المعارضة «تنعى» الهدنة... والمفاوضات..الأمم المتحدة تشبِّه الانتهاكات في سوريا بـ «القرون الوسطى» وروسيا تستأنف الغارات على حلب.. 66 اعتداء على «الدفاع المدني» ومقتل 106 عناصر

السيدة زينب في دمشق على خطى ضاحية بيروت الجنوبية..جنرال أميركي زار سورية استعداداً للهجوم على معقل “داعش” بالرقة ..مطلب الابتعاد عن «النصرة» هدفه الاقتتال الداخلي

تاريخ الإضافة الإثنين 23 أيار 2016 - 5:23 ص    عدد الزيارات 1784    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

المعارضة «تنعى» الهدنة... والمفاوضات
الدوحة - كميل الطويل < لندن، واشنطن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - 
شنت القاذفات الروسية غارات عنيفة على ريف حلب للمرة الأولى منذ إعلان وقف العمليات القتالية في نهاية شباط (فبراير)، بالتزامن مع إلقاء مروحيات سورية «براميل متفجرة» على ريف دمشق، في وقت أمهلت كبريات الفصائل المقاتلة المعارضة أمس الطرفين الراعيين للهدنة، أي واشنطن وموسكو، 48 ساعة لإلزام قوات النظام وقف هجومها على مناطق عدة قبل إعلان موت الهدنة في ما يُشبه نعي العملية السياسية والعودة إلى القتال، بعد من يوم من الكشف عن زيارة لمسؤول عسكري أميركي رفيع إلى شمال شرقي سورية.
ويزور وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي موسكو الخميس لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للبحث في العلاقات الثنائية والأزمة السورية خصوصاً. وقالت مصادر خليجية إن الوزراء سيدعون الجانب الروسي إلى الانفتاح أكثر على المعارضة السورية بهدف البحث عن تسهيل حل الأزمة السورية.
وأمهل 39 فصيلاً مقاتلاً في بيان: الأطراف الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية مدة 48 ساعة لإنقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق وإلزام نظام (الرئيس بشار) الأسد وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية. واعتبرت الفصائل المقاتلة، بينها «جيش الإسلام» و «فيلق الشام»، أن قصف قوات النظام «للمناطق المحررة وخصوصاً مدينة داريا (قرب دمشق)، وعجز المجتمع الدولي عن إدخال علبة حليب أطفال واحدة» إليها و»الحملة الوحشية وغير المسبوقة»، جميعها أسباب دفعتها إلى «اعتبار اتفاق وقف الأعمال القتالية بحكم المنهار تماما». وأكدت الفصائل أنها «ستتخذ الإجراءات الممكنة وسترد بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن أهلها وفي جميع الجبهات إلى حين الوقف الكامل لعدوان النظام المجرم على جميع المناطق المحررة وخصوصاً داريا»، مطالبة قوات النظام بالتراجع إلى المواقع التي كانت فيها ما قبل الهجوم الذي بدأ في 14 أيار (مايو). وأكدت الفصائل أنها «تفكر جدياً بالانسحاب من العملية السياسية» التي وصفتها بانها «عقيمة».
وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» في بيان «دعمه القرار الذي اتخذته الفصائل العسكرية وقوى الجيش السوري الحر». وقال إنه «يحمل مسؤولية انهيار الاتفاق وكل ما يترتب على ذلك، لنظام الأسد وحلفائه الذين انتهكوا الاتفاق وسعوا لخرقه بكل وسيلة ممكنة من دون أن يترتب على ذلك أي موقف دولي جاد». وحذّر رئيس «الإئتلاف» أنس العبدة في حديث إلى «الحياة» من محاولات روسية لدفع فصائل المعارضة إلى الاقتتال، معتبراً أن التداخل الموجود على جبهات القتال لا يسمح بالفصل بين عناصر تنظيم «جبهة النصرة» وبقية الفصائل، وهو المطلب الذي يقدمه الروس بهدف بدء توجيه ضربات للطرف الأول على أساس أنه تنظيم إرهابي على غرار تنظيم «داعش». واقترحت موسكو الجمعة على الولايات المتحدة شن غارات مشتركة ضد «مجموعات إرهابية» في سورية اعتباراً من 25 الشهر الحالي، وخصوصاً «جبهة النصرة»، الأمر الذي رفضته واشنطن.
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال أمس: «شنت طائرات حربية سورية وروسية الأحد 40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية». وأضاف: «أنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة» في 27 شباط كما أنها «المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت». ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي إلى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب. وقال المنسق العام لـ «الهيئة التفاوضية العليا» المعارضة رياض حجاب: «كيف يمكن أن نقتنع بدور موسكو كراع للعملية السياسية، ومقاتلاتها ترتكب المجازر بحق الشعب السوري؟»
وأسفرت سلسلة تفجيرات يشتبه بوقوف تنظيم «داعش» خلفها عن مقتل ثمانية أشخاص في شمال شرقي سورية بعد ساعات على زيارة قام قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوي فوتي إلى شمال شرقي سورية قرب الحدود التركية في إطار استعدادات لفتح معركة لطرد «داعش» من الرقة.
 
السيدة زينب في دمشق على خطى ضاحية بيروت الجنوبية
 المصدر : العربية.نت
أصبحت منطقة السيدة زينب بريف العاصمة دمشق شبيهة بـ"الضاحية الجنوبية" معقل ميليشيات حزب الله اللبناني في مدينة بيروت، تجسد ذلك خلال مراسم عسكرية أجرتها الميليشيات في صحن "مقام السيدة زينب". فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، منها "فيسبوك" خصوصا صفحة "شبكة أخبار السيدة زينب"، بصور عشرات العسكريين وهم يحملون أعلام ميليشيات "حزب الله" داخل "المقام"، خلال مراسم أقيمت بعد مقتل القيادي البارز في الحزب مصطفى بدر الدين، الجمعة الماضية قرب دمشق.
ووضعت الميليشيات صوراً لأبرز قتلاها داخل "المقام"، إضافة لصور زعيمها "حسن نصر الله"، والزعيمين الإيرانيين الخميني وخامنئي. وبدا لافتاً حضور عدد من الشخصيات العسكرية الكبيرة في نظام بشار الأسد، وأشارت الصفحة إلى أن من بينهم "ممثلين عن رئيس النظام السوري بشار الأسد، وما يعرف بقوى الأمن الداخلي، والحرس الجمهوري، وقيادة جيش التحرير الفلسطيني، وممثلين عن الأجهزة الأمنية والداخلية، وشخصيات عسكرية، بحسب زعمها".
وذكرت الصفحة أنه جرى تقديم عرض عسكري داخل "مقام السيدة زينب"، مشيرة إلى أن سرية من القوات الخاصة، وسرية المشاة التابعة لميليشيات "حزب الله" شاركت في العرض. كما توجه المعارضة السورية اتهامات لإيران وحزب الله بإحداث تغيير ديمغرافي في العاصمة السورية دمشق، عبر التهجير المتعمد للسكان من جهة، أو شراء العقارات بأماكن حساسة بالمدينة من جهة أخرى.
 
روسيا تشن غارات على حلب للمرة الأولى منذ الهدنة
المصدر : العربية.نت
 شنت طائرات حربية روسية، اليوم الأحد، غارات جوية على مدينة حلب وأطرافها الشمالية للمرة الأولى منذ بدء سريان الهدنة في سوريا في نهاية شباط - فبراير الماضي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وبسبب القصف أصبح الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري خطيرا. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن: "شنت طائرات حربية سورية وروسية الأحد40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في أطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية".
وأضاف "أنها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة" في 27 فبراير كما أنها "المرة الأولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت". ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي إلى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين عسكريين روس أو سوريين. وانهارت الهدنة التي تم التوصل إليها طبقاً لاتفاق أميركي روسي في حلب في 22 أبريل، حيث قتل نحو 300 مدني في غضون أسبوعين في قصف متبادل بين قوات النظام في أحياء المدينة الغربية والفصائل المقاتلة في أحيائها الشرقية.
واقترحت موسكو الجمعة على الولايات المتحدة شن غارات مشتركة ضد "مجموعات إرهابية" في سوريا اعتبارا من 25 مايو الحالي، وخصوصاً "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا. إلا أن واشنطن سارعت إلى إعلان أنها تستبعد توجيه ضربات مشتركة مع موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي: "ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سوريا"، مشيراً إلى أنه "نناقش مع نظرائنا الروس.. مقترحات لإيجاد آلية مستدامة تسمح بمراقبة وتطبيق أفضل" لوقف الأعمال القتالية في سوريا. واتهم بيان لوزارة الدفاع الروسية أمس السبت عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بإطلاق الصواريخ على المناطق المجاورة. ولا تشمل الهدنة جبهة النصرة.
فصائل الغوطة تُمهل النظام ٤٨ ساعة.. وغارات روسية عنيفة على طريق الكاستيلو
(«اللواء» - وكالات)
منحت فصائل مقاتلة بينها «جيش الاسلام» و«فيلق الشام»، الاطراف الراعية للهدنة المعمول بها في سوريا منذ نهاية شباط، اي واشنطن وموسكو، مهلة 48 ساعة لالزام قوات النظام وقف هجومها على مناطق عدة قرب دمشق.
وفي الوقت نفسه، شنت طائرات حربية روسية غارات جوية استهدفت طريق الكاستيلو الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة بمدينة حلب في أعنف قصف بالمنطقة منذ بدء سريان الهدنة في سوريا في نهاية شباط الماضي.
وأمهل 39 فصيلا مقاتلا في بيان تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي امس «الاطراف الراعية لاتفاق وقف الاعمال العدائية مدة 48 ساعة لانقاذ ما تبقى من هذا الاتفاق والزام نظام الاسد المجرم وحلفائه بالوقف الكامل والفوري للهجمة الوحشية التي يقوم بها على مدينة داريا ومناطق الغوطة الشرقية».
ويسري منذ 27 شباط الماضي وقف للاعمال القتالية في سوريا طبقا لاتفاق اميركي روسي، الا انه شهد انتهاكات في مناطق عدة بينها الغوطة الشرقية كما انهار في مدينة حلب في 22 نيسان حيث قتل نحو 300 مدني في اسبوعين.
واعتبرت الفصائل المقاتلة ان قصف قوات النظام «لكافة المناطق المحررة وخصوصا مدينة داريا، وعجز المجتمع الدولي عن ادخال علبة حليب اطفال واحدة» اليها و«الحملة الوحشية وغير المسبوقة» عليها، جميعها اسباب دفعتها الى «اعتبار اتفاق وقف الاعمال القتالية بحكم المنهار تماما».
وتحاصر قوات النظام مدينة داريا منذ العام 2012 وهي تقع جنوب دمشق وبمحاذاة مطار المزة العسكري.
وأكدت الفصائل في بيانها انها «ستتخذ كل الاجراءات الممكنة وسترد بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن اهلها وفي جميع الجبهات الى حين الوقف الكامل لعدوان النظام المجرم على جميع المناطق المحررة وخصوصا مدينة داريا»، مطالبة قوات النظام بالتراجع الى المواقع التي كانت فيها ما قبل الهجوم الذي بدأ في 14 ايار.
 وبعد يومين من منع دخول قافلة مساعدات تحمل حليب اطفال وادوية الى داريا، قصفت قوات النظام في منتصف ايار المدينة في شكل كثيف.
وتدور منذ ذلك الحين اشتباكات متقطعة مع الفصائل المقاتلة، وتحدث موقع «المصدر» الاخباري والمقرب من النظام السوري عن «عملية عسكرية ضخمة» لاستعادتها خلال الايام المقبلة.
وفي 19 أيار، سيطرت قوات النظام السوري ومقاتلون من حزب الله على بلدة دير العصافير وتسع قرى في محيطها في جنوب الغوطة الشرقية.
وأكدت الفصائل انها «تفكر جديا بالانسحاب من العملية السياسية» التي وصفتها بانها «عقيمة».
وخلصت الى ان بيانها يعتبر «بمثابة بلاغ رسمي لكافة الجهات المعنية». واكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي يتخذ من اسطنبول مقرا، في بيان امس «دعمه للقرار الذي اتخذته الفصائل العسكرية وقوى الجيش السوري الحر بخصوص اتفاق وقف العمليات العدائية»، مشدداً على «دعمه الكامل لمطالبها».
 من جهة ثانية، شنت طائرات حربية روسية امس غارات جوية على مدينة حلب واطرافها الشمالية للمرة الاولى منذ بدء سريان الهدنة في سوريا في نهاية شباط الماضي، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «شنت طائرات حربية سورية وروسية الاحد 40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في اطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية».
 واضاف «انها الغارات الجوية الأعنف منذ بدء الهدنة» في 27 شباط كما انها «المرة الاولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت».
ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي الى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.
وبسبب القصف أصبح الدخول لمنطقة يعيش فيها نحو 300 ألف سوري خطيرا.
وذكرت المصادر أن طائرات حربية روسية نفذت الهجمات على طريق الكاستيلو الذي لا يزال مفتوحا لكنه خطير.
وقال زكريا ملاحفجي المسؤول في تجمع (فاستقم كما أمرت) المعارض الذي ينشط في المنطقة «من الساعة الواحدة ليلا حتى العاشرة صباحا لم يهدأ الطيران الروسي على محور حندرات - كاستيلو... أكثر تركيزه كان على منطقة العويجة». وأضاف «قتلت مجموعة مرابطة هناك».
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الغارات الجوية مستمرة منذ أسبوع لكنها كانت أعنف يوم الأحد.
واتهم بيان لوزارة الدفاع الروسية يوم السبت عناصر من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بإطلاق الصواريخ على المناطق المجاورة. ولا تشمل الهدنة جبهة النصرة.
ويقول مقاتلون يحاربون تحت لواء الجيش السوري الحر إنه ليس لجبهة النصرة وجود يذكر في حلب.
وانهارت الهدنة التي تم التوصل اليها طبقا لاتفاق اميركي روسي في حلب في 22 نيسان حيث قتل نحو 300 مدني في غضون اسبوعين في قصف متبادل بين قوات النظام في احياء المدينة الغربية والفصائل المقاتلة في احيائها الشرقية.
واقترحت موسكو الجمعة على الولايات المتحدة شن غارات مشتركة ضد «مجموعات ارهابية» في سوريا اعتبارا من 25 ايار الحالي، وخصوصا جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.
الا ان واشنطن سارعت الى اعلان انها تستبعد توجيه ضربات مشتركة مع موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي «ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سوريا»، مشيرا الى انه «نناقش مع نظرائنا الروس (...) مقترحات لايجاد آلية مستدامة تسمح بمراقبة وتطبيق افضل» لوقف الاعمال القتالية في سوريا.
واشنطن والرقة
على صعيد آخر، اعلن مصدر عسكري اميركي ان قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال جوي فوتيل قام بزيارة قصيرة لسوريا السبت حيث التقى قوات اميركية خاصة منتشرة في سوريا ومقاتلين محليين.
وقال بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الاميركي لدى التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية في تغريدة على تويتر ان فوتيل زار سوريا السبت «للتحضير للهجوم على الرقة»، معقل التنظيم الجهادي في شمال شرق البلاد.
وذكر متحدث باسم القيادة المركزية الاميركية في الشرق الاوسط ان الجنرال فوتيل «التقى قوات خاصة اميركية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في القوات الديمقراطية السورية»، وهو تحالف تقوده قوات كردية ويحارب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. وأوضح ان الزيارة «انتهت».
ورفضت القيادة المركزية الاميركية تقديم تفاصيل عن المكان الذي زاره فوتيل. لكن القوات الخاصة الاميركية التي زارها منتشرة في شمال شرق سوريا.
ودور هذه القوات التي تضم بضع مئات من الجنود على الأكثر، هو مساعدة المجموعات المحلية وخصوصا القوات الديموقراطية السورية على تنظيم صفوفها للاعداد للهجوم على الرقة.
وقد بدأ الجنود الـ250 الاضافيين الذين اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما عن ارسالهم في 25 نيسان، في الوصول.
والجنرال فوتيل هو ضابط في القوات الخاصة وكان يتولى حتى مطلع 2016 قيادة مجمل القوات الخاصة الاميركية. وهو اعلى مسؤول اميركي يتوجه الى سوريا منذ بدء النزاع.
وبعد ساعات على الزيارة اسفرت سلسلة تفجيرات يشتبه بوقوف تنظيم الدولة الاسلامية خلفها عن مقتل ثمانية اشخاص في شمال شرق سوريا بحسب ما افاد مصدران امنيان.
وفجر انتحاريان نفسيهما مساء السبت في حي الوسطى ذي الغالبية المسيحية في مدينة القامشلي في محافظة الحسكة.
وقال مصدر امني من قوات السوتورو المسيحية والموالية للنظام السوري ان الهجوم اسفر عن «مقتل ثلاثة مواطنين مسيحيين واصابة 15 اخرين».
وأكد المرصد السوري حصيلة القتلى، مشيرا الى وقوع اشتباكات بين عنصري التنظيم وقوات السوتورو قبل وقوع التفجيرين.
وافادت وكالة «اعماق» المرتبطة بتنظيم الدولة الاسلامية ان «انغماسيين يهاجمون الوحدات الكردية وميليشيات السوتورو في حي الوسطى في مدينة القامشلي»، من دون ان تؤكد مسؤولية التنظيم المتطرف.
 وفي وقت سابق من السبت، انفجرت سيارتان مفخختان عند نقطة تفتيش تابعة لقوات الامن الكردية (الاساييش) في منطقة العالية قرب مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، والتي تبعد نحو 40 كلم عن الحدود مع تركيا.
وأكد المتحدث باسم قوات الاساييش عبدالله سعدون لوكالة فرانس برس «كان لدينا علم مسبق بتحضيرات لدخول السيارتين»، مشيرا الى سقوط «خمسة شهداء من قواتنا نتيجة انفجار السيارتين».
٦٠ ألف وفاة بسجون الأسد
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 60 ألف شخص على الأقل توفوا في سجون النظام السوري خلال فترة الحرب المستمرة منذ خمس سنوات.
وقال المرصد في بيان مكتوب يوم السبت نقلا عن مصادر في الجهاز الأمني أن «ما لا يقل عن 60 ألف معتقل استشهدوا... خلال الأعوام الخمسة الفائتة إما نتيجة التعذيب الجسدي المباشر أو الحرمان من الطعام والدواء».
وقال عبد الرحمن إنه توصل إلى العدد عن طريق تجميع أعداد الوفيات التي قدمتها مصادر من عدة سجون وأجهزة أمنية سورية.
وقال إن أكثر من 20 ألفا منهم توفوا في سجن صيدنايا قرب دمشق. وقال المرصد إنه تمكن من التحقق من وفاة 14456 شخصا منهم 110 أشخاص تقل أعمارهم عن 18 سنة منذ بداية الانتفاضة السورية عام 2011.
وقال عبد الرحمن إن مصادره مسؤولون في الخدمة يسعون لكشف حقائق ما جرى. ويجمع المرصد المعلومات منذ بداية هذا العام.
وقال محققون من الأمم المتحدة في شباط إن المعتقلين لدى الحكومة السورية يقتلون على نطاق واسع.
وقال نديم حورى نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومان رايتس ووتش في حديث على الهاتف «نعلم أن أعدادا كبيرة من الناس توفيت في المعتقلات في سوريا».
وأضاف «السبيل الوحيد لمعرفة حقيقة الأرقام هو السماح بدخول مراقبين مستقلين إلى مراكز الاعتقال».
وقالت هيومان رايتس ووتش في تقرير صدر في كانون الأول إن منشقا سوريا يعرف باسم «القيصر» سرب في عام 2013 عشرات الألوف من الصور التي التقطت ما بين مايو أيار 2011 وأغسطس آب 2013 تظهر وفاة 6786 شخصا على الأقل وهم قيد الاحتجاز.
وأضافت المنظمة إن هذا العدد أحصته الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي التي شكلتها جماعة معارضة وراجعت جميع الصور.
سياسيا، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السبت القوى الدولية والاقليمية الى تشجيع الاطراف السورية على استئناف المفاوضات لانهاء «الكابوس» الذي يمثله النزاع السوري.
وقال بان في منتدى في الدوحة «يواصل مبعوث الامم المتحدة (ستيفان دي ميستورا) العمل مع الاطراف من اجل مباحثات مثمرة. نحتاج الى وقف كامل وفوري للمعارك. كما نحتاج جميعا الى بدء مباحثات حول الانتقال (السياسي في سوريا)».
 واضاف «اعتقد انه بدون هذا الافق السياسي (لانتقال) التصعيد يصبح مرجحا جدا. ومجددا ادعو جميع الفاعلين الاقليميين والدوليين الى استخدام نفوذهم على الاطراف (السورية) وإقناعهم بالتفاوض». وتساءل «هل هناك امر اشد الحاحا من حل هذا الكابوس؟».
الأمم المتحدة تشبِّه الانتهاكات في سوريا بـ «القرون الوسطى» وروسيا تستأنف الغارات على حلب
المستقبل.. (أ ف ب، رويترز، زمان الوصل)
استأنفت الطائرات الروسية الغارات على المناطق الخارجة عن سيطرة نظام بشار الأسد لأول مرة منذ بدء الهدنة الأولى في 27 شباط الماضي، فيما أمهل الثوار راعاة الهدنة 48 ساعة لوقف قوات النظام هجومها على ريف دمشق.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «شنت طائرات حربية سورية وروسية الاحد (أمس) 40 ضربة جوية على طريق الكاستيلو ومحيطه في اطراف مدينة حلب الشمالية والشمالية الغربية». واضاف «انها الغارات الجوية الاعنف منذ بدء الهدنة» كما انها «المرة الاولى التي تتدخل فيها الطائرات الحربية الروسية منذ ذلك الوقت».

ويعد طريق الكاستيلو، المؤدي الى غرب البلاد، المنفذ الوحيد لسكان الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.

وانهارت الهدنة التي تم التوصل اليها طبقا لاتفاق اميركي روسي في حلب في 22 نيسان حيث قتل نحو 300 مدني في غضون اسبوعين في قصف متبادل بين قوات النظام في احياء المدينة الغربية والفصائل المقاتلة في احيائها الشرقية.

واقترحت موسكو الجمعة الماضي على الولايات المتحدة شن غارات مشتركة ضد «مجموعات ارهابية» في سوريا اعتبارا من 25 ايار الجاري، وخصوصا جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.

الا ان واشنطن سارعت الى اعلان انها تستبعد توجيه ضربات مشتركة مع موسكو. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي «ليس هناك اتفاق لتوجيه ضربات مشتركة مع روسيا في سوريا»، مشيرا الى انه «نناقش مع نظرائنا الروس (...) مقترحات لايجاد آلية مستدامة تسمح بمراقبة وتطبيق افضل» لوقف الاعمال القتالية في سوريا.

وفي حماة، تعرضة بلدات الحولة وعقرب وطلف، في الريف الجنوبي لأكثر من 100 غارة، بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، مساء أول من أمس وصباح أمس ما أدى لوقوع 40 مدنيا ما بين قتيل وجريح، نصفهم من الأطفال والنساء.

وفي ريف دمشق، أكد الثوار أنهم سيكونون بحل من اتفاق وقف العمليات القتالية الهش ما لم يوقف الجيش السوري هجوما كبيرا على مواقعهم. وجاء في بيان لـ»الجيش السوري الحر« وقعه نحو 40 فصيلا اتفاق وقف الأعمال القتالية سيعتبر بحكم «المنهار تماما» ما لم تتوقف خلال 48 ساعة العملية العسكرية الكبيرة التي ينفذها النظام ومقاتلو «حزب الله« اللبناني.

واعدادا لمعركة تحرير الرقّة من تنظيم «داعش»، اعلن مصدر عسكري اميركي ان قائد القوات الاميركية في الشرق الاوسط الجنرال جوي فوتيل قام بزيارة قصيرة لسوريا السبت حيث التقى قوات اميركية خاصة منتشرة في سوريا ومقاتلين محليين.

وقال بريت ماكغورك المبعوث الخاص للرئيس الاميركي لدى التحالف ضد «داعش» في تغريدة على تويتر ان فوتيل زار سوريا السبت «للتحضير للهجوم على الرقة»، معقل التنظيم الجهادي في شمال شرقي البلاد.

وذكر متحدث باسم القيادة المركزية الاميركية في الشرق الاوسط ان الجنرال فوتيل «التقى قوات خاصة اميركية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في القوات الديمقراطية السورية» وهو تحالف تقودة قوات كردية ويحارب تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. واوضح ان الزيارة «انتهت».

وفي اسطنبول، قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة يان إلياسون أمس إن من الضروري حماية القانون الإنساني الدولي الذي يتم تجاهله بشكل كبير، مستشهدا بهجمات على مستشفيات وعمليات حصار للمدنيين في سوريا واليمن تشبه «فعليا القرون الوسطى«. وأضاف في افتتاح المؤتمر الصحفي لأول قمة إنسانية عالمية «يجب أن ندافع عن القانون الإنساني الدولي. نحن نشهد عدم احترام للقانون الدولي وهو ما يسبب أضرارا جسيمة في العالم«. وتابع أن هناك الكثير من الدلائل على تجاهل اتفاقية جنيف بشأن حقوق الإنسان.

ويجتمع زعماء حكومات وقادة أعمال ومنظمات إغاثة ومانحون في اسطنبول للمشاركة في قمة هذا الأسبوع بهدف تحقيق استجابة أكثر تماسكا لما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مان بأنه أسوأ وضع إنساني في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

وقال إلياسون إن الهجمات على أهداف مدنية ومستشفيات ومدارس في سوريا واليمن وأفغانستان أمثلة على انتهاك اتفاقية جنيف بشأن حقوق الإنسان. وأضاف أن عمليات الحصار في سوريا واليمن حيث يتم عزل الناس عن العام تمثل «انتهاكا تاما للقانون الإنساني» يشبه «فعليا القرون الوسطى«.

واتهمت الأمم المتحدة هذا الشهر نظام بشار الأسد بالامتناع عن مساعدة مئات الآلاف من الأشخاص والمخاطرة بفرض حصار جديد قائلة إنها ناشدت الحكومة التراجع عن موقفها.
جنرال أميركي زار سورية استعداداً للهجوم على معقل “داعش” بالرقة
السياسة...واشنطن – وكالات:
أجرى قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل زيارة سرية إلى سورية، حيث التقى قوات أميركية خاصة ومقاتلين محليين، في إطار الاستعداد للهجوم على مدينة الرقة، معقل تنظيم “داعش” الإرهابي في شمال شرق سورية.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي لدى التحالف ضد تنظيم “داعش” بريت ماكغورك، في تغريدة على موقع “تويتر”، إن فوتيل زار سورية أول من أمس، “للتحضير للهجوم على الرقة”، في حين أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أنَّ فوتيل بقي في سورية لمدة 11 ساعة.
وذكر متحدث باسم القيادة المركزية الاميركية في الشرق الاوسط أن فوتيل “التقى قوات خاصة أميركية تعمل مع مقاتلين عرب سوريين ومسؤولين في القوات الديمقراطية السورية”، وهو تحالف تقوده قوات كردية ويحارب “داعش”، مؤكداً أن الزيارة “انتهت”.
ورفضت القيادة المركزية الاميركية تقديم تفاصيل عن المكان الذي زاره فوتيل، لكن القوات الخاصة الاميركية التي زارها منتشرة في شمال شرق سورية، وهي تضم بضع مئات من الجنود على الأكثر، ودورها مساعدة المجموعات المحلية وخصوصا “القوات الديمقراطية السورية” على تنظيم صفوفها للاعداد للهجوم على الرقة.
وجاءت الزيارة إلى شمال سورية ضمن رحلة إلى عدد من البلدان أخرى في المنطقة، وهي تأتي وسط محاولة الجيش الأميركي لدفع الجهود المبذولة لجذب المزيد من القوات العربية والكردية المحلية للقتال في كل من سورية والعراق ضد تنظيم “داعش”.
والجنرال فوتيل هو ضابط في القوات الخاصة وكان يتولى حتى مطلع 2016 قيادة مجمل القوات الخاصة الاميركية، وهو أعلى مسؤول اميركي يتوجه الى سورية منذ بدء النزاع.
وبعد ساعات على زيارة فوتيل، أسفرت سلسلة تفجيرات يشتبه بوقوف “داعش” خلفها عن مقتل ثمانية اشخاص في شمال شرق سورية.
وفجر انتحاريان نفسيهما مساء أول من أمس، في حي الوسطى ذي الغالبية المسيحية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة.
وقال مصدر أمني من قوات السوتورو المسيحية والموالية للنظام السوري إن الهجوم أسفر عن “مقتل ثلاثة مواطنين مسيحيين واصابة 15 اخرين”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان وقوع اشتباكات بين عنصري التنظيم وقوات السوتورو قبل وقوع التفجيرين.
وأوضحت وكالة “أعماق” المرتبطة بتنظيم “داعش” أن “انغماسيين يهاجمون الوحدات الكردية وميليشيات السوتورو في حي الوسطى بمدينة القامشلي”، من دون أن تؤكد مسؤولية التنظيم المتطرف.
 
66 اعتداء على «الدفاع المدني» ومقتل 106 عناصر
لندن - «الحياة»
أفاد مرصد حقوقي أمس بمقتل 106 من عناصر «الدفاع المدني السوري» خلال ثلاث سنوات، إضافة إلى تعرض مراكزها إلى 66 اعتداء بينها 62 من القوات الحكومية السورية.
وقالت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير بعنوان «الخوذ والأيادي البيضاء» أنها «وثقت أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها أطراف النزاع بحق الدفاع المدني السوري»، موضحة أن «استخدام النظام السوري للأسلحة الثقيلة كالدبابات والمدفعية منذ صيف 2011، ولاحقاً سلاح الطيران والصواريخ الحربية منذ مطلع عام 2012، تسبب بارتفاع مخيفٍ في عمليات القتل والدمار، ومقتل مئات الحالات تحت الأنقاض بسبب تأخر عمليات إزالة الأنقاض، إضافة إلى مئات حالات الوفاة الأخرى بسبب تأخر إسعاف الجرحى؛ كل ذلك أدى إلى ولادة منظمة تُعنى بعملية الدفاع المدني».
وتأسست «منظمة الدفاع المدني» في بداية 2013 من محافظة إدلب، وتوسع انتشارها لتشمل مختلف المحافظات السورية، وتركّز عملها في شكل خاص لتلبية الاحتياجات والخدمات السريعة والمباشرة التي تلي عمليات القصف وما يُخلفه من قتلى وجرحى ودمار، انضم إلى المنظمة المئات من الموظفين والمتطوعين، ويتوزعون على قرابة 106 مراكز، قدموا خدمات لعشرات الآلاف من المواطنين السوريين من دون تمييز.
وقال فضل عبد الغني مدير «الشبكة»: «نظراً للخدمات الجليلة التي قدمها الدفاع المدني السوري، كان مصيره كمصير الفرق الطبية والإعلامية من انتهاكات متعمدة عبر عمليات قصف متعمدة، وفي شكل خاص من قبل الطيران الحربي للنظام وحلفائه، عبر تكرار سياسة الضربة المزدوجة».
واستعرض التقرير أبرز الانتهاكات الموثقة بحق «الدفاع المدني» كالقتل والاعتقال واستهداف مراكز الدفاع المدني أو السيارات الخدمية التابعة له، إذ بلغ عدد الضحايا «106 عناصر، 99 منهم على يد القوات الحكومية و3 على يد القوات الروسية، و4 على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديد هويتها، في حين بلغ عدد الحالات الموثقة لاعتقال عناصر الدفاع المدني 16 حالة، 6 منها على يد التنظيمات الإسلامية المتشددة، و5 على يد فصائل المعارضة المسلحة، و5 على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها». واستعرض التقرير حصيلة الاعتداء على مراكز «الدفاع المدني» وبلغت 66 حادثة اعتداء و62 منها على يد القوات الحكومية وثلاثة من القوات الروسية.
وأوصى التقرير «المعارضة السورية السياسية والعسكرية بضرورة تقديم كافة أشكال الدعم والتسهيلات الممكنة لفرق الدفاع المدني السوري، وتطوير مستويات التعاون والتنسيق معها». كما طالب مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم بتجريم استهداف فرق «الدفاع المدني» وجميع الطواقم الإغاثية والطبية.
بان يحض على إنهاء «الكابوس» السوري
الحياة..الدوحة - أ ف ب
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القوى الدولية والإقليمية إلى تشجيع الأطراف السورية على استئناف المفاوضات لإنهاء «الكابوس» الذي يمثله النزاع السوري.
وقال بان في منتدى في الدوحة: «يواصل مبعوث الأمم المتحدة (ستيفان دي ميستورا) العمل مع الأطراف من أجل مباحثات مثمرة. نحتاج إلى وقف كامل وفوري للمعارك. كما نحتاج جميعا إلى بدء مباحثات حول الانتقال (السياسي في سورية)».
وأضاف: «أعتقد أنه من دون هذا الأفق السياسي التصعيد يصبح مرجحاً جداً. ومجدداً أدعو جميع الفاعلين الإقليميين والدوليين إلى استخدام نفوذهم على الأطراف (السورية) وإقناعهم بالتفاوض».
وتساءل: «هل هناك أمر أشد إلحاحاً من حل هذا الكابوس؟».
وأوقع النزاع السوري منذ 2011 أكثر من 270 ألف قتيل وأدى إلى نزوح أكثر من نصف سكان سورية ما خلف أزمة إنسانية هائلة في البلدان الحدودية مع سورية وفي أوروبا.
يذكر أن المسار الديبلوماسي الدولي القائم منذ عدة أشهر لإنهاء النزاع السوري حدد ثلاثة أهداف هي وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدة الإنسانية وإرساء عملية انتقال سياسي.
 
أنس العبدة لـ «الحياة»: مطلب الابتعاد عن «النصرة» هدفه الاقتتال الداخلي
الحياة...الدوحة – كميل الطويل 
حذّر رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنس العبدة من محاولات روسية لدفع فصائل المعارضة إلى الاقتتال، معتبراً أن التداخل الموجود على جبهات القتال لا يسمح بالفصل بين عناصر «جبهة النصرة» وبقية الفصائل، وهو المطلب الذي يقدمه الروس بهدف بدء توجيه ضربات للطرف الأول على أساس أنه تنظيم إرهابي على غرار «داعش». لكن العبدة انتقد في الوقت ذاته بعض تصرفات «النصرة»، مشيراً بالخصوص إلى «فتاوى بعض شرعييها» الذين أهدروا دم فصيل «جيش الإسلام».
وجاء كلام العبدة في مقابلة مع «الحياة» على هامش مشاركته في منتدى الدوحة. وكشف أن الروس يسعون إلى عقد «صفقة شاملة» مع الأميركيين في خصوص سورية وقضايا أخرى لكن الإدارة الأميركية وتحديداً وزارة الدفاع (البنتاغون) ترفض تقديم «التنازلات» التي يسعى إليها الرئيس فلاديمير بوتين من الرئيس باراك أوباما في آخر عهده الذي وصفه بأنه بات بمثابة «بطة عرجاء» لا تستطيع اتخاذ قرارات استراتيجية، ما يعني أن الملف السوري مؤجل إلى ربيع العام المقبل عندما تكون الإدارة الجديدة قد بدأت في ترتيب أوضاعها بعد وصول الرئيس الجديد إلى سدة البيت الأبيض، سواء كان دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون.
وقال العبدة: «اعتقد بأن الأميركيين والروس يعملون حالياً على شيء شبيه بما فعلوه في الهدنة (التي بدأت في 27 شباط/فبراير)، أي أن يتوصلوا إلى شيء في ما بينهم ويأتوا لإبلاغه لنا والنظام على أساس أنه لو جلسنا مع النظام للتفاوض فلن نتوصل معه إلى شيء. إنني مقتنع بأن الروس والأميركيين عندهم (اتفاق) إطار عام يعملون عليه».
وسئل إذا كانوا يقبلون وفق هذا الإطار العام المفترض بأن يبقى الرئيس بشار الأسد في الفترة الانتقالية، ما يعني التنازل عن التمسك برحيله في بداية المرحلة الانتقالية؟ فأجاب: «موقفنا واضح. سياسياً ومبدئياً وإجرائياً ومنطقياً لا يمكن القبول بالأسد ولا ليوم واحد في المرحلة الانتقالية، والذي حصل في اليمن دليل على صحة هذا الموقف. فقد ترك علي عبدالله صالح الرئاسة في شكل كامل واستقال منذ اليوم الأول للمرحلة الانتقالية، لكن فقط لأنه موجود داخل اليمن خرّب كل الجهد وقلب المرحلة الانتقالية ودمرها. وفي اعتقادنا أن الأسد لو بقي في المرحلة الانتقالية ليس لستة شهور بل لأسبوع سيدمّر العملية السياسية. والذي يتكلم عن عملية سياسية بوجود الأسد لا يكون جدياً في هذا الموضوع. لأنه لن يلعب دوراً سوى الدور السلبي». وتابع: “وعلى هذا الأساس فإن موقفنا واضح، وبيان مؤتمر (المعارضة في) الرياض واضح والذي هو المرجعية السياسية للوفد التفاوضي: الأسد لا يكون يوماً واحداً في المرحلة الانتقالية. وهذا لا يمكن أن نتخلى عنه. هذا خط أحمر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى».
لكن العبدة كشف «محاولات للخروج من هذه المسألة بشيء اسمه الفترة التحضيرية أي أنهم يسمونها فترة تحضيرية وليس فترة انتقالية. فإذا أرادوا أن يعتبروا الفترة التحضيرية جزءاً من المفاوضات فنحن أصلاً موافقون على المفاوضات حالياً. لكن ليس في اعتقادي أن هناك إمكانية لأن تبدأ مرحلة انتقالية بالأسد بأي شكل من الأشكال. وأي كلام آخر غير مقبول وهم يعرفون هذا الأمر».
وتابع: “قناعتي أن الروس عندهم تفويض في الملف السوري والذي يجري الآن هو أن هناك مرحلة من تثبيت خطوط التماس، أي تجميد القتال والاعتماد على السلطات المحلية، سواء كانت عند النظام أو المعارضة، حتى مجيء الإدارة الأميركية المقبلة. طبعاً خلال هذه الفترة سيحاول الروس أن يحصلوا على صفقة متكاملة مع الأميركيين، والآن هم يطلبون سعراً عالياً لا يستطيع الأميركيون تقديمه. الخيار الآخر بالنسبة إلى الروس هو أن يعملوا محددات أمر واقع على الأرض تمنع الإدارة المقبلة من أن تتحرك كثيراً خارجه، ما يعني أنه لا يكون عندها هامش مناورة. هذا هو الخيار الثاني الأفضل للروس – أي أن يعملوا واقعاً على الأرض لا يمكن للإدارة الأميركية الجديدة أن تتجاوزه. وبالتالي إذا أرادت أن تقوم بأي صفقة حقيقية مع الروس فإنها تكون على أساس هذا الواقع الموجود. وبالنسبة إليهم (الروس) أوباما الآن أفضل ما هو موجود وهم يرون أمامهم خيارين: إما كلينتون أو ترامب. هم يعرفون أن كلينتون لن تكون بليونة أوباما، كما أن ترامب لا يمكن أن تقرأه سياسياً في شكل واضح الآن لكنه على الأرجح لن يكون أيضاً بليونة أوباما. فبالنسبة إليهم (الروس) هناك مخاطرة في أن يذهبوا إلى الإدارة الجديدة. وبالنسبة إلى أوباما باعتبار أن فترته باتت بمثابة بطة عرجاء فإنه لن يستطيع اتخاذ قرارات استراتيجية سياسية تُلزم الإدارة الأميركية في هذا الوقت المستقطع. فنحن إذاً سائرون في اتجاه أن تسير الأمور بهذا الشكل حتى آذار (مارس) من العام المقبل»، أي عندما تكون الإدارة الجديدة قد شكّلت طاقمها. وشرح: “إننا نتكلم عن وقف العمليات القتالية أي الهدنة والمفاوضات والملف الإنساني. وهذه الملفات يفترض أن يستمر العمل عليها حتى تتسلم الإدارة الجديدة وتعاود الانخراط في شكل جدي».
وسُئل عن الضغط الروسي للفصل بين الفصائل «المعتدلة» و «جبهة النصرة»، فأجاب: «الروس يقومون بشيء قريب من الاستراتيجية التي اتبعوها في الشيشان. ففي المناطق التي هم قريبون منها أو الموجودون فيها يحاولون أن يستغلوا موضوع الهدنة العامة للتوصل إلى هدن محلية. الآن معظم الهدن المحلية التي تحصل في دمشق وريف دمشق يكون فيها ضباط روس من رتب عالية. يحاولون أخذ هذه الهدن من أجل تثبيت حماية مواقعهم، لكن في الوقت ذاته يحاولون أن يوسعوا النفوذ. محاولة واضحة لتفتيت الفصائل ومحاولة التعامل معها على أساس كل فصيل على حدة. في الجنوب الأمور هادئة في شكل عام، لكن في دمشق وريف دمشق تحصل محاولات لعقد هدن محلية. واضح جداً أن الروس حصّلوا من الملف السوري ما يمكن تحصيله حتى الآن وفي شكل أساسي أن يتم التعامل معهم بندية، بنفس المستوى كما الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تثبيت مصالحهم في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط. الآن يتم التعامل معهم فعلاً بندية كاملة في ما يتعلق بالملف السوري. بمعنى أن في الديبلوماسية الدولية الآن أصبح هناك ندية واضحة ما بين الولايات المتحدة وروسيا. فعندما نتكلم عن المجموعة الدولية لدعم سورية تكون الرئاسة مشتركة، والبيانات الرئاسية التي تصدر فإنها تصدر في شكل مشترك، ومجموعتا العمل (الإنسانية والهدنة) أيضاً تكون الرئاسة فيهما مشتركة. هذا بالنسبة إلى الروس والأميركيين وهو موضوع في غاية الأهمية وله أبعاد خارج سورية. ويأمل الروس من خلال هذا الملف أن يستطيعوا الوصول إلى حل شامل مع الأميركيين والغرب في ما يتعلق بالملفات الأخرى، لذلك فإن الثمن الذي يطلبونه الآن هو ثمن مرتفع لا يستطيع الأميركيون دفعه، فهناك داخل الولايات المتحدة بعض الممانعة لهذه التسهيلات أو التنازلات التي تعطى للروس، وتحديداً هذه الأمر يأتي من قبل وزارة الدفاع الأميركية، بينما وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) تسير على الأرجح مع البيت الأبيض في خصوص السياسة مع روسيا. لا ترى وزارة الدفاع، من جهتها، أن من الحكمة تقديم هذه التنازلات ويقولون لهم: أنتم تعطون لبوتين ما لم تعطوه لستالين في وقت كان الاتحاد السوفياتي يشكل 14 في المئة من اقتصاد العالم بينما اقتصاد روسيا اليوم لا يتعدى 2,6 في المئة. فعلى أي أساس يتم تقديم هذه التنازلات؟ هذا كان أحد الأسباب في أن لا يأخذ الروس كل ما يريدونه من الولايات المتحدة لأن وزارة الدفاع وبعض المؤسسات الأخرى تبدي نوعاً من الممانعة لهذه التسهيلات التي تعطى للروس».
ورداً على سؤال عما إذا كان ممكناً فعلاً الفصل بين «النصرة» وبين «المعتدلين»، أجاب: «اتفاقية الهدنة تقول إنه يتم استهداف المناطق التي هي تحت سيطرة المنظمات الإرهابية. هناك مناطق تحت سيطرة داعش في شكل واضح ولكن ليست هناك مناطق تحت سيطرة حصرية للنصرة، وبالتالي فليست هناك منطقة تحت سيطرة النصرة مماثلة لمناطق سيطرة داعش. دائماً هناك عملية تداخل ما بين النصرة وما بين الفصائل الأخرى. تداخل بمعنى أن يكون في نفس الموقع الجغرافي أكثر من فصيل. نتحدث عن إدلب وربما أيضاً عن حلب، في الخندق المقاتلون لا تستطيع التفريق بينهم وهل هم من النصرة أو الأحرار أو الجيش الحر. المقاتل مقاتل وهم نفس المقاتلين السوريين الذين يتعرضون للهجوم ويردون عليه، فيصير هناك تنسيق ميداني بينهم. هذا معروف وليس سراً. لذلك فإن من الصعوبة بمكان أن تتم عملية الفرز». وتابع: «طبعاً المقصود من خلال عملية الفرز أن تصير عملية اقتتال داخلي ضمن الفصائل. فاللحظة التي تبتعد فيها عن النصرة وتتركهم وحدهم وتفرز نفسك عنهم فكأنك تقول: تعالوا واضربوهم، فيكون رد الفعل من طرفهم سلبياً للغاية».
وسُئل إن كان يعتقد أن هذا هو هدف الروس؟ فرد: «طبعاً هذا ما يريده الروس. من الواضح أنهم يضعون ملف النصرة لأنه من خلاله يستطيعون أن يدمروا الفصائل الموجودة في الشمال. بالمقابل هم لا يستهدفون داعش التي يعتبرونه مشكلتنا نحن. يقولون اذهبوا ودبروا أموركم مع داعش باعتباره استولى على المناطق المحررة فيعتبرون أنها مسؤوليتنا أن نسترجعها منهم، أما موضوع النصرة فيعتبرون أنه يجب أن يركزوا عليه لأنه من خلاله يمكنهم أن يدمروا الفصائل الأخرى التي هي تمثل التهديد الحقيقي للنظام سواء في حلب أو دمشق أو في الجنوب مثل أحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الشام والجبهة الشامية وجيش المجاهدين وكل الفصائل الأخرى التي هي موجودة في مناطق جغرافية معينة… ففي الغوطة الشرقية عندك جيش الإسلام بحدود 15 أو 16 ألف عنصر وفيلق الرحمن بحوالى ستة آلاف عنصر وقد يكون هناك نحو ألف عنصر من النصرة وهؤلاء الألف إذا وزعتهم على خطوط القتال في دمشق قد يكون عددهم 50 في هذه الجبهة أو 100 في جبهة أخرى، فماذا يمكنك أن تفعل؟ فبحجة قتال النصرة تذهب لاستهداف الكل، ومعروف أن الروس عندما كانوا يضربون كانوا يضربون النصرة وغير النصرة. إذاً هي فرصة لهم كي يتخلصوا من هذه الفصائل التي تشكل التهديد الحقيقي للنظام وهي العمود الفقري للثورة”. وتابع: “بالنسبة إلى الروس الأمور واضحة: الجنوب ساكتون عنه، وهم يشتغلون حالياً على دمشق وريف دمشق، وللأسف هناك قتال بين الفصائل هناك، والنصرة تلعب دوراً في هذا الموضوع من خلال الفتاوى التي تصدرها من خلال شرعييها الذين يقولون إن قتال جيش الإسلام أولى من قتال النظام. ولك أن تتخيل ما معنى هذا الكلام.
والمشكلة أن هذا يعطي انطباعاً أن الفصائل ستتقاتل بين بعضها البعض بعد إسقاط النظام. فإذا كنتم تتقاتلون قبل إسقاط النظام فإنكم لا بد وستتقاتلون بعد سقوطه. ونحن رأينا مثل هذا الأمر في أفغانستان قبل سقوط النظام (الشيوعي بقيادة نجيب الله عام 1992)”.
وسُئل عما إذا كان دعم الدول العربية للمعارضة بالسلاح زاد فعلاً في الفترة الماضية، فأجاب: «في قناعتي ليست هناك مشكلة سلاح. مشكلتنا هي التنسيق بين الفصائل وأن تكون لدينا غرف عمليات أكثر للتنسيق بين الفصائل. ليس هناك سلاح نوعي من النوع الذي كنا نأمل به أي الصواريخ المضادة للطائرات، ولكن هناك صواريخ مضادة للدروع. صواريخ التاو. قناعتي أن هناك سلاحاً يحرر سورية 3 أو 4 مرات. لا مشكلة في السلاح».
وسُئل عن الجولة المقبلة من المفاوضات، فقال: «ليس هناك تصور متى ستحصل الجولة الجديدة. وفي قناعتي أن (ستيفان) دي ميستورا ليس راغباً في الدعوة إلى جولة مفاوضات جديدة تكون كالمرة الماضية لأنه يدرك تماماً أنه لو صار مثل هذا الشيء فعلى الأغلب إننا ذاهبون إلى نفس النتيجة التي حصلت المرة الماضية أو شيء قريب منها، أو بالحد الأدنى لن يكون هناك تقدم».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,643,000

عدد الزوار: 7,702,608

المتواجدون الآن: 0