توجه دولي لتزويد المعارضة السورية بالسلاح.. «الائتلاف»: ابتزاز عسكري وسياسي لتطويع الثورة والقبول برئاسة الأسد..اجتماع فيينا اليوم يحدد مصير مفاوضات جنيف

قوات النظام «تستميت» لطرد المعارضة من قرية في ريف حماة...طائرات الاستطلاع لا تغادر سماء الرقة ... لكن حركة «داعش» في معقله تبقى «عادية»

تاريخ الإضافة الثلاثاء 17 أيار 2016 - 5:47 ص    عدد الزيارات 1926    التعليقات 0    القسم عربية

        


  اجتماع فيينا اليوم يحدد مصير مفاوضات جنيف

 

طهران - محمد صالح صدقيان { لندن - «الحياة» 

تتجه الأنظار اليوم إلى اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في فيينا، وسط توقعات بأن نتيجته ستحدد إلى حد كبير مصير الهدنة التي عملت الولايات المتحدة وروسيا على تطبيقها في سورية منذ شباط (فبراير) الماضي، وإمكان توسيعها لتشمل مدينة حلب. كما يُفترض أن يتحدد في ضوء نجاح أو فشل هذا الاجتماع مصير الجولة المقبلة من مفاوضات جنيف بين الحكومة السورية ومعارضيها برعاية الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا.

واستبقت واشنطن وموسكو اجتماع فيينا بلقاء لوزيري خارجيتهما جون كيري وسيرغي لافروف (مساء أمس) في العاصمة النمسوية، في وقت لفت كلام لرئيس «الإئتلاف الوطني السوري» المعارض أنس العبدة أشار فيه إلى ما سمّاها «محاولات ابتزاز عسكري وسياسي من أجل تطويع الثورة السورية للقبول ببشار الأسد وكل الطغمة الحاكمة والمؤسسة الأمنية والعسكرية في مرحلة انتقالية غير واضحة المعالم، ومن دون مدى زمني لها». ولم يُسمّ العبدة من يقوم بهذا «الإبتزاز»، غير أن مصادر «الائتلاف» اتهمت في السابق كلاً من روسيا، حليفة النظام السوري، والولايات المتحدة بذلك.

وقالت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» في طهران إن اجتماع فيينا اليوم لن يخرج عن إطار «البيان الأميركي - الروسي المشترك» الذي صدر في 9 أيار (مايو) الجاري وتعهدت فيه واشنطن وموسكو بالعمل على تثبيت الهدنة وتوسيعها في سورية. ولفتت إلى أن البيان أتی علی خلفية «عتب» روسي علی الولايات المتحدة كونها «تُعطي مساحة لجبهة النصرة والمنظمات المتحالفة معها»، في مقابل «عتب» أميركي على روسيا لـ «تساهلها» و«غض نظرها» عن مواصلة النظام السوري استهداف المدنيين. وقالت إن الروس سيعرضون في اجتماع فيينا - الذي سيضم جامعة الدول العربية ودولاً في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى تركيا وإيران والصين - جهودهم المشتركة مع الأميركيين «للحفاظ علی وقف الأعمال العدائية وضمان وصول المساعدات (للمناطق المحاصرة)، إلی جانب (تحريك مسار) الحل السياسي».

وقال مصدر قريب من السفارة الروسية في طهران إن موسكو «تشعر بارتياح للتنسيق الحالي مع واشنطن، لا سيما بين القيادات العسكرية، حول الوضع الميداني في سورية من خلال مركزي حميميم وعمّان (لمراقبة وقف العمليات القتالية)، ومن خلال إدارة المجموعة الفرعية التي تعقد أعمالها في جنيف». وذكر المصدر أن المواضيع التي ستُثار في فيينا اليوم ستشمل على الأرجح طلب موسكو «مناقشة مشكلة عدم إغلاق الحدود التركية في شكل كامل أمام تدفق الإرهابيين، وضرورة الفصل الجغرافي الميداني ما بين المعارضة المعتدلة وبين الارهابيين، وشمولية تمثيل المعارضة في جولة المفاوضات وتحديداً الاتحاد الديموقراطي الكردي، وبحث الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتحسين الأوضاع الإنسانية في المناطق الأكثر تضرراً، مع التأكيد علی عدم تسيس المسار الانساني من خلال إعداد تقييم محايد للمساعدات المقدمة من دون تمييز (بين مناطق المعارضة والنظام)، إضافة إلی بحث قضية الإفراج عن المعتقلين وتسوية أوضاعهم».

وقال المصدر إن الجانب الروسي «يعوّل علی أصدقائه» خلال اجتماع فيينا من أجل دعم وجهة نظره، في إشارة إلى إيران التي تدعم أيضاً الحكومة السورية. ولا يريد الروس، كما يُعتقد، إشراك دول أخرى في عمل اللجنة الأمنية بينهم وبين الأميركيين لمراقبة الهدنة، علماً أن دولاً عدة - مثل بريطانيا وفرنسا وتركيا - ترغب في المشاركة في تحديد المسؤول عن خرقها. وأضاف إن لافروف سيلتقي بـ «عدد محدود» من المعارضين السوريين في فيينا، ورجّح أن يكون بينهم كل من رندة قسيس وجهاد مقدسي.

واجتمع كيري في فيينا أمس، بنظيره الأردني ناصر جودة، وقال في تصريحات نقلتها «رويترز» إنه يأمل بتعزيز اتفاق «وقف الأعمال القتالية» وفي زيادة توصيل المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.

قوات النظام «تستميت» لطرد المعارضة من قرية في ريف حماة

لندن - «الحياة» 

دارت أمس مواجهات عنيفة بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في قرية الزارة الصغيرة بريف حماة الجنوبي (وسط البلاد)، في ظل محاولات مستميتة يقوم بها الطرف الأول لاستعادة القرية العلوية التي سيطر عليها المعارضون الأسبوع الماضي. وبالتزامن مع ذلك، أفيد بأن ما لا يقل عن 25 من قوات النظام وتنظيم «داعش» قُتلوا في معارك حصلت في حقل شاعر بريف حمص الشرقي.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (مقره بريطانيا) بأن «معارك عنيفة» تدور في محيط قرية الزارة بريف حماة الجنوبي بين «حركة أحرار الشام الإسلامية» و «جبهة النصرة» و «فيلق حمص» و «أجناد حمص» و «كتائب أهل السنة»، من جانب، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين من جانب آخر، لافتاً إلى أن «الطائرات الحربية جددت تكثيف قصفها للقرية في محاولة لإسناد قوات النظام على الأرض، والتي تستميت في محاولة استعادة السيطرة على الزارة الواقعة في أقصى ريف حماة الجنوبي».

أما «شبكة شام» الإخبارية المعارضة فأوردت، أن قوات النظام مدعومة بعناصر من الدفاع الوطني «حاولت صباح اليوم (أمس) التقدم باتجاه قرية الزارة... في محاولة لاستعادة السيطرة عليها، حيث دارت اشتباكات عنيفة وسط قصف جوي مكثف». ونقلت عن ناشطين «إن طائرات الأسد استهدفت بلدة الزارة الصغيرة بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات الحربية والمروحية بشكل متتابع، تزامناً مع محاولة تقدم باتجاه القرية، حيث دارت اشتباكات عنيفة تمكن خلالها الثوار في غرفة عمليات ريف حمص الشمالي من إفشال التقدم وتكبيد قوات الأسد خسائر عدة». ولفتت الشبكة إلى «أن الثوار سيطروا على قرية الزارة التي تقطنها عائلات من الطائفة العلوية قبل أيام وتمكنوا... من اغتنام آليات ثقيلة وقتل العشرات من عناصر قوات الأسد وأسر آخرين».

أما «الدرر الشامية» المعارضة فأكدت بدورها أن القوات النظامية تكبّدت خسائر «خلال محاولة فاشلة لاستعادة قرية الزارة الاستراتيجية» التي تقع على حدود ريف حماة الجنوبي مع ريف حمص الشمالي. وأضافت «الدرر» أن معارك عنيفة اندلعت فجراً خلال محاولة القوات الحكومية والدفاع الوطني «التسلل إلى أطراف القرية»، مشيرة إلى أن المعارضين دمّروا «دبابة على جبهة المداجن» وقتلوا وجرحوا «ما لا يقل عن 35 عنصراً غالبيتهم من ميليشيا الدفاع الوطني».

وفي محافظة حمص، قال المرصد أن قوات النظام قصفت بقذائف الهاون حي الوعر بمدينة حمص، في وقت تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم «داعش»، من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين، من جهة أخرى، في محيط جبل المزار وجبال الهيل بريف حمص الشرقي. وتحدث المرصد في تقرير آخر عن مقتل ما لا يقل عن 18 عنصراً من تنظيم «داعش» غالبيتهم من جنسيات سورية ويتحدرون من ريف حلب الشمالي الشرقي، و7 عناصر من قوات النظام على الأقل، «خلال اشتباكات بين الطرفين في محيط حقل شاعر بريف حمص الشرقي». وتابع أن اشتباكات دارت أيضاً بين «داعش» و «جيش سورية الجديد» قرب معبر التنف الحدودي مع العراق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، و «معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشار إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد محاولة من «جيش سورية الجديد» التقدم نحو المعبر.

وفي محافظة دمشق، تحدث المرصد عن «عملية تبادل» أجريت بين جيش الفسطاط الذي يضم جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل إسلامية أخرى، من جهة، وبين قوات النظام، من جهة أخرى، «حيث أفرجت قوات النظام عن معتقلتين اثنتين في سجونها ومعتقلاتها، مقابل ما قالت مصادر أنه إفراج عن مختطفين في سجون جبهة النصرة». وأوضح أن «عملية التبادل جرت في أطراف حي القابون الواقع عند أطراف العاصمة».

وفي ريف دمشق، تعرضت مناطق في أطراف بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية، لقصف من قوات النظام بنحو 10 قذائف، ما أدى إلى أضرار مادية، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل الاسلامية، من جهة، وقوات النظام، من جهة أخرى، في القطاع الجنوبي بالغوطة الشرقية، و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، وفق المرصد.

وفي محافظة حلب (شمال)، ذكر المرصد أن «طائرات حربية نفّذت ما لا يقل عن 10 غارات على مناطق في أطراف مدينة حلب وشمالها، حيث استهدفت الضربات الجوية مخيم حندرات ومنطقة مشفى الكندي وطريق الكاستيلو، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية». وتابع أن قذائف سقطت بعد منتصف ليلة أول من أمس «على أطراف مدينة اعزاز يعتقد أنها ناجمة عن استهداف قوات سورية الديموقراطية لأطراف المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي». كما أشار المرصد إلى انفجار لغم بطفلة في منطقة كيركة بالريف الجنوبي الغربي لمدينة عين العرب (كوباني)، ما أسفر عن إصابتها بجروح بليغة.

 «الائتلاف»: ابتزاز عسكري وسياسي لتطويع الثورة والقبول برئاسة الأسد

لندن - «الحياة» 

اعتبر رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أنس العبدة أن هناك «محاولات ابتزاز عسكري وسياسي من أجل تطويع الثورة السورية للقبول ببشار الأسد (الرئيس السوري) وكل الطغمة الحاكمة والمؤسسة الأمنية والعسكرية في مرحلة انتقالية غير واضحة المعالم ومن دون مدى زمني لها»، بحسب تصريحات وزعها «الائتلاف» أمس الاثنين.

وجاء كلامه خلال إعلان عدد من الناشطين السوريين - الفلسطينيين تأسيس «التجمع الفلسطيني السوري الحر»، الأحد، في مدينة غازي عنتاب التركية. ورأى العبدة في تصريحاته التي نشرها «الائتلاف» على موقعه، «أن هناك حركة تآمرية على الثورة السورية سواء على المستوى العسكري من حشد طائفي أتى من أفغانستان والعراق ولبنان وإيران ودعم عسكري روسي وإيراني، في محاولة لإعادة السيطرة على المناطق المحررة، وإجبار السوريين على مسار سياسي» يبقي حكم الأسد و «يُجهض طموح السوريين وحقهم في دولة العدالة والمواطنة».

وتابع قائلاً: «هناك أيضاً تآمر على التمثيل الحقيقي للشعب السوري باختراع أطر وتشكيلات من صناعة أجهزة المخابرات الأسدية وأخرى دولية تحاول تغييب جوهر الصراع بين غالبية شعب سورية المنكوب من نظام تسلطي إرهابي، نحو صراع استئصالي مجاني بين قوى الثورة».

ورحب العبدة بالتجمع الجديد، واعتبر ذلك «خطوة تؤسس لتأطير وحشد جهود السوريين والفلسطينيين المنحازين لفكرة الحرية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الشعب السوري وثورته».

وأكد العبدة أن «دمشق لن تكون إلا كما كانت دوماً سنداً لأبنائها. وفلسطين في القلب. من أجل التحرر والعدالة نقيض دولة التسلط وإرهاب الجوار ومصادرة قرارهم كما فعل الأسد الأب مع منظمة التحرير الفلسطينية، ونقيض ما فعله في لبنان من تكريس للانقسام والطائفية وتدمير الحركة الوطنية اللبنانية، ونقيض ما فعله في الأردن من تآمر وإرهاب».

وأشار إلى أن دور الفلسطينيين في سورية هو أساسي في مستقبل سورية، كما أن حقوقهم لن تكون أقل من حقوق السوريين، معتبراً أن الفلسطينيين هم الشركاء الحقيقيون في سورية القادمة.

وأكد «أن الثورة السورية ستبقى الرقم الصعب»، مضيفاً: إن «آلاف المشردين وعوائل الشهداء والجرحى لم يفوضونا من أجل التوقيع على صك الاستسلام والهزيمة. هزيمة أحلامهم وآمالهم بدولة العيش المشترك والعدالة والمساواة».

ونصت ورقة العمل للنظام الداخلي للتجمع على «متابعة وتفعيل كافة القضايا والجوانب السياسية والإنسانية المتعلقة بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ومصالحهم في سورية ومن أهمها ملف المغيبين والمعتقلين قسرياً في سجون النظام وملف إعادة إعمار المخيمات الفلسطينية وملف عودة النازحين والمهجرين إلى بيوتهم».

 

طائرات الاستطلاع لا تغادر سماء الرقة ... لكن حركة «داعش» في معقله تبقى «عادية»

لندن - «الحياة» 

في وقت أكد مسؤولون أميركيون قُرب إطلاق حملة ضد تنظيم «داعش» في معقله بمدينة الرقة شمال سورية، قال ناشطون أمس أن «طائرات الاستطلاع لا تغادر سماء الرقة»، لكن الحركة في شوارعها تبقى «اعتيادية».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ناشطيه في مدينة الرقة وريفها رصدوا «حركة مكثّفة لطائرات الاستطلاع في شكل مستمر وعلى مدار الساعة، حيث تحوم طائرات عدة في شكل متزامن في سماء المدينة وريفها». وأضاف: «لم يعرف حتى الآن ما إذا كان التحليق المكثّف لهذه الطائرات جاء بسبب دخول أهداف مهمة إلى مدينة الرقة، أم إن التحليق ستتبعه عمليات قصف مكثّف لأهداف تتم مراقبتها، وسط تخوف من المدنيين في مدينة الرقة وقرى وبلدات بريفها من إقدام الطائرات التابعة للتحالف الدولي أو الطائرات الروسية والسورية على تنفيذ ضربات مكثفة على المدينة».

لكن المرصد أردف أن ناشطيه رصدوا في المقابل «حركة اعتيادية للتنظيم (داعش) وعناصره داخل المدينة، مع وجود حالات تنقل بين جبهات التنظيم وإرسال إمدادات إلى خطوط القتال مع قوات سورية الديموقراطية في ريفي الحسكة والرقة، أو الفصائل المقاتلة والإسلامية في ريف حلب الشمالي، أو إلى الجبهات مع قوات النظام في ريف حلب الشرقي والبادية السورية».

وتابع المرصد أن لا صحة لما نُشر عن إعلان التنظيم لـ «حالة طوارئ» أو حدوث «استنفارات كبيرة» داخل صفوفه في الرقة، موضحاً «أن الأمر لم يتعدّ عمليات تمويه وإفراغ وتبديل مقار وتنقل من وإلى جبهات القتال». ولفت إلى أنه كان نشر في أواخر نيسان (أبريل) الفائت، أن التنظيم «عمد إلى إرسال حوالى 400 مقاتل من عناصره، من جبهات ريف الحسكة الجنوبي وريف الرقة الشمالي، إلى بلدة دابق ذات الأهمية الدينية لدى التنظيم، وإلى محاور أخرى في ريف حلب الشمالي، ومن بين العناصر الـ400 الذين أرسلوا إلى حلب، «كتيبة أبو الأنصاري المهاجر»، والتي تُعد من أقوى كتائب التنظيم في سورية».

كذلك لفت المرصد إلى أن «داعش» أزال في نيسان الماضي حواجزه الثابتة على طريق حلب - الرقة، واستبدلها بحواجز موقتة للتفتيش «بعد قرار من قيادة التنظيم في الرقة بوجوب إخلاء جميع المقار في المدينة وريفها والتوجه إلى الجبهات، وتوظيف مدنيين من أبناء المدينة في حراسة مقاره داخل المدينة مقابل راتب يصل إلى نحو 30 ألف ليرة سورية وبتزكية من عنصرين اثنين من التنظيم».

وكان بريت مكغورك (رويترز) المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف الذي يحارب تنظيم «داعش»، قال في مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمّان، الأحد، أن معلومات مخابرات ثمينة تم جمعها من كنز رئيسي من البيانات والمعلومات التي حصلت عليها القوات الخاصة الأميركية في غارة شرق سورية العام الماضي سمحت للتحالف بتحسين استهداف المتشددين. وقال مكغورك: «سنبدأ خلال الأسابيع والأشهر المقبلة حملة ضغط على الرقة بكل جوانبها». وزاد أن قرار الرئيس باراك أوباما الشهر الماضي زيادة عدد أفراد القوات الخاصة الأميركية في شمال سورية، والتي كانت أكبر زيادة في عدد القوات البرية الأميركية منذ بدء الحرب الأهلية السورية، سيساعد في تعزيز المكاسب التي حققتها القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة. وأشار إلى أن «داعش» فقد بلدة الشدادي الاستراتيجية في شمال شرقي سورية في شباط (فبراير) أمام «قوات سورية الديموقراطية» المؤلفة من قوات كردية وعربية.

ويسيطر تنظيم «داعش» على مدينة الموصل في العراق والرقة في سورية كما ثبت أنه يشكل تهديداً قوياً في الخارج بعد إعلان مسؤوليته عن هجمات كبيرة وقعت في باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) وبروكسيل في آذار (مارس) الماضيين.

أنقرة تعلن اعتقال «جلاّد» وأحد المسؤولين الكبار في التنظيم و27 قتيلاً بقصف تركيا والتحالف أهدافاً لـ «داعش» في سوريا

المستقبل... (أ ف ب، رويترز، أورينت نت) 

قالت وكالة الأناضول للأنباء ووسائل إعلام أخرى إن القوات التركية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت أهداف لتنظيم «داعش» شمال مدينة حلب السورية أمس الأحد وقتلت 27 مسلحاً.

وذكرت الوكالة أمس نقلاً عن مصادر عسكرية أن المدفعية وقاذفات الصواريخ التركية أطلقت النار باتجاه سوريا فيما شنت طائرات حربية تابعة للتحالف ثلاث حملات جوية منفصلة.

ودمرت خمسة مواقع دفاعية محصنة وموقعان للمدافع كما قتل 27 مسلحاً في مناطق تبعد عن الحدود التركية السورية بأقل من عشرة كيلومترات.

وشنت القوات التركية وقوات التحالف سلسلة من هذه الهجمات في الآونة الأخيرة للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات على بلدة كلس الحدودية التركية المتاخمة لأراض خاضعة لسيطرة «داعش» في سوريا وتعرضت بانتظام لقصف صاروخي في الأسابيع القليلة الماضية.

وتمكن الثوار السوريون من تحرير عدة قرى قريبة من مدينة اعزاز في ريف حلب الشمالي، من سيطرة «داعش«.

وقال ناشطون إن الثوار حرروا قرى تل حسين، والفريزية، وشيخ ريح، ويحمول، وجارز، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم في تلك القرى.

وأضاف الناشطون أن الاشتباكات دارت بالأسلحة الخفيفة والرشاشات الثقيلة والمتوسطة، وأسفرت عن مقتل 5 عناصر من التنظيم وجرح العشرات.

الجدير بالذكر أن تنظيم داعش بدأ يفقد السيطرة على أهم القرى والبلدات الحدودية مع تركيا، وذلك بعد تنفيذ الثوار هجمات على مواقع التنظيم.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الامن التركية امس سبعة اشخاص يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «داعش»، بينهم «جلاد» و»مسؤول كبير» في جنوب شرقي البلاد، وفق ما ذكرت وسائل اعلام محلية.

واوضحت وكالة انباء الاناضول الحكومية ان هؤلاء دخلوا في الاونة الاخيرة الى تركيا من سوريا، واعتقلتهم وحدات من شرطة مكافحة الارهاب والقوات الخاصة في منطقة معمورة العزيز ووضعتهم قيد الاحتجاز الموقت. 

ومن بين المعتقلين شخص يشتبه بانه ارتكب «اعدامات» «داعش» في سوريا، بحسب ما ذكرت الاناضول التي عرفت عنه بالاحرف الاولى من اسمه ف. س.، كما تم ضبط العديد من الوثائق، بحسب الوكالة. 

ويشتبه في ان الموقوفين عقدوا اجتماعات عدة بهدف تجنيد اعضاء جدد لحساب «داعش»، بحسب ما افادت وكالة انباء دوغان من دون ان تقدم تفاصيل اضافية. 

وبعدما كانت متهمة لوقت طويل بغض الطرف عن تحركات «داعش» عبر الحدود بين سوريا وتركيا، كثفت قوات الامن التركية المداهمات في الاوساط الجهادية منذ العام الماضي. 

وعلى مدى الاشهر الاربعة الماضية، تم سجن 190 عضوا يشتبه في انتمائهم الى تنظيم الدولة الاسلامية، وفق ما اظهرت ارقام نشرتها الاناضول الاسبوع الماضي. 

مسؤول أميركي كبير قال الأحد إن «داعش» لم يكسب أراض تشكل أهمية منذ استيلائه على مدينة الرمادي العراقية قبل عام والتي فقدها بعد ذلك في كانون الأول بعد أن ساعد تحسن معلومات المخابرات وتحسن تجهيز القوات المحلية التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا.

وقال بريت مكجورك، المبعوث الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف الذي يحارب «داعش»، في مؤتمر صحافي في العاصمة الأردنية عمان إنه «ينكمش بحيث أنه في موقف دفاعي بشكل كبير«.

وقال مكجورك إن جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للسيطرة على الموصل والرقة تحقق تقدما. وأضاف: «نوجه ضربات دقيقة في الموصل بشكل شبه يومي. هناك ضغط متزامن متواصل«.

وأشار مكجورك إلى عملية جرت في الموصل في الآونة الأخيرة حدد فيها التحالف مكان خزائن أموال لداعش» واستهدفها «وأخذ مئات الملايين من الدولارات من خزائنه«. وتسبب هذا في أزمة نقدية أجبرت التنظيم على تقليص رواتب مقاتليه إلى النصف. ولم يقل مكجورك متى جرت هذه العملية.

وقال مكجورك «سنبدأ خلال الأسابيع والأشهر المقبلة حملة ضغط على الرقة بكل جوانبها». وأضاف أن قرار أوباما في الشهر الماضي بزيادة عدد أفراد القوات الخاصة في شمال سوريا والتي كانت أكبر زيادة في عدد القوات البرية الأميركية منذ بدء الحرب الأهلية السورية سيساعد في تعزيز المكاسب التي حققتها القوات المحلية المدعومة من الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.

وأشار إلى فقدان «داعش» بلدة الشدادي الاستراتيجية في شمال شرقي سوريا في شباط أمام قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من قوات كردية وعربية.

توجه دولي لتزويد المعارضة السورية بالسلاح

السياسة...

أعلن رئيس اللجنة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب أن هناك توجهاً دولياً لتزويد كتائب المعارضة بأسلحة ودعم نوعي تحت إشراف دولي. وذكر موقع «العربية نت» الإلكتروني، أمس، أن موقف حجاب جاء عشية افتتاح مؤتمر فيينا الدولي اليوم الثلاثاء لبحث المسألة السورية، وبالتزامن مع اجتماع ممثلين عن 14 فصيلاً من المعارضة لبحثِ تشكيل «جبهةٍ شمالية» موحدة على غرار «الجبهة الجنوبية». ولفت الموقع إلى أن الفكرة انطلقت من ساحة المعركة في الشمال السوري، حيث يشهد ريف حلب الشمالي معارك يومية بين فصائل المعارضة المسلحة وتنظيم «داعش». وقال مراقبون إنها معارك استنزاف لتلك الفصائل، إضافة إلى عجز المعارضة المسلحة عن استعادة بعض القرى التي يسطر عليها الأكراد شمال حلب، وهجمات النظام وروسيا المتواصلة على حلب وريفها ومناطق أخرى، ما دفع بفصائل عسكرية في كل من حلب وإدلب وريف اللاذقية إلى توحيد صفوفها تحت مظلة واحدة وتشكيل ما يسمى بـ»الجبهة الشمالية». واجتمع قادة وممثلون عن 14 فصيلاً مسلحاً لدراسة المشروع من بينهم «جيش الإسلام» و»الجبهة الشامية» و»الفوج الأول» و»جيش المجاهدين» و»الفرقة الشمالية»، فيما غابت فصائل بارزة عن الاجتماع، مثل «جيش النصر» و»فيلق الشام» و»حركة أحرار الشام» وفصائل أخرى. 


المصدر: مصادر مختلفة

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…...

 الخميس 19 أيلول 2024 - 11:53 ص

Sri Lanka’s Bailout Blues: Elections in the Aftermath of Economic Collapse…... The economy is cen… تتمة »

عدد الزيارات: 171,186,837

عدد الزوار: 7,622,957

المتواجدون الآن: 0