بن حلي: خسائر سورية 2.3 مليون قتيل وجريح..تدهور الليرة السورية و «جفاف» الاحتياط الأجنبي

تركيا تقتل 55 «داعشياً»... وجهود للتهدئة في غوطة دمشق ومقتل مزيد من المسلحين الإيرانيين في حلب..إصلاحيو إيران يضغطون على “الحرس الثوري” للانسحاب من سورية

تاريخ الإضافة الإثنين 9 أيار 2016 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2108    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

تدهور الليرة السورية و «جفاف» الاحتياط الأجنبي
لندن، إسطنبول، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
انخفض أمس سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي في شكل غير مسبوق، ووصل إلى 13 مرة أقل مما كان عليه قبل خمس سنوات، في مؤشر إلى «جفاف» الاحتياطي بالنقد الأجنبي. واستمرت المعارك بين قوات النظام والميلشيات الموالية من جهة وفصائل إسلامية من جهة ثانية في ريف حلب الجنوبي مع استمرار الهدنة في حلب تخللها سقوط قذائف على مناطق النظام.
وواصل الدولار الأميركي ارتفاعه منذ ثلاثة أسابيع بشكل لافت ليصل سعر صرفه إلى 625 ليرة سورية في السوق السوداء، في وقت حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار بــ 512 ليرة. وهذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها الدولار إلى هذا المستوى منذ بدء النزاع منتصف آذار (مارس) 2011، عندما كان يساوي 48 ليرة سورية. وفي مطلع السنة، حدد المصرف المركزي سعر صرف الدولار بـ 290 ليرة في حين كان بحدود 390 ليرة في السوق السوداء. لكن سعر الصرف ارتفع في بداية الشهر الماضي إلى 442 ليرة في السوق الرسمية مقابل 500 ليرة في السوق السوداء.
وعزا محللون السبب إلى المضاربات في السوق السوداء التي تتحكم بأسعار الصرف. إذ من الصعب إيجاد آلية تحكم بسعر الصرف حالياً في وقت لم تؤد جلسات التدخل التي أعلن عنها حاكم المصرف المركزي أديب ميالة النتائج المرجوة. وسبق للمصرف أن أعلن عند بدء الاحتجاجات في عام 2011 أنه يحتفظ باحتياط حجمه 18 بليون دولار، لكن هذا الاحتياط شحّ كثيراً خلال السنوات الماضية ولا يعلم المحللون الاقتصاديون كم تبقى منه. ويعتقد بأن إيران قدمت حوالى خمسة بلايين دولار أميركي كمساعدات وخطوط ائتمان للحكومة السورية. واعتبر المحلل الاقتصادي جهاد يازجي رئيس تحرير النشرة الاقتصادية الإلكترونية «سيريا ريبورت» أن تدهور قيمة الليرة «معناه بوضوح أن الاحتياط جف».
وقالت اللجنة اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (إسكوا) في تقرير أول من أمس، إن النزاع أدى إلى مقتل وجرح 2.3 مليون شخص وتهجير أكثر من 12 مليون شخص، إضافة إلى تراجع إجمالي الناتج المحلي بنسبة 55 في المئة. وقدرت قيمة خسائر الاقتصاد بنحو 259.6 بليون دولار، إذ بات أكثر من 80 في المئة من السكان يعيش تحت خط الفقر. وجاء في التقرير أن متوسط العمر انخفض من 70 سنة في 2010 إلى 55.4 سنة في 2014، مضيفاً أن نصف المستشفيات الـ493 أصيبت بدمار بالغ في الحرب.
وتزامن بدء انخفاض سعر الليرة مع إعلان دمشق معركة لاستعادة حلب قبل إعلان موسكو توصلها مع واشنطن إلى هدنة في المدينة مع استمرار المعارك في ريف حلب حيث قتل عشرات من قوات النظامية والميلشيات الموالية بهجوم شنته فصائل إسلامية استعادت فيه السيطرة على بلدة خان طومان الاستراتيجية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن المعارك تواصلت «تحت القصف المكثف للقوات النظامية على مناطق الاشتباكات وتنفيذ طائرات حربية عدة غارات على محيط المنطقة، إضافة إلى استهدافات متبادلة بين الطرفين لآليات وعربات مدرعة»، لافتاً إلى سقوط جرحى بقصف على مناطق موالية داخل المدينة.
وأفادت وكالتا الأنباء التركيتان «دوغان» و «الأناضول» الأحد، بأن قذائف المدفعية التركية قرب حدود سورية، أدت إلى مقتل 55 عنصراً من «داعش» شمال سورية، في وقت أفادت صحيفة «يني شفق التركية» بأن فرقة تركية خاصة مؤلفة من عشرات الجنود توغلت داخل سورية قبالة كيليس بهدف رصد منصات إطلاق الصواريخ التي يستخدمها «داعش» وأسفر القصف منها عن سقوط قتلى وجرحى في الأيام الماضية.
تركيا تقتل 55 «داعشياً»... وجهود للتهدئة في غوطة دمشق
لندن، إسطنبول - «الحياة»، أ ف ب - 
أفادت وكالتا الأنباء التركيتان «دوغان» و «الأناضول» الأحد بأن قذائف المدفعية التركية قرب الحدود السورية، أدت الى مقتل 55 عنصراً من تنظيم «داعش» شمال سورية، في وقت استمر التوتر بين فصيلين معارضين في الغوطة الشرقية لدمشق.
وأوضحت الوكالتان التركيتان أن المدفعية التركية استهدفت مساء السبت مواقع لتنظيم «داعش» شمال مدينة حلب ما ادى ايضاً الى تدمير ثلاث منصات إطلاق صواريخ وثلاث آليات.
ويتعذر التأكد من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وحصلت عمليات القصف فيما استهدف عدد كبير من الصواريخ التي اتهمت السلطات التركية تنظيم «داعش» بإطلاقها، مدينة كيليس التركية في الأسابيع الأخيرة. ومنذ بداية السنة، قتل 21 شخصاً على الأقل في المدينة التي تظاهر سكانها مراراً للمطالبة بتدابير امنية اضافية.
وفي أعقاب كل دفعة من الصواريخ، كانت المدفعية التركية ترد بقصف مواقع التنظيم المتطرف في شمال سورية، كما تقول رئاسة الأركان التي أرسلت في الأسابيع الأخيرة تعزيزات عسكرية الى كيليس.
وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو هذا الأسبوع استعداد تركيا لإرسال قوات الى سورية «اذا كان ذلك ضرورياً». وقد طرحت تركيا في السابق خيار التدخل البري، لكنها استبعدت اي تحرك من جانب واحد.
وزادت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وفي التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة المتطرفين، عمليات القصف على ما يبدو في شمال سورية، بعد سلسلة اعتداءات على اراضيها. وتعرضت تركيا التي تشهد حالة استنفار قصوى، لمجموعة من الاعتداءات المنسوبة الى تنظيم الدولة الإسلامية، او الناجمة عن استئناف النزاع الكردي، واستهدفت هذه السنة أنقرة وإسطنبول موقعة عشرات القتلى.
وقتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب 21 بانفجار سيارة مفخخة الأحد الماضي في غازي عنتاب القريبة من الحدود السورية. وقال وزير الداخلية التركي إن «عنصراً في تنظيم داعش الإرهابي» نفذ الهجوم.
وفي شمال شرقي سورية، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن «ضابطاً برتبة عميد من قوات النظام قتل خلال اشتباكات مع تنظيم «داعش» في مدينة دير الزور، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في حي الصناعة وحويجة صكر عند أطراف مدينة دير الزور ومناطق أخرى في قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري، ومعمل غاز كونيكو في بادية خشام بريف دير الزور الشرقي، ما أدى الى اندلاع نيران في مناطق القصف وفي منطقة المعمل، بينما ألقت طائرات شحن ما لا يقل عن 26 حاوية تحوي مواد غذائية ومساعدات انسانية قرب اللواء 137 بمدينة دير الزور الخاضع لسيطرة قوات النظام».
وفي ريف حلب الجنوبي، استمرت أمس «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محيط بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وسط استمرار القصف المكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباكات وتنفيذ طائرات حربية عدة غارات على محيط المنطقة، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين لآليات وعربات مدرعة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوفهما».
وكانت فصائل إسلامية سيطرت على خان طومان وقتلت عشرات من القوات النظامية السورية والميليشيات الإيرانية و «حزب الله».
في الوسط، قال المرصد السوري إن «قوات النظام قصفت مناطق في بلدتي السعن الاسود والغجر بريف حمص الشمالي، ما أدى الى سقوط جرحى في بلدة السعن الأسود، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط حقلي جزل والمهر بريف حمص الشرقي، ترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية المزيد من الغارات على مناطق في محيط الحقل وأطراف حقلي شاعر وجزل بريف حمص الشرقي، في حين فتحت قوات النظام نيران قناصتها على مناطق في حي الوعر بمدينة حمص».
في الجنوب، ألقت طائرات مروحية مناشير على مناطق في ريف دمشق الغربي، جاء فيها «يرسلون لكم السلاح لتقتلوا أهلكم وأبناءكم وإخوانكم. يتلاعبون بأفكاركم. ويقررون مصيركم. لأجل من تحمل السلاح؟ ولماذا؟ لا تكن وقوداً لتحقيق اهدافهم، انت الخاسر الوحيد. ندعوك لترك السلاح والعودة الى أهلكم». وقال المرصد: «نفذت طائرات حربية غارة على مناطق في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، في وقت فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في أطراف بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي. واستمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط اتوستراد دمشق- حلب قرب مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، ايضاً قصفت قوات النظام مناطق في مدينة زملكا بالغوطة الشرقية».
وتجددت الاشتباكات العنيفة «بين فيلق الرحمن وفصائل جيش الفسطاط من جهة، وجيش الاسلام من جهة أخرى، في أطراف بلدتي مديرا ومسرابا المتحاذيتين بالغوطة الشرقية والمحاذيتين لدوما مع اندلاع اشتباكات بين الطرفين بعد منتصف ليل أمس في أطراف بلدة اوتايا بمنطقة المرج في الغوطة الشرقية»، وفق المرصد. وأشار الى أن دمشق الشرقية تشهد «توتراً وتخوفاً من الأهالي من تطورات الوضع بعد مرور 12 يوماً على الاشتباكات والاقتتال بين الفصائل والتي امتدت لعدة بلدات ومناطق بالغوطة الشرقية».
وأصدر «فيلق الرحمن» و «جيش الإسلام» بياناً جاء في كل منهما «تعيين 3 مندوبين من كل طرف لحل الخلاف الحاصل بينهما ووقف الاقتتال الدائر في غوطة دمشق الشرقية. وجاء في نسختين من بيانين منفصلين: «إن قائد فيلق الرحمن يكلف الإخوة التالية أسماؤهم كلجنة للتفاوض مع جيش الإسلام برعاية لجنة الغوطة الشرقية المعتمدة في قضية الخلاف الناشئ بين فيلق الرحمن وجيش الإسلام الشيخ ابو العبد والشيخ ابو علام والشيخ أبو حذيفة». وفي البيان الثاني الذي أصدره «جيش الاسلام» جاء: «بعد الموافقة على بيان أهل الغوطة في مبادرتهم في اللجنة المتفقين عليها فإننا نسمي لكم المحكمين عن جيش الاسلام ابو هاشم الوزير وابو علي إدارة والقاضي ابو يوسف».
وكان «جيش الإسلام» سيطر صباح السبت على بلدة مسرابا المحاذية لمدينة دوما وبلدة مديرا الملاصقة لها بغوطة دمشق الشرقية، عقب هجوم نفذه على البلدتين استخدموا فيه 6 عربات مدرعة ودبابات وآليات تحمل رشاشات ثقيلة، وتمكن من أسر أكثر من 50 مقاتلاً من فيلق الرحمن وفصائل إسلامية أخرى بغوطة دمشق الشرقية، بالإضافة إلى مقاتلين من الطرفين قضوا وأصيبوا في هذه الاشتباكات.
وناشد رجال دين في الغوطة الشرقية لدمشق قادة «جيش الاسلام» التهدئة وحل الخلاف مع «فيلق الرحمن»، علماً ان «جيش الاسلام» عضو في «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة التي تشارك في مفاوضات السلام في جنيف.
إلى ذلك، قال المرصد إن قوات الأمن الداخلي الكردية (أسايش) أفرجت أمس عن نحو 90 سجيناً ومعتقلاً لديها، من حي العنترية، الذي تسيطر عليه القوات الكردية في مدينة القامشلي شرق البلاد و «ذلك بموجب مرسوم العفو الذي أصدرته الحاكمية المشتركة لمقاطعة الجزيرة قبل أيام، فيما لا يزال نحو 180 سجيناً وموقوفاً آخرين قيد التحقيق والنظر في أحكامهم، ومن المنتظر أن يتم الإفراج عن معظمهم تباعاً».
ولايزال الاستعصاء قائماً في سجن حماة وسط البلاد بعد فشل مفاوضات أجريت بين قوات النظام وممثلي السجناء الذين أعلنوا احتجاجاً بسبب سوء المعاملة وأحكام «محكمة الإرهاب».
 
سوريا.. مقتل مزيد من المسلحين الإيرانيين في حلب
 المصدر : سكاي نوز
أفادت مصادر في المعارضة السورية بمقتل17 مسلحا إيرانيا في محافظة حلب شمالي سوريا، الأحد، وذلك بعد يوم شهد مقتل 20 عسكريا إيرانيا آخرين في المحافظة ذاتها.
وأوضحت المصادر أن القتلى سقطوا في هجوم على بلدة ‫‏خان طومان في ريف ‫حلب الجنوبي، إثر اشتباكات مع فصائل المعارضة التي تسيطر على البلدة ومحيطها.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، إن 20 مسلحا إيرانيا قتلوا في معارك مع مسلحين من "جيش الفتح" في معارك السيطرة على بلدة خان طومان بريف حلب، في أكبر خسارة تتعرض لها إيران في يوم واحد بسوريا.
وكانت طهران اعترفت فقط بمقتل 13 عسكريا إيرانيا في معاركها مع "جيش الفتح"، المؤلف من جبهة النصرة وأحرار الشام وفصائل إسلامية أخرى، للسيطرة على بلدة خان طومان الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوب غربي حلب.
ونشر "جيش الفتح" والجماعات المرتبطة به مقاطع فيديو وصورا على مواقع التواصل الاجتماعي لما بدا أنها جثث إيرانيين ومسلحين قتلوا في خان طومان.
واشتد القتال في ريف حلب في الأيام الأخيرة رغم إعلان وقف إطلاق النار في المدينة منذ الأربعاء، وتمديده ثلاثة أيام أخرى حتى الثلاثاء حسبما أعلنت موسكو.
أكدوا وجود توافق دولي على رحيل الأسد وعدم جدوى الاستمرار في الدفاع عن نظامه
إصلاحيو إيران يضغطون على “الحرس الثوري” للانسحاب من سورية
السياسة..طهران، دمشق – وكالات: كشفت مصادر إيرانية أن “جناحاً إصلاحياً” في وزارة الخارجية الإيرانية يضغط على قادة “الحرس الثوري” باتجاه الانسحاب من سورية، وسط أنباء عن عملية انتقامية مرتقبة يشرف عليها قائد “فيلق القدس” بـ”الحرس الثوري” الجنرال قاسم سليماني لاستعادة بلدة خان طومان الستراتيجية والقرى المحيطة بها في ريف حلب التي سقطت بيد فصائل “جيش الفتح” الجمعة الماضي.
وذكر موقع “بارس نيوز” المقرب من المحافظين، إن “الجناح الإصلاحي متفق مع الخطة الدولية بشأن الهدنة، حيث لم يتدخل الطيران الروسي لإنقاذ المحاصرين من الحرس الثوري والميليشيات في خان طومان كي يضعوا قادة الحرس الثوري الداعمين للتدخل في سورية في موقف ضعيف”، مشيراً إلى وجود ما وصفها بـ”مؤامرة” تهدف إلى إضعاف التواجد الإيراني العسكري في سورية.
وكشف الموقع في تقرير خاص إن “الديبلوماسيين الإصلاحيين يدفعون باتجاه إقناع قادة الحرس الثوري بعدم جدوى استمرار التدخل العسكري في سورية في ظل وجود توافق دولي يقضي برحيل (رئيس النظام بشار) الأسد في بداية شهر أغسطس” المقبل.
وأضاف التقرير ان وسائل إعلام التيار الإصلاحي تعمل على “تغطية شاملة لحجم الخسائر الإيرانية الكبيرة في سورية كي تقنع الرأي العام بضرورة الانسحاب من هناك والموافقة على رحيل بشار الأسد”.
ويقول مراقبون إن نبأ مقتل وإصابة نحو 80 من “الحرس الثوري” والميليشيات الشيعية و”حزب الله” اللبناني في معارك خان طومان، أثار جدلاً واسعاً في إيران، حيث مكّن الإصلاحيين من الضغط بشكل أكبر على العسكر والتيار المتشدد من أجل الانسحاب من سورية.
في المقابل، أفادت مصادر إيرانية عن إرسال “الحرس الثوري” تعزيزات عسكرية إلى قرية الحميرة الواقعة في جنوب مدينة حلب، من أجل بدء معركة استعادة بلدة خان طومان. ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورا لقائد “فيلق القدس” اللواء قاسم سليماني، وسط حشد من “الحرس الثوري” والميليشيات، مشيرة إلى أنه موجود في ريف حلب من أجل التحضير للمعركة المقبلة.
ونقلت وكالة “فارس” عن مصدر في غرفة العمليات بمدينة حلب قوله إن “قوات من الحرس الثوري والمقاتلين العراقيين والأفغان وصلوا مساء السبت (اول من امس) إلى قرية كفر حمرة الواقعة جنوب شرق بلدة خان طومان”.
وأوضح المصدر الإيراني الذي لم تكشف الوكالة عن هويته أنه “كان من المقرر أن تنطلق عمليات تحرير بلدة خان طومان فجر الأحد (أمس)، لكن تم تأجيل انطلاق العمليات بسبب سوء الأحوال الجوية”.
وأضاف ان قوات قتالية من جيش النظام و”الحرس الثوري” والمقاتلين العراقيين والأفغان يحتشدون ومستعدون لبدء المعركة، وأن الطيران الروسي والسوري كثّف غاراته مساء اول من امس على مناطق عدة في حلب من بينها معراتة الواقعة جنوب خان طومان، وكذلك منطقتي أبو رويل وتل المسطاوي في ريف حلب الجنوبي.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان، المحسوب على التيار المتشدد في وزارة الخارجية الإيرانية، تحدث عن إقدام المعارضة المسلحة على السيطرة خان طومان في سورية، واصفاً ذلك بأنه “عملية احتلال”.
ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن عبداللهيان قوله إن “طهران لا تزال تؤمن وتتمسك بأن طريق الحل في سورية سياسي فقط ويجب إدانة وقمع الإرهابيين والجماعات المسلحة المرتبطة بها من قبل المجتمع العالمي لتتوافر الفرصة للتقدم في طريق الحل السياسي”.
في سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء اول من امس، عن مقتل 119 شخصا في اشتباكات بريف حلب منذ الإعلان عن بدء تطبيق “نظام التهدئة” في محافظة حلب الخميس الماضي.
وذكر المرصد أن “عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، بلغ 62 قتيلاً بينهم 20 إيرانياً ضمنهم 13 مستشاراً، و6 عناصر من حزب الله اللبناني، و15 مقاتلاً أفغانياً و8 عناصر من قوات النجباء العراقية، و13 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية”.
وأضاف المرصد ان “ما لا يقل عن 57 مقاتلاً من جبهة النصرة وجند الأقصى والحزب الإسلامي التركستاني والفصائل الإسلامية والمقاتلة قضوا أيضاً في الاشتباكات”، مشيراً إلى أنه توجد “معلومات عن مقتل مقاتلين آخرين من الأوزبك والتركستان في المعارك ذاتها”.
 إطلاق ٣ صحافيِّين إسبان في سوريا
اللواء.. (ا.ف.ب)
عاد الصحافيون الثلاثة الإسبان الذين خطفهم تنظيم القاعدة في سوريا لنحو عشرة اشهر، امس الى بلادهم بعد الافراج عنهم اثر مفاوضات سادها الكتمان.
ووصل خوسيه مانويل لوبيز وانخيل ساستري وانطونيو بامبلييغا الذين كانوا خطفوا في حلب في 13 تموز 2015، صباح امس الى قاعدة توريخون الجوية العسكرية قرب مدريد في طائرة حكومية اقلتهم من تركيا.
وكان مسلحون خطفوا المراسلين الثلاثة في حي المعادي في حلب فيما كانوا يتجولون في حافلة صغيرة داخل هذه المدينة. وأكدت مصادر حكومية انهم كانوا محتجزين منذ البداية عند جبهة النصرة.
وبحسب المصادر نفسها، يبدو انهم تلقوا معاملة أفضل من تلك التي تلقاها زملاؤهم الثلاثة الاسبان الذين خطفهم تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا في ايلول 2013 قبل ان يفرج عنهم في آذار 2014.
وبثت الحكومة الإسبانية مشاهد يظهر فيها الصحافيون لدى نزولهم من الطائرة، تحت امطار غزيرة، وهم مبتسمون وقد بدوا في صحة جيدة.
وكانت اليخاندرا في استقبال شقيقها انطونيو بامبلييغا. وكتبت بعيد ذلك على تويتر «قليل اذا قلنا اننا نبكي فرحا».
ونقلت منظمة مراسلون بلا حدود عن والدة بامبلييغا، ماريا دل مار رودريغيز فيغا قولها «عندما تحدثت إليه عبر الهاتف، كان الامر رائعا. صوته لا يزال نفسه حين كان طفلا، وطلب مني بشكل متكرر أن أسامحه لما جعلني أعانيه».
واضافت انها ستحضر لابنها طبقه المفضل، وهو السبانخ مع صلصة البيشاميل. واتصل الملك فيليبي السادس بكل من الصحافيين لدى وصولهم، وفق ما قالت اوساطه.
وكانت الحكومة الاسبانية أعلنت مساء السبت الافراج عن الصحافيين الثلاثة. وأكدت في بيان مقتضب ان هذا الافراج تم «بفضل جهود العديد من الموظفين وتعاون دول حليفة وصديقة»، وخصوصا تركيا وقطر.
النظام يتنازل أمام صمود معتقلي سجن حماة وغارات على حلب وانهيار للهدنة في درعا
المستقبل... (كلنا شركاء، أورينت نت، ا ف ب)
هدنة سوريا المتفق عليها بين روسيا والولايات المتحدة لم يلتزم النظام بها منذ إعلانها، بل هي تخرق في كل يوم وبصورة تصاعدية. ففي حلب سجلت غارة على مستشفى وفي درعا فالهدنة أمام انهيار شبه كامل، وفي إدلب تتواصل مجازر النظام. وفيما كان ثوار حلب يفشلون محاولة تقدم من قبل قوات الأسد على بلدة خان طومان، فإن صمود معتقلي سجن حماة أجبر النظام على التنازل وإعادة الكهرباء للسجن وإصدار بعض الإخلاءات.

فقد قصف طيران النظام مستشفى «بيوتي» في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي عصر امس، متسببا بسقوط عدد من الجرحى في صفوف الطاقم الطبي ودمار جزء من المستشفى واحتراق عدة آليات من جراء القصف الجوي.

وطالت الغارات مناطق عديدة في أرياف حلب منها بلدة الأتارب في الريف الغربي، والزربة وخان طومان وحرش خان طومان ومنطقة الصوامع في ريف حلب الجنوبي حيث تمكن الثوار من صد محاولة قوات النظام والمليشيات الموالية له للتقدم في بلدة خان طومان، وتكبيدها أكثر من 20 قتيلاً، بالإضافة لتدمير دبابتين وعربة مصفحة على جبهة معراتة، كما قتل أكثر من 15 عنصراً باستهداف تجمع لهم في قرية الحميرا بقذائف الدبابات.

وفي مؤشراتٍ جديدة على انهيار اتفاق وقف الأعمال العدائية في درعا، استهدف طيران النظام المروحي امس، ولليوم الثاني على التوالي بلدة أم المياذن ومنطقة غرز في ريف درعا الشرقي، بعد أن استهدفتها أول من أمس، لأول مرة منذ بدء العمل بالاتفاق.

فقد استهدف طيران النظام بلدة أم المياذن بأربعة براميل متفجرة ما أدى لسقوط عدد من الإصابات في صفوف المدنيين. وكررت قوات النظام السيناريو القديم حيث إنها وبعد قصف المروحيات للبلدة قامت باستهداف نفس النقاط بالمدفعية الثقيلة من الفوج 175 واللواء 12 في مدينة ازرع بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا في صفوف الاهالي وكوادر الدفاع المدني.

وفي ريف إدلب استشهدت أم مع أطفالها في إثر استهداف الطيران مدينة بنش بريف إدلب الشمالي بغارتين جويتين.

وفي حماة، اجتمع عدد من أعضاء «مجلس الشعب» التابع للنظام، امس، مع لجنة تمثل المعتقلين في سجن حماة المركزي الذي يشهد اضطرابات منذ نحو أسبوع بعد الاستعصاء الذي أجراه السجناء.

وأبلغ الوفد بحسب معلومات «أورينت نت»، بقرار من بشار الأسد شخصياً ينص على «وقف تحويل أي معتقل بتهمة الإرهاب إلى سجن صيدنايا أو الأجهزة الامنية«. وتضمن القرار أيضاً تخفيض عقوبات الأحكام بحق معتقلي سجن صيدنايا لصالح المحاكم الجنائية حتى النصف، واخلاء سبيل كل المعتقلين الموجودين لصالح محكمة الإرهاب على دفعات خلال 4 أشهر، وعدم تدخل الشرطة بإدارة جناح الشغب وعدم إجراء أي تأمين من الشرطة داخل الجناح والإبقاء على الهواتف الجوالة موجودة مع المعتقلين وعدم تدخلهم في شؤون المعتقلين الحياتية داخل الأجنحة. وأيضاً إعادة الكهرباء والمياه والطعام والأدوية ومقومات الحياة للسجن.

وكانت قوات الأسد حاولت السبت اقتحام سجن حماة المركزي للمرة الثانية خلال 24 ساعة عبر إطلاق الغازات المسيلة للدموع ما أوقع عدة حالات اختناق بين المعتقلين، كما حاولت اقتحام السجن من جهة باب المطبخ، وأطلقت غازات مسيلة للدموع، وتصدى المعتقلون لهذه المحاولة وأجبروا ميليشيات الشبيحة على التراجع.

ويأتي استعصاء المعتقلين داخل سجن حماة المركزي قبل أيام على خلفية عزم النظام على ترحيل عدد منهم إلى سجن صيدنايا في ريف دمشق لتنفيذ حكم الإعدام بحقهم.

وعلى صعيد آخر، اتهم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان دول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» بأنها تركت تركيا «وحيدة» في مواجهة المتطرفين الذين شنوا هجمات عدة على اراضيها.

وقال اردوغان «لقد تركونا وحدنا في التصدي لهذه المنظمة التي جعلتنا ننزف من جهة جراء اعتداءات انتحارية ومن جهة اخرى جراء هجمات على كيليس»، المدينة التركية الحدودية التي تتعرض بانتظام لقصف مصدره سوريا.

واضاف الرئيس التركي الذي كان يلقي خطاباً في اسطنبول «في سوريا، لا احد من القائلين انهم يقاتلون داعش ألحق خسائر بداعش بقدر الخسائر التي ألحقناها نحن، ولا دفع ثمناً باهظاً مثل الذي دفعناه».

وتعرضت تركيا في الاشهر الاخيرة لسلسلة اعتداءات من تنظيم «داعش» واستهدفت خصوصا انقرة واسطنبول. وفي تشرين الاول اسفر اعتداء نسب الى المتطرفين عن اكثر من مئة قتيل امام المحطة الرئيسية في العاصمة التركية.

وتتعرض مدينة كيليس الحدودية لقصف من الاراضي السورية تنسبه السلطات التركية الى المتطرفين، خلّف 21 قتيلاً على الاقل منذ بداية العام.

ويبدو ان تركيا، العضو في حلف شمال الاطلسي وفي التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة واشنطن، كثفت قصفها لشمال سوريا رداً على هذه الهجمات. ونقلت وكالتا الاناضول ودوغان التركيتان ان المدفعية التركية المنصوبة قرب الحدود السورية قتلت السبت 55 مقاتلاً متطرفاً في شمال سوريا.
300 قتيل في 27 مجزرة الشهر الماضي
لندن - «الحياة»
أفادت شبكة حقوقية بحصول 27 مجزرة الشهر الماضي في سورية، قتل فيها حوالى 300 شخص، بينها 19 مجزرة ارتكبتها القوات الحكومية السورية، ما أدى إلى مقتل مئتي شخص بينهم 45 طفلاً.
وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقريرها الشهري: «منذ بدء اتفاقية وقف الأعمال العدائية، شهد مختلف المحافظات السورية تراجعاً ملحوظاً وجيداً نسبياً مقارنة مع الأشهر السابقة منذ آذار (مارس) 2011، لكن على الرغم من كل ذلك، فإن الخروق لم تتوقف، وبشكل رئيس من قبل النظام السوري، الذي يبدو أنه المتضرر الأكبر من استمرار وقف الأعمال العدائية».
وذكر التقرير أنه «بعد يوم واحد من إعلان الهيئة العليا للمفاوضات تأجيل مشاركتها في مباحثات جنيف في 19 نيسان (أبريل) الماضي، عاودت القوات الحكومية والقوات الروسية قصفها للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري لتعود وتيرة القتل إلى ما كانت عليه قبل اتفاق وقف الأعمال العدائية».
وجاء في التقرير «حدوث 27 مجزرة في نيسان 2016، منها 19 مجزرة على يد القوات الحكومية، و4 على يد قوات يزعم أنها روسية، و3 على يد فصائل المعارضة المسلحة، ومجزرة واحدة على يد قوات التحالف الدولي» بقيادة أميركا.
ووفق التقرير، فإن «القوات الحكومية ارتكبت 6 مجازر في حلب، و3 في كل من ريفي دمشق ودير الزور، واثنتين في كل من إدلب وحمص والرقة، ومجزرة واحدة في الرقة. أما القوات الروسية فقد ارتكبت 3 مجازر في حلب ومجزرة واحدة في الرقة، بينما ارتكبت فصائل المعارضة المسلحة 3 مجازر في حلب، وارتكبت قوات التحالف الدولي مجزرة واحدة في حلب أيضاً».
وأشار التقرير إلى أن «المجازر تسببت بمقتل 298 شخصاً، بينهم 78 طفلاً، و34 سيدة، أي أن 38 في المئة من الضحايا هم نساء وأطفال، وهي نسبة مرتفعة جداً، وهذا مؤشر على أن الاستهداف في معظم تلك المجازر كان بحق السكان المدنيين». وأوضح أن «عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الحكومية 202 شخصين بينهم 45 طفلاً، و20 سيدة. أما عدد ضحايا المجازر التي ارتكبتها القوات الروسية، فقد بلغ 60 شخصاً، بينهم 21 طفلاً و9 سيدات. بينما كانت ضحايا المجازر على يد فصائل المعارضة المسلحة 29 مدنياً، بينهم 11 طفلاً و4 سيدات. وضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات التحالف الدولي 7 مدنيين، بينهم طفل وسيدة».
أكد التقرير أن «حالات القصف كانت متعمدة أو عشوائية، وموجهة ضد أفراد مدنيين عزل، وبالتالي فإن القوات الحكومية قامت بانتهاك أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي الحق في الحياة. إضافة إلى أنها ارتكبت في ظل نزاع مسلح غير دولي، فهي ترقى إلى جريمة حرب وقد توافرت فيها الأركان كافة».
ويشير التقرير إلى أن عمليات القصف «تسببت بصورة عرضية في حدوث خسائر طالت أرواح المدنيين وفي إلحاق إصابات بهم أو إلحاق الضرر بالأعيان المدنية. وهناك مؤشرات قوية تحمل على الاعتقاد بأن الضرر كان مفرطاً جداً إذا ما قورن بالفائدة العسكرية المرجوة، وفي جميع الحالات المذكورة لم نتأكد من وجود هدف عسكري قبل أو أثناء الهجوم».
بن حلي: خسائر سورية 2.3 مليون قتيل وجريح
 القاهرة - «الراي»
كشف نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي، عن أن خسائر سورية خلال السنوات الخمس الأخيرة، تقدر بـ2.3 مليون قتيل وجريح، و260 مليار دولار خسائر مادية.
وأوضح أن من بين النتائج أيضا أن 83.3 في المئة من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر، و13 مليونا و500 ألف شخص بينهم 6 ملايين طفل يحتاجون مساعدة عاجلة، مع تدهور الصحة والتعليم والخدمات، متابعا: «الجيل القادم في سورية لا يعرف القراءة والكتابة، لأنه لم يدخل المدارس».
وقال بن حلي، خلال اجتماع لجنة الشؤون العربية في البرلمان المصري إن الموقف العربي تجاه سورية ليس على قلب رجل واحد، لافتا إلى أن هناك موقفاً يلزم تنحي بشار الأسد، والبعض يقول بأن يستمر بشار الأسد في توافق لفترة انتقالية، والبعض الآخر يقول «نحن ندعم الشعب السوري وكفا الله شر القتال».
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية طارق عادل، إن بلاده ترى أن ليس هناك حل عسكري للأزمة السورية، وأن الحل الوحيد هو الحوار السياسي من خلال المفاوضات.
وأوضح أمام الاجتماع نفسه أن العنصر الرئيس في التوصل للتهدئة على الأرض، يرجع للاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة.وكشف أن بلاده تستضيف، في الوقت الحالي، 350 ألف لاجئ سوري. وقال: «الأشقاء السوريون لا يقيمون في معسكرات ولا في مخيمات لكن نتعامل معهم كأشقاء، ويسكنون في بيوت المصريين ويحصلون على كل تسهيلات التعليم والصحة، مثل المواطن المصري».

المصدر: مصادر مختلفة

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat...

 الجمعة 13 أيلول 2024 - 11:00 ص

..The Islamic State in Somalia: Responding to an Evolving Threat... An Islamic State branch has a… تتمة »

عدد الزيارات: 171,005,327

عدد الزوار: 7,618,822

المتواجدون الآن: 0