أخبار وتقارير..تصفية بدر الدين والقنطار بالصاروخ الموّجه نفسه.. هكذا قُطع رأس حزب الله في سوريا...اقتصاد العالم أكثر تشاؤماً بعد خفض الأمم المتحدة توقعات النمو... قمة دولية حول الأمن في نيجيريا في مواجهة «بوكو حرام»

واشنطن لا تشارك دول الخليج نظرتها لإيران..السلطات التركية تُفشِل محاولة معارضين إطاحة باهشلي من زعامة «الحركة القومية»...اتهام 5 أستراليين بالتخطيط للانضمام إلى «داعش» في سورية...فرنسيات «فيمن» يقتحمن محاضرة مؤسس الإخوان.. ويتعرين

تاريخ الإضافة الإثنين 16 أيار 2016 - 5:55 ص    عدد الزيارات 2167    التعليقات 0    القسم دولية

        


 

ينوء تحت أعباء ضعف الإنتاجية والاستثمار وتنامي الاختلالات المالية والتجارية
اقتصاد العالم أكثر تشاؤماً بعد خفض الأمم المتحدة توقعات النمو
المستقبل..
التقرير الصادر هذا الأسبوع عن الأمم المتحدة بشأن توقعات النمو العالمي للعام الجاري، يشير بوضوح إلى استحكام متواصل لتداعيات الأزمة العالمية المستمرة فصولاً منذ عام 2008، بمفاصل الاقتصاد حول الكرة الأرضية، سواء في الدول المتقدمة أو النامية أو الأقل نمواً، وإن بنسب متفاوتة.
الأمم المتحدة قلصت توقعها للنمو الاقتصادي لهذه السنة نصف نقطة مئوية إلى 2,4 في المئة، بسبب تعديلات بالخفض لأفريقيا وكومنولث الدول المستقلة وأميركا اللاتينية، وقالت في تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاق 2016» إنها خفضت توقعها لنمو الناتج العالمي المجمل إلى 2,4 في المئة، وهو المستوى نفسه المسجل السنة الماضية، نزولاً من توقعات سابقة في كانون الأول المنصرم كانت تشير إلى 2,9 في المئة.
بحسب التقرير، لا تزال آفاق النمو العالمي أقل بكثير من معدلات ما قبل الأزمة العالمية، في حين ترزح إمكانات الاقتصاد العالمي في المدى الطويل تحت عبء نمو الإنتاجية البطيء والاستثمار الواهن، وهو يشير إلى الطلب الضعيف في الاقتصادات المتقدمة كمؤثر سلبي رئيسي في النمو العالمي، إلى جانب أسعار السلع الأولية المنخفضة وتنامي الاختلالات المالية والتجارية وتشديد السياسة النقدية في الاقتصادات المصدرة للسلع الأولية. كما أن من بين العوامل السلبية الاُخرى الصدمات المرتبطة بسوء الطقس والتحديات السياسية والنزوح الكبير للرساميل في العديد من المناطق النامية.
التقرير الصادر عن إدارة شؤون الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية، رسم صورة قاتمة للاقتصاد العالمي، محذراً من أن النمو الضعيف يمكن أن يشكل تحدياً لتنفيذ جدول أعمال التنمية المستدامة 2030.
مساعد الأمين العام في إدارة شؤون الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية، ليني مونتيل، قال إن التقرير القاتم لحالة الاقتصاد العالمي يشكل بوضوح تحديات كبيرة للدول الأعضاء في جميع أنحاء العالم، لكن بالتأكيد لنظام الأمم المتحدة الإنمائي.
ويُستفاد من تقرير منتصف عام 2016 أنه مع تضاؤل احتمالات حدوث انعطافة اقتصادية مهمة هذا العام، تبقى مؤشرات النمو العالمي على ضعفها، ما يشكل تحدياً لتنفيذ أهداف التنمية، مؤكداً الحاجة إلى مزيج من سياسة أكثر توازناً لتجديد النمو العالمي وخلق بيئة مؤاتية لتحقيق أجندة أهداف خطة 2030 للتنمية المستدامة.
على نحو أكثر تحديداً، وجد التقرير أن الضعف المستمر في الطلب الكلي في الاقتصادات المتقدمة يبقى عبئاً على النمو العالمي، في حين أن انخفاض أسعار السلع الأساسية، وتصاعد الاختلالات في الموازين المالية والحسابات الجارية وتشديد السياسات، كلها عوامل زادت من تقويض الاحتمالات بالنسبة للعديد من الاقتصادات الأفريقية المصدرة للسلع الأساسية، وكذلك الأمر بالنسبة وكومنولث الدول المستقلة وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
كذلك، يسلط التقرير الضوء أيضاً على الركود الاقتصادي لفترة طويلة في البرازيل والاتحاد الروسي، مع آثار إقليمية كبيرة غير مباشرة. في الاتحاد الروسي، يتوقع التقرير انكماش الناتج المحلي المجمل بنسبة 1,9 في المئة عام 2016، ويرجع ذلك إلى التقشف المالي والمزيد من انحسار الاستهلاك والاستثمار الخاص واستمرار العقوبات الغربية. وفي البرازيل، من المتوقع انكماش الاقتصاد بنسبة 3,4 في المئة، وهو ما يعكس أزمة سياسية عميقة، وارتفاع معدل التضخم، والعجز المالي المتزايد وارتفاع أسعار الفائدة.
في أقل البلدان تقدماً، يتوقع التقرير أن يصل نمو الناتج المحلي المجمل فقط إلى 4,8 في المئة عام 2016 و5,5 في المئة عام 2017، أي أقل بكثير من هدف التنمية المستدامة البالغ 7 في المئة، وهو أمر يعتبر التقرير أنه يعرض للخطر الحاجة الملحة للإنفاق العام على التعليم والصحة والتكيّف مع تغيّرات المناخ، فضلا عن التقدم المحرز في جهود الحد من الفقر.
التقرير يسلط الضوء على نصيب الفرد من الناتج المحلي المجمل، ليخلص إلى أن تباطؤ نمو الناتج المحلي المجمل صارخ في العديد من المناطق النامية. في أفريقيا، من المتوقع أن يبلغ نمو حصة الفرد 0,4 في المئة فقط خلال الفترة بين عامي 2015-2017.
ويفيد التقرير بأن الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة سجلت رقماً قياسياً جديداً عام 2015، فيما يرجع أساساً إلى زيادة مستوى الالتزامات ودعم السياسات في العديد من البلدان النامية، وهو يتوقع ارتفاع النمو العالمي على نحو طفيف بنسبة 2,8 في المئة عام 2017، ليبقى أقل بكثير من مستويات ما قبل الأزمة العالمية.
ولفت إلى أن فترة مطوّلة من النمو البطيء للإنتاجية والاستثمار الضعيف، تضغط على الإمكانات التي يتمتع بها الاقتصاد العالمي على المدى الطويل.
ويحذر التقرير من أن المخاطر النزولية على الاقتصاد العالمي تستمرّ مرتفعة، حيث لا تزال اقتصادات نامية كبيرة عرضة لضغوط مرتبطة بتقلبات تدفق الرساميل وتذبذب أسعار الصرف، وهي ضغوط ربما تتفاقم كردّة فعل لاتساع التباين في هوامش أسعار الفائدة العالمية، في حين أن استمرار تدهور أسعار السلع الأساسية يمكن أن يؤدي بدروه إلى تفاقم أعباء خدمة الديون التي تواجهها بعض الاقتصادات المعتمدة على هذه السلع.
في الجانب الإيجابي، استقرت انبعاثات الكربون العالمية سنة 2015، ما يشير إلى فك ارتباط محتمل بين النمو الاقتصادي ونمو انبعاثات الكربون، وهو ما سبق واُشير إليه أيضاً في التقرير الصادر في كانون الثاني.
في النهاية، يخلص التقرير إلى أن تنسيقاً أكبر للسياسات بين الدول يمكن أن يخفف من الآثار الجانبية السلبية لاختلال السياسات وأن يحتوي التقلبات الحاصلة في الأسواق المالية. واستشرافاً للمستقبل، يدعو الحكومات إلى ضرورة الاستفادة بشكل كامل وفعال من الحيّز المالي المتاح، من خلال توسيع قاعدة الضرائب وتعزيز إدارتها وزيادة الامتثال في العديد من الاقتصادات النامية وتلك التي لا تزال تشهد مراحل انتقالية.
قمة دولية حول الأمن في نيجيريا في مواجهة «بوكو حرام»
الحياة...أبوجا - أ ف ب
تستضيف نيجيريا اليوم (السبت) في أبوجا قمة حول الأمن تشكل مؤشراً إلى تعاون عسكري إقليمي ودعم دولي متزايد لإنهاء تمرد جماعة «بوكو حرام» المتشددة.
ويعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند من كبار المدعوين إلى القمة، وهو سيلتقي نظيره النيجيري محمد بخاري صباح اليوم قبل بدء القمة، ومساعد وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن ووزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند.
كما سيحضر القمة رؤساء الدول المجاورة لنيجيريا (بنين والكاميرون وتشاد والنيجر) إلى جانب وفدَيْ الاتحاد الأوروبي والمجموعتين الاقتصاديتين لغرب ووسط أفريقيا.
وبعد سنتين على القمة الأولى التي عُقدت في باريس، ستتركز المحادثات هذه المرة على «نجاح العمليات العسكرية» الجارية و«تسوية الأزمة الإنسانية بسرعة».
وسبق لبخاري أن شجع على نشر قوة متعددة الجنسيات كان مقرراً في تموز (يوليو) الماضي. وستشكل القوة التي تضم 8500 رجل من نيجيريا والدول المجاورة على الأرجح محور مناقشات القمة، وهي في حاجة إلى تنسيق بين مختلف مكوناتها، خصوصاً في ظل انكفاء "بوكو حرام" إلى حدود الكاميرون والنيجر ومحيط بحيرة تشاد.
وتتناول المناقشات انعكاسات النزاع على الصعيد الانساني إذ أودى بحياة أكثر من 20 ألف شخص منذ عام 2009 وأرغم أكثر من 2.6 مليون آخرين على النزوح.
ومنذ وصول بخاري الى الرئاسة في نيجيريا قبل عام، ضاعف الجيش انتصاراته العسكرية ضد الجماعة، ما دفعه إلى القول أن الجماعة «هُزمت تقنياً»، لكن العمليات الانتحارية لم تتوقف وما زالت غابة سامبيزا، شمال شرقي نيجيريا، معقلاً للمتمردين، بينما ما زالت العوامل التي ساهمت في ظهور «بوكو حرام» وزعزعة استقرار المنطقة من فقر وشعور بالتمييز لدى سكان الشمال المسلمين خصوصاً، موجودة.
واعترف بلينكن أمس للصحافيين أن الجماعة «ضعفت» بالتأكيد، لكنها لم تهزم بعد كما تبين عمليات مراقبة تنفّذها واشنطن بطائراتها المسيرة في شمال شرقي نيجيريا.
وقبل عام، بايعت الجماعة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بينما سُجل وجود مقاتلين نيجيريين حتى في ليبيا وكذلك في منطقة الساحل التي تسيطر عليها جماعات قريبة من التنظيم. وقال بلينكن «نحن متنبهون الى كل هذه العلاقات لأننا نريد القضاء عليها».
واشنطن لا تشارك دول الخليج نظرتها لإيران
الحياة...واشنطن - جويس كرم
أكد دنيس روس المسؤول البارز في ثلاث إدارات أميركية سابقة، أن ادارة باراك أوباما لديها «مفهوم ضيّق» للقوة العسكرية الأميركية و «لا تشارك» دول المنطقة رؤيتها حول حجم التهديد الإيراني. واعتبر المبعوث السابق للبيت الأبيض الى الشرق الأوسط، أن المرشحة الأقوى بين الديموقراطيين هيلاري كلينتون، «تدرك أهمية القوة» خصوصاً في التعاطي مع سورية، وتوقع إحياء فرص عملية السلام بعد انتهاء ولاية باراك أوباما.
وفي حديث الى «الحياة» في مكتبه في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قال إن «على عكس ما كان يأمل البعض في ادارة أوباما، فإن الاتفاق النووي مع إيران هو عملية تجارية وليس عملية تحولية، لأن ايديولوجية المرشد (علي خامنئي) لم تتغير والصفقة فيها تهديد لهذه الايديولوجيا».
ورأى روس الذي أشرف على هذا الملف في الإدارة الأميركية لغاية العام 2011، أن «إيران قبلت الاتفاق لإزاحة العقوبات، وبعدها أخذ المرشد موقفاً أكثر صرامة حيالنا، وهو يعوض اليوم للحرس الثوري لأن النظام يعتمد عليهم».
وقال الديبلوماسي الأميركي أن «الصفقة تشتري لنا 15 سنة (تجميداً في التطور النووي الإيراني)، والكثير يعتمد كيف نستفيد منها ونزيد قوة الردع بعد انتهائها». ورأى أن «منطق الاتفاق النووي كان من خلال زيادة الضغوط على إيران وترك مخرج لها، واذا كنا لنطبق هذا الأمر على تصرفها في المنطقة، فيمكننا أن نغيّر فيه اذا رفعنا الكلفة».
وعزا روس التباعد بين أوباما ودول الخليج بأن هذه الدول ترى «أولوية في التهديد الإيراني بينما أولوية أوباما هي داعش». وقال: «اذا شعرت دول مجلس التعاون باستثناء عمان بأن في إمكاننا فعل المزيد لاحتواء إيران والتصدي لما تطوره في المنطقة من صواريخ باليستية وغيرها، فسيسهل ذلك علينا الأمر بزيادة دورها في الحرب ضد داعش».
وعن مهمات الإدارة المقبلة، اعتبر روس أن الرسالة الى الدول العربية يجب أن تكون أننا «نفهم التهديد الإيراني كما يفهمونه، ليس بالضرورة الدخول للحرب في الوكالة بل فعل المزيد في العراق وفي سورية، والقول لروسيا اذا لم تطبقوا مبادئ جنيف فسننشئ مناطق آمنة».
وسألت «الحياة» روس اذا كان إنشاء هكذا مناطق ممكن بعد التدخل الروسي، فأجاب: «بالطبع ممكن، نقول للروس لن تحلقوا في هذه المنطقة وسنسقط طائرات الأسد في حال تحليقها». وأضاف: «أن ما تملكه روسيا في المنطقة يمثل جزءاً صغيراً من قوة أميركا هناك».
واعترف المسؤول الأميركي السابق بأن «هناك مزاجاً أميركياً للانسحاب من هموم المنطقة»، مشيراً الى ان «أمراض الشرق الأوسط لا تبقى منحصرة هناك اذا لم نعالجها، وعندما نساهم في الفراغ في المنطقة فستملأه القوى المدمرة». وشدد أن «على الإدارة المقبلة وضع خطط طارئة مع شركائنا العرب، لمكافحة شتى التحديات مثل إيران».
روس الذي عمل مع هيلاري كلينتون في الخارجية الأميركية ومع زوجها في عملية السلام في التسعينات، قال إن كلينتون «تفهم أن القوة مهمة في الشرق الأوسط كما يفهم ذلك الروس والصينيون، في حين أن أوباما لديه تعريف ضيق جداً لجهة طريقة استخدام القوة، ولا يرى فيها عاملاً لتغيير التوازن في الشرق الأوسط بل لمواجهة داعش».
وأضاف أن كلينتون «تفهم أنه لا يمكن ترك فراغ في المنطقة وأن طريقة التعامل مع الخصوم ليست بتفهم مظالمهم بل بأن مصالحهم ستتضرر وأن القوة الخشنة هي جزء من الحياة السياسية وأن الضغط يساعد في الديبلوماسية». واعتبر أن روسيا تدرك أن الإدارة الأميركية الحالية غير مستعدة لاتخاذ أي خيارات في سورية، فيما الرئيس المقبل قد يقول لنظيره فلاديمير بوتين: «اذا لم تلتزموا مبادئ جنيف، سنجد سبلاً أخرى للعمل مع المعارضة وإنشاء مناطق آمنة في الجنوب، أقل تعقيداً من الشمال».
وشدد روس على ضرورة إحياء مبادرة السلام في المنطقة، واعتبر أن صدقية الإدارة المقبلة مع الجانبين الإسرائيلي والعربي، ستساعد في تحريك المفاوضات، مشيراً الى ان نتانياهو يأخذ هيلاري كلينتون جدياً ولا يريد دولة واحدة ذات قوميتين».
وفي حال فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، قال روس: «لا أعرف ماذا أتوقع من ترامب، يقول أشياء مختلفة وليس حوله مستشارون ذات سجل معروف في المنطقة».
السلطات التركية تُفشِل محاولة معارضين إطاحة باهشلي من زعامة «الحركة القومية»
الحياة...أنقرة – يوسف الشريف 
أحبطت السلطات التركية محاولة قياديّين معارضين لرئيس حزب «الحركة القومية» دولت باهشلي، تنظيم مؤتمر طارئ لانتخاب زعيم جديد، ما يهدد بتقويض خطط الرئيس رجب طيب أردوغان لتحويل النظام رئاسياً.
واحتشد حوالى 20 ألف شخص، بينهم نواب من الحزب وأعضاء أساسيون وناخبون، حول فندق كان مقرراً تنظيم المؤتمر فيه. وتحوّل التجمّع تظاهرة ضخمة تعالت خلالها هتافات منددة بباهشلي الذي يرأس الحزب منذ عام 1997.
ووصل القياديون الأربعة المناهضون لباهشلي، وهم مرال أكشنار وأوميت أوزداغ وكوراي آيضن وسنان أوغان، إلى الفندق في سيارة واحدة، تتبعهم مئات من السيارات. لكنهم واجهوا طوقاً فرضته الشرطة التي نشرت سياجاً شائكاً، وأغلقت الطريق المؤدي إلى الفندق، بحواجز وخراطيم ماء.
وهتفت الحشود مطالبة باستقالة باهشلي. وقال إبراهيم ديزدار الذي أقاله رئيس الحزب من منصبه في إقليم غريسون: «إذا ازدادت قوة حزب الحركة القومية، سيصبح بديلاً لحزب العدالة والتنمية (الحاكم). تحاول الحكومة منعنا، لأنها ترى مدى حماستنا».
وكان والي أنقرة أعلن عزمه على منع تنظيم المؤتمر، تنفيذاً لقرار محكمة أنقرة الاحتياطية التي أصدرت الجمعة الماضي حكماً بعدم قانونية تنظيم المؤتمر، وضرورة انتظار صدور حكم محكمة الاستئناف التي ستفصل بين قيادة الحزب الرافضة للمؤتمر، وقياديّي المعارضة الذي يؤكدون حقهم في الدعوة إليه.
وأصرّ القياديون الأربعة على إتمام الاستعدادات لتنظيم المؤتمر ودخول القاعة المخصصة له، بحجة وجود قرار لمحكمة أخرى أتاح لهم ذلك، معتبراً أن الأمر حق لهم وفق النظام الداخلي للحزب، وأنه لا يحتاج انتظار قرار محكمة الاستئناف التي تتهرّب من البتّ في الموضوع. وسخر أوغان من تدابير الأمن المُتخذة حول الفندق، قائلاً: «لا توجد مثل هذه الإجراءات الأمنية في أي مكان آخر، ولو على الحدود السورية».
واكتفى المعارضون الأربعة بإصدار بيان مشترك ورد فيه أن «قيادة الحزب استعانت بحكومة العدالة والتنمية لمنع تنظيم المؤتمر وتعطيل الديموقراطية»، مضيفاً أن «طلب النجدة من الحكومة لا يليق بقيادة حزب معارض قوي وعريق، والجميع بات يعلم حقيقة ما يجرى».
وندد البيان بـ «انتهاك الديموقراطية والقانون في تركيا»، وتابع: «شنّت السلطة التنفيذية انقلاباً على السلطة القضائية. وتعطّل العمل بالدستور والقانون. بات التغيير داخل حزب الحركة القومية كابوساً بالنسبة إلى حكومة حزب العدالة والتنمية». وشدد على أن «الكلمة الأخيرة ستكون للمؤتمرات، لا للزعماء».
وأكد المعارضون أنهم جمعوا تواقيع حوالى 800 من 1300 مندوب في الحزب، والذين ينتخبون زعيمه ومجلسه التنفيذي، ما يعني أن غالبية قواعد الحزب لا تريد استمرار باهشلي في الزعامة. وأكد القياديون المعارضون عزمهم على انتخاب رئيس جديد، فور إعلان محكمة الاستئناف حكمها، وأعلنوا امتلاكهم أدلة قوية على ضغط يمارسه أردوغان ووزير العدل بكير بوزداغ على المحكمة، للتأثير في قرارها.
وأشاروا إلى أن المحكمة كانت توصلت الى قرار يتيح تنظيم المؤتمر، مستدركين أنها تؤخر إعلانه بسبب الضغوط، خصوصاً بعد إعلان وزير العدل وجود مسوّدة مشروع لتغيير تركيبة محاكم الاستئناف، ستحيل إنْ أُقرّت جميع القضاة الحاليين على التقاعد. ورأت المعارضة في طرح الحكومة هذا المشروع في هذا التوقيت، «ابتزازاً وضغطاً واضحين».
واعتبرت أكشنار المرشحة لزعامة الحزب، أن أردوغان يريد بقاء الحزب ضعيفاً تحت زعامة باهشلي، اذ يخطط للاحتكام الى انتخابات مبكرة الخريف المقبل، يأمل من خلالها أن تخرج «الحركة القومية» من البرلمان وان يحصد حزب «العدالة والتنمية» مقاعده، من أجل بلوغ النسبة المطلوبة لتعديل الدستور وتحويل النظام رئاسياً.
اتهام 5 أستراليين بالتخطيط للانضمام إلى «داعش» في سورية
الحياة...سيدني، موسكو - أ ف ب، رويترز - وجّهت الشرطة الأسترالية اتهامات لخمسة رجال، يُشتبه بتخطيطهم لبلوغ أندونيسيا عبر قارب، من اجل الانضمام الى تنظيم «داعش» في سورية.
وأعلنت الشرطة ان المتهمين الذين أوقفوا الثلثاء الماضي، وسيمثلون اليوم أمام محكمة، اشتروا قارباً طوله سبعة امتار، ونقلوه براً لمسافة 2840 كيلومتراً من ملبورن الى ولاية كوينزلاند شمال استراليا، حيث كانوا يخططون للإبحار على متنه الى أندونيسيا. وأضافت: «وُجِّهت الى جميع الموقوفين تهمة الإعداد للتسلّل الى دول اجنبية، بهدف المشاركة في اعمال عدائية. والعقوبة القصوى لهذه التهمة هي السجن المؤبد».
وكشفت الشرطة هوية اثنين من الموقوفين الخمسة الذين تتراوح أعمارهم بين 21 و31 سنة، هما شايدن ثورن وقادر كايا، فيما بثّت هيئة الإذاعة الأسترالية أن بينهم الداعية الأسترالي المعروف موسى سيرانتينو المولود في ملبورن، والذي أعلن تأييده «داعش» ورُحِّل من الفيليبين إلى استراليا عام 2014، بعد اعتقاله واتهامه بالتشجيع على الالتحاق بمتشددين في العراق وسورية.
وشددت الشرطة على ان لا تهديد إرهابياً وشيكاً مرتبطاً بالقضية، فيما ذكر النائب العام الأسترالي جورج براندس أن المتهمين كانوا «يعتزمون السفر الى الشرق الأوسط للمشاركة في الحرب الإرهابية». وأضاف أنه عندما اتضح أنهم لا يستطيعون المغادرة بطريقة تقليدية، بعد إلغاء جوازات سفرهم، «بقوا تحت المراقبة حتى إذا حاولوا مغادرة البلاد بهذا الأسلوب غير المعتاد جداً، سيكون ممكناً وقفهم، وهذا ما حدث». وتواجه استراليا تهديداً ارهابياً ومشكلة عودة عدد من مواطنيها الذين توجّهوا الى سورية والعراق للقتال مع «داعش». وقدّر جهاز الاستخبارات الأسترالية عدد الأستراليين الموجودين في سورية مع التنظيم، بحوالى 110، مشيراً الى مقتل 49 آخرين خلال معارك. وشهدت استراليا ثلاثة هجمات، منذ رفعت مستوى التأهب على اراضيها الى اعلى مستوى عام 2014.
الى ذلك، أوردت وسائل إعلام روسية أن الشرطة اشتبكت مع متشددين إسلاميين في منطقة داغستان المضطربة، ما أسفر عن مقتل أربعة مسلحين وشرطيَّين، بينهم ضابط كان محتجزاً رهينة لدى المتشددين. وأفادت وكالة «أعماق» للأنباء التابعة لـ «داعش» بأن مسلحيها اشتبكوا مع الشرطة وقتلوا ثلاثة من أفرادها.
رئيس بلدية لندن السابق: الاتحاد الأوروبي على خطى هتلر
الحياة...لندن – رويترز
قال سياسي بريطاني يقود حملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قبل استفتاء تجريه البلاد الشهر المقبل، إن الاتحاد يسير على خطى أدولف هتلر ونابليون بونابرت بسعيه لخلق دولة أوروبية كبرى.
وأضاف بوريس جونسون في مقابلة مع صحيفة «صنداي تلغراف» أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى الديموقراطية ووجود سلطة موحدة وأن مصيره الفشل.
ونقل عنه قوله في المقابلة ان «نابليون وهتلر وآخرون حاولوا فعل هذا وانتهى الأمر نهاية مأسوية».
وقال جونسون وهو رئيس بلدية لندن السابق ان «الاتحاد الأوروبي ما هو إلا محاولة لفعل هذا بأساليب مختلفة. لكن في الواقع فإن النقطة الغائبة هي المشكلة الأبدية وهي أنه لا يوجد ولاء لفكرة أوروبا. لا توجد سلطة واحدة يحترمها أو يفهمها أحد. ويتسبب هذا في فراغ ديموقراطي هائل».
وجونسون من أقوى المرشحين لخلافة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون ويعتبر أهم صوت في معسكر «الخروج» قبل الاستفتاء المقرر في 23 حزيران (يونيو) المقبل.
ويقول كامرون الذي يقود معسكر «البقاء» إن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تجعلها أكثر أمناً ونفوذاً ورخاء. ويرى أيضاً أن بريطانيا وهي خارج منطقة العملة الأوروبية الوحدة، لن تنجرف وراء أي اتحاد أقوى بين الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي.
وقبل أقل من ستة أسابيع على الاستفتاء، تنقسم أصوات البريطانيين بالتساوي بين من يرغبون في البقاء في الاتحاد الأوروبي ومن يفضلون الخروج وفقاً لاستطلاعات رأي.
وفي مقابلته مع «صنداي تلغراف»، قال جونسون إنه يريد أن يصبح البريطانيون «أبطال أوروبا» مجدداً وذلك في ترديد للهجة رئيس الوزراء البريطاني السابق وينستون تشرشل.
ونقلت عنه الصحيفة قوله إن التوتر بين الدول الأعضاء في الاتحاد، سمح بتنامي سلطة ألمانيا داخل الاتحاد «واستيلائها» على الاقتصاد الإيطالي «وتدميرها» لليونان.
بكين تندد بالتقرير السنوي للبنتاغون عن الجيش الصيني
المستقبل.. (رويترز)
أدانت بكين أمس، التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن الجيش الصيني ووصفته بأنه تشويه متعمد «أضرَّ كثيرا» بالثقة المتبادلة.

وكان البنتاغون قال اول الجمعة في تقريره السنوي عن الأنشطة العسكرية الصينية إن من المتوقع أن تعزز الصين بنيتها العسكرية بما في ذلك أنظمة المراقبة في الجزر الصناعية ببحر الصين الجنوبي هذا العام.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن يانغ يوجون وهو متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تعبيره عن «استياء شديد» و»رفض قاطع» لتقرير البنتاغون الذي قال إنه «أضر كثيرا بالثقة المتبادلة».

وأضاف أن التقرير «يروج» لوجود تهديد عسكري صيني وغياب الشفافية «وتعمد تشويه» سياسات الدفاع الصينية وقدم صورة «مجحفة» للأنشطة الصينية في بحري الصين الشرقي والجنوبي.

وتابع يانغ «تطبق الصين سياسة دفاع وطنية ذات طبيعة دفاعية»، وقال إن التعزيزات العسكرية والإصلاحات التي تقوم بها بلاده تهدف إلى الحفاظ على السيادة والأمن وسلامة الأراضي وضمان التنمية السلمية للصين.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي التي دائما ما تثير الريبة وتستعرض عضلاتها العسكرية بإرسال طائرات عسكرية وسفن حربية إلى المنطقة كثيرا.

وذكر أنه على الرغم من دعواتها لحرية الملاحة وضبط النفس من أجل السلام، فإن الولايات المتحدة تدفع قدماً باتجاه عسكرة بحر الصين الجنوبي «بنية فرض الهيمنة».

وورد في تقرير البنتاغون أن الصين أنهت أعمال الردم الرئيسة في تشرين الأول، وتركز حاليا على تطوير البنية التحتية بما في ذلك ثلاث قواعد جوية على مساحة ثلاثة آلاف متر يمكن أن تستقبل مقاتلات متطورة.

ودافع يانغ عن أعمال البناء قائلا إنها تخدم أغراضا سلمية في الأغلب وتساعد الصين على الوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها الدولية.
حرب متواصلة على الإنترنت لمكافحة إغراءات «داعش»
المستقبل.. (أ ف ب)
كثفت الادارة الاميركية وعمالقة الانترنت الجهود لصد دعاية تنظيم «داعش» على الشبكة ومواقع التواصل، لكن لا يزال من الصعب تقييم النتائج.

منذ بداياته يستخدم تنظيم «داعش» الانترنت لتجنيد مقاتلين من اجل «دولة خلافته» في العراق وسوريا او لتشجيع افراد حول العالم على تنفيذ اعتداءات.

لمواجهته، حشدت الادارة الاميركية دعم الشركات الكبرى لمواقع التواصل على غرار «تويتر» او «فايسبوك»، التي ضاعفت اغلاق حسابات يستخدمها المتشددون.

وصرح المدير السابق لمجلة «تايم» ونائب وزير الخارجية للشأن العام ريتشارد ستينغل في مؤتمر «أن تويتر أعلن انه اغلق نحو 200 الف حساب. لكنه في الواقع اغلق عدداً اكبر بكثير«. واضاف في المؤتمر بعنوان «كسر صورة تنظيم داعش» ان موقع «يوتيوب محا ملايين تسجيلات الفيديو. وخصص موقع «فايسبوك» مئات الموظفين للعمل على مدار الساعة لإزالة المضمون المسيء«.

ولم تعد الادارة الاميركية وخصوصاً مركز مكافحة الدعاية في الخارجية، تسعى الى اصدار رسائل تحمل بصمة الحكومة الاميركية، بل تريد «اعلاء اصوات معتدلة ذات مصداقية (...) في اوساط المجتمع المدني» بحسب كبيرة مستشاري اوباما للامن القومي ليزا موناكو.

كما تلجأ القيادة المركزية للقوات الاميركية في الشرق الاوسط (سنتكوم) الى خدمات عسكريين من القوات الخاصة ومتعاقدين من خارج السلك لتنفيذ «برنامج متماسك من التحركات على الانترنت»، بحسب البنتاغون.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون الميجور ادريان رانكين غالاواي لوكالة فرانس برس «الهدف هو توجيه معلومات صحيحة الى الجمهور المحلي لاحباط اكاذيب وخِدَع تنظيم داعش«.

اعتبر ستينغل ان تلك الجهود ناجعة، وقال: «اصبحت الرسائل المعارضة لتنظيم «داعش» اكثر بخمسة اضعاف من تلك المؤيدة له»، مشيرا الى تدني حجم الدعاية لمصلحة التنظيم المتشدد على الانترنت بنسبة 40 في المئة. غير ان الخبراء منقسمون بهذا الشأن.

وقال أحد كاتبي تقرير بارز عن نشاط التنظيم المتشدد على «تويتر»، إنه «مما لا شك فيه ان انصار تنظيم «داعش» على تويتر وغيره يواجهون ضغوطاً كبيرة، وان نشاطهم اقل بكثير من العام الماضي او حتى مطلع العام الجاري». اضاف ان انصار التنظيم «تراجع عدد متابعيهم، وقل عدد تغريداتهم«.

لكنهم في الواقع «ما زالوا قادرين على نشر دعايتهم في اوساط نواة متشددة من الموالين تشهد تقلصاً، لكنهم يواجهون مزيداً من الصعوبات في نشرها على نطاق واسع وايصالها الى مجندين محتملين»، بحسبه.

كما لفت خبير شؤون المتشددين في مركز «بروكينغز» للبحوث، ويل ماكانتس، الى ان ضغوط شبكات التواصل الكبرى اتت بثمارها بحيث «حول انصار تنظيم «داعش» اهتمامهم الى منصات اصغر، على غرار تطبيق تيليغرام، لنشر دعايتهم». لكنهم «يحاولون الحفاظ على وجودهم على المنصات الكبرى لانها المورد الفعلي للمجندين الجدد«.

غير ان بعض الخبراء اقل تفاؤلاً بكثير على غرار ريتا كاتز، مديرة شركة «سايت» الاميركية التي باتت مرجعاً في مراقبة مواقع المتشددين على الانترنت. فهي تعرب عن الغضب المتواصل ازاء الذين يؤكدون استشفاف تباطؤ نشاط المتشددين على الانترنت.

وقالت ان «منشورات تنظيم «داعش» على الانترنت ازدادت الى الضعفين على الاقل منذ العام الماضي»، مذكرة باطلاق منشورات «القسطنطينية» بالتركية و»المنبع» بالروسية او اسبوعية «النبع» الاخبارية». واضافت ان «العثور على هذه المنشورات على تويتر وفايسبوك وتيليغرام وتامبلر، إلخ.. شديد السهولة«.

لذلك تعتبر كاتز المحاولات لمعرفة ان كان التجنيد والاحاديث المتبادلة «انتقلت الى تيليغرام جهوداً مهدورة». فبرأيها ان انشطة التجنيد التي يبذلها المتشددون واحاديثهم «لم تتراجع على الاطلاق»، مؤكدة ان «هؤلاء الاشخاص ما زالوا حاضرين على الانترنت وما زالوا يجندون«.

كذلك ابدى مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) جيمس كومي الحذر ازاء قدرات التجنيد والدعاية التي يملكها المتشددون في الولايات المتحدة. قال «تراجع عدد الساعين الى مغادرة» الولايات المتحدة للانضمام الى الجهاديين في الشرق الاوسط. وأضاف لكن «قدرة تنظيم «داعش» على تحفيز واثارة حماسة النفوس المضطربة ما زالت قائمة في الولايات المتحدة»، خاتماً بالقول: «لدينا اكثر من الف حالة نحاول فيها تقييم» موقع الفرد على مسار التشدد من مجرد «استهلاك» المضمون المتوافر على الانترنت الى «الانتقال الى الفعل«.
فرنسيات «فيمن» يقتحمن محاضرة مؤسس الإخوان.. ويتعرين
عكاظ... أ ف ب (باريس)
اعتقلت الشرطة الفرنسية أربع ناشطات من حركة «فيمن» بتهمة الاندفاع على منصة مؤتمر إسلامي سنوي قرب باريس أمس (الأحد)، أثناء محاضرة للمنظر للسويسري طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية حسن البنا. وأظهر شريط فيديو أرسلته الحركة امرأة ترتدي عباءة وهي تقترب من رمضان الذي كان يتحدث في إطار نقاش موضوعه «هل الإسلام السياسي موجود؟» في اللقاء السنوي الثالث والثلاثين لمسلمي فرنسا في لوبورجيه. وقد خلعت المرأة عباءتها ثم انضمت إليها ثلاث نساء آخريات قبل أن يخرجهن أفراد الأمن من المكان. وأعلنت النيابة العامة في بوبينيي أن الناشطات الأربع اعتقلتهن شرطة الحدود ووضعن قيد التوقيف الاحترازي بشبهة السلوك المنافي للحشمة، بناء لشكوى اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

 

تصفية بدر الدين والقنطار بالصاروخ الموّجه نفسه.. هكذا قُطع رأس حزب الله في سوريا
إيلاف...مجدي الحلبي
أصيب حزب الله بمقتل في سوريا، بعد سلسلة اغتيالات طالت قيادييه، آخرها تصفية قائده العسكري في دمشق، مصطفى بدر الدين.
إيلاف من تل آبيب: قتل القيادي البارز في حزب الله مصطفى بدر الدين الأسبوع الماضي في دمشق في عملية لا يزال يلفها الغموض. وتستند مصادر مطلعة إلى التصريحات الأمنية السورية التي تؤكد استهداف بدر الدين بعبوة او بصاروخ موجه من طراز «سبيس»، لتبين لـ«إيلاف» أوجه التشابه بين هذه العملية وعملية اغتيال سمير القنطار في منطقة جرمانا بالقرب من دمشق قبل عدة أشهر، والتي جاءت بعد تحليق مقاتلة إسرائيلية في أجواء سوريا، أطلقت صاروخًا «سبيس» الذي ينفجر بقوة ويؤدي للموت جراء الارتداد وقوة الانفجار، وهو ما حدث لبدر الدين.
وهذه ليست العملية الأولى التي توجع حزب الله في سوريا، فقبلها كانت تصفية القنطار، وعماد مغنية وغيرهما من القياديين البارزين مثل علاء البوسنة (علي فياض).
الرفاهية والنساء!
يذكر أن مصطفى بدر الدين الملقب "ذو الفقار"، هو من مؤسسي حزب الله اللبناني، ولد في العام 1961 ويعتبر مهندس عبوات مخضرم، وقد قاد في السنوات الاخيرة كل عمليات حزب الله العسكرية في سوريا وورث منصبه بعد اغتيال عماد مغنية في العام 2008 على يد اسرائيل في دمشق، وذلك عبر عبوة ناسفة وضعت في سيارته بالقرب من السفارة الإيرانية في دمشق.
مصادر خاصة لـ«إيلاف» أكدت أن بدر الدين قاد الوحدة 1800 التي ساعدت حماس في غزة وفصائل اخرى للقيام بعمليات داخل اسرائيل. أيضا كان ضالعا في عمليات الوحدة 2800 والتي كانت مسؤولة عن عمليات ضد السنة وضد قوات التحالف الدولي في العراق، وتضيف المصادر ان بدر الدين كان احد مخططي عملية تفجير مقر الجالية اليهودية في بوينس ايريس .
احد الأسماء الحركية التي حملها بدر الدين في لبنان هو سامي عيسى، وكان ابن عم وصهر عماد مغنية، ويقال انه احب الرفاهية والنساء وكانت له اكثر من عشيقة على الرغم من كونه متزوجًا، كما أحب السيارات الفارهة واقتنى بعضًا منها، وكان يمتلك مجموعة محلات لبيع المجوهرات في بيروت، اسم احدها كان "سامينو"، وبعد االكشف عن اسمه الحركي هذا، تغيّر اسم المحل ليصبح "امينو".
المصادر تقول إن بدر الدين حافظ طيلة سنوات عديدة على هدوء تام ولم يظهر للاعلام وابتعد عن أي ظهور علني، كما كان مطلوبا للمحكمة الدولية بتهمة التخطيط والتنفيذ في عملية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري.
الصاروخ نفسه
بدر الدين كان مسؤولًا ايضًا، بحسب اجهزة استخبارات اجنبية، عن نقل الاسلحة النوعية من سوريا الى لبنان، وجُل عمله كان قرب مطار دمشق الدولي، كما كان متورطا في عملية قتل الاسرائيليين في العاصمة البلغارية بورغاس. ولهذه الاسباب ولغيرها فإن اسرائيل تعقبته وراقبت تحركاته وربما استهدفته في مطار دمشق ليلة الثلاثاء - الاربعاء، فقد اعلنت عدد من وسائل الاعلام العربية والاسرائيلية والاجنبية استهداف اسرائيل لقافلة اسلحة كانت في طريقها من مطار دمشق الى لبنان. كما ان لدول عربية وأجنبية ثأر مع مصطفى بدر الدين، ومن الطبيعي ان يحاول كل هؤلاء استهدافه واصطياده، كما تقول المصادر.
في تفاصيل الاستهداف، تقول المصادر إنه يبدو وبحسب التصريحات الامنية السورية ان بدر الدين استهدف بعبوة او صاروخ موجه من طراز "سبيس"، وان عملية اغتياله وساحة الانفجار تشبه ما حدث عند اغتيال سمير القنطار في جرمانا بالقرب من دمشق قبل اشهر بواسطة نفس نوع الصاروخ الذي، وبحسب المعلومات، اطلقته مقاتلة اسرائيلية كانت في الاجواء السورية، وهنا يقول المحققون السوريون إن بدر الدين تعرض للاغتيال بصاروخ من طراز "سبيس" الذي ينفجر بقوة كبيرة ويؤدي للموت نتيجة الارتداد الهائل وقوة الانفجار، وهذا ما حدث لبدر الدين بحسب المعلومات المتوافرة.
هروب من الرد
حزب الله من جهته، وبعد يوم من اعلانه مقتل بدر الدين، اتهم من أسماهم بـ"التكفيريين" بقصف مقر بدر الدين واغتياله، فيما قالت المصادر لـ"إيلاف" إن حزب الله امتنع عن اتهام اسرائيل كي لا يتعهد رسميًا بالرد الذي قد يؤدي إلى حرب جديدة، لانه وبعد حرب لبنان الثانية فهم ان الرد الاسرائيلي على اي هجوم قد يكلفه الكثير، وهو لا يريد في هذه المرحلة أي مواجهة مع اسرائيل، لا سيما في خضّم حربه الدائرة في سوريا والخسائر الكبيرة التي يتكبدها في صفوف عناصره وقادته، بالاضافة إلى الخسائر المعنوية وضعفه عربيًا، حيث تحوّل إلى منظمة ارهابية في معظم الدول العربية.
اما بشأن خلافة مصطفى بدر الدين، فالأمر ليس سهلًا بحسب المصادر، مشيريين إلى أن غياب بدر الدين سيترك فراغًا كبيرًا من الصعب على من سياتي بعده ان يشغله، فيما تبرز بعض الاسماء المطروحة، وهي ابراهيم عقيل وطلال حمية وفؤاد شكر، الا ان احدًا منهم لا يمتلك تجربة وقدرات وتاريخ مصطفى بدر الدين.
على صعيد اخر تتحدث المصادر عن بلبلة في صفوف قيادة حزب الله بعد مقتل بدر الدين وعماد مغنية وعلاء البوسنة وجهاد مغنية واللقيس وسمير القنطار، وهذه البلبلة ناتجة عن عدم وجود بديل يستطيع النهوض بحزب الله بعد حسن نصر الله في حال غيابه عن الساحة لاي سبب من الاسباب، فيما لا يمتلك نائبه نعيم قاسم او هاشم صفي الدين، المرشحان لخلافته، القدرات القيادية التي يتمتع بها نصر الله.

المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,178,273

عدد الزوار: 7,622,833

المتواجدون الآن: 0