أخبار وتقارير..نزاربايف: لن تكون كازاخستان أوكرانيا ثانية...زوابع "حرب باردة" بين موسكو وواشنطن..بعد قرن على المعاهدة.. تركيا تواصل محاربة إرث "سايكس بيكو"...غداً تستذكر المنطقة (سايكس بيكو)..المعارضة القومية تحمّل الحزب الحاكم مسؤولية أزمة قانونية ومقتل جندي ومتمردين أكراد في مواجهات في تركيا ..لبناني حارس كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم

ناشطون سوريون لرودس: كم سوري يجب أن يُقتل بعد... حتى يصبح عندك ضمير.."حزب الله" في سوريا.. حساب الخسائر وتداعياتها..الحلفاء والخصوم يهاجمون مركل بسبب أزمة الهجرة

تاريخ الإضافة الأحد 15 أيار 2016 - 7:06 ص    عدد الزيارات 2066    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

مهددًا بإجراءات حازمة ضد المتظاهرين.. نزاربايف: لن تكون كازاخستان أوكرانيا ثانية
إيلاف...ترجمة عبدالاله مجيد
أوقف رئيس كازاخستان العمل ببعض القوانين الجديدة، قائلًا إذا كان الشعب لا يريدها، فإن البلد لا يحتاجها، محذرًا من تكرار سيناريو أوكرانيا في بلاده.
لندن: حذر الرئيس الكازاخي نور سلطان نزاربايف من أن أي محاولات لتكرار حوادث اوكرانيا في كازاخستان ستُضرب بيد من حديد.
وقال نزاربايف الذي يحكم بلاده منذ 1989، خلال اجتماع مع وزراء حكومته: "شعب كازاخستان لا يريد تكرار حوادث اوكرانيا في البلد. أنا أعرف ذلك وليسمع الجميع، وستتخذ أشد الاجراءات حزمًا بحق من يريدون تكرار هذه الحوادث هنا. وأُعذر من أنذر".
لا نحتاجها
أصدر الرئيس الكازاخي قرارًا في الاجتماع يؤجل العمل بقانون الأرض الذي يجيز للأجانب استئجار اراض في كازاخستان 25 عامًا. وكان من المقرر أن يبدأ العمل بالقانون في 1 تموز/يوليو المقبل. وأشار نزاربايف إلى أن الاضطرابات الأخيرة في مناطق متعددة من البلاد ترتبط ارتباطًا مباشرًا بهذا القانون. واعرب المحتجون على القانون عن خشيتهم من تمكينه رجال الأعمال الصينيين بصفة خاصة من شراء مساحات واسعة من اراضي كازاخستان. وفي هذا الاطار تأتي استقالة وزير الاقتصاد ايربولات دوساييف الذي كان مهندس القانون، وتشكيل لجنة جديدة لقانون الأرض.
وقال نزاربايف: "إذا كان الشعب لا يريد مثل هذه التغييرات، فإن البلد لا يحتاجها".
واتهم التلفزيون الكازاخي قوى خارجية بالوقوف وراء الاحتجاجات على قانون الأرض، لكن صحيفة كوميرسانت الروسية نقلت عن خبراء أن الاحتجاجات "إعلان عن احتياجات اقتصادية لدى السكان". أصبحت التظاهرات العفوية الأخيرة أكبر تحدٍ يواجه حكومة نزاربايف منذ عام 2011، عندما قُتل 16 عامل نفط في اشتباكات مع قوات الشرطة في مدينة جانا اوزن. قال الباحث في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية ديمتري الكساندروف لموقع برافدا الاخباري الروسي إن القوى الليبرالية والقومية أخذت تعزز مواقعها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وان حكومة كازاخستان تحاول إيجاد توازن على الرغم من نجاح هذه القوى في محاولتها الترويج لأفكارها.
سيناريو مشابه
ترى الكساندرا دوكاتشييفا، رئيسة قسم الشتات والهجرة في معهد كومنولث الدول المستقلة، أن جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق كلها حققت استقلالها بالانفصال عن روسيا. واضافت في تصريح لموقع برافدا: "إن تلك الفترة من تاريخ كازاحستان حين كانت جزءًا من الامبراطورية الروسية ثم الاتحاد السوفياتي تُعد فترة حكم استعماري وهذا ما تقوله كتب التاريخ الجديدة المقررة في المدارس".
قالت دوكاتشييفا: "لا تعتبر كازاخستان مشاركتها في الحرب الوطنية الكبرى [ضد المانيا النازية] نضالًا من أجل الاستقلال، لكن جيلين من الكازاخ نشأوا وهم يعتقدون أن روسيا بلد مستعمِر وينظرون إلى روسيا على انها امبراطورية سابقة كانت تقمع الكازاخ".
وأوضح المحلل السياسي الكازاخي إدوارد بوليتايف: "إن الأرض ذات قيمة مقدسة في كازاخستان"، مشيرًا إلى أن هذه هو سبب حساسية الكازاخ وخوفهم من أن يفتح قانون الأرض الباب امام رجال الأعمال الأجانب لشراء ارضهم.
واعتبر المحلل بوليتايف أن ما يجري في كازاخستان مشابه للسيناريو الاوكراني، قائلًا: "في اوكرانيا كانت اتفاقية الارتباط بالاتحاد الاوروبي وفي كازاخستان كانت موافقة البرلمان على قانون الأرض".
ولاحظ مراقبون أن نزاربايف حضر الاستعراض الذي أُقيم في موسكو بمناسبة يوم النصر على النازية في 9 أيار (مايو) وهنأ الجميع على هذه "العطلة العامة".
زوابع "حرب باردة" بين موسكو وواشنطن.. أوباما يستضيف قمة لشمال أوروبا وبوتين يتعهد التصدي
إيلاف...نصر المجالي
مع استضافة البيت الأبيض قمة تجمع أوباما مع زعماء "دول الشمال" الخمسة لبحث تداعيات "العدوان الروسي" المزعوم، أكد الرئيس الروسي أن موسكو لن تنجر إلى سباق تسلح جديد، لكنه تعهد تعديل الإنفاق العسكري للتصدي للتهديدات الجديدة. نصر المجالي: استقبل البيت الأبيض يوم الجمعة زعماء السويد ستيفان لوفين والدنمرك لارس لوكي راسموسن وفنلندا ساولي نينيستو والنرويج إيرنا سولبيرغ وأيسلندا سيغموندور غونلوغسون في إطار زيارة دولة تتضمن عقد قمة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ويتصدر العدوان العسكري الروسي مناقشاتها. وستركز مباحثات أوباما مع الزعماء على قضايا الأمن العالمي الملحة بما في ذلك الأزمة في سوريا والعراق التي أدت إلى توافد المهاجرين على أوروبا.
نشاط روسيا
وقالت مصادر أميركية إنه من غير المستبعد أن يكون النشاط الروسي الاقتصادي والعسكري في المناطق القطبية في صلب اهتمام القمة، علما بأن موسكو تنفذ حاليا برنامجا طموحا لإعادة تأهيل قواعدها العسكرية في المناطق الشمالية. كما تواصل الشركات الروسية تطويرها حقول النفط والغاز في المياه الإقليمية لروسيا في القطب الشمالي، رغم تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية. وأكدت مصادر في الإدارة الأميركية، حسب ( رويترز) أن الموضوع الرئيس للقمة سيتعلق بسبل "ردع العدوان الروسي المستقبلي"، واستعداد البيت الأبيض لدعم حلفائه في شمال أوروبيا وتهدئة قلقهم الذي نشأ بعد خروج القرم من قوام أوكرانيا وانضمامها إلى روسيا في آذار (مارس) العام 2014.
وقال تشارلز كوبتشان كبير مدراء قسم الشؤون الأوروبية في إدارة أوباما، قوله: "تمثل هذه القمة وسيلة لإرسال إشارة مفادها أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان أمن المنطقة، ونحن سنبحث بنشاط عن خطوات جماعية يمكننا أن نقدم عليها لتحسين الوضع".
رد روسي
وتزامنا مع قمة البيت الأبيض، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن موسكو ستكون مضطرة للقصاء على التهديد ضد روسيا على خلفية نشر الدرع الصاروخية الأميركية في شرق أوروبا، لكنه أكد أن موسكو لن تنجر إلى سباق تسلح جديد. وأكد أن موسكو ستعدل خططها لإعادة تسليح الجيش بما يتناسب مع مستوى الخطر. وأردف خلال اجتماع لقادة وزارة الدفاع الروسية ومؤسسات الصناعات العسكرية في منتجع سوتشي جنوب روسيا: "إننا لن ننجر إلى هذا السباق، بل سنواصل السير في طريقنا، وسنعمل بمنتهى الحذر".
تعديل خطط
وأكد بوتين أن روسيا لا تنوي تجاوز مستوى الإنفاق المخطط له على إعادة تسليح الجيش والأسطول، لكنها ستعدل خططها في هذا المجال التي أقرتها منذ سنوات عدة، من أجل وقف المخاطر الناشئة على أمن الدولة. وجاءت تصريحات الرئيس الروسي تعليقا على تدشين أول قاعدة للدرع الصاروخية الأميركية مزودة بمنظومة "إيجيس أشور" في رومانيا، والشروع في بناء موقع عسكري مماثل في أراضي بولندا.
تضليل
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الولايات المتحدة تستغل تأثيرها على وسائل الإعلام العالمية من أجل تضليل الرأي العام العالمي بشأن أهداف نشر الدرع الصاروخية، لكنها عاجزة عن إقناع المسؤولين العسكريين الروس بان هذه المنظومة تحمل طابعا دفاعيا بحتا. وشدد قائلا: "ليست هذه المنظومة دفاعية على الإطلاق، بل هي جزء من القدرات الاستراتيجية النووية للولايات المتحدة نُقل إلى مناطق أخرى ، وفي هذا الحال بالذات إلى أوروبا الشرقية". واستطرد الرئيس الروسي: "على أصحاب القرار بهذا الشأن (الذين قبلوا بعناصر من الدرع الصاروخية الأميركية في أراضيهم) أن يتذكروا أنهم عاشوا حتى اليوم بهدوء وأمان، أما الآن ، وبعد نشر عناصر الدرع الصاروخية في هذه المناطق، فإننا في روسيا سنضطر للتفكير في سبل وقف المخاطر التي تنشأ وتهدد أمن الاتحاد الروسي".
منصات بولندا
وأوضح بوتين أن منصات الإطلاق، التي من المقرر نشرها في مجمع الدرع الصاروخية في بولندا، مؤهلة لإطلاق صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، ويمكن أن يتم نشر مثل هذه الصواريخ خلال فترة قصيرة جدا وبصورة خفية. وشدد قائلا: "ليس باستطاعتنا متابعة هذا الوضع، وهو يمثل خطرا إضافيا على أمننا". وأضاف: "كان خروج الولايات المتحدة بشكل أحادي من اتفاقية الحد من منظومات الدفاع الصاروخي، الخطوة الأولى نحو محاولة زعزعة توازن القوى الاستراتيجي في العالم، أما هذه الخطوة (نشر عناصر الدرع الصاروخية في أوروبا) فستمثل الضربة الثانية إلى نظام الأمن الدولي، علما أنها تهيئ الظروف لخرق اتفاقية الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى". وأضاف أن أي إنسان في كامل عقله يمكن أن يستخلص الاستنتاجات الصحيحة من كل هذه التطورات. وشدد الرئيس الروسي على أن نشر منظومة الدرع الصاروخية الأميركية مستمر على الرغم من أن إيران لم تعد تمثل أي خطر نووي.
رفض أميركي
وذكر بأن روسيا أعربت عن قلقها بهذا الشأن أكثر من مرة وعبرت عن استعدادها للتعاون مع الاميركيين في مجال الدفاع الصاروخي، لكن واشنطن رفضت كافة الاقتراحات الروسية، وهي في اتصالاتها مع الجانب الروسي تعرض ليس عملا مشتركا بل مجرد الانخراط في الحديث عن الموضوع بشكل دون بحث التفاصيل. وفي الأخير، شدد بوتين على القول: "إنهم ينفذون كل شيء بصورة أحادية دون أخذ قلقنا في الاعتبار. وهو أمر مؤسف". وأضاف أن روسيا تبذل الجهود القصوى من أجل الحفاظ على توازن القوى الاستراتيجي الذي يعد أفضل ضامن يحول دون اندلاع نزاعات مسلحة واسعة النطاق.
ناشطون سوريون لرودس: كم سوري يجب أن يُقتل بعد... حتى يصبح عندك ضمير
حاصروا نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي خلال حفل عشاء كان مخصصاً لتكريمه
الرأي.. واشنطن - من حسين عبدالحسين عضو «المجلس السوري
الاميركي» لرودس: أنت المعارض الأول للمنطقة الآمنة وسبب موت عائلاتنا
فاجأ عشرة ناشطين سوريين أميركيين يعملون في جمعيات تؤيد الثورة السورية نائب مستشارة الأمن القومي بن رودس، اثناء حفل عشاء اقامته هيئة اسلامية اميركية لتكريمه.
وتحدث الى «الراي» عضو «المجلس السوري - الاميركي» عمر حسينو، وهو احد السوريين الذين واجهوا رودس، قائلاً: «بكيت وانا اتوجه الى رودس، وقلت له انت سبب موت عائلاتنا وتشريدهم، انت المسؤول رقم واحد في الادارة المعارض لفرض منطقة حظر جوي في سورية».
واضاف حسينو انه قال لرودس ايضا: «أنا هنا لأسلمك رسالة من 21 مليون سوري، أعلم انه من المستحيل ان أغير رأيك، لذا نصلّي ان يصبح عندك ضمير، وأنتظر بفارغ الصبر نهاية ولايتكم وخروجكم من الحكم». وتابع حسينو: «كم سوري يجب ان يقتلوا بعد؟».
وأجاب رودس: «الموضوع أكثر تعقيداً من ذلك، عمر، أتمنى لو كان بهذه السهولة». فرد حسينو: «على العكس، هو سهل جدا، يمكنكم فرض حظر جوي، لكنكم ترفضون القيام بذلك، فيما مقاتلات (الرئيس السوري بشار) الأسد تقصف المستشفيات وسط الهدنة». وختم حسينو: «شكرا لما تقومون به ضد (تنظيم الدولة الاسلامية) داعش، ولكن عليكم ان تتحركوا ضد الأسد، وانتم لن تقوموا بذلك، لذا، نحن هنا فقط لتسليمكم هذه الرسالة باسم السوريين».
ويتعرض رودس إلى حملة سياسية عنيفة، بسبب مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» قال فيها انه يتلاعب بالصحافيين الاميركيين كما يحلو له، وان الوسائل الاعلامية الاميركية اغلقت مكاتبها في الخارج، وهي تكتب عن العالم من مكاتبها في واشنطن، ومعدل أعمار المراسلين يبلغ 27 عاما، ويمكن للادارة تلقينهم ما تشاء.
وصورت المقابلة رودس، البالغ من العمر 38 عاماً، والذي يرافق الرئيس باراك وباما منذ كان في العشرينات من عمره بانضمامه لحملة أوباما الرئاسية في العام 2007، على انه المستشار الاقرب للرئيس. ونسب رودس الى نفسه كيف تلاعب بالرأي العام الاميركي والكونغرس لحمله على قبول الاتفاقية النووية مع ايران.
وفي خضم الحملة ضد رودس، قامت احدى الجمعيات الاسلامية - الاميركية المغمورة بتكريمه. وفي عداد العاملين لدى رودس امرأة مسلمة محجّبة من جنوب شرقي آسيا، يبدو انها صلة الوصل مع الجمعية التي كرمته وشكرته لتوظيف مسلمين ولمواقفه بشأن بورما، ولكنها لم تأت على ذكر سورية.
وفيما كان رودس يتنقّل في قاعة حفل العشاء، فاجأه السوريون الاميركيون، وحاصروه، وانتقدوه بعنف.
وقال احد السوريين لصحيفة «ذي دايلي بيست» إن رودس بدا محرجاً، وحاول النأي بنفسه عن سياسة أوباما في سورية. لكن نيد برايس، مساعد رودس، نفى للصحيفة ان رئيسه تراجع عن سياسة الادارة تجاه سورية، بل أكد أنه تمسّك بها وحاول تفسيرها للسوريين، حيث قال لهم إن من يقتل السوريين ليس الولايات المتحدة بل الأسد، فانبرى احدهم للقول إن هذا التشبيه هو كالقول ان ادارة الرئيس السابق جورج بوش ليست مسؤولة عن ضحايا إعصار كاترينا، بل إن الاعصار هو المسؤول. والإعصار هو احدى اكثر النقاط سواداً في تاريخ بوش الابن، إذ يُجمع الاميركيون على تحميله مسؤولية مقتل مئات الاميركيين في كارثة كان يمكن مواجهتها بشكل افضل.
 
بعد قرن على المعاهدة.. تركيا تواصل محاربة إرث "سايكس بيكو"
إيلاف...أ. ف. ب.
نائب عراقي: المنطقة تُودّع "سايكس بيكو" وتستقبل "لافروف كيري"
ما زال الشعور بالضغينة الذي يكنه الاتراك لمعاهدة سايكس بيكو بعد قرن على ابرام الاتفاقات التي تقاسم البريطانيون والفرنسيون بموجبها اراضي الدولة العثمانية المتهالكة، محركا أساسيا لسياسة أنقرة الخارجية تحت حكم رجب طيب إردوغان.
اسطنبول: في 16 ايار/مايو 1916، مع وشوك هزيمة المانيا وحليفها العثماني في الحرب العالمية الاولى ابرم الدبلوماسيان مارك سايكس وفرنسوا جورج بيكو معاهدة تقاسم البريطانيون والفرنسيون بموجبها السيطرة والنفوذ في مناطق انحسار السلطة العثمانية، وفق خطوط شكلت الى حد كبير حدود الدول الحالية في الشرق الاوسط.
قطعت الجمهورية التركية العلمانية التي اسسها مصطفى كمال اتاتورك في 1923 العلاقات بين الدولة التركية وتاريخها الامبراطوري الذي شهد في اوجه بسط الباب العالي سلطته على اراض تمتد من ابواب فيينا الى خليج عدن، وبدأت بناء دولة عصرية ضمن حدودها.
لكن منذ وصول حزب إردوغان، العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ الى السلطة في 2002 تبنت تركيا سياسة خارجية طموحة لاستعادة مكانتها في اراضي الامبراطورية السابقة، من البوسنة الى السعودية.
وفي مؤشر على طموحاتها الخارجية سعت انقرة الى انشاء منطقة للتبادل الحر تشمل سوريا ولبنان والاردن ثم في مرحلة لاحقة العراق. وبالفعل ابرم الاتفاق لذلك في 2010 لكنه تبعثر وسط هزات احداث "الربيع العربي".
لم يخف القادة الاتراك الحاليون، "العثمانيون الجدد" بحسب توصيف معارضيهم، في اي وقت احتقارهم لاتفاقيات سايكس بيكو ويرون انها فصلت شعوبا مسلمة وحرمت تركيا من نفوذها الطبيعي في المنطقة.
لذلك لا يفوت إردوغان فرصة للتنديد "بالمساومات" التي ادت بباريس ولندن الى "رسم الحدود بالمسطرة".
كما صرح رئيس الوزراء احمد داود اوغلو في اذار/مارس "لطالما رفضنا معاهدة سايكس بيكو، لانها قسمت منطقتنا وابعدت مدننا عن بعضها البعض".
"اللورنسات الجدد"
اضاف داود اوغلو ان البعض يسعون اليوم الى "سايكس بيكو جديدة" عبر تقسيم سوريا والعراق، فيما يطالب الاكراد خصوصا بمزيد من الحكم الذاتي في هذين البلدين وتركيا.
في السنوات الاخيرة ادت الازمات المتكررة في المنطقة، من الحرب في سوريا الى تزايد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية، الى ايقاظ شياطين سايكس بيكو لدى الاتراك.
في 2014 صرح اردوغان ان "كل نزاع في المنطقة (...) تم التخطيط له قبل قرن". كما انه يتهجم دوريا على "اللورنسات الجدد" الساعين الى زعزعة استقرار المنطقة، في اشارة الى "لورنس العرب" او ضابط الارتباط البريطاني توماس ادوارد لورنس الذي لعب دورا محوريا في الثورة العربية على الحكم العثماني.
اوضحت استاذة العلوم السياسية في جامعة بيلكنت سيزين اوني لوكالة فرانس برس ان اتفاقات سايكس بيكو تندرج في اطار "خطاب الضغينة تجاه +الاستغلال الغربي+".
واضافت ان "انقرة تعتبر ان هذه الحدود مصطنعة، انها تقيد، لا بل +تسرق+ ما ينتمي الى الارث التاريخي التركي".
كشفت أنقرة مدى طموحاتها "ما بعد العثمانية" في اطار النزاع السوري، عبر تشجيعها على إسقاط الرئيس السوري بشار الاسد. لكن نشاطها انقلب عليها الى حد كبير.
فتركيا تستقبل حاليا 2,7 مليون لاجئ سوري، كما تواجه تمدد النزاع السوري الى اراضيها مع تعرضها دوريا لإطلاق قذائف دام صادر عن تنظيم الدولة الاسلامية الذي تبنى كذلك عددا من الاعتداءات في اسطنبول وانقرة.
مؤخرا استغل المسؤولون الاتراك عدة مراسم لاحياء ذكرى احداث مختلفة تعود الى الحرب العالمية الاولى لكيل الانتقادات الى المعاهدة الفرنسية البريطانية، كما حصل في مئوية انتصار العثمانيين على قوات التحالف في 29 نيسان/ابريل في كوت العمارة في بلاد الرافدين، العراق اليوم.
وقال داود اوغلو ان "روحية كوت العمارة ستنتصر مهما حصل، وستشهد سايكس بيكو هزيمة نكراء".
غير ان تنحي هذا الجامعي السابق الذي يعتبر مهندس السياسة الخارجية التركية في العقد الاخير عن رئاسة الوزراء يطرح تساؤلات بشأن امكانات مراجعتها.
غير ان السفير التركي السابق في الولايات المتحدة فاروق لوغ اوغلو قال لفرانس برس "اعتقد ان الفرص ضئيلة" لاي مراجعة، مذكرا بان اردوغان أقرّ السياسة الخارجية التي بلورها داود اوغلو.
غداً تستذكر المنطقة (سايكس بيكو)
عكاظ.. أ. ف. ب (إسطنبول)
 أبرم الدبلوماسيان مارك سايكس، وفرنسوا جورج بيكو في 16 مايو 1916، معاهدة تقاسم البريطانيون والفرنسيون بموجبها السيطرة والنفوذ في مناطق انحسار السلطة العثمانية، وفق خطوط شكلت إلى حد كبير حدود الدول الحالية في الشرق الأوسط. هذه المعاهدة جاءت مع وشوك هزيمة ألمانيا وحليفها العثماني في الحرب العالمية الأولى.
وحصلت فرنسا بموجب الاتفاق على الجزء الأكبر من سورية ولبنان ومنطقة الموصل في العراق. أما بريطانيا فامتدت مناطق سيطرتها من طرف بلاد الشام الجنوبي متوسعة بالاتجاه شرقا، لتضم بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سورية. كما تقرر أن تقع فلسطين تحت إدارة دولية يتم الاتفاق عليها بالتشاور بين بريطانيا وفرنسا وروسيا.
 
المعارضة القومية تحمّل الحزب الحاكم مسؤولية أزمة قانونية ومقتل جندي ومتمردين أكراد في مواجهات في تركيا
المستقبل.. (اف ب،رويترز)
اعلن الجيش التركي ان احد جنوده ومتمردين اكراداً قتلوا في مواجهات امس في جنوب شرقي البلاد حيث الغالبية الكردية، وانه رد بغارات على مواقع تابعة للمتمردين في تركيا والعراق.

وقال الجيش ان الاشتباكات «مع الارهابيين» وهي العبارة التي يستخدمها للاشارة الى ناشطي حزب العمال الكردستاني اندلعت في منطقة داليجا في محافظة هكاري قرب الحدود مع العراق.

كما جاء في بيان الجيش الذي نشر على موقعه ان جنديين تركيين جرحا.

واكد البيان مقتل «ارهابيين» اثنين فيما ما زالت مطاردة المتمردين الاكراد في المنطقة مستمرة.

اضاف الجيش ان طائراته المطاردة اف-16 قصفت 98 هدفاً تابعاً لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرقي تركيا وشمال العراق، وشنت 9 غارات في محافظة هكاري وشمال العراق خصوصا جبال قنديل التي تعتبر قاعدة خلفية للحزب الكردي.

وقتل ستة جنود الجمعة في مواجهات مع المتمردين الاكراد في المحافظة نفسها وقضى آخران في تحطم مروحية عسكرية كانت في طريقها لتقديم الدعم.

ويشهد جنوب شرقي البلاد حيث الغالبية الكردية اعتداءات ومعارك يومية بين قوات الامن التركية وحزب العمال الكردستاني منذ استئناف المواجهات الصيف المنصرم التي وضعت حداً للمفاوضات الرامية لانهاء نزاع اوقع 40 الف قتيل منذ 1984.

وأسفرت العمليات التي اطلقها الجيش ضد ناشطي حزب العمال الكردستاني الذين اقاموا تحصينات في عدة مدن في جنوب شرقي البلاد واعلنوا «تمرداً«، عن مقتل عشرات المدنيين وادت الى تهجير عشرات الالاف، وفق الاعلام المعارض.

الى ذلك، اتهم منشقون في المعارضة القومية في تركيا امس الحكومة بالتدخل في نزاع على السلطة داخل حزب الحركة القومية قد ينتهي به المطاف إلى تقويض خطط الرئيس رجب طيب إردوغان لتعزيز سلطاته.

وبدأ مئات من أعضاء حزب الحركة القومية حملة للإطاحة بدولت بهجلي الذي قاد الحزب معظم فترات العقدين الأخيرين من خلال تغيير لوائح الحزب في مؤتمر خاص يريدون عقده اليوم الأحد.

وأصدر أربعة من قادة التمرد على زعيم الحزب ومن بينهم وزيرة الداخلية السابقة ميرال أكشنر بيانا اتهموا فيه حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه إردوغان بالتدخل في محاولة لمنع عقد المؤتمر الخاص.

وسعى أنصار بهجلي الى استصدار أوامر قضائية لمنع المؤتمر، لكن محكمة في أنقرة أيدت قضية المنشقين في الحزب. لكن بعد ذلك بدقائق أعلنت قناة تي.آر.تي الرسمية التلفزيونية أحكاماً من محكمتين محليتين بوقف عقد المؤتمر.

والنزاع على السلطة في حزب الحركة القومية حاسم بالنسبة لإردوغان لأنه يحتاج الى مساعدة الحزب في إدخال تعديلات دستورية تمنحه مزيداً من السلطات. وتعارض أكشنر ذلك وتشير استطلاعات الرأي إلى أن قيادتها للحزب بدلا من بهجلي قد تضاعف من شعبيته.

وزاد حزب العدالة والتنمية الحاكم من تأثيره على المحاكم في السنوات الأخيرة. ويقول معارضوه إن الفوضى القانونية المحيطة بعقد مؤتمر حزب الحركة القومية سببها محاولات للإبقاء على بهجلي في قيادة الحزب.

وقال المنشقون في البيان «هذا تدخل مباشر من حزب العدالة والتنمية والحكومة في مؤتمر حزب الحركة القومية وهو أمر غير مقبول.»
 
"حزب الله" في سوريا.. حساب الخسائر وتداعياتها
 المصدر : skynews
يجد حزب الله اللبناني نفسه في موقف محرج إثر نفي فصائل سورية معارضة ضلوعها في قتل قياديها، مصطفى بدر الدين، وذلك بعدما اتهمها في بيان رسمي وصفها فيها بـ"الجماعات التكفيرية".
ولقي بدر الدين، وهو أحد أبرز القادة العسكريين للحزب مصرعه، الجمعة، في تفجير كبير على مقربة من مطار دمشق الدولي.
ويثير التضارب في تحديد الجهة التي قتلت بدر الدين، أسئلة بشأن البواعث التي جعلت حزب الله يحجم عن تحميل المسؤولية لإسرائيل دأبا على مرات سابقة.
لائحة القتلى
ووصلت خسائر ميليشيات حزب الله اللبناني في الحرب السورية إلى ذروتها مع إعلان الحزب مقتل قائده.
ويعد بدر الدين المسؤول العسكري الأعلى لحزب الله، وهو أحد المتهمين من المحكمة الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005.
وقد سبقه إلى الموت في سوريا شخصيات قيادية بارزة من حزب الله الذي صنفه مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية جماعة إرهابية.
ففي شهر فبراير الماضي، وتحديدا في منطقة خناصر في ريف حلب، خسر حزب الله قائد عملياته العسكرية على الأرض السورية علي فياض، المعروف باسم "أبو علاء البوسنة" بعد معارك مع تنظيم الدولة.
وأعلن حزب الله، في نهاية العام الماضي مقتل سمير القنطار، الذي كان يدير عمليات الحزب في جنوب سوريا.
وقال حزب الله إن القنطار استهدف من قبل إسرائيل في منطقة جرمانا في العاصمة السورية.
أما القيادي العسكري البارز في حزب الله، حسن حسين الحاج المعروف باسم "أبو محمد الإقليم" فقتل في معارك مع المعارضة السورية المسلحة بين ريفي حماة وإدلب في أكتوبر من عام 2015.
وفي سبتمبر من العام الماضي نعت وسائل حزب الله الإعلامية حسن جفال قائد قوات النخبة في ميليشياته المقاتلة في مدينة الزبداني بريف دمشق.
وشهد شهر مايو 2015 مقتل قياديين أخوين في حزب الله، أحدهما في منطقة القلمون القريبة من الحدود اللبنانية، هو غسان فقيه (ساجد الطيري)، والآخر هو جميل فقيه الذي لحق به بعد أيام في ريف إدلب.
وفي معارك القلمون أيضا مع المعارضة السورية المسلحة، قتل في مايو 2015 القياديان في حزب الله علي خليل عليان (أبو حسين ساجد) وتوفيق النجار.
وفي غارة إسرائيلية في يناير 2015 على منطقة القنيطرة جنوبي سوريا، قتلت إسرائيل جهاد مغنية نجل القيادي السابق في حزب الله عماد مغنية الذي قتل في دمشق عام 2008، وقتل مع مغنية الابن قيادي آخر وقائد إيراني وعدد من عناصر حزب الله.
لبناني حارس كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم
باريس- «الحياة» 
مع اقتراب موعد انطلاق كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) في فرنسا في 10 حزيران (يونيو) المقبل، تبرز قضية الأمن أولوية تفرض نفسها، فأحداث 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الإرهابية وذيولها لا تزال جاثمة على صدور الفرنسيين والأوروبيين، خصوصاً بعدما تكررت هذه الأحداث في بلجيكا، ما زاد الشكوك حول احتمال إلغاء هذه البطولة التي تنظَّم، مثل المونديال، كل أربع سنوات.
وسط المخاوف والشكوك يبرز اسم اللبناني – الفرنسي زياد عاطف خوري، مسؤول الأمن في «يورو 2016». فالرجل المولود في بيروت قبل 46 سنة، اختارته الهيئة المشرفة على تنظيم كأس الأمم الأوروبية مسؤولاً عن الأمن لديها، ووضعت تحت تصرّفه نخبة من خبراء الأمن وحوالى 10 آلاف رجل وامرأة يعملون بتنسيق تام مع رجال الأمن الرسميين، علماً بأن 68 ألف عنصر عسكري ومدني سيضبطون الأمن و «يسهرون على راحة» 2.5 مليون متفرج، ثلثاهم من الأجانب.
اللافت أن خوري، «اللاعب الأول» كما يلقبونه، لا يتحدّر من بيئة أمنية، فإضافة إلى أن والده محام معروف في لبنان، هو خريج معهد «بوليتكنيك» الفرنسي الشهير و»المدرسة الوطنية للإدارة» التي تخرّج كبار المسؤولين والموظفين. وهو بدأ حياته المهنية وكيل محافظ في «لاسين سان دوني (1996 – 1998) ولوار (2003 – 2006) قبل أن ينتقل إلى المفوضية الأوروبية في بروكسيل لتسلّم مسؤولية قضايا الأمن والعدل والهجرة (2009 – 2013). وقد اطلع ميدانياً على الإجراءات التي اتخذتها اللجنة المنظمة والحكومة البريطانية لدورة لندن الأولمبية عام 2012، قبل أن يباشر مهماته الفرنسية في أيلول (سبتمبر) 2013.
وتبدو المسؤولية الملقاة على عاتق خوري جسيمة، نظراً إلى الأجواء التي تجرى فيها مباريات البطولة. فإضافة إلى عشرات آلاف المتفرجين الذين ستزدحم بهم 10 ملاعب، يتوقّع أن يستقطب 100 موقع، في مناطق فرنسية عدة تنقل المباريات بواسطة شاشات عملاقة، 7.6 مليون شخص. لكن خوري المولع بكرة القدم يعتبر مهمته تحدياً، ليس له شخصياً فحسب، بل للبلدان المشاركة كلها. ويؤكّد أن سياسته الأمنية قوامها «الدم البارد»، وأنه وضع حلولاً لكل الاحتمالات ولن يسمح بأي خلل أمني أو تنظيمي، مشدداً على عدم استخدام وسائل لا لزوم لها، لأن الأمن ليس استعراضاً.
«أورو 2016» ستكون استثنائية لجهة الأمن، فلن يفلت أي متفرج من عدسات آلاف الكاميرات المنتشرة في كل الأنحاء. كذلك السيارات التي تقترب من الملاعب، لن تفلت واحدة منها من كلاب التفتيش.
الحلفاء والخصوم يهاجمون مركل بسبب أزمة الهجرة
الحياة...برلين، فيينا، سيدني – رويترز، أ ف ب 
اتهم شريك صغير في الائتلاف الحاكم بألمانيا المستشارة أنغيلا مركل بتبديل سياستها في شأن اللاجئين منذ فتحها الحدود أمام آلاف المهاجرين في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وقال زيغمار غابرييل، نائب مركل وزعيم الحزب الديموقراطي الاشتراكي، لمجلة «دير شبيغل» إن المستشارة اتخذت القرار الصحيح بالسماح بدخول المهاجرين العام الماضي في استجابة لظروف إنسانية ملحة، لكنه أضاف أنها غيرت سياستها بعد ذلك. ونقلت المجلة عنه قوله في مقابلة نُشرت أمس: «لن أشيد بسياستها الخاصة بالمهاجرين لأنها غيرت سياستها في الوقت الحالي». وأضاف: «الآن وبعدما أغلقت النمسا وهنغاريا وسلوفينيا طريق البلقان فإنها تقول: لن نأخذ أي مهاجرين من إيدوميني (معسكر على الحدود اليونانية) لأنه بإمكان الناس البحث عن إقامة هناك. إذا جاز لي أن أقول ذلك فإن هذا تحوّل قدره 180 درجة».
وتعرضت مركل إلى اتهامات على مدى شهور بأنها منفتحة للغاية تجاه المهاجرين من حزب «البديل من أجل ألمانيا» المعادي للهجرة وحلفائها المحافظين في إقليم بافاريا الذي يُعد نقطة الوصول الأولى للعديد من المهاجرين.
وتعكس الانتقادات الجديدة من شريكها الصغير في الائتلاف الحاكم بسبب رفضها استقبال بعض المهاجرين، حجم الضغوط السياسية التي تتعرض لها بسبب القضية المشحونة للغاية في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وأعلنت الشرطة الألمانية أنها عثرت أمس، أمام منزل مركل في دائرتها بشمال شرق ألمانيا على رأس خنزير و «كلمات مهينة» رفضت كشف ماهيتها.
وعثرت دورية للشرطة على رأس الحيوان أمام منزل مركل في سترالسوند عند حوض بحر البلطيق، حيث تُنتخَب نائبة عن المنطقة منذ 26 سنة. ورفض ناطق باسم شرطة نويبراندبورغ إعطاء أي تفاصيل عن الكلمات المهينة، مشيراً الى أنها موجهة ضد المستشارة المحافظة.
وأفاد رئيس الشرطة الجنائية الألمانية هولغر مونش في مقابلة صحافية أمس، عن ارتفاع كبير في حالات الإحراق المتعمد لمراكز ايواء اللاجئين في البلاد التي بلغت 45 حالة منذ مطلع العام. قال مونش في مقابلة نشرتها صحف مجموعة «فونكو» الإعلامية إن «ما يقلقنا في شكل خاص هو تنامي حجم العنف»، مضيفاً: «سُجلت في العام الجاري وحده 45 حالة إحراق متعمد». واستقبلت ألمانيا في العام 2015 حوالى 1.1 مليون مهاجر، وسُجل خلاله 92 حريقاً متعمداً في مآوي طالبي اللجوء مقابل 6 حالات مماثلة في العام 2014 وفق احصاءات نشرتها الشرطة الجنائية في آخر كانون الثاني (يناير) الماضي.
وقال رئيس الشرطة الجنائية إن «غالبية منفذي هذه الجنايات رجال يتحدرون بنسبة 80 في المئة تقريباً من المنطقة التي نُفِذت فيها الجناية». لكنه أكد أن «لا معلومات لدي في شأن هيكليات منظمة إقليمية لدى اليمين المتطرف» تقف خلف الحرائق. وعبّر مونش عن قلقه إزاء تفاقم العنف اللفظي على الإنترنت الذي قد يدفع الى التنفيذ على الأرض.
من جهة أخرى، أعلنت الحكومة النمسوية أول من أمس، أنها لن تفرض اجراءات مراقبة حدودية عند ممر برينر، إحدى نقاط العبور الرئيسية إلى ايطاليا عبر جبال الألب، بعدما كانت تعتزم القيام بذلك للحد من تدفق محتمل للمهاجرين.
وهذا المشروع الذي واجه رفضاً شديداً من الاتحاد الأوروبي وروما كان مقرراً أن ينفَذ بحلول نهاية الشهر، لكن وزير الداخلية النمسوي الجديد فولفغانغ سوبوكتا أقر في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي انجيلينو الفانو في برينر بأن الإجراء غير مبرر «في الوقت الراهن»، لافتاً إلى أن «عدد المهاجرين غير الشرعيين يكاد يكون معدوماً في الأسابيع الأخيرة».
وأجاز الاتحاد الأوروبي الخميس الماضي تمديداً استثنائياً لإجراءات المراقبة للحدود الداخلية لفضاء «شنغن» بالنسبة الى 5 دول أعادت العمل بهذه الضوابط في مواجهة التدفق الكبير للمهاجرين إلى أوروبا، ومن بينها النمسا. لكن هذا الإجراء لا يشمل سوى مناطق محددة يتم العمل فيها وفق هذه الضوابط، ولا ينطبق تالياً على الحدود بين النمسا وإيطاليا. ووصل حوالى 31 ألفاً و250 مهاجراً الى ايطاليا منذ بداية العام انطلاقاً من السواحل الأفريقية، لكن أي تدفق ملحوظ لم يُسجَل عند الحدود النمسوية - الإيطالية.
وأعرب الفانو أو عن «رضاه» لكون النمسا أقرت بفاعلية التدابير الوقائية لإيطاليا في هذا الملف. ووصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر الأسبوع الفائت، احتمال فرض اجراءات مراقبة عند ممر «برينر» بأنه «كارثة سياسية»، علماً أنه شريان حيوي تعبره يومياً نحو 5500 شاحنة.
في سياق آخر، دافعت استراليا أمس، عن سياستها المتشددة تجاه الهجرة بعد حالتي وفاة لطالبي اللجوء وعقب أسابيع من الاحتجاجات وإجلاء حالات عدة لأسباب طبية من مخيم في جزيرة ناورو الصغيرة في المحيط الهادي.
 

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,132,262

عدد الزوار: 7,622,054

المتواجدون الآن: 0