أخبار وتقارير...منتدى دبي يبحث في الأبعاد الإنسانية للإعلام برعاية محمد بن راشد ...تقرير / لماذا خرج الظواهري ليدعو المجاهدين: «انفروا الى الشام»؟...«سي أن أن»: الوجود الروسي في سوريا كبير وطويل الأمد

«مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية» يدشن موقعه بـ 3 لغات..«الكردستاني» يستهدف شرطة دياربكر

تاريخ الإضافة الأربعاء 11 أيار 2016 - 5:46 ص    عدد الزيارات 1962    التعليقات 0    القسم دولية

        


 «سي أن أن»: الوجود الروسي في سوريا كبير وطويل الأمد

 

المستقبل.. (زمان الوصل) 

قال تقرير حديث كتبه مراسل لشبكة «سي أن أن» التلفزيونية الأميركية إن حجم القوات الروسية المرابطة على الأرض السورية أكبر مما يُتوقع، مقدراً عديد تلك القوات ببضعة آلاف، ومتحدثاً بوضوح عن وجود قاعدة عسكرية جديدة للروس في مدينة تدمر الواقعة وسط البادية.

وجاء في التقرير الذي تولت «زمان الوصل» ترجمة أهم ما جاء فيه، إن موسكو جلبت حوالى 100 صحافي من مختلف أنحاء العالم، وأخذتهم في جولة إلى مدينة تدمر، حيث أقام الروس احتفالاً بمناسبة انتصارهم في الحرب العالمية الثانية وسط أوابد المدينة السورية.

وقال المراسل إن قافلة الصحافيين تكونت من 5 حافلات، وأكثر من 8 عربات مدرعة مزودة بالرشاشات الثقيلة، فضلا عن تحليق دائم لمروحيتين، بينما كانت القافلة تتجه من قاعدة «حميميم» إلى وسط تدمر.

وروى المراسل كيف شهد بأم عينه على ضخامة الوجود الروسي في سوريا، مقدراً عدد القوات البرية بعدة آلاف، مدججين بأسلحة ثقيلة وحديثة، وواصفاً قاعدة «حميميم» بأنها معسكر كبير وحديث ومجهز بشكل جيد. 

وبحسب التقرير فإن روسيا تنشر في سوريا، فضلا عن عشرات المقاتلات الحربية، مجموعة واسعة من المروحيات والدبابات وناقلات جند مدرعة وأنظمة الدفاع الجوي.

واعتبر المراسل أن المفاجأة الكبرى كانت عندما رأى «هذا العدد الكبير من القوات البرية الروسية» في تدمر بعيدا عن قاعدة «حميميم»، حيث بنى الروس لهم قاعدة جديدة قريبة من البلدة التاريخية في تدمر.

وقال التقرير إن القاعدة الروسية في تدمر، تحوي معدات لإزالة الألغام وعشرات العربات القتالية وناقلات الجند المدرعة، وقد نشرت في محيطها منظومة دفاع جوي من طراز «بانتسير«.

وختم مراسل «سي أن أن» تقريره بالإشارة الى إن الحجم الدقيق للوجود العسكري الروسي في سوريا لا يزال غير واضح، ولكن «ما رأيناه يشير إلى أنه أكبر وأكثر تعقيداً مما يعتقد معظمنا.. إنها قوات تبدو وكأنها لاتخطط لمغادرة سوريا في وقت قريب«.

تقرير / لماذا خرج الظواهري ليدعو المجاهدين: «انفروا الى الشام»؟

الرأي..تقارير خاصة .. كتب - إيليا ج. مغناير

أخرج زعيم «القاعدة» الشيخ أيمن الظواهري تسجيلاً صوتياً تحت عنوان «انفروا للشام» في وقت كثرت التحليلات الغربية عن «قرب اعلان امارة اسلامية للقاعدة في سورية». وهذا التحليل بعيد عن الواقع حتى ولو تزامن مع رسالة الظواهري لأسباب عدة ستتبين لاحقاً.

فللشام خصوصية دينية وتاريخية على مرّ العقود ومنذ إنشاء الدولة الاسلامية الاولى، وهذا تفصيل لا يستهان به، إلا انه لا يمثّل عمدة الأسباب التي اجتمعت من أجلها على أرض سورية الجيوش والقوى من جنسيات متعددة تفوق المئة. فالشام هي الارض التي جذبت اليها اقوى دولتين في العالم (اميركا وروسيا) متناقضتيْ المصالح، وكذلك جذبت اليها اقوى دولتين في العالم الاسلامي الشرق اوسطي (السعودية وايران) وجمعت الايديولوجية المتحاربة والمستعدة للقتال حتى الموت (القاعدة والسلفية الجهادية من جهة وحزب الله والميليشيات العراقية والافغانية من جهة اخرى).

وتعتبر الجهادية العالمية ان الثورة الوحيدة الصحيحة من ثورات الربيع العربي تحدث اليوم في الشام دون غيرها على خلفية ان الثورات العربية فشلت في إنتاج ما تصبو اليه الجماهير. ويدعو الظواهري للنفير الى الشام لأنها أصبحت محطّ أنظار قادة الدول والاعلام العربي والغربي اليومي، تصنع السياسات وتدور حولها الصفقات ولا تهدأ أصوات المدافع والمجازر وأصوات الطائرات ويسقط فيها الناس، وكلٌّ يدّعي الشهادة لجماعته التي تقتحم بفنون حرب حديثة وتجمع الحرب العصاباتية والكلاسيكية في آن واحد وجميع الأطراف يصرخون عند الاقتحام «الله أكبر».

فالظواهري يعلم ان الوقت لم ينضج لإعلان الإمارة الاسلامية وإلا فان السيوف ستسل لذبح «جبهة النصرة»، ولهذا فإنه ركّز اولاً على مسألة النفر للجهاد كفرض عين منذ الحرب الأفغانية وفتوى الشيخ عبدالله عزام وهو لم يخبئ ان اقامة الامارة هو هدف كل مجاهد، ولكنه لا يزال بعيداً الى حين التمكين ونضوج الاسباب والبيئة الحاضنة كي لا يفشل مشروع الخلافة كما حصل مع «البدري»، كما سماه الظواهري، وهو يقصد زعيم «الدولة الاسلامية» (داعش) ابو بكر البغدادي.

والظواهري لم يتمسك يوماً ببقاء «جبهة النصرة» تحت جناح «القاعدة» بل ترك لزعيمها ابو محمد الجولاني حرية الاختيار بما ترضاه المصلحة الاسلامية العليا التي، اذا قضت باعلان الانفصال الشفوي، فلا ضرر بترك مسمى «القاعدة»، اذا صبّ ذلك في مصلحة الجهاد في سورية وقبلت الفصائل السلفية الجهادية - مثل «جند الاقصى» و«احرار الشام» و«جيش السنّة» و«جيش المهاجرين والانصار» و«الحزب التركستاني» وغيرها بالانضمام تحت مسمى واحد. وكان إنشاء «جيش الفتح» في ادلب وشمال سورية يهدف اصلاً لدمج كل الفصائل تحت راية واحدة، الا ان اكثر التنظيمات رفضت الانضواء تحت مسمى موحد بسبب الراعي الاقليمي الذي خشي ضرب الجميع من قبل اميركا وروسيا تحت عنوان «ضرب القاعدة».

ويشرح الظواهري أسباب عدم جدوى انسلاخ «النصرة» في الوقت الحاضر عن «القاعدة» - دون ان يبرر ذلك - بل اكتفى بالقول ان الهدف الاقليمي والدولي هو تحويل المجاهدين الى علمانيين او الفرض عليهم الانضواء في مشروع ديموقراطي والجلوس الى طاولة المفاوضات، والرضوخ للمجتمع العربي المتحالف مع الغرب، لينتهي مشروع اقامة الدولة الاسلامية الى غير رجعة. والهدف من كلام الظواهري هو شرح الأسباب للتنظيمات التي تدور في فلك «النصرة» في الشام وتقاتل جنباً الى جنب في غالبية المعارك، ليفهم الجميع انه لا يمارس الضغط على «النصرة» لتبقى تحت فرع «القاعدة»، بل انهم جميعاً في خطر اذا ارتضوا بالمفاوضات وان الجهاد والقتال هو الحل الوحيد لضمان بقاء الإسلام - حسب رؤيته - او ضمان الموت في سبيل الله.

وتأتي رسالة الظواهري لتعيد ذكرى حرب افغانستان حيث يقول للمجاهدين انهم انتصروا على روسيا حينها في الثمانينات - دون ان يذكر ذلك - ويحضّهم على التوجه الى قبلة الشام اليوم على عكس ما طلب زعيم «داعش» لمَن يريد الجهاد بالتوجه الى ليبيا. ولا يطلب الظواهري بأمر ولا فرض ولا بتهديد بل بتوضيح أهداف «القاعدة» بانشاء دولة الخلافة في المنظور البعيد وليس القريب ولكن لن يتم ذلك الا اذا اجتمع المجاهدون من كل مكان على ارض الشام.

ان معركة الشام اصبحت على كل لسان، ولكن لماذا تجتمع كل القوى الجهادية على ارض الشام؟

انها ظاهرة تستند الى أسباب سياسية - اقتصادية - اجتماعية - دينية وُلدت من فكر سيد قطب وبدأت بحركات تركز على الهوية - مثل الاخوان المسلمين - الى ان خرجت من رحمها حركات جهادية نشأت في ظروف انغلاق الأفق السياسي وانهيار الاتحاد السوفياتي وعدم تسوية قضية فلسطين والحكم العسكري في منطقة الشرق الاوسط، حيث الديموقراطية تنوء تحت حكمٍ متوارث. فاستُخدمت الطائفية التي استندت الى الايديولوجية التي خرجت من رحم حكم الضرورة والدعوة الضرورية، مبتدئة بحرب افغانستان حيث ظهرت البندقية الاسلامية التي حاربت السوفيات.

وما زاد الطين بلة، حين بدأت دول عدة شرق اوسطية تحارب هذه الظاهرة، ما أنتج قوى عصاباتية تسلّحت وتدرّبت وضمت خبرات متراكمة من افغانستان الى الشيشان مروراً بفلسطين ولبنان والعراق حتى وصلت اليوم الى سورية. وهكذا انتقلت الجماعات من حركات اجتماعية الى جهادية فاعلة تجذب الشبان من كل قطر تحت اسم الاسلام المحارب. وتطورت هذه الجماعات من جهاد تضامني ايام الشيخ عبدالله عزام الى جهاد النكاية ضد العولمة وقتال الاميركان ومصالحهم في المنطقة وحلفائهم الغربيين. وتطوّر جهاد النكاية الى جهاد السيطرة، لتهدف هذه الحركات والجماعات الى الإمساك بالارض وانشاء الفروع وبناء مشروع سياسي دولي مواكبةً للربيع العربي، فغزا فكرياً بدايةً غرب افريقيا وشمال شرق نيجيريا واليمن وليبيا ومصر والعراق وافغانستان وباكستان ودول أخرى في الشرق الاوسط. وحملت مجموعاتٌ السلاح تحت عنوان واحد وراية سوداء وانتقل عدد المجاهدين من 5000 ايام افغانستان الى 50000 في يومنا هذا لتعبّر عن انتماء موحد، رافعة ايضاً شعارات الاختناق الاجتماعي من الفقر الى عدم وجود فرص عمل وغياب الديموقراطية وفتح السجون للشيوخ والشباب الملتزم بعقيدة الجهاد.

وأوجدت هذه الحركات مبررات للعنف فانتفضت على الأنظمة وفرضت نفسها كأمر واقع يزداد ويشكل حالة لا يمكن تجاهلها تنمو وتتحدى دول عظمى مثل الولايات المتحدة بعد روسيا، واعلنت انشاء دولة (داعش في العراق وسورية) قامت على العنف والحرب مثل اي دولة اقيمت على مر التاريخ، ولكنها اضافة الى نفَسها المذهبي لجذب عدد اكبر من المناصرين، أعلنت الحرب على المسلمين اولاً قبل غير المسلمين مما اوجد خللاً في البيئة الثقافية الاسلامية.

ونشأت اتجاهات جهادية بدأت مع العدو البعيد (القاعدة ضد اميركا) لتتجه نحو العدو القريب والبعيد (داعش ضد دول الشرق الاوسط وفي اوروبا واميركا من خلال خلايا ارسلهم او حرض على القتال بالوسائل المنزلية) واصبحت تملك جيوشاً منظمة غير نظامية تريد المحافظة على المكتسبات الجغرافية وتتناحر في ما بينها على «دولة الخلافة» («القاعدة» و«داعش») ويمتزج القتال بين المسلمين من فئات مختلفة لينتقل الى المسلمين من فئة واحدة على السلطة، وكلٌّ يحارب تحت راية العقاب التي تحمل كتابة حملها الرسول: «لا اله الا الله، محمد رسول الله».

حكاية شاب فنلندي التحق بالفكر الداعشي ثم... تمرّد عليه

الإرهاب واجتثاث التطرف في الغرب... تأثير مواقع إلانترنت

تقارير خاصة ...كتب - إيليا ج. مغناير

«ان الصورة الأوسع هي أن يظهر التطرف ويكون ناجماً عن توليفات مختلفة من المشاكل الشخصية، الإحباطات الاجتماعية والمظالم والحرمان والبحث عن الهوية والمغامرة وتمرّد الشباب والمظالم السياسية المتصلة بأوروبا والعالم الإسلامي وكذلك نتيجة السياسة العالمية» (بيتر نسِّر 2010:91).

عبد الله هو الاسم الحركي لشاب أوروبي فنلندي المولد نشأ في كنف أسرة ملحدة. كان يتعرّض للمضايقة من زملاء له في مقاعد الدراسة، ولذلك كان يقضي غالبية أوقاته على الإنترنت يبحث عن أصدقاء ولا سيما ان الإنترنت وسيلة آمنة نسبياً للاتصال بالعالم الحقيقي ومن دون الكشف عن هويته.

في فترة المراهقة درس اللاهوت ولكن عبد الله، وهو الاسم الذي يعني بالعربية «العبد لله»، لم يقتنع بأي ديانة حتى سنّ الـ 17 حيث أصبح يهتمّ ببقية الأديان السماوية.

وكان عبدالله طالباً في جنوب فنلندا حين قرر - لوحده وبعد قناعة ذاتية - اعتناق الدين الإسلامي. لم يسرّ والداه للأمر عندما أصبح مسلماً ولكنهما احترما خياره الذي أدى الى ابتعاده عن أصدقائه بعدما تغيّر سلوكه الذي اعتُبر غريباً عن ثقافة البلاد.

ويقول عبد الله لـ «الراي»: «كنتُ مستاءً لسلوكهم غير الإسلامي ولم أكترث لأمر فقدان هؤلاء الأصدقاء»، قال عبدالله. وفي العام 2011 اقتنع بضرورة «الجهاد في سبيل الله» وأراد المغادرة والالتحاق بجبهة النصرة - القاعدة في بلاد الشام عند بدء ما سمي بـ «الثورة السورية». الا ان جهاز المخابرات الفنلندي «SUPO» علم بنياته ووضع قيوداً على سفره. وبما انه لم يتمكن من المغادرة للجهاد في سورية، فقد قرر الجهاد من خلال الإنترنت. وهكذا ظهر للمرة الأولى في وسائل إلاعلام الالكتروني تحت اسم «مجاهد الى الأبد» مستخدماً صورة لملفه لشخص ملثم بوشاح أسود يحمل السلاح ومن خلفه الصحراء ويرتدي الزي العسكري، رافعاً سبابته نحو السماء لعلامة التوحيد عند المسلمين.

وهكذا أصبح عبدالله أحد أشهر مؤيدي المنظمة الجهادية متمتّعاً بشبكة اتصالات واسعة مع مجاهدين في أرض المعركة - خصوصاً من اصدقائه الفنلنديين الذين استطاعوا الالتحاق بسورية - وكذلك مع نشطاء آخرين، ينشر الأخبار العاجلة على «تويتر»، ويهتمّ بالدعاية لعمليات القتل الوحشية التي مورست على أرض المعركة في بلاد الشام وقد قضى وقته بالترجمة ونشر المواد الجهادية الإعلامية.

وفي العام 2014 أعلن بيعته وولائه لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وأكمل مسيرته الجهادية على خط المواقع الالكترونية لمدة سنتين واستطاع جذب أكثر من 11 ألف متابع ومغرّد من كل الفئات وحتى الإعلام الغربي.

اليوم، يبلغ عبد الله الواحد والعشرين من العمر، ولديه منزل يقطن فيه مع زوجته المسلمة، يتحدّث الفنلندية والإنجليزية والعربية ويتعلّم حفظ القرآن الكريم.

وبعد سنوات من التطرف، قرّر عبدالله فك ارتباطه مع الإرهاب وأصبح يتحدى داعش ومناصريه - على وسائل التواصل - الذين اتهموه بالخيانة والجاسوسية وأنه مرتدّ وان مصيره في جهنم ثابت لا شك فيه. ولا يزال حتى يومنا هذا يقف بحزم ضد محاولات عديدة لإعادته الى خط «داعش»، وقد صمد وقرر التخلص من المغالاة والتشدد ورفض الفكر المتطرف ولكنه حافظ على الفكر السلفي المسلم - كواجبه الديني – كما قال.

كيف تورّط عبد الله وما الأسباب التي دفعتْه لذلك؟

في نوفمبر 2012، ومن غرفته، اعتنق عبدالله الإسلام ونطق بالشهادة وصمم على ركب رحال الجهاد. وعند افتراق «النصرة» و«داعش» عن بعضهما البعض، لم يستطع البقاء على الحياد واختار فريقه.

ولم يكن عبدالله معنياً ببحث علمي أو دراسة من خلال الإنترنت بل أراد كسب الأصدقاء باحتضانه الدعاية الجهادية اليومية، وأراد أن يكون جزءاً من منظمة أو جهة مهمة يؤمن بها. ولهذا قبِل متطوعاً أن يحمل رسائل داعش الى العالم، موافقاً على كل أفعال داعش وأعلن نفسه «سفير داعش الأوروبي على الإنترنت» وتحدى الولايات المتحدة «لقد قررت أميركا أن ترسل جنودها الى سورية والعراق، دعهم يأتون فإن الأسود (داعش) تنتظر جائعة».

لقد تمتّع عبدالله الفنلندي بدعم عاطفي شكّله التضامن الاجتماعي من قبل داعش ومناصريه الذين وفّروا له الاحتضان والقوة والعائلة المتماسكة، الا انه كان يراقب أفعال داعش على أرض المعركة وقتْلهم للأبرياء والمدنيين والمساعدين الاجتماعيين حتى القريبين منهم الذين اعتنقوا الإسلام. وأدى ذلك الى صراع داخلي هائل أدخله في عملية إعادة التقييم مجدداً.

ونأى عبدالله بنفسه عن الجميع وقرر إسقاط قضية نصرة «داعش» وتخلى عن أصدقائه المجاهدين في أرض المعركة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وقبِل بخسارتهم مقابل النجاة بنفسه وفكره وعاد الى «جذور الإسلام» – كما قال – هذه الجذور التي ساعدته لتجاوز هذا الصراع فلجأ الى الفكر والدراسة الإسلامية ليميّز ممارسات داعش عن تعاليم الإسلام. وكما أدخل نفسه بنفسه الى مناصرة التنظيمات الجهادية، استطاع إخراج نفسه من جديد.

لم يكن عبدالله في حالة خطر مباشر على حياته، فقد قدّم الدعم اللفظي لداعش ومارس الجهاد على المواقع الالكترونية داعماً القتل العشوائي، الا انه كان داخل حدود افتراضية عبر الإنترنت حيث لا توجد حدود وموانع لأحد ما دام لم يشارك بعملٍ يخرق فيه قانون البلاد التي يعيش بداخلها. بل تنعّم بالشهرة التي عاشها لسنوات واستمتع بشعور الأدرنالين في عروقه. ويقول عبدالله إنه لم يناقش أفعال داعش وكان يرى كل المجموعات الأخرى على خطأ «لقد وجدتُ إحساساً بالانتماء مع داعش، وحتى مع القاعدة قبلها حيث العقيدة تتمحور حول الشعور بالأخوة والانتماء. لقد كان إحساساً شبيهاً بالراحة الداخلية الكاملة حيث كل شيء متقن، وكأنني كنت في الجنة على الأرض».

كان عبدالله من القلائل المناصرين لداعش ممّن تعاطوا باحترام أثناء تواصلهم على الإنترنت اذ لم يستخدم كلمات نابية كما هي حال غالبية الشباب المناصر لهذا التنظيم المؤيدين له عبر الإنترنت.

ويُعتبر عبدالله ضمن فئة بيتر نسِّر - الباحث الاجتماعي في علم الإرهاب - «المحمي»، فإنه ذكي ومتعلّم ومهذّب. فغالبية الذين يحملون خطاباً عنيفاً ضد داعش أهانوه بانتظام ولكنه تجنّب الرد عليهم، الا انه تبنى قضية منظمة إرهابية وعيّن نفسه الناطق باسم داعش على الإنترنت قائلاً: «سيأتي الوقت الذي ستذهب فيه الى الغرب. ولكن، لسنوات مقبلة، لا حاجة للقلق. فنحن (داعش) نركّز أولاً على الشرق الأوسط وسنصل الى غزة (فلسطين)».

وقد نشر عبدالله مئات الصور لأشخاص قُطعت رؤوسهم وحمَل قضية داعش، الا انه، وبعد حين، سلخ نفسه عن التنظيم وبدّل اسمه من عبدالله الى أبو محمد الفنلندي، وكتب اخيراً على حسابه في تويتر «مقاتلي داعش ليسوا سوى بلطجية وحثالة. أطلب من الله ان يذلّهم ويقضي عليهم».

خرج عبدالله من النافذة ودخل أبو محمد ليبدأ مرحلة طويلة في تعلُّم الإسلام وأصوله حيث «فتح الله قلبي»، كما قال هو بنفسه «وأظهر لي الحقيقة، وأنا هنا لمساعدة الآخرين ليتعلموا من تجربتي الخاصة مع داعش».

ما الأحداث التي أدت بعبد الله الى التطرف؟

تحدد المفوضية الأوروبية مسؤولية «تبني الآراء العنيفة المتطرفة»، الا ان ثمة مَن يناقش هذا المصطلح ويعتبره مموّهاً لا ينطوي على العنف الفعلي ما دام التبني لم يتعدّ الفكر وليس الفعل الحقيقي.

إلا ان الإرهاب لا يقتصر على الفعل الجسدي. فالإرهاب النفسي يؤثّر على البشر في شكل لا يستهان به، ولذلك فإن التطرّف في الآراء وإبدائها على مواقع التواصل الاجتماعي ودعم المنظمات الإرهابية لا يبتعد عن العمل الفعلي للإرهاب. وإذا عزلنا التطرف الآرائي عن الجسدي فسنفتح هوة للشباب لدعم المنظمات الإرهابية وتوفير الطاقات لهم بوسائل شتى.

فقد ابتدأ عبدالله بتصفح مجلة «الإلهام» (Inspire) التابعة للقاعدة واعتبر مضمونها يمثّله ومنطقياً حينها ما شجعه على الانخراط بالإرهاب النفسي عبر الإنترنت.

لم يولد عبدالله سلفياً تكفيرياً بل شُجع على التحول من العبادة الى التطرف من خلال مخاطبته من مجموعات معينة والتواصل معهم ليمثلوا فريق «جهاد الإنترنت ولوحة الطباعة».

إلا أنه أثبت أن باستطاعة مَن يرد ويثابر أن يتخلى عن الخطاب الطائفي التكفيري. وهو لم يأبه بخسارة جميع أصدقائه الذين وقفوا الى جانبه فقط عندما كان يدعم داعش. وهكذا لم يعد يشعر وحيداً اليوم بعدما انسلخ عن دعم الإرهاب. الا انه يمثل جزءاً بسيطاً ممن استطاعوا التخلص من «الثوب القديم».

وتدلّ الإحصاءات على أن هناك فقط 20 في المئة من معتقلي غوانتانامو تركوا العمل الجهادي، أما الباقون فقد التحقوا مجدداً بالعمل العسكري. ولهذا فإن العمل لإبقاء مساحة معينة بين الجيل الجديد والعوامل الجذابة المتوافرة عن طريق الإنترنت هو مسألة شاقة وصعبة. فلم يعد الإرهاب يتواجد في مدن الشرق الأوسط، بل انتقل الى هلسنكي وباريس وروما وبروكسيل ولندن ومدريد وغيرها من العواصم الأوروبية وغير الاوروبية. فانضمام الشباب للجهاد أصبح يتم عبر الإنترنت فيما هم موجودون في غرفة النوم، فالإنترنت كسر الحدود والجغرافية وفتح مجالاً واسعاً للمساهمة أمام أولئك الذين لم يستطيعوا الذهاب جسدياً الى أرض المعركة في سورية والعراق واليمن وليبيا وغيرها.

وتستطيع المواد الدعائية الجهادية ان تخدع بسهولة الذين تحوّلوا حديثاً للإسلام، مثل عبدالله، وحتى الشباب الذين يتمتّعون بمعرفة سطحية بفقه العلم الإسلامي وأحكامه وتشريعه. علماً ان العلماء يحتاجون لسنوات طويلة لدراسة القرآن والحديث واستنباط الأحكام. وقد استطاع العلماء المرافقون للجماعات الجهادية إيجاد الفتاوى اللازمة لتبرير الأعمال الوحشية وقتْل المسلمين والأبرياء. ولم تُلحظ الظروف التي أُخرجت منها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، بل أن التنظيمات الجهادية عُرفت بحفظها للقرآن واستخدام تعابير جذابة مثل «الأمة» و«التوحيد» وسمات طائفية مثل «التكفير» و«الغلاة» و«الرافضة» و«المرتدين» مدّعين أنهم يقاتلون لإحياء كلمة الله وبناء دولة إسلامية حقيقية لم تشذّ عن الإسلام.

ودعا هؤلاء للجهاد واعتبروه «فرض عين» منذ حرب أفغانستان كما أفتاه الشيخ عبدالله عزام ضد الاتحاد السوفياتي حينها وبقي لغاية يومنا هذا، متناسين ان الجهاد الأكبر يمكن أن يكون أيضاً «جهاد النفس» وصراع الإنسان مع نزواته ضد المحرمات. وكل هذا لا يفقهه الشباب ولا يعلمون منه شيئاً، بل ان مسألة الأيديولوجية هي حجة يتلطى خلفها الجميع للبحث عن مغامرة وحمل السلاح والشعور بالقوة.

وعندما قال عبدالله ان «الأيديولوجية تركّزت حول الأخوة والانتماء كجوهر القضية»، فإنه أكد أن الانضمام الى الجماعات التكفيرية ما هي الا وسيلة للحصول على اصدقاء.

ويقول مبين الشيخ، وهو كندي ركب حصان التطرف وعدل عنه مثل عبدالله إن «الشباب يجدون الأعذار المناسبة ويبررون انضمامهم للمجموعات الإرهابية لأنهم يعرفون أنهم على خطأ».

وفي النهاية، من الضروري الالتفات الى العائلات التي ذهب ابناؤها الى سورية والعراق وقُتل العديد منهم على أرض المعركة لأن البعض منهم يشكل عنصراً مؤثراً من خلال خبرتهم لزيادة الوعي من خطر التطرف الذاتي وآثاره على المجتمعات الإسلامية والغربية.

«مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية» يدشن موقعه بـ 3 لغات

السلمي: عدائية الفكر الإيراني تعود إلى القرن الـ 19

عكاظ...أروى المهنا (الرياض) 

لم تكن صورة العربي في الفكر الإيراني بالسلبية دائما، إذ تحوي جوانب إيجابية أخرى كما أكدها رئيس مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية الدكتور محمد السلمي في ورقة ألقاها في «أدبي الرياض» أمس الأول (الإثنين) بعنوان «صورة العربي في الفكر الإيراني»، مؤكدا من خلال محاضرته أن «تاريخ العرب والفرس قديم وليس وليد العصر، والمنطقة الجغرافية أجبرت الطرفين على خلق مناخ لهذه العلاقة».

وفي سرد تاريخي لطبيعة العلاقات العربية – الفارسية يؤكد السلمي أن «في القرن الثالث الهجري ظهرت الحركة الشعوبية، وهي حركة ذات صراع أدبي كبير وصل لدرجة أن بعض الفرس ذهبوا لأماكن نائية بحثا عن العرب حتى يكتبوا مثالبهم (شهنامة الفردوس) وهي ملحمة شهيرة تتضمن إشارات واضحة للعرب».

وأضاف، أن «منتصف القرن التاسع عشر ظهرت نزعة سلبية كبيرة تجاه العرب»، وعزا هذا العداء «في القرن التاسع عشر إلى مجالس الاستشراق الذين نقلوا وخلفوا صورة سيئة عن العربي للمثقف الفارسي».

وأشار السلمي إلى أن «مرحلة التأسيس هي مرحلة التقط فيها المثقفون الفرس رسائل سلبية عن العرب».

وكان مركز الخليج العربي للدراسات الإيرانية قد دشن موقعه الرسمي أمس على شبكة الانترنت بثلاث لغات هي: العربية والفارسية والإنجليزية، ويهتم المركز الذي تأسس في شهر مارس الماضي بالشؤون الإيرانية واعداد الدراسات والتقارير الاستراتيجية والاستشارات والدورات للمهتمين بالشأن الإيراني من الصحفيين والباحثين، إضافة لدورات في تعليم اللغة الفارسية بمختلف المستويات .. ويرأسه الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور محمد بن صقر السلمي. ويضم المركز نخبة من الباحثين المتخصصين في الدراسات الإيرانية من داخل المملكة وخارجها، فيما سينشر المركز مجلة شهرية رصينة ومتنوعة متخصصة في الدراسات الإيرانية.

 

الأميرة هيا بنت الحسين دعت إلى رفع القيود عن السلطة الرابعة منتدى دبي يبحث في الأبعاد الإنسانية للإعلام برعاية محمد بن راشد

السياسة...أبوظبي – وكالات: افتتح نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد الدورة الخامسة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار “الإعلام … أبعاد إنسانية”، بمشاركة نحو 2000 شخصية من كُتَّاب ومفكرين وقيادات إعلامية وثقافية من مختلف أنحاء العالم. وقالت زوجة نائب رئيس الإمارات سفيرة الأمم المتحدة للسلام رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية الأميرة هيا بنت الحسين، في كلمة خلال افتتاح المنتدى، إن غاية الشيخ محمد بن راشد من استخدام شبكات التواصل ليست الشهرة ولكن إعطاء المعنى الحقيقي للتواصل، داعية المسؤولين إلى إعطاء الإعلاميين حقوقهم المناسبة التي تمكنهم من العيش حياة كريمة ورفع القيود عن السلطة الرابعة. وأضافت “لا بد من التأكيد على أن من حق الإعلامي والإعلامية في العالم العربي العيش بكرامة”، مشيرة إلى أن هناك تساؤلات تتمثل في مدى نجاح الإعلام الغربي وحتى العربي في نقل أو إعطاء المساحة الإنسانية المناسبة لمبادرات إماراتية رائدة. وحملت أولى الجلسات عنوان “إعلام يصنع الإنسانية”، من أجل تركيز الضوء على الاختلاف الإعلامي في عرض القضايا والأزمات الإنسانية ودور الإعلام في خدمة الانسانية. ويركز المنتدى في جلساته على تأثير الإعلام الرقمي على الوسائل التقليدية ونوع الأخبار التي نريدها في المستقبل، بالإضافة إلى مواضيع عدة تدور في فلك المتغيرات والتحديات السياسية والاجتماعية التي تشهدها المنطقة العربية، فيما يستعرض المتحدثون مفاهيم السعادة والإيجابية والسلام واستشراف المستقبل وتعزيز التعاون والعمل العربي المشترك. ويستعرض المتحدثون في المنتدى مفاهيم السعادة والإيجابية والسلام، واستشراف المستقبل، والتغيرات السياسية والاجتماعية في المنطقة العربية، فضلاً عن تعزيز التعاون والعمل العربي المشترك. وضمت قائمة المتحدثين في جلسات المنتدى، وزيرة الدولة للسعادة في حكومة الإمارات عهود الرومي، وذلك في جلسة تحمل عنوان “السعادة كما نراها”، فيما تطرق سفير الدولة لدى جمهورية روسيا الاتحادية عمر سيف غباش في جلسة حوارية بعنوان “نشر السلام والمبادئ الإنسانية” إلى التغيرات السياسية والاجتماعية الكبرى التي تشهدها المنطقة العربية منذ سنوات. وتبحث الجلسات الرئيسة موضوعات وثيقة الصلة بالقيم الإنسانية في الإعلام العربي عبر تحليل المشهد والخروج بتصورات بشأن سبل معالجة أبرز التحديات التي تواجهه، واستحداث أفكار تسهم في تعزيز العمل العربي وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون في تطويره. وتتنوع أجندة الدورة الخامسة عشرة للمنتدى لتشمل الجلسات الرئيسة والحوارية والحلقات النقاشية وورش العمل واللقاءات مع الكتاب، والعديد من الأنشطة الثقافية التي تعزز مكانة المنتدى على الأجندة السنوية للإعلام العربي. وتركز رسالة المنتدى الإنسانية بشأن دور الإعلام من مجرد ناقل للأخبار أو تغطية الأحداث إلى المشاركة المباشرة عبر المبادرات الفعالة، التي تعمل على ترسيخ السلام والإيجابية والتفاؤل في مستقبل العالم العربي في ظل المتغيرات المتسارعة التي تأثرت وأثرت في قطاع الإعلام العربي. ويتطرق المتحدثون إلى أهمية تقديم المعلومة الصحيحة، والابتعاد عن النظرة السلبية، والدور المؤثر للإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي العام، إلى جانب استشراف ملامح مستقبل الإعلام العربي، في حين يُختتم المنتدى اليوم بحفل توزيع جائزة الصحافة العربية.

«الكردستاني» يستهدف شرطة دياربكر

الحياة..أنقرة – يوسف الشريف 

جنيف – أ ب، أ ف ب - أعلنت السلطات التركية مقتل 3 أشخاص وجرح 45، بينهم 12 شرطياً، بتفجير سيارة ملغومة استهدف باصاً للشرطة يقلّ 7 ناشطين في «حزب العمال الكردستاني»، في دياربكر، أبرز مدن جنوب شرقي البلاد الذي تقطنه غالبية من الأكراد. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن «الكردستاني» نفّذ التفجير.

وكانت الحافلة تنقل معتقلين متهمين بجرائم «ارهابية» عندما انفجرت السيارة وسط المدينة، بحسب ما افاد مكتب الحاكم الاقليمي في بيان.

ونسبت وسائل الاعلام التركية الهجوم الى حزب العمال الذي قرر استئناف النزاع المسلح ضد قوات الأمن التركية بعد انهيار هدنة استمرت عامين.

وكانت الشرطة ترافق سبعة معتقلين لاجراء فحص طبي روتيني بعد اعتقالهم في وقت سابق للاشتباه بانتمائهم الى «الكردستاني».

وأفاد البيان ان 45 شخصاً اصيبوا بجروح هم 12 شرطياً و33 مدنيا من بينهم اشخاص كانوا يتناولون الشاي في حديقة على الطريق. وتوفي ثلاثة اشخاص في المستشفى في وقت لاحق متاثرين بجروحهم. ولم يُحدد البيان ما اذا كان من بينهم اي من رجال الشرطة او المعتقلين.

واظهرت صور من الموقع ان التفجير خلف دماراً كبيراً، بينما احترقت الحافلة بالكامل وتناثرت انقاضها في المنطقة.

وشهدت دياربكر ومنطقتها في الاشهر الاخيرة هجمات متكررة شنها «الكردستاني» فيما يشن الجيش هجوما واسعا ضد المتمردين الاكراد.

في جنيف، حضّ مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد رعد الحسين أنقرة على تمكين محققين دوليين من التحقيق في مزاعم عن تجاوزات ارتكبتها القوات التركية خلال معارك عنيفة مع «الكردستاني» في جنوب شرقي البلاد في الأشهر الأخيرة.

وأشار إلى تقارير أفادت بإطلاق قناصة الرصاص عمداً على مدنيين عزل، بينهم نساء وأطفال، أو إطلاق النار من رشاشات وآليات عسكرية أخرى. ولفت إلى معلومات عن «تدمير أملاك وبنى تحتية على نطاق واسع وفي شكل غير متكافئ»، مشيراً إلى «مزاعم عن اعتقالات تعسفية وتعذيب وأشكال أخرى من سوء المعاملة».

وتحدث عن «تقارير تنقل عن شهود وعائلات في (بلدة) جزره أن أكثر من مئة شخص احترقوا وهم أحياء، أثناء اختبائهم في ثلاثة ملاجئ كانت قوات الأمن تطوّقها». وتابع: «على رغم أن على تركيا حماية سكانها من العنف، من واجب السلطات أن تحترم حقوق الإنسان في كل الأوقات، خلال تنفيذها عمليات أمنية أو لمكافحة الإرهاب».

في غضون ذلك، يحاول رئيس حزب «الحركة القومية» دولت باهشلي لعب آخر أوراقه السياسية، من أجل الحفاظ على منصبه، في مواجهة معارضين يريدون إطاحته خلال مؤتمر طارئ للحزب يعتزمون الدعوة إلى عقده منتصف الشهر الجاري.

وجدد باهشلي استعداده لدعم الرئيس رجب طيب أردوغان، غريمه السياسي وأبرز خصومه، في «حرب يشنّها على الإرهاب» وفي مواجهة هزّات قد تطاول حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، بعد تنحّي أحمد داود أوغلو عن رئاسته الحكومة والحزب و «احتمال انشقاق نواب معه، ما يفقد الحكومة النصاب القانوني» في البرلمان.

ويسعى باهشلي عبر اقتراحه المفاجئ إلى «تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب العدالة والتنمية»، من أجل الوصول إلى الحكم وإسكات معارضيه الذين يتهمونه بإضعاف الحزب وتقويض شعبيته. لكنه أكد أن طرحه لا يشمل مساندة تحويل النظام رئاسياً، إرضاءً لأردوغان، مشيراً إلى أن اعتبار هذا النظام «انعكاساً طبيعياً لتطلعات قومية، هو باطل».

وفي شبه غزل سياسي، أعلن حزب «العدالة والتنمية» أنه يستعد لطرح صيغة جديدة لتعديل دستوري، تمكّن الرئيس من الانتماء إلى حزب سياسي. وبذلك يكون أردوغان نال ما يريده، من دون تحويل النظام رئاسياً في شكل مباشر، علماً أنه يحتاج إلى أصوات «الحركة القومية» لإجراء أي تعديل دستوري، أو لعرضه على استفتاء عام.

ويراهن المعارضون في «الحركة القومية» على إطاحة باهشلي وانتخاب رئيس جديد للحزب، من أجل إفشال أي مخطط للتعاون مع أردوغان. كما تُظهِر استطلاعات للرأي أن الحزب قد يضاعف عدد أصواته وشعبيته، إذا أبدل رئيسه، ما سيقطع الطريق على أي خطة لانتخابات مبكرة قد يفرضها أردوغان الخريف المقبل، على أمل نيل «العدالة والتنمية» مقاعد أكثر في البرلمان، في شكل يمكّنه من تعديل الدستور منفرداً.

ويتحدث المعارضون في «الحركة القومية» عن ضغوط يمارسها الرئيس على محكمة التمييز التي تنظر في قضية اعتراض باهشلي على عقد مؤتمر طارئ للحزب. وقالت القيادية المعارضة ميرال أكشينار: «نعلم أن معظم القضاة في المحكمة يؤيّدون حقنا في عقد المؤتمر». وحذرت من خروج القضاة بنتيجة مختلفة، وزادت: «نعلم من يضغط على المحكمة في ذلك الاتجاه، وسنردّ بالزحف على قصر الرئاسة».

أميركا تحذّر البريطانيين من عواقب «طلاق» أوروبا

لندن - «الحياة» 

حذّر 13 مسؤولاً أميركياً كبيراً سابقاً من عواقب سلبية ستترتب على «طلاق» بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، إذا صوت البريطانيون للخروج من الاتحاد في الاستفتاء المقرر في 23 حزيران (يونيو) المقبل، في دعم واضح لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون الذي يقود حملة البقاء ضمن الاتحاد. وأثار التدخل الأميركي الجديد الذي جاء عبر موقف مشترك لوزراء خارجية ودفاع ومستشارين للأمن القومي عملوا في إدارات جمهورية وديموقراطية خلال السنوات الـ40 الماضية، غضب مؤيدي حملة الخروج من الاتحاد، الذين يتهمون الأميركيين بـ «النفاق» لمطالبتهم بريطانيا بالتنازل عن جزء من سيادتها للأوروبيين، بينما هم يرفضون أي مساس بسيادتهم.

وقال المسؤولون الأميركيون السابقون في رسالة نشرتها صحيفة «التايمز» اللندنية إن بريطانيا لا يجب أن تتكل على «العلاقة الخاصة» التي تربطها بالولايات المتحدة لتعويض خسارة النفوذ العالمي الذي سيترتب عن خروجها من الاتحاد الأوروبي. واعتبروا أن بريطانيا ستتأثر سلباً في «المكانة والنفوذ» إذا تركت أوروبا، كما أن أوروبا نفسها «ستضعف في شكل خطير» بدون بريطانيا. وحذّروا البريطانيين من عدم الرهان على صداقتهم التاريخية مع الأميركيين للتعويض عن خسارتهم «اتحاداً يضم 28 دولة و500 مليون نسمة ... ويُعتبر أكبر تكتل اقتصادي في العالم».

وبين موقعي الرسالة جورج شولتز، وزير الخارجية في عهد رونالد ريغان، ومادلين أولبرايت، أول وزيرة خارجية أميركية في عهد بيل كلينتون، وليون بانيتا وزير الدفاع ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية في عهد باراك أوباما. ويُعتبر موقفهم هذا دعماً واضحاً لرئيس الوزراء كاميرون الذي حظي الشهر الماضي بدعم مماثل من الرئيس أوباما خلال زيارته لندن بمناسبة عيد الميلاد التسعين للملكة اليزابيث الثانية. وحضر كاميرون أمس، حفلة استقبال أقامتها الملكة في قصر باكنغهام.

وضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري صوته إلى صوت رئيسه وزملائه السابقين، وقال لدى وصوله إلى لندن أمس إن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي ساهمت في «تضخيم» دورها عالمياً.

وشنت أمس، حملة الخروج من الاتحاد حملة عنيفة على كامرون من خلال تصويره بأنه بمثابة دمية تتحكم بها المستشارة الألمانية انغيلا مركل. إذ كشف وزير العمل والتقاعد السابق إيان دنكن سميث، وهو أحد قادة حملة ترك الاتحاد، إن ألمانيا مارست حق النقض على المفاوضات التي أجراها كامرون مع الاتحاد الأوروبي مطلع السنة من أجل تحسين وضع بريطانيا في الاتحاد، وهي المفاوضات التي انتهت بإعلانه الحصول على تنازلات من الأوروبيين في شأن مخصصات العمال المهاجرين، إضافة إلى قبول الأوروبيين بقاء بريطانيا خارج أي وحدة سياسية بينهم دولهم مستقبلاً.

لكن دنكن سميث كشف أن المستشارة الألمانية عطّلت «في اللحظة الأخيرة» سعي كامرون لضمان حق بريطانيا في وضع قيود على أعداد المهاجرين الأوروبيين، على رغم أن الأخير كان اعتبر ذلك «خطاً أحمر» لا تنازل عنه لقبول بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وأفادت وكالة «رويترز» من فرانكفورت أمس، بأن المصرف المركزي الأوروبي طلب من المصارف الكبرى في أوروبا تقديم شرح مفصل لاستعداداتها لخروج بريطانيا من الاتحاد، بما في ذلك التعاطي مع الصدمة الممكن أن تهز الأسواق والتغييرات التي ستجريها على تعاملاتها النقدية. وقال متحدث باسم المصرف المركزي إنه «يتواصل مع المصارف المعنية لضمان أنهم يقدّرون الأخطار في شكل كاف ويستعدون لكل الاحتمالات الممكنة» في شأن بقاء بريطانيا في الاتحاد أو خروجها منه. وبريطانيا خامس أكبر اقتصاد عالمي وثاني أكبر الاقتصادات الأوروبية.

خطة روسية لتطوير القدرات العسكرية

موسكو – «الحياة» - 

بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سلسلة اجتماعات مع المسؤولين في وزارة الدفاع والمجمع الصناعي العسكري، تهدف إلى وضع خطة شاملة لتطوير القوات المسلحة وتحسين قدرات الصناعات العسكرية لروسيا. وقال الناطق الرئاسي ديميتري بيسكوف أن بوتين سيناقش مع المسؤولين في القطاعات العسكرية المختلفة، المشكلات التي تواجه الصناعات الروسية وسبل تسويتها، خصوصاً في ظل التطورات التي تشهدها روسيا والتحديات الجديدة في العالم.

وينتظر أن تتوج اللقاءات باجتماع موسع الجمعة، لإقرار خطة شاملة للتحديث، علماً بأن هذه الاجتماعات غدت دورية، إذ تعد هذه الجولة السابعة منذ أن أطلق بوتين هذا التقليد الذي يهدف الى مناقشة العقبات والمشكلات التي تواجهها الصناعات العسكرية ووضع آليات لتجاوزها. الى ذلك، أعلن قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الجنرال سيرغي كاراكايف، أن روسيا تعمل على تحسين وسائل التغلب على نظام الدفاع الصاروخي الأميركي، الذي تسعى واشنطن لتعزيزه في أوروبا.

وقال كاراكايف أن العمل على تحسين وسائط، لاختراق الدرع الصاروخية، يجرى بنشاط حالياً، مؤكداً أن موسكو «تولي اهتماماً خاصاً للتغلب على المشكلة» عبر تقليص جزء من الصواريخ البالستية العابرة للقارات، وتقليص طرازات من الرؤوس الحربية غير المتحكم بها، وإبدالها بوسائل جديدة أكثر فاعلية.

ألمانيا: قتيل وثلاثة جرحى طعناً في اعتداء نفّذه مضطرب نفسياً

المستقبل...(اف ب)

قتل شخص واصيب ثلاثة اخرون بجروح امس في جنوب المانيا بهجوم بالسكين نفذه الماني يبلغ من العمر 27 عاماً، ولا يتحدر من اصول اجنبية، وصفته السلطات بانه مضطرب نفسياً.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في بافاريا اوليفر بلاتزر «ليس لدينا حتى الآن مؤشرات بخصوص وجود دافع إسلامي، لكن التحقيقات مستمرة«، مضيفا «هذا الشخص يعاني من اضطرابات نفسية ومشاكل مخدرات«.

غير ان وزير داخلية حكومة بافاريا، يواكيم هيرمان، أفاد ان المحققين يريدون التثبت ايضاً من احتمال ان يكون المهاجم «مختلاً عقلياً» او ان تكون العملية «مسألة ادمان على المخدرات».

قال «ما زال يتعين توضيح كل ذلك»، مضيفا ان المشتبه به، وهو الماني «لا يتعاون كثيرا» مع رجال الشرطة الذين اعتقلوه. واضاف ان «الدافع غير معروف بعد»، وان المشتبه به لفت انتباه الشرطة قبل يومين او ثلاثة في مقاطعة اخرى بسبب «تصرفه الغريب».

واوضحت السلطات ان المهاجم عمره 27 عاما ولا يتحدر من «اصول مهاجرة» وهو من منطقة هيسي بغرب المانيا.

من جهته، قال وزير الداخلية الفيدرالي الالماني توماس دي ميزيير في تصريح مقتضب للصحافيين انه لا يريد «ان يزيد من التكهنات حول دوافع» المهاجم.

واعلنت نيابة بافاريا ان المحققين يدرسون فرضية وجود دافع اسلامي وراء الهجوم بالسكين الذي اوقع فجرا قتيلا في محطة غرافينغ، البلدة التي تعد 13 الف شخص قرب ميونيخ.


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,117,047

عدد الزوار: 7,621,598

المتواجدون الآن: 1