اليمن: إحباط عملية انتحارية وضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر...غارات لطيران التحالف على مواقع الميليشيات بالجوف وصعدة وصنعاء

تتواصل الجهود الدبلوماسية واللقاءات الثنائية في الكويت لاستئناف مشاورات السلام اليمنية، إذ التقى المبعوث الأممي بوفدي المفاوضات في إطار المساعي لتذليل العقبات مع تعليق الوفد الحكومي مشاركته، فيما تواترت أنباء عن قرار وشيك للوفد الحكومي بالانسحاب النهائي من مشاورات الكويت. وكشفت مصادر حكومية مطلعة أن الوفد الحكومي سيعلن انسحابه بشكل نهائي من المفاوضات في حال تعنت ممثلي الحوثيين وحزب المؤتمر من التوقيع على اتفاق التفاهمات المتعلق بالمرجعيات الأساسية للمفاوضات والحل السياسي التي بموجبها انعقدت المفاوضات بالكويت. وأكدت المصادر في تصريحات صحفية أمس نقلها موقع «اليمني اليوم» أن ممثلي الحوثيين وحزب المؤتمر رفضوا التوقيع على وثيقة المبادئ التي تم إقرارها في سويسرا، والتي كان قد تم الاتفاق على إرجاء التوقيع عليها إلى حين انعقاد الجولة الراهنة من المفاوضات. وأشارت المصادر إلى أن الوفد الحكومي رفض وبشكل مطلق إدراج ما يسمى باتفاق السلم والشراكة الموقع، بعد اجتياح الحوثيين وقوات صالح للعاصمة ضمن مرجعيات المفاوضات الأساسية.

 فاقمت أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي عن مدينة عدن معاناة السكان، وذلك بسبب انعدام الوقود الخاص بمحطات توليد التيار الكهربائي للمدينة. وأوضحت وثيقة صادرة عن مؤسسة الكهرباء بعدن أن انعدام مادة المازوت وعجز المؤسسة عن شراء الطاقة هما سبب خروج منظومة كهرباء عدن عن الخدمة. وبحسب مصادر محلية يعيش السكان وضعا مأساويا بسبب تزايد الانقطاعات الكهربائية بصفة مستمرة، وتزداد المعاناة مع ارتفاع درجة الحرارة حاليا في فصل الصيف..

كشف مصدر في المنطقة العسكرية الثانية بمحافظة حضرموت شرق اليمن لـ”السياسة” أن قوات الجيش الوطني والمقاومة أحبطت، أول من أمس، عملية إرهابية كان أحد عناصر تنظيم “داعش” في طريقه لتنفيذها ضد هدف وصفه المصدر بـ”المهم”.

وقال المصدر “ضبطنا سيارة مفخخة وسط مدينة المكلا مع الانتحاري الذي يقودها وفككناها، كما ضبطنا خلال اليومين الماضيين شحنات كبيرة من ذخائر الأسلحة الثقيلة بينها ذخائر دبابات ومدافع ومدفعية صاروخية وأسلحة بينها مدافع “بي “10 وقذائف “آر بي جي” وألغام بأعداد كبيرة كان مسلحو “القاعدة” خزنوها في مواقع عدة قبل فرارهم من المكلا.

من ناحية ثانية، أكدت مصادر قبلية في محافظة أبين جنوب اليمن أن السلطات المحلية وقوات الجيش والأمن لم تدخل إلى مدينة زنجبار ومديرية خنفر رغم مرور تسعة أيام على انسحاب مسلحي “القاعدة” منهما وفق اتفاق بين التنظيم وبين لجنة أهلية من أبناء المنطقتين.

وقال رئيس اللجنة الأهلية الشيخ علي محمد لحمان لـ”السياسة”، “سبق وأن خاطبنا السلطة المحلية بأن تأتي لاستلام زنجبار وخنفر لكن الرد كان يأتينا بأنه ليس لديهم إمكانيات، ما يدل على أن هناك تباطؤا من قبل الحكومة في هذا الأمر”.

وأضاف “بدورنا كلجنة أقمنا نقاطاً للتفتيش عند مداخل ومخارج زنجبار، وتواصلنا مع محافظ أبين وأبلغناه بضرورة استلام قيادة المحافظة لزنجبار، لكنه رد علينا بأن ليس لديه إمكانات، ونحن لا ندري أين إمكانيات محافظة أبين؟ وطالما والجهاز الإداري والسلطات التنفيذية بيد محافظها فنكرر دعوتنا له بالإسراع لإعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي وفي مقدمها الأمن والاستقرار”.

واستبعد سيطرة “القاعدة” مجدداً على زنجبار، متسائلاً “لم نعد ندري سبباً لهذا التراخي من قبل الدولة والحكومة والسلطة المحلية في ترك مدينة بهذه الأهمية وعدم الإمساك بمقاليد الأمور فيها لأن ذلك من مهام الدولة وليس من مهام الأهالي”.

ورأى أنه “في ظل غياب الدولة ستنتشر الفوضى ولن يكون هناك لا أمن ولا استقرار، كما ستنتشر الشائعات بشأن كثير من الأمور”، مضيفاً “لم يعد هناك من مبرر لغياب الدولة عن محافظة أبين وخصوصاً عن عاصمتها زنجبار وتعزيز الأمن والاستقرار فيها وإذا كانت هناك مخاوف لدى البعض من تواجد لعناصر القاعدة، نقول للمتخوفين إن التنظيم سحب عناصره، فتعالوا وأديروا أمور أبين من داخل زنجبار”.

من ناحية ثانية، اعتبر الإعلامي والناشط السياسي جابر محمد جابر التصريحات الصحافية لبعض قيادات “الحراك الجنوبي” عن أنهم سيعلنون انفصال الجنوب اليوم السبت محاولة لخلط الأوراق.

واستغرب في تصريح صحافي من أن ينساق الجميع خلف تكهنات صادرة من وسائل الاتصال الاجتماعي التي تهدف أحياناً إلى خلط الأوراق وإثارة البلبلة، مضيفاً “إن ما صرح به بعض قيادات الحراك من أن الجنوب سيعلن انفصاله اليوم السبت هي مضحكة ومصيبة تجعل العدو يضحك قبل الصديق وإن حدث هذا فهو تكرار للفشل ذاته”.

وتساءل “كيف سيعترف بك العالم وأنت كقيادي لا تستطيع دخول أي دولة عربية؟”، مؤكداً “أن أي توجه لإعلان انفصال الجنوب من دون التنسيق مع دول الخليج هو انتحار سياسي يمارسه من يريدون لفت الانتباه إليهم”.

وخاطب أبناء الجنوب قائلاً “عليكم الآن التمسك بالأرض وتعزيز الأمن وحماية المؤسسات والإسهام في نشر ثقافة قبول الآخر ومساعدة السلطات في عدن على حماية المواطن وإعادة الخدمات”.

شن طيران التحالف العربي غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات لقوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وميليشيات الحوثي في منطقة المجاوحة بمديرية نهم شمال صنعاء بست غارات.

وقصف طيران التحالف بثلاث غارات منطقتي موزع والمخا بمحافظة تعز، كما شن غارات أخرى على منطقة ضحيان بمحافظة صعدة معقل الحوثيين، ومديريتي المصلوب والغيل بمحافظة الجوف.

وفي محافظة شبوة شرق اليمن، أكدت مصادر قبلية لـ”السياسة” أن معارك عنيفة اندلعت بين قوات اللواء 19 مشاة الموالي للشرعية وبين قوات صالح والحوثي في مديرية عسيلان واستمرت أربع ساعات إثر هجوم شنه اللواء 19 مساء أول من أمس، في محاولة منه لاستعادة السيطرة على جبل الخيضر الذي يقع بين جبل بن عقيل وجبل بلبوم وجميعها واقعة تحت سيطرة قوات صالح والحوثي ولم يعرف ما إذا كان قد نجم عن الهجوم سقوط قتلى وجرحى.

طالب المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، وفد الحكومة اليمنية في الكويت بالانسحاب النهائي من المشاورات، التي وصفها بالعبثية في ظل استمرار الحوثيين باعتماد سياسة المماطلة وكسب الوقت لترتيب أوضاعهم الميدانية.

ونقل موقع “العربية نت” عن المتحدث باسم المجلس عبد الله الشندقي قوله، أمس، إن الاستمرار في المشاورات، يعني منح الميليشيات مزيداً من الوقت لترتيب وضعها الميداني المنهار، الأمر الذي يضاعف كلفة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، كما أنه يؤدي لاستنزاف الشرعية ودول التحالف العربي.

ودعا إلى العودة السريعة إلى خيار الحسم العسكري واستعادة الدولة، لمنع التدهور الاقتصادي الكامل الذي بدأت مظاهره تتجلى في انهيار العملة المحلية بشكل مخيف، والارتفاع الجنوني لأسعار المواد التموينية والمشتقات النفطية الذي تسببت به ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح.

 

حذر خطيب المسجد الحرام صالح بن حميد أمس من استغلال موسم الحج «لاغراض مسيسة» منددا بمحاولات «التشويش على المسلمين ونشر الفوضى والبلبلة» في اشارة ضمنية الى الايرانيين. ونقلت وكالة الانباء السعودية عنه قوله في خطبة الجمعة ان موسم الحج «ليس ميدانا لنقل الخلافات، وتصفية المواقف، فيأتي هؤلاء المرجفون ويحاولون ان يصرفوا الانظار عن معاناة يعيشونها في بلادهم، ومشكلات يعاني منها مواطنوهم».

واتهمهم بانهم «يريدون في ارجافهم ان يستغلوا مواسم العبادة، وتجمعات المسلمين، لاغراض مسيسة وتشويش وبلبلة ما يقود الى الانشقاقات والفتن».

وندد بن حميد بـ»مسيرات ومظاهرات وتجمعات ونداءات وشعارات ليست من دين الله في شيء» في اشارة الى مسيرة البراءة ودعاء كميل ونشرة زائر.

وختم مشيدا بسياسة السعودية لجهة «عدم السماح لأي جهة بتعكير صفو أمن المقدسات، والعبث بأمن الحجاج والعمار والزوار»، مؤكدا انها «ملتزمة ومسؤولة عن اتخاذ كل التدابير الحازمة الصارمة للحفاظ على أمن البلاد». وكان وزير الثقافة والارشاد الاسلامي في ايران علي جنتي قال في 12 الجاري ان «الظروف غير مهيأة» للحج مضيفا ان «العرقلة مصدرها السعودية».

وتابع ان وفد منظمة الحج الايرانية اجرى محادثات مع السلطات السعودية حول الحج. وكانت هذه المحادثات الاولى بين البلدين منذ قطع العلاقات مطلع كانون الثاني الماضي.

ونفت السعودية منع الحجاج الايرانيين من المشاركة في موسم الحج مؤكدة ان مطالب ايران تضمنت «السماح لهم باقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الاسلامي».

وبالنسبة للعمرة، اكدت الوزارة ان المملكة «لم تمنع مطلقاً المعتمرين الايرانيين» متهمة طهران «باتخاذ ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة» السعودية.

السياسة...الرياض – وكالات: بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العلاقات الثنائية بين البلدين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن خادم الحرمين والعاهل البحريني بحثا ايضاً، خلال لقائهما في مدينة جدة أول من أمس، في عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وأقام خادم الحرمين مأدبة عشاء تكريماً للملك حمد بن عيسى والوفد المرافق له.

وكان العاهل البحريني وصل في وقت سابق، أول من أمس، إلى المملكة حيث استقبله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد وعدد من المسؤولين السعوديين.