أنباء عن مقتل مصطفى بدر الدين بغارة إسرائيلية في سوريا..استئناف المعارك في حلب... وفصائل معارضة تتقدم في ريف حماة...المعارضة تجتاح مخيّم حندرات وقرية الزارة العلوية

مجلس الأمن يساند وقفا شاملاً للنار في سورية...تركيا تستعد لــ «تطهير حدود» سورية من «داعش»....إيران ترسل قوات بحرية إلى سورية وتفاوض “جيش الفتح” لإطلاق أسراها وشيعت قائداً بمشاة بحريتها مات بظروف غامضة...الأسد جواً.. إيران أرضاً.. وروسيا للهدن «المخدرة»

تاريخ الإضافة الجمعة 13 أيار 2016 - 4:42 ص    عدد الزيارات 1938    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 
أنباء عن مقتل مصطفى بدر الدين بغارة إسرائيلية في سوريا
 المصدر : العربية
أفادت وسائل إعلام فجر الجمعة أن القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين قتل في غارة إسرائيلية قرب مطار دمشق. وكانت وسائل إعلام لبنانية مقربة من "حزب الله"، ذكرت أن المتهم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، يقاتل الآن مع عناصر الحزب في الأراضي السورية. وذكرت أن مصطفى بدر الدين القيادي في "حزب الله"، والذي تتهمه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان باغتيال الرئيس الحريري، يمارس عمله العسكري في سوريا منذ بداية الأزمة فيها.
مجلس الأمن يساند وقفا شاملاً للنار في سورية
نيويورك، لندن، جنيف، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
أكد مجلس الأمن على ضرورة احترام وقف العمليات العدائية وشموله كل سورية بعد انهيار هدنة حلب، و «التطبيق الفوري» للقرار 2254 إثر إعلان «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» منع دمشق دخول مساعدات إلى مدينة داريا جنوب غربي العاصمة، في وقت شنت فصائل المعارضة السورية أمس هجومين استهدف الأول مخيم حندرات في ريف حلب لعرقلة خطة القوات النظامية حصار القسم الشرقي من حلب، واستهدف الثاني التقدم في ريف حماة الغربي إلى قرية تضم علويين وموالين قرب اللاذقية.
وأعرب المجلس في بيان صدر بإجماع كل أعضائه، عن «القلق البالغ حيال الانتهاكات لوقف الأعمال القتالية الذي أقره مجلس الأمن في قراره ٢٢٦٨»، ورحب بجهود رئيسي «مجموعة الدعم الدولية لسورية»، روسيا والولايات المتحدة، و «إعادة التأكيد على التزامهما وقف الأعمال القتالية على المستوى الوطني في كامل سورية الذي بدأ تطبيقه في ٢٧ شباط (فبراير) الماضي»، والتزامهما «استخدام نفوذيهما مع أطراف وقف الأعمال القتالية على الأرض للضغط عليهم للتقيد بالهدنة والامتناع عن الرد غير المناسب للاستفزازات والتقيد بضبط النفس».
وأكد المجلس ضرورة احترام الأطراف في النزاع موجبات القانون الدولي، مشدداً على ضرورة «التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية ووقف القصف العشوائي». وأعاد المجلس تأكيد أن «المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق الحكومة السورية لحماية السكان المدنيين في سورية» داعياً أطراف النزاع إلى «اتخاذ خطوات فعلية للتأكد من حماية المدنيين».
وطلب المجلس من أطراف النزاع في سورية «التقيد الكامل والفوري بقراره ٢٢٥٤ لتسهيل عملية سورية يقودها السوريون لانتقال سياسي عملاً ببيان جنيف١ وبيانات مجموعة الدعم بهدف إنهاء النزاع».
وجدد المجلس دعمه الكامل للمبعوث الدولي ستيفان دي مستورا.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت في تغريدة على موقع «تويتر» مساء أمس: «مع الأسف منعت قافلة المساعدات بالتعاون مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من دخول داريا رغم الحصول على الإذن المسبق من جميع الأطراف»، وأضافت: «نناشد السلطات المعنية إتاحة دخولنا إلى داريا كي نوفر الحاجات الماسة من الأغذية والأدوية».
وعادت الأوضاع إلى المربع الأول فجر الخميس في حلب بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة بعدما انتهت التهدئة بين الطرفين ليل الأربعاء- الخميس من دون تمديد. وتركز القتال في منطقة حندرات التي تسيطر عليها المعارضة، وهي منطقة مهمة، لقربها من آخر طريق يصل إلى مناطق المعارضة في حلب التي كانت كبرى مدن سورية قبل الصراع وتنقسم الآن بين الحكومة والمقاتلين.
في محافظة حماة، سيطرت فصائل إسلامية و «جبهة النصرة» على بلدة الزارة العلوية وخطفت عناصر من الميلشيات الموالية وعائلات. وأشارت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إلى أن «مجموعات إرهابية مسلحة تسللت إلى بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي وقام أفرادها بارتكاب مجزرة بحق الأهالي واختطاف عدد من الأطفال والنساء (...) وأعمال تدمير وتخريب وسلب».
وفيما شنت قوات النظام سبع غارات على الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المسلحة في ريف دمشق، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الطيران السوري شن عشرات الغارات على مناطق المعارك.
حجاب يطالب داعمي المعارضة السورية بـ «أفعال لا أقوال»
الحياة...باريس - أ ف ب
دعا المنسق العام لـ «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة رياض حجاب الدول الداعمة للمعارضة إلى تقديم «أفعال لا أقوال»، مطالباً بأسلحة مضادة للطيران للتصدي للغارات، وبتدابير ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحظى على حد قوله بــ «ضوء أخضر للمضي بتجاوزاته».
وقال حجاب في مقابلة أجرتها معه وكالة «فرانس برس» الأربعاء «ما نطلبه إجراءات عملية وفعالة على الأرض. لسنا بحاجة إلى بيانات أو كلام جميل في الإعلام، لأن هذا لا يعطي نتائج».
وأسف حجاب الذي حضر اجتماعاً لممثلي نحو عشر دول عربية وغربية داعمة للمعارضة السورية الاثنين في باريس، لعدم اتخاذ تدابير ملموسة ضد نظام دمشق الذي اتهم بارتكاب «أكثر من 2300 انتهاك للهدنة» منذ دخولها حيز التنفيذ في 27 شباط (فبراير).
وقال: «في نيسان (أبريل) وحده، وقعت 27 مجزرة وعمليات قصف على أسواق ومدارس ومستشفيات ارتكبها النظام. لقد رأينا ما حصل في حلب مؤخراً»، متهماً دمشق وحليفتها موسكو بارتكاب «جرائم حرب».
وسقط اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي كان سارياً منذ 27 شباط في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق أميركي - روسي تدعمه الأمم المتحدة والتزمت به قوات النظام والفصائل، إثر خروقات كبرى وتحديداً في حلب، كبرى مدن شمال سورية المقسومة منذ تموز (يوليو) 2012 بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة وأحياء غربية تحت سيطرة قوات النظام.
وأقرت الأسبوع الماضي هدنة جديدة هشة في حلب، بعدما أدت أعمال العنف في المدينة إلى مقتل 300 شخص من 22 نيسان إلى 5 أيار (مايو). وتعهدت واشنطن الداعمة للمعارضة وموسكو الداعمة لدمشق الاثنين بـ»مضاعفة جهودهما» من أجل ترسيخها وتوسيع نطاقها.
وقال حجاب معلقاً باستياء: «هذا غير كاف إطلاقاً. البيان الروسي - الأميركي المشترك يتحدث عن «الحد قدر الإمكان» من عمليات القصف على المدنيين والمناطق المدنية. وكأنهم يعطون النظام ضوءاً أخضر لمواصلة تجاوزاته، وكأنهم يقولون له: «كنتم تقتلون مئة سوري في اليوم، حسناً، اليوم عليكم ألا تقتلوا أكثر من عشرة»».
وتبرر دمشق مواصلة غاراتها الجوية بمكافحة «المجموعات الإرهابية» مثل «جبهة النصرة» و «داعش» وكلاهما مستثنى من اتفاق وقف الأعمال القتالية. لكن الغارات تستهدف مواقع مدنية وخدمات طبية.
وقال حجاب: «خمس سنوات مضت والشعب السوري يموت. لم نعد نريد أقوالاً، بل أفعالاً من أصدقائنا. نأمل من الولايات المتحدة والفرنسيين والبريطانيين والألمان وغيرهم، أن يتحركوا على الأرض»، مطالباً بمزيد من الأسلحة، وهو ما تطالب به المعارضة منذ بدء النزاع عام 2011.
وقال: «مضت خمس سنوات والولايات المتحدة تمنعنا من الحصول على أسلحة مضادة للطائرات. وكانت حتى وقت قصير تمنعنا من الحصول على أسلحة مضادة للدبابات». وأضاف: «إننا نقاتل على جبهات عدة: ضد داعش، وقعت معارك شرسة في الأيام الأخيرة في محيط حلب وحمص ودمشق وفي الجنوب. ونحن نكافح قوات النظام، وحزب الاتحاد الديموقراطي (قوات كردية)، والميليشيات الطائفية القادمة من العراق ولبنان، ومرتزقة أفغاناً وسواهم... إننا بحاجة إلى أسلحة يمكن أن تحدث فرقاً على الأرض».
وشدد حجاب على وجوب أن تتخذ المجموعة الدولية لدعم سورية التي ترأسها موسكو وواشنطن وتضم 17 دولة تدعم أحد طرفي النزاع، التدابير الضرورية لإرغام النظام على الالتزام بطلبات الأسرة الدولية على الصعيد الإنساني.
وتعقد هذه المجموعة اجتماعاً الثلثاء المقبل في فيينا.
من جهة أخرى، رأى حجاب أن الهدنة التي تسعى موسكو وواشنطن إلى إحيائها «ليست هدفاً بحد ذاتها. الحل لسورية هو في انتقال سياسي فعلي».
وجرت ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة منذ مطلع العام في جنيف من دون إحراز تقدم. وعلقت الجولة الثالثة في نيسان مع استئناف المعارك في حلب.
وقال حجاب: «نريد العودة إلى جنيف. إننا في طريق مسدود اليوم لأن النظام لا يريد البحث في عملية انتقالية»، مؤكداً مرة جديدة أن لا حل ممكناً مع الرئيس بشار الأسد. وقال: «من غير الواقعي إطلاقاً تصور بقائه في السلطة».
بن رودس يحمل مسؤولية الكارثة للأسد... وليس أوباما
الحياة...واشنطن - جويس كرم 
بعد أيام على مقابلته الساخنة في صحيفة “نيويورك تايمزالأميركية، أكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس، أن مسؤولية الدمار والحرب في سورية واللوم فيها “تقع على عاتق (الرئيس) بشار الأسد وليس الإدارة الأميركية”، واعتبر أن “طموح إيران هو في استمرار القتال وزيادة تأثيرها هناك».
وخلال حفل سنوي أقامه “مجلس العلاقات العامة الإسلامي” في واشنطن ليل الأربعاء- الخميس، أحاط ناشطون سوريون من المجتمع المدني برودس الذي تسلم جائزة خلال المناسبة. وروى ناشطون لـ ”الحياة” تفاصيل حديثهم مع رودس الذي يعتبر من أكثر المترددين حيال أي دور لواشنطن في الأزمة السورية ومن المؤيدين للاتفاق الإيراني الذي قال عنه إنه “مركز القوس” لسياسة أوباما الإقليمية في مقابلته الأخيرة.
وعندما سأل سوريون رودس عن عدم حماية واشنطن المدنيين في سورية، قال إن “الإدارة لم تجد أن أي سيناريو عسكري يقلص عدد الضحايا... حتى لو أوقفت الإدارة البراميل المتفجرة والضربات الجوية فهذا لن يقلل من عدد القتلى في صفوف المدنيين». وفي سؤال حول إنشاء منطقة آمنة لهذا الغرض، قال المسؤول الأميركي إن «أي تدخل سيكون مكلفاً ويتطلب ضرب دفاعات الأسد وقد يزيد النزاع تعقيداً».
وعندما قيل له إن الإدارة الأميركية لا تكترث لمصير المدنيين بإبعادها أي خيار يزيد الضغط على الأسد”، قال رودس إن «الأسد هو من بدأ هذه الحرب والكارثة مسؤوليته وليست مسؤولية الإدارة، اللوم لا يقع على الإدارة (الأميركية)»، واعتبر المستشار المقرب من الرئيس الأميركي باراك أوباما، أن “وقف البراميل المتفجرة لن يوقف طموح إيران لزيادة تأثيرها والاستمرار في القتال».
استئناف المعارك في حلب... وفصائل معارضة تتقدم في ريف حماة
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أف ب
اندلعت معارك بين قوات النظام السوري والمعارضة في حلب مع مساع لتجديد الهدنة في ثانية كبريات مدن البلاد بالتزامن مع تقدم فصائل إسلامية معارضة في ريف حماة والسيطرة على بلدة علوية، في وقت دخلت مساعدات إلى مدينة داريا المحاصرة جنوب غربي دمشق بالتزامن مع شن الطيران السوري غارات على الغوطة الشرقية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومصادر من مقاتلي المعارضة، بإن قوات النظام خاضت معارك مع معارضين شمال حلب بعد انتهاء أجل تهدئة في المدينة ذاتها.
وتركز القتال في منطقة حندرات التي تسيطر عليها المعارضة، وهي منطقة مهمة، لقربها من آخر طريق يصل إلى مناطق المعارضة في حلب التي كانت كبرى مدن سورية قبل الصراع وتنقسم الآن بين الحكومة والمقاتلين.
وذكر «المرصد» أن القوات الموالية للحكومة شنت هجوماً في المنطقة بدعم من ضربات جوية استهدفت حندرات والطريق الوحيد المؤدي إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة. وقالت مصادر من مقاتلي المعارضة إن قوات الحكومة سيطرت على بعض الأراضي في البداية لكن تمت استعادتها في وقت لاحق. ولم يتسن على الفور الوصول إلى مسؤولين عسكريين سوريين للتعقيب.
وكانت تهدئة مدتها 48 ساعة أعلنها الجيش النظامي السوري في مدينة حلب قد انتهت الساعة الواحدة صباح أمس. ولم يعلن على الفور تمديد التهدئة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا بهدف إحياء اتفاق أوسع نطاقاً لوقف الأعمال القتالية كان انهار في أغلب أرجاء غرب سورية.
وساهم تصاعد حدة القتال في حلب بانهيار محادثات السلام في جنيف الشهر الماضي.
وأوضح «المرصد»: «سقطت عدة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض- أرض أطلقتها قوات النظام على مناطق في مخيم حندرات شمال حلب، بعد توقف الاشتباكات العنيفة في مخيم حندرات وفشل لواء القدس الفلسطيني الموالي للنظام في السيطرة على أجزاء من مخيم حندرات، كما قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة كفرناها بريف حلب الغربي، ما أدى إلى إصابة 3 مواطنين بجروح وأضرار مادية في البلدة، فيما تعرضت مناطق في قرية المهدوم بريف حلب الشمالي الشرقي قرب مدينة منبج لقصف جوي أدى لإصابة طفلين بجروح، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي». كما نفذت طائرات حربية المزيد من الغارات على مناطق في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، في وقت تعرضت مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي، لقصف من قبل قوات النظام. وسقطت عدة قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود والخاضع لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي بمدينة حلب.
في وسط البلاد، قال «المرصد» إن معارضين مسلحين استولوا على قرية علوية كانت خاضعة للنظام وخطفوا مدنيين من سكانها. وأضاف أن القوات النظامية وحلفاءها مازالوا يقاتلون المعارضة المسلحة في منطقة قريبة بعد سيطرة المعارضة على قرية الزارة التي تقع قرب طريق سريع رئيسي يربط بين مدينتي حمص وحماة الغربيتين. وتابع «المرصد» أن عدداً من مقاتلي الحكومة وعدداً من مقاتلي المعارضة التي تضم «جبهة النصرة» قتلوا. وتنفذ طائرات مقاتلة ومروحيات غارات جوية على الزارة وحولها. واحتجز المعارضون كذلك أفراداً من القوات الحكومية.
وتبعد الزارة مسافة 35 كيلومترا شمال مدينة حمص ومسافة مماثلة عن حماة.
وكانت القوات الحكومية وحلفاؤها تقاتل المعارضين حول طريق سريع يربط بين المدينتين. وكانت البلدات في المنطقة أول من تلقى ضربات عندما تدخلت القوات الجوية الروسية في الحرب الدائرة في سورية في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وقال «المرصد» إن هجوم المعارضين جاء في إطار هجوم أشمل يطلقون عليه «الانتقام لحلب».
وكان «المرصد» قال: «ارتفع إلى 7 على الأقل عدد مقاتلي حركة أحرار الشام الإسلامية وفيلق حمص وكتائب أهل السنة وأجناد حمص وجبهة النصرة الذين قضوا خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محيط قرية الزارة التي يقطنها مواطنون من الطائفة العلوية. كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل عناصر من قوات النظام وإصابة آخرين بجراح، في حين تجدد قصف الطيران الحربي على مناطق في القرية ومحيطها، بالتزامن مع إلقاء الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في القرية».
ولا يزال مجهولاً، مصير عشرات المختطفين، بالإضافة إلى أسرى من اللجان الشعبية من «حركة أحرار الشام» و «أجناد الشام» وفصائل أخرى مجهولاً حتى اللحظة. كما قصفت قوات النظام مناطق في قرية العمقية في سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
في الجنوب، ارتفع إلى أكثر من 11 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على مناطق في بلدة دير العصافير ومحيطها بالغوطة الشرقية، بينما سقطت عدة قذائف على مناطق في بلدة الريحان وأطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وفق «المرصد».
وأعلن ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن مساعدة دولية كان مقرراً أن تدخل للمرة الأولى منذ 2012 إلى مدينة داريا معقل الفصائل المقاتلة في الغوطة الغربية في ريف دمشق، والتي يحاصرها الجيش النظامي.
وقال بافل كشيشيك الناطق باسم الصليب الأحمر في سورية، إن «اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة ستدخل اليوم (الخميس) المساعدة الإنسانية الأولى إلى مدينة داريا (...) منذ بدء الحصار في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012».
وتشكل داريا معقلاً يرتدي طابعاً رمزياً كبيراً للمعارضة، لأنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات. وكانت المدينة على رأس حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الأسد.
وخسرت المدينة المدمرة بشكل شبه كامل اليوم تسعين بالمئة من سكانها البالغ عددهم 80 ألف نسمة. ويعاني الذين بقوا فيها من نقص خطير في المواد الغذائية ونقص التغذية.
في شمال شرقي البلاد، قتل سبعة مدنيين على الأقل بينهم طفل، بغارات جوية شنها الطيران السوري على بلدة في محافظة دير الزور التي يسيطر «داعش» على الجزء الأكبر منها في شرق البلاد، وفق «المرصد». وقال إن هؤلاء المدنيين «قضوا جراء قصف لطائرات حربية على مناطق في بلدة الشحيل الواقعة بالريف الشرقي لدير الزور والتي استهدفت نقطة طبية ومناطق أخرى في البلدة».
تركيا تستعد لــ «تطهير حدود» سورية من «داعش»
الحياة...أنقرة، كيليس - رويترز، أ ف ب
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن تركيا تستعد لـ «تطهير الجانب الآخر من الحدود» التركية- السورية من وجود تنظيم «داعش».
وقال في خطاب ألقاه في أنقرة: «نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب الآخر من الحدود (السورية) بسبب صعوبات نواجهها في كيليس»، المدينة الحدودية التركية التي تتعرض بانتظام لسقوط صواريخ تنسبها أنقرة إلى تنظيم «داعش». وأدى إطلاق تلك الصواريخ منذ بداية العام إلى مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً وجرح العشرات.
وفي أعقاب كل دفعة من الصواريخ، كانت المدفعية التركية ترد بقصف مواقع التنظيم المتطرف في شمال سورية، وفق ما تقول رئاسة الأركان، التي أرسلت في الأسابيع الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى كيليس.
وكرر أردوغان اتهام أعضاء التحالف الدولي ضد المتطرفين بقيادة الولايات المتحدة بأنهم «تركوا تركيا وحدها»، مضيفاً: «لم نلق الدعم الذي نريده من حلفائنا، خصوصاً من البلدان التي تمتلك قدرات عسكرية في المنطقة».
وسأل: «كم من الوقت سننتظر حلفاءنا في حين يستشهد مواطنونا يومياً في شوارع كيليس بسبب صواريخ تطلق من الجانب الآخر للحدود؟». وأضاف: «اسمحوا لي بالقول إننا لن تتردد في أن نتخذ منفردين التدابير اللازمة».
ويثار بانتظام احتمال حدوث عملية برية تركية شمال سورية، لكن أنقرة استبعدت حتى الآن خطوة أحادية. وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو في وقت سابق هذا الشهر، إن تركيا مستعدة لإرسال قوات إلى سورية «إذا لزم الأمر».
وأفادت صحيفة «يني شفق» التركية في نهاية الأسبوع الماضي، بأن ما بين 15 و20 فرداً من القوات التركية الخاصة أجروا عملية استطلاعية شمال سورية لتحديد موقع قاذفات صواريخ تنظيم «داعش».
وكثفت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو) والتحالف الدولي ضد الإرهاب عمليات القصف في شمال سورية بعد سلسلة هجمات استهدفت أراضيها.
وتشهد تركيا حال تأهب قصوى بعد سلسلة هجمات استهدفت خصوصاً أنقرة وإسطنبول نسبت إلى التنظيم أو إلى تجدد النزاع الكردي وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا.
وقالت مصادر عسكرية تركية اليوم الخميس، إن المدفعية قصفت أهدافاً تابعة لتنظيم «داعش» في شمال سوريا الليلة الماضية، وشنت المقاتلات التابعة للتحالف الدولي غارات على التنظيم ما أسفر عن مقتل 28 متشدداً على مقربة من بلدة تركية تستهدفها مراراً نيران الصواريخ. وذكرت المصادر أن المدفعية بدأت القصف على مقربة من بلدة كيليس التركية عند الساعة الثامنة مساء أول أمس أنهت العملية في الصباح. وأشارت المصادر إلى ورود تقارير استخباراتية عن تحضير العناصر لهجمات.
وأضافت المصادر أن الغارات الجوية دمرت مبنى من طابقين يستخدمه المسلحون قاعدة، إلى جانب 11 موقعاً محصناً. واستهدفت عمليات التحالف والأتراك منطقة تبعد عشرة كيلومترات جنوبي الحدود.
وسمع إطلاق النار وانفجارات متقطعة عبر الحدود أمس الأربعاء من تل في كلس التي تستضيف نحو 100 ألف لاجئ سوري. وقال عبد الله كاراسو الذي يسكن كيليس ويعمل في شركة للتعبئة والتغليف، إنه يقصد التل يومياً لمراقبة القصف على الطرف المقابل من الحدود لأنه أكثر أماناً من وسط البلدة. وقال وهو يقف إلى جانب ابنه: «لن أذهب إلى العمل بعد الآن لأن المكتب مغلق بسبب الصواريخ».
وأشار إلى أن عدداً أقل من الصواريخ سقط على الأراضي التركية في الأيام الثلاثة الماضية، ربما بسبب الرد العسكري. وأضاف: «لكني أشك في أن الأمور انتهت. الصمت مريب ومثير للأعصاب، تماماً كسقوط الصواريخ».
إلى ذلك، نفى أردوغان الأربعاء اتهامات مفادها أن عناصر حرس الحدود الأتراك قتلوا وجرحوا عدداً من طالبي اللجوء أثناء محاولتهم الوصول إلى تركيا.
وجاءت تصريحاته بعد أن قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار على مهاجرين سوريين وضربوهم أثناء محاولتهم الوصول إلى تركيا، ما أسفر عن وفيات وإصابات خطيرة. وقال أردوغان: «لم نغلق أبوابنا أمام القادمين. ولم نستخدم قواتنا الأمنية ضدهم»، في إشارة إلى تلك المزاعم. وأضاف أن تركيا تعتقد أن إغلاق الأبواب أمام الفارين من «البراميل المتفجرة» التي يلقيها النظام السوري على مناطق سورية هو أمر يصل إلى مرتبة الوحشية، مؤكدا: «لقد فتحنا أبوابنا أمامهم».
واعتبرت «هيومن رايتس ووتش» الثلثاء، أن على السلطات التركية أن تكف عن منع اللاجئين السوريين من عبور حدودها، داعية أنقرة إلى التحقيق في «جميع الاستخدامات للقوة المفرطة من قبل حرس الحدود».
وذكرت المنظمة انه خلال الشهرين الماضيين من هذا العام استخدم حرس الحدود الأتراك العنف ضد لاجئين سوريين ومهربين، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم طفل، وإصابة 14 آخرين بجروح خطيرة.
وأضافت أن سوريين يعيشون بالقرب من الحدود أوردوا أن حرس الحدود الأتراك أطلقوا النار عليهم فيما كانوا يحاولون استعادة جثث عدد منهم عند السياج الحدودي. وصور شاهد عيان عدداً من القتلى والناجين وأرسل التسجيلات إلى المنظمة، وفق ما قالت.
وقال مسؤول تركي: «لا نستطيع التأكد من صحة التسجيل الذي يقال إنه يُظهر حرس حدود أتراكاً يستهدفون لاجئين». وأضاف أن تركيا تواصل اتباع سياسة «الباب المفتوح»، إلا أنه أضاف أن هذه السياسة لا تعني «حدوداً مفتوحة». وأوضح أن «تركيا تسمح بدخول اللاجئين في مناطق عبور محددة في حال وجود خطر على حياة المدنيين عبر الحدود»، لافتا إلى أنه في حال لم يتم السماح لهم بالدخول فإن منظمات الإغاثة التركية توزع على المحتاجين المساعدات الإنسانية داخل الحدود السورية.
 
النظام يمنع قافلة إنسانية من دخول داريا وإنتهاء التهدئة في حلب ..المعارضة تجتاح مخيّم حندرات وقرية الزارة العلوية
اللواء...
عادت الأوضاع إلى المربع الأول فجر امس في مدينة حلب في شمال سوريا بين قوات النظام والمعارضة المسلحة بعدما انتهت التهدئة المعلنة بين الطرفين من دون تمديد، تزامناً مع منع النظام دخول أولى المساعدات الإنسانية مدينة داريا المحاصرة منذ أربع سنوات.
وفي تطور ميداني لافت،استعادت المعارضة السيطرة على كامل مخيم حندرات في ريف حلب، بينما تعرضت قرية الزارة بريف حمص لغارات روسية بعد سيطرة فصائل من المعارضة عليها.
وأفاد مراسلون بأن المعارضة استعادت جميع النقاط العسكرية في مخيم حندرات في ظل قصف مدفعي وغارات مكثفة شنتها الطائرات الروسية والسورية على المخيم وطريق الكاستيلو الإستراتيجي ومنطقتي الملاح والبريج في مدخل مدينة حلب الشمالي الغربي، كما شملت الغارات حيي الراشدين والأنصاري في مدينة حلب وبلدات في الريف الجنوبي.
وذكر ناشطون أن مسلحي المعارضة قتلوا عددا من عناصر النظام بعد استعادة منطقة مخيم حندرات المهمة لقربها من آخر طريق يصل إلى مناطق المعارضة في حلب.
وفي وقت سابق امس، سقط قتلى وجرحى في غارة لطائرات النظام استهدفت الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بمدينة حلب.
بالمقابل، قتل جيش الفتح -أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة- عشرات من قوات النظام والميليشيات الموالية له في المعارك التي دارت خلال الساعات الماضية بمحيط بلدة خان طومان في الريف الجنوبي لحلب.
وذكر ناشطون أن مسلحي المعارضة صدوا محاولة من الميليشيات الموالية للنظام للتقدم على محور خان طومان والراشدين.
وتعد خان طومان من التجمعات الرئيسية لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي، كما أنها النقطة الأقرب للطريق الدولي الرابط بين دمشق وحلب.
بيد أن تكثيف قوات النظام لقصفها على الريف الجنوبي لحلب يأتي ضمن خطة للتقدم نحو خان طومان، وذلك بإسناد من الطيران الروسي بعد تسجيل تحليق 8 طائرات روسية في سماء الريف الجنوبي.
يأتي ذلك في ظل اندلاع اشتباكات عنيفة في تلك المنطقة ووسط أنباء عن وقوع خسائر كبيرة لقوات الأسد والميليشيات الموالية لها.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر المعارضة عن وصول إمدادات عسكرية وحشود كبيرة من قوات النظام والقوات الإيرانية من قاعدة حميميم باتجاه حلب، في محاولة للضغط على المعارضة المسلحة وتحقيق انتصارات ميدانية.
وكانت تهدئة مدتها 48 ساعة أعلنها الجيش السوري في مدينة حلب انتهت الساعة الواحدة من صباح امس، ولم يعلن تمديد التهدئة التي توسطت فيها الولايات المتحدة وسوريا بهدف إحياء اتفاق أوسع نطاقا لوقف الأعمال القتالية بدأ نهاية شباط الماضي وانهار الشهر الماضي.
ميدانيا ايضا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارضين مسلحين استولوا على قرية علوية كانت خاضعة لسيطرة النظام في غرب سوريا وخطفوا مدنيين من سكانها.
وأضاف المرصد أن قوات النظام وحلفاءها مازالوا يقاتلون المعارضة في منطقة قريبة بعد سيطرة المعارضة على قرية الزارة التي تقع قرب طريق سريع رئيسي يربط بين مدينتي حمص وحماة الغربيتين.
وتابع المرصد أن عددا من مقاتلي الحكومة وعددا من مقاتلي المعارضة التي تضم جبهة النصرة قتلوا وتنفذ طائرات مقاتلة وطائرات هليكوبتر حكومية غارات جوية على الزارة وحولها. واحتجز المعارضون كذلك أفرادا من قوات النظام.
وتبعد الزارة مسافة 35 كيلومترا شمالي مدينة حمص ومسافة مماثلة عن حماة.
وكانت قوات النظام وحلفاؤها تقاتل المعارضين حول طريق سريع يربط بين المدينتين وكانت البلدات في المنطقة أول من تلقى ضربات عندما تدخلت القوات الجوية الروسية في الحرب الدائرة في سوريا في أيلول الماضي.
وقال المرصد إن هجوم المعارضين جاء في إطار هجوم أشمل يطلقون عليه «الانتقام لحلب» التي قتل فيها العشرات في الأسابيع الماضية في تصاعد لأعمال العنف بين قوات متحالفة مع الحكومة والمعارضين.
 وما زالت اصوات المعارك تسمع في أنحاء عدة من سوريا، مع غارات مكثفة للنظام على معقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بالإضافة إلى معارك بين مقاتلي المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية في الجنوب.
وألحق التنظيم الجهادي نكسة بالجيش السوري خلال اليومين الماضيين، بقطعه طريقا رئيسيا على النظام بين مدينتي تدمر وحمص بعد أقل من أسبوع على احتفالات النظام وحليفته روسيا باستعادة السيطرة على المدينة الأثرية.
حصار داريا
في هذا الوقت، اعلن الصليب الاحمر منع قافلة المساعدات الانسانية الاولى الى داريا منذ بدء حصارها في 2012، من دخول البلدة التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في سوريا.
واعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في تغريدة: «مع الاسف منعت قافلة المساعدات المشتركة مع الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري من دخول داريا رغم الحصول على الاذن المسبق من جميع الاطراف».
كما ناشدت «السلطات المعنية اتاحة دخولنا الى داريا كي نعود ومعنا الحاجات الماسة من الاغذية والادوية».
واعتبرت مديرة فرع اللجنة في سوريا ماريان غاسر التي كانت ضمن القافلة التي كانت محملة حليباً للأطفال ومساعدات طبية ومدرسية، ان منعها من الدخول أمر مأسوي.
وقالت في بيان ان «سكان داريا بحاجة الى كل شيء، ومن المأسوي فرض تأخير بلا مبرر في توفير حتى المواد الاساسية التي حملناها اليوم».
اضافت ان داريا «تشهد قتالا بلا هوادة منذ اكثر من ثلاث سنوات ونصف، ونعلم ان الوضع هناك يائس».
وكانت داريا قبل الحرب تعد حوالى 80 الف نسمة، لكن هذا العدد انخفض بنسبة 90٪ فيما يعاني من تبقى من السكان نقصا حادا في الموارد وسوء التغذية.
 وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 400 الف شخص يعيشون تحت الحصار في سوريا اغلبهم في مناطق تحاصرها قوات النظام.
حلب تشتعل .. وبان كي مون يحذّر من طول الحرب والليرة السورية تخسر 90% من قيمتها
المستقبل...
فقدت الليرة السورية أكثر من 90 في المئة من قيمتها على مدى سنوات الحرب وتسارع هبوطها في الأسابيع الأخيرة منذ انهيار محادثات السلام في جنيف واستئناف القتال في حلب بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، وبات السوريون يتداولون ويكتنزون الدولار الأميركي، لعدم ثقتهم بكل الإجراءات التي يتخذها البنك المركزي، ولفقدان الأمل بتحسن الأوضاع الأمنية في البلاد.

ولا يستبعد البعض دور النظام ورجال الأعمال الذين يعملون لمصلحته في انهيار الليرة عبر سحب ما هو موجود من السوق المحلية من العملة الصعبة وتهريبها إلى الخارج. ويعزو التجار انخفاض الليرة لجملة من الأسباب أهمها الإرهاق الذي أصاب روسيا وإيران من ضخ العملات الأجنبية لمساندة النظام، وسحب احتياطي سوريا الاقتصادي من البنوك السويسرية بشكل كبير، فضلاً عن فساد مؤسسات الدولة والدعم المستمر للعمليات العسكرية التي يقوم بها النظام ضد المدنيين.

والليرة متداولة حالياً عند حوالى 635 ليرة للدولار في دمشق مقابل 47 ليرة عشية اندلاع الحرب وتتراجع قيمتها أكثر في المدن الأخرى حيث انخفضت نحو 20 في المئة في أقل من شهر حسبما قال متعاملون.

وتخلى كثير من السوريين عن الليرة ويستخدمون الدولار في تعاملاتهم اليومية ويحاولون اكتناز العملة الصعبة لحماية مدخراتهم.

وقال حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة الأربعاء إنه سيتخذ ما يلزم من إجراءات لوقف انهيار العملة مضيفاً أن البنك ضخ عشرة ملايين دولار في السوق منذ بداية الأسبوع، لكن خبيراً مالياً كبيراً في دمشق قال إن ضخ العشرة ملايين دولار الذي أعلنه ميالة حتى الآن لن يؤثر بشكل يُذكر على أسعار الصرف و«إذا لم تصاحب تلك الإجراءات خطوات أخرى على نطاق أوسع لاستعادة الثقة فسنشهد هبوط العملة إلى 700 ليرة مقابل الدولار قبل حزيران».

وحدث الهبوط السريع الأخير للعملة حينما أعلنت روسيا أنها خفضت دعمها العسكري لبشار الأسد في آذار. وكانت العملة حينئذٍ عند نحو 475 ليرة للدولار.

إنسانياً، أعلن الصليب الأحمر أمس منع قوات النظام قافلة المساعدات الإنسانية التي كان مُفترضاً أن تدخل الى مدينة داريا للمرة الأولى منذ بدء حصارها في 2012.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تغريدة «مع الأسف مُنعت قافلة المساعدات بالتعاون مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري من دخول داريا رغم الحصول على الإذن المسبق من جميع الأطراف»، وأضافت «نناشد السلطات المعنية إتاحة دخولنا الى داريا كي نوفر الحاجات الماسة من الأغذية والأدوية».

ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من مقاتلي المعارضة إن قوات النظام صعدت أمنياً في شمال حلب أمس بعد انتهاء أجل التهدئة في المدينة. وتركز القتال في منطقة حندرات التي تسيطر عليها المعارضة وهي منطقة مهمة لقربها من آخر طريق يصل إلى مناطق المعارضة في حلب التي كانت كبرى مدن سوريا قبل الصراع وتنقسم الآن بين الحكومة والمقاتلين.

وافاد ناشطون ميدانيون أن هجوماً مزدوجاً شنته قوات النظام مدعومة بميليشيا الحرس الثوري الإيراني وميليشيا «لواء فاطميون« الأفغاني وميليشيا «حزب الله« اللبناني، فجر أمس على محاور عدة في حي الراشدين غرب مدينة حلب، بالتزامن مع هجوم آخر على بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي بهدف استعادة السيطرة على المناطق التي حررها الثوار قبل أيام.

وأضاف الناشطون أن معارك عنيفة دارت بين الطرفين تمكن خلالها الثوار من ألحاق خسائر كبيرة في الأرواح بالقوات المهاجمة، فضلاً عن تدمير آليات ومدرعات عسكرية بمن فيها.

وشن طيران النظام والاحتلال الروسي غارات جوية مكثفة استهدفت نقاط الاشتباكات في الراشدين وخان طومان، فضلاً عن استهداف الأحياء السكنية بمدينة حلب، كما طال قصف مماثل بلدات بالريف الغربي، ما أسفر عن سقوط عشرات الجرحى في صفوف المدنيين.

وأفادت قناة «حلب اليوم« بأن كتائب الثوار تمكنت من استعادة كافة النقاط التي خسرتها في محيط مخيم حندرات بريف حلب الشمالي بعد معارك عنيفة مع قوات الأسد وميليشيا «لواء القدس« التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، والتي تكبدت 30 قتيلاً على الأقل.

وقال المرصد السوري إن معارضين مسلحين استولوا على قرية الزارة العلوية في منطقة حمص التي كانت خاضعة لسيطرة الحكومة أمس وخطفوا مدنيين من سكانها.
إيران ترسل قوات بحرية إلى سورية وتفاوض “جيش الفتح” لإطلاق أسراها وشيعت قائداً بمشاة بحريتها مات بظروف غامضة
السياسة...
كشف قائد القوة البحرية في “الحرس الثوري” الإيراني الادميرال علي فدوي، عن إرسال وحدات بحرية خاصة إلى شواطئ سورية، وذلك بالتزامن مع مفاوضات تجريها إيران مع “جيش الفتح” من أجل إطلاق سراح أسراها وجثث قتلاها الذين سقطوا بمعارك خان طومان، يوم الجمعة الماضي.
ونقلت وكالة “نادي المراسلين الشباب” التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني عن فدوي تأكيده، أمس، إرسال وحدة خاصة من القوات البحرية التابعة لـ”الحرس الثوري” إلى سورية.
ورداً على سؤال بشأن تواجد القوات البحرية الإيرانية على السواحل السورية، قال فدوي إن “الثورة الإسلامية لا حدود لها، وأينما تطلب الأمر سيتواجد الحرس للدفاع عن الثورة”، على حد تعبيره.
من جهة أخرى، أكد النائب بمجلس الشورى المتحدث باسم لجنة الأمن القومي نوذر شفيعي أن إيران تجري مفاوضات مع تنظيم “جيش الفتح”، وهو تحالف لفصائل إسلامية معارضة في سورية، من أجل الإفراج عن الأسرى الإيرانيين من قوات “الحرس الثوري”، الذين وقعوا بقبضة التنظيم، بعد معركة خان طومان بريف حلب.
وأفادت مواقع إيرانية أن المفاوضات تشمل تسليم جثث 13 قتيلاً من “الحرس الثوري” قتلوا بنفس المعارك.
وقال شفيعي في تصريح لوكالة أنباء “ميزان” إنه “من المحتمل أن تفرج الجماعات المتشددة في سورية عن المقاتلين الإيرانيين الأسرى”، نافياً المعلومات التي تتحدث عن الإفراج عن بعض الأسرى بالفعل.
وأضاف ان “الأجهزة الأمنية والعسكرية الإيرانية بما في ذلك الحرس الثوري ومجلس الأمن القومي يتابعون عملية تحرير الأسرى”، وان “الجهات الإيرانية تلعب دوراً هاماً في التفاوض من أجل إطلاق سراحهم”.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، قد كشف عن وجود نحو 6 عناصر من القوات الإيرانية أسرى بيد “جيش الفتح”، فيما بث فصيل من المعارضة السورية يعرف باسم ” الحزب الإسلامي التركستاني” مقطع فيديو أكد أنه يعود لمقاتلين إيرانيين تم أسرهم في خان طومان. وتضمن المقطع صورا للأسرى ومتعلقاتهم الشخصية وأوراقهم الثبوتية.
من جهة أخرى، شيّعت إيران، أمس، قائد وحدة القوات الخاصة لمشاة البحرية التابعة لـ”الحرس الثوري” اللواء محمد ناظري، الذي مات في ظروف غامضة اول من امس، إذ تناقضت الروايات الرسمية بشأن تفاصيل وفاته بين موت طبيعي وبين إصابته بالكيماوي أثناء تنفيذه مهمة في مياه الخليج العربي.
وفيما ذكرت وكالات رسمية أنه مات بنوبة قلبية، أعلن “الحرس الثوري”، في بيان، أنه مات أثناء تنفيذه مهمة، لم يكشف عن تفاصيلها أو طبيعتها، في جزر نازعات القريبة من الجزر الإماراتية المحتلة في الخليج العربي.
كما نقلت وكالة “فارس” عن نائب قائد القوات البحرية في “الحرس الثوري” علي رضا تنغسيري قوله إن “اللواء ناظري استشهد خلال إصابته بالكيماوي أثناء تنفيذه مهمة بمنطقة نزاعات”.
أما وكالة “تسنيم”، فنشرت تقريرا مصورا عن تشييع ناظري في طهران، صباح امس، وذكرت أنه “كان يعاني من الإصابة بالكيماوي منذ سنوات وقضى بالكيماوي أيضا أثناء تنفيذه مهمة عسكرية”.
وتتولى القوة الخاصة التي كان يشرف عليها ناظري قبل وفاته تأمين مرور البواخر والسفن الإيرانية في خليج عدن، كما تساهم في تدريب القوات البحرية التابعة لـ”الحرس الثوري” لتأمين المياه الإقليمية الإيرانية.
وعرف ناظري كأحد القادة العسكريين من قوات “الحرس الثوري” الذين شاركوا في عملية اعتقال الجنود البريطانيين والأميركيين الذين دخلوا المياه الإقليمية الإيرانية قبل أعوام عدة، كما شارك في الحرب الإيرانية – العراقية في الثمانينات.
«عكاظ» تكشف كواليس معركة خان طومان: الأسد جواً.. إيران أرضاً.. وروسيا للهدن «المخدرة»
عبدالله الغضوي (جدة)
 خان طومان قرية صغيرة تقع على الطريق الدولي (حلب – دمشق) في الريف الجنوبي لحلب، وهي شريان الدعم اللوجستي لقوات النظام السوري المتمركزة في حلب، وهنا تكمن أهمية هذه القرية التي تناوب عليها النظام والمعارضة طوال الأعوام الماضية إلى أن وقعت في قبضة جيش الفتح.
لكن هذه القرية الصغيرة تتصدر مسرح العمليات في سورية وتأخذ المعارك فيها مشهد معركة «ستالينغراد»، بعد أن صرخت إيران في لعبة عض الأصابع معترفة على الأقل بمقتل 230 مقاتلا بينهم 13 خبيرا، فضلا عن قتلى حزب الله وميليشيا ما يسمى بـ «النجباء» العراقية.. فلماذا كل هذا التهويل حول خان طومان.. وإلى أين ستنتهي معركة الحشد المتبادلة بين إيران وميليشياتها والفصائل المتحالفة مع الجيش الحر؟
قبل أسبوعين أوعزت إيران لنظام الأسد بسحق حلب بالقصف الجوي تمهيدا لإحكام السيطرة عليها، بدأ الأسد بالخطة بقصف وحشي على مناطق المعارضة في حلب تزامنا مع خطة روسية في مجلس الأمن بإدراج أحرار الشام القوى الكبرى في الشمال وجيش الإسلام القوى الكبرى في الجنوب على قائمة الإرهاب لشرعنة الهجوم على حلب والغوطة، إلا أن الخطة لم تكتمل برفض مجلس الأمن للمقترح الروسي، خلال تلك الترتيبات الروسية الإيرانية السورية، استغل الأسد ضعف المجتمع الدولي وأمطر حلب بالصواريخ تمهيدا لاقتحامها.
كان جزء من مخطط الثلاثي الضغط على تركيا وإخراجها من ساحة الصراع والزج بآلاف المهجرين من حلب على الحدود، واستكمال «حلم» السيطرة عليها، في هذه الأثناء أحيت الفصائل المقاتلة في الشمال غرفة عمليات جيش الفتح التي كان لها الفضل في تحرير إدلب ولقنت النظام درسا قاسيا هناك. ولم تكن يد تركيا بعيدة عن إعادة تشكيل هذا الحلف ردا على «العدوان الثلاثي» على حلب، لكن الفصائل واجهت مشكلة وجود جبهة النصرة في هذا الحلف وتجاوزت هذه العقبة بسبب اقتراب الحشود من حلب وقررت خوض المعركة ضد الميليشيات الإيرانية.
قسمت إيران وروسيا الأدوار على النحو التالي، طيران الأسد يتولى مهمة القصف الجوي على حلب والريف الجنوبي، إيران تحشد ميليشيات حزب الله ومرتزقة آخرون جاؤوا من اليمن من أجل معركة حلب، أما روسيا تشرف من خلال خبراء في قاعدة حميميم على العمليات فضلا عن الدخول في هدن هشة «تخدر» فيها المعارضة عبر الطرف الأمريكي. ومن هنا جاءت هدنة الـ73 ساعة والـ48، إلا أن المخطط لم يمر وكانت الواقعة في خان طومان التي صدمت إيران وأطاحت بهيبة الحرس الثوري الإيراني.
استعدت الفصائل بالتعاون مع جيش الفتح للمعركة وتمكنت من إيقاف التقدم الإيراني، وباعتبار خان طومان مفتاح الدعم اللوجستي لحلب وقعت هناك معارك ضارية هزمت فيها إيران أشد هزيمة، واللافت في هذه المعارك خلوها من وجود أي من قوات الأسد التي لم تعد قادرة على القتال. لذا تولت المعارك الميليشيات الإيرانية وكانت النتيجة سقوط كل القتلى من الجانب الإيراني وهذا ما لم تتمكن إيران من إخفائه وانفجرت قنبلة الاعترافات بسقوط هذا الكم من الخبراء.
خلال الأيام القليلة القادمة، ستكون هناك معركة موت حقيقية في خان طومان، وبحسب المعلومات التي حصلت عليها «عكاظ» من مصادر عسكرية فإن حشود النظام وميليشيا إيران وحزب الله تفوق ما تتطلبه معركة مثل معركة خان طومان من أجل حفظ ماء الوجه واستعادة الجثث، خصوصا أن القصف لم يهدأ على تلك القرية في محاولة لحرمان الفصائل من الحصول على الجثث، إلا أن تحصينات المعارضة -بحسب المصدر- متينة لا سيما أن الفصائل في حالة دفاع، إذ يمكنها ذلك من القدرة على الاحتفاظ بتلك القرية لفترة طويلة.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,066,653

عدد الزوار: 7,619,800

المتواجدون الآن: 0