقد وعد دولة الرئيس بإجراء الاتصالات اللازمة، مع المسؤولين المعنيين لتسريع تسهيل المعاملات والإجراءات المطلوبة بخصوص هذين الموضوعين، كما وعد باستمرار دعم النقابة، التي التزمت بمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري على الدوام«. كما التقى محمد فضل خالد وأحمد مختار خالد.
الانتخابات البلدية تُلهي اللبنانيين عن الأزمات
بيروت - «الحياة» 
يستعيض اللبنانيون عن حرمانهم من الانتخابات النيابية منذ عام 2013، وعن عجز نوابهم عن انتخاب رئيس للجمهورية منذ أيار (مايو) 2014، بالانهماك في الانتخابات البلدية على 4 مراحل تمتد حتى 29 الجاري، تبدأ اليوم بتوجه ناخبي محافظات بيروت، البقاع وبعلبك - الهرمل إلى صناديق الاقتراع لاختيار المجالس البلدية والاختيارية.
ويشكل هذا الاستحقاق الذي لم يجرؤ أي من رموز الطبقة السياسية اللبنانية على المطالبة بتأجيله أسوة بما هو حاصل بالنسبة إلى تجديد البرلمان وانتخاب رئيس، متنفساً للبنانيين يلهيهم عن تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الناجم عن تنامي أزمتهم السياسية وترهل مؤسسات الدولة وشلل السلطتين التنفيذية والتشريعية. كما يشكل فرصة لشرائح متفاوتة الأحجام والأهمية، كي تعبر عبر الانتخابات المحلية عن مواقفها إزاء رموز المشهد السياسي في البلاد، ولو لم تفلح في التغيير، وفق كل منطقة من المناطق التي تشهد العملية الانتخابية، التي تختلط فيها العوامل السياسية بالعائلية والتنموية، فضلاً عن الحزازات القروية والوجاهة المحلية والعشائرية.
وفي انتظار عودتهم إلى همومهم التي بلغت درجة حرجة اقتصادياً نتيجة تعميق ربط الحلول لأزماتهم السياسية المتعددة بالحرب الدائرة في سورية، بعد انتهاء هذه الانتخابات، فإن الأوساط المراقبة دعت إلى التوقف أمام الدلالات الممكنة للمرحلة الأولى اليوم. ففي بيروت تتنافس لائحتان مكتملتان، الأولى رعى تأليفها زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري، صاحب النفوذ والشعبية الأكبر في العاصمة، هي «لائحة البيارتة»، والثانية «بيروت مدينتي»، وتتألف من رموز من المجتمع المدني، وثالثة غير مكتملة من شخصيات يسارية معارضة. وتتميز اللائحة المدعومة من الحريري بأنها ائتلافية بين الأحزاب بما فيها «التيار الوطني الحر»، للمرة الأولى (من دون «حزب الله») والعائلات.
وجهد الحريري في جولات على مناصريه خلال الأيام الماضية من أجل حضهم على الاقتراع لرفع النسبة في العاصمة التي تكون عادة الأدنى بين سائر الدوائر الانتخابية (كانت 18 في المئة عام 2010)، ومن أجل انتخاب اللائحة بكاملها (24 عضواً) لضمان المناصفة بين المسلمين والمسيحيين تثبيتاً لمبدأ العيش المشترك في بيروت الذي كان درج على الالتزام به والده الراحل رفيق الحريري، خصوصاً أن الناخبين المسلمين، لا سيما السنّة، هم الغالبية الساحقة من المسجلين على اللوائح. كما هدف إلى منع حصول اختراق للائحة التي تتمتع بتأييد واسع، من جانب رموز اللائحة المنافسة. ويعتبر «المستقبل» فوز اللائحة ترسيخاً لنفوذ «التيار السنّي المعتدل».
وشهدت عملية تشكيل اللوائح ظواهر في بعض مناطق المرحلة الأولى، إلى التنافس العائلي الشديد الحضور في انتخابات كهذه، مظاهر تمرد على المراجع الحزبية ورموز الطبقة السياسية نتيجة النقمة على الأوضاع يرصد المراقبون ما إذا كانت ستؤثر في الإحجام عن الاقتراع، أو في تأييد لوائح مناهضة لرموز الطبقة السياسية. وتشهد المرحلة الأولى أول امتحان لمدى فاعلية التحالف بين «التيار الحر» بزعامة العماد ميشال عون وبين «القوات اللبنانية» في اللائحة المشتركة مع حزب «الكتائب» وفعاليات محلية، في مقابل لائحة زعامة الراحل إلياس سكاف العريقة، والتي تتولاها زوجته ميريام وسط التنافس مع لائحة ثالثة يدعمها النائب نقولا فتوش. لكن التحالف العوني والقواتي شكل لوائح مشتركة في عدد من قرى البقاع الغربي أيضاً وأخفق في أخرى.
وإذ نجح تحالف «حزب الله» مع «أمل» في تشكيل لوائح في عدد من قرى بعلبك- الهرمل، فإن هذا التحالف لقي رفضاً لخياراته في عدد من البلدات، أبرزها في مدينة بعلبك التي ستشهد معركة حامية بين اللائحة المدعومة من التحالف وأخرى تشكلت من قوى سياسية مناهضة للحزب بالتعاون مع عائلات.
واعتبر رئيس الحكومة تمام سلام بعد لقائه الحريري، أن استحقاق البلديات «ديموقراطي كبير، يؤكد تمسكنا بالنظام والدولة والوطن، وهي فرصة ليقول المواطن كلمته ويعطى الحق لأصحابه».
وأضاف: «بيروت أمام امتحان كبير. وأهاليها لم يخذلونا في القيام بواجبهم الوطني. ونحن والرئيس الحريري متضامنون على تحمل مسؤولياتنا على أفضل وجه لنحمي وطننا والبيارتة بالذات». ورأى أن «بيروت مرآة كل لبنان والوحدة الوطنية مهمة فيها له».
واعتبر أن الناخب البيروتي لا يمكن أن يتخلى عن دوره، والمطلوب أن «يُقبل البيارتة على الصناديق ويقولوا رأيهم بما يخدم وطنهم ومدينتهم. وأدعو المواطن البيروتي الى أن يقوم بما يحقق ضميره. ونحن نفتش بدءاً من الإثنين كيف نخدم جميعاً بلدنا. وليس صحيحاً أن هذا الموضوع لا علاقة له بالقيادات السياسية».
الجيش يفكك عبوة في البقاع
بيروت - «الحياة»
أعلنت قيادة الجيش- مديرية التــوجيه في بيان، أنه عند الثامنة صباحاً (أمس)، و «على أثر توافر معلومات عن وجود جسم مشبوه داخل معمل للحجارة بالقرب من مستديرة كسارة- البقاع، توجهت دورية من الجيش إلى المكان وفرضت طوقاً أمنياً حوله، كما حضر الخبير العسكـري الذي قام بالكشف على الجسم المذكور، فتبين أنه عبارة عن عبوة ناسفة معدة للتفجير من بعد، قدرت زنتها بنحو 4.5 كلغ من المواد المتفجرة المحشوة بكمية من القطع المعدنية».
وأشارت قيادة الجيش إلى أنه «تم تفكيك العبوة ونقلها إلى مكان آمن، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالموضوع بإشراف القضاء المختص».
لبنان: التوتر الأمني يستبق الانتخابات البلدية
عكاظ.. زياد عيتاني (بيروت)
تنطلق اليوم (الأحد) الانتخابات البلدية في لبنان بمرحلتها الأولى في محافظتي بيروت والبقاع مسبوقة بحدثين أمنيين، الأول العثور على عبوة ناسفة قرب بلدة سعدنايل في البقاع جرى تفكيكها، والثاني شغب نزلاء سجن القبة في الشمال مما أدى إلى جرح ست مساجين في مواجهات مع القوى الأمنية التي عادت وسيطرت على الوضع. انتخابياً، تشهد بيروت معركة المناصفة وإثبات قيادة تيار المستقبل للمدينة فيما تشهد المصالحة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، أول اختبار جدي لها في مدينة زحلة.
عضو كتلة المستقبل النائب جان أوغاسبيان، لفت في تصريح له أمس (السبت) إلى أن رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري سعى مع كل المرجعيات لضمها إلى «لائحة البيارتة» لكي تضم شخصيات تحمل شهادات جامعية ومهمة ورواد بالحياة الاجتماعية.
خطاب «نصر الله» يخدم أجندة إسرائيلية إيرانية
عكاظ..محمود عيتاني (بيروت)
 انتقدت القيادات السياسية في لبنان المواقف التي أطلقها حسن نصر الله في خطابه الأخير (أمس الأول) ورأت فيه أمر عمليات من قبل نظام الملالي في طهران من أجل مزيد من التوتر في الدول العربية.
العلامة الشيعي السيد محمد الحسيني رأى في خطاب نصرالله «أنه من الواضح أن الأوامر جاءت إليه مع زيارة علي أكبر ولايتي مستشار خامنئي إلى بيروت، بتجديد الهجوم والتعرض للمملكة العربية السعودية».
وأضاف : «نصرالله من جديد وبعد مدة من السكوت الإعلامي، عاد بالتصعيد ضد المملكة العربية السعودية وهاجمها وهذا أمر خطير باعتبار أنه، أصبحت العدو اليوم بالنسبة لهم السعودية وقتالها قبل إسرائيل واجب مقدس». حسبما يرى حسن نصرالله وتيار ما يسمى بالمقاومة التي ظلت الطريق عن القدس واتجهت للقتل في سورية.
وتابع: «ركز نصرالله على السعودية بأنها هي من تقوم بالتحريض على حزب الله وهي من تقف وراء توصيفه بالإرهاب وهذا مطلب إسرائيلي لتؤكد أن الأشهر القادمة خطيرة على المنطقة بمعنى مؤشرات لحرب ما مع إسرائيل».
من جهة أخرى، شدد عضو حزب الكتائب النائب نديم الجميل على أن «المسؤول الأول والأخير عن الفراغ الرئاسي هو الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وطالما أننا لا نزال لا نحمّله المسؤولية الكاملة والكافية بالتعطيل فلن نستطيع إيحاد الحلول الصحيحة لانتخاب رئيس»، مؤكدا أن «المشكلة ليست عند رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ولا عند السعودية بل عند نصرالله».
لقد كرر حسن نصرالله في خطابه أمس أسطوانته المشروخة حول سورية واليمن، متناسيا المجازر التي ترتكبها ميليشياته وإيران بحق السوريين.
 
الاستحقاق الرئاسي محور زيارة الراعي فرنسا
بيروت – “السياسة”:
علمت “السياسة” من أوساط قريبة من بكركي، أن البطريرك بشارة الراعي الذي بدأ أمس، زيارة إلى فرنسا تستمر أسبوعاً، سيركز في محادثاته مع كبار المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم الرئيس فرنسوا هولاند على الملف الرئاسي، لناحية ما يمكن أن تقوم به باريس من جهود للدفع باتجاه إزالة العقبات التي تعترض إجراء هذا الاستحقاق في وقت قريب، بعدما قارب الفراغ عامه الثالث، مع ما لذلك من انعكاسات بالغة السلبية، على عمل المؤسسات الدستورية، حيث يواجه مجلس النواب شللاً كبيراً، فيما يعاني الأداء الحكومي تعثراً واضحاً نتيجة سياسة المماحكات وعدم وجود رئيس للجمهورية ينظم عمل كل هذه المؤسسات.
وكشفت المصادر أن البطريرك سيضع المسؤولين الفرنسيين الذين سيلتقيهم، في صورة المخاطر الحقيقية المحدقة بلبنان إذا استمر الشغور الرئاسي، وبالتالي هناك حاجة عاجلة لتحرك دولي لإخراج لبنان من أزمته عبر الضغط على المعرقلين، من أجل الإسراع في تأمين نصاب جلسة الانتخاب، لإخراج لبنان من أزمته التي تتهدده، مشيرة إلى أن بكركي تريد رئيساً في أسرع وقت، سواء من بين الأقطاب الأربعة أو من غيرهم، لأن المسألة لا تتعلق بالأسماء، بقدر ما تتعلق بإنهاء الفراغ المشؤوم.

 

حزب الله يلقي بثقله المالي في بريتال وعائلاتها تنقسم وأمل تنسحب‏
 المصدر : جنوبية
 تختلف الأجواء البلدية بين منطقة وأخرى، فلكل مدينة لبنانية حيثياتها، وتحالفاتها، وثقلها المذهبي والحزبي، فمن زحلة والتي تشهد معركة بين لائحة العائلات مدعومة من حزب الله والمستقبل يواجهها لائحة الأحزاب المسيحية (القوات - الكتائب - التيار)، إلى بريتال التي يدخلها حزب الله بلديًا لأوّل مرة منذ العام 1988، في مواجهة العائلات والإنماء، هناك معركتين بثقلين مختلفين وبتداعيات متباينة.
في زحلة وعن الصراع البلدي فيها والأجواء التي تسبق يوم الانتخاب، كان ل \'جنوبية حديثًا” مع الإعلامية في قناة المستقبل محاسن الحلبي، والتي تتابع عن كثب التغطية البلدية في المدينة.
الحلبي أشارت أنّ \'هناك ضبابية تلف المعركة في زحلة والكفة لا تميل لطرف دون آخر فاللوائح الثلاثة المتنافسة تمتلك شعبية وجماهيرية”.
وعمّا إذا كان هناك \'مصاري”، شراء أصوات، قالت \'بطبيعة الأحوال هي موجودة وإن لم أرصدها ولكنها موجودة كونها مرتبطة بالحياة السياسية”.
وعن إمكانية أن تؤدي الانتخابات البلدية في زحلة لخلاف بين اللوائح ومن يدعمها، أكدت الحلبي أنّ \'المدينة هادئة ولا تشعرك أنّها على مشارف معركة انتخابية يوم غد، ولم يكن هناك أي احتكاك مباشر او اشكال بين المرشحين ومناصريهم”.
وعن طبيعة المعركة بزحلة، فقد اختصرتها، بأنّ \'هناك ثلاثة لوائح، لائحتان للعائلات، ولائحة للأحزاب السياسية. لائحة ميريام سكاف (زحلة الأمانة) عائلات، وتتضمن عضو عن الطائفة السنية وهو من تيار المستقبل إلا أنّه مرشح العائلات.
لائحة اسعد زغيب، وتتألف من أسعد زغيب الذي لديه حيثية في المنطقة، كما تتضمن حزب القوات وحزب الكتائب وممثلين للتيار الوطني الحر.
ولائحة فتوش والتي لحد ما هي عائلات أيضًا”.
من زحلة لبريتال تختلف الأجواء، فالكيدية السياسية هي التي دفعت حزب الله لخوض الانتخابات البلدية فيها، في بريتال لم تتفق الثنائية الشيعية فانسحبت حركة أمل تاركة الخيار للعائلات بعدما لم ينجح التوافق مع الحزب صاحب النزعة الإلغائية حتى مع حلفائه.
بريتال
مصادر متابعة للانتخابات البلدية في بريتال أشارت لـ”جنوبية”، أنّ \'هناك معركة حامية في بريتال وحزب الله يلقي بكل ثقله المعنوي والسياسي والأمني والمالي”.
وأضافت المصادر أنّ \'وزير الصناعة حسين الحاج حسن يدخل إلى بيوت بعض ابناء البلدة لاقناعهم بانتخاب حزب الله، مخبرًا اياهم أنّ أيّ هزيمة للائحة الحزب في بريتال سوف تنعكس سلبيًا على المقاومة وخياراتها”.
ولفتت كذلك مصادر مطلّعة من بريتال نقلًا عن المواطنين، أنّ \'الوزير نفسه يترك في بعض البيوت قبل مغادرتها ظرفًا يتضمن مبلغًا ماليًا”.
كما أشار بعض المواطنين، إلى أنّهم يتم تحذير المحازبين والمناصرين من انتخاب لائحة \'إنماء بريتال” ورئيس البلدية عباس اسماعيل، مع العلم أنّ اسماعيل قد قاد تجربة بلدية ناجحة في بريتال، يشهد له بها الأهالي، وهو لا يقدّم نفسه على اعتباره مسؤول سياسي بقدر ما يقدّم نفسه للناس على أنّه رئيس بلدية مقربًا منهم جميعهم على اختلاف توجهاتهم.
من جهة أخرى، ألمحت المصادر أنّ \'حزب الله لا يترك وسيلة من التحريض والضغط ويتعامل معها على أنّها معركة استراتيجية ضد التكفيريين”.
مع الإشارة إلى أنّ لائحة \'إنماء بريتال” التي يترأسها عباس زكي اسماعيل تتضمن أسماء تمثل عائلات بريتال وتعكس روحية المدينة البقاعية وهي”
عباس زكي اسماعيل، احمد مهدي شحاده، قاسم محمد دعاس يونس، حمد علي اسماعيل، محمد احمد صالح، على محمد علي طليس، قاسم محمد وهبي، علي حمد مظلوم، وليد علي مخ، علي صالح حسين طالب يونس، احمد محمد مظلوم، رسول مجيد العفي، حسين احمد طليس، علي محمد اسماعيل صالح، حسن احمد مظلوم وعلي محمد عوض مظلوم.”
 

المصدر: مصادر مختلفة

«الوزاري الخليجي» يدعو كافة الدول لاستكمال إجراءات الاعتراف بدولة فلسطين..

 الثلاثاء 10 أيلول 2024 - 4:58 ص

«الوزاري الخليجي» يدعو كافة الدول لاستكمال إجراءات الاعتراف بدولة فلسطين.. أكد على الوقوف إلى جان… تتمة »

عدد الزيارات: 170,142,898

عدد الزوار: 7,600,017

المتواجدون الآن: 0