«داعش» يباغت النظام في معقله... قرب القاعدتين الروسيتين..سورية:عشرات القتلى بتفجيرات في مدينتين تبناها «داعش»...روسيا: جبهة النصرة حشدت 6 آلاف مقاتل لاقتحام حلب..سرب قاذفات روسية يشن غارات على ريف حلب

بعد التفجيرات التي طالت المناطق الساحلية ردود أفعال عنيفة على النازحين الى طرطوس واللاذقية..سورية على برنامج قمة إسطنبول ... للتصدي للأزمات الإنسانية..داريا رمز الاحتجاجات السلمية في ريف دمشق محاصرة ومحرومة من المساعدات

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 أيار 2016 - 4:32 ص    عدد الزيارات 1923    التعليقات 0    القسم عربية

        


 

 «داعش» يباغت النظام في معقله... قرب القاعدتين الروسيتين
واشنطن - جويس كرم < بيروت، دمشق، لندن - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
سقط عشرات من السوريين بين قتلى وجرحى بتفجيرات مباغتة تعتبر سابقة تبنّاها تنظيم «داعش»، واستهدفت مدينتين ساحليتين من أهم معاقل النظام السوري، قرب القاعدتين العسكريتين الروسيتين في اللاذقية وطرطوس. وأفادت معلومات بأن قوات الأمن السورية اعتقلت عشرات من النازحين، فيما طاولت اعتداءات مخيمات لنازحين جاؤوا من مدينتي إدلب وحلب، وسط توتر مذهبي بين علويين من أقارب الضحايا وسنّة من النازحين. ودان «الائتلاف الوطني السوري» المعارض «التفجيرات الإرهابية»، فيما بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي جون كيري اقتراحات عملية لاستهداف أطراف لا تلتزم الهدنة
وصباح أمس ضربت سبعة تفجيرات متزامنة، هي الأعنف في تلك المنطقة الساحلية منذ الثمانينات، مدينة جبلة في جنوب اللاذقية ومدينة طرطوس. وسرعان ما ارتفعت الحصيلة من 120 إلى 148 قتيلاً و200 جريح مساء أمس. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «قوات النظام نفّذت اعتقالات بحق عشرات المواطنين من النازحين من أبناء محافظتي حلب وإدلب ومناطق أخرى سورية ممن يقطنون في مدينة طرطوس ومحيطها، عقب اعتداءات من موالين للنظام على مخيم الكرنك للنازحين قرب ضاحية الأسد التي تبعد مئات الأمتار عن مكان التفجيرات في المدينة». ووجِّهت «شتائم إلى نازحين وفُتِّش آخرون من قبل حواجز أهلية في أحياء بالمدينة، وأحرق مسلحون موالون للنظام وشبيحة عدداً من الخيم وسرقوا مقتنيات مواطنين آخرين في مخيم الكرنك».
ونُفِّذت التفجيرات في مدينة طرطوس بالتزامن عند الساعة التاسعة صباحاً، وأوردت «وكالة الأنباء السورية» (سانا) أن انتحاريين فجّرا نفسيهما داخل محطة للحافلات، وانفجرت سيارة مفخخة عند مدخلها. وبعد ربع ساعة ضربت أربعة تفجيرات مدينة جبلة التي تبعد 60 كيلومتراً شمال طرطوس، وفق «المرصد».
وتبنّى «داعش» الاعتداءات، وأوردت وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة للتنظيم أن هجمات لعناصره «ضربت تجمُّعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري»، في وقت نفى مسؤول العلاقات الخارجية في «حركة أحرار الشام» لبيب نحاس تقارير وسائل إعلام النظام عن علاقة بين الحركة والتفجيرات.
ودانت موسكو الاعتداءات، وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «تُظهر التفجيرات مدى هشاشة الوضع في سورية وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لإحياء عملية السلام»، فيما أفادت «سانا» بأن الرئيس فلاديمير بوتين أكد للرئيس بشار الأسد في برقية تعزية «الاستعداد للتعاون مع الشركاء السوريين في محاربة الإرهاب». وأعلنت الخارجية الروسية أن لافروف بحث مع كيري هاتفياً اقتراحات موسكو لتنفيذ عمليات مشتركة ضد المسلحين الذين لا يلتزمون وقف النار في سورية، علماً أن موسكو حدّدت غداً موعداً لبدء ضربات أحادية ضد «جبهة النصرة» إذا لم توافق واشنطن على عمليات مشتركة.
وأعلن «الائتلاف» أنه «يدين العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في كل مكان، خصوصاً تفجيرات جبلة وطرطوس». واعتبر في بيان أن «نظام الأسد مسؤول في شكل مباشر أو غير مباشر عن كل العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين، وساهم في شكل متعمّد في دعم إرهاب تنظيم داعش وإتاحة المجال له للتمدُّد، وهو متورط بإدارة إرهاب الدولة بحق الشعب السوري».
وطالب رئيس «الائتلاف» أنس العبدة خلال لقائه مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في بروكسيل أمس بـ «حماية العملية السياسية عبر إنقاذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، وأن يكون للاتحاد الأوروبي دور أساسي في سورية».
قبل مغادرة أوباما
في واشنطن، أكدت مصادر أميركية لـ «الحياة» أن هناك توجهاً لدى البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) لإنجاز معارك تحرير الرقّة والموصل من «داعش» قبل انتهاء ولاية الرئيس باراك أوباما بداية العام المقبل. وأكدت أن زيارة قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل إلى سورية هي بداية لحملة عسكرية وميدانية لهذا الهدف. وإذ لفتت المصادر إلى صعوبات تحضيرية كبيرة حول الموصل ومعركة الفلوجة التي بدأتها الحكومة العراقية، بدت أكثر تفاؤلاً في شأن الرقة «بسبب جاهزية وحدات حماية الشعب والجيش الحر ضمن قوات سورية الديموقراطية التي التقى فوتيل قادة فيها خلال الزيارة».
سورية:عشرات القتلى بتفجيرات في مدينتين تبناها «داعش»
لندن، بيروت - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
قتل وجرح عشرات في تفجيرات متزامنة وغير مسبوقة تبناها تنظيم «داعش» واستهدفت مدينتين ساحليتين من أهم معاقل النظام في سورية بقيتا لفترة طويلة بمنأى عن النزاع الدائر في البلاد، حيث وقعت التفجيرات في مدينتي طرطوس وجبلة قرب القاعدتين العسكريتين الروسيتين في اللاذقية وطرطوس. وأكدت موسكو على أهمية استئناف مفاوضات السلام في جنيف المتوقفة منذ نهاية الشهر الماضي. وضربت صباح أمس سبعة تفجيرات متزامنة، هي الأعنف في هذه المنطقة الساحلية منذ الثمانينات، مدينة جبلة في جنوب اللاذقية ومدينة طرطوس، مركز محافظة طرطوس.
وقال «المرصد السوري لحقوق الانسان» في تقرير: «لا يزال عدد الذين قضوا في جبلة وطرطوس في ازدياد، جراء التفجيرات المتتالية التي استهدفت المدينتين صباح اليوم (أمس)، حيث بلغ عددهم حتى الآن (بعد ظهر أمس) 145، بالإضافة إلى إصابة 200 بجروح، بعضهم لا يزال في حالات خطرة، ما قد يجعل عدد الذين قضوا قابلاً للازدياد، حيث قضى 73 في مدينة جبلة، جراء تفجير عربة مفخخة بالقرب من كراج مدينة جبلة، تبعه تفجير رجل لنفسه بحزام ناسف داخل الكراج بالتزامن مع تفجير رجلين نفسيهما عند مديرية الكهرباء في المدينة وعند مدخل الإسعاف في أحد مشافي المدينة». وقضى 48 آخرين في التفجيرات التي استهدفت مدينة طرطوس والناجمة من تفجير عربة مفخخة في كراج المدينة، وتفجير رجلين لنفسيهما بأحزمة ناسفة بعد تجمع أشخاص في مكان الانفجار، ومن بين الذين قضوا عدد من أفراد الكادر من ضمنهم طبيب على الأقل، وفق «المرصد».
وتعد هذه التفجيرات الأولى من نوعها التي تستهدف المدينتين منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار (مارس) من العام 2011
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن إن «ثلاثة تفجيرات في طرطوس أسفرت عن مقتل 48 شخصاً و73 آخرين في أربعة تفجيرات استهدفت جبلة»، فضلاً عن إصابة العشرات بجروح. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن سقوط «45 شهيداً في جبلة» و»33 شهيداً في طرطوس».
ووقعت التفجيرات في مدينة طرطوس بالتزامن عند الساعة التاسعة صباحاً، وفق ما قال مصدر في شرطة المدينة لوكالة فرانس برس. ونقلت «سانا» أن انتحاريين فجرا نفسيهما داخل محطة للحافلات وانفجرت سيارة مفخخة عند مدخلها.
وكان «المرصد» قال إن انتحاريين فجرا حزاميهما الناسفين في محطة طرطوس بعد تجمع الأشخاص في المكان إثر انفجار السيارة المفخخة. وبعد ربع ساعة، ضربت أربعة تفجيرات مدينة جبلة التي تبعد 60 كيلومتراً شمال طرطوس.
وأفاد مصدر في شرطة جبلة فرانس برس بأن «تفجيراً انتحارياً استهدف قسم الإسعاف في المستشفى الوطني، ووقعت التفجيرات الثلاثة الأخرى بواسطة سيارات مفخخة في محطة حافلات المدينة وأمام مؤسسة الكهرباء وأمام مستشفى الأسعد» عند مدخل المدينة. واختلفت رواية «المرصد السوري» عن الاعتداءات في جبلة، إذ أفاد عن ثلاث تفجيرات انتحارية داخل موقف الحافلات وعند مديرية الكهرباء وقرب مدخل الإسعاف في المستشفى، أما التفجير الرابع فوقع بعربة مفخخة بالقرب من الموقف.
وبث تلفزيون الإخبارية السوري الحكومي صوراً لمكان التفجير في موقف للحافلات في جبلة. وأظهرت الصور عدداً من الحافلات المحترقة والمحطمة، فيما تناثرت على الأرض الإطارات وركام السيارات إلى جانب برك من الدم والاشلاء.
وقال محسن زيّود، طالب جامعي (22 عاما)، وكان في زيارة لذويه في جبلة: «كان صوتاً مدوّياً، واهتزّت جدران المنزل في شكل كامل». وأضاف: «نزلت إلى الشارع لأرى ماذا يحدث وسمعت بعدها تفجيرات متتالية، وهرعت الناس إلى منازلها خائفة وأغلقت المدينة في شكل كامل».
وتبنى «داعش»الاعتداءات. وأوردت وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة له أن «هجمات لعناصر من داعش تضرب تجمعات للعلوية في مدينتي طرطوس وجبلة على الساحل السوري». وحاولت وسائل إعلام محسوبة على النظام السوري اتهام «حركة أحرار الشام الإسلامية» بالوقوف وراء تفجيرات جبلة وطرطوس. وألقت باللوم على الولايات المتحدة، باعتبار أنها رفضت ضم الحركة لقوائم الإرهاب. ولم يصدر بيان رسمي من «أحرار الشام» إزاء تبنى التفجيرات.
وبقيت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان، وذات الغالبية العلوية، بمنأى عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف آذار 2011، وتسبب بمقتل أكثر من 270 ألف شخص. ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والاسلامية في اللاذقية على ريفها الشمالي. ولا تواجد معلن لتنظيم «داعش» في المحافظتين، وإذا صح تبنيه للتفجيرات، فإنها تكون بمثابة رسالة بأن التنظيم المتطرف لا يزال ناشطاً وبقوة وعلى رغم الهزائم التي مني بها في محافظات أخرى.
ووصف عبدالرحمن التفجيرات بـ «غير المسبوقة» في كل من جبلة وطرطوس «حتى أن المدينتين لم تشهدا انفجارات في هذا الشكل منذ الثمانينات».
وفي طرطوس، قال علاء مرعي وهو رسام في الثلاثينات من العمر: «تركتُ دمشق منذ أكثر من عام، بعدما كثرت فيها قذائف الهاون، هربتُ من الموت لأجد أني ذهبتُ إليه بأقدامي». وأضاف في حديث عبر الهاتف مع فرانس برس: «كنتُ نائماً واستيقظتُ مرعوباً، ظننتُ للحظات أني في دمشق»، وروى مشاهداته من نافذة غرفته: «الناس كانت تركض في الشوارع، والمحلات أغلقت في شكل كامل، ودخلت المدينة في حالة شلل تام». وتابع: «هذه المرة الأولى التي تختبر فيها طرطوس معنى الحرب».
وأكد شادي عثمان (24 عاماً)، موظف في أحد مصارف طرطوس: «هذه المرة الأولى التي تسمع فيها طرطوس أصوات انفجارات، والمرة الأولى التي نرى فيها شهداء وأشلاء». وإثر التفجيرات هاجمت مجموعة من المواطنين، وفق «المرصد»، مخيم الكرنك للاجئين في طرطوس وطردوهم منه بحجة «أنهم بشكلون حاضنة شعبية للإرهاب». ويضم مخيم الكرنك وهو عبارة عن بعض المباني قيد الإنشاء عشرات الاشخاص النازحين من محافظتي ادلب (شمال غرب) وحلب (شمال).
وتعد هذه الاعتداءات الأكثر دموية في طرطوس منذ العام 1986 حين استهدفت تفجيرات عدة المدينة ما أسفر حينها عن مقتل 144 شخصاً وإصابة 149 آخرين. واتهمت الحكومة السورية وقتها النظام العراقي برئاسة صدام حسين بالوقوف خلف الاعتداءات.
ودانت موسكو التفجيرات الاثنين، وقال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف: «تظهر تلك التفجيرات مدى هشاشة الوضع في سورية وضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة لإحياء عملية السلام». وتعتبر روسيا الداعمة الرئيسية لدمشق وتستفيد منذ الحقبة السوفياتية من قاعدة عسكرية في ميناء طرطوس، كما بدأت في أيلول (سبتمبر) الماضي استخدام قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية.
بعد التفجيرات التي طالت المناطق الساحلية ردود أفعال عنيفة على النازحين الى طرطوس واللاذقية
ايلاف..بهية مارديني
النازحون السوريون إلى طرطوس واللاذقية يتعرضون إلى عنف، كما بدأت ميليشيات النظام بالاعتداء على محالهم ومنازلهم وممتلكاتهم التي تركوها خلفهم.
في رصد سريع أجرته "إيلاف" لردود الفعل على صفحات الشبكات الموالية للنظام السوري بعد التفجيرات التي طالت اليوم المدن الساحلية في سوريا، اتضح حجم العنف الذي يمارس على الهاربين السوريين من مناطق أخرى .
حيث كان يعتبر الساحل السوري آمنا وهرب اليه مع الأحداث عبر السنوات الأخيرة الآلاف من النازحين من مناطق كثيرة في سوريا إلا أنه مع تفجيرات اليوم في جبلة واللاذقية وطرطوس لم يعد هذا الساحل آمنا على الاطلاق .
ورصدت "إيلاف" كمّا كبيرا من التراشق بالألفاظ بين المؤيدين والمعارضين على شبكات التواصل الاجتماعي وعبارات ثأرية وعبارات تحمل أوجه الشماتة.
ووسط الحديث عن خلاف روسي مع النظام السوري على خلفية الحل السياسي الموعود أبرزت الصفحات المؤيدة التنديد الروسي بتفجيرات اليوم والوعد بالقضاء على الارهابيين .
هذا وفي مدينة طرطوس وردا على التفجيرات التي حصلت اليوم الاثنين، وكرد فعل عنيف وغير مسيطر عليه ، بدأت مجموعات ميليشيا الدفاع الوطني (الشبيحة) بالاعتداء على منازل ومحال وكافة أملاك النازحين إلى المدينة كما جرت حملات تفتيش واسعة وعمليات دهم بين صفوف النازحين .
وجرت اشتباكات بالرصاص في عدة أماكن في طرطوس، وحذّرت بعض الصفحات من الاقتراب من أماكن معينة .
وقالت شبكات موالية للنظام بعد اعلانها الحداد على " شهداء طرطوس"، إن شبيحة المدينة أحرقوا مخيم الكرنك للاجئين واقتحموا منازل اخرين منهم، كما أقدم أحد عناصر" الميليشيات الموالية للنظام" على قتل سبعة مدنيين نازحين في حي الرادار الطرطوسي إثر سماعه نبأ مقتل أخيه في التفجيرات.
كما أشاروا الى إلقاء القبض على "أحد" المشبوهين" في بناء فرع الحزب الجديد قرب الصالة الرياضية حيث كان مختبئا في أعلى البناء".
وقالت شبكة أخبار الساحل السوري إنه "بإيعاز من غبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأورثوذكس يوحنا العاشر يازجي، يتم إجراء العمليات الجراحية لجميع المواطنين المصابين في تفجيري جبلة وطرطوس في المشافي الخاصة على نفقة البطريركية".
ووصفت عملية التفجير بأنها عملية "مجهزة بشكل عال من الدقة وهناك عدد من السيارات المعممة يبلغ عددها ست عشرة سيارة سوف نقوم بالحصول على الارقام ونوعها بأسرع وقت".
وطالبت بالحذر "من تحركات مشبوهة داخل المدينة والمتوقع التحرك في ريف اللاذقية وخلق حالة من البلبلة والتوتر على المستوى الامني والعسكري"، مطالبة بالابلاغ عن أية تحركات او سيارات مشبوهة .
كما قالت صفحة: "صافيتا نيوز"على موقع التواصل الاجتماع " فايسبوك" إن هوية منفذ التفجيرات في طرطوس هو لاجئ من إدلب، وحرضت بعض الصفحات على الانتقام من النازحين.
كذلك قالت شبكة أخبار طرطوس الأسد على صفحتها الرسمية إن هوية مفجر الكراجات لاجئ من ادلب يسكن في وادي الشاطر .
 كما أحرقت الميليشيات الموالية عشرات المساكن المتنقلة (الكولبات) العائدة ملكيتها للنازحين.
في غضون ذلك، هزأ ناشطون معارضون من كيفية اختراق منفذي العمليات التفجيرية كل حواجز النظام وسهولة قيامهم بالعمليات على مرأى ومسمع العناصر الأمنية .
فيما ناشد المحامي صفوان أبو سعدى محافظ طرطوس أهالي محافظة طرطوس بعدم التعرض للوافدين من المحافظات، وقال "إن الارهابيين ليسوا من الأهالي المقيمين في المحافظة"،وسط مخاوف من عدم السيطرة على المنطقة .
الى ذلك بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش"، خبرا أكدت فيه أن عناصر من التنظيم هم من تبنوا التفجيرات.
روسيا: جبهة النصرة حشدت 6 آلاف مقاتل لاقتحام حلب
الرأي...(كونا)
اعلنت وزارة الدفاع الروسية امس الاثنين ان جبهة النصرة حشدت حوالي 6 الاف مقاتل استعدادا لشن هجوم على مدينة حلب.
وقالت الوزارة في بيان ان جبهة النصرة حشدت قوات كبيرة قوامها 6 الاف مقاتل من اجل توجيه ضربة للقوات الحكومية في جنوب مدينة حلب ومحاصرتها وقطع خطوط الامدادات عنها.
واتهم البيان جبهة النصرة بمواصلة العمل على نسف اتفاق الهدنة ووقف اطلاق النار مشيرا في الوقت نفسه الى انضمام 115 تجمعا سكانيا سوريا الى نظام الهدنة.
وذكر ان القوات الحكومية السورية تمكنت من بسط سيطرتها على عدة مرتفعات في ضواحي مدينة تدمر وطردت قوات ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) منها.
واشار الى ان القوات الحكومية صدت كذلك هجوما للتنظيم هدف الى الاستيلاء على المحطة الكهربائية في محافظة حماة.
 
سرب قاذفات روسية يشن غارات على ريف حلب
لندن - «الحياة» 
أفيد أمس بقيام سرب من القاذفات الروسية بشن عشرات الغارات على ريف حلب شمال سورية، في وقت واصلت القوات النظامية السورية قصف داريا جنوب غربي دمشق بصواريخ أرض - أرض، إضافة إلى سقوط صواريخ أخرى في ريف درعا بين العاصمة والأردن.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن ناشطيه رصدوا في مناطق بمدينة حلب وريفها «تنفيذ سرب من الطائرات الحربية عشرات الضربات الجوية على مناطق في طريق الكاستيلو وكرم الطراب والشقيف والليرمون بمدينة حلب وأطرافها، وكفر حمرة في شمال غربي مدينة حلب، ومناطق آسيا وقبر الإنكليز وحريتان ومخيم حندرات بريف حلب الشمالي، والعيس وخان طومان والزربة بالريف الجنوبي لحلب، وخان العسل وكفرناها في ريف حلب الغربي». وزاد: «لم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية التي تسببت بها هذه الضربات المكثفة، والتي بدأت منذ منتصف ليل أمس السبت - الأحد وحتى اللحظة».
وأشار «المرصد» إلى سقوط «قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء الإذاعة وجمعية الزهراء والفيض ومحيط الملعب البلدي في مدينة حلب، من دون ورود أنباء عن إصابات. كما نفذت طائرات حربية صباح اليوم (أمس) غارات عدة على مناطق في أطراف حي جمعية الزهراء بحلب، في حين سقطت بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين قذيفة أطلقتها الفصائل المقاتلة على منطقة في حي المشارقة الخاضع لسيطرة قوات النظام بحلب، ترافق مع اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط حي بستان القصر بحلب، بينما تعرضت بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة عندان بريف حلب الشمالي لقصف من جانب قوات النظام ما أدى لأضرار مادية، فيما تعرضت ليل أمس مناطق في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم «داعش» لقصف جوي».
وقال لاحقاً: «نفذت طائرات حربية صباح اليوم (أمس) ما لا يقل عن 13 غارة على مناطق في بلدتي حريتان وكفرحمرة وأطراف منطقة الليرمون شمال غرب حلب».
وفيما ألقى الطيران المروحي بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين عدداً من «البراميل المتفجرة» على مناطق في بلدة التمانعة وقرية ترعي بريف إدلب الجنوبي، قصف الطيران المروحي ليل أمس بـ «البراميل المتفجرة» مناطق في أطراف بلدة معان بريف حماة الشمالي الشرقي. وتعرضت أماكن في قرية حربنفسه بأقصى الريف الجنوبي لحماة بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين لمزيد من القصف الجوي، وفق «المرصد». وأضاف: «قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد - الإثنين مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ترافق مع فتحها نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في الحي، في وقت قُتل رجلان اثنان متأثرين بجروح أصيبا بها نتيجة قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة أماكن في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي».
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى في محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي وسط «أنباء مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، وفق «المرصد». وأردف: «دارت بعد منتصف ليل أمس اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي».
في شمال غربي البلاد، استمرت منذ ليل أمس وحتى اللحظة اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور عين عيسى بريف اللاذقية الشمالي، إثر هجوم تنفذه قوات النظام على المنطقة، ترافق مع قصف مكثف من جانب قوات النظام على مناطق في جبل التركمان بالريف الشمالي للاذقية.
في الجنوب، قال «المرصد» أنه «ارتفع إلى 3 عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض وأطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية قبيل ليل أمس وبعده»، لافتاً إلى سقوط صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في أحياء درعا البلد بمدينة درعا.
كما دارت بعد منتصف ليل الأحد - الاثنين «اشتباكات بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم «داعش» من جهة، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة من جهة أخرى في محور سد سحم الجولان والعلان بريف درعا الغربي وسط قصف متبادل بين الطرفين».
في شمال شرقي البلاد، أشار «المرصد» إلى «مقتل 4 عناصر من تنظيم «داعش» خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الأطراف الجنوبية لمدينة دير الزور»، وفق «المرصد».
وقال أنه «وثق قيام التنظيم بـ «رجم» طفل في الـ16 من عمره، وذلك في ساحة الجرادق بمدينة الميادين الخاضعة لسيطرة التنظيم وذلك بتهمة «ممارسة فعل قوم لوط» وسط تجمهر عدد من المواطنين بينهم أطفال».
121 قتيلاً في تفجيرات طرطوس وجبلة.. العميد الجباوي لـ«عكاظ»: الأمور تتجه للتصعيد العسكري
عكاظ... محمود عيتاني، أ. ف. ب. - (بيروت)
 قتل121شخصا أمس (الإثنين) في سبعة تفجيرات «غير مسبوقة» استهدفت مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين في غرب سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «التفجيرات السبعة أسفرت عن مقتل 48 شخصا في طرطوس (في محافظة طرطوس) و73 آخرين في جبلة (جنوب اللاذقية)». وقال عبد الرحمن إن التفجيرات هذه «غير مسبوقة» في كل من جبلة وطرطوس، موضحا أن «المدينتين لم تشهدا انفجارات بهذا الشكل منذ ثمانينات» القرن الماضي. في غضون ذلك، أكد القيادي في الجيش الحر العميد إبراهيم الجباوي أن الأوضاع الميدانية في عموم سورية تتجه إلى التصعيد بعد الممارسات الروسية لجهة الإصرار على استهداف الثورة السورية، موسكو غير مستعدة للعملية السلمية ولم تكن في يوم من الأيام وسيطا نزيها، بل عدو يسعى إلى قتل الشعب السوري. وأضاف العميد الجباوي لـ«عكاظ» الفصائل الثورية وجهت إنذارا أخيرا للنظام لاستمراره في خرق الهدنة بشكل يومي دون أي رادع في ظل صمت دولي حيال ما يحصل ، لم يعد أمام الثوار إلا أن يعتبروا الهدنة غير موجودة والرد على كافة الخروقات. وأردف العميد الجباوي بالقول «الأمور تتجه في سورية إلى التصعيد لأن النظام لم يتوقف لحظة عن قصف المناطق السكنية وارتكاب الجرائم والمجازر بحق الأطفال والنساء، فنحن لن نرضى بعد اليوم باستمرار هدنة لا يلتزم النظام بها».
واشنطن و«الائتلاف» يدينان وموسكو تسعى لاستغلال الجريمة.. تفجيرات «داعشية» دموية في طرطوس وجبلة
 (أ ف ب، رويترز، الهيئة السورية للإعلام)
«داعش» الوجه الآخر لتوحش نظام بشار الأسد. الأول يستهدف الخاصرات الرخوة لأعدائه الذين هم كل من هو ليس منه وخصوصاً المدنيون والأسرى؛ والثاني يستهدف الخاصرات الرخوة أيضاً فيقترف كل يوم مجزرة ضحاياها مدنيون سوريون ذنبهم أنهم يسكنون المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

أمس حطت دموية «داعش» في مدينتي طرطوس وجبلة الساحليتين، فنفذ سلسلة من التفجيرات أدت إلى سقوط 270 شخصاً تقريباً بين قتيل وجريح. جريمة أدانها الائتلاف الوطني السوري المعارض وواشنطن والأمم المتحدة، فيما سعت موسكو إلى استغلالها بالدعوة إلى استهداف معارضي الأسد، تحت عنوان ضرب خارقي الهدنة، وجاملة الكل ضمن تنظيم «داعش» الذي تلقى أقل نسبة من الضربات الروسية منذ بدء تدخل موسكو في سوريا في نهاية أيلول 2015.

فقد ضربت صباح أمس 7 تفجيرات متزامنة، هي الأعنف في المنطقة الساحلية منذ الثمانينات، مدينة جبلة في جنوب اللاذقية ومدينة طرطوس، مركز محافظة طرطوس، وسرعان ما ارتفعت الحصيلة من 120 الى 148 قتيلاً.

ومن بين القتلى، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: 8 اطفال وعاملون في المجال الطبي وطلاب وعاملون في شركة الكهرباء.

ووقعت التفجيرات في مدينة طرطوس عند الساعة التاسعة صباحاً، وفق ما قال مصدر في شرطة المدينة. وفجّر انتحاريان أحزمتهما الناسفة في محطة طرطوس المركزية بعد تجمع الأشخاص في المكان إثر انفجار سيارة مفخخة. وبعد ربع ساعة، ضربت أربعة تفجيرات مدينة جبلة التي تبعد 60 كيلومتراً شمال طرطوس، استهدفت موقفاً للحافلات.

ونقل مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن مصادر في مدينة جبلة أن «أحد الانتحاريين ساعد على نقل الجرحى الذين سقطوا في أحد التفجيرات الى المستشفى الوطني، وحين وصل الى هناك فجر نفسه في قسم الإسعاف»، واصفاً التفجيرات بـ»غير المسبوقة» في كل من جبلة وطرطوس «حتى أن المدينتين لم تشهدا انفجارات بهذا الشكل منذ الثمانينات».

وفي إثر التفجيرات هاجمت مجموعة من المواطنين، وفق المرصد، مخيم الكرنك للاجئين في طرطوس وطردوهم منه بحجة «أنهم بشكلون حاضنة شعبية للإرهاب». ويضم مخيم الكرنك وهو عبارة عن بعض المباني قيد الإنشاء عشرات الأشخاص النازحين من محافظتي إدلب (شمال غرب) وحلب (شمال).

الائتلاف الوطني السوري المعارض أدان «العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في سوريا، وفي كل مكان«، وخص بالذكر «التفجيرات التي استهدفت (صباح أمس) مدينتي جبلة وطرطوس مخلفة عشرات الضحايا والجرحى«، محملاً نظام الأسد المسؤولية «بشكل مباشر أو غير مباشر عن جميع العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في سوريا».

ودانت الخارجية الأميركية في بيان التفجيرات، وذكرت أن الولايات المتحدة دعت روسيا أمس، للضغط على حكومة الأسد لوقف الغارات الجوية على قوات المعارضة في حلب وضواحي دمشق. وقال متحدث باسم الخارجية إن كيري الموجود في فيتنام، اتصل هاتفياً بنظيره الروسي سيرغي لافروف وطلب منه «حض النظام على الوقف الفوري لضرباته الجوية ضد قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء في حلب وفي محيط دمشق«. وأضاف مارك تونر «روسيا لديها مسؤولية خاصة للضغط على النظام لوقف هجماته وضرباته التي تقتل المدنيين، والسماح بالوصول الفوري للمساعدات، ولكي يحترم بشكل كامل وقف الأعمال القتالية«.

واعتبرت الخارجية أن واشنطن بطلبها من موسكو وقف القصف، تعتزم إعطاء «فرصة لنجاح المحادثات السياسية» بين الأطراف المتحاربة.

ومع ذلك، قال تونر إن «مثل هذا الحل سيسمح لجميع الأطراف بالتركيز على التهديد المشترك الذي تشكله داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية».

أما في موسكو، فقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف بحث مع كيري هاتفياً مقترحات موسكو للقيام بعمليات مشتركة ضد المسلحين الذين لا يلتزمون بوقف إطلاق النار في سوريا.

وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدد لشركائه السوريين استعداده لمواصلة التصدي «للتهديدات الإرهابية» بعد مقتل العشرات في تفجيرات بمدينتي طرطوس وجبلة. وأضاف أن بوتين قدم تعازيه للأسد.

في المواقف المنددة أيضاً، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «الاعتداءات الإرهابية»، وأعرب عن «قلقه الشديد» إزاء تصعيد المعارك قرب دمشق. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم بان إن الأخير «كرر دعوته كل أطراف النزاع في سوريا للامتناع عن مهاجمة المدنيين» والتقيد باتفاق وقف الأعمال القتالية. وأضاف أن بان طلب من جميع الدول الأعضاء «التحرك بشكل جماعي وفوري وحاسم لإنهاء المأساة الجارية في سوريا»، فيما وصفت فرنسا التفجيرات بـ»المقززة».

وفي اسطنبول، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أمس على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني، إنه لا بد أن تكون هناك «عواقب» لقيام الحكومة السورية بمنع المساعدات عن المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة.

ورفض التعليق حول ما إذا كان المجتمع الدولي، بما فيه روسيا والولايات المتحدة، سوف يفي بأحدث تعهداته الخاصة ببدء إنزال المساعدات عبر طائرات إلى المناطق المحاصرة بحلول أول حزيران إذا لم تفتح الطرق الأرضية.

وقال الجبير لوكالة الأنباء الألمانية إنه «من الواضح أن بشار الأسد غير مستجيب لإرادة المجتمع الدولي. إنه يجر قدميه. إنه يمنع تدفق المساعدات الإنسانية لجميع المناطق. من الواضح أنه لا يوقف إطلاق النار. لا بد أن تكون هناك عواقب«، وأضاف: «إننا في حاجة لتعزيز المساعدة الإنسانية للمعارضة (السورية) وتغيير ميزان القوة على الأرض«، و«ينبغي التركيز على المشكلة الأساسية وهي الأسد» الذي دعا الى عزله.

وتابع لوكالة الأنباء الألمانية: «إذا تم التعامل فقط مع التداعيات، فإن العملية لن تنتهي أبداً«، مؤكداً أن المساعدات وحدها لا يمكن أن تكون حلًا. واعتبر أن «كل ما نفعله هو توفير الراحة لهؤلاء الذين يتعرضون للقتل. إنها ليست استراتيجية مستدامة».
سورية على برنامج قمة إسطنبول ... للتصدي للأزمات الإنسانية
الحياة..إسطنبول - أ ف ب
بدأ قادة ومنظمات غير حكومية من العالم أجمع في إسطنبول أمس، قمة غير مسبوقة في رعاية الأمم المتحدة تهدف إلى إجراء إصلاح جذري لطريقة التعامل مع الأزمات الإنسانية الناجمة عن النزاعات وظاهرة الاحترار.
ومع 60 مليون نازح و125 مليون شخص في حاجة للمساعدة في العالم، ترى جهات فاعلة كثيرة في هذا القطاع أن النظام الإنساني الحالي بلغ أقصى قدراته وفي حاجة إلى إعادة ترتيب بصورة عاجلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في افتتاح القمة: «منذ الحرب العالمية الثانية لم نشهد إطلاقاً هذا القدر من الأشخاص المضطرين لمغادرة ديارهم»، مضيفاً: «نحن هنا لصياغة مستقبل مختلف». وتابع: «هذه المهمة ليست سهلة»، وتحقيق الأهداف يتطلب «إرادة سياسية على مقياس لم تعهده في السنوات الأخيرة».
وتعتزم القمة التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة الخروج بسلسلة «أنشطة والتزامات ملموسة» لمساعدة البلدان على تحسين استعداداتها لمواجهة الأزمات ووضع نهج جديد للتعامل مع النزوح القسري وضمان مصادر تمويل موثوقة لمعالجتها.
أما مضيف القمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فناشد المجتمع الدولي «تحمل مسؤولياته»، مضيفاً أن «النظام الحالي غير كاف (...) فالعبء يقع حصراً على عدد من الدول. اليوم، على الجميع تحمل مسؤولياتهم»، مذكراً بأن بلاده تستقبل حوالى ثلاثة ملايين لاجئ، بينهم 2,7 مليون سوري. وأردف الرئيس التركي أن «الحاجات تتزايد يومياً، لكن الموارد لا تتبعها بالضرورة»، مندداً بـ «تهرب عدد من أفراد المجتمع الدولي من مسؤولياته».
أما المستشارة الألمانية أنغيلا مركل، فدعت في الافتتاح إلى التوقف عن قطع الوعود الفارغة بالمساعدة. وقالت: «قطعت وعود فضفاضة ولاحقاً لا تصل أموال المشاريع. يجب أن يتوقف ذلك». وتابعت أن العالم ما زال يفتقد أنظمة مساعدات إنسانية «تناسب المستقبل».
وانطلقت القمة التي يشارك فيها حوالى ستة آلاف شخص بينهم أكثر من ستين رئيس دولة وحكومة، بالصورة الجماعية المعهودة، تلتها مراسم افتتاح شارك فيها الممثل دانيال كريغ الذي لعب دور الجاسوس البريطاني الشهير جيمس بوند. وقال كريغ أن هذه القمة قادرة على «إطلاق أهم حركة إنسانية في تاريخنا»، محذراً من إصدار «كلام فارغ» لن يستتبع بأفعال.
ويفترض أن تعقد لقاءات ثنائية على هامش القمة. وأفادت مركل بأنها ستبحث وضع الديموقراطية في تركيا مع أردوغان الإثنين.
ويشكل اختيار إسطنبول لعقد المؤتمر بادرة رمزية بقدر ما هي مثيرة للجدل. وتستضيف تركيا 2,7 مليون سوري. غير أن عدداً من المنظمات غير الحكومية يتهم سلطاته بإعادة أعداد من السوريين إلى بلادهم التي تشهد نزاعاً، وهو ما تنفيه إسطنبول.
وتشهد المنطقة نزاعات كثيرة، لا سيما في سورية، حيث أفيد بأن مدنيين قضوا من الجوع في مدن محاصرة، وهو ما يصور في شكل صارخ عجز النظام الإنساني الحالي عن التصدي للأوضاع. وزادت مركل: «نحن في حاجة إلى إجماع دولي جديد لمصلحة احترام القانون الإنساني الدولي» متابعة: «سواء في سورية أو غيرها إننا نشهد تعرض مستشفيات ومرافق صحية للقصف المنهجي».
لكن الالتزامات التي قد تقطع في القمة ليست ملزمة، ما أثار التشكيك في جدواها. وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود»، إحدى ابرز المنظمات غير الحكومية في المجال الإنساني، عدم مشاركتها في القمة، متوقعة ألا يصدر عنها سوى «إعلان نيات حسنة».
وعزت المنظمة التي تعرضت 75 من مستشفياتها لهجمات العام الماضي، مقاطعة القمة أيضاً إلى غياب أي مبادرة ملموسة للحد من «القيود الخطيرة التي يفرضها بعض الدول» على صعيد إيصال المساعدات الإنسانية.
ورغم ذلك، يأمل المشاركون وبينهم العديد من المنظمات غير الحكومية المتوسطة والصغيرة الناشطة على الخطوط الأمامية لمواجهة الأزمات الإنسانية، بأن تعطي القمة دفعاً في الاتجاه الصحيح.
وقال مدير الهلال الأحمر التركي كرم كينيك لوكالة فرانس برس أن قمة إسطنبول يجب أن تكون «مرحلة أساسية» عبر تحديد أهداف تنموية وتعزيز نظام التمويل.
وقال أردوغان: «نحن نقطع الوعود هنا اليوم، لكن علينا إرفاق القول بالفعل» متابعاً: «عندئذ تصبح مشاكلنا كلها محلولة».
الجبير: لا بد أن تكون هناك «عواقب» لمنع الأسد دخول المساعدات للمحاصرين
السياسة...اسطنبول – د ب أ: شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، على ضرورة أن تكون هناك «عواقب» لمنع النظام السوري المساعدات عن المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على هامش القمة العالمية للعمل الانساني في اسطنبول، رفض الجبير التعليق بشأن ما إذا كان المجتمع الدولي، بما فيه روسيا والولايات المتحدة، سيفي بأحدث تعهداته الخاصة ببدء إنزال المساعدات عبر طائرات إلى المناطق المحاصرة بحلول أول يونيو المقبل إذا لم تفتح الطرق الأرضية.
وقال «من الواضح أن بشار الأسد غير مستجيب لإرادة المجتمع الدولي، إنه يجر قدميه، إنه يمنع تدفق المساعدات الإنسانية لجميع المناطق، من الواضح أنه لا يوقف إطلاق النار. لابد أن تكون هناك عواقب».
وأضاف «إننا في حاجة لتعزيز المساعدة الإنسانية للمعارضة (السورية) وتغيير ميزان القوة على الأرض، وينبغي التركيز على المشكلة الأساسية وهي الأسد»، داعيا إلى عزله.
وحذر الجبير من أنه «إذا تم التعامل فقط مع التداعيات، فإن العملية لن تنتهي أبداً»، مؤكداً أن المساعدات وحدها لا يمكن أن تكون حلاً.
وأضاف «كل ما نفعله هو توفير الراحة لهؤلاء الذين يتعرضون للقتل. إنها ليست ستراتيجية مستدامة».
داريا رمز الاحتجاجات السلمية في ريف دمشق محاصرة ومحرومة من المساعدات
الحياة..بيروت - أ ف ب
هي مدينة تقع عند المدخل الجنوبي لدمشق، مدينة محاصرة من جانب قوات النظام كما غيرها في سورية، لكن ما يميز داريا أنها دائماً الاستثناء بل الخط الأحمر أمام أي مساعدات، فلا طعام أو دواء أو حتى حليب أطفال يسمح بدخوله إليها.
لداريا رمزية خاصة لدى المعارضة السورية، فهي كانت على رأس حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس بشار الأسد في آذار (مارس) 2011، كما أنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات ومحاصرة منذ العام 2012.
وتقول بيسان فقيه، الناطقة باسم حملة «من أجل سورية»، إنه في داريا «يلجأ النظام إلى سياسة الخضوع أو التجويع، في محاولة منه لاستعادة السيطرة على المدينة، فهي تقع على مدخل العاصمة، والنظام لن يتخلى عنها». لم يدخل أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى داريا منذ فرض الحصار عليها، وذلك على رغم تمكن المنظمات الدولية من ايصال المساعدات في الفترة الأخيرة الى مدن محاصرة عدة، بعد موافقة الحكومة السورية تحت ضغط من المجتمع الدولي.
وبعد طول انتظار، ظنّ سكان داريا في 12 أيار (مايو) أنهم سيتلقون أول دفعة من المساعدات، فبعد الحصول على موافقة من الأطراف المعنية وصلت قافلة دولية محملة بالأدوية وحليب الأطفال إلى مداخل المدينة، لكنها عادت إدراجها من دون إفراغ حمولتها عند آخر نقطة تفتيش تابعة لقوات النظام.
تقع داريا جنوب دمشق ولا يحتاج الطريق بينها وبين وسط العاصمة سوى 15 دقيقة بالسيارة، وهي أيضاً ملاصقة لمطار المزة العسكري، حيث مركز الاستخبارات الجوية.
ويقول مصدر مقرب من الحكومة السورية إن «لداريا مكانة خاصة لدى الحكومة». ويضيف: «الدولة تريد استعادة داريا، لا تريد هدنة هناك لأن موقعها إستراتيجي». وتصاعدت حدة المعارك مؤخراً عند أطراف داريا، كما تحدث موقع «المصدر» الإخباري المقرب من النظام السوري عن «عملية عسكرية ضخمة» لاستعادة داريا خلال الأيام المقبلة.
قبل الحرب في سورية، كانت داريا معروفة بكرومها الممتدة على مساحات شاسعة ومصانعها المتخصصة بمفارش الموائد المزينة والتي كانت توزع على كل أنحاء سورية.
وحين بدأت حركة الاحتجاج، كان المتظاهرون في داريا يوزعون الورد والمياه على عناصر قوات النظام تأكيداً على سلميتهم، لكن ذلك لم يمنع سقوط قتلى برصاص قوات النظام ولاحقاً بالقصف المدفعي، وكما في المدن السورية الأخرى تحوّلت الاحتجاجات بعد قمعها إلى نزاع مسلح.
ويوضح شادي مطر، وهو ناشط في داريا، أنه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 بدأت قوات النظام بإقامة الحواجز عند مدخل المدينة، «وبحلول نهاية العام 2012، لم يبق أي معبر آمن في داريا».
وكانت داريا قبل الحرب تعد حوالى 80 ألف نسمة، لكن هذا العدد انخفض بنسبة 90 في المئة فيما يواجه من تبقّى من السكان نقصاً حاداً في الموارد ويعانون من سوء التغذية.
ويقول مطر: «داريا تعد الحصار المنسي. فهي من بين أولى المناطق التي فرض عليها حصار، ولكن حتى بعد الهدنة (المعمول بها منذ 27 شباط (فبراير) في سورية) لم يتم إدخال أي مواد غذائية أو طبية إليها».
ويقول حسام خشيني الطبيب في إحدى العيادات في المدينة إن «الناس هنا يقتاتون من الأعشاب في حال توافرت». ويضيف خشيني في حديث إلى فرانس برس عبر الإنترنت: «الكهرباء؟ نسينا شيئاً اسمه كهرباء. المياه؟ هي مياه آبار لا تصلح للشرب أصلاً، ولا يوجد حتى غذاء وحليب للأطفال».
ونقص الغذاء والكهرباء والمياه ليس ظاهرة تقتصر على داريا وحدها، بل يطاول أكثر من 400 ألف مواطن يعيشون تحت الحصار في سورية وغالبيتهم في مناطق تحاصرها قوات النظام.
يعتبر خشيني أن «داريا لا تزال تشكل معضلة النظام»، ويضيف: «حاولت الأمم المتحدة الدخول إليها مرات عدة ولكن النظام يرفض في كل مرة ويعطي حججاً واهية ليمنع دخول المساعدات».
وإضافة إلى موقعها الإستراتيجي قرب دمشق، تتنوّع الفرضيات بين المقرّبين من الحكومة والناشطين حول أسباب رفض الحكومة إدخال المساعدات إلى داريا في شكل خاص.
ويرى المصدر المقرب من الحكومة أن «داريا خط أحمر بالنسبة إلى الحكومة بسبب وجود مقاتلين متشددين». ويقول إن «الفصائل في داريا هي من الفصائل الأكثر تشدداً، لذلك ترى الدولة أن المساعدات الإنسانية لن تصل إلى المدنيين».
حتى أنه قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ في سورية في نهاية شباط، أعلن مصدر عسكري سوري ان الاتفاق لن يشمل داريا «لأن جبهة النصرة من الفصائل المقاتلة فيها»، الأمر الذي نفاه معارضون، اضافة الى وضوح وجود الفصائل المعتدلة والمقاتلين المحليين في داريا. لا يتفق الناشطون والمعارضون مع فرضيات النظام، فداريا بالنسبة إلى بيسان فقيه «معروفة بأنها مدرسة الاحتجاج السلمي»، والنظام ببساطة ينزعج منها لأنها «تهزم الديكتاتورية التي لا تبعد عنها سوى مسافة الطريق».
وتخلص فقيه: «قد تكون أيام الاحتجاج السلمي انتهت منذ وقت إلا أن قدرة داريا على البقاء تعد شوكة في حلق نظام بشار الأسد وخطته للقضاء على الثورة».
 

المصدر: مصادر مختلفة

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff..

 الأربعاء 2 تشرين الأول 2024 - 6:21 ص

..Getting Past Libya’s Central Bank Standoff.. The long-running feud between Libya’s competing au… تتمة »

عدد الزيارات: 172,589,723

عدد الزوار: 7,699,365

المتواجدون الآن: 0